عميلا ألفا: تحكم إسرائيلي كامل ببيانات المشتركين وفيروس إسرائيلي صغير يؤدي إلى تدمير كامل البنية
حكم بالإعدام على علي منتش
ـ صحيفة 'السفير':
فيما احيل &laqascii117o;جاسوس الالفا" شربل ق. الى القضاء العسكري لاستكمال التحقيق معه، بدأ فصل آخر من الاختراق الاسرائيلي للهاتف الخلوي في لبنان مع تمكن مخابرات الجيش اللبناني من القاء القبض على موظف كبير في الشركة نفسها مشتبه بتعامله مع العدو الاسرائيلي. وحسب مصادر امنية واسعة الاطلاع فان المشتبه به يدعى (طارق ر.)، في العقد الرابع من العمر من سكان عرمون حاليا وقبلها في الطريق الجديدة، متأهل من دون اولاد، وهو مهندس اتصالات يعمل في الشركة منذ العام 1996، ووظيفته تحديد المحطات ونمط عمل الارسال، ويعد من المتميزين في هذا الاختصاص. ولم تؤكد المصادر الامنية او تنفي ان يكون المشتبه فيه قد تمّ اكتشافه بالاستناد الى الاعترافات التي ادلى بها &laqascii117o;جاسوس الالفا"، الا انها اكتفت بالاشارة الى ان القاء القبض عليه تمّ ظهر يوم الاثنين الماضي، وقد بوشر التحقيق معه في اطار من السرية البالغة.
وفي موازاة، احالة &laqascii117o;جاسوس الالفا" على قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابو غيدا، اكدت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;السفير" ان محضر استجوابه لدى مخابرات الجيش اللبناني تضمن اعترافات يروي فيها مسيرة تعامله مع العدو وصولا الى الخدمات التي قدمها للعدو الاسرائيلي وذلك حتى ما قبل ساعات قليلة من القاء القبض عليه... وأبرزها قدرته على ادخال الاسرائيليين على كل أقسام &laqascii117o;الفا" بعدما تبين أنه يملك &laqascii117o;مفتاح الدخول"(password) لكل العاملين في الشركة بما في ذلك الأعلى رتبة وظيفية منه.
واكتفت المصادر بالقول ان &laqascii117o;اخطر الخدمات وفـّرها شربل للعدو"، بحيث اعترف بأنه اعطى &laqascii117o;مفتاح الدخول" للاسرائيليين وسهـّل لهم &laqascii117o;دخولا مزدوجا" الى الشبكة الخلوية، بحيث يتيح الدخول الاول، للاسرائيليين من ناحية التحكم بالخطوط والمخابرات سواء بالتنصت الكامل وبحرية مطلقة على المكالمات الخلوية او تعقب المشترك وتحديد اماكن المشتركين، وقد نصب العدو مجموعة من الصحون اللاقطة وأعمدة الارسال والالتقاط على الجانب الآخر من السياج الحدودي وبالقرب من المستوطنات الاسرائيلية قرب الحدود مع لبنان لهذه الغاية. أما الدخول الثاني فهو الاخطر، تضيف المصادر، اذ ان قدرة الاسرائيلي الى دخول الشبكة عبر التسهيلات التي اتاحها شربل، يمكنه من تدمير الشبكة تدميرًا كاملا، عبر إرسال &laqascii117o;فيروس" يمحو من خلاله كلّ شيء في الاجهزة، وبالتالي وقف الاتصالات في لبنان خلال دقائق قليلة جدا.
وفيما كان وزير الاتصالات شربل نحاس يعقد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة مع موظفي الوزارة وشركتي &laqascii117o;الفا" و&laqascii117o;ام تي سي" لاتخاذ اجراءات تحول دون تكرار ما حصل، فان رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النائب حسن فضل الله واكب ذلك أيضا عبر سلسلة مشاورات تحت عنوان &laqascii117o;تحديد حجم الاضرار الناجمة عن هذا التجسس والاجراءات الواجب اتخاذها لتأمين السلامة الامنية وتحصين هذا القطاع". وقالت مصادر متابعة لـ&laqascii117o;السفير" ان تحرك نحاس وفضل الله بالتنسيق مع قيادة الجيش جاء بعدما أكد اختصاصيون وخبراء في مجال الاتصالاتومن بينهم من يتولى مسؤوليات في قطاع الخلوي حاليا، ان حجم الخرق الذي قام به شربل &laqascii117o;كبير جدا ويفترض استنفارا سريعا لاحتوائه". واوجز الاختصاصيون والخبراء الخرق في مجموعة نقاط ابرزها:
ـ ان طبيعة عمله تخوله الدخول اينما اراد في الشركة، حيث لا توجد ضوابط او عوائق امامه.
ـ انه يستطيع ان يقدم معلومات عن كل مشترك في الهاتف، ويستطيع ان يدخل الى الـ&laqascii117o;سيرفير" المركزي، على اساس ان كل الشفيرة بين يديه، من موقعه في الصيانة.
ـ يستطيع ان يحدد مكان أي متصل او مشترك ضمن شركة الفا وفي أي نقطة في لبنان.
ـ يمتلك كلمات المرور العائدة لحواسيب الشركة ويستطيع الدخول بحرية مطلقة وان يفسح المجال للتحكم بالشركة عن بعد.
ـ يستطيع ان يتلاعب بالداتا والقاعدة المعلوماتية.
ـ يستطيع ان يكشف الشبكة بالكامل لاية جهة خارجية بحيث يتيح لتلك الجهة حرية ان ترى كل شيء وان تتصرّف بكل شيء وان تتنصت وتتعقب بكل حرية.
ـ يمتلك القدرة على برمجة خط اضافي على أية بطاقة &laqascii117o;سيم كارت"، أي ان يضع خطا ثانيا عليها. والمعروف انه لكل بطاقة &laqascii117o;سيم كارت" رقم سري، وبمجرّد ان يفتح هذا الرقم السري يستطيع ان يدخل الى بنك المعلومات الخاص بصاحب البطاقة ووصول هذه الخدمة للاسرائيلي تضع كل شيء امام عينيه.
وعلم أنه قد عقدت سلسلة اجتماعات لهذه الغاية بين النائب حسن فضل الله ووزير الاتصالات شربل نحاس اعقبه اجتماع بين رئيس لجنة الاتصالات وممثلي الشركات، ومن ثم مع الهيئة الناظمة للاتصالات، التي وضعت برنامج &laqascii117o;عمل سريع" لمعالجة ما يمكن معالجته وتفادي حصول امر مماثل في المستقبل، واتخاذ اجراءات تحصينية لهذا القطاع من الداخل والخارج. وسلمت نسخا منه الى كل من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الاتصالات والنائب فضل الله وقيادة الجيش اللبناني.
وعلم ان الهيئة اقترحت في برنامجها ان تبادر شركات الاتصالات واوجيرو، وشركتي الخلوي وشبكات الانترنيت والمصارف، الى اعتماد سياسة امان كاملة وشاملة تهدف الى ضمان عدم انتهاك الشبكة او التسلل اليها من قبل أي كان، وهذا يوجب على تلك المؤسسات والشركات ان تجري سريعا عملية تدقيق شاملة للتأكد مما اذا كانت تعرّضت لعمليات تسلل او اختراق في الماضي. وترتكز سياسة الامان التي تدعو اليها الهيئة الناظمة الى ان تنشىء كل شركة او مؤسسة وحدة امان، وضبط سياسة والدخول الى الشبكة، وحماية كلمات الدخول والمعلومات الشخصية، وضبط الدخول المادي الى المواقع، واعتماد قيود صارمة حيال سياسة التعامل مع الاطراف الخارجيين من مصنعين او متعاقدين... واجراء مراقبة حثيثة ودورية لعمل الشركات المشغلة، وتحديد وسيلة واضحة للتأكد من ضبط وصوابية وحسن اختيار الشركة المشغلة والموردة لأي من عناصر واقسام الشبكات، والمقصود هنا التدقيق في الموظفين وجنسياتهم وخلفياتهم والى من يتبعون واين يصبون في نهاية الامر، كما التدقيق في الشركات الاجنبية وضمان الا تكون مخترقة من جهات معادية للبنان.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
الجو السياسي الضاغط وراء تشديد الأحكام على العملاء
أكدت مصادر قضائية وحقوقية لـ'الشرق الأوسط' أن الحكم المتشدد على العميل علي حسين منتش سيكون له الأثر البالغ على باقي الملفات المماثلة التي هي قيد المحاكمة أمام المحكمة العسكرية، وهو بالتأكيد سيقض مضاجع باقي المتهمين بمن فيهم الضباط الثلاثة في الجيش منصور دياب وشهيد تومية وغزوان شاهين الذين هم قيد المحاكمة، إضافة إلى العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم، وإن كانت ظروف كل قضية تختلف عن الأخرى بعض الشيء. وأكدت المصادر أن 'الجو السياسي الضاغط والمطالب بالتشدد في العقوبات على العملاء سيكون له الأثر على مجريات المحاكمات، بمعنى أن القضاء لا يصدر أحكامه المشددة خلافا للقانون، ولكن هذا الجو يحول دون منح المتهمين أسبابا تخفيفية'.
أخبار عن إعادة هيكلة قوات 'اليونيفيل'
ـ 'السفير':
محمد بلوط ـ باريس
ساركوزي يكرم جرحى بلاده الأمم المتحدة تقيّم عمل &laqascii117o;اليونيفيل": تعزيز الفعالية العملانية.. والحركة
&laqascii117o;الجيش الفرنسي حيثما وجد سيتابع القيام بمهامه في خدمة السلام، خصوصاً في أفغانستان ولبنان". الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان يجيب بذلك على سؤال صحافي، عما إذا كانت فرنسا تعتزم الانسحاب من افغانستان بعد الاستعراض العسكري التقليدي للرابع عشر من تموز، في جادة الشانزليزيه. الرئيس الفرنسي الذي التقى الجنود الجرحى العائدين من لبنان وأفغانستان وجيبوتي أشاد &laqascii117o;بقيامهم بواجبهم، وعلينا ان ندعمهم، وألا نتخلى عنهم، لأننا بحاجة إليهم". وبحسب استطلاع نشرته صحيفة الأومانيتيه الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفرنسي، فإن 29 في المئة من الفرنسيين يؤيدون بقاء أربعة آلاف جندي فرنسي في افغانستان، فيما يعارضه 70 في المئة منهم. وفي المقابل، أكدت الناطقة باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة في نيويورك أنايانسي لوبيز &laqascii117o;إعلام الدول المشاركة في قوات &laqascii117o;اليونيفيل" بنتائج التقييم التقني لعملياتها في جنوب لبنان". وكانت أنايانسي لوبيز تردّ على اسئلة صحافية طرحت عليها من باريس عبر الأنترنت، عن حقيقة اعتزام دائرتها دمج المناطق الجغرافية لليونيفيل في منطقة واحدة، وتوزيع المهام على قوات البلدان المشاركة على اساس الاختصاص وليس المناطق.
ولم تقل الناطقة الأممية بوضوح ما إذا كانت قوات &laqascii117o;اليونيفيل" ستحوّل عديدها إلى قوة تدخل سريع بشكل عام، وهي أصلاً قوة قائمة حالياً، في قاعدة &laqascii117o;دير كيفا" التي تشرف عليها القوات الفرنسية، ولكن التعديلات الجارية تتجه إلى تعزيز هذا الاتجاه في عمل &laqascii117o;اليونيفيل"، من أجل مزيد من الفعالية في تطبيق القرار 1701.
لكن الناطقة الأممية أكدت ذلك ضمناً بقولها &laqascii117o;بأن قوات &laqascii117o;اليونيفيل" هي في الطريق نحو تعديل هيكلية قواتها، وتقييم متطلبات تعزيز فعالية قدراتها العملانية"، وحدّدت أن الهدف من عملية التقييم هو بوضوح &laqascii117o;أن نخلق من &laqascii117o;اليونيفيل" قوة أكثر حركية، بما في ذلك خلق قوة احتياطية فيها"، ويبدو أن الدول المشاركة في &laqascii117o;اليونيفيل" وأعضاء مجلس الأمن قد حصلوا على نتائج هذا التقييم
مجلس الأمن
ـ 'السفير':
نيويورك: اجتماع هادئ لمجلس الأمن ناقش تقرير بان حول 1701: تشديد على تعاون &laqascii117o;اليونيفيل" مع الجيش ومنحها حرية حركة كاملة
شهد مجلس الأمن الدولي، أمس، اجتماعا هادئا نسبيا بشأن آخر تقارير الأمين العام بان كي مون حول تنفيذ القرار 1701 وذلك بعد أيام من توتر الجبهة اللبنانية إثر الأحداث التي شهدها الجنوب بين الأهالي وقوة &laqascii117o;اليونيفيل". وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى لبنان مايكل ويليامز إنه أكد لأعضاء المجلس &laqascii117o;أن الهدوء قد عاد إلى جنوب لبنان"، ولكنه شدد في الوقت نفسه في بيان قرأه أمام الصحافيين لمناسبة الذكرى الرابعة للحرب على لبنان ولصدور القرار 1701، على أن &laqascii117o;ضمان الحرية الكاملة للحركة، ومن دون معوقات، لقوة &laqascii117o;اليونيفيل" في منطقة عملياتها هو أمر لا يمكن الاستغناء عنه لكي تتمكن من تنفيذ مهامها". كما رحب ويليامز بقرار الحكومة اللبنانية الأخير زيادة عدد قوات الجيش اللبناني في الجنوب، وهو أمر طالبت به عدة دول أعضاء في المجلس في الاجتماع المغلق أمس، وفقا لمصادر شاركت في الاجتماع.
وقال مصدر دبلوماسي لـ&laqascii117o;السفير" إن الجلسة شهدت تعليقات مشابهة لتلك أثارها أعضاء المجلس في اجتماع مغلق أصرت فرنسا على الدعوة له مساء الجمعة بعد تعرّض عدد من جنودها العاملين في &laqascii117o;اليونيفيل" لاحتجاجات من قبل سكان قرى جنوبية. أما المندوبة الأميركية سـوزان رايس والتي حرصت على المشاركة في الجلسة المغلقة فانتقدت ما قالت إنه استمرار تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية اللبنانية، ورفض الحزب تخليه عن سلاحه وتبنت الموقف الإسرائيلي القائم على أن الحوادث الأخيرة تعكس مدى &laqascii117o;قوة وتواجد حزب الله في جنوب لبنان" في مخالفة للقرار 1701.
وفيما كانت إسرائيل قد نشرت صوراً قبل أيام فقط من اجتماع مجلس الأمن بشأن لبنان زعمت أنها لمخازن سلاح يحتفظ بها &laqascii117o;حزب الله" في الجنوب. قال ويليامز للصحافيين إن قائد &laqascii117o;اليونيفيل" أسارتا، وكذلك لاروا مدير عمليات حفظ السلام، &laqascii117o;أوضحا انه لا يوجد لديهم أدلة بشأن وجود أســلحة تابعة لـ&laqascii117o;حزب الله" في الجنوب".
وكان ويليامز قد بدأ تصريحاته للصحافيين في أعقاب الجلسة المغلقة التي استمرت ساعتين بقراءة بيان بمناسبة الذكرى الرابعة للحرب وصدور القرار 1701 قال فيه إن &laqascii117o;الترتيبات التي وضعها القرار سمحت بأطول فترة استقرار بين الطرفين منذ السبعينيات... كما لم تقع عمليات عسكرية عدائية من طرف ضد الآخر على مدى السنوات الأربع الماضية". واضاف أن الحوادث الأخيرة التي شهدها الجنوب &laqascii117o;أعادت التذكير بانجازين اساسيين للقرار 1701. أولا، ان نشر الجيش اللبناني لاول مرة منذ ثلاثة عقود كان عاملاً مهماً. ولذلك أرحب اليوم بقرار مجلس الوزراء قبل اسبوع بتعزيز وجود الجيش اللبناني في الجنوب. هذا امر نرحب به للغاية، ومساهمة حقيقية لاستقرار الموقف". وفي إعادة تأكيد لموقفه القائم على حق قوة &laqascii117o;اليونيفيل" في الحركة بحرية بشكل كامل، قال ويليامز &laqascii117o;إن وجود &laqascii117o;يونيفيل" معززة وتعاونها مع الجيش كانت العمود الفقري لكل ما تنفذ وفقاً للقرار 1701. أكدت اليوم للمجلس ان تعاون &laqascii117o;يونيفيل" مع الجيش هو أمر مهم للغاية، ولكن أكدت كذلك ان الحرية الكاملة للحركة ومن دون معوقات لـ&laqascii117o;يونيفيل" في منطقة عملياته هو أمر لا يمكن الاستغناء عنه لتنفيذ مهامها". وحول الرسالة التي نقلها للمجلس أمس بشأن الموقف الآن في جنوب لبنان، قال ويليامز، &laqascii117o;يمكنني التأكيد أن الموقف في الجنوب الآن افضل كثيراً، واؤمن ان الهدوء والاستقرار قد عادا. ويجب أن اقول إن الحوادث الأخيرة كانت خطيرة جداً. وأنا على دراية بأن &laqascii117o;اليونيفيل" والدول المساهمة بقوات قلقة بشدة من الأمر. ولكن خلال الأسبوع الماضي قبل مغادرتي بيروت، كنت مشغولاً للغاية ومعي الجنرال أسارتا قائد القوة في عقد لقاءات مع قادة لبنان السياسيين والعسكريين، بما في ذلك حزب الله حيث التقيت النائب السابق عمار الموسوي. وخلال الاجتماعات سمعنا تأكيدات من الأطراف بالتزامهم بـ 1701 وأنهم سيبذلون ما في وسعهم لمنع تكرار هذه الحوادث. وعندما اجتمع مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي تحرك بشكل قاطع لتأكيد ذلك، وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن ارسال المزيد من القوات إلى جنوب لبنان".
من ناحيته قدم مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام قائمة طويلة تمثل ما قال إنه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقرار 1701 سواء في ما يتعلق باستمرار احتلال شمال قرية الغجر ام الخروق اليومية للأجواء اللبنانية. وأشار ويليامز في تصريحاته كذلك إلى أن مندوب لبنان قام خلال الجلسة المغلقة بإثارة قضية شبكات التجسس الإسرائيلية التي كشفتها السلطات اللبنانية، على اعتبارها انتهاكا للقرار 1701. وأضاف أنه شخصيا يشعر بأن هذه الشبكات &laqascii117o;أمر مزعج للغاية"، ولكنه أوضح أنه من اجل التزام الموضوعية فإنه يجب أن يشير كذلك إلى مزاعم اسرائيل بشأن تورط حزب الله في التجسس عليها وهو ما تبين من خلال اعتقال اسرائيل مؤخراً لأحد جنودها بهذه التهمة.
وقال ويليامز إن المناقشات في مجلس الأمن ركزت كذلك على مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لشمال قرية الغجر وأعرب عن احباطه لعدم تحقيق تقدم في هذا المجال، رغم أنه يتفاوض مع الإسرائيليين بهذا الشأن منذ نحو سبعة أشهر. وتناول ما قال إنه عدد من الحقائق التي وصفها بالثابتة، وهي:
اولا لم ينكر احد ان الجزء الشمالي من القرية ارض لبنانية. ولم التق باي اسرائيلي يعارض ذلك.
ثانيا: إن غياب الانسحاب من الشمال هو خرق واضح للقرار 1701، وانا آسف بشدة ان هذا لم يتحقق على مدى اربع سنوات.
ثالثا: اسرائيل نفسها اقرت بالسيادة اللبنانية بانسحابها من شمال الغجر في 2000 والبقاء خارجها لست سنوات حتى 2006".
وأضاف ويليامز أنه تم استدعاؤه والقائد السابق لقوة &laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال غراتسيانو نهاية العام الماضي إلى اسرائيل لعقد مناقشات حول قضية شمال الغجر، &laqascii117o;وبعد ستة او سبعة أشهر، أصبحت هذه المناقشات تقنية ومفصلة. ومن ناحية، هي يجب أن تكون كذلك للعثور على ضمانات كافية للسكان الحاليين لشمال الغجر. ولكن هذا المسار استغرق وقتاً طويلاً جداً، وحكومة لبنان ورئيس الوزراء الحريري عبرا عن استيائهم لعدم وصولنا لحل سريع للأمر. ولكننا ناقشنا في المجلس اليوم طرقاً جديدة قد تمكننا من التعامل مع الأمر، وآمل أن نتمكن من تحقيق ذلك في الأسابيع المقبلة". وقال ويليامز إنه ما يجعله يشعر بـ&laqascii117o;الاحباط" بعد اربع سنوات من صدور القرار هو &laqascii117o;عدم تحقيق تقدم في عدد من القضايا الجوهرية المنصوص عليها في 1701"، ومنها &laqascii117o;الخروق الجوية الإسرائيلية في لبنان بطريقة شبه يومية وبشكل لا تعاني منه أي دولة أخرى. شمال الغجر، وقضية مزارع شبعا والتي لا يجب نسيانها". وأيضا للحفاظ على الموضوعية فلقد أشار إلى عدد من أوجه القصور من الجانب اللبناني وتحديدا &laqascii117o;وجود سلاح خارج سيطرة الدولة، سواء حزب الله أو الميليشيات الفلسطينية. وهناك قضية الحدود (مع سوريا) حيث يتحقق تقدم، ولكن عدداً من أعضاء المجلس عبر عن بعض القلق اليوم بأن التقدم لا يتحقق بشكل كاف".
ولدى سؤال ويليامز عما يرى أنه الأسباب الحقيقية لاندلاع الاشتباكات الأخيرة في الجنوب، رفض إعطاء إجابة قاطعة، وأشار إلى عدة عوامل. وقال إنه لا ينفي أن &laqascii117o;بعض الحوادث الأخيرة كانت انفعالية وتعبر عن الاستياء من وجود قوات اجنبية حتى لو كانت لحفظ سلام وللمساهمة في استقرار المنطقة". واضاف أنه يؤمن كذلك انه &laqascii117o;في ما يتعلق بوجود الجيش (في الجنوب)، فإنه يمكن أن يكون أقوى بصراحة. الأرقام المطلوبة لم تكن متوافرة مؤخراً، والحكومة تحركت بسرعة لتناول الأمر". واضاف ويليامز &laqascii117o;هناك بلا شك عوامل أخرى مثل توترات اقليمية، عدم تحقيق تقدم على مسار السلام في فلسطين، كل ذلك ساهم في التوتر الذي شهدناه". كما أشاد ويليامز باستمرار التحسن في العلاقات اللبنانية السورية، قائلا إن الزيارة التي ينوي الرئيس الحريري القيام بها قريبا لدمشق هي تأكيد آخر على تحسن هذه العلاقات. واضاف أنه &laqascii117o;يؤمن شخصياً وكذلك الأمين العام بأن التحسن الكبير الذي طرأ في العلاقات بين سوريا ولبنان يساهم في تعزيز القرار 1701". أما مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام فقال للصحافيين إنه في الذكرى الرابعة للعدوان الاسرائيلي على لبنان في 2006 وذكرى صدور 1701 الذي ساهم في وضع حد للعداون &laqascii117o;اكدت بتمسك لبنان بالتطبيق الكامل لـ 1701 بكامل بنوده. وعبرت عن قلق الحكومة لعدم احترام اسرائيل 1701 لا سيما لجهة استمرار الخروق البرية والبحرية والجوية للسيادة اللبنانية والتي بلغت اكثر من 6900 خرق خلال السنوات الماضية". وأضاف &laqascii117o;هناك أيضاً شبكات التحسس التي تشكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701 وتهديدات شبه يومية اسرائيلية ضد لبنان وشعبه وبناه التحتية، والتي أكدت انها لا تشكل فقط خرقاً للقرار 1701 بل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
وأشار سلام الى &laqascii117o;استمرار اسرائيل في احتلال الغجر وشبعا وكفرشوبا بالرغم من تأكيد سوريا ان هذه اراضٍ لبنانية. وهناك خط الطوافات الذي وضعته اسرائيل في المياه الاقليمية اللبنانية، وكل هذه أمور تثير قلقاً كبيراً لدى حكومتي وطلبت بوضع حد نهائي لها من قبل مجلس الأمن". وشدد سلام كذلك على تمسك بيروت بـ&laqascii117o;اليونيفيل" والتي وصفها بـ&laqascii117o;حجر اساس في منظومة القرار 1701 وذلك في إطار المهمات المناطة بها في القرار، وفي إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها".
وتحدث في أعقاب الجلسة كذلك المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري الذي انتقد اسرائيل بقوة قائلا إنها &laqascii117o;الحالة الوحيدة في العالم التي يقوم فيها طرف عضو في الأمم المتحدة بانتهاك سيادة دولة مجاورة على مدار الساعة في ظل وجود قرار دولي وقوة تابعة للأمم المتحدة منتشرة بين الطرفين". كما انتقد الجعفري استمرار مطالبة تقارير الأمين العام لسوريا بترسيم الحدود بين البلدين قائلاً إن هذا أمر ثنائي لا صلة له بالقرار 1701 وانه &laqascii117o;تشتيت للانتباه عن الانتهاكات التي ترتكبها اسرائيل في لبنان".
ورفض الجعفري كذلك مطالبة التقرير لسوريا بالمساهمة في إزالة قواعد المنظمات الفلسطينية المسلحة على الحدود بين سوريا ولبنان، قائلا ان هذه &laqascii117o;محاولة للصيد في الماء العكر لأن هذا يعطي انطباعاً بأن سوريا تؤثر في لبنان والمنظمات الفلسطينية، وذلك على الرغم من أن هذه القضية مطروحة الآن على طاولة الحوار الوطني اللبناني. وهذا شأن داخلي يتعلق بالحوار بين الحكومة اللبنانية والجهات المسؤولة عن تواجد الفلسطينيين في لبنان".
كما انتقد مندوب سوريا الاتهامات الموجهة لبلاده باستمرار تهريب السلاح عبر حدودها مع لبنان قائلا إن مداولات الأمس في مجلس الأمن كشفت ان &laqascii117o;دولة واحدة فقط (اميركا) تطرقت لهذه المزاعم من بين 15 دولة. هذه الاتهامات تخدم الدعاية الإسرائيلية فقط، ولم يكن يجب تضمينها في القرار لأنها تعتمد على المزاعم الإسرائيلية فقط".
محليات
ـ 'السفير':
بري: ديموقراطيتنا التوافقية أهم من ديموقراطيتي أميركا وبريطانيا
أشاد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالديموقراطية التوافقية في لبنان، مؤكداً انها &laqascii117o;أهم من ديموقراطيتي اميركا وبريطانيا اللتين اصيبتا من خلال توقيف الإعلامية اوكتافيا نصر بعدوى امراض العنصرية". وقال في بيان: نحن صدقنا ما رأته أعيننا وما سمعناه يوم أطاحت اسرائيل نتائج انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، وقامت باختطاف وسجن عدد كبير من أعضاء المجلس المنتخبين، ولكننا اعتقدنا للوهلة الاولى ان التعسف الاسرائيلي مرده الى سعي اسرائيل لاحتكار الديموقراطية واستمرار محاولة إقناع الغرب بأنها وحدها واحة الديموقراطية في الشرق الاوسط. ولكن الامر تعدى ذلك الى الامر العسكري الاسرائيلي بإخراج النواب المقدسيين في المجلس التشريعي من مدينتهم وصولاً الى تعميم اسرائيل &laqascii117o;لفائدة" ديموقراطية عنصرية جديدة اطاحت بموجبها بواسطة التصويت &laqascii117o;الديموقراطي" بالحقوق البرلمانية للسيدة حنين الزعبي إضافة الى مصادرة وثيقة سفرها وحقوق قانونية اخرى، بالرغم من ان الاغلبية الساحقة امتنعت عن ذلك.
اضاف: الا ان الاشد الما ان تصيب عدوى أمراض الديموقراطية العنصرية راعيتي الديموقراطية في العالم الولايات المتحدة وبريطانيا حيث اوقفت الادارات الديموقراطية في واشنطن، المدينة المضاءة للديموقراطية على تلّ، الصحافية الدولية اوكتافيا نصر مراسلة الـ &laqascii117o;سي.ان.ان" ورئيسة مركز الشرق الاوسط فيها لانها كتبت بإعجاب عن الراحل الكبير السيد محمد حسين فضل الله، وحيث إضطرت السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي ان تأسف لاسفها لان ما دونته قد اثلج صدور البعض.
ان ما تقدم ليس المقدمات الوحيدة لقيام اسرائيل بتوسيع ما تسميه محور الشر ليضم الى سوريا وايران كلاً من لبنان وقطر. وختم: اننا في هذا المجال نفخر بأن بلدنا لا يقع حتما في محور الارهاب الرسمي الاسرائيلي العابر للحدود ليقتل في أعالي البحار وفي دبي ولندن وكل مكان في العالم. ونفخر كذلك بأن الديموقراطية التوافقية في لبنان ستكون دائما نقيض ديموقراطية التمييز الذي تنفرد به اسرائيل.
لقاء السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون
ـ صحيفة 'الأخبار':
الحكومة والمحكمة على طاولة قمّة الضاحية الجنوبيّة
فتحت قمة الرابية ــ الضاحية الجنوبية، ملفات لبنان بتشعباته الداخلية والتطورات التي يمكن أن تؤثر عليه، بدءاً من الملف الحكومي وحقوق الفلسطينيين، مروراً بالمحكمة الدولية، وصولاً إلى مستجدات المنطقة والخيارات الإسرائيلية المحتملة.
في هذا السياق، توجه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، يرافقه الوزير جبران باسيل، ليل الثلاثاء إلى الضاحية الجنوبية للقاء حليفه الاستراتيجي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، في حضور معاونه السياسي حسن خليل ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. في اجتماع استمر نحو ثلاث ساعات، بدأه عون بتقديم العزاء لنصر الله بوفاة المرجع السيد محمد حسين فضل الله، ولم يتخلله عشاء كما العادة.
&laqascii117o;كأننا أعددنا لهذا اللقاء بتفاصيله"، هكذا وصف أحد المشاركين أجواء لقاء الضاحية، بالنظر إلى التطابق التام في وجهات النظر، فضلاً عن الرؤى المشتركة بشأن كل الموضوعات الداخلية والخارجية التي جرى التطرق إليها. وبحسب بيان العلاقات الإعلامية لحزب الله، تناول اللقاء &laqascii117o;مختلف القضايا والمستجدات السياسية على مستوى لبنان والمنطقة، ابتداءً من الملف الحكومي إلى ما يناقش من مشاريع واقتراحات قوانين في المجلس النيابي، وصولاً إلى المحكمة الدولية وما يُعَدّ للبنان على هذه الصعيد، وانتهاءً بتطورات المنطقة والخيارات الإسرائيلية المحتملة".
وبرغم الصياغة المختصرة لمضمون البيان، إلا أنه استوقف المتابعين، ولا سيما في ما يتعلق بإشارته الحادة إلى المحكمة الدولية. وقال مشاركون في الاجتماع إن عون عرض وجهة نظره من الأجواء الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن هناك أمراً مريباً يُعَدّ للبنان عموماً ولحزب الله خصوصاً. وقال إن الحزب يتعرض باستمرار لاستهدافات غير بريئة، مرة من الولايات المتحدة ومرة من فرنسا، في إشارة إلى ما وصفه بمسرحية اليونيفيل وصلاحياتها أخيراً، فضلاً عن بعض الأصوات الداخلية التي تعمل بتناغم مع هذه القوة من خلال أدائها داخلياً وخارجياً. وبحسب المصادر، فإن عون تساءل: ما الذي يمنع أن تكون المحكمة الدولية في المرحلة المقبلة جزءاً من هذا المخطط الذي يستهدف لبنان وحزب الله، وخاصة أن صفحتها ليست بيضاء، بل إنها ملطخة بسواد شهود الزور؟
وقد تلاقت وجهتا نظر عون ونصر الله بشأن هذه النقطة، ولا سيما بعد تصريحات رئيس أركان جيش العدو غابي أشكنازي أخيراً بشأن هذا الملف وحديثه عن تاريخ أيلول كأنه محطة فاصلة ستشعل الفتنة في لبنان.
التهديدات الإسرائيلية للبنان والأجواء الدولية والحراك العربي، كلها مواضيع حضرت في اللقاء، وكان تأكيد لضرورة التنبه لما يحاك للبنان، فضلاً عن أهمية تحصين الساحة الداخلية لأن وحدة الموقف اللبناني، فضلاً عن الوحدة الوطنية وحدهما كفيلان بمواجهة أي اعتداء أو تهديد يتعرض له لبنان. وشُدِّد في هذا الإطار على استمرار التفاهم والتنسيق الكاملين بين الطرفين لمواجهة كل الاحتمالات بما يخدم المصالح الوطنية.
إلى ذلك، جرى التباحث بكل الملفات المطروحة، إن في مجلس النواب أو في مجلس الوزراء، واتُّفق على تفعيل التواصل بين الجانبين لتحقيق أداء موحد ومنسق في المؤسستين، وخصوصاً أن المرحلة المقبلة ستشهد استحقاقات هامة جداً، في طليعتها قضية النفط والغاز. وبحسب مصادر الجانبين، فإن آثار هذا التنسيق ستظهر بوضوح في مجلس النواب وعلى طاولة مجلس الوزراء.
كذلك جرى التطرق خلال الاجتماع المطول، إلى قضية الحقوق المدنية للفلسطينيين ومشاريع القوانين المقدمة من النائب وليد جنبلاط بهذا الصدد. وقد شرح عون وجهة نظره التي تدعم الحقوق الإنسانية، لكن ليس على حساب لبنان والقضية الفلسطينية، أي الخوف من شبح التوطين الدائم في مخطط بعض الداخل والخارج.
وقد حضرت هذه الأجواء في جولة العماد عون أمس، على بلدية جونية وجامعة الروح القدس ـــــ الكسليك، حيث تحدث عن &laqascii117o;استمرار حالة المؤامرة على لبنان". وقال: &laqascii117o;علينا أن نوفر الاستقرار لأننا معرضون لظروف أمنية نعالجها وسنمنعها، وسنخلق الأجواء الملائمة، في ظل الهيجان بالكلام على سلاح حزب الله وإسرائيل وهم يختلفون على السلاح الذي عندنا دون السلاح الذي هو فوقنا والذي يجوب الأجواء يومياً فوق لبنان". وعن إمكان مشاركته يوم الأحد في جولة البطريرك الماروني نصر الله صفير في الفتوح، وفي المأدبة التي يقيمها النائب السابق منصور غانم البون، أعلن أنه لن يزور منزل الأخير حتى يعتذر علناً أو يعلن أنه لم يكن على علم بصبغ أغنام باللون البرتقالي وتحضيرها للذبح عند إعلان نتيجة الانتخابات النيابية الأخيرة. وذكر أنه لم يتلقّ دعوة للمشاركة في القداس &laqascii117o;لغاية الآن". ونفى وجود أي خصومة مع صفير &laqascii117o;رغم الاختلاف في وجهة النظر السياسية"، مشيراً إلى أنه أثناء مشاركته في اجتماع مجلس المطارنة، أجاب عن أسئلة على المستوى الإقليمي والدولي والمحلي، وأن تصرفات بعض الأساقفة تغيرت بعد هذا الاجتماع &laqascii117o;ولم يعد أحد منهم يتكلّم في السياسة تداركاً للتناقض".
ـ صحيفة 'اللواء':
(...) ولم تستبعد المصادر الوزارية ان يكون ارتفاع منسوب الانسجام بين وزراء المعارضة السابقة، ولا سيما بين وزراء حزب الله والعماد ميشال عون، احد ثمار اللقاء الذي جرى ليل امس الاول بين الامين العام للحزب حسن نصر الله والعماد عون، والذي شارك فيه الوزير باسيل والحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا، والذي وصف بانه اعاد تجديد التفاهم الموقع بين الطرفين قبل خمسة اعوام.
ولاحظت مصادر مطلعة ان اشارة البيان الى مشاريع واقتراحات القوانين المطروحة في المجلس النيابي، تعني ان الجانبين تفاهما على موضوع الاقتراحات المطروحة على المجلس اليوم بخصوص الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان، ان حزب الله لن يخذل عون في موقفه من هذه الحقوق، وبالتالي، فإن ما تردد بأن مصير اقتراحات القوانين المقدمة من النائب وليد جنبلاط بهذا الخصوص، بات بين تأجيلها اليوم في المجلس او تطيير النصاب، في انتظار بلورة صيغة موحدة تحظى باجماع القوى اللبنانية الاساسية، هو ثمرة اخرى من ثمار اللقاء.
مداولات مجلس الوزراء
ـ 'اللواء':
الحريري يحذّر من اللعب بالتعاون الوزاري &bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; والمعارضة تروّج لتغيير في آب
في مكاشفة قد تكون الأولى من نوعها، حذّر الرئيس سعد الحريري وزراء ما يمكن وصفه بالمعارضة السابقة، من العبث بدور حكومة الوحدة الوطنية ووحدة قرارها السياسي، بان <الانقسام داخل الحكومة له انعكاسات سيئة على مجمل أداء ومسيرة الحكومة>، مطالباً <بحماية التعاون الوزاري وتفعيل قدرة الحكومة لمواجهة التحديات على انواعها>.
وفي رأي مصادر وزارية شاركت في النقاشات التي دارت في الجلسة التي عقدت في السراي الكبير من الخامسة إلى العاشرة ليلاً، أن طبيعة النقاشات بين رئيس الحكومة وفريقه - إذا جاز هذا التعبير - ووزراء <امل> و <حزب الله> حول الاتفاقية الأمنية مع فرنسا، والنقاشات حول حظر حزب <التحرير> مع الوزراء المسيحيين المحسوبين على التيار الوطني الحر تعيد إلى الواجهة شبح الخلافات السابقة مع حكومتي الرئيس فؤاد السنيورة، ابان الأزمة الوطنية التي عصفت بالبلد بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وأعربت هذه المصادر عن خشيتها من انتقال وزراء المعارضة السابقة من المهادنة إلى المصادمة، مع اقتراب قرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وملف الخلافات العاصفة بين عواصم إقليمية ودولية تتأثر بخلافاتها الساحة اللبنانية.
ولم تشأ المصادر الوزارية نفسها، رداً على سؤال لـ <اللواء> عمّا إذا كانت الاحتكاكات التي جرت في مجلس الوزراء أمس، تأتي في سياق ما يدور من معلومات عن فتح ملف الحكومة في أواسط آب المقبل، الجزم بدقة هذه المعلومات، مكتفية بالقول: <لننتظر ونرى>، لكنها لم تستبعد أن يطرح الموضوع بجدية في ظل الضغوطات التي تواجه جميع الفرقاء في الحكومة وفي خارجها، مع اقتراب صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في الأشهر المقبلة.
ولاحظت المصادر أن ما جرى أمس في مجلس الوزراء من نقاش صريح حول مسألة <التضامن الوزاري> يكشف ابعاد الخشية من عودة الانقسامات الوزارية، خصوصاً وان الرئيس الحريري استخدم أكثر من مرّة تعبير <الانقلاب> على ما تفعله الحكومة، في سياق اشارته إلى ما جرى في مجلس النواب حول الاتفاقية الأمنية مع فرنسا، حيث مرر اكثر من عتب على وزراء المعارضة، كاد أن يبلغ حدّ الاستياء، متسائلاً عمّا اذا كان هناك تضامن وزاري داخل الحكومة أم لا، خصوصاً وان مجلس الوزراء وافق على هذه الاتفاقية بالإجماع، كون هذه الاتفاقية لمصلحة لبنان، مسجلاً علامات استفهام حول طبيعة النقاشات التي جرت في مجلس النواب حول الاتفاقية، مع احترامه لحق النواب بالمناقشة حول اي أمر، وحق مجلس النواب في رفض أو قبول ما يراه مناسباً.
وبحسب المعلومات فان وزراء <امل> و <حزب الله> لفتوا نظر الرئيس الحريري إلى انهم سجلوا ملاحظات على الاتفاقية عندما عرضت في مجلس الوزراء، وانهم سألوا تحديداً عن مفهوم الإرهاب، مشيرين إلى انه من حق مجلس النواب أن يسأل أيضاً عن هذا المفهوم، وان التضامن الوزاري لا يعني ان المجلس لا يحق له ان يسأل. ورد الرئيس الحريري مذكراً بان هاجس تعريف الإرهاب هو مشترك لدى كافة الأطراف السياسية اللبنانية، وهذه الاتفاقية لا تتضمن أي تعريف للإرهاب، والنص الوحيد الذي يعرّف عن الإرهاب هو التعريف الذي ورد في الاتفاقية العربية، وهذا الأمر متوافق عليه من الجميع>.
وأضاف الرئيس الحريري قائلاً: <إن الحكومة مسؤولة عن إدارة شؤون البلد، وهذه المسؤولية تقتضي أن نبحث معاً في مجالات التعاون الكامل وتعزيز الثقة بين الوزراء جميعاً>، لافتاً الى أن <نجاح الحكومة مجتمعة هو لمصلحة كل لبنان>.
ولفتت مصادر وزارية في المعارضة الى أن هذه الاتفاقية أخف وطأة من الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، لكن هناك بنداً وحيداً يحتاج الى تفسير واضح يميّز بين الإرهاب والمقاومة، وبحسب ما ورد في الاتفاقية الأمنية العربية، التي أقرتها جامعة الدول العربية، وأن أي اتفاقية مماثلة مع دول أخرى يجب أن يكون الحد الأدنى منها على هذا الصعيد هو المفهوم العربي للإرهاب.
و استغربت هذه المصادر اندفاع الأكثرية نحو عقد اتفاقيات أمنية مع الولايات المتحدة ثم مع فرنسا، علماً أن هذا الاندفاع لم نجده في الاتفاقية الأمنية بين لبنان وسوريا، وهي في الأساس مبرمة منذ سنوات طويلة، لكن رئيس الحكومة الذي سيزور سوريا يوم الأحد المقبل لتوقيع اتفاقيات مبرمة بين البلدين، لا يحمل معه إنجاز نصوص إتفاقيتي الدفاع والأمن مع سوريا، واللتين لم تنجزا حتى الآن، خلافاً للاتفاقيات الثنائية والتي احتاجت الى وقت ليس بقصير مع أنها كانت قائمة.
و خلصت المصادر الى نتيجة مفادها أن الاتفاقية الأمنية مع فرنسا في غياب تفسير واضح عن الارهاب لن تبصر النور، مع وجود معارضة قوية كافية لتعديلها أو إلغائها، أو في أبعد مدى إعادة مناقشتها مع الجهات المعنية في فرنسا.
وفي مجال آخر، لاحظت المصادر تضامناً وزارياً من وزراء تكتل <التغيير والاصلاح> مع ما طلبه وزير الداخلية زياد بارود بسحب الترخيص المعطى لحزب <التحرير> بموجب العلم والخبر ذي الرقم 182/أ.د الصادر عن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت في 11 أيار 2006، وذلك بموجب القرار الصادر عن مجلس الامن المركزي، لكن الرئيس الحريري اوضح بأن هذا الموضوع غير مدرج على جدول الاعمال، وطلب ارجاء البحث فيه الى جلسة لاحقة.
وفي موضوع فواتير الكهرباء المتأخرة للمخيمات الفلسطينية، والذي طرحه وزير الطاقة جبران باسيل، فقد تقرر اجراء اتصالات مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين <الاونروا> كونها المسؤولة عن المخيمات، من اجل دفع هذه المتأخرات والبالغة حوالى 300 مليار ليرة لبنانية.
اما في موضوع المطار فقد تقرر اجراء دراسة عن الاحتياجات اللازمة لحماية المطار، وعهد الى وزارة الاشغال وضع هذا التقرير خلال مهلة 15 يوماً لاتخاذ القرارات المناسبة في شأنه.
وكان الرئيس الحريري استهل الجلسة بتناول حادثة مصرع المواطن فراس حيدر تحت عجلات الطائرة السعودية اثناء اقلاعها من مدرج المطار، معتبراً ان دخول أي شخص بطريقة غير قانونية الى حرم المطار، وبصورة خاصة الوصول الى مدارج الاقلاع امر خطير ومرفوض، طالباً وجوب تحديد مكامن الخلل والثغرات الامنية، واقتراح الخطط والمشاريع والاجراءات الضرورية لتحسين سير الاعمال في المطار، وكذلك وضع تصوّر شامل حول التدابير الضرورية لتفعيل الاجراءات الامنية وتأمين سلامة المطار، مؤكداً انه لا يجوز تعريض امن المسافرين لأي نوع من الاساءة والخطر.
وبالنسبة الى موضوع التعيينات الادارية، ابلغ الرئيس الحريري الوزراء بأن اجهزة الرقابة اعدت اللوائح بالمرشحين الذين يستوفون الشروط من داخل الملاك، كما ان الوزارات وضعت بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون التنمية الادارية واجهزة الرقابة مواصفات وشروط التعيين، وسيصار في اقرب وقت الى تأليف لجان خاصة لكل موقع قيادي ليصار الى التعيين.
حقوق الفلسطينيين بين التأييد والرفض
ـ صحيفة 'الديار':
رغم قبول القوات بقانون الفلسطينيين بقية المسيحيين فرضوا التأجيل عليه
يتجه مجلس النواب اليوم الى تأجيل البت بالاقتراحات المتعلقة بحقوق الفلسطينيين الانسانية الى شهرين بناء على تمن من المعارضين لهذه الاقتراحات وربما صدر هذا التمني عن رئيس الحكومة بعد ان تراجعت مواقف تيار المستقبل التي ظهرت في الجلسة الماضية بشكل تدريجي لتواكب حركة اقناع الحلفاء بتسوية او ما يسمى بحل وسط يقتصر على موضوع العمل واجازات العمل ولا يتناول مسألة التملك.
ومع ذلك، فإن الورقة التي تتضمن هذا الحل والمعدة من القوات وتيار المستقبل لم تلق قبولا من سائر الاطراف الاخرى المعارضة (المسيحيون) بما في ذلك البطريرك صفير الذي اكتفى بتسلم الورقة حسب مصادر مطلعة لـ &laqascii117o;الديار" التي اضافت ان الموقف عاد الى ما يشبه نقطة الصفر وان ما قيل في الاسبوع الماضي بعد جولة النائب نهاد المشنوق سقط في فخ الالتباسات، ما يعني ان التقدم الذي جرى الحديث عنه كان ناجماً عن فهم خاطئ، وهذا ما استدعى طلب المهلة الاضافية الطويلة.
وما أكد هذه المعلومات اجواء لجنة الادارة والعدل امس التي كانت متشنجة ومتوترة.
وقال مصدر نيابي لـ &laqascii117o;الديار" ان مواقف المعارضين للاقتراحات بما في ذلك التيار الوطني الحر كانت متشددة، لا بل ان النائبين سامي الجميل وسيرج طور سركيسيان تجاوزا حدود النقاش في الاقتراحات المطروحة، وتحدثا عن إسكان الفلسطينيين خارج لبنان، وذهب الجميل الى القول &laqascii117o;انه اذا بدو لبنان توسيع مساحتو لإسكان الفلسطينيين فلنحتل سوريا". فواجه ردودا عنيفة من نواب حزب الله وحركة امل والبعث، ما وتر الاجواء، وقد خرج النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة من الجلسة.
وكما كان متوقعاً، لم تنته لجنة الادارة والعدل الى اي شيء جديد باستثناء ما قاله رئيس اللجنة روبير غانم عن الرغبة في التأجيل لشهرين، مع ان هذه الرغبة لا تلقى تأييدا من كل الكتل الحاضرة مثل حزب الله واللقاء الديموقراطي وحركة امل التي رأى نائبها علي حسن خليل ان هذا الامر يعود للمناقشة في جلسة الهيئة العامة اليوم.
اجتماع المركزي
في اول اجتماع تشاوري عقد في بيت الكتائب المركزي لبحث ملف حقوق الفلسطينيين جمع رئيس حزب الكتائب امين الجميل والوزيرين ميشال فرعون وسليم الصايغ والنائب دوري شمعون ورئيس هيئة الانتشار الماروني العالمي الوزير السابق ميشال اده ومستشار الرئيس الجميل الاستاذ سجعان قزي جرى خلاله بحث الورقة الفلسطينية بإيجابية مع التشديد على الثوابت والمبادئ منعاً للانزلاق.
وعلمت &laqascii117o;الديار" انه تم التشاور في توسيع دائرة الاتصالات لان مشاريع القوانين هذه اثارت شكوكا مريبة وخصوصا ان البلد يمر بمرحلة خطرة جدا لذلك كان لا بد من عقد اجتماع للقيادات المسيحية المعنية واللقاء خارج اي اصطفاف لان القضايا المطروحة تتخطى اليوم كل الخلافات السياسية.
مرجع كتائبي رفيع والتوطين
الى ذلك، فقد تساءل مرجع كتائبي رفيع عن الاسباب التي دفعت برئيس الحكومة سعد الحريري الى اصطحاب الوزيرين القواتيين، سليم ورده وابراهيم نجار الى العاصمة السورية واعتبر ان استبعاد وزير الشؤون الاجتماعية الكتائبي سليم الصايغ هو محاولة لعزل حزب الكتائب لمصلحة التوطين خصوصاً بعد الموقف الذي اعتمده الحزب واتفق على رفض الحقوق الانسانية للاجئين الملتبسة مع التيار الوطني الحر.
ويعتبر المرجع الكتائبي الرفيع ان رئيس الحكومة يدفّع الكتائب الثمن لمواقفها الرافضة في الموضوع الفلسطيني، واعتبر ان انضمام وزير العدل القواتي الى الوفد الوزاري هو شأن طبيعي خصوصا ان الملفات القضائية العالقة بين لبنان وسوريا متعددة ومتشعبة، لكن القضايا الثقافية ليست طارئة كي ينضم وزير الثقافة الى الوفد الوزاري، فيما غابت الشؤون الاجتماعية عن الوفد الوزاري رغم ان الشأن الاجتماعي بين العمال الوافدين هو ضرورة ملحة. وبالتالي يسأل المرجع الكتائبي الرفيع عن الخلفيات التي رافقت تأليف الوفد الوزاري ويعتبر ان مرحلة العقاب بدأت بعض القوى بتنفيذها.
ويضيف بأن الكتائب اللبنانية لا تضع في صلب اهتماماتها زيارة سوريا وهي تعرف السبيل والظروف الملائمة لهذه الزيارة، لكن اعتراضها الحالي ينطلق من السياسة الانتقامية التي تمارس ضدها وهي تقرأ جيدا المعاني الحقيقية للخلفية التي رافقت تأليف الوفد الوزاري الذي سيزور العاصمة السورية.
تداعيات النقاشات حول الاتفاقية الأمنية مع فرنسا
ـ 'الديار':
الاتفاقية الامنية لن تمر
نقلت مصادر نيابية في التنمية والتحرير عن بري قوله بأن الاتفاقية الامنية مع فرنسا لن تمر في مجلس النواب، واشارت الى مخرجين لتمرير الاتفاقية : إما ان يصار اتفاق مع فرنسا لتبني توصية من مجلس النواب حول تعريف الارهاب من وجهة النظر اللبنانية، وإما تعديل الفقرة الاولى من الاتفاقية واعادة النظر في تعريف الارهاب.
الاتفاقية لن تندرج على جدول اعمال اللجان الا في حصول مخرج من المخرجين.
ـ صحيفة 'الحياة':
تطيير نصاب جلسة الاتفاق مع فرنسا على صلة بالعقوبات على إيران وأحداث الجنوب
طرح &laqascii117o;تطيير" النصاب في اجتماع اللجان النيابية المشتركة، برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري الذي كان مخصصاً للإجازة للحكومة إبرام اتفاق بين لبنان وفرنسا حول التعاون في مجالات الأمن الداخلي والمدني والإدارة، أسئلة في شأن الدوافع التي أملت على نواب المعارضة سابقاً تأجيل البحث فيه على رغم أن الحكومتين اللبنانية والفرنسية وافقتا عليه بعد مفاوضات وإحالته الأولى في مشروع قانون الى البرلمان يحمل تأييداً بالإجماع من قبل مجلس الوزراء اللبناني؟
وفي معلومات &laqascii117o;الحياة" أن مشروع التعاون الأمني بين لبنان وفرنسا نوقش في مجلس الوزراء وأقر بعد مناقشات وأيده جميع أعضاء الحكومة من دون أي تحفظ من أي وزير، لا سيما من الوزراء المنتمين الى المعارضة سابقاً وعلى رأسهم وزراء &laqascii117o;حزب الله" وحركة أمل، وأحيل الى المجلس النيابي بتاريخ 20 آذار (مارس) الماضي.
وبحسب المعلومات فإن موقف وزراء المعارضة تبدل من اتفاق التعاون ما إن طرح أول من أمس في اجتماع اللجان المشتركة للإجازة للحكومة إبرامه مع الحكومة الفرنسية. وبادر رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد الى المطالبة بإدخال تعديل على النص الخاص بتعريف الإرهاب بذريعة اعتماد التعريف العربي للإرهاب باعتبار أن المنظومة اللبنانية تأخذ به.
ولدى سؤال ال