المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الأحد 4/7/2010

- صحيفة 'المستقبل':
القدس المحتلة ـ حسن مواسي
محلل إسرائيلي يدعو أوباما ونتنياهو إلى أن يستفيقا: في حرب لبنان الثالثة سنتلقى 3000 صاروخ والرد رهيب
رجح المحلل الإسرائيلي اروي شابيط سقوط ما بين 2000- 3000 صاروخ على اسرائيل في حال اندلعت مواجهة ثالثة بين اسرائيل وحزب الله، مشيرا في مقال نشره بعنوان: 'كيف ستبدو حرب لبنان الثالثة'، واضعاً عدة سيناريوات محتملة للحرب.وكتب شابيط يقول:' هكذا ستكون صورة الحرب، فخلال الأيام الأولى سيتم إطلاق ما بين 2000-3000 صاروخ، على أبعاد متفاوتة منها قصيرة المدى على اسرائيل، والتي باستطاعتها ضرب شمال حيفا. أما القسم الثاني منها فسيكون صواريخ متوسطة المدى ستضرب المنطقة الواقعة إلى الشمال من هرتسيليا والقليل منها سيكون طويل المدى يضرب تل أبيب ومنطقة المركز وشمال النقب. وسيتم إطلاق هذه الصواريخ في العمق الإسرائيلي (العسكري والمدني)، من 160 قرية شيعية التي حولها 'حزب الله' إلى قواعد لإطلاق الصورايخ، تنطلق نحو العمق الإسرائيلي في صورة لم نشهدها من قبل.فخلال الأسابيع الماضية ساد في اسرائيل اعتقاد بان المنطقة ستشهد هذا الصيف نشوب حرب جديدة، رغم أنها كانت إشاعات مبالغاً فيها وسابقة لأوانها. فالهدوء سيد الموقف على الحدود مع لبنان. وسوريا و'حزب الله' لن يقدما على إشعال المنطقة، إذ إنهما يدركان ماذا ينتظرهما إذا بادرتا بشن هجوم. لذلك لن يكون الطرفان معنيين باشتعال فوري، لأنه بات من شبه المؤكد إن الحرب القادمة ستكون عواقبها وخيمة ورهيبة، ولا احد يريد قدومها وتعجيل اندلاعها ولا يوجد شخص ينوي المخاطرة بوقوع حادث عنيف على الحدود الشمالية قد يؤدي إلى معركة شاملة وغير مسبوقة. أن ميزان الرعب الحقيقي يثبت الهدوء. وأضاف: 'الرد الإسرائيلي سيكون مدمرا، بدءا من تدمير مراكز تابعة لـ'حزب الله' من مستشفيات ومدارس، فيما ستدمر القوات البرية أهداف 'حزب الله' من خلال عمليات التوغل البري بغض النظر عن الثمن الغالي الذي ستدفعه اسرائيل. ونتيجة للهجوم الإسرائيلي المضاد، ستتراجع وتيرة إطلاق الصواريخ وبعد وقت ما سيتوقف تماما لكن في لبنان سيدفنون آلاف القتلى بينهم مدنيون كثر. وفي اسرائيل، سيدفنون مئات الجنود والنساء والأطفال. وبهذا ستكون حرب لبنان الثالثة نسخة مضخمة جدا عن حرب لبنان الثانية وستكون أثارها وأبعادها شبيهة بآثار وأبعاد حرب يوم الغفران.وبين شابيط إن ثمة سيناريواين قد يشعلان الحرب فورا في المنطقة، الأول إقدام اسرائيل على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إذ أن الرئيس الإيراني سيبادر للرد عن طريق القوات المتقدمة التي نشرها جنوب نهر الليطاني. أما السيناريو الأخر فيكمن في تحول الجمهورية الإسلامية إلى قوة نووية، والتي ستجد نفسها بعد وقت قصير من تحقيقها قوة غير تقليدية حرة في شن حرب تقليدية تدمي اسرائيل وتضعفها. وبين هذين السيناريوهين ستكون النتيجة حرب صواريخ في الشمال. وأضاف:' نتنياهو سيلتقي بالرئيس اوباما، ورئيس الوزراء سيحاول أن يحول اللقاء لمنع إيران من الحصول على قنبلة ذرية، فيما سيعمل الرئيس الأميركي بالإصرار لإحراز تقدم على مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، إلا ان من الأسهل للطرفين الحديث عن حرب لبنان الثالثة التي قد تندلع خلال ولايتهما، والتي مطلوب منهما عدم السماح بنشوبها. ولأجل منع نشوبها، على الرئيس اوباما القيام بأمرين: الأول إخراج اسرائيل من الزاوية وإظهار زعامته في الإقليم، حيث يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بعكس مساعي اوباما، ويتعامل مع التحدي الإيراني بتردد ويبعث للشرق الأوسط برسائل مفادها غياب الحسم والتصميم دون أن يقصد ذلك إن رئيس السلام قد يقرب موعد الحرب القادمة. فيما مطلوب من نتنياهو خطوتان مهمتان لمنع اندلاع المواجهة الثالثة، وذلك من خلال إخراج اسرائيل من الزاوية وإظهاره زعامة مبادرة. لكنه يقوم بعكس ذلك تماما، إذ إن اسرائيل لن تجد من يسمعها أو يصغي إليها في ظل رئيس وزراء يؤمن بالتفوق السياسي ما أوصل اسرائيل إلى حالة من العزلة التامة وضعف سياسي خطير يقرب موعد الحرب القادمة. وهما ملزمان لتجنب الحرب القادمة بان يستفيقا وينفذان صفقة واضحة المعالم تكمن في عملية أميركية حاسمة ضد إيران مقابل مبادرة إسرائيلية حاسمة في المسار السوري والفلسطيني، والتي يستطيع الزعيمان فقط إبرامها.


- صحيفة 'الحياة':
عبدالله اسكندر
هل تخلى لبنان عن الـ 1701؟
كل الأطراف في الشرق الاوسط يجمع علناً على استبعاد حرب وشيكة. وكلهم يعلن انه لا يريد هذه الحرب. لا بل، يفسر كل منهم الحديث عن الحرب في اطار الضغوط السياسية التي يمارسها العدو. وكلهم يجمع، في الوقت ذاته، على الاستعداد الذاتي لخوض هذه الحرب في حال حصولها. وبالفعل، تشهد المنطقة من اسرائيل الى ايران وتيرة متزايدة من المناورات العسكرية تحاكي الحرب المقبلة. وكل طرف يتدرب وفق تصوره لمجريات هذه الحرب. اسرائيل تدرب قواتها على الأشكال المختلفة للعمليات البرية والبحرية والجوية، من جنوب لبنان مروراً بسورية وصولاً الى ايران. وكذلك تعّد سكانها لاحتمالات التعرض لهجمات صاروخية ولأسلحة غير تقليدية. وهي تعتبر ان خوض مثل هذه الحرب أمر حيوي بالنسبة اليها، ما دامت تعتبر ان التهديد الأمني المباشر يأتي من جبهتها الشمالية، ممثلة بقوات &laqascii117o;حزب الله" وربما القوات السورية، في حين ان التهديد الاستراتيجي يأتي من ايران التي تتهمها بالسعي الى قنبلة نووية. وايران من جهتها، ومعها &laqascii117o;حزب الله"، تعتبر ان المواجهة العسكرية حاصلة نظراً الى عدم الاعتراف بها كقوة كبرى وبالحقوق والمصالح التي تنطوي على مثل هذا الموقع. وجبهة القتال بالنسبة اليها ستمتد على امتداد مصادر الخطر، سواء من القوات الغربية المرابطة في منطقة الخليج أو من القوات الاسرائيلية التي قد تشارك في المواجهة، ما يعني ان الجبهة الشمالية لاسرائيل، أي لبنان وجنوبه خصوصاً، ستكون مسرحاً أكيداً للمواجهة في حال حصولها. يذكر ان جنوب لبنان لا يزال، بحسب القرار الدولي الرقم 1701، يحكمه وقف العمليات الحربية بين اسرائيل و"حزب الله"، وليس وقف النار. ما يعني ان هذه الجبهة هدأت نسبياً بفعل وجود القوات الدولية المعززة في الجنوب (يونيفيل)، وليس بفعل انتفاء اسباب القتال التي ستزداد مع ازدياد التوتر على الجبهة الايرانية.وفي هذا الإطار، تحصل ما يسمى بالإشكالات بين دوريات &laqascii117o;يونيفيل" و"الأهالي" في جنوب لبنان. ولا تبدو مقنعة التبريرات التي تطلق في لبنان لتفسير هذه الإشكالات باعتبار ان &laqascii117o;الأهالي" يأخذون على القوات الدولية عدم تقيدها بالقرار 1701 الذي يحدد مهمتها، او ان &laqascii117o;الاهالي" يشتبهون بأن هذه القوات ترغب في تغيير قواعد الاشتباك، في إطار خطة لتسهيل العدوان على لبنان. لا بل ان الارجح ان هؤلاء &laqascii117o;الأهالي" يتحركون وفق تعليمات من &laqascii117o;حزب الله" المهيمن في الجنوب، إن لم يكن عناصره في مقدم المحتجين من الأهالي. وبالتالي تقع هذه الإشكالات في إطار الاستعدادات والمناورات، تحسباً للحرب، خصوصاً أن المهمة الأساسية لهذه القوات هي منع الوجود المسلح لغير القوات الشرعية اللبنانية. وليس بفعل ما يعتبر تعديات على سكان القرى أو خروج القوات الدولية عن مهمتها.وقد شعرت الأمم المتحدة منذ فترة بخطورة هذه الإشكالات التي لاحظ ممثلها في لبنان مايكل وليامس ان &laqascii117o;بعضها منظم"، في اشارة مهذبة الى &laqascii117o;حزب الله". كما لفت التقرير الفصلي للأمين العام للمنظمة الدولية الى &laqascii117o;ان أي حسابات خاطئة من أي طرف قد تقود الى معاودة العمليات الحربية، مع ما قد يعني ذلك من نتائج مدمرة على لبنان والمنطقة".  وهنا يطرح التساؤل الاساسي عن انضمام الدولة اللبنانية، بمؤسساتها كافة، الى الدفاع عن نظرية مسؤولية &laqascii117o;يونيفيل" عن الإشكالات، وصولاً الى تنديد بعض المسؤولين بالقوات الدولية. قد تكون السلطة اللبنانية مجبرة على تبرير كل ما يقوم به &laqascii117o;حزب الله" بفعل الأمر الواقع والخضوع الى حسابات سياسية محلية تتعلق بالتأثيرات الاقليمية المتزايدة، خصوصاً الايرانية - السورية، في ظل اختلال ميزان القوى الداخلي لمصلحة الحزب. لكن القوات الدولية غير معنية بهذه الحسابات، وتالياً تجد نفسها أداة في صراع كبير. في الوقت الذي تشكلت وانتشرت، بقرار دولي وموافقة لبنانية بالإجماع، من أجل وضع حد للعدوان الاسرائيلي في تموز (يوليو) 2006، وللحد من مضاعفاته. ويطاول التساؤل ايضاً مصلحة لبنان، وهو عضو في مجلس الأمن، في ازدياد التوتر مع القوات الدولية التي أرسلت اصلاً من أجل حماية الأراضي اللبنانية وتقوية سيادة الدولة عليها ومصلحته من مواجهة سياسية مع الدول التي تساهم في &laqascii117o;يونيفيل"، وهي ترى جنودها عرضة لتهديد مستمر، مع ما قد يستتبع ذلك من مضاعفات لن تكون بالتأكيد في مصلحة تنفيذ القرار 1701. والتساؤل ايضاً يطاول موقف لبنان من هذا القرار وهل ما زال قادراً على المطالبة بتطبيقه بكل بنوده، أو ان الالتباس الذي يحيط بقرارات دولية سابقة في شأن لبنان بات ينسحب على القرار 1701. وهل لا تزال الدولة اللبنانية تعترف بهذا القرار؟.


- صحيفة 'النهار':
'البنتاغون': إيران نصبت راداراً في سوريا
أكد مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية 'البنتاغون' رفض ذكر اسمه، ان ايران نصبت راداراً في سوريا العام الماضي لرصد هجوم اسرائيلي محتمل على مواقعها النووية.وكانت صحيفة 'الوول ستريت جورنال' تحدثت عن هذا الرادار الخميس، مما حمل وزارة الخارجية الاميركية على الاعراب عن قلقها حيال العلاقات بين دمشق وطهران. وقال الناطق باسمها فيليب كراولي: 'لا نعتقد ان مشاريع ايران للمنطقة تصب في مصلحة سوريا'. وأضاف: 'على رغم ان لكل بلد حق الدفاع عن النفس... الا ان اقامة هذا الرادار تثير القلق بسبب العلاقات التي تقيمها دمشق مع حزب الله'.ولا تستبعد اسرائيل والولايات المتحدة احتمال توجيه ضربة جوية الى ايران التي يتهمها الغرب بالسعي الى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني. وتنفي طهران هذه الاتهامات.


الأجواء في الجنوب بين الأهالي وقوات 'اليونيفيل' وتعليقات سياسية حول الموضوع

- صحيفة 'الديار':

أكد مرجع قيادي في حزب الله ان لا عدائية بين اهل الجنوب والقوات الدولية، ولا بين المقاومة ومجتمعها وهذه القوات، وان كل ما في الأمر، ان الحوادث تقع على خلفية عدم فهم للواقع الذي يعيشه الجنوب ويمر به مواطنوه، لجهة قلقهم الدائم، من ان يتم تسخير عناصر فيها لصالح العدو الإسرائيلي، وهذا ما يقلق المواطنين، لا سيما عندما لا يحصل تنسيق بين هذه القوات والجيش اللبناني.


- 'صدى البلد':
التطورات الاخيرة في الجنوب استدعت حركة اتصالات كثيفة بين سفراء الدول المشاركة في الـ 'يونيفيل' افضت الى الالتقاء عند ضرورة عقد اجتماعات في ما بينهم الاسبوع المقبل وتحديد برنامج تحرك في ضوء معلومات مقلقة حول الوضع وامكان تفاقمه. وجاءت حادثة امس لتعزز المخاوف وتشير الى ان السفراء عقدوا سلسلة اجتماعات مع قيادات أمنية على صلة مباشرة بالوضع واطلعوا منها على تفاصيل ما يجري. والوضع المستجد جنوبا يطرح اكثر من علامة استفهام، ما يدعو الى الاستنتاج بان استهداف الـ 'يونيفيل' غير بريء.


- 'الديار':
بقيت الأنظار متجهة الى الجنوب في ظل أجواء التوتر التي سادت في بعض القرى اثر الحوادث الأخيرة بين الأهالي وقوات اليونيفيل، وبدا أن الوضع جنوباً متأزم الى درجة أن القرار الدولي 1701 يكاد يتهاوى. وحسب المعلومات المتوافرة لـ&laqascii117o;الديار فانه كان من المفترض منذ أول امس ان تكون الأمور قد عولجت ميدانياً على أن تعود وتيرة التنسيق الى طبيعتها بين القوة الدولية والجيش اللبناني لتفادي الحوادث الأخيرة. لكن ما حصل أمس في تولين كان خارج إطار ما هو متوقع، حيث سببت تحركات اليونيفيل غير المدروسة والخاضعة للتنسيق الى اعتراض الأهالي مجدداً كما حصل أمس في تولين وقبريخا، وقد سارعت الجهات المعنية في الجنوب بالتعاون مع الجيش الى معالجة ما حصل مع قوات اليونيفيل ولعبت دوراً أساسياً في تخفيف حدة الاحتقان خصوصاً ان غضباً قد ساد صفوف الأهالي نتيجة الإحتكاك الذي جرى بينهم وبين القوة الفرنسية التي كانت تتحرك في المنطقة. وكما أشارت &laqascii117o;الديارفإن الرئيس بري قد تابع اتصالاته على ان يلتقي قائد قوات اليونيفيل قريباً في محاولة لتطويق ومعالجة ذيول ما حصل. وحسب المعلومات من مصادر سياسية جنوبية، فإن هناك علامات استفهام تطرح حول طريقة تحرك قوات اليونيفيل في بعض المناطق والتي أدت الى حركة اعتراض المواطنين. وأضافت المصادر لماذا لم يحصل مثل هذه الحوادث في السابق، مضيفة أن هذا يدل على أن خللاً قد حصل في التنسيق من قبل القوة الدولية مع الجيش اللبناني وهو السبب الأساسي لما جرى، ورفضت المصادر تضخيم الأمور واعطاءها إطاراً سياسياً أو خلفيات أكبر من حجم ما حصل، لاسيما الكلام الذي يصدر من هنا وهناك عن عمل منظم وما شابه، مؤكدة ان ليس هناك استهداف للقوات الدولية وان ما جرى في الساعات الماضية يؤكد ذلك من خلال مسارعة القوى السياسية وتحديداً من مسؤولي حزب الله في الجنوب للجم الموقف. وذكرت مصادر أمنية ان دورية فرنسية دخلت الى تولين الى بعض الطرق الداخلية الضيقة، وعندما جرى سؤال عناصرها من قبل الأهالي عن دخولها الى هذه الأحياء كان الرد بقمع الأهالي والتصدي لبعض الشباب، حيث حصل تلاسن بينهما، وعندما قام بعض الشبان بوضع دراجات نارية في الطريق لقطعها، عمدت الدورية الفرنسية الى دهسها، وسارت بسرعة فائقة باتجاه بلدة قبريخا، وفي الطريق تعرضت الدورية الى السيارات المتوقفة على جانبي الطريق ثم عادت الدورية ودخلت الى شوارع قبريخا الضيقة فلحق بهم الأهالي وبدأوا برشقهم بالحجارة، وحصل اشتباك بالأيدي مع عناصرها حيث منع الأهالي الدورية من إكمال طريقها. في هذا الوقت، حصلت اتصالات مع القوى الأمنية للجيش المتمركزة هناك، فتحركت قوة من الجيش الى البلدة وعمدت الى حل الإشكال وأعادت الأمور الى طبيعتها. وفي المعلومات، انه لدى استفسار القوات الفرنسية عن دخولها الى أحياء وشوارع ضيقة في تولين وقبريخا، كان الجواب بأنها أضاعت الطريق. وبحسب مصادر مطلعة، فإن ما حصل يطرح علامات استفهام وبحاجة الى إجراء دقيق ومفصل لأنه ليس طبيعياً، وغير مسموح بأن تدخل القوات الدولية بهذه الطريقة الى داخل القرى. واذا كانوا فعلاً قد أضاعوا الطريق فلماذا لم يحصل تنسيق مسبق مع الجيش لمعرفة الطرقات. كما سألت المصادر لماذا لم يحصل مع القوات الدولية الأخرى كما حصل مع الوحدة الفرنسية؟ وقالت ان المطلوب أن تباشر القوة الفرنسية بإعادة النظر في طريقة عملها، كما سألت لماذا حصل ما حصل بالتزامن مع تصريحات سياسية فرنسية تتحدث عن اعطاء المزيد من الحرية للقوات الفرنسية خلال عملها، ويستشف من ذلك لتغيير قواعد الاشتباك في الجنوب، وقالت ان ما حصل يطرح الكثير من الاسئلة يجب أن يكون لها أجوبة في القريب العاجل من خلال اجراء تحقيقات حول أسباب ما حصل.. من جهة أخرى أعلن الناطق العسكري باسم اليونيفيل الكولونيل ناريش بهات، في بيان مساء أمس، أنه &laqascii117o;قرابة العاشرة من صباح امس تم اعتراض دورية تابعة لليونيفيل، مكونة من آلية عسكرية مصفحة واخرى خفيفة، من قبل عدد من المدنيين على مسافة نحو 50 مترا شمال قرية قبريخا، حيث قام المدنيون برشق الدورية بالحجارة، وحصل تلاسن مع عنصر من الدورية يتحدث العربية اضاف: &laqascii117o;فيما استمر رشق الحجارة، قررت الدورية مغادرة المكان، وخلال ذلك قامت الدورية بصدم دراجة نارية كانت متوقفة في طريق يعترض مرور الدورية، وبعد مسافة قامت مجموعة مكونة من 50 شخصا بمحاصرة الدورية وافرغت اطارات سياراتها من الهواء، وقامت برشق الحجارة محطمة زجاج الاليات واستولت على هوائيات السيارات. وعندما حاولت المجموعة الاستيلاء على الاسلحة المحمولة للدورية قام الجنود باطلاق عيارات نارية في الهواء. وحينها ترجل قائد الدورية من الآلية في محاولة منه للتحدث مع المدنيين، فتعرض له بعض الحشود، وتم نزع سلاحه واصيب بجروح في جبينه، حيث قام بعض المدنيين بحمايته في منزل قريب وذكر ان تعزيزات لليونيفيل والجيش اللبناني حضرت الى المكان &laqascii117o;وقام الجيش باستعادة اسحلة اليونيفيل من المدنيين، واعاد الهدوء الى المنطقة ونُقل عن القائد العام لليونيفيل اللواء البرتو اسارتا كويباس قوله انه &laqascii117o;من واجب السلطات اللبنانية تأمين امن وحرية حركة اليونيفيل، داخل منطقة عملياتها، وتذكيره بأن مجلس الامن في قراره الدولي رقم 1701 الصادر في العام 2007، كان &laqascii117o;قد حث جميع الاطراف على الالتزام باحترام سلامة عناصر اليونيفيل وضمان أمنها، وتمتعها بحرية تنقل كاملة في منطقة عملياتها . واشار الكولونيل بهات، الى انه &laqascii117o;خلال مجريات الاحداث كان القائد العام لليونيفيل على اتصال مستمر مع قادة الجيش اللبناني والمسؤولين عن منطقة جنوب الليطاني ومخابراته، من اجل السيطرة على الوضع، وتخفيف حدة التوتر.


- 'الشرق الأوسط':
ارتفعت حدة التوتر بين القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان وأهالي القرى الجنوبية ومن خلفهم حزب الله بسرعة، أمس، ووقع إشكال بين الطرفين أدى إلى إصابة جنديين فرنسيين بالحجارة، ودفع بالأمم المتحدة إلى توجيه تحذير بضرورة احترام 'حقوق تحرك' القوات الدولية. وجاء ذلك بعد سلسلة مواجهات أطلقها قيام الجنود الدوليين بتصوير منطقة بين بلدتين جنوبيتين، الأمر الذي أثار حفيظة السكان وحزب الله، وأطلق سلسلة مواجهة مع القوة الدولية هي الأولى من نوعها. ويبدو أن هذه الحادثة من شأنها أن تفتح ملف مستقبل القوة الدولية في الجنوب اللبناني. وقد دفع ذلك بالمنسق الخاص في الأمم المتحدة لدى لبنان، مايكل ويليامز، إلى الدعوة أمس لاحترام حرية تحرك القوات الدولية، وذلك في بيان أصدره بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال 'لقد تم انتهاك حرية تحرك اليونيفيل، والبلدان المساهمة بقوات اليونيفيل قلقة جدا'. وأضاف 'علينا أن نصر على ضرورة احترام حرية تحرك القوات الدولية. تحرك اليونيفيل في المنطقة جاء جزءا من عملياتها الطبيعية وباحترام كامل للتفويض المعطى لها'. وبدأ الحادث عندما استولى شبان لبنانيون على آليات القوة الدولية لبعض الوقت وعلى أسلحة عناصر الدورية وهواتفهم الجوالة، كما أقدموا على إفراغ إطاراتها من الهواء قبل تسليمها إلى الجيش اللبناني الذي سلمها بدوره إلى القوة الدولية. وفيما أطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري سلسلة اتصالات للجم الوضع القائم، مبديا 'تمسك الأهالي بالقوة الدولية'، أطلق حزب الله إشارات انزعاج واضحة من أداء القوة الدولية، مطالبا إياها بالتزام ما ينص عليه دورها لجهة دعم الجيش اللبناني ومساعدته عند طلبه. وجرت أمس اتصالات واسعة محلية وخارجية شارك فيها رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وقيادة الجيش وقيادة القوة الدولية، بالإضافة إلى اتصالات قامت بها السفارة الفرنسية. وقالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ'الشرق الأوسط' إن ما يجري في الجنوب قد تكون له تداعياته الكبيرة، إذا لم تحسن الأطراف المعنية بالملف التعامل معه، خصوصا مع وجود تباين واضح في المواقف بين الجانبين اللبناني والدولي في تفسير القرار 1701 لجهة صلاحيات القوة الدولية. وبينما قالت الأمم المتحدة إن لها حق التصرف، فإن لبنان يربط أي تحرك لها بالتنسيق مع الجيش اللبناني. ولمحت المصادر إلى وجود 'قطبة مخفية' في هذا الموضوع وهي 'الموقف الأوروبي من موضوع المقاومة'، مشيرة إلى أن 'القوة الفرنسية هي أكثر من يتعرض للمضايقات نتيجة للمواقف السياسية التي تصدر عن فرنسا'. وربطت مصادر أخرى بين توقيت التوترات القائمة لتزامنها مع صدور تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن تنفيذ القرار 1701، وإشارته إلى 'خروقات للقرار حصلت' خلال الأشهر الستة الأخيرة، مشيرا إلى أنه 'وسط استمرار الادعاءات حول نقل حزب الله لأسلحة (…) حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الأطراف'. ورأى بان كي مون أن ذلك 'يدفع إلى التخوف من أن أي حسابات خاطئة من أي طرف قد تقود إلى استئناف العمليات الحربية، مع ما قد يعنيه ذلك من نتائج مدمرة على لبنان والمنطقة'. وذكر التقرير بأن 'اليونيفيل' تتعرض لمواجهات مباشرة مع مدنيين ثمة سبب 'للشك في دوافعهم'. وتطرق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى الحوادث التي تعرضت لها مؤخرا القوة الدولية المؤقتة في الجنوب (اليونيفيل). وأشار إلى أن القوة الدولية تقوم بعشرة آلاف دورية شهريا، وأن 'مدنيين اعترضوا في مناسبات عدة هذه الدوريات وأوقفوها'. وعدد سلسلة حوادث ألقى خلالها سكان في عدد من القرى الحجارة على دوريات اليونيفيل أو قطعوا الطريق أمامها، وأخذوا منها معدات وأجهزة كومبيوتر ووثائق. وكانت شرارة المواجهات اندلعت لدى قيام جنود الكتيبة الفرنسية بتصوير المنطقة الواقعة بين بلدتي تولين وقبريخا الجنوبيتين بواسطة هواتفهم الخاصة وكاميرات، فتدخل عدد من الشبان لمنعهم، وتطور الأمر إلى عراك بالأيدي بين الطرفين، مما دفع جنود الكتيبة الفرنسية إلى اعتقال أحد الجنوبيين من قبريخا، ولدى توجههم به إلى تولين أقدم عدد من الشبان على رشق آليات الكتيبة بالحجارة فأصيبت دبابة 'بنهارد' للقوات الدولية وتحطم زجاجها، فضلا عن تحطم زجاج عدد من الآليات الأخرى، وما زاد الأمور تأزما أن الدورية الفرنسية أثناء مرورها على طريق قبريخا تولين اصطدمت بعدة سيارات مدنية على جانب الطريق. ولما أطلق أحد عناصر الدورية النار في الهواء إرهابا، عمد عدد من الشبان تجريد عدد من عناصر الكتيبة من أسلحتهم، وتجمع هؤلاء على مدخل البلدة، حيث تعرضت أيضا قوة معززة فرنسية جاءت للمساندة، إلى الرشق بالحجارة. فيما توجهت ظهرا إلى تولين قوة معززة من الوحدة الإيطالية، قوامها 10 آليات، لكنها لم تدخل إلى البلدة. وهدأت الأمور ميدانيا بعد وصول الجيش اللبناني الذي فرق الأهالي وأعاد لجنود الكتيبة الفرنسية وأعاد الأسلحة والهواتف الخاصة التي صوروا بها كذلك. وقد عزز الجيش من وجوده في تولين وقبريخا.. وقال عضو كتلة حزب الله النائب علي فياض إن 'الأهالي والجيش والحكومة والحزب يفهمون أن دور (اليونيفيل) هو مساعدة لبنان على بسط سلطته وتعزيز وجوده ومنع الاعتداءات الإسرائيلية عليه، لذا كان على القوات الدولية ألا تقدم على خطوتها الأخيرة في الجنوب بهذا الشكل، وكان عليها أن يصحب تحركها دوريات للجيش'، معتبرا في الوقت عينه أن 'ما حصل في الجنوب مبالغ فيه، وأن المسألة لها علاقة بتحرك 'اليونيفيل' داخل القرى وبقواعد الاشتباك التي تفرض أن تكون (اليونيفيل) مصحوبة بتحركها مع الجيش'. وأضاف 'يبدو أن هناك من يريد لـ(اليونيفيل) التحرك بمفردها، وهذا يخالف القرار 1701'، مؤكدا أن 'الأهالي ليس عندهم أي موقف من (اليونيفيل)، بل هناك تعايش بينهم لكن على قاعدة الـ1701، وعلى قاعدة أن مهمة (اليونيفيل) ليست مساعدة إسرائيل بل مساعدة لبنان وحمايته'. وختم فياض 'لا نرى أن هناك احتمالات حرب في المدى المنظور، لكن هناك حالة توتر تشيعها إسرائيل، مما يجعل الوضع قابلا للتدهور نتيجة (البلطجة) الإسرائيلية'. واعتبر عضو الكتلة نفسها النائب وليد سكرية أن '(اليونيفيل) تصرفت في المناورة الأخيرة وكأنّها حامية لحدود إسرائيل'، معتبرا أنها 'هدفت لإثارة إشكال مع الجنوبيين ليأتي تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701 لمصلحة إسرائيل فيغض النظر عن خروقاتها واعتداءاتها المتكررة ويوجه الرأي العالمي باتجاه لبنان وكأنه هو غير الملتزم بتطبيق القرار 1701'. ورأى سكرية أن تصرف 'اليونيفيل' يدل على أنها 'تعد نفسها في المواجهة المقبلة مع العدو الإسرائيلي لتكون الحامية له، مما أثار حفيظة السكان الذين دخلت قراهم من دون مؤازرة الجيش اللبناني كما ينص الـ1701'. وذهب رئيس كتلة حزب البعث النائب عاصم قانصو أبعد من ذلك، باعتباره أن وجود الجيش 'يغني عن القوة الدولية'، ورأى أن 'تصرفات أهالي جنوب الليطاني أتت كرد فعل على تصرفات قوات (اليونيفيل)'. وقال 'نحن مع انسحاب هذه القوات في حال تصرفت لصالح إسرائيل'. وفي المقابل، أكدت النائب بهية الحريري ضرورة التنسيق التام بين الجيش اللبناني وقوات 'اليونيفيل' لحل الإشكالات الأمنية التي تحصل في الجنوب عبر التنسيق حسب القرار 1701. فيما رأى عضو كتلة المستقبل التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري النائب كاظم الخير أنه من المفروض أن يصدر الجيش بيانا، يشرح فيه العلاقة بينه وبين 'اليونيفيل'، ويظهر المشكلات التي تشوب هذه العلاقة، مؤكدا على ضرورة التنسيق بينهما، لافتا إلى التزام الجانب اللبناني بقرارات الأمم المتحدة، مطالبا بتنفيذ القرار 1701 بحذافيره. وأكد على أهمية دور 'اليونيفيل' في لبنان، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تتكرر هذه الإشكالات، إذ إن تكرارها قد يؤدي إلى سحبها من الجنوب مما قد يثر المشكلات هناك.


- 'النهار':
الحادث الجديد الذي شهده الجنوب امس والذي يندرج في اطار مسلسل الحوادث التي تعرضت لها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، حرّك اتصالات داخلية ودولية من اجل تدارك التأثيرات على القرار 1701 الذي يرعى السلام الجنوبي منذ نهاية حرب تموز 2006 التي تحل الذكرى الرابعة لاندلاعها بعد ايام. وعلمت 'النهار' ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومنذ وقوع الحادث الذي استهدف مجددا دورية من الكتيبة الفرنسية، اجرى اتصالات عاجلة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ومع قيادة الجيش بغية اتخاذ التدابير اللازمة التي تعيد الاستقرار الى مناطق التوتر وتسمح لقوات 'اليونيفيل' بممارسة دورها بالتعاون مع الجيش اللبناني. مصادر مواكبة لهذه التطورات قالت لـ'النهار' ان حوادث الجنوب لا تنفصل عن المناخ الدولي الذي يرخي بثقله على لبنان مجددا وخصوصا في ضوء العقوبات التي فرضها مجلس الامن على ايران. واوضحت ان الاتصالات الجارية تهدف الى تحييد لبنان عن هذه التأثيرات التي تأخذ البلاد الى المجهول..الحادث الجديد، وفق المعطيات الداخلية، وقع بين دورية تابعة للكتيبة الفرنسية وشبان من بلدتي قبريخا وتولين واسفر عن تحطيم سيارة مدنية وإعطاب آليتين فرنسيتين واصابة جندي فرنسي بجروح طفيفة، كما اصيب المواطن علي سلمان بجروح ايضا بعدما احتجزته الدورية الفرنسية في قبريخا. واثر ذلك عقد لقاء في تولين حضره قائد اللواء الحادي عشر العميد الركن صادق طليس ومدير مخابرات الجيش في الجنوب العقيد علي شحرور ومدير مخابرات الجيش في بنت جبيل العقيد عدنان غيث ومسؤول اللجنة الامنية في 'حزب الله' حسين عبدالله وممثلون عن الأهالي. اما عن الجانب الفرنسي فحضر ضباط من الكتيبة العاملة ضمن 'اليونيفيل'. وفي ضوء عرض ما جرى، سلم الفرنسيون الموقوف سلمان الذي احتجزوه خلال حادث رشق دوريتهم بالحجارة في قبريخا. مصادر الاهالي الذين شاركوا في الاجتماع قالت لـ'النهار' ان اللقاء انتهى الى 'ضرورة التزام الدوريات الفرنسية قواعد احترام خصوصيات البلدات التي يجولون فيها والتعامل مع الاهالي وفق هذه القواعد'..وأمس، كشف النقاب، كما علمت 'النهار' عن حادث تعرضت له دورية من الكتيبة الايطالية الاربعاء الماضي عند مفترق صديقين – جبال البطم (قضاء صور)، حيث قامت مجموعة من الشبان برشق الدورية بالحجارة واضطروها الى ان تعود ادراجها بعد تدخل الجيش.وليلاً، عقد اجتماع في مقر وزارة الدفاع ضم القائد العام لـ'اليونيفيل' الجنرال اسارتا ونائب مدير المخابرات العميد عباس ابرهيم، جرى خلاله التداول بالحوادث التي شهدها الجنوب. وأوضح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي ان 'حركة قوات الطوارىء الدولية في الجنوب محددة في القرار 1701 وفي مذكرة قواعد الاشتباك التي أبرمت مع الجيش اللبناني، اذ لا يمكن القوات الدولية ان تتحرك الا وفق ما يطلبه الجيش'، مشيراً الى ان 'الحديث عن حرية الحركة لهذه القوات هي المنصوص عنها في القرار الدولي الرقم 1701، وهي الحركة التي يضمنها الجيش اللبناني'. وفي حديث الى قناة 'المنار'، قال: 'نحن حريصون على الالتزام بمندرجات القرار 1701 وعلى ان تكون اليونيفيل ملتزمة به بدورها'، مضيفاً: 'لا نقبل كلبنانيين جميعاً ان تتحول مهمة هذه القوات عما نص عليه القرار، لأن مهمتها مساعدة لبنان وليس اسرائيل، ونحن مع ان تدرب القوات افرادها وعناصرها على التعاطي الطيب مع الناس، كما نحن مع العمل على ما يساعد من أجل الايجابيات'.


- 'الحياة':

تكررت الحوادث أمس أيضاً بين القوات الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) وبعض الأهالي في بعض القرى، فجرح جندي فرنسي وأحد الشبان من الذين اعترضوا على تحرك هذه القوات في بلدة قبريخا، في قضاء بنت جبيل، ثم في بلدة تولين القريبة منها، ما استنفر اتصالات سياسية لتطويق الحادث ومفاعيله. وعمل الجيش على معالجته ميدانياً، بعدما أدى الصدام بين الجانبين الى تجريد جنود فرنسيين من أسلحتهم ومن الكاميرات التي استخدموها في تصوير الأحياء التي دخلوها في القريتين وإلى رشق ناقلتي جند بالحجارة والبيض. والحادث هو الثالث الذي يحصل بين يونيفيل وبعض الأهالي في بعض القرى الجنوبية خلال أسبوع، إثر الخلاف حين نفذت القوات الدولية مناورة انتشار واسع الثلثاء الماضي لمحاكاة عملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه إسرائيل لم يشارك فيها الجيش لمطالبته بأن توجه المناورة لمحاكاة هجوم إسرائيلي محتمل على لبنان من دون أن تأخذ قيادة يونيفيل برأيه. وتعددت الروايات حول حصول حادث أمس الذي بدأ في قبريخا حيث تجمهر فتية وشبان حول دورية من الوحدات الفرنسية دخلت البلدة، ووصلت الى أحيائها الداخلية فجرى صدام أوقفت خلاله الدورية أحد الشبان وتوجهت الى بلدة تولين حيث حصل صدام ثان، وتمكن الأهالي خلاله من اطلاق الشاب الموقوف بعد تجريد الجنود الفرنسيين من أسلحتهم. وتردد أن جندياً فرنسياً أطلق النار في الهواء لإبعاد الأهالي. وصرح بعض الأهالي على شاشات التلفزة بأنهم لا يقبلون الطريقة التي تنتشر فيها قوات يونيفيل، معتبرين أن &laqascii117o;تحركها داخل أحياء القرى غير مقبول ومخالف للقرار 1701، وربما كان يهدف الى التجسس على المقاومة،وعقد بعد الظهر اجتماع في بلدة كفردونين بين ضباط فرنسيين وآخرين في الجيش اللبناني حضره قائد اللواء الحادي عشر العميد صادق طليس ومسؤول مخابرات الجنوب العميد علي شحرور ومسؤول &laqascii117o;حزب الله حسين عبدالله لتسوية الإشكال، بعدما كان تدخل الجيش من خلال إقامته حواجز مكثفة في القريتين أدت الى إعادة 3 رشاشات أحدها من العيار الثقيل كانت على متن الآليتين العسكريتين الى الوحدة الفرنسية. وكذلك أعيدت كاميرا وهاتف خلوي كان المتجمهرون صادروها. وكانت الحوادث المتكررة دفعت بمصادر فرنسية الى إبداء استيائها من تكرار المواجهات مع &laqascii117o;يونيفيل فضلاً عن أن سفراء أوروبيين أبلغوا السلطات اللبنانية قلقهم من حصولها.. وتطلق الحوادث المتكررة سجالاً وتكهنات سياسية عدة. ففيما تتساءل أوساط معنية بعمل &laqascii117o;يونيفيل عما إذا كان الهدف تعطيل حركتها جنوب منطقة الليطاني، معتبرة أن دوريات القوات الدولية كانت تتم في السابق من دون مرافقة الجيش، ذكرت أوساط أخرى أن هناك تساؤلات أيضاً لدى مقربين من &laqascii117o;حزب الله عن أهداف التحركات الميدانية الفرنسية والإسبانية الأخيرة.


- 'المستقبل':
العنوان الأبرز أمس، كان جنوباً مرة أخرى حيث تجدد التعرض لدوريات القوات الفرنسية العاملة في 'اليونيفيل'، وذلك غداة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا إلى تمكين 'اليونيفيل' من 'حرية التنقل' في مناطق عملها، وبالرغم أيضاً من إعلان فرنسا 'عدم تفهمها' لـ'الاحتجاجات'، مشددةً على أنّ 'حرية تحرك هذه القوات ينبغي أن تكون مضمونة'. إذاً، في تفاصيل 'إشكالات' الأمس، ('المستقبل') إن عدداً من الشبان في بلدتي قبريخا وتولين الواقعتين على الكتف الغربي لمجرى واديي الحجير والسلوقي في قضاء مرجعيون قبل الظهر، قاموا باعتراض دوريتين من وحدة التدخل السريع في 'اليونيفيل' الفرنسية المنتشرة جنوب الليطاني، وذلك اثر اتهام الشبان لعناصر الدوريتين الفرنسيين بتصوير المنطقة الواقعة بين تولين وقبريخا، ما أدى إلى عراك بالأيدي بين الطرفين، أقدم إثرها هؤلاء الشبان على رشق آليات الكتيبة بالحجارة ما أدى إلى جرح عسكري فرنسي إضافة إلى تحطّم زجاج عدد من الآليات. وتردّد أن عدداً من الشبان الذين اعترضوا الدوريتين الفرنسيتين تمكنوا من تجريد عدد من عناصر الكتيبة من أسلحتهم بعد إطلاق أحدهم النار في الهواء لتفريقهم، الأمر الذي أدى إلى المزيد من التوتر في الوضع. واستقدمت إثره القوات الدولية قوات مساندة فرنسية تعرض لها الشبان في البلدتين للرشق بالحجارة لتعمد بعد ذلك الوحدة الايطالية إلى إرسال التعزيزات المؤللة. ولاحقاً أرسلت قوات معززة من الجيش اللبناني إلى البلدتين وتولت تطويق الإشكال وإعادة ما تم الاستيلاء عليه من قبل الشبان إلى عناصر الدوريتين...


- 'النهار':
روزانا بومنصف
نقص عديد الجيش اثار التباسا ويطرح تحديا يخشى أن تستغله إسرائيل
تبرير مراجع الإشكال مع 'اليونيفيل' استوجب اتصالات لاحتواء المضاعفات تجاوزت انعكاسات الحادث الذي حصل مع القوة الدولية في الجنوب منتصف الاسبوع الماضي حدود القلق من طبيعته وخلفياته بعدما برز تناقض واضح نادر وبرز للمرة الاولى على هذا النحو في مواقف مراجع منه الامر الذي اثار حساسية لدى العواصم المعنية. اذ تسببت بعض المواقف الرسمية التي اطلقت على اثر حادث رشق افراد من القوة الدولية في الجنوب بالحجار في انزعاج رؤساء بعثات دول تشارك في هذه القوة. ولم يتردد هؤلاء في ابداء استغرابهم امام وزراء معنيين مستوضحين خلفيات هذه المواقف التي يمكن ان تترك انعكاسات سلبية متى وصلت الى الدوائر السياسية المسؤولة في العواصم المعنية. لذلك تسارعت المساعي في اليومين الاخيرين في اتجاه رؤساء هذه البعثات كما مع الامم المتحدة في نيويورك من اجل توضيح الملابسات التي رافقت هذه المواقف او المقصود بها. وقد صدر موقف عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان غداة انعقاد مجلس الوزراء بدا محاولة لمعالجة الالتباس. اذ شدد على اهمية الدور الذي تقوم به القوة الدولية في الجنوب انفاذا للقرار 1701 وحرصه على سلامة افرادها وحسن علاقاتهم بالاهالي داعيا الى المزيد من التنسيق بين القوة الدولية والجيش اللبناني على نحو يستوعب ردود الفعل الديبلوماسية المستغربة. اذ اعتبر الديبلوماسيون تبني الاحتجاج المنظم الذي قام به الاهالي، وكأن القوة الدولية اخطأت فعلا في ما قامت به، بمثابة ثغرة في الاداء الرسمي اللبناني المعلن. وقد كشف هذا الحادث الاخير ضد اليونيفيل امرين اساسيين:احدهما ان ثمة خللاً في وجود الجيش اللبناني في منطقة عمليات القوة الدولية يتمثل بنقص في عديده يمكن ان يثير للبنان مشكلة امام المجتمع الدولي من حيث التزامه. كما من غير المستبعد ان تستغل اسرائيل هذه المسألة فتزيد ممارساتها العدوانية. وتعتبر مصادر عدة ان النقص في عديد الجيش ابان اجراء الانتخابات البلدية الاخيرة كان امرا مفهوما، لكن الاعذار لا تبدو مبررة لهذا النقص الآن.الامر الآخر يتصل باعتقاد أن 'حزب الله' سعى الى تضخيم هذا الحادث على نحو اثار الاستغراب بدوره. فهو لم يتردد في تبني التحرك الاحتجاجي للاهالي موحيا ان هذا التحرك لم يكن عفويا وفق التصريحات التي ادلى بها مسؤولون. كما ان اللغة التي استخدمها بعض هؤلاء المسؤولين عكست توتراً ظاهراً لكن غير مفهوم الاسباب والمبررات. اذ ان ليس من جديد طرأ على الوضع الجنوبي. وهذا التوتر لاحظه المراقبون في الاسبوعين الاخيرين مما يترك مجالا للتكهنات كثيرة في ظل مناخات ترخي بثقلها يعتقد البعض أنها  ترتبط بتوتر ايران من تزايد العقوبات الاميركية والاوروبية عليها والاجماع الدولي على تنفيذ هذه العقوبات. ويمكن ان يكون توتر الحزب نتيجة توقيف متهم بالعمالة لاسرائيل وفق ما ترجم ذلك في حادث التعرض لليونيفيل. لكن التساؤلات تذهب ابعد من ذلك في ظل ملاحظة توتر يمتد الى ما قبل الكشف عن المتهم بالعمالة. اذ تساهم وسائل الاعلام التي تدور في فلك الحزب في الايحاء بوجود توتر تكمن خلفيته في انتظار القرار الظني للمحكمة الدولية وخصوصا ان اي تطور يوظف من اجل الطعن سلفاً بهذا القرار. ويقول ديبلوماسيون اوروبيون في بيروت انهم يجدون مشكلة في فهم التهديدات التي يثيرها البعض في موضوع المحكمة على الاستقرار الداخلي والحكومة ولبنان كلا. اذ ان الامر لا يتعدى قرارا ظنيا بحيث يعتبر المتهمون فيه ابرياء حتى تثبت ادانتهم وليس القرار الظني هو الحكم النهائي في حين ان التهديد بعمل يخل بالاستقرار او كرد فعل هو بمثابة تأكيد للاتهام في حال حصوله. لذلك فان الاستغراب يتناول التوتر في التصرف كما التوتر في الكلام لدى الحزب بعدما كان اداؤه هادئا في الاشهر الاخيرة اقله وفق تقدير المراقبين الديبلوماسيين المعنيين. اما الاكثر احراجا بالنسبة الى لبنان، فهو توقيت حصول هذا الحادث عشية صدور التقرير الأخير للامين العام للامم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701 كما قبل التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب في اواخر آب المقبل. وتقول المصادر المعنية ان لبنان ابلغ الى سفراء الدول المعنية ان لبنان يقدر وجود القوة الدولية كما يقدر الدور الذي تقوم به في حماية لبنان. لكنه يثق بهذه القوة ويحترمها وسيحاول ان يعالج المشكلة التي طرأت. ولا تعتقد هذه المصادر ان هذا الحادث يمكن ان يؤدي الى اعادة نظر بعض الدول في مشاركتها في القوة الدولية العاملة في الجنوب. لكنه سيساهم من دون شك في تراكم بعض التحفظات والملاحظات التي يمكن ان تترجم على مستوى اعادة النظر في المشاركة في حال تكرار هذا الحادث وهو ما حصل تحديداً في نهاية الاسبوع مما يحمل معه اخطاراً فعلية أعادت اثارة تساؤلات حول وجود خطة منهجية يجري تنفيذها. ويخشى ان تكون ابعادها اكبر بكثير من ظاهر المسرح الداخلي.والسؤال ماذا سيكون عليه موقف المسؤولين في حال تكررت هذه الحوادث؟.


- 'النهار':
أحمد عياش
الأهالي بصفتهم كائنات عفوية
للمرة الثانية خلال ايام يصاب امس جندي من الكتيبة الفرنسية في 'اليونيفيل' بجروح بسبب تحركات للاهالي وصفها 'حزب الله' ولا يزال بأنها 'عفوية'. وهذه ظاهرة تستحق التأمل ليس فقط لجهة 'العفوية' بل لجهة الاهالي الذين بدوا للمرة الاولى في تاريخ الجنوب يتصرفون خارج نطاق فعلهم كأهال فقط. كاتب هذه السطور الذي ينتمي الى هؤلاء الاهالي وينتمون اليه بفعل كل العوامل التي تنسج الروابط الاهلية لم يصادف قبل أيام قليلة من وقوع الاصابات في صفوف 'اليونيفيل' عندما كان يجول في عمق منطقة قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701 ان هناك بوادر لـ'عفوية' تستعد لاخراج الاهالي الى الشوارع لرمي الحجارة او استخدام العصي لرجم دوريات القوة الدولية او تحطيم آلياتها. ففي بنت جبيل مثلا كان الاهالي يفكرون كيف يحقق لهم موسم الصيف الحالي ما يعوّض خسائر المواسم الراكدة. وفي عيترون، كان الاهالي ينشطون على اكثر من صعيد زراعي وصناعي وحرفي من أجل توفير مخزون العيش في الشهور العجاف. اما في كونين فالنساء والرجال يزرعون ويحصدون ويربون الماشية، والصاعدون من بيروت وسائر المدن يتهافتون على منتجاتهم. هذه عينة من الجنوب الشاسع الذي يضم مئات البلدات والقرى حيث الاهالي يقبلون على الحياة بكل ألوانها. ولم تبد هناك علامات تشير الى 'عفوية' ستخرجهم فجاة من متاجرهم ومزارعهم ومصانعهم من أجل التعبير عن غضب ضد قوات يقول الرئيس نبيه بري ان ما بينها وبين الجنوبيين علاقات تعود الى ربع قرن خلا، وبالتالي فإن فيها ما يكفي من الخبز والملح ليجعل منها وطيدة. لم تكن هناك من مقدمات لكل هذا التوتر الطارىء الذي الم ببعض الجنوب. كما ان في سجل العلاقات بين 'اليونيفيل' والاهالي مثلا ما هو نقيض لما في سجل العلاقات بين العمال السوريين والاهالي. وهذا ما ظهر في حوادث قانا حيث قتل قبل يومين احد العمال مما يعيد الى الاذهان ما حدث من قتل قبل شهور في كترمايا في أقليم الخروب. الخبر اليقين هو عند 'حزب الله' الذي أطلق صفة 'العفوية' على ما يجري من حوادث في الجنوب. وهي 'عفوية' تشبه الى حد بعيد التحركات التي قام بها قبل أيام شبان غاضبون في طهران احتجاجاً على قرار شركة 'توتال' الفرنسية وقف التعامل النفطي مع الجمهورية الاسلامية نزولا عند قرار العقوبات الدولي الرقم 1929. واللافت حتى هذه اللحظة هو هذا 'التواطؤ' الرسمي ليس مع الاهالي ضد 'اليونيفيل' بل مع 'العفوية' نفسها. وكأن آلاف الجنود اللبنانيين الذين أتاح لهم القرار 1701 للمرة الاولى منذ عقود ان يصلوا الى جنوب البلاد هم ضيوف وليسوا أرباب المنزل. فرئيس الجمهورية قبل ان يعود ويخفف وطأة تفسيره الاول، ومجلس الوزراء الذي لم يعد ولم يخفف، مقتنعان بنظرية 'عفوية' الاهالي الذين يضعون لبنان اليوم عند مفترق خطير يهددهم أولا قبل ان يهدد الوطن بأسره ثانياً.ما يمكن قوله في اطلاق 'حزب الله' صفة 'العفوية' على اهالي الجنوب والتبني الرسمي لها، انه يجري التعامل مع هؤلاء السكان ككائنات غير ذكية، مع ان واقعهم يشير الى عكس ذلك. وليس من الذكاء في مكان ان يمارس 'حزب الله' والسلطة هذا القدر من 'العفوية' نيابة عن اهالي الجنوب وذكائهم.


- 'صدى البلد':
سعد الياس
رشق القرار 1701 يعيد الجنوب إلى المغامرات
ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها قوات الطوارئ الدولية المعززة في الجنوب لاشكال مع 'الاهالي' بحسب التعبير الذي يرغب في استخدامه البعض للدلالة على عفوية الاحتجاجات والتعمية على من يقف وراﺀ دفع الناس الى قطع الطرقات ورشق الحجارة على اليونيفيل.ككل مرة لا يجد البعض حرجاً في إيجاد الحجج والذرائع للتعرض لقوات اليونيفيل وآخر هذه الحجج أن الــقــوات الــدولــيــة لــم تنسّق مناورتها مع الجيش اللبناني. وقبل حادثة قطع الطريق عند مثلث بئر السلاسل- تبنين- كفردونين لم ينسَ اللبنانيون حادثة التعرض لليونيفيل لمنعها من التحقيق في انفجار خربة سلم الغامض والتي اسفرت عن جرح 14 جندياً من القوة الدولية. وإن تكرار هــذه الــحــوادث هو الـــذي حمل الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة مايكل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد