المقتطف الصحفي » أخبار وافتتاحيات ومقالات وتحقيقات من صحف ومواقع لبنانية وعربية

- موقع 'ميدل ايست اونلاين'
 د. خليل حسين(استاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية):
التداعيات القانونية والسياسية لوثائق السيد نصرالله

بصرف النظر عن الواقع اللبناني ومفارقاته الغريبة العجيبة، ثمة تداعيات سياسية كثيرة للقرائن التي تقدم بها نصرالله ستفرض نفسها لاحقا في الحياة السياسية اللبنانية ستكون خطرة اذا لم يتم التعامل معها بدقة متناهية.
ثمة اشارات متعددة الاتجاهات والابعاد اطلقها السيد حسن نصرالله في معرض تقديم بعض القرائن والمعطيات الحسية والمادية في جريمة اغنيال الرئيس رفيق الحريري، بعضها صريح وبعضها الآخر مبطن، وفي كلا الحالتين ستفرض نفسها على المحكمة اولا، وعلى مسار عملها ثانيا. وبطبيعة الأمر ثمة تداعيات قانونية وسياسية لا تقل خطورة عن جريمة الاغتيال نفسها.
في الجانب القانوني الجزائي، ان المعطيات التي وردت بالصوت والصورة، هي معطيات تعتبر بمثابة خريطة طريق لجهة اتهام اسرائيل يمكن الأخذ بها والمضي فيها، والبناء عليها اذا تمكنت المحكمة من اخذ دورها المفترض، او على الأقل السماح لها باتخاذ هذا الدور المفقود منذ العام 2005 وحتى الآن.
علاوة على ذلك، ان القرائن التي قدمت لجهة التسجيلات الصوتية للعملاء الذين جندتهم اسرائيل، تظهر نية اسرائيل ومنذ الانطلاقة السياسية للرئيس رفيق الحريري العمل على اغتياله ولصق الأمر بحزب الله، وهذا ما تثبته الاعترافات المصورة، والدور الذي لعبه البعض في عمليات الاغتيال اللاحقة، وفرار بعضهم الى اسرائيل في ظروف غامضة وغير مفهومة رغم تقديم ملفاتهم الخاصة الى احدى الأجهزة اللبنانية الأمنية المختصة بمكافحة التجسس.
وفي سياق القرائن ايضا، لجهة ما قدم من صور جوية لخط تحركات موكب الرئيس الحريري ليس في بيروت وحدها، وانما في جميع المناطق التي يتردد عليها ومنها صيدا وفقرا، تظهر اصرار اسرائيل على الرصد الدقيق والمتابعة لكل المناطق والمسارات والمواقع التي تسهِّل عملية تنفيذ الاغتيال ومنها الموقع الذي تم فيه تنفيذ الجريمة. صحيح ان تلك القرائن لا ترقى الى مستوى الدليل القطعي في التحقيقات الجنائية الدولية والوطنية، الا انها من القرائن القوية والصلبة التي يمكن الانطلاق منها والبناء عليها، لجهة مقاربتها ومقارنتها بعمليات الاغتيال التي نفذتها اسرائيل عبر عملائها او الانزالات العسكرية التي نفذتها في مراحل سابقة في سياق الصراع مع المقاومة في لبنان كمعركة 'انصارية' في العام 1997. ومما يزيد من قوة هذه القرائن وبالتالي امكانية الاستناد اليها، ما اعترف به رئيس اللجنة الاسرائيلية الذي حقق في عملية انصارية من ان الصور التي نشرت هي صحيحة ومأخوذة في حينها. اضافة الى ذلك ثمة معلومات اطلقت حول جدول تحرك الطيران الاسرائيلي فوق منطقة مسرح الجريمة اثناء عملية الاغتيال وبعدها.
وفي الجانب القانوني للتداعيات ايضا، تعتبر هذه القرائن والمعطيات ملزمة للمحكمة بأن تأخذ بها بحكم الجهة التي اطلقتها اولا، وبحكم نظامها الأساسي ثانيا. اما الآلية او الوسيلة، فهي مرتبطة بالمؤسسات اللبنانية بحكم الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اللبنانية والمحكمة، وعلى هذه الأخيرة التحرك وطلب هذه القرائن والمعطيات والبدء في التعاطي بها بشكل موضوعي بعدما تم استبعاد هذه الفرضية لمدة خمس سنوات تم خلالها اتهامات سياسية لسوريا وزج اثنائها قادة الاجهزة الامنية اللبنانية الأريعة في السجن اعتمادا على شهود الزور كما اعترفت المحكمة لاحقا.
ان القرائن التي اطلقت ستجبر المحكمة اولا واخيرا على اعادة النظر في خريطة سيرها وعملها، وربما وصولا الى اجراء تعديلات على نظامها الأساسي بهدف التخلص من ورطة شهود الزور والتي استندت المحكمة ولجنة التحقيق على اقوالهم، اذ ان هذا الاجراء يمكن ان يوضح الصورة التي تحدد موقع ودور اسرائيل في عملية الاغتيال.
في الاشارات المبطنة وغير المعلنة بشكل واضح، ثمة اشارة الى وجود طائرة تجسس من نوع 'اواكس' فوق موقع الجريمة قبل يوم من عملية الاغتيال، وبالتدقيق ان هذا النوع من الطائرات لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، فهل تم ربط عملية التحضير والتنفيذ للعملية بالولايات المتحدة، ربما اسئلة كثيرة ستدور حول هذه المعلومة وكيفية التعاطي معها قي سياق التحقيق المستقبلي اذا تم الأخذ بمجمل هذه القرائن.
اما لجهة تداعيات القرائن على الداخل الاسرائيلي فثمة حراك قلق بين الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية على قاعدة وصول صور جوية الى ايدي المقاومة، وهذا يعني بالدرجة الاولى ان ثمة خرقا استراتيجيا للمقاومة في الاجهزة الامنية الاسرائيلية، مكنتها من الوصول الى اماكن استراتيجية حساسة في البنية المعلوماتية الاسرائيلية، وبالمقارنة ان نجاح المقاومة في مواجهة عدوان تموز 2006 استند بشكل اساسي على خروق استراتيجية في الاجهزة الاسرائيلية.
اما التداعيات على الداخل اللبناني، فثمة ارباك ملحوظ في الفريق الآخر الذي تعاطى بخفة ملحوظة في بداية الأمر، ما لبث ان حاول بلع وهضم تلك المعطيات والاقرار بها على قاعدة وجوب تقديمها الى المحكمة لئلا يتهم بأنه يدافع عن اسرائيل عبر عدم تأييد هذه القرائن والمعطيات. وبصرف النظر عن الواقع اللبناني ومفارقاته الغريبة العجيبة، ثمة تداعيات سياسية كثيرة ستفرض نفسها لاحقا في الحياة السياسية اللبنانية ستكون خطرة اذا لم يتم التعامل معها بدقة متناهية.
فالاشارة التي اطلقت على قاعدة عدم ثقة الحزب بالمحكمة وبالتالي القرار بعدم التعاطي معها، يعني اقله ان المحكمة من وجهة نظر حزب الله قد انتهت، وبالمناسبة فهذه الحيثية قد تأسست على خطاب سابق للسيد نصرالله في آذار الماضي حين وضع خريطة طريق لبلورة الثقة من خلال البدء بمحاكمة شهود الزور ولم تقدم المحكمة شيئا في هذا المجال.
في مطلق الأحوال ان ظروف المحكمة ولبنان والمنطقة بعد هذه المعطيات والقرائن ليست كما قبلها، والأخطر من كل ذلك، ان ثمة كلاما آخرا للسيد مؤجلاً لفترة لاحقة، وبحسب ما يتداول به في الصالونات السياسية اللبنانية ان اطلاق هذه المعلومات يمكن ان تقلب الصورة رأسا على عقب في لبنان، اذ ان رموزا سياسية كبيرة ستكون موضع اتهام واضح باتجاهات متعددة ومتنوعة.
في فترة السبعينيات والثمانينيات اطلق تعبير لبننة كذا وكذا على قاعدة الفوضى العارمة التي شهدها لبنان في تلك الفترة، وفي هذه الأيام ينتشر مصطلح العرقنة والصوملة، فهل ان عمل المحكمة ومن يقف ورائها سيكون الهدف منه عرقنة لبنان وصوملته بفتنة مذهبية؟ وهل ستكون المنطقة بمنأى عن تداعيات هذه الفتنة مستقبلا؟ اسئلة كبيرة وكثيرة لكن اجوبتها مرهونة بالتحرك العربي الموعود المنطلق من قمة بيروت الثلاثية وما سبقها من قمتي دمشق وشرم الشيخ.


- صحيفة 'الحياة'
وليد شقير:
طلب بلمار قرائن نصرالله وفّر للحريري حجة مواصلة الصمت ودمشق ألحت على طهران القلقة لحفظ الاستقرار والحكومة

أخذت المواقف اللبنانية الداخلية مداها الأقصى في هذه المرحلة على الأقل، من الخلاف القائم على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري أول من أمس أنه يريد الحقيقة في جريمة اغتيال والده رفيق الحريري وأنه يريد الاستقرار ايضاً، معتبراً ان مخاطر الفوضى وعدم الاستقرار هي من صناعة اليد ومسؤولية الفرقاء اللبنانيين، داعياً الى &laqascii117o;أن نتصرف جميعاً بحكمة"، لأن هذه الفوضى &laqascii117o;لا تأتي من المجهول"... وإذا كان &laqascii117o;حزب الله" وحلفاؤه ينتظرون من الحريري أن يعلن أن ما أعلنه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الاثنين الماضي من قرائن لاتهام إسرائيل بجريمة اغتيال والده، هي معطيات تستأهل الدراسة والتمحيص وأن يدعو المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى التعاطي معها بجدية، فإن الحريري، سواء أراد الاستجابة لمطلب الحزب هذا أم لم يرد، لم يعد في إمكانه إعلان هذا الموقف، كما تقول مصادر متتبعة موقفه، لأن بلمار نفسه سبقه الى ذلك.وترى المصادر المعنية بتفسير موقف الحريري هذا طالما انه مستمر بتسليم أمر كشف الحقيقة باغتيال والده الى المحكمة، فإن ما فعله بلمار بطلبه القرائن والوثائق التي أذاعها نصرالله &laqascii117o;لتقويمها تقويماً دقيقاً"، يغني الحريري عن أي موقف على قاعدة استمرار التزامه بالمحكمة. فتحت ستار قوله انه سكت &laqascii117o;وسأبقى ساكتاً"، قال الحريري مواقفه الفعلية مشدداً على &laqascii117o;أنني سأتكلم عندما أرى أنه يجب أن أتكلم"، داعياً الى &laqascii117o;الهدوء" حتى ذلك الحين...
الحريري وباب التكهنات
وفي رأي المطلعين على موقف الحريري انه اذا كان المطلوب من قبل &laqascii117o;حزب الله" ان يقول رئيس الحكومة موقفاً يقطع الطريق على مواصلة المحكمة عملها، بحجة ان هناك احتمالاً لأن يتهم القرار الظني الذي ينوي بلمار إصداره، أفراداً من &laqascii117o;حزب الله" بالتورط في الجريمة، وهذا ليس مؤكداً، فإن الحريري لن يقوم بذلك، طالما أخذ بلمار على عاتقه دراسة الفرضية الأخرى التي طرحها الحزب. لكن الحريري لم يقفل الباب على أي موقف بقوله: &laqascii117o;نحن كمسؤولين قادرون على ان نتصدى لأشنع الهجمات مهما كانت اسرائيلية وغير إسرائيلية"، تاركاً الباب مفتوحاً على تكهنات كثيرة. إلا ان مصادر سياسية بارزة قالت لـ &laqascii117o;الحياة" انه في مقابل انتظار &laqascii117o;حزب الله" موقفاً منه يمهّد &laqascii117o;لإطفاء" المحكمة، فإن الحريري يستند في امتناعه عن ذلك، إضافة الى قناعته بالمحكمة، الى ان الجهود التي بُذلت أخيراً، ولا سيما الجهد السعودي – السوري استبعدت أي احتمال للطلب الى الحريري ان يتخلى عن المحكمة. بل ان هذه المصادر، المطلعة على الموقفين السعودي والسوري وعلى جانب من مداولات قمة دمشق في 29 تموز (يوليو) الماضي تؤكد أن قناعة القيادة السورية هي انه &laqascii117o;لا يمكن الطلب الى الحريري ان يتخلى عن المحكمة على رغم موقفنا منها، فنحن لا نعتبر انفسنا معنيين بها وهي جاءت نتيجة اتفاقية بين لبنان والأمم المتحدة وطلب لبنان، وبالتالي يصعب الطلب الى الحريري اتخاذ موقف ضدها لأن هذا يضعه في موقف حرج". وتضيف المصادر نفسها ان القيادة السورية تتحدث في المقابل عن دور للحريري في معالجة تداعيات المحكمة، انطلاقاً من التسليم بمبدأ استمرارها، وذلك من باب حرصها على تفادي الفتنة في لبنان، وتهديد الاستقرار عبر اتهام المقاومة بالتورط في اغتيال الحريري، وهو الأمر الذي يبدو انه تمت مناقشته في القمة السعودية – السورية، بالارتكاز الى نقاش معمق وصريح جرى بين الرئيس السوري بشار الأسد وبين الحريري خلال زيارة الأخير دمشق في إطار هيئة التنسيق والمتابعة في 18 و19 تموز (يوليو) الماضي، حيث عقدت الخلوات الثلاث الشهيرة بينهما بعد الانتهاء من توقيع الاتفاقات بين البلدين، والتي شملت لقاء ثلاثياً ضم إليهما في غداء وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو. وكشفت المصادر نفسها ان &laqascii117o;الخلوات الثلاث هذه هي المحادثات الأهم التي جرت بين الأسد والحريري خلال زياراته الأربع دمشق منذ كانون الأول (ديسمبر) 2009، والتي فُتحت فيها كل الملفات وشهدت مكاشفة واسعة وتمتيناً للعلاقة بين الرجلين". لكن وسط استمرار التكتم على تلك اللقاءات، فإن المصادر السياسية البارزة تعتقد انه &laqascii117o;إذا كانت شملت بحثاً بالموقف الذي سيتخذه الحريري لمعالجة تداعيات احتمال اتهام &laqascii117o;حزب الله" فإن هذا يلقي على الحريري، باعتراف غير جهة، تبعات كبرى تتطلب مقابل ذلك دعم توجهاته وإحاطة موقفه لأن أي موقف يصدر عنه يجب ان يستند الى قوة زعامته ودوره لكي يكون فعالاً في هذه المعالجات". وتتابع المصادر: &laqascii117o;ان الطلب الى الحريري التخلي عن المحكمة يضعف موقعه وزعامته إذا كان المطلوب منه معالجة تداعيات أي اتهام للحزب يحتمل ان يصدر وهذا لا يخدم بالتالي تلك المعالجة، لأن المس بزعامته يعني إفقاده التأثير في جمهوره وفي الوسط السياسي، بينما تدعيم دوره في رئاسة الحكومة وأرجحية زعامته السنية يكونان أكثر فائدة في توقع مواقف يأخذها تحول دون الفتنة...".وترى المصادر السياسية البارزة ان الحرص على دور الحريري المستقبلي في تدارك تفاعلات المحكمة هو الذي يفسر الإحاطة السورية الاستثنائية له خلال زيارته دمشق ثم خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بيروت حيث كان لافتاً انه بموازاة التوافق معه في الليلة التي سبقت الزيارة (زيارة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله له) على الخطوات المحتملة لمعالجة تداعيات المحكمة، خصّه بدعم يرمز إلى دعم دوره وزعامته.
تحرك إيراني
وتشير المصادر البارزة نفسها الى ان اقتران التوافق السعودي – السوري على التهدئة في لبنان حيث طلبت كل من الرياض ودمشق من حلفائها تبريد السجال على المحكمة وحفظ الاستقرار، مع اتفاق على تفهم استمرار عمل المحكمة وعدم الطلب الى الحريري التخلي عنها، ومع التشديد على دعم بقاء حكومة الوحدة الوطنية، أقلق &laqascii117o;حزب الله" وكذلك إيران لأن الأخيرة ارتابت بما يمكن ان تكون دمشق والرياض اتفقتا عليه، خصوصاً في ظل استمرار الخلاف الشديد بين الأخيرة وطهران، وفي ظل التباينات القائمة بين دمشق وطهران في شأن بعض الملفات الإقليمية، لا سيما تشكيل الحكومة في العراق الذي يشهد تعاوناً سعودياً - سورياً عميقاً في معالجة الأزمة هناك على قاعدة الحفاظ على &laqascii117o;عروبة" العراق وإعادة الاعتبار للكتلة السياسية السنية في بلاد الرافدين. وهو خلاف تضج به الاتصالات الإيرانية – السورية، تحت سقف استمرار التحالف بين الدولتين.وتلفت المصادر الى كثافة التحرك الإيراني في اتجاه لبنان ودمشق بعد القمة السعودية – السورية نتيجة هذا القلق من نتائجها، ومن آثار هذه النتائج على نفوذ طهران في لبنان و &laqascii117o;حزب الله". وتقول المصادر البارزة نفسها انه اضافة الى زيارة مستشار مرشد الثورة علي أكبر ولايتي بيروت ثم دمشق، وزيارة وزير الخارجية منوشهر متقي سورية، حصلت زيارات لمسؤولين إيرانيين آخرين بعيدة من الأضواء للعاصمتين اللبنانية والسورية، يمكن إدراجها تحت عنوان استباق أي استفراد لـ &laqascii117o;حزب الله" بسبب تسويات إقليمية قد يفرضها الانفتاح السوري على قوى أخرى، في وقت تعتبر طهران ان موقع الحزب المتفوق في لبنان هو ورقة قوة أساسية لها في الصراع الذي تخوضه مع الغرب والمجتمع الدولي. وهي عبّرت عن قلقها عبر سلسلة التصريحات التي صدرت سواء في طهران أم في بيروت عن صهيونية المحكمة، مقابل تركيز دمشق على التحذير من تسييسها...
لقاء الأسد - نصر الله
وتؤكد المصادر البارزة ان دمشق سعت الى معالجة القلق عند &laqascii117o;حزب الله" وإيران، عبر لقاء عاجل بين الرئيس الأسد والسيد نصرالله فور انتهاء القمة الثلاثية السعودية – السورية – اللبنانية في 30 تموز (يوليو)، عرف من نتائجه التي أحيطت بالتكتم هي ايضاً، أن الحزب أخذ بالإصرار السوري &laqascii117o;الضاغط والملح" على التهدئة، مع تفهم خوض الحزب حملته الإعلامية ضد المحكمة والإصرار على عدم المس بحكومة الوحدة الوطنية... مقابل ما تردد عن ان جهوداً خارجية ستُبذل من الرياض وغيرها لمحاولة تأخير صدور القرار الظني إذا كان سيتهم عناصر من &laqascii117o;حزب الله". وتقول المصادر البارزة ان التباين بين دمشق من جهة وطهران و &laqascii117o;حزب الله" من جهة ثانية لا تخفيه دمشق، لكنها تبدو واثقة بقدرتها على معالجته والتخفيف من وطأته نتيجة العلاقة الخاصة والاستثنائية بين الرئيس الأسد وبين نصرالله، والتي تلعب دوراً كبيراً في صوغ الكثير من المواقف والتوجهات. كما ان دمشق تتوقع من طهران تفهماً لمصالحها في المنطقة ولبنان كساحة نفوذ لها الأولوية فيها على رغم تقدم النفوذ الإيراني داخلها خلال السنوات الماضية. ورجحت المصادر السياسية البارزة، أن تكون المداولات الإيرانية – السورية نجحت في إقناع طهران بتجنب تأثير الحملة القائمة ضد المحكمة على استمرارية حكومة الوحدة الوطنية باعتبارها عنواناً للاستقرار في هذه المرحلة ووسيلة من وسائل صيانة الدور المستقبلي للحريري في معالجة تداعيات المحكمة، وفي انتظار الجهود الخارجية لتأخير القرار الظني، لا سيما ان إطاحة الحكومة عبر التأزيم السياسي ستكشف الوضع اللبناني على أرجحية نفوذ الحزب في لبنان، الأمر الذي لا تريده دمشق حفظاً لموقعها المؤثر في البلد ومنعاً للمضاعفات الدولية لانكشاف من هذا النوع. وتلاحظ المصادر البارزة ان ما أقدم عليه بلمار من طلب قرائن نصرالله قد يكون مخرجاً لتأجيل القرار الظني إذا كان التحقيق الدولي سيأخذ وقتاً في التدقيق بها. إلا ان المصادر نفسها تعتبر انه اذا كان لدى بلمار أجوبة سريعة على قرائن نصرالله مغايرة لوجهة اتهام إسرائيل، فإن المشكلة ستعود لتُطرح لأن القرار الظني في هذه الحال لن يتأجل كثيراً. وفي هذه الحال ليس في الوسط السياسي أجوبة عما سيكون عليه الموقف، لأن ما يُحكى عن معالجات يستند الى ما قيل عن توافق على السعي لأجل تأجيل مديد للقرار الظني. أما إذا لم يتأجل كثيراً فإن المعالجات تحتاج الى دورة جديدة من المداولات الإقليمية، وهذا ما يفسر إلحاح حلفاء الحزب، طالما ان الأخير ملتزم التهدئة، على الضغط من اجل التخلي عن المحكمة منذ الآن.


- موقع 'إيلاف'
ريما زهار:
بعد طلب بلمار من الحكومة اللبنانيّة تزويده بقرائن نصرالله: القرار الظنّي قد يتأجّل وإحتمال التحقيق مع إسرائيل وارد

سألت إيلاف خبيرَين في القانون الدولي بعد طلب المدعي العام الدولي القاضي دانيال بلمار من الحكومة اللبنانيّة تزويده بقرائن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله ماذا يعني ذلك قانونيًّا وهل هذا يؤجّل القرار الظنّي، وماذا عن إمكان التحقيق مع إسرائيل في حال ثبتت جديّة هذه القرائن؟. يقول الدكتور صلاح حنين (خبير في القانون الدولي) لإيلاف إنّه من الطبيعي عندما يملك أحدهم قرائن ألاّ يعلنها على وسائل الإعلام بل من الطبيعي أن يذهب الى المحكمة المختصّة وهي المحكمة الدوليّة، لأنّ القضاء اللبناني أعلن عدم صلاحيّته في هذا الشأن، والأمين العام لحزب الله في كلامه أعلن أنّه تمنّى أن تدقّق الحكومة في الموضوع، وبلمار لا يستطيع أن يقول إنّه لم تصل إليه المعلومات بالطريقة الصحيحة لذلك لن أهتمّ، وأعتقد أنّ بلمار هنا يقوم بدوره كمدّعٍ عام ويقول إنّه سيقوم بدراسة ما قاله نصرالله، ومع وجود أيّ دليل يمكن ان يهمّ التحقيق في هذا الشأن، وسوف يتمّ التدقيق بكلّ الأمور التقنيّة لكي نرى ثقلها في موضوع اغتيال رفيق الحريري. أما هل هذا يعني تأجيل للقرار الظني؟ يجيب: 'من الممكن أنّه بعد أن يتمّ البحث بقرائن نصرالله والدلائل أن ينتظر وصولها كي يدقّق بها، ومبدئيًّا، إذا بلمار لديه هذا الطلب، أن ينتظر، ولكن ليس لعشر سنوات، والمفروض أن يحصل على المعلومات خلال وقت معقول، وإذا أرسل حزب الله من خلال الحكومة اللبنانية القرائن لبلمار غدًا فيمكن أن يتأجّل القرار الظنّي'. هل طلب القرائن يعني التّحقيق مع إسرائيل؟ يجيب: 'المحكمة بإمكانها التّحقيق مع أيّ دولة تريد، واليوم طلب من جميع الدول التعامل معها، ولديها امكان أن تقوم بتحقيقاتها مع الجميع، وبإمكان الدول التجاوب او عدم التجاوب، انما اليوم اذا لم تتجاوب يمكن اللجوء الى قرار ضمن الفصل السابع لإلزام دولة ما للتعاون مع المحكمة الدولية'.
رأي آخر
يقول مرجع في القانون الدولي رفض ذكر اسمه لإيلاف إنّ طلب قاضي التحقيق بلمار بطلب قرائن نصرالله أمر طبيعي ويعني أنّ المحكمة الدوليّة هي المسؤولة عن هذا الموضوع وأيّ خبر أو معلومة مفيدة للتحقيق يتمّ النظر فيها، أمّا هل يعني ذلك تأجيل القرار الظنّي يجيب: 'اذا كانت الاخبار التي اصدرها الامين العام لحزب الله جدية والتحقيق كان سيصدر باتجاه آخر قد يتمّ اجبار المحكمة الدولية بتغيير الاتجاه، وهذا قد يؤخّر القرار الظنّي'. وهل طلب القرائن يعني امكان التحقيق مع اسرائيل؟ يجيب: 'طبعًا اذا كانت اسرائيل متّهمة يجب التحقيق معها'. ويتابع: 'ككلّ موضوع جريمة داخلية او دولية يتم التحقيق فيها، ويجب مقارنة المعلومات والتحقيق والسؤال مجددًا، وعلى هذا الاساس يكون المحقق قد اعلن تصورًا، يكون مبنيًّا على قناعة شخصية بأنّ هذه الجهة ضالعة بالموضوع، واذا كانت صور نصرالله تؤكد ضلوع الاسرائيليّين فمن المفروض على المحقق ان يتصل بالحكومة الاسرائيلية ويأخذ المعلومات وما هو جوابها عليها'.


- موقع 'ليبانون فايلز':
مصدر مسؤول لـ'الأنباء': كرم قدم للإسرائيليين معلومات عن مضمون لقاءات نصرالله- عون
أكد مصدر لبناني مسؤول لـ &laqascii117o;الأنباء" انه بات بالإمكان القول انه تمت تصفية شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان، لا بل يمكن القول ان البنية الاساسية لهؤلاء الجواسيس والمتعاملين قد ضربت، ومن لم يتم اعتقاله هرب أو هو بانتظار فرصة الهرب. ويرد المصــدر فضل ذلك الى التعاون والتنسيــق بيــن الاجهــزة الامنيــة مــن مخابــرات الجيش الى &laqascii117o;معلومات" الأمن الداخلــي، والى حرص هذه الاجهزة على توفير الاثباتات قبل المداهمات والتوقيفات، وهذا ما يفسر استمرار بعض المشبوهين في حالة مراقبة ومتابعة. وبالنسبة للقيادي في التيــار الوطنــي الحر العميد المتقاعــد فايز كرم، أكــد المصدر ان الادلة تشير الى انه كثف اتصــالات مــع الاسرائيليين، حتى انه كان يعقد معهــم لقاءات مستمرة وهو قدم لهم المعلومات عن مضمون اللقاءات بين السيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون والتي كان يشارك بها. وفي المرحلة الاخيرة قال المصدر ان كرم سعى للتواصل مع بعض القيادات الامنية، انطلاقا من موقعه السياسي المتقدم لدى التيار الوطني الذي يحتم التواصل مع مختلف الاطراف، وقد تجاوبت معه هذه القيادات، وهي على علم بخلفية أغراضه، وهي جمع المعلومات، تمهيدا لإرسالها الى مشغليه، وعندما اكتملت لديها صورة تعامله مع الادلة والقرائن ألقت القبض عليه، وهكذا يكون قد مشى الى معتقله على قدميه.


- 'ليبانون فايلز':
أوساط 14 آذار: الحريري لم يتطرق لموضوع المحكمة حتى اذا اهتز الاستقرار يكون الطرف الآخر هو البادئ
ذكرت اوساط 14 آذارلـ &laqascii117o;الأنباء" ان رئيس الحكومة اللبنانية تفادى التطرق الى موضوع المحكمة الدولية التزاما منه بسقف التهدئة العربي، وبالتالي تجنبا للتصعيد، وحتى اذا ما اهتز الاستقرار يكون الطرف الآخر هو البادئ والمسؤول.


- 'ليبانون فايلز':

'الأنباء': الاشارة على تعامل كرم مع الاسرائيليين أتت من عاصمة أوروبية مع صور مع إسرائيليين
ذكرت معلومات لـ &laqascii117o;الأنباء" ان الاشارة الاولى على التعامل المفترض من قبل العميد المتقاعد فايز كرم مع الاسرائيليين أتت من عاصمة أوروبية مقرونة بصور تجمعه بالإسرائيليين.


- 'النشرة':
'الوطن': دور محوري لجنبلاط لإيجاد شبكة أمان داخلي تقي لبنان من لعبة الأمم
أوضح بعض المطلعين على حركة الاتصالات الداخلية وخصوصا بين 'حزب الله' ورئيس الحكومة سعد الحريري لصحيفة 'الوطن' السعودية، أن 'البحث يتركز حاليا على بلورة صيغة تجمع الحريري بنصرالله لبحث ما أعلنه الأخير من قرائن أولا، وثانيا للتداول بمجمل التطورات الأساسية في لبنان'. وأوضح المصدر أن 'رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط يلعب دورا محوريا في هذه الاتصالات وهو ربما يكون قد التقى الحريري أمس ومن ثم سيقوم بزيارة إلى نصرالله من أجل إيجاد شبكة أمان داخلية تقي لبنان مخاطر ما بات يوصف بلعبة الأمم'.


- 'النشرة':
مقرب من الحريري لـ'الوطن' السعودية: للتمعن بدقة في ما أعلنه الحريري وبمؤشرات كلامه
أوضح أحد المقربين من رئيس الحكومة سعد الحريري لصحيفة 'الوطن' السعودية أن 'الأخير لم يفاجئ العارفين بإستراتيجيته حيال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، حين قال أول من أمس إنه 'يختار متى يتكلم وليس لأحد أن يحدد التوقيت الذي يريد أن يتكلم فيه'.وأشار المقرب من الحريري الى أنه 'بالعودة إلى أرشيف مواقف الحريري من المحكمة وما صدر عنها وما أعلن بخصوص التحقيق الدولي يدل على أنه ليس بوارد التدخل في مسار التحقيق ولا آليات عمل المحكمة تاركا كل ذلك إلى النهاية لكي يبني على الشيء مقتضاه'.ولفت المصدر إلى أنه 'يجب التمعن بدقة في ما أعلنه الحريري أول من أمس إذ إن في الكلام الذي أطلقه مؤشرات على أنه ليس بإمكان أحد، لا داخل 14 آذار ولا داخل المعارضة، أن يجره ،'وهو ابن رفيق الحريري المؤتمن على دمه، إلى مواقف أو ردود فعل من شأنها الإضرار بمصلحة لبنان أولا وبسير عمل المحكمة الدولية ثانيا'.


- 'ليبانون فايلز':
مسعى لعقد جلسة خاصة بشأن ما قدّمه السيد نصرالله لكن المعطيات النهائية لم تتبلور بعد
علمت &laqascii117o;الوطن" أن ثمة مسعى لعقد جلسة خاصة بشأن ما قدّمه أمين عام 'حزب الله' السيد حسن نصرالله، لكن المعطيات النهائية لم تتبلور بعد، وخصوصاً أن رئيس الحكومة سعد الحريري لم يحدد بعد موقفاً معلناً ورسمياً من مؤتمر السيد نصر اللـه، وهو رفض تحديد هذا الموقف، معلناً أنه هو من يختار الوقت الذي يتكلم فيه &laqascii117o;وليس لأحد أن يحدد التوقيت الذي أريد أن أتكلم فيه"، ومؤكداً تمسكه &laqascii117o;بالحقيقة والاستقرار".
 
 
- 'ليبانون فايلز':
مصادر دبلوماسية: الحريري ملتزم الصمت بقضية اغتيال والده حتى إشعار آخر
أكدت مصادر دبلوماسية عربية في بيروت لـ&laqascii117o;الوطن" السورية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي عاد إلى العاصمة اللبنانية أول من أمس سيبقى ملتزماً الصمت تجاه آخر المستجدات في قضية اغتيال والده الراحل رفيق الحريري وذلك حتى إشعار آخر بطلب من المملكة العربية السعودية التي تقود جهوداً مع فرنسا والولايات المتحدة الأميركية في محاولة لإطفاء نار الاتهام الظني الذي سربته الإدارة الأميركية والموساد ويتهم عناصر من حزب اللـه بالمشاركة في تنفيذ عملية الاغتيال، والتزاماً بأجواء التهدئة التي فرضتها زيارة الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي عبد اللـه ابن عبد العزيز مؤخراً إلى بيروت.وقالت هذه المصادر: إن المملكة لم تكن راضية عن تصريحات السيد حسن نصر اللـه الأخيرة لأنها تقوض جهودها وتعطلها ولن تخدم في التوصل إلى الحقيقة وخاصة أن نصر اللـه لا يملك دلائل جنائية حول تورط إسرائيل بعملية الاغتيال وما لديه لم يكن سوى قرائن.وأضافت المصادر: إن لجنة التحقيق الدولية قد تستغل فرصة ما قدمه نصر اللـه لتثبت &laqascii117o;مصداقيتها" وخاصة أن بيلمار سارع إلى طلب الوثائق التي قدمها الأمين العام لحزب اللـه في إشارة منه إلى أن المحكمة الدولية لن توفر أي دليل بحثاً عن الحقيقة إلا أن بيلمار لم يكلف أحداً بالتحقيق مع العملاء الموقوفين في السجون اللبنانية كما أنه لم يستدع شهود الزور الذين حرفوا التحقيق، كما أنه لم يبادر إلى أي استجواب جديد بعد كلام نصر اللـه.وختمت المصادر بالقول: كان لابد للجنة التحقيق الدولية أن تطالب بوثائق حزب اللـه لتؤكد مصداقيتها المشكوك فيها لكنها في جميع الأحوال لن تكون قادرة على التحقيق فيما قدمه نصر اللـه لأن إسرائيل كانت ولا تزال وستبقى من الدول الرافضة للرد على أي سؤال آت من لجنة التحقيق الدولية، وهذا ما لم يجرؤ أي من المحققين على إعلانه منذ بداية التحقيق الدولي، إضافة إلى أن إسرائيل التي يبدو من خلال إعلامها أنها على دراية تامة بمجريات التحقيق، لم تكن يوماً موضع شبهة بالنسبة للجنة التحقيق الدولية ما يعني أن أي تغير في مجريات التحقيق يعني بالضرورة تغيراً في الأسباب الموجبة والدوافع التي أدت إلى اغتيال رفيق الحريري، وفي هذه الحالة قد تصل لجنة التحقيق الدولية إلى أسماء كبيرة في الإدارة الأميركية السابقة وفي حكومات إسرائيل وهذا لا يمكن أن يحصل.


- 'ليبانون فايلز':
اوساط: جلسة مجلس الوزراء قد تشكل اختباراً للعلاقات بين الحريري وفريقه وبين حزب الله وحلفائه
تلفت اوساط سياسية مطلعة لـ &laqascii117o;الراي" الى ان الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء يوم الاربعاء قد تشكل اختباراً حساساً للعلاقات بين رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه من جهة وبين &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه من جهة اخرى في ضوء ضغط الفريق الثاني نحو اقحام ملف المحكمة في مناقشات جلسة عادية ليس ملحوظاً فيها اي شأن آخر سوى جدول الاعمال العادي.


- 'ليبانون فايلز':

اوساط: الحريري 'أحبط' محاولات دؤوبة سعت لاستدراجه الى اتخاذ مواقف جديدة من ملف المحكمة
كشفت اوساط معنية لـ &laqascii117o;الراي" ان رئيس الحكومة سعد الحريري &laqascii117o;أحبط" محاولات دؤوبة سعت الى استدراجه الى اتخاذ مواقف جديدة من ملف المحكمة الدولية كان يمكن في حال اتخاذها ان تترك اجتهادات وتقديرات ربما تكون سلبية في شأن موقفه الثابت من دعم هذه المحكمة وعدم تأثر هذا الموقف بأي تطورات او متغيرات داخلية وخارجية. وتقول الاوساط المعنية ان الحريري واجه بسياسة &laqascii117o;الصمت اولاً" محاولة لتعميم كلام منسوب اليه في احدى الصحف اللبنانية، سارع القريبون منه الى نفيه نفياً قاطعاً باعتبار ان الحريري لم يأت لا من قريب ولا من بعيد على اي تعليق خلال إجازته، وكان يراد لهذا الكلام ان يصور موقف الحريري متجاوباً مع المؤتمر الصحافي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله. ولدى صدور النفي عن القريبين من الحريري، ذُكر على لسان مسؤول في &laqascii117o;حزب الله" ان الحزب ينتظر كلام الحريري حول ما طرحه الامين العام، وفُسر الامر بأنه محاولة اضافية لاحراج الحريري ودفعه الى الخروج عن سياسة الصمت خصوصاً في شأن المحكمة.


- إفتتاحية صحيفة 'المستقبل':
حزب الله لا يزال ممتنعاً عن تقديم معطياته إلى بلمار.. ومواقف تدعو إلى وقف الاتهامات المسبقة..الحريري: أريد الحقيقة والاستقرار .. والصراخ لا يُجدي
بعد عودته إلى بيروت أول من أمس، أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أنه 'هناك الكثير من الكلام سيقال ولكن أنا أختار متى أتكلّم وليس لأحد أن يحدّد التوقيت الذي أريد أن أتكلّم فيه.. وكل شيء في أوانه'، واكتفى بالإشارة في هذه المرحلة إلى أنّ 'سعد الحريري وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة والاستقرار'.وكان الحريري زار بعد ظهر أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري حيث عرض معه للأوضاع العامة في البلاد والمشاريع المدرجة على جدول أعمال الجلسة التشريعية يوم غد الثلاثاء.وشدد الحريري خلال مأدبة إفطار أقامها على شرف جيران دارة الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قريطم، على أن 'كل الأمور التي تهم البلد تهمني أنا شخصياً، لأنني أولاً نجل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وثانياً لأنني رئيس حكومة كل لبنان، وخاصة أننا رأينا خلال الأيام الماضية شهداء سقطوا في الجنوب وحصلت تطورات كثيرة في ما يتعلق بالمحكمة الدولية وغيرها، ولكن كل شيء في أوانه، ولن يدفعني احد إلى الكلام، سأتكلم عندما أرى انه يجب أن أتكلم'، وأضاف 'ما سأقوله هو أن سعد الحريري وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة ولا شيء أكثر من ذلك، ونريد أيضاً الاستقرار وان نعرف من اغتال والدي وسائر الشهداء، نريد معرفة الحقيقة والاستقرار'. ولفت الانتباه إلى كون 'الفوضى وعدم الاستقرار أمر من صناعة اليد وليس أمراً يأتي من المجهول'، وشدد الحريري على 'أنّ المسؤولين في البلد باستطاعتهم التصدي لأشنع الهجمات أياً كانت إسرائيلية أو غيرها، إذا تصرفنا بحكمة فيما بيننا وبروية'، مؤكدًا بقاءه على 'الصيام عن الكلام.. لأنني أريد الهدوء، فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضاً، أما بالصراخ فلا يعود أحد منّا يسمع الآخر(..)'.
'حزب الله'
وفيما لم يصدر أي تعليق مباشر من 'حزب الله' على مواقف الحريري، استمر الحزب بالتعبئة في موضوع 'القرائن' و'المعطيات' التي قدمها الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في مؤتمر الصحافي قبل أسبوع، فيما لم يتم ربط هذه التعبئة بتقديم 'القرائن' و'المعطيات' إلى المدعي العام التمييزي سعيد ميرزا من أجل تقديمها إلى مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار.في هذا السياق، أكد نائب الأمين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم أنَّ 'ما فعله حزب الله هو معالجة تقصير المحكمة'، وأضاف 'لقد أصبحنا الآن في مرحلة قرائن جديدة تتهم إسرائيل، وليُرِنَا المعنيون كيفية الاستفادة والوصول إلى نتيجة بهذه القرائن'.واعتبر قاسم أنَّ 'ما فعله حزب الله هو معالجة التقصير الذي وقع فيه المسؤولون والمعنيون بالمحاكمات'، مؤكداً أنَّ 'حزب الله ليس مسؤولاً عن البحث عن المتهم أو تقديم المعطيات للمحكمة وهي المعنية بالبحث عن الأدلة'. وأضاف أن 'حزب الله لم يتدخل بتقديم القرائن إلا بعد استبعاد اتهام إسرائيل ولو عملت المحكمة وكل المتحالفين معها ومن هم تحت تصرفها لوصلت منذ سنوات إلى الحقيقة(..)'.من جهته، دعا عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب نواف الموسوي، إلى 'خطوات عملية في مجال التحقق من فرضية وقوف الإسرائيليين وراء اغتيال الرئيس الحريري'، وأكد 'أن التقليل من شأن المعطيات والقرائن التي قدمت في مجال اتهام إسرائيل أو التوهين بها، هو مرافعة مجانية عن المتهم الإسرائيلي'. واعتبر 'أن المباشرة في ملاحقة شهود الزور ومحاكمتهم هو أمر أساسي، ولا يجوز للقضاء اللبناني أن يتقاعس عن القيام بمسؤولياته وواجباته تحت أي ظرف من الظروف'، مشدداً على 'ملاحقة شهود الزور ومن آواهم وموّلهم ووضع لهم رواياتهم المضللة'. ورفض 'أي توجيه لأصابع الاتهام إلى حزب الله إن كان في قضية اغتيال الرئيس الحريري أو غيرها، لأن حزب الله هو الذي يرفع أصابع الاتهام في وجه الذين تآمروا على لبنان وشعبه وعلى الرئيس الحريري في حياته ومماته(..)'.
مواقف
في المقابل، أكّد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد شطح أنَّ 'لا قطيعة بين الرئيس الحريري والسيد نصرالله'، وأضاف أن 'هناك دائماً نوعاً من التواصل بينهما ويمكن أن يلتقيا ولكن لا نعرف أين ومتى وكيف؟'. ولفت إلى أنَّ 'واجب أي طرف يملك معطيات كافية وقرائن مباشرة أن يتوجه بها إلى العنوان الصحيح'، معتبراً أنَّ 'ما عرضه نصرالله من قرائن في الأسبوع الماضي يجب أن يصل للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لتدرسه بجدية كبيرة'، ومشدّدًا في الوقت عينه على أنَّ 'التحقيق سري والقرار الظني أيضًا قبل إعلانه وبالتالي لا يمكن أن نعرف ما هو فحواه منذ الآن، أمَّا المحكمة فهي علنية وهذا الأمر الذي يمنح تكافؤًا في الفرص لكل الأطراف'.ولفت ايضاً إلى أنَّه 'إذا ثبت تورط إسرائيل عبر المعطيات التي ستقدم إلى المحكمة فهذه أكبر فرصة للعرب والعالم لوضع إسرائيل تحت المجهر'، داعيًا إلى 'وقف الاتهامات المسبقة والإسراع في إصدار القرار الظني والمحاكمة بعده(..)'.تزامناً، أكد وزير الإعلام طارق متري 'أن موقف الرئيس الحريري هو موقف الحريص على الاستقرار والحفاظ على الخير المشترك'، وشدد على 'أن الرئيس الحريري ليس في حاجة إلى أن يؤكد موقفه كلما تحدث، لأن موقفه معروف'. وأشار إلى أن 'الحريري حاول القول إن الفتنة واللااستقرار لا يأتيان من مكان مجهول بل مما يفعله اللبنانيون، فإذا قرر اللبنانيون الابتعاد عن الفتنة والحفاظ على الاستقرار فسيتم ذلك أيا كانت خلافاتنا'. وتمنى 'أن يضمر الكلام عن الفتنة رغبة فعلية في الابتعاد عنها(..)'.في سياق متصل، اعتبر عضو 'كتلة المستقبل' النائب أحمد فتفت، طلب المدعي العام الدولي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار من مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا تسليمه القرائن والوثائق والمستندات التي ابرزها السيد نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير، 'دليلاً قاطعاً يدحض بشكل كامل لا لبس فيه كل ما وجه إلى المحكمة الدولية من اتهامات بالعمل ضد فريق لبناني معين، كما يؤكد حيادية وموضوعية واستقلالية التحقيق الذي تتولاه'.وأكد أن 'ما يهم تيار المستقبل ويعنيه في هذا الطلب وغيره من الإجراءات هو قرار المحكمة، لأن التيار له ملء الثقة بها وسيلتزم مع حلفائه في قوى 14 آذار بما سيصدر عن المحكمة من قرارات أياً تكن'. وسأل 'ما إذا كان حزب الله سيقدم في ما بعد كل ما لديه من معلومات ووثائق وقرائن وأدلة وبراهين أكثر وضوحا، كونه اعتاد على تقديمها بالتقسيط في سياق مسلسل تشويقي طويل'. وشدد على 'أن لا أحد في لبنان ولا في أي بقعة من بقاع الأرض باستثناء المحكمة نفسها يعلم ما في مضمون القرار الاتهامي وموعد صدوره(..)'.
- إفتتاحية صحيفة الشرق الأوسط: الحريري يتجنب في خطابه الرمضاني التطرق إلى المحكمة.. وحزب الله يؤكد أنه غير مسؤول عن تقديم القرائن لها..النائب حوري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": لا سجال حول المحكمة الدولية
لم يقدم موقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي أعلنه أول من أمس، الأجوبة التي كان ينتظرها منه حزب الله حول المحكمة الدولية، في ضوء القرائن التي قدمها الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وقال إنها كافية لتوجه الاتهام إلى إسرائيل في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الأمر الذي زاد من الغموض وأبقى الساحة اللبنانية مفتوحة على الترقب والمزيد من الاستنتاجات. في وقت جدد فيه حزب الله عبر نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم تأكيده أنه &laqascii117o;ليس مسؤولا عن البحث عن المتهم أو تقديم المعطيات للمحكمة، وأنه لم يتدخل بتقديم القرائن إلا بعد استبعاد اتهام إسرائيل".وكان الحريري تجنب، في كلمته التي ألقاها في حفل إفطار أقامه في &laqascii117o;قريطم غروب" أول من أمس، التطرق إلى ملف المحكمة الدولية أو التعليق على ما قدمه نصر الله في مؤتمره الصحافي الأخير، واكتفي بالقول إن &laqascii117o;كثيرين يتوقعون أن يصدر عني كلام سياسي كبير، والتوقعات كبيرة، وهناك الكثير من الكلام سيقال، لكن أنا من يختار متى يتكلم وليس لأحد أن يحدد التوقيت الذي أريد أن أتكلم فيه". وقال الحريري إن &laqascii117o;الفوضى وعدم الاستقرار هما أمران من صناعة اليد وليسا من المجهول، ونحن كمسؤولين في هذا البلد باستطاعتنا أن نتصدى لأشنع الهجمات، أيا كانت إسرائيلية أو غيرها، إذا تصرفنا بحكمة في ما بيننا وبروية. لقد صمتُّ عن الكلام طوال الفترة الماضية، وسأبقى كذلك لأنني أريد الهدوء. فبالهدوء نتكلم ويسمع بعضنا بعضا، أما بالصراخ فلا يعود أحد منا يسمع الآخر. نحن نريد أن نتكلم بهدوء في كل أمر نتعاطى فيه في هذا البلد". وتعليقا على اعتصام رئيس الحكومة بالصمت المطبق في ما يخص القضايا الساخنة، لا سيما موضوع المحكمة الدولية، رأى عضو كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب عمار حوري أن &laqascii117o;بعض الفريق الآخر استبق موعدا ومضمونا لكلام الرئيس الحريري، وأخذ يبني استنتاجات مسبقة وصولا إلى توقع ما سيقوله في إطلالاته الرمضانية". وأكد حوري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن الرئيس الحريري &laqascii117o;لم ولن يساجل في موضوع المحكمة الدولية، لأن المحكمة تسير في اتجاهها الصحيح في لاهاي، ولن ينجر هو ولن ننجر نحن كتيار المستقبل أو كتلة المستقبل إلى سجالات أو ممحاكات، فقضية المحكمة لا تعالج على المنابر الإعلامية". وردا على سؤال توقع أن &laqascii117o;يقدم حزب الله ما لديه من معطيات وقرائن لإثبات جدية ما طرحه، لكي يتاح للمدعي العام الدولي (دانيال بلمار) تقييم هذه المادة، أما عدم تسليم هذه المعطيات والاكتفاء ببث أفلام تلفزيونية فإنه يفقد المادة الكثير من جديتها". وشدد حوري على أنه &laqascii117o;لا إمكانية لقيام أي لجنة تحقيق لبنانية للتدقيق في معلومات حزب الله، إذ لا دور للقضاء اللبناني في هذا الموضوع، فهناك قرار دولي صادر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وهناك اتفاقية أبرمت وانتهى بنتيجتها دور التحقيق اللبناني، وأي كلام غير ذلك يفتقر إلى الجدية، وإلى النية الحقيقية للوصول إلى الحقيقة"...


- 'المستقبل':
الجميل: الخلط بين الجيش وحزب الله يربك المؤسسة العسكرية ويؤثر على صدقية الدولة
شدد رئيس حزب 'الكتائب' الرئيس امين الجميل على أن 'الخلط ما بين الجيش و'حزب الله' ووضع الحزب في مصاف الجيش في مسؤولية التعاطي بالأمور الدفاعية على الصعيد الوطني، يشكل إرباكاً للجيش وخطراً كبيراً على أمنه وسلامة عسكرييه وصدقية الدولة اللبنانية على الصعيد الداخلي كما في علاقاتها الدولية'. وأعرب الجميل خلال لقائه في دارته في بكفيا امس، وفوداً شعبية من مختلف المناطق، عن قلقه على الوضع الراهن وخشيته من أن 'يتفاقم على الساحة الداخلية ويؤثر على علاقات لبنان الخارجية بسبب الأزمات المتعددة التي تتخبط بها البلاد، اضافة الى الازمة الناشئة من موقف 'حزب الله' وحلفائه بخصوص المحكمة ذات الطابع الدولي والقرار الظني المرتقب صدوره وانعكاساته على الوضع الامني والحكومي في البلاد'. وقال: 'هناك تخوف من انعكاسات مواقف بعض السياسيين الرسميين التي تثير وتبرر الازدواجية في المسؤولية الدفاعية عن الوطن بين الجيش و'حزب الله'. هذه الازدواجية في المسؤولية والقرارات السيادية من شأنها أن تربك السلطة الشرعية اللبنانية تجاه الحكومات الخارجية والمؤسسات الدولية، لأنه من غير المنطقي والمألوف على الصعيد الديبلوماسي والقانون الدولي الخلط بين القرارات والممارسات ذات الطابع الرسمي والحكومي والممارسات ذات الطبع الثوري وغير الشرعي'. أضاف: 'هناك تناقض واضح من جهة بين مطالبة الحكومة اللبنانية بالمظلة الدولية أكان من الحكومات الصديقة والشقيقة أو من المؤسسات الدولية كلما تعرض لبنان لاعتداء أو انتهاك لسيادته، ومن جهة أخرى أن تعطي الحكومة اللبنانية وبعض الرسميين اللبنانيين الغطاء العلني لتصرفات وقرارات فئوية لها انعكاس على علاقاتنا الخارجية، وتصدر عن جهات على الارض اللبنانية لا تتمتع بأي شرعية وطنية بمنظار العرف والقانون الدوليين عطفاً على أنها غير دستورية ولا تحظى بالاجماع الوطني'.ولفت الى مطلب بعض النواب الاميركيين إعادة النظر في شحنات الاسلحة الاميركية الى لبنان بعد أحداث العديسة وبحجة الازدواجية في المسؤولية السيادية اللبنانية بين الجيش و'حزب الله'، معتبراً ان 'على الديبلوماسية اللبنانية الاسراع في معالجة الامر قبل تفاقمه أكان على الصعيد الأميركي أو على الصعيد الدولي بصورة عامة'.


- 'المستقبل':
اكد أن التواصل مستمر بين الحريري ونصرالله..شطح: لوقف الاتهامات المسبقة وتسريع القرار الظني
أكد ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد