المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 7/9/2010

رسالة من عائلة الأسير يحيى سكاف إلى الأمين العام لـ'حزب الله'


- صحيفة 'السفير':
عائلة الأسير سكاف تؤكد بقاءها خلف المقاومة
وجهت لجنة عائلة وأصدقاء الأسير يحيى سكاف، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لفتت فيها إلى أنها ستبقى &laqascii117o;خلف المقاومة بقيادتكم الحكيمة، وسنواجه العدو الصهيوني وعملاءه في أي مكان، وسنبقى رافعين راية المقاومة التي حملها قبلنا الشهداء والجرحى والأسرى، وكان في طليعتهم سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وشيخ شهدائنا راغب حرب، وعماد المقاومة عماد مغنية، وولدكم الشهيد هادي نصر الله ويحيى سكاف، وقافلة طويلة من المجاهدين الأبطال". وختمت عائلة سكاف رسالتها: &laqascii117o;إن شاء الله بقيادتكم ستتحرر جميع أراضينا التي لا تزال تحت الاحتلال، وسيعود أسرانا من سجون الكيان الغاصب مهما طال الزمن، وإن يحيى سكاف ينتظر مع أقرانه الأسرى والمجاهدين الأبطال لتحريره وتحرير كل أسير ومجاهد، ولا ينتظرون مفاوضات الذل والعار، بل نحن وإياهم متكلون على الله وعلى المقاومين الأبطال".  


العلاقة بين 'حزب الل'ه وسوريا
 
 
- أسرار صحيفة 'صدى البلد':
لا يزال مسؤولون في حزب الله يؤكدون أن العلاقة بين سورية وحزب الله هي ثابتة ولم تهتز في التفاصيل برغم الأحداث في برج أبي حيدر.


باراك يتحدث عن إمكان حصول تسوية مع لبنان وسوريا

ـ صحيفة 'الشرق':
باراك: ستحصل تسوية مع سورية ولبنان
اعرب نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية وزير الدفاع ايهود باراك عن تفاؤله بمستقبل التسوية في الشرق الاوسط. واوضح خلال لقائه رئيس الحكومة الروسية فلاديمـــير بوتين في مدينة سوتشي الروسية انه &laqascii117o;لدينا آفاق تقدّم في المسار الفلسطيني، وعندما تحين اللحـــظة المناسبة ستحصل تسوية اقليمية سلمية مع سورية ولبنان ايضاً". واشار الى ان &laqascii117o;اسرائيل تنتظر بحذر اشارة مناسبة من رعاة العملية السلمية الشرق اوسطية"، مؤكداً &laqascii117o;استمرارنا في تفاؤلنا، بغض النظر عن التهديدات الكثيرة المحدقة بإسرائيل، والمتمثلة بحركة &laqascii117o;حماس" مـــن الجنوب، و&laqascii117o;حزب الله" من الشمال، وكذلك في إيران".


ردود الفعل على كلام الحريري إلى صحيفة 'الشرق الأوسط'

ـ  صحيفة 'الديار':
اكدت مصادر متابعة ان كلام الحريري سيمهد الطريق ويزيل الالغام من امام اللقاء المتوقع بين الحريري والسيد حسن نصرالله بعد عيد الفطر المبارك والذي سيسبقه لقاء بين الحريري والحاج حسين خليل لتهيئة الاجواء لما سيتم تناوله من ملفات. ولم تستبعد اوساط رئيس الحكومة ان يعقد اللقاء بين نصرالله والحريري بعد عيد الفطر المبارك.


- 'السفير'
عماد مرمل:
&laqascii117o;حزب الله": هل سننتظر خمس سنوات ليأتي من يعترف بأنه أخطأ معنا؟.. &laqascii117o;انتفاضة" جريئة للحريري على شهود الزور.. فهل يكملها القضاء؟

&laqascii117o;هناك أشخاص ضللوا التحقيق، وألحقوا الأذى بسوريا ولبنان.. وشهود الزور هؤلاء، خربوا العلاقة بين البلدين وسيّسوا الاغتيال". للوهلة الاولى، يعتقد المرء أن صاحب هذا الكلام هو أحد قيادات &laqascii117o;حزب الله" أو أحد صقور المعارضة قبل أن يتبين أن قائله ليس سوى رئيس الحكومة سعد الحريري... ومن على صدر الصفحة الأولى لصحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" السعودية. هي المرة الاولى التي يعترف فيها الحريري بوجود شهود الزور ويقر بدورهم في تخريب العلاقة بين لبنان وسوريا وفي تسييس التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. بهذا المعنى، فإن ما قاله رئيس الحكومة هو بمثابة &laqascii117o;انقلاب أبيض" على جوهر الخطاب الذي اعتمده وفريق 14 آذار طيلة السنوات الخمس الماضية. لقد بدا سعد الحريري وكأنه يرد على تيار المستقبل نفسه وعلى كتلته النيابية، بعدما كان الناطقون باسمه يرفضون حتى الامس القريب الإقرار بمبدأ وجود شهود الزور ويعتبرون أن هذا المصطلح هو مجرد هرطقة قانونية لا مكان لها في الإعراب القضائي، ناهيك عن أن موقفه المستجد يجوّف طرح حليفيه المسيحيين في 14 آذار، القوات اللبنانية وحزب الكتائب، اللذين يصران على تجاهل شهود الزور. ولكن كلام الحريري، الذي يعكس بطبيعة الحال نقدا ذاتيا جريئا وشجاعة أدبية في التراجع عن بعض الاخطاء، قد لا يكفي بحد ذاته لمحو الندوب التي تركتها المرحلة السابقة على جسد العلاقات اللبنانية - اللبنانية ما لم تكن له تتمة، ولعله من المفيد الاشارة الى أن الاتهام السياسي لسوريا وحلفائها جر تحولات بنيوية في تركيبة السلطة والادارات لا تزال سارية المفعول حتى الآن. ولئن كان موقف الحريري يندرج على ما يبدو في سياق تسديد آخر &laqascii117o;سندات" الصفحة الجديدة التي فتحت بينه وبين دمشق، إلا أن &laqascii117o;المتضررين" في لبنان من عاصفة السنوات الماضية يعتبرون أنه بحاجة الى ترجمة حتى يكتسب معنى ملموساً، لان الاعتراف بالخطأ، على أهميته وإيجابيته، يبقى &laqascii117o;نظريا"، ما لم يستكمل بخطوات تصحيحية لاحقة، من نوع:
- تقفي آثار شهود الزور حتى النهاية، مع ما يستوجبه ذلك من محاسبة لمن رعاهم وفبركهم، وبعض هؤلاء ربما يكون موجودا في محيط رئيس الحكومة، فهل سيمتلك الاخير جرأة فتح هذا الملف الحساس كما امتلك شجاعة نفض يديه من شهود الزور وارتكاباتهم.
- مبادرة القضاء اللبناني الى ملاحقة شهود الزور، لا سيما أن موقف الحريري أعطى إشارة سياسية واضحة في هذا المجال.
- مساءلة رئيس لجنة التحقيق السابق ديتليف ميليس الذي احتضن شهود الزور واتخذ من إفاداتهم الكاذبة منصة لاتهام سوريا والضباط الاربعة باغتيال الحريري، من دون الالتزام بالحد الادنى من المعايير المهنية والعلمية التي يقتضيها عمله، وهو في هذه الحال إما أن يكون متواطئا عن سابق تصور وتصميم مع مشوهي الحقيقة، وإما أنه استُدرج الى الفِخاخ التي نصبها شهود الزور، وبالتالي لا بد من محاسبته سواء على تورطه أو على تقصيره، لان ما فعله سبب صراعا شرسا في لبنان ومع سوريا.
- إعادة الاعتبار، ماديا ومعنويا، الى الضباط الاربعة الذين كانوا من أبرز ضحايا شهود الزور وأمضوا قرابة أربع سنوات خلف القضبان بسبب الروايات الخيالية التي فبركها هؤلاء أو لُقنت لهم.
وفي موازاة هذه الخطوات المفترضة، يثير كلام الرئيس سعد الحريري مجموعة من الاسئلة المشروعة ومن بينها:
- الى أي مدى سيظل ثابتا على موقفه الجديد، لا سيما أن بعض التجارب السابقة أظهرت أنه يتراجع أحيانا عما يدلي به، تحت وطأة ضغوط أو ظروف معينة؟
- هل كلامه هو نتاج مراجعة شخصية فقط أم أنه يحظى بتغطية خارجية وتحديدا سعودية؟
- هل رُفعت الحماية الخارجية عن شهود الزور وبالتالي سقطت الحصانة السياسية التي كانت تعطل إطلاق عملية ملاحقتهم ومحاسبتهم؟
- كيف سينعكس التحول في موقف الحريري من شهود الزور على السجال الداخلي حول ملف المحكمة الدولية، وما هي إمكانية ان يشكل موقفه الجديد توطئة لمقاربة مختلفة، تكون أكثر واقعية، للقرار الظني؟
وفي انتظار أن تحمل الايام المقبلة إجابات عن هذه الاسئلة، يُتوقع أن تساهم"انتفاضة" الحريري على شهود الزور، في الدفع نحو إعادة تصويب العلاقة بينه وبين حزب الله وتكريس التهدئة السياسية، وربما تطويرها نحو تأسيس أرضية مشتركة، يمكن الطرفين أن ينطلقا منها في مواجهة التحديات الراهنة والمقبلة. وفي هذا الاطار، تعتبر أوساط الحزب أن الموقف الصادر عن رئيس الحكومة يمثل تطوراً مهماً وإيجابياً، ولكنها تلفت الانتباه في الوقت ذاته الى أن بلوغه احتاج الى خمس سنوات من المعاناة المجانية للبلد التي تركت مفاعيل واسعة على مختلف الاصعدة. وتشير الاوساط الى ان كلام رئيس الحكومة يؤكد صوابية موقف حزب الله وباقي أطراف المعارضة عندما نزلوا الى وسط بيروت تحت شعار &laqascii117o;شكراً سوريا" في 8 آذار: &laqascii117o;يومها رفضنا اتهام سوريا باغتيال الرئيس الحريري وامتنعنا عن الانجراف وراء موجة العداء لها، الامر الذي عرضنا لضغوط داخلية وخارجية في موازاة تخويننا، وخيضت انتخابات نيابية وجاءت أكثرية وتشكلت حكومات على قاعدة التحريض على النظام السوري وصولا الى المناداة بإسقاطه، وقيل إن كل من يصوّت للمعارضة يصوّت لقتلة رفيق الحريري"! وتتساءل أوساط الحزب: أما وقد ظهر الآن اننا كنا على صواب، فهل سيسمعون منا هذه المرة بعدما صمّوا آذانهم في السابق، وهل سيستفيدون من خطأ اتهام سوريا استنادا الى شهود الزور لتفادي الوقوع في خطيئة اتهام حزب الله، الذي لن يكون صعبا تأمين ما يتطلبه من شهود زور؟ وإذا كان اتهام سوريا قد ترك ما تركه من تداعيات على الاستقرار الداخلي، فهل يدركون أن اتهام حزب الله أدهى بكثير وسيُرتب نتائج وخيمة؟ وتدعو الاوساط الى أن يكون هناك وعي مسبق لما يُعد حاليا للبنان قبل الدخول مجددا في نفق طويل ثم يجيء بعد خمس سنوات من يقول إنه أخطأ بحق حزب الله، مع فارق جوهري وهو أن الاعتراف بالخطأ هذه المرة ربما يأتي بعد فوات الأوان، مشددة على أهمية أن يكون الرئيس الحريري قد استخلص الدروس من التجربة السابقة، منعا لتكرار فصولها مع حزب الله. وترى الاوساط أن المطلوب من الاجهزة الامنية أن تتحمل مسؤولياتها في البناء على ما قدمه الأمين العام لحزب الله من قرائن ومعطيات ترجح الفرضية الإسرائيلية، وخصوصا أن لدى هذه الاجهزة من المعلومات والوثائق ما يتيح لها أن تعد ملفا متكاملا بهذا الشأن، وإذا كان بعضها قد ساهم في الماضي في تأسيس قاعدة المعلومات التي بني عليها الاتهام السياسي لسوريا، فإن الفرصة متاحة الآن كي تعوض عما ارتكبته، من خلال التعامل مع الفرضية الاسرائيلية بجدية.


- 'السفير'

كتب المحرر السياسي:

من خارج السياق، وفي لحظة سريان الهدنة السياسية الجديدة بينه وبين &laqascii117o;حزب الله" وفتح جبهة سياسية جديدة بين بعبدا والرابية، القى رئيس الحكومة سعد الحريري في الواقع السياسي قنبلة سياسية من العيار الثقيل، فاجأ بها اوساطه، كما خصومه، من خلال الإقرار بمفعول رجعي، عبر الزميلة صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط"، أمس، بوجود شهود زور ضلـّلوا التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وأساؤوا اليه، ومن ثم الاعتراف بارتكاب خطأ جسيم في حق سوريا عبر اتهامها سياسياً بالجريمة. ولعل أهمية الاعتراف المزدوج، وان كان متأخراً، تكمن في ما قد يليه من خطوات مكملة له سياسياً وقضائياً، وايضاً من تداعيات على مجمل الواقع السياسي، خاصة لما شكله من نقض لمرحلة سياسية كاملة عمرها خمس سنوات تعرض فيها لبنان لانقلاب سياسي وتعرضت خلالها العلاقات اللبنانية السورية لاختبار غير مسبوق. قد تبدو مبادرة الحريري غير المتوقعة، وربما الأهم منذ أن أصبح وارث رفيق الحريري، خطوة اضافية على طريق تكريس الثقة مع دمشق من خلال الاعتراف بفضيلة الخطأ وقد تكون تلك الخطوة مطلوبة سورياً وسعودياً، لكنها لم تحجب أسئلة كثيرة، خاصة حول الدور المطلوب من رئيس الحكومة لإخماد الفتنة الكبرى اذا استمر مسار القرار الاتهامي متجهاً صوب &laqascii117o;حزب الله"، ومن هذه الأسئلة:
- لماذا اختار سعد الحريري أن يفرج عن موقف بهذه الأهمية المفصلية في هذا التوقيت بالذات، وما هي الأسباب والموجبات الحقيقية التي حملته على اتخاذه وغيره من المواقف في الأيام الأخيرة؟
- هل أن هذا الموقف هو نتيجة موضوعية، أو &laqascii117o;خطوة مطلوبة" تترجم المتفق عليه في السحور الدمشقي للحريري إلى مائدة الرئيس السوري بشار الأسد؟
- هل أن الإقرار بوجود شهود الزور وتضليلهم التحقيق وتسييس اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، يندرج في سياق &laqascii117o;خارطة طريق" وضعت في السحور الدمشقي، ويشكل الاعتراف بوجود الشهود والإقرار بخطأ اتهام سوريا، إحدى نقاطها المتعددة، وهل من تتمة أخرى سيتولى الحريري تظهيرها في الأيام القليلة المقبلة؟
- هل يمكن القول إن سعد الحريري قد أعلن، بالأمس، تحرره من معظم الفريق الذي كان يحاصره ويورطه ورطة تلو الأخرى، وهل أراد بموقفه أن يعلن أنه منذ الآن فصاعداً، سيغطي من يريد أن يغطيه سياسياً وسينزع الغطاء عمن لا يستحق تغطية بفضل &laqascii117o;الأدوار القذرة" التي لعبها في السنوات الأخيرة؟
- هل بات سعد الحريري اعتباراً من يوم أمس &laqascii117o;دولة رئيس" الحكومة بقناعته ورغبته وإمكانيته وعقله السياسي وبتحرره من كل الوصايات، لا سيما وصاية من ادعى أبوته السياسية؟
- كيف توصل الحريري إلى الاقتناع بوجود شهود الزور، فيما فريقه السياسي وكتلته النيابية شكلوا بعد إثارة &laqascii117o;حزب الله" لهذا الملف، جبهة إعلامية لنفي تلك الصفة وللقول بان لا وجود مادياً او معنوياً لشهود الزور، فعلى أي أساس ارتكز الحريري، وكيف تبيّن له وجود هؤلاء، هل بات يملك معطيات تدعم قوله، ماذا تتضمن تلك المعطيات، هل تتضمّن المفبركين والمحرضين والممولين وهناك أسماء كثيرة متداولة.. وماذا لو طلب منه الكشف عن تلك المعطيات فهل سيفعل؟
- التحقيق الدولي لم ينته بعد، ويقال إنه يقوم على سرية التحقيق، فإذا كان الاتهام السياسي لدمشق لم يقم على أساس مادي، فعلى أي اساس يتم رفع الاتهام عنها اليوم، وما الذي أقنع رئيس الحكومة ببراءة دمشق، وحمله على اصدار الحكم بتبرئتها، وعلى أية إثباتات يستند، فهل هذه التبرئة سياسية كما كان الاتهام، وهل تسرّب شيء ما من التحقيق وهل بات يعرف الحريري مضمون القرار الاتهامي منذ الآن؟
- لقد مرت العلاقة بين سعد الحريري وسوريا في مرحلة تطبيع على مدى الاشهر الماضية، فلماذا اختار توقيت الإقدام على موقف بهذا المستوى تجاه سوريا، في لحظة تنوء الساحة الداخلية بأزمات تستولد أزمات، وهل هناك من علاقة بين هذا الموقف والارتدادات المحتملة لقرار استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة في واشنطن على الساحة اللبنانية؟
- هل اراد سعد الحريري من خلال توقيت هذا الموقف وتخصيص سوريا به، ان يوجه رسالة الى شركاء سوريا في ساحة لبنان بأنهم غير مشمولين بهذه القراءة النقدية، أم أنه يريد قول العكس لهم، وكأنه بذلك يوقع محضر إقفال ملف حادثة برج أبي حيدر سياسياً وينقل البلد الى مقلب سياسي جديد؟
- هل ان اظهار الموقف من خلال صحيفة سعودية هو تعبير عن اظهار الرعاية السعودية لهذا الموقف، وهل يؤشر ذلك الى بداية مراجعة حقيقية مع الذات ستطال كل منظومة المواقف السياسية خلال المرحلة الماضية والتي لا تشكل قضية شهود الزور الا حلقة من حلقاتها؟
- لماذا لم يختر الحريري وسيلة إعلامية مرئية لتظهير موقفه بما لها من قدرة على التعميم والانتشار الواسع، ولماذا اكتفى باللجوء الى صحيفة مكتوبة بدا معها وكأنه يخاطب جمهوراً آخر غير الجمهور اللبناني، وغير جمهوره تحديداً، هل يحاول من خلال ذلك ان يخفف من حجم الدوي لهذا الموقف، الذي يصح القول إنه من أهم المواقف التي أطلقها على مدى خمس سنوات؟
- هل يبدي سعد الحريري من خلال موقفه استعداداً للمساءلة اللاحقة عن المرحلة الماضية وما تخللها من شوائب في الجسم القضائي؟
- ان مجرد تناول قضية شهود الزور يفتح سؤالاً كبيراً حول مفبركيهم، وهذا ما قد يؤدي للمس بكل المنظومة التي ادارت البلد في السنوات الخمس الاخيرة وبالمواقع الاساسية في السياسة والإعلام والقضاء والامن وكلها مرتبطة مباشرة برئيس الحكومة، فهل هو مستعد لهضم حجم التداعيات الكبرى التي ستنشأ عن هذا الاقرار، وبالتالي تجرّع الكأس المرة حيال ذلك؟
- ان مجرد اعتراف سعد الحريري من موقعه كرئيس حكومة، وكإبن الشهيد، بوجود شهود زور، يرتب مسؤولية تلقائية على القضاء اللبناني، فهو قد تجاوز ما يمكن ان تقرره &laqascii117o;لجنة ابراهيم نجار الأحادية" التي يقال إنها تلقت اجوبة &laqascii117o;مهمة جداً" عن اسئلة طرحتها في هذا المجال وباتت تملك &laqascii117o;معطيات جدية وجديدة". أي ان القضاء اللبناني سيظهر امام هذا الاعتراف من قبل مسؤول في موقع رئاسة الحكومة، قضاء مقصراً، او متهماً بالتواطؤ ما لم يتحرك تلقائياً او بناء على طلب الحريري والحكومة اللبنانية، فهل ستكون هناك تتمة لكلام الحريري في جلسة مجلس الوزراء العادية في السرايا الكبيرة اليوم أم في مناسبات أخرى؟
- ماذا عن اتهام &laqascii117o;حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وألا يعتقد رئيس الحكومة أن اخماد الفتنة الكبرى واجب شرعي ووطني، وهل يملك الحريري الجرأة على مبادرة تطفئ الحريق الكبير قبل ان يشتعل، أم أنه سيكون علينا انتظار خمس سنوات جديدة للوصول الى اعتراف ربما لا يكون متأخراً وحسب، بل لا يكون من بعده بلد وعباد وقضية يأسف عليها أحد؟
- ماذا عن موقف حزب الله الذي طالب بإثارة موضوع شهود الزور، وهل يعتبر نفسه معنياً بإيجابيات الموقف الحريري، أم أنه يقرأ في طياته كميناً مستجداً للمقاومة في المرحلة المقبلة؟
- ما هي العلاقة بين موقف الحريري وقرب موعد صدور قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرانسين في الدعوى المرفوعة من اللواء الركن جميل السيد ضد المدعي العام في المحكمة القاضي دانيال بيلمار لتسليمه الأدلة على شهود الزور؟
- ماذا اذا كان قرار فرانسين لمصلحة السيد وماذا اذا لم يستأنف بيلمار هذا الحكم؟ والى ماذا يمكن أن تقود الأدلّة اذا باتت بحوزة السيّد عملياً بدءاً من الأسبوع الثالث من شهر أيلول الجاري؟
- هل يمكن لهذه الأدلة أن تصل شظاياها الى عقر دار الرئيس الحريري، خاصة وأن بعض المقربين جداً منه بدوا، أمس، مصدومين بمواقفه عبر &laqascii117o;الشرق الأوسط" وعبر بعضهم عن انزعاجه العلني من مضمونه وقال آخرون انهم لم يطلعوا عليه مسبقا؟
- هل سيتوجّه الحريري إلى قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان بمذكّرة يطلب فيها تسليمه الأدلّة على شهود الزور تماماً كما فعل اللواء الركن جميل السيّد، وذلك لئلا يبقى كلامه وموقفه من دون خطوات عملية وإجراءات وتدابير جذرية ورادعة وحاسمة بحقّ شهود الزور؟
- هل يستطيع الحريري أن يتخذ صفة الادعاء الشخصي أمام المحقّق العدلي كما فعل أمام المحقّق العدلي الثاني في جريمة اغتيال والده الشهيد رفيق الحريري القاضي إلياس عيد حينما اتخذ صفة الادعاء الشخصي ضدّ الضبّاط الأربعة؟
- هل سيتبع الحريري اعترافه بخطأ اتهام سوريا وبالتضليل الذي قام به شهود الزور، بمبادرة ما حيال الضباط الأربعة الذين سجنوا ظلماً أربع سنوات؟..


- صحيفة 'النهار':
مع ان عاصفة الردود على الهجوم الاخير لرئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان وعدد من الوزراء غطت جانباً واسعاً من مشهد التطورات الداخلية أمس، فانها لم تحجب التطور البارز المتمثل في اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري نهاية مرحلة 'الاتهام السياسي' لسوريا باغتيال والده الرئيس رفيق الحريري.ذلك ان موقف الحريري اكتسب دلالات استثنائية بكل المعايير وضعته في موازاة الحدث الاول الذي أدى بتسلسل حلقاته وفصوله الى موقفه الاخير وهو زيارته الاولى لدمشق عقب تسلمه رئاسة الحكومة في تشرين الثاني الماضي. وجاء هذا الموقف أمس، عبر حديث للحريري الى صحيفة 'الشرق الاوسط' السعودية، بعد اكثر من اسبوع من زيارته الخامسة لسوريا، وبعد مرحلة محفوفة بالمخاوف من الاضطرابات الداخلية في ضوء احداث برج ابي حيدر، وكذلك عند مشارف مرحلة اقليمية تبرز معها اكثر فاكثر معالم ما يسمى المظلة السورية – السعودية للوضع اللبناني. وكلها أبعاد كان لها دور في اضفاء طابع من الاهمية على هذا التحول في موقف الحريري من مسألة اتهام سوريا الذي شكل واقعياً صلب الخطاب السياسي لقوى 14 آذار طوال السنوات الخمس الاخيرة.وتبعا لذلك، ومع ان ردود الفعل على موقف الحريري اتسمت حتى ليل أمس بالتقشف مما يعكس تريث معظم القوى وخصوصا في فريق 14 آذار قبل ان تطلع على المعطيات الكافية للافصاح عن مواقفها، فان الموقف الجديد اتخذ ابعاداً قد تبنى على اساسها معطيات جديدة سواء بالنسبة الى العلاقة مع سوريا في ضوء رصد رد فعلها، أم بالنسبة الى الشق المفتوح من أزمة القرار الظني المرتقب للمحكمة الخاصة بلبنان، بعدما تناول الحريري في حديثه موضوع 'شهود الزور'.ومما قال الحريري في الحديث: 'نحن في مكان ما ارتكبنا اخطاء. في مرحلة ما اتهمنا سوريا باغتيال الرئيس الشهيد وهذا كان اتهاماً سياسياً وهذا الاتهام السياسي انتهى'. لكنه اضاف ان للمحكمة الخاصة بلبنان 'مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرعة. هناك تحقيق ومحكمة (...) المحكمة لا تنظر الا في الدليل'.وفي موضوع 'شهود الزور' قال: 'هناك اشخاص ضللوا التحقيق وهؤلاء الحقوا الاذى بسوريا ولبنان والحقوا الاذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد لاننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة... شهود الزور هؤلاء خربوا العلاقة بين البلدين وسيسوا الاغتيال ونحن في لبنان نتعامل مع الامر قضائيا'.وتوقفت أوساط مطلعة عند الاشارة الاخيرة للحريري الى 'التعامل القضائي' مع شهود الزور فقالت انها توحي بارتباط هذا الموقف مبدئيا بالقرار الذي سبق لمجلس الوزراء ان اتخذه في موضوع 'شهود الزور' وكلف عبره وزير العدل ابرهيم نجار وضع رأي في هذا الموضوع. ولاحظت انه مع ان من المبكر التكهن بما اذا كان موقف الحريري يعتبر اشارة الى امكان التحرك في هذا المجال، فان أي تحرك لا يمكن القيام به قبل انجاز رأي وزير العدل واطلاع مجلس الوزراء عليه واتخاذ الموقف المناسب منه.وفيما نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن اوساط الحريري ان كلام رئيس الحكومة أمس 'ليس مفاجئا ويأتي ضمن سياق عام بدأ منذ فترة حول مراجعة المرحلة السابقة'، اعتبر المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل ان كلام الحريري يمثل 'موقفاً في غاية الأهمية ويؤسس لتصويب كل المسار السياسي خلال المرحلة الماضية ويعيد تصويب الأمور في ما يتعلق بالعلاقة التي يجب أن تكون مميزة بين سوريا ولبنان'. ورأى خليل أن حديث الحريري عن 'شهود الزور' يشكل 'خطوة ضرورية ومهمة وستساهم بالتأكيد في معالجة الثغرات التي كانت قائمة في المرحلة الماضية على هذا الخط'.وقال مقربون من 'حزب الله' لـ'النهار' إن قيادة الحزب مرتاحة إلى حديث الرئيس الحريري إلى 'الشرق الأوسط'، ورأت فيه 'تجاوباً مع نداء الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في 22 تموز الماضي الى الأفرقاء من أجل اجراء مراجعة للمرحلة السابقة وقد أتى رداً إيجابياً على ثناء السيد نصرالله على موقف الرئيس الحريري الأخير وتجسيداً لمفاعيل التهدئة التي أرستها القمة الثلاثية في قصر بعبدا'. ويشار في هذا السياق إلى أن الحريري يزمع التوجه في عطلة عيد الفطر الى المملكة العربية السعودية حيث يؤدي مناسك العمرة، وهو يرأس اليوم جلسة مجلس الوزراء العادية في السرايا، ومن غير المستبعد أن تثار فيها قضايا سياسية. وتوقعت مصادر وزارية أن يأخذ البند المدرج في جدول أعمال الجلسة والمتعلق بتحويل مبلغ من المال من وزارة الاتصالات الى وزارة المال لحساب الصندوق البلدي المستقل نقاشاً حول العلاقة المالية بين الوزارتين في ضوء اشكال قانوني قائم بينهما. ولم تستبعد تشكيل لجنة قانونية من هيئة التشريع وديوان المحاسبة وبعض القضاة المختصين من أجل اصدار رأي قانوني لفض هذا الاشكال...


- صحيفة 'الأخبار':

الموسوي: في اعتراف الحريري شجاعة تؤسّس لمرحلة جديدة
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في كلام الرئيس سعد الحريري &laqascii117o;شجاعة استثنائية تؤسّس لمرحلة مثلثة العناوين: الأول هو محاكمة شهود الزور ومن جنّدهم، بعدما أزال رئيس الحكومة الانقسام السياسي حول الاعتراف بوجودهم. والثاني هو الحؤول دون استخدام التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري للنيل من المقاومة، والثالث هو النظر جديّاً في القرائن التي تشير إلى احتمال التورّط الإسرائيلي في الجريمة".وقال الموسوي إن حزب الله لا يريد تسجيل نقاط على أحد، لكن &laqascii117o;الاعتراف الشجاع للرئيس الحريري بارتكاب خطأ اتهام سوريا يظهر صحة المسار الذي أسّسناه يوم 8 آذار 2005، حين دعونا الناس إلى عدم ارتكاب هذا الخطأ. وما دامت هذه الشجاعة موجودة، فلا بد من تفادي تكرار الخطأ". ولفت الموسوي إلى أن &laqascii117o;اتهام سوريا أدّى إلى لااستقرار في لبنان، فكيف الحال إذا وُجّه الاتهام زوراً إلى أحد المكوّنات الرئيسية في البلد؟".


- 'الأخبار':

أقرّ رئيس الحكومة، أمس، بوجود شهود الزور وبأنهم ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسوريا ولبنان. وفيما تحفّظ زعيم المختارة على تفسير سبب هذه الخطوة، فـ&laqascii117o;المهم أننا عدنا"، فإن هناك من قابلها بالصمت وإقفال الهواتف. لا يُحسد رئيس الحكومة سعد الحريري على موقعه الحالي. فالرجل الذي تمنّى في أحد مجالسه الخاصة أن &laqascii117o;أنام وأصحو في اليوم التالي لأجد أن لا مشاكل ولا توتر في لبنان، لا محكمة دولية ولا قرار ظنياً ولا شيء يعكّر الأوضاع"، بدا أمس في حديثه إلى صحيفة الشرق الأوسط كأنه بدأ خطواته الأولى على طريق تحقيق حلمه.صحيح أنّ نجل الرئيس المغدور رفيق الحريري بقي في حديثه الصحافي، الذي نشر أمس، على موقفه من موضوع المحكمة الخاصة بجريمة اغتيال والده، إلا أن ما قاله لم يكن قليلاً، وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يقرّ فيها زعيم فريق 14 آذار بوجود شهود زور. وقد ذكر العبارة حرفياً، إذ بعدما بدأ بالحديث عن وجود &laqascii117o;أشخاص ضلّلوا التحقيق، وهؤلاء ألحقوا الأذى بسوريا ولبنان، وألحقوا الأذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد، لأننا لا نطلب سوى الحقيقة والعدالة، ولم نطلب أكثر من ذلك"، أردف بالقول &laqascii117o;وشهود الزور هؤلاء خرّبوا العلاقة بين البلدين وسيّسوا الاغتيال. ونحن في لبنان نتعامل مع الأمر قضائياً".
وحاول تحييد المحكمة عن قضية شهود الزور والتسييس، بالقول &laqascii117o;للمحكمة مسارها الذي لا علاقة له باتهامات سياسية كانت متسرّعة (...) فالمحكمة لا تنظر إلا في الدليل، وهناك إجراءات قانونية معروفة من ادّعاء ودفاع وغيرهما". وعندما سئل عن التسرّع في الاتهامات، ردّ بأن &laqascii117o;الاتهام كان سياسياً، وانتهينا منه، وفي عداد شهود الزور اثنان في السجون اللبنانية، وآخر مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة المشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد". ونفى معرفته بمضمون القرار الاتهامي، وقدرته على التدخل فيه &laqascii117o;ولا أحد يستطيع ذلك. كل ما أطلبه هو الحقيقة والعدالة".في هذه الأثناء، تبيّن أن وزير العدل إبراهيم نجار قد باشر سلسلة من الخطوات في إطار سعيه إلى وضع ملف شهود الزور ضمن إطار مهني. وهو توجّه إلى النيابة العامة سائلاً عمّا لديها من معلومات عن الملف، فوصله الجواب أن لبنان التزم بالاتفاق مع المحكمة الدولية، وأودعها النسح الأصلية عن كل ملفات التحقيق الذي جرى في لبنان أو التي حصل لبنان عليها، وذلك ضمن إجراء نقل الاختصاص كاملاً إلى المحكمة الدولية، ما دفع نجار إلى مراسلة المدّعي العام الدولي دانيال بلمار سائلاً إياه تزويده بما لديه من معلومات عن شهود الزور، وخصوصاً أن نجار كان قد حصل من جهات عدة في الحكومة على ملفات تخص خمسة على الأقل من شهود الزور الذين وردت معلومات بشأنهم في تقارير لجنة التحقيق سابقاً أو أدلوا بتصريحات.وطلب نجار من بلمار تزويده ما لديه من معلومات في هذا الشأن، بالطريقة نفسها التي طلب بها اللواء جميل السيد الملفات والمعلومات من بلمار، وهو الطلب الذي لا يزال ينتظر قرار قاضي الإجراءات التمهيدية دانييل فرانسين والمرتقب خلال عشرة أيام. وعلم أن نجار لم يكن حتى أمس قد تلقّى أي جواب رسمي على طلبه من بلمار، الذي تردّد أنه ينتظر قرار فرانسين قبل بتّ الأمر. وفيما علم أن نجار سيُطلع مجلس الوزراء الذي سيُعقد اليوم استثنائياً، بسبب سفر الحريري إلى السعودية غداً لأداء العمرة، على ما توافر لديه في ملف شهود الزور. فإن مفاجأة رئيس الحكومة في ما خصّ هذا الملف لم تقتصر مفاعيلها على الحلفاء الذين أصيبوا بالصمت المطبق أمس، والخصوم الذين رحّب بعضهم وحذّر البعض الآخر من &laqascii117o;الذي جرّب المجرّب كان عقله مخرّب"، بل سبّبت ما يشبه الضياع وسط أفراد طاقم تيّاره السياسي والإعلامي، الذين عجزوا أمس عن تفسير خطوة زعيمهم، حتى إن نواباً من المستقبل فضّلوا إقفال هواتفهم ليتجنّبوا أي سؤال أو تحليل. لكن سرّ التحوّل الحريريّ لم يبق طيّ الهواتف المغلقة، إذ إن متابعين لما يجري يشيرون بداية إلى أن دمشق ملّت من كون رئيس الحكومة يزورها ويلجأ إلى رئيسها &laqascii117o;للاتقاء من شرّ حزب الله، ويتدلّل على المسؤولين السوريين"، وبعدما يسمع الرأي الآخر يقول في ختام المحادثات: &laqascii117o;نعم فهمت ما تقصدونه، سنقوم بهذا ونعمل ذاك"، وعندما يعود إلى بيروت &laqascii117o;لا يقوم بأي شيء". ولذلك سمع الحريري خلال زيارته الأخيرة كلاماً واضحاً من أحد المسؤولين، وأهمه أن &laqascii117o;المقاومة خط أحمر وليس فؤاد السنيورة".ومع ذلك، يسارع زوار سوريا إلى القول إن السرّ لا يكمن في السحور الدمشقي، فـ&laqascii117o;الزيارة الأخيرة كانت الأقل إنتاجية من كل الزيارات السابقة"، وكان الأهم منها هو اللقاء بين رئيس فرع المعلومات العميد وسام الحسن ورئيس فرع الاستخبارات في دمشق وريفها اللواء رستم غزالي. فبعد فشل كل الكلام السوري في دفع الحريري إلى اتخاذ خطوات جدية تبرهن عن صفاء علاقته مع سوريا وتسهم في الدفاع عن المقاومة، تلقّى نصيحة بلقاء النائب وليد جنبلاط الذي كان قد طلب من القيادة السورية إعطاءه فرصة لإقناع الحريري بالخطوط العريضة التي يجب أن تسير عليها القافلة &laqascii117o;المستقبلية" في هذه المرحلة، وخصوصاً في موضوعي المحكمة الدولية والتهدئة الداخلية.ويبدو أن جنبلاط استطاع القيام بالمهمة التي وعد بها السوريين، فقال الحريري ما قاله أمس، رغم أن الأول يرفض نسب الأمر إلى نفسه مباشرة، وقال لـ&laqascii117o;الأخبار" إنه يعتقد أن الحريري مقتنع بالعلاقة الشخصية مع الرئيس السوري والعلاقة السياسية مع دمشق، &laqascii117o;هذا اقتناعه، وهذا أفضل من أن يكون أحد قد أقنعه بها"، مضيفاً &laqascii117o;هذا الأمر يعيدنا إلى نظرية الـ&laqascii117o;س.س" والطائف ـــــ اللذين يريد بعض اللبنانيين نسيانهما ـــــ فالذي بنى الطائف هو السعودية والرئيس حافظ الأسد والرئيس رفيق الحريري، ضمن الثوابت التي نعرفها جميعاً من الهدنة وتلازم المسارات، كما في مدريد وبعدها والعروبة وتحرير مزارع شبعا والحوار الوطني على أساس تلازم مسارات الجيش والشعب والمقاومة. هذا هو الإطار العريض الذي وضعناه منذ حرب الجبل ومشينا به".ويتابع جنبلاط بصيغة الجمع &laqascii117o;جنحنا في الـ2005 يميناً أو غربياً، سمّها كما تشاء. ولكن المهم أننا عدنا. أحياناً نضيع في التفاصيل مثلما جرى في برج أبي حيدر، ولكن علينا أن نلتزم بالثوابت. دوري أنا أن أذكّر الجميع بهذه الثوابت، والحريري مرتاح للعلاقة الشخصية (مع الأسد)، ولكن علينا ترجمتها، وهنا ذكّرت أنا بالعناوين الكبرى، وعلينا ألّا نقع في وهم الوصول إلى حل شامل في المنطقة".وإذ يرى متابعون لطريق دمشق في اعتراف رئيس الحكومة بوجود تضليل للتحقيق &laqascii117o;تمهيداً لخطوة التخلّي عن المحكمة"، يربط زوار الرياض استعجاله في تنفيذ الطلبات السورية بتخوّفه من استبعاده ولو مؤقتاً عن كرسي الرئاسة الثالثة، ناقلين أن الملك السعودي بات شبه مقتنع بإمكان إجراء تعديل حكومي، يمكن من خلاله تجنّب تداعيات المحكمة وقرارها الاتهامي. لكنّ الرئيس الشاب طلب إعطاءه مهلة لمعالجة الأمور.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
ترحيب سوري بحديث الحريري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط"
حظي حديث رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، الذي نشر أمس، باهتمام عالمي واسع، فيما وجد ترحيبا سوريا، بعد ان أورده التلفزيون الرسمي كخبر عربي أول. وعرضت قناة &laqascii117o;تلفزيون الدنيا" صفحة الحوار ضمن نشرة الأخبار الرئيسية، كخبر أول أيضا بعد خبر الرئاسة، كما نشرت معظم المواقع الإلكترونية الإخبارية السورية خبرا حوله. وفي لبنان وجد الحديث ترحيبا وعبرت مجموعة قوى عن مواقف تجاهه.. وأكد النائب اللبناني المنتمي إلى حركة أمل، علي حسن خليل، أن قول رئيس الحكومة سعد الحريري إنه ارتكب &laqascii117o;خطأ" باتهام سورية بالوقوف وراء اغتيال والده رفيق الحريري يؤسس لتصويب &laqascii117o;كل المسار السياسي"..


- 'الشرق الأوسط':
يوسف دياب
متابعة سياسية واسعة لحديث الحريري لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط" وخصوصا حول شهود &laqascii117o;ضللوا التحقيق".. حزب الله أكد أنه يصب في مصلحة البلد ويؤسس لحوار لإدارة شؤون الناس
حظي حديث رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" عن وجود أشخاص &laqascii117o;ضللوا التحقيق" في جريمة اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، بمتابعة سياسية واسعة في لبنان. وفيما رأى فيه سياسيو &laqascii117o;8 آذار" موقفا جريئا يؤسس لمرحلة جديدة &laqascii117o;وإن جاء بمفعول رجعي"، دعا نواب في &laqascii117o;14 آذار" إلى عدم تحميل كلام الحريري أكثر مما يحتمل.وفي هذا المجال أوضح عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن ما قصده الرئيس الحريري بأشخاص ضللوا التحقيق &laqascii117o;هم الذين ظهروا على شاشات التلفزيون وادعوا أنهم قدموا إفادات كاذبة ضد سورية أو غيرها"، ودعا إلى &laqascii117o;عدم تحميل كلام الرئيس الحريري أكثر مما يحتمل، فموقفه لا يعني تغييرا في مسار التحقيق بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، ورأى أنه &laqascii117o;حتى نحكم على وجود شهادات كاذبة علينا أن ننتظر الحكم الذي ستصدره المحكمة، لنعرف ما إذا كان أخذ بهذه الشهادات أم لا"، مذكرا بأن &laqascii117o;التحقيق الدولي يستند إلى إفادات ما يزيد عن 200 شاهد كما يقال، وليس على إفادة شاهدين أو ثلاثة ممن يسميهم البعض شهود زور".ورأى النائب السابق في كتلة حزب الله أمين شري في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن &laqascii117o;الموقف الذي أعلنه الرئيس سعد الحريري والإقرار بوجود شهود ضللوا التحقيق يصب في مصلحة البلد"، وشدد على &laqascii117o;معرفة من يقف وراء هؤلاء الشهود، وأن يذهب الرئيس الحريري إلى تحديد المسؤوليات، وأن يقدم وزير العدل (إبراهيم نجار) مطالعته حول ما توصل إليه في مسألة شهود الزور التي كلفه بها مجلس الوزراء". وقال شري &laqascii117o;ما قاله رئيس الحكومة بالأمس كنا نقوله على مدى خمس سنوات وهو أنه لا يمكننا أن نتهم سورية باغتيال الرئيس رفيق الحريري من دون دليل، وهذا الاتهام أدخل لبنان بمخاض عسير وفي أزمة سياسية كبيرة لم نخرج منها حتى الآن، إضافة إلى الظلم الذي لحق بأربعة ضباط لنحو أربع سنوات"، وأمل أن &laqascii117o;يكرس هذا الموقف الإيجابي وإن كان بمفعول رجعي، أجواء التهدئة في لبنان وأن يؤسس لحوار على كيفية إدارة البلد والاهتمام بشؤون الناس".وفي المواقف من هذا الموضوع، شدد وزير الزراعة حسين الحاج حسن على ضرورة &laqascii117o;معالجة قضية شهود الزور". واعتبر أنه بـ&laqascii117o;محاكمة شهود الزور تكون التهدئة ويكون الوطن وبناء الشراكة في هذا الوطن".وأكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد ضاهر أن &laqascii117o;هناك مصلحة وطنية لكشف هذا الموضوع، وكل منطق تهديدي وتخويني في هذا البلد مرفوض لأنه لا يفيد أحدا بل يضر بكل البلد".ورأى عضو تكتل لبنان أولا، النائب محمد عبد اللطيف كبارة أن &laqascii117o;الحملة الهادفة لإسقاط الحكومة مرتبطة بالمحكمة الدولية"، واعتبر أن هناك &laqascii117o;معادلة جديدة يحاولون فرضها على الواقع السياسي بأن يشن بعض الأتباع في السياسة حملات تطال الحكومة ورئيسها خصوصا، ويهددون بإسقاط الحكومة لأنهم يعتقدون أنهم أصبحوا أكثرية، ثم يقول أسيادهم بأنهم ملتزمون بالتهدئة". ولفت إلى أن هذه &laqascii117o;لعبة مكشوفة ومفضوحة من توزيع الأدوار لممارسة الابتزاز بالضغط السياسي لفرض شروط معينة على رئيس الحكومة سعد الحريري متعلقة بالمحكمة الدولية".من جهته رأى الوزير السابق وئام وهاب أن كلام الرئيس سعد الحريري في صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط"، &laqascii117o;ليس مفاجئا"، وقال: &laqascii117o;أهنئه على ما قاله، فلقد تمتع بجرأة أدبية كبيرة، خصوصا أن هذا الكلام يحسن العلاقات أكثر مع سورية، ونتمنى أن لا يقول لنا سعد الحريري بعد خمس سنوات مقبلة، إننا أخطأنا في حق حزب الله، كما فعل الآن مع سورية". وكرر وهاب هجومه على المحكمة الدولية، واصفا إياها بأنها &laqascii117o;محكمة إسرائيلية والقرار الظني إسرائيلي، وأنا لا أفصل بين المحكمة والقرار الظني". وأضاف &laqascii117o;أنا أتكلم باسم المعارضة، المعركة على المحكمة مستمرة حتى إسقاطها، وكي لا نكذب على الناس، المحكمة لم تخرج بعد من أيدينا، فيجب حلها وإنقاذ البلد لأنه الأهم". وإذ حذر من &laqascii117o;أن المنطقة أمام صورة سوداوية"، قال &laqascii117o;علينا أن نستغل شبكة الأمان السعودية السورية، وإقفال الأبواب التي تأتي منها الريح لتخريب لبنان، والحفاظ على البلد من الرياح الآتية". وحول ما يسمى موضوع شهود الزور، سأل وهاب: &laqascii117o;من هم شهود الزور؟، هم من المقربين من سعد الحريري من الصحافيين وبعض الأشخاص، إضافة إلى عدد من القضاة الذين أوقفوا اربعة ضباط، ولم نعرف بناء على ماذا"، معربا عن اعتقاده أنه &laqascii117o; بعد سنة سيتغير كل شيء في لبنان، وسيتفاهم الأميركيون والسوريون، وسيلزم لبنان حكما لسورية". ودعا وهاب الرئيس الحريري إلى &laqascii117o;المحافظة على الفرصة التي أعطيت له جراء القمة التي عقدت في لبنان، وأعطيت له عباءة ألبسه إياها الملك السعودي (عبد الله بن عبد العزيز) والرئيس (السوري بشار) الأسد، فنراه ينزلق إلى الزواريب التي ليست من مهام رئيس الحكومة".


- 'السفير'

علي الموسوي:
بعد اعتراف الحريري بوجود شهود الزور وإلحاقهم الأذى بلبنان: ما هو الموقف العملي لمحاسبة مضلّلي التحقيق قضائياً وسياسياً؟

فجّر رئيس الحكومة سعد الحريري مفاجأة باعترافه الصريح بوجود شهود الزور في جريمة اغتيال والده رفيق الحريري، وذلك في المقابلة التي أجرتها صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" السعودية معه ونشرت أمس الاثنين، شاطباً كلّ الكلام عن عدم وجودهم والصادر عن كتلة تيّار المستقبل، وعن شخصيات سياسية تدور في فلك 14 آذار. وانشغل المراقبون في تحليل كلام الحريري، كونها المرّة الأولى منذ وقوع جريمة 14 شباط 2005، يصدر مثل هذا الموقف الرسمي والسياسي الهام عن ولي الدم، ويعترف فيه بأنّ التحقيق القضائي اللبناني الذي أجري بين العامين 2005 و2009 وأوقف الضبّاط الأربعة اللواءان جميل السيّد وعلي الحاج والعميدان مصطفى حمدان وريمون عازار على أساسه، كان مضلّلاً من قبل شهود زور سيّسوا الاغتيال. وإنْ ذهب بعض القانونيين إلى اعتبار موقف الحريري ضربة استباقية لاستيعاب الصدمة التي قد يحدثها قرار قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين في دعوى اللواء السيّد على المدعي العام الدولي دانيال بيلمار، إلاّ أنّه في مطلق الأحوال، اعتراف رسمي بما كان يعلنه رسمياً وكلاء الدفاع عن الضبّاط الأربعة، وهو ثابت في أرشيف الصحف والمستندات المقدمة للقضاء، بأنّ توقيفهم سياسي ومبني على شهود زور سبق للجنة التحقيق الدولية في عهد رئيسها الثاني القاضي البلجيكي سيرج برامرتز أن أبلغت القضاء اللبناني رسمياً وتحديداً منذ شهر كانون الثاني من العام 2006 بأنّ جميع شهود التوقيف الذين ارتكز إليهم الرئيس السابق للجنة التحقيق القاضي الألماني ديتليف ميليس، هم مزوّرون. ولو لم يقم القضاء اللبناني ممثّلاً بالنائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا بإخفاء كتاب برامرتز المعطى له عن الشهود المضلّلين، عن محامي الضبّاط الأربعة، وعدم قيام لجنة التحقيق بنشره علناً، لما استمرّ توقيف هؤلاء الضبّاط بين شهر كانون الثاني 2006 و29 نيسان من العام 2009، مع التذكير بأنّ اللواء السيّد وفي بيانات أصدرها من مركز اعتقاله التعسفي في سجن رومية المركزي، قال إنّه لا يجوز للجنة التحقيق الدولية أن تنشر علناً إفادات شهود الزور خلافاً لسرّيّة التحقيق، ثمّ أن تحجب تقريرها أو كتابها الذي يبيّن أنّ الشهود مزوّرون، عن الإعلام وعن وكلاء الدفاع، متحجّجة بسرّيّة التحقيق. وأتى كلام سعد الحريري مخالفاً لما نشرته صحيفة &laqascii117o;النهار" في عددها الصادر في 21 آب 2010 بعد اجتماع كتلة المستقبل برئاسته من أنّ رأي الكتلة &laqascii117o;استقرّ على أنّه لا شيء اسمه ملفّ شهود الزور". كما أنّ كلام الحريري أتى مناقضاً لكلّ المواقف الشفّافة لعدد لا بأس به من السياسيين والوزراء والنوّاب المؤيّدين له والذين أجمعوا على نفي وجود شهود الزور. وقد حاول بعض السياسيين وضع كلام الحريري في إطار سياسي مرتبط بالعلاقة الحريرية ـ السورية برعاية سعودية، لكنّه لا يعالج النتائج القانونية والمسؤوليات الجزائية والأضرار اللاحقة بالأشخاص الذين اتهموا وأوقفوا بالاستناد إلى شهود الزور والتسرّع في اتهام سوريا عبر الضبّاط الأربعة مدّة ثلاث سنوات وثمانية أشهر. ويقول أحد القانونيين الخبراء إنّه يمكن أن يفهم موقف الحريري على أنّه استباق استيعابي للنتائج المحتملة لقرار القاضي فرانسين الذي إذا ما قرّر إلزام بيلمار بتسليم السيّد الأدلة على شهود الزور ولم يستأنف بيلمار هذا الحكم، فإنّ الأدلّة سوف تكون بحوزة السيّد عملياً بدءاً من الأسبوع الثالث من شهر أيلول الجاري، وعندها سوف تسقط مقولة نفي وجود شهود الزور والتي يتمّ تداولها منذ 29 نيسان من العام 2009 حينما أطلق فرانسين سراح الضبّاط الأربعة. ويضيف هذا الخبير بأنّه ليس لموقف الحريري السياسي من قضية شهود الزور أيّ تأثير على الحقّ الشخصي للواء السيّد الذي أعلن بأنّه يطالب بحقّه الشخصي أمام المحاكم السورية بعدما اعتبرت المحكمة الخاصة بلبنان نفسها غير مختصة لمحاكمة شهود الزور، وبعدما سبق للقضاء اللبناني أن جاهر خلافاً للقانون والأصول، بعدم صلاحيته للتحقيق في موضوع شهود الزور وبكلّ ما له علاقة بالجرائم المرتكبة في سياق التحقيق والتوقيف الحاصلين في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ويلفت هذا الخبير النظر إلى نقطة مهمّة وهي أنّ سعد الحريري لم يقل ما هو الموقف العملي الذي يريد أن يتخذه قضائياً وسياسياً وإدارياً لمحاسبة مضلّلي التحقيق ولاسيّما أنّه قال صراحة في هذه المقابلة بأنّ شهود الزور &laqascii117o;ضللوا التحقيق وألحقوا الأذى بسورية ولبنان وألحقوا الأذى بنا كعائلة الرئيس الشهيد". وبهذا الإقرار الجريء يساوي الحريري بينه وبين الضبّاط الأربعة ويعتبر نفسه مثل هؤلاء الضبّاط متضرّراً من شهود الزور، ولكنّه لم يفصح عن الإجراء الذي ينوي أن يتخذه في هذا السياق وخصوصاً أنّه قال حرفياً: &laqascii117o;وفي عداد شهود الزور اثنان في السجون اللبنانية وآخر مطلوب للقضاء اللبناني بتهمة المشاركة في اغتيال الرئيس الشهيد". وهذا الاعتراف بوجود شاهدي زو

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد