المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 6/9/2010

حديث الحريري إلى 'الشرق الأوسط':  تسرعنا باتهام سوريا وارتكبنا أخطاء.. شهود الزور ضللوا التحقيق


- 'الشرق الأوسط':
الحريري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": تسرعنا باتهام دمشق.. وارتكبنا أخطاء.. رئيس الوزراء اللبناني: خادم الحرمين شبكة أمان للبنان والعرب.. ولا ننسى فضل السعودية.. قال: &laqascii117o;شهود الزور" ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان وسيسوا الاغتيال
أكد سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان، أن العلاقات بين بلاده وسورية &laqascii117o;علاقات تاريخية". وفي حوار مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" هو الأول مع الإعلام منذ الاجتماع الثالث بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، أقر الحريري بالمراجعة الذاتية التي أجراها للعلاقة، معلنا أنه عندما يذهب إلى سورية يحس نفسه &laqascii117o;ذاهبا إلى بلد أخ وصديق". وتكلم الحريري أيضا للمرة الأولى عن قضية ما يعرف بـ&laqascii117o;شهود الزور"، معتبرا أن هؤلاء &laqascii117o;ضللوا التحقيق" في اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.وقال الحريري: &laqascii117o;فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع سورية منذ تأليف الحكومة". وتابع: &laqascii117o;يجب على المرء أن يكون واقعيا في هذه العلاقة لبنائها على أسس متينة، كما عليه أن يقيم السنوات الماضية، حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ومن هنا، نحن أجرينا تقييمنا لأخطاء حصلت من قبلنا مع سورية، مست بالشعب السوري، وبالعلاقة بين البلدين. علينا دائما أن ننظر إلى مصلحة الشعبين والدولتين وعلاقتهما، ونحن في مكان ما ارتكبنا أخطاء؛ ففي مرحلة ما اتهمنا سورية باغتيال الرئيس الشهيد، وهذا كان اتهاما سياسيا". وعن موقفه من قضية &laqascii117o;شهود الزور"، قال الحريري: &laqascii117o;حكي الكثير عن موضوع شهود الزور. هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسورية ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال". وعن محكمة الحريري، قال: &laqascii117o;لا أريد أن أتكلم كثيرا عن المحكمة، لكني سأقول فقط إن للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة". إلى ذلك، أشاد الحريري بالدور الذي يلعبه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في استقرار لبنان والمنطقة. وقال &laqascii117o;إن الخطوات التي يقوم بها تساهم إلى حد كبير في استقرار المنطقة، وهذه سياسة حكيمة عودنا عليها، وتشكل شبكة أمان للواقع اللبناني والعربي.. من دون أن ننسى فضل المملكة في لبنان في المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته الحرب".


العلاقة بين 'حزب الله' والحريري والدور السوري

- صحيفة 'الأخبار':
اتّفق حزب الله وتيار المستقبل على التهدئة وأُبلغ الجميع بضرورة الالتزام بها. وبدا واضحاً أنّ مسؤولي الطرفين قد تماشوا مع هذه الدعوة. أمّا العماد ميشال عون، فأعاد، أمس، فتح ملفات الفساد والتجاوزات في الدولة. استقرت أخيراً بورصة المواقف على مؤشّر التهدئة، على الأقل على خط قريطم ـــــ حارة حريك. وبات من المؤكد أن زيارة رئيس فرع المعلومات، العقيد وسام الحسن، لسوريا، حيث التقى اللواء رستم غزالي، كان لها الدور الرئيس في التبدّل الذي طرأ على مواقف الحريري في أقل من 24 ساعة. فوفقاً للمعلومات المتوافرة، أثار حادث برج أبي حيدر وما تبعه من مواقف، استياء السعودية، وهو ما أبلغه نجل الملك ومستشاره، عبد العزيز بن عبد الله، للقيادة السورية. فاتّفق الطرفان على ضرورة احتواء الموقف منعاً لأي تطوّرات ليست بالحسبان، فوافق الرئيس بشّار الأسد على استقبال الحريري عندما ألحّ بطلب موعد للقائه، مرة خلال اتصال مباشر له مع الرئيس السوري، ومرة قبل ذلك في اتصال من مدير مكتبه نادر الحريري بالمعنيّين في قصر الشعب. وبحسب المعلومات، فإن الرئيس الأسد أكد خلال استقباله الحريري ضرورة قيامه بواجبه رئيساً لحكومة وحدة وطنية، فكان تعهُّد من الحريري بأنه سيدير حواراً وطنياً داخلياً بروح وفاقية بهدف وقف الشحن السياسي والمذهبي. من جانبه، شدّد الجانب السوري على ضرورة وقف تسييس ملف شهود الزور والبدء بمحاسبة المسؤولين عنه تمهيداً لرفع الأذى عن المتضررين من هؤلاء، ومنهم سوريا. وتؤكد المعلومات أن استقبال دمشق للحريري أتى في هذا الإطار، أي مساهمةً بحل الأوضاع وتهدئتها داخلياً، لا للعودة الى بيروت بمنطق المحصَّن بغطاء سوري لاستكمال ما بدأ من توتّر. إلّا أنّ الحريري تأخر في ترجمة هذا الاتفاق، فجاءت زيارة الحسن إلى سوريا، التي تقاطعت مع إطلاق الحريري موقفاً تهدوياً ليل السبت. ويلفت مطلعون إلى أنّ رئيس فرع المعلومات العائد من دمشق، أجرى اتصالاً برئيس لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، وعكس رغبة في تعزيز منطق التهدئة، فردّ الحزب بإيجابية تمثّلت بعد ساعات باتصال المعاون السياسي للسيد حسن نصر الله، الحاج حسين الخليل، بالحريري، مثنياً على موقفه. وقال الخليل عبر الهاتف: &laqascii117o;خطابك جيد، ونحن سنؤسّس عليه وعلى خطاب السيد نصر الله". كذلك كان اتفاقٌ على التهدئة، فأكّد الخليل التزام الحزب بها، ليلفت إلى أن الحزب ينتظر المعاملة بالمثل، فأكد الحريري التزام فريقه السياسي بما اتُفق عليه.ومن جملة الأمور التي اتّفق عليها، استئناف اللقاءات بين الجانبين، علماً بأنّ الحريري سيسافر الأربعاء الى السعودية لأداء مناسك العمرة وتمضية إجازة العيد مع عائلته. وهو ما يعني أن اللقاء مع السيد نصر الله أو معاونه السياسي، قد يكون اليوم أو يؤجل الى ما بعد عطلة عيد الفطر.وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أنّ صفا وضع النائب وليد جنبلاط في أجواء الاتصالات الأخيرة بين الحزب وتيار المستقبل، علماً بأنّ جنبلاط التقى الحريري ليلاً، وصرّح بعد اللقاء: &laqascii117o;لست أبحث عن دور ولا أقوم بدور الوسيط، والأهم أنّ الحريري ونصر الله اتفقا على الالتزام بالتهدئة". كما أشار مطّلعون إلى أنه في جملة الحملة السياسية العامة لتكريس التهدئة، من المفترض أن يبلغ كل رئيس كتلة نيابية نوابه ضرورة التزام التهدئة.وبالفعل، أعاد الحريري، أمس، تأكيد التهدئة وضرورة المحافظة على منطق الحوار &laqascii117o;لأنّ البلد ليس بحاجة الى مزيد من الاحتقان". وفي حفل إفطار أقامه على شرف عائلات وفاعليات من المنية والضنية والكورة وزغرتا، أشار رئيس الحكومة إلى أنه &laqascii117o;منذ بداية هذا الشهر الفضيل ونحن ندعو الى الاقتداء بالكلمة الطيبة...".وانسجم أمس موقف النائب عقاب صقر مع دعوة الحريري إلى التهدئة، فأشار إلى أنّ العلاقة بين الحريري والسيد حسن نصر الله &laqascii117o;ليست في حالة قطيعة ولن تصل الى هذا الحد أبداً". ولفت صقر إلى أنّ &laqascii117o;الحريري مستمر في مد جسور التواصل مع حزب الله"، مستدركاً: &laqascii117o;هذا لا يمنعه من قول الحقيقة والتعبير عن وجع الناس كي لا تبقى عوامل التفجير قائمة وتبقى النار تحت الرماد". أما القوات اللبنانية، فبقيت بعيدةً عن دعوات الحريري، فرأى النائب جورج عدوان &laqascii117o;أننا أثبتنا أن من يحمل السلاح هو فوق القانون، ومن حق المواطن أن يكون قلقاً على مستقبله". بدوره، رأى النائب أنطوان زهرا أنّ &laqascii117o;المشاريع الفئوية بالسيطرة على البلد عبر استخدام التخويف والتهويل إلى أفول". وشدد زهرا على أنّه &laqascii117o;لا للسلاح خارج إطار الدولة، ولا لسلاح استباحة كرامة بيروت وأهلها، والاعتداء على كرامة أيّ مواطن هو اعتداء على كلّ اللبنانيّين"...


- صحيفة 'السفير':
كما خرقت هدنة القمة العربية الثلاثية، بعد حادثة برج أبي حيدر، فإن &laqascii117o;أقطاب" الاشتباك السياسي، قرروا فجأة، وعلى عتبة عيد الفطر السعيد، مغادرة منصات السجال الداخلي والالتزام مجددا بقواعد تلك الهدنة، من دون أن تتضح مرتكزاتها أو مقومات استمرارها... فضلا عن ترك &laqascii117o;هوامش"، من هنا أو من هناك، للتعبير عن &laqascii117o;مكنونات الجمهور"!. وإذا كان الخير في ما حصل شكلا، لناحية وقف &laqascii117o;خطاب السكاكين" بين الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس الحكومة سعد الحريري، فإن طبيعة الهدنة المتجددة تبقى، وحتى إشعار آخر، خاضعة للتقييم السياسي ولاعتبارات سياسية خارجية أكثر منها داخلية، ما يعني أنها ستبقى مؤقتة وهشة يراد منها تقطيع عطلة عيد الفطر. في أي حال، وفي إشارة واضحة الى الرغبة المشتركة في التبريد، عمّم &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;تيار المستقبل" اعتبارا من صباح أمس، على &laqascii117o;المستويات" السياسية والإعلامية، ضرورة الالتزام بسقف الهدنة الجديدة، وعدم المبادرة إلى كل ما من شأنه خرقها وتحت أي عنوان. يأتي ذلك تتويجا لحركة الاتصالات التي انطلقت عجلتها بسرعة ملحوظة اعتبارا من ليل الجمعة الماضي، وكان قطباها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وتخللها أكثر من تواصل بين الإثنين من جهة وكل من الحريري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" من جهة ثانية، وتوجت غروب السبت بخطاب رمضاني هادئ للرئيس الحريري، تلقفه &laqascii117o;حزب الله" باتصال حسن نية &laqascii117o;مدروس" و&laqascii117o;متقن الترتيب" أجراه المعاون السياسي للأمين العام للحزب الحاج حسين خليل، برئيس الحكومة، شكره خلاله على العودة الى التهدئة، ومؤكداً التزامها، وأكد الحريري من جانبه الالتزام بالتهدئة واتفق الجانبان على لقاء قريب. وترافقت اتصالات التبريد المحلية مع جهد سوري في الاتجاه نفسه، ومع حركة بعيدة عن الأضواء، كما جرت العادة، لمستشار الملك السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله، ومع اتصال أجراه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بالرئيس السوري بشار الأسد، تمحور بحسب مصادر رئاسية حول المستجدات الأخيرة وكيفية صيانة الاستقرار الداخلي. وقالت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات لـ&laqascii117o;السفير"، إن الحريري، وبعد الخطاب الذي رد فيه على خطاب السيد نصر الله، اتصل ليل الجمعة الفائت بالرئيس بري، وأكد له أنه كان وما يزال يدعو إلى الكلمة الطيبة والتهدئة. فيما بدا بري مشجعا لرئيس الحكومة على ضرورة تنفيس التوتر ولا سيما أن الشحن المذهبي بلغ مدى خطيرا ويهدد بما لا تحمد عقباه، واعدا أنه اعتبارا من اليوم سيقوم بسلسلة اتصالات في هذا الصدد. وأشارت المصادر الى أن بري تواصل بعد ذلك مع قيادة &laqascii117o;حزب الله"، وأبلغها مضمون ما دار بينه وبين الحريري. وكان رد فعل الحزب إيجابيا مع الاستعداد الكامل للتعاون مع كل الجهود الرامية إلى التهدئة وعدم التوتير السياسي. وعلى الخط نفسه، تحرّك النائب جنبلاط، بعد تلقيه اتصالا من الحريري، حيث تواصل مع مسؤول ملف العلاقة السياسية معه في &laqascii117o;حزب الله" الحاج وفيق صفا. وشدد جنبلاط على وقف السـجالات، وعبر عن قلقه من تفاقم الأمور إلى ما هو أسوأ ويصعب تداركه في ظل الجو المشحون في الشارع من هنا وهناك. وأعرب جنبلاط عن ارتياحه للاتصال الذي تم بين الحريري والحاج حسين خليل وما تخلله من اتفاق على التهدئة، وقال لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;الحمد لله أنهم اتفقوا على التهدئة. هذا هو الحد الادنى المطلوب، والحاجة الكبرى هي إلى ترسيخ التهدئة سياسيا أكثر، والحؤول دون تكرار ما حصل، لعل ذلك يؤدي إلى تراجع التوتر الموجود". وعن الدور الذي قام به، قال جنبلاط: أنا لا يهمني أي دور، أنا همي النتيجة التي تؤدي إلى التقاء الجميع، وأنا كنت وما زلت أدعو ليس الى الخطاب الهادئ فقط، لا بل الى التلاقي الدائم، وإلى حل الأمور بالحوار العقلاني. وعلى الخط نفسه، التقى جنبلاط، ليل أمس، رئيس الحكومة في منزله في وادي أبو جميل بحضور الوزير غازي العريضي وتمحور البحث حول ضرورة ترتيب لقاء قريب بين السيد نصر الله ورئيس الحكومة، علما أن جنبلاط كان لمّح أمام بعض أعضاء كتلته أن عقد مثل هذا اللقاء قد يتطلب تدخلا مباشرا من قبل الرئيس السوري بشار الأسد. وكان الخطاب الرمضاني لرئيس الحكومة الذي ألقاه غروب أمس الأول السبت، قد شكل مفتاح الهدنة الجديدة وعودة التواصل بينه وبين &laqascii117o;حزب الله"، حيث أكد فيه &laqascii117o;الالتزام من الآن فصاعدا بالكلمة الطيبة، ومواصلة العمل في سبيل الحوار الهادئ، والارتفاع بمستوى الخطاب السياسي، إلى المرتبة التي تليق بالحياة الديموقراطية، وتعزز فرص الاستقرار في البلاد". وقال الحريري: ليلة الجمعة، كان هناك كلام سياسي، لم نكن نرغب في الوصول إليه، وصباح اليوم (السبت) نقلت وسائل الإعلام، أجواء لم تكن مريحة مع الأسف، وهناك من تصور، أن النقاش السياسي عاد إلى نقطة الصفر، وأن التراشق الكلامي والإعلامي سيتجدد بين القوى السياسية. نحن من جهتنا، لا نرغب ولا نريد ولا نخطط لعودة النقاش إلى نقطة الصفر. وقلنا ما قلناه ليلة أمس... ونقطة على السطر". وفي السياق الهادئ ذاته، جاء خطاب الحريري، غروب أمس، خلال إفطار أقامه في قريطم، على شرف عائلات وفعاليات شمالية، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية في &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع والسفير السعودي علي عواض عسيري، حيث كرر الدعوة الى الكلمة الطيبة والتهدئة لأن البلد ليس بحاجة الى مزيد من الاحتقان. وقال: &laqascii117o;نحن نريد دولة معتدلة لا تطرف فيها حيث يستطيع كل مواطن أن يعبر عن رأيه بحرية من دون أن يتعرض له أحد"..


ـ صحيفة 'الحياة':
محمد شقير
كشفت مصادر سياسية لـ &laqascii117o;الحياة" أن تحرك بري - جنبلاط لنزع فتيل التصعيد السياسي تلازم هذه المرة مع مبادرة القيادة السورية عبر وسائطها الديبلوماسية والسياسية الى إطلاق إشارات باتجاه الحريري و &laqascii117o;حزب الله" ساهمت في قطع الطريق على الذهاب بعيداً في التصعيد السياسي وتبادل الحملات الإعلامية من ناحية، وفتحت الباب أمام معاودة التواصل، وهذا ما لمسه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي في محادثاته في دمشق مع معاون نائب رئيس الجمهورية اللواء محمد ناصيف. وأكدت المصادر نفسها أن القيادة السورية توجهت الى الحريري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" بخطاب واحد تضمن إصرارها على الالتزام بمفاعيل التفاهم السعودي - السوري وبالأجواء الإيجابية التي سادت القمة اللبنانية - السعودية - السورية التي استضافتها بيروت وعدم التفريط بها مهما كان السبب.
ونقلت المصادر عينها عن القيادة السورية عدم ارتياحها للمشهد السياسي الناجم عن تصاعد الحملات الإعلامية بين &laqascii117o;المستقبل" وقيادة &laqascii117o;حزب الله"، مشيرة في الوقت نفسه الى ان مفاعيل الموقف السوري أخذت تظهر من خلال الإشارات التي أطلقتها دمشق وتلاقت مع الدور الإيجابي لبري وجنبلاط.
ولفتت هذه المصادر الى ان العلاقة بين &laqascii117o;المستقبل" و &laqascii117o;حزب الله" ستبقى محكومة بالتهدئة والحوار في شأن جميع القضايا العالقة وأن التواصل بينهما يجب ان يعود عاجلاً أم آجلاً بعد ان تهدأ الأعصاب والنفوس لأن لا بديل من الحوار والجلوس معاً الى طاولة واحدة.
ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أن الحريري لم يرغب ابداً في إقفال الباب في وجه الحوار مع &laqascii117o;حزب الله" وأن رده على السيد نصرالله كان من موقع الدفاع عن النفس، وهذا ما لمسه بري وجنبلاط عندما اتصل بهما ليل الجمعة الماضي بغية توضيح موقفه.
وتوقعت المصادر ان يعقد لقاء بين الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" في أي لحظة، وربما قبل حلول عيد الفطر السعيد وذلك تحضيراً للقاء المرتقب بين الأول والسيد نصرالله بدعم مباشر من بري وجنبلاط. وإذ أكدت المصادر أن التطورات الإقليمية والدولية وأبرزها استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس &laqascii117o;أبو مازن" لم تكن السبب في عودة التوتر من الباب الواسع الى الساحة اللبنانية، بل ان تعبئة النفوس كانت وراء اتساع رقعة التوتر السياسي الذي ترتب عليه تبادل الحملات الإعلامية.

وتابعت ان قيادة &laqascii117o;حزب الله" سارعت الى تصعيد موقفها في وجه الحريري فور اندلاع الاشتباك الفردي بين عناصر من الحزب وأخرى من &laqascii117o;جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية" (الأحباش) في برج أبي حيدر، بذريعة ان هناك من يخطط لاصطيادها مستفيداً من نقطة ضعفها في لجم التدهور والسيطرة عليه فور وقوعه، وبالتالي لا بد من رفع سقفها في شن هجوم مضاد لمنع توظيف ما حصل واستثماره ضد سلاحه، على رغم ان الحريري لم يتطرق في جميع مواقفه في الإفطارات الرمضانية الى سلاح المقاومة.
وسألت المصادر أين الخطيئة التي ارتكبها الحريري في مطالبته بتحويل بيروت الى مدينة خالية من السلاح؟ وقالت: هل بكلامه هذا كان يريد تصعيد الموقف أم العمل من اجل استيعاب الاحتقان وتنفيس النقمة؟ وتابعت: &laqascii117o;هل في وسع الحريري ان يقول غير ما قاله وهو يشغل حالياً منصب رئيس الحكومة ويتزعم أكبر كتلة نيابية، أم ان المطلوب منه الهروب الى الأمام بدلاً من ان يمسك بزمام المبادرة ليقطع الطريق على من يحاول توجيه اصابع الاتهام إليه شخصياً على صمته إزاء ما حصل؟".

ورأت المصادر انه &laqascii117o;آن الأوان لمواصلة الحوار بين الحريري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" ليرسما معاً خريطة الطريق لتعاونهما تحت سقف حكومة الوحدة الوطنية الى جانب القوى الرئيسة المشاركة فيها". وقالت ان &laqascii117o;لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دوراً فاعلاً في تهدئة النفوس وفي استثمار سريان مفعول الهدنة الإعلامية لمصلحة تفعيل الحكومة لتتحول الى حكومة منتجة بكل معنى الكلمة بدلاً من تجميد كل شيء الى حين معرفة ما ستؤول إليه التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأوضحت ان &laqascii117o;التأزم الذي سيطر على علاقة &laqascii117o;حزب الله" بالحريري في الأسبوع الأخير لم يتمدد باتجاه عدد من حلفاء الحزب حيث ان الحريري بقي على تواصل مع زعيم تيار &laqascii117o;المردة" النائب سليمان فرنجية، إضافة الى تواصله مع بري وهما يستعدان لعقد لقاء ربما بعد انتهاء عطلة عيد الفطر يراد منه الوصول الى تفاهم لتزخيم التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على أعتاب استعداد البرلمان لدراسة مشروع قانون الموازنة للعام الحالي وإقراره".
ولاحظت المصادر ان حركة &laqascii117o;امل" لم تكن طرفاً الى جانب حلفائها في &laqascii117o;حزب الله" وحزب &laqascii117o;الاتحاد الوطني" برئاسة النائب السابق عبدالرحيم مراد و &laqascii117o;التنظيم الشعبي الناصري" بزعامة النائب السابق أسامة سعد وحركة &laqascii117o;المرابطون" و &laqascii117o;الحزب السوري القومي الاجتماعي" و &laqascii117o;منبر الوحدة الوطنية" في التوقيع على المذكرة التي قام وفد منهم بتسليمها الى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز وسفيري اتحاد روسيا والصين وفيها مطالبة صريحة بإلغاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واستبدالها بلجنة تحقيق عربية ودولية.

واعتبرت المصادر ان عدم مشاركة &laqascii117o;امل" في التوقيع على هذه المذكرة يعبّر عن انسجام رئيسها رئيس البرلمان نبيه بري مع الموقف الذي أعلنه اخيراً لمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لإخفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام السيد موسى الصدر في ليبيا، وفيه دعوة صريحة الى التمييز بين المحكمة والقرار الظني. وقال ان بري يرسم لنفسه في غالب الأحيان مسافة عن الآخرين، كما الحال بالنسبة الى جنبلاط ليكون في مقدورهما التحرك في الوقت المناسب، دعماً للتهدئة والتزاماً بمفاعيل القمة الثلاثية ومن قبلها التفاهم السوري - السعودي.


- 'الشرق الأوسط':

السجال اللبناني ينضبط على إيقاع قمة بعبدا.. ونصر الله يشكر الحريري على التزامه التهدئة.. حوري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط": التصعيد لا يفيد أحدا ولا عودة عن &laqascii117o;بيروت منزوعة السلاح"
عاد الخطاب السياسي الذي تفجر في لبنان على خلفية الاشتباكات المسلحة في منطقة برج أبي حيدر إلى الالتزام بسقف التهدئة الداخلية التي أرساها التفاهم السعودي - السوري خلال القمة الثلاثية التي انعقدت في القصر الجمهوري في بعبدا مطلع شهر أغسطس (آب) الماضي، وبدا أن حزب الله عاد سريعا، كما تيار &laqascii117o;المستقبل"، إلى لملمة آثار التصعيد، الذي نتج عن مطالبة نواب العاصمة بجعل بيروت مدينة منزوعة السلاح، والذي بلغ ذروته من خلال هجوم الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، على رئيس الحكومة سعد الحريري الذي رد عليه بسرعة غير متوقعة. ولا شك أن الاتصالات التي تولاها رئيس المجلس النيابي نبيه بري والنائب وليد جنبلاط أسهمت في ترطيب الأجواء وضبط التصريحات على إيقاع التهدئة من قبل الطرفين، وتوجت المساعي باتصال أجراه المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ليل أول من أمس برئيس الحكومة سعد الحريري ناقلا إليه شكر السيد حسن نصر الله على التزام التهدئة.في ظل هذه الأجواء التقاربية، رأى عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أن &laqascii117o;كل الفرقاء مقتنعون أن التصعيد لا يفيد أحدا"، وأكد لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;الرئيس سعد الحريري ومنذ بداية شهر رمضان المبارك التزم التهدئة وطرح مواضيع بعيدة عن أي سجالات إلى أن حدث ما حدث في برج أبي حيدر، وإلى أن كانت إطلالة السيد حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، مما استدعى ردا من الرئيس الحريري الذي اعتبر أن الأمور انتهت عند هذا الحد". وقال &laqascii117o;لا شك أن حادثة برج أبي حيدر أدت إلى ردة فعل كبيرة، وهذا لا ينفي وجود انقسامات في الرأي وتباينات، ولا ينفي أن نستمر في المطالبة ببيروت مدينة منزوعة السلاح، وأن تكون الشرعية ممثلة بالجيش وقوى الأمن الداخلي وحدها الحامية لأمن المواطنين، ومنذ اللحظة الأولى طرحنا ما طرحناه ونحن مقتنعون أن هذا الطرح يحتاج إلى غطاء سياسي من كل الأطراف بمن فيهم حزب الله، ومقتنعون بأن الجميع سيصلون إلى هذه القناعة".وأوضح حوري أن &laqascii117o;الأمور عادت الآن إلى طبيعتها من حيث النقاش، ويبقى على الفريق الآخر أن لا يجعل وسائله الإعلامية منبرا لمن هم في الصفوف الدنيا، ليعيثوا فسادا وتسميما لمناخ العلاقات الداخلية، وهذا الفريق الذي يتحدث عن اعتماده لغة الهدوء، مطالب بضبط المتفلتين والمتفلسفين والمنظرين، خصوصا ممن يعبرون عن أحقاد شخصية". وردا على سؤال عما إذا كانت العودة إلى التهدئة كفيلة بتمهيد الطريق للقاء قريب بين الرئيس الحريري والسيد نصر الله، أعلن حوري أن &laqascii117o;الرئيس الحريري لم يقطع في أي لحظة التواصل مع الجميع، وهو مستمر في سياسية اليد الممدودة واللقاء مع كل القيادات".في المقابل أكد عضو كتلة حزب الله النائب بلال فرحات أن &laqascii117o;الرأي الداخلي في حزب الله دائما هو عدم الدخول في سجالات"، مشددا على أن &laqascii117o;ما قدمه الحزب على المستوى الخطابي كان بهدف تصويب الأمور"، وعن انتقاد الأمين العام لحزب الله غير المباشر لرئيس الحكومة سعد الحريري، قال فرحات &laqascii117o;العتاب أحيانا يكون على قدر المحبة، فالرسالة وصلت وكان جواب الرئيس الحريري بالأمس (الأول) واضحا بعد أن تم تصويب الأمور"، وشدد على ضرورة &laqascii117o;السيطرة على الإشكالات التي تحصل في الشارع، خصوصا بعدما أصبح الوضع على الأرض هادئا ومستتبا ولم يعد هناك أي شيء". ورأى أن &laqascii117o;هناك أشخاصا آخرين دخلوا على الموضوع، وحزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية وقعا في فخ"، معتبرا أن: عملية التأجيج على الساحة السنية لم تخرج من عند &laqascii117o;المشاريع"، بل من عند جهات أخرى.أما على صعيد المواقف من الأحداث الأخيرة، فرأى وزير العمل بطرس حرب أنه &laqascii117o;من حق المواطنين أن يعرفوا ما الذي حصل في برج أبي حيدر، إذ من الضروري معرفة نتائج التحقيق ومعاقبة المتورطين"، معتبرا أن &laqascii117o;كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لا يعني إنهاء الملف قضائيا، إنما يعني إنهاءه سياسيا، وهذا ما عناه نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فهناك حق للناس في معرفة من اعتدى على استقرار وأمن البلد وسلامتهم". وقال &laqascii117o;كل الناس مقتنعون أنه لا يمكن أن يكون هناك سلاح لا في بيروت ولا في أي مدينة أو قرية"، وسأل &laqascii117o;ما المبرر لوجود السلاح في أيدي أناس تغطيهم أحزاب معينة بحجة أو أخرى؟ فعلى الدولة أن تحمي المواطن في كل المدن والقرى"، ولفت إلى أن &laqascii117o;المقاومة لا تكون في برج أبي حيدر ولا في بعل محسن (في طرابلس) ولا غيرها". وتخوف حرب من &laqascii117o;أن وجود السلاح بأيدي البعض سيدفع المواطنين نحو التفكير بتقسيم البلد، فإذا كان هناك من يقبل بانتشار السلاح بين الناس فهناك من لا يقبل هذا الأمر، الذي سيدفع من يريد تقسيم لبنان إلى إعادة طرح هذه الفكرة".بدوره جزم عضو تكتل &laqascii117o;لبنان أولا" النائب عقاب صقر أن &laqascii117o;لا قطيعة بين حزب الله وتيار المستقبل لا الآن ولا قبل يومين، وأن لا تصعيدا من قبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي كان عليه أن يرد كما فعل، ليوضح كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله". وقال: &laqascii117o;لو لم يرد الحريري للتوضيح كان سيرسخ في عقول أهالي بيروت أن الحريري يسعى لتحريك فتنة وتوجيه الاتهامات وتوجيه السكين إلى قلب حزب الله والمقاومة والتسبب بشرخ إضافي وهو الشرخ السني - الشيعي الذي كان سيمتد بدوره إلى المنطقة بأسرها".واعتبر النائب عن الجماعة الإسلامية عماد الحوت أن &laqascii117o;الجميع يريد طي صفحة برج أبي حيدر على معالجة جذرية"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;ثلاثة إشكالات أمنية حصلت في بيروت، وتم التعهد بأن هذا الأمر لم يتكرر، إلا أن السلاح يستدرج للنزول إلى الشارع من جديد"، مشددا على أن &laqascii117o;الحل وطي الصفحة يجب أن يوفر سيادة القوى الأمنية والعسكرية على الأرض في بيروت وكل المدن، حتى يشعر كل المواطنين أنه يتم تقديم الحد الأدنى من الأمن في الشارع وتعاد لهم الثقة بالدولة والأمن وبوطنهم". وقال إن &laqascii117o;المظلة السعودية - السورية لها فعالية جيدة، وإلا لكان الانفلات أكبر بكثير والضرر على الساحة اللبنانية أكبر بكثير".


- صحيفة 'النهار':  
فاجأ رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون الاوساط السياسية مساء امس بهجوم لاذع على جهات رسمية ووزارية وامنية لم يوفر فيه رئيس الجمهورية ميشال سليمان شخصياً، بينما كانت مساعي التهدئة واحتواء التوتر الاخير بين رئيس الحكومة سعد الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله تسجل نجاحاً ملحوظاً في استعادة مناخ التبريد السياسي والاعلامي بين الجانبين.ومع ان الانطباعات الفورية التي خلّفها هجوم عون افتقرت الى تفسير محدد لاسبابه ودوافعه غير المعلنة، فإن مصادر وزارية بارزة قالت ليلاً لـ'النهار' انه بعد خطاب الرئيس الحريري اول من امس، وتكراره بعض مضامينه مساء امس والاشادة الفورية به التي جاءته من 'حزب الله'، باتت الامور اكثر هدوءاً وهي تتجه نحو الافضل انطلاقاً من اقتناع جميع الافرقاء بأنهم محكومون بالتلاقي والحوار وبالعودة دائماً الى الجلوس الى طاولة واحدة. وعن الوضع الحكومي والحملات التي يشنها بعض الجهات على الحكومة، أكدت المصادر ان وضع الحكومة مستقر وثابت، بغض النظر عن الحسابات لدى بعض الاطراف.وكانت مساعي التهدئة سجلت تطوراً ملموساً مع تلقي الرئيس الحريري مساء السبت اتصالاً من المعاون السياسي للامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل بعد فترة انقطاع غير قصيرة للاتصالات المباشرة بينهما، علماً ان الخليل هو المكلّف من قيادة الحزب الاتصال برئيس الحكومة. وأفادت معلومات مستقاة من دوائر الحزب ان الخليل هنّأ الرئيس الحريري بمضمون كلمته في الافطار الذي اقامه لفاعليات عكار السبت واكد فيه التزامه التهدئة وانه تم التوافق على ابقاء سقف الخطاب السياسي هادئاً تحقيقاً للاستقرار وتحضيراً للقاء بين الحريري وقيادة 'حزب الله' قريباً.ومع ان الاوساط القريبة من رئيس الحكومة لم تعلّق على ما دار في الاتصال، فإنها اكدت لـ'النهار' حصوله وقالت: 'نحن من جانبنا ملتزمون التهدئة تماماً عملاً بمضامين الكلمات التي ألقاها الرئيس الحريري'.وقد عاود الحريري مساء امس التشديد على هذا المنحى وقال في افطار اقامه في قريطم لفاعليات شمالية: 'منذ بداية هذا الشهر الفضيل ونحن ندعو الى الاقتداء بالكلمة الطيبة وكذلك الى التهدئة لان البلد ليس في حاجة الى مزيد من الاحتقان'. واضاف: 'علينا ان نعرف كيف نعيش جميعاً في كنف الدولة وان نلتزم دستورنا، دستور الطائف الذي حدد المناصفة'، مشدداً على ان حكومته 'تضع نصب اعينها اولويات الناس اي الكهرباء والمياه والطرق والمدارس والمستشفيات والامن والاستقرار'.ولم تكن مساعي التهدئة غائبة عن اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ليلاً في 'بيت الوسط' في حضور وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، خصوصاً ان جنبلاط اضطلع بدور محوري في هذه التهدئة بعد السجال الاخير بين السيد نصرالله ورئيس الحكومة.ومع ان زيارة جنبلاط للحريري كانت مقررة في اطار لقاءاتهما شبه الدورية كل احد، فإن زيارة العريضي لدمشق السبت شكلت عاملاً اضافياً في توسيع اطار النقاش. وقد زار العريضي العاصمة السورية في اطار تكليفه من جنبلاط متابعة مسار الامور مع المسؤولين السوريين منذ ان بدأت العلاقة بينهم وبين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي.وقال الوزير العريضي لـ'النهار' انه تخلل زيارته لدمشق 'تقييم المخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة وكانت هناك رؤية مشتركة بالتحذير من الفتن الطائفية والمذهبية من خلال تأكيد اهمية الحفاظ على ما حققته القمة السورية – السعودية في دمشق ومن ثم زيارة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد معاً لبيروت وعقدهما قمة ثلاثية في قصر بعبدا'. وابرز 'اهمية الدور السعودي في تفويت مشاريع الفتن التي تحاك ضد اللبنانيين بتشكيل مظلة للحوار والاستقرار في لبنان انطلاقاً من القمتين في دمشق وبيروت والتزام العمل الدائم على هذا الاساس وتثبيت ما اتفق عليه في القمتين في شأن الحوار والاستقرار'. ورأى 'ان هناك فرصة استثنائية اعطيت للبنان ومسؤولية اللبنانيين الحفاظ عليها فهي اما ان تثمر واما ان تدمر وهذه مسؤوليتنا وليس كل يوم يأتي الملك السعودي والرئيس السوري معاً الى بيروت ويتفرغان للبنان'.


- 'السفير'  
ساطع نور الدين:
حرب السكاكين

الاشتباك بالسلاح الابيض بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وبين رئيس الحكومة الشيخ سعد الحريري، ينزل بالرجلين والتنظيمين اللذين يقودانهما والمذهبين اللذين يتزعمان غالبيتهما الى الدرك الاسفل، لكنه لا يعبر بالضرورة عن رغبتهما في تصعيد ذلك الاشتباك من استخدام السكاكين الى أدوات اشد ايذاء، كما لا يعكس بالتأكيد حاجتهما الى مثل هذا التصعيد. المشترك الاول والابرز في لغة الرجلين عندما شحذا السكاكين في وجه بعضهما البعض، هو ذلك التحذير الموجه من كل منهما الى الآخر من مغبة الشحن السياسي المتبادل، الذي يجري اسقاطه على الهوية المذهبية غير المموهة وغير الخافية على احد، والذي يتولاه رموز الفريقين واعلامهما وحلفاؤهما بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقة بين السنة والشيعة في لبنان، وبشكل لا يمكن تبريره او غفرانه من قبل أي منهما.. لانه يجعل الفتنة خياراً أكيدا وقدراً وحيداً.
والمشترك الثاني هو خوفهما المتبادل من ان يفقدا سيطرتهما على جمهورهما وعلى الشارع الذي ينتميان اليه. وهو شعور حقيقي، لان فقدانهما السيطرة، يعني بالتالي فقدانهما الزعامة، وانفضاض الحشود الغالبة عن حزب الله من جهة وعن تيار المستقبل من جهة اخرى، بحثاً عن تنظيمات اكثر استعداداً للمواجهة المذهبية التي يكبحانها، ويشكلان حاجزاً مهماً يحول دون اشتعالها.. او عن خيار بديل، ما زال حتى اللحظة خيالياً، يخرج المسلمين اللبنانيين سنة وشيعة من تلك التعبئة الدينية المرهقة للمصالح المشتركة والاعصاب المشدودة منذ العام 2005. الخوف المتبادل هو تعبير عن اعتراف متبادل ايضاً بان في البيئة السنية والشيعية جهوزية واضحة للاشتباك بغير السكاكين، وهو ما سبق ان اختبر اكثر من مرة وفي اكثر من بقعة في لبنان، في السنوات القليلة الماضية. ولدوافع تتعدى الخلاف الثنائي على المقاومة والمحكمة.. لكنها، ولسوء الحظ هذه المرة، لا تتصل بالتدخلات والصراعات الخارجية التي يُنسب اليها في العادة كل خلل او اضطراب داخلي. دينامية التوتر محلية جداً، ومن الصعب ان تعزى الى توتر ما بين دمشق والرياض وطهران والقاهرة، وهي العواصم التي تقف كما يبدو على مسافة واحدة من الوضع اللبناني، وتتقاسم قلقاً ظاهراً من الفتنة المذهبية باعتبارها امتداداً للسيناريو العراقي، الذي لا يصدّق أحد انه من فعل الاستخبارات الاميركية او الاسرائيلية او الايرانية او السعودية.. ومؤامراتها على العراقيين الملائكة والقديسين! اما المشترك الاهم والاسوأ الذي يسود بين الجمهور اللبناني فهو ان السيد والشيخ، وبرغم نواياهما الطيبة، ليسا من الحكمة والكفاءة المطلوبة لإنهاء ذلك التوتر المذهبي على المدى البعيد. يمكنهما احتواؤه موقتاً عندما ينفجر بين الحين والآخر، بعد ان يرتكبا معاً الكثير من الاخطاء التي لا تقل خطورة عن الاخطاء المرتكبة في الشارع، لكنه لم يعد بمقدورهما توفير قاعدة متينة لتجاوز ذلك التهديد الماثل امام اعين المسلمين واللبنانيين جميعاً. الكلام عن مرجعية الدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية هو أشبه بالمزاح الثقيل الذي يزيد المشكلة تعقيداً.. وكذا الكلام عن استعادة الثقة المفقودة بين أتباع المذهبين اللذين يسيران في اتجاهين متعاكسين. الاشتباك بالسلاح بين السيد والشيخ كان مؤشراً خطراً لهما أولاً.


- 'السفير'
نبيل هيثم:
سوريا للشاكين من &laqascii117o;حزب الله": انتبهوا... ختم الفتنة إسرائيلي.. دمشق: المقاومة وحدها الخط الأحمر... ونقطة على السطر

تبدو القراءة السورية للتطورات السياسية على الساحة اللبنانية، &laqascii117o;سوداوية"، حتى أنها لم تكن قاتمة بهذا القدر منذ العام 2005 حتى الآن، بما في ذلك في ذروة العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006. بحسب القراءة السورية، فإن الرعاية السورية السعودية للواقع اللبناني لا تزال قائمة حتى إشعار آخر. في العمق، باتت الأرض اللبنانية تكتنز من العناصر، وفي طليعتها القرار الظني باتهام &laqascii117o;حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ما يجعلها ذات قابلية عالية لتلقف ايّ سيناريو مذهبي تفجيري. دمشق، بحسب تلك القراءة، ترى بأم العين أن &laqascii117o;كرة نار" كبيرة تتدحرج نحو لبنان، وهناك في هذا البلد وفي خارجه من يمهد لها الطريق، ويضع الواقع اللبناني برمته على قاب قوسين أو أدنى من الدخول في نفق مظلم، ولن يكون مفاجئا في ظل الانكشاف السياسي والأمني ومحاولات تغذية العصبيات المذهبية وإيقاظ &laqascii117o;الأصوليات النائمة"، أنّ يؤدي إشكال ما، مهما كان صغيرا، وفي مكان ما، مهما كان نائيا، الى حريق واسع، على حد ما يقول مسؤول سوري. ولعل احداث برج ابي حيدر تشكل جرس الإنذار الأول للبنانيين من أجل الصعود في &laqascii117o;قارب النجاة" قبل غرق السفينة وفوات الاوان. تلك القراءة ابلغتها دمشق الى اكثر من مسؤول لبناني، مقرونة باستهجان واضح لمسارعة فريق من اللبنانيين الى الاستثمار السياسي لاحداث برج ابي حيدر، تحت عناوين شتى. كما ان دمشق كانت في منتهى الصراحة مع مسؤول لبناني زارها مؤخرا حينما اعربت عن قلقها وتحذيرها &laqascii117o;من تحضير الارضية السنية الشيعية لتكرار النموذج العراقي، فلبنان لا يحتمل أي شكل من اشكال العرقنة، فهذا المسار يهدد المصير، فإياكم والفتنة، ويجب ان تعرفوا ان &laqascii117o;ختم" الفتنة هو ختم اسرائيلي". وإذا كان اللقاء الذي جمع قيادتي &laqascii117o;حزب الله" وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية ـ وما اعقبه من خطوات مشتركة بين الطرفين ـ قد لقي صدى بالغ الايجابية في دمشق التي لم يكن خافيا دورها على صعيد ازالة ذيول ما حصل بين الطرفين وطي صفحته، فإنها كانت تنتظر ان يلي السحور الدمشقي لرئيس الحكومة سعد الحريري تراجع في حدة الخطاب ما بين &laqascii117o;حزب الله" وتيار المستقبل. وهناك من يقول إنها تلقت وعدا بذلك، لكن الوقائع أظهرت عكس ذلك، قبل أن تتفاقم الأمور وتحصل ردود على مستوى السيد حسن نصر الله والحريري نفسه، لكنها سرعان ما تراجعت في ضوء اعادة استئناف التواصل بين المعاون السياسي للامين العام للحزب الحاج حسين خليل ورئيس الحكومة. والمتداول في بعض المجالس الدمشقية، انّ هناك من زار دمشق قبل ايام شاكيا &laqascii117o;حزب الله"، انطلاقا من واقعة برج ابي حيدر، وصولا للقول ان الحزب &laqascii117o;يريد ان يستأثر، وهو لا يرد على احد، ولا يعمل لمصلحة لبنان، بل هو ينفذ اجندة ايرانية". أما دمشق، فكانت نصيحتها بأنّ يـُقرأ الوضع من حول لبنان جيدا، واخذ العبر مما يجري. فلوحة المنطقة كما تراها دمشق، تعكس ما تسميه &laqascii117o;الفوضى الشاملة"، من فلسطين الى أفغانستان مرورا بالعراق وباكستان واليمن والسودان. وجاء مسلسل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا أحد يملك أوهاما بأن تل ابيب ستقدم شيئا. الأميركيون في مأزق كبير. بعض الاعتدال العربي يبحث عن دور من موقع العاجز. اما سوريا التي حوصرت لاربع سنوات، فقد استطاعت ان تفك الحصار وأن تخرج قوية ولها دورها وموقعها اللذان لا يستطيع احد تجاوزهما، ولبنان طبعا معها، وما يُصبها يُصبه. والعكس صحيح". يتابع المسؤول السوري قوله: &laqascii117o;ليس خافيا أن سوريا مهتمة بالواقع اللبناني تفصيليا، وأمنها من أمنه، ولن يكون لبنان ابدا مقرا او ممرا او منصة للعدوان على سوريا، والعكس صحيح، ونحن نقدر عاليا موقف الرئيس سليم الحص في هذا المجال". وإذا كانت دمشق، يضيف المسؤول السوري، &laqascii117o;تريد لبنان بلدا هادئا مستقرا بعيدا عن الفتنة، فإنها فوق كل ذلك متمسكة بالمقاومة التي هي عنصر القوة للبنان ولسوريا ولمحور الممانعة برمته، وبالتالي لا فصل عن المقاومة، بل نحن ملتصقون بها، ولن ينجحوا في فصلنا مهما كانوا مبدعين". ولعل ما ينطوي على دلالة مهمة، هو ما اوحى اليه المسؤول السوري بأن هناك في لبنان من اخطأ التقدير والتوصيف. فما يجب ان يكون معروفا هو ان الخط الاحمر الحقيقي والمادي الموجود على الارض في لبنان هو المقاومة، ونقطة على السطر. فلا نقاش في المقاومة، وهذا الموقف غير قابل للتأويل وللاجتهاد ولا للمقايضة أو المبارزة. ان المقاومة ودعمها خط احمر. ومن لا يعتبرهما كذلك، فالمشكلة حتما قائمة معه". وكما أن هناك من يراهن على الفصل بين سوريا والمقاومة، فهناك رهان اكبر ويتجدد كل فترة عبر محاولة الفصل بين دمشق وطهران. وثمة جواب سوري ستعبر عنه الزيارة التي سيقوم بها الرئيس بشار الاسد الى طهران في الايام القليلة المقبلة، وذلك في معرض الرد على عروض تبلغها السوريون من الأوروبيين، وتحديدا من الفرنسيين، تتضمن تقديم الكثير من المغريات والمكتسبات الى سوريا شرط فصلها عن ايران.


'حزب الله' والصراع مع إسرائيل

- 'الأخبار'
إبراهيم الأمين:
هل توشك إسرائيل على تنفيذ عمل عسكري؟

شيء ما من خارج السياق الداخلي، يتصل مرة جديدة بما يجري في إسرائيل. وقرار تعيين رئيس جديد لأركان الجيش هناك، لا يعدو كونه خطوة ضمن سياق، ولو اختلفت التحليلات بشأن خلفيات الخطوة أو أبعادها المتصلة بما هو دائر بين القائمين على القرار. والى جانب التقديرات التي تتعلق بخلاف شخصي بين إيهود باراك ورئيس الاركان الحالي غابي أشكينازي، فإن هناك آراءً تهتم بأن باراك يريد إنجاز أشياء كثيرة الآن قبل الوصول الى حائط مسدود في المفاوضات الفلسطينية تطيح الحكومة الحالية وقد تحول دون عودته الى موقعه الوزاري، أو حتى على خلفية تباين جدي بين باراك وأشكينازي حول طريقة التعامل مع الملف الايراني. لكن حقيقة الامر، أن تعيين رئيس جديد للأركان قبل أشهر طويلة من انتهاء ولاية القائد الحالي (منتصف شباط 2011) فيه مدلولات كبيرة، تخص المرحلة الثانية من التعيينات في هيئة الاركان وفي قيادة المناطق والالوية الاساسية، وهي تعيينات تأخذ بعين الاعتبار أموراً تخص ما تصفه إسرائيل بالتهديد الاستراتيجي الآتي من الشمال. والشمال هذه المرة لا يخص جنوب لبنان فقط، بل سوريا وإيران.الصلة بين ما يحدث الآن في إسرائيل وما يحدث عندنا، قوية ومتينة، إذ إن النقاش حول واقع جيش الاحتلال يتصل حكماً بالدور المنوط به في مواجهة قوى المقاومة والحكومات الداعمة لها. ويتصل أيضاً بالاستعداد للقيام بمغامرات عسكرية دون التوقف عند تفاصيل وحسابات من شأنها تعطيل قوة المبادرة عند أكبر جيش في المنطقة. كذلك ربما يكون العنصر الاهم والمخفي الذي يقف خلف قرار باراك، المدعوم بقوة وصراحة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، هو في العقل المدبّر الاسرائيلي، الذي يتحرك حالياً، وقد تكون إسرائيل مقبلة على أمر ما من طبيعة عسكرية، يستلزم خطوات سريعة وآليات عمل تختلف عن تلك التي قامت مع أشكينازي.فهل من احتمال لعمل عسكري ما؟قبل نحو أسبوع أو أكثر، تسرّبت معلومات يمكن وصفها بـ&laqascii117o;الدقيقة الى حدود كبيرة" وعلى &laqascii117o;قدر عال من الجدية" الى جريدة &laqascii117o;الرأي" الكويتية، وتحدثت عن استعدادات إسرائيلية قائمة على الجبهة الشمالية، وتحديداً مقابل سوريا ولبنان. وأفاد التقرير الذي لم تعلق عليه إسرائيل ولا القوى الاخرى، أن جيش العدو يقوم بنقل فرقة مدرعة الى الجولان السوري المحتل، ويعيد تنظيم صفوف قواته في تلك المنطقة، بالاضافة الى قرار نقل لواء &laqascii117o;كفير" من الضفة الغربية الى المنطقة الشمالية، وهو لواء متخصّص في مواجهة حرب العصابات. ويفترض أن إسرائيل تراهن على دور له في مواجهة حرب غير كلاسيكية مع الجبهة الشمالية. وكل ما تسرّب وما تجمّع يفيد باستعداد من جانب إسرائيل لتوجيه ضربة أمنية ـــــ عسكرية داخل الاراضي السورية. وجرى الحديث عن هدف محدّد يخص حزب الله.وقبل الإشارة تفصيلياً الى ما تسرّب وما تردّد حوله، من المفيد العودة الى السياق الميداني الذي سلكته إسرائيل خلال عدة شهور قبل شنّ غارتها الشهيرة على دير الزور في شمال سوريا (2007)، واستهدافها منشأة عسكرية قالت إنها كانت في طور التكوّن كمنشأة نووية. وفي ذلك الوقت، تذرّعت إسرائيل بأنها تقوم بمناورات عادية ودفاعية في المنطقة الشمالية، ونجحت تحت هذه الغطاء في نشر نحو خمسين ألف عسكري مع كامل التجهيزات، وبدت مستعدة لعمل ما، ليتبيّن أنها تعد لتغطية قرار الهجوم الجوي، علماً بأنها لم تعلن عن الغارة لأنها كانت تفضّل أن ينتهي الامر دون أي ردود فعل. ولكنها بعثت الى سوريا من خلال الحشود برسالة أنها مستعدة للدخول في حرب إذا كانت سوريا في وارد الرد على الغارة الاسرائيلية. الآن ثمة سياق مشابه، لكن الحديث يدور عن استهداف إسرائيلي لمصنع خاص بصواريخ تعد استراتيجية وذات أمداء بعيدة وإصابات دقيقة، وعن أنه مصنع بُني بتمويل من إيران وتتولى سوريا إدارته ويحصل حزب الله في لبنان على قسم كبير من

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد