- صحيفة 'السفير': خطاب جديد للسيد نصر الله سيكون أقوى في دويه وأوسع في تفاصيله
بينما ما زال الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يتفاعل على اكثر من صعيد، علمت &laqascii117o;السفير" بأنه من المرجح ان يلقي نصر الله خطابا في الخامس والعشرين من الجاري و&laqascii117o;خطاب الانتصار" في 30 منه، لكون 14 آب، وهو تاريخ الاعلان عن الانتصار في حرب تموز، يتزامن مع بداية شهر رمضان، سيلقي كلمة في مناسبة ثانية في الخامس والعشرين من الجاري. وأفادت المعلومات انه بالمقارنة مع الخطاب السابق لنصر الله، فإن خطابه الجديد سيكون على الأغلب أقوى في دويه، وأوسع في تفاصيله، وأكبر في دلالاته، وأوضح في مضمونه.
ـ صحيفة 'الحياة': دمشق فوجئت بموجة التوتر السياسي في لبنان وكتلة نواب &laqascii117o;المستقبل" ترد على نصرالله
استحوذت الزيارة الرابعة لرئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري لدمشق والمحادثات &laqascii117o;الماراتونية" التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد يومي الأحد والاثنين باهتمام السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى لبنان والقيادات السياسية الرئيسة، باعتبارها أسهمت، بحسب قول عدد من الوزراء الذين كانوا في عداد الوفد الى العاصمة السورية، في ارساء الأسس لتحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين البلدين من خلال تعاون المؤسسات فيهما بهدف تعزيزها وتطويرها نحو مستوى التعاون الاستراتيجي.
ونقل الوزراء عن الحريري ارتياحه الكبير الى الأجواء التي سادت محادثاته مع الأسد، وأكدوا ان القيادة السورية فوجئت بارتفاع منسوب التوتر السياسي في لبنان على خلفية ما أعلنه الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله الجمعة الماضي في شأن احتمال ورود أسماء أشخاص منتمين الى الحزب في القرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري والموقف منه، وردود الفعل عليه.
ولفت هؤلاء الى أن دمشق لم تكن على علم بكل ما صدر من مواقف عن نصرالله وانما فوجئت بها، مشيرين الى ما صدر عن الرئيس الأسد أثناء استقباله الحريري في حضور نظيره السوري محمد ناجي عطري وأعضاء الوفدين اللبناني والسوري من ان التجاذبات السياسية في لبنان لم تعد خافية على أحد وان الاختلاف في وجهات النظر بين القوى السياسية فيه يجب أن لا ينعكس ضرراً على مصالح اللبنانيين.
وأكد الوزراء أن الأسد دعا، بطريقة أو بأخرى، الى تحييد الاقتصاد في لبنان ومصالح الناس عن السجالات السياسية التي من غير الجائز ان تكون عائقاً أمام التفات حكومة الوحدة الوطنية الى هموم اللبنانيين وتوفير الحلول لمشكلاتهم. واعتبر الوزراء ان دمشق غير معنية، لا من قريب ولا من بعيد بالحديث من حين الى آخر عن تغيير الحكومة في لبنان. وسأل هؤلاء: &laqascii117o;ألا يشكل كلام الرئيس الأسد أمام 13 وزيراً لبنانياً من دعم اللبنانيين لنهج الحريري وسياسته الداخلية مؤشراً الى سحب هذه المسألة من التداول والمزايدات والانصراف الى الاهتمام بمصالح اللبنانيين؟".
ولدى سؤال معظم الوزراء الذين كانوا في عداد الوفد اللبناني عن مضمون المحادثات التي دارت بين الأسد والحريري أجابوا بأن معظم المواضيع التي نوقشت تناولت الأوضاع في المنطقة والتهديدات الإسرائيلية للبنان وكيفية مواجهتها انطلاقاً من دعم الجهود الآيلة الى تثبيت التهدئة والحفاظ على الاستقرار العام وصونه وهذا ما يتعارض مع عودة التوتر السياسي الى الساحة الداخلية.
كما أن عون، وان كان في نهاية الاجتماع الدوري أمس لـ &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح"، كرر ما قاله سابقاً من ان لا حرب إسرائيلية على لبنان من دون تعاون داخلي فإنه نفى في المقابل أن يكون قال لنصرالله &laqascii117o;انهم" يريدون ان يقتلوه، &laqascii117o;فهذه ليست طريقة كلامي". وأوضح عون ان المعطيات لدى نصرالله تختلف عن المعطيات التي لديه وان الأسئلة التي وجهها نصرالله الى مسؤولين في السلطة &laqascii117o;هم يجب أن يجيبوا عنها"، معتبراً ان الكلام الذي نشر عن لسانه في بعض الصحف ليس دقيقاً وانه ليس إلا تحليلاً ولا يأتي من &laqascii117o;ضمن ما نقل عنه من أنه سيناريو" للمرحلة المقبلة.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': الحريري يدعو لمواجهة الهجمة على المحكمة الدولية بـ&laqascii117o;الهدوء"
قراءة لـ&laqascii117o;المستقبل" تربط بين التوتر الداخلي والعقوبات الدولية على إيران
بالـ&laqascii117o;هدوء" كانت تعليمات رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، لأنصاره في التعامل مع المستجدات الجديدة التي أعقبت حملة حزب الله غير المسبوقة على المحكمة الدولية، وقرارها الظني المنتظر. ورد الحريري، زعيم تيار المستقبل، والوريث السياسي لوالده الراحل، رفيق الحريري، الذي أنشئت المحكمة الخاصة في لبنان للنظر في جريمة اغتياله، وما تفرع عنها من اغتيالات، على استفسارات مناصريه في كيفية التعامل مع ما استجد من الحملة، وخلفيات هذه الحملة، كان منطلقه في ذلك قراءة متأنية في أوساط تيار المستقبل لهذا الموقف المفاجئ من قبل أمين عام حزب الله، وما تلاه من حملة ردود وردود مقابلة في موضوع القرار الظني، وإمكانية توجيه التهمة إلى &laqascii117o;عناصر" من حزب الله بالضلوع في الجريمة، وهو ما يقول الحزب إنه &laqascii117o;استهداف سياسي" من قبل المحكمة، منزها عناصره عن التورط فيه.
وقالت مصادر نيابية بارزة في تيار المستقبل لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن التيار أجرى &laqascii117o;قراءة معمقة لموقف نصر الله الأخير وأبعاد هذا الموقف"، مشيرة إلى أن ثمة &laqascii117o;انقلابا في موقفه عن الموقف السابق الذي أدلى به منذ فترة، وأشاد فيه بمهنية واحترافية المحكمة". وتحدثت المصادر عن وجود شبه إجماع على إبعاد &laqascii117o;عامل المحكمة" عن التصعيد الجديد، متحدثة عن أبعاد أخرى &laqascii117o;أعمق" وأكثر أهمية بالنسبة إلى الحزب، وهي العقوبات الدولية الجديدة التي فُرضت على إيران، والعقوبات المنتظر أن تفرض في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتستند القراءة إلى عدم وجود أي جديد في موضوع المحكمة يخالف ما كان سائدا عند استدعاء المحكمة لعناصر من الحزب، وآخرين من دائرة المقربين منه إلى التحقيق، وإعلان نصر الله آنذاك استعداد الحزب للتعاون في هذا المجال، موضحة أن القرار الظني لم يصدر بعد، وبالتالي لا يمكن استباقه بهذه الحملة التي جعلت الأمور تظهر وكأن لدى الحزب ما يخشاه في هذا الموضوع. وقالت المصادر إن هذه التطورات تظهر أن طهران &laqascii117o;تهتم بتوجيه الرسائل الساخنة إلى المجتمع الدولي من خلال لبنان، أكثر من اهتمامها بصورة حزب الله في الداخل اللبناني وخارجه أيضا، وبالتالي فهي مستعدة لإظهاره بمظهر المتهم، بغية تخفيف الضغط الدولي عليها. وإبلاغ من يهمهم الأمر أن لبنان - الذي يهتم العالم كله باستقراره - هو رهينة بيدها". وتستدل المصادر على هذا بأن المتكلم كان السيد نصر الله بنفسه، لإعطاء الأمور بعدا أكبر، مشيرة في المقابل إلى أن الاتجاه هذا، كان تعبيرا عن العجز عن إرسال رسائل أخرى عن طريق الصواريخ أو &laqascii117o;العمليات التذكيرية" في منطقة مزارع شبعا، لإدراك المعنيين أن هذه الرسائل باتت غير ممكنة في ضوء التوتر الإسرائيلي الكبير، وعمل تل أبيب الحثيث على تكوين ملف يمكّنها من ضرب لبنان، لاستهداف حزب الله. أما ملف القوة الدولية العاملة في الجنوب، فهو بدوره من العوامل الضاغطة، وإن كانت هذه المصادر تلاحظ &laqascii117o;تباينا" حوله بين حزب الله المدعوم إيرانيا وحركة أمل المدعومة سوريا، مستدلة على ذلك من مسارعة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إلى معالجة موضوع العلاقة مع الـ&laqascii117o;يونيفيل"، بعد الإشكالات الأخيرة والانتقادات التي وجهها الحزب إلى الـ&laqascii117o;يونيفيل".
ـ صحيفة 'النهار': 'المستقبل': المواقف من المحكمة تعيد البلاد إلى أجواء تجهد لنسيانها
عقدت كتلة 'المستقبل' النيابية أمس اجتماعها الدوري الأسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في قريطم وعرضت الأوضاع في لبنان والمنطقة وأصدرت بيانا تلاه النائب زياد القادري تناولت فيه زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الأحد الماضي لدمشق والنتائج التي خرجت بها وخصوصاً انعقاد هيئة المتابعة والتنسيق بين البلدين وتوقيع 18 اتفاقا ومذكرة تفاهم، إضافة إلى الاجتماعات الثنائية التي تلت ذلك مع الرئيس السوري بشار الأسد، والتي شكلت بمجملها 'خطوة متقدمة على طريق تدعيم العلاقات بين البلدين القائمة عن طريق المؤسسات ومن دولة إلى دولة'.
واعتبرت 'أن ما نقل عن الرئيس السوري خلال تلك الاجتماعات وتشديده على ضرورة أبعاد المسائل المتعلقة بالمصالح المشتركة للشعبين اللبناني والسوري عن الأمور السياسية والعمل على عدم تأثرها بأي ظروف أخرى أو أحداث سياسية هو موقف حكيم وواقعي يساعد على تمتين العلاقات اللبنانية السورية وهذا الكلام هو في جوهر رؤيتها للعلاقات اللبنانية السورية بشكل خاص، وكيفية إدارة مسائل المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين وأيضاً في طريقة إدارة المصالح اللبنانية - العربية عموماً، والتي يجب ألا تتأثر جميعها بأية عوامل أو ظروف مستجدة سياسية كانت أو غير سياسية. بل إن الجهد يجب أن ينصب لربط المصالح المشتركة للبلدين الجارين وبشكل مستقر يظل بعيدا عن التقلبات الظرفية. فالعلاقات اللبنانية - السورية على وجه التحديد، يجب أن تبقى مصونة وسليمة ومستقرة ومتقدمة ومبنية على استقلال البلدين وقائمة على الاحترام المتبادل وبعيدة عن انعكاسات الأحداث العابرة والتقلبات السياسية والظرفية لأنها علاقات عميقة في التاريخ وقوية في الحاضر تستند في طبيعتها إلى مصالح الشعبين اللبناني والسوري سعيا الى أن تكون متميزة في المستقبل'.
وعرضت الكتلة بعض 'المواقف المفاجئة التي صدرت اخيرا عن بعض القوى السياسية المحلية والتي قدمت مقاربة غريبة لموضوع المحكمة الدولية، من الممكن أن تعيد البلاد إلى أجواء يجهد المواطنون اللبنانيون من أجل نسيانها والتطلع إلى الأمام، وخصوصاً ان الأطراف اللبنانيين أقروا مسألة المحكمة الدولية على طاولة الحوار وسبق أن أجمعوا على أنها هي الجهة الوحيدة المخولة البحث في موضوع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقافلة الشهداء الآخرين والقادرة على العمل لإحقاق العدالة ولا شيء سوى العدالة. وبالتالي فان كل الافتراضات والتوقعات المسبقة والاتهامات التي تطال المحكمة والتحقيق الدولي من هنا أو هناك لا تفيد المصلحة الوطنية، لأنها تنعكس سلبا على الأوضاع اللبنانية والمصالح العليا للمواطنين وصورة لبنان في العالم، وتستنزف جهود اللبنانيين وطاقاتهم دون طائل'.
ـ 'النهار': 'ملتزمون': نصرالله يستخف بمن سقط لهم شهداء
استتنكر المجلس المركزي لتجمع 'ملتزمون' 'مواقف الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله من المحكمة الدولية الخاصة للبنان، 'والمستندة الى معلومات مغلوطة وتحليلات للنائب (العماد) ميشال عون الذي تحركه احقاده ومطامعه الشخصية'. وقال: 'ينسى السيد نصرالله انه بموقفه هذا يستخف باللبنانيين الذين سقط لهم مئات بين شهيد وجريح، والذين لن يسكتوا ولن يستكينوا حتى تظهر الحقيقة وتأخذ العدالة مجراها وينال المجرمون العقاب ولو بعد حين'.
ـ 'النهار'سركيس نعوم: إسرائيل وأميركا لن تحاورا 'حماس'
سألني الموظف الاميركي السابق الآخر والباحث الحالي الذي يُعَدّ الشرق الاوسط منطقة عمله في بداية اللقاء عن المحكمة الخاصة بلبنان أي المحكمة ذات الطابع الدولي التي يفترض ان تحاكم المتهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري وآخرين وما هي المراحل التي قطعتها. أجبت: لا اعرف كثيراً عنها، ولا جديد عندي عنها. اذا اردنا تصديق المعلومات التي تتداولها بعض الصحف الدولية والاقليمية واللبنانية فضلاً عن مصادر لا يمكن الجزم بمدى موضوعيتها نقول إن المحكمة المذكورة ستنشر بين ايلول المقبل وآخر السنة الجارية قراراً ظنياً يتضمن اموراً عدة بينها اسماء عدد من المشتبه في ضلوعهم في العملية ومنهم مجموعة تنتمي الى 'حزب الله'. انا الى الآن لا املك من المعلومات ما يجعلني اصدق ذلك. اثناء زيارتي الاخيرة لواشنطن وبعد مغادرتي اياها الى باريس حصلت من بعض العارفين والمتابعين لأعمال المحكمة على ما يشير الى عدم نجاحها (حتى ذلك الوقت) في بناء قضية قوية، ويشير ايضا الى عدم حصولها في صورة ثابتة على معلومات تتعلق بالجهة التي قررت قتل الحريري وتلك التي خططت والجهة أو الجهات التي نفّذت. ويشير ثالثاً الى ان ما في حوزة المحكمة اسماء لستة او سبعة أعضاء في 'حزب الله' قد يكونون قاموا بدور لوجيستي. اذا كان ذلك كله صحيحاً، وأنا غير قادر على الجزم بذلك او بعدمه، ماذا يحصل؟ لا اعرف. لكنني استطيع ان اخمّن ماذا يعني ذلك. انه يعني ربما تبرئة كل 'المتهمين' شعبياً وسياسياً وليس قانونياً. ويعني احتمال نشوب مشكلة كبيرة مع 'حزب الله' الذي سيشعر أنه مستفرَد ومستهدَف والذي لن يسكت عن ذلك وقد يقدم على خطوات عدة لا اعرف عنها شيئاً. اعتقد ان هذه الخطوات لا بد ان تنعكس سلباً على البلاد امناً ونظاماً واستقراراً ودولة. علما أن النظام هش والاستقرار هشّ والدولة موجودة شكلاً.
علّق: 'كيف ذلك؟ هل ما تقوله معقول؟'، بماذا أجبت؟
ـ 'النهار'سابين عويس: فائض القوة' لدى 'حزب الله' يثير قلقاً ودعوة إلى التروّي
الأسد يولي فصل السياسة عن العلاقات مع لبنان الأولوية
خلافاً لكل الانطباعات التي حرص قريبون من سوريا على اشاعتها قبيل زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري لدمشق على رأس وفد وزاري، واضعين الزيارة في اطار بروتوكولي وتقني ينحصر في توقيع اتفاقات، جاءت اللقاءات الثنائية للحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد لتوجه اشارات ورسائل في أكثر من اتجاه، وإن كان ثمة أكثر من قراءة او تحليل لما تضمنته المحادثات الثنائية، وخصوصاً انها حصلت غداة خطاب ناري للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله رفع فيه الخطاب السياسي وموقف الحزب من المحكمة الدولية الخاصة وقراءته لأي قرار قد يستهدف اياً من عناصره الى سقف المواجهة، سالكاً بذلك طريقاً لا عودة فيه الى الوراء.
ماذا عن المحكمة؟
ولكن ماذا عن الضجة المثارة حول قرار ظني محتمل سيصدر عن المحكمة الدولية في شأن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهل شكل فعلا العنوان الابرز لمحادثات الاسد – الحريري كما تردد في بيروت غداة الزيارة؟
قبل ان تجيب المصادر عن هذا السؤال وفقا للمعطيات التي تملكها في هذا الشأن، تبادر الى طرح مجموعة من الاسئلة على صلة وثيقة بهذا الموضوع:
أولها علام يستند الكلام عن قرار ظني قريب محتمل في أيلول في ما يخص المحكمة الدولية، ومن هي الجهة التي تولت الترويج لمثل هذا الكلام ووفق اي معطيات او معلومات، علماً ان أي كلام رسمي عن المحكمة لم يصدر او يحدد موعد صدور القرار الظني؟
والتساؤل الثاني: لماذا استبق الامين العام لـ'حزب الله' زيارة الحريري لدمشق ليعلن موقفه من القرار الظني، وهل هذا الموقف جاء بفعل علم القيادة السورية وبتنسيق معها أم لا؟
واستطراداً التساؤل الثالث حول الرابط بين تتابع الاحداث والتطورات والملفات المفتوحة منذ أشهر في السياسة والامن وحتى في الاقتصاد، من الاتفاقات الامنية مع الولايات المتحدة الاميركية ومع فرنسا الى شبكة الاتصالات وملف العمالة مع اسرائيل الى الاعتداءات على القوة الدولية في الجنوب، وهي ملفات فتحت ولم تقفل على أي نتيجة، وصولا الى ملف المحكمة الدولية المفتوح دائما على كل الاحتمالات، وآخرها اتهام السيد نصر الله بأنها 'مشروع اسرائيلي'.
هذه التساؤلات تدفع المصادر الى خلاصة مفادها ان الموقف الاخير لـ'حزب الله' ناتج في رأيها من قلق شديد لديه من مسار المحكمة يترافق مع ضغوط ايرانية – خصوصا بعد اقرار العقوبات الدولية على طهران – وهو يهدف من جراء تصعيد اللهجة الى ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية من اجل التنصل او رفض أي قرار للمحكمة يمس الحزب بشكل او بآخر من قريب او بعيد. وترى المصادر في هذا السياق ان مثل هذه المواقف لا تصب في مصلحة لبنان او الحزب عينه اذ تضع لبنان كما الحزب في مواجهة الشرعية الدولية مجدداً وتزيد الانكشاف السياسي والامني أمام الضغوط الدولية من جهة والاسرائيلية بالاخص من جهة اخرى. واذ وصفت ما يحصل اليوم بـ'فائض القوة' والاعتداد بها، لفتت الى أن المرحلة الراهنة تتطلب الكثير من الهدوء والحزم في المواقف والقراءة المتأنية للتطورات الحاصلة، مشيرة الى انه لا يمكن 'حزب الله' ان يخطو خطوات تصعيدية تتجاوز 7 ايار بأشواط باعتبار ان المرحلة التي تلت 7 ايار ابرزت ما يمكن أي 7 أيار آخر ان يؤدي من دور أو مهمة، وتالياً فان أي خطوات في اتجاه التصعيد ستحمل نتائج وتداعيات ستدفع بجميع القوى السياسية وفي مقدمها 'حزب الله' الى الندم.
وتخلص المصادر الى الاشارة الى ان لقاءات الاسد – الحريري تناولت هذه المواضيع ومدى تأثيرها على الاستقرار الداخلي، وخصوصا ان الحريري لمس حرصاً سورياً على هذا الاستقرار، كما لمس وفق المصادر عينها تأكيد الاسد ان موضوع المحكمة شأن داخلي ولا تتدخل سوريا فيه، وقد فوجئت القيادة السورية بخطاب السيد نصر الله، على ما اضافت.
هل الانطباعات التي خرجت بها المصادر عن محادثات الاسد – الحريري في محلها في ظل العقم في المعلومات المتوافرة؟
ـ صحيفة 'اللواء': حملة <حزب الله> ضد المحكمة الدولية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة
الحملة تزيد الإنقسام الداخلي حدّة وتضع الحزب في مواجهة مع المجتمع الدولي
<أي تصرّف باستعمال السلاح في الداخل لن يؤدي إلى طمس الوقائع وإخفاء الحقيقة، لأن مسار عمل المحكمة أصبح خارج الضغوط المحلية>
حملة التصعيد السياسي التي شنّها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضد المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والفريق السياسي الداعم لها في لبنان، ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة بعدما سبقتها محطات مشؤومة من التسخين السياسي والأمني بدأت مباشرة بعد جريمة الاغتيال الإرهابية وشملت كل مراحل تشكيل لجنة التحقيق الدولية في البداية ومروراً بكل خطوات تشكيل المحكمة الدولية وما تخللها من سقوط العديد من الضحايا اللبنانيين الأبرياء وانتهاء بمحطة السابع من ايار المشؤومة التي لوّثت سلاح المقاومة بدماء الأبرياء الآمنين في بيروت والمناطق تحت حجج مزيفة وذرائع وهمية، كان هدفها الوحيد اسقاط معادلة السلطة القائمة وإلقاء القبض على مفاصلها لمنع كشف الحقيقة في جريمة الاغتيال الرهيبة ووقف كل اشكال التعاون الحكومي مع المحكمة الدولية&bascii117ll;
اليوم يكرر الأمين العام لحزب الله نفس الحملات وبذات النبرة التهديدية ضد مؤيدي المحكمة الدولية في الداخل والخارج معاً، واصفاً المحكمة بالاسرائيلية، وهو ما اعتاد الحزب على نعت خصومه السياسيين به كلما انتقدوا ممارساته اللاشرعية واستعمال سلاحه المقاوم في المعادلة السياسية الداخلية، في محاولة لتهشيم سمعة المحكمة واسقاط صدقيتها لدى اللبنانيين وترهيب الفريق السياسي الداعم لها قبل صدو القرار الظني الذي سيسمي المشتبه بارتكابهم لهذه الجريمة النكراء&bascii117ll;
لكن لا بدّ من التذكير بأن كل المحاولات السابقة التي قام بها <حزب الله> وأتباعه على مر السنوات الخمس الماضية وأساليب الترهيب التي روعت اللبنانيين لم تؤد إلى منع استكمال التحقيق اللبناني والدولي في الجريمة الإرهابية أو إجهاض الخطوات القانونية المطلوبة لإنشاء المحكمة الدولية التي قطعت اشواطاً أساسية للقيام بالمهمات المنوطة بها في تسمية وكشف المتهمين ومحاكمتهم، في حين ان الحملات التصعيدية المتجددة على المحكمة الدولية والتشكيك مسبقاً بنتائجها والاعلان عن عدم الثقة بها، لن يؤدي الى تحقيق أهداف الحزب في إجهاض المحكمة وشل عملها ومنعها من اكمال مهمتها، بل سيؤدي الى أمرين أساسيين:
الأول: زيادة الانقسام الداخلي الذي ساهم الحزب مساهمة أساسية في تحقيقه من جرّاء ممارساته الترهيبية ضد خصومه السياسيين ومحاولاته إعاقة كل الإجراءات المطلوبة لكشف ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الحريري، باعتبار أن أكثرية اللبنانيين تريد معرفة الحقيقة، ولن تؤدي حملات التصعيد السياسي مهما بلغت الى اقناعها بابدال توجهاتها وتغيير مطلبها، بل ستزيدها حماسة اكثر من قبل لتحقيق هدفها&bascii117ll;
الثاني: حصر المواجهة السياسية بين <حزب الله> والمجتمع الدولي الذي يدعم قيام المحكمة الدولية بموجب القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي لكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري وسائر الجرائم الإرهابية التي ارتكبت في لبنان بعدها&bascii117ll;
فالمحكمة الدولية أصبحت حقيقة قائمة بحد ذاتها بالرغم من كل الحملات والتهديدات التي تشكك بصدقية عملها، وهي تقوم بممارسة المهمات المنوطة بها بتجرد وبحرفية عالية وقد أثبتت صدقيتها وتجرّدها من خلال أوّل إجراء أقدمت عليه بإطلاق الضباط الأربعة المشتبه بمشاركتهم في جريمة الاغتيال، والتأمت منذ ايام معدودة للنظر في الطلب المقدم من أحد هؤلاء الضباط الأربعة اللواء المتقاعد جميل السيّد واستمعت إلى مطالبه في جلسة علنية وبكامل طاقة المحكمة بمعزل عن صوابية هذا الطلب او عدمه وسترد عليه بعد دراسته حسب الأصول القانونية لهذه المحكمة&bascii117ll;
ولذلك، فان استمرار المحكمة في مهماتها لم يعد مرهوناً برغبة <حزب الله> أو أي طرف آخر، بل هي مستمرة ما دامت لم تنجز المهمات المطلوبة منها بموجب انشائها بقرار من مجلس الأمن الدولي الذي يشكّل الدعامة الأساسية لاستمرارها في مهماتها ولحين الانتهاء منها، بينما تبقى جميع الحملات السياسية والتهديدات التي تطلق من حين لآخر لإبطال هذه المحكمة مجرّد تمنيات لن تلقى أي تجاوب أو قبول مهما تصاعدت حدتها وتعددت اساليبها&bascii117ll;
اما مسألة لجوء <حزب الله> إلى استعمال سلاح المقاومة من جديد لمواجهة خصومه السياسيين الداعين لاستمرار عمل المحكمة الدولية حتى النهاية لحين كشف جميع ملابسات جريمة اغتيال الرئيس الحريري كما يروّج الحزب لذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما فعل ذلك في السابع من أيّار عام 2008، من اجل تعطيل أي تعاون حكومي مع المحكمة الدولية، فمثل هذا التصرف لن يؤدي إلى تحقيق الهدف المطلوب لتعطيل عمل المحكمة وطي صفحتها نهائياً، أو حل المشكلة التي يتوجس منها الحزب حسب توقعاته ويتهم نفسه بها قبل ان توجه إليه المحكمة اي اتهام، بل يؤدي ذلك الى توريط الحزب نفسه بمشاكل إضافية مع اللبنانيين والمجتمع الدولي في حين لن يؤدي أي تصرف باستعمال السلاح في الداخل الى طمس الوقائع وإخفاء الحقيقة، لأن مسار عمل المحكمة الدولية أصبح خارج الضغوط الداخلية اللبنانية منذ قيام المحكمة بكل مقوماتها على الأراضي الهولندية&bascii117ll;
حمد بن خليفة في لبنان نهاية الشهر ويتسلم مفاتيح بنت جبيل
ـ صحيفة 'الأخبار': يزور أمير دولة قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، لبنان نهاية هذا الشهر، وسيشارك في 31 تموز الجاري في احتفال خاص يقام في بنت جبيل، حيث سيتسلّم مفتاح المدينة التي تولّت قطر تمويل مشاريع إعادة إعمارها مع قرى الخيام وعيتا الشعب وعيناتا. ومن المقرّر أن يجول الأمير القطري على الرؤساء والمسؤولين.
إسرائيل تهدّد بضرب المناطق المأهولة في الجنوب
ـ 'النهار': جددت امس اسرائيل تهديدها بضرب تجمعات سكانية لبنانية بذريعة عمليات تخزين اسلحة لـ'حزب الله' في هذه المناطق. وقال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكنازي ان 'اسرائيل مستعدة للتحرك ضد حزب الله حتى في مناطق مأهولة إذا اقتضى الأمر، وأن الوضع 'هادئ في الوقت الحاضر، لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات'. واضاف في تصريحات لاذاعة 'صوت اسرائيل' من العاصمة الايطالية روما انه' يتابع ما يقوم به حزب الله وخصوصا في ما يتعلق بالحصول على اسلحة، وكذلك عمليات تخزين السلاح التي يقوم بها الحزب في مناطق مأهولة حيث لا يمكن القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) ان تكتشف الاسلحة'. واعتبر ان 'وجود مخازن سلاح تابعة لحزب الله وسط السكان المدنيين محاولة للحفاظ عليها من هجمات الجيش الاسرائيلي، ولكن في الحرب المقبلة لن يكون امامنا اي خيار الا ضرب هذه المخازن وكذلك المنطقة المحيطة بها، وهذا ما يتحمل المسؤولية عنه حزب الله'.
فيلنائي: 'القبة الحديدية' قادرة على اعتراض 80 % من الصواريخ
ـ صحيفة'المستقبل': توقع نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي أن تكون منظومة القبة الحديدية المقرر نشرها في محيط قطاع غزة وعلى الحدود الشمالية مع لبنان قادرة على اعتراض ما لا يقل عن 80% من الصواريخ قصيرة المدى التي تطلق من غزة باتجاه فلسطين المحتلة عام 48.
وقال فلنائي في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال: 'إنه سيتم نشر بطاريات هذه المنظومة في الشمال أو الجنوب أو في أي أماكن أخرى حسب الحاجة'. وأكد 'أنه يجب حماية سكان المدن والقرى في المناطق القريبة من قطاع غزة الذين سيكونون منكشفين للاعتداءات الفلسطينية بالقذائف الصاروخية في المستقبل'، على حد قوله . وكان أحد رؤساء سلطة تطوير الوسائل الدفاعية رفائيل قد اعلن: 'إن منظومة القبة الحديدية تعمل بشكل أفضل ممّا كان يتوقع أصلاً'. كما ذكرت مصادر إسرائيلية أنه سيتم نشر أول بطاريتين من هذه المنظومة في غضون 4 أشهر وذلك بعد أن تكللت التجربة الأخيرة بهذه المنظومة بنجاح.
الى ذلك، قال قادة عشرين مستوطنة في منطقة غلاف غزة، أنهم لن يكونوا محصنين ضد الصواريخ، حيث أن هذه المنظومة مخصصة لإسقاط الصواريخ التي يبلغ مداها أكثر من 4كلم من الحدود.وهدد رؤساء المجالس المحلية في المنطقة بأنهم سيتوجهون إلى المحكمة لإجبار الحكومة على تنفيذ قرارها بنشر ثماني بطاريات، بعد الإعلان عن نشر بطاريتين فقط.
اتصالات لبنانية سورية تركية لاحتواء تداعيات القرار الإتهامي للمحكمة الدولية
ـ 'اللواء': ما زالت الانظار اللبنانية مشدودة الى دمشق لرصد اتجاهات الرياح السورية - التركية، في اطار المساعي المبذولة للحفاظ على الاستقرار في لبنان، والمعالجة الاستباقية لصدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية، وما قد يتضمن من اتهامات لعناصر من <حزب الله>. ولوحظ ان نتائج المحادثات المستفيضة التي اجراها الرئيس سعد الحريري مع الرئيس السوري بشار الاسد، ثم انضمام وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اليها واحيطت بتكتم شديد من الاطراف اللبنانية والسورية المعنية، حرصاً على سلامة المعالجات المطروحة، وبعيداً عن اجواء التوتر التي ما زالت سائدة في لبنان منذ الاسبوع الماضي.
وتندرج في هذا الاطار، زيارة المعاون السياسي للامين العام لـ<حزب الله> الحاج حسين خليل الى دمشق، بعد اقل من 24 ساعة من عودة رئيس الحكومة من العاصمة السورية، وذلك بناء لدعوة سورية لاطلاعه على نتائج المحادثات، ومتابعة المشاورات العربية والاقليمية التي تحولت دمشق محوراً لها في الايام الاخيرة.
تخوف من أنّ الإنقطاع مقصود لضرب صدقية الوزير نحاس
تعطل الإتصالات مع الجنوب قد يكون ناجما عن عملية إعادة تشفير خطوط الهاتف الثابت
ـ 'اللواء':
لم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون سبب العطل الجزئي بخطي هاتف بيروت - صيدا الثابت وكامل الجنوب ناجم عن محاولة إعادة تشفير لخطوط الهاتف الثابت، نتيجة للاختراق الاسرائيلي لشبكة الهاتف الخليوي لدى شركة <ألفا>.
ـ 'الأخبار'حسن علّيق: حرب الاتصالات انفجرت: الجنوب معزول عن العاصمة
طوال يوم أمس، تقطعت السبل الهاتفية بين بيروت والجنوب. نجت الهواتف الخلوية، أما الخطوط الثابتة، فكان من شبه المستحيل استخدامها لإجراء اتصال بين العاصمة ومحافظتي الجنوب والنبطية. أصحاب المؤسسات الذين يعتمدون على الاتصالات الأرضية أبدوا استياءهم الذي لم يخرج من يوضح أسبابه أو يتوقع حداً لنهايته. كذلك أدى العطل إلى توقف عدد من الخدمات الخاصة والرسمية، كالعجز عن إصدار بيانات السجل العدلي في سرايا صيدا.
وبحسب مصادر مطلعة في هيئة أوجيرو، فإن انقطاع الاتصالات ناجم عن تضرر الكابل البحري الذي يربط سنترالي رأس بيروت وصيدا، قبالة شاطئ الدامور. ولم تتمكن المصادر من تحديد أسباب العطل الذي يبدو أنه ناجم عن انقطاع جزئي للكابل في مكانين مختلفين. تضيف المصادر: &laqascii117o;نتيجة للعطل على الخط البحري، تحوّل ضغط الاتصالات كاملاً على الخط البري، لكن المفاجأة كانت في أن الخط الأخير مصاب بعطل جزئي نتيجة الأشغال التي يجري تنفيذها على الأوتوستراد الساحلي، جنوب منطقة خلدة. ولم تتمكن فرق الصيانة من تحديد أسباب العطل على الكابل البحري، وما إذا كان ناجماً عن اصطدام سفينة كبيرة به، أو نتيجة لعمل تخريبي". ولفتت المصادر إلى أن &laqascii117o;عطل الخط البري يعود إلى أكثر من خمسة أيام، وأن الهيئة لم تعمد إلى إصلاحه". وأبدت أوساط قريبة من حزب الله استغرابها لما يحصل، وقالت إنها تعيش أجواء معركة مسبقة مقررة ضد وزير الاتصالات شربل نحاس لأسباب مختلفة، بينها ما يتعلق بطريقة إدارته القطاع والخشية ـــــ أضافت الأوساط نفسها ـــــ أن يكون هناك من يريد العمل بهذه الطريقة رداً على التشكيك بقطاع الاتصالات لناحية انكشافه أمام العدو. وأبدت هذه الأوساط خشيتها من أن يكون العطل مقصوداً، لافتة الى أن القلق ينطلق من كون العطل أدى الى انقطاع الجنوب عن العاصمة، وسألت: هل في ذلك رسالة؟
وجرت اتصالات بين رئيس لجنة الإعلام والاتصالات البرلمانية النائب حسن فضل الله والوزير شربل نحاس الذي يتوقع أن تثار القضية في جلسة مجلس الوزراء اليوم، فيما يتوقع أن يكون لفضل الله اليوم موقف في هذا الشأن. في المقابل، رفض المدير العام للهيئة عبد المنعم يوسف التعليق على بيان نحاس، مشيراً إلى أنه يعدّ تقريراً فنياً عن الأعطال سيقدمه إلى وزير الاتصالات، رافضاً الكشف عن أسباب العطلين أو تحديد توقيت لإصلاحهما.إلا أن الطابع الحاد لمقاربة ما يجري، يعود الى الخلاف الكبير القائم بين وزير الاتصالات شربل نحاس ورئيس الحكومة سعد الحريري على آلية العلاقة مع هيئة أوجيرو. فوزير الاتصالات حاول أن يضمّن مشروع موازنة عام 2010 مادة تجيز للوزارة إبرام عقود تفصيلية مع الهيئة، تتضمن تبيان الكلفة الفعلية لكل عمل أو نشاط تكلفها به الوزارة. وهذا ما اعتبره الرئيس الحريري يتعارض مع اتجاهات الخصخصة وإنشاء شركة &laqascii117o;ليبان تيليكوم". ويرفض المدير العام لهيئة أوجيرو، عبد المنعم يوسف، البحث بأي صيغة حل لتنظيم العلاقة مع الوزارة، هادفاً إلى الاحتفاظ بسلطة مطلقة، علماً بأن هيئة أوجيرو هي بمثابة متعهد لدى الوزارة. ولا يزال الخلاف مستمراً، ما دفع الرئيس الحريري إلى الحديث بصيغة التهديد عن أن شبكة الاتصالات مهددة بالانهيار التام...
أكد أنه سيذهب الى سوريا اذا حلّت المواضيع الخلافية
جعجع: إذا كانت المحكمة مسيّسة فسنرفضها قبل 'حزب الله'
ـ 'المستقبل': رأى رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع أنه 'يجب ألا نسأل عن غضب 'حزب الله' فيما لو صدر القرار الظني للمحكمة الدولية بل يجب ان يُسأل عن غضبنا نحن، فنحن ننتظر القرار الظني من هذه المحكمة حول شهدائنا'، مشيراً أن 'القيامة قامت فجأة على هذه المحكمة ومؤسسات الدولة، وبات لدي قناعة ان الفريق الآخر يريد وضع اليد على الدولة'، وتساءل ' ماذا صدر عن المحكمة الدولية حتى الآن لكي يتهجموا عليها بهذه الطريقة؟ إذا كانت مفخخة ومسيّسة لن نقبل بها قبل 'حزب الله' ولكن التصرفات التي تحصل الآن غير مقبولة'.
ووصف الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بـ' المرشد الأعلى'، معتبراً ان الأخير يتصرف على هذا الأساس باعتبار انه من صلاحيات المرشد الاعلى في ايران إقالة رئيس الحكومة 'ولكن نصرالله يريد إقالة الحكومة اللبنانية ككلّ'، مشدداً على وجوب أن تعود الدولة 'لتصبح المرشد الأعلى من خلال تحمّل الجميع مسؤولياتهم'.
وحمّل رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون مسؤولية أي أعمال عنف تحصل في أي منطقة مسيحية على خلفية دعوته 'حزب الله' لتغيير قواعد اللعبة، داعياً اياه 'في حال كان لديه معطيات فليعطها للعنوان الصالح أي الجيش اللبناني وليس للسيد حسن نصرالله لأن نصرالله ليس رئيس الجمهورية أو قائد الجيش'.واعتبر 'ان الملفات الكبيرة بين لبنان وسوريا لم يحل أي منها، ونحن نسعى أكثر فأكثر الى حلها ولا نعلم ما إذا كانت ستحل قريباً'، مشيراً الى 'ان 'القوات اللبنانية' كحزب لم تكن موجودة في دمشق إنما كان لدينا وزيران من ضمن وفد حكومي، وهكذا يجب أن تكون العلاقة بين الدولتين، فالعلاقات السورية اللبنانية تتحسن ولكن ببطء'.
كلام جعجع جاء ضمن مقابلة لبرنامج 'بموضوعية' مع الاعلامي وليد عبود عبر شاشة الـMTV لمناسبة ذكرى خروجه الخامسة من السجن.
وقال عن مسألة المحكمة الدولية: 'ما نشهده الآن ليس فيه أي منطق من الفريق الآخر، ومنذ ستة أيام فقط كان الجو السياسي مقبولاً في البلد، ولكن كأن الفريق الآخر اخذ قراراً بالإطاحة بكل شيء وبالسلم الأهلي بغية تحقيق أهدافه'، وأكد انه 'لا يحق لأحد أن يطيح باللعبة السياسية، وأرى ان كل يوم هذا الموضوع يطرح إعلامياً، ومثلاً الخبر الوارد في إحدى الصحف عن العميل طارق ربعة وانه قريب من الرئيس سعد الحريري يشير الى ان الفريق الآخر وضع هدفاً أمامه بتدمير فريقنا'.
وطالب السلطة بـ'الضرب بيد من حديد وألا تسمح لأي فريق بتهديد فريق لبناني آخر'، داعياً المؤسسات الرسمية والدستورية الى عدم السماح بذلك 'لأن هذه الامور لا تجوز فيها المسايرة'.
وسأل 'هل سيرضى الرئيس الحريري باتهام غير من قتل أبيه من تلك المحكمة أو الرئيس أمين الجميل باغتيال غير قاتل ابنه؟ هل صدر القرار الظني عن المحكمة الدولية؟ هل 'دير شبيغل' هي المحكمة الدولية أو 'لو فيغارو'؟ ولو كنت مكان 'حزب الله' لانتظرت بهدوء القرائن والدلائل والبراهين وأتصرف على هذا الأساس، ولو ان 'حزب الله' واثق من نفسه في هذا الموضوع لما تطلب هذا التوتر كله منه'.
أضاف: 'هناك خلافات سياسية مع 'حزب الله' ولكن هذا شيء، والقرار الظني من المحكمة شيء آخر كلياً. ألا يثق 'حزب الله' بفرع المخابرات في الجيش؟ هل تخبئ المعلومات في موضوع شربل قزي؟ لقد أعجبني العماد عون في قوله انه تخيل شيئاً في السيناريو الذي نشر وهذا صحيح لأنهم يتخيلون أشياء في هذا السياق لا علاقة لها بالواقع'. ولاحظ ان 'الظروف تلعب دورها، فالمحكمة الدولية لم تشكل عند اغتيال الشيخ بشير الجميل أو الرئيس رينيه معوض'، متسائلاً ' ماذا صدر عن المحكمة الدولية حتى الآن لكي يتهجموا عليها بهذه الطريقة؟ إذا كانت مفخخة ومسيسة لن نقبل بها قبل 'حزب الله' ولكن التصرفات التي تحصل الآن غير مقبولة'.
ووصف السيد نصرالله بـ'وضعيته التي يتكلم بها، كأنه المرشد الأعلى، وهناك ذهبت الى دستور إيران ورأيت ان صلاحيات المرشد الأعلى تتطابق مع ما يفعله وما يقوله نصرالله، فمثلاً من الصلاحيات إقالة رئيس الحكومة ولكن نصرالله يريد إقالة الحكومة ككلّ'، مشدداً على أن ' كل القوات المسلحة تأخذ ما يريد 'حزب الله' ان يفعله في الإعتبار وهذا هو الواقع على الأرض، ويجب على الدولة أن تعود لتصبح المرشد الأعلى بتحمل الجميع مسؤولياته'.
وقال: 'موقفنا من سلاح 'حزب الله' سابق للمحكمة الدولية وبالتالي لا نراهن عليها في هذا الصدد، ولم أشك في أي لحظة ان يكون لدى 'حزب الله' أي علاقة باغتيال الحريري'.
وطلب من عون 'إذا كان لديه معطيات فليعطها للعنوان الصالح أي الجيش اللبناني. فهذه المعلومات تُعطى للجيش وليس للسيد حسن نصرالله، لأن نصرالله ليس رئيس الجمهورية أو قائد الجيش'، سائلاً 'لماذا لم يغير قواعد اللعبة في انتخابات العام 2009 في الإنتخابات النيابية؟ أي أن عون يطلب من نصرالله استعمال القوة لتغيير قواعد اللعبة'.
وعن دعوة عون 'حزب الله' الى تغيير قواعد اللعبة، حمّل جعجع عون مسؤولية أي أعمال عنف تحصل على أي منطقة مسيحية 'لأنه هو من طرح الموضوع، وأنا لست قلقاً لأن لا أحد يقبل بهذا الشيء. اذ لا نستطيع تعريض السلم الأهلي للخطر، وإذا كانت لديه معطيات مستندة الى مؤشرات ووقائع كما قال فليعطها للمكان المناسب أي الجيش اللبناني. فليكشف عون معطياته، وإذا أراد أن يتسلى في هذا الموضوع، فليذهب الى منزله، ونحن يهمنا هذا الموضوع أكثر من عون نفسه'.
وسأل'هل يدعو عون نصرالله الى الإنقلاب؟'، مشدداً على 'اننا سنبقى طوباويين، ونبني رويدا رويداً الدولة التي نريدها، ولدينا كل ما يدعونا الى التفاؤل بأن الدولة لن تدع أحداً يمس بالسلم الأهلي تحت أي شعار من الشعارات'. واعتبر ان 'أي دعوة للإنقلاب غير مقبولة، والدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد'، قائلاً: 'أنا لدي لوم على النيابة العامة التمييزية لأنه كان يجب أن تتحرك في هذا الموضوع'. وتساءل 'أليس 'حزب الله' موجوداً في مجلس الوزراء؟ لذلك علينا وضع كل الأمور في إطار مجلس الوزراء'. وأكّد 'أننا كلنا سنكون صفاً واحداً وراء الجيش والدولة في حال الإعتداء على لبنان من الخارج. نحن نريد الجيش أن يتحمل مسؤولياته في الدفاع عن لبنان. 'حزب الله' مصر على أن يكون هو في خط الدفاع الأول وهذا غير منطقي. وليكن قرار السلاح في يد الدولة اللبنانية حصراً'، لافتاً الى 'لسيد حسن يلمح الى ان فرع المعلومات كان يعرف بموضوع العملاء ولم يكشف عنه'.
وأوضح ان ' كل العملاء الذين اكتشفوا جُند منهم بنسبة 99% في المرحلة الزمنية بين 1991 و2005، فمن كانت البيئة الحاضنة في تلك المرحلة؟ السلطة التي كانت موجودة تركتهم لفترة 15 عاماً، والعملاء لم يُكتشفوا إلا بعد ثورة الأرز عام 2005 وتحديداً من فرع المعلومات'، مشيراً الى أن 'الحاج وفيق صفا على اتصال يومي بوسام الحسن فلماذا لم يسأله عن موضوع فرع المعلومات؟'.
واعتبر ان 'من يتكلم عن تغيير حكومي يعني انه لا يريد أي حكومة في لبنان'، مشدداً على أن 'استبعاد 'القوات اللبنانية' من الحكومة غير وارد، والموضوع هو ضمن التوازنات الداخلية والرئيسان الحريري و(نبيه) بري لن يسيرا بهذا الطرح'. وسأل 'ألم يلفت نظر الجميع ان ليس هناك أي شخص من الذين كُشفوا بتهمة العمالة، قريب من 'القوات اللبنانية'؟'، معتبراً أن 'من المعيب أن يتكلموا عن البيئة الحاضنة'.
وقال: 'بين الحقيقة والسلم الأهلي، أفضل الإثنين معاً ولا يمكن أن نفرقهما عن بعضهما البعض'. وسأل 'هل جميل السيد عميل إسرائيلي لأنه مثل أمام محكمة إسرائيلية بحسب اتهامهم لها؟'.
وعن العلاقات اللبنانية ـ السورية، اعتبر 'ان الملفات الكبيرة لم يحل أي منها، ونحن نسعى أكثر فأكثر الى حلها ولا نعلم ما إذا كانت ستحل قريباً'، مشيراً الى 'ان 'القوات اللبنانية' كحزب لم تكن موجودة في دمشق إنما كان لدينا وزيران من ضمن وفد حكومي وهكذا يجب أن تكون العلاقة بين الدولتين، فالعلاقات السورية ـ اللبنانية تتحسن ولكن ببطء'.
أضاف: 'الزيارات بحد ذاتها غير مرفوضة، ولكن إذا ذهب البعض الى سوريا لإخبارهم ان هناك بعض الفرقاء المسيحيين يتعامل مع الإسرائيلي فهذا غير مقبول طبعاً، وأنا سأذهب الى سوريا إذا حلت كل المواضيع الخلافية مع السوريين'.
فرنسا تؤكد أن قواتها في الجنوب تعمل تحت لواء الأمم المتحدة
ـ 'المستقبل': نأت فرنسا بنفسها مجدداً عن التوتر الحاصل في جنوب لبنان بين قواتها من جهة واتباع 'حزب الله' من جهة اخرى. واكدت أن قواتها العاملة في جنوب لبنان هي جزء يعمل تحت امرة الامم المتحدة.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج أمس، ردا على سؤال حول ردة فعل الدولة الفرنسية حيال اللافتات التي نشرها الاهالي في جنوب لبنان والتي تعبّر عن رفضهم التحركات المريبة للوحدة الفرنسية العاملة في القوة الدولية لحفظ السلام 'اليونيفل': 'ان قوات حفظ السلام في جنوب لبنان هي قوات دولية تعمل تحت لواء منظمة الامم المتحدة. ومشاركة وحدة فرنسية في هذه القوات ليست سوى دليل على مدى التزام فرنسا بسيادة لبنان واستقراره وسلامة اراضيه'.
وكان الناطق الاول باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو استغرب منذ ايام سبب استهداف القوات الفرنسية فقط، وسأل احد الصحافيين عن سبب عدم طرح اسئلة تتعلق بالكتيبة الايطالية او الاسبانية او غيرها، ولماذا هذا التركيز على الكتيبة الفرنسية فقط. وذكر بما ورد في اجتماع مجلس الامن الاخير المتعلق بـ'اليونيفل' بأنها 'قوات دولية تحمل لواء واحداً هو علم الامم المتحدة'.
المكتب الاعلامي: المعلومات عن صلة 'المستقبل' بالربعة ملفقة ولا أساس لها
ـ 'المستقبل': نفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أمس، ما نشرته صحيفة 'الاخبار' حول أن 'المعتقل طارق الربعة كان على صلة وثيقة بـ'تيار المستقبل' وقريباً من رئيس الحكومة وكان يعد نفسه ذراعه اليمنى في قطاع الاتصالات'، مؤكداً ان 'كل هذه المعلومات ملفقة ومختلقة ولا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا'. وجاء في بيان المكتب الاعلامي: 'نشرت صحيفة الأخبار في عددها الصادر اليوم (أمس) ما زعمت أنه 'صنف من المعلومات' المنسوبة إلى 'حزب الله' من أن 'المعتقل طارق الربعة كان على صلة وثيقة بـ'تيار المستقبل' وقريباً من رئيس الحكومة وكان يعد نفسه ذراعه اليمنى في قطاع الاتصالات ناهيك عن علاقة كانت تجمعه بفرع المعلومات الذي زوده تسهيلات وتراخيص مميزة نظراً إلى موقعه داخل هذا الفريق. إن المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يؤكد أن كل هذه المعلومات ملفقة ومختلقة ولا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلا'.
ـ 'النهار'خلي