المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 5/7/2010

- صحيفة 'الشرق الأوسط':
خامنئي: الوضع السياسي الراهن &laqascii117o;خاص واستثنائي".. لكننا سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة
قال المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي إن الوضع السياسي الراهن في مواجهة الأعداء &laqascii117o;وضع خاص واستثنائي، لكن الشعب الإيراني سيتجاوز هذه المرحلة الصعبة بالتأكيد". وأكد خامنئي خلال استقباله مسؤولي مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أمس &laqascii117o;أن أعداء الشعب الإيراني الذين يتحدثون اليوم عن الديمقراطية وحقوق الإنسان ومساندة الشعوب هم الذين كانوا يمدون نظام صدام بالعتاد والسلاح الكيمياوي للإجرام بحق الشعب الإيراني"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;الأعداء ما زالوا يجهدون للوصول إلى أهدافهم العدوانية، لكن هذه المرة من خلال وسائل الإعلام المضللة ونشر الأكاذيب". ورأى المرشد الأعلى لإيران أن الصمود التاريخي للشعب الإيراني في مواجهة الاستكبار هو السبب الرئيسي للعداء الفاضح والصارخ الذي تبديه القوى العظمى ضد إيران وأضاف: &laqascii117o;أن الظروف الراهنة من الناحية السياسية ظروف استثنائية، ولكننا لا نشك في أن الشعب الإيراني سيتخطى هذه العقبة أيضا، وعلينا في كل خطوة، ومنها الأعمال الفنية، الأخذ بنظر الاعتبار هذه الفترة التاريخية: أي عداء القوى الجائرة للشعب الإيراني، والاضطلاع بدور في مجال التصدي لهذا العداء". كما نوه خامنئي إلى ما سماه بالجهود الحثيثة التي تبذلها القنوات الأجنبية &laqascii117o;بغية النيل من جوهر العفاف والحجاب وتدمير كيان الأسرة في إيران". وأضاف: &laqascii117o;إن الذين يدعون أنهم أصدقاء هذا الشعب كشفوا عن عدائهم لتاريخ وثقافة هذا الشعب العظيم من خلال نتاجاتهم السينمائية والتلفزيونية المعادية لإيران، ولذلك فإن أي عمل فني سياسي ينبغي أن يتم إنتاجه بوعي كامل حتى لا يصب في مصلحة أهداف العدو". ورأى أن &laqascii117o;تجاوز الخطوط الحمراء الأخلاقية والدينية والثقافية لها تبعات كبيرة". وتابع: &laqascii117o;لا ضرورة لطرح مثل هذه الأمور في بعض المسلسلات. وعلى أي حال، ينبغي رعاية المسائل التي أكدها الشارع المقدس في النتاجات الفنية".


- صحيفة 'السفير':
نصر الله يقدّم تعازيه
زار الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله عائلة الراحل الكبير المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في &laqascii117o;مستشفى بهمن"، حيث قدّم للعائلة تعازي &laqascii117o;حزب الله" ومواساته ووقوفه إلى جانبها في هذا المصاب الجلل، كما قرأ الفاتحة على الجثمان الطاهر.


- صحيفة 'الأخبار':
محمد محسن
استقبلت عائلة السيّد المعزّين في الباحة الخارجيّة للمسجد. اصطفّ أخوه وأبناؤه لتلقي العزاء. يتمنّى المنشد الديني محمد رمال على المعزين الاقتصار على التسليم باليد فسحاً للمجال أمام الحشود. بدأ توافد الشخصيات الرسمية منذ اللحظات الأولى للعزاء. لحزب الله الحصة الأكبر من المعزّين. فلولا غياب السيد حسن نصر الله، لكان حضور قيادات الحزب كاملاً. كيف لا وكثيرون منهم من تلامذته الأوائل، ينتمون إلى الرعيل الأول المؤسس للحزب، الذي ربطته علاقات حميمة وعمل جهادي مشترك مع فضل الله. بدا التأثر واضحاً على وجهي الشيخ نعيم قاسم والنائب حسن فضل الله. فالأول كان من تلامذة السيد لفترة، يوم كان أستاذاً للكيمياء. أما الثاني فهو ابن قريته عيناثا وقريبه. أمّا النواب نواف الموسوي وعلي فياض ومحمد فنيش فكانوا من مقربيه وتلامذته. أجهش النائب محمد رعد بالبكاء أكثر من مرّة. وقف والد الشهيد عماد مغنية يتلقّى العزاء ويمسح دموعه. فابنه جهاد كان من بين شهداء متفجرة بئر العبد التي استهدفت فضل الله في عام 1985. أمّا عماد، فكان قائد فرقة الحماية الشخصية الأولى لفضل الله. كان التأثر واضحاً على نجل فضل الله الأكبر علي. أمّا نجله جعفر، فقد تولّى التواصل مع الصحافيين. وفي حديث مع &laqascii117o;الأخبار" نقل السيد جعفر أن &laqascii117o;آخر كلمة للسيّد قبل وفاته كانت: لن أرتاح قبل زوال إسرائيل"..


- صحيفة 'النهار':
أصدر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بياناً جاء فيه: 'إنا لله وإنّا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. لقد فقدنا اليوم ابا رحيما ومرشدا حكيما وكهفا حصينا وسندا قويا في كل المراحل. هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ ان كنا فتية نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل اخلاقه ونقتدي بسيرته. علمنا في مدرسته ان نكون دعاة بالحكمة والموعظة الحسنة وان نكون اهل الحوار مع الآخر وان نكون الرافضين للظلم والمقاومين للاحتلال وعشاق لقاء مع الله تعالى من موقع اليقين وان نكون اهل الصبر والثبات والعزم مهما احاطت بنا الشدائد والمصاعب والفتن. فكان لنا الاستاذ والمعلم والعلم والنور الذي نستضيء به في كل محنة، واليوم نفتقده اذ يفارقنا الى جوار ربه الكريم الذي جاهد في سبيله طيلة عمره الشريف، الا ان روحه الزكية وفكره النيّر وكلمته الطيبة وابتسامته العطوفة وسيرته العطرة ومواقفه الصلبة كل ذلك سيبقى فينا هاديا ودليلا ودافعا قويا متجددا للعمل الدؤوب والجهاد المتواصل (...).


- 'النهار':
بقلم رئيس مجلس النواب نبيه بري
فقيه الانفتاح
الآن كل شيء يميل إلى الحزن الشديد ليس اعتراضاً على قضاء الله وقدره وهو سبحانه يعطي ويأخذ ولكن لأن الكبار يتعبون أيضاً وينزلون عن أفراسهم ويغادرون الميدان إلى نعسهم المزمن ويغمضون أعينهم على جروح العطش الذي لا يندمل وعلى التراب العليل وهم يعرفون أن تراب أجسادهم وحده يعيد إلى الأرض ألقها لتصعد أشجار الحياة الكثيرة والمزدهرة. الآن اللغة الهادئة الهادفة الرصينة الناضجة القوية المتدفقة كشلال، لغة المجد الكربلائي، لغة الحواريين والحسينيين الأوائل الذين خرجوا ليكرزوا في القرى والذين خرجوا الى شهادتهم من أجل أن يستقيم الدين – الآن – هذه اللغة تبحث عن مفردات للرثاء ولتعبيرات الحزن الجميل في الابتسامة الواثقة.
الآن، كل من في الشرق من المسلمين والمسيحيين سينتبهون الى أنهم فقدوا مرجعاً كان يحرسهم من هوجاء التعصب والتمذهب وسينتبهون غداً الى أنهم أشد حاجة اليه في اللحظات العصيبة الضاغطة على عالمنا الإسلامي من حدوده عند سور الصين العظيم الى غرب أفريقيا. الآن، كل اللبنانيين، بكل طوائفهم ومذاهبهم وفئاتهم وجهاتهم، كل أجيالهم وجبالهم وتاريخهم وأرزهم وزيتونهم سينتبهون الى العمر الذي يستنزف أرواحهم ويأخذ عناصر قوتهم لولا المقاومة التي تقيم شجرتها جذوراً في أعماق تراب أجسادهم. الآن، فلسطين من النهر الى البحر، بقدس أقداسها وغزة هاشم ومساجدها وكنائسها وأطفال حجارتها والأسرى والمعتقلين والشهداء والجرحى ودائماً الأحياء سينتبهون إلى وصيته أن أمانيهم تتحقق بسلوك الطريق الى وحدتهم. الآن، كل الجغرافيا في الشرق، كل الأفكار المتحاورة او المتشاكسة، كل المقاومات، ستفتقد العلامة العلم آية الله السيد محمد حسين فضل الله العاملي الذي كان منتبهاً على خطوط التماس بمواجهة حرب السيطرة لرفع راية الإسلام الذي يمثل خط النهضة المستقبلية. الآن، أنا أفتقد حضوره النبيل المترف بالأفكار المزدهرة بالمعرفة، المجرب، الخبير وخير خلف لخير سلف، سيد الكلمة، فقيه الإنفتاح. عزاؤنا في حركة الخط الذي مثله على الدوام: شجاعة الفكر في مواقف التحدي وفي تأكيده على ضرورة الدولة التي سعى الى ان تكون للجميع وفي المقاومة التي هي حاجة وضرورة لرد العدو وفي التعايش ودائماً الوحدة الوطنية في لبنان ووحدة المسلمين في العالم.


- 'النهار':
اعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان 'غياب السيد فضل الله خسارة وطنية لشخصية تميزت بالعقل المتنور والمنفتح، كانت مرجعية علمية وفقهية يقتدى بها'.


- 'الأخبار'
حسن عليق:
أبو مقاومة حزب اللّه
خلال عدوان تموز 2006، وجّه السيد محمد حسين فضل الله رسالة إلى المقاومين، خاطبهم فيها أكثر من مرّة بالقول: يا أبنائي. تكاد هذه الكلمة تلخّص العلاقة بين السيد وحزب الله، التي تعود إلى ما قبل أن يكون الحزب. ففي سبعينات القرن الماضي وبداية الثمانينات، كان ثمة مجموعات إسلامية ناشطة على الساحة اللبنانية، تتمحور حول فضل الله. مجموعات من حزب الدعوة وما تفرّع عنه، وأخرى من حركة أمل، وعدد من لجان المساجد. كان مسجد الإمام الرضا في بئر العبد (الضاحية الجنوبية) مصلّى السيد فضل الله، ومحط رحال أفراد هذه المجموعات، التي أسّست لاحقاً إطاراً جامعاً لها تحت مسمّى &laqascii117o;حزب الله". معظم من انضووا في صفوف الحزب كانوا من مريدي السيد وتلامذته. صلّوا بإمامته. حضروا دروسه الدينية، وتأثروا بآرائه السياسية. وبعدما تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال (قبل عام 1982)، تطوّع شاب شديد القرب منه، يدعى عماد مغنية، لإنشاء جهاز لمرافقته وحمايته.مثّل عام 1982 نقطة تحوّل مفصلية في حركة هذه المجموعات، بعدما غزت القوات الإسرائيلية لبنان. كان السيد في طهران، فأصرّ على العودة إلى بيروت. وفي الطريق إلى الضاحية، اختطفته القوات اللبنانية، قبل أن تطلق سراحه تحت ضغط سياسي. قصد الضاحية الجنوبية حيث كان &laqascii117o;أبناؤه" يجهّزون أنفسهم لمقاومة الغزو. وفي ظل عباءته، أعدّوا العدة ليخرجوا إلى محاور القتال.أسسوا &laqascii117o;حزب الله"، من دون أن يبتعدوا عن السيد. وخلافاً لما يقال عن تلك الفترة، لم يكن بينه وبينهم أيّ رابط تنظيمي. لكنه كان كأبيهم. وأحياناً، تحدّث باسمهم، وفاوض لتقويتهم. أفتى للمقاومين بأن يضربوا العدو في كل مكان. &laqascii117o;ولو عجزنا عن إخراجه من بلادنا، لوجب علينا جعل الاحتلال مكلفاً". بقي السيد في الضاحية، ونما حزب الله.في بداية التسعينات، اتجه الحزب أكثر فأكثر صوب المأسسة، تماماً كما الحالة السائدة في المؤسسات التي أنشأها فضل الله. عام 1994، شهد منعطفاً في العلاقة بين جمهور السيد فضل الله وبعض جمهور حزب الله. حينذاك، توفي المرجع الشيعي محمد علي الآراكي، فتصدّى السيد محمد حسين فضل الله للمرجعية الدينية. حصل افتراق بين بعض الجمهورين، ونشأت بين الشيعة في لبنان والعالم حالة اعتراضية على كثير من آراء فضل الله الدينية. سريعاً، حاولت قيادة حزب الله احتواء الاعتراض الصادر في معظمه عن أشخاص من خارج الإطار التنظيمي للحزب. أصدر السيد حسن نصر الله قراراً يمنع فيه المحازبين من التعرض لفضل الله ولو بالنقد. نُفّذ هذا القرار بحزم في أحيان كثيرة، فيما لم ينقطع قادة الصف الأول في الحزب عن حضور دروس فضل الله أو صلاة الجمعة خلفه. وفي عام 1997، عندما انشقّ الشيخ صبحي الطفيلي عن حزب الله، رفض فضل الله منح الانشقاق أيّ شرعية. قالها في إحدى خطب الجمعة: &laqascii117o;أرفض أيّ مساس بالمقاومة باسمي".شيئاً فشيئاً، خفتت حدّة النقاش في أوساط الجمهور الواحد، لتأخذ مكانها داخل الأطر الحوزوية. ويوماً بعد آخر، عادت العلاقة بين الطرفين لتستقرّ عند الوصف الذي أطلقه عليها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إحدى المحطات: &laqascii117o;بيننا وبين سماحة السيد محمد حسين فضل الله وحدة رؤية ووحدة خطّ ووحدة أهداف". وأكثر ما تجلّت هذه المعادلة في مواقف الطرفين ابتداءً من عام 2004، وبالتحديد، منذ صدور القرار 1559. لم يترك فضل الله &laqascii117o;أبناءه" يوماً من دون دعم. منحهم بركته في حركتهم المقاومة، وفي الداخل اللبناني، من دون أن يعني ذلك تخلّي أيّ منهما عن تميّزه واستقلاليته.في عام 2006، بعد أيام على بدء عدوان تموز، لم يترك السيد حارته. كانت القنابل تسقط عليها بالأطنان، لكنه أصرّ على البقاء. دمّرت الطائرات الإسرائيلية مكاتبه، وأبى المغادرة. وحده الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تمكّن من إقناعه بالخروج. بعد أيام، خاطب فضل الله المقاومين قائلاً: يا أحبّتي وأبنائي. إنّ روحي معكم، وقلبي وعقلي معكم، ودعائي لكم...


- 'السفير':
طلال سلمان
المرجع الذي أخذنا إلى الغد  
...لقد جعل اليد محمد حسين فضل الله &laqascii117o;المرجعية" حاضرة في حياتنا اليومية، تؤكد أن الإنسان هو الأصل، وأن الدين دليله إلى حقوقه وفي طليعتها حقه بالحياة الكريمة، والتحرر من كل ما يهدر إنسانيته سواء أكان حاكماً ظالماً أم متحكماً جاهلاً أو مستعمراً دخيلاً، وكل أولئك يسخر الإنسان ـ والوطن ـ لخدمته، بفرض الجمود على العقل بإرهاب التحريم والتكفير ممالأة للسلطان محلياً أو محتلاً أجنبياً. عزاؤنا، أيها &laqascii117o;السيد" في نهجك، وفي مؤسساتك الناجحة وهي تعمل في خدمة الإنسان، وفي تراثك الغني وقد تركت لنا مكتبة عظيمة فيها إلى جانب شروحاتك العصرية للدين وتعاليمه بالاستناد إلى العقل والمنطق مؤلفاتك في الثقافة وعلوم الحياة إضافة إلى دواوينك التي تجعلك تحتل موقعاً بارزاً بين شعراء عصرنا. لقد أغنيتنا في حياتك بحياتك، وبنتاجك الغني، وبمنهجك العقلي والعصري في فهم الدين وتوكيد ارتباطه بالتقدم الإنساني، وها أنت تترك لنا ما تنتفع به الأجيال القادمة، ثقافة وعلماً وإيماناً. فليباركك الله مرجعاً يرشدنا إلى طريق التقدم ويعزز فينا إحساسنا بكرامتنا كبشر وكأصحاب قضية تستحق أن نجاهد من أجلها... وأنت القدوة اليوم وغداً وفي كل زمان.    


- 'السفير':

ساطع نور الدين
في وداع السيـد
لم يعد لشيعة لبنان مرجع، او مرجعية، لا في السياسة ولا في الفقه. الشخصية السياسية المستقلة رحلت، والمنافسة الدينية الخفية مع النجف وقم انتهت. ستمضي أجيال قبل ان تنتج تلك البيئة المضطربة عمامة تعيد ربطها بماضيها المؤسس ودورها المركزي في حفظ العقيدة الشيعية ونشرها من دون الاعتماد على دولة او على ولاية. لم يكن الراحل السيد محمد حسين فضل الله قيمة عابرة في التاريخ الشيعي اللبناني والعربي والعالمي. ثمة ما كان يختزل سيرة جبل عامل، ويتوّجها.. ويعلن وفاتها، وطي تلك الصفحة التي كان السيد يكافح من اجل دمج شيعة لبنان بمجتمعهم ودولتهم، وإخراجهم من الحرب الاهلية التي دفعوا ثمنها اكثر من اي طائفة لبنانية اخرى، وعدم تحويلهم الى طائفة منبوذة او مكروهة او حتى مهابة فقط بقوتها او بعددها.. لم يكن خطابه موجهاً أساساً الى النخبة الشيعية اذا جاز التعبير، بل الى الجمهور الشيعي العريض الذي كان يود ان يرتقي به الى مصاف رفيع خارج ولاية الفقيه، ويوقظه من احلام القوة واوهامها التي كانت ولا تزال تغويه، وتأخذه بعيدا عن المرجعية العاقلة والحكيمة والحوارية، وتدفعه الى مواجهة نزعات التعصب الطائفي والمذهبي بعصبية خطرة ومدمرة للفكرة الشيعية اللبنانية والعربية والاسلامية. المهمة لم تنجز بعد، ولم يعد هناك احد يمكن ان يتولاها، ويفكك عقد الشخصية الشيعية المركبة، التي لا تزال تشعر بالدونية امام شركائها في الوطن الذي ضحت من أجله وقدمت له ما لم تقدمه اي طائفة اخرى، والتي لا تزال تشعر بالدعة في سوريا او في ايران مع انها قدمت للقضايا القومية والاسلامية اكثر بكثير مما قدمه السوريون والايرانيون، واقرب ما يكون الى ما قدمه الفلسطينيون دفاعا عن الامة وارضها.. حتى جاز توصيف الشيعة بانهم &laqascii117o;فلسطينيو لبنان". هكذا كانوا وهكذا سيظلون. يغادر السيد هذه الدنيا التي حفر فيها اسمه بأحرف خالدة، لن تمحوها تحولات الطائفة المتوترة التي خرجت في بدايات القرن الماضي من دائرة النسيان الى حقبة صراع مفتوح يشتعل حيناً ويهدأ احياناً وتتخلله فترات يظن فيها بعض شيعة لبنان انهم سيشهدون وحدهم زوال دولة اسرائيل، وتفكك اميركا، واضمحلال حلف شمالي الاطلسي.. قبل ان يكتشفوا ان عليهم الاستعداد ليكونوا وحدهم ايضاً ضحايا حرب اسرائيلية اميركية، وربما اطلسية، جديدة، ستخرجهم مرة أخرى من ديارهم. شيعة لبنان في خطر أكثر من اي وقت مضى.


- 'النهار':
إبراهيم بيرم
... المرجع فضل الله علامة فارقة يفتقدها لبنان والعالمين العربي والاسلامي، وسيمر ردح من الزمن قبل ان يجود الزمن بمثل شموليته ورحابة فكره، وسعة صدره وايمانه بالانسان، ورغبته في ان يكون مبذولاً للجميع، وعلى تماس مع كل القوى والنخب. ولعله من اجل ذلك رفض التجاوب مع كل المحاولات والجهود التي بذلت خلال فترات ومحطات متعددة لجعله جزءاً من المشاريع والمؤسسات الطائفية والمذهبية الرسمية.
الوزير السابق وئام وهاب والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان


ـ صحيفة 'المستقبل':
قال الوزير السابق وئام وهاب في حوار تلفزيوني مساء أمس،إنه 'اذا صدر قرار ظني عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بمثابة فتنة، فإن قوات اليونيفيل ستكون في خطر'. وأضاف 'ان لبنان سيكون كله في خطر'،موضحاً ان اليونيفيل تحميها أربعة عناصر هي اليونيفيل نفسها، الجيش اللبناني، وأهالي الجنوب وحزب الله واذا ما صدر مثل هذا القرار الظني فإن ثلاثة عناصر من هذه العناصر الأربعة ستتخلى عن حماية اليونيفيل وعند ذلك تتحمّل اليونيفيل مسؤولياتها في مواجهة أيمن الظواهري وبن لادن'.


مستجدات بشأن حدود صلاحية قوات 'اليونفيل'
 
'السفير':
إنشغل لبنان أمس بوفاة المرجع الديني الكبير السيد محمد حسين فضل الله الذي شكّل رحيله صدمة لكل اللبنانيين، بمختلف إنتماءاتهم، لما كان يتمتع به الراحل من صفات وخصال استثنائية، جعلته شخصية عابرة للاصطفافات الداخلية الضيقة، بل عابرة للحدود الى الأفق العربي والإسلامي الواسع. في هذه الأثناء، نجحت الاتصالات الداخلية التي جرت على اكثر من مستوى سياسي وعسكري خلال الساعات الماضية في احتواء التوتر بين قوات &laqascii117o;اليونيفيل" والأهالي في الجنوب، الذي كان قد وصل الى ذروته أمس الأول في بلدة تولين حيث حصل صدام بين سكانها ودورية فرنسية، علماً أن المواجهات المتنقلة عكست في الأساس خللاً في العلاقة بين الجيش اللبناني والقوات الدولية، كما بين الأهالي والقوات الدولية، بفعل محاولة بعض الكتائب في &laqascii117o;اليونيفيل" الاجتهاد في تطبيق القرار 1701 وإيجاد أعراف جديدة، كان من شأن تكريسها أن يقود الى تعديل قواعد الاشتباك. وقالت مصادر عسكرية رفيعة المستوى لـ&laqascii117o;السفير" إنه جرى تطويق الأزمة المستجدة بين &laqascii117o;اليونيفيل" والأهالي، مؤكدة انه تمت إعادة الاعتبار الى قواعد الاشتباك وفق ما ينص عليه القرار 1701، واستناداً الى القراءة اللبنانية له، وستعقد خلال الأسبوع الحالي سلسلة اجتماعات عسكرية لبنانية ـ دولية من أجل إعادة وضع الأمور في نصابها الصحيح. وأوضحت المصادر أن الاجتماعات التي عقدت بين قيادتي &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني خلال اليومين الماضيين، والاتصالات السياسية المواكبة لها، أفضت الى تثبيت مبدأ التنسيق المسبق بين الجانبين وعدم تفرد القوات الدولية بأي خطوة من دون التشاور مع الجيش، لافتة الانتباه الى أنه تم الاتفاق على قواعد عمل تلحظ الاستفادة من دروس التجربة الأخيرة، وبالتالي تعزيز التعاون الثنائي على الأرض، منعاً لتكرار الإشكالات. وخلال الاجتماعات بين مسؤولي &laqascii117o;اليونيفيل" وكبار ضباط قيادة الجيش، كان موقف الجيش واضحاً، وفحواه &laqascii117o;أن التجربة أظهرت أن مبادرة القوات الدولية الى اتخاذ خطوات ميدانية في الجنوب، من طرف واحد، هي التي أدت الى توريطها في مآزق عدة ومواجهات مع الأهالي، وهذا التسرع كان يضطرها في كل مرة الى الاستعانة بالجيش اللبناني لمساعدتها على الخروج من ورطتها، بينما كان متاحاً تجنب كل الحوادث التي حصلت لو جرى الالتزام بقواعد التعاون الثنائي". ويبدو، حسب المعلومات، أن قيادة القوات الدولية فهمت أن مسار الأمور لا يمكن ان يستمر كما كان سائداً، وأنه لا بد من تصحيحه في ضوء الإشكالات التي شهدتها مؤخراً بعض البلـدات والقـرى الجنوبية، خاصة أن بعض الكتائب الدولية كانت تطمح الى تكريس واقع وجود قوة تدخل دولية من لون معين.. في حال حصول حوادث مع القوات الدولية من النوع الذي تكرر مؤخراً. وانعكست تداعيات المواجهات المتنقلة بين الأهالي و&laqascii117o;اليونيفيل"، انكماشاً في حركة قوات &laqascii117o;اليونيفيل"، التي خففت امس وبشكلٍ لافت للانتباه من دورياتها، بينما حافظت على نقاط تمركزها الثابتة والمعتادة لعرباتها المدرعة على الخط الأزرق. والتزم جنود الكتيبة الفرنسية مركزهم الكبير في برج قلاويه، فيما عزز الجيش اللبناني انتشاره في المنطقة. وفي حين يُنتظر ان ينهي القائد الحالي للوحدة الفرنسية مهامه في العاشر من الشهر الحالي، الأمر الذي قد يساهم في مزيد من التبريد للمناخ الجنوبي، توقعت مصادر دبلوماسية ان تركز جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ القرار 1701 والمقررة الأربعاء المقبل على الأحداث التي سجلت في عدد من مناطق الجنوب. الى ذلك، نُقل عن القائد العام لـ&laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال البرتو آسارتا، قوله إنه من واجب السلطات اللبنانية تأمين أمن وحرية حركة &laqascii117o;اليونيفيل"، داخل منطقة عملياتها، مذكّرا بأن مجلس الأمن في قراره الدولي رقم 1701 كان &laqascii117o;قد حث جميع الأطراف على الالتزام باحترام سلامة عناصر"اليونيفيل" وتمتعها بحرية تنقل كاملة في منطقة عملياتها". وفي سياق احتواء حوادث الجنوب ومعالجة ذيولها، تشاور الرئيس ميشال سليمان مع الرئيس نبيه بري، والتقى وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل. وتم التشديد على ضرورة العمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة لزيادة التنسيق والتعاون ميدانياً بين الجيش و&laqascii117o;اليونيفيل" وتوثيق علاقتها مع الأهالي والقيام بمهامها، وفقاً لقواعد العمل القائمة بعد صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن الدولي. كما أن الوضع الجنوبي كان مدار بحث بين رئيس الجمهورية ورئيس &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال لـ&laqascii117o;السفير" إنه تم خلال الاجتماع عرض الوضع في الجنوب وضرورة تصويب الأمور والالتزام بالقرار 1701 الذي يعبر عن إرادة وطنية جامعة. وأضاف: علمنا أن الاجتماعات بين قيادتي الجيش اللبناني و&laqascii117o;اليونيفيل" أفضت الى تفاهم على آليات العمل الميداني تحت سقف القرار 1701، بما لا يثير القلق والهلع لدى الأهالي من جهة وبما يحول دون حصول أي التباسات نحن بغنى عنها من جهة أخرى. وكان رعد قد قال في كلمة له في الجنوب إن &laqascii117o;اليونيفيل لا تملك صلاحية التحرك كيفما كان وإنما عليها ان تلتزم بما هو موجود في نص القرار 1701، وأن تنسق بشكل دائم مع الجيش اللبناني، اما إذا أراد البعض أن يفرض نفسه مرجعاً أمنياً يصادر السيادة الأمنية في الجنوب فهذا تجاوز للقرار المذكور". وتابع: نريد &laqascii117o;لليونيفيل" أن تتحرك في بيئة متجاوبة، وهذه البيئة لا يمكن استغفالها أو التشاطر عليها. وإذا أحب وزير خارجية بلد تابع للقوة الدولية ان يقدم ورقة للإسرائيليين فليقدمها من جيبه وليس من جيب أهلنا.


- 'النهار':
على رغم استعادة القرى الحدودية التي شهدت احتكاكات وصدامات بين مجموعات من أهاليها ودوريات من القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' هدوءاً مشوباً بالتوتر أمس، استدعى الوضع الناشئ في المنطقة الحدودية تحركاً سياسياً وعسكرياً وديبلوماسياً استثنائياً على أعلى المستويات الرسمية بعدما لاحت بوادر بالغة الخطورة للمضاعفات الذي رتبتها هذه الصدامات. وتزامنت هذه التطورات مع معلومات كشفتها أمس مصادر بارزة لـ'النهار' عن اقتراب موعد الزيارة التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الأسد لبيروت تلبية للدعوة التي وجهها اليه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارته الأخيرة لدمشق. وقالت إن موعد الزيارة سيكون قبل 15 تموز الجاري. كما كشفت ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيقوم بدوره بزيارة لبيروت قبل شهر رمضان الذي يبدأ في حدود 11 آب المقبل. وأفادت مصادر مواكبة للمعالجات الجارية لـ'النهار' ان الأزمة مع 'اليونيفيل' أدخلت غرفة العناية الفائقة استدراكاً لتفلّت مضاعفاتها نحو الأسوأ، بدليل الاجتماعات المتلاحقة التي انعقدت أمس في قصر بعبدا في يوم عطلة نهاية الأسبوع وخطوط الاتصالات المفتوحة بين كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وأوضحت ان الفرنسيين كانوا شديدي الانزعاج مما جرى قبل السبت الماضي وكانت لديهم تساؤلات عن طبيعة الاحتكاكات، غير ان تعرض 'الكتيبة الفرنسية السبت لحادث جديد بدا بالنسبة اليهم بمثابة النقطة التي طفحت بها الكأس اذ بلغ الجانب اللبناني المعني ان تحركاً فرنسياً وأوروبياً على جانب من الأهمية سيبدأ قريباً لتلمس الموقف الذي قد يتخذ على أساس الواقع الناشئ. وقالت المصادر إن الأشهر الأخيرة أبرزت مشكلة تراجع عامل الثقة بين الأطراف المعنيين في الجنوب. وقد ترجم ذلك في الاشكالات التي حصلت حول التدريبات العملانية اذ حصلت اخطاء من 'اليونيفيل' وأخطاء أخرى من الجانب اللبناني. أما على المستوى السياسي، فان سؤالاً جدياً طرح في الساعات الأخيرة عما اذا كان الأوروبيون بدأوا التفكير في احتمال سحب وحداتهم المشاركة في 'اليونيفيل' بعدما أعطى الفرنسيون اشارات واضحة الى انهم لا ينظرون الى ما جرى على انه مجرد حوادث عفوية. ولفتت المصادر في هذا السياق الى ان شيئاً ما سيبرز أو سيطرح في الأمم المتحدة في 13 تموز المقبل، وهو الموعد المحدد لمناقشة مجلس الأمن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون عن تنفيذ القرار 1701. ويتردد ان الفرنسيين سينسقون مع ايطاليا واسبانيا خصوصاً موقفاً من الاحداث الاخيرة، وستجري اتصالات في الأيام المقبلة بين العواصم الأوروبية المعنية بعدما وضعت هذه الأزمة على الطاولة في باريس ونيويورك وعبر الاتصالات الجارية في بيروت مع المسؤولين على كل المستويات. وشهد قصر بعبدا أمس حركة غير عادية اذ اجتمع الرئيس سليمان اولاً مع وزير الدفاع الوطني الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير المخابرات العميد ادمون فاضل واطلع منهم على تفاصيل الوضع في الجنوب في ضوء الاشكالات بين الأهالي و'اليونيفيل' وما يقوم به الجيش على صعيد المعالجات واعادة الوضع الى طبيعته. وجاء في معلومات رسمية انه تخلل اللقاء 'تشديد على أهمية وجود القوات الدولية في الجنوب والدور الذي تقوم به وتمسك لبنان حكومة وشعباً بالقرار 1701 والتزامه والزام اسرائيل تطبيق مندرجاته الكاملة، كما تم تأكيد ضرورة العمل على اتخاذ الاجراءات المناسبة لزيادة التنسيق والتعاون ميدانياً بين الجيش و'اليونيفيل' وتوثيق علاقتها مع الأهالي والقيام بمهماتها وفقاً لقواعد العمل القائمة بعد صدور القرار 1701 عن مجلس الأمن اضافة الى ما بنته هذه القوات طوال فترة وجودها في الجنوب من علاقات انسانية طيبة مع الاهالي وما وفرته من خدمات'. وطلب الرئيس سليمان من الوزير المر 'متابعة الاتصالات المتعلقة بهذا الوضع وعدم تكرار مثل هذه الاشكالات متمنياً السلامة والشفاء العاجل لجميع الجرحى'. وكان الوضع الجنوبي أيضاً موضع تشاور بين الرئيس سليمان الرئيس بري، ثم التقى رئيس الجمهورية ظهراً في القصر الجمهوري رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد وعرض معه الوضع الجنوبي. وعلمت 'النهار' ان مجمل هذه اللقاءات تركز على استكمال الاجراءات التي عرضت بين قيادة 'اليونيفيل' ومديرية المخابرات في الاجتماع الذي عقده الجانبان مساء السبت. وادرج تحرك رئيس الجمهورية في اطار احتواء الموقف الناشىء ومعالجته ومنع تفاقمه. وأشارت المعلومات الى ان الوضع يتجه نحو 'ورقة تفاهم' جديدة بين الجيش 'واليونيفيل' على اساس القواعد القائمة، بمعنى اعادة العمل بالتنسيق الدقيق بينهما بما ينهي امكانات تجدد أي اشكالات. وصرح الرئيس بري لـ'النهار' مساء انه بحث في هذا الموضوع في اتصالين تلقاهما من الرئيس سليمان والرئيس الحريري وان 'كل الكلام السائد عن تغيير قواعد او خروج عن المألوف او  عن القرار 1701 هو كذب'. وقال انه ناقش هذه المسائل مع ممثل الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس وانه سيستقبل الخميس المقبل قائد القوة الدولية الجنرال البرتو آسارثا و'لا وجود لاي مشكلة ولسنا في حاجة الى تلقي دروس من المستجدين ليعلمونا كيفية اقامة العلاقة بين ابناء الجنوب ووحدات اليونيفيل الذين نسجوا افضل العلاقات مع اهلنا وستبقى القواعد ذاتها والحفاظ على الـ1701'. ويشار في هذا السياق الى ان الاتصالات بين بري والحريري سبقت توجه رئيس الحكومة بعد ظهر أمس الى باريس في زيارة عائلية خاصة. في المقابل، ابرز رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع 'جانبا خطيرا لما يجري في الجنوب على صعيد هيبة الدولة وصدقيتها'. وقال لـ'النهار': 'لو سلمنا جدلا بان هناك اشكالات عفوية بين اليونيفيل وبعض المدنيين، فان معالجة هذه الاشكالات لا تكون بالطريقة الميليشيوية المباشرة كما حصلت، بل يذهب من يمثل الاهالي من مخاتير او نواب الى المرجع المعني في الجيش او المخابرات ويطرحون الامر عليه والمسؤول في الجيش يعالجه مع اليونيفيل او يرفعه الى الوزير المعني أو الى قائد اليونيفيل او الى الحكومة. كل هذا لم نر شيئاً منه مع اننا لا نزال في فرضية سيناريو حسن النية، مما يعني ان المعالجة لا تكون بهذه الطريقة لان اليونيفيل موجودة بقرار دولي وبقبول من الحكومة. اما هذه المعالجة فأول ما تضر بسمعة الدولة وهيبتها. وقد تناهى الينا خبر اجتماع تنسيقي في الجنوب بين ممثلين لليونيفيل والجيش وحزب الله مما يعني ان الدولة تدمر وجودها بيدها، فاي حزب ليس معنيا بان يأخذ مع الدولة ومكانها مسؤولياتها الحصرية. ولا يمكن الدولة ان تقوض وجودها بيدها'. واضاف جعجع: 'انا أرى ان ما يحصل ليس عفويا، فقد مضى على وجود اليونيفيل أربع سنوات. والدول المشاركة فيها هي نفسها لم تتغير، ولا قواعد الاشتباك تغيرت ولا تصرفات اليونيفيل تغيرت وبالتالي لماذا تحصل هذه الاحداث؟ الواضح ان الاحداث بدأت مع اقرار العقوبات الدولية على ايران التي لعبت فيها فرنسا دور رأس الحربة، كذلك بدأت الاحداث بعدما تبين ان المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان قاب قوسين أو ادنى من اعلان قرار ظني ما، ومعروف ان فرنسا في طليعة الدول التي تدعم المحكمة الدولية. ولو لم تكن هذه الاحداث رسائل الى الدول وفي طليعتها فرنسا لكان مفترضا ان تحل عبر الدولة'. وخلص الى القول: 'اريد في هذا المجال ان اركز على أمر اساسي وهو ليس هكذا نكافىء فرنسا. فرنسا التي فرضت حظراً على اسرائيل قبل عقود حين ضربت الاسطول الجوي اللبناني في مطار بيروت، وفرنسا التي كانت دوماً مع كل القضايا العربية اكثر من اي دولة في مجلس الامن وفرنسا التي وقفت مع لبنان عبر الزمن، ما هكذا تكافأ'.


- 'الأخبار':
داني الأمين
الحوار يحاصر مواجهات الأهالي ــ اليونيفيل
..لكن المصادر المطلعة على عمل القوات الدولية لا تحمّل أسارتا وحده مسؤولية هذه الاستقلالية، بل هي &laqascii117o;انعكاس لتوجهات الدول الأوروبية التي تعمل قواتها في صفوف اليونيفيل، وخاصة فرنسا وإسبانيا، وهما الدولتان اللتان أعلنتا مواقف أكثر تأييداً لإسرائيل خلال الأشهر الماضية، وخضعتا، على ما يبدو، لابتزاز إسرائيلي يطالبها بتوسيع صلاحياتها". ومنذ ذلك الحين ـــــ تضيف المصادر ـــــ كثفت قيادة اليونيفيل من تواصلها مع القوات الإسرائيلية في مقابل خفض درجة التنسيق مع الجيش اللبناني. أضف إلى ذلك، أن قوات اليونيفيل كثفت من دورياتها داخل الأحياء السكنية، مع تحويل &laqascii117o;هواية" التصوير لدى جنودها إلى &laqascii117o;ما يشبه أسلوب العمل، وخاصة قرب المنازل التي يقطن فيها مقاومون أو مسؤولون في المقاومة، أو في بعض الأودية والمناطق غير المأهولة التي خيضت فيها مواجهات خلال حرب تموز 2006 بين المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي".وبحسب عدد من المسؤولين المعنيين، فإن ضباط الكتيبتين الإسبانية والفرنسية يتعاملون بفوقية مع السكان، ما أدى إلى انخفاض مستوى الثقة بهم. وبحسب مصدر معني بعمل اليونيفيل، فإن المعادلة بسيطة: &laqascii117o;عندما تجتهد القوات الدولية وتتصرف من تلقاء نفسها، ويتعمد بعض ضباطها (وخاصة الفرنسيين والإسبان) تجاهل خصوصيات المواطنين وعاداتهم، ويتصرفون تجاههم بنوع من العدائية التي تفاقهما مشكلة غياب لغة مشتركة، ويعمدون إلى تصوير منازل السكان لأسباب يجهلها هؤلاء، عند ذلك، تحصل مواجهات بين القوات الدولية والأهالي".وبحسب مصادر مطلعة على العلاقة بين الجانب اللبناني والقوات الدولية، فإن مواجهات الأسبوع الفائت فرضت على الأطراف المختلفة اللجوء إلى طاولة الحوار، والتحدث مباشرة بصراحة. وكلما حدث ذلك، تخفّ التوترات، وتعود العلاقة بين السكان والقوات الدولية إلى طبيعتها التي تشهد مداً وجزراً منذ عام 1978، علماً بأنها وصلت في بعض الأحيان إلى حدود اشتباكات مسلحة (في الثمانينيات). وتلفت المصادر إلى أن &laqascii117o;المناوشات التي حصلت أخيراً لن تؤثر في المدى البعيد على طبيعة عمل اليونيفيل، ما دامت ستلتزم بالتنسيق مع الجيش اللبناني".. وأشارت مراسلة &laqascii117o;الأخبار" في صور، آمال خليل، نقلاً عن مصدر أمني، إلى أنّ قائد القوات البرية في الجيش الفرنسي بصدد القيام بزيارة لجنوبي الليطاني تقوده إلى نقاط عدة حدودية مع فلسطين المحتلة، ومنها النقطة الأقرب إلى نقطة الخط الأزرق في بلدة بليدا، بالإضافة إلى الاجتماع بضباط الوحدة الفرنسية...


- 'السفير':
غاصب المختار
التنفيذ الاستنسابي للقرار 1701 يخلق التوتر في الجنوب ويُبقي &laqascii117o;ربط النزاع".. &laqascii117o;قواعد الاشتباك" سارية المفعول و&laqascii117o;الاجتهاد" حولها &laqascii117o;غير مستحب"  
كان من الطبيعي ان يتعرض القرار الدولي 1701 منذ صدوره في 11 اب 2006 لكل هذا اللغط الذي رافق صدوره وتنفيذه ومحاولات الالتفاف عليه حاليا من خلال تعديل او تغيير &laqascii117o;قواعد الاشتباك" التي تحكم علاقة قوات &laqascii117o;اليونيفيل" بالجيش اللبناني، أو محاولة تحويله من قرار ضامن لمنع العدوان على لبنان الى قرار ضامن لتكبيل المقاومة وشل عملها... حماية لاسرائيل. منذ اليوم الأول لصدور القرار 1701، كان طموح المقاومة اللبنانية أن تنتشر قوات &laqascii117o;اليونيفيل" على الجانب الفلسطيني من الحدود لا على الجانب اللبناني فقط، وسعى وقتها الرئيس نبيه بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" إلى شمول الانتشار الدولي جانبي الحدود لمنع تكرار أي حرب أو اعتداء ضد لبنان، خاصة أن إسرائيل لم تلتزم أساسا بما سمي &laqascii117o;الخط الأزرق" الحدودي ولا ما يسمى &laqascii117o;الخط التقني"، وبالطبع خط الحدود الطبيعية المتنازع عليها منذ زمن الانتداب، وهي مارست شتى الاعتداءات والخروقات والانتهاكات للقرار الدولي وللسيادة اللبنانية، ولم تصل بالقرار الدولي إلى مرحلة وقف إطلاق النار واكتفت بما سمي &laqascii117o;وقف الأعمال العدائية"، في ما وُصف وقتها بإبقاء ربط النزاع قائما. وتكشف القراءة الجديدة ـ القديمة للقرار 1701 تحيزه الفاضح للكيان الإسرائيلي عندما دعا في البند 3 إلى &laqascii117o;إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المختطفين من دون شروط". بينما دعا في البند 4 &laqascii117o;إلى تسوية مسألة السجناء اللبنانيين المحتجزين في إسرائيل في وجه الاستعجال". كما تبنى خطة البنود السبعة حول وضع مزارع شبعا، التي اقرها مؤتمر روما الدولي خلال حرب تموز 2006، والتي وضعتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. كما دعا القرار في البند التنفيذي 8 إلى &laqascii117o;تدابير أمنية تمنع استئناف الأعمال الحربيّة، وتضمن إنشاء منطقة خالية من أيّ عناصر مسلّحة وعتاد وأسلحة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، إلا من تلك التابعة للحكومة اللبنانية والقوات الدولية المنتشرة في هذه المنطقة"، بينما لم يفرض على اسرائيل أي تدابير لاخلاء منطقة الحدود من جنودها اسوة بما فرض على الجانب اللبناني. وفرض على لبنان منع دخول السلاح الى الجنوب &laqascii117o;وترسيم حدود لبنان الدولية، في شكل خاص في المناطق حيث هناك نزاع أو لبس حول الحدود، بما في ذلك عبر معالجة مسألة مزارع شبعا.."، ما يعني جعل لبنان في حالة توتر وخلاف دائم مع سوريا حول موضوع الحدود وتهريب الاسلحة. والاهم ان القرار يُبقي مسألة تنفيذ بنوده حاضرة دوما فقط من الجانب اللبناني، عبر تكليف الامين العام للامم المتحدة مواكبة تنفيذ القرار (تولى الاشراف على التنفيذ مساعده تيري رود لارسن المثارة حول دوره الكثير من علامات الاستفهام بسبب ارتباطه المباشر بالاسرائيليين وتحديدا بمعلمه شيمون بيريز)، بينما اعفى اسرائيل من أي اجراءات تنفيذية حقيقية للانسحاب من الاراضي اللبنانية ووقف الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية. ومع ذلك التزم لبنان وتحديدا المقاومة بالقرار الدولي، الذي جاءت ظروفه مختلفة عن ظروف تفاهم نيسان 1996، اذ انه قبيل عشر سنوات من صدور القرار 1701 وعلى الرغم من فداحة حرب نيسان 1996، أمكن للمعركة الدبلوماسية التي قادها وقتذاك الرئيس رفيق الحريري أن تعطي لبنان والمقاومة أكثر مما كان متوقعا، بينما حصل العكس مع حكومة السنيورة، ذلك أن مندرجات القرار 1701 الذي كان البعض يريده لبنانيا وفق الفصل السابع، جاء ليعطي المقاومة سياسيا أقل بكثير من صمودها وتضحياتها طيلة ثلاثة وثلاثين يوما. أرادت المقاومة ومعها الرئيس بري من خلال الموافقة، تمكين المواطنين النازحين جراء العدوان من العودة إلى قراهم خلال اقل من 48 ساعة، ومن ثم إيجاد فسحة هدوء كبيرة للملمة الجراح وترميم الوضع الداخلي الذي تصدع نتيجة السياسات التي اتبعت من قبل بعض أطراف الحكومة والقوى السياسية، بينما كانت إسرائيل ومن أرادها أن تستمر بالحرب، يأملون إنهاء حالة المقاومة والاحتضان الشعبي الواسع لها. أما وأن ذلك لم يتحقق، فقد تكررت مرارا محاولات توتير الاجواء الجنوبية، تارة بالصواريخ المجهولة وتفجير العبوات بدوريات اليونيفيل، ومحاولة الصاق هذه الاعمال بالمقاومة لتمهيد الارض وخلق الظروف المؤاتية لتعديل قواعد الاشتباك بما يعطي اليونيفيل قوة اكبر وأفعل في تكبيل المقاومة وجعلها في حالة مواجهة مباشرة مع المقاومة وجمهورها بما يريح اسرائيل من هذه المهمة، ولو كانت النتيجة على حساب مصلحة لبنان... وقد فشلت هذه اللعبة ايضاً طوال السنوات الأربع الماضية. ما الذي تغير بين صيف العام 2006 وصيف العام 2010، حتى نشهد التطورات الأخيرة في الجنوب؟ تُعيد القوى الخارجية الساعية لضرب المقاومة، اليوم، استغلال بعض المناخات الدولية من أجل حرف اليونيفيل عن مهامها وايجاد شرخ بينها وبين الجيش. ولعل المناورة الاخيرة التي تحاكي إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، تبدو نموذجا سواء باختيار العنوان أو بالاصرار على تنفيذها من جانب واحد من دون الجيش اللبناني، وعندما وقعت الواقعة في أكثر من قرية كانت &laqascii117o;اليونيفيل" تستنجد بالجيش من أجل حمايتها، وجاءت حادثة تولين الأخيرة، لتؤكد أن هناك من يسعى في &laqascii117o;اليونيفيل" وتحديدا القوة الفرنسية الى فرض قواعد عمل جديدة أو خطة عمل جديدة، ما دامت قواعد الاشتباك واضحة وتمنع الطوارئ من التحرك الا بالتنسيق مع الجيش اللبناني، ما خلا الدورايات والأعمال الروتينية. وترى اوساط سياسية متابعة للملف الجنوبي ان افتعال الحادث الاخير جاء بالتزامن مع صدور التقرير الاخير للآمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تطبيق القرار 1701، ورأت في التقرير محاولة &laqascii117o;لايجاد توازن في الاتهامات بين لبنان واسرائيل، ما دامت الامم المتحدة غير قادرة على ادانة اسرائيل وحدها، فكان لا بد من ايجاد مبرر اتهامي للبنان". وتؤكد اوساط حكومية متابعة ان التنفيذ الاستنسابي للقرار 1701 هو الذي يخلق التوتر في الجنوب كل فترة، لأنه يطبق على الجانب اللبناني، ويضع اليونيفيل بمواجهة مع الأهالي، ويعفي اسرائيل من كل موجباته مثل وقف طلعات الطيران في سماء لبنان وخرق خطوط الحدود، وخطف المواطنين من داخل الاراضي اللبنانية، ومنع تراكم ترسانتها الحربية المدمرة. حتى ان الشكاوى التي يقدمها لبنان الى الامم المتحدة ضد الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية لا تجد صدى تنفيذيا مُلزما لها. وتؤكد الأوساط نفسها ان هناك حاجة لوضع النقاط على الحروف ومنع فرض وقائع جديدة وبالتالي ابقاء قواعد الاشتباك الصيغة الناظمة للعلاقة بين الجيش و&laqascii117o;اليونيفيل" كما بين الأخيرة والأهالي، وذلك بمعزل عن التباسات القرار 1701. وتشدد على &laqascii117o;ان قواعد الاشتباك هي مهمة الجيش اللبناني وهو يعرفها اكثر من أي طرف وهو يحرص على مصلحة لبنان في ذلك، وإن ما يقرره الجيش تسير به الحكومة... والجيش يلتزم بقواعد الاشتباك ولا يدع مجالا لأي طرف ان يجتهد بها تعديلا او تفسيرا او تغييراً". وتختم الأوساط الحكومية بالقول ان الامور ذاهبة الى التهدئة بعد الاتصالات التي تولاها الجيش اللبناني لتحديد كل هذه الامور وضبطها ووضعها في اطارها الصحيح، ولمعالجة حالة النفور القائمة بسبب التنفيذ غير الدقيق لقواعد الاشتباك من قبل القيادة الجديدة لـ&laqascii117o;اليونيفيل".


- 'الأخبار':
يحيى دبوق
لماذا يرتاب الجنوبيّون من اليونيفيل؟
من ضمن سلسلة ردود الفعل على &laqascii117o;الحوادث" المتنقّلة جنوباً، بين القوات الدولية والأهالي، أعربت فرنسا، يوم الجمعة الماضي، عن &laqascii117o;عدم تفهّمها وقلقها حيال احتجاجات سكان في جنوب لبنان، على مناورة لقوة الطوارئ الدولية". وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، &laqascii117o;بدت ردود الفعل عنيفة أحياناً، وهذه الأحداث تثير عدم تفهّمنا وقلقنا"، أضاف &laqascii117o;يزداد عدم فهمنا للمسألة، نظراً إلى إنجاز العسكريين الفرنسيين مهمّات إزالة ألغام وتقديم مساعدات طبيّة مجانيّة ودعم الزراعة المحلية".الحديث الفرنسي يوجب طرح السؤال الآتي: هل تقديم الأدوية والعمل على إزالة الألغام، وأيضاً دعم الزراعة، وكل هذا &laqascii117o;الإحسان المجّاني الكبير"، يجب أن يلغي قدرة الجنوبيّين على الرؤية والربط والتحليل حيال ما تقوم به اليونيفيل من أفعال، قد تكون كافية بذاتها، لتثير الشبهة لديهم، وتحديداً المناورة الأخيرة المخالفة لإرادة الجيش اللبناني وتوجيهاته؟يجب الإشارة إلى أنّ الجنوبيّين ليسوا جهة محايدة بين المقاومة وإسرائيل، وهم لا يخفون تأييدهم ومساندتهم لها. وإذا كان الجنوبي يخبر عن أبيه أو ابنه أو أخيه إذا تلمّس أنه يعمل لمصلحة العدو، فبالتأكيد لن يرحم أيّ جهة تقدِم على ما من شأنه الإضرار بالمقاومة، أو من يظهر أنه كذلك. يحترم الجنوبيون الخوذة الزرقاء إن لم تضرّ بمصالحهم، وإلا فلا، وهذه طبيعة إنسانية لا يمكن إغفالها. والتحركات الميدانية الأخيرة لقوات اليونيفيل، وبالشكل والمضمون اللذين تجري بهما، تثير لدى الجنوبيين الريبة، التي تثار تجاه أيّ جهة تقدِم على البحث والتحرّي والاستخبار عن المقاومين وأماكن وجودهم وهويّاتهم، أو أيّ جهة تصوّر منازل الجنوبيين ودُورهم، وتدخل إلى القرى بلا تفويض. كذلك تثير الخشية مناور

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد