افتتاحيات الصحف
ـ صحيفة 'السفير'مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من عطلته الطويلة، إلى بيروت، توزع المشهد السياسي بين سعي رئيس الجمهورية ميشـال سليمان، لتمرير جلسة مجلس الوزراء في القصر الجمهوري، اليوم، بأقل قدر من التوتر السـياسي، قبل سفره غداً إلى نيويورك والمكسيك، وبين &laqascii117o;مسعى توفيقي" للنائب وليد جنبلاط بين قيادة &laqascii117o;حزب الله" والرئيس الحريري، أثمر &laqascii117o;رسـالة ايجابية" من السيد حسن نصرالله إلى الرئيس الحريري، كما كشـف جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير"، من دون أن يفصح عن مضمونها.
على أن اللافت للانتباه في عودة الحريري، اقترانها بتأكيد حرصه على مناخ التهدئة واستمرار الاحتضان العربي للبنان، وقوله إن التواصل السعودي ـ السوري مستمر في هذا الاتجاه كما لتثبيت حكومة الوحدة الوطنية، مبدياً تمسكه بمجموعة ثوابت، أبرزها المحكمة والعلاقة مع سوريا، مشدداً على إبعاد دمشق عن الاستهداف السياسي والإعلامي، معلنا تمسكه بمضمون مقابلته الأخيرة مع صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" إن لجهة الاعتراف بالاتهام السياسي الخاطئ لسوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو تأكيده وجود شهود زور ضللوا التحقيق واساؤوا إلى عائلة الشهيد.
وأعلن الحريري خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائياً لكتلة المستقبل في منزله في وادي أبو جميل التزامه بالبيان الوزاري لحكومة الوحدة الوطنية، في رد غير مباشر على تصريحات بعض أعضاء كتلته حول التنصل من المعادلة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة)، وفي الوقت نفسه أعلن تمسكه بجميع حلفائه وعلى وجه الخصوص مسيحيي قوى &laqascii117o;14 آذار".
وكشف الحريري انه بصدد توجيه كلمة إلى الرأي العام خلال الساعات الأربع والعشرين او الثماني والأربعين المقبلة، وإجراء جولة من اللقاءات مع بعض القيادات السياسية وفي مقدمها قيادات &laqascii117o;14 آذار" أو الدعوة لاجتماع موسّع. ودعا الحريري أعضاء كتلته الى سحب الخطاب المذهبي من التداول نهائياً، وشدد على مضي الدولة في خيار مذكرة استدعاء اللواء جميل السيد.
وتحضيراً لجلسة مجلس الوزراء اليوم، زار الحريري، بعد ظهر أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بعبدا. كما زار رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقال مصدر وثيق الصلة برئيس الحكومة لـ&laqascii117o;السفير" إن الحريري عائد بروحية &laqascii117o;مد اليد والتعاون من أجل تخطي كل الصعاب التي يشهدها البلد".
وفيما نقلت اوساط بري تشديده على ضرورة سيادة الهدوء ولغة الحوار، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;إنه تم الاتفاق خلال اللقاء بين الرئيسين سليمان والحريري على نقطتين أساسيتين" وهما:
أولاً، الارتقاء بالخطاب السياسي وتالياً الإعلامي الى مستوى المسؤولية.
ثانيا، الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية في معالجة القضايا المطروحة، لا سيما نقل الاختلاف في وجهات النظر لكي تناقش داخل المؤسسات.
وأضافت المصادر انه &laqascii117o;تم الاتفاق على وجوب الإسراع في التخفيف من حدة التشنج الإعلامي بما يمهد الأجواء المريحة لطرح الأمور في مجلس الوزراء في إطار من الحوار البناء".
ولفتت المصادر الانتباه الى ان &laqascii117o;رئيس الجمهورية أجرى في الساعات الماضية مروحة واسعة من الاتصالات والمشاورات ظلت بعيدة عن الاعلام لتهدئة الأجواء، واضعاً جميع الأفرقاء أمام مسؤولياتهم الوطنية في الحفاظ على الاستقرار وعدم دفع الأمور الى مزيد من التصعيد، مذكراً الجميع بما تمّ التوافق عليه بالإجماع خلال جلسات الحوار لجهة الالتزام بالتهدئة السياسية والإعلامية".
وأشارت المصادر الى ان &laqascii117o;هناك سقفاً عربياً للوضع في لبنان لا يمكن لأي طرف تجاوزه وهو أن مسألة الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان خط أحمر، وهذا ما يجعل الأفرقاء أمام خيار وحيد وهو الحوار للوصول إلى تسوية للأمور المطروحة". وأوضحت المصادر أن رئيس الجمهورية على تشاور مستمر مع القيادة السورية.
جنبلاط: رسالة من السيد الى الحريري!
وعلى الخط نفسه، استقبل الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله ليل امس الاول، وزير الاشغال غازي العريضي موفداً من قبل جنبلاط، الذي قال لـ&laqascii117o;السفير" إنه أوفد العريضي للقاء نصرالله، وقد حمـّل العريضي &laqascii117o;رسالة ايجابية" من الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الى رئيس الحكومة. وقال جنبلاط: لقد وصلنا الى حالة مؤسفة، فعلاً انها حالة غريبة، والبلد ذاهب الى تدهور منهجي، بالخطاب السياسي الذي ينعكس على السياسة وعلى الأمن وعلى نفوس الناس ومعنوياتهم، وهناك كثيرون بدأوا يسألون هل نسافر أو نبقى. اضاف جنبلاط: لا بد من موقف مشترك وموحـّد من كل اللبنانيين ومن كل القيادات اللبنانية لمواجهة القرار الظني ودرء مفاعيله التدميرية، والبلد لم يعد يحتمل المكابرات والمزايدات، فكفى مكابرة وبتنا الآن في حاجة اكثر من أي وقت مضى الى مواجهة العصبيات والغرائز قبل ان تجتاح الجميع، وقبل فوات الاوان وساعتئذ لا ينفع الندم. وتابع جنبلاط: كلنا مسؤولون عن البلد، والرئيس الحريري خطا خطوة جبارة في جريدة &laqascii117o;الشرق الاوسط"، لكن هذا الهجوم المضاد لم يكن له ما يبرره أبداً. والواضح انهم وقعوا في الفخ، ونحن سبق وحذرنا من الانجرار الى الفتنة. وأكد جنبلاط ان المطلوب اليوم قبل كل شيء هو وقف الخطابات الرنانة التي اوصلت الى 7 ايار. واشار رداً على سؤال الى ان هناك فرقاء في &laqascii117o;14 آذار" لا يريدون العلاقة مع سوريا، ولا يريدون حلولا مشتركة، وبدون حل مشترك حول المحكمة والقرار الظني نحن ذاهبون الى الهاوية.
وانتقد جنبلاط بشدة اصحاب المنطق المذهبي الذي ظهر مؤخراً وقال: للذين يريدون اثارة تلك الغرائز من خلال توجههم الى الرئيس سعد الحريري على انه زعيم السنة، نقول ان الرئيس الحريري هو رئيس حكومة كل لبنان، فكفى لعباً على الالفاظ والعبارات.
أما الوزير العريضي فقال لـ&laqascii117o;السفير" ان زيارته تندرج في سياق مسعى توفيقي للنائب جنبلاط يهدف الى اعادة الامور الى نصابها والعمل ضمن المؤسسات وأن تجلس الناس مع بعضها البعض تحت سقف الدولة، معتبراً ان كل ما يجري من تصعيد يؤدي الى الفتنة، &laqascii117o;وهذا ما يجب ان نتجنبه ونبتعد عنه".
وسط هذه الاجواء، يعقد مجلس الوزراء عصر اليوم، جلسة عادية في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة الرئيس سليمان لمناقشة جدول اعمال عادي. وفيما رجحت مصادر وزارية محايدة غياب العناوين الخلافية عن الجلسة، نظراً لغياب وزير العدل ابراهيم نجار لدواع صحية، على اعتبار انه المعني بملفي شهود الزور وقضية استدعاء اللواء جميل السيد، فإن الوزير بطرس حرب اكد ان وزراء 14 آذار وهو شخصياً سيثيرون ما اعترى قضية اللواء جميل السيد وصولاً الى التظاهرة الأمنية التي قام بها &laqascii117o;حزب الله" في المطار.
وأكد وزير الزراعة حسين الحاج حسن لـ&laqascii117o;السفير" ان بند شهود الزور هو بند دائم بالنسبة الينا، وسنكمل فيه للنهاية في مجلس الوزراء وفي خارج مجلس الوزراء على اعتبار انه احد ابواب الوصول الى الحقيقة. وفي كل الحالات نحن نعتبر ان التصعيد السياسي لن يغطي على جريمة شهود الزور وضرورة محاسبتهم ومحاسبة من فبركهم، هذا الأمر هو قضيتنا.
على صعيد آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الاسد، امس، رئيس &laqascii117o;تيار المردة" النائب سليمان فرنجية برفقة نجله طوني، واستعرض معه الوضع العربي والإقليمي وخصوصاً على الساحة اللبنانية.
وقالت اوساط فرنجية لـ&laqascii117o;السفير" إن الاجواء جيدة بشكل عام، وثمة متابعة سورية للاوضاع في لبنان، وقد شدّد الرئيس الأسد عن وقوف سوريا الى جانب لبنان، وعلى ضرورة تمتين التوافق الداخلي وتحصين الاستقرار.
ـ صحيفة 'النهار'مصادر وزارية بارزة لم تكتم تخوفها من أن يكون مجلس الوزراء امام واقع مختلف عن الحقبة السابقة، وقالت لـ'النهار' إن الامر لم يعد بهذا التبسيط، أي البحث عن السبل لاحتواء التصعيد الكلامي فيما ستنعقد الجلسة الاولى للمجلس بعد هذا التصعيد وسط تشدد كل من فريقي 14 آذار و8 آذار حيال أجندتين متنقاضتين تماما في شأن ملف المحكمة الخاصة بلبنان الذي تفرعت منه كل المعارك الاخيرة.
وقالت إن المتصلين بكل من الرئيس الحريري و'حزب الله'، لم يلمسوا أي انعكاس سلبي مباشر للاحتدام الاخير على الوضع الحكومي، لكنهم لمسوا مضاعفات سلبية جدا على مستوى العلاقة بين الفريقين باتت تطرح معها تساؤلات جدية عن مسار العمل الحكومي في ظل هذه العلاقة المتوترة. ولفتت في هذا المجال الى ان مشروع عقد لقاء للرئيس الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله قد تضاءلت حظوظه الى حد كبير وثمة من بدأ يتداول سلة شروط صعبة لعقد مثل هذا اللقاء قيل إن منها وضع مسودة تفاهم خطي سلفا تتناول مسائل حساسة مثل المحكمة، وهو أمر يصعب التوصل اليه أقله في ظروف الاحتدام الحاصل.
في أي حال، أفادت المعلومات المتوافرة انه ستكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان مداخلة سياسية في مستهل جلسة مجلس الوزراء عصر اليوم في قصر بعبدا وصفت بأنها على جانب من الأهمية، وسيدعو فيها الى تغليب منطق الحوار والابتعاد عن المشاحنات ونقل النقاش من الشارع الى المؤسسات، كما سيعيد التشديد على ضرورة وقف التشكيك في الدولة والمؤسسات الشرعية وتخطيها والابتعاد عن لغة التحريض والتجريح والتخوين والتحذير من منزلقات الخطاب السياسي والاعلامي السائد.
وأوضحت مصادر نيابية في 'كتلة المستقبل' أن الحريري شدد في اجتماع الكتلة على مجموعة ثوابت وتوجهات ستشكل عنوان التحرك في المرحلة المقبلة، وتولى النائب عمار حوري شرحها ومن أبرزها ان 'لا تراجع عن المحكمة الدولية ولا تراجع عن الانفتاح في العلاقة مع سوريا وأنا كرئيس للحكومة متمسك بهذه العلاقة الاستراتيجية المبنية على علاقة دولة بدولة، والتمسك بجميع الحلفاء وخصوصا قوى 14 آذار والانحياز الكامل الى منطق الدولة والشرعية ورفض كل اعتداء على الدولة وهيبتها'، كما أشار الحريري الى أنه سيوجه كلمة الى الرأي العام اللبناني في اليومين المقبلين.
وأبلغت المصادر نفسها 'النهار' ان الحريري بدا في الاجتماع 'صلبا ومتماسكا وحاسما في مواقفه'، ونقلت عنه قوله عن المعركة التي استهدفت المحكمة أن الرد سيكون بخوض المعركة مع المحكمة وشرعيتها واستقلاليتها. وإذ أبدى استياءه من الحملة التي استهدفت المحكمة والتعامل الذي حصل مع المؤتمر الصحافي للواء جميل السيد وعودته الى بيروت، أكد الحريري رفضه التحريض ودعوته الى تهدئة الخطاب السياسي 'من غير ان يعني ذلك اننا ضعفاء فنحن أقوياء بالحق والحقيقة التي نطالب بها'. كما أكد ان لا استقالة للحكومة قائلاً: 'أنا رئيس حكومة ولست ولن أكون رهينة لأحد ووجودي على رأس الحكومة هو لحماية لبنان وتحصينه'. وفهم النواب من الحريري ان سقف التهدئة يبقى محكوماً بالتفاهم السوري – السعودي الذي لا تزال مفاعيله قائمة لتحصين السلم الأهلي الداخلي، وشدد على انه لن يتراجع عن كل ما قاله بالنسبة الى الاتهام السياسي لسوريا، لافتاً الى 'سوء فهم' لحديثه الى صحيفة 'الشرق الأوسط'.
مصر تدخل على التطورات اللبنانية
أعرب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي عن قلق بلاده من تطورات الأحداث في لبنان. وصرح: 'ان مبعث القلق لا يقتصر على تحدي بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية للسلطتين التنفيذية والقضائية في البلاد بشكل سافر، وانما يمتد ليشمل الوضع اللبناني بمجمله في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة'. وقال ان 'مصر فوجئت بكل أسف بأن هناك نكوصاً عن الوعود وتجاوزات وتحريضاً وترويجاً للفتنة وتحدياً للسلطة الشرعية بل أخيراً الارتكان الى قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية'. وأضاف ان 'مصر التي طاولتها من تلك التطورات تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين على المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب الى رموزها، آثرت الترفع عن تلك التفاهات'. ودعا 'جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين الى ان يوحدوا صفوفهم من اجل استكمال بناء دولتهم والحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي'.
استفزاز اسرائيلي
وسط هذه الأجواء برز مساء أمس استفزاز اسرائيلي مفاجئ للجيش اللبناني تمثل في اطلاق القوات الاسرائيلية رشقات نارية رشاشة في اتجاه الاراضي اللبنانية الواقعة بين بلدتي علما الشعب والظهيرة وتحديداً في منطقة تلة الحفاير في القطاع الغربي بقضاء صور. وأكد مصدر أمني لـ'وكالة الصحافة الفرنسية' ان الجنود الاسرائيليين أطلقوا النار في الهواء نحو الجانب اللبناني فوق رؤوس جنود لبنانيين كانوا يقومون بتحصينات في مواقع لهم في منطقة الظهيرة على مسافة نحو سبعة كيلومترات من الناقورة. وقال ان الجيش اللبناني لم يرد على مصادر النيران وقد تدخلت قوة 'اليونيفيل' لاحتواء الموقف.
وقال الناطق باسم 'اليونيفيل' نيراج سينغ ان الجيش اللبناني أبلغ القوة الدولية الطلقات النارية وان 'الوضع هادئ وهناك دورية لليونيفيل في مكان الحادث ونحن نحقق في المسألة'.
ـ صحيفة 'الأخبار'قديماً قيل في الحركة بركة، لكن حركة أمس حاولت تلمّس بركة نزع فتيل الكلام المذهبي، إلا أنها على ما يبدو لم تتوصل إلى فكّ شيفرة خطاب التصعيد الذي امتد من بيروت إلى القاهرة، ويكاد يلغي رحلة رئيس الجمهورية إلى نيويورك
فرضت أجواء التصعيد الأخيرة تحركات واتصالات استثنائية، وصلت إلى حدّ إبلاغ رئيس الجمهورية ميشال سليمان رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، احتمال إلغاء رحلته إلى نيويورك إذا استمر السجال السياسي &laqascii117o;المهدّد للوحدة الوطنية"، فيما واصل بري، بمعاونة النائب وليد جنبلاط، إجراء بعض الاتصالات من أجل احتواء الإشكال السياسي المتواصل بين قوى المعارضة السابقة وقوى 14 آذار. وبينما حذر مرجع كبير من تدهور الاوضاع إذا لم يبادر المعنيون الى لجم الاندفاعة في الخطاب السياسي، بدا أن عودة الحريري من إجازته الطويلة لم ترتبط بتفاهم مسبق على استئناف التهدئة. وسط تحذير – على حد تعبير المرجع نفسه – من أن البلاد مقبلة على خيار بسيط: إما العودة الى التسوية السياسية أو الذهاب نحو الفوضى.
وقد بادر الحريري بعد عودته الى جمع كتلته النيابية قبل أن يزور الرئيسين سليمان وبري، إلا أن أجواء التشنج لم تتراجع، بل عكس زوار رئيسي الجمهورية والحكومة بعض القلق &laqascii117o;جرّاء تمسّك الحريري بتحميل حزب الله المسؤولية عن التصعيد السياسي القائم".
وذكرت مصادر مطّلعة أن الحريري كان متوتراً في خلال زيارته القصر الجمهوري، بينما حرص رئيس المجلس على إلغاء مواعيده وبقي مع الحريري نحو ساعتين يبحثان في ملف التهدئة، قبل أن يستقبل بري في وقت لاحق موفداً من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي كان بدوره قد استقبل الوزير غازي العريضي حاملاً رسالة من جنبلاط، وبطريقة غير مباشرة من الرئيس الحريري، لإعادة تفعيل التهدئة. وقال العريضي إنه نقل من نصر الله رسالة إيجابية بهذا المعنى إلى الحريري، علماً بأن مصادر مطّلعة ذكرت أن العريضي سمع من نصر الله كلاماً واضحاً عن التزام التهدئة دون المسّ بمتابعة ملفات كثيرة، ولا سيما ملف شهود الزور &laqascii117o;الذي لن تتراجع قوى المعارضة عن ملاحقته حتى النهاية".
ومن الرابية، بعد لقاء وفد من حزب الطاشناق للنائب ميشال عون، انتقد النائب آغوب بقرادونيان الخطاب &laqascii117o;الطائفي المذهبي عند بعض الأطراف"، رافضاً تطييف الرئاسات. وسأل من يتحدثون عن انقلاب: &laqascii117o;من يفكّر في الانقلاب؟". وقال إن عون طرح أسئلة &laqascii117o;أُفرغت من مضمونها وجوهرها، وحُوّلت إلى هجوم على رئاسة الجمهورية"، وكذلك &laqascii117o;سأل هل شعبة المعلومات شرعية أم لا؟ لماذا لم يجيبوا عن السؤال؟ (...) لماذا لا يجيبون بل يلجأون إلى شعارات كبيرة ليقع البلد في مصيبة كبيرة نحن في غنىً عنها". وأوضح أن اللواء السيّد لم يهدّد الحريري بحياته &laqascii117o;فهو قال: أنا بدون أي ضربة كف أقول إنني سآخذ حقّي بيدي، جزّأوا الكلام كمن قال &laqascii117o;لا إله"، هناك تتمة. في المواقف السياسية لا نستطيع أن نأخذ جزءاً ونعمّمه على الناس ونكذب عليهم".
حول إنجاز قطع الحساب
ـ 'الأخبار': يعقد وزراء المعارضة السابقة اجتماعاً تنسيقياً اليوم، قبيل جلسة مجلس الوزراء، بهدف توحيد الموقف من مشروع القانون الرامي الى إعفاء الحكومة من موجب تقديم قطع حساب عن السنوات الماضية من 2006 الى 2009، وعُلم أن استشارات قانونية سبقت هذا الاجتماع خلصت الى ان إمرار هذا المشروع ينطوي على مخالفة دستورية، ولا سيما المادة 87 من الدستور التي نصّت بوضوح على وجوب عرض &laqascii117o;حسابات الإدارة المالية النهائية لكل سنة" على المجلس النيابي ليوافق عليها &laqascii117o;قبل نشر موازنة السنة الثانية التي تلي تلك السنة". وقالت مصادر مطّلعة إن وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر سيصرّون على إنجاز قطع الحساب، ولن يقبلوا بأي ذرائع للتهرّب من هذا الموجب الدستوري لكي لا يكرّسوا سابقة في هذا المجال، إذ إن الظروف التي استُند إليها لإعفاء الحكومة من إعداد قطع الحساب عن السنوات ما قبل عام 1993، أي سنوات الحرب، لا تتوافر الآن، وبالتالي فإن أي خطوة مماثلة اليوم تحتاج الى تعديل الدستور، وهذا لا يتم بموجب مشروع قانون عادي، فضلاً عن أن إقرار مشروع تعديل دستوري يحتاج الى موافقة أكثرية ثلثي أعضاء مجلس الوزراء وأكثرية ثلثي أعضاء المجلس النيابي.
وكانت الاتصالات قد تكثّفت امس لإيجاد مخرج يجنّب جلسة مجلس الوزراء اليوم المزيد من التوتّر، ولم تستبعد المصادر أن يعمد رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى طلب تأجيل هذا البند الى جلسة مقبلة، بينما توقّعت مصادر اخرى أن يطالب بعض الوزراء بتعديل مشروع القانون المطروح بما يؤمّن معلومات تفصيلية عن وجهة إنفاق نحو 38 مليار دولار في السنوات الماضية ويبيّن مدى تطابقها مع الاجازة الممنوحة من المجلس النيابي والقوانين المرعية الإجراء... إلا أن هذه المصادر استبعدت أن يوافق الرئيس سعد الحريري على ذلك خشية أن يكون الهدف هو إصدار وثيقة رسمية تدين رئيس مجلس الوزراء السابق فؤاد السنيورة وتعرّضه للمساءلة، ولا سيما أن الجميع متفقون على أن الحكومات السابقة أنفقت أكثر من 11 مليار دولار فوق ما تجيزه القاعدة الاثنا عشرية، وفي ظل غياب أي قانون للموازنة في السنوات الأربع المذكورة، علماً بأن أجزاءً من هذا الإنفاق ذهبت لتمويل &laqascii117o;انتفاخ" فرع المعلومات عدّة وعديداً، خلافاً للأصول النظامية، كما ذهبت الى تمويل قنوات سياسية وحزبية في ذروة الصراع بعد استقالة الوزراء الشيعة والوزير يعقوب الصرّاف.
ـ صحيفة 'اللواء': قالت مصادر سياسية مطلعة ان الاتصالات التي ستجري بين العاصمتين السورية والسعودية في الساعات المقبلة ستشكل المؤشر الفعلي للمسار الذي ستسلكه الاوضاع في لبنان، خصوصاً وان الاوساط كشفت عن تباين بينهما في شأن قراءة هذه الاوضاع. ففيما تعتبر سوريا، بحسب المصادر، أن <ما يجري في لبنان هو جزء من الصراع السياسي المشروع لا سيما أنه يتم تحت سقف عدم المس بالأمن أو بمصير حكومة الوحدة الوطنية وهما التعهدان الاساسيان اللذان تعهدت بهما دمشق علناً من خلال نص البيان الختامي للقمة الثلاثية في بعبدا> ترى القيادة السعودية أن <إرتفاع وتيرة الخطاب والسلوك السياسيين في الايام القليلة الماضية تجاوز الأطر المقبولة للصراع السياسي الى مستوى تهديد مؤسسات الدولة والأمن في لبنان>. ولفتت المصادر الى أن الرياض <جددت التأكيد في خلال إتصالاتها على التمسك بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من دون تراخٍ، على قاعدة أن هذا بند غير خاضع للمساومة لا من قبل المسؤولين في المملكة ولا من قبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري> وهو ما يعتبره مراقبون أنه <ما زال يشكل العقبة الأساس في وجه تطور العلاقات السعودية السورية واللبنانية السورية وإنتقالها من مرحلة السلم البارد الى مرحلة العلاقة الحيوية على ما كانت عليه في سابق السنين>.
وفي المقابل، كشفت المصادر ان الرسالة التي عاد بها النائب فرنجية من دمشق الى الافرقاء المعنيين مفادها` ضرورة التهدئة والعودة إلى الحوار المباشر، والتأكيد بأن دمشق مع الحفاظ على الأمن وعدم العودة إلى الشارع لمعالجة الخلافات، وتشجيع الجميع على العودة إلى المؤسسات لبت الخلافات واتخاذ القرارات الكفيلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار. وتوقعت المصادر أن تكون هناك إطلالة إعلامية لفرنجية خلال هذا الأسبوع لطرح وشرح مضمون الرسالة السورية.
في موازاة ذلك، برز أمس تطوران، الأول اللقاء الذي تم بين الأمين العام <لحزب الله> السيد حسن نصر الله ووزير الأشغال العامة غازي العريضي، موفداً من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، والثاني الموقف الذي أعلنه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الذي أبلغ قناة <المنار> ان الحزب لم يطلب حتى الآن من الرئيس الحريري اسقاط المحكمة، مشيراً بأن الفريق الآخر يحاول كسب الوقت حتى يمر القرار الإتهامي، مؤكداً بأن هذا الأمر لن يمر على الحزب.
العريضي نقل إلى نصر الله مخاوف جنبلاط من التطورات
ـ 'اللواء': نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إن وزير الأشغال العامة غازي العريضي نقل إلى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله وجهة نظر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط حيال ما يجري من تطورات، و'أنه إذا لم يسارع المسؤولون في السلطة وخارجها إلى تداركها، فإن الأمور يمكن أن تأخذ البلد إلى المجهول، وانه لا بديل عن الحوار بين الأطراف الأساسية وتحديداً بين رئيس الحكومة سعد الحريري والسيد حسن نصر الله لإيجاد الحلول الملائمة لكل الملفات العالقة'.
واضافت المصادر 'أن البحث تطرق إلى ملف شهود الزور حيث فهم أن الوزير العريضي شرح مطولاً مقتضيات هذا الملف وخصوصاً أن كلام الحريري إلى صحيفة 'الشرق الأوسط' جاء نتيجة توافق بينه وبين الرئيس بشار الأسد وأنه تمت ترجمته الأولى من خلال مجلس الوزراء والتأكيد على وجود شهود زور ضللوا التحقيق، وجاءت أحداث برج أبي حيدر، ومن ثم عطلة عيد الفطر، كلها ساعدت في عدم الإسراع في بت هذا الملف من قبل الجهات المعنية، وكان المطلوب من قيادة 'حزب الله' أن تستثمر موقف الرئيس الحريري وتدعمه وتقف إلى جانبه لإيصاله إلى النهاية المطلوبة'.
ولفتت المصادر إلى 'أن نصر الله أبدى تفهماً لمواقف العريضي ووجهة نظر جنبلاط مبدياً استعداده للتعاون في أي مجال يمكن أن يجنب البلد أي فتنة مذهبية أو طائفية'.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': ليس خافيا على أحد أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري يحيّد نفسه عن الصراع الحاصل اليوم، والذي يتخذ بُعدا مذهبيا بين حزب الله وتيار المستقبل. هو عمم على نوابه وقياديي حركته أن لا تتخطى تصريحاتهم سقف الدعوة للتهدئة، بعيدا عن الانزلاق لمتاهات السجالات المستعرة. وفي وقت علمت &laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;الرئيس بري بدأ بوساطات على أكثر من خط ستظهر ملامحها ونتائجها قريبا"، كشفت مصادر مطّلعة في حركة أمل لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن &laqascii117o;اجتماعا مشتركا للهيئات القيادية يُعقد يوم الأربعاء المقبل لوضع استراتيجية محددة لكيفية التعاطي مع المرحلة الحالية من خلال ترميم شروط الهدنة التي تم نسفها". ولفتت المصادر إلى أنه &laqascii117o;وحتى الساعة لا توجهات مقررة لدى الحركة للتعاطي مع الملفات المستجدة، بعيدا عن التهدئة، لأننا في مرحلة لا يصلح فيها أن نصبّ الزيت على النار ونكون طرفا يشارك في تأجيج الصراع".
وفي إطار متصل، تعود العلاقة بين الرئيس بري واللواء جميل السيد لتتصدر واجهة الاهتمامات، خصوصا في ظل ما يُحكى عن أن موقف بري الحيادي ناتج عن الجفاء الكامن ومنذ زمن بين بري والسيد الذي يُعتبر المرشح الأول لخلافة بري لرئاسة المجلس النيابي. وقد دعا اللواء السيد قوى &laqascii117o;14 آذار" إلى &laqascii117o;عدم تضييع وقتها في الاصطياد في الماء العكر"، مشيرا إلى أن &laqascii117o;الاتصالات بينه وبين الرئيس بري قائمة، ولكنه منشغل حاليا في متابعة قضية شهود الزور"، وأضاف: &laqascii117o;وإذا قررت في المستقبل الخوض في غمار العمل السياسي فأنا أطمئن جماعة (14 آذار) إلى أن الرئيس بري سيبقى رئيسا لمجلس النواب، وبالتالي لا مجال للدخول على الخط بيني وبينه، وليخيطوا بغير هالمسلة"، مشددا على أن &laqascii117o;الأَولى بهؤلاء أن ينظروا إلى الأفخاخ التي ينصبها الرئيس فؤاد السنيورة لتطيير سعد الحريري، وسمير جعجع لتطيير آل الجميل".
ـ صحيفة 'المستقبل': مقدمات الانقلاب على الدولة والقانون والمؤسسات الشرعية التي بانت في 'مطار رفيق الحريري الدولي' من خلال تبني وحماية الملاحَق قضائياً جميل السيد بمظاهر ميليشياوية استفزازية صادمة، وجدت تتمتها في حديث النائب محمد رعد أمس عن الحاجة 'الى اعادة تكوين معيار واضح ومحدد لجميع اللبنانيين' معيداً تصنيفهم وفق ذلك المعيار بين العمالة والوطنية من خلال قوله 'ان البعض يريد أن يعيدنا الى مرحلة ما قبل اتفاق الطائف ليتباهى بعلاقته بالاسرائيليين وتعاونه معهم'!.
وفي حين ترأس رئيس الوزراء سعد الحريري فور عودته الى بيروت اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية، والتقى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري عشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم في بعبدا، نقل النائب عمار حوري أجواء ما دار في اجتماع الكتلة في 'بيت الوسط' وقال انه في ظل استمرار حملة الافتراء علينا وعلى كل المرحلة السابقة، أكد الرئيس الحريري على عدد من الثوابت هي أولاً: لا تراجع عن المحكمة الدولية لا من قريب ولا من بعيد، ولا تراجع عن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء. ثانياً، لا تراجع بأي شكل من الأشكال عن الانفتاح في العلاقة مع الشقيقة سوريا وكل ما جاء في المقابلة مع جريدة 'الشرق الأوسط'. وأوضح (الرئيس الحريري) 'أن هناك متضررين من هذه العلاقة المستجدة وأنا كرئيس للحكومة متمسك بهذه العلاقة الاستراتيجية مع سوريا المبنية على علاقة دولة لدولة'.
ثالثاً: استمرار الاحتضان العربي للوضع في لبنان.
رابعاً: التمسك الكامل بجميع الحلفاء وبخاصة قوى 14 آذار.
خامساً: الانحياز الكامل لمنطق الدولة والشرعية ومنطق الجيش والقوى الأمنية، ورفض كل اعتداء على الدولة وهيبتها. وقال: 'نحن لا نملك مشروعاً آخر'.
سادساً: 'ليس لدينا أي شي نخفيه، لذلك نقول ما نقول بوضوح من دون حاجة لأن يُنسب لنا أي كلام تحت خانة المصادر'. أضاف حوري، ان الرئيس الحريري أبلغ المجتمعين انه سيلتقي عدداً من القيادات ولا سيما قيادات 14 آذار، وسيوجه كلمة الى الرأي العام خلال فترة تراوح بين 24 و48 ساعة.
أخبار الصحف
ـ 'اللواء': الوطن> السعودية تحمل على عراضة المطار:<حزب الله> يريد فــــرض نظام من قم
حملت صحيفة <الوطن> السعودية بعنف امس على ما وصفته بالعربدة التي قام بها حزب الله في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت السبت الماضي، من دخول ميليشياته إلى وسط المطار وافتتاحه عنوة صالة التشريفات واعتدائه على ممتلكات المطار، وقالت: إنها تعكس بلا ريب الطبيعة الميليشياوية لهذا الحزب الطائفي الذي يريد الاستئثار بالحكم في لبنان والتسلط على شعبه المتحضر كي يفرض عليهم نظامه الأوتوقراطي المستورد من قم&bascii117ll;
واضافت: لم تكن مستغربة التصرفات غير الحكيمة التي قام بها الحزب فمنذ العام 2006 وهو يتصرف مع الدولة اللبنانية باعتبارها مكسر عصا ومطية لتحقيق أهدافه وطموحات مموليه الإقليميين الذين أثبتوا أنهم ليسوا في مستوى المسؤولية السياسية ولا الأخلاقية لحفظ أمن واستقرار لبنان&bascii117ll; وأنهم يتصرفون لتحقيق مصالحهم الأنانية مثلهم مثل حزب الله بالأسلوب الميليشياوي وليس بمنطق السياسة&bascii117ll;
وقالت <الوطن>: ثبت للقاصي والداني أن الحزب لا يريد قيام الدولة اللبنانية ولا النظام اللبناني العصري المتحضر ولا سيادة القانون ولا يأخذ بالنتائج الديموقراطية، وأنه يمثل طغمة ميليشياوية تريد التسلط على مقدرات لبنان وعلى إرادة الشعب اللبناني>&bascii117ll;
اضافت: لقد اثبتت ميليشيات حزب الله أنها بعيدة من منطق مقاومة الأعداء وأفصحت عن أهدافها في الهيمنة على السياسة الخارجية والداخلية للدولة اللبنانية&bascii117ll; وإضعاف هذه الدولة والنيل من أنظمتها وقضائها والسيطرة على الشعب اللبناني بالقوة وإظهار علو واستعلاء طائفة على كافة الطوائف الدينية الأخرى&bascii117ll;
وختمت: ويبقى أمام اللبنانيين اليوم خيار من خيارين إما أن ينصبوا حزب الله بنهجه السياسي قيما عليهم يختار لهم الحكومات ويضع لهم السياسات التي تناسبه وتناسب مموليه وإما أن يدافع اللبنانيون عن سيادتهم المنتهكة وكرامتهم المهدرة ويحموا أنفسهم ودولتهم بالأسلوب الذي يعيد حزب الله وكل الميليشيات إلى رشدها&bascii117ll; كما أن على القوى الإقليمية والدولية أن تفهم أن حزب الله لا يريد التعامل بالسياسة، وإنما بمنطق القوة المسلحة بكل ما يترتب عليها&bascii117ll; وهذا يدعو إلى التفكير في تدابير وخيارات بديلة لتخليص لبنان من هذا الشر المستطير&bascii117ll;
ـ 'النهار': العطية 'للنهار': لا نريد لإيران التدخل بلبنان ونؤكد اهتمام الخليج به
طالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية اللبنانيين بأن يقوموا بتغليب المصلحة الوطنية لبلدهم على أي اعتبار آخر. ولفت الى أننا' لا نريد لإيران أن تتدخل في شؤون لبنان أو غيره'، مشيرا في حديث لـ'النهار' على هامش اجتماع لوزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي في نيويورك الى أن 'اللبنانيين لديهم من القدرة والحكمة ليتجاوزوا الكثير من المشاكل'، لافتا الى أن 'قطر ودول مجلس التعاون لعبت وتلعب دوراً مهماً لإنهاء الأزمات وفي اطار الوفاق بين اللبنانيين وتكريس الوحدة بين اللبنانيين'.كما أوضح العطية ان' الزيارة التي قام بها أخيراً الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للبنان، تؤكد 'الإهتمام الخليجي بالشأن اللبناني مباشرة'.
وتمنى على ' اللبنانيين أيضاً أن يغلبوا الحكمة والمصلحة الوطنية اللبنانية بالدرجة الأولى ويضعوهما فوق أي اعتبار آخر'.
ـ 'المستقبل': وكيل جوني عبدو يوضح: لا مذكرة توقيف بحقه
نفى المحامي فؤاد شبقلو أمس أن يكون السفير السابق جوني عبدو دخل الى مطار رفيق الحريري الدولي بصورة مخالفة للقانون، وأوضح في اتصال مع محطة 'MTV'، أنه بوكالته عن السفير عبدو قدّم 'اعتراضاً على حكم غيابي كان قد صدر منذ حوالي خمسة شهور بحق السفير بناء على ادعاء من النيابة العامة بجرم قدح وذم بحق رئيس الجمهورية السابق العماد اميل لحود'.
أضاف شبقلو: 'قدمت الاعتراض بوكالتي عن السفير عبدو وعيّنت جلسة لدى محكمة التمييز التي تنظر في الاعتراض بدرجة استئناف وعيّن موعد الجلسة وتبلغناها، وطلبت استرداد الخلاصات الموزعة على المرافئ والحدود وعُيّنت جلسة بعد أسبوع ولم يعد في الملف العائد للسفير أية عقبات قانونية، لا مذكرة توقيف غيابية ولا مذكرة بحث وتحرٍ ولا خلاصة حكم ولا غرامة غير مسدّدة. وباتت الصحيفة خالية من أي عقبة. ولدى قدومه الى لبنان لحضور عرس ولده دخل الى دوائر الأمن العام وختم جواز سفره وخرج لملاقاة من ينتظرونه بصورة عادية وطبيعية'.
ـ صحيفة 'الديار': مصطفى ناصر يرّد
صدر عن الصحافي مصطفى ناصر البيان الآتي:
عطفا على ما ورد في وسائل الاعلام في الايام الاخيرة، عن دور لي في وساطة مالية بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري واللواء جميل السيّد يهمني ان اوضح ما يلي:
اولاً، لم اقم طيلة حياتي الصحافية والسياسية باي دور خارج دور التواصل والتوافق والتقريب بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، و&laqascii117o;حزب الله" ومن ثم بين الرئيس سعد الحريري و&laqascii117o;حزب الله".
ثانياً، لم يسبق لي ان كنت على علاقة من اي نوع كان مع اللواء جميل السيّد سواء اثناء توليه مهامه الرسمية او بعدها.
ثالثاً، ان ما تداولته وسائل الاعلام، حول وساطة ما، قد قمت بها، هو كلام غير دقيق.
ـ 'اللواء': مصادر سياسية: مصطفى ناصر استخدم عبارة 'غير دقيق' وليس 'غير صحيح'
أكدت مصادر سياسية أن العرض الذي كشفه النائب عقاب صقر أن المستشار السياسي لرئيس الحكومة سعد الحريري مصطفى ناصر حمله إلى الحريري من اللواء الركن المتقاعد جميل السيد، والقاضي بدفع سبعة ملايين ونصف المليون دولار لقاء إسقاط السيد الدعاوى القضائية التي رفعها، هي واقعة دقيقة حصلت بحضور مسؤول من حزب الله.
ولفتت المصادر إلى أن بيان ناصر والذي أوضح فيه أنه لم يقم بأي دور خارج التواصل بين الحريري و'حزب الله'، حمل في ختامه جملة تقول 'ما تداولته وسائل الإعلام حول وساطة ما قد قمت بها، هو كلام غير دقيق'، متفادياً إستخدام عبارة 'غير صحيح' في تعليقه على ما نسب اليه
ـ 'اللواء': 'اللواء' عن مصادر 'المستقبل': خيار استقالة الحريري أصبح وارداً في أي لحظة
أكدت مصادر تيّار 'المستقبل' لـ'اللواء' أن الرئيس سعد الحريري رسم في اجتماع الكتلة، أمس، حدين ينبغي عدم تجاوزهما: الأوّل وقف التراجع والاصرار على التمسك بالمحكمة الدولية اياً تكن صنوف التهويل الممارسة من جانب 'حزب الله'، والحد الثاني عدم تحمل مسؤولية قطع الخيط الرفيع المتبقي بين المملكة العربية السعودية وسوريا، وبالتالي، طلب رئيس الحكومة من النواب عدم الانجرار إلى المنطق المذهبي والتركيز على الجانب السياسي من الأزمة القائمة، لافتاً إلى أن خيار الاستقالة أصبح وارداً في أي لحظة وهي تلك التي ينقطع فيها الخيط الرفيع الذي لا يزال يربط الرياض بدمشق.
ولدى الاكثار من الاسئلة، دعا مصدر آخر في تيّار المستقبل 'إلى انتظار الغد (اليوم)، إذ سوف تتوضح أمور كثيرة'.
ـ 'السفير':
الحص للترفع عن اللغة المذهبية والطائفية
قال الرئيس سليم الحص، في تصريح باسم &laqascii117o;منبر الوحدة الوطنية": صدمتنا لغة التخاطب بين بعض السياسيين والتي اخذت في الآونة الاخيرة تحفل بفجور مذهبي وطائفي. هذه اللغة غير مقبولة على الاطلاق وهي ان دلت على شيء، فإنما تدل على ضياع روح المسؤولية الوطنية لدى بعض رجال السياسة الذين لا يتورعون عن إثارة العصبيات الفئوية الرخيصة خدمة لمآرب سياسية آنية ولو على حساب المصلحة الوطنية العليا. أضاف: اننا نهيب بهؤلاء ان يترفعوا عن استخدام هذه اللغة المبتذلة في اي حال من الاحوال، خصوصا ان بعض مجتمعنا لم يعد يحتمل مثل هذه الإثارات، وهو للاسف الشديد مرهف الحساسية لها. وختم: ما كانت المشكلة في بلدنا يوما مذهبية او طائفية الا في الحالات التي يشاء ذوو النوايا الخبيثة الايقاع بين فئات الشعب والعياذ بالله.
ـ 'الأخبار': الصفدي يدّعي على صبرا
تقدم وزير الاقتصاد والتجارة النائب محمد الصفدي أمس، بواسطة وكيله المحامي مجيد سعد بشكوى مباشرة، مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي، أمام محكمة المطبوعات في بيروت في حق صاحب مجلة &laqascii117o;الشراع" حسن صبرا والمجلة، وكل من يظهره التحقيق في جرم القدح والذم والتحقير، والحقد على النزاع بين مختلف الطوائف وعناصر الأمن وتعكير السلام العام، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية من خلال مقال كتبه صبرا في المجلة في 30 آب 2010 بعنوان: &laqascii117o;محمد الصفدي مرشح حزب الله لرئاسة الحكومة بعد إسقاط سعد الحريري".
جاء في خبر نشرته الوكالة الوطنية للإعلام أن المدعي طالب بالحكم على المدعى عليه سنداً إلى الجرائم المدعى بها، ونشر الحكم في ثلاث صحف لبنانية على نفقة المدعي، وإبلاغ الحكم من نقابة الصحافة لشطبه ومجلته من الجدول الصحافي، وطالب بالحكم عليه أيضاً بأن يدفع له مبلغ خمسمئة ألف دولار أميركي بدل عطل وضرر.
ـ 'الأخبار': هل يعود الصفدي عن قرار رفع سعر الخبز؟
نقل رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن، عن وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي، أن الأخير سيتراجع عن قرار خفض زنة ربطة الخبز من 1120 غراماً إلى 1000 غرام (أي رفع سعرها 161 ليرة) خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد الانتهاء من إعداد آلية تمنع أصحاب المطاحن من متابعة تهديداتهم بوقف تسليم الأفران الطحين إذا لم تعمد الوزارة إلى رفع سعر الطن إلى 650 ألف ليرة.
مقالات الصحف
ـ 'السفير'
خضر طالب: الذي يمكن أن يقوله الرئيس الحريري للبنانيين؟ وما هي الكلمات التي سيتوجّه بها إلى جمهوره تحديداً لإقناعه بصوابية وأهمية ما قام به من خطوات منذ انتهاء الانتخابات النيابية في العام 2009 وتسلّمه رئاسة الحكومة؟ مبدئيا، لا يملك الرئيس الحريري سوى التحصّن بمنطق &laqascii117o;رئيس حكومة كل لبنان" كمبرر يمكن أن يستخدمه جسر عبور إلى الجمهور المعترض على اعتذاره من سوريا وعلى رفع الغطاء عن شهود الزور الذين تسببوا بخطأ اتهام دمشق، انطلاقاً من حرصه كـ&laqascii117o;رئيس حكومة كل لبنان" على العلاقة مع سوريا لما فيها من أهمية حيوية وضرورية للبنان. لكن الحريري الذي سيقدّم شهود الزور كبش فداء لإصلاح ما ارتكب من خطأ مع دمشق، لن يتقدّم خطوة واحدة في اتجاه أي تعديل على موقفه المتمسّك بالمحكمة الدولية التي يعتبر انها حجر الزاوية في كشف حقيقة قضية اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فضلاً عن قناعته أن أي تنازل في هذا الصدد لن يكون مردوده إيجابياً على كل المستويات.
كما أن الحريري يبدو كمن رسم خطاً فاصلاً يضع حدّاً للخطوات التي سيقوم بها، وهي تؤكّد موقعه السياسي داخل بيئة قوى 14 آذار، مما يعني بالتالي أنه متمسّك بتحالفاته، وخصوصاً مع القوات اللبنانية وحزب الكتائب وباقي المكونات المسيحية في 14 آذار، وهذا ما قد يشكّل استمراراً للهوّة بينه وبين حلفاء سوريا في لبنان، بل وربما يؤدي إلى استمرار فجوة في علاقته بدمشق التي يبدو أنه مصرّ على دخولها بـ&laqascii117o;جواز سفر سعودي"، وهو ما يبقي الحذر قائماً لدى دمشق ويعرقل مشروع بناء جسور الثقة بين الحريري وسوريا التي لا يبدو أنها أحكمت إطمئنانها بالكامل إلى خطوات الحريري &laqascii117o;النظرية"، لأنها تنتظر الترجمة العملية لها من خلال تنفيذ أجندة عمل محدّدة تزيل رواسب المرحلة الماضية وما علق منها في مسار العلاقة مع لبنان. كل ذلك يعني أن انحسار التوتّر السياسي خلال الساعات الماضية قد لا يكون سوى &laqascii117o;استراحة محارب"، ويفتح الباب أمام احتمال عودة هذا التوتّر في الأيام المقبلة من دون ضابط إيقاع إقليمي يمنع الانزلاق نحو تغيير &laqascii117o;قواعد" الاشتباك وشكله وآلياته الإعلامية، إلى ما هو &laqascii117o;أفعل" و&laqascii117o;أكثر" تأثيراً على الطرفين...
ـ 'السفير'كلير شكر: الحريري يدعو أعضاء كتلة المستقبل لسحب الخطاب المذهبي:
متمسك بكل حرف قلته لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"... وبالانفتاح على دمشق
قال أحد نواب &laqascii117o;المستقبل" لـ&laqascii117o;السفير" ان رئيس الحكومة سيترجم مقاربته لعدد من الأمور السياسية خلال جلسة مجــلس الوزراء اليوم، &laqascii117o;وهو ســيكون راس حربة فريق التصدي لمحاولة إسقاط الدولة، ولن يترك ذلك لا لوزراء &laqascii117o;المستقــبل" ولا 14 آذار"، وأضاف النائب نفسه: &laqascii117o;كان الاتــفاق الســوري السعودي يضع خطين أحمرين لبنانيا، أولهمــا حكــومة الوحدة الوطنية وثانيهما الأمن في لبنان، وما حصل في الأيام الأخيرة من تصعيد في المواقف ومن استباحة للمطار وعراضة مسلحة، أصاب هذين الخطين الأحمرين.
وأكد النائب نفسه أن الحريري أكد التزام المملكة العربية السعودية بالتفاهم مع دمشق، كما أكد التزام المملكة بالمحكمة الدولية، وقال النائب في &laqascii117o;كتلة المستقبل"، إنه من ضمن الخطوط الحمر السعودية القاضي سعيد ميرزا، اللواء اشرف ريفي، العقيد وسام الحسن.
وأكد النائب المستقبلي أنه لا تراجع في موضوع مذكرة الاستدعاء الصادرة بحق اللواء جميل السيد على الرغم من كل العراضة الأخيرة التي أقيمت له في مطار رفيق الحريري الدولي.
من جهته، اعتبر النائب عمار حوري أن &laqascii117o;هدف اجتماع &laqascii117o;كتلة المستقبل" هو وضع اعضاء الكتلة في أجواء المستجدات في ظل استمرار حملة الافتراءات علينا وعلى كل المرحلة السابقة"، وأشار الى أن الحريري أكد &laqascii117o;في ظل المعطيات على عدد من الثوابت وأولها: أن لا تراجع عن المحكمة الدولية لا من قريب ولا من بعيد ولا تراجع عن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباقي الشهداء.
ثانيا: لا تراجع عن الانفتاح في العلاقة مع الشقيقة سوريا وعن كل ما جاء في مقابلة مع جريدة &laqascii117o;الشرق الأوسط"، مشيرا الى وجود متضررين من هذه العلاقة المستجدة.
ثالثا: استمرار هذا الاحتضان العربي للوضع في لبنان.
رابعا: التمسك بجميع الحلفاء وخصوصا قوى 14 آذار.
خامسا: الانحياز الكامل لمنطق الدولة والشرعية ولمنطق الجيش والقوى الأمنية رافضا كل اعتداء على الدولة وهيبتها.
سادسا: ليس لدينا اي شيء نخفيه لذلك نقول ما نقوله له بوضوح دون حاجة لأن ينسب كلام لهذا المصدر أو ذاك.
واعلن حوري &laqascii117o;أن الحريري أبلغ الكتلة نيته عقد لقاءات مع عدد من القيادات السياسية في مقدمتها قيادات قوى 14 آذار، كما سيوجه كلمة للرأي العام اللبناني خلال يوم أو يومين".
ـ 'الأخبار' إبراهيم الأمين: راقبوا العراق... وما سيجري في نيويورك
الصراخ الذي يتسلّح به قياديّون من فريق 14 آذار على أنواعه، لن يكون كافياً لقلب المشهد الذي لا يتصل فقط بالحسابات المحلية. والكلام الذي يتخذ طابعاً تحريضياً بخلفية مذهبية أو سياسية أو غير ذلك، لن ينفع أيضاً في تغيير المشهد السياسي المتحكّم في مصير اللعبة السياسية اللبنانية. والأمر برمّته سيظل رهن من بيده الأمر خارج البلاد. ليس لأن مَن في لبنان عاجزون عن المبادرة باتجاه حل أو معركة، بل لأن موضوع الخلاف ليس من نتاج محلي صرف، بمعنى أن الانقسام السياسي الداخلي حول الدولة وهويتها ومؤسساتها ودستورها وأمنها وسياستها الدفاعية والخارجية والقضائية والتربوية، ليس وحده من يتحكم في جدول الأعم