- صحيفة 'الحياة':
استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الذي زاره معزياً بوفاة الراحل آية الله السيد محمد حسين فضل الله حيث &laqascii117o;استعرض الطرفان مآثر الراحل الكبير ومدى الخسارة التي لحقت لبنان والأمة بفقد هذه الشخصية الكبيرة، كما جاء في بيان للعلاقات الإعلامية في حزب الله. وتطرق نصرالله وقباني &laqascii117o;الى مختلف الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وضرورة تكاتف الجهود لقطع الطريق على كل أولئك الذين يريدون تمزيق الصفوف وجرّ البلاد الى صراعات وفتن لا تخدم إلا مصالح أعداء لبنان والأمة...
تداعيات تحركات قوات 'اليونيفيل' في الجنوب والتصريحات الصادرة على خلفيتها
- صحيفة 'الديار':
قرار بسحب اليونيفيل من الجنوب بحال استمرار الاعتداءات عليها
تقول معلومات واردة من نيويورك أن دول مشاركة في عداد قوات اليونيفيل أجرت مباحثات فيما بينها خلال الأيام الآخيرة لوضع مسودة قرار يطالب بسحب هذه القوات من الجنوب في حال استمرار 'الاعمال العدائية' ضدها.
- 'الحياة':
دعا مجلس الأمن جميع الأطراف الى &laqascii117o;السهر على احترام حرية تحرك &laqascii117o;يونيفيل في جنوب لبنان بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك". ورحب أعضاء المجلس في بيان صحافي تلته رئيسة المجلس لهذا الشهر (نيجيريا) بموقف الحكومة اللبنانية في بيانها الصادر مساء الخميس الماضي حول الحوادث التي &laqascii117o;استهدفت جنود يونيفيل، وبتكرار الحكومة التزامها حيال القوات الدولية والتطبيق الحرفي للقرار 1701. وإذ أبدى أعضاء مجلس الأمن أسفهم &laqascii117o;الشديد لهذه الحوادث، أكدوا دعمهم &laqascii117o;يونيفيل ودعوا الى تعزيز مستمر للتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية و &laqascii117o;يونيفيل مطالبين كل الأطراف بالتعاون مع قوة الأمم المتحدة. وأنهى صدور بيان مجلس الأمن محطة من النقاش بين الأمم المتحدة ولبنان حول الحوادث الأخيرة التي حصلت بين جنود الكتيبة الفرنسية وبعض الأهالي في جنوب لبنان الأسبوع الماضي، وأدت الى احتجاجات من هؤلاء على تمرينات كانت القوات الدولية تنفذها في بعض القرى، وعلى دوريات داخل بعض القرى. وتخلل الاحتجاجات استخدام الحجارة والعصي في مواجهة مع الجنود وتجريد بعضهم من أسلحتهم، ما سبب استياء باريس التي دعت مجلس الأمن الى الانعقاد لاتخاذ موقف من هذه الحوادث، معتبرة أنها تعيق حركة &laqascii117o;يونيفيل . وينتظر مراقبون المحطة الثانية من النقاش الدائر حول صلاحيات تحرك &laqascii117o;يونيفيل، في 14 الشهر الجاري، حيث سيجرى درس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 في مجلس الأمن. وسعى المسؤولون اللبنانيون الرسميون والسياسيون خلال الأسبوع الفائت الى معالجة ذيول هذه الحوادث السلبية والاستياء الفرنسي، في لقاءات واتصالات متواصلة على أعلى المستويات سياسياً وميدانياً، توّجت ببيان مجلس الوزراء الخميس والذي أكد حرصه على سلامة &laqascii117o;يونيفيل ودورها، تفادياً لانعكاسات هذه الحوادث السلبية على العلاقة بين الجانبين. واعتبرت مصادر رسمية لبنانية أن بيان مجلس الأمن يرضي &laqascii117o;يونيفيل والدول المشاركة ويعطي الحكومة اللبنانية ما تريده، لأنه يجمع بين مصالح الجانبين وأدبياتهما. وقالت لـ &laqascii117o;الحياة: &laqascii117o;إن البيان ليس عدائياً لأي طرف. وقد أدخلت عليه تعديلات بالاتفاق مع الجانب الفرنسي الذي اقترح مسودته، بعد تفاوض حصل بين سفير لبنان الدكتور نواف سلام ونظيره الفرنسي بالتناغم مع ما صدر عن الحكومة اللبنانية وأوضحت المصادر أن ما كان يهم لبنان هو 3 مبادئ: &laqascii117o;الالتزام بالقرار 1701، سلامة &laqascii117o;يونيفيل وحمايتها وعدم تعديل قواعد العمل والاشتباك في أي اتجاه.
ورأت المصادر أن البيان مضافاً الى المعالجات الجارية على المستويين السياسي والعسكري، يساعد في احتواء الموقف. وفي سياق مواصلة خطوات التعاون وتنقية الأجواء مع دول &laqascii117o;يونيفيل، لا سيما مع فرنسا، أجريت أمس مناورات &laqascii117o;صداقة بين الجيش اللبناني وقوات بحرية فرنسية على شاطئ نهر إبراهيم في حضور نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع إلياس المر، السفير الفرنسي دوني بييتون وقائد الجيش العماد جان قهوجي. وفيما اجتمع السفير بييتون بعدها مع رئيس الحكومة سعد الحريري، التقى المر قائد &laqascii117o;يونيفيل الجنرال ألبرتو أسارتا. وأكد المر &laqascii117o;حرية تحرك القوات الدولية بحسب القرار 1701، وأوضح أن الجيش اللبناني &laqascii117o;يحمي هذه القوات ويؤازرها وهم يؤازرونه وجميعنا في تصرف أهالي الجنوب ومصلحة الجنوب وحمايته وحماية أرضنا. وأضاف: &laqascii117o;نحن كجيش مجموعة واحدة مع &laqascii117o;يونيفيل وكنت مرتاحاً لإصرار الجنرال أسارتا على زيادة عديد الجيش من أجل المزيد من التعاون والتنسيق على الأرض، والأسبوع المقبل سيكون العمل على الأرض ملحوظاً في إطار القرار 1701 وقالت مصادر رسمية لبنانية أن تعزيز انتشار الجيش وتكثيف التنسيق مع &laqascii117o;يونيفيل سيتيحان تجاوز الكثير من الإشكالات لاحقاً، لأن الكثير من الدوريات التي كانت تقوم بها &laqascii117o;يونيفيل وسببت شكوى ولغطاً عند بعض الأهالي بحجة أن الجيش غير مشارك فيها، يمكن أن تتم بمشاركته في ظل وجود عدد أكبر من وحداته في الجنوب. كما أن التنسيق يتجنب أي إشكال يمكن أن يحصل ولو جرت الدوريات من دون مشاركة الجيش فيها... أكد الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، أقرب الشخصيات الى الرئيس نيكولا ساركوزي، أن علاقات فرنسا والسعودية &laqascii117o;علاقات ثقة وصداقة، معلناً اجراء تحضير لزيارة يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لفرنسا في الخريف. وقال غيان، في حديث الى &laqascii117o;الحياة في مكتبه في قصر الإليزيه، إن فرنسا لن تنسحب من &laqascii117o;يونيفيل وأنها ستمدد التزامها الذي تم في إطار دولي في هذه القوة الدولية في جنوب لبنان. وقال إنه &laqascii117o;لا يمكنه التصوّر أن تبادر إسرائيل لشن حرب على لبنان أو سورية وأن فرنسا تسعى بكل جهودها لتجنب ذلك. وقال غيان عن العلاقة السعودية - الفرنسية انها &laqascii117o;علاقة صداقة مخلصة وثقة. نعلم أننا لسنا الأصدقاء الوحيدين للسعودية وهذا طبيعي جداً. ولكن عندما زار الرئيس ساركوزي في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الملك عبدالله، أظن أنهما تعرفا على بعضهما البعض بعمق لأن مقابلاتهما السابقة كانت سريعة وأقل شخصية. والرئيس ساركوزي يقول دائماً إن لديه ثقة كبرى برأي الملك فهو العاقل في المنطقة، وهكذا نشعر بهذه العلاقة. ويمكنني أن أقول لك إن في المرة الأخيرة التي كان لي الشرف أن يستقبلني العاهل السعودي مطولاً وبلطف كنت قد سألت جلالته إذا كان سيزور فرنسا في هذا الموعد (الاسبوع المقبل)، وكان يظهر أن هذه الزيارة لم يكن سهلاً إدخالها في برنامجه المكثف. ففي فترة معينة كنا تصوّرنا أنه سيتمكن من القيام بالزيارة في هذا الموعد ولكنه لم يتمكن. ولكن، في الوقت نفسه، نحن بصدد التحضير لزيارة رسمية تكون بأهمية أكبر وبموعد قريب وقد يكون ذلك في الخريف قبل انتهاء المعرض السعودي. فنحن نبحث بناء على اقتراح جلالته عن تاريخ في الخريف . وعن الحوادث التي واجهتها &laqascii117o;يوينيفل، قال غيان: &laqascii117o;تأسفنا من هذا الاعتداء على &laqascii117o;يونيفيل فهو لا يتناسب مع روح وجودنا في لبنان. نحن موجودون هناك لحماية لبنان. أعتقد أنه على الحكومة اللبنانية (وأنا أعرف أن الحكومة تنوي بذلك) أن تُرسي سلطتها ووجودها في جنوب لبنان. وسئل غيان عن مدى ابتعاد سورية عن ايران بعد اليد الفرنسية الممدودة، فأجاب: &laqascii117o;ما ألاحظه، في بيئة بالغة التعقيد وفي بعض النواحي تشوبها توترات إضافية، ان سورية مستمرة في لعب دور إيجابي. فسورية تتطلع الى السلام مع إسرائيل للجزء الذي يهمها، وأيضاً على المسار الفلسطيني. وليس لفرنسا أي مبرر للتأسف على اليد التي مدتها الى سورية وعلى التعاون الموجود بين بلدينا، مشيراً الى &laqascii117o;اننا على اتصال منتظم مع سورية ومع دول أخرى حول جميع التطورات طبعاً في اشارة الى الحوادث مع &laqascii117o;يونيفيل وشدد المسؤول الفرنسي على انه &laqascii117o;على قناعة بأن علاقتنا مع سورية هي مفيدة لكل المنطقة. فلا يمكن إلا أن تكون مفيدة. وأنا ألاحظ مثلاً أن على ملف الحدود مع لبنان هناك تقدم، فهو ملف سياسي ولكنه أيضاً تقني وهناك تقدم في البحث في الأرشيف وأعمال القياس فهذا يتقدم في شكل كبير وعن زيارته للبنان قال: &laqascii117o;بالتأكيد سألبي دعوة الرئيس الحريري بكل سرور وإذا كان بإمكاني أن أكون مفيداً فسأفعل ذلك بكل سرور، مشيراً الى احتمال ان يزور فرنسا كل من الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون، بعدما استقبلت باريس كلاً من البطريرك نصرالله صفير وقائد حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وعن التجديد لـ &laqascii117o;يونيفيل قال غيان &laqascii117o;ان فرنسا موجودة هناك (في جنوب لبنان) بقرار وإطار دولي وستبقى ملتزمةالسلام الى جانب لبنان ولن ننسحب وبما ذكر انه &laqascii117o;لا يمكنني التصوّر أن إسرائيل تبادر بشن حرب على سورية ولبنان، قال: &laqascii117o;هناك دائماً مخاطر في هذه المنطقة. فقد رأينا في الآونة الأخيرة عوامل توتر تتكثف. طبعاً نحن نسعى بكل جهودنا لتجنب ذلك وأنا لا أتصوّر أن تبادر إسرائيل بشن حرب على لبنان أو سورية وعن احتمال الحرب على ايران قال انه &laqascii117o;ينبغي تقليص مراكز التوتر. وصحيح إننا نكون أكثر اطمئناناً لو وافقت إيران على أن تلتزم واجباتها الدولية في القطاع النووي وعن الأفكار الفرنسية لإطلاق المسار الإسرائيلي - الفلسطيني، قال غيان: &laqascii117o;الرئيس ساركوزي يرى أنه من الضروري أخذ المبادرة. فمسار (جورج) ميتشيل جارٍ، لكنه غير كافٍ. وينبغي استعادة الحوار غير المباشر، وعلى الأسرة الدولية أن تتحرك مجدداً. فالقمة من أجل اتحاد المتوسط في برشلونة قد تكون موعداً مهماً. اقتربنا في الماضي من اتفاق بين الأطراف على هذا المسار. إذاً، تنبغي العودة الى هذه الطريق والتزام قرارات مجلس الأمن والعودة الى مبادرة الملك عبدالله للسلام. والرئيس ساركوزي سيأخذ مبادرات في الوقت المناسب .
- صحيفة 'النهار':
... وفي نيويورك أبدى مجلس الأمن 'أسفه الشديد' للحوادث الأخيرة التي تعرضت لها القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'، داعياً الى ضمان سلامة رجال حفظ السلام وحرية تحركهم في مناطق عملهم في الجنوب. وجاء هذا الموقف لمجلس الأمن في بيان صحافي أصدره عقب جلسة له بطلب من فرنسا عصر أول من أمس في نيويورك، استمع خلالها من مدير قسم آسيا والشرق الأوسط في دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام فولفغانغ فيسبروت – فيبر الى 'تفاصيل دقيقة' عن الحوادث التي تعرّض لها بعض وحدات 'اليونيفيل' في بعض القرى الجنوبية. وعلمت 'النهار' من مصادر في المجلس أن فيسبروت – فيبر 'قدم تقريراً وافياً ومفصلاً ووصفياً عن هذه الحوادث، وخصوصاً في بلدة تولين'، مضيفاً أن 'ما حصل لم يكن تلقائياً أو وليد مصادفة، إذ جرى استدراج اليونيفيل في عمليات مطاردة نفذها زهاء 50 شاباً كان عدد كبير منهم يقود دراجات نارية، بالتزامن مع قطع طرق بوضع سيارات في عرض الشوارع ومع تحويل وجهات السير لايصال إحدى الدوريات الفرنسية الى طريق مسدود في بلدة تولين، حيث اعتدي على الدوريات بتمزيق عجلات عرباتها ورشقها بالحجار والسيطرة على أسلحة أفرادها والإعتداء بالضرب على قائد الدورية'. وإذ حرص على عدم تسمية أي كان أو توجيه أي اتهام الى أي طرف، أكد أن 'هذا العمل كان يبدو منظماً ومنسقاً بدرجة عالية'. ثم تحدث المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جيرار آرو أولاً لأن بلاده هي الداعية الى عقد الجلسة، فرأى أن 'الحوادث هذه لم تكن بريئة بل هي منظمة'. وأسف لأن 'لبنان المعروف بانفتاحه وتقبله الآخرين، يشهد هذه التصرفات المستغربة'. ودعا الى 'تطبيق القرار 1701 بكل حذافيره من دون زيادة أو نقصان، ومن دون تغيير في مهمة اليونيفيل أو في قواعد الإشتباك الخاصة بها، مع مراعاة خصوصيات الشعب اللبناني عموماً وأهل الجنوب خصوصاً'. وحض على 'زيادة التعاون والتنسيق بين اليونيفيل والجيش اللبناني وسكان المنطقة'. وتبعه المندوب اللبناني السفير نواف سلام الذي عرض للجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، مكرراً المواقف التي أعلنها الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري. وتلا الفقرة الخاصة بالحوادث الأخيرة في بيان المجلس، وأكد أن لبنان ملتزم تماماً حرية حركة 'اليونيفيل' كما هي محددة في مندرجات القرار 1701 وقواعد الإشتباك المتفق عليها، داعياً الى 'تجاوز الحوادث الأخيرة والنظر الى التاريخ العريق المستمر منذ زهاء 30 سنة بين اليونيفيل والشعب اللبناني'. كذلك ذكّر بالإنتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان والقرار 1701. وتكلمت القائمة بأعمال البعثة الأميركية الدائمة لدى المنظمة الدولية روزماري دي كارلو، فأعربت عن رفض واشنطن ما حصل ضد 'اليونيفيل'، قائلة إن هذه الحوادث 'غير مقبولة' لأنها 'نوع من الإنتهاك للقرار 1701 وتقييد لحرية تحرك اليونيفيل'. ورحبت بقرار الحكومة اللبنانية زيادة عديد الجيش اللبناني في الجنوب وتعزيز تعاونه مع القوة الدولية. ووافقها الرأي المندوب الروسي السفير فلاديمير دولغوف الذي حض على احترام مندرجات القرار 1701 وعدم تقييد حركة 'اليونيفيل' لأن 'مهمتها تتيح لها حرية الحركة في مناطق عملياتها'. وأيد موقف لبنان من الإنتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وقال نائب المندوب البريطاني فيليب بارهام إن بلاده ترفض التعرض لـ'اليونيفيل' وتأمل في ألا تتكرر الحوادث التي حصلت. ودعا السلطات اللبنانية الى زيادة عديد الجيش اللبناني في الجنوب الى الحد المتفق عليه في القرار 1701. كما دعا نظيره التركي فضلي كورمان الى عدم تقييد حركة 'اليونيفيل' تطبيقاً لمندرجات القرار 1701 ومهمتها وقواعد الإشتباك الخاصة بها، وكذلك الى زيادة التنسيق مع الجيش اللبناني. وجاء في نص البيان الصحافي الذي أقره مجلس الأمن أن 'أعضاء مجلس الأمن يثنون على الدور النشيط لليونيفيل في ضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701'، وانهم 'يعبرون عن أسفهم الشديد للحوادث الأخيرة التي تعرض لها رجال حفظ السلام والتي وقعت في جنوب لبنان في 29 حزيران و3 تموز و4 منه في منطقة عمليات اليونيفيل'، مرحبين 'بحقيقة أنه، في بيانها في تاريخ 8 تموز، أسفت الحكومة اللبنانية للحوادث المشار اليها أعلاه، مكررة التزامها اليونيفيل بالإضافة الى التنفيذ الكامل للقرار 1701'. وشددوا على 'أهمية عدم عرقلة قدرة اليونيفيل على الوفاء بمهمتها بموجب قرار مجلس الأمن الرقم 1701'، داعين 'كل الأطراف الى ضمان استمرار احترام حرية حركة اليونيفيل طبقاً لمهمتها ولقواعد الإشتباك الخاصة بها (...) وكذلك الى الإمتثال الدقيق لواجبات احترام سلامة اليونيفيل والأفراد الآخرين للأمم المتحدة'. كما دعوا الى 'مواصلة تعزيز التعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل'، مشددين على 'أهمية زيادة القوات المسلحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان، بما يتفق والقرار 1701'. وجددوا 'دعمهم التام لليونيفيل'، داعين 'كل الأطراف الى التعاون مع المهمة من أجل التنفيذ الكامل للقرار 1701'. وغادر السفير اللبناني سلام الجلسة من غير ان يدلي بأي تصريح، لكنه أبلغ 'النهار' لاحقاً أن 'جو الجلسة كان هادئاً، لأنه جرى الإتفاق سلفاً على البيان. لذلك غلب الوجه الروتيني عليها'. وأضاف: 'الأجواء تميل كلها الى التبريد من بيروت وباريس ونيويورك بعد المعالجات التي حصلت على الأرض. النتيجة مرضية وعادت الأمور الى نصابها'. 'لا كاميرا ولا صور' وصرح السفير الفرنسي آرو للصحافيين بأن الحوادث التي حصلت في الجنوب 'رفعت مستوى سوء الفهم والقلق'. وقال: 'لا يمكننا أن نقبل بوضع عقبات أمام حرية حركة اليونيفيل. حرية الحركة يجب أن تكون كاملة'. وإذ أوضح ملابسات الحوادث التي حصلت، رحب بقرار مجلس الوزراء اللبناني 'تأكيد دعمه التام لليونيفيل وتأكيد دعمه التام لحرية حركة اليونيفيل وأيضاً قرار ارسال مزيد من الجنود اللبنانيين الى الجنوب من أجل أن نضمن أمن المنطقة'. وأجاب عن سؤال بأنه 'من الواضح جداً أنه خلال حركة المناورات (...) التي أدت الى الحوادث الأولى، كانت لدى القوات تعليمات'، مؤكداً أنه 'لم تكن هناك كاميرا، لم تكن لدى قواتنا كاميرا، لم نلتقط صوراً، ولم ندخل أي ملكية خاصة'. واضاف أن 'المناورات كانت منسقة مع القوات المسلحة اللبنانية' التي 'قررت بذاتها ألا تشارك في المناورات (...) ولم يكن هناك بالتأكيد أي اعتراض من السلطات اللبنانية على هذه المناورات'. وسئل هل يحمّل أي طرف مسؤولية الحوادث، فأجاب: 'لا نعلم. لدينا انطباع ان هذه الحوادث لم تكن معزولة (...) ولم تكن عفوية'. وأكد أن بلاده طلبت تقريراً من دائرة الأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام 'للتشديد على خطورة الوضع (و)خطورة هذه الحوادث'. وشدد على 'اننا لا نغير تفويض اليونيفيل. نريد تنفيذه كما هو... لدينا انطباع بأن ثمة شيئاً يظهر على الأرض وأردنا أن نقول: لا'. وعن رسالة قائد 'اليونيفيل' الميجر جنرال ألبرتو أسارتا كويفاس الى المواطنين الجنوبيين، قال: 'ليس من السهل أن تكون لديك قوة تعيش بين السكان المدنيين. علينا أن نعمل معاً من أجل تفادي أي سوء فهم'.
- صحيفة 'المستقبل':
ترك 'الأسف الشديد' الذي تضمّنه بيان مجلس الأمن الدوليّ بخصوص الاعتداءات على قوات 'اليونيفيل' المعزّزة جنوب الليطاني وقعه الكبير على الساحة السياسية أمس، خصوصاً لجهة تأكيده على مندرجات القرار 1701، وعلى حرية حركة هذه القوات في منطقة عملها، وعلى أهمية زيادة عديد الجيش جنوباً. وكان مجلس الأمن الدولي أقرّ بالإجماع بياناً يعرب فيه أعضاؤه عن 'أسفهم بشدّة للحوادث الأخيرة التي استهدفت جنود اليونيفيل في جنوب لبنان في 29 حزيران والرابع من تموز' ويدعو 'جميع الأطراف إلى السهر على احترام حرية تحرك اليونيفيل بموجب التفويض المعطى لها وقواعد الاشتباك' في جنوب لبنان، كما يدعو إلى 'تعزيز مستمر للتعاون بين القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل' مشدّداً على 'أهمية زيادة عدد القوات المسلّحة اللبنانية المنتشرة في جنوب لبنان، تنفيذاً للقرار 1701'. وكرّر أعضاء المجلس 'دعمهم الكامل لليونيفيل' داعين كل الأطراف إلى التعاون معها 'لتطبيق القرار 1701 بشكل كامل' كما رحّب الأعضاء في بيانهم بموقف الحكومة اللبنانية التي 'أسفت في بيانها الصادر في الثامن من تموز، للحوادث وكررت التزامها حيال اليونيفيل وحيال التطبيق الحرفي للقرار 1701'. واستقبل أمس وزير الدفاع الياس المر قائد قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب الجنرال البيرتو أسارتا فأكّد المرّ 'ان اليونيفيل لها حرية التحرك حسب القرار 1701 في كل منطقة' إلا أنه أضاف 'الجيش اللبناني يعمل على أرضه ولديه مسؤوليات ونحن كجيش مجموعة واحدة مع اليونيفيل وقطعة واحدة وليس قطعتين، ما يعني انهم يؤازرون الجيش والجيش بدوره يؤازرهم ويحميهم ويقف إلى جانبهم وجميعنا في تصرّف أهالي الجنوب'. أما وزير الإعلام طارق متري فاعتبر ان 'هناك جملة مواقف أكدها كل من بيان الحكومة وبيان مجلس الأمن على الرغم من بعض الفوارق، فالحكومة تأسف فيما مجلس الأمن يأسف بشدة وفي اللغة المعتمدة في المحافل الديبلوماسية ليست الكلمات مترادفة ومن المعلوم أن الأسف الشديد غير الإدانة رغم أن الأسف حتى وان لم يكن شديداً يعني عدم الرضى عما جرى'. إلا أنّ عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب نواف الموسوي عاد فوضع حرية حركة اليونيفيل 'ضمن مجموعة ضوابط' وقال 'ان حرية حركة اليونيفيل هي في تنفيذ مهمة مؤازرة الجيش حين يطلب هو ذلك لبسط سيادة الدولة على الأراضي اللبنانية'، وذهب الى أن 'ثمة كتائب في القوات الدولية تحتاج الى تدريب مسبق على كيفية التعاطي مع البيئة المحلية والتعرف على أعرافها وتقاليدها'...
- 'الديار':
رفضت القيادة الفرنسية في قوات اليونيفيل وضع اي قيود تعيق حركتها وتكشفها عسكرياً مؤكدة انها تتعامل بالطريقة نفسها مع اسرائيل مذكرة بالمرات العديدة التي استنفرت فيها دبابات &laqascii117o;اللوكليرك في مواجهة &laqascii117o;الميركافا
- 'الديار':
تقول مصادر مقربة من رئيس الحكومة ان الاجواء التي يسمعها رئيس الحكومة سعد الحريري خلال لقاءاته في باريس لا تدعو الى الارتياح في ظل المعطيات المفصلة التي تملكها الدوائر الفرنسية.
- 'الديار':
جنبلاط يشن في مجالسه الخاصة هجوماً على السياسة الفرنسية
قال مقربون من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط أن الأخير يهاجم في مجالسه الخاصة السياسة الفرنسية الجديدة في لبنان.
- 'المستقبل':
عُلم أن واشنطن ولندن دعمتا بشدة الموقف الفرنسي في جلسة مجلس الأمن حول اليونيفيل، ويُنتظر صدور مواقف سياسية دولية أعلى لهجة مما كان يصدر في الآونة الأخيرة.
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- 'الديار':
لجنة التحقيق الدولية تطالب بالداتا السرية لبصمات كل اللبنانيين
علمت الديار أن طلبات لجنة التحقيق الدولية كبيرة وتؤدي الى كشف البلاد كليا خصوصا في ظل المعلومات عن إصرار فريق التحقيق الدولي على الحصول على الداتا السرية لبصمات كل اللبنانيين والدخول اليها، فيما المنطق يقول إن على فريق التحقيق أن يطلب بصمات أضخاص معينين.
- مصادر لصحيفة 'الديار':
سيناريو إسرائيلي للتفجير وتوظيف التباين حول المحكمة
حذرت مصادر نيابية جنوبية من إمكان انعكاس أي خلاف سياسي داخلي على المخططات الاسرائيلية والى التشديد على ضرورة تحصين الوضع الداخلي كي لا يتحول استحقاق القرار الظني المتوقع الخريف المقبل الى مدخل لاستهداف لبنان ووحدته الوطنية وتحويله مجددا ساحة لتصفية الحسابات الدولية والإقليمية. ورأت أن محاولة زعزعة المشهد العام ما زالت مستمرة وهي أتت هذه المرة من رئيس الاركان الاسرائيلي الذي سارع الى إطلاق موجة تهويل جديدة على لبنان لكن من باب المحكمة الدولية وعبر تسليط الضوء على المشهد السياسي الداخلي والسعي الى استغلال وتوظيف التباين بين القوى السياسية لتنفيذ سيناريوهات تفجير داخلية تساهم في تعميق الهوة بين الطرفين الأساسيين في السلطة.
أحداث وتطورات أمنية
- 'النهار':
في تطور أمني، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي ان إحدى شركات الطيران الخاصة في السعودية 'ناس' اكتشفت بقايا جثة انسان حاول الاختفاء في صندوق منظومة عجلات إحدى طائراتها الآتية من بيروت الى مطار الملك خالد الدولي في الرياض. وفيما بدأت التحقيقات الداخلية، أفادت مصادر واسعة الاطلاع 'النهار' ان الحادث يطرح مسألة أمن المطار على بساط البحث، ويفترض أن يؤدي التحقيق الى معرفة كيف حصل الحادث، علماً انه يجب أن تكون هناك تدابير تمنع أياً كان من الوصول الى عجلات الطائرة، وهو أمر كان يمكن أن يستغل لارتكاب عمل ارهابي. ولفتت الى التأثير السلبي على التصنيف الذي تعطيه شركات التأمين الدولية للبنان، ولا يمكن تفادي ذلك إلا بتحقيق شفاف يجري خلاله تحديد المسؤوليات بوضوح، علماً ان لبنان يعاني منذ التسعينات مشكلة المباني غير الشرعية التي أقيمت في مكان يحجب رؤية برج المراقبة لجزء من مدرج المطار. ونبهت الى ان الحادث الجديد سيعطي شركة الطيران الاثيوبية فرصة لتفادي المطالبات المستحقة عليها بفعل كارثة طائرتها التي سقطت بعد اقلاعها من مطار بيروت انطلاقاً من فرضية ان أمن المطار غير متوافر.
- 'الديار':
... وفي حادثة بدت سابقة من نوعها، فإن ما جرى بعد اقلاع الطائرة السعودية ووصولها الى مطار الرياض والعثور على بقايا جثة فوق عجلاتها، طرح تساؤلات كثيرة واستفسارات عن هذه الحادثة التي لم يظهر حتى الآن من خلال التحقيقات التي تمت، حول سلامة الطائرات في المطارات ومدى إمكانية وصول شخص الى طائرة رابضة في المطار وتحاول الإقلاع، في إشارة الى ضمان سلامة الطيران والركاب من قبل الإدارات المسؤولة. وقد أفادت معلومات انه تم العثور على جثة عالقة في العجلة الأمامية لطائرة سعودية اقلعت من بيروت وحطت في الرياض. وفي التفاصيل وبحسب معلومات اولية، ان الطائرة التابعة لشركة &laqascii117o;ناس ، وهي شركة ركاب نقل سعودية في مطار الرياض، اقلعت عند الساعة 11 الا عشر دقائق من مطار بيروت الدولي وحطت في مطار الرياض بالسعودية حوالى الساعة الواحدة فجرا، وتبين ان هناك جثة لشخص مجهول الهوية عالقة بعجلة الطائرة الامامية. وبوشرت التحقيقات على الفور مع كل المعنيين الذين قاموا بخدمة الطائرة قبيل اقلاعها من بيروت، علماً ان كل الاجراءات والكشف الروتيني على الطائرة كان قد استكملته شركة الخدمات الارضية في مطار بيروت بشكل طبيعي ولم يتبين معه وجود أي امر غير اعتيادي. وفي معلومات أولية، بأن بعض الركاب على متن الطائرة كانوا قد شاهدوا شخصا يحمل حقيبة صغيرة على ظهره ويرتدي قبعة على رأسه كان يركض في اتجاه الطائرة، ثم وقع ارضا، ثم شاهدوه يقوم ويتجه نحو الطائرة وهي تهم بالإقلاع. وقد أعلم الركاب والمضيفات قائد الطائرة بذلك، الاّ ان الاخير لم يتخذ أي اجراء واقلع بالطائرة من دون ابلاغ السلطات المختصة في مطار بيروت بما تم اعلامه به، وقد قامت سلطات الطيران المدني اللبناني بناء على توجيهات وزير النقل غازي العريضي بالاتصال بسلطات الطيران المدني السعودي وشركة &laqascii117o;ناس وبإيفادهم بكل التقارير الرسمية حول الحادث لا سيما المعلومات عن الجثة من الناحية الجنائىة، اضافة الى تقارير عن التحقيقات مع العاملين في الشركة المعنية بالموضوع والافادة الواردة من ركاب الطائرة بموجب التقارير بذلك من اجل استكمال التحقيقات لمعرفة هوية الشخص وكيفية حصول هذا الحادث. تجدر الاشارة الى ان طائرة شركة &laqascii117o;ناس كانت تقوم برحلتها رقم 720 بين بيروت والرياض، وكانت اقلعت قبيل منتصف الليل بقليل وعلى متنها 130 راكباً.
- 'الديار':
دمشق لا ترغب بحصول زيارة الأسد كأنها للتوازن مع زيارة نجاد
قالت مصادر عليمة للديار أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان راغب بحصول زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى لبنان في وقت قريب.وبحسب المصادر نفسها، فإن الزيارة مطروحة وتلبية الدعوة التي وجهها سليمان للأسد مطروحة وهناك استعداد لدى القيادة السورية لتلبيتها عندما تنضج الظروف والمعطيات.ولفتت الى أن هناك من يدفع لأن تكون زيارة الأسد الى لبنان قبل زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد حتى إن البعض حاول إعطائها مدلولات لا تحتملها، من حيث حصول الزيارة قبل زيارة نجاد حتةى تحقق التوازن السياسي في الساحة اللبنانية وتوجيه الرسائل الى الغرب بأن استقبال لبنان للرئيس الايراني لن يؤثر على انفتاحه باتجاه الغرب، وأشارت المصادر الى أن القيادة السورية تنظر الى الأمر بطريقة مختلفة من خلال تثبيت العلاقة المميزة بين البلدين، وبالتالي لا يجب أن تكون الزيارة بمواجهة نجاد.
- 'الديار':
وزير بارز أبلغ المعنيين الغاء أكثر من 35% من الحجوزات للبنان
أبلغ وزيراً معنياً المعنيين عن إلغاء أكثر من 35% من الحجوزات القادمة الى لبنان دون معرفة الأسباب.
- 'الديار':
جنبلاط يتهكم على لقاء المستقبل والقوات واصفا اياه بالتاريخي
يبدي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط استياءه من لقاءات نواب المستقبل والقوات اللبنانية حيال قضية الحقوق المدنية للفلسطينيين ويصف ذلك متهكما بـ'اللقاء التاريخي'.
- صحيفة 'صدى البلد':
وهبة: لنتجاوز ما تتمناه إسرائيل للبنان و المحكمة ستقول كلمتها بحياد
دعا عضو كتلة'لبنان اولا'أمين وهبة اللبنانيين الى ان يكونوا أكثر مناعة وأكثر قدرة على تجاوز ما تتمناه إسرائيل للبنان'، مشيرا الى انه على ثقة بأن المحكمة الدولية ستقول كلمتها بحياد'.ووضع وهبة كلام رئيس اركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكنازي حول معرفته بقرار المحكمة الدولية في خانة الرغبة في تعزيز امكانية اشعال فتنة بين اللبنانيين، لافتا الى ان'العدو الاسرائيلي خرج مهزوما من لبنان امام صلابة اللبنانيين وهم يتتحينون الفرص لبخ سمومهم باتجاه المجتمع اللبناني'.وأشار وهبة إلى أنه'نرفض التوطين وعندما نكون ضد هذا المشروع فنحن حتما منسجمون مع مقدمة الدستور اللبناني واجماع اللبنانيين والفلسطينيين معا'، لافتا الى ان'جميعنا متمسكون بالقرار 194 وحق العودة، كما اننا ننظر الى الاشقاء الفلسطينيين كضيوف أشقاء في بلد شقيق'.
- 'الحياة':
علاوي: أميركا تعيد حساباتها بعدما انتكست في لبنان وباكستان وأفغانستان
أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن 'لم يحمل في زيارته الأخيرة لبغداد مشروعاً لحل أزمة تشكيل الحكومة، ولم يمارس ضغوطاً، على الأقل علينا لأننا لا نقبل الضغوط'.وتعليقاً عما دار خلال لقائه بايدن وعن الحديث عن تراجع النفوذ الأميركي في العراق، قال علاوي من بيروت لصحيفة الحياة: 'كان من الطبيعي أن يطرح نائب الرئيس الأميركي الأفكار التي تعلنها الإدارة، والتي تدعو الى الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية التي ستأخذ على عاتقها فرض الأمن وتوفير الاستقرار والخدمات للعراقيين، وإطلاق ورشة الإعمار والتغلب على آثار المراحل السابقة. أما بالنسبة الى الشق الآخر من السؤال، فيجب أن ننتبه الى أن أميركا دولة كبرى، وسياساتها منيت في السنوات الماضية بانتكاسات في باكستان وأفغانستان والصومال ولبنان، وأنها تعيد حالياً قراءة هذه الأوضاع في ضوء اهتماماتها ومصالحها وانشغالاتها، بما في ذلك الملف الإيراني'.وأشار الى أن 'الإدارة الأميركية تركز الآن على موضوع الانسحاب من العراق وفقاً للجدول الذي أعلنته سابقاً، وهذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة إليها في تعاطيها مع الشأن العراقي. نعم، يمكن القول إن موضوع العراق تراجع في لائحة الأولويات الأميركية'.وأعرب عن خشيته من أن يؤدي أي تصعيد بين أميركا وإيران الى 'انعكاسات سلبية ليس فقط على الوضع في العراق، بل أيضاً على الوضع في المنطقة بمجملها. إذا تصاعدت الضغوط على إيران لا تقف الدول في مثل هذه الأحوال مكتوفة الأيدي، ومن الطبيعي أن تحاول الرد وفقاً لما تقتضيه مصلحتها وقد يؤدي ذلك الى مزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة تعاني أصلاً أزمات صعبة. لهذا السبب كانت نصيحتنا للأميركيين إدارة الخلاف مع إيران على نحو لا يضاعف التهديدات المحدقة باستقرار المنطقة ودولها'.وردا على سؤال حول هل يستطيع تولي منصب رئيس الوزراء في العراق من دون دعم إيراني أو قبول إيراني في الحد الأدنى، قال: 'لسنا ضد إيران ولا نريد انتهاج سياسة معادية لها، وقد تكون في طليعة الدول التي سأزورها في حال توليّ منصب رئيس الوزراء'، رافضا أي تدخل إيراني في الشأن العراقي، وأي تدخل خارجي، مضيفا: 'نعتقد أن العراقيين وعبر الاستحقاقات الدستورية يستطيعون إدارة شؤونهم، ولا نخفي معارضتنا لكل أشكال التدخل، ومن أي جهة أتت'. وأقر علاوي بأن وقتاً ثميناً ضاع في المماحكات والخلافات التي أعقبت الانتخابات النيابية، معرباً عن أمله بأن تتمكن القوى العراقية من التوافق خلال الشهر الجاري على قيام حكومة استناداً الى نتائج الانتخابات.
وأشار الى أن اللقاءين اللذين عقدهما مع رئيس الوزراء الحالي رئيس ائتلاف 'دولة القانون' نوري المالكي ساهما في كسر الجمود الذي كان قائماً في العلاقة، وإن اللجان المشتركة وصلت الى مرحلة البحث في المناصب السيادية والصيغ. ونفى أن تكون فكرة التناوب في رئاسة الوزراء طرِحت، مستبعداً طرحها مستقبلاً.
وامتنع عن تسمية الجهات التي اتهمها بالتخطيط لاغتياله، مؤكداً أن المحاولات مستمرة وأنه ينتظر نتائج التحقيقات التي يفترض أن تجريها الأجهزة الرسمية. وردا على سؤال إذا ما كانت 'القاعدة' وراء هذه المحاولات، اكتفى بالقول إنها من صنع 'متطرفين'.وعن صحة ما تردد من أنه كان مستهدفاً أيضاً في العملية التي أدت الى اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، قال: 'تسربت معلومات من الأمم المتحدة والمحكمة الدولية أن الفريق الذي كلِف التنفيذ أبلغ بأن العملية فرصة للتخلص من الاثنين لا أريد الجزم في ما يتعلق بدقة هذه المعلومات'.