- صحيفة 'السفير':
علي الموسوي
طالب بيلمار بالاستقالة وقدم روايته لتحول الاتهام من سوريا إلى &laqascii117o;حزب الله".. السيّد: سعد الحريري باع دم والده ولعب بمصير البلد أربع سنوات
لم يترك اللواء الركن جميل السيّد شاردة أو واردة سياسية أو قانونية متعلّقة بملفّ التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلاّ وتحدّث عنها من منطلق العارف بزمام الأمور في مؤتمره الصحافي الحاشد والمنقول تلفزيونياً من فندق &laqascii117o;غاليريا" (&laqascii117o;الماريوت" سابقا)، وهو الثالث منذ إعلان قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين براءته والضباط الثلاثة الآخرين من اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فقد استكمل السيّد هجومه على شركاء شهود الزور من سياسيين وقضاة وأمنيين وإعلاميين، وجدّد مطاردته لهم من أجل محاسبتهم ومعاقبتهم إنْ لم يكن في &laqascii117o;عهده ففي عهد أولاده وأحفاده"، وكشف معلومات عن كيفية تحول الاتهام من سوريا باغتيال الحريري إلى &laqascii117o;حزب الله" تقال للمرّة الأولى على الهواء ومباشرة، وانتقد الرئيس سعد الحريري واحتفاظه &laqascii117o;بفريق يخرّب لبنان ومخردق من كلّ أنواع المخابرات العربية والدولية ولا يهمّه سوى إرضائك والقبض منك". وأعاد تسليط الضوء على كيفية قيام رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العقيد وسام الحسن بتجنيد الشاهد أحمد مرعي الذي هو صنيعة مخابرات عربية ودانماركية كان مطلوباً منه اختراق تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام" وافتضاح أمره داخل السجن من خلال لسانه باعترافه أمام السجناء بطريقة تجنيده مقابل تقديمات قضائية بإخلاء سبيل أقاربه وخفض الأحكام بحقّه وتنظيف سجله. وكشف أنّ من يقف وراء مقال &laqascii117o;دير شبيغل" باتهام &laqascii117o;حزب الله" باغتيال رفيق الحريري هي امرأة كانت تعمل في المحكمة وليست قاضية من دون أن يسمّيها. وتحدّث السيّد عن وجود رغبة مصرية أردنية أميركية إسرائيلية بإشعال الفتنة في لبنان، وذلك من أجل القضاء على المقاومة، داعياً النظام المصري إلى سحب الدبلوماسي أحمد حلمي من لبنان بسبب تحريضه على الفتنة، محذّراً من التوطين على أرض لبنان.
على أنّ الرسالة الأقوى التي وجّهها السيّد في الشقّ القانوني، تتمثّل بمطالبته المدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي الكندي دانيال بيلمار بالاستقالة من منصبه بسبب خضوعه للإرادة السياسية وعدم امتلاكه شجاعة سلفه في رئاسة لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج برامرتز الذي رفض المسّ بمعايير العدالة الدولية عبر القفز فوق ملفّ شهود الزور، ولو أخذ كلام برامرتز على محمل الجدّ وجرى التبرؤ من شهود الزور والتخفّف من أفعالهم الجرمية قبل سنوات، لوفّر على لبنان وشعبه الكثير من الأزمات على مختلف الأصعدة. وإذا كان المؤتمر الصحافي للسيّد قد أتى بعد المواقف الصريحة للحريري مع جريدة &laqascii117o;الشرق الأوسط" السعودية، من مسألة تخريب شهود الزور العلاقة اللبنانية السورية واعترافه بوجودهم وقيامهم عن سابق إصرار وترصّد بتضليل التحقيق، وكذلك بعد لقاء السيّد الرئيس بشّار الأسد في الأسبوع الماضي، إلاّ أنّ السيّد نفى حصول هذا التزامن باعتبار أنّ موعد مؤتمره الصحافي كان محدّداً سلفاً وأدّت أحداث برج أبي حيدر إلى تأخيره بعض الوقت، بالإضافة إلى اعتباره أنّ &laqascii117o;الصحيح لا يحتاج إلى إذن".
على أنّ هناك جرأة في كلام السيّد وتحدّياً كبيراً، خصوصاً لجهة انتقاده المحكمة الخاصة بلبنان، باعتبار أنّ &laqascii117o;مصير" دعواه على القاضي بيلمار بشأن تزويده بالأدلّة على شهود الزور لا يزال في قبضة قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين الذي يتوقّع أن يصدر قراره في هذه الدعوى قريباً، ولكنّه لم يأبه لحساسية هذه المسألة على الرغم من إقراره بوجود &laqascii117o;زعران لبنانيين في المحكمة فكيف أسميهم أوادم وفيهم رالف رياشي وهم أرسلوه إلى هناك لكي يزعبر لهم"، وهو قال إنْ لم تعطه المحكمة هذه الأدلّة، فإنّها تكون تدين نفسها باحتفاظها بشيء ليس من حقّها، وإن وافقت على طلبه فإنّه سيلاحق شهود الزور وشركاءهم اللبنانيين والسوريين والألمان، وفي كلتا الحالتين هو الكاسب.
* استهلّ اللواء السيّد مؤتمره الصحافي الذي وصفه &laqascii117o;بوضع الإصبع على الجرح"، بإطلاع الرأي العام على اعتراف المحكمة الخاصة بلبنان ممثّلة بالقاضي فرانسين بوجود شهود الزور في قراره الصادر في 29 نيسان 2009 والمتعلّق بالإفراج عن الضبّاط الأربعة، مذكّراً بما سبق له أن قاله في مؤتمره الصحافي في فندق &laqascii117o;كورال بيتش" في 30 آب 2009 من تمنّ على المحكمة الخاصة بلبنان &laqascii117o;بفتح ملفّ شهود الزور وشركائهم، وسنوات الاعتقال التعسفّي، حتّى يكون لنا ثقة بها". وقال السيّد: كلّكم معنيون بتنفيذ هذه المحاسبة وإذا لم تجر، فعبثاً يتمّ البحث عن الحقيقة"، مستعيداً ما جرى عقب مؤتمره الصحافي الأوّل من اجتماع لمجلس القضاء الأعلى &laqascii117o;الذي طلب منه سعيد ميرزا أن يغطّيه وأنا أثرت الموضوع بالقانون، &laqascii117o;ففلت" عليّ بالمقالات، واعتبر الأمر كذباً، وتوالت التصريحات وقالوا إنّه لا شهود زور ولم يحلفوا اليمين، وكان الأمر هجوماً سياسياً، بينما أنا قلت لرئيس الجمهورية ميشال سليمان ووزير العدل إبراهيم نجّار ومجلس القضاء الأعلى أن يحقّقوا معنا كلّنا".
ميليس المزوّر
وانتقد السيّد كلام نجّار عن أنّ مجلس القضاء تصرّف بحكمة عندما لم يردّ عليه، بينما الوزير نفسه اعتبر في جلسة مجلس الوزراء أنّ ملف شهود الزور من اختصاصه فأعطي له وأوصي إذا قال نجار إنّ للقضاء اللبناني اختصاصاً لمحاكمة شهود الزور بإحالة القضية على المجلس العدلي وتنحية القضاة ميرزا وصقر صقر وإلياس عيد وأشرف ريفي ووسام الحسن عن وظائفهم إلى حين انتهاء التحقيق ووضعهم بالتصرّف وعندها أقدّم معطياتي للمجلس العدلي وغير ذلك &laqascii117o;فحاميها حراميها" وخصمي في هذه القضية هو الدولة اللبنانية ولا يستطيع بيلمار أن يخفي عني &laqascii117o;قشة" لأنّ لديّ معرفة بكلّ شيء، معلناً أنّه &laqascii117o;عندما وجّهوا الاتهام لسوريا في قتل الحريري قتلوا أنفسهم وسمحوا للقاتل الحقيقي أن ينفّذ الاغتيالات وبقتل البقية ممن اغتيلوا". وقال السيّد: لسنا نحن من أسماهم شهوداً، بل جوقة تيّار المستقبل وإعلامه عندما أتى القاضي المزوّر ديتليف ميليس وكتب في السطر الأوّل من توصيته الشهيرة إلى القضاء اللبناني بأنّه أوقف الضبّاط الأربعة بالاستناد إلى شهود استمعت لجنة التحقيق الدولية إليهم. كما أنّ عبارة شهود الزور وردت مرات عديدة في تقريري ميليس الأوّل والثاني، ثمّ وردت في تقرير برامرتز التقييمي في 8 كانون الأول 2006، والذي سلّمه للقضاء اللبناني ممثّلاً بسعيد ميرزا الذي قال له إنّ الاعتبارات السياسية للدولة اللبنانية تمنع الإفراج عن الضبّاط الأربعة، فأجابه برامرتز: نحن في اللجنة ليست لنا مثل هذه الاعتبارات. وتوقّف السيد عند قرار المحكمة بعد اجتماعها في 7 تشرين الثاني 2009 باعتبارها الشاهد الذي كذب في عهد لجنة التحقيق ليس من اختصاصها وأن من يكذب منذ الآن وصاعداً نحاسبه، وقال &laqascii117o;المحكمة تعرف أن وراء هؤلاء الشهود دولة فؤاد السنيورة وسعد الحريري وأشرف ريفي ووسام الحسن وسعيد ميرزا، والقضية غير مرتبطة بزهير الصدّيق وسواه من الشهود بل بدولة قامت على فرضية اتهام سوريا وعلى شهود الزور، وهناك دول اتصلت بسوريا ومنها تركيا، تطالب بسحب دعوى السيّد المقامة أمام القضاء السوري على شهود الزور وشركائهم في سوريا فكان الردّ بأنّها دعوى شخصية لا علاقة لنا بها". وأضاف السيّد: كلّ من كذّب في تحقيق رسمي سواء أقسم اليمين أم لا، فهو شاهد زور عند العالم كلّه، بينما لدى تيار المستقبل والفرع الشرقي منه أيّ القوات اللبنانية لا شهود زور.
برامرتز وبيلمار وعازوري
وكشف السيّد أنّ برامرتز أبدى رغبته في عدم البقاء على رئاسة لجنة التحقيق في نهاية العام 2007، وعندما وصل سلفه بيلمار ليستلم مكانه، اجتمع بالسلطات اللبنانية ما عدا القضاء، ووصل إلى المونتيفردي واتصل برامرتز بالمحامي أكرم عازوري وجمعه بالقاضي بيلمار وقال له أريد أن أبرئ ذمّتي ففي رأسي عبء توقيف جميل السيّد وقرّرت أن أجمعك ببيلمار، فأخبر عازوري بيلمار بتفاصيل القضية كلّها منذ محاولة ميليس توريط السيد إلى قول ميرزا بيدعسني سعد الحريري، وعندما انتهى اللقاء، قال برامرتز للمحامي عازوري إن بيلمار تأثر وقل للسيّد إن مهمتي ليست إصلاح القضاء عندكم ولم تكن لديّ الشجاعة الكافية لأن أفعل له أكثر من ذلك وربما تكون لدى بيلمار شجاعة أكثر مني. وسأل السيّد: الشجاعة تجاه من؟ وأجاب: لم يكن برامرتز وبيلمار خائفين من ميرزا الذي استنجد بالسنيورة الذي قام بدوره بالاستنجاد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فطلب من بيلمار عدم مقاربة الموضوع ثانية. وكان برامرتز أجرأ منك يا بيلمار بينما أنت خضعت للاعتبارات السياسية وكان بمقدورك أن تفتح تحقيقاً في ملفّ شهود الزور. وتابع السيّد: في 18 كانون الثاني 2008 اجتمع بيلمار بميرزا وصقر صقر وقال لهما أنا اطلعت على الملفّ وأودّ أن ألفت نظركما إلى أمر في غاية الأهمّية وهو أنّ التحقيق يتضمّن مغالطات وهناك توقيفات وأتمنى احترام المعايير الدولية في مسار التحقيق لأنّ ذلك يضرب مصداقية التحقيق والمحكمة والعدالة الدولية. وأصرّ بيلمار على احترام المعايير الدولية وقال إنه سيسأل في الاجتماع الثاني عن هذا الأمر، فدبّ الرعب في جسد ميرزا واستنجد مجدّداً بالسنيورة والحريري. وفي 7 آذار 2008 عاد بيلمار للقاء ميرزا من دون حضور صقر، وسأله عن الملفّ فأجابه ميرزا أنّ صقر يتوسّع بالتحقيق ولا نستطيع أن نوقفه بينما صقر كان مرسلاً إلى النمسا للاستجمام.
مرعي
وقال السيّد: لقد تبين أنّ التوسع في التحقيق هو شاهد زور يدعى أحمد مرعي وتبين أنّ وسام الحسن أحضره وأبقاه فترة لدى فرع المعلومات حيث أخبر الضباط هناك بأنّه يستطيع أن يتصل بي وبالرائد خالد حمود ساعة يشاء، ولكن مرعي كان يخبر في السجن أن وسام الحسن يريد أن يخرج إخوته وأقاربه من السجن وهذا ما حصل، وأرسلت كتاباً بهذا المعنى إلى لجنة التحقيق التي أخضعت مرعي للفحص على آلة كشف الكذب فرسب، وأنا قلت لميرزا أن يخضع لآلة كشف الكذب مع السنيورة وسعد الحريري، ثمّ جاءني الردّ من لجنة التحقيق بأنّه لا داعي لرؤية الشاهد مرعي. ولفت النظر إلى أنّ &laqascii117o;فرع المعلومات" كان يذهب إلى السجن ويسأل السجناء ممن لديهم ورطات مع السوريين ويقوم بإجراء غسيل دماغ له لتجنيده، ولذلك فإنّ شهود الزور هم تربية السنيورة وسعد الحريري، وقام ميرزا بالادعاء على الشاهد إبراهيم جرجورة لكي يحمي مروان حمادة الذي حفظه إفادته الكاذبة مثلما فعل فارس خشان مع هسام هسام في مبنى تلفزيون المستقبل. واليوم جرجورة ممنوع من العودة إلى سوريا بقرار من ميرزا لئلا يفضح كلّ شيء.
ميرزا والبنزين
وذكّر السيّد بواقعة إقالة المحقّق العدلي القاضي إلياس عيد بحجّة أنّه &laqascii117o;يأخذ بنزيناً مني، بينما سعيد ميرزا لغاية اليوم لا يزال يأخذ البنزين من الأمن العام، كما أنّ رالف رياشي أخذ مني بنزيناً عندما كنت في مخابرات الجيش اللبناني"، مشيراً إلى أنّ محاميه أكرم عازوري سأله ذات يوم لماذا تكتب يا لواء؟ فقلت له: إن لم يكن للعدالة فللتاريخ. واعتبر السيد أنّ البلد الذي يدبّر ملفّ شهود الزور موبوء، وخاطب سعد الحريري قائلاً: &laqascii117o;أنت بعت دم والدك ولعبت بمصير البلد أربع سنوات ولا يحقّ لك أن تجرّب بأحد آخر وتقفل الملفّ بسياسة كانت تريد أن تقيم شرق أوسط جديداً ومن التوظيفات التي كانت مطلوبة دم رفيق الحريري، ولقد جئت أنت عبر الألمان إلى بيتي تطلب مني أن أخبر بشار الأسد بأن يقدّم ضحية، ولذلك أقول لك اطوِ الملفّ يا سعد الحريري". وتمنّى السيّد على الحريري بما أنّ &laqascii117o;والده مدفون في الوسط التجاري وبما أنّني أعرف دور عبد الحليم خدّام في كيفية شراء الأراضي من الناس حتى صارت أرضاً مغتصبة فكيف تدفن والدك في أرض مغتصبة؟" مشيداً بالوزير الأسبق الراحل جورج افرام الذي كان لديه مشروع للكهرباء فتمّت إقالته في جلسة لمجلس الوزراء في عهد الياس الهراوي ورفيق الحريري، وقام والدك رفيق الحريري وأبناء عبد الحليم خدّام بشراء محطات للكهرباء في بعلبك وصور وسواهما بخمسة ملايين دولار من الخارج وباعوها للدولة بخمسين مليون دولار. وقال: وزّعوا الشعب اللبناني طوائف واحتكروه لئلا تقوم ثورة عليهم، داعياً الشعب اللبناني كلّه إلى التوحّد ضدّ التركيبة القائمة، فجريمة أن يبقى لبنان من دون دولة، وكراسي فارغة في الدولة أحسن من أن يمــلأها واحــد عاطل. ووعد بأنّه سيأخذ حقّه بيديه من سعد الحريري وميرزا ووسام الحسن ما دام على قيد الحياة.
شركاء شهود الزور
وجدّد السيّد المطالبة بمحاسبة شركاء شهود الزور وهم: سعيد ميرزا، وصقر صقر، وإلياس عيد، وشارل رزق، وجوني عبده، وحسن السبع، وحميد غريافي، وفارس خشان، ومروان حمادة، ونهاد الغادري، ورالف رياشي، ووسام الحسن، وأشــرف ريفــي، وميليس، وغيرهارد ليمان، وعبد الحليم خدّام، وخالــد حمود، وحسام التــنوخي، وسمير شحادة، وهاني حمود، ونديم المنلا، وسواهم. وتناول السيّد معاملات التبليغ الصادرة عن القضاء السوري إلى شخصيات يتهمها السيّد بفبركة شهود الزور، وقال إن سعد الحريري سيفاجأ بمذكّرات توقيف غيابية تصدر عن القضاء السوري بحقّ شهود الزور وشركائهم إذا لم ترسلهم إلى القضاء السوري للإدلاء بشهاداتهم فإذا كانوا أبرياء يتركون. واحترموا المعاهدة القضائية الموقعة مع سوريا في العام 1951، وقد سقطت الثقة بالمحكمة الخاصة بلبنان وهناك نسبة كبيرة من الناس مستاءة مما حصل بدم رفيق الحريري عبر شهود الزور.
عرض الحريري على نصر الله
وكشف السيّد أنّه بعد أسبوعين من خروجه من السجن &laqascii117o;استقبلنا السيّد حسن نصر الله وأبلغني بأنّ سعد الحريري كان يقول له إنّ عناصر من تنظيم &laqascii117o;القاعدة" مخترقة من المخابرات السورية قتلت والده، ولكن في آخر لقاء بينهما بقي الاثنان نصرالله والحريري بمفردهما حيث أخبره الحريري أنّه بالنسبة للاغتيال فإنّ هناك عناصر غير منضبطة من &laqascii117o;حزب الله" ومختــرقة من المخابرات السورية تقف وراء اغتيال الحريري ونحن إذا خرج هذا الكلام فإننا سندافع عن الشيعة وعن المقاومة. وقال جميل السيّد للسيّد نصرالله هذا العرض شبيه بعرض ليمان عليه قبل توقيفه بتقديم ضحية وإلاّ يكون هو الضحية. واتصل جميل السيّد بمحاميه أنطوان قرقماز وطلب منه أن يخبر مكتب بيلمار عبر مساعده برنار كوتيه بما جاء على لسان سعد الحريري وأفهمه بأنّها لعبة وسخة، ثمّ خرجت مجلة &laqascii117o;دير شبيغل" في 24 أيار 2009 تتهم &laqascii117o;حزب الله" باغتيال رفيق الحريري، فمن خوّل سعد الحريري أن يجري عرضاً مع السيد نصر الله؟ وكيف يحقّ له أن يقوم بذلك؟ وقد أخبرني كاتب المقال في دير شبيغل في لقاء جمعني به في بيروت أنّه تبلغ بموضوع اتهام &laqascii117o;حزب الله" من المحكمة وتحديداً من امرأة تعمل هناك وليست قاضية.
كشف العملاء لتبييض السجلّ
وأعلن السيّد أنّ فرع وسام الحسن وأشرف ريفي للمعلومات لم يلق منذ استلامهما مهامهما القبض على أية شبكة تجسّس إسرائيلية، بل حصل ذلك بعد الإفراج عن الضباط الأربعة فأين كانوا قبل ذلك؟ وقال: &laqascii117o;عندما انتهى اتهام سوريا صاروا بحاجة إلى براءة ذمة فتمّ توقيف شبكات التجسس للقول إنهم يقاومون إسرائيل من خلال توقيف شبكاتها ونحن نعرف أنّ جهاز رصد المكالمات وتعقبها موجود لدى فرع المعلومات منذ فترة طويلة من استلامهم مهامهم، كما أنّ بعض شبكات التجسس سلمت لفرع المعلومات قصداً، بينما في أيامنا وخلال فترة احتلال الجنوب لم نتغط بتوقيف العملاء لنستبيح أحداً في الداخل، وعندما يتمّ توقيف عملاء يرسلون إلى القضاء وليس إلى الجرائد فربما لديهم شركاء، ووسام الحسن اعتقل العملاء من الدرجات العاشرة والتاسعة أمّا الدرجة الأولى والثانية فلم يعتقلوا، كاشفا أنّ وسام الحسن اتصل ببعض الصحافيين وقال لهم انه من 2006 التهمة لابسة &laqascii117o;حزب الله" باغتيال الحريري، وكان وسام الحسن مصدر معلومات ضدّ سوريا واليوم هو مصدر معلومات ضدّ &laqascii117o;حزب الله". وقال السيّد للحريري إذا كنت تريد أن تكون ملكاً على لبنان فعليك أن تتمتع بشهامة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، فمن دمّر التحقيق منذ العام 2005 ولغاية الإفراج عن الضبّاط هو أنتم يا سعد الحريري وفريقك وهذا اتهام مباشر وليس اتهاماً سياسياً، فعبر شهود الزور ضللتم التحقيق وعبر شهود الزور وصلتم إلى السلطة وبهم همشتم الرئيس السابق إميل لحود، وتهمشون الرئيس الحالي سليمان. وطالب السيد القاضي بيلمار بالاستقالة من منصبه اليوم قبل الغد &laqascii117o;فهم أحضروك من التقاعد ليمسحوا فيك، وأنت أيضاً يا أنطونيو كاسيزي ولا يليق بكم أن &laqascii117o;تنزتوا" في التاريخ".
 قضية ضبّاط الأمن العام
وتحدّث عن وزير الداخلية الأسبق حسن عكيف السبع الذي كان عميداً في الأمن العام وادعى أمام لجنة التحقيق الدولية بأنّ هناك صندوقا أسود في الأمن العام موّل منه اغتيال الحريري، وتبيّن عكس ذلك تماماً، ونقل 14 ضابطاً من الأمن العام إلى الجيش سبق لي عندما توليت المسؤولية في الأمن العام أن أحضرتهم معي، فوقّع مرسوماً بإعادتهم وطلبت منهم التوجه إلى مجلس شورى الدولة للطعن بهذا المرسوم، فصدر قرار بمصلحتهم وإعادتهم إلى الأمن العام واعتبار مرسوم السبع لاغياً وباطلاً، غير أنّه بتوجيهات من سعد الحريري رفض تنفيذ هذا القرار ومنع على الضباط العودة إلى وظيفتهم والترقية التي هي حقّ لهم ووضعوا في الجيش كأنهم مجرمون بينما كانت هنالك إشادة دولية بمؤسسة الأمن العام في عهدي ولم أكن بمفردي في هذه المؤسّسة بل كان هناك ضباط أكفاء، وقد تقاعد ثمانية من هؤلاء الضبّاط وبقي ستة منهم وأحدهم يمتّ إليّ بصلة قربى أبقوه في الجيش، وفاتحت رئيس الجمهورية سليمان بهذا الأمر فطلب إلحاقهم بوزير الداخلية زياد بارود الذي أرسلهم إلى الأمن العام، غير أنّ سعد الحريري أوقف الأمر بحجّة إلحاقهم بمرسوم وهو أمر لا يحتاج إلى مرسوم، بل المطلوب هو إلغاء المرسوم الباطل بمرسوم إعادتهم إلى وظيفتهم. لقد نكّل بهؤلاء الضبّاط وكان بمقدوري عندما كنت في سوريا أن أطلب من رستم غزالي أن يخبر وسام الحسن بأن يطلب من معلّمه سعد الحريري أن يعيدهم إلى وظيفتهم فيعيدهم على الفور، ولا أحد من هؤلاء الضباط وبينهم أربعة مسيحيين يعرف ضابطاً سورياً واحداً &laqascii117o;لا بالشوفي ولا بالحكي بينما زلمتك وسام الحسن عم يتجرجر على صباط رستم غزالي". وخاطب سعد الحريري بالقول: بدلاً من أن يشنقك بشّار الأسد احتضنك، واستقبل السوريون أراذلكم وقتلتكم من عندكم، وعاشر الكبار بتكبر وعاشر الصغار بتصغر وعم تلعب صغير يا سعد الحريري ولا أجد بالقرب منك سوى قبابيط يريدون المال منك ويضحكون عليك، وهل أنت أخطأت فقط مع سوريا، لا لقد أخطأت مع رفيق الحريري، ومع لبنان، ومع السُنّة، ومع المقاومة، ومع العالم كلّه، وخضت الانتخابات النيابية على أساس شعار: &laqascii117o;من ليس معنا في ملفّ شهود الزور فهو مع القتلة"، فمن غير سوريا ممن يجب أن تعتذر يا سعد الحريري؟  
أحمد حلمي
وقال السيّد إنّ سوريا والسعودية وفرنسا لا تريد فتنة في لبنان ولا فتنة سنّية وشيعية، بينما غيرهم وتحديداً مصر والأردن والولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تريد ذلك لإغراق المقاومة والقضاء عليها، فلتخرج الإدارة المصرية من لبنان الدبلوماسي أحمد حلمي لأنّه يحرض على الفتنة ويتحدث باسمها ويقول إنّ مصر ستقاتل السوريين، وهو إباحي ولا يجوز أن تكون مصر بلسان شخص ترغب في إحراق الأخضر واليابس والمسألة تنتهي بالتوطين، فالمطلوب إغراق لبنان بالديون من أجل إحلال التوطين على أرضه. وردّاً على أسئلة الصحافيين، اعتبر السيد أنّ كلام الحريري في جريدة &laqascii117o;الشرق الأوسط" هو لاسترضاء سوريا، وقال: لم يسبق أن تورّطت سلطة في لبنان بشهود زور مثل هذه السلطة فرعتهم ودمّرت العلاقة اللبنانية السورية كما قال سعد الحريري نفسه.
تنحية رياشي
وعن القاضي رالف رياشي قال: يجب أن يكون في السجن في لاهاي وليس في قوس المحكمة، وإذا استأنفت قرار فرانسين أمام المحكمة إذا لم يعطني الحقّ بالحصول على الأدلّة على شهود الزور، فإنّني سأطلب تنحية رياشي. وختــم السيّد بالقول إنّه يخــتلف مع &laqascii117o;حزب الله" بشأن التعاطي مع القضاء اللبناني الموجود حالياً.


ـ افتتاحية صحيفة 'الديار':
سيشهد ملف شهود الزور محطة مهمة في 15 ايلول موعد رد المحكمة الدولية على الاسئلة التي طرحها اللواء السيد عن شهود الزور وضرورة تسليم ملفاتهم، وعلى ضوء موقف المحكمة الدولية وردها سيتحدد الكثير من الامور لجهة الحكم على عملها من قبل اللواء السيد. وتشير معلومات مؤكدة الى ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله سيعقد مؤتمرا صحافيا قريبا لاستكمال ما بدأه في مؤتمره الاول عن اتهام اسرائيل بالضلوع في اغتيال الشهيد رفيق الحريري. وتقول المعلومات: ان المعارضة تعتبر كلام الحريري الاخير ليس كافيا وعليه استكمال ما بدأه بإحالة ملف اغتيال والده وشهود الزور الى المجلس العدلي، كما ان المعارضة تخشى من دعوة البعض الى التهدئة استنادا الى كلام الحريري لتمرير القرار الظني بأجواء هادئة وخصوصا ان الاجواء التي عاد منها رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط من فرنسا ولقاءه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تشير الى تمسك اميركي فرنسي بعمل المحكمة الدولية والوصول الى الحقيقة مهما كانت الاعتبارات، وان فرنسا لا تتدخل في عمل بلمار ردا على مطالبة جنبلاط بتأجيل هذا القرار لخطورته على الاوضاع الداخلية اللبنانية، كما ان كوشنير اكد بأن فرنسا تؤيد عمل المحكمة الدولية في السودان وغيرها من الاماكن وبالتالي لا يمكن ان تقف بوجه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتفاجأ كوشنير بطلب جنبلاط الذي كان اول المطالبين بقيام المحكمة الدولية طالبا دعم فرنسا آنذاك واليوم يريد التراجع عن موقفه؟الى ذلك، قال مصدر رفيع في قوى الامن الداخلي ل&laqascii117o;الديار" ان ما اعلنه اللواء جميل السيد ليس الا محاولة لارباك عمل قوى الامن الداخلي وفرع المعلومات، وهذا الكلام كنا نتوقعه.  واضاف المصدر: ان الاغتيالات لم توقفنا عن عملنا. واضاف: ان اللواء السيد يقسم بشرفه انه يقول الحقيقة وهو الذي فاوض للحصول على مبلغ من المال مقابل صمته وطيه للملف. فنحن نعرف تاريخه كما ان الناس تعرف &laqascii117o;خبرياته" وكل هدفه تحصيل الاموال وكأنه ما زال في السلطة. وتابع المصدر: لقد بقي جميل السيد نائبا لمدير المخابرات ومديرا عاما للامن العام منذ العام 1991 حتى توقيفه، وكان &laqascii117o;يشتغل بالناس وليس لصالح الناس" فيما نحن سحبنا اناسا من قربه متهمين بالتعامل مع اسرائيل، وتحديدا الضابط في الامن العام اديب العلم، فكان عليه وبالسلطات التي يملك ان يكتشف العملاء من حوله، ونسأل السيد اين كانت مراجله عندما اختلف مع غازي كنعان ولم يجرؤ يومها على الخروج من مكتبه. وتابع: نحن نعرفه جيدا عندما كان يغضب عليه السوري كان &laqascii117o;ينزوي مثل الصوص" والان يريد ان يعمل علينا &laqascii117o;قبضاي" لكن اذا كنا نحن نتعاطى بتهذيب واخلاقية نقول له &laqascii117o;بأن من يدعس على رجلنا سندعس على رقبته". وذكّر المصدر العماد عون بأن اللواء نديم لطيف عندما كان مديرا عاما للامن العام كيف اعتقله جميل السيد ووضعه في الطابق الثالث تحت الارض واجبره على &laqascii117o;شرب بوله" وهذا يعرفه القاصي والداني. وختم المصدر الرفيع ان ما جرى للسيد من سجن هو من &laqascii117o;العناية الالهية".


- صحيفة 'النهار':
... صقر يردّ: لو كانت هناك دولة لسجن منذ زمن
رد النائب عقاب صقر بعنف على المؤتمر الصحافي الذي عقده اللواء الركن جميل السيد، فاعتبر في حديث  الى موقع '14 آذار' الالكتروني: 'ان جميل السيد يعاني حالة ذهنية معقدة وظرفا نفسيا معينا نقدره، بعدما فقد الرجل سلطته وما كان يعتقده بأنه يحكم هذا البلد، ليجد نفسه الآن في موقع المستبعَد عن السلطة. ادعوه الى حل مشكلته النفسية ولكن ليس على حساب اللبنانيين الشرفاء وكراماتهم، وان يبقى متماسكا وممسكا بما تبقى من ذاكرته التي يبدو انه فقد جزءاً كبيرا منها'.وعن قول السيد انه سيأخذ حقه بيده، قال صقر: 'نحن على علم بعادته هذه، ولكن جميل السيد تعوّد ايضا ان يأخذ بيده ما ليس له، اذ اعتاد ان يسلب الناس حقوقهم، ويشهد تاريخه على اسلوبه بالاعتداء. فعلى سبيل المثال لا الحصر، نستذكر سمير قصير وقضيته، والاعتداء على الصحافيين وترهيبهم وترغيبهم، ووضع الناس في صناديق السيارات وتسليمهم الى اجهزة المخابرات السورية، حتى توقيف 'العونيين' لاطلاقهم زمامير سيارات مؤيدة للجنرال، او توقيفه كل 'قواتي' كان يزور زوجة سمير جعجع النائبة ستريدا جعجع، وانجازاته ومآثره المشهود لها في 7 آب، (...) نحن على دراية بحجم الفساد المستشري في لبنان ولكن جميل السيد هو احد عناوين هذا الفساد وركن اساسي من اركانه. فالفساد المالي ظهر علنا على يد جميل السيد وكل حساباته واملاكه ومنها قصره الذي يتفاخر بأنه يظهر على Google Earth نظرا الى حجمه الهائل، كلها تدل على مستوى الفساد الذي وصل اليه بعدما بناه السيد على جماجم كثيرين من اللبنانيين الذين اهينوا وسلبت اموالهم وربما قتلوا'.ونبه الى خطورة ما يقوله السيد، معتبرا انه 'يجب ان يكون موضوع عناية من القضاء اللبناني وبالتحديد الكلام الذي تناول به القضاة وتهديده لبعض الرؤساء والشخصيات السياسية والعامة بالقتل. وهنا اعتقد ان القضاء اللبناني ربما ينظر الى هذا الشخص على انه ليس عليه حرج وهو فاقد الاهلية القانونية وليس عليه تكليف. من جهتي، اظن ان السيد يتمتع بالاهلية القانونية كي يحاكم على كلامه. واؤكد كلامه ان لا دولة حقيقية في لبنان لانه لو كانت هناك دولة لكان استدعي للتحقيق وربما للسجن لان كلامه يتضمن تهديدا واضحا.ولو كانت هناك دولة في لبنان، لكان جميل السيد وُضع في السجن منذ زمن بعيد، وقبل قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري في قضايا مثبته عليه'.


ـ صحيفة 'اللواء':
نفى رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والدفاع في مجلس الشورى المصري الدكتور مصطفى الفقي في تصريحات خاصة لقناة <الجزيرة> الفضائية، إتهامات اللواء جميل السيّد لأحد الديبلوماسيين المصريين في بيروت بالقيام بدور غير إيجابي مع الطوائف اللبنانية&bascii117ll; ووصف الفقي مثل هذه المزاعم بأنها <خيالية وتجانب الصواب>، وقال <إننا في مصر نسعى لاستقرار لبنان وأمنه وسلامته وأن تكون هناك علاقات طيبة بين كل الطوائف اللبنانية>&bascii117ll;


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
... وفي رد على مواقف اللواء السيد، اعتبر النائب في كتلة تيار &laqascii117o;المستقبل" عقاب صقر، المقرب من الرئيس الحريري، في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن كلام السيد ينبع من &laqascii117o;وجود مجموعة من المتضررين يعتبرون أن أي تقارب عربي - عربي أو تقارب سوري- لبناني يخرجهم من أدوارهم ويدخلهم في مجاهل التاريخ، فيعملون على نكء الجراح لإيجاد مكانة لهم تحت الشمس، وإن جاء ذلك على حساب الوحدة الوطنية والوحدة العربية، خاصة أن الوضع اللبناني حساس إلى درجة يؤثر أي اهتزاز فيه على الوضع العربي". ووضع هذا الكلام في إطار &laqascii117o;تشويش المتضررين من استمرار العلاقات السورية – اللبنانية، واللبنانية - اللبنانية"، موضحا أن كلام السيد انطوى على مغالطات عدة، كإشارته إلى أن الرئيس الحريري أبلغ السيد نصر الله قبل صدور تقرير صحيفة &laqascii117o;دير شبيغل" أن حزب الله قد يكون متهما في حين أن تقرير &laqascii117o;دير شبيغل" صدر في أبريل (نيسان) 2009 والحريري التقى السيد نصر الله في أبريل 2010". ورأى صقر أن في هذه المغالطة &laqascii117o;افتراء وتزويرا واضحين، وإن حملت النقطة الوحيدة الصحيحة في كلامه لناحية إشارته إلى أن الحريري أبلغ نصر الله أنه (يمكن أن يتهم حزب الله، وإذا اتهم فلا شأن للمقاومة)، وهذا ما يثبت رواية الحريري". وكشف صقر عن &laqascii117o;عرض السيد عبر وسيط موثوق به على الحريري أن يسقط القضية التي رفعها ويفتح صفحة جديدة مقابل حصوله على مبلغ 15 مليون دولار، ولما رفض الحريري ذلك، جدد عرضه لقاء مبلغ 7.5 مليون دولار، فأجابه الحريري بأننا نرفض المبدأ وليس المبادرة، ولا نخضع للابتزاز الرخيص ومنطق التسويات على حساب القضايا الكبرى".ووافق صقر السيد في كلامه حول عدم وجود دولة في لبنان، واعتبر أنه لو كان هناك دولة &laqascii117o;لألقت القبض عليه سابقا عندما كان مسؤولا أمنيا وسياسيا، واليوم وهو يهدد الحريري بالقتل، ويسيء لقضاة معروفين بنزاهتهم وضباط على درجة عالية من الكفاءة".وأكد صقر أن الحسن &laqascii117o;التقى الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا"، واعتبر أن في هذا الكلام &laqascii117o;إساءة للقيادة السورية"، نافيا أن يكون السيد قد &laqascii117o;حمل رسالة من قبلها، لأن حامل الرسالة لا يسيء لمن حمله إياها بهذا القدر". ورأى أن اتهامه &laqascii117o;رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسرقة في (سوليدير) هو غمز واضح من قناة بري لتصفية حسابات قديمة مرتبطة بطموحاته في رئاسة مجلس النواب".وأشار إلى أن كلام السيد &laqascii117o;يضعه على رأس هرم شهود الزور وما قدمه يجعله متقدما على هسام هسام وزهير الصديق، مع فارق أنهم شبه متوارين عن الأنظار بينما هو يخرج بمؤتمرات صحافية ليضلل الرأي العام باسم الحفاظ على العدالة والحقيقة".وفي إطار المواقف، رأى رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن &laqascii117o;البعض يحاول إثارة الغبار في هذا الحي أو ذاك الزاروب، وكأن ما حصل في السنوات الخمس الماضية ينبغي أن يتناساه اللبنانيون ويتعاملوا مع تداعياته كأمر واقع، علما بأن الذي حصل ما هو إلا انقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته إلا وفق مصالحنا الوطنية".وقال: &laqascii117o;هناك من تثور ثائرته حين تطرح مسألة شهود الزور الذين كانوا أدوات صناعة الانقلاب السياسي، لذلك المطلوب معرفة من حرك ومول وحمى هؤلاء، فالذي يريد طمس الحقيقة يتردد في إثارة ملف شهود الزور علما بأن هذا الملف غير قابل للمقايضة أو للمساومة إطلاقا".وأكد أن &laqascii117o;المعطيات والقرائن التي عرضها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تكفي لكل حقوقي وكل مهتم بالعدالة ليشير بأصبع الاتهام إلى العدو الإسرائيلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري بعد التحقق منها ومن صدقيتها"، مشيرا إلى أنه &laqascii117o;حتى الآن لا يوجد حراك في هذا الاتجاه، كما أن الأمين العام ليس محققا ليقال لمعطياته إنها منقوصة، بل هذه مهمة المحقق لمتابعة المنقوص، وإلا فليتنح لنتولى مهامه".وشدد على أنه &laqascii117o;لا أحد يستطيع أن يملي علينا بالقوة أو بالتحايل لنقبل بوقائع تغير مسار الأمور في حياتنا"، لافتا إلى أن &laqascii117o;ما حصل لا يمكن تجاوزه بحيث أضحت سورية عدوا للبنان وإسرائيل جارة، مع إمكانية المصافحة معها في المستقبل، مرورا بسجن ضباط كبار من دون وجه حق، وصولا إلى تعديل هيكليات أجهزة أمنية أساسية، فضلا عن محاولة تهريب مشاريع القوانين، والاستقواء بالمجتمع الدولي لفرض بنود تحت الفصل السابع".


ـ افتتاحية 'اللواء':
على أن الموقف الرسمي لتيار <المستقبل> أعلنه عضو الكتلة النائب عمار حوري الذي قال لـ <اللواء>: أن <اللواء المتقاعد جميل السيّد أطلق تهديدات يحاسب عليها القانون نضعها في عهدة السلطات المختصة. قال اللواء المتقاعد انه يريد أن يأخذ حقه بيده، أيضاً نضع قوله في عهدة السلطات المختصة. عموماً كلامه يعكس حالة التوتر الشديد التي يعيشها لأسباب تتعلق به. لا نريد الدخول معه ولا مع غيره في سجالات، فلن نمنحه هذا الشرف. ونحن منذ اليوم الاول لا نريد الا الحقيقة، وأوكلنا الامر الى المحكمة ويجب أن يبقى هناك>.وليلاً رد مصدر أمني رفيع عبر موقع <القوات اللبنانية> الالكتروني على السيد، مؤكداً ان <عصر الفوهرر> السيد انتهى منذ زمن، وان ما يعشه السيد اليوم هو حالة مرضية تعرف بـ<الطاووسية>، لأنه لربما لا يزال يعتبر نفسه المرشد الأمني> للجمهورية اللبنانية كما كان في السابق.وأوضح المصدر ان السيد يمثل في لبنان قمة الفساد بدليل كل الأموال التي ضبطت معه حين اعتقاله، اضافة إلى عشرات ملايين الدولارات التي ظهرت في حسابات مصرفية له في لبنان والخارج، واتهمه بامتهان الاعتداء على كرامات الناس وحرياتهم وحرماتهم وخصوصياتهم، كما أدمن ابتزازهم من خلال عمليات التنصت عل حياتهم الشخصية، كما انه من أفشل الضباط الامنيين الذي عرفهم لبنان. وغمز المصدر من علاقة كانت تجمع العميل اديب العلم الموقوف بتهمة التعامل مع اسرائيل باللواء السيد، مشيرا إلى ان هذا السبب كان كافياً للحقد الذي يحمله السيد لشعبة المعلومات ولمؤسسة قوى الأمن الداخلي>.


- 'السفير':
مع انتهاء عطلة عيد الفطر وبدء عودة المسؤولين والسياسيين من إجازاتهم، يستأنف البلد دورانه في دوامة الازمات المتعددة التي يختلط فيها السياسي بالمعيشي، والامني بالاقتصادي، من دون ان تلوح في الأفق أي حلول قريبة لها. وفي نهاية الاسبوع، خطف اللواء جميل السيد الاضواء ومهد لمرحلة ما بعد عطلة العيد بكلام من العيار الثقيل، أعاد ترتيب النقاط على حروف قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما يترقب حزب الله الخطوة التالية التي سيقدم عليها الرئيس سعد الحريري بعد مواقفه الاخيرة وما تضمنته من اعتراف بوجد شهود الزور وبالضرر الذي الحقوه بلبنان وسوريا، وسط إصرار الحزب على ترجمة هذا الكلام الى أفعال تصب في خانة محاسبة مفبركي هؤلاء الشهود. وبالعودة الى ما أدلى به السيد في مؤتمره الصحافي، من البديهي القول انه يستدعي متابعة من المعنيين في الدولة اللبنانية والمحكمة الدولية، إما لإنكاره بالوقائع والادلة الثابتة وعندها يجب ان يُحاسب السيد على اقواله، وإما للتدقيق في كلامه وتأكيد صحته، وعندها يجب ان يتوسع التحقيق ليطال كل من طالته اتهامات اللواء بالمشاركة في التضليل والتزوير. ولو كنا في دولة تحترم كرامتها وتحترم عقول أبنائها، فإن كلاما خطيرا من الوزن الذي أطلقه السيد ينبغي ألا يمر مرور الكرام، وإذا حصل ذلك ولم يحرك أحد من المعنيين ساكنا، فهذا سيكون في حد ذاته إعترافا ضمنيا بصحة أقوال السيد الذي شن هجوما شرسا على سلوك الحريري حيال ملف شهود الزور، وعلى القاضيين سعيد ميرزا وصقر صقر ورعاة شهود الزور، متوعدا بصدور مذكرات توقيف غيايية بحقهم قريبا عن القضاء السوري، وداعيا المدعي العام الدولي دانيال بيلمار الى الاستقالة. وكعادته، بدا السيد منهجيا في طروحاته، متمكنا من ملفه، متسلحا بالمعطيات والتواريخ والوثائق والشهود الفعليين عند كل واقعة أثارها او توقف عندها، من دون ان ينفي ذلك لجوءه أحيانا الى نبرة مرتفعة وانفعالية، لامست حدود التحدي الشخصي مع الرئيس سعد الحريري. وفي انتظار انعكاسات المؤتمر الصحافي للسيد على مسار قضية الاغتيال، برزت بعض ردود الفعل من المقربين الى الرئيس الحريري، ومن بينهم النائب عقاب صقر الذي شن هجوما عنيفا على السيد واتهمه بالسعي الى الحصول على رشوة مالية من الحريري في مقابل التنازل عن قضيته. وفي حين غادر اللواء السيد ليلا الى باريس، أصدر مكتبه الاعلامي بيانا نفى فيه &laqascii117o;المزاعم الكاذبة لنائب المستقبل عقاب صقر عن وجود سمسار بينه وبين الحريري"، مستغربا عدم ذكر اسم هذا السمسار حتى الآن، وواعدا النائب صقر &laqascii117o;بعمولة كبيرة إذا قام بهذا الدور الذي يتقنه جيدا"..


ـ 'اللواء' عن مصادر نيابية في 'المستقبل': 'هدنة رمضان' لا تزال قائمة رغم الاهتزازات التي تتعرض لها
ذكرت مصادر نيابية في تيار 'المستقبل' لصحيفة 'اللواء' أنها اعتبرت الكلام الذي صدر عن اللواء جميل السيد في مؤتمره الصحافي بمثابة 'هجوم وقائي'، مؤكدة ان 'هدنة رمضان' لا تزال قائمة رغم الاهتزازات التي تتعرض لها، على غرار الهجوم على شعبة المعلومات في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، والكلام عن 'تهريب' تمويل المحكمة الدولية، طالما ان الغطاء العربي ما زال موحدا والمصلحة العريضة لكل الاطراف ما تزال قائمة، لافتة الى ان هناك مساحة مشتركة لمصلحة الهدوء، وبالتالي فإن مساحة التوتر فيها لا تتجاوز حدوداً معينة. وعن السجال الذي انفجر في عطلة العيد بين نواب 'المستقبل' وعضو تكتل التغيير والاصلاح نبيل نقولا حول شعبة المعلومات، ابدى المصدر اعتقاده بأن الحملة ربما كلف بها العماد ميشال عون للتخفيف عن حلفائه في موضوع بيروت منزوعة السلاح، او ربما لانه يخاف من شيء ما معين في موضوع توقيف العميد المتقاعد فايز كرم.


- 'النهار':
قبل ان تعاود الحركة السياسية والرسمية وتيرتها الطبيعية بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، رسمت مروحة المواقف التي عبر عنها امس نواب من 'حزب الله' وعدد من حلفائه عنوانا عريضا لتصعيد يبدو انه لن يتوقف بسهولة في ملف 'شهود الزور'.واذا كان بعض المطلعين لم يفاجأ بتوقيت هذا التصعيد باعتبار ان ملامحه كانت بارزة اصلا في المواقف التي اخترقت ما سمي 'هدنة الفطر' الاسبوع الماضي، فان هؤلاء لفتوا عبر 'النهار' الى ان اسبوع الفطر بدأ بالحديث الذي ادلى به رئيس الحكومة سعد الحريري الى صحيفة 'الشرق الاوسط' الاثنين الماضي، واقتضت دائرة حبك الردود الحاسمة عليه اياما مررت معها عطلة الفطر ثم اطلق عنوان المرحلة المقبلة التي لن يكون فيها سوى تصعيد متدرج في ملف 'شهود الزور'.وقال المطلعون انه بدا من غير الممكن عزل المستوى العالي غير المألوف في العنف الكلامي الذي اتسم به المؤتمر الصحافي للواء الركن جميل السيد امس وذهابه الى حد تهديد الرئيس الحريري شخصيا ومباشرة عن ابعاد زيارته لدمشق الثلثاء الماضي ولقائه الرئيس السوري بشار الاسد مدة ساعتين، وهو امر ينبغي التمعن فيه ورصد ردود فعل حلفاء سوريا على النقطة المتعلقة بتهديد الحريري على الاقل لتبين ما اذا كان هذا الهجوم يشكل حيثية شخصية لمطلقه ام انه على ارتباط بآفاق اوسع. واشاروا الى ان ملامح التناغم بين الموقف السياسي لـ'حزب الله' والكثير من النقاط التي اثارها السيد في مؤتمره كادت تكون حرفية في التطابق، مع ان لا الحزب ولا سواه ذهب حتى الآن الى تبني نبرة التهديد لرئيس الحكومة.على ان ذلك لا يسقط مجموعة احتمالات تداولتها اوساط قريبة من قوى 14 آذار مساء امس، ومن ابرزها ان يكون المؤتمر الصحافي للسيد والذي تزامن مع المواقف التي اتخذها نواب وسياسيون من 'حزب الله' وقوى 8 آذار امس تحديدا، اعلانا صريحا لمعركة تكبير مسألة 'شهود الزور' عبر مرحلة بدأت عملياً ولن تنتهي إلا مع صدور القرار الظني للمحكمة الخاصة بلبنان بكل ما تحمله من موجات تصعيد ومحاولات تهدئة، لكن سمتها الغالبة ستكون سيادة التوتر وانعكاساته على مجمل الوضع بما فيه الوضع الحكومي. أما الاحتمال الآخر في رأي هذه الأوساط، فهو ان تكون المرونة التي اظهرها الحريري حيال سوريا قوبلت بمزيد من الضغط والا فانه يفترض ان تبرز مواقف معينة في الساعات المقبلة تدحض الربط بين التصعيد الحاصل والموقف السوري.واضافت ان انعكاسات التصعيد لن تقتصر على الارتدادات والمضاعفات الداخلية، بل ستشكل في الاسبوع الطالع اختباراً بالغ الحساسية للمظلة السورية – السعودية القائمة، خصوصاً ان تنامي الشكوك في ارتباط مواقف المصعدين بدمشق فد يستدعي مشاورات بعيدة عن الأضواء لمنع ارتداد هذا التصعيد على الوضع الحكومي وتهديده.وتقول مصادر وزارية في هذا المجال إنه لم يعرف حتى الآن موعد الجلسة المقبل لمجلس الوزراء في انتظار عودة الرئيس الحريري من المملكة العربية السعودية في غضون يومين على الأرجح. ولم تستبعد ان تشهد الساعات المقبلة اتصالات لتقرير الخطوة التالية قبل تحديد موعد الجلسة، خصوصاً ان ثمة مخاوف من ان ينتقل التصعيد الى داخل مجلس الوزراء على خلفية موضوعين اثيرا أخيراً هما السجال المتعلق بموضوع شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي والتصعيد الحاصل في ملف 'شهود الزور'، وكلاهما يهدد بمضاعفات سلبية على المناخ الحكومي.وكان اللواء الركن جميل السيد تناول في مؤتمره الصحافي امس مسألة 'شهود الزور' واتسم مؤتمره بهجوم عنيف على الرئيس الحريري اذ اتهمه 'ببيع دم والده واللعب بالبلد اربع سنوات'. وقال: 'ليس لديك الحق في ان تجرب بآخرين، عليك ان تطوي الملف وتقول ان والدي مات ولا محكمة وقد اخطأنا وتطوي الموضوع'.وأضاف: 'اقسم بشرفي يا حريري ان لم تعطني حقي سآخذه منك بيدي يوما واحبسني'.وفي المقابل قال رئيس 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد ان 'البعض يحاول اثارة الغبار في هذا الحي او ذاك الزاروب وكأن ما حصل في السنوات الخمس الماضية ينبغي ان يتناساه اللبنانيون ويتعاملوا مع تداعياته كأمر واقع'. واعتبر 'ان ما حصل ما هو الا انقلاب سياسي لن نتعاطى مع تداعياته الا وفق مصالحنا الوطنية'. واضاف ان 'شهود الزور كانوا ادوات صناعة الانقلاب السياسي والمطلوب معرفة من حرك وموّل وحمى هؤلاء، علما ان هذا الملف غير قابل للمقايضة او المساومة اطلاقا'.اما الردود الفورية على اللواء السيد، فاقتصرت على النائب عقاب صقر الذي شن بدوره هجوما عنيفا عليه واتهمه بانه صاحب 'تاريخ من الممارسات القمعية والفساد المالي والابتزاز وتزوير الوقائع'، كما اتهمه بانه 'طلب 15 مليون دولار من الحريري ليتنازل عن قضيته وينهي ملفه'.اما عضو 'كتلة المستقبل' النائب زياد القادري، فقال لـ'النهار' ان 'هدف حديث الرئيس الحريري الى 'الشرق الاوسط' لم يكن محاسبة المرحلة السابقة ولو تضمن اعترافا بالخطأ في العلاقات اللبنانية – السورية بكثير من الجرأة والشجاعة. فهذا لا يعني التبرؤ من مرحلة كاملة وكنا ننتظر ان تكون لدى الفريق الآخر جرأة مماثلة وان يقوم بنقد ذاتي لكن هذا الفريق يعتبر نفسه من المعصومين'. ووصف كلام الحريري بانه 'فرصة لصفحة جديدة نؤسس عليها جميعا ولكن يبدو ان اكثر من جهة تحاول كسر مفاعيل القمة العربية الثلاثية التي عقدت في لبنان وما نراه من ردود فعل على كلام الحريري يثبت ان هؤلاء لم يمدّوا ايديهم لملاقاة يد الحريري في منتصف الطريق ويريد هذا البعض اخذ البلاد الى مكان آخر ووضع دفتر شروط جديد، وهو امر مرفوض لاننا لسنا في وضع تقديم شهادات حسن سلوك لاحد بل نقوم بقناعاتنا بما يخدم لبنان واللبنانيين'.


- أسرار 'السفير':
راجـــــــــع دبـلـومـاسـي عربي معني قيادات في المعارضة حول مضمون المؤتمر الصحافي للواء جميل السيد.


- 'الأخبار':
ما كاد اللواء جميل السيّد ينهي مؤتمره الصحافي أمس، حتّى توجّه إلى باريس للقاء ف