المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات وافتتاحيات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الخميس 23/9/2010

أهم المستجدات

حول زيارة وفد من 'حزب الله' للسفارة السعودية

- صحيفة 'النهار':

عسيري التقى وفداً من 'حزب الله': لحوار يواجه إفرازات أي قرار ظني
زار أمس وفد قيادي من 'حزب الله' برئاسة المسؤول عن العلاقات العربية في الحزب الشيخ حسن عز الدين، سفير المملكة العربية السعودية علي عسيري في مقر السفارة في بيروت.وقالت مصادر في الحزب لـ'النهار'، ان 'الزيارة جاءت في اطار اللقاءات الروتينية بين الجانبين في سياق التواصل مع المملكة والبلدان الصديقة، وجرى عرض لقضية شهود الزور'.وأبلغ السفير عسيري الوفد 'اهمية التواصل الدائم'، مشددا على 'اهمية الرعاية العربية لكل الاوضاع السياسية في لبنان'. واكد 'حسن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان'، مشيرا الى 'مروحة الاتصالات الواسعة التي تجريها القيادة السعودية الحريصة على التواصل مع كل الاطراف في لبنان'.وقال: 'ابواب السفارة مفتوحة امام جميع الاخوة اللبنانيين، والمملكة على استعداد دائم للعمل لما فيه خير لبنان واللبنانيين، ونأمل ان تكون الغيوم التي سادت الاجواء اللبنانية قد ازيلت بفعل تعاون اللبنانيين وتفاهم جميع المخلصين للبنان، وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية وسوريا'.واكد 'ان المحكمة الدولية شأن لبناني داخلي'، وقال: 'على جميع الافرقاء اللبنانيين ان يدرسوا هذا الوضع المهم في حوار بناء من شأنه ان يوفر اهمية التعاون لمواجهة افرازات اي قرار ظني قد يصدر عن المحكمة. وهناك ضرورة الى ان تنتج من الحوار والتفاهم بين الاخوة اللبنانيين خطة لبنانية للتعامل مع افرازات القرار الظني، بما يحفظ الاستقرار في لبنان'.وشدد عسيري على ان 'خادم الحرمين الشريفين حريص على وحدة اللبنانيين وتضامنهم وتعاونهم، مبديا استعداده لبذل كل جهد يحفظ الاستقرار في لبنان'.


- صحيفة 'السفير':
حزب الله في السفارة السعودية
زار وفد من حزب الله، الــسفارة السعودية أمس حيث التقى السفير علي عواض عسيري لمدة نصف ساعة. وأبلغ عسيري الوفد أن أبواب السفارة مفتوحة أمام جميع الإخوة اللبنانيين، مؤكدا &laqascii117o;أن المحكمة الدولية شأن لبناني داخلي"، معتبرا ان على جميع الأفرقاء اللبنانيين &laqascii117o;أن يدرسوا هذا الوضع المهم في حوار بنّاء من شأنه أن يوفر أهمية التعاون لمواجهة إفرازات أي قرار ظني قد يصدر عن المحكمة. وهناك ضرورة إلى أن تنتج من الحوار والتفاهم بين الإخوة اللبنانيين خطة لبنانية للتعامل مع إفرازات القرار الظني، بما يحفظ الاستقرار في لبنان ". وقالت أوساط قيادية في الحزب لـ&laqascii117o;السفير" إن الوفد لم يزر السفــارة السعودية موفدا من السيد نصر الله، خلافا لما تردد، ولم يحمل أي رسالة سياسية محددة من قيادة حزب الله، مشيرة إلى أن زيارة الوفد تندرج في إطار لقاءات رتيبة تعقد بين الحزب والسفير السعودي، ولكن تزامن هذه الزيارة مع التطورات المتسارعة على الساحة اللبنانية هو الذي منحها أبعادا سياسية تتجاوز محتواها الحقيقي.


- 'السفير':
عمار نعمة
السعودية متمسكة بالمحكمة والعلاقة مع طهران &laqascii117o;فاترة".. &laqascii117o;حزب الله" والرياض: تقطيع الوقت قبل القرار الظني؟
برغم التوتر الواضح اليوم في العلاقة بين &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;تيار المستقبل" على خلفية الملف الأساس الذي يستحوذ على اهتمام اللبنانيين اليوم، أي المحكمة الدولية، فإن المسألة لا تبدو مشابهة تماماً على خط الرياض ـ &laqascii117o;حزب الله". والحال ان العلاقة بين الحزب والمملكة العربية السعودية قد مرت في الماضي، تحديدا خلال السنوات الخمس الماضية، أي منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بمرحلة دقيقة تزامنت مع فترة تولي السفير السابق عبد العزيز خوجة، مسؤولية السفارة السعودية في لبنان، فكان أن فرضت علاقة &laqascii117o;الحذر" تلك على الجانبين في فترة كادت تودي بالسلم الأهلي في لبنان. وكان ابرز قطوع سلبي في تلك العلاقة ذلك الموقف السعودي الغريب من المقاومة في بداية العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006، وهو الأمر الذي لم يقابل بموقف تصعيدي من قبل المقاومة التي ظل هاجسها الاساس على الدوام الخشية من انتقال الفتنة السنية الشيعية الى لبنان، في ظل التحفز الاسرائيلي المستمر لاستغلال اية ثغرة في ذلك التوتر لمحاولة ضرب المقاومة. على ان &laqascii117o;التوضيح" السعودي في الموقف من المقاومة بعد ذلك، ساهم في ترطيب الاجواء، لكن التقارب هذا سرعان ما تحطّم على صخرة &laqascii117o;الفتور" المتراكم على خط طهران ـ الرياض. وتشير أوساط إقليمية متابعة للعلاقة بين هذين البلدين إلى أنها تشهد اليوم توتراً كامناً في تناول اكثر من ملف في المنطقة، حتى يبدو ان هذه السلبية في العلاقة لا تتوفر فرص جدية من أجل ازالتها في هذه المرحلة، على الرغم من التسوية التي تطبخ اليوم للملف العراقي، بين طهران وواشنطن، اذ تقول الأوساط ان الادارة الاميركية قد باتت &laqascii117o;مسلمة" بعجزها عن إخضاع ايران في العراق كما في لبنان، وبات اقصى ما تطمع اليه بين الحين والآخر هو محاولة &laqascii117o;حشر" طهران عبر تمديد او تجديد بعض العقوبات الاقتصادية عليها، والتي، وان كانت تؤذي طهران في بعض المجالات، الا انها باتت عاجزة عن صد مشروعها النووي الذي لن تتراجع عنه ايران مهما كان الثمن. من هنا، ثمة تراجع في الفتور بين طهران وواشنطن، كما تم اغلاق ملف الحرب او حتى شن أي عدوان على إيران سواء من قبل واشنطن او اسرائيل. الا ان الامر بحاجة الى جهود اكبر على صعيد العلاقة بين طهران والرياض، مع احتفاظ الجانبين، الايراني والسعودي، بالرغبة بتطويق خلافاتهما وحصرها في الجانب السياسي، اذ ان أي فتنة سنية شيعية لن تكون في مصلحة الاستقرار الداخلي لكل منهما، وان كان الجانب السعودي يبقى المتضرر الأكبر من حدوث تلك الفتنة نظرا لواقعه الجغرافي والديموغرافي. لذا، فإن انعكاس محاولة تقريب وجهات النظر في الملف اللبناني بين الجانبين تبدو طبيعية، ولا ترغب طهران، حسب الأوساط، في عرقلة أي تقارب سوري سعودي في مقاربة الملفات اللبنانية الخلافية، لكن البعض يشير الى ان هذا التقارب الذي يأتي خاصة اثر قمة بعبدا الثلاثية، لن يسهم سوى في تبريد الاجواء الحالية، من دون ضمان استمراره مع صدور القرار الظني في اغتيال الحريري، المنتظر خلال اشهر. وتشير الأوساط إلى أن الرياض لا زالت متمسكة بالمحكمة الدولية، تماما كـ&laqascii117o;تيار المستقبل" الذي لا يبدو ان ثمة حلاً في الأفق معه من دون إعلان زعيمه الرئيس سعد الحريري رفضه لهذه المحكمة من الأساس، وهنا يكمن الخلاف مع &laqascii117o;حزب الله"، الذي، وبدافع هاجسه في تطويق أي توتر محلي، ليس راغباً في تطوير أي خلاف على أساس مذهبي قد يدفع بالبلاد نحو اهتزازات أمنية ليس آخرها ما حدث في برج أبي حيدر الذي تطور لنحو دراماتيكي برغم تلك العلاقة التحالفية المتينة بين الحزب و&laqascii117o;الأحباش". إذا كان التواصل بين &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;المستقبل"، لم ينقطع، الا ان الاهم يتمثل في التواصل بين الحزب والمملكة السعودية، والذي ظهر في زيارة وفد من الحزب للسفارة السعودية أمس الأول. والحال ان العلاقة على خط الحزب الرياض مستمرة &laqascii117o;باعتدال"، حسب مشاركين في اللقاء، فهي ليست &laqascii117o;باردة" أو"جافة"، كما انها ليست &laqascii117o;حارة"، ويرغب الجانبان في استمرار التواصل، وهما يحرصان على الاستقرار في لبنان. ويقول هؤلاء إن السفير علي عواض العسيري قد أبدى امتعاضه &laqascii117o;من الحملات الإعلامية خلال الفترة الاخيرة"، كما أنه أبدى القلق من انعكاسات تلك الحملات على الاستقرار، فكان الردّ من قبل وفد الحزب برئاسة مسؤول ملف العلاقات العربية الشيخ حسن عز الدين، ان الحزب بعيد عن أجواء التحريض والاستثارة المذهبية. كما ان الحزب كان بغاية الوضوح: اتهام القرار الظني للمقاومة سينعكس سلباً على كل لبنان، ونريد أن نرى الحرص نفسه من الطرف الآخر. بدا الموقف السعودي، من جانبه، حريصاً على سبر أغوار موقف المقاومة في حال صدور القرار الظني وكيفية معالجة التداعيات لاحقاً، مع إبداء الاستعداد لتطويق أي توتر سياسي او مذهبي قد ينجم عنه، والرغبة في استمرار التواصل. وقد كان اللقاء، الذي حدد منذ أسبوع، مفيداً في مصارحة كلا الجانبين لبعضهما البعض بالهواجس والتوقعات لتطويق أي فتنة، وقد كان الحزب صريحاً: معركتنا هي مع من خطط لإيقاع هذه الفتنة، وفبرك شهود الزور، وحاول استهداف وجود المقاومة، ونحن لن نتراجع قيد أنملة عن مطالباتنا بالكشف عمن كان وراء كل ذلك، وهذا هو المدخل الطبيعي للحل والاستقرار في لبنان. من هنا، فتح اللقاء نافذة مرحلية، لتقطيع الوقت ومحاولة تجنّب ما يخشى ان يكون الأسوأ مع صدور القرار الظني. وإذا كانت العلاقة بين &laqascii117o;حزب الله" والسعودية قابلة للتعزيز في المستقبل، فإنها لا تبدو &laqascii117o;جافة" كمثيلاتها مع بعض &laqascii117o;دول الاعتدال" العربي الأخرى، وخاصة الأردن ومصر، اذ تحتفظ عمّان والقاهرة، بموقف متشدد من المقاومة على خلفية الموقع الثابت للمقاومة في الصراع الوجودي مع إسرائيل، برغم ان ثمة بوادر إيجابية لـ&laqascii117o;حلحلة" تنتظر بعض الوقت بالنسبة لشبكة الحزب التي اعتقلتها القاهرة بسبب دعمها للمقاومة في فلسطين.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
عسيري لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": المملكة حريصة على استقرار البلاد والحوار الهادئ البناء
كان لافتا أمس قيام وفد من حزب الله برئاسة مسؤول العلاقات العربية في الحزب الشيخ حسن عز الدين إلى السفارة السعودية في بيروت وفق ما أكده السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري الذي قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;إن سياسة المملكة هي التواصل الدائم مع جميع الفرقاء في لبنان"، مشددا على أن السفارة مفتوحة وقلبها مفتوح لجميع اللبنانيين"، قائلا: &laqascii117o;نحن نمشي على الخطى المباركة التي تركها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء زيارته الأخيرة للبنان ونحاول أن نستمر في تواصلنا مع الجميع، وهذه هي سياسة المملكة منذ تأسيسها وهي سياسة مستمرة في عهد الملك عبد الله الذي سخر كل جهده لوحدة الصف العربي ووحدة الإخوة في لبنان، ونحن نسير على النهج نفسه الذي تعلمناه من قائدنا وقائد الأمة وقلوبنا مفتوحة وسفارتنا كذلك، وهذه توجيهات جلالته الذي يؤكد أن المملكة على مسافة واحدة من الجميع". وردا على سؤال عن أجواء اللقاء، قال عسيري إنها &laqascii117o;إيجابية"، مشددا على &laqascii117o;حرص المملكة على استقرار لبنان والحوار الهادئ البناء، ونعمل لنرى هذا البلد مستقرا وبعيدا عن التجاذبات السياسية".


- صحيفة 'اللواء':
أشارت محطة OTV إلى أن زيارة وفد <حزب الله> للسفارة السعودية، كان بغرض إبلاغ السفير عسيري احتجاجاً رسمياً من الحزب على ما نشرته صحيفة <الوطن> السعودية قبل أيام، واتهمت فيه الحزب بأنه حركة إرهابية، فان الأوساط المطلقة، لاحظت بأن الزيارة هي أوّل اتصال رسمي يتم بين الجانبين منذ ما قبل احداث السابع من أيّار 2008، وبالتالي فان من شأنه ان يعيد وضع العلاقة بينهما على سكة التواصل، ويحقق بتعزيزها شروط الهدنة&bascii117ll;وكان بعض زوّار العاصمة السورية قد ذكر أن مستشار العاهل السعودي الأمير عبد العزيز بن عبد الله سيزور دمشق خلال الـ24 ساعة المقبلة، من دون ان يستبعد هؤلاء ان يكون قد زارها فعلا امس الاربعاء قبل عودته الى بيروت، حيث يفترض ان يكون التقى او سيلتقي الرئيس السوري بشار الاسد يبحث معه في الاوضاع اللبنانية في ضوء التطورات السياسية التي حصلت خلال الايام العشرة الماضية، والتي وصلت فيها حدة الخطاب السياسي الداخلي الى مرحلة حساسة ودقيقة&bascii117ll;واعتبر زوار العاصمة السورية ان الكلام عن زيارة الرئيس سعد الحريري الى سوريا في المستقبل القريب ليس حاسماً، وان الموضوع مرتبط الى حد كبير بما يحمله الامير عبد العزيز خلال زيارته الى دمشق&bascii117ll;(...) يذكر، في هذا الاطار، ان ملف شهود الزور يفترض ان يأخذ طريقة للبحث في مجلس الوزراء، وحسب ما توافر لقناة <المنار> التابعة لـ<حزب الله> من معلومات، فإن تقرير وزير العدل ابراهيم نجار بات جاهزاً، وقالت إن عنوانه الأبرز هو أن الملف من صلاحية القضاء اللبناني، بعد أن حسمت هيئة التشريع والاستشارات في هذا الاتجاه&bascii117ll; وذكرت <المنار> أن الخلاصة الذي انتهى إليها التقرير، في شأن كون شهود الزور فاقدي المصداقية، لا تغيّر من واقع الحال شيئاً، لأن توصيف شهود الزور من صلاحية القضاء وليس من صلاحية الوزير&bascii117ll;في المقابل، لاحظت المصادر المطلعة أن إعلام <حزب الله> لم يخط خطوة عملية في اتجاه التهدئة، بل أعادت <المنار> بث تصريح عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، الذي ردّ فيه ليل أمس الأول على بيان كتلة <المستقبل>، كما نشرت تصريحات هادئة لنائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، أدلى بها الى صحيفة <الراي> الكويتية، من دون أن يعرف عما إذا كانت قد أعطيت للصحيفة المذكورة قبل جلسة مجلس الوزراء أم بعدها ليُبنى على الشيء مقتضاه&bascii117ll;في غضون ذلك أوضحت مصادر كتلة <المستقبل> النيابية أن إجتماع الكتلة الذي عقد بعد ظهر أمس برئاسة الرئيس سعد الحريري جاء <إستكمالاً للقاء بين الحريري وأعضاء الكتلة يوم الإثنين فور عودته من إجازته وقبل إنطلاقه بمروحة إتصالات سياسية واسعة >&bascii117ll; وقالت المصادر إن الإجتماع كان مناسبة لإعادة التأكيد على الثوابت السياسية التي عبر عنها الحريري من تمسك بالمحكمة وبمسار الإنفتاح على سوريا&bascii117ll;وقالت المصادر إن <الرئيس الحريري الذي أكد على التزام تيار المستقبل بالتهدئة السياسية أوضح أمام أعضاء كتلته أن التهدئة لا تعني التفرج على الصفعات إذا ما وجهت إلينا>&bascii117ll;وكشفت مصادر واسعة الإطلاع ان الرئيس الحريري، ابلغ كلا من الرئيسين ميشال سليمان ونبيه بري أنه على استعداد كامل لمتطلبات الحوار والتهدئة، ولكنه ليس على أدنى استعداد للسير في مطلب الغاء المحكمة الدولية&bascii117ll;


- افتتاحية صحيفة 'الديار':
 زار وفد من &laqascii117o;حزب الله"، موفدا من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله السفارة السعودية، والتقى السفير علي عوض العسيري لمدة نصف ساعة.
..وابلغ السفير العسيري الوفد اهمية التواصل الدائم مشدداً على اهمية الرعاية العربية لكل الاوضاع السياسية في لبنان، واكد حرص السعودية على التواصل مع كل الافرقاء في لبنان، وابواب السفارة مفتوحة امام الجميع، وآمل ان تكون الغيوم التي سادت الاجواء اللبنانية قد ازيلت بفعل تعاون اللبنانيين والمملكة العربية السعودية وسوريا. واكد ان المحكمة الدولية &laqascii117o;شأن لبناني داخلي"، لافتا الى انه &laqascii117o;على جميع الافرقاء اللبنانيين ان يدرسوا هذا الوضع المهم في حوار بناء من شأنه ان يوفر اهمية التعاون لمواجهة افرازات اي قرار ظني قد يصدر عن المحكمة، وهناك ضرورة الى ان تنتج من الحوار والتفاهم بين الاخوة اللبنانيين خطة لبنانية للتعامل مع افرازات القرار الظني بما يحفظ استقرار لبنان". وذكرت مصادر في المعارضة ان التهدئة التي انتجتها الاتصالات السعودية - السورية لم تبنَ على اي حلول او تسويات، ولذلك فالتهدئة مرشحة للسقوط مع اي هزة سياسية. ولاحظت ان بيان تيار المستقبل شكل بداية لسقوط التهدئة مما يستدعي اعادة تدخل مباشر من قبل السعودية لضبط كتلة &laqascii117o;المستقبل". واشارت الى ان الاتصالات التي تقوم بها السعودية تسعى لمحاولة البحث عن مخارج لدى الاطراف المعنية لكنها لاحظت ان المواقف ما تزال على حالها، ولم يتبدل شيء في مواقف رئيس الحكومة سعد الحريري من قضية فتح ملف شهود الزور، واكدت المصادر ان اي حل يجب ان يقترن بثلاثة امور اساسية :
- الاول: ان يرفع ملف شهود الزور امام هيئة قضائية كالمجلس العدلي او ما شابه للوصول الى الحقيقة في ذلك.
- الثاني: ان يصار الى تغيير مجموعة من المسؤولين من الامن والقضاء ليصار الى تعيين بدائل عنهم موثوقين من كل الاطراف وتكون للرئيس الحريري الكلمة الفصل في تسميتهم.
- الثالث: ان يصدر موقف سياسي عن الرئيس الحريري ومضمونه انه اذا اتهمت المحكمة الدولية &laqascii117o;حزب الله" فهي مسيّسة وفي هذه الحال سنطالب باسترداد ملف المحاكمة الى القضاء اللبناني.
وذكرت مصادر مطلعة ان الاتصالات التي تقوم بها السعودية تصب في منحى التفتيش عن مخارج، واوضحت ان لقاء السفير السعودي مع وفد حزب الله امس تطرق الى اسباب الازمة السياسية الاخيرة والى ماهية المخارج الممكنة للخروج من الازمة وعدم تجددها، لكن المصادر رفضت الافصاح عما طرحه السفير السعودي من مخارج وآليات للحلول. وذكر ايضا في هذا السياق ان نجل الملك عبدالله الامير عبد العزيز موجود في بيروت وهذا ما اشارت اليه جريدة &laqascii117o;الوطن" السعودية وكذلك تحدثت مصادر مطلعة في بيروت عن احتمال وجود الامير عبد العزيز في بيروت مشيرة الى انه قام باتصالات عدة ليل امس. وكذلك تحدثت المصادر عن ان الامير عبد العزيز سيزور دمشق اليوم للتشاور مع المسؤولين السوريين في اسباب الازمة القائمة في لبنان.
المعارضة سلّمت مذكرة للسفارات عن خطورة القرار الظني
وعلم ان وفدا من الاحزاب الوطنية زار عدداً من السفارات الاوروبية وقدم مذكرة تتضمن تحذيراً واضحاً من مغبة صدور القرار الظني بحق &laqascii117o;حزب الله" في عملية اغتيال الحريري، وان هذا القرار سيترك انعكاسات سلبية على البلاد ربما ستطيح بالاستقرار العام.  وتقول المعلومات ان القائم بالاعمال الفرنسي ارسل المذكرة فورا الى بلاده، وانه اجرى على اثرها اتصالات بقيادات الصف الاول من المعارضة الذين اكدوا له مضمون ما ورد فيها وخطورة ذلك على البلاد، حتى ان القائم بالاعمال الفرنسي التقى على اثر المذكرة مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله وطلب تفسيرات عن بنود المذكرة وموقف حزب الله الذي اكد له التزام حزب الله ما ورد فيها. وتضيف المعلومات ان وفد الاحزاب سيستكمل جولاته على باقي السفارات العربية والدولية لشرح خطورة ابعاد القرار الظني، وانه سلم المذكرة ايضا لمبعوث الامين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي زار بعدها عدداً من القيادات اللبنانية واعلن تخوفه على الاستقرار في البلاد. كما ان المسؤولين الفرنسيين اجروا اتصالات مع العواصم المعنية بالملف اللبناني لتهدئة الامور.


رسالة طمأنة فرنسية إلى 'حزب الله'

- 'النهار':

روزانا بومنصف
بييتون يكشف 'رسالة طمأنة' مع استحالة وقف المحكمة: القرار الظنّي لن يبدّل تعامل باريس مع 'حزب الله'
كادت باريس تصدر بعد ظهر اول من امس بياناً تعرب فيه عن القلق الشديد الذي ساورها نتيجة التطورات التي حصلت اخيراً في مطار رفيق الحريري الدولي. فهي لا تريد ان يفهم البعض غياب رد الفعل الخارجي عما حصل غض طرف عن تطورات مماثلة او عدم اهتمام بالوضع اللبناني، الامر الذي لا يتسم بالدقة على الاطلاق وفق ما يؤكد السفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون لـ'النهار'. ولا يكتم السفير بيتون ان ما حصل مقلق جدا وكانت ثمة خشية كبيرة من تداعياته في ضوء مواقف اتسمت بالتصعيد والهجوم على رئيس الحكومة سعد الحريري ورد فعل من نواب 'المستقبل'. وهو كان يود ان يدعو اللبنانيين الى ضبط النفس خشية الانزلاق بالوضع الى حيث لا يرغبون ومن غير المستبعد ان يشير الى ذلك على اثر لقائه المحتمل اليوم مع الحريري، على رغم اعتقاده ان تكرار 'حزب الله' موضوع 7 ايار 2008 يبدو صعبا لاعتبارات عدة في مقدمها ان ثمة امورا يصعب العودة اليها تماما مثلما حصل مع القوة الدولية في الجنوب والتي يعتقد السفير الفرنسي انه لا يتوقع ان تتكرر.لكن اين باريس مما يجري في موضوع المحكمة وما يحصل من تصعيد على ضوء ذلك؟يكرر السفير بيتون ان موقف بلاده المعلن من المحكمة الدولية لم يتغير وان هناك صعوبة تقرب من الاستحالة في وقف المحكمة عملها لاعتبارين اساسيين احدهما مبدئي يتصل بالاسباب التي ادت الى قيامها اي كشف الحقيقة في الاغتيالات التي حصلت والاخر يتصل بصعوبة الخضوع للضغوط من اجل وقف عملها. ولا ينفي ان مجموعة اتصالات حصلت على خط المملكة السعودية والعاصمة الفرنسية ساهمت ربما في تأخير صدور القرار الظني من ايلول الى ما قبل نهاية السنة على الارجح ومن غير المستبعد ان يكون الحريري مطلعاً على ذلك ايضا. الا ان باريس تود ان تتوجه برسالة الى 'حزب الله' من اجل مساعدته على الخروج من دوامة تساهم في تأزيم وضعه كما الوضع في لبنان. وهذه الرسالة هي بمثابة طمأنة الى الحزب تفيد بأن القرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة لن يكون نهاية العالم في حال اتهم أفراداً من الحزب بالتورط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري. فبالنسبة الى فرنسا على الاقل فانها ستتعاطى مع الموضوع كما هو، اي ان للحزب موقعه ومكانته في الداخل اللبناني من خلال حضوره النيابي والوزاري ولن يكون هناك ما يمس هذه الوضعية، كما لن يكون هناك اي اتهام لـ'حزب الله' كحزب في حال حصل مثل هذا الاتهام، وترغب فرنسا في مواصلة التعاطي معه. وليس لديها اي اتجاه الى ادراجه على لائحة المنظمات الارهابية ولا اي امر آخر من هذا القبيل. وتولي هذه الرسالة باريس اهمية تخفيفا للاحتقان من جهة ولعدم وجود طريقة اخرى للتعاطي مع هذا الموضوع من جهة اخرى اذ ان المحكمة باقية ومستمرة ولا يمكن وقف عملها.ويخشى السفير بييتون ان تكون ابرز تداعيات ما حصل في المطار وما قبله شل عمل الحكومة التي يبدو انه يصعب عليها اكثر فاكثر ان تظهر قدرتها على ان تنتج وتكون فاعلة وخصوصا حيال استحقاقات داهمة وملحة على لبنان بعضها ما يتعلق بباريس 3 مثلا الذي يحين موعد مراجعة اتفاقاته في تشرين الثاني المقبل. فما بدا منذ موقف الرئيس الحريري الاخير الى صحيفة 'الشرق الاوسط' والذي لم يلق صدى ايجابيا لدى الاوساط الديبلوماسية على ما يبدو انه فتح الباب امام المطالبة بالمزيد من التنازلات في محاولة ممارسة ضغوط اكبر على رئيس الحكومة.
ويكشف السفير الفرنسي من جهة اخرى ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان تثير قلقا لدى بلاده. ففي حين ان بعدها الداخلي يتسم بتقديم دعم قوي الى 'حزب الله'. فإن ثمة خشية مما يمكن ان تثيره مواقفه خصوصا لدى زيارته للجنوب واحتمال إلقائه خطاباً وربما على بوابة فاطمة يتسم بلهجة مرتفعة حيال اسرائيل او ان يثير موضوع المحرقة او أمراً مماثلاً في موقف يترافق مع تظاهرات شعبية، إذ لا يمكن في هذه الحال معرفة رد فعل اسرائيل وما يمكن ان تثيره زيارته من ارباك في منطقة عمليات القوة الدولية وتاليا تصرف القوى الموجودة هناك. فضلا عما يمكن ان تشعله مواقفه في الداخل اللبناني من ردود فعل وتعميق للانقسامات القائمة اصلاً بين الافرقاء في لبنان. كما يكشف السفير بييتون من جهة اخرى عن مشاورات سيجريها الموفد الفرنسي الى المنطقة والمكلف استكشاف فرص معاودة المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل جان كلود كوسران مع المسؤولين الاميركيين في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة لمزيد من التنسيق واستطلاع الموقف الاميركي. وقال ان كوسران لم يكن ينوي زيارة لبنان لدى زيارته سوريا قبل عشرة ايام، علماً أن الأمر غير مستبعد لاحقا، وان موفدين فرنسيين اخرين ربما يزورون لبنان. لكن كوسران زار اسرائيل وسوريا فقط وكان يفترض ان يزور تركيا ايضا وهو سيفعل قريبا لان التحرك الفرنسي استطلاعي لمعرفة ما اذا كان يمكن البناء على ما حققته تركيا بين اسرائيل وسوريا استناداً الى رأي الجانبين المعنيين، وما حققته تركيا كان مهما، اضافة الى السعي ومحاولة ابقاء الخطوط مفتوحة بين الافرقاء لتجنب اي تصعيد في المنطقة.


'حزب الله' والعلاقة مع قوى '14 آذار' ومساعي التهدئة

- 'السفير':

انخفضت نسبيا أمس وتيرة التوتر الداخلي، من دون أن يخلو الأمر من خروقات سياسية وإعلامية متفرقة لـ&laqascii117o;التهدئة الهشّة" التي أمكن الوصول اليها بصعوبة، فيما تردد أن الأمير عبد العزيز بن عبد الله زار بيروت وأجرى اتصالات بعيدا عن الأضواء للجم التدهور. وبينما سرت في بعض الكواليس السياسية أنباء عن إمكانية قيام الرئيس سعد الحريري بزيارة قريبة إلى دمشق، تلقى الحريري مساء أمس اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الأسد &laqascii117o;جرى خلاله البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الإقليمية"، كما ورد في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة. وتقاطعت أجواء تيار المستقبل وحزب الله عند الإقرار بأن لا محتوى سياسيا يحمي الهدوء النسبي الذي ساد في الساعات الماضية، والذي يرى فيه البعض هدوء ما قبل عاصفة القرار الظني، في وقت واصلت الأمانة العامة لـ14 آذار حملتها على حزب الله، وهي حملة أصابت شظاياها أمس سوريا ما استدعى تدخلا عاجلا من تيار المستقبل للتبرؤ من استهداف دمشق، في تعبير علني عن اتساع رقعة التباين داخل صفوف 14 آذار حيال قراءة الدور السوري الراهن في لبنان.
جنبلاط: ليحاسب القضاء شهود الزور
وفي حين يشكل ملف شهود الزور مادة ملتهبة قادرة على إشعال حريق كبير في أي وقت، قال النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" إنه من المهم الالتزام بالتهدئة الإعلامية كمدخل للخوض في نقاش سياسي ضمن جو هادئ حول كيفية تنظيم المواجهة المشتركة لملفي شهود الزور والقرار الظني. وإذ أبدى الاستعداد للاستمرار في المساعدة من أجل تثبيت التهدئة لأن التوتر الذي شهدناه غير معقول وغير مسؤول، لفت الانتباه الى ان ضبط الوضع هو بالدرجة الاولى من مسؤولية السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري، متمنيا أن يعقد لقاء قريب بينهما بغية التوافق على آلية للتعامل مع قضية شهود الزور ومحاسبتهم، خصوصا أن الرئيس الحريري قام بخطوة جبارة عندما أقر بوجودهم، ولا بد من ترجمتها عمليا. وأضاف: لقد اتفقنا على مبدأ أن هناك شهود زور، وبالتالي فقد أصبح من مسؤولية القضاء اللبناني محاسبتهم والذهاب في هذا الملف حتى النهاية، لأنه لا يجوز أن نبقى في هذه الدوامة، مشيرا الى أن قضية شهود الزور هي محلية وبالتالي فإننا نملك القدرة على معالجتها ذاتيا، في حين أن مسألة القرار الظني هي دولية.
نهاية أيلول.. والعد العكسي
في هذه الاثناء، أعلن نائب الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، عن أن الحزب مؤمن بضرورة استمرار حكومة الوحدة الوطنية. وكشف في حديث إلى صحيفة &laqascii117o;الرأي" الكويتية يُنشر اليوم، أن &laqascii117o;حزب الله" لم يقل حتى الآن كلمة نهائية في مسألة المحكمة &laqascii117o;ونحن في انتظار نتائج المساعي العربية ولا سيما السعودية في ضوء التزام القمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية بالبحث عن حلول تُبعد المحكمة عن التسييس والاتهام الظالم، وهل سينجح المسعى السعودي في بلوغ حل ما". وأضاف: قلنا إننا نرفض تمويل محكمة كهذه، ولم نشنّ حملة على المحكمة ولم نُبد الرأي النهائي الذي سيُعلن في حينه على لسان الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله بعد انتهاء الفترة المقررة للحصول على نتائج المساعي العربية ولا سيما السعودية. وسنرى هل ستعدّل المحكمة مسارها بناء على ما طرحناه وهل ستأخذ بالقرائن التي قدمها السيد نصر الله وتدين إسرائيل وهل ستتجه للاعتماد على أدلة حسية؟ وفي سياق متصل، أكدت أوساط واسعة الاطلاع في المعارضة أن رقعة انتظار نتائج المسعى السعودي تضيق شيئا فشيئا، مشيرة الى ان المهلة المعطاة له ستنتهي مع نهاية شهر أيلول، وبعدها سيبدأ العد العكسي للاحتمالات الصعبة وسيدخل لبنان في حقبة شديدة الخطورة والحساسية. وأشارت الأوساط الى ان المظلة السورية ـ السعودية للوضع اللبناني بدأت تترنح وإن تكن ما تزال قائمة حتى الآن، متوقعة ان ينتقل حزب الله بعد أيلول من مرحلة التصدي للقرار الظني الى مرحلة مواجهة المحكمة الدولية باعتبارها تصب في خدمة المشروع الاميركي ـ الاسرائيلي.
&laqascii117o;المستقبل": تهدئة مشروطة
على خط آخر، ترأس الحريري أمس اجتماعا لكتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية في بيت الوسط، جرى خلاله التداول في الأوضاع العامة والتطورات السياسية الراهنة. وقال النائب عمار حوري لـ&laqascii117o;السفير" إن الرئيس الحريري أعاد تأكيد الثوابت التي أعلن عنها خلال اجتماع الكتلة برئاسته قبل يومين وخلال الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء، والتي وضعنا الرئيس الحريري في أجواء نقاشاتها، كما تناول البحث موضوع الموازنة. وأكد حوري أن تيار المستقبل ملتزم بالتهدئة &laqascii117o;ولكن مع احتفاظه بحق الرد كلما تعرضنا لهجوم سياسي من الفريق الآخر"، معتبرا ان التهدئة لا تعني الشلل في النقاش السياسي، &laqascii117o;لا سيما أن ما حصل في المطار هو كبير وخطير ولا يمكن التعاطي معه على قاعدة عفا الله عما مضى". ونفى حوري أن يكون الحريري قد طلب منه تخفيض النبرة، بعد اتهامه باستخدام لغة مذهبية في الخطاب السياسي، مؤكدا ان رئيس الحكومة لم يوجه اليه وإلى النائب محمد كبارة أي ملاحظة حول كلامهما في الايام الاخيرة، ولافتا الانتباه الى انه وزميله كبارة لم يعتمدا التحريض المذهبي، بل نبها حزب الله الى أن من شأن تصرفاته ان تنتج احتقانا مذهبيا.
14 آذار والمستقبل.. إلى أين؟
في هذه الأثناء، واصلت الأمانة العامة لقوى 14 آذار العزف على وتر التصعيد مستعملة مفردات حادة، تضمنها البيان الصادر عنها بعد اجتماعها أمس. وإذا كان البيان ما قبل الأخير قد نجح في إخفاء التباين داخل 14 آذار حول الموقف من سوريا، بعد تحييدها وتركيز التصويب على حزب الله والعماد ميشال عون واللواء جميل السيد، إلا ان بيان أمس أخفق في مواصلة &laqascii117o;التستر" على التمايز الآخذ في الاتساع بين تيار المستقبل ومكونات الامانة العامة حيال العلاقة مع دمشق، وهو ما ظهر بشكل واضح من خلال لجوء هذه الامانة الى إدراج &laqascii117o;عبارة مهربة" ضمن بيانها تتعلق بـ&laqascii117o;وجود ممثلين لقوى محسوبة على سوريا في المطار"، وذلك بعد مغادرة ممثل تيار المستقبل مصطفى علوش الاجتماع، ما استدعى ردا من علوش أكد فيه ان تياره هو في حِلّ من هذه العبارة ويتحفظ تحفظاً كاملاً عليها. وقال مصدر بارز مقرب من الحريري لـ&laqascii117o;السفير" ان موقف علوش جاء ليؤكد ان قرار رئيس الحكومة بفتح صفحة جديدة مع سوريا هو قرار إستراتيجي محسوم، وأنه ليس بصدد المناورة كما يحاول أن يوحي منتحلو صفة النطق باسم سوريا في لبنان. وشدد المصدر على ان الحريري مقتنع بأن سوريا لا تقف خلف الحملة السياسية العنيفة التي شنها حزب الله واللواء جميل السيد عليه، مشيرا الى ان التواصل بينه وبين دمشق مستمر. وأبلغ النائب السابق فارس سعيد &laqascii117o;السفير" ان توضيح علوش يأتي في إطار حرص الحريري على إنجاح تجربة تصحيح العلاقة مع سوريا، &laqascii117o;ونحن نتفهمه وإن كان لنا رأينا في هذا المجال"، معتبرا ان الالتباس الذي حصل هو تفصيل صغير في سياق علاقة متينة تجمع بين مكونات 14 آذار. وكانت الامانة العامة لقوى 14 آذار قد اعتبرت أن &laqascii117o;استباحة مطار رفيق الحريري الدولي من قبل الفريق الانقلابي ذاته، جاءت لترفع التحدي في وجه السلطة واللبنانيين جميعا إلى درجة يغدو السكوت عنها جريمة إضافية، إذ سارع &laqascii117o;حزب الله" السبت الماضي إلى اجتياح حرم المطار، مستخدما &laqascii117o;عدته" الجاهزة: من جحافل أمنية، ومجموعات ميليشياوية مسلحة، وسيارات بلا لوحات، ومشهد سياسي جمع إلى مسؤولي الحزب و&laqascii117o;التيار العوني" ممثلين لقوى محسوبة على سوريا مباشرة". ورأت ان الذي حدث هو نيل من هيبة الدولة، بأسلوب العصابات المسلحة، وفقا لقانون العقوبات اللبناني، لا سيما منه المواد 303، 322، 335 و336.


- 'السفير':
&laqascii117o;سنهذّب لسان من يتعدّى على السنّة"!.. كبارة: خط مباشر في مرفأ بيروت لإدخـال بضـائـع المقاومـة!
نفى النائب محمد كبارة، في حديث الى إذاعة &laqascii117o;لبنان الحر"، ان يكون قد تحدّث بلغة مذهبية، وأكد &laqascii117o;ان من يتعدّى على الطائفة السنية سيصار إلى تهذيب لسانه". وشدد على ان رئيس الحكومة سعد الحريري &laqascii117o;ليس فقط رئيساً لحكومة لبنان ككل بل زعيم الطائفة السنية، وحريص دائماً على التوافق، ولم ولن يحرض أبداً".
وأكد كبارة ان &laqascii117o;المقاومة تثير الفتنة وتستأثر منفردة بحمل السلاح، وهي التي تجيز لنفسها حمل السلاح غير الشرعي بحجة الدفاع عن لبنان". وقال: المقــــاومة تستــــقوي علينا في الداخل مثلما حصل في 7 أيار وفي برج أبي حيدر وفي استباحة مطار رفيق الحريري الــــدولي أخيراً، اضافة الى وجود خط مباشــــر في مرفأ بيروت لإدخال بضائعـــها من دون المــرور عبر الجمارك وهي تستبيح الدولة والمؤسسات. واعتبر عضو &laqascii117o;كتلة المستقبل" النائب أحمد فتفت، بعد لقاء الرئيس امين الجميل في حضور النائب سامي الجميل، في بكفيا، أمس، &laqascii117o;أن هنـــاك عناوين تهدئة في هذه الأيام، ولكن التهـــدئة يلزمها قرار سياسي من الطرف الذي أشعل الوضع، نحن كنا في موقع ردة الفعل تجاه الحملة التي تعرضت لها المحكمة ذات الطابع الدولي والمؤسسات، ويبـــدو بعد مجلس الوزراء ان هنـــاك امكـــانية للسعي للتهدئة، ربما عاد البعض الى عقله بأنـــه لا يمـــكن جر البلد الى فتنـــة، ولا يمكن لأحد أن يتخــــلى عن ثوابــت الدولة وثوابت المحـكمة، وحقيقة تحقيق الاستقرار في لبنان". وأكد النائب عمار حوري في حديث لإذاعة &laqascii117o;صوت لبنان"، &laqascii117o;اننا من دعاة التهدئة ولم نبادر يوماً الى التصعيد، ولكن هناك مسلمات لا بد من اللجوء اليها وهي تتلخص بمنطق الدولة والشرعية، وما أجمعنا عليه في البيان الوزاري واتفاق الطائف لن نتنازل عنه". ودعا الفريق الآخر الى &laqascii117o;العودة الى الالتزام بما تمّ الاتفاق عليه وعدم تغطية من يساعد على تشنيج الأجواء".  


- 'الأخبار':
لا شك في أن حدة نبرة الخطاب السياسي تراجعت في اليومين الماضيين، لكن الوقائع لا تشير إلى التوصل إلى تهدئة ناجزة، بل إلى تخفيف في اللهجة، إلى أن تعود الحرارة إلى خط الاتصالات السورية ــ السعودية، وسط توقعات بوصول موفد من الرياض إلى دمشق قريباًفي الوقت الذي لم تتوصل فيه المساعي إلى تفاهم على خطوات توفيقية بين حزب الله وتيار المستقبل، فإن المعلومات الواردة من دمشق لا تشير إلى حصول لقاءات أو اتصالات ذات شأن بين دمشق والرياض، علماً بأن زوار دمشق تحدثوا عن توقعات سورية بقيام موفد سعودي بزيارتها قريباً، ولفتوا إلى أن في دمشق من يعي أن الرياض قد تكون منزعجة من المساعي القائمة لإيجاد حل لأزمة الحكومة العراقية، حيث تتجه الأمور صوب توافق سوري ـــــ إيراني ـــــ أميركي مع غالبية عراقية، بما لا يتوافق مع التوجه السعودي.ومع ذلك، فقد واصل الرئيس سعد الحريري حثّ مساعديه من الوزراء والسياسيين على احترام تعهده بعدم الإشارة إلى سوريا في أي انتقاد ضمن السجال القائم حالياً، وكان لافتاً للمرة الأولى إعلان أحد أبرز صقور &laqascii117o;المستقبل"، النائب السابق مصطفى علوش، أنه عندما حضر اجتماع الأمانة العامة لفريق 14 آذار، لم تكن مدرجة في بيانها إشارة انتقاد إلى قوى محسوبة على دمشق، في خطوة بدت غير مسبوقة في تاريخ العلاقة بين التيار وأمانة 14 آذار.ولفتت مساءً مبادرة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى الاتصال بالحريري، الذي ذكر مكتبه الإعلامي أن البحث تناول العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية. فيما يرجح أن يكون الاتصال في إطار مساء التهدئة.وكان الرئيس نبيه بري قد تلقى رسالة سورية تشجعه على المضي في مساعي التهدئة بين حزب الله والحريري، ونصح الأخير بالذهاب نحو تفاهم مع الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله يشمل جميع المواضيع. وهو الأمر الذي تقول مصادر بري إن الحريري لا يمانعه، لكنه يريد ضمانات بعدم تجدد الحملة على حكومته، تارة من باب المحكمة وشهود الزور، وطوراً من باب الموازنة والملف الاقتصادي، علماً بأن بري وعده بمعالجة للبند الثاني بعد التزام وزيرة المال تقديم جردة مفصلة بمصير الـ11 مليار دولار، على أن تسجل المعارضة تحفظاً من دون عرقلة إقرار الموازنة الحالية.. وذكر مصدر مطّلع أن الحريري رأى في بيان 14 آذار &laqascii117o;خروجاً عن رغبته في عدم التوجه إلى سوريا باتهامات بلا طعمة"، مؤكداً الحرص على مسألة العلاقات مع سوريا من دولة إلى دولة &laqascii117o;وينتظر من حلفائه أن يتبعوا السياسة نفسها". إلا أن الرئيس عمر كرامي لم يميز بين الحريري ونوابه وحلفائه، وقال بعد استقباله السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي: &laqascii117o;هناك تنسيق كامل، فهم فريق واحد وخطابهم واحد". وحذر من أن &laqascii117o;الأمور هي أخطر مما يتصور البعض، ولا ندري في أي ساعة تنفجر"، ورأى &laqascii117o;أن المواضيع الأساسية التي سببت الأزمة لم تعالج في مجلس الوزراء، ولا في غير مكان آخر. فكل ما حصل حتى الآن تهدئة، ولا ندري في أي ساعة تنهار". وقال: &laqascii117o;كلنا نسير، ومن دون أن نشعر، في المخطط الإسرائيلي الصهيوني لخراب البلاد". ونقل عن أبادي استعداد بلاده لمساعدة لبنان في كل الحقول: تسليح الجيش، وإمداده بالمشتقات النفطية، وحتى بالصمغ وكل ما يطلبه لبنان وبأسعار تفضيلية. من جهته، تحدث أبادي عن &laqascii117o;جهود كبيرة تبذلها جهات عديدة لتهدئة الوضع في لبنان".


- 'السفير':

كلير شكر
الحريري يجمع &laqascii117o;المستقبل" للمرة الثانية في ثلاثة أيام: التقاط خيط التهدئة... والثوابت وأولها العلاقة مع سوريا
استكمالاً للقاء الأول الذي جمع رئيس الحكومة سعد الحريري بأعضاء كتلته النيابية، كانت بالأمس الجلسة الثانية خلال ثلاثة أيام، في السرايا الكبيرة، لمواكبة التطورات المتسارعة، ولوضع &laqascii117o;النواب الزرق" في أجواء الأحداث الحاصلة. بعد استعراض &laqascii117o;الثوابت"، الذي شهدته الجلسة الأولى، منذ يومين، جمع رئيس &laqascii117o;كتلة المستقبل" نوابه من حوله من جديد، في سياق الاجتماعات المفتوحة التي تمّ الاتفاق عليها، لوضعهم في أجواء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي احتضنت نقاشاً معمّقاً بين القوى الآذارية وخصومها، حول المحكمة الدولية، وشهودها، كلام اللواء المتقاعد جميل السيّد وتداعياته، وغيرها من القضايا المتصّلة التي تشكّل دائرة اختلاف، صارت ظاهرة للعيان. وبعد أكثر من أسبوع على السجالات العابرة للجبهات، المشحونة بصواريخ كلامية من العيار الثقيل، يبدو أن الاتجاه هو لترسيخ &laqascii117o;هدنة" بين القوى المتخاصمة، تريدها &laqascii117o;كتلة المستقبل" انسجاماً مع المنحى &laqascii117o;التهدوي" الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال جلسة مجلس الوزراء. إذ تنفي مصادر الكتلة أن يكون هناك أي بند طارئ قد استجد على جدول أعمال &laqascii117o;الكتلة الزرقاء" واستدعى انعقادها، وإنما الاجتماع هو تتمة للقاء الأول مع رئيس الحكومة الذي يحرص على المتابعة المكثّفة مع نوابه نظراً لدقة الأوضاع، في حين أن الاجتماع برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة هو دوريّ. وتفيد مصادر الكتلة أن خلاصة جلسة الأمس كانت على الشكل الآتي:
- إعادة التأكيد على الثوابت التي صاغها رئيس الحكومة خلال الجلسة الأولى، لجهة التمسّك بالعلاقات مع سوريا، وبالمحكمة الدولية، واحترام المؤسسات والمواقع الدستورية والأشخاص الذين يتولونها.
- الابتعاد عن الخطاب المتشنّج قدر الإمكان، لاستعادة الهدوء في الداخل اللبناني، وتكريس لغة الحوار البناء والخطاب العقلانيّ، ولكن تحت سقف الثوابت التي أعلنها رئيس الحكومة.
- الجو التهدوي لا يعني السكوت على &laqascii117o;المنطق الإنقلابي" في حال تمسّك الخصوم به، لأن المرحلة ليست مرحلة &laqascii117o;من ضربك على خدّك الأيسر، درّ له الأيمن"، كما يقول أحد نواب &laqascii117o;المسـتقبل". وبالتالي فإن &laqascii117o;الكتلة الزرقاء" ستردّ على أي خروج على النهج المؤسساتي، ولكن ضمن الأطر السياسية التي يكفلها الدستور. وعلى هذا الأساس، تعتبر المصادر، أن الفرصة هي اليوم، للاختراق الذي تحاول بعض الاتصالات تسجيله، لا سيما على خط &laqascii117o;الترويكا" الرئاسية، نتيجة حركة المشاورات التي يقوم بها الرئيسان ميشال سليمان وسعد الحريري مع رئيس مجلس النواب نبيه بريّ، بهدف تجاوز مرحلة التوتر ضمن الأطر الدستورية. أما التواصل بين &laqascii117o;تيار المستقبل" و&laqascii117o;حزب الله"، فلم يتعد بعد النقاش مع وزرائه على طاولة الحكومة، وفق أحد النواب &laqascii117o;المستقبليين". أما بالنسبة للإطلالة الإعلامية المرتقبة لرئيس الحكومة، فلا يبدو أنّ شكل هذه الإطلالة أو مضمونها قد حسما في ذهن &laqascii117o;دولة الرئيس"، وإن كان هناك أكثر من سيناريو متــداول بين النواب، منـــها عل سبيل المثال، الإطلالات المتفرّقة في مناسبات متعددة، يخــتار الرئيس الحريري توقيتها، إلا أن الأكيد أنها لن تحصل خلال اليومين المقبلين، ويفترض أنها سـتتضمن &laqascii117o;جردة" لثوابت المرحلة.  


- 'النهار':

هل تنجح المساعي المتجددة لتعميم التهدئة وتعويمها، أم تظل عرضة لخروقات و'انتهاكات' هي في الواقع دلالة ثابتة على هشاشتها في ظل اتساع التباعد وعمق التمترس بين فريقي الازمة؟الواقع ان رياح التهدئة هبت أمس من اتجاهات مختلفة غداة انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي انتهت الى خلاصات في هذا الصدد تحتاج الى تنفيذ الالتزامات وترجمتها.وقالت مصادر سياسية بارزة معنية بالتحركات التي حصلت أمس لـ'النهار'، ان مجموعة عوامل تضافرت للدفع نحو تعويم التهدئة، مع أن أحدا لا يكتم الانطباع السائد عن ان هذه التهدئة تبدو ظرفية وموقتة ما دامت الملفات الحساسة والخلافية الكبيرة المتصلة بموضوع المحكمة الخاصة بلبنان خارج أي قدرة على الحل. وأوضحت ان أبرز هذه العوامل تمثل في اضطلاع طرفي الرعاية السورية – السعودية بدور فعال جديد لتبريد الاجواء التصعيدية ومنع انزلاق الوضع الى متاهة قد تخرج عن السيطرة. وقد جرت المشاورات والاتصالات في هذا الصدد مع مختلف القوى المعنية ولا سيما منها 'تيار المستقبل' و'حزب الله'. وبرز في هذا الاطار تطوران، الاول تلقي رئيس الحكومة سعد الحريري مساء امس اتصالا هاتفيا من الرئيس السوري بشار الاسد، أفاد المكتب الاعلامي للحريري انه تخلله 'بحث في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الاقليمية'. والثاني، الزيارة التي قام بها وفد من 'حزب الله' للسفارة السعودية في بيروت.أما العامل الثاني، فتمثل في ضرورة احتواء الاضرار المعنوية والسياسية الفادحة التي خلفها مشهد اقتحام المطار في نهاية الاسبوع الماضي، والتي انعكست على الجهات المقتحمة كما على صورة الدولة وأجهزتها والجهات المعنية فيها مباشرة بهذا الحادث.وقالت المصادر إن هناك عاملا ثالثا يتصل بالا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد