المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاثنين 12/11/2007

المقتطف الصحفي لهذا اليوم الاثنين 12/11/2007

افتتاحيات الصحف اللبنانية:
ـ صحيفة النهار:
وضعت العاصفة التصعيدية الحادة التي أثارها الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بعد ظهر أمس في خطابه في 'يوم الشهيد'، المبادرة التوافقية الفرنسية وعبرها الاستحقاق الرئاسي في مهبّ هو الأخطر منذ اطلاق المبادرة التي أضحت بين مطرقة هذا الخطاب والمناخ التصعيدي وردود الفعل التي فجرها من جهة، وسندان العدّ العكسي للجلسة الانتخابية المؤجلة للمرة الثالثة الى 21 تشرين الثاني من جهة أخرى.
وبدا واضحا ان نصرالله لم يفاجىء فريق الغالبية النيابية وحده بالمحتوى التصعيدي غير المسبوق لخطابه وصولا الى الطلب من رئيس الجمهورية اميل لحود 'اتخاذ المبادرة الانقاذية' في حال فشل التوافق على رئيس جديد، بل شكل خطابه مفاجأة ايضا للكثيرين في فريق المعارضة نفسها مما سوّغ التفسيرات القائلة بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري تصدّر بدوره قائمة الاهداف الكبرى التي قصدها الخطاب، وعلى الاقل أصيب اصابة بالغة من حيث احراجه بمحتواه الهجومي وسط أجواء كانت توحي بانطلاقة المحاولة التوافقية في مسارها الاخير والحاسم.وإذ علمت 'النهار' ان جانبا كبيرا من المشاورات والاتصالات التي جرت ليلا بين أفرقاء سياسيين تناولت النقطة المركزية في خطاب نصرالله من حيث مناشدته لحود اتخاذ 'الخطوة الانقاذية' التي لم يكشف الامين العام لـ'حزب الله' طبيعتها والمعنى المقصود بها، لم تخف أوساط معارضة ان هذه الخطوة كانت محور تنسيق منذ مدة طويلة بين عدد من اطراف المعارضة. وقالت هذه الاوساط لـ'النهار' انه من غير المستبعد تماما ان تكون هذه 'المبادرة' قيد التحضير الفعلي، إذ عقدت سابقا لقاءات عدة بين الرئيس لحود ونواب من 'كتلة الوفاء للمقاومة' يرجح ان تكون لحظت تنسيقا في الادوار استعدادا للحظة الحاسمة. وأوضحت هذه الاوساط ان أحدا لن يسرب شيئا عن طبيعة 'المبادرة' الا في الوقت الملائم، لكن ثمة قرارا واضحا بالمضي نحو تنفيذها بدأت طلائع تفعيله مع خطاب نصرالله أمس.وراوحت التقديرات في صفوف الغالبية لطبيعة الخطوة بين تأليف حكومة ثانية من فريق المعارضة حصرا وبقاء لحود في قصر بعبدا بعد 23 تشرين الثاني. واعتبرت مصادر بارزة في قوى 14 آذار خطاب نصرالله 'إعلان حرب وتحريض على الانقلاب وفتح نار على الجميع بمن فيه الرئيس بري نفسه'. وكشفت لـ'النهار' ان التقويم الذي أجراه أركان بارزون في فريق الغالبية مساء امس لكلام نصرالله خلص الى ان لا معطيات محلية تدفعه الى هذا الهجوم، ويبدو ان الدافع ايراني في الدرجة الاولى. وعزت ذلك الى الدور الفرنسي الذي وافق مع الولايات المتحدة على فرض مزيد من العقوبات على ايران، فيما اندفع الفرنسيون نحو لبنان لتسويق تسوية بعدما فتحوا خطوطهم مع سوريا، وتاليا فان خطاب نصرالله يستهدف أساسا ضرب هذه التسوية. ورأت ان الخطاب يضع فريق الغالبية أمام خيارين: اما أخذها الى الصدام بشروط 'حزب الله'، واما اضطرارها الى الانتخاب بغالبية النصف زائد واحد. وقالت ان خطاب نصرالله دفع بما لا يقبل الجدل خيار الانتخاب بالنصف زائد واحد الى أعلى مراتبه، كأنه يستدرجه قصدا ولا يبقى امام استبعاد هذا الخيار سوى ترقب ما ستذهب اليه بكركي في الايام القريبة كآخر احتمال امام هامش المبادرات التوافقية الذي ضاق الى أقصى حدوده. واتسم خطاب نصرالله بأشد هجماته عنفا على فريق الغالبية اذ اتهمه بممارسة 'أكبر عملية نهب للدولة في تاريخ لبنان'، مكررا وصف الغالبية بأنها 'مزورة'. واذ أشاد بقيادة الجيش وتصرفاتها 'منذ الزلزال الذي هز لبنان في 14 شباط 2005'، أضاف ان 'هناك حلما عند البعض في الفريق الآخر باستخدام الجيش ضد المقاومة والمعارضة... والفريق الآخر يريد الرئيس منه وايضا الحكومة وقائد الجيش ويعلن انه جزء من المشروع الاميركي'. وشدد على انه 'لو جاء العالم كله لن يستطيع تطبيق بند سلاح المقاومة في القرار 1559 ولا أحد في العالم يستطيع نزع سلاح حزب الله'. وأعلن ان 'المعارضة لن تعترف برئيس النصف زائد واحد وستعتبره غاصبا ومعتديا على السلطة'.
وامتنعت أوساط رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري ليل أمس عن الرد على الخطاب، فيما علمت 'النهار' ان رداً شاملاً سيصدر عن قوى 14 آذار عليه في الساعات المقبلة، كذلك ستصدر الحكومة اليوم رداً مفنداً على ما ورد فيه من اتهامات في شأن ما سماه 'النهب للدولة'.
وقال وزير الاتصالات مروان حماده تعليقاً على الخطاب: 'هل هذا الجواب السوري - الايراني الحقيقي على المبادرة الفرنسية؟ وهل دمشق كعادتها تمارس سياسة الكلام المعسول امام الوسطاء ثم ترد على الارض في شكل مخالف؟'. وأضاف: 'يستخلص من الخطاب ان سوريا و'حزب الله' لم يستطيعا تعويض تبعية اميل لحود لأن الانتخاب يطوي صفحة التبعية في تاريخ لبنان'.
وحذرت مصادر وزارية أخرى مما سمته 'نبرة تحريض الجيش على الحكومة في الخطاب' من حيث 'تخويف قائد الجيش عبر الزعم انه سيطير من منصبه'. وقالت ان الجميع يعرفون انه لا تزال هناك اكثر من سنة ونصف سنة قبل ان يبلغ قائد الجيش الحالي سن التقاعد وليس مطروحاً تبديل قائد الجيش. كما اعتبرت ان حديث نصرالله عن 'نهب الدولة' يراد منه الغاء مقررات باريس 3 عبر الهجوم على الخصخصة وادعاء حصول عمليات لم تحصل.
أما على صعيد ترجمة آلية الترشيح التي حملها الوفد الفرنسي الى بيروت الاسبوع الماضي، فتحدثت مصادر مواكبة للاتصالات الجارية في شأنها عن أيام قريبة قد تحمل اتجاهات واضحة عما يمكن ان تقوم به بكركي، خصوصاً ان المناخ التصعيدي الناشئ بعد خطاب نصرالله وانعكاساته من شأنه ان يعجل في وتيرة الاتصالات تجنباً للأسوأ. وقالت ان القائم بالاعمال الفرنسي اندريه باران بحث مع البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير مساء أمس في استكمال هذه الآلية عشية عودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت في زيارة 'اجرائية' هذه المرة لمتابعة تفاصيل تنفيذ الآلية. ولم تخف المصادر وجود عقبات لا تزال تحول دون توصل البطريرك صفير الى الاقتناع بوضع لائحة محدودة بأسماء مرشحين للرئاسة. ذلك ان ثمة اقتراحات عدة طرحت للاستعاضة عن عقد لقاء عام للأقطاب الموارنة، منها ان يعقد البطريرك اجتماعات منفردة مع كل من هؤلاء، او يوفد مطارنة اليهم ويضع بنتيجة مشاوراته لائحة ترسل الى مجلس النواب ليختار منها ويأخذ علماً بها الرئيس بري والنائب سعد الحريري.
وعلى صعيد المواقف الخارجية من لبنان أيضاً، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس عن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قوله 'ان الوضع في لبنان يتحسن بفضل استعداد جميع الاطراف السياسيين لاستعادة الحوار وخصوصاً مع المؤشر القوي لامكان تنظيم الانتخابات الرئاسية قريباً'. وعبّر عن اقتناعه بأن تنظيم انتخابات في مناخ هادئ ووفقاً للدستور اللبناني سيكون أمراً مفيداً للمنطقة بأكملها.ونشرت صحيفة 'البعث' الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا امس ان الحوار السوري - الفرنسي ادى الى 'تفاهم ما' حول لبنان. وقالت ان 'الاتصالات مع الجانب الفرنسي عبر زيارة مبعوثي الرئيس الفرنسي الى سوريا ولقائهم كبار المسؤولين فيها كرست تفاهماً ما حول لبنان وآليات خروج من الازمة القائمة كما قاربت بين مواقف البلدين بما يمكن ان يدفع في اتجاه انتخاب رئيس لبناني توافقي'.

ـ صحيفة الأخبار:
بدا الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله كأنه قلب الطاولة على رؤوس الجميع. وفي لحظة البحث عن تفاهمات بدت صعبة أصلاً، أعاد النقاش الى المواصفات الفعلية للرئيس المقبل، من عمله الداخلي وموقفه من القرارات الدولية الى الملفات الإصلاحية الداخلية، واضعاً عدم التوافق في مقدمة الاحتمالات ومنطلقاً نحو مناشدة الرئيس إميل لحود اتخاذ &laqascii117o;المبادرة الإنقاذية" التي تعني عملياً إما تأليف حكومة ثانية وإما البقاء في القصر الجمهوري.وفيما ردّت أوساط فريق 14 آذار على كلام نصر الله بتكرار الدعوة الى انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً كما لمّح النائب سعد الحريري وصرّح به لاحقاً الوزير أحمد فتفت، فإن أقطاب هذا الفريق رأوا أن موقف نصر الله يعرقل المبادرة الفرنسية التي لم تتضح كامل معالمها بعد. واتصل النائب الحريري بالرئيس بري مساء أمس مستفسراً موقفه من خطاب نصر الله، وقال له: إنه خطاب تصعيدي ونبرته عالية جداً. ورد بري: إن نصر الله قال إنه ضد القرار 1559، وأنا أيضاً ضد أن يأتي رئيس مهمته تنفيذ هذا القرار.واتفق بري مع الحريري على استمرار التواصل في ما بينهما وانتظار الجولة الجديدة من المساعي الفرنسية التي يقودها الوزير برنار كوشنير.
وقال قطب بارز في 14 آذار لـ&laqascii117o;الأخبار" إن كلام نصر الله &laqascii117o;موجّه الى غيرنا، ونحن لا نوافقه على ما قاله وهو ربما كان يوجه كلامه الى الرئيس بري، وهل يريد منا أن نقدم له تقريراً عن عشر سنوات مقبلة، عليه أن يدرك أن زمن إميل لحود انتهى". وأعلن أن موقفاً باسم قوى 14 آذار مجتمعة سوف يخرج رداً على نصر الله.
وفي المقابل بدا الارتياح كبيراً لدى أقطاب المعارضة ولا سيما الوزير السابق سليمان فرنجية والعماد ميشال عون الذي سيكون له موقف في حوار يبثه تلفزيون &laqascii117o;المنار" مساء اليوم، فيما رأى الرئيس نبيه بري أن موقف حليفه لا يعطل المحاولات الوفاقية بل هو جزء من النقاش القائم حولها.
في هذه الأثناء، ينتظر أن يصل إلى بيروت وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير لمتابعة الاتصالات، وسوف يكون على جدول أعماله ردود الفعل على خطاب نصر الله، لكنه سوف يؤكد على حضور بلاده من أجل التوافق على رئيس قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وهو سيلتقي كبار المسؤولين وشخصيات سياسية.
وبعد النداء الذي وجهه الرئيس بري والنائب الحريري الى البطريرك صفير لدعوة القيادات المارونية الى اجتماع لإعداد لائحة بأسماء مرشحين توافقيين، فإن بكركي ظلت على موقفها، وقال صفير لزواره أمس: إن المجلس النيابي لم يتحمل مسؤوليته، ولو فعل ذلك لما رمى علينا هذه المسؤولية. وكرر أنه لن يدخل في لعبة تسمية المرشحين، علماً بأن صفير سوف يشارك اليوم في خلوة البطاركة التي تمتد لعدة أيام، ولم يعرف ما إذا كان سيخرقها لأجل مقابلة الموفدين الفرنسيين.
ونفت مصادر قريبة من عون وفرنجية أن يكون صفير قد وجه الدعوة إليهما لعقد اجتماع يضمّهما مع الرئيس أمين الجميل والدكتور سمير جعجع. وقالت هذه المصادر إن الآلية المطروحة الآن هي أن بري والحريري ينتظران من بكركي ورقة فيها إما اسم واحد يسير به الآخرون أو لائحة بعدد من الأسماء يتم الاختيار من بينها بالتشاور مع بقية الاطراف.
وقال قطب في 14 آذار إن المبادرة الفرنسية مستمرة وتوقع أن يحصل البطريرك صفير على التفويض من المسيحيين لكي يرسل لائحة بأسماء مرشحين، وان الانتخابات الرئاسية سوف تحصل قبل نهاية ولاية لحود.
من جهة ثانية تردّدت امس معلومات عن نية النائب الحريري السفر الى روسيا قريباً جداً للحصول على دعم روسي لخطوات فريق 14 آذار ولا سيما انتخاب رئيس بنصاب النصف +1.

ـ صحيفة السفير:
أصيب مزاج التفاؤل الذي كان قد حقق قفزة قياسية في الأسبوع الماضي، بنكسة في عطلة نهاية الأسبوع، بعدما اصطدمت المبادرة الفرنسية جديا بالآلية التي يمكن أن توفر مخرجا لاختيار رئيس توافقي، وهو الأمر الذي جعل رئيس الفريق الفرنسي وحامل أسرار الإليزيه كلود غيان يُسر في آذان من التقاهم في العاصمة الفرنسية في اليومين الماضيين بأن الأمور في لبنان صعبة ولا يمكن الحديث عن احراز تقدم، بل لعل الانطباع الأولي أن هذا المسار اذا استمر &laqascii117o;يعني بلوغ الحائط المسدود".
وفيما كان ينتظر أن يؤدي تراجع مناخ التوافق، الى اعادة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، النظر في قرار توجهه الى بيروت، مساء اليوم، قالت مصادر فرنسية لـ&laqascii117o;السفير" ان كوشنير ماض في قرار التوجه الى بيروت، وإنه حدد برنامج مواعيد، وسينضم اليه، المستشار الدبلوماسي للإليزيه بوريس بوايان والخبير الدبلوماسي في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف بيغو، اللذان لم يغادرا بيروت منذ مساء يوم الجمعة الماضي، بحسب مراسل &laqascii117o;السفير" في العاصمة الفرنسية. وتردد أن بوايان وبيغو واصلا مشاوراتهما بعيدا عن الأضواء، فيما كان البطريرك الماروني نصر الله صفير يحوّل مجلس المطارنة الموارنة الى خلية أزمة، عبر اجتماعات عمل مفتوحة مع مساعديه ومشاورات مكثفة مع قيادات مسيحية، سعيا الى بلورة صيغة على قاعدة أنه &laqascii117o;لو كانت المؤسسات الدستورية فاعلة، لما كان هناك من حاجة الى البحث عن طريقة تقوم مقامها" كما جاء في عظة الأحد.
ووفق المعلومات التي توافرت لـ&laqascii117o;السفير"، فإن صفير يدرس أحد خيارين، أولهما امكان عقد اجتماع مسيحي موسع أو مصغر (الرباعي أمين الجميل وميشال عون وسليمان فرنجية وسمير جعجع)، واذا تعذر ذلك، وهذا هو الأكثر ترجيحا حتى الآن، يدرس امكان تكليف المطارنة أن يلتقوا كل القيادات المسيحية أو أن ينظم برنامج لقاءات ثنائية معهم في بكركي، وذلك من أجل الحصول على تفويض مسبق له وضمانات من الجميع بقبول اللائحة التوافقية التي يختارها والتي يفترض أن تضم خمسة أسماء أو أكثر اذا اقتضى الأمر، يتم ارسالها الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري كي يختارا منها اسما أو اسمين وربما
أكثر لطرحها على مجلس النواب في جلسة 21 تشرين الثاني. وقال مصدر كنسي مقرب من صفير لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;إذا حصلت بكركي على تفويض من القيادات المسيحية الموالية والمعارضة لترشـــح اسماء، فان ذلـــك يحسم الخلاف المسيحي المسيحي ويضع الكرة في ملعـــب الآخـــرين الذين لا بــــد من ان يلتزموا بمـــا يرددونه منذ اشهر من انهم خلف بكركي في الموضوع الرئاسي". وأكد المصدر نفسه موقف الكنيسة المبدئي &laqascii117o;نحن متمسكون بالانتخاب وفق روح الدستور ونصوصه اي بنصاب الثلثين. لكن نتمنى على النواب تحمل مسؤولياتهم بحضور جلسة الانتخاب والمشاركة في اتمام الاستحقاق في موعده. فشغور سدة الرئاسة مغامرة خطيرة لا تضع البلد في المجهول بل تدخله في معلوم الازمات والفتن والصراعات التي سبق ان اختبرناها جميعا". وأجمعت مصادر في الأكثرية والمعارضة المسيحية على حد سواء، في القول إنه سيكون مستحيلا حصول بكركي على موافقة مسبقة على الترشيح من أي جهة مسيحية وبالتالي فإن من رمى الكرة في ملعبها &laqascii117o;كان يدرك مسبقا هذه الاستحالة المستحيلة"!
وكان الرئيس بري والنائب الحريري قد تمنيا على صفير جمع القادة الموارنة من اجل وضع لائحة بأسماء مرشحين توافقيين لرئاسة الجمهورية &laqascii117o;ونحن ندعم بقوة هذه المبادرة لنتمكن جميعاً من اختيار رئيس توافقي من بينها". وتردد أن العبارة الأخيرة تسببت في حالة ارباك داخل قوى الأكثرية، وخاصة بعد احتجاج النائب وليد جنبلاط وسمير جعجع عليها وتشديدهما على أنه كان يجب الاستعاضة عنها بكلمة &laqascii117o;الالتزام" بما يقرره البطريرك صفير، وهو الأمر الذي قلّل من أهميته رئيس المجلس مشددا على أنه ينتظر والنائب الحريري اللائحة التوافقية التي سيرسلها البطريرك المـــاروني &laqascii117o;وربما نختار منها اسما أو اسمين ونذهب الى مجلس النواب"، نافيا ما أشاعته مصادر في الأكثرية من أنه رفض تقـــديم ضمانات لبكركي لجهة قبول لائحة المرشحين التوافقيين، وقال ان هذا الأمر لم يطرح من هذه الزاوية نهائيا.
وفي المقابل، بدا النائب الحريري، حريصا، خلال زيارة قام بها، مساء أمس، لنواب الأكثرية المقيمين في فندق فينيسيا، على القول للصحافيين إن الرئيس بري &laqascii117o;التزم" معه بانتخاب رئيس جديد للجـــمهورية، مؤكدا استمرار الحوار بينهما سعيا للتوصل الى رئيس توافقي حتى آخر لحظة &laqascii117o;بالمواصفات التـــي نريدها والتي يطمح إليها غبطة البطريرك وكل لبناني وخـــاصة قوى 14 آذار". وأضاف &laqascii117o;قلنا في السابق وما زلنا نقـــول ان ما يقوله البطريرك نسير فيه وعيوننا مغمضة"!
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن مشاورات هاتفية عدة جرت بين بري والحريري في أعقاب اجتماعهما الأخير مساء يوم الجمعة الماضي، وآخرها محادثة استمرت حوالى الثلث ساعة، أعقبت خطاب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله حيث نقل الحريري &laqascii117o;هواجس" الأكثرية من مضمون الخطاب ووصفه بأنه &laqascii117o;تصعيدي"، ورد عليه بري مطمئنا الى أن المعارضة ماضية في خيار التوافق وأن المطلوب تشجيع بكركي حتى يحظى موقفها بأوسع اجماع وطني.
وعشية الوصول المرتقب لكوشنير، جاء خطاب السيد حسن نصر الله، ليحمل دلالات سياسية كبيرة ومتناقضة، وذلك غداة اعلان الرئيس بري والنائب الحريري، في بيان مشترك، عن تأجيل جلسة الانتخاب من اليوم وحتى الحادي والعشرين من تشرين .2 فقد أعلن نصر الله أن &laqascii117o;حزب الله" يقارب الموضوع الرئاسي ضمن مسار سياسي يسحب نفسه بعد انتخاب رئيس توافقي، على موضوع حكومة الشراكة الوطنية ومن ثم بيانها الوزاري (تحديدا موضوع سلاح المقاومة) وصولا الى البرنامج السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما يمكن أن تقدم عليه من تعيينات في الادارة والمؤسسات الأمنية، وخاصة قيادة الجيش. وأكد أن المعارضة &laqascii117o;وهي تمد يدها للتوافق، لا تهمل بقية الخيارات، خاصة اذا أقدم فريق الرابع عشر من آذار على النصف زائدا واحدا أو انتقال السلطة الى حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في حالة الفراغ".
وناشـــد نصر الله، رئيس الجمهورية اميل لحود ان يقدم على خطوة مبادرة وطنـــية انقاذية لمنع وقوع البلاد في الفراغ إذا لم يحـــصل توافــــق، &laqascii117o;فانتخاب بالنـــصف + واحدا هو أســـوأ من الفراغ، وعدم انتـــخاب رئيس بالتوافـــق وبقاء السلطة في يـــد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة همـــا أسوأ من الفراغ".
وقال نصر الله، في كلمة ألقاها امس عبر شاشة عملاقة في الاحتفال الذي اقيم لمناسبة &laqascii117o;يوم الشهيد" في مجمع &laqascii117o;سيد الشهداء" في الرويس، &laqascii117o;أنا أنصح ـ اليوم لا نريد أن نهدد ولا شيء ـ ما زال هناك عدد من الأيام، وهناك مساع جدية للتوافق، ما زلنا نراهن على التوافق ونؤيد كل مساعي التوافق، لكن إذا لم نصل إلى مكان، فلدينا مخرج، نجري انتخابات مبكرة والتزام مسبق من الأقلية بتأمين نصاب الثلثين للأغلبية لتختار الرئيس الذي يعبر عنها". وخاطب نصر الله الاسرائيليين بأن مناورة المقاومة كانت مناورة حقيقية وجدية وكبيرة &laqascii117o;وشكلت رسالة واضحة لهم وللعالم بــــأن المقاومة في لبنان جاهزة ليلا ونهارا وفي كل المواقع للدفاع عن جنـــوب لبنان وعن كل لبنـــان، ليس فقط للدفاع وانمـــا هي متــوثبة لتصنع الانتصار التاريخي الذي يغير وجه المنطقة".
وفي موضوع نزع سلاح المقاومة، قال نصر الله &laqascii117o;لو جاء العالم كله لن يستطيع أن يطبق الـ .1559 والإسرائيليون أنفسهم قالوا بعد عدوان تموز 2006 إنه لا يوجد جيش في العالم يستطيع أن ينزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"، وأنا أقول لهم نعم، لا يوجد أحد في العالم يستطيع أن ينزع سلاح &laqascii117o;حزب الله"". وخاطب الذين يتحدثون عن جر &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;أمل" الى حرب مخيمات بالقول &laqascii117o;لن تكون هناك حرب مخيمات على الاطلاق".
وبرزت تفسيرات متناقضة لخطاب نصر الله، بين قائل، وخاصة من جانب فريق الأكثرية، بأنه &laqascii117o;خطاب تصادمي، أطلق من خلاله النار على المبادرة الفرنسية وحوار عين التينة"، وبين تأكيدات من المعارضة أن للخطاب &laqascii117o;وظيفة وحيدة وهي الدفع باتجاه التسوية وأن ينبّه الطرف الآخر الى جدية خيارات المعارضة ورئيس الجمهورية ازاء اللجوء الى النصف زائدا واحدا أو الفراغ، خاصة في ظل معطيات تشير الى أن الأميركيين أبلغوا فريق الرابع عشــــر من آذار أن خيار النصف + 1 أصبح في جيبتهم ويمكنهم أن يلجأوا اليه في الساعات الأخيرة قبل منتصف ليل 24 تشـــرين الثاني، لكن عليهم أن يوحوا الآن أن العرقلة تأتي من الطـرف الآخر". وقد رفضت اوساط مطلعة على موقف رئيس الجمهورية التعليق على مناشدة نصر الله له باتخاذ الاجراءات الدستورية والقانونية لحماية السلطة ومنع الفراغ في حال تعذر التوافق، وقالت لـ&laqascii117o;السفير" ان الرئيس لحود لا يزال يترك الفرصة لمساعي التوافق، وهو أكد في مواقف سابقة انه سيتخذ الاجراء المناسب في الوقت المناسب وفق ما يمليه الدستور وبما يكفل وحدة البلاد والمؤسسات وحقن الدماء.
دوليا، عبر البابا بنديكتوس السادس عشر عن القلق ازاء الانتخابات الرئاسية في لبنان، واصفا اياها بأنها &laqascii117o;مصيرية لاستمرار البلاد ومؤسساتها". وقال البابا امام آلاف الاشخاص المتجمعين في ساحة القديس بطرس أمس &laqascii117o;سيدعى البرلمان اللبناني قريبا الى انتخاب رئيس جديد للدولة وهو انتقال مصيري يتوقف عليه بقاء لبنان ومؤسساته". وأضاف &laqascii117o;انني اتبنى القلق الذي عبر عنه اخيرا البطريرك الماروني نصر الله صفير ورغبته بأن يعبر الرئيس الجديد عن جميع اللبنانيين". وقال انه يصلي &laqascii117o;ليُلهم الله كل الاطراف الترفع الضروري عن المصالح الشخصية وعشقا حقيقيا للخير العام". بدوره، قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبى خافيير سولانا &laqascii117o;ان الوضع في لبنان يتحسن بفضــــل استعداد جميع الأطراف السياسية لاستعادة الحوار خاصة مع المؤشر القوي على امكان تنظيم الانتخابات الرئاسية قـــريبا". وعبّر عن اقتناعه بأن تنظيم انتخابات في مناخ هادئ ووفقا للدستور اللبناني &laqascii117o;سيكون أمرا مفـيدا للمنطقة بأكملها".

ـ صحيفة الحياة:
دخل الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس بقوة، ومن الباب الواسع، على خط المشاورات الدولية والعربية والمحلية في شأن إيجاد مخرج لإنجاز الاستحقاق الرئاسي اللبناني في موعده الدستوري، على قاعدة التوافق على رئيس جمهورية جديد، ورسم &laqascii117o;خريطة طريق" لاختيار الرئيس تتجاوز حل المسألة &laqascii117o;بطريقة المجاملات أو التعارفات أو تبويس اللحى" الى تحديد المسار السياسي العام في البلد والاتفاق عليه، بدءاً بتحديده مواصفات الرئيس والحكومة الجديدة وبيانها الوزاري بأبرز عناوينه، والتعيينات من قائد جديد للجيش اللبناني وقادة جدد للمسؤوليات المركزية في المؤسسة العسكرية. وفيما لم يصدر أي رد من قيادات الأكثرية على المواقف التي أعلنها نصر الله من رئاسة الجمهورية، قالت مصادر الأكثرية: &laqascii117o;علينا ان نتريث قليلاً حتى الانتهاء من إجراء مراجعة كاملة ودقيقة للخطاب". لكنها سألت كيف سيتعامل رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع قول السيد نصر الله للجميع: هذه هي شروطي لانتخاب الرئيس، وهذا هو مفهومي السياسي للتوافق، وأنا الناخب الأكبر... ومن يستطيع الوصول الى تسوية متجاوزاً كل هذه الخطوط الحمر التي وضعها. كما سألت عن موقف العماد ميشال عون من الخطاب، وكيف سيتعامل معه وهو يستعد للتفاعل مع توجه البطريرك صفير الى إعداد لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة، كخطوة أولى على طريق الانطلاق في آلية خريطة الطريق التي تتحرك فرنسا من اجلها في كل الاتجاهات، من اجل توفير شبكة الأمان العربية والدولية لحمايتها، وضمان إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها. وفي حين تتضارب المعلومات حول الخطوة التي سيعتمدها صفير على طريق إعداد لائحة بأسماء المرشحين للرئاسة، للتوافق على أحدها، قالت مصادر مارونية لـ &laqascii117o;الحياة" انه سيبادر الى بلورة الآراء بالتزامن مع سعيه الحثيث الى استيعاب أجواء التوتر داخل القيادات المارونية، مستفيداً من الضغط الدولي والعربي الداعم لإجراء الانتخابات والذي سيتكثف في الساعات المقبلة من خلال فرنسا باتجاه سورية للتأكد من أنها ماضية في الضمانات التي تعهدتها أمام الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، بتسهيل إجراء الانتخابات ودعمها للتوافق اللبناني على اسم الرئيس، خصوصاً في ظل تساؤلات وضعتها قيادات في الأكثرية حول مدى التزامها هذه الضمانات وترجمتها الى خطوات ملموسة، مع عودة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بيروت غداً، في سياق مواصلة التحرك الفرنسي مع القيادات المحلية، والذي سينضم إليه الأربعاء وزير الخارجية الإيطالي ماسيمو داليما.وعلمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر فرنسية مطلعة ان غيان أجرى اتصالاً هاتفياً السبت الماضي - أي فور عودته من بيروت - بوزير الخارجية السوري وليد المعلم، اطلعه فيه على المحادثات التي اجراها في بيروت. وقالت هذه المصادر ان سمير جعجع أعرب عن تحفظه عن المسار الذي يعطي لصفير الحق في إعداد لائحة بأسماء المرشحين، تمهيداً لعرضها على بري والنائب الحريري، علماً ان الأخير زار ليل السبت وليد جنبلاط والتقاه مطولاً في حضور مروان حمادة وغازي العريضي والنائب السابق غطاس خوري.

ـ صحيفة المستقبل:
بدا أن ثمة من يحاول قطع الطريق على مساعي إنضاج ظروف إنجاز الاستحقاق وتجنيب لبنان الفراغ والفوضى، وتمثّل بدخول الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصرالله على خط الاستحقاق بكلام تصعيدي تهديدي بحق من سمّاهم 'اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الصهيوني في لبنان'، طارحاً هرطقة دستورية كمخرج للأزمة الأمر الذي صدم اللبنانيين المتعلقين بأمل انتخاب رئيس يعيد الى البلاد توازنها ويضعها على سكة الاستقرار والأمان. اذا، على طريقة الأمين العام للجبهة الشعبية ­ القيادة العامة أحمد جبريل الذي هدد قبل يومين بحرب مخيمات جديدة كاشفا سيناريو استجلاب الفوضى، أطل السيد نصر الله في كلمة متلفزة لمناسبة يوم الشهيد، بخطاب تخويني وتهويلي بحق اللبنانيين وقوى الأكثرية ومن سماهم 'اللصوص والقتلة من اتباع المشروع الاميركي ­ الصهيوني في لبنان'، فاقترح مخرجا للأزمة القائمة، لكن من خلال خرق الدستور عبر هرطقة اجراء انتخابات نيابية مبكرة تجري على أساس من نتائجها الانتخابات الرئاسية مع التزام مسبق من الأقلية بتأمين نصاب الانتخاب 'ومن يحصل على الثلثين أو الأغلبية المطلقة الحقيقية فصحتين على قلبه'، والتهديد بحكومة ثانية عبر مناشدة الرئيس اميل لحود الاقدام على هكذا خطوة، ومكررا التأكيد أن الاستحقاق يتعلق بشخص الرئيس لا بمواصفاته وبمرحلة ما بعد الانتخاب وتحديدا في الحكومة العتيدة وقيادة الجيش واستكمال تطبيق القرار 1559. وفيما اللبنانيون يعدون الأيام بل الساعات عدّا للتخلص من عهد الرئيس الممددة ولايته قسرا وخلافا للدستور اميل لحود المشؤوم، خرج نصر الله ليكيل المدح له بشكل لافت، داعيا إياه الى 'مبادرة انقاذية' تجنب لبنان الوقوع في الفراغ، لكنه لم يكشف عن طبيعة هذه المبادرة التي ناشد لحود القيام بها، مكتفيا بالايحاء بأن حزبه سيغطي أي خطوة سيقوم بها رئيس التمديد ولو كان فيها خرق للدستور، معتبرا 'ان بقاء السلطة بيد حكومة غير شرعية وغير مسؤولة هو اسوأ من الفراغ'.
عضو كتلة 'المستقبل' النائب نبيل دو فريج رأى في اتصال مع 'المستقبل' أن مواقف نصر الله 'نسف للمبادرات' الساعية لانجاز التوافق، واعتبر أنه تكلم 'بأسلوب غير مقبول وأبيات غير لائقة'، ملاحظا أن ثناء نصر الله على لحود 'شبيه بتظاهرة شكر سوريا عند خروجها من لبنان في العام 2005'، مشيرا الى أن مطالب نصر الله 'ما بعد الرئاسة، وخصوصا في قيادة الجيش والأجهزة الأمنية'.
رئيس 'حزب الوطنيين الاحرار' دوري شمعون قال 'كنا نتمنى ان يكون حديث السيد نصر الله صادقا ومنفتحا ويدعو الى الوفاق ومن دون تهجمات'، ملاحظا أن 'الأسلوب الذي تحدث فيه عن الدولة بقلة احترام، يدل على أنه شخص لا يريد وفاقا او توافقا'، معتبرا أن كلامه 'استمرار للعرقلة السورية للانتخابات الرئاسية'، وقال 'اما انه لم يسمع انه حصل نوع من اتفاق بين الرئيس السوري والوفد الفرنسي او ان سوريا لا تدع يدها الشمال تعلم ماذا تفعل يدها اليمنى (..)'.
وأسف عميد حزب 'الكتلة الوطنية' كارلوس اده 'لسياسة الابتزاز' التي يعتمدها نصر الله، وأضاف 'قيل عن حوار بين الفرنسيين والسوريين، لكن نرى في المقابل ان حلفاء سوريا في لبنان يتحركون لخربطة الوضع (..)'.
وفي طهران، أعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية محمد علي حسيني عن أمل بلاده بأن 'تتوصل المجموعات اللبنانية الى اجماع وطني يحظى بقبول جميع الأطراف' فيما يخص مسألة الانتخابات الرئاسية. وحول زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل المرتقبة الى طهران قال انه 'لم يتمّ تحديد موعد لها (..)'.

ـ صحيفة الشرق الأوسط:
في وقت انعش فيه قرار رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، تأجيل جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الى ان يتم التوافق حولها، فجّر أمس الامين العام لحزب الله، حسن نصر الله الاجواء التوافقية بخطاب اعلن فيه ان المعارضة اللبنانية &laqascii117o;لن تعترف" برئيس للجمهورية ينتخب بالنصف زائدا واحدا بحسب ما تدعو اليه الاكثرية النيابية في حال تعذر الاتفاق على رئيس توافقي.

ـ صحيفة اللواء:
السؤال المركزي الذي فرض نفسه على طاولة البحث بعد ظهر امس، هو: هل ما يزال مسار التوافق سيد الساحة السياسية، أم نالت منه ما وصف 'بشظايا الخطاب عالي النبرة' للامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، لا سيما في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي!؟&bascii117ll; ومن المؤكد استنادا الى مرجع رسمي رفيع، رفض الكشف عن هويته، ان المشهد السياسي قبل خطاب نصر الله قد لا يكون هو نفسه بعده&bascii117ll;
وتفاوتت القراءة لابعاد خطاب نصر الله تبعا لمواقف القادة السياسيين:
1- البعض رأى فيها دخولا مباشرا على خط المساعي القائمة بين عين التينة وقريطم، وفيما لم يتوفر تعليق مباشر من اوساط الرئيس بري، تخوف مصدر مطلع ان يكون الشق المتصل بشروط التوافق، تقييد لحركة بري ان لم يكن تعطيلا للتفويض المعطى له&bascii117ll;
2- مصدر قيادي في الاكثرية رأى في خطاب نصر الله 'التهويلي' محاولة اما لفرض شروط او لتحسين شروط التفاوض بقبول الرئيس&bascii117ll; وقال المصدر ان الخطاب ينطوي على 'تهديد مبطن' لمنع الانتخابات، وهذا ما يفسر دعوته لحود لخطوة انقاذية قد تتعلق بحثه على تشكيل حكومة ثانية&bascii117ll;
وقال المصدر القيادي في الاكثرية ان الهاجس الاساسي لنصر الله كان السلاح، في اشارته الى ضرورة التوافق على قائد الجيش وقادة الالوية وكذلك القرار 1559، ولكن المصدر المذكور لم ير في الخطاب قدرة على تعطيل مبادرة البطريرك نصر الله صفير ولائحة الاسماء التي قد يضعها&bascii117ll;
3- وما لم يقله نصر الله، اسهبت محطة 'المنار' التابعة للحزب في الاضاءة عليه، في مستهل نشرتها الاخبارية مساء امس، حيث وصفت الخطاب 'بالتاريخي' وبأنه 'يؤسس لمرحلة لبنانية جديدة تستكمل تلك التي تأسست في اعقاب خطاب النصر الالهي عام 2006'.
4 - على صعيد ما ورد في خطاب نصر الله عن مخيم برج البراجنة، قالت مصادر سياسية أنه جاء رداً على ما كان أدلى به الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة أحمد جبريل عن احتمال تحوّل مخيم برج البراجنة الى 'نهر بارد جديد'، والذي أثار ردود فعل مختلفة في الضاحية وفي بيروت، وكان موضع اتصالات بين النائب سعد الحريري والرئيس نبيه بري وعدد من القيادات&bascii117ll; واعتبر كلام نصر الله بمثابة رفض للتلاعب بأمن المخيمات أو محاولة استخدام المخيمات في إشعال فتنة مذهبية في بيروت تبدأ بين الفلسطينيين والشيعة، وقد تمتد الى مناطق الشيعة والسنّة&bascii117ll;(...)وترددت معلومات مساء أمس، عن خلوة ستعقد في بكركي اليوم ولمدة ثلاثة أيام لوضع اللائحة&bascii117ll;في المقابل، وعشية وصول وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير الى بيروت غداً، لمتابعة ما بدأه الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان يوم الجمعة، كشف عضو تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب حسن يعقوب أن التفويض الاميركي - الفرنسي ينتهي في 21 الشهر الحالي، وهو الموعد الذي أرجأ الرئيس بري جلسة الانتخاب التي كانت مقررة اليوم اليه، متخوفاً من أن تصبح المهمة الفرنسية مستحيلة في ضوء المواصفات والشروط المطروحة في اللائحة الاميركية&bascii117ll;

ـ صحيفة الديار:
لقد رفع السيد حسن نصرالله السقف , واظهر قوة المعارضة , وحدد خيارات واضحة فيما لو ذهبت الاكثرية الى خطوات تصعيدية بالنصف زائدا واحدا فان المعارضة لن تسكت عن الموضوع . وفي ذات الوقت ابقى سيد المقاومة الابواب مفتوحة للتوافق , داعيا الى حلول توافقية وشاملا بالصورة مواقع الدولة كلها , ولم يحصرها بانتخاب الرئيس وشخصه , بل بمفاصل الدولة كلها . والبارز ايضا ان سيد المقومة واحد اهم اركان المعارضة قال كلاما واضحا ان النصف زائدا واحدا غير مقبول , وناشد الرئيس لحود اتخاذ الاجراءات الدستورية الكفيلة بالحفاظ على الدستور والبلاد , لكنه شدد على التوافق وابقى الباب مفتوحا , فان ذهبت الاكثرية للتصلب فالمعارضة جاهزة , وان ذهبت الاكثرية للتوافق فالمعارضة جاهزة ايضا .
والجديد في كلام السيد نصرالله بشكل واضح وهو ما جذب الناس , هو حربه على الفساد , وحربه على بيع مؤسسات الدولة وحربه على الغلاء مطالبا الحكومة القيام بواجباتها ولو انها حكومة غير شرعية . وكان لكلام السيد نصرالله الواقع الكبير شعبيا لان الخطاب جذب الناس وكان له الواقع الايجابي خصوصا وانه تطرق الى الفساد والسرقات . اما بخصوص البطريرك فلن يقوم بتسمية اسم مرشح او لائحة اسماء وبات الامر نهائيا . اما مهمة وزير خارجية فرنسا فستكون فاشلة لانه لم ينجح بالحصول على لائحة من البطريرك صفير , وهو ما تبلغه السفير الفرنسي امس من سيد بكركي .

ـ صحيفة المستقبل :
وصف وزير الشباب والرياضة أحمد فتفت خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله بأنه 'أكثر من تصادمي'، معتبرا انه 'انحدر سياسيا من خلال دعوته الى انقلاب والى الفتنة ويحاول أن ينسف كل محاولات الوفاق الوطني'، متسائلا: 'هل تقبل ايران ان يتسبب السيد حسن نصر الله بهذه الفتنة؟'وابدى استغرابه في مقابلة مع قناة 'العربية' الفضائية، مما قاله نصر الله في خطابه اليوم، واعتبر أنه 'يزيل الثقة التي منحها لرئيس المجلس النيابي نبيه بري بشكل واضح ويطعنه في الظهر، ويحاول في نفس الوقت أن يضع نوعا من الفيتو، لأنه لم يبحث فقط في موضوع الرئاسة بل تطرق الى البحث في موضوع الحكومة والأجهزة الأمنية إلى موضوع القيادات. فهو يريد أن يستولي على البلد وكلامه يؤشر إلى أنه لا يقبل بأي حل وفاقي'.وأشار إلى أن نصر الله 'انحدر الى مستوى لم يسبق له مثيل على المستوى الاخلاقي خصوصا عندما اتهم الأكثرية بأنها مجموعة قتلة ولصوص في حين أنه يعرف أن حلفاءه هم القتلة وهو الذي يحمي القتلة ومن بينهم قتلة الزيادين'. ولفت إلى أنه 'كان محتدا في نهاية خطابه بشكل لم يسبق له مثيل'، وقال: 'حاول اليوم أن ينسف الوفاق، لكننا نسير في الوفاق حتى آخر لحظة ولن نقبل بالفراغ وإذا حصل سننتخب رئيسا بالنصف زائدا واحدا'.وأكد 'أن رئيس الجمهورية اميل لحود الذي مددت ولايته قسرا هو المغتصب الحقيقي للسلطة'. مشيرا إلى 'أن الدعوة التي وجهها نصر الله للحود ليقوم بشيء لمنع الفراغ، هي دعوة مباشرة وحرفية له ليقوم بالانقلاب على السلطات الشرعية ومخالفة الدستور'. وأكد 'أن الأمين العام لـ'حزب الله' يحاول أن ينسف كل محاولات الوفاق الوطني وكذلك المبادرة الفرنسية كما نسف العديد من المحاولات التي سبقتها، ويحاول أن يزرع فتنة حقيقية سنية ـ شيعية في البلد من خلال محاولته الاستيلاء على الحكومة، عدا عن انه ينفذ سياسة سورية في البلد'.وردا على سؤال حول اتهام الأكثرية بأنها تنسف المبادرات وتقوم بأكبر عملية نهب في محاولة بيع قطاع الخلوي، قال: 'هذا كذب فاضح وللأسف هو كذب بالكامل، ولم نقم بأي عملية بيع في هذا المجال. كل ما قلناه أن هناك قانون نصه مجلس النواب اللبناني وأقره، يحتم إجراء مناقصات أو مزايدات من أجل بيع الخلوي وتحدثنا فقط عن دفتر شروط ولم نقم بأي مناقصة أو بيع، انما قلنا ان عملية البيع ستقوم بها الحكومة القادمة'.
وأعلن 'أن الذي يستولي على أموال الهاتف في لبنان اليوم هو السيد حسن وذلك من خلال شبكة الهاتف غير الشرعية التي مددها في كل أنحاء لبنان، في بيروت والمناطق الجنوبية، فهذه هي اللصوصية بعينها'.

ـ صحيفة السفير/ طلال سلمان:
للسيد حسن نصر الله تجربته المريرة مع &laqascii117o;الدول" وتأثيرها على الشؤون السياسية في لبنان، داخل &laqascii117o;الدولة"، والحكومة أساساً، وخارجها.. إن جراح الحرب الإسرائيلية في تموز من العام الماضي لما تشفَ.. وهو يعرف أن تلك الحرب كانت أميركية بزمانها وبحجمها وبكثافة نيران القتل والتهديم فيها.. ولأنه يعرف ـ بصدق الشهادة ـ أن الإدارة الأميركية كانت في موقع صاحب القرار بشن تلك الحرب، فلا يمكنه أن يتعامل مع موفديها، أو الموفدين بالنيابة عنها، على أنهم &laqascii117o;حمائم سلام" جاءوا إلى لبنان ببشرى المساعدة على بناء غده الأفضل... خصوصاً أن بعض مسؤوليهم ما زالوا يلحون ـ علناً ـ على أهل الموالاة بالاندفاع إلى انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، مع تطمينهم إلى أن الأمر سيمر بيسر. وهو يعرف أن هذه الإدارة تنسج حلفاً يستهدف ـ عبر الرئاسة الجديدة ـ المقاومة بوجودها ذاته، وليس بسلاحها فحسب... خصوصاً أن بعض من جاء وسيطاً كان له دور مباشر في صياغة القرار 1559 الذي كان بمثابة إعلان حرب (دولية) على المقاومة في لبنان. فكيف تراه سيطمئن إلى من يحرّض على انتخاب رئيس أولى مهماته، مبدئياً، تنفيذ القرار 1559؟! لذلك فهو قد رفع صوته ليقول: أنا هنا! لست مجرد فصيل عسكري احترف الحرب! المقاومة هي أقوى قوة شعبية في البلاد... فكيف تتحدثون عن تسوية، ورئيس وفاقي، وأنتم تطلبون رأسي؟! إنه يرى الرئيس بالنصف استئنافاً للحرب الإسرائيلية.. لذلك فقد تبدى، أمس، بلباس الحرب. لكن القراءة الثانية لخطابه تدل على أنه دعوة حارة وملحة إلى التوافق، حتى لا تُفرض علينا حرب في الداخل لإنجاز ما قصّرت عنه الحرب الإسرائيلية.
&laqascii117o;الدول" كثيرة فوق مساحة لبنان الضيقة.. وبحكم الخبرة وتراكم التجارب فعندما تتزاحم &laqascii117o;الدول" في لبنان فإن ذلك يكون نذير سوء بقرب تفجير الحرب الأهلية، تأميناً لإسرائيل، وإشغالاً لمن تبقى من العرب بلبنان وطوائفه الكثيرة، وإشغالاً للبنانيين ببعضهم بعضاً... وتهديداً بالنار غير المقدسة لمن جاورهم.

ـ صحيفة اللواء/ صلاح سلام :
تساؤلات وتفسيرات لخطاب نصر الله&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;! تساؤلات شغلت اللبنانيين، قياديين ومواطنين، الذين عاودهم القلق على الأمن والاستقرار، بعدما صدموا بخطاب السيد نصر الله الذي بدت بعض طروحاته وكأنها خارج سياق محاولات التوصل الى التوافق المنشود في الانتخابات الرئاسية&bascii117ll; المفاجأة - الصدمة كانت ليست الإشادة الكبيرة بـ 'فخامة الرئيس إميل لحود' بقدر ما كانت بمناشدته الملحة لرئيس الجمهورية باتخاذ 'خطوة إنقاذية' تمليها عليه مسؤوليته الدستورية والوطنية،القراءة السياسية الاولية لهذا الكلام تتوقف أمام تفسيرين يستحقان التحليل والتمحيص&bascii117ll;في التفسير الأول: ينطوي كلام أمين عام حزب الله على رسالة إنتقادية غير مباشرة الى لقاءات التوافق التي تعقد في عين التينة، توحي وكأن التفويض المعطى من الحزب الى الرئيس بري هو حالياً موضوع مراجعة، وقد تقضي هذه المراجعة بسحب التفويض من أساسه، في حال التوصل الى توافق على رئيس لا يحظى برضى حزب الله، ولا يوفر له الضمانة الكافية لعدم التعرض لسلاحه&bascii117ll;
التفسير الثاني: يبقى أكثر تفائلاً اعتباراً من أن كل ما رد في 'النبرة العالية' لخطاب نصر الله لا يخرج عن إطار المحاولة لضمان 'الشراكة' في إدارة العهد الجديد، وحجز 'المكان اللائق' لحزب الله في تركيبة السلطة الجديدة&bascii117ll; (...) قبل الخطاب، طرحت تساؤلات في بكركي حول مدى قوة الرئيس نبيه بري، وهو المعروف باعتداله وانفتاحه وحرصه على التوافق، على الإلتزام بلائحة بكركي، وتأمين جلسة انتخاب بأكثرية الثلثين، في حال عدم رضى حليفيه: حزب الله والعماد عون على الاسماء الواردة في لائحة المرشحين&bascii117ll; وكان ثمة من يسأل في بكركي: هل يأخذ الرئيس نبيه بري على نفسه تعهداً علنياً بقبول لائحة بكركي وفتح أبواب مجلس النواب حتى ولو لم يجاريه حزب الله أو التيار العوني في ذلك&bascii117ll;

ـ صحيفة الأنوار/ رؤوف شحوري:
الخطاب الناري لأمين عام (حزب الله) السيد حسن نصرالله في الهزيع الأخير من عمر الاستحقاق الرئاسي رفع منسوب القلق لدى عامة الناس، من مؤيدي المقاومة وداعميها والمؤمنين بها، الى معارضيها والمطالبين بنزع سلاحها الذين يعتبرون أنفسهم جزءاً من هذا المشروع داخلياً ودولياً. وسينشر هذا الخطاب المتفجر اعتباراً من لحظة انتهائه مادة ديناميتية في الوسط السياسي، ويقدم جرعة من الأوكسيجين الى المتشددين في فريق السلطة لاتخاذه ذريعة تبرر لهم المضي في مشروعهم المعروف. سيفسر خطاب السيد حسن نصرالله بطريقتين. سيقول البعض إنه موجَّه الى المرجعيات المعنية كي لا تخطئ في تفسير موقف المعارضة التي يمثلها الحزب، وإنه لا تنازل ولا تراجع عن (رئيس توافقي) من مهماته في مفهوم الحزب حماية المقاومة وسلاحها الى أن يتم التوافق وطنياً على مصيرها، وذلك حرصاً على الوحدة الوطنية. وسيفسره المتشددون من خصوم الحزب بأنه رزمة الديناميت التي تفخخ هذا الاستحقاق في الوقت الحرج والفاصل منه. وإذا كانت مهمة الصرح البطريركي الذي انتهى اليه ملف الاستحقاق قبل خطاب السيد نصرالله، معقَّدة وبالغة التعقيد بسبب العلاقات المارونية - المارونية، فإن المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله ستضيف تعقيدات جديدة الى ما هو موجود أصلاً، وهو وفير وكثير.

ـ صحيفة الأنوار/ عمر حبنجر:
تجاوز الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في خطابه بيوم الشهيد أمس، مختلف الأنشطة والمساعي الداخلية والخارجية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، ليطرح وجهة نظره الضاغطة على الحلفاء قبل الخصوم، والداعية الى رئيس توافقي، بمقاييس سياسية مغايرة للقرارات الدولية، وأخصها بالذكر القرار 1559 ومعاكسة لمبادئ وشروط الأكثرية، المطروح التوافق معها.

ـ صحيفة المستقبل/ فارس خشّان:
ماذا بقي من المبادرة الفرنسية بعد الخطاب الأخير للأمين العام ل'حزب الله'السيد حسن نصرالله؟عمليا، لا شيء. هذا يعني أن نصرالله ،الذي يجيد لعبة الإنقلاب على مواقفه (سبق له وركز على شخص الرئيس منتقدا الكلام على البرنامج السياسي) يرفض رفضا قاطعا الآلية الفرنسية التي أشاعت في اليومين الماضيين أجواء ولو غ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد