ردود الفعل على خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله
- صحيفة 'النهار':
المجلس الماروني أشاد بمواقف نصرالله
اعتبر المجلس العام الماروني ان الاعتداء الاسرائيلي على الجيش اللبناني 'خرق خطير، بل هو الأخطر للقرار الدولي 1701' القاضي بوقف العمليات العسكرية بعد حرب تموز 2006. وعدَّ 'هذا الاستفزاز الدموي بمثابة تبرّم إسرائيلي من مظلّة القمة الثلاثية، وزيارة أمير قطر للبنان وجنوبه'. ووصف الموقف الاخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول الجيش بأنه 'وطني بامتياز'، وان خطوته 'تعبّر عن تحلّي المقاومة ووعيها لدقة المرحلة المحفوفة بالمخاطر والتحديات ومراعاة المصلحة العليا للبلاد بعيدًا من أي انفعال تلقائي تريده إسرائيل من استفزازاتها المتواصلة للبنان'. ورأى في 'مبادرة الرئيس بشار الأسد والملك عبد الله بن عبد العزيز إلى لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قمة ثلاثية في بعبدا، ذروة الحرص على السلم الأهلي في لبنان ودعم استقراره(...)'..
- صحيفة 'الشرق الأوسط':
يوسف دياب
صحيح أن مفاعيل القمة الثلاثية التي جمعت خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا يوم الجمعة الماضي، أثبتت جدواها وانسحبت تهدئة داخلية أوحاها خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أول من أمس الذي كانت نبرته أقل حدة من الخطابات التي سبقته، فإن تجنب نصر الله التطرق إلى ملف المحكمة، لم يحل دون إثارة الجدل السياسي الداخلي حول ما أعلنه عن وجود معلومات وأدلة موثقة لديه توفرت من خلال عملية أمنية نوعية للمقاومة، تفيد أن إسرائيل هي التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري، واعدا بكشف هذه المعلومات المصورة في مؤتمر صحافي يعقده يوم الاثنين المقبل، وهذا ما طرح أسئلة لدى فريق &laqascii117o;14 آذار" عن سبب تكتم نصر الله على هذه المعلومات والامتناع عن تقديمها إلى التحقيق الدولي..وحول المواقف مما أعلنه نصر الله عن معلوماته الجديدة عن ملف اغتيال الحريري، أكد عضو كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سمير الجسر أن &laqascii117o;لا مشكلة لدينا في أن يعلن السيد نصر الله ما لديه من معلومات عن قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وترجيحه ارتكاب إسرائيل لهذه الجريمة"، وأوضح لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أنه &laqascii117o;إذا كانت هذه المعلومات متوافرة لدى السيد نصر الله منذ زمن بعيد فلماذا لم يكشف عنها في حينه وانتظر خمس سنوات ليعلنها؟ أما إذا كان توصل إليها حديثا، فنرى أنه من المفيد والضروري تقديم هذه المعلومات والمستندات إلى المحكمة الدولية للتحقيق فيها، لكون هذه المحكمة هي الجهة الوحيدة المختصة بالتحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري". وقال: &laqascii117o;كل ما نريده معرفة الحقيقة ومن هو الذي ارتكب الجريمة وأن يقدم إلى العدالة، ولا نريد أن تُلصق التهم بأناس أبرياء لا علاقة لهم بها سواء كانوا لبنانيين أو غير لبنانيين، ولا مصلحة لنا في ذلك لأننا لا نبحث عن ضحية لإلباسه الجريمة، إنما عن القاتل الحقيقي الذي يعود للمحكمة الدولية أن تكشفه وتحاكمه".أما منسق الأمانة العامة لقوى &laqascii117o;14 آذار" النائب السابق فارس سعيد فعلق على معلومات نصر الله في هذا الخصوص، وقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;نحن نستغرب كيف أن حزب الله الذي يحارب إسرائيل يمتلك مثل هذه المعلومات ويحجبها عن لجنة التحقيق الدولية والمحكمة الدولية"، وسأل: &laqascii117o;ما دام أن حزب الله يعرف بهذه الأمور، لماذا لم يعزز وجهة نظره التي تقوم على اتهام إسرائيل بالاغتيال؟ فإذا كانت إسرائيل هي التي اغتالت الرئيس رفيق الحريري وسائر الشهداء فهذا يكبر شهداءنا ويزيد من قدر شهادتهم، ولكن على السيد نصر الله أن يقدم ما لديه من معلومات إلى المحكمة وليس إلى الشعب اللبناني". ورأى أن &laqascii117o;استراتيجية حزب الله ليست مرتكزة على نظرية إسقاط المحكمة، لأنه يعلم استحالة إسقاطها، لكنه يحاول أن يقول إن المحكمة إسرائيلية، ويحاول أن يأخذ الدولة اللبنانية إلى صفه لتقر الدولة بأن المحكمة إسرائيلية وهذا ما لا نقبله ولا نسلم به"...
- 'السفير'
ادمون صعب:
العقيدة المعمّدة بالدم
فوجئ كثيرون في الداخل والخارج بوجود الجيش على الحدود، وعلى خط المواجهة مع العدو الإسرائيلي، وأنه لم يبال بكل التحذيرات التي وُجّهت إليه من الجانب الإسرائيلي بأن أي صدام مع جيش العدو سيكلّف لبنان غالياً، وأن الرد سيشمل المنشآت الحكومية والمواقع المدنية ولن يقتصر الرد على مصادر النار. وتقصّدت إسرائيل تهميش دور الجيش في الدفاع عن السيادة انطلاقاً من الحدود. واستند أفرقاء سياسيون محليون إلى نظرية مماثلة، ويا للأسف، للقول إن المقاومة قد قزّمت دور الجيش في حماية الحدود، بل ألغته، لتحتكر لنفسها المبادرة ومهمة المواجهة وبالتالي القبض على قرار الحرب والسلم الذي يفترض أن يكون في يد الدولة، مع أن القاصي والداني يعرفان أن هذا القرار هو في يد العدو الإسرائيلي. إلا أن ما غاب عن إسرائيل وعن جهابذة التنظير الداخلي، وحدة الدم، والتكافل والتضامن القائمة بين الجيش والمقاومة، وعمق التنسيق بينهما منذ أن أعيد تنظيم الجيش مطلع تسعينيات القرن الماضي على أساس أن إسرائيل هي العدو، وأن المقاومة هي الظهير وهي الشعب الذي يختلط دم شهدائه بدماء شهداء الجيش. وكان لافتاً أول من أمس موقف الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله الواقعي والعقلاني مما حصل أول من أمس في الجنوب بين الجيش والإسرائيليين وسقط فيه شهيدان من الجيش. إذ هو أكد أن الجيش هو المدافع الأول عن الوطن &laqascii117o;وهو الذي يدير المعركة ويتولى المواجهة المباشرة". لكن الشعب المتمثل بالمقاومة لن يقف متفرجاً. وقال نصر الله إن &laqascii117o;معادلة الجيش والشعب والمقاومة قد تعمّدت بالدم، وبالرجولة والثبات، كما كرّستها حرب تموز"...
- 'النهار':
جعجع: لقطع أي يد تمتد على لبنان ولنشر الجيش عملانياً في الجنوب
قال رئيس الهيئة التنفيذية في حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع 'ان الجيش يختزن ما يكفي من قدرات عسكرية للدفاع عن لبنان، اذا اتيح له المجال'، داعيا الحكومة الى 'إعطائه أوامر بالانتقال من الانتشار الرسمي الى انتشار عملاني وصرف الموازنات اللازمة لتحقيق ذلك'.وذكّر في حديث الى 'وكالة الانباء المركزية' بمقولة 'ان الاستراتيجية الدفاعية هي الجيش وقرار الدفاع عنه عند الحكومة، وبغض النظر عن الفارق في موازين القوى بين الجيشين الاسرائيلي واللبناني، حصلت معركة محدودة وكانت بنت ساعتها، أدت الى مقتل ضابط اسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد رتيبين في الجيش. من هنا، يتبين للجميع كيف يقاتل الجيش، فيما حاول كثر في الاعوام الاخيرة تصويره على انه لا يملك أصابع ليضغط على الزناد'.ولاحظ 'أن اللبنانيين التفوا جميعا للدفاع عن بلادهم'، معتبرا 'ان دفاع مؤسسة شرعية عن لبنان أمر، ودفاع حزب لأهداف أخرى لا علاقة لها بلبنان أمر آخر. ولو ان اشتباكات وقعت بين اسرائيل وحزب الله، لكانت ردود الفعل الدولية والعربية مختلفة'.وبعدما جدد التأكيد 'أن الجيش يختزن ما يكفي من قدرات عسكرية للدفاع عن لبنان، إذا اتيح له المجال'، دعا الحكومة الى 'إعطاء الاوامر للجيش بالانتقال من الانتشار الرسمي الى انتشار عملاني في شكل سريع وجدي وفوري، وصرف الموازنات اللازمة لتحقيقه'. وفي المقابل، يفترض بالاحزاب اللبنانية التي لا تزال مسلحة أن تكون بأمرة الجيش في شكل مطلق'. وسأل: 'لماذا يريد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن يسابق الجميع؟ لقد أعلن أنه سيقطع الايدي الاسرائيلية اذا اعتدت على الجيش، والجيش يستطيع قطعها'.وإذ لفت الى أن 'اسرائيل تخاف الجيش أكثر من حزب الله، لأنه في أي صراع مع الحزب، سيكون العالم كله معها لكنه سينقسم في اي صراع مع الجيش'، رأى 'ان اي يد تمتد على الجيش او الشعب او لبنان، يستطيع هو قطعها. فلمَ يصوّرونه وكأنه قاصر دائما؟'، وأضاف: 'لا يمكن أن يكون هناك جيش وقربه جيوش. لذا أدعو الحكومة الى اعطائه الاوامر اللازمة وصرف الموازنات اللازمة لذلك، وتعزيز الوحدات في الجنوب لا سيما القتالية منها ليكون مستعدا للدفاع عن لبنان. ونجاح هذه الخطة، يفرض ان يكون قرار الدفاع عن لبنان في يد الجيش، اما حزب الله وأسلحته، فيجب ان تكون في تصرف الجيش وليس العكس'.وبعدما وصف ما قاله نصرالله بأنه مقبول'، أشار الى أن 'الجيش والحكومة هما من يطلبان من الحكومة المساندة أو عدمها، في انتظار الحلول المناسبة على طاولة الحوار لسلاح حزب الله'. واذا بقيت الحكومة ممسكة بزمام الامور والجيش مسؤولا عن الدفاع عن لبنان، فلست متخوفا من انفلات الوضع في الجنوب'.وعن اتهام نصرالله اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، أجاب: '(...) اذا كان السيد حسن يملك ما يكفي من الوقائع والادلة، فليزود المحكمة الدولية بها وليطلع الجميع عليها اذا شاء'.وكرّر 'أن المحكمة الدولية هي قرار دولي، ولا أحد يستطيع التأثير في قرارها'، مذكرا بأن البعض 'حاول طرح موضوعها لكن الدخول في تسوية أمر غير وارد'. واكد 'ان تمويلها مؤمن لهذا العام والنسبة الاكبر من العام المقبل. وحتى اذا لم تدفع الحكومة اللبنانية حصتها، تستطيع اي دولة اخرى تسديد ما يتوجب على لبنان'.وختم بأن 'إسقاط القرار الظني – إذا رغب أحد في ذلك – يتم بطريقة واحدة، منطق القرار الظني أي تقديم أدلة وبراهين واثباتات تدحض أدلة القرار الظني'.
- صحيفة 'المستقبل':
علوش: عدم تقديم 'حزب الله' أدلة متوفرة حول اغتيال الحريري خيانة وطنية
أشار عضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش إلى أن كلام الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله عن الأوضاع الحدودية في جنوب لبنان، يظهر مجددا الخلاف معه حول قرار الحرب والسلم'، مشددا على أن 'امتلاك 'حزب الله أدلة ومعطيات تؤكد أن إسرائيل هي التي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولم يقدمها حتى اليوم هو أمر بمثابة الخيانة بحق الوطن والعروبة والقومية'.
ودعا علوش في حديث الى موقع 'ناو ليبانون' أمس، الحزب الى 'المسارعة إلى تقديم الأدلة والمعطيات إذا كانت موجودة فعلا، إلى الرأي العام المحلي والعالمي والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان'، لافتا الى أن 'قضية اغتيال الرئيس الشهيد خرجت منذ زمن من إطار الاتهام السياسي، وباتت في مرحلة الإثباتات والقرائن التي سيستند إليها القرار الظني في الجريمة'.واشار الى أن الخلاف مع 'حزب الله' يكمن في ما إذا كانت المقاومة تبادر الى العمل العسكري بقرار ذاتي منها أو بقرار من الحكومة اللبنانية'، مؤكدا أنه 'لا يحق لا لـ'حزب الله' ولا لسواه أن يبادر من تلقاء نفسه إلى القيام بأي عمل مماثل، إلا بعد أن يكون هناك قرار بذلك من السلطة السياسية اللبنانية'.ولفت الى أن 'قول نصرالله أن المقاومة ستدافع عن الجيش اللبناني إذا ما تعرض لأي اعتداء إسرائيلي جديد هو ما قد تكون إسرائيل تبحث عنه، أي استدراج 'حزب الله' الى القيام بمبادرة عسكرية ما من أجل أن تبرر عدوانا كبيرا وواسعا على لبنان بعد ذلك'، مذكرا بأن 'القرار الدولي 1701 سيصبح عندها بحكم الساقط عمليا، لأن المجتمع الدولي سيعمد أمام واقع مماثل إلى تغيير قواعد الاشتباك، لوقف العمليات العسكرية التي تكون قد اندلعت، أو ربما يتخذ قرارا بسحب قواته من الجنوب'. وقال: 'ان المفاعيل الايجابية للقمة الثلاثية اللبنانية ـ السعودية ـ السورية التي انعقدت في قصر بعبدا تصل الى حدود السياسات الإيرانية، والقمة الثلاثية فرضت بعض الوقائع التي جعلت 'حزب الله' ملزما ببعض التهدئة'، موضحا ان إيران هي مرجعية 'حزب الله' الإقليمية وليست الدول العربية، وبالتالي إذا كانت هناك رغبة لدى طهران في التصعيد في أي وقت من الأوقات فإن السيد نصرالله سيتجاوز حينها كل الرغبات العربية بالتهدئة'.وذكر أن 'هذه الأمور ليست واضحة تماما بعد، وقد تحمل الأيام المقبلة الإجابات الشافية على كل علامات الاستفهام المطروحة حول التوجه الإيراني في مقابل الملفات الإقليمية والدولية الراهنة'.
- 'النهار'
علي حمادة:
العدالة لا الثأر
أنهى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله خطابه الاخير بتوجيه اتهام صريح لاسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبوعد بـ'وثائق وحقائق' سيدلي بها في الحلقة المقبلة ستغيّر مجرى التحقيق والحقيقة. فجمع ثلاثة ادوار معاً: دور المحقق، والمدعي العام، والقاضي!لا يخفى على احد ان اللبنانيين، كل اللبنانيين، ولا سيما نحن 'اولياء الدم'، يعتزون لا بل يفتخرون لو ان شهداء 'ثورة الارز' وعلى رأسهم رفيق الحريري سقطوا بيد الارهاب الاسرائيلي، فهذه مفخرة ووسام يعلق على صدور شهدائنا. والالم الذي يعتصر صدورنا جراء فقدان كبار الاستقلاليين من رفيق الحريري وسائر الشهداء يصير بردا وسلاما بدل الوجع الذي يسكننا جراء اقتناعنا بأن شهداء 'ثورة الارز' سقطوا ضحايا غدر ذوي القربى الذين استسهلوا هدر دماء من ناضلوا في سبيل تحقيق استقلال لبناني حقيقي. هذا هو اقتناعنا. ولكنه يبقى وقفا على ما ستتوصل اليه المحكمة الدولية بدءا بالقرار الظني، وانتهاء بالمحاكمات والحكم النهائي ولو بعد حين. واليوم نقول مرة جديدة اننا نحتكم الى العدالة .يستطيع السيد نصرالله ان يمضي ساعات وساعات على الشاشات مكملا مسلسله ومحاولاً تدمير المحكمة الدولية، ولكنه لن يغير في الامور شيئا. فلا القرار الظني سيغير وجهته خوفا من بطشه، ولا المحكمة ستتعطل تحت التهديد، ولا تمسك اللبنانيين بالعدالة سيتزحزح بالترهيب المتلفز وغير المتلفز. ان التمسك بالعدالة امر لا مساومة عليه، لأكثر من اعتبار: اعتبار لبناني ان المعادلة المطروحة والقاضية بأن ننسى شهداءنا كي لا يصبح لبنان كله شهيدا هو وعد باستمرار منطق القتل من دون محاسبة الى ما لانهاية. واعتبار يتعلق بالمحكمة نفسها ومفاده أن المحاكم الدولية لا تخضع لابتزاز ميليشيات مسلحة في هذا البلد او غيره، وإلا لما قامت محاكم رواندا وكمبوديا والسيراليون ويوغوسلافيا، ولما جرى الادعاء على رؤساء مثل احمد حسن البشير بارتكابه جرائم حرب، ولما واصل مكتب المدعي العام في محكمة الجزاء الدولية عمله رغما عن موقف عربي رسمي جامع ضده دفاعا عن 'زميل' رئيس لدولة عربية. لا خوف على المحكمة من تهديدات تطلق على شاشات التلفزة. واذا افترضنا ان الاتهامات الموجهة الى المحكمة على انها اسرائيلية ستتطور الى استهدافات امنية، فهذا لن يغير في الامر شيئا، سوى انه سيزيد صعوبة موقف الجهة المعتدية على مؤسسة قضائية دولية اقيمت بناء على ارادة دولية و بموجب قرارات دولية واضحة، من شأنها ان تعرض كل جهة او فريق يستهدف اعمالها لملاحقات في كل مكان. ان الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله يقول انه يمتلك عناصر صلبة في ما يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فليقدمها الى المحكمة فنكون له من الشاكرين. ولن نسأله عما منعه من تقديم ما كان يملك طوال السنوات الخمس الأخيرة. يحذرون من التسييس وهم اول واكثر من يمارسه بالغش والخداع ونكث العهود والعودة عن القسم. ويهدّدون اللبنانيين على الشاشات فيزيدونهم اقتناعاً بحقهم في طلب العدالة وعدم الخضوع والاذعان. ان ملايين اللبنانيين هنا وفي بلدان الانتشار يريدون العدالة لا الثأر، والقانون لا شريعة الغاب المستمرة. واما من اراد ان ينسى ويسامح فليفعل، وهذا شأنه وحده.
- 'الشرق الأوسط'
طارق الحميد:
نصر الله فوق الشجرة!
أول من أمس كان يوما لبنانيا حافلا، ابتدأ بمعركة &laqascii117o;الشجرة" جنوب لبنان بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وانتهى بخطاب لزعيم حزب الله احتوى على كثير من الرسائل، الداخلية والخارجية، فما هي أهم مدلولات ما حدث ذلك اليوم؟ في البدء، وأياً كانت الأسباب، فإن القراءة الأولى لذلك اليوم - سواء خطاب حسن نصر الله، وقبلها حادثة &laqascii117o;الشجرة" بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي - تقول إن الجيش اللبناني ارتفع درجة أمام حزب الله، أو إن الحزب تأخر درجة أمام الجيش، أو صفها كما شئت. وذلك ما ظهر جلياً في خطاب نصر الله الذي أطال وهو يبرر عدم تدخل الحزب لمساعدة الجيش اللبناني، وتوعد بأن المقاومة ستقطع يد إسرائيل، لكن &laqascii117o;في المرة المقبلة"! الأمر الآخر في خطاب نصر الله هو حديثه عن المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الراحل رفيق الحريري؛ فرغم ترحيب نصر الله بالقمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية، فإن حديثه كان واضحاً، وهو أن الحزب سينتظر ما إذا كان التقارب العربي - العربي سيؤدي إلى تعطيل المحكمة، وإلا سيكون هناك أمر آخر، إذ قال نصر الله: &laqascii117o;علينا جميعاً أن نتعاون ونهدئ الأمور ريثما نتبيّن نتائج هذه الجهود، ويبنى على الشيء مقتضاه". أي أنه سيهدئ إلى حين، وهذا تهديد واضح، وليس رغبة في التعاون والتهدئة! وما يؤكد ذلك أن حديث نصر الله عن التهدئة جاء مصاحباً لاتهامه إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال رفيق الحريري. وفي هذا الإعلان يبدو من الواضح أن نصر الله يتحدث عن التهدئة، لكنه يريد حشر خصومه السياسيين في لبنان، ويجهز الأرضية الشعبية، وبطريقة ديماغوجية، للمرحلة المقبلة، أي مرحلة فشل الجهود في تعطيل سير المحكمة الدولية. فاتهام نصر الله لإسرائيل يراد منه حشر اللبنانيين، وبالتالي العرب؛ ففي حال أصدرت المحكمة الدولية قرارها الظني باتهام حزب الله، عندها سيبدو كل من يطالب بالعدالة والتعاون مع المحكمة، وكأنه يدافع عن إسرائيل. وما يؤكد ذلك قول نصر الله: &laqascii117o;ومفترض أن ما قلته وما سأقوله في الموضوع الإسرائيلي لا يزعج أحداً، إلا إذا أراد أن يخرج ويدافع عن إسرائيل، هذا بحث آخر وهذا شأنه". خطة واضحة للتشويه والترهيب. اللافت أن نصر الله يقول إنه سيقدم الأسبوع المقبل دليلا على تورط إسرائيل في اغتيال الحريري. لكن السؤال هنا هو: لماذا انتظر نصر الله واحتفظ بهذا الدليل طوال هذا الوقت، ولم يظهره حين كانت أصابع الاتهام متجهة نحو سورية؟ أولم يكن من الأجدر فضح الإسرائيليين؟ وعليه، فإن معركة &laqascii117o;الشجرة"، وخطاب نصر الله، يشيان بأن شيئاً ما يغلي في لبنان، وإن لم يصل لمرحلة الانفجار، لكن الدخنة المنبعثة تقول إن درجة توتر حزب الله عالية، وإن نصر الله قلق من الجميع في لبنان، خصوصاً أنه بدأ يكثر من استخدام عبارة &laqascii117o;قال لي أحدهم"، حتى من أصدقائه وحلفائه، مبرراً ذلك بسخرية حين قال: &laqascii117o;يا أخي محشورين"! ويبدو أن الأمر فعلا كذلك.
ـ صحيفة 'اللواء':
الأكثرية تدعو نصر الله إلى دعم الجيش للدفاع عن حدود لبنان
وتسأله: لماذا لم يُقدِّم معلوماته عن المحكمة منذ 5 سنوات؟!
كتب عمر البردان: أثارت مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى انتصار تموز أمس الأول، ارتياحا نسبيا لدى قوى 14 آذار، لناحية إشادته ببطولة الجيش اللبناني في تصديه للاعتداءات الاسرائيلية على جنوده في بلدة العديسة، الامر الذي رأت فيه أوساط بارزة في الأكثرية تأكيدا واضحا لقدرة الجيش على مواجهة أي عدوان قد تقوم به اسرائيل، لأن كل اللبنانيين سيكونون الى جانبه، الأمر الذي يوجب على حزب الله ان يوفر كل الدعم المطلوب للجيش ليتولى هذه المهمة دفاعاً عن الاراضي اللبنانية، لا ان تكون محصورة بيد فريق لبناني لوحده&bascii117ll;وأجمعت مواقف الأكثرية على ضرورة ان يكشف السيد نصر الله عن كل ما يملكه من معلومات من شأنها أن تُدين اسرائيل في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، لأن الجميع يرفض أن تُوجّه ظلماً أصابع الاتهام الى فريق لبناني
&bascii117ll; ماروني
ويعتبر عضو كتلة الكتائب النيابية النائب ايلي ماروني ان ما حصل في الجنوب اعطى ثقة بالجيش اللبناني ودوره وقدرته على صيانة الحدود والسلم الاهلي، وبالتالي فإن مقولة ان الجيش عاجز عن مقاومة اسرائيل قد سقطت، وهذا ما دفع السيد نصر الله الى ان يثني على ضباط الجيش وعناصره ويترحم على شهدائه، وكذلك الامر فإن تصدّي الجيش للعدو الاسرائيلي يثبت بوضوح ان لدى عناصر المؤسسة العسكرية كل القوة والقدرة على مواجهة الاعتداءات التي قد تقوم بها اسرائيل ضد لبنان&bascii117ll;
وانطلاقاً من هنا، فإننا نقول للسيد نصر الله ان الشعب اللبناني بجميع فئاته عندما يحصل اعتداء على لبنان سيكون مقاومة الى جانب الجيش اللبناني وبإمرته، وهذا بالتأكيد سيقوّي الموقف اللبناني أمام الرأي العام العالمي ولا يترك مجالاً لأحد لمناصرة اسرائيل، لأن العالم كله سيعرف أنّها المعتدية وأنّ لبنان هو المعتدى عليه&bascii117ll; ويلفت ماروني الى اننا نتمنى ان تزول التهمة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن اي فريق لبنان، وان تكون لدى السيد نصر الله الدلائل التي تؤكد تورط اسرائيل في هذه الجريمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هو انه اذا كان يملك هذه الأدلة والمعطيات، فلماذا سكت عنها خمس سنوات متواصلة ولم يكشفها للرأي العام ولا للتحقيق الدولي؟! ويقول: نحن في شوق لما سيكشفه نصر الله ونستمع اليه لنقف عندما سيقدمه من قرائن وأدلة تثبت تورط اسرائيل في الجريمة، ونحن ضنينون بأن كل فريق منزّه عن هكذا أعمال، عدا عن أنّه لم يتهم حزب الله من قبل أي فريق، ولكنه للأسف يلعب دور الدفاع عن نفسه وكأنه القاتل، مع أن القرار الظني لم يصدر بعد ليُبنى على الشيء مقتضاه، ولا ندري كيف أنّ السيد نصر الله يملك معطيات عن تورّط اسرائيل في الجريمة وما زال صامتاً&bascii117ll;
حبيب
وفي موازاة ذلك، يُبدي عضو كتلة <القوات اللبنانية> النيابية النائب فريق حبيب ارتياحه لإشادة السيد نصر الله بالجيش اللبناني ووقوفه الى جانبه، وهذا ما يجب أن يكون عليه موقف حزب الله في كل مناسبة، لأنه عندما يتولى الجيش اللبناني مهمة الدفاع عن لبنان فإن موقف لبنان سيكون أقوى على الصعيد العالمي، وهذا ما لمسناه من خلال التأييد الدولي لموقف لبنان في الدفاع عن ارضه، خلافاً لما يمكن ان تكون عليه الامور فيما لو تولّى حزب لبناني مهمة مواجهة اسرائيل بعد الذي جرى&bascii117ll; ويسأل حبيب لماذا كل هذا الخوف من المحكمة، التي لم تتهم احداً، بعد، ولم يصدر القرار الظني لغاية الآن، ولا أحد يعرف مضمونه، فلماذا حملة حزب الله على هذا القرار وعلى المحكمة، وإذا كانت لدى السيد نصر الله دلائل وأدلة فلماذا لا يقدّمها للمحكمة كي تتثبت منها، وتتعرف الى الجناة الحقيقيين، وعسى ألا يكون أي فريق لبناني متورطاً في هذه الجريمة النكراء.
ـ 'اللواء':
مواقف نيابية: لإبقاء قرار الحرب والسلم بيد الدولة والمحكمة الدولية وحدها المكان الصالح لتقديم الأدلة
< لفت عضو تكتل <لبنان أولا> النائب سمير الجسر الى أن <الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، قال بالأمس بأن المقاومة كانت في حالة جهوزية، إلا أن الدفاع هو من اختصاص الجيش وفي حال عدم قيام الجيش بمهامه تتدخل المقاومة، وكأنها معادلة جديدة>، مشددا على أن <هذه المعادلة مهمة جداً وتصب في روحية القرار 1701>&bascii117ll;
< من جهته أكد عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجّار <أن كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الهادئ يؤدي الى معالجة المشاكل وجاء منسجماً مع أجواء التهدئة التي كانت مطلب القمة العربية التي حصلت في لبنان>&bascii117ll; وقال: <لعلنا نتعظ بأن العدو الاسرائيلي لا يريد الاستقرار في لبنان ولا في المنطقة وأن عمله الدائم هو خلق الفتن داخل المنطقة العربية وداخل الدول العربية، وأبلغ دليل هو التصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الاسرائيلي ووزير الدفاع الاسرائيلي حول المحكمة الدولية، والتي كان الهدف منها خلق الفتنة والتفرقة بين اللبنانيين>، واعتبر <أن الاستقرار في لبنان هو مطلب عربي ويجب ملاقاته من جميع الأطراف اللبنانيين لتعزيز الاستقرار الداخلي والوحدة الوطنية ووحدة الصف الداخلي>&bascii117ll;
ورأى <أن كل ما يفيد التحقيق مهم، لأننا في النهاية لا نريد سوى الحقيقة والعدالة، ونصر على معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، كما اصرارنا على الوحدة الداخلية>&bascii117ll;
< واعتبر عضو كتلة نواب زحلة جوزيف معلوف <أن موقف نصر الله كان بالدعم المطلق ولا أحد يمكنه أن ينكر مساهمة المقاومة في تحرير الجنوب ولكن شرط أن يكون قرار الدفاع في يد الدولة اللبنانية>&bascii117ll;
< وسأل رئيس تجمع المرابطون محمد درغام الأمين العام لحزب الله حول حصوله على دليل عن ضلوع اسرائيل في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وسأل لماذا السكوت عن نشر معلومات بعض مضي خمس سنوات على عملية اغتيال خضّت البلد&bascii117ll;
ـ 'اللواء'
عامر مشموشي:
إتهام <حزب الله> اسرائيل بجريمة إغتيال الحريري يعيد البلاد الى المربع الأول
<لماذا أخفى الأمين العام لحزب الله الوثائق التي تدين إسرائيل بإغتيال الرئيس الحريري عن الرأي العام العربي والدولي طوال 5 سنوات؟>
أثمرت قمة بيروت، والجهود التي بذلها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد في تهدئة الاجواء الداخلية وهذا ما عكسه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في طلته الرابعة مساء امس الاول، وكشف فيه عن وعود تلقاها من الملك السعودي والرئيس السوري بمتابعة ملف المحكمة الدولية مع الجهات المعنية من اجل ايجاد حل للمشكلة التي فجرها الامين العام في شأن احتمال ان يدين القرار الاتهامي المتوقع صدوره قريباً عناصر غير منضبطة من حزب الله&bascii117ll;
ولم يكشف الامين العام لحزب الله ماهية المخرج الذي يسعى الى ايجاده العاهل السعودي والرئيس الاسد لكنه اعاد التركيز على الحل الذي طرحه في خطابه الثالث الذي فجر فيه قنبلة المحكمة الدولية والقاضي بتشكيل لجنة وزارية او نيابية او قضائية تتولى استجواب شهود الزور لمعرفة الجهات او الافراد الذين كلفوهم القيام بدور شهود الزور، لان في اعتراف هؤلاء الشهود الزور عن الجهات او الجهة التي استخدمتهم لهذا الغرض ما قد يؤدي الى معرفة الجهة التي خططت ودبرت، ونفذت عملية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومسلسل الاغتيالات السياسية التي وقعت في لبنان بعد خروج القوات السورية ولم تتوقف الا بعد اتفاق الدوحة الذي قضى بعودة الجميع الى العمل ضمن المؤسسات، وعدم استخدام السلاح في حل النزاعات السياسية، وصولاً الى قيام حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المعارضة كما اشترطت بالثلث المعطل الضمني&bascii117ll;
لكن الامين العام لحزب الله لم يكتف بهذا القدر، بل فجر قنبلة قد يكون تأثيرها على الداخل اشد وطأة من قنبلته الاولى وهو اتهامه اسرائيل بأنها وراء اغتيال الرئيس الحريري، وتالياً وراء كل عمليات الاغتيال التي حصلت في لبنان في الفترة الممتدة من الرابع عشر من شباط 2005 ولغاية اتفاق الدوحة، وان لديه من الوثائق والبراهين ما يثبت مسؤولية اسرائيل عن الاغتيال&bascii117ll;
هذه القنبلة التي فجرها الامين العام لحزب الله بعد مرور خمس سنوات على اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه واغراق لبنان بأزمة، كادت تطيح بكل مقوماته وتوجيه اصابع الاتهام يومها الى السوريين، طرحت عند الكثير من لبنانيين وعرب وغيرهم علامات استفهام حول الاسباب التي دعت الامين العام لحزب الله الى ان يخفي هذه الوثائق التي تدين اسرائيل بالاغتيال عن الرأي العام اللبناني والعربي والدولي طوال هذه المدة ولم يبادر الى الاعلان عنها عندما كانت اصابع الاتهام توجه الى السوريين، بل بادر اليها عندما لاحت عبر بعض وسائل الاعلام الغربية والعربية مؤشرات الى احتمال ان يدين القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصةب لبنان عناصر من حزب الله بالضلوع في جريمة الاغتيال وهل يصدقن احد ان الامين العام لحزب الله لا يعرف بأن سكوته على هذه المعلومات الخطيرة طوال هذه المدة التي عصفت بالاحداث الداخلية الخطيرة، وكادت ان تحدث حرباً سورية - لبنانية، خطيرة ويساوي كما جاء على لسان القيادي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش جريمة الخيانة العظمى او كما يجمع عليه رجال القانون الجزائي بأن الساكت عن مرتكب الجريمة يعتبر بمثابة شريك في ارتكابها&bascii117ll;
غير ان هذا الطرح يقابله طرح آخر معاكس من جانب القريبين من حزب الله وهو ان الحزب لم يكن يملك اية معلومات او وثائق تشكل قرينة اتهام اسرائيل بجريمة الاغتيال وعندما توافرت هذ المعلومات والوثائق سارع الامين العام للحزب الى الوعد بالاعلان عنها موثقة الى الرأي العام اللبناني اولاً والعربي والدولي حتى يطلع الجميع على الحقيقة، التي يريدها حزب الله اي طرف آخر، لان معرفة حقيقة من اغتال الرئيس الحريري تريح الجميع وتريح البلد الذي يتخبط منذ وقوع الاغتيال بأزمة خطيرة تهدد مصيره ووحدته، وها هي تذر بقرنها بعدما كشفت المعلومات عن مؤامرة دولية اسرائيلية لاغراق البلد مجدداً بالفتنة من خلال اتهام حزب الله بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ما حمل المسؤولين في حزب الله على ان ينشط في جمع المعلومات والوثائق التي تدين اسرائيل بتدبير وارتكاب عملية الاغتيال، وليس خافياً ان الحزب طالما وجه الاتهام نحو اسرائيل وطرح اكثر من علامة استفهام حول المسار الذي يتخذه التحقيق الدولي ولماذا لم يطرح فرضية ان تكون لاسرائيل يد في تدبير جريمة الاغتيال لاغراق الساحة اللبنانية في حرب داخلية تكون هي اول المستفيدين منها، ثم جاءت المعلومات الاسرائيلية تشير الى ان المحكمة الدولية ستصدر قراراً اتهامياً يدين حزب الله بالضلوع في عملية الاغتيال، ويبشر رئيس اركان الدولة العبرية اشكينازي بفتنة داخلية مؤشر على ضلوعها في الاغتيال من اجل دفع اللبنانيين الى الاحتراب ولوضع حزب الله في خانة الحزب الارهابي الذي يجب ان يتخلص المجتمع الدولي منه&bascii117ll;
قيادي في قوى الرابع عشر من آذار رفض التعليق على هذا السيناريو الجديد في شأن ملف الاغتيال، بانتظار ما سيكشف عنه الامين العام لحزب الله في مؤتمره الصحفي الذي وعد به قريباً معتبراً ان ما يجري حالياً على الساحة الداخلية من سجال حول ملف المحكمة الدولية، وكأنه امر موصى به لإشعال نار الفتنة بين اللبنانيين لاستخدام ذلك ورقة في يد جهات باتت معروفة في ازمتها مع العالم&bascii117ll;
ـ صحيفة 'الديار'
ياسر حريري:
هل للحريري علاقة باستدراج &laqascii117o;العقيد الحنان"... الاثنين يؤكّد أو ينفي نصرالله
الحص هو المسؤول اللبناني وجبر القيادي العربي في الأمم المتحدة
لم يكن كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ يومين الا لوضع النقاط على حروفها خصوصا في ما يعني المواجهة مع العدو الاسرائيلي وعلى صعيد المحكمة الدولية والقرار الظني لاسيما في هذه الظروف الحساسة والخطيرة التي يمر بها لبنان والمنطقة بأسرها. لكن وردت بعض المحطات في كلام العلامة نصر الله حول المواجهة بين الجيش والعدو الاسرائيلي ستكون مادة دسمة للنقاش خصوصا بعدما أعلن السيد أن المقاومة كانت على أهبة الاستعداد للتدخل العسكري الى جانب الوحدات المنتشرة في العديسة وانها وضعت نفسها بتصرف الجيش وانتظرت كل الوقت من أجل التحرك. وهذا أمر سيخرج غدا من يقول أنه على قيادة حزب الله أن تبقى على هذا الموقف وأن لا تتدخل الا بطلب من الدولة اللبنانية او الجيش، كما سيخرج المزايدون غدا ليعلنوا أن على المقاومة ان تسلم سلاحها للجيش فتقويه ليستطيع تحمل عبء حماية لبنان أو أن تكون لواء من ألوية الجيش اللبناني.
في المقابل ورد في خطاب السيد نصر الله ثلاث أمورهي:
1- حديثه عن المسؤول اللبناني خلال حرب تموز.
2- كلامه عن المسؤول العربي الذي زار الأمم المتحدة لبحث وقف اطلاق النار في حرب 2006.
3- المعلومات الخطيرة والهامة التي سيدلي بها الاثنين المقبل حول المحكمة وتورط اسرائيل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
أما بشأن المسألة الأولى فيقول المتابعون والعارفون أنها تتعلق برئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور سليم الحص فهو من تولى الاتصال بالأمير طلال بن عبد العزيز طالبا منه التدخل لدى قيادة المملكة من أجل وقف العدوان ضد لبنان فأجابه حينها الأمير طلال أن القرار متخذ بالقضاء على حزب الله في هذه اللحظة بعدما سمع الحص هذا الكلام (سقطت سماعة الهاتف من يده).
والمسألة الثانية المتعلقة بالمسؤول العربي فهي على ذمة الراوي تتعلق برئيس مجلس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جبر فهو الذي تحدث عما جرى مع الوفد العربي في الأمم المتحدة أثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان وفي تلك الأثناء كانت قطر هي العضو العربي غيرالدائم في مجلس الأمن.
أما بخصوص مسؤولية اسرائيل عن اغتيال الرئيس الحريري وتوجيه العلامة نصر الله الاتهام بشكل مباشر الى تل أبيب وهو كان قد أشار منذ العام 2005 الى ضرورة النظر في هذا الاحتمال بل وضرورة البحث الجدي فيه كون لاسرائيل مصلحة مباشرة في اغتيال الحريري وكل ما جرى بعده.
لكن النقطة الأساسية الهامة التي ينتظرها الجميع في 9 آب من الامين العام لحزب الله هي المعلومات الهامة عن العملية النوعية التي سيكشفها كمعطى من معطيات تورط اسرائيل وعلاقة تلك المعلومات بالرئيس الحريري ومن المرجح وفق المتابعين أن تكون هذه العملية النوعية تتعلق بالعقيد الاسرائيلي الأسير السابق لدى المقاومة &laqascii117o;الحنان بتنباون" الذي جرى استدراجه من قبل المقاومة الى لبنان وتم اسره ثم المبادلة عليه الى جانب جثث جنود اسرائيليين وهي العملية التي استدعت متابعة عالية قد يكون الرئيس رفيق الحريري شارك في جزء منها بعدما اصبحت علاقته وطيدة وهامة وخاصة بالسيد حسن نصرالله حيث يعلم الجميع انه في السنوات الاخيرة قبل استشهاد الحريري ارتبط بعلاقة خاصة وصادقة مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لدرجة انه كان يقود سيارته منفرداً دون مرافقة ويأتي الى مقر شورى حزب الله السابق في حارة حريك ويطلب الجلوس مع السيد دون موعد مسبق.
فهل للحريري علاقة بهذه العملية النوعية؟
الاثنين يأتي الجواب من الامين العام لحزب الله.
ـ 'الديار'
هلا بيراق:
&laqascii117o;حزب الله" : الغباء والحقد والطمع الاسرائيلي وفّرت على نصرالله عناء الدفاع عن شرعية المقاومة
تقول مصادر مطلعة في حزب الله بان السيد نصرالله قد جرت اتصالات معه حثيثة وكثيفة لكي يتجنب الدخول بشكل قاس وصلب في قضية اتهام حزب الله باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه عبر القرار الظني الذي سيصدره مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بلمار، ويتهم فيه بداية عناصر من &laqascii117o;حزب الله" وبعض المسؤولين، ليصل في الاجزاء الاخيرة الى &laqascii117o;الهدف الاسرائيلي الاميركي المنشود".
لكن المعلومات تؤكد ان السيد نصرالله كان رافضاً مبدأ عدم التطرق الى موضوع القرار الظني التزاما بالتهدئة الشاملة ولكن ليس مساومة على كرامة &laqascii117o;حزب الله" بل كان سيبقى على ذات النهج، الذي ازعج عقول وقلوب المحيطين بالسيد نصرالله وكذلك هو شخصيا.
} سلاح حزب الله والمقاومة}
ان هذا المنظر اعلاه( تصدي الجيش لقوات الاحتلال) ، وهذا اليوم البطولي في الذكرى الرابعة، للنصر الالهي والوعد الصادق، وضع اللبنانيين جميعا امام مسؤولياتهم، وبحسب المصدر ذاته، فان حقد الجيش الصهيوني قد اوصله الى مرحلة من الغباء ان يقصف فيها قوى الجيش اللبناني التي لا تريد الا حماية حدود لبنان، فوفر هذا الغباء الاسرائيلي عناء شرح الموقف الداخلي، وقوة لبنان بجيشه ومقاومته وشعبه.
لقد اعادت اسرائيل خلط الاوراق في لبنان، ولا يمكن بعد الذي حصل العودة الى الوراء، والفصل على ما جاء في البيان الوزاري للحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، ان قادة الجيش والمقاومة والشعب قد اصبحوا العنوان الرئيس للبيان الوزاري، باعتبار ان الأمن هو مصدر للهدوء والاستقرار والسلم الاهلي.
ان المادة المنصوص عنها في البيان الوزاري حول الجيش والمقاومة والشعب قد أصبحت العنوان الرئيس لهذه المرحلة الحساسة والدقيقة في تاريخ ومستقبل لبنان، باعتبار ان الامن هو مصدر الاستقرار والهدوء والسلم الاهلي، وصولاً الى السياسة والاقتصاد...
ـ 'الديار'
صونيا رزق:
القمة الثلاثية: نتائج باهتة بعد الآمال... لا تسويات ظرفية لا يحتملها الحريري ونصرالله
وفيما لا تزال الساحة الداخلية تعيش على حلم الاتفاق السوري - السعودي لدعم لبنان وشعبه المنهك بفعل الازمات المتلاحقة، يبدو ان هذه القمة ُبنيت عليها آمال كثيرة لم تصل الى مبتغاها، بل جاءت نتائجها باهتة لانها لم تكن سوى بيان مكتوب سلفاً لمعالجة مجموعة تعقيدات بالكلام فقط على عكس ما ُيصرّح به البعض الذي يفهم حقيقة ما يجري، لكن ما يمكن اعلانه من الناحية الايجابية انها اوعزت الى القوى السياسية كافة بضرورة خفض سقف الخطابات النارية، لكنها في الوقت عينه لم تحسم عقدة الخوف من الفتنة بين اللبنانيين إثر صدور القرار الظني لانها لم تتطرق اليه، فجاءت الصورة ضبابية حيال المحكمة الدولية والقرار المرتقب لانه السبب في المنازعات والتوترات السياسية القائمة، مما يعني ان الخطر ما زال سائداً وقد يتمثل بقيام حزب الله بإنتفاضة ثانية على الدولة على غرار 7 ايار بهدف استرداد قرار المحكمة الدولية والقضاء بشكل نهائي على موضوع اتهام الحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري، كما ُيفهم ايضاً انه ومنعاً لحدوث ذلك يكون الحل في إعادة تسليم الملف اللبناني إلى القيادة السورية باعتبارها المقربّة جداً من حزب الله والقادرة على لجمه، خصوصاً ان قمة بعبدا لم تفلح في فتح قنوات الحوار بين رئيس الحكومة سعد الحريري والامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، وما تسرّب من داخل القمة لا يوحي بالايجابية في هذا الاطار لان لكل منهما موقفاً لا ُيحسدان عليه ، فالرئيس الحريري يتمسك بالمحكمة الدولية الذي ستعلن له حقيقة من اغتال والده وسائر رفاقه الشهداء، وبالتالي لن يساوم عليها مهما كانت الاسباب، ورغم جرحه العميق فهو يؤكد أنه لن يسمح بأن تكون روح رفيق الحريري سبباً لإشعال الفتنة المذهبية في لبنان، لكنه في المقابل لم يعلن حتى اليوم موقفاً حقيقياً حول ما ُيحكى عن مضمون القرار الظني باتهام حزب الله.
على خط آخر يرفض نصرالله المساومة بقبول اتهام عناصر غير منضبطة في الحزب بجريمة اغتيال الحريري، ويطالبه بقرار حاسم في هذا الاطار وبموقف معلن، كما يرفض نصرالله تأجيل القرار الظني، مع التشديد المطلق على رفض تشويه صورة المقاومة وهذا ما دعاه إلى مطالبة الحريري بتحديد موقف واضح من المحكمة قبل لقاء الحوار بينهما، لكن لغاية الساعة لا شيء واضحاً على الرغم من النصيحة التي قدمها الرئيس بشار الأسد للرئيس الحريري أثناء زيارته دمشق حول ضرورة التواصل مع نصرالله بهدف المحافظة على الاستقرار الداخلي.
- 'نهار الشباب'
نايلة تويني:
نعم... لا تزال 'حرب الآخرين'!
لفتني في إطلالات الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصر الله تكرار انتقاده شعار 'حرب الآخرين على ارض لبنان' الذي يعتبره بمثابة شعار 'قوة لبنان في ضعفه'، وهو أمر يستحق النقاش ما دامت الحملة الاستباقية على المحكمة الدولية تظهر أن هناك ما يتجاوزها ايضاً إلى مسائل لا تزال تشكل عناوين خلافية عميقة. من حق السيد نصرالله أن يخالف هذا الشعار، ويعلن اعتراضه عليه في أي لحظة، وهذا ما نؤمن به في إطار إيماننا بالحق الديموقراطي في الخلاف والاختلاف، ولكن من حقنا نحن على السيد نصرالله أن نطرح مفهومنا ايضاً حيال ما نعتبره الحقيقة التاريخية للحروب على لبنان، وفي لبنان، التي جسدها الشعار. حين طرح غسان تويني هذا الشعار أمام الرأي العام المحلي والدولي، كان يصرخ أمام مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة 'دعوا شعبي يعيش'، وكانت ثمرة تلك الصرخة القرار 425 الذي جسّد الانتصار الديبلوماسي الفريد للبنان في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي العام 1978. لا نقول ذلك من باب المزايدة على السيد نصرالله، الذي نميز تماماً ما بين خلافنا السياسي معه، وتضحياته وحزبه في مواجهة إسرائيل، بل لنؤكد ان شعار حروب الآخرين على ارض لبنان، الذي تبناه كثيرون بعدما أطلقه غسان تويني، ما كان إلا علامة القوة اللبنانية في مواجهة الاستباحة الخارجية للبنان بدءاً بالاحتلال الإسرائيلي. ولا نقول ذلك بطبيعة الحال دفاعاً عن شعار غسان تويني، وهو لا يحتاج إلى دفاع، بل لنؤكد انه بعد أكثر من 32 عاماً على 'ولادة' هذا الشعار، ها هي حقيقة لبنان المؤلمة تثبت صحته تكراراً، وها نحن اليوم بالذات الأجيال التي لم تكن ولدت يوم أطلق هذا الشعار، نعاني بدورنا المعاناة نفسها التي سبقتنا إليها أجيال أهلنا ومعلمينا الكبار. فأي تفسير للكثير من الأزمات التي عشناها ونعيشها غير حروب الآخرين التي لا تزال تتخذ لبنان مسرحاً لها؟ ولماذا استشهد من استشهد لولا هذه الحروب المستمرة وإن بوجوه ووسائل مختلفة ومتغيرة ومتبدلة؟ وهل كانت دماء شهداء الاغتيالات، كما دماء شهداء المقاومة، سوى دليل أن لبنان كله يرفض الرضوخ للضعف ويقاوم على كل الجبهات؟ إن الخلاف السياسي لا يبرر، في نظرنا، مخالفة الوقائع التاريخية للحرب، خصوصاً متى كانت هذه الحقائق لا تزال تضغط على أيامنا، ولا يمكن لأي طرف ان يدحضها بعد مرور عقود ساهمت في تأكيدها وترسيخها وإثباتها في عشرات التجارب والأزمات، وحتى الحروب. أما أفضل اعتراض على هذه الحقيقة، التي نصر على اعتبارها حقيقة وليست شعاراً، فيكون عبر مراجعة كل السياسات التي أدت وتؤدي إلى استمرار حروب الآخرين على ارض لبنان، لكي تصبح هذه الحقيقة فعلا من التاريخ، ولا تبقى كابوساً في حاضرنا ومستقبلنا.
- صحيفة 'الحياة'
زهير قصيباتي:
الاشتباك والمظلة العربية
..لم يختلف اللبنانيون إذاً على جنس العدو الذي أراد توجيه رسالة واضحة بعد القمة السعودية – السورية – اللبنانية، فحواها ان مظلة الأمان العربية للبلد الصغير يُسقِطها أي &laqascii117o;استفزاز" من وراء الخط الأزرق، إذ يستتبع &laqascii117o;رداً حاسماً". وأما امتناع &laqascii117o;حزب الله" عن التدخل في معركة الثلثاء التي صادفت الذكرى الرابعة للانتصار في حرب تموز (يوليو) 2006، فهو وإن ف