نصر الله : الحريري زارني وأبلغني أنّ قرارا ظنيا يتهم أفراداً من &laqascii117o;حزب الله"
أنا وعدتكم سابقاً أنه إذا جرى هكذا شيء أنا أخرج إلى الإعلام وأقول أن الحزب ليس له
وهؤلاء أناس غير منضبطين، وهم الذين قاموا بهذا الموضوع"
ـ صحيفة 'السفير': خاطب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله، ليل أمس، اللبنانيين بلغة هادئة وواضحة.. وقوية المضمون، داعيا اياهم الى التنبه جيدا للعبة الأمم بتقاطعاتها الاقليمية والمحلية، التي حاولت أخذ لبنان رهينة حسابات كبرى، وكادت تنقله من موقع اقليمي الى موقع نقيض ومن واقع الاستقرار الداخلي الى الحرب الأهلية، محذرا من أن هناك من يريد تكرار اللعبة التي سقطت بفضل صمود المقاومة وقوى المعارضة وسوريا، ولكن هذه المرة بعناوين جديدة.
ولأن المرحلة التي يمر بها لبنان خطيرة وحساسة ودقيقة ومفصلية، أراد نصرالله، أن يخاطب في مؤتمره الصحافي، أمس، ليس جمهوره أو جمهور المعارضة، بل كان معظم خطابه موجها لجمهور 14 آذار، الذي قادته عواطفه، بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى رفع شعارات وجدران العداء لسوريا، ليتبين بعد خمس سنوات أن سوريا هي عنوان الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، لكن ضمن معادلة تريد أخذ الجمهور نفسه الى مطرح آخر محاولة القضاء على المقاومة بالفتنة الداخلية المدمرة...
ولقد خرج نصرالله، للمرة الأولى، في تاريخ جلساته مع ضيوفه من اللبنانيين أو سواهم، عن تقليد يعرفه القاصي والداني، بكشفه جزءا بسيطا ولكنه كبير من محضر لقاء بينه وبين رئيس الحكومة سعد الحريري، غداة عودة الأخير من رحلة خارجية كانت واشنطن ونيويورك آخر محطاتها في أيار المنصرم، حيث طلب لقاء نصرالله بعد أن عرج على دمشق والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.
في تلك الجلسة التي امتدت حتى الفجر، أراد الحريري &laqascii117o;مشكورا" و&laqascii117o;حريصا" و&laqascii117o;متعاونا" أن يختلي لدقائق قليلة بالسيد نصرالله، وأبلغه بمضمون القرار الظني الذي سيصدر عن المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار، وقال لي: &laqascii117o;يا سيد في شهر كذا أو شهر كذا سيصدر قرار ظني يتهم أفراداً من &laqascii117o;حزب الله" وهؤلاء جماعة ليسوا منضبطين وليس هناك أي علاقة للحزب، وأنا قد وعدتكم سابقاً أنه إذا جرى هكذا شيء أنا أخرج إلى الإعلام وأقول أن الحزب ليس له أي علاقة وهؤلاء الناس ليس لهم أي علاقة، لكن هناك أناس غير منضبطين، وهم الذين قاموا بهذا الموضوع".
أراد &laqascii117o;السيد" بهذه الجملة ـ المفتاح، أن يقول للرأي العام أننا نصرخ ليس اجتهادا وانما لأن هناك من أبلغنا رسميا بأن القرار سيصدر، حتى من قبل أن يستدعى أكثر من عشرين عنصرا من &laqascii117o;حزب الله" مثلوا أمام المحققين، وهناك غيرهم سيمثل بعد عيد الفطر، بينما القرار متخذ ليس من أول الربيع بل من العام 2008، وهو الأمر الذي سيستفيض نصرالله بشرحه لاحقا.
واذا كان &laqascii117o;السيد" قد قدم مقاربة هي الأولى من نوعها لمرحلة السنوات الخمس التي تلت جريمة اغتيال الحريري في 14 شباط 2005، وما بني عليها من وقائع سياسية وأمنية ودستورية كاد معها البلد ان يغرق في آتون الحرب الأهلية، فانه كان يدعو &laqascii117o;التوابين الجدد" على المحور السوري، أن يعتذروا من جمهورهم أولا، ومن جمهور المعارضة والعماد ميشال عون (لاحقا) ومن سوريا التي دفعت ثمنا كبيرا، من جراء قوة الدفع التي تلت الجريمة وأريد لها أن تضع سوريا وحدها في موقع المجرم.
ولمن لم يقرأ الرسالة جيدا، أن يقرأها أيضا. بالأمس فقط، كان الرئيس السوري بشار الأسد، يتلقى من السيد نصرالله الدعوة السياسية التي كان ينتظرها لزيارة لبنان، بعد أن كانت الدعوات الرسمية والبروتوكولية قد وصلت اليه من اصحاب الشأن. وفي ذلك أيضا، دعوة للمراهنين على انفكاك &laqascii117o;حزب الله" وسوريا، أن يقرأوا سطور المؤتمر الصحافي وكل كلمة قالها نصرالله غداة زيارة الحريري الى دمشق.
لقد بدا &laqascii117o;السيد" في ما كان يقوله، واضحا، وليس غريبا أو مفاجئا القول أن يكون قد اطلع على مضمون محادثات الرئيس السوري ورئيس الحكومة اللبنانية، وما استحوذه موضوع القرار الظني، من حيز في المناقشات هناك، غير بعيد عن نظر وسمع الأمير عبد العزيز بن عبدالله، الذي &laqascii117o;تصادف" وجوده في دمشق، مع زيارة الحريري اليها.. وما كان يطبخ للعراق ولبنان هناك، بحضور &laqascii117o;الأتراك".
بدا جليا ان &laqascii117o;السيد" كان حاسما بابتسامة، وهو تحدى اصدار القرار رافضا مقولة اتهام ولو نصف فرد من &laqascii117o;حزب الله"، ودخل من براءة سوريا من الاتهام السياسي التي طالها لسنوات اربع، ليرمي الجمرة في يد من لم يتعظ من التجربة ويريد أن يتآمر على المقاومة في الداخل والخارج. واضعا قيادات &laqascii117o;14 اذار" امام فرصة اعلان التوبة السياسية عما اقترفته في تلك السنوات بحق سوريا واللبنانيين، وكان ملحا في طلب اجراء مراجعة نقدية والاقتداء بجرأة النائب و&laqascii117o;الزعيم" وليد جنبلاط وشجاعته لعلها تيسر العودة الى الرشد السياسي.
على ان تلك الفرصة تبدو محصورة ضمن هامش زمني مداه المؤتمر الصحافي المقبل الذي وعد &laqascii117o;السيد" بعقده في وقت قريب، والذي يمكن أن تتحدد نبرته صعودا أو نزولا تبعا لما يمكن أن يستجد من معطيات في أكثر من ساحة، خاصة وأن &laqascii117o;السيد" قال ان من بيدهم الأمر يستطيعون فعل شيء اذا أرادوا ذلك وهو متفق بذلك مع وليد جنبلاط، على أن تشكل المملكة العربية السعودية قوة دفع لمنع الفتنة الداخلية.
ابرز &laqascii117o;السيد" حجم الخطر، والقى على الرئيس سعد الحريري، ومن دون ان يدعوه مباشرة مسؤولية المبادرة من موقعه الى دور الاطفائي على اعتبار ان رئيس الحكومة يعرف كيف يقدر المصلحة علما ان في امكانه الذهاب الى من يقوم بلعبة الأمم ويقول ان البلد لا يحتمل لعبة جديدة.
طمأن &laqascii117o;السيد" الى ان &laqascii117o;حزب الله" ليس خائفا من أي شيء على الاطلاق، لكنه في المقابل القى غبارا على موقف الحزب ولم يسقط شيئا من الاحتمالات بعد صدور القرار، ان بالنسبة الى الحكومة ومصيرها او بالنسبة الى 7 ايار، فالموقف ينطلق من قاعدة اننا نعرف كيف ندافع عن انفسنا، وبكل الاحوال نحن ندرس امورنا بشكل جيد ونتصرف بشكل جيد ونحن نتحمل المسؤولية بشكل جيد ولا اريد ان استبق الامور. &laqascii117o;ومن يتآمر على المقاومة ولبنان هو الذي يجب ان يكون خائفا ويكون قلقا لان مشاريعه ستفشل وتخسر مجددا".
هل بدأ نصر الله بتغيير قواعد اللعبة رغم نفيه / كلامه تشويش على المؤتمر التأسيسي لتيار المستقبل / اتصالات قبل 24 ساعة أدت إلى تبريد لهجة الخطاب وتأجيلة التفصيل بموضوع المحكمة الدولية
انسحاب وزراء حزب الله إثر صدور القرار الظني
ـ صحيفة 'اللواء': هل بدأ الأمين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله العمل بتغيير <قواعد اللعبة> في لبنان قبل صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعدما بدا مقتنعاً بأن هذا القرار يتضمن اتهاماً لعناصر من <حزب الله> بالمشاركة في جريمة الاغتيال، انطلاقاً من اعتقاده وربما معلوماته، بأن القرار مكتوب منذ العام 2008 وارجئ صدوره لاسباب سياسية؟
حتى ولو نفى السيد نصر الله ان العماد ميشال عون نصحه بتغيير قواعد هذه اللعبة، فإن المؤشرات التي حملها مؤتمره الصحفي، والذي يبدو انه حلقة من سلسلة مؤتمرات سيعقدها بخصوص المحكمة الدولية وقرارها الاتهامي، اعطى هذا الانطباع بأن الرسائل المتعددة التي وجهها في اكثر من اتجاه، جاءت وكأنها تمهد للقراءة السياسية التي تحدث عنها عون وللمرحلة المقبلة والتي يبدو انها ستكون حافلة بالتطورات، وبدءاً بالوضع الحكومي الذي بدا مهدداً بانسحاب وزراء <حزب الله> من الحكومة، في المرحلة التي ستلي صدور القرار الاتهامي.
والسؤال الكبير او الاسئلة الكبيرة التي تبادرت الى الاذهان في اعقاب المؤتمر الصحفي، هو الذي طرحه عضو كتلة <لبنان اولاً> النائب عقاب صقر لقناة <العربية> وهو <هل اذا فكر <حزب الله> باسقاط الحكومة وحصل هذا السيناريو في البلد، هل تكون المؤامرة الاسرائيلية هي المحكمة الدولية، وسيكون كلام رئيس الاركان الاسرائيلي غابي اشكنازي قد اوقع <حزب الله> في المؤامرة وهل سيعطي <حزب الله> للاسرائيلي فرصة ضربه من دون حرب من خلال تحول لبنان الى غزة؟ وهل يتحمل لبنان المتنوع طائفياً غزة ثانية على اراضيه؟
ومهما كان من امر، فإن السيد نصر الله تعمد ان تكون لهجته هادئة، مع حرصه على تأكيد مواقف الحزب المعلنة من القرار الاتهامي، لكن الكلام تضمن رسائل تحذيرية وتهديدات مبطنة، وتحريضاً مباشراً لجمهور 14 آذار على قياداتها، فضلاً عن رسائل مباشرة ايضاً للرئيس سعد الحريري الذي خاطبه مرة باشارات ايجابية الى انه <اهل للمسؤولية وانه يعرف كيف يتصرف>، ومرة ثانية بلغة لم تخل من انتقاد لجهة اعتماده على <قصاصات ورق المستشارين> والغمز من قناة المؤتمر التأسيسي لتيار <المستقبل> الذي سينعقد يومي السبت والاحد المقبلين في <البيال> بما يشبه إطلاق نار مباشر علي المؤتمر والتشويش عليه، فضلاً عن التشكيك بدستورية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي اتهمها بتهريب نظام المحكمة الدولية، بغياب وزراء <امل> و <حزب الله> من دون أن تعطيهم فرصة ثلاثة أيام لابداء رأيهم في هذا النظام، لكنه أكّد في سياق كلامه على المعادلة التي طرحها سابقاً ووضعها امام اللبنانيين بصيغة ضرورة الاختيار بين المحكمة أو الاستقرار. وعزت مصادر مطلعة الهدوء الذي اتسم به المؤتمر الصحفي، إلى اتصالات جرت خلال الـ24 ساعة الماضية على المستويين المحلي والإقليمي أدّت إلى تبريد لهجة الخطاب وتأجيل ما وصفه نصر الله بالقسم الثاني من كلامه عن المحكمة تشريحاً ورفضاً لها، والذي سيكون في اغلب الظن خلال شهر رمضان المقبل.
الحريري لـ &laqascii117o;الحياة": أجرينا مراجعة نقدية لعلاقتنا مع سورية... وكانت هناك أخطاء
ـ صحيفة 'الحياة': قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري &laqascii117o;إننا متجهون نحو علاقة جدية وصحيحة وأخوية مع سورية لا تراجع عنها، وهي مبنية على الصراحة والتشاور الصادق مع الرئيس بشار الأسد بكل الأمور أكانت عادية أو حساسة وعندما أزور سورية الآن أشعر في مكان ما أني أزور بلداً شقيقاً وصديقاً جداً على رغم أنه كان لزيارتي الأولى طابع صعب". وأوضح في حديث شامل الى &laqascii117o;الحياة"، أجرته معه ليل الأربعاء – الخميس بعد جلسة مجلس الوزراء، هو الأوسع منذ توليه رئاسة الحكومة، أنه أجرى مراجعة نقدية لعلاقته بسورية، وأنه كانت هناك أخطاء، معتبراً &laqascii117o;أن من ينطلق من أنه لم يرتكب أي غلطة يكون يرتكب أول غلطة لأن ليس هناك من لا يخطئ في السياسة أو في حياته الشخصية أو في تعامله مع أصدقائه فما بالك حين تتعامل مع قضية في حجم العلاقة مع سورية".
وأضاف الحريري: &laqascii117o;من المؤكد أن هناك أخطاء ارتكبت وأن أموراً صحيحة قمنا بها لكن يجب أن نتعلم من الماضي لنبني للمستقبل وإذا عشنا على أطلال الماضي ومآسيه فلن نتقدم. لقد تعلمت الكثير خلال السنوات الخمس الماضية والأمر الأساسي الذي تعلمته هو أن يكون المرء صادقاً مع نفسه ومع الناس". ورأى الحريري أن &laqascii117o;من الظلم القول إن سورية تتدخل في شؤوننا الداخلية عندما تستقبل شخصيات لبنانية لأن كثيرين من حلفائي وحتى المقربين مني يسافرون الى دول عربية عدة. هناك تدخل إيجابي وحين حصل التوافق السعودي – السوري لا أحد يستطيع أن ينكر أنه أدى الى حكومة وحدة وطنية، أوَليس هذا تدخلاً إيجابياً؟". واعتبر أن استقرار لبنان وعدم التشنج فيه يريح سورية، وقال إن غياب الحوار كان السبب في التطورات التي حصلت في الأسابيع الأخيرة في لبنان، مؤكداً أن أبوابه مفتوحة للحوار والتواصل &laqascii117o;وليس لدي مشكلة في أن أتحاور مع أي شخص وفي أي وقت وأتحدث معه في أي هاجس لديه".
وقيل للحريري: &laqascii117o;حين تعرف الحقيقة في جريمة اغتيال والدك الرئيس رفيق الحريري كيف ستتصرف؟". فأجاب: &laqascii117o;أنا أتصرف بصفتين: في قلبي كسعد بن رفيق الحريري، وبشخصي كرئيس وزراء لبنان. وفي الوقت نفسه سأرى ما هي المصلحة الوطنية، والمصلحة الوطنية هي الحقيقة ولو لم تكن كذلك لماذا أنشئت المحكمة الدولية؟".وأوضح أنه تحدث في هذا الموضوع مع الرئيس الأسد، وقال: &laqascii117o;تحدثنا فيه بهدوء وموضوعية ولا أريد أن أدخل في التفاصيل، هذه أمور لا أود أن أدخل في تفاصيلها أكثر".
وشدّد الحريري على أن الفتنة في لبنان مرفوضة، وقال إن المسيحيين والمسلمين والسنّة والشيعة سيكونون ضدها ويقفون لها بالمرصاد. وأضاف: &laqascii117o;أن الفتنة في يد كل من له قرار سياسي. ومن يردْها فهو قادر على أن يفتعلها ومن لا يردْها يتجنبها ونحن جميعاً قادرون على تفاديها. لا أحد يقول لي إن الفتنة قادمة ولا أحد يستطيع فعل شيء لمنعها، هذا الكلام بالنسبة لي مرفوض، نحن نصنع أقدارنا بأفعالنا".
ورداً على سؤال عن وجود مخاوف لدى &laqascii117o;حزب الله" من استهدافه؟ قال إن كل لبنان مستهدف ومهدد من إسرائيل &laqascii117o;وكنت أنا هُدّدت شخصياً ونحن كلنا في الهوا سوا لأن التهديد قائم ضد كل اللبنانيين وليس لدي شك في أن السيد حسن نصرالله مهدد وأنا عملي رئيساً للحكومة وعمل الآخرين هو أن نجنب لبنان أي مواجهة مع إسرائيل. ومن أجل طمأنة اللبنانيين علينا أولاً أن ننزع الفتيل وأن نتحاور بهدوء. هذه هي الطريق الوحيدة التي يقوى فيها لبنان في وجه أي تهديدات إسرائيلية إضافة الى الجولات الخارجية التي يقوم بها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وأنا".
وسئل: ماذا تقول للبنانيين الخائفين من الفتنة والحرب؟ فأجاب: &laqascii117o;أقول لهم لا تخافوا، لا توجد فتنة أو حرب وكل هذا مجرد تهويل من إسرائيل، لا أحد يفكر أنه يمكن في أي لحظة من اللحظات، أياً تكن اللحظة ومهما كانت صعوبتها، إلا أن نكون موحدين ضد الفتنة والتهديدات الإسرائيلية، هذه اللعبة لن تمر في لبنان، هذا لبنان واحد والعدو واحد وهو إسرائيل".وعما إذا كانت سورية طلبت منه الابتعاد عن قائد &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع؟ قال: &laqascii117o;نحن قادرون على الجمع بين تحسين العلاقة مع سورية والحفاظ على التحالف كأفرقاء سياسيين. وسورية لم تطلب مني أي شيء في ما يخص الملف الداخلي ونقطة على السطر. هم يريدون أن يتعاملوا مع الجمهورية اللبنانية والحكومة اللبنانية". وأكد أن الرئيس الأسد لم يفاتحه بالتغيير الحكومي، وهو أمر ليس مطروحاً على الإطلاق.
ـ الحريري: بالإحتقان والخطاب المرتفع لن نصل إلا إلى مزيد من الإحتقان والفتنة لن تقع لأنها بحاجة إلى طرفين
ـ صحيفة 'النهار': لم يصدر أي تعليق عن الرئيس الحريري وأوساطه على مؤتمر السيد نصرالله وتحديدا ما نقله عن رئيس الحكومة في شأن القرار الظني. وعلم ان 'كتلة المستقبل' النيابية ستعقد اجتماعا اليوم وقد يصدر عنها موقف في هذا الصدد. وبدا الحريري ماضيا في سياسة التهدئة وتجنب أي مواقف من شأنها تغذية الانقسام والحدة، اذ أعلن في اجتماع عقد عصر أمس في السرايا لمناقشة المطالب المتعلقة بمدن الاصطياف وقراه انه 'بالهدوء والتروي والحكمة كل الامور تأخذ مجراها الصحيح، أما بالاحتقان والخطاب المرتفع فاننا لن نصل الا الى مزيد من الاحتقان والانقسام في البلد وهذا ما لا نريده'. وأضاف: 'انا أعرف هواجس العديد من اللبنانيين وخلال هذا الاسبوع شعر العديد من اللبنانيين بالخوف، لكنني أطمئنهم الى انه لن يحصل شيء والفتنة لن تقع لانها في حاجة الى طرفين، وانا على ثقة من انه ليس هناك فريق في البلد يريد الفتنة'.
النائب صقر: موافقون على أن حزب الله مستهدف من إسرائيل ولكن لدينا وجهة نظر
ـ 'اللواء': فيما لوحظ أن أي تعليق لم يصدر عن نواب تيار <المستقبل> على كلام نصر الله، فما بدا أنه التزام بالتهدئة، نفى النائب عقاب صقر أن يكون أحد يقوم بمؤامرة، معتبراً أن كلام أشكينازي هو بداية المؤامرة، مشيراً إلى أن هذا الكلام هو كلام إسرائيلي والهدف منه هو التشويش وإستهداف <حزب الله>، مضيفاً:<نحن موافقون أن <حزب الله> مستهدف من قبل إسرائيل، ولكن ما نريد قوله هو أن لدينا وجهة نظر>.
وأشار صقر إلى ان <رئيس الحكومة سعد الحريري طرح مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان هناك أشخاصاً ستقوم المحكمة باستجوابهم بقضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ينتمون إلى <حزب الله> وهذا الكلام لم ينفه القرار الظني من قبل المحكمة الدولية. وأكد صقر ان اشكنازي يريد وضع حزب الله في مواجهة المحكمة وفي مواجهة أمام رأي عام لبناني ورأي عام عربي، قام ووافق وغطى المحكمة بغض النظر عن القرار الذي سيصدر عن هذه المحكمة
سعيد نصر الله يريد من 14 آذار الخوض في إسقاط المحكمة / يبلغ السوريين أنكم سويتم أوضاعكم أما أنا فلا
ـ 'اللواء':رأى المنسق العام لقوى 14 آذار فارس سعيد ان <هناك من دفع ثمن التحالف الرباعي لأنه رفض في العام 2005 إتهام حزب الله. وسأل: لكن هل حزب <الكتائب اللبنانية> هي من قتل النائب بيار الجميل و<تيار المستقبل> قتل الرئيس رفيق الحريري؟ ألا يحق لعائلات هؤلاء أن يطالبوا أعلى سلطة قضائية في العالم بكشف القتلة؟> وأضاف: ما أراد قوله أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اليوم هو انه لا يكفي الفريق الآخر أي 14 آذار ان يقول انه يريد السلم الأهلي ويعرض تسويات إنما المطلوب منه وفق ما يريد نصر الله خوض معركة اسقاط المحكمة، أي يريد القول انه كما خضتم معركة انشاء المحكمة عليكم خوض معركة اسقاطها أيضاً، وهذا غير ممكن حتى لو أراد أحد ذلك>، مؤكداً ان لا أحد قادر أن يقوم بتسوية ما مع المحكمة الدولية ولا أي طرف ولا حتى سعد الحريري، بالاضافة إلى ان نصر الله يعرف ان ليس بهذه هكذا تحصل الأمور.
وأضاف سعيد في حديث لقناة أخبار المستقبل أن هناك رغبة ومصلحة بالحفاظ على السلم الأهلي، ولكن هل هذه هي الطريق لاستدراج المصالحة من اللبنانيين بالتهديد والتهويل؟، متسائلاً بالقول: لماذا لا نقول ان نقطة الاجماع الوحيدة في أول جلسة لطاولة الحوار كانت المحكمة الدولية؟ ولماذا هناك انقلاب عليها اليوم وعلى الـ1701؟ فلماذا ننقلب على كل نقاط الاجماع الآن مثلاً؟. وقال: نصر الله يبلغ السوري انه لولاي لما صمدت في البلد فأنا الذي قمت بمظاهرة 8 آذار، وأنا الذي رعيت أيتامك في لبنان، ويقول له انت قد سويت وضعك أما أنا فلا،، مشيراً إلى ان سوريا أعلنت بأنها ستتعامل مع القرار الإتهامي ولم ترفضه سلفاً وهذا هو الفرق الوحيد بين حزب الله وسوريا.
جنبلاط يستغرب المصادفة بين مواقف جعجع وأشكينازي: لماذا نستبعد فرضية تورط إسرائيل باغتيال الحريري؟
ـ 'السفير': رأى رئيس &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط أن &laqascii117o;الفتنة دائما هي الأداة الأمثل لأميركا وإسرائيل كي تدمر لبنان وتلهي اللبنانيين عن الهدف الأول بالدفاع عن لبنان بوجه اسرائيل"، لافتا الى ان &laqascii117o;التوتر يعود الى الساحة اللبنانية لأن هناك تصريحات غير مسؤولة تصدر من هنا وهناك"، مشيرا الى انه اتفق مع الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله على ان تكون التصريحات مقبولة بالحد الأدنى، معتبرا ان رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع احد الذين يطلقون التصريحات التي توتر الأجواء. جنبلاط، وفي حديث لقناة &laqascii117o;الجزيرة"، استغرب أن &laqascii117o;جعجع لا يرى ان رئيس الاركان في الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي يتنبأ ان التوتر قادم الى لبنان في ايلول وجعجع يقول ان هناك اغتيالات قد تحصل في لبنان"، متسائلا &laqascii117o;لماذا المصادفة في التصريحات"، ومعتبرا ان &laqascii117o;هذا الأمر غريب".
وأعلن جنبلاط أنه &laqascii117o;يشارك السيد نصر الله الهواجس الكبرى لمشروع الفوضى القادمة على المنطقة"، معتبرا ان &laqascii117o;افضل هدية لإسرائيل ان نقع طوعا بفخ المزايدات ونستمر بالسجال المتشنج"، مشيدا بدور رئيس الجمهورية لتثبيت التهدئة واستمرار الحوار.
وردا على سؤال عن صحة ما أوردته صحيفة &laqascii117o;السفير"، أمس، من انه طلب من مسؤول أمني كبير وقف دعم جعجع لدوره بإثارة الفتنة، أكد جنبلاط هذا الكلام مشيرا الى انه &laqascii117o;لم يذكر جعجع بالاسم لكن قلت لهذا المسؤول أوقفوا التصريحات المتشنجة وغير المسؤولة من بعض قوى 14 آذار لأنها تؤدي الى توتير الاجواء". وأرجع جنبلاط تموضعه الى انه &laqascii117o;عندما أخذ هذا القرار منذ عام أخذه عن سابق تصور وتصميم بعد تجربة مريرة هي تجربة 7 أيار"، مشيرا الى اننا &laqascii117o;كنا على قاب قوسين أو أدنى من حرب أهلية بعد المعطيات الخاطئة التي وصلت الى الفريقين في 7 أيار"، لافتا الى انه &laqascii117o;وقف الى جانب تراثه القومي والى جانب سوريا 30 عاما واليوم عدت الى تراثي، وعلى الأقل اعترفت بأخطائي".
وعما اذا كانت مصلحة الدروز وراء موقفه بإعادة التموضع، لفت الى ان &laqascii117o;مصلحة الدروز وتاريخ الدروز وعلاقة دروز لبنان بسوريا والدعم السوري الدائم لدروز لبنان في الأزمات والتفاعل الوطني العربي اللبناني السوري هي أمور أعادتني الى الواقع العربي الطبيعي".
وعن العملاء الذي يتم توقيفهم، لفت جنبلاط الى اننا &laqascii117o;في لبنان ليس لدينا مركزية أمنية توزع المهام وهذا يُعد خللا كبيرا"، مشيرا الى ان" اسرائيل احتلت لبنان عام 1982 وتركت عملاء ثم ان بعض اللبنانيين تعاملوا مع اسرائيل". وسأل جنبلاط &laqascii117o;لماذا استبعاد فرضية ان اسرائيل قامت باغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ولماذا لا تُبحث هذه الفرضية من قبل المحققين"، موضحا أنه &laqascii117o;في التحقيق الأول مع القاضي ديتليف ميليس كانت الاتهامات موجهة لسوريا والآن انتقلت الى &laqascii117o;حزب الله"، فلماذا لا نبحث بإمكان اتهام اسرائيل؟". واعترف جنبلاط بأنه &laqascii117o;هو من دفع الحكومة الى اتخاذ القرارين المشؤومين في 5 أيار"، مشيرا الى أن &laqascii117o;المعلومات التي أوصلتني الى هذا الأمر هو المذكرة التي أوصلها وزير الدفاع الى قائد جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير وسُربت الى الاعلام"، متسائلا: &laqascii117o;كيف سربت الى الاعلام وكأنه كان المراد دفع جميع القوى الى التصادم، وهناك من دفعني ووقعت في الفخ".
وعلى صعيد المنطقة، أوضح جنبلاط ان &laqascii117o;أميركا أفشلت التسوية وركزت على الخطر الايراني، وهناك ايضا خطر تفكيك المنطقة، فاليمن في حالة فوضى، اذاً المشروع الأميركي يتطابق مع فكرة نشر الفوضى ويبدو ان الرئيس الاميركي باراك أوباما مستمر بهذه السياسة".
'الديار' عن مصادر عسكريّة: لا طلب من بلمار لتنفيذ الإستنابات
ـ نقلت صحيفة 'الديار' عن مصادر عسكريّة أنَّها 'لم تتلق أي طلب من المحقق الدولي في قضية إغتيال الرئيس رفيق الحريري دانيال بلمار بتشكيل قوة من الجيش اللبناني قوامها 200 عنصر لتنفيذ الإستنابات التي ستصدر بحق بعض الأشخاص عن المحكمة الدوليّة'. كما أعلنت المصادر العسكريّة أنَّ 'أحدًا لم يطلب من قيادة الجيش أي شيء بشأن هذا الأمر، وبالتالي فإن ما سُرّب في العديد من الوسائل الإعلاميّة في هذا الإطار ليس دقيقاً'.
- 'الديار': لقاء جمع بييتون وقماطي تطرّق إلى موضوع المحكمة
ذكرت صحيفة 'الديار' أنَّ 'لقاءً جمع السفير الفرنسي في لبنان دانيال بييتون مع مسؤول 'حزب الله' الحاج محمود قماطي، وحصل الإجتماع بطلب من السفير الفرنسي في بيروت، وحضر الإجتماع مترجمان للطرفين'. أشارت الصحيفة إلى أنَّ 'الإجتماع كان بمثابة أول إتصال رسمي من نوعه بين الجانبين، إذ جرى التطرق إلى موضوع المحكمة الدوليّة والوضع السياسي في لبنان والمواجهات التي حصلت بين القوات الفرنسيّة في الـ'يونيفيل' وبعض أهالي الجنوب'.
ديبلوماسي دولي: قرار المحكمة سيحدث اضطراباً في لبنان
رسالة وجهها حزب واحد يعتقد أنّ بعض أعضائه يمكن أن يقاضوا بأنّ لديه الوسائل للقيام برد فعل ضد اليونيفيل
ـ 'النهار':علي بردى
حذر ديبلوماسي رفيع المستوى في نيويورك من أن القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' المعززة لن تقبل بأن تصير 'قوة دمية' يصيبها 'الشلل والإهانة' على غرار ما تعرضت له 'اليونيفيل' الأولى. وإذ طالب الحكومة اللبنانية بنشر ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي اضافي من الجيش اللبناني في الجنوب، أكد أنه إذا كان اللبنانيون 'يفضلون البقاء وحدهم في مواجهة اسرائيل، فيمكنهم أن يقولوا لنا ذلك لإستخلاص العبر'. وحمل بشدة على اسرائيل، مطالباً اياها بـ'اخلاء' الشطر الشمالي لبلدة الغجر ووقف طلعات طائراتها الحربية فوق لبنان. ورأى الديبلوماسي الرفيع في الأمم المتحدة، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن لبنان سيصاب بـ'لحظة تخبط واضطراب' حين يصدر المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار دعواه القضائية في الخريف. وقال إن هناك 'رسالة وجهها حزب واحد' يعتقد أن بعض أعضائه يمكن أن يتعرضوا للمقاضاة بأن 'لديه الوسائل للقيام برد فعل' ضد قوات الأمم المتحدة في الجنوب.
وفي جلسة مع عدد محدود من الصحافيين، أفاد الديبلوماسي أن 'رد الفعل القوي' على ما حصل مع 'اليونيفيل' سببه أنه 'كان لدينا انطباع، بل كنا نعلم، أن هذه الحوادث مدبرة ومنظمة' من جهة لم يسمها 'حركت أناساً، وبالطبع بينهم نساء وأطفال في المقدمة' لرشق 'اليونيفيل' بالحجار و'لتوجيه رسالة مفادها أنه يمكنكم المجيء الى هنا، ولا يمكنكم المجيء الى هناك'. وقال إن 'في لبنان شبحاً يحوم، وهو ما نسميه اليونيفيل الأولى التي شلت وأهينت من الطرفين، ولكن خصوصاً من الإسرائيليين'، مضيفاً أن الأمم المتحدة 'أرسلت كتائب معززة عام 2006 ولن نقبل بأن تتعرض كتائبنا للمعاملة ذاتها' التي تعرضت لها 'اليونيفيل' الأولى 'كائناً من كان الذي يقوم بذلك'.
وأوضح أنه بعد الحوادث الأخيرة 'كان علينا أن نقول للناس على الأرض: حقاً أنه من مصلحتكم أن تبقى اليونيفيل'، بيد أنه استدرك قائلاً: 'لن نبقى هناك بأي ثمن'، مشيراً الى أن بعض الدول المساهمة في 'اليونيفيل' شهدت قبل ارسال قواتها الى لبنان عام 2006 'نقاشاً حقيقياً' حول ما إذا كان عليها ارسال جنود الى جنوب لبنان.
وشدد على أن مسألة وجود هؤلاء الجنود 'خيار الطرفين المعنيين' اسرائيل ولبنان، و'اذا كان اللبنانيون يفضلون البقاء وحدهم أمام دولة اسرائيل، فيمكنهم أن يقولوا لنا ذلك لنستخلص العبر'. لكن الأهم 'أننا لن نبقى كقوة دمية على الأرض'. وذكر أن الدول المشاركة في 'اليونيفيل' 'ارسلت إشارة الى أننا لا نريد نوعاً من التدهور البطيء والمتدرج للوضع في الجنوب'، آملاً في أن 'تؤخذ رسالتنا في الإعتبار. وإذا لم تكن هذه هي الحال، أعتقد أنه في غضون أشهر قليلة علينا أن نقوّم الوضع'.
ثم قال: 'ما نتوقعه الآن هو أولاً أن ينشر الجيش اللبناني مزيداً من جنوده في الجنوب. وأقول نشراً حقيقياً'. ولفت الى أنه خلافاً 'للعدد الرسمي، نعلم جميعاً ما هو العدد الحقيقي، وهو ما بين ستة آلاف وستة آلاف وخمسمئة جندي منتشرين في الجنوب'. ووصف الإعلان الذي أصدره مجلس الوزراء اللبناني بأنه 'جيد، ولكن نريدهم أن ينشروا فعلاً... ما لا يقل عن خمسة آلاف جندي لبناني إضافيين في الجنوب'.
وانتقد بشدة عدم انسحاب اسرائيل من الشطر الشمالي لبلدة الغجر، قائلاً: 'نحن ببساطة لا نفهم كل هذه اللعبة والمفاوضات والوعود. أخبرنا الإسرائيليون خمس مرات أن القرار السياسي اتخذ (…) يجب على اسرائيل أن تخلي الغجر. وطبعاً هناك موضوع طلعات الطيران. نحن نثير هذا الموضوع مع الإسرائيليين'.
وكرر أن رد الفعل الذي اتخذه مجلس الأمن سببه أنه 'تكوّن لدينا انطباع مفاجئ أن أمامنا استراتيجية متعمدة للحد من حرية حركة اليونيفيل. وقررنا أن نرد لأننا نرفض منطق إعاقة حركتنا وجعل مهمة اليونيفيل عديمة الجدوى'.
وفي إشارة ضمنية الى 'حزب الله' ومن غير أن يسميه، قال: 'نحن لا نقبل أن يفرضوا القواعد علينا. هناك تفويض محدد في القرار 1701. ونحن لسنا سذجاً. نحن نعلم أن الطرفين لا يمتثلان للقرار 1701'. وأكد أن وجود القوات في جنوب لبنان 'لا يعبر عن مصالح ضيقة. (القوات الدولية) تريد ببساطة تفادي العودة الى الحرب كما كان الأمر عام 2006'.
ولاحظ انه 'إذا قبلنا (بتغيير) القواعد فإن هذا يعني ببساطة أن الجانب الإسرائيلي سيعتبر أننا لم نعد موثوقاً بنا اطلاقاً، مما يجعل التدخل الإسرائيلي مرجحاً أكثر فأكثر'. وسخر من قول البعض 'إننا ببساطة ناطقون بإسم الإسرائيليين وحتى جواسيس للإسرائيليين. الأمر ذاته سيقال في الجهة المقابلة'، ولكن 'علينا أن نحافظ حقاً على التوازن الضيق والصدقية الضيقة بين عدوين لدودين'.
وسئل عن التكهنات بأن المحكمة الخاصة بلبنان ستتخذ قراراً ما قريباً وعن العواقب المحتملة على 'اليونيفيل'، فأجاب أن 'الشائعات تروج منذ مدة طويلة بأن قرارات ما ستصدر بالفعل عن المحكمة في الخريف'. وكشف أن المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار وعدداً آخر من العاملين الكبار فيها 'أطلعوا أخيراً اللجنة الإدارية للمحكمة في نيويورك على عمل المحكمة'، في حضور مندوبي الدول الممثلة في اللجنة الإدارية، بمن في ذلك المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة نواف سلام. وقال إن المسؤولين الكبار في المحكمة أبلغوا اللجنة أن 'هناك تحركاً الى الأمام. من الواضح أنهم سيكونون قادرين على اعلان دعوى قضائية رسمياً في الخريف. لا نعلم متى ولا نعلم من. لدينا فكرة من أي قطاع'، من غير أن يدلي بايضاحات. ورأى أن هذه ستكون 'لحظة تخبط واضطراب في لبنان لأسباب واضحة'.
وعن الإجتماعات التي عقدت مع بلمار في نيويورك، قال: 'نعم هو جاء مراراً واجتمع مع غالبية السفراء. وقال إنه لا يعلم بالتحديد متى. عليه بالتأكيد أن ينهي عمله. هذا أمر تقني جداً... (...) ومعقد جداً' ويتعلق بـ'اقتفاء الإتصالات الهاتفية... هناك ملايين المحادثات الهاتفية التي تحلل'. ونقل عن بلمار أن 'عليه أن تكون لديه قضية جيدة تقدم الى المحكمة في الخريف، لكنه لا يعلم ما إذا كان (سيفعل ذلك) في تشرين الأول أو تشرين الثاني أو كانون الأول'.
وسئل هل لديه انطباع عن وجود علاقة بين الحوادث التي تعرضت لها 'اليونيفيل' وما يمكن أن تصدره المحكمة الخاصة بلبنان، فأجاب: 'الصحافة اللبنانية - وهي مليئة بالتخيلات، ونحن نقرأ الصحافة اللبنانية - (نقلت) رسالة وجهها حزب واحد يعتقد أن بعض أعضائه يمكن أن يتعرضوا للمقاضاة. هذا الحزب يوجه رسالة بأن لديه الوسائل للقيام برد فعل على حساب الأمم المتحدة حين يحين الوقت. هذا ما تفيده الصحافة اللبنانية وما قاله لنا بعض المعلقين. هذا تحليل'.ونفى علمه بما نشرته صحيفة فرنسية عن استعداد خبراء المحكمة لإجراء تفجير في فرنسا يحاكي ذلك الذي استهدف رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في لبنان.
المدعي العام الدولي لمحكمة اغتيال الحريري يعتصم بصمت مطبق.. والتحذيرات تتواصل بناء على &laqascii117o;تسريبات"
مصادر لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": لا مصداقية للتسريبات عن القرار الاتهامي
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': استغربت مصادر قانونية &laqascii117o;توقيت هذه التسريبات عن التحقيق الدولي والتكهن بما سيتضمنه القرار الاتهامي، وبالتالي البناء على نتائجه المزعومة سيناريوهات سوداوية باتت مصدر خوف دائم لدى الناس"، وقالت المصادر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن &laqascii117o;المعلومات والسيناريوهات والاستنتاجات التي يضخها البعض بمنسوب كبير في الإعلام، تفتقد إلى المصداقية، كونها غير مستندة إلى حقائق أو معطيات أكيدة، لأن من يعرف بلمار وطبعه وقدرته على التكتم وإحاطة عمله بسرية تامة وطريقة تعاطيه مع ملفه، يدرك أن التسريبات ليس مصدرها فريق التحقيق الدولي، وهي بالتالي غير موضوعية"، وقالت &laqascii117o;إن ما يروج حاليا يدعو إلى الدهشة لأن هناك من بدأ يخطط لمواجهة القرار الاتهامي ويحاول تقويضه حتى قبل أن يبصر النور وقبل أن يعرف مضمونه، وبالتالي يحاول إنهاء المحكمة الدولية ومنعها من محاكمة منفذي الاغتيالات في لبنان".
جعجع يؤجل زيارته لواشنطن إلى تشرين المقبل واتصالاته مع فيلتمان دورية
ـ 'السفير':جو معكرون ـ واشنطن
رحلة سمير جعجع الى العاصمة الاميركية كانت مرجحة نهاية الشهر الحالي والتشاور حول تفاصيلها لم ينقطع منذ اسابيع على الاقل، بحيث كان يشترط جعجع عقد لقاءات رفيعة المستوى خلال زيارته الى واشنطن، لا سيما مع نائب الرئيس جو بايدن في البيت الابيض وليس فقط مع المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية. العائق ايضا امام تحديد موعد الزيارة كان انشغالات المتابعين لملف الشرق الاوسط في الادارة الاميركية وفترة العطل الصيفية في واشنطن هذه الأيام.
وأجرى جعجع خلال هذه الفترة حديثا صحافيا مع برنامج حول لبنان في مؤسسة &laqascii117o;أسبن" مقرّب منه سياسيا، ذكر فيه ان ادارة الرئيس باراك اوباما حافظت على مبادئ الادارة التي سبقتها لكنها لا تضع لبنان ضمن اولوياتها. في نهاية المطاف، أبلغ جعجع المسؤولين الاميركيين الاسبوع الماضي بأنه سيؤجل زيارته الى تشرين الاول المقبل، ربما لأنه لم يحصل على مبتغاه بالنسبة الى مستوى اللقاءات او ربما لأنه يريد انتظار التحولات الداخلية والاقليمية في شهر ايلول المقبل حتى يكون لزيارته حينها قيمة سياسية، هذا الامر لا يعرفه سوى المعني بهذه القضية. لكن بطبيعة الحال الاتصالات الهاتفية دورية بين جعجع ومساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، رغم انهما يفضلان اجراءها حين يكون جعجع في زيارة خارجية بسبب احتمال التنصت، مثل الاتصال الذي حصل بينهما خلال زيارة جعجع الى دولة عربية قبل أشهر قليلة. الزيارة الاولى لجعجع الى واشنطن كانت عام 1992 بعد انتهاء الحرب الأهلية والثانية والاخيرة كانت في آذار 2008. (للقراءة).
عناصر الحزب المتهمين بالعمالة : عملية تمويه هدفها عميل إسرائيل ثمين
المفتي قباني قال لنصر الله كلاما مشابها لكلام الرئيس الحريري
تهديد بحرب اغتيالات وتفجيرات على شكل ما يجري في العراق
ـ 'السفير'عماد مرمل:يبدو واضحا من مؤشرات الهجوم الاستباقي الذي يشنه حزب الله، على مراحل، أن الحزب مستعد للذهاب حتى أقصى الحدود والى ما بعد ما بعد كل التوقعات، في مواجهة محاولة استهداف أصل فكرة المقاومة من خلال تشويه صورة سلاحها وقادتها، وبالتالي فهو يتصرف على قاعدة أن معركة المحكمة بالنسبة اليه هي معركة حياة أو موت وليست معركة عادية.
وهناك من يلفت انتباه المتحمسين ضمنا أو علنا لقرار ظني يحاصر حزب الله الى أنه إذا كان بالامكان التحكم بمضمون وتوقيت صدور القرار الظني، غير أنه من الصعب جدا التحكم بهزاته الارتدادية التي قد تكون أقوى من الزلزال بحد ذاته.
ويجدر التوقف في هذا الإطار، عند قول السيد حسن نصر الله للنائب وليد جنبلاط ان شخصية سياسية بارزة أبلغته بأنها تخشى من رد فعل عنيف للأصولية السنية في حال توجيه الاتهام الى حزب الله، وهو الامر الذي تعامل معه نصر الله على أساس انه &laqascii117o;رسالة مفخخة"، تتضمن تحذيرا مبطنا.
وفي هذا السياق، ينبه مصدر سياسي واسع الاطلاع الى أن الفتنة المحتملة قد لا تتخذ شكل الصدام المسلح المباشر، لا سيما أن موازين القوى لن تسمح لأي فريق داخلي بخوض مواجهة مع حزب الله، وهذا ما ثبت في 7 أيار، وبالتالي فإن الخشية هي من تسرب نموذج &laqascii117o;العرقنة"، بحيث تنتقل عدوى التفجيرات والعمليات الإرهابية، على أساس مذهبي، من العراق الى لبنان، مع ما يترتب على ذلك من فوضى عارمة لن يكون من السهل أبدا السيطرة عليها. وفي المعلومات، ان دمشق والرياض تتابعان باهتمام التطورات الاخيرة على الساحة اللبنانية، انطلاقا من كونهما تشكلان المظلة الاقليمية للوضع الداخلي، وقد أبلغت القيادة السورية السعوديين بأن مخاطر جدية ستترتب على أي قرار ظني يوجه أصابع الاتهام الى حزب الله وان قرارا من هذا النوع سيمثل ضربة قوية للاستقرار في لبنان، كما وصلت رسالة بهذا المعنى الى الفرنسيين ايضا.
وتفيد المعلومات المتداولة في بعض الاوساط بأن مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني قال لنصر الله كلاما مشابها خلال زيارته الاخيرة له للتعزية بوفاة السيد محمد حسين فضل الله... وذلك تحت عنوان &laqascii117o;تفادي الفتنة"! ونظرية &laqascii117o;الاختراق" التي يفترض الرئيس سعد الحريري انها تؤمن مخرجا مزدوجا ـ له ولحزب الله ـ من المأزق الآتي، بدأ التمهيد لها منذ فترة طويلة، حين لاحت أولى مؤشرات التصويب على حزب الله بعد استهلاك فرضية اتهام سوريا وانتهاء مدة صلاحيتها.
ويمكن القول في هذا الاطار إن الحجر الاساس لنظرية الاختراق الاسرائيلي للحزب وُضع عندما تبلغت قيادة حزب الله من &laqascii117o;فرع المعلومات" معطيات بحوزته حول ما سمي آنذاك تجسس عناصر في الحزب لمصلحة اسرائيل. اضطر الحزب يومها الى كشف بعض أوراقه الأمنية الحساسة وتقديم توضيحات حول حقيقة عمل هذه المجموعة التي تبين أنها مكلفة بمراقبة بعض العملاء، الأمر الذي تطلب منها شيئا من التمويه في سلوكها لضمان تحقيق أفضل النتائج.
ولكن &laqascii117o;فرع المعلومات" ظل كما يبدو مصراً على ظنونه التي وضعتها أوساط حزب الله في سياق التأسيس للمنطق الآتي: &laqascii117o;ما دام يمكن إسرائيل أن تتسلل الى الحزب برغم ما تمثله في ثقافته وعقيدته من شر مطلق، فإنه ليس صعبا على طرف صديق أو حليف له، ربما يكون أحد الاجنحة في إيران، أن يخترق جسمه أمنيا لاغتيال الرئيس رفيق الحريري". وإزاء خطورة هذه الاستنتاجات، اضطر الحزب مرة أخرى الى كشف سر أمني آخر، فأبلغ الرئيس الحريري و&laqascii117o;فرع المعلومات" أن هؤلاء الافراد كانوا بصدد تحضير ضربة قوية للموساد من خلال رصد عميل إسرائيلي ثمين، وان الاتصالات الهاتفية المتبادلة كانت جزءا من متطلبات المهمة المكلفين بها.
الشارع السني الذي يمكن أن تخرج منه الفتنة مجددا : تفجير مصلّى أو اعتداء على اليونيفيل
ـ 'الأخبار'فداء عيتاني: