التفاوض سيصبح سريا بعد لقاء أبو مازن ونتنياهو في القدس
مناقشة معادلة جديدة لوقف الاستيطان وميتشل يطلب دعم لبنان وسوريا والأردن
نتنياهو : تجميد الإستيطان كان مبادرة حسن نية ولا أستطيع تمديده
ـ صحيفة 'النهار': تحت ضغوط اميركية قوية وفي حضور وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص الى الشرق الأوسط جورج ميتشل، انعقدت امس قمة فلسطينية – اسرائيلية في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. واعرب نتنياهو عن سروره بوصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى مقره، مؤكداً ان 'لدى الجانبين عملا كثيرا يجب القيام به من اجل السلام'، فيما خط عباس بيسراه في سجل الضيوف 'انه عاد الى هذا المنزل بعد غياب طويل آملا في التوصل الى السلام الدائم في المنطقة برمتها وخصوصاً بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني'. وافيد ان 'الاجتماع استمر نحو ساعتين وحضر جانبًا منه رئيسا الطاقمين المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات والاسرائيلي يتسحاق مولخو.
وكان نتنياهو التقى قبل ذلك كلينتون على انفراد. ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية 'أن اسرائيل لا تنوي تمديد مفعول القرار الحكومي الخاص بتجميد اعمال البناء في المستوطنات'. ووصف هذا القرار بأنه 'كان مبادرة حسن نية محدودة الزمن'، موضحاً 'انه لا يستطيع تمديد مفعولها'.
ودعا المجتمع الدولي الى بذل الجهود لضمان الافراج عن الجندي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت وحمل حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' على السماح لممثلي اللجنة الدولية للصليب الاحمر بزيارته.
كما عقد نتنياهو امس جلسة للمنتدى الوزاري السباعي 'لاطلاع اعضائه على نتائج محادثات شرم الشيخ وعلى موقف رئيس الحكومة في لقاء القدس، والتحركات السياسية المصاحبة لمسألة البناء في المستوطنات'.
وكانت كلينتون التقت عدداً من المسؤولين الاسرائيليين بينهم الرئيس شمعون بيريس ووزيري الخارجية افيغدور ليبرمان والدفاع ايهود باراك. كما التقت رئيس الحكومة الفلسطيني سلام فياض في القدس مع انها ستصل الى رام الله اليوم لاستكمال محادثاتها مع عباس في شأن مواصلة المفاوضات. وصرحت وزيرة الخارجية الاميركية عقب لقائها بيريس، بأن عباس ونتنياهو 'انخرطا في العمل... لقد بدآ تناول القضايا الجوهرية التي لا يمكن أن تحل إلا من طريق مفاوضات وجهاً لوجه'. ووصفت المسؤولين بأنهما مخلصان وجديان، وحضتهما على الامساك 'بلحظة مؤاتية' للسلام، لأن الأمر الواقع 'غير قابل للدوام'.
وفي نهاية المفاوضات التي أجريت في القدس، صرح ميتشل في مؤتمر صحافي 'توافق الجانبان على أن يواصل المفاوضون مشاوراتهم الاسبوع المقبل بهدف إعداد الأرضية لمحادثات جديدة على مستوى القادة'، مؤكداً ان 'المشاورات كانت مثمرة'. وأضاف ان 'الرئيس عباس ورئيس الوزراء نتنياهو عاودا محادثاتهما في شأن القضايا الرئيسية ونقاط الخلاف الأساسية في هذه العملية. ان الزعيمين لا يرجئان المسائل الصعبة الى نهاية محادثاتهما'. وأشار الى ان نتنياهو وعباس 'يبحثان مباشرة في كل القضايا التي في صلب النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. نرى انه مؤشر قوي لاقتناعهما بأن السلام ممكن ولكونهما يرغبان في التوصل الى اتفاق'.وسئل عن الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فأجاب: 'في اطار جهودنا، نواصل إحراز تقدم في شأن هذه القضية، نرى ان الأمر هو على هذا النحو'.
وأعلن أيضاً ان نتنياهو وعباس يحرزان تقدماً في معالجة الخلاف على موضوع الاستيطان اليهودي.
وقال ان الولايات المتحدة ستطلب الدعم من الأردن وسوريا ولبنان للمفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية.
ووصف باراك المفاوضات المباشرة بأنها 'فرصة تاريخية على جميع الاطراف المشاركة فيها'. وقال في مؤتمر للقسم العربي في حزب العمل ان 'اسرائيل تريد السلام وهي على استعداد لاتخاذ قرارات مصيرية ومؤلمة من اجل احلاله'.
وأوضحت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى لـ'النهار' ان المفاوضات ستكون سرية بين عباس ونتنياهو، وانه بعد الجولة الحالية في القدس ورام الله سوف تعود الامور الى طابعها السري والروتيني على غرار المفاوضات التي اجراها عباس مع رئيس الوزرارء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت. وقالت ان 'معادلة ما، يجري البحث فيها لحل قضية تمديد قرار تجميد الاستيطان، وان الامر كله منوط بالسرية، لكن صيغة الحل تقوم على عدم التمديد وعدم المصادقة على اي مبان في المستوطنات وعدم الاعلان عن اي صيغة يتم التوصل اليها كي تستمر المفاوضات كما تطالب واشنطن الطرفين وتضغط عليهما بقوة'. وأضافت ان 'واشنطن ابلغت الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي انه من غير المسموح به وقف مفاوضات بعد اطلاقها باسبوعين'.
غارات إسرائيلية تقتل فلسطينيا بين قطاع غزة ومصر
ـ 'النهار': ليس بعيدا من القدس، اغارت طائرات اسرائيلية قبيل انعقاد القمة على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، فقتلت فلسطينيا وجرحت آخرين ردا على اطلاق عشرة قذائف هاون من قطاع غزة سقطت داخل الخط الاخضر من غير ان توقع اصابات او اضراراً. وقال رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي اشكنازي ان 'الجيش توقع هجمات فلسطينية على اسرائيل مع اطلاق المفاوضات المباشرة'.
مذكرة جلب بحق اللواء جميل السيد
المباحث المركزية حضرت إلى منزل السيد ولم تجده
أوساط رئاسة الحكومة: الإستماع إلى إفادته وإذا لم يرتدع فستوقفه المرة المقبلة
ـ صحيفة 'الأخبار': عند الساعة السادسة والنصف من مساء أمس، وصلت سيارة إلى منزل اللواء المتقاعد جميل السيّد في منطقة السمرلند. أبلغ ركابها حراس المنزل أنهم من المباحث المركزية ويودون إبلاغ السيّد إشعاراً بضرورة المثول أمام المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا. وسرعان ما غادروا بعدما أبلغهم الحراس أن السيّد خارج البلاد، في فرنسا. وأكدت المعلومات المتوافرة أن تحرك النيابة العامة جاء بصورة تلقائية من دون أن يرفع أحد من المتضررين من كلام السيّد شكوى عليه، بسبب اعتبار النيابة العامة أن السيّد هدد رئيس الحكومة اللبنانية. وذكرت أوساط قريبة من رئيس الحكومة أن النيابة العامة لن توقف السيّد، لكنها ستستمع إلى إفادته، وإن لم يرتدع فستوقفه المرة المقبلة، وسط تأكيد مصادر الرئيس سعد الحريري أن &laqascii117o;زمن السكوت عن إهانات السيّد ولّى". وكانت قناة &laqascii117o;أخبار المستقبل" قد تنبأت في مقدمتها أن &laqascii117o;موقفاً قضائياً سيعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، ويطال الذين تهجّموا على القضاء".
أما النائب عمار حوري، فأشار إلى أن &laqascii117o;الرئيس الحريري منفتح على جميع الاحتمالات على صعيد الرد"، ورأى أن &laqascii117o;على القضاء التحرك تلقائياً في كثير مما سمعناه في الأيام القليلة الماضية".
بدوره، عضو كتلة المستقبل النائب عقاب صقر، استكمل فتوجه إلى المدير العام السابق للأمن العام بالقول: &laqascii117o;عليك أن تدرك أنّ زمن الركوع وكتابة التقارير وتلفيق الدسائس للبنانيين انتهى". ورأى أن مرحلة كتابة التقارير الملفقة عن الرئيس رفيق الحريري لن تتكرر مع الرئيس سعد الحريري؛ لأنّ حال العلاقات اللبنانية السورية تغيّرت، ولم يعد هناك أدوار لكتبة التقارير، في ما عدا بعض المتطوعين الذين لا يمتهنون حرفة غير تلفيق الدسائس بتقارير رخيصة لم تعد تجد من يشتريها. و&laqascii117o;أعلم" صقر السيّد أنه لن ينجو هذه المرة بفعلته؛ لأن حقائقه ستكشف، ولأن &laqascii117o;النيابة العامة التمييزية هي التي ستقاضيه بتهمة تهديد رئيس حكومة لبنان علناً"، مشيراً إلى أنّ &laqascii117o;مقاضاة السيد تتحرك بين وزارة العدل والنيابة العامة التمييزية من دون داعٍ للتقدم بدعوى ضده".
مبديا استعداده للمواجهة في الشارع
جعجع أبلغ كوادره أنّ القضاء اللبناني سيستدعي اللواء جميل السيد خلال ساعات
- صحيفة 'السفير': علمت &laqascii117o;السفير" أن رئيس &laqascii117o;الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية" سمير جعجع جمع عددا كبيرا من كوادر &laqascii117o;القوات" وأبلغهم بأن القضاء اللبناني سيستدعي في الساعات المقبلة اللواء السيد للتحقيق معه في الاقوال التي أدلى بها خلال مؤتمره الصحافي الأخير.
وقال جعجع لكوادره إنه إذا رفض السيد المثول أمام القضاء فإن الأخير سيكمل مساره وصولا إلى توقيفه، وفي حال حاول أحد ما الاعتراض على هذا المسار فسنواجهه في الشارع إذا لزم الأمر، وتاريخ &laqascii117o;القوات" يثبت أنها تُقرن أقوالها بالأفعال.
القاضي سعيد ميرزا أصدر مذكرة جلب بحق اللواء جميل السيد
ـ صحيفة 'النهار': علمت 'النهار' ليل أمس ان النائب العام التمييزي سعيد ميرزا أصدر مذكرة كلف بموجبها قسم المباحث الجنائية جلب اللواء الركن جميل السيد بصفة مدعى عليه بتهديد أمن الدولة والنيل من دستورها وتهديد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والتهجم عليه والتهجم على القضاء وأجهزة الدولة. وطلب ميرزا من قسم المباحث استجواب السيد والتحقيق معه واطلاعه على النتيجة لاتخاذ القرار المناسب. وأفادت المعلومات نفسها ان وزير العدل ابرهيم نجار كان كلف، عملا بالمادة 14 من أصول المحاكمات الجزائية، النائب العام التمييزي الادعاء على السيد في ضوء المؤتمر الصحافي الذي عقده الاحد الماضي بهذه التهم، وبعد اطلاع ميرزا على الشريط المسجل للمؤتمر وتفريغه حرفيا أصدر مذكرته بناء على التكليف. ومعلوم ان السيد موجود في باريس منذ الاحد في انتظار صدور قرار قاضي الامور التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين في شأن طلبه الحصول على وثائق من التحقيق الدولي في موضوع 'شهود الزور'.
نجاد يجول في مارون وكفركلا وبنت جبيل في 13 و 14 تشرين المقبل
ـ 'السفير': عُلم من مصادر مواكبة لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان، أن الزيارة تحددت يومي 13 و14 تشرين الأول المقبل، مشيرةً إلى أنه سيلتقي في اليوم الأول الرؤساء الثلاثة ومسؤولين في &laqascii117o;حزب الله"، على أن يجول في اليوم الثاني على الجنوب وخاصة منطقة الحدود، ويتفقد مارون الراس التي شهدت أعنف المواجهات بين حزب الله وإسرائيل في صيف العام 2006. كما سيزور أضرحة الشهداء في قانا ويضع إكليل زهر، كذلك معتقل الخيام وسيتوقف عند بوابة فاطمة لتدشين حديقتها ويزور بعض منازل أهالي كفركلا، على أن يُقام له حفل استقبال في ملعب بنت جبيل. كما سيزور معلم مليتا الجهادي السياحي، وقلعة الشقيف.
ـ الديار: (...) وسيتفقد الاماكن التي وقعت فيها المواجهات بين رجال المقاومة والقوات الاسرائيلية وتحديدا النقاط التي تم فيها تدمير دبابات الميركافا الاسرائيلية. وسيعد للرئيس الايراني استقبالات شعبية حاشدة في مناطق الجنوب اللبناني.
جنبلاط يعمل على التهدئة وحديث له على الـ LBC مساء اليوم
المعارضة ستطالب بإحالة تقرير نجار إلى القضاء
لبنانيون فبركوا شهود الزور استأجروا منازلا قريبة من المحكمة الدولية في لاهاي
ـ صحيفة 'الديار': (...) ستطالب المعارضة ستطالب بإحالة تقرير وزير العدل ابراهيم نجار فور جهوزه الى القضاء اللبناني واستدعاء شهود الزور من قبل القضاء اللبناني وضرورة تشكيل لجنة برلمانية لمتابعة هذا الملف حتى النهاية. وكشفت المصادر عن قيام اشخاص لبنانيين لعبوا دورا اساسيا في فبركة شهود الزور باستئجار منازل قريبة من مكان المحكمة الدولية في لاهاي، والاقامة الدائمة هناك حيث يتابعون عمل التحقيق الدولي لحظة بلحظة، ويتواصلون بشكل دائم مع قضاة المحكمة الدولية خلال فترات اجازاتهم، ويطلعون على كل التطورات المتعلقة بعمل المحكمة الدولية وينقلونها الى شخصيات لبنانية ما زالت تعمل بكل ثقلها لاصدار القرار الظني عبر علاقاتها الجيدة مع الطرفين الاميركي والفرنسي.
من جهة اخرى، ذكرت مصادر قريبة من جنبلاط وصفت الاجواء القائمة بأنها لا تفيد البلاد ولا تخدم احدا وقالت ان شحن النفوس والشارع يردّنا الى الاجواء الماضية. واشارت الى ان النائب جنبلاط يعمل على تهدئة الاوضاع مؤكدة عدم جواز الاستمرار بهذا الوضع. واضافت بأن جنبلاط سيؤكد في حديثه التلفزيوني اليوم على تهدئة الوضع ودعوة الجميع للتعاطي بإيجابية مع الملفات المطروحة.
أوساط لبنانية وثيقة الصلة بسورية : دمشق غير معنية بما قاله العماد عون واللواء السيد
ـ صحيفة 'الحياة': أكدت أوساط لبنانية وثيقة الصلة بسورية أن الأخيرة غير معنية بما قاله العماد عون واللواء السيد وأنها &laqascii117o;لا تستخدم ألسنة البعض لتوجيه رسائل بالواسطة الى هذا الطرف أو ذاك طالما أنها على تواصل مع الجميع... ولا تتدخل مع أي طرف لبناني ليقول كلاماً بالنيابة عنها". ونقلت الأوساط نفسها عن مسؤولين سوريين قولهم إن &laqascii117o;ما صدر عن السيد يعبّر عن رأيه وإن كانت دمشق لا تحبذ الهجوم الشخصي ولا تعترض على ما قاله في شأن الشهود الزور لأنها كانت من أكثر المتضررين من أقوالهم". كما أكدت هذه الأوساط أن سورية &laqascii117o;حريصة على تعزيز علاقتها برئيس الحكومة سعد الحريري وغير معنية بهجوم عون على الرئيس سليمان...".
ـ 'السفير': تتوالى الإشارات السورية حول رغبة دمشق في أن تنأى بنفسها عن الاشتباكات الكلامية الدائرة في لبنان، ونقل زوارها عن كبار المسؤولين فيها تأكيدهم ان سوريا هي خارج التجاذبات بين اللبنانيين وأنها أبلغت كل الافرقاء الذين يتواصلون معها انها لا ترغب في ان تكون طرفا في الإشكالات التي تنشأ بينهم. وأكدت القيادة السورية ـ وفق الزوار ـ أن لا رابط بين زيارات بعض الشخصيات اللبنانية إلى دمشق والسجالات الحاصلة، مشيرة إلى أنها لم تكن ولن تكون معنية بالتفاصيل المحلية وما يهمها هو استقرار لبنان.
صحيفة 'الوطن' السورية تدعو إلى محاكمة النائب سامي الجميل
ـ صحيفة 'اللواء': في تطور لافت من شأنه ان يكون له تأثير عن العلاقات اللبنانية - السورية، دعت صحيفة <الوطن> السورية الى محاكمة النائب نديم الجميل، وكل من يسيء الى سوريا، مفسرة حديث الرئيس الحريري الى صحيفة <الشرق الاوسط> كما لو كان تبرئة لسوريا وليس تبرؤاً من الاتهام السياسي لها، وذهبت في ردها على الجميل الى وصف بعض اللبنانيين <بالحثالة>، متسائلة عما اذا كان هناك تنسيق ادوار بين الحريري والقوى الاخرى في 14 آذار. وفي مقال اخر، هاجمت الصحيفة نفسها النائب سامي الجميل على خلفية مواقفه الاخيرة الذي <افتخر> بعلاقة حزبه باسرائيل، معيدة الى الاذهان بأن تعامل بعض اللبنانيين مع اسرائيل جلب على لبنان حرباً اهلية.
مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية: الوضع شديد الخطورة والرئيس غاصب
الرئيس سليمان: المواقف المتعرضة للدول الصديقة خرجت على منطوق الدستور والمؤسسات
ـ 'السفير': رأى الرئيس ميشال سليمان &laqascii117o;أن الأجواء والمواقف السياسية في الآونة الاخيرة ولا سيما منها تلك التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة، خرجت على منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجددا عن لغة التجريح والتخوين والخروج على الاصول، والعمل تاليا على تهيئة الأجواء لمواصلة استكمال تطبيق كل بنود اتفاق الطائف والتزام روحيته من دون أي خوف او تردد".
ودعا الى &laqascii117o;وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية"، مشددا على &laqascii117o;أهمية المحافظة عليها واحترامها وعدم تجاوزها والعمل من ضمنها والاستمرار في خطوات اصلاحها لأنها الملاذ الراعي والضامن للجميع". وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ&laqascii117o;السفير" إن الوضع الراهن أصبح شديد الخطورة وبات يهدد وحدة الدولة وكيانها ويجعل المشاريع المطروحة، من تسليح الجيش الى تحقيق الإصلاح ومكافحة الفساد ومعالجة أزمة الكهرباء، عرضة للتهديد.
واعتبرت المصادر أن المناخ السائد حاليا يعيد البلد إلى مرحلة ما قبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، بكل ما ترمز اليه من فوضى وتناحر، مشيرة الى انه لا يمكن للحكومة ان تعمل في مثل هذا الجو المحموم. وأوضحت المصادر المقربة من قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية غاضب من الحالة التي وصل اليها البلد، وهو يحذر الجميع من خطورتها وانعكاساتها السلبية على مختلف جوانب الدولة. وأشارت الى ان سليمان سيضع الجميع امام مسؤولياتهم في الاجتماع المقبل لهيئة الحوار الوطني، متسائلة: أي استراتيجية دفاعية يمكن أن تُناقش في ظل هذه البيئة غير الصحية؟
وشددت المصادر على أن الرئيس سليمان يعتبر أن الكلام الذي هاجم سوريا عبر بعض المنابر هو كلام مرفوض، ويشكل عودة الى نقطة الصفر بعدما وصلت العلاقة بين لبنان وسوريا الى مرحلة متقدمة وتحقق التبادل الدبلوماسي وجرى توقيع اتفاقيات ثنائية، مستغربة أن يستسهل البعض تحميل دمشق المسؤولية عن جرائم الاغتيال السياسي وشن هجوم عنيف على حزب الله الذي هو طرف في الحكومة ومجلس النواب وطاولة الحوار. اما كلام سليمان حول ضرورة &laqascii117o;وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية"، فقد أكدت المصادر أنه موجه الى كل من يعينه الامر وهو يطال ايضا مسؤولين في الدولة كي يتحملوا مسؤولياتهم، لأن التأخير في إنجاز التعيينات الادارية وفي إصلاح القضاء والتباطؤ في تنفيذ الخطط الاقتصادية والاجتماعية يضرب فعالية المؤسسات الدستورية وثقة المواطن فيها، مشيرة الى أن سليمان لا يريد أن تضيع على لبنان فرصة بناء الدولة. وإذ ترى المصادر الرئاسية أن التفاهم السوري ـ السعودي ما زال قائما وهو مهم جدا، تلفت الانتباه الى أن الأهم يبقى تفاهم اللبنانيين.
التقى وزير العدل على مدى ساعة ونصف
الرئيس بري ممتعض بشدة من الحالة التي وصلت إليها العلاقة بين السياسيين
ـ 'اللواء': الرئيس نبيه برّي بقي ملتزماً الصمت، مكتفياً برصد ما يجري عن بعد، من دون أن يُخفي امتعاضه الشديد من الحالة التي وصلت إليها العلاقة بين السياسيين، على حدّ تعبير مصدر نيابي مقرّب منه، والذي أكّد بدوره بأن الأمور لا بدّ وان تتجه إلى التهدئة، لأن الجميع محكومون بالتوافق، ولأن المظلة العربية لا تزال سارية المفعول، وهي بالتأكيد لن تسمح بانفلات الأمور في لبنان مهما كلف ذلك.
ونفى المصدر علمه بأن يكون الرئيس برّي في صدد القيام بأي تحرك مباشر، في ما خص الحالة القائمة حالياً، غير انه على استعداد لبذل ما لديه من جهود، إذا طلب منه ذلك، وفي حال كان ذلك مفيداً ويفي بالغرض. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس برّي التقى أمس على مدى ساعة ونصف الساعة وزير العدل إبراهيم نجار المكلف من قبل مجلس الوزراء باعداد ملف حول شهود الزور
وقد تكتم الوزير نجار، كما مصادر الرئيس برّي في الكشف عمّا دار من حديث خلال هذا اللقاء المطوّل، وان كانت مصادر مطلعة وضعت هذا اللقاء في خانة وضع رئيس المجلس في صورة التشكيلات القضائية المنوي إصدارها قريباً، وكذلك في جو الجلسة التي ستعقدها لجنة المال والموازنة النيابية لبحث موازنة وزارة العدل اليوم، في ضوء استهداف نواب المعارضة، لأحد بنود هذه الموازنة والمتعلقة بتمويل المحكمة الدولية.
المعارضة ترد على نداء قوى 14 آذار
خطأ في التعبير لأنّ مشروع حزب الله والعماد عون هو إسقاط مفاعيل انقلاب هذه القوى
ـ 'السفير': رداً على بيان الأمانة العامة، قالت أوساط قيادية بارزة في المعارضة لـ&laqascii117o;السفير" إن قوى 14 آذار ارتكبت خطأ في التعبير، لأن مشروع حزب الله والعماد عون هو إسقاط مفاعيل وأهداف الانقلاب الذي قامت به تلك القوى بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وليس القيام بانقلاب على المعادلة اللبنانية.
ولفتت الانتباه الى أن قوى 14 آذار المتبقية باتت هزيلة من حيث الحجم التمثيلي، &laqascii117o;وما صوتها العالي إلا استجابة لإيعاز خارجي برفع النبرة للتغطية على مفاوضات الاستسلام التي تجري بين السلطة الفلسطينية والعدو الاسرائيلي"، متسائلة عن موقف الرئيس سعد الحريري من قول حليفه نديم الجميل بأن سوريا تقف وراء اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولاحظت الأوساط ان الوقت يمر ولم تظهر بعد أي نتائج عملية للجهد الذي قررت القمة الثلاثية بذله من أجل تفكيك عبوة القرار الظني، لافتة الانتباه الى انه لا يمكن الانتظار الى ما لا نهاية، وليس واردا التطبيع مع الوقت الضائع. واستغربت الأوساط محاولة توظيف قول رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد بأن نظام المحكمة قد هُرب تهريبا من قبل حكومة غير شرعية لاتهام حزب الله بأنه جاهر برغبته في إلغاء المحكمة، مشيرة الى ان هناك فارقا بين الموقف من نظامها الذي يشكل آلية إجرائية وبين مبدأ وجود المحكمة والذي لم يعلن الحزب صراحة حتى الآن عن مطالبته بإلغائه.
مصادر وزارية تحذر من أي تفاعل شعبي مع دعوات العصيان المدني
الإحتقان السياسي لن يوفر أي طرف ولا سبيل إلى معالجة الوضع إلا ضمن منطق الدولة
ـ صحيفة 'النهار': إذ يرجح ان يعود الرئيس الحريري اليوم الى بيروت بما يمكنه من استقبال الموفد الاميركي ميتشل غدا، أبلغت مصادر وزارية 'النهار' ان اتصالات سياسية ستنشط بين مختلف الافرقاء من أجل العمل على معالجة التوتر السياسي المتصاعد 'من داخل المؤسسات وليس بالدعوة الى عصيان مدني في وجه هذه المؤسسة او تلك'. وحذرت في هذا الاطار من أن أي تفاعل شعبي مع مثل هذه الدعوات لن يتوقف عند حدود مؤسسة او ادارة دون غيرها وقد يتسع ليصير في وجه وزارات عدة ومختلفة ولا سيما منها وزارات الخدمات المتصلة بشؤون الناس'.
وتبعا لذلك، لفتت المصادر الوزارية الى أهمية الموقف الذي عبر عنه أمس رئيس الجمهورية ووصفته بأنه موقف مسؤول وحكيم ويترجم ائتمانه على الدستور والبلد والمؤسسات، خصوصاً ان المضي في الاحتقان والتصعيد لن يوفر باضراره أي طرف ولا سبيل الى معالجة الوضع الا ضمن منطق الدولة والمؤسسات.
ـ 'اللواء': كتبت رباب الحسن
لم ترَ الامانة العامة لقوى افضل من التمسك بخيار الدولة الحرة السيدة، المستقلة، دولة المؤسسات التي يحميها الشعب اللبناني، خياراً للرد على انقلاب النائب ميشال عون و<حزب الله> على <دولة المؤسسات> وتوجيه نداء الى اللبنانيين تدعوهم فيه الى الدفاع عن لبنان والحفاظ على استقلاله&bascii117ll; واشار مصدر مطلع في الامانة العامة لـ<اللواء> ان لا خيارات امامنا سوى ما يقوم به الرئيس سعد الحريري من انفتاح على الآخرين وتلاقي وحوار مع الجميع دون استثناء، مشدداً على ان الخيار الاساسي امامنا هوالحفاظ على المكاسب التي حققتها ثورة الارز منذ العام 2005 وحتى اليوم، واهمها الحفاظ على مؤسسات الدولة&bascii117ll;
ولفت المصدر الى ان الحملة الانقلابية التي تدور رحاها اليوم على الساحة السياسية لا خيارات كثيرة لمواجهتها <فلا سلاح لدينا، ولا نملك إلا الحوار، إذا قبلوا به وصلنا الى النتيجة> وإذا رفضوه لا يبقى امامنا إلا خيار التحرك السلمي المعروفون به&bascii117ll;
وحذر المصدر من خطورة طروحات المعارضة إن لجهة الانقضاض على المحكمة الدولية ومحاولة نسفها من خلال المطالبة بمراجعة قرارات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي يعتبرها <حزب الله> غير شرعية، او من خلال الدعوة الى العصيان المدني التي اطلقها، معتبراً ان ذلك سيعيد البلاد الى حالة الفوضى واللااستقرار وهو امر لن يرضي احداً وسيؤثر على الجميع&bascii117ll; ورفض المصدر التحدث عن دور سوريا فيما يحصل، معتبراً ان ما صدر عن مصادر الرئيس سعد الحريري في هذا الاطار، من ان سوريا وحدها تتحدث عن موقفها، كافٍ في هذا الموضوع&bascii117ll;
متوقعا من ميتشل أنّ يكرر بأن لا حل على حساب لبنان
مصدر وزاري : لبنان متنبه لما يحصل على صعيد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
ـ 'السفير': يصل الى بيروت غدا الموفد الاميركي جورج ميتشل للقاء المسؤولين اللبنانيين ووضعهم في أجواء المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، فيما قال مصدر وزاري مطلع لـ&laqascii117o;السفير" إن لبنان سيجدد أمام الموفد الاميركي التمسك بثوابت موقفه المعروفة.
وأكد المصدر الوزاري أن لبنان متنبه لما يحصل على صعيد المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية من زاويتين، الأولى تتعلق بانعكاساتها المحتملة على ساحته، والثانية تتصل بحرصه على ألا يتم شيء على حسابه، بالتنسيق الكامل مع سوريا. وإذ توقع المصدر أن يكرر ميتشل الموقف الأميركي بأن لا حل على حساب لبنان، أوضح ان لبنان سيؤكد ضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الإسرائيلي، ووجوب أن تكون الحلول على جميع المسارات استناداً إلى القرارات الدولية ومرجعية مدريد والمبادرة العربية للسلام لا سيما الفقرة الرابعة منها التي تنص على ضمان عدم توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي هجروا إليها خصوصاً تلك التي تمنع دساتيرها وقوانينها ذلك.
استنفار حدودي بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية
ـ 'النهار': شهدت أمس الحدود الجنوبية عند بوابة فاطمة حال استنفار متبادلة بين القوات الاسرائيلية والجيش اللبناني من دون اتضاح الاسباب، علماً ان بعض المعلومات افاد ان الاستنفار حصل على خلفية تصوير مراسل صحافي لبناني الدوريات في الجانب الاسرائيلي من بوابة فاطمة. وحضرت دورية اسرائيلية الى جانب الحدود حيث تمركز عدد من جنودها على طول الشريط التقني وصوبوا اسلحتهم الى الجيش، مما دفع افراد الجيش الى الانتشار قبالتهم، فتدخلت دورية من الكتيبة الاسبانية وعملت عبر اتصالات مع الجانبين لتهدئة الوضع وانسحاب الطرفين من المنطقة
العماد عون: الدستور غير محترم والبلد فالت اقتصاديا وأمنيا والفضيحة المقبلة ستكون عن قطع الحساب
ـ 'الأخبار': خلال جولة على الرهبنة المريمية المارونية في كسروان، وصف عون السياسة والمؤسسات بأنها &laqascii117o;ليست سوى أوانٍ تعكس ما فيها، وما يضعه الناس فيها"، وأن ما يجري اليوم &laqascii117o;ليس مؤسسات ولا سياسة، بل شبكة مافيوية من رأسها الى أخمص قدميها". وزاد على ذلك أن المؤسسات مزيفة وفارغة من المضمون والمعنى، وحتى من الشكليات. وقال إن &laqascii117o;البلد فالت اقتصادياً وأمنياً، والفضيحة المقبلة ستكون عن &laqascii117o;قطع الحساب"، ونفقات الدولة والموازنة؛ فالدستور غير محترم، وعندما نقول هذا نُتّهم بمهاجمة رئيس الجمهورية وغيره من المرجعيات، نسأل عن الأمن فيقولون: تتحدث عن الأمن الآن لأن أحدهم أوقف. أنا أقول هذا الكلام منذ زمن وأنادي بالتغيير، لكن لا أحد يصغي ولذلك أكرره".
ولخص الوضع بالقول: &laqascii117o;نحن طبعاً أمام معركة، قد تكون طويلة أو قصيرة، وهذا يعود إلى اللبنانيين"، معلناً أنه لن يرضى بعد اليوم &laqascii117o;بموقف النقد فقط (...) وما سمعتموه البارحة كان جزءاً مما سنفعله في المستقبل وعلى نطاق أوسع، إن لم يستدركوا هذه المواضيع المطروحة. لن نقبل بعد اليوم أن نصبح ضفادع تنقّ ولا أحد يسمع، سنقلق راحة الجميع حتى نحقق ما نريد".
الأسد للحريري: عالج شهود الزور وإلا... مذكرات توقيف سورية
ـ 'الأخبار': نقولا ناصيف
دخل ملف شهود الزور على علاقة الرئيس السوري بشّار الأسد برئيس الحكومة سعد الحريري، للمرة الأولى، في سحورهما في 30 آب. في اللقاءات الأربعة السابقة بين الرجلين، دارت أحاديثهما حول العلاقات اللبنانية ـــــ السورية وتماسك حكومة الوحدة الوطنية ودور سوريا في الاستقرار الداخلي، إلى المسألة الأكثر حساسية للحريري، فاتحه بها الأسد في زيارته الأولى لدمشق واتخاذه خيار مصالحة النظام السوري، وهي اتهام سوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
بعد السحور الأخير، تقدّم موضوع شهود الزور واجهة العلاقة بين الأسد والحريري، في موازاة تقدّم هذا الملف إلى صدارة المواجهة السياسية الداخلية بين قوى 8 و14 آذار. في المقابل تراجع على نحو لافت، وبلا مبرّر ظاهر على الأقل، الكلام الساخن بدوره الذي أحاط بالقرار الظني المتوقع صدوره عن المحكمة الدولية، والذي يتهم حزب الله باغتيال الرئيس السابق للحكومة، وتحوّلت المواقف المتناقضة من شهود الزور إلى جدل حاد، أكسبه الحريري شرعية إضافية وسبباً للإسهاب في الخوض فيه، عندما أدلى بحديثه إلى صحيفة الشرق الأوسط صباح 6 أيلول.
الأسد للحريري: ما أقوله لك هو بلساني ولسان الملك عبد الله وهكذا انتقل الخلاف على شهود الزور من التشكيك بوجودهم، إلى إبراز الضرر الذي ألحقوه بالتحقيق الدولي والمحكمة الدولية وبالعلاقات اللبنانية ـــــ السورية. وهي وجهة نظر رئيس الحكومة التي أصبحت حجّة قوية في أيدي معارضيه، بدعوتهم إياه إلى إقران القول بالفعل. بذلك تتقاطع مواقف أفرقاء 8 آذار عند المطالبة بإجراء قضائي لمعالجة شهود الزور، منها عند الدلالة السياسية لما قاله رئيس الحكومة. ولم يحظَ برضى تيّاره وحلفائه، إذ انتزع منهم إحدى الأوراق السياسية والقضائية القوية التي كانوا يتسلحون بها في مواجهة حملة حزب الله على القرار الظني، ومن خلاله على المحكمة الدولية سعياً إلى إلغائها.
متخطياً تحفظات حلفائه عن اعترافه بشهود الزور، كان الحريري بموقفه هذا يطمئن الرئيس السوري إلى خياراته حياله، وحيال تعزيز الثقة الشخصية والسياسية بينهما، وتقديم تنازل مكلف غير متوقع ترجمة لذلك.
في 6 أيلول كانت قد انقضت 8 أيام على سحور دمشق بين الأسد والحريري، طلب فيه رئيس الحكومة من مضيفه مهلة 8 أيام للإعداد لموقف مدوّ من شهود الزور.
في سحور دمشق، طلب الأسد للمرة الأولى من الحريري موقفاً علنياً وصريحاً من شهود الزور، بعدما كان قد طالبه قبل 9 أشهر بموقف مماثل من اتهام سوريا باغتيال والده. في حمأة تصاعد السجال الداخلي على هذا الموضوع، أبدى الحريري استعداداً كاملاً لتحديد موقف مزدوج، لكنه متلازم حكماً من وجهة نظر دمشق، من اتهام سوريا باغتيال الحريري الأب وشهود الزور. وعزا طلبه مهلة 8 أيام إلى تحضير المناخ الداخلي الملائم، وخصوصاً لدى تيّاره وحلفائه، لإطلاقه الموقف المزدوج. توقعت دمشق أن تفضي المهلة المطلوبة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة في دفع ملف شهود الزور إلى الواجهة، وإلى اتخاذ مجلس الوزراء تحديداً قراراً بإحالته على القضاء اللبناني. إلا أن رئيس الحكومة اكتفى بحديثه إلى صحيفة الشرق الأوسط، وتصرّف على أن المعالجة سياسية فحسب، بلا آلية إجرائية قانونية تضع موقفه ذاك موضع التنفيذ الفعلي من خلال القضاء اللبناني، كما حضّته عليه سوريا وقوى 8 آذار.
رحّب الأسد بتراجع الحريري عن اتهامه سوريا باغتيال والده، لكن التقويم العام لدى القيادة السورية، في الشقّ الثاني من الموقف المزدوج المتعلق بشهود الزور، لم يكن كافياً ولا يستجيب ما عناه كلام الأسد لرئيس الحكومة في ذلك السحور.
اكتفى الحريري بموقف سياسي لمعالجة شهود الزور بلا آلية إجرائية قانونيةردّ الفعل الأولي لحزب الله الذي أضحى موقفاً عاماً في الأيام التالية لـ6 أيلول، هو الفتور. لم يتحمّس للترحيب به، ولا عدّه كافياً، وذهب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، في أكثر من تصريح، إلى القول بأن حزب الله لا يثق بما صدر لأن تجربته مع مواقف مشابهة تجعله يشكك في صدقية ما سمع. ثم راح حزب الله يرفع نبرة الانتقاد بدعوته إلى كشف صانعي شهود الزور وملقّنيهم إفاداتهم الكاذبة. حمل ذلك أحد نواب الحزب على توسيع دائرة علامات الاستفهام حيال مموّلي شهود الزور. وفي ذلك إشارة غير ملتوية إلى فريق رئيس الحكومة في أحسن الأحوال، في مراتب ومواقع شتى، يعتقد حزب الله كما سوريا أنه المسؤول المباشر عن إدارة ملف شهود الزور منذ عام 2005. ثم أتى المؤتمر الصحافي الأخير للواء جميل السيّد الأحد، قبل أن يلتقط الرئيس ميشال عون المبادرة الثلاثاء، ويجعل ملف شهود الزور قضية قوى 8 آذار برمتها. كان رئيس المجلس نبيه برّي قد شقّ بدوره الطريق إلى هذا الموضوع في 31 آب، في صور، بمطالعة قانونية ـــــ سياسية تجعل انتقال الملف إلى القضاء اللبناني أمراً حتمياً.
على نحو كهذا، تحوّل شهود الزور قضية مشتركة لقوى 8 آذار.
لكنها أيضاً قضية سورية.
تبعاً لمطّلعين عن قرب على موقف دمشق، فإن ترحيبها بتخلي الحريري عن اتهامها باغتيال والده لا تجده يكتمل، من أجل أن يتعدى طابعه الإعلامي، ما لم يقترن بإجراءين ملموسين على الأقل: أولهما معالجة موضوع شهود الزور الذي شكّل أحد المرتكزات الرئيسية لتوجيه الاتهام إليها بالاغتيال، وثانيهما وقف الحملات السياسية والإعلامية التي تستهدف سوريا حيال هذا الموضوع.
عندما كرّر رئيس الحكومة على مسمع الرئيس السوري، في سحورهما، أنه تخلى منذ زمن عن اتهام سوريا باغتيال الرئيس الراحل، عبّر جواب الأسد عن عدم اقتناعه بما سمع، ولفت زائره إلى أن تيّار المستقبل وحلفاءه الآخرين يقولون بأن سوريا بُرّئت إعلامياً، ولكنها لا تُبرأ قضائياً إلا من خلال المحكمة الدولية، في إشارة إلى اختفاء اسم سوريا من تقارير لجنة التحقيق الدولية ومن السجال الدائر حول اتهامها السابق بالاغتيال، مع انتقال الشبهة منذ أكثر من سنة إلى حزب الله. لم يستسغ الرئيس السوري الأمر، وطلب من رئيس الحكومة معالجة تناقض مثير للاستغراب بين تأكيد الحريري له أنه متيقن من عدم مسؤولية سوريا عن اغتيال الحريري الأب، وبين ما يرويه نوابه وحلفاؤه من أن الاتهام قائم إلى أن تقول المحكمة الكلمة الفصل.
ثم قال الرئيس السوري: يجب أن تضع في الاعتبار أن كل ما أقوله لك هو بلساني ولسان الملك عبد الله مجتمعين. ما أقوله لك متفق عليه بيننا.
في السحور نفسه، قال الأسد عن شهود الزور: سوريا سائرة في مسار قانوني حيال هؤلاء. وأنا أراعي ظروفك السياسية، وأساعدك من أجل إتاحة الفرصة كي تعالج هذا الموضوع بنفسك. لكن ملف شهود الزور ذاهب في اتجاه إصدار القضاء السوري مذكرات توقيف غيابية بحقّ الذين استدعوا إلى هنا باستنابات قضائية للتحقيق معهم. وأنا لا أستطيع منع القضاء السوري من استكمال عمله. أود تأكيد إعطائك الفرصة المناسبة لمعالجة الأمر، وهذا ما لم يحصل حتى الآن بعد، وأريدك أن تضطلع أنتَ بهذا الدور، وإلا فإن القضاء السوري سيصدر مذكرات التوقيف، وخصوصاً أنه اتبع الأصول المتفق عليها بين لبنان وسوريا وفق المعاهدة القضائية النافذة بينهما. ولم يتلقَّ حتى الآن جواب القضاء اللبناني عن هذه الاستنابات. ربما حصلت هناك ضغوط سياسية. لكنني هنا لا أستطيع الضغط على القضاء السوري لمنعه من إصدار مذكرات التوقيف
مقالات الصحف
الحريريون لـ&laqascii117o;حزب الله": تقاربنا مع دمشق لا يهدف إلى تطويقكم
ـ 'السفير' كلير شكر: رمى رئيس الحكومة سعد الحريري &laqascii117o;قنبلته الكلامية" ومشى... وترك وراءه سيلاً من التساؤلات حول حيثية حديثه &laqascii117o;الشرق أوسطي" وخلفياته، التي لم يتمكّن نواب كتلته من سدّ فراغاتها. أما &laqascii117o;قطرات" المواقف التي سُحبت من هنا وهناك، ومن بعض أركان الحلقة &laqascii117o;الحريرية" الضيّقة، فلم تروِ غليل الباحثين عن معانٍ جديّة تخبّئها السطور. ما قبل &laqascii117o;فعل التبرئة" الذي قدّمه نجل الشهيد، ردّاً على &laqascii117o;فعل الاتهام" الذي قاده هو بنفسه، غير ما بعده. وبعد تلك النقطة الفاصلة، سطر جديد لم يكتب أول حروفه بعد، بانتظار عودة &laqascii117o;دولته" (المرتقبة خلال ساعات)، وجلاء الغموض.
وإذا كان كلام رئيس الحكومة، قد بدا للمتلقّف، صادماً، فإنه بالنسبة لأهل بيته، نتيجة طبيعية، لمفاعيل سحور دمشق الأخير الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بالرئيس الحريري، استكمالا لمسار لا عودة عنه، في بناء &laqascii117o;عمارة" العلاقات اللبنانية - السورية، كما يقول &laqascii117o;الحريريون"، الذين يعتبرون أن الحديث الصحافي لرئيس الحكومة، كرّس قواعد محددة وهي:
- أولاً، قناعة الرئيس الحريري بفتح صفحة جديدة مع القيادة السورية، يريدها لمصلحة البلدين، وليس من باب السعي للاستفراد بأي فريق لبناني آخر، أو تطويق &laqascii117o;حزب الله" أو استهدافه من هذا التقارب، كما يحاول البعض تصوير المشهد، حيث يبدو أن طرفاً ما يريد تشويه وعرقلة تطوّر العلاقة بين الرئيسين الأسد والحريري المبنية على ثقة شخصية كبيرة ومتزايدة.
- ثانياً، سحب ملف المحكمة الدولية من السجال الداخلي، بعد &laqascii117o;انتشال" ملف &laqascii117o;شهود الزور" من دائرة الاشتباك، لا سيما وأنه بدا وكأنه هناك محاولة، من خلال &laqascii117o;اختلاق" هذا الملف، لقطع الطريق أمام تقدّم المحكمة الدولية، ولذلك لم يمانع الرئيس الحريري في استخدام التعبير القانوني ذاته، &laqascii117o;شهود الزور"، والمقصود بهم الشهود الذين ضللوا التحقيق، علماً بأن التسمية لا تستدعي أي موقف قانوني، طالما أن هؤلاء لم يقدّموا شهاداتهم أمام قوس المحكمة. وذلك بهدف &laqascii117o;نزع" هذا الفتيل، وإخراج المحكمة من &laqascii117o;سوق التداول" المحلّي. يضيف &laqascii117o;الحريريون": في البلد شعاران، شعار شهود الزور، الهادف لتعطيل المحكمة والسعي لإلغائها، والشعار المقابل الهادف لتسهيل عمل المحكمة الدولية.
- ثالثاً، حماية الدور العربي من أي حاجز لبناني، لا سيما وأنه من مصلحة لبنان أن يكون شريكاً في هذا التضامن العربي، بعدما تعلّم الدروس من تجربة السنوات الخمس الماضية، التي افتقدت لهذا التضامن. وهنا مسؤولية الرئيس الحريري، من موقعه كرئيس للحكومة، أن يراعي في مواقفه، المصلحة الوطنية، ولو على حساب مصلحته الشخصية، ليمشي بذلك على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وإذ يستعيد &laqascii117o;الحريريون" تجربة الرئيس الشهيد مع &laqascii117o;حزب الله" في الدفاع عنه في المحافل الدولية، للإجابة عن سؤال حول مصير علاقة رئيس الحكومة بالحزب، مؤكدين، أنه على &laqascii117o;حزب الله أن يقتنع أننا لم نكن، ولن نكون إلى جانب أي طرف أو ضمن أي حملة لتطويقه، وإذا لم يقتنع بهذا الموقف، لا يمكن للعلاقة أن تتقدّم أو أن تتطور، علماً بأن رئيس الحكومة متمسّك بموقفه من أن سلاح المقاومة هو شأن داخلي". ويعتبر هؤلاء أن الحديث عن &laqascii117o;دفتر شروط" مفروض من القيادة السورية، لفتح أبوابها أمام &laqascii117o;دولته"، هو جزء من الشائعات التي ترمى بهدف تشويه العلاقة بين لبنان وسوريا، لا سيما وأن هناك طرفاً يحاول إقحام دمشق في مواقف داخلية، أو النطق باسمها، &laqascii117o;دون أن ندري إذا كان هذا الأداء يفيد العلاقات الثنائية، إلا أن الرئيس الحريري يمضي بكلّ قناعة في معالجة هذا الملف الذي فتحت المبادرة العربية، نافذته، وبالتالي لن يكون لبنان المبادر لإقفالها".
وعما إذا كان كلام الحريري خطوة أولى على طريق &laqascii117o;نسف" المحكمة الدولية، يلفت هؤلاء الانتباه إلى أن &laqascii117o;تيار المسنقبل" ملتزم بكلّ ما سيصدر عن هذه الهيئة القضائية، وكلّ المواقف التي صدرت خلال الأيام الأخيرة، من الأمين العام للأمم المتحدة أو السفير السعودي، أو غيرهما، &laqascii117o;تؤكد أن مسار المحكمة لم ولن يتعطّل، وأن لا تدخّل بعملها، رغم كلّ الضغوطات التي تحصل ومحاولات التشويه المتعمّد".
بالنتيجة ثمّة أزمة سياسية، يعترف &laqascii117o;الحريريون" بوجودها، ولكن &laqascii117o;لا يمكن معالجتها إلا إذا تفهمّنا بعضنا البعض، والتجأنا للحوار الداخلي، ووضعنا مصلحة لبنان فوق كلّ اعتبار".
ـ 'النهار' إميل خوري: السؤال الذي لا يعرف احد جواب سوريا عنه حتى الآن هو: اي موقف سيكون لسوريا اذا ادى الخلاف على المحكمة الى تطيير الحكومة او الى تطيير المحكمة او جعلها تغير مسارها مع حكومة جديدة في حال تم التوصل الى اتفاق على تأليفها ولم تدخل البلاد مرة اخرى خطر الفراغ الذي يقود إلى المجهول؟ ثم اين هي مظلة معادلة 'س س' التي تضمن الامن والاستقرار في لبنان؟ بل اين مظلة القمة الثلاثية اللبنانية – السورية – السعودية، ومفاعيل اتفاق الدوحة؟
هل يبقى الموقف السوري – السعودي واحدا من المحكمة والحكومة، ام يكون مختلفاً، وعندئذ يعود الصراع المخيف الى الساحة اللبنانية، لا بل تعود البلاد لتواجه الوضع الذي كانت فيه قبل عام 2005، اي صراع بين 'ثورة الارز' التي تسعى الى المحافظة على مكتسباتها، واخصام تلك 'الثورة' الذين يحاولون الانقلاب عليها والعودة بالبلاد الى ما قبل عام 2005؟
ان جلسة مجلس الوزراء التي تناقش فيها الدراسة القانونية لوزير العدل ابرهيم نجار والتي رد فيها على كل سؤال خطي لـ'حزب الله' حول شهود الزور، هي التي ترسم خط السير نحو ازمة او نحو حل. وموقف الرئيس ميشال سليمان من الموضوع واضح، وهو العمل تحت سقف الشرعية والقانون والدستور، كي تكون قوة الكلمة للحق لا ان يكون الحق للقوة عندما يصبح الاحتكام للشارع وليس للمؤسسات، وقد يكون الاخذ برأي الرئيس بري هو الحل السليم، اي انتظار صدور القرار الاتهامي كسبا للوقت وانتظاراً لما قد يحصل من تطورات وتحولات في المنطقة في ضوء مفاوضات السلام على كل المسارات، خصوصا ان ثمة من يتوقع في حال فشل المفاوضات على المسار الاسرائيلي – الفلسطيني ان تنتقل الى المسار السوري – الاسرائيلي ومعه المسار اللبناني. ومن الآن الى ان يصدر القرار الاتهامي، قد تكون صورة الوضع في المنطقة اصبحت اكثر وضوحاً.
ـ 'النهار' علي حمادة: ان ما حصل من انقلابات متلاحقة على لبنان الاستقلال هو ما يجب ان يحكام اليوم وغدا وفي كل يوم. فقتل اللبنانيين بسلاح قيل انه لمقاومة اسرائيل يجب ان يكون موضع ادانة دائمة. وتهديد اللبنانيين وانتشار السلاح في كل مكان بيد مليشيات تتلطى خلف شعارات كاذبة يجب ان يدان. والانقلاب على المؤسسات الشرعية في كل وقت واوان يجب ان يدان ايضا.
ان التاريخ يعلمنا انه في المرة الاولى التي جرى فيها الاستسلام للفاشيات كانت المرة الاخيرة التي امكن الوقوف في وجهها. فلنتعلم من آلام الآخرين ولندافع عن كياننا واستقلالنا ونظامنا فنحول دون قيام وصايتين تتهيأان للانقضاض على بلدنا. لذلك قولوا لهم جميعا ممنوع نقض لبنان الاستقلال.
ـ 'النهار' هيام القصيفي: يستغرب ديبلوماسيون في لبنان الاطمئنان السوري وتحرك الرياض حيال المحكمة الدولية، فيما الدول الممولة للمحكمة، تراقب سير عملها وعمل المدعي العام وتدرك يقينا انه على قدم وساق، وان المحكمة ستصبح بلا فائدة عند بدء جلسات المحاكمة، اذا لم يشمل القرار الاتهامي بمندرجاته وخطواته المتلاحقة، كل عناصر التخطيط والتنفيذ، خصوصا ان المجتمع الدولي مصر على عمل المحكمة الخاصة بلبنان، كممر اجباري لقيام اي محاكم جديدة تطاول عمليات ارهابية كبرى او ابادات ومجازر.
واذا كان الحزب يتعامل مع القرار الاتهامي على انه سيف مصلت على رأسه، فانه لا يزال يخطو خطواته لاطاحة المحكمة بخطو