المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 10/11/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم السبت 10/11/2007
افتتاحيات الصحف :

صحيفة السفير : أفضت زيارة غيان والمستشار الدبلوماسي للأليزيه بوريس بوايان والخبير الدبلوماسي في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف بيغو، إلى نتائج متواضعة أقل مما كان يعول الرأي العام عليها، حتى صح القول إنها كانت زيارة استطلاعية، استطاع الفرنسيون من خلالها حصر حدود الدور المطلوب منهم ويمكن اختصاره بقضيتين أساسيتين هما الآلية الواجب وضعها لخيار &laqascii117o;فخامة التوافق" ومن ثم قضية التسمية التي تنسجم مع الآلية ومضمونها السياسي، وصولا الى &laqascii117o;الكلمة الأخيرة" التي يفترض أن تصدر، كما يأمل معظم الخارج والداخل، عن البطريركية المارونية.
وكما كان متوقعا، فإن بكركي كانت المحطة الأولى صباحا والأخيرة مساء، قبل أن يغادر &laqascii117o;الثلاثي" الفرنسي عائدا الى باريس، لإطلاع الرئيس نيكولا ساركوزي على محصلة الزيارة، على أن يصار الى تحديد موعد زيارة ثانية، قبل نهاية الأسبوع المقبل، يتخللها وقت مستقطع، &laqascii117o;يحتله" وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وآخرون، بينهم الوزير الايطالي ماسيمو داليما. وبعد ساعات من مغادرة الوفد الفرنسي، التأمت جلسة حوار ليلي بين الرئيس نبيه بري والنائب سعد الحريري، في عين التينة، استمرت حتى قبيل منتصف الليل، ولم يعلن الجانبان عنها. وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ&laqascii117o;السفير" ان الزخم الفرنسي الأميركي الذي ولّدته قمة واشنطن، يريد الفرنسيون تتويجه، بتوافق ينتج رئيسا قبل الرابع والعشرين من الجاري، وهو الأمر الذي يجعل الطريق معبدة أمام زيارة يطمح ساركوزي للقيام بها الى بيروت خلال جلسة أداء القسم الدستوري للرئيس الجديد على الأرجح. وقد التقى الوفد الفرنسي، على التوالي، البطريرك نصر الله صفير، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري وأخيرا البطريرك صفير.
وعلم أن الفرنسيين شرحوا في زياراتهم التي لم تشمل المرشحين الموارنة الموالين والمعارضين، في اشارة تحمل أكثر من دلالة رمزية، نتائج الحوار مع القيادة السورية ومحادثات اسطنبول والرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي، وصولا الى طرح ملامح آلية محددة لوضع لائحة بأسماء عدد من المرشحين التوافقيين، ولكن مجريات يومهم اللبناني الخريفي، أظهرت أن العقدة المارونية تحول دون بلورة الآلية (بكركي) والتسمية (المرشح التوافقي). أما سبب العقدة، فمرده، تبلور ما يشبه الاعتراض المسيحي، على آلية الفرنسيين قبل الوصول الى التسمية، الأمر الذي أحرج البطريرك صفير، حيث رفض الدخول في لعبة الأسماء &laqascii117o;طالما لا ضمانات بأن المسيحيين سيقبلون وخاصة من بيدهم الحل والربط"، وأبلغ الوفد ان لا اسماء لديه مكررا التذكير بتجربة التسمية في العام ,1988 وقال &laqascii117o;اذا سميت ولم تعجبهم الأسماء، من يضمن ردة فعلهم لاحقا"؟
وأفادت مصادر النائب الحريري، الذي استقبل، مساء أمس، السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني، ان اللقاء بينه وبين الوفد الفرنسي كان ايجابيا جدا وأن الحريري جدد موقفه القائل بوجوب انتخاب رئيس ليس توافقيا وحسب بل يحظى بإجماع اللبنانيين، مشددا على انجاز الاستحقاق ضمن المهلة الدستورية، واستمع في المقابل، الى محصلة الاتصالات الفرنسية مع دمشق والأميركيين. وفي عين التينة، بدا لقاء بري والوفد الفرنسي &laqascii117o;إيجابيا وجيدا"، وجدد رئيس المجلس الاعراب أمام غيان والوفد المرافق عن تقديره للدور الفرنسي، مؤكدا ان كل اللبنانيين معنيون بمؤازرة الدور الفرنسي للخروج من الأزمة. وتبلغ بري من الوفد الفرنسي أن مهمته محصورة بأمر واحد هو تحقيق التوافق، وأن اجواء لقاء الوفد مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، كانت ايجابية، غير أن صفير أبلغ الوفد ان لا اسماء لديه، وسأل الوفد بري عما اذا كان لديه مرشح فأكد ان له مرشحا وحيدا ودائما &laqascii117o;انا مرشحي التوافق". وقدم بري للوفد الفرنسي عرضا شاملا حول التطورات الداخلية مركزا على الموجبات الوطنية والدستورية والميثاقية التي تحتم التوافق بين اللبنانيين، كما اكد للوفد انه بلغ مرحلة مهمة في المحادثات مع الشيخ سعد الحريري لكنهما لن يتجاوزا دور مرجعية بكركي في هذا المجال. وإلى حين تبلور قرار بكركي، الذي قد يأتي بعد لقاء مسيحي موسع، قد يدعو اليه البطريرك صفير (اقتراح متداول)، اشار بري الى انه على اتم استعداد لتلقف ما سيطرحه صفير من اسماء توافقية وسندرس الامر بكل ايجابية ونختار على اساس ما يقرره غبطة البطريرك. المهم هو ان يحصل التوافق وأن يتفق المسيحيون على مرشح توافقي. وقال بري ان الاجواء ليست تفاؤلية وحسب بل ايجابية وجيدة جدا وسائرة ان شاء الله في الاتجاه الصحيح. الناس تعبت وتريد ان ترتاح ولم تعد تحتمل يجب ان ننتهي من هذه القصة في اسرع ما امكننا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني في مؤتمر صحافي في باريس &laqascii117o;كل شيء في هذه اللحظة يعطينا الامل ان العملية الدستورية ستؤدي الى انتخاب رئيس بدعم كبير"، وأكدت ان وزير الخارجية الفرنسي ينوي التوجه الى لبنان &laqascii117o;بداية الاسبوع المقبل" .وفي موازاة التحرك الفرنسي، جال السفير الاميركي جيفري فيلتمان، أمس، على كل من الرئيس السنيورة والنائب ميشال عون والنائب ميشال المر الذي توقع ان &laqascii117o;يكون للبنان رئيس توافقي قبل انتهاء المهلة الدستورية"، مؤكدا ان نسبة التوافق &laqascii117o;باتت نحو تسعين في المئة". ونقل المر عن الأميركيين قولهم &laqascii117o;عندما تكون المباحثات قائمة على التوافق فهذا لا يعني انهم مع النصف زائدا واحدا"، وقال انه وفق ما يملكه من معلومات &laqascii117o;لن يكون للبنان رئيس على قاعدة النصف زائدا واحدا".
من جهة ثانية، رجحت مصادر دبلوماسية غربية في نيويورك أن يقدم رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج برامرتز آخر تقرير له الى مجلس الأمن الدولي في السابع والعشرين من الجاري، وقالت لـ&laqascii117o;السفير" انه بعد حسم مقر المحكمة، وانطلاق عملية التمويل، فإن مسار انشاء المحكمة مستمر بسرعته الطبيعية، لجهة اختيار القضاة والمدعي العام، على أن تنجز هذه العملية قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، وذلك بعد تذليل عقبات بينها مسائل تقنية متصلة بالقضاة اللبنانيين المقترحين. وأكدت المصادر لـ&laqascii117o;السفير" أن برامرتز أبلغ مسؤولين لبنانيين ودوليين أن التحقيق الدولي سيحتاج الى سنة اضافية على الأقل (حتى نهاية العام 2008)، وبالتالي، فإن تقريره المقبل، لن يكون مغايرا لتقاريره السابقة، أي أنه سيكون اجرائيا وتوصيفيا ولن يتضمن أية قضايا حاسمة لكي لا يؤثر على المرحلة المقبلة وربما الأخيرة من التحقيق الذي دخل في مرحلة انتقالية هامة للغاية. وأضافت المصادر أن المساعي لاختيار خليفة برامرتز مستمرة وربما يصدر قرار تعيينه مدعيا عاما خلال عشرة أيام على أن يتسلم مهامه قبل نهاية كانون الثاني المقبل، ما يعني أن برامرتز سيواكب عمل المدعي العام الدولي في المرحلة الأولى. يذكر أن النائب العام التمييزي في لبنان القاضي سعيد ميرزا عرض، أمس، مع القاضي برامرتز وفريقه لمسار التحقيقات الجارية بحضور القاضية جوسلين تابت والمحقق العدلي القاضي صقر صقر. وجاء الاجتماع قبل اسبوعين من موعد توجه رئيس لجنة التحقيق الى نيويورك لتقديم تقريره.

صحيفة النهار : في الجواب الوارد من مصادر المعلومات لدى معظم الافرقاء الذين التقاهم الموفدان كلود غيان وموريس بوايون ان هناك مبادرة من بكركي يجري توفير الدعم لها داخلياً وخارجياً وهي تقضي باعداد لائحة تضم ما بين ثلاثة وخمسة اسماء لمرشحين للرئاسة تأخذ طريقها الى واحد من اتجاهين: عين التينة حيث يجري حوار بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري، او مجلس النواب عبر عين التينة حيث تطرح في جلسة انتخابية لاختيار الشخصية التي تنال اكبر عدد من الاصوات. وعلمت 'النهار' ليلاً ان لقاء يضم الرئيس بري والنائب الحريري مرجح من اجل توفير مخرج سياسي لارجاء جلسة بعد غد الاثنين لئلا يتحوّل التأجيل من دون مخرج 'قنبلة موقوتة'. وفسّرت مغادرة الموفدين الفرنسيين بيروت ليلاً من دون الادلاء بأي تصريح، بأنها تعبير عن جدية المحادثات التي اجرياها وسط تكهنات انهما قد يكونان حملا اسماً او اكثر لمرشحين توافقيين من اجل تسويقهم على مستويات خارجية قبل تظهيرهم في اللقاءات التي سيجريها ابتداء من الثلثاء المقبل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي ينتظر وصوله الى بيروت واختتم الموفدان الفرنسيان جولتهما في بكركي. وعلم من زوار الصرح البطريركي ان صفير قد بارك المسعى الفرنسي، مؤيداً مجيء رئيس غير معاد لسوريا. لكنه تساءل عن المرحلة التالية التي تنطلق فيها العملية بحيث تصل الى مجلس النواب الذي سيختار الرئيس الجديد. وبدا ان الموفدين يحملان تفويضاً أميركياً - فرنسياً، يقضي بأن تكون مشاركة المسيحيين في اختيار الرئيس أساسية، وان تجرى محاولات لجمع رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع.وأعلن جعجع بعد لقائه البطريرك مساء أمس ان 'الوضع معقّد انما في كل الاحوال ستكون هناك حلول على رغم ان هناك فرقاً بين حلول سهلة وحلول اصعب. واليوم نبحث عن الحل الأسهل'.وقال: 'المشكلة هي في مجلس النواب وليست في بكركي. ومن قال ان الدستور يقول بالذهاب الى بكركي كي تختار هي الأسماء؟'.وكان رئيس الديبلوماسية الإيطالية قد وصف الوضع في لبنان بأنه 'دقيق'، إلا أنه أضاف: 'لا أريد أن أقول نحن متفائلون. لكن الأمور، في اعتقادي، تسير في الاتجاه الصحيح'.وفي لندن، اتهم نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد الولايات المتحدة بالعمل على تنصيب رئيس أميركي على لبنان، وأكد أن بلاده تدعم إنتخاب رئيس يتفق عليه جميع الأطراف السياسيين في لبنان.ونسبت صحيفة 'الفايننشال تايمس' إلى مقداد قوله إن بلاده 'تتمنى الإستقرار للبنان وتريد إجماعاً على رئيس لا يضمر العداء لسوريا ولن تتدخل في هذه العملية أو تقترح أسماء'. واضاف: 'سوريا على إتفاق مع فرنسا في شأن إستحقاقات الإنتخابات الرئاسية في لبنان' نافياً إتهامات بعض السياسيين اللبنانيين لسوريا بأنها تريد نتيجة فوضوية لهذه الإنتخابات.كذلك نقلت عن مصدر وصفته بأنه سياسي مؤيد للحكومة اللبنانية ان 'لدى السوريين فيتو لأنهم قادرون على اقفال البرلمان، وهو أمر يعترف به الجميع ونحن منهم، ولكن ما يحاول كل طرف القيام به الآن وبطريقته الخاصة هو سحب هذا الفيتو منهم'.

صحيفة الاخبار : كان المتحدث الرئاسي الفرنسي دافيد مارتينو قد أعلن في مؤتمره الصحافي الأسبوعي أن إرسال ساركوزي لأقرب وأبرز مساعديه (غيان) إلى لبنان، هو &laqascii117o;دليل قوي على أن الرئيس يتابع هذا الملف عن كثب"، وأنه أمر &laqascii117o;جدير بالاهتمام". ورفض الخوض في الحديث عن &laqascii117o;استبعاد كوشنير عن الملف اللبناني" حسبما لمّحت بعض الصحف ومواقع الأنترنت. وشدد على أن زيارة غيان تعد &laqascii117o;مكملة" لجهود وزير الخارجية كوشنير، مشيراً إلى أن مستشار وزير الخارجية كريستوف بيغو يرافق غيان في زيارته، قبل أن يعاود التأكيد أن &laqascii117o;الحل في لبنان يعود إلى الطبقة السياسية اللبنانية".وفيما كان الفرنسيون يتنقلون تلاحقهم عدسات المصورين وعيون المخبرين على أنواعهم، وتنشط عمليات التنصت على هواتف ومقارّ السياسيين، كان السفير الاميركي جيفري فيلتمان ينشط بدوره معيداً الامور الى النقطة الصفر، وهو تحدث مجدداً عن ضرورة الإتيان برئيس يكون قادراً على حل معضلة سلاح حزب الله، وبدل أن يفتح الابواب للموفد الفرنسي دفع باتجاه تعقيد الأمور من خلال عدم حسم مسألة التفويض الاميركي للفرنسيين، ما اضطر العماد ميشال عون الذي التقاه امس الى إبلاغه بأنه لا يمكن بحث الأمور بالطريقة التي تناسب هذا الفريق أو ذلك، وقال عون للسفير الاميركي، أنا مرشح ولديّ تصوري للحل، وقلت للنائب الحريري في لقاءات باريس اذهب وائتنا بالحل المنطقي ولا مشكلة في هوية من ينفّذه. ولكن المسألة لا تزال محصورة في البند الخاص بحزب الله، فبدل الحديث معي وأنا المرشح، اذهبوا أنتم الاميركيين والفرنسيين والبقية وابحثوا الأمر مع حزب الله مباشرة، وما تتفقون عليه مع الحزب أنا أسير به.وحسب المصادر المطلعة فإن بري أبلغ الموفد الفرنسي أن هناك مبادرة أطلقها صفير ولم تنته بعد، وهو الذي قال إن لديه فكرة لجمع أبرز أربع قيادات مارونية تتولى إعداد تصوّر للحل. واقترح بري على الموفد أن يطلب من صفير عقد الاجتماع الذي يجمعه مع كل من الرئيس أمين الجميل والعماد ميشال عون والنائب السابق سليمان فرنجية وسمير جعجع وأن يصار الى الاتفاق خلال هذا الاجتماع على موقف مسيحي يسمح للفريق المسلم بالمبادرة أو تلقف المبادرة.ولاحظ بري أن الاندفاعة الفرنسية تعبّر عن جهد كبير بذله الرئيس الفرنسي لدى واشنطن لحملها على مؤازرتها في إيجاد حل. وقال إنه يفضل في أي حال أن يلزم &laqascii117o;التفاؤل الحذر". ووصف ساركوزي صفير في رسالته بالمرجعية اللبنانية الأساسية، وبأبي الاستقلال اللبناني الثاني، مؤكداً له أن دوره مصيري في لبننة الاستحقاق الرئاسي، وأن أنظار كل الجهات الدولية متّجهة نحوه، للخروج من المأزق، واصفاً مهمة بكركي بالتاريخية.
وإذ أكد الموفد الفرنسي أن الرئاسة &laqascii117o;تحتاج الى شرعيتين واحدة مسيحية، وأخرى لبنانية"، قال إن هناك رأياً بأن يطرح صفير ترشيحاً ومن ثم يصار الى مشاركة الآخرين في الاختيار. لكن صفير تمسّك بتحفّظه، فاقترح الموفد الفرنسي على صفير اقتراح اسمين لمرشحين اثنين، واحد من الموالاة وآخر من المعارضة، ليصير الاختيار من بينهما، غير أن هذا الطرح التبسيطي للأزمة لم يلق غير ابتسامة البطريرك، الذي كان قد نقل عنه أحد زواره أول من أمس أنه &laqascii117o;أقسم بالصليب المعلّق على صدره، بعدم دخوله في لعبة الأسماء وترك الأمر للسياسيين ما لم يفوّضوا إليه الأمر صراحة".من جانبه أبدى الرئيس إميل لحود أمام زواره خشيته من أن يكون الاميركيون قد ورّطوا الجانب الفرنسي في مسألة دون توفير كامل عناصر النجاح لها.

صحيفة الحياة : دخلت فرنسا، مع الفاتيكان بقوة أمس، وبدعم أميركي، وعربي وخصوصاً سعودي، على خط الاتصالات من أجل الحصول على ضمانة من الفرقاء السياسيين اللبنانيين، لا سيما رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالتزام تنفيذ آلية التوصل الى توافق على اسم الرئيس المقبل للجمهورية، في حال سمى البطريرك الماروني نصر الله صفير لائحة من خمسة أسماء، يفترض ان يختار منها بري وزعيم تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري اسمين، ينتخب البرلمان اللبناني واحداً منهما، أو يتفق بري والحريري على اسم يجري تكريسه عبر الاقتراع في البرلمان. وتمحورت مهمة الوفد الرئاسي الفرنسي حول تأمين الضمانات لإنجاح الآلية المذكورة، والتي كان الوفد الرئاسي الفرنسي اتفق عليها مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق الأحد الماضي، وسط تحرك دولي - عربي متواصل، يتوقع ان يتكثف الاسبوع المقبل، بوصول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الثلثاء المقبل، ثم نظيره الايطالي ماسيمو داليما منتصف الاسبوع، وسط ترقب مجيء الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع وفد عربي، من أجل تأمين حضور دولي - عربي ضاغط في سبيل التوصل الى توافق على رئيس جديد للجمهورية بين فريقي الأكثرية والمعارضة. وقالت مصادر ثقة لـ &laqascii117o;الحياة" ان حظوظ التوافق ارتفعت مجدداً مع مجيء الوفد الفرنسي، لأنه ركّز على موضوع الضمانات لإنجاح الآلية المذكورة لاختيار الرئيس التوافقي الذي يرجح ألا يكون منتمياً لا الى قوى 14 آذار ولا الى قوى المعارضة. وأوضحت المصادر ان الوفد &laqascii117o;أراد معرفة مدى التجاوب السوري من خلال اللقاء الذي عقده الرئيس بري، لأن الرئيس ساركوزي كلف الوفد بهذه المهمة، بعد القمة الأميركية - الفرنسية خصوصاً انه أراد التأكد من ان الأقوال مقرونة بالأفعال، وإذا تبين العكس ستضطر فرنسا الى التشاور مع الجانب الاميركي والدول الأوروبية في الخطوات الهادفة الى ضمان إجراء الانتخاب الرئاسي ومنع الفراغ".

صحيفة اللواء :..وبرزت في سياق البحث عن الآلية التي يمكن اعتمادها لتظهير اسم الرئيس ألغام عدة أظهرتها المواقف الآتية:
1 - يرى فريق الأكثرية أن يسمي البطريرك صفير عدداً من الأشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة، على أن يتم إرسال اللائحة المقفلة الى مجلس النواب ليصار الى فتحها في الجلسة وانتخاب أحد المرشحين ديمقراطياً&bascii117ll;
2 - يطالب فريق 8 آذار بأن يصار الى التداول بأسماء اللائحة قبل النزول الى مجلس النواب، للاتفاق على اسم الرئيس أو أسماء المرشحين الذين سيخوضون السباق الديمقراطي&bascii117ll;
3 - يتحفظ فريق 14 آذار على مطلب المعارضة، خشية من وضع 'فيتو' على أي مرشح يرد في لائحة بكركي&bascii117ll;
4 - لكن البطريرك صفير حرص على عدم الخوض بالأسماء ووضع اللائحة المطلوبة منه فرنسياً، قبل الحصول على ضمانات من الأكثرية والمعارضة على عدم الاعتراض أو شطب أي اسم يرد في لائحة بكركي&bascii117ll;
وأكدت مصادر قريبة من المعارضة على طبيعة زيارة الوفد الفرنسي ان هناك رغبة فرنسية صادقة في العمل على اتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده وفي اطار التوافق.
وقال قيادي كبير في قوى الرابع عشر من آذار لـ 'اللواء' ان 'التنفيسة' السورية في اتجاه باريس الاخيرة باتت واضحة المعالم والاهداف، والكلام المعسول الذي اسمعه الرئيس بشار الاسد للموفدين الرئاسيين الفرنسيين يتناقض مع كل ما يحضّر ويطبخ له في اوساط حلفائه في بيروت، من توزيع للسلاح وتدريبات في معسكرات معلومة، الى السعي الى تحضير نموذج آخر من 'فتح الإسلام' في مخيم برج البراجنة الى التحصينات والتعزيزات في معسكرات 'الجبهة الشعبية' و'فتح الانتفاضة'، مرورا بإحياء 'اللقاء الوطني' برموزه السورية البحتة&bascii117ll; واشار الى ان كل هذا يؤشر الى ان دمشق تسعى الى كسب مزيد من الوقت ليس الا، ولن نسمح بأن يكون الفراغ الثمرة التي تسعى اليها&bascii117ll; وفي الاطار عينه، نقل موقع 'لبنان الآن' عن مصادر في تيار 'المستقبل' قوله ان 'التوافق قرارنا وليس خيارا من خياراتنا، لكن اذا وضعونا امام خيار الفراغ فنسير بنصاب النصف زائدا واحدا، ولن نقبل الفراغ'&bascii117ll;

صحيفة المستقبل:
كشف الأمين العام لـ'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة' أحمد جبريل، عما تخطط له دوائر آصف شوكت والمخابرات السورية، بتفجير معركة شبيهة بمعركة 'نهر البارد' في مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، قبل الاستحقاق الرئاسي. وقال جبريل الذي يتخذ من دمشق مقراً، في حديث إلى 'تلفزيون الجديد' يذاع اليوم، 'ان الهدف من المعركة ادخال 'حزب الله' في فتنة فلسطينية ـ لبنانية تعيد لبنان إلى زمن حرب المخيمات، أو فتنة فلسطينية ـ فلسطينية تدخل الجيش اللبناني في حرب جديدة'. وقال 'ان مئة فلسطيني من مخيم الرويشد على الحدود العراقية ـ الأردنية دخلوا إلى لبنان وعبر المطار، وتمركز هؤلاء في مخيم برج البراجنة لإعادة سيناريو 'فتح الإسلام' في البارد'.وإذ نبه من 'الفتنة والمخطط المعد للبنان والذي قد ينفجر قبل الاستحقاق الرئاسي'، قال: 'حذرنا ونحذر 'حزب الله' من مجموعات قد تدخل إلى الضاحية وتقتل عائلات فيها ثم تعود لتختبئ في مخيم برج البراجنة فتندلع الحرب'.وأشار جبريل الذي تحدث عن الانتخابات الرئاسية، إلى ان 'شاكر العبسي حي في احد مخيمات الجنوب'.

صحيفة الشرق الاوسط/ الصفحة الاولى:
وجه جون بولتون، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة وأحد المحافظين المقربين من الرئيس الاميركي جورج بوش، انتقادات حادة الى الادارة الاميركية بعد مغادرته منصبه بأقل من عام. وانتقد بولتون على وجه الخصوص طريقة معالجة إدارة بوش للملف النووي الإيراني، التي قال إنها &laqascii117o;عبارة عن فشل دبلوماسي كامل طوال الاربع سنوات ونصف السنة الماضية". كما انتقد ما سماه بدعوة بوش &laqascii117o;الساذجة" للرئيس الباكستاني برويز مشرف بإجراء انتخابات. وفي كتابه &laqascii117o;الاستسلام ليس خيارا.. الدفاع عن اميركا في الأمم المتحدة والخارج"، ينتقد بولتون بوش وسياساته &laqascii117o;البراغماتية". وقال بولتون الذي سافر مع بوش لمدة 31 يوما الى فلوريدا عام 2000 خلال النزاع بين المرشح الديمقراطي آل غور وبين بوش حول احصاء اصوات الناخبين بمرارة &laqascii117o;لم اقض 31 يوما في فلوريدا لأنتهي الى حيث أنا اليوم". الى ذلك، أعلنت رئيسة اللجنة الفرعية للقوات المسلحة الاستراتيجية في مجلس النواب ان فرنسا تمد واشنطن بمعلومات استخبــاراتية حـول ايران.

صحيفة السفير/ الصفحة الاولى :
وجهت الادارة الاميركية رسالة ضمنية جديدة تعبر فيها عن استعدادها لتجديد المحادثات مع الحكومة الايرانية، خاصة حول القضية العراقية، وذلك بعدما افرجت سلطات الاحتلال امس عن تسعة ايرانيين، بينهم اثنان اتهمتهما واشنطن سابقا بالانتماء الى &laqascii117o;قوة القدس" التابعة للحرس الثوري الايراني، فيما سارعت الحكومة العراقية الى الترحيب بهذه الخطوة والدعوة الى استئناف المحادثات الاميركية ـ الايرانية. وكانت &laqascii117o;الرسائل" الاميركية إلى إيران تجددت مع إعلان السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر مؤخرا انه يتوقع عقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن كاظمي قمي حول العراق قريبا، كما أن قادة الاحتلال اكثروا في الاسابيع الاخيرة من الإشارة إلى انخفاض واضح في &laqascii117o;الهجمات بأسلحة إيرانية، خاصة العبوات الخارقة للدروع" ضد القوات الاميركية في العراق. وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الاميركية الرائد وينفيلد دانلسون، في بيان، إن &laqascii117o;الإيرانيين التسعة أطلق سراحهم وسلمناهم إلى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي"، قبل أن يتسلمهم قمي، ويغادروا إلى طهران. لكن قمي، اعلن في طهران، أن القوات الاميركية لا تزال تعتقل 25 إيرانيا، بينهم 6 من الدبلوماسيين، في حين كان الاحتلال أعلن انه لا يزال يحتجز 11 إيرانيا. وقال أصغري، لوكالة &laqascii117o;اسنا" الايرانية، &laqascii117o;بقينا رهائن لمدة عشرة اشهر... إطلاق سراحنا يظهر أن اتهاماتهم كانت من دون أساس". وردا على كلام كروكر ودعوة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طهران وواشنطن إلى إجراء جولة محادثات جديدة حول العراق، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية محمد رضا باقري &laqascii117o;إذا تقدمت الولايات المتحدة بطلب رسمي لمفاوضات مع إيران عن طريق السفارة السويسرية في طهران لمصلحة الشعب العراقي، سنكون مستعدين لمناقشة عدونا القديم، وحول العراق فقط".
وذكرت صحيفة &laqascii117o;الاندبندنت" ان البحرية البريطانية استأنفت دورياتها في مياه الخليج بالقرب من الحدود الإيرانية بعد سبعة أشهر من إيقافها في أعقاب احتجاز طهران 15 بحاراً بريطانياً. وأشارت إلى أنّ سفناً حربية أميركية سترافق وبشكل دائم دوريات البحرية البريطانية، في حين ستقوم مروحيات عسكرية بتأمين الحماية الجوية لها.
ميدانيا، قتل خمسة من شيوخ العشائر، وأصيب سادس، في تفجير انتحاري داخل منزل نائب رئيس مجلس &laqascii117o;إنقاذ ديالى" الشيخ فائز العبيدي في الخالص. يشار إلى أن المجلس يتعاون مع الاحتلال ضد تنظيم القاعدة في المحافظة. وأعلن مصدر أمني عراقي اعتقال ثلاثة &laqascii117o;إرهابيين" عراقيين مسؤولين عن اغتيال عدد من ممثلي السيستاني خلال الأشهر الماضية. وقتل 20 عراقيا، وأصيب أكثر من ,25 في تفجيرات وهجمات في بعقوبة وكركوك وبغداد والحويجة.

مقالات الصحف :
ـ صحيفة السفير/ جورج علم : هناك من يقول ان باريس نجحت حيث فشلت الجامعة، بمعنى أنها حظيت بدعم سعودي قبل أن تبادر الى فتح باب الحوار مع دمشق، وما كانت لتوفد مستشاري الرئيس ساركوزي الى الرئيس بشّار الأسد لو لم تحظ منه بانفتاح وقبول في التعاون. وهناك من يخالف هذا الرأي ويقول ان الوفد الفرنسي لا يمكنه أن يختزل التوافق العربي، وينوب عنه لجهة القول ان بابا من الحوار قد فتحته باريس على كلّ من السعوديّة ودمشق لتحقيق توافقهما بالواسطة. ثم لا أحد يستطيع أن يجزم بما توصل اليه هذا الحوار من مقاربات إيجابيّة. والدليل أن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ولش قد استبق وصول الوفد الفرنسي &laqascii117o;الحليف" بترحيب على طريقته الخاصة، بحيث رفع من سقف التصعيد، في الوقت الذي باشر فيه الوفد الفرنسي لقاءاته في بيروت. فهل في هذا التصعيد رسالة مفادها أن قمة الرئيسين ساركوزي وبوش لم تنتج ما يمكن البناء عليه لإخراج الرئيس التوافقي، أم أن في الأمر تكتيكا مدروسا ومنسّقا مع باريس؟ لا يمكن إغفال إيران وموقعها مما يجري من حراك دبلوماسي محلي ـ إقليمي ـ دولي، وإن كانت قد رفعت راية التوافق، ونشط السفير محمد رضا شيباني للتبشير به والتأكيد عليه، لكن عندما يخطف الغرب الأميركي ـ الأوروبي هذا التوافق، فربما يكون في الأمر نظر، لأن لعبة الدول هي في النهاية لعبة مصالح؟!
وفي بعض المقاربات الدبلوماسيّة هناك من يفيد بأنه لا يجوز تبسيط الأمور لجهة القول بأن البحث بدأ يتناول اسم الرئيس التوافقي، لأنه إن صحّ ذلك، فهذا يعني أن التوافق قد &laqascii117o;أصبح وراءنا" حول اسم رئيس الحكومة الأولى في بداية ولاية العهد الجديد، وأعضائها، وحجم تمثيل الكتل البرلمانيّة فيها، والثلث المعطّل، أو لا ثلث معطّلا، والبيان الوزاري، ومحتواه ومصير الملفات الخلافيّة الساخنة... ليصار بعد كل ذلك الى التفاهم في نهاية المطاف على من سيكون &laqascii117o;بابا نويل" ويفوز برئاسة الجمهوريّة؟! .

ـ صحيفة الاخبار/ نقولا ناصيف: أعطت المهمة الجديدة للأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان انتخابات الرئاسة اللبنانية دفعاً، من غير أن تفضي سريعاً إلى نتائج عملية ومباشرة،وبدا غيان في الساعات القليلة التي أمضاها في بيروت،متفائلاً بنجاح المبادرة الفرنسية في ضوء حجم الدعم الذي تحمله... واستناداً إلى جهات واسعة الاطلاع على مهمة الموفد الفرنسي، فإن هذه ارتكزت على معطيات من بينها:
1 ـ التشديد على حل يقول بوضع لائحة بمرشحين محتملين للرئاسة ينتخبهم مجلس النواب، بعد أن يكونوا قد استوفوا شروط توافق الأفرقاء اللبنانيين عليهم.
2 ـ لم يحمل غيان في لقاءاته أفكاراً واقتراحات محددة، ولا آلية لإجراء الانتخابات الرئاسية. لكنه بدا مهتماً بالتوصل إلى آلية عبر اجتماعاته بالمسؤولين اللبنانية انطلاقاً من موقع بكركي.
3 ـ مع أن الدعم الدولي الذي حمله غيان معه إلى بيروت بدا أسهل له في مقاربة الاستحقاق الرئاسي من المواقف المتشددة للأفرقاء اللبنانيين، فإن إشارات لمّح إليها أمام محدثيه اللبنانيين أبرزت لهؤلاء أن التفويض الأميركي لباريس &laqascii117o;قوي" لكنه ليس &laqascii117o;مطلقاً".

ـ صحيفة الاخبار/ جان عزيز: لم تكف رسالة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخطيّة إلى سيد بكركي، ليعدل البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير عن موقفه الذي وصفه بالحياد الرئاسي. ساركوزي، كما كشفت أوساط دبلوماسية أوروبية، وصف صفير في رسالته بالمرجعية اللبنانية الأساسية، وبأبي الاستقلال اللبناني الثاني. وتابعت الأوساط نفسها أن صفير شكر للوفد الفرنسي عاطفة سيد الإليزيه تجاه شخصه وتجاه لبنان،...غير أن سيد الصرح أصرّ على موقفه، مذكّراً بأن تدخل بكركي تاريخياً في شأن كهذا لم يتمّ إلّا في ظل إجماع وطني أولاً، وفي ظل تفويض صريح وواضح من المعنيين،وفي المقابل أبدى الوفد الفرنسي تفهّمه للأمر وإدراكه أن مسألة الرئاسة متوقفة على تأمين شرعيتين اثنتين، الأولى مسيحية، والثانية لبنانية. وفي هذا الإطار نقل أحد السياسيين القريبين من بكركي أن الصورة الحقيقية المتبلورة باتت على الشكل الآتي:من الواضح أن اللاعبين الأساسيين على رقعة الحياة السياسية اللبنانية منذ صيف سنة 2005، هما الطرفان السنّي والشيعي حصراً. أمّا المسيحيون فبدوا حتى اللحظة ملحقين في صراع هذين الطرفين. وثمّة انطباع لدى أوساط البطريركية المارونية أن الفريق السنّي أراد طيلة هذه الفترة من حلفائه المسيحيين تأمين التغطية الميثاقية الضرورية لإمرار مشروعه. فيما الفريق الشيعي هدف من تقاطعه مع مسيحيين آخرين إلى صد هذا المشروع وعرقلته. لكن لحظة الحقيقة دقّت مع الاستحقاق الرئاسي، فتبيّن خطأ النظريتين، فلا مسيحيو الموالاة تمكّنوا من تأمين الغطاء لسلطة السنيّة السياسية، ولا مسيحيو المعارضة تمتعوا بالقدرة على الوقوف في وجه الضغط الخارجي الكبير والهائل دعماً للفريق الآخر. وهذا الواقع بالذات هو ما دفع العديد من الأطراف الداخليين والخارجيين إلى العودة إلى بكركي، غير أن النيّات الحقيقية لا تبدو قد تبدّلت، بحيث لا تزال الخشية والريبة قائمتين، من أن يكون هدف كل من الفريقين التلطّي خلف البطريرك للتنصّل من حلفائه.

ـ صحيفةالنهار/ خليل فليحان: حدد الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان مهمته العاجلة التي استغرقت 10 ساعات امس في لبنان بانها ترمي الى 'تسهيل عملية تسمية المرشحين للرئاسة، ولا علاقة لفرنسا في عملية اختيار المرشح. ولاحظت مصادر قريبة من احد المرشحين ان غيان استهل لقاءاته بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير وختمها به وسلمه رسالة خطية من الرئيس نيكولا ساركوزي بقي مضمونها طي الكتمان. ولكن فهم من مصدر متابع لتحرك الوفد الفرنسي ان سيد الاليزيه تمنى على سيد بكركي ان يضطلع بالدور المطلوب منه بصفته مرجعية وطنية ورأس الكنيسة المارونية وان الرئيس هو من هذه الطائفة ولا يجوز ان تنفرد بقية الطوائف في انتخابه. وأوضحت ان اي مخرج لانجاز الاستحقاق غير جاهز ويستوجب المزيد من المشاورات وفق مروحة واسعة لان واشنطن طرحت خلال القمة الاميركية - الفرنسية مخططا لمعالجة عملية الانتخابات على قاعدة ان سوريا لن تسهل حصولها، فيما ساركوزي طرح مخططا آخر في ضوء وعد اعطته له دمشق بانها 'ستسلك الاستحقاق' وفق تعبير احد المشاركين في اجتماع لبناني - فرنسي امس.

ـ صحيفة النهار/ سمير تويني: اعلنت باريس امس ان وزير الخارجية الفرنسية والشؤون الاوروبية برنار كوشنير سيزور بيروت بداية الاسبوع المقبل لمتابعة عملية الانتخابات الرئاسية. ومن المتوقع ان تبدأ الزيارة مساء الاثنين على ان يبدأ لقاءاته الثلثاء. وتشير اوساط تتابع الملف اللبناني من كثب الى ان المشاورات التي تولتها الخارجية الفرنسية وقريبون من الرئيس ساركوزي سمحت بوضع آلية تتيح حصول الاستحقاق الرئاسي في افضل الظروف حسب تدرج من ثلاث مراحل: اولاً وضع البطريركية المارونية لائحة باسماء مرشحين. ثانياً عرض اللائحة على الرئيس بري ورئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري لانتقاء اسمين منها. ثالثاً عرض هذين الاسمين على التصويت في مجلس النواب.....من جهتها، اعلنت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني خلال المؤتمر الصحفي الاسبوعي ردا على سؤال عن احتمال بروز آمال جديدة قد تسهل اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية بعد لقاء القمة الفرنسي - الاميركي اننا جميعا نأمل في حصول الاستحقاق الرئاسي'. واعتبرت ان 'الغاية من كل الاتصالات التي اجرتها فرنسا على كل المستويات هي انماء هذا الامل'.واوضحت 'ان زيارة كوشنير للبنان هي في سياق زيارة غيان، والمهمة هي نفسها لان فرنسا واحدة'. وذكرت بما شرحه غيان عند وصوله الى لبنان 'واهتمام الرئيس ساركوزي والسلطات الفرنسية بالملف اللبناني'.

ـ صحيفة الاخبار/ فداء عيتاني: الحريري على خطى والده: من صانع ملوك إلى ملك. في أحد اللقاءات التي جمعت الرئيس الفرنسي السابق برئيس كتلة المستقبل حديثة العهد بعد الانتخابات النيابية عام 2005، أقنع جاك شيراك سعد الحريري الشاب بأن صناعة الملوك أهمّ من الملوكية نفسها. الشاب المفجوع بموت الأب القائد الذي كانت صورته تتعرض للأسطرة بصفته زعيماً وطنياً لا مثيل له، اقتنع أيضاً، كما يبدو، بنصائح أطلقها النائب وليد جنبلاط في المجالس الخاصة وعبر شبكات الإعلام في تلك المرحلة، حيث أظهر عظمة دور السفير السوفياتي في إرشاده إلى ألف باء الزعامة السياسية في لبنان حين كان شاباً غرّاً مفجوعاً بوالده.(للقراءة).

ـ صحيفة النهار/ اميل خوري: يرى نواب في المعارضة ان نتائج القمة الاميركية - الفرنسية لم ترض قوى 14 آذار لانها فوضت فرنسا مواصلة المساعي من اجل التوصل الى اتفاق على مرشح توافقي يكون مقبولا من الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع،كما ان هذه القوى كانت تنتظر من القمة الاميركية - الفرنسية ان تفرض على سوريا بشتى الوسائل تغيير سلوكها حيال لبنان، وليس مفاوضة سوريا على ما تقبل او لا تقبل به وان يصبح مطلوبا تغيير سلوك قوى 14 آذار حيال سوريا... ويتساءل نواب في قوى 14 آذار لماذا مطلوب رئيس توافقي من وزن سياسي معين ترضى به الاقلية من المعارضة قبل الاكثرية الموالية او يكون مقبولا من الجميع، وهو ما لم يحصل في اي انتخابات رئاسية سابقة.

ـ صحيفة النهار/ سركيس نعوم: تحدث موظف اميركي سابق رفيع جداً عن سوريا وايران المؤثرتين في لبنان، فقال رداً على سؤال حول 'الإتهام' اللبناني الدائم لاميركا واسرائيل بحماية النظام السوري نظرا الى التقاء مصالح الجانبين: 'هذا 'الاتهام' صحيح.... هل يتحرك الشارع الاسلامي الاصولي السوري؟'.سأجيب عمّا قلت بسؤال يوجهه دائما اميركيون الى اسرائيليين وبالجواب الذي يحصلون عليه منهم. السؤال هو: ايهما اسوأ بقاء النظام السوري الذي يترأسه بشار الاسد ام رحيله وخصوصاً بعد تنامي الاصولية في سوريا وتحوّل الاخيرة حليفاً لايران الاسلامية، والجواب: الاسوأ هو الراديكالية الاسلامية المتنامية داخل سوريا. ماذا عن المحكمة ذات الطابع الدولي التي ينتظرها اللبنانيون بصبر نافد والتي يعمل السوريون لاطاحتها بكل ما اوتوا من قوة؟ اجاب: 'لن يصلوا في المحكمة الى بشار الاسد. ولكن يمكن ان يصلوا الى قريبين منه او له.... ماذا عن ايران في واشنطن؟ سألت، فأجاب الموظف الاميركي الرفيع السابق: 'هناك نائب الرئيس ديك تشيني، وهو يحاول منذ مدة ومعه عدد من الصقور تحريض رئيسه جورج بوش على ايران بالقول: انك الوحيد القادر على وضع حد للخطر النووي الايراني على اميركا واسرائيل والعالم. اذا تركت ذلك للادارة الجديدة برئاسة هيلاري كلينتون فانها لا تملك 'اللازم' للقيام بذلك. وهذا التحريض مستمر.

ـ صحيفة النهار/ راجح الخوري: اذا كان الاميركيون والفرنسيون يراهنون على 'اغراءات انابوليس' بهدف جر سوريا الى التعاون في مسألة ازمة الاستحقاق الرئاسي في لبنان، فانهم واهمون تماما.
اولا: ان دمشق تعرف تماما ان المؤتمر الدولي الذي يفترض ان يعقد في انابوليس بعد ثلاثة اسابيع، لن يكون اكثر من محطة جديدة في مسيرة الفشل الاميركي الطويلة التي عجزت دائما عن دفع الاسرائيليين لاستجابة ادنى الشروط المطلوبة للوصول الى سلام مقبول في حده الادنى بين العرب واسرائيل.
ثانيا: يجب ان يتذكر الاميركيون والفرنسيون جيدا ان المنطق البسيط للاشياء في كل خريطة الصراع الاقليمي المحتدم وقياسا بما يجري في لبنان، هذا المنطق يدفع دمشق الى التمسك بالمثل الذي يقول:عصفور لبناني في اليد ولا عشرة عصافير على اشجار انابوليس، وبالاحرى اوهامها.

ــ النهار رندى حيدر: نشرت صحيفة 'هآرتس' تقريراً كتبه عاموس هرئيل عن سيناريوات الحرب المقبلة ركزت في غالبيتها على سبل حماية الجبهة الداخلية من خطر الصواريخ السورية وتلك التي يملكها 'حزب الله'. ومما جاء في التقرير: '(...) غيرت حرب لبنان الثانية الى حد كبير وجهة نظر اسرائيل من الخطر الذي قد تتعرض له جبهتها الداخلية. فلن يكون في استطاعة وزراء الدفاع ورؤساء الأركان القول بعد اليوم بعدم اهمية الجبهة الداخلية.... ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي يقول ان على اسرائيل أن توضح مسبقاً لسوريا وجود خطوط حمر لا يمكن تجاوزها في الحرب المقبلة. وعلى سوريا أن تفهم انها غير قادرة على قصف المدنيين عندنا. ويجب ان يكون واضحاً للسوريين أن كل صاروخ يقع على تل أبيب سيُردّ عليه بطريقة أكبر بكثير، ولسوريا الشيء الكثير لتخسره.

ـ صحيفة السفير/ عماد مرمل : أبدت قيادة الحزب المعارض والفاعل استعدادها للانفتاح على أي صيغ مرنة من شأنها ان تفضي الى التوافق، بعدما تنال طبعا موافقة الاطراف المسيحية. وفي هذا الاطار، تبلّغ يوسف من محاوريه عدم الممانعة في الموافقة على حل موقت ومرحلي، قد يتخذ شكل رئيس انتقالي لمدة سنتين او شكل حكومة وحدة وطنية برئاسة شخصية تختارها الموالاة لملء الفراغ والتحضير لاجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب فرصة ممكنة، متى نضجت الظروف المؤاتية لذلك. وامتدادا لما سمعه مدير مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية، ترى أوساط مطلعة ان الجهد الفرنسي يجب ان يتركز على الساحة المسيحية بعدما أعلن حزب الله وباقي شرائح المعارضة عن وقوفهم خلف العماد ميشال عون في الاستحقاق الرئاسي وتأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري انهما يقفان خلف البطريرك صفير، مضافا الى ذلك تصريح النائب وليد جنبلاط بانه جاهز للسير بما يقرره البطريرك.
من هنا، تعتبر تلك الاوساط ان باريس يجب ان تسعى أولا الى التفاهم مع بكركي والعماد عون والى التوفيق بينهما حول خيار توافقي معين، لان من شأن ذلك إذا حصل ان يختصر الطريق الى التوافق الوطني الاشمل.
على خط مواز، يقول عائدون من دمشق، ان باريس توصلت الى وضع أسس لتنظيم العلاقة مع سوريا، بما يتجاوز الملف اللبناني، خلافا لمحاولة الايحاء بان الاقنية الدبلوماسية التي فتحت بين البلدين تهدف الى ضخ المزيد من الضغوط الفرنسية على النظام السوري.

ـ صحيفة السفير/ سليمان تقي الدين : تناوبت المراجع الدينية على إصدار بيانات حول الاستحقاق الرئاسي تضمنت مواقف متطابقة مع الجهات المسيطرة داخل كل جماعة. لم يتمايز الخطاب الديني عن سائر الخطابات السياسية إلا بالتزامه لغة الآداب العامة. تلتحق المراجع الدينية بمواقف القيادات السياسية فيتكامل الزمني مع الديني ويتساندان على بلورة الانقسام العميق في الاجتماع اللبناني وتعزيزه بكل العناصر. واهم، إذاً، مَن يراهن على مرجعية دينية تمد جسور التواصل المنقطعة بين مشروعين متنافسين على السلطة. تتموضع الجماعات الطائفية الآن خلف خيارات كبرى تتحوّل فيها المؤسسات الدينية إلى أدوات تبرير وليس إلى أدوات &laqascii117o;ضمير". ليس عند الجماعات الطائفية إنسان كوني. هناك جماعات ورعايا متعددة الانتماءات وأناس يمارسون الطقوس المختلفة ويتنافسون على قسمة الأرض والسماء.
لا تساهم المرجعيات الدينية في &laqascii117o;لبننة" الاستحقاق الرئاسي اللهم إلا بجعله أكثر طائفية. .
أيام معدودة تفصلنا عن موعد الاستحقاق الرئاسي. لم يعد هذا الموعد انتقالاً هادئاً لجزء من السلطة تفرضه اللعبة الديموقراطية. لقد صار بهمّة الطبقة السياسية والنخب المتواطئة معها، اقتصادية وثقافية، وبهمّة رجال الدين أيضاً، جزءاً من السياسات الدولية كي لا نقول استحقاقاً كونياً. لم يعد الرئيس اختياراً بين اللبنانيين لتشغيل إدارتهم السياسية ومعالجة قضاياهم الحياتية ومشكلاتهم الإنسانية. صارت الرئاسة رمزاً لانتصار محور إقليمي ودولي على آخر، ومعسكر سياسي داخلي على معسكر آخر. شؤون اللبنانيين مختصرة اليوم في ولاءات أكبر بكثير مما يحتمل واقع البلد وحجمه ودوره في النزاعات الدولية. يعيش اللبنانيون ويكدحون لتمويل الصراعات السياسية على السلطة. تكويهم الأزمة الاجتماعية ويرضخون باسم العصبية الطائفية للسلطة التي تكويهم بهندسة الضرائب والنهب المنظم لمدخراتهم وبتغذيتها المشاريع السياسية لمجموعة من الطفيليين...
أمس فقط، أجاز الرئيس الأميركي لصديقة الفرنسي أن يتدبّر أمر الاستحقاق الرئاسي في لبنان وترك له هامش المناورة واسعاً للاتصال بالدول الإقليمية المؤثرة. سرت موجة إحباط لدى فريق من اللبنانيين، وابتسم الآخرون ابتسامتهم الشامتة. لقد ربح رهان وخسر آخر.
لكننا في الجولات الأولى من الشوط الطويل لأزمة هذا البلد. توافق الرئيسان بوش وساركوزي، فظهرت ملائكة الوفاق الرئاسي في لبنان. حتى نختطف الفرصة كما يصف رئيس المجلس النيابي، ندعو السادة في المرجعيات الدينية الجليلة أن يصلّوا كما وعدونا دائماً لطرد الشياطين.

ـ صحيفة المستقبل/ فادية شامية : ما زال 'حزب الله' على تجاهله لمواقف قوى وازنة في النسيج الوطني اللبناني، ولا شيء يدل على أنه بصدد التوافق حول سلاحه ودور الدولة فيما سُمي على طاولة الحوار بالاستراتيجية الدفاعية، و'أدلجة' الصراع لديه تفيد بأن ثمة حرباً مشنونة عليه في الداخل، هي نفسها الحرب التي شنها عليه العدو الإسرائيلي غير مرة، ولكن بأدوات أخرى، وهو 'يمارس صبراً غير مسبوق'، على حد تعبير النائب محمد رعد، لكن 'مشروعه' ماضٍ ولن يوقفه شيء على ما يبدو. .
لا شك أن 'حزب الله' يستعد جيداً لكل الاحتمالات، وهو يدرك أن مواجهة ما يسميه انقلاباً ـ أي عدم الموافقة على مرشحه لتأمين نصاب الثلثين، أو انتخاب الأكثرية رئيساً بنصاب النصف+1 ـ سيفضي إلى فوضى عارمة، وأن إقدامه على خطوات من قبيل اقتحام السرايا سيقود قطعاً إلى فتنة سنية ـ شيعية تتجاوز آثارها لبنان، ومع ذلك فإن الحزب ينفي بشكل قاطع حدوث هذه الفتنة استناداً إلى أن 'الانقسام ليس مذهبياً ولا طائفياً، ولكن الانقسام هو بين خط مقاومة وممانعة وسيادة واستقلال وبين خط تبعية وخنوع وخضوع واستسلام وانهزام أمام إرادة الأمريكي والإسرائيلي' على حد تعبير رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
ولأن الأمر كذلك، فإن 'حزب الله' يصرف جهداً استثنائياً حتى لا يبدو هو، وتالياً الشارع الشيعي، في مواجهة مع الشوارع الأخرى، وعلى هذا الأساس يجري 'تسمين' الجماعات التابعة ودعمها بالمال والسلاح والتدريب والتغطية السياسية، ففي الشارع المسيحي ثمة تحالف مع ميشال عون المندفع أكثر من الحزب نفسه للانتقام من هذه السلطة التي ترفضه رئيساً، وفي الشارع الدرزي يتحمس طلال إرسلان ووئام وهاب للانتقام من زعيم الدروز وليد جنبلاط، وفي الشارع السني الكبير ثمة جماعات كثيرة يدعمها الحزب للانقضاض على زعامة تيار 'المستقبل' وعلى الحضور الإسلامي المعتدل ممثلاً بـ 'الجماعة الإسلامية'. الجماعات المرتبطة بالحزب في الشارع السني كثيرة، كحركة التوحيد بجناحيها (في الشمال)، وجبهة العمل الإسلامي (في الشمال وإقليم الخروب والجنوب)، ورابطة الشغيلة (في إقليم الخروب)، والتنظيم الشعبي الناصري (في صيدا)، وأحزاب أخرى عابرة للطوائف كالحزب السوري القومي الاجتماعي، والحزب الشيوعي، وحزب البعث، المتحالفين مع 'حزب الله. أما في البقاع الأوسط فقد استحدث 'حزب الله' مؤخراً 'تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية'، وقد أعلنت ول

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد