- صحيفة 'السفير':
تلقف المدعي العام الدولي القاضي دانيال بيلمار أمس مضمون المؤتمر الصحافي الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وطلب إيداعه ما تضمنه من قرائن ومعطيات، متلمساً بذلك بداية الطريق نحو أفق جديد للتحقيق، لا يمكن الحكم على مدى الجدية في مقاربته، إلا تبعاً للخطوات اللاحقة التي سيُقدم عليها بيلمار. وإذا كان موقف بيلمار قد أثار ارتياحا لدى العديد من الأوساط الداخلية، إلا أن ذلك لم يمنع البعض من إبداء خشيته من إمكانية أن تكون إيجابية المدعي العام الدولي &laqascii117o;شكلية" و&laqascii117o;تمويهية &laqascii117o; للتغطية لاحقا على القرار الظني المرتقب وتجميله، تماما كما كانت وظيفة إطلاق سراح الضباط الأربعة. وفي انتظار اختبار مصداقية بيلمار مجددا واتضاح المدى الذي سيصل إليه في المسار الجديد الذي فُتح أمامه، علمت &laqascii117o;السفير" ان رئيس الحكومة سعد الحريري أجرى بعد المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله مجموعة من الاتصالات الخارجية العاجلة لمواكبة ما قاله الأمين العام لحزب الله والبناء عليه، بما يفيد في تعزيز التماسك الداخلي وخدمة العدالة في آن واحد. وفي هذا السياق، ذكرت بعض المعلومات أن الحريري التقى الملك السعودي عبد الله في الرياض التي وصلها أمس، بعدما كان قد التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول. وحسب المعلومات، فإن الحريري أبلغ المقربين منه أن كلام نصر الله شديد الاهمية والحساسية، وأنه يدعم بقوة إعطاء كل الوقت والجهد المطلوبين كي يأخذ المسار الجديد في التحقيق فرصته ويمضي حتى النهاية. وقال الحريري إن على المحكمة الدولية ان تنظر بجدية الى ما طرحه نصر الله وأن تخضعه للتمحيص، مشيرا الى ان كلام نصر الله يعكس وجهة نظر الكثير من اللبنانيين وهو يتضمن معلومات ووثائق لا يمكن تجاوزها، وأي تجاهل لها سيسبب مشكلة، &laqascii117o;وأنا شخصيا أدعم البحث فيها لأنه يهمني ان أعرف الحقيقة كرئيس للحكومة وكولي للدم". وأكد الحريري انه إذا تبين ان القرائن والمعطيات التي قدمها نصر الله تتطلب الاستماع الى إسرائيليين ورفضت إسرائيل التجاوب، فهي ستتحول بالنسبة إليّ من متهمة إلى مدانة. في هذه الأثناء، استأثر البيان الصادر عن مكتب بيلمار أمس بالمتابعة والاهتمام لما ينطوي عليه من دلالات يمكن تعدادها كالآتي:
ـ اعتمد بيلمار مصطلحي &laqascii117o;قرائن" و&laqascii117o;معطيات" في معرض تناوله مضمون المؤتمر الصحافي للسيد نصر الله، وهذا ينطوي على إشارة لافتة للانتباه.
ـ إن طلب بيلمار الحصول على القرائن والمعطيات التي قدمها نصر الله هو إقرار بأنها مهمة وجديرة بالتمحيص، ما يعني انه فتح الباب امام إمكانية تحويلها الى أدلة، ووجه لكمة قاسية الى اولئك الذين تسرعوا في تسخيف ما طرحه نصر الله والتقليل من قيمته، في حين ان المدعي العام الدولي وجد في مضمون المؤتمر الصحافي ما يستحق النظر فيه.
ـ ان بيان بيلمار ليس نهاية المطاف بل بدايته، فهو أصبح ملزما بأن يدقق في القرائن والمعطيات المقدمة حتى النهاية، وأن يثبت أنه تعاطى معها بشكل مهنى وحرفي.
ـ ان مجرد استعداد المدعي العام الدولي للنظر في ما قدمه نصر الله يعني أن &laqascii117o;الفرضية الإسرائيلية" دخلت الى مفكرته، بعدما كانت مستبعدة كليا، وهذا في حد ذاته تطور نوعي بمعزل عن النتائج التي سيخلص اليها.
ـ يؤشر بيان بيلمار الى فتح كوة في جدار الازمة الاخيرة التي نشبت بعد
التداول بقرب صدور قرار ظني يتهم حزب الله، ما يدفع إلى التساؤل عما إذا كانت خطوة المدعي العام الدولي تعبر عن شيء ما يُعمل عليه خلف الكواليس، أم هي منفصلة عن المساعي الإقليمية والدولية التي بذلت مؤخرا لتنفيس الأزمة.
ـ إذا أراد بيلمار سلوك الطريق المهنية في مقاربة الوقائع المستجدة، فهي يُفترض أن تقوده حُكما الى طلب الاستماع الى مسؤولين وضباط إسرائيليين، لا سيما أن التحقيق الدولي كان قد استدعى في السابق ضباطا سوريين الى فيينا للاستماع إليهم بناء على إفادات شهود زور، فكيف الحال بالنسبة الى القرائن المقدمة من نصر الله، والتي تستوجب تلقائيا سؤال المعنيين في كيان العدو عن تفسيرهم لمدلولات الصور التي عرضها الأمين العام لحزب الله ، ولماذا التقطت وما هي اسباب التركيز على نقاط جغرافية معينة، وماذا كان يفعل العميل غسان الجد في مسرح الجريمة في 13 شباط. ولكن هل سيملك بيلمار جرأة طلب الاستماع الى إفادات اسرائيليين أم ان هذا الامر هو خط أحمر؟
ـ ان اسرائيل لن تتجاوب على الارجح مع أي طلب من هذا القبيل، خصوصا أنها كانت قد رفضت في الماضي توقيع اتفاقية تعاون مع المحكمة الدولية وكأنها كانت تتحسب لمثل اللحظة الحالية. وفي مثل هذه الحال، فإن الخطوة التالية لبيلمار ستكون موضع رصد، علما ان بإمكانه اللجوء الى مجلس الامن، الذي منحه التفويض، حتى يبنى على الشيء مقتضاه.
- بات بيلمار ملزما في أي تقرير أو قرار ظني مقبل أن يشرح ماذا فعل بالقرائن والمعطيات التي عرضها نصر الله وأن يوضح كيف تعامل معها وتفحص محتواها، ولماذا أهملها او اعتمدها.
ـ ان المسار الجديد الذي سيخوضه بيلمار يعني انه يحتاج الى أشهر عدة من أجل الانتهاء منه إذا اراد ان يكون نزيها في عمله، ما يفضي تلقائيا الى توقع تأجيل القرار الظني.
ـ كان لافتا للانتباه في بيان بيلمار دعوته السيد نصر الله إلى &laqascii117o;ممارسة سلطته لتسهيل عملية التحقيق التي يقوم بها مكتب المدعي العام". وقد تساءل المراقبون عن مغزى هذه العبارة، وهل المقصود بها ان يستخدم نصر الله سلطته في الحزب وعليه لاستكمال التعاون مع المحققين والتجاوب مع طلبات الاستماع الى مزيد من الشهود بعد عيد الفطر، أم ان المقصود هو القول ان ما عرضه نصر الله في مؤتمره الصحافي أظهر ان لديه سلطة استخبارية وعملانية مهمة يريد المدعي العام الاستفادة منها للحصول على المزيد من القرائن والمعطيات التي لم يُكشف عنها؟..
- النهار: وضعت خطوة المدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار بطلبه كل المعلومات المتوافرة لدى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، بما فيها اشرطة الفيديو التي عرضت خلال مؤتمره الصحافي الاخير، حداً فورياً لعاصفة الجدل الداخلي التي اثارها هذا المؤتمر، واعادت ملف 'القرائن' و'المعطيات' التي قدمها السيد نصرالله الى القناة القضائية الصرفة في اطار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. واذا كانت خطوة بلمار اثارت بدورها اجتهادات وتفسيرات في الوسط السياسي، فإن مصادر قانونية وحقوقية بارزة اوضحت لـ'النهار' ان هذه الخطوة لا تعتبر مفاجئة اطلاقاً، ذلك ان بلمار دلّل بها على المسلك المستقل للتحقيق الدولي وصدقيته في التعامل مع اي قرائن محتملة او معلومات تعني التحقيق، وتالياً فإن هذه الخطوة تسقط في انعكاساتها الكثير من الجوانب الدعائية التي تسود بعض الاجواء الداخلية حيال هذا التحقيق وملف المحكمة الخاصة بلبنان، بصرف النظر عما يمكن ان تؤدي اليه عملية التمحيص والتدقيق والتحقيق في المعطيات التي يطلبها المدعي العام. وقالت انه سيكون من المهم معرفة ما اذا كان 'حزب الله' سيستجيب طلب تسليم المعطيات الى النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا الذي هو الجهة المخوّلة وذات الصلاحية في التعامل مع التحقيق الدولي والمحكمة الخاصة، لان هذه الاستجابة ستشكل مؤشراً ايجابياً لتعاون 'حزب الله' مع لجنة التحقيق الدولية، على غرار ما سبق له ان فعل عندما سهّل للجنة الاستماع الى عدد من افراده بصفة كونهم شهوداً.
بيان المدعي العام
وكان مكتب المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار في لايدشندام أصدر امس البيان الآتي:
'بعيداً من الاضواء، يتابع مكتب المدعي العام تحقيقه وفقاً لارقى معايير العدالة الدولية وبطريقة حيادية وموضوعية. ويهتدي مكتب المدعي العام بالادلة دون سواها. ففي 9 آب 2010، قدّم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مؤتمر صحافي 'قرائن' و'معطيات' للمساعدة في التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء سابقاً رفيق الحريري. لقد مُنح مكتب المدعي العام التفويض لتحديد هوية المسؤولين عن الاعتداء ومقاضاتهم. وله وحده المسؤولية عن التحقيق ويعمل باستقلالية تامة. كما لا يمكن احداً التأثير على وجهة التحقيق. ولذلك على مكتب المدعي العام ان يبحث عن جميع القرائن المحتملة. وقد صرّح المدعي العام في هذا الخصوص بما يلي: 'ادعو كل من لديه معلومات ذات صلة بالموضوع الى تقديمها الى مكتبي. وأؤكد أنني أرحّب بأي معلومات قد تقرّبنا من الحقيقة. كما أنني أؤكد للذين يقدّمون هذه المعلومات انها سوف تُقيّم تقييماً دقيقاً'.وبموجب التفويض الممنوح له، طلب مكتب المدعي العام من السلطات اللبنانية تزويده كل المعلومات الموجودة لدى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ويشمل هذا الطلب اشرطة الفيديو التي عُرضت على شاشة التلفزيون اثناء المؤتمر الصحافي، بالاضافة الى اي مواد اخرى من شأنها ان تساعد مكتب المدعي العام في كشف الحقيقة. كما يدعو مكتب المدعي العام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ممارسة سلطته لتسهيل عملية التحقيق التي يقوم بها مكتب المدعي العام'. واثر صدور هذا البيان اوضح النائب العام التمييزي سعيد ميرزا ان 'القاضي بلمار وجّه اليه كتاباً يطلب منه فيه الطلب من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تسليمه المستندات والوثائق التي أعلنها في مؤتمره الصحافي وان عبارة 'السلطات اللبنانية' الواردة في بيان القاضي بلمار مقصود بها النائب العام التمييزي'. وأفادت معلومات ان ميرزا طلب فور تسلمه كتاب بلمار من رئيس وحدة الارتباط في 'حزب الله' وفيق صفا تسليمه المستندات والوثائق وأشرطة الفيديو التي عرضت في المؤتمر الصحافي للسيد نصرالله، وان ميرزا ينتظر تسلمها.


- صحيفة 'الحياة':
... وقالت مصادر مطلعة إن &laqascii117o;حزب الله" وعد بإعطاء جوابه لاحقاً على طلب بلمار. وفي طهران، أشار الرئيس محمود احمدي نجاد الى تصريحات حسن نصرالله في شأن قضية اغتيال الحريري وقال: &laqascii117o;أعلنّا من قبل أن الصهاينة فُرضوا على المنطقة لإثارة الخلافات والمشاكل، إذ إنهم يغتالون فرداً ومن ثم بتعقيدات مختلفة يوجهون أصابع الاتهام الى آخرين".وأشار الى ان في قضية اغتيال الحريري &laqascii117o;التي أدينت من قبل جميع الحكومات والشعوب والفئات اللبنانية المختلفة، تم استهداف سورية أولاً حيث وُجّه لها الاتهام وبعد عدم إثبات التهمة تم استهداف حزب الله". وأضاف: &laqascii117o;إلا أن حزب الله بعرضه وثائق دامغة جداً فضح جميع مؤامرات العدو الصهيوني وكشف للعالم حقيقة القضايا".وقال نجاد: &laqascii117o;إننا نعتقد أن الحكومة والشعب اللبناني يتحليان باليقظة أمام مؤامرات الصهاينة".


- صحيفة 'اللواء':
... وتعتقد مصادر دبلوماسية عربية ان السير في هذه الوجهة(طلب بيلمار معطيات السيد نصرالله) من شأنه ان يعطي دفعاً جديداً لمسارات التحقيق وشموليته، الامر الذي من شأنه ان يبدد المخاوف عن قرار اتهامي في الاسابيع القليلة المقبلة يتهم عناصر غير منضبطة في <حزب الله> بالتورط في الجريمة&bascii117ll; وقالت مصادر قضائية لبنانية، أن التوسع في التحقيق من شأنه أن يأخذ مسارات وجولات جديدة يتعذر معها إنجاز القرار الاتهامي في ما تبقى من العام الحالي، لا سيما وان التحقيق لا يرتبط بأوقات زمنية محددة، ومحكوم فقط بفحص أية معلومات تقرب التحقيق من الحقيقة، على ان تخضع المعلومات إلى تقييم دقيق&bascii117ll;وإذا كان مكتب المدعي العام استجاب لما عرضه السيّد نصر الله من خرائط ومشاهد لطائرات استطلاع إسرائيلية واشرطة فيديو، فان مصدراً قيادياً في <حزب الله> أبلغ <اللواء> أن لجنة التحقيق الدولية، إذا شاءت أن تهتم بالمعطيات التي عرضها السيّد نصر الله فلها ذلك، ولكن هذا لن يغير من نظرتنا وعدم ثقتنا بالمحكمة الدولية وباداء لجنة التحقيق>&bascii117ll;وقال: <نحن نحكم على المحكمة من خلال ادائها، ونحن نتابع عملها وادائها، ونأمل أن تغير اللجنة من ادائها، ولكن إذا بقي عملها مسيساً فذلك لن يغير من نظـرتنا إليها، ونأمل أن تعود المحكمة إلى عملها المهني السليم>&bascii117ll;واضاف: <نحن حذرون من أن يكون طلب القاضي بيلمار للمعطيات التي عرضها السيّد الأمين العام حركة تكتيكية للالتفاف على التحقيق والحقائق>&bascii117ll;ورغم الحذر الذي ابداه <حزب الله> حيال التعامل مع خطوة بيلمار، فان الخطوة في حدّ ذاتها من شأنها أن تريح الحكومة من استحقاقات كان يفترض أن تواجهها لو لم تتخذ، خصوصاً وأنها لا سلطة لديها في اتخاذ أي قرار يعني المحكمة، بعدما تنازل القضاء اللبناني عن كامل صلاحياته لمصلحتها، بموجب الطلب الذي تقدمت به المحكمة فور تشكيلها، حسب مصدر قضائي، وبالتالي، فقد وجدت في الخطوة فرصة لأن يواصل رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصالاته لتبريد الأجواء، من دون حاجة الى عقد جلسة عاجلة لمجلس الوزراء الذي يتوقع أن يبقى في إجازته الصيفية، الى مطلع الأسبوع المقبل، بالرغم من <الصرخة> التي أطلقها الرئيس نبيه بري بعد لقائه الرئيس سليمان أمس في بعبدا بضرورة العودة الى العمل، وهو (أي بري) سيرأس اليوم اجتماعاً للجان النيابية للانتهاء من إقرار الاقتراح النيابي الخاص بالموارد النفطية، والعالق عند ثلاث بنود تتعلق بالصندوق السيادي، والهيئة الناظمة لقطاع النفط..


- صحيفة 'المستقبل':
أكد أن كلام نصر الله يتوجه الى لجنة التحقيق حصراً..صقر: الحريري بدأ ورشة لإيجاد ما يجمع اللبنانيين
كشف عضو تكتل 'لبنان اولا' النائب عقاب صقر ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري منذ ان سمع كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'بدأ بورشة عمل من أجل ان يجد ما يجمع اللبنانيين ويثلج صدورهم، في حين انطلقت ورشة كلام مجاني لتفريق اللبنانيين'، معتبراً أن 'الأيام المقبلة ستثبت جدوى العمل أمام مجانية الكلام'. ووصف في حديث الى وكالة 'اخبار اليوم' امس، الكلام الاخير لنصر الله بأنه 'مهم من نواحي عدة ويستحق الاهتمام والعناية والتمحيص والتدقيق'، مطالباً لجنة التحقيق الدولية بأن 'تأخذ الوقت وتبذل كل الامكانات اللازمة لقراءة وتفحص كل ما عرضه الامين العام'. وشكر نصرالله على 'الجهود الكبيرة التي بذلها 'حزب الله' لتجميع هذه المعلومات وتركيبها ووضعها امام الرأي العام اللبناني والعالمي، مما يعني اهتمامه الكبير بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أي جريمة العصر، بغض النظر ما اذا وجه الاتهام اليه ام لا'، آملاً من كل الجهات القانونية والقضائية اللبنانية 'ان تأخذ في الاعتبار هذه المعلومات وتعمل عليها بكل جهد من اجل وضع خلاصاتها لدى المحكمة الدولية'. وأشار الى ان ما تقدم به نصر الله من قرائن 'ليست قاطعة ولا جازمة ولكنها مهمة وتستحق الدرس'، مذكراً بقول الرئيس سعد الحريري 'نحن لا نبرئ اسرائيل ونتهمها لكن يجب الا نعرقل المحكمة حتى لا يبدو من يعرقلها انه يفيد اسرائيل'. واوضح ان 'المحقق سيرج براميرتس وضع فرضية اسرائيل وعمل عليها، لكنه وضعها في سياق مختلف'، معتبراً أن 'درس الفرضية الاسرائيلية بكل جوانبها وبناء على المعلومات التي قدمها نصر الله سيكون نقطة مضيئة تطل على هواجس مطروحة في الشارع اللبناني وتعطي الصدقية الكاملة لدى جميع اللبنانيين وخصوصا عند من لا يزال يتريث في التعاون مع التحقيق'. وكشف صقر ان الرئيس الحريري، أكان في عطلة أو سواها، يتجاوز الاصوات الباهتة الخارجة عن التاريخ والوعي والتي لا تعرف ما يضمره لمصلحة لبنان وما يقوم به. وعن انتقاد 'حزب الله' عبر قناة 'المنار' اول من امس سكوت الرئيس الحريري ومكتبه الاعلامي عن المعطيات التي قدمها نصر الله ، قال: 'نحن لا نتسرع في تقييم كلام نصر الله الذي خضع لتمحيص دقيق وعمل جاد، ولكننا أخذناه بالجدية المطلوبة، كما اننا سنتعاطى معه وبفارغ الصبر، وعلى قاعدة المسؤولية، وهذه القاعدة لا تعني اننا تعاطينا بجدية مع هذا الكلام لكونه صادر عن 'حزب الله' أو اننا أخذناه ككلام مسؤول لأنه يتهم اسرائيل، فنحن لسنا من هواة إلصاق التهمة مجانا ولا من هواة اعطاء جوائز الترضية، لذلك فلا ترضية لـ'حزب الله' ولا اتهام لاسرائيل. نقول ان كلام نصر الله مهم ويحق اخذه في الاعتبار لقناعتنا بأن فيه جوانب مهمة وينطوي على مفاعيل تستحق النظر والتمحيص'. ووصف كلام نصر الله بأنه 'يتوجه حصراً الى لجنة التحقيق الدولية ومن يرى خلافاً لذلك فهو مصاب بالعمى السياسي والمنطقي'. وانتقد التبرير الذي قدمه رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون اول من امس لعمالة العميد المتقاعد فايز كرم، معرباً عن أسفه لأن 'البعض في لبنان لا يتعلم ومصاب بضعف الذاكرة وفقد كامل التفكير الاستراتيجي'. وذكّر بأنه عندما كان أول من حذّر من التسريبات الاعلامية التي تضر بالتحقيق، 'خرج علينا من يتشدق بالقول بأن هذا الكلام يخدم العملاء ويحميهم'، معتبراً أن 'البعض نفسه شرب من الكأس نفسها ورأى ان التسريب خطأ، ولكن عندما وصلت العمالة الى عقر داره'. وشدد على ان 'التسريب مضر ولا يفيد العملاء'. وقال: 'ما سرّب عن كرم صحيح، لكننا ضد ذلك حتى ولو كان صحيحا، لذلك نحن حذرنا من التسريب ومستمرون في التحذير منه'. وسأل: 'لماذا البعض عندما انتقدنا التسريب اتهمنا بأننا نحمي العملاء، وها هو اليوم يبرر العمالة تحت ظروف معينة وضغوط؟'. وأكد اهمية ترك الاحكام للقضاء اللبناني المخول الوحيد اطلاقها، مهنئاً فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي 'الذي كان اول من استجاب لنداء الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله وألقى القبض على عملاء كبار'.


- صحيفة 'الشرق':
موقف واشنطن
البداية كانت من واشنطن فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي، أن الولايات المتحدة ترفض أي محاولة لتسييس عمل المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري، وأوضحت الخارجية أن تقديم مساعدات لتعزيزِ قدرات الجيش اللبناني يصب في المصلحة الوطنية الأميركية. جاء ذلك في تعليق له على القرائن التي قدمها الأمين العام لـ'حزب الله'، السيّد حسن نصرالله حول عملية الاغتيال...


- 'الشرق':
اهتمام الحريري بمعلومات نصرالله
... وفي الموضوع ذاته، اكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب احمد فتفت، في حديث الى 'صوت المدى'، ان رئيس الحكومة سعد الحريري احال المعطيات التي قدمها الامين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله على مختصين لدراسة الجدوى من متابعتها.


- صحيفة 'الديار':
نجحت الجهود العربية من قمة دمشق الى قمة بيروت الثلاثية التي جمعت الرئيس سليمان والعاهل السعودي والرئيس بشار الاسد في تعميم اجواء الهدوء وتعزيز الاستقرار، والتي ستمتد الى ما بعد شهر رمضان المبارك. هذه الهدنة الرمضانية العربية بردت جبهة القرار الظني، في ظل الحديث عن عدم صدور اي قرار عن المحكمة الدولية في الوقت الحاضر، وخصوصا ان الادلة التي طلبها المدعي العام دانيال بلمار من حزب الله عبر السلطات اللبنانية والتي وردت في مؤتمره الصحافي ستأخذ وقتا طويلا من الدرس وهذا ما سيؤدي الى استبعاد صدور القرار الظني في وقت قريب. إلا ان المراقبين السياسيين يستبعدون صدور اي قرار ظني لانه سيؤدي الى حرب مذهبية في لبنان والمنطقة حيث ستصل الى دول اوروبا التي تقطنها جاليات عربية وتحديدا اسلامية خصوصا في فرنسا التي قد تشهد اضطرابات مع وجود اكثر من خمسة ملايين سني موجودين على الاراضي الفرنسية. ويقول المراقبون ان تداعيات القرار الظني ستحرك من جديد الصراع في اليمن بين الحوثيين والحكومة اليمنية، خصوصا ان التحرك العربي تزامن مع عودة الاحداث الى اليمن وسيطرة الحوثيين على مناطق مختلفة، وهذه رسالة واضحة عن خطورة الاوضاع التي ستطال الخليج العربي ودول المنطقة، وبالتالي فإن المجتمع الدولي وتحديدا فرنسا لن يرضى بقرار ظني يفجر المنطقة، وكان كل المطلوب قرارا اتهاميا موثقا بالادلة الجنائية والقرائن الحسية والبراهين لمنع اي فتنة سواء في لبنان او المنطقة.. وذكرت مصادر مطلعة ان طلب بلمار(لمعطيات السيد نصرالله) له بعدان :
1 - للتوسع في التحقيق وبالتالي تأجيل القرار عن ايلول.
2 - تأكيد بلمار انه صاحب الصلاحية في هذا الموضوع.
وتشير المعلومات الى ان طلب بلمار سيستدعي مدة اطول للتدقيق في ما قاله السيد نصرالله وهذا يعني ان موعد ايلول لصدور القرار الظني سيتأجل حكما.
فيما ذكرت معلومات اخرى ان طلب بلمار يؤكد ما يلي:
1 - ان ما اورده السيد نصرالله يشكل فعلا قرائن حقيقية وجدية تستأهل ان يتم التحقيق بشأنها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
2 - ان طلب بلمار لهذه المعطيات بعد اعلانها من السيد يؤشر بوضوح الى الثغرات والنقص ان لم يكن الخطأ الذي ارتكب في هذه القضية منذ بداية التحقيقات.
3 - ان هذا الطلب يطرح سؤالاً مشروعا حول ما جرى في السنوات الخمس الماضية، لا سيما لجهة تجاهل لجنة التحقيق الدولية لهذا العنصر الاساسي والهام اي فرضية اتهام اسرائيل.
4 - ان ما حصل بعد مؤتمر نصرالله يفرض على لجنة التحقيق التوسع في التحقيقات، وسلوك المسار الجديد بدل مرحلة شهادات الزور وغيرها.
هل يلتقي جنبلاط الحريري في باريس؟ وفي سياق متصل بكلام السيد نصرالله، والجهود التي يبذلها جنبلاط لحصر تداعيات القرار الظني، تحدثت معلومات عن اجتماع سيعقد بين الرئيس الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في العاصمة الفرنسية بعد ان توجه جنبلاط اليها امس، ورغم ان اوساط جنبلاط نفت علمها بذلك، اشارت اوساط مقربة من الحريري، يبدو انه لن يعود الى بيروت في الساعات المقبلة. وفي هذا الاطار علم ان حزب الله ينتظر موقفا من الرئيس الحريري على ما تضمنه مؤتمر السيد نصرالله لكي يبني على اساسه تحركه السياسي المقبل، وما اذا كان الرئيس الحريري سيكون متجاوبا. علما ان المعارضة اعتبرت بيان كتلة تيار المستقبل غير كاف، والمطلوب خطوات اوسع، وتحديدا المطالبة بمحاكمة شهود الزور، فيما اشارت الى ان فريق 14 اذار كانت مواقفه سلبية وتنم عن موقف مسبق برفض اتهام اسرائيل.
مصادر قواتية
الى ذلك، ذكرت مصادر في القوات اللبنانية ان ما ذكره السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي عن رصد اسرائيلي لتحركات الدكتور سمير جعجع يثبت ان لا احد في القوات اللبنانية يتعامل مع اسرائيل. واضافت المصادر انه لو كان احد في القوات يتعامل مع العدو، فلا حاجة لاسرائيل الى رصد جعجع ومنزله وتكليف عميل باغتياله.


- 'اللواء':
عامر مشموشي
كتلة تيار المستقبل تسعى لملاقاة نصر الله في منتصف الطريق..لكن الإصرار على إسقاط المحكمة وعدم التعاون معها يُقفل كل الأبواب..<القراءة المتأنية لبيان تيار <المستقبل> تأكيد على التمسّك بالمحكمة الدولية وبما يصدر عنها من دون إهمال لأي عنصر قد يطرأ على التحقيق بما في ذلك ما قدّمه السيّد حسن نصر الله>
قدّم الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، ما أسماه معطيات وقرائن تشير بأصابع الاتهام الى اجتمال ضلوع اسرائيل في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مع اعترافه بأن ما قدّمه لا يرقى الى الدليل القاطع للاتهام&bascii117ll;وإن كانت قد تفاوتت التحليلات والتقديرات بين فريقي المعارضة والموالاة في شأن أهمية ما قدّمه الأمين العام، فإن كتلة المستقبل النيابية التي يترأسها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، والمعنية مباشرة بهذا الموضوع سارعت الى الترحيب بالمطلق بكل جهد يُسهم في تقديم أية معلومات أو معطيات أو قرائن أو دلائل تؤدي الى كشف المجرمين&bascii117ll;وفي ذلك، إشارة واضحة الى أنها تعتبر ما قدّمه الأمين العام لحزب الله من معطيات وقرائن بمثابة إخبار برسم المحقق الدولي السيد بيلمار، لأنه هناك ضرورة في استنفاد كل الفرضيات والاحتمالات عن الجهة أو الجهات التي يمكن أن تكون ارتكبت أو وقفت خلف الجريمة&bascii117ll;غير أن كتلة المستقبل اعتبرت أن مسألة كشف حقيقة جريمة الاغتيال وتحقيق العدالة مسألة قد تمّت إناطتها بالمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان، ورأت أن هذه المحكمة هي الجهة الصالحة والمخوّلة التحقيق والملاحقة والبحث في الأدلة، ودعت الى وضع كل المعطيات والملفات المتوافرة والوثائق بما في ذلك ما عرضه السيّد حسن نصر الله والتحليلات التي قدّمها في يد المدعي العام الدولي&bascii117ll;فسارعت كتلة الوفاء للمقاومة للرد على ما أوردته كتلة المستقبل بدعوة المعنيين وتقصد بهم الحكومة اللبنانية الى البحث الجاد والمسؤول في فرضية الاتهام لإسرائيل بهذه الجريمة والتعمّق في المتابعة والدرس لهذه المعطيات والقرائن وغيرها من دون مكابرة أو تسييس&bascii117ll;وما لم تقله كتلة الوفاء للمقاومة أعلنه أحد أعضائها النائب حسن فضل الله وهو أن السيّد حسن نصر الله الذي أعلن عدم ثقته بالمحقق الدولي وبالمحكمة الخاصة بلبنان يريد تشكيل لجنة لبنانية حكومية أو قضائية أو برلمانية تتولى التحقيق في فرضية ضلوع اسرائيل في جريمة الاغتيال استناداً الىالقرائن والمعطيات التي قدّمها في مؤتمره الصحفي&bascii117ll;وإذا كان الأمين العام لحزب الله لا يثق لا بالمحكمة الدولية ولا بالمحقق الدولي، كما أعلن في نفس المؤتمر الصحفي الذي عقده أول من أمس، فمن الطبيعي أن يرفض حزب الله وضع المعطيات والقرائن التي قدّمها في عهدته، حتى وإن رحّب بيلمار عبر المتحدثة باسم المحكمة الدولية فاطمة عيساوي بأية معلومات ترده حول قضية الاغتيال واستعداده للتدقيق في مدى أهميتها وصحتها، وهنا مكمن الأزمة الحقيقية التي دأب السيّد نصر الله على التلويح بها والتحذير من الوقوع فيها منذ إطلالته الأولى وحديثه عن المحكمة الدولية من فرضية أن القرار الاتهامي سيتهم عناصر من حزب الله بالضلوع في ارتكاب جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري&bascii117ll;وهذه الأزمة حسب نصر الله لا مفرّ منها إلا في حال ألغيت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو في حال شكّلت لجنة لبنانية وأصدرت قراراً باتهام اسرائيل بالجريمة وتبرئة حزب الله&bascii117ll;فهل يمكن الوصول الى مثل هذا الحل، وهل يوافق الرئيس سعد الحريري على إلغاء المحكمة أو على عدم صدور القرار الاتهامي واستبدال ذلك بلجنة حكومية لبنانية أو قضائية تقوم هي مقام المحكمة الدولية، وهل موافقته على ذلك في حال حصلت تلغي المحكمة وتوقف العدالة الدولية؟في القراءة المتأنية للبيان الذي أصدرته كتلة تيار المستقبل تأكيد على تمسكها بالمحكمة الدولية وبما يصدر عنها من دون أن تهمل أي عنصر أضافي يطرأ على التحقيق بما في ذلك ما قدّمه السيّد حسن نصر الله، وهي إذ تؤكد على تمسكها بالمحكمة تدعو نصر الله الى أن يقدّم ما عنده من معطيات وأدلة وقرائن الى قاضي التحقيق الدولي، وينتظر حتى يصدر القرار الاتهامي، وما إذا كان أخذ بفرضية ضلوع اسرائيل بالجريمة وغيرها من الفرضيات أم أنه اكتفى بالتركيز على فرضية واحدة وهي اتهام عناصر من حزب الله بالضلوع في جريمة الاغتيال&bascii117ll;هذا التناقض في المواقف بين حزب الله وتيار المستقبل، لا يؤشر الى أن المسألة تسير في اتجاه الحلول الإيجابية التي تريح البلاد بل مؤشر الى مزيد من التوتر في العلاقات رغم الجهود التي بذلها الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد خلال زيارتهما الأخيرة الى بيروت والتي ما زالا يتابعانها عن كثب مع كل الأطراف اللبنانية، وإن كانت المعلومات تشير الى أن سوريا متفقة مع السعودية على أن المحكمة الدولية واقع دولي يصعب تجاهله، كما يصعب تفكيكه، بل يجب العمل على تشجيع هذه المحكمة على السير في تحقيق جدي مبني على قرائن حقيقية ويبحث عن المستفيد الفعلي من الاغتيالات التي وقعت في لبنان بدءاً من اغتيال الرئيس الحريري بدل ضياع جهد البحث في اتجاهات أخرى سعياً الى تحقيق مكاسب سياسية&bascii117ll;


- صحيفة 'المستقبل':
ربى كبارة
اتهامات نصر الله لإسرائيل باغتيال رفيق الحريري..التحقيق الدولي هو المخوّل الوحيد بدراستها
تجمع مصادر قانونية وديبلوماسية لبنانية على ان 'القرائن' التي عرضها الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله عن احتمال تورط اسرائيل في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ستصل الى عهدة التحقيق الدولي الجهة الوحيدة المخولة دراستها ومتابعتها وتقييمها بعد ان تخلى لبنان عن صلاحيته لها.وتؤكد المصادر ان ثمة طريقا واحدا لا طريقين لتقييم المعلومات التي عرضها نصر الله الاثنين في مؤتمره الصحافي: طريق التحقيق الدولي حصرا لا طريق تمر باي طرف محلي.فصحيح ان نصر الله الذي يعرف بدقة تفاصيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومة ومكتب المدعي العام دانيال بلمار منذ حزيران عام 2009 طالب بتشكيل لجنة لبنانية لدراستها لكنه ترك كذلك للحكومة حرية التصرف بها بما يعني وضعها امام التحقيق الدولي.واذا طلب احد الوزراء من الحكومة القفز فوق المحكمة والقيام بدراسة هذه المعلومات او تشكيل لجنة لتقييمها فان الحكومة ستحيلها الى بلمار الذي اما قد يهملها اذا سبق له التحقيق بفرضية احتمال تورط اسرائيل بناء على معلومات مشابهة واما قد يتابعها ويطالب بتفاصيل وتوضيحات اذا اعتبر ان هذا المسار يستحق متابعة اضافية. لكن بلمار يبدو انه اطلع مباشرة على هذه المعلومات عبر متابعة الجهاز العامل لديه فطلب الاربعاء تسلمها رغم صدورها عن طرف اعلن تكرارا عدم ثقته بالتحقيق الدولي. فقد طلب بلمار امس الاربعاء من السلطات اللبنانية و 'بموجب التفويض الممنوح له' تزويده كل المعلومات الموجودة لدى نصر الله. كما دعا في البيان الصادر عن مكتبه الامين العام لحزب الله الى 'ممارسة سلطته لتسهيل عمل التحقيق'.وتعزو المصادر نفسها توقيت كشف نصر الله عن هذه المعلومات الى قناعته بان الجهود السورية-السعودية التي تجلت في القمة الثلاثية التي انعقدت في لبنان قبل اقل من اسبوعين لم تؤد الى التعهد بارجاء صدور القرار الاتهامي المتوقع قبل نهاية العام الجاري خشية فتنة داخلية بعد تسريبات صحافية عن تضمنه اسماء عناصر من 'حزب الله'. ودلت معلومات متطابقة على ان هذه القمة توافقت على ان الاستقرار في لبنان خط احمر بدون ان تضع الية تنفيذية لكيفية المحافظة عليه. وعبر نصر الله شخصيا في مؤتمره عن التزامه بالتهدئة.وتلفت المصادر الى ان تأجيل صدور القرار الاتهامي قد يصبح واقعا اذا ارتأى بلمار متابعة معلومات 'حزب الله' فيتم الارجاء بدون ان يطلبه الحزب الذي رفض بلسان العديد من مسؤوليه اي مسعى لتأجيل القرار الاتهامي مطالبا بالتخلي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باعتبارها 'مشروعا اسرائيليا'.وتربط المصادر نفسها بين رفع نصر الله وتيرة هجومه على المحكمة الدولية والمتغيرات الاقليمية التي عززت مجددا موقع سوريا خصوصا بعد المصالحة مع المملكة العربية السعودية وبعد الانفتاح الغربي عليها. لكنها تلفت الى ان تحسن موقع سوريا في المجتمع الدولي يوازيه تضييق الخناق على الجمهورية الاسلامية الايرانية وهي الحليف الرئيسي لحزب الله.ودخلت ايران مؤخرا بقوة على خط المحكمة الدولية التي اعتبرها كبير مستشاري المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر ولايتي 'اداة سياسية بيد الولايات المتحدة واسرائيل' وبان اتهاماتها 'تهم صهيونية سياسية وليست قانونية هدفها بث الفرقة بين ابناء الشعب اللبناني'. في المقابل فان سوريا ورغم تأكيدها رفض اي اتهام لحزب الله بالتورط في اغتيال الحريري باعتباره اتهاما غير مسنود كما الاتهام السياسي الذي لاحقها لسنوات فانها لم ترفض المحكمة بل تشدد على عدم تسييسها. وتلمح المصادر الى ان ثمة تحركا اقليميا- دوليا لم تحدد نوعيته قد يكون كذلك دفع نصر الله الى هذا التوقيت. ورغم تأكيد العديد من مسؤولي 'تيار المستقبل' الذي يتزعمه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحلفائه على ضرورة انتظار صدور القرار الاتهامي مشددين على رفضه اذا لم يتضمن ادلة قاطعة تتساءل المصادر القانونية والديبلوماسية اللبنانية عما سيكون عليه موقف 'حزب الله' اذا لم تتوفر له معلومات عن موقف التحقيق الدولي من معلوماته. وتقول هل سيتوقف عن التعاون مع المحكمة وهو الذي يشارك في حكومة تعهدت في بيانها الوزاري، الذي نالت على اساه ثقة البرلمان، بدعم عمل المحكمة؟.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
... وداخليا، لم يتوان بعض فرقاء المعارضة عن اتهام كل من لا يتعاطى بجدية مع المعطيات التي طرحها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، مؤخرا، بالعمالة لصالح إسرائيل، وفيما فضل نواب كتلة المستقبل التي يتزعمها رئيس الحكومة سعد الحريري، التروي في التعامل مع المنحى الجديد، الذي سلكه نصر الله، صوب مسيحيو 14 آذار وبقوة على ما سموه &laqascii117o;محاولة حزب الله في تمييع التحقيق الدولي". وفي ظل مطالبة البعض بتناول المعطيات الجديدة، التي تم كشفها على طاولة مجلس الوزراء، ناشد وزير الدولة ميشال فرعون &laqascii117o;المحكمة الدولية بالتوقف عند ما طرحه نصر الله"، لافتا إلى أنها &laqascii117o;المرجع الصالح للتعليق وإبداء الرأي بهذه القرائن". وقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;ما تقدم به نصر الله من معلومات يمكن وضعه في إطار الإخبار، وقد تكمل الملف الموجود في لاهاي. فالمحكمة أثبتت عن مناقبية ونزاهة في أكثر من محطة، خاصة في إطار كشفها عن شهود الزور، لذلك يتوجب انتظار القرار الظني ليبنى على الشيء مقتضاه".وإذ شدد فرعون على أن &laqascii117o;الدور الرئيسي فيما طرحه نصر الله، للقضاءين اللبناني والدولي" لفت إلى أنه &laqascii117o;لا دور للحكومة التي لا خيارات أمامها سوى انتظار صدور القرار الظني، فهي لا يمكن أن تحل مكان المحكمة أو القضاء، نظرا لاعتمادنا على مبدأ فصل السلطات" وأضاف: &laqascii117o;بعد أول مؤتمر صحافي للسيد نصر الله ناقشنا المسألة بهدوء، وأعدنا التأكيد على مضمون البيان الوزاري، وهذا كل ما يمكن فعله حاليا، إذ لا يمكن أن نتحول كوزراء إلى مسربين أو مدينين، بل من واجبنا السعي لإبقاء المحكمة قدر الإمكان، بعيدة كل البعد عن التسييس".. وأوضح عضو تكتل لبنان أولاً، النائب أحمد فتفت، أن &laqascii117o;هناك عناصر من (حزب الله) ومن كل الأحزاب اللبنانية، جرى التحقيق معهم، وبالتالي يستطيع (حزب الله) وضع المعطيات، التي يمتلكها مباشرة في مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار"، داعيا إلى &laqascii117o;إعطاء الأدلة كاملة لمكتب بلمار، وعند ذلك نحكم عليه إذا قصر في هذا الموضوع أم لا".


- صحيفة 'النهار':
فرنجيه من الرابية: المحكمة مسيّسة وبعض السياسيّين مقهور من اتهام إسرائيل
اعتبر رئيس 'تيار المردة' النائب سليمان فرنجيه ان 'اغتيال الرئيس رفيق الحريري اكبر من خلاف صغير مع ضابط سوري، وهو مرتبط بتغيير جو المنطقة ككل، والمفارقة ان يرفض سياسي لبناني هذه الاتهامات ضد اسرائيل. فهل بذلك يتهم الحريري بانه صديق لاسرائيل او أنه لا يقبل اتهامها؟ في كلتا الحالين ثمة مشكلة'.استقبل رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون امس في الرابية فرنجيه، في حضور وزير الدولة يوسف سعادة.واكد فرنجيه 'اننا فريق اساسي متضامن في كل الظروف، وسيبقى متضامنا قبل المحكمة الدولية وبعدها. وما يربطنا هو اقتناع وقراءة مشتركة للسياسة. نحن الى جانب حزب الله في كل الظروف، وفي أصعبها كنا الى جانبه'.وعن المؤتمر الصحافي للامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، قال:'لا استطيع ان اجيب عن التحرك الرسمي. السيد نصر الله لم يتهم ولم يدن بل اعطى معطيات. وقد حضرت المؤتمر وكان هناك تشديد على ان نصر الله لا يدين بل يعطي ادلة. موقفي معروف في هذا الموضوع، وأنا كأي انسان لبناني أريد ان اقول ان هناك اشخاصا دانوا وحاكموا بقرائن أقل بكثير، دانوا سوريا وخربوا البلد خلال اربعة اعوام مع انه لم يكن لديهم سوى 1 في المئة من هذه المعطيات، ثم اعترفوا بأن ثمة شهود زور. اليوم هناك معطيات تتكلون عليها على انها قرار ظني ولا نعرف الى اين سيوصلنا هذا القرار. هل الى نفق جديد؟ وألا تستحق هذه المعطيات ان تودع لدى التحقيق؟'.واذ رأى ان 'المحكمة الدولية مسيسة، وهي محكمة اميركية – اسرائيلية'، سأل: 'لماذا لا تفتح المحكمة تحقيقا في هذه المعطيات؟ وفق التقارير التي وردتني من القوى الامنية، المسألة لا تتناقض مع الذي تحدث عنه السيد نصر الله. هناك التخطيط وهناك التنفيذ، وسبق لي ان ابديت رأيي في التنفيذ وليس في التخطيط'.ولفت الى ان 'اغتيال الحريري اكبر من خلاف صغير مع ضابط سوري، اغتياله مرتبط بتغيير جو المنطقة ككل، وعبره مقتل ياسر عرفات ودخول العراق وافغانستان وكل الاجواء الاخرى'.ثم قال: 'اللافت ان بعض السياسيين مقهور بسبب الاتهام الموجه الى اسرائيل. هم ملكيون اكثر من الملك. ان كتلة المستقبل لم تدافع عن اسرائيل مثل بعض السياسيين، والمفارقة ان يرفض سياسي لبناني هذه الاتهامات ضد اسرائيل، فهل بذلك يتهم الحريري بانه صديق لاسرائيل او أنه لا يقبل اتهام اسرائيل؟ في كلتا الحالين هناك مشكلة'.وعلّق على العلاقة مع الرئيس سعد الحريري بالقول: 'هناك نقاط التقاء مشتركة جديدة التقينا عليها، وكل منا ظل في موقعه السياسي. وما اتفقنا عليه انه مهما كان موقفنا السياسي فسنبقى نتحدث مع بعضنا، والتواصل افضل من القطيعة. ان سعد الحريري انسان جيد ويمكن ان نصل الى صيغة تفاهم معه ويبقى كل واحد في اقتناعه. في 14 آذار أشخاص جيدون وآخرون غير جيدين وكذلك في 8 آذار'.


- صحيفة 'صدى البلد':
فايز شكر: تَوهين كلام نصرالله لمصلحة اسرائيل
رأى الأمين القطري لحزب 'البعث العربي الاشتراكي' الوزير السابق فايز شكر ان 'كان للامين العام لـ' حزب الله 'السيد حسن نصرالله قرائن دامغة'، لافتا الى أن 'الاستهجان الكبير الذي تم هو عملية التوهين من الفريق الداخلي مع آخرين من الخارج'. شدد شكر بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن 'أكبر دليل على مصداقية هذا الكلام الذي ارفق بهذه القرائن الدالة هو الارتــبــاك الكبير الــذي حصل على مستوى الحكومة الاسرائيلية، وهذا ما عكسته وسائل الاعلام المرئية والمسموعة داخل اسرائيل'.


- 'المستقبل':
'نصر الله تعرض للبيئة المحيطة بالجريمة'.. منيمنة: نؤيد أي خطة تهدف الى تسليح الجيش
أشار وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة، الى أن ما أورده الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله من قرائن في سياق اتهامه لإسرائيل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هو 'كناية عن عناصر لبيئة محيطة بجريمة الاغتيال، وهي لا تشكل إثباتات دامغة، وهذا أمر أكده نصرالله بنفسه'، معربا عن 'تأييده الكامل لكل الخطط الهادفة الى تسليح الجيش اللبناني ودعمه، وفي مقدمها الخطة التي اقترحها الرئيس ميشال سليمان في هذا السياق'.وأكد في حديث الى موقع 'ناو ليبانون' أمس، 'أننا متمسكون بالسعي للوصول الى حقيقة من قتل الرئيس الشهيد وسائر الشهداء'، متمنيا أن 'تكون إسرائيل وراء هذه الجريمة'.وذكّر بـ'أهمية الجانب القضائي الذي تولته المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بحيث من المفترض أن تحال الوثائق التي قدمها نصرالله عليها من أجل أن تأخذ مسارها القضائي الطبيعي'.وقال: 'ان لبنان دولة مستقلة، ومن حقها الدفاع عن حدودها وسيادتها، وهذا الأمر موكل إلى المؤسسة العسكرية التي تحظى بدعم الشرعية اللبنانية، خصوصا وأن الجيش اللبناني الذي أثبت كفاءته في الميدان يملك الكثير من القدرات والشجاعة، ولكن تنقصه الإمكانات من عتاد وأسلحة، وبالتالي فإن المطلوب هو توفير هذه الإمكانات استنادا الى وعد مجلس الوزراء'. ولفت الى أن 'لبنان هو جبهة معرضة باستمرار للاعتداءات الإسرائيلية، وعلى الدول العربية أن تقدم كل الدعم للجيش اللبناني، وأن تساهم في عملية شراء الأسلحة لمصلحته، كما على الدول الصديقة أن تمد الجيش اللبناني بالعتاد اللازم متن اجل الدفاع عن الأراضي اللبنانية والشرعية والمؤسسات والسيادة والاستقلال'.أضاف: 'ان الدعوات الأميركية الأخيرة الهادفة الى تجميد المساعدات العسكرية للجيش اللبناني هي انعكاس لنفوذ اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا الموقف يضعف الصداقة التي تربط لبنان بالولايات المتحدة الأميركية'.واعتبر أن 'كل ما يقال عن القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية لا يعدو كونه افتراضيا، سواء لناحية اتهام هذه الجهة أو تلك، أو لناحية تحديد مواعيد صدور هذا القرار'، موضحا أن 'هذه المحكمة مستقلة وغير مسيسة، ولها وحدها أن تتثبت مما إذا كانت القرائن التي استعرضها نصرالله تشكل أدلة أم لا'.وجدد التأكيد 'أننا سندقق في الحيثيات والإثباتات التي سيعتمد عليها القرار الظني بعد صدوره بموجبها، وإذا لم تكن المعطيات والإثباتات مقنعة فلن نقبل بهذا القرار'.


- 'المستقبل':
رأى أن 'نصر الله لم يقدم أدلة انتظرها اللبنانيون'..الحجار ينتقد التشكيك في المحكمة وصدقيتها
أشار عضو كتلة 'المستقبل' النائب محمد الحجار الى أن اللبنانيين استمعوا الى تحليلات الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ومعطياته في مؤتمره الصحافي الأخير حول اتهام إسرائيل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، 'وكان الجميع ينتظر أدلة ساطعة ومباشرة حول ضلوع هذا العدو في الجريمة، إلا أن ما شاهدناه لم يأت على قدر ما كان متوقعا، ونصر الله قال انه قدم قرائن وليس أدلة'. وانتقد 'ما يكتب يوميا من مقالات وتحليلات تشكك بالمحكمة وصدقيتها وشرعيتها ونزاهتها واستقلاليتها ومبرر وجودها'.ورحب في حديث الى موقع 'ليبانون فايلز' أمس، بـ'كل جهد يساهم في تقديم معطيات وأدلة وقرائن، خصوصا وأن ما أعلناه مرارا وتكرارا في قوى 14 آذار وفي 'تيار المستقبل' وكلبنانيين عموماً هو البحث عن الحقيقة، التي لا أحد يريد أي شيء سواها، والتي نريد استنفاد كل الوسائل من أجل التوصل إليها'، مشددا على أن 'الإطار الصالح لتقديم المعطيات التي أدلى بها نصر الله هو المحكمة الدولية، وينبغي تقديمها الى المدعي العام، الذي يفترض أن يحقق بها'.وأوضح أن 'السيد نصرالله أقر بنفسه أن ما قدمه ليس أدلة بل قرائن عرضها عبر الإعلام، وكان يفترض أن ت