المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 1/10/2010

'حزب الله' والمحكمة الدولية والوضع الداخلي

- صحيفة 'الأخبار':
ثائر غندور
مرجع أمني لصيق برئيس الحكومة يكشف المستور: حزب اللّه قتل الحريري وسنواجه الانقلاب
&laqascii117o;حزب الله هو من اغتال الرئيس رفيق الحريري". هذا هو الاقتناع الذي بات مُعلناً عند فريق الرئيس سعد الحريري، &laqascii117o;والتحقيق الدولي يملك أدلّة على ذلك"، يقول مرجع أمني لصيق برئيس الحكومة سعد الحريري. يضيف المرجع شارحاً وفق تسلسل زمني: &laqascii117o;في عام 2006، وقبل حرب تمّوز، توصّل فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي إلى معطيات وأدلّة على تورّط أفراد من حزب الله في عمليّة التنفيذ. فزار العقيد وسام الحسن رئيس الحكومة سعد الحريري وأبلغه بالمعطيات، ثم طلب الحريري من السيّد حسن نصر الله موعداً للحسن، الذي زاره سريعاً، وأبلغه بهذه المعطيات التي لم يوافق عليها نصر الله، لكن لم يقدم نفياً لها. ثم حصلت ثلاث جلسات مع مسؤولين أمنيين في الحزب لمناقشة هذه الأدلّة".يستفيض المرجع الأمني في شرح ما حصل بين فريق الحريري وحزب الله من مراسلات ولقاءات، أو بين قوى الأمن الداخلي (ضمناً فرع المعلومات) وحزب الله، التي يُمكن تلخيصها بعبارة بسيطة: &laqascii117o;طرحنا مخرجاً على حزب الله حينها، هو أن يقول الحزب إنه مستعدّ لمحاكمة أي عنصر من أفراده توجد أدلّة تدين تورّطه باغتيال الحريري، وهو تماماً مثل خريطة الطريق التي قدّمها وزير الخارجيّة السوري وليد المعلّم الذي ردّد مرات عدّة أن سوريا ستحاكم أي مواطن سوري يُثبت تورّطه بعمليّة الاغتيال بتهمة الخيانة العظمى. وقد طرحنا على الحزب إخفاء هؤلاء الأشخاص أو تصفيتهم وإدانتهم معنوياً، وبذلك لا يصل التحقيق إلى أعلى من دائرة التنفيذ، لكن فوجئنا يوم أقفل السيّد نصر الله الباب وقال إنه مسؤول عن أي عمل يقوم به أي عنصر من عناصر حزب الله، وكأن جسم الحزب غير مخترَق، ونحن نعرف تماماً أنه اختُرق وأعطيناه الأدلة على ذلك، وجرت تصفية المسؤولين الثلاثة في الحزب الذين أبلغنا الحزب عن تعاملهم مع إسرائيل".وعند نقاش هذا المرجع، بأن حزب الله يرى اتهامه إعلان حرب، فإنه يردّ بأن &laqascii117o;الحزب هو ما أكّد الاتهام بتصرفّاته السياسيّة". ويوضح &laqascii117o;أن كلّ النقاش الذي يدور حول شهود الزور، والذي يُحاول أن يوحي أن هذه قضيّة كبيرة، هو تشويه للحقائق، فهذه قضيّة صغيرة. كأنهم يُريدون إقناعنا بأن أشرف ريفي ووسام الحسن وسعيد ميرزا ومروان حمادة اغتالوا رفيق الحريري بغطاء من سعد الحريري أو الشيخ سعد قتل والده، أو أن رفيق الحريري انتحر". يدخل المرجع من هذه النقطة إلى ما نُشر في صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" عن شهود الزور، مشيراً إلى أن حزب الله &laqascii117o;لم يعرف كيف يتعامل مع هذه القضيّة، وأرادوا من اليوم الثاني أن يخلع سعد الحريري ثيابه". لكن الرجل يُقرّ بطريقة غير مباشرة بأن هذه المقابلة كانت مرتّبة من السعوديّة، وعند القول له إن الزميل ثائر عباس لم يزر مقرّ الحريري في الوسط التجاري قبل المقابلة، فإنه يضحك، لكنّه لا ينفي. ويشرح المرجع الأمني أن موقف الحريري كان له وقعه السلبي على جمهوره. يقول إن &laqascii117o;جمهور سعد الحريري لم يتقبّل الخطوة، وأنا أقول إنه لو تخلّى سعد الحريري عن دم والده، فإن الناس لن يتخلّوا". ماذا عن الخطوة التالية؟ يقول المرجع إن لديه معطيات عن أن حزب الله وحلفاءه ينوون التحرّك في الشارع بعد انتهاء زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لبيروت التي يُفترض أن تكون في 13 من الشهر الحالي وتستمرّ ليوميْن. ويعتقد هذا المرجع أن حزب الله &laqascii117o;سيُحاول السيطرة على أغلب البلد، ويُمكنني أن أجزم بأن لا أحد سيواجه حزب الله"، وأن أجهزة الدولة ستحمي المناطق التي يُمكنها أن تحميها. لكن المواطنين لن يُواجهوا الحزب في الشوارع، لكن ربما ستُقفل في وجهه الأزقة في عدّة أماكن، من دون أن يكون ذلك نتيجة قرارٍ سياسي، بل لأن الشحن المذهبي في أعلى مستوياته والشباب سيحمون أحياءهم بالسلاح الفردي، مثلما منعت جمعيّة المشاريع الخيريّة حزب الله لمدّة ست ساعات من دخول مركزها". لكنّ المرجع يضيف شارحاً خطوات وتقديرات بأن &laqascii117o;هناك مناطق ستكون مقفلة، مثل شمال لبنان، لكونه يُمثّل ثقلاً وخزّاناً للسُّنة في لبنان". ويلفت إلى أن قرار عدم المواجهة في الشارع &laqascii117o;ينطبق على &laqascii117o;القوات اللبنانيّة" التي سيلتزم رئيس هيئتها التنفيذيّة سمير جعجع خيار الدولة، وبالتالي فهو لن يلجأ إلى السلاح". علماً بأن المرجع الأمني المطّلع على أوضاع 14 آذار السياسية وغير السياسية تحدث عن &laqascii117o;أن &laqascii117o;القوّات" تملك قدرةً على الحراك، وعلى فرض سيطرتها بقوّة السلاح في أماكن عدّة. لكنّه يؤكّد أنه ستكون هناك خطوط حُمر يُدافع عنها حتى آخر عسكري مثل السرايا الحكومية ومقرّ قيادة قوى الأمن الداخلي". وفي عودة من المرجع إلى خطوات يتوقع أن يقدم عليها حزب الله، يرى &laqascii117o;أن أي هجوم على الرموز الأمنيّة والقضائيّة، سيُحوّل هؤلاء الأشخاص إلى أبطال وسط جمهورهم، كما يحصل مع اللواء أشرف ريفي في طرابلس وبيروت". ويشير المرجع إلى &laqascii117o;أن رفع لافتات التأييد لريفي في الشوارع مشابه للاستفزاز الذي تعرّض له هذا الجمهور يوم حُمي العميد وفيق شقير بقوّة السلاح". ويضيف أن الحزب &laqascii117o;يُمكنه السيطرة على البلد، لكنّه لا يُمكنه أن يحكم، ويُمكنه إسقاط الحكومة، لكنّه لا يستطيع أن يُؤلف حكومة، لأنه لا لبناني من الطائفة السنية يجرؤ على تولّي رئاستها". وعند الإشارة إلى زيارة الوزير محمّد الصفدي للعماد ميشال عون، يرد المرجع بحزم: &laqascii117o;المواطنون سيحرقون منزله إذا قبل تأليف حكومة أو أقدم على خطوة كهذه". ويوضح المرجع &laqascii117o;نظريته" قائلاً: &laqascii117o;في عام 2005، كان هناك فراغ سياسي شغله فريق 14 آذار، لأن الطبيعة ترفض الفراغ. أما اليوم، فلا وجود لفراغ حتى يُبحث عمّن يملأه، وبالتالي فإن الانقلاب السياسي غير ممكن". ويختم المرجع الأمني اللصيق برئيس الحكومة قائلاً: &laqascii117o;لم يعد لدى سعد الحريري ما يتنازل عنه، ولا شيء سيمنع المحكمة الدوليّة من إكمال عملها، وسيصدر قرار المدعي العام الظني في فترة رأس السنة، قبلها بقليل أو بعدها بقليل"، قبل أن يستدرك قائلاً: &laqascii117o;هذا ما أتوقّعه، وليس لدي معلومات حاسمة عن هذا الأمر".


- أبو الغيط لـ&laqascii117o;الحياة": المحكمة الخاصة بلبنان لا يمكن وقف عملها

&laqascii117o;حزب الله"
> سأنتقل إلى موضوع مصر و &laqascii117o;حزب الله". ماذا تم في هذا الملف؟ توترت العلاقة، هي متوترة منذ فترة، وتوترت أكثر فأكثر في الفترة الأخيرة، بسبب تصريحات صدرت. أين هو ملف &laqascii117o;حزب الله" في مصر؟
- لم يذهب بعيداً. مصر وعلى المستوى الفني - عبر ديبلوماسييها وسفاراتها - تُبقي الاتصال مع التيارات والفئات والأطياف كافة في لبنان. وهذا جهد ليس بالغريب لأن المواقف المطلوبة مصرياً أن نكون على اطلاع بما يحدث في لبنان. وبالتالي نحن على اتصال مع الجميع ولكن على المستوى الذي نحدده.
> قصدت قضية &laqascii117o;حزب الله".
- قضية &laqascii117o;حزب الله"؟ هناك أحكام صدرت وهم يقضون العقوبة التي قضت بها المحكمة المصرية، وسيستمرون في تنفيذ الأحكام التي نالوها.
> من هم؟
- المجموعة التي اتُهمت في هذه الخلية. القانون المصري على الأرض المصرية هو السيد وسيسود.
> في الموضوع اللبناني، وزير خارجية سورية وليد المعلم تحدث إلى صحيفة &laqascii117o;وول ستريت جورنال" واجتمع مع الأمين العام واعتبر أن هناك مخاوف على استقرار لبنان إذا صدرت القرارات الظنية أو لم يتم احتواء المحكمة الدولية.
- أعتقد أن المحكمة موجودة وستمارس عملها طبقاً لقرار مجلس الأمن، ولا أعتقد أن هناك قوة سياسية دولية أو في الأمم المتحدة قادرة على أن تقول للمدعي العام أن يتوقف أو أن تأمر سكرتير العام للأمم المتحدة بوقف التمويل أو أن تصدر تعليماتها إلى مجلس الأمن لإلغاء القرار. أعتقد أن كل هذه الجهود تؤشر إلى عدم معرفة حقيقية بأوضاع المجتمع الدولي والتشريع الدولي، ومع ذلك (يجب) أن تمارس هذه المحكمة عملها بأكبر قدر من الصدقية والجدية وطبقاً للقانون.
> الديبلوماسية السورية تفهم اللغة الدولية، أو لغة القوانين الدولية، فعندما يأتي وزير الخارجية ويقول للأمين العام إن هذا هو المطلوب، فكيف تنظر إلى ذلك؟ أنت قلت إن الذين يقومون بهذا لا يعرفون الديبلوماسية الدولية ومجلس الأمن...
- أعتقد أنك أنت أمضيت أكثر من 25 عاماً في هذا المبنى، فهل تعتقدين أن هناك قوة دولية قادرة على أن تسعى بقرار جديد لإيقاف المحكمة؟
> ماذا وراء هذه الحملة إذاً؟
- لا أعرف. يُسأل أصحابها.
- لبنان في خطر في الواقع، في هذه المرحلة. يبدو أن هناك خطراً على لبنان.
- هناك أخطار محيطة بلبنان، لا شك في ذلك. وهناك اتهامات تُلقى هنا وهناك، وهناك توترات وهناك قوى إقليمية، كلٌّ يجتهد وكلٌّ يسعى إلى تحقيق مصالحه، وهناك قوى دولية تسعى إلى تحقيق مصالحها. أهم شيء يجب التركيز عليه هو ألا يسمح أهل لبنان بتمكين أي طرف من أن يعقّد الموقف أو يفجره، لأن التفجير سيعود على الجميع بالضرر...


- صحيفة 'السفير':

عماد مرمل
&laqascii117o;حزب الله" المطمئن يستعرض جبهة الحلفاء ويحاصر المحكمة قبل أن تحاصره.. هل تملك الرياض مصلحة في تأجيل القرار الظني؟
... نجح الحزب من خلال حملته المتصاعدة والمبرمجة في تهشيم صورة المحكمة التي لم يعد الهجوم عليها من المحرمات او المحظورات، لتتحول بالنسبة الى جزء كبير من الرأي العام الى مؤسسة فاقدة للمصداقية والشرعية. وهكذا، بات &laqascii117o;حزب الله" يشعر الآن بأنه تمكن من محاصرة المحكمة التي كان يراد لها أن تحاصره، وأنه نجح في إنهاك القرار الظني واستنزافه، فيما يرفض سعد الحريري أي تسوية بشأن هذين الأمرين، بل إن بعض المقربين منه يجزمون بأنه لم يعد لديه ما يقدمه بعد كلامه المتطور لجريدة الشرق الاوسط وأنه يجب عدم انتظار خطوات إضافية منه، لا سيما أن مبادرته الإيجابية قوبلت بتصعيد الحملات ضده. وعليه، لا يلوح في الأفق أي مؤشر الى احتمال إيجاد معالجة عاجلة للأزمة، وهناك من يتساءل في هذا الإطار: ماذا يدفع السعودية الى بذل جهد حقيقي من أجل إلغاء او تأجيل قرار ظني، تعتقد انه سيبتر ما تفترض أنها &laqascii117o;ذراع" طهران في لبنان المتمثلة في &laqascii117o;حزب الله"، بما يوجه ضربة موجعة الى المشروع الإيراني الذي تعتبر الرياض انه يشكل الخطر الاستراتيجي الأكبر على مصالحها في لبنان والمنطقة؟. وإذا كانت الرياض راغبة فعلاً في المساعدة، فهل تملك القدرة، ولماذا تتجاوب معها الولايات المتحدة الاميركية التي تجد في القرار الظني والمحكمة الدولية فرصة نموذجبة لضرب المقاومة بعدما عجزت عن ذلك الحروب الإسرائيلية المتكررة والضغوط المحلية؟. من هنا، يتصرف &laqascii117o;حزب الله" على أساس الاستعداد لأسوأ الاحتمالات، مع ما يتطلبه ذلك من ترتيب لكل أوراق القوة التي تمثل تحالفاته إحداها. وفي هذا السياق، يبدي الحزب ارتياحه الى تماسك جبهة حلفائه في مواجهة تحديات شهود الزور والقرار الظني والمحكمة الدولية، برغم رهان الفريق الآخر على تناقضات افتراضية بين قيادات المعارضة او بين &laqascii117o;حزب الله" وسوريا. ولا يتردد أحد قياديي الحزب بالتأكيد أن المعارضة هي في أحسن أحوالها هذه الأيام، وأن العلاقة مع دمشق لم تكن مرة أكثر متانة مما هي عليه حالياً، وذلك استناداً الى القراءة الآتية لسلوك الحلفاء ولسلوك رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط ودمشق وطهران:
ـ الرئيس نبيه بري: يشعر &laqascii117o;حزب الله" بأن مواقف الرئيس بري ممتازة، آخذاً بالاعتبار انه لا يجب ان يُنتظر منه التماهي مع الحزب في كل التفاصيل، وإنما ينبغي ان تُراعى خصوصياته، كما حصل على سبيل المثال في قضية اللواء جميل السيد والاستقبال الذي أعده له الحزب وعدد من أطياف المعارضة في المطار.
يدرك الحزب ان هناك حساسيات مزمنة بين بري والسيد لا يمكن القفز فوقها بسهولة، ولكن ما يهمه وما يقدره في رئيس المجلس أنه لم يجعل هذه الحساسيات تؤثر على جوهر مقاربته للأمور. يعارض بري المحكمة الدولية على طريقته التي تتكامل في نهاية المطاف مع موقف الحزب. وإذا كان الأخير يهاجم المحكمة من خاصرتها السياسية الرخوة على قاعدة انها مشروع أميركي ـ إسرائيلي، كما قال السيد حسن نصر الله في أحد خطاباته، فإن رئيس المجلس يركز على ان المحكمة غير دستورية لأنها وٌلدت خارج المؤسسات، في تجاوز لدوري مجلس النواب ورئيس الجمهورية.
ـ العماد ميشال عون: من الواضح ان التناغم بين &laqascii117o;حزب الله" والعماد عون هو في ذروته هذه الأيام، بل إن الأول يشعر بأن الجنرال يسبقه أحياناً في خطابه ويقول بعض ما لا يستطيع هو ان يبوح به. ويسجل الحزب للعماد عون طلبه من قياديي التيار الحر المشاركة الكثيفة في استقبال اللواء السيد متجاوزاً جرح أحداث 7 آب التي يعتبر العونيون أن السيد مسؤول عنها بدرجة كبيرة.
ـ الوزير سليمان فرنجية: ينظر &laqascii117o;حزب الله" بارتياح كبير الى المواقف الواضحة والقاطعة التي أدلى بها رئيس تيار المردة في مقابلته التلفزيونية الاخيرة، والتي وجهت ضربة مؤلمة الى من توهم في 14 آذار بأن هناك تمايزات جوهرية بين طرح زعيم المردة وطرح &laqascii117o;حزب الله". وبعد انتهاء المقابلة، كان أحد قياديي الحزب من اول مهنئي فرنجية، في حين بدا الرئيس سعد الحريري من أكبر الخائبين، بعدما كان يفترض ان الاتصال الهاتفي الذي أجراه به قبل ان يطل عبر الشاشة سيساهم في دفعه نحو اتخاذ مواقف معتدلة.
ـ رئيس الجمهورية: يعتبر &laqascii117o;حزب الله" أن ما أدلى به الرئيس ميشال سليمان حيال المحكمة الدولية والقرار الظني مؤخراً جيد جداً، آخذاً بالاعتبار انه لا يمكن توقع المزيد منه انطلاقاً من طبيعة موقعه كرئيس للدولة الذي يفرض عليه اختيار عباراته بدقة.
ـ النائب وليد جنبلاط: لا يتوقع الحزب من النائب جنبلاط أكثر مما يقوله ويفعله في هذه المرحلة، مدركاً أن زعيم المختارة لا يستطيع في نهاية المطاف اختراق السقف السعودي والتملص من علاقته مع الحريري، إلا إذا كان المطلوب منه الانضمام الى مجلس الشورى. بالنسبة الى الحزب، فإن مجرد مغادرة جنبلاط صفوف 14 آذار- مع ما واكب ذلك من تغييرات في خطابه السياسي - شكل نقلة نوعية أضعفت الفريق الآخر، ولو انه لم ينتقل الى 8 آذار. صحيح ان الحزب سيكون مسروراً كثيراً إذا وقف وزراء اللقاء الديموقراطي في مجلس الوزراء او مجلس النواب معترضين على تمويل المحكمة، ولكن هذا لا يعني ان طروحات جنبلاط الراهنة لا تحظى بالرضى والتقدير.
ـ الموقف السوري: يبدو &laqascii117o;حزب الله" شديد الاطمئنان الى &laqascii117o;الظهير السوري"، واثقاً من أن ما يردده بعض منظري 14 آذار حول إمكانية انخراط دمشق في صفقة إقليمية أو دولية على حساب الحزب ليس سوى أضغاث أحلام. ليس صعباً تلمس قناعة الحزب الجذرية بأنه من المستحيل ان تتخلى عنه سوريا أو أن تترك المحكمة الدولية تستفرد به، لا سيما أن دمشق هي صاحبة تجربة مريرة مع هذه المحكمة.
وقد جاء موقف وزير الخارجية السوري وليد المعلم ليثبت صوابية قراءة الحزب لاستراتيجية القيادة السورية التي تدرك جيداً أن سلوك &laqascii117o;حزب الله" خلال السنوات الخمس الماضية كان من بين أبرز أسباب صمود النظام في مواجهة محاولات إسقاطه.
ـ موقع إيران: يعتقد الحزب أن قول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بأن المحكمة الدولية هي شأن لبناني لا تتدخل طهران فيه، إنما يشكل الموقف الأنسب الذي يخدم الجمهورية الإسلامية والحزب في هذه المرحلة، ويتيح خوض المواجهة برشاقة أكبر.


- صحيفة 'اللواء':
حسين زلغوط
زيارة نجاد إلى بيروت لن تغيّر المشهد السياسي الحالي ونصر الله على خطابه في 11 ت1.. المعارضة تتسلح <بـ> لاءات ثلاث في معركتها: لا للقرار الظني ولا لشهود الزور ولا للتمويل..<أقطاب المعارضة بصدد عقد إجتماع تنسيقي لاتخاذ موقف موحد في مواجهة تداعيات أي قرار إتهامي>
لا توحي المعطيات الداخلية والاقليمية بأي أمل قريب في إمكانية اختراق الجدار الفاصل الذي بلغ اعلى مستوى له بين قوى 14 آذار و<حزب الله> والقوى الدائرة في فلكه، لا بل ان ما يتوافر من مؤشرات يؤكد ان البلد ذاهب في اتجاه ازمة سياسية شديدة التعقيد بفعل المساحة التي باتت تفصل بين الافرقاء السياسيين حول الملفات المتنازع عليها وفي مقدمها المحكمة الدولية والتي بات من الصعب تضيقها او محوها بإرادة داخلية&bascii117ll;
فقوى الرابع عشر من آذار تشدد يوماً بعد يوم بالتمسك بالمحكمة الدولية، وفي المقابل يرفع <حزب الله> وقوى المعارضة من خلفه لاءات ثلاث باتت تعتبر من المسلمات وهي لا للقرار الظني، ولا لملف شهود الزور، ولا لتمويل المحكمة وهذه اللاءات الثلاث تساوي في حسابات المعارضة لا كبيرة للمحكمة الدولية.. ووفق مصادر مطلعة ان الرئيس بري سيجري في الايام القليلة المقبلة مشاورات مع رئيس الجمهورية والحكومة في محاولة للتفتيش عن المخارج التي تؤدي الى فتح الطرق المقفلة بين القوى السياسية، وبالتالي العودة الى لغة الحوار والخطاب الهادئ، لان الاستمرار في التراشق الكلامي واستحضار المفردات المذهبية والطائفية سيكون مردودها سلبياً على مستوى الشارع الذي سرعان ما يتأثر مع أية متغيرات تطرأ سلبية كانت أم ايجابية&bascii117ll;في مقابل ذلك ترى المصادر انه من السذاجة ان ينتظر احد من الرئيس سعد الحريري بأن يتراجع عن ثابتة المحكمة مهما كلف الامر وهو اكد ذلك في البيانات الصادرة عن كتلته وعن المكتب السياسي لـ<تيار المستقبل>، وفي موازاة ذلك فإن <حزب الله> ليس في وارد التراجع عن المطالبة بفتح ملف شهود الزور ورفض اي قرار ظني يطال أي عنصر من عناصره كونه سيكون مسيساً، كما انه لن يوافق على تمويل محكمة يرى فيها اداة بيد الاميركيين الذين يحاولون لف الحبل على رقبته ومحاصرته تمهيداً للقضاء على سلاحه.. وتؤكد هذه المصادر ان ما سيقوله الامين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد في الحادي عشر من الشهر المقبل سيقوله، إن من حيث المضمون او من حيث النبرة التي يتوقع لها ان تكون عالية بذلك يتناسب والواقع الذي بلغه الخطاب السياسي حول المحكمة الدولية بجميع متفرعاتها، وان ما سيقوله السيد نصر الله بهذا الخصوص سيكون من الثوابت التي لن تزيح عنه المعارضة في معركته المستقبلية حول المحكمة الدولية&bascii117ll; ولا تستبعد المصادر ان يعقد اقطاب المعارضة اجتماعاً تنسيقياً لاتخاذ موقف موحد مما يجري وان هذا الموقف سيُبلغ الى من يعنيهم الامر، وسيكون ذلك هو القاعدة التي ستنطلق منه المعارضة في معركتها في مواجهة ما تعتبره العدوان الذي سيشن على المقاومة من بواب القرار الظني للمحكمة


- 'الحياة':

محمد شقير
يتوقع أن يشهد مجلس الوزراء اللبناني في جلسته الاثنين المقبل برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أعنف الجولات السياسية في شأن البند الخاص بتمويل المحكمة الدولية الوارد في مشروع قانون الموازنة للعام المقبل، في ظل استبعاد الوصول الى مخرج يخفف من حدة الانقسام السياسي في لبنان ويدفع باتجاه معاودة الحوار بين الأطراف اللبنانيين، خصوصاً أن المعارضة (سابقاً) بلسان أحد قيادييها تجزم بأن التمويل لن يمر في الجلسة لافتقاده تأييد أكثرية الثلثين في المجلس، أي 20 وزيراً من أصل 30 وزيراً، وتؤكد ضمانها الثلث المعطل، رافضة الدخول في أسباب ارتياحها الى موقف مجلس الوزراء، لا سيما أن عدم إقراره يتطلب ضمان تأييد أحد الوزراء المحسوبين على سليمان ليرتفع عدد الرافضين الى 11 وزيراً.  وتستبعد اوساط في &laqascii117o;14 آذار" وفي المعارضة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لاسباب كثيرة، وان مثل هذه الاشاعات لا تعبر سوى عن رغبة مطلقيها. وتؤكد أن هناك جملة من الاعتبارات تستبعد استقالة الحريري، أبرزها أن لا بديل منه في الوقت الحاضر وأن هناك صعوبة في توفير الأكثرية النيابية لخلفه طالما أن رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط يقف ضد تغييره، محذراً من وقوع لبنان في &laqascii117o;النموذج" العراقي الذي لا يزال يتخبط في مأزق الوصول الى تسوية في شأن رئاسة الحكومة.ويستبعد هؤلاء الأطراف أن يكون للانقسام الحاد حول المحكمة الدولية تداعيات مباشرة على الوضع الأمني، مؤكدين أن المعركة ستبقى سياسة بامتياز ويمكن أن تتخللها مشادات تتطور باتجاه إحداث شلل في الوضع الحكومي وتعطيل المؤسسات وبالتالي خلق حالة من الفوضى السياسية مع بعض الفلتان الذي يبقى تحت السيطرة. ويلفت الأطراف أنفسهم الى أن لا مصلحة لأحد في إقحام البلد في إرباكات أمنية من شأنها أن تهدد الاستقرار العام أو أن تعيدنا بالذاكرة الى حوادث أيار (مايو) 2008.ويقول هؤلاء إن الظروف السياسية اليوم تغيرت عما كانت عليه في أيار 2008 وإن الفلتان قد يؤدي الى كارثة ليس في وسع أحد أن يتحمل تبعاتها مع أن المعارضة لم تلتق حتى الساعة لتقرر طبيعة الخطوات المقبلة في حال صدر القرار الظني وفيه اتهام، مباشرة أو مواربة، لعناصر من &laqascii117o;حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري.ورأى الأطراف أن سورية ستتدخل سياسياً في الوقت المناسب عندما تشعر بأن الوضع في البلد يتجه الى الهاوية، وعزت السبب الى أن لا مصلحة للقيادة السورية في عودة الفوضى، ومن الباب الواسع هذه المرة، الى لبنان. وأن وضعها اليوم يختلف عما كانت عليه في أيار 2008 نظراً الى أنها استعادت علاقتها بالحريري وجنبلاط وهي الآن على تفاهم مع المملكة العربية السعودية ولا تود التفريط فيه.وبكلام آخر يرى الأطراف أن سورية، بالمعنى السياسي، لم تكن موجودة بالكامل في لبنان في أيار 2008 بينما هي اليوم حاضرة وهي على تواصل مع القوى اللبنانية الرئيسة. وفي هذا السياق أكدت مصادر لبنانية مراقبة لـ &laqascii117o;الحياة" أن لا مبرر لاستحضار أيار جديد طالما أن سورية موجودة فيه ولديها نوافذ تطل منها على دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة الى أن تكرار هذه الحوادث يتطلب وجود فريق يقف عسكرياً في وجه فريق آخر وهذا غير متوافر أبداً.وشددت على أن أنصار &laqascii117o;تيار المستقبل" لن يتواجدوا في الشارع في حال حصول صدامات، وبالتالي سيضطر الجيش اللبناني الى التدخل للحفاظ على الأمن ومن يقف في وجهه سيتحمل المسؤولية وحده، خصوصاً أن الجيش منتشر في بيروت الإدارية بأعداد كبيرة تردد أنها اقتربت من 7 آلاف بين ضابط وعسكري وهذا العدد كاف لضبط الوضع والإبقاء على الانقسام تحت سقفه السياسي.واستغربت المصادر المواكبة ما يشاع عن حصول صدامات متنقلة يمكن أن تتمدد باتجاه طرابلس. وقالت إن العلاقة بين العلويين وجيرانهم من أهالي عاصمة الشمال مستقرة وإن لا داعي لعودة التوتر، خصوصاً مع المقدرة السورية على ضبط إيقاع الوضع لمصلحة التهدئة ناهيك بموقف الرئيس عمر كرامي الذي أوعز الى نجله فيصل للقيام بالاتصالات اللازمة بجميع الأطراف، محذراً من اللعب بالحال الأمنية أو استحضار الغرائز التي ستلقى رفضاً جامعاً من أبناء الشمال.واعتبرت المصادر نفسها أن صوت التهديدات، وإن كان يعلو باستمرار وكأن الصدام على الأبواب، فإن مطلقيها يدركون جيداً أن لا أفق لها وأن &laqascii117o;حزب الله" يرى أن لا مصلحة له لقلب الطاولة إشعاراً منه للدخول في معركة ضد من لا يؤيده في موقفه من المحكمة الدولية. ودعت هذه المصادر الى مراقبة ما ستؤدي إليه زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان في 13 و14 تشرين الأول (اكتوبر) الجاري، خصوصاً في ضوء التحضيرات الجارية لها، عبر التحرك الذي يقوم به السفير الإيراني في بيروت غضنفر ركن أبادي الذي التقى أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري وجنبلاط الذي دعا طهران للعب دور مع &laqascii117o;حزب الله" من أجل تهدئة الوضع في لبنان. ومع أن المصادر توقفت أمام استحضار ركن أبادي للحكومة في تأكيده وقوف إيران الى جانب لبنان والمقاومة والشعب والجيش والحكومة، أكدت في المقابل أنه سيكون للرئيس إيراني خطاب جامع يحمل فيه على إسرائيل من دون أن يلامس خصوصيات الاختلاف بين اللبنانيين.وأوضحت أن نجاد سيلقي خطابه في المهرجان التكريمي الذي يقيمه له &laqascii117o;حزب الله" وسيتكلم فيه أمينه العام السيد حسن نصرالله وسألت: &laqascii117o;هل للحزب من مصلحة في عدم تأمين الحضور السياسي الجامع في استقبال نجاد بحيث لا يقتصر على &laqascii117o;أهل البيت" دون الفريق الآخر؟".ورداً على سؤال أكدت أن نجاد سيلتقي فور وصوله سليمان الذي يقيم مأدبة غداء على شرفه تليها مأدبة عشاء يقيمها بري للضيف الإيراني على أن يولم الحريري على شرفه ظهر الرابع عشر من تشرين الأول أي في اليوم الأخير من زيارته لبنان.وتوقعت أن يلتقي نجاد عدداً من القيادات اللبنانية وأن يتوجه الى الجنوب في زيارة رمزية وستكون محطتها الأولى بلدة قانا والأخيرة في بنت جبيل، مستبعدة أن يعرج كما تردد على بوابة فاطمة في بلدة كفركلا الحدودية الواقعة على بعد أمتار من مستعمرة المطلة الإسرائيلية.


- إفتتاحية صحيفة 'السفير':

لم تعد المعالجات التقليدية كافية لمعالجة وضع هو الأكثر استثنائية منذ خمس سنوات، وصار لزاماً على كل من يعنيه أمر الاستقرار اللبناني، أن يبحث عن مخارج تحول دون الانزلاق إلى هاوية الفتنة التي اختبر اللبنانيون بعض فصولها في السنوات الأخيرة، ولكنهم كانوا يحاذرون دوما الغرق فيها. يقتضي ذلك، إعادة الاعتبار للرعاية الدولية والعربية للاستقرار اللبناني، ولعل الدور الأكبر في هذا المجال لرئيس الجمهورية ميشــال سليمان، عبر إطلاق ورشة مشاورات عربية، خصوصا على خط بيروت ـ دمشق وبيروت ـ الرياض وصولا إلى إعادة تزخيم المظلة التي وفرتها القمة الثلاثية العربية، في بيروت، خاصة أن فترة السماح قد جرى تمديدها إلى حين انتهاء زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، أي حتى منتصف الشهر الجاري، حيث ينتظر أن يبدأ بعدها العد العكسي لإطلالة الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، التي ستضع النقاط على حروف المرحلة المقبلة. وإذا نجح رئيس الجمهورية في استدراج اهتمام العرب مجددا بالاستقرار اللبناني، يصبح السؤال المطروح: ما هو المخرج الممكن توفيره لمأزق القرار الظني والمحكمة الدولية، وإذا توافر، وهو أمر ليس سهلا ولا مستحيلا، فإنه سيكون لميشال سليمان، أن يشكل ضمانة الاستقرار اللبناني في المرحلة المقبلة... وعندها لن يكون غريبا أن ينعقد مؤتمر الحوار الوطني في موعده أو بتقريبه اياما أو بتأجيله اياما معدودة من أجل مباركة المخرج اذا حظي بمباركة عربية. وبينما كانت المندوبة الأميركية في مجلس الامن سوزان رايس تقدم عبر قناة &laqascii117o;العربية" جرعة دعم جديدة للمحكمة الدولية، معتبرة ان قضية المحكمة لا يمكن ان تكون صفقة او لعبة كرة قدم، وبالتالي يجب استمرارها كما يتوقعها لبنان وشعبه"، كان السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري يحذر عبر برنامج &laqascii117o;كلام الناس" من أنه &laqascii117o;إذا لم يتوحّد اللبنانيون فهذا يخدم اسرائيل التي تنتظر انفجار الوضع اللبناني". وقال &laqascii117o;المحكمة الدولية ليست في أيدي أحد الا مجلس الأمن، لكن يستطيع اللبنانيون ان يجلسوا بعضهم مع بعض وأن يعدوا خطة تخدم لبنان لكيفية التعامل مع إفرازات هذا القرار المنتظر سواء كان قرارا ظنيا أو قرار محكمة، أو قرارا إيجابيا أو قرارا سلبيا". أما السفير السوري علي عبد الكريم علي، فقد اختار، وعلى جاري عادته تذكير رئيس الحكومة سعد الحريري، قبيل اللقاء الذي دام ساعة بينهما، في السرايا الكبيرة، أمس، ليس بخطوات تنتظرها دمشق منه، كما أعلن سابقا، بل بخطة واضحة تستكمل ما كان قد بدأه عبر &laqascii117o;الشرق الأوسط". وقال مصدر رسمي لبناني لـ&laqascii117o;السفير" إن اتصالات سليمان في المرحلة المقبلة، ستتركز على محورين: الأول داخلي، حيث سيوسع رئيس الجمهورية مروحة لقاءاته واتصالاته في خطوة شبيهة للخطوة السابقة حينما التقى تباعاً أقطاب هيئة الحوار الوطني والقيادات السياسية، في مسعى لاعادة الأمور إلى نصابها ووضع حد للتوتر الحاصل حرصاً على الاستقرار في البلاد. اما المحور الثاني، فهو عربي، حيث سيكون هناك تشاور مع العواصم المعنية لا سيما دمشق والرياض على اعتبار انهما الراعيتان لمسيرة الوفاق والاستقرار ولإعادة تثبيت مفاعيل القمة الثلاثية التي انعقدت في بعبدا كما ستشمل الاتصالات عواصم عربية أخرى معنية بالملف اللبناني لا سيما الدوحة. ولفت المصدر الانتباه إلى أن &laqascii117o;كل الاحتمالات واردة لجهة إمكان عقد قمة لبنانية ـ سورية بين الرئيس سليمان والرئيس السوري بشار الاسد، للتباحث في العديد من الملفات بدءاً بالمفاوضات وصولاً إلى الملف اللبناني في ضوء المخاوف السورية التي عبر عنها وزير الخارجية السوري وليد المعلم من تدهور الوضع في لبنان". وقال المصدر &laqascii117o;إن رئيس الجمهورية لن يألو جهداً في سبيل رأب الصدع، وإن امكان العودة إلى لغة الحوار قائم لا بل مستمر وما يشجع أن الأمور لم تتعد في الاسبوع الأخير حد الاشتباك الكلامي، وهذا لا يعني في الوقت نفسه، ترك الأمور على غاربها، إنما ينبغي وضع الجميع أمام مسؤولياتهم الوطنية". وعلم أن سليمان أجرى بعيد وصوله إلى بيروت سلسلة اتصالات شملت الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وعددا من الفرقاء السياسيين، وهو سيترأس جلسة مجلس الوزراء المقررة يوم الاثنين المقبل في القصر الجمهوري، والمخصصة لمتابعة درس مشروع قانون موازنة العام 2011، في ظل توجه لدى المعارضة لاسقاط بند تمويل المحكمة وهو أمر عبر عنه الشيخ نعيم قاسم بشكل واضح ليل أمس. وقالت مصادر وزارية لـ&laqascii117o;السفير" إن هناك توجها لدى رئيس الجمهورية الى طلب تأجيل البت بهذا البند الى وقت لاحق، والانصراف الى دراسة سائر بنود الموازنة ومن ثم العودة اليه في وقت آخر وفي اجواء سياسية هادئة ومستقرة، ما يعني عمليا تجنب الدخول في ازمة سياسية او حكومية قبيل وصول الرئيس الايراني الى بيروت. وأكدت المصادر أن وزير العدل ابراهيم نجار سيقدم تقريره حول الشهود الفاقدي المصداقية الى مجلس الوزراء يوم الاثنين المقبل، وهو اطلع كلاً من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري على مضمونه، كما سيطلع رئيس الجمهورية على مضمونه في الساعات المقبلة. وفيما تتقاطع المعلومات على ان تقرير نجار يتضمن خلاصات تجيز محاكمة شهود الزور او الذين وصفهم قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية القاضي دانيال فرانسين بـ&laqascii117o;فاقدي المصداقية"، امام المحاكم اللبنانية، رجحت المصادر الوزارية ان يتوزع النقاش داخل مجلس الوزراء خلال بحث الآلية التي سيقترحها نجار لملاحقة ومحاكمة شهود الزور، بين توجهين، يذهب الاول نحو اعتماد آلية محاكمة ترتكز على قاعدة الادعاء الشخصي ضد شهود الزور امام المحاكم اللبنانية من قبل المتضررين منهم. ورجحت المصادر ان يكون وزير العدل من انصار هذا الرأي وقد يرد ذلك في تقريره. وأما التوجه الثاني فيذهب نحو طلب احالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي بما يعطيه القوة المعنوية والمادية الكبيرة وقبل كل شيء الجدية في ملاحقة هذا الملف وبلوغه الخواتيم المنشودة.
قاسم: &laqascii117o;حزب الله" سيواجه الفتنة
في السياق نفسه، قال نائب الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إن &laqascii117o;الحل الطبيعي هو أن نبدأ بمحاكمة شهود الزور لأن كل المعطيات الحسية والمادية تمَّت صياغتها من قبل الغرف السوداء التي صنَّعت شهود الزور. هناك لبنانيون فبركوا ملف شهود الزور". وكشف قاسم ضمن برنامج &laqascii117o;كلام الناس" مساء أمس على قناة &laqascii117o;ال بي سي" عن ظهور للسيد حسن نصر الله خلال أسابيع حيث سيتطرق الى ملف المحكمة الدولية وشهود الزور وقال &laqascii117o;نحن لم نتبلغ بعد ما وصلت إليه التطورات في شأن الاتصالات مع السعوديين والسوريين في ما يخص القرار الظني". وردا على سؤال قال &laqascii117o;اننا نرفض نهائيا أي قرار يتهم حزب الله ومجرد الاتهام مرفوض ونعتبره جائرا وظالما". وأشار الى &laqascii117o;ان اتهاما سياسيا (لسوريا) في ما مضى قلب المنطقة، وعندما يصبح الاتهام قضائيا ستكون تداعياته أكبر"، أضاف: &laqascii117o;نقول للرئيس سعد الحريري إن باستطاعته إجراء اتصالات مناسبة لعدم اتهام حزب الله". وسأل &laqascii117o;لماذا لم توجَّه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، فنحن أعطينا ما لدينا من قرائن للمحكمة وعلى المعنيين في المحكمة فتح القرائن.. فهل استدعي أحد من الاسرائيليين أو الموساد للتحقيق"؟ واشار قاسم الى &laqascii117o;ان حزب الله لن يبادر إلى الفتنة وهناك طرف خارجي ينتظر اشتعال الفتنة، وقد عملنا في الفترات السابقة على وأد الفتنة، وحزب الله سيدافع عن نفسه ويمكن للدفاع أن يكون سياسيا وإعلاميا ونحن نعلم أن قرار المحكمة ذاهب باتجاه واحد ورغم ذلك لن ننجر إلى الفتنة، وسنضع حدا بالطرق المناسبة، وعند صدور القرار الظني سيكون لكل حادث حديث". واستبعد قاسم أن يذهب موضوع تمويل المحكمة الدولية الى التصويت في مجلس الوزراء لأن رئيس الجمهورية ميشال سليمان يفضّل في القضايا التي تحتاج الى الثلثين ألا يذهب الى التصويت كي لا يقع في الإحراج، مشيرا الى أنه في حالة الثلثين &laqascii117o;سليمان هو بيضة القبان"، وقال: &laqascii117o;إذا أرادوا أن يصوتوا فليصوتوا ويروا النتيجة ولكن باعتقادنا تمويل المحكمة لن يمر في مجلس الوزراء وبالنسبة لنا التمويل من لبنان مرفوض، لأنه لا يستطيع أحد أن يطلب منا أن نمول محكمة تضع السيف على رقابنا". وردا على سؤال، أكد قاسم أنه ليس مطروحا أن ننسحب من الحكومة. وقال: &laqascii117o;نحن الآن في عز الأزمة نؤيد الاستمرار بالحكومة وأن تقوم بعملها بشكل فعّال". وعن احتمال دخول السوري في حال حصلت فتنة داخلية، قال: &laqascii117o;أي فتنة تفتح المجال لكل الاحتمالات". وعن التسلح، أشار قاسم الى أن هناك أطرافا تتسلح في الوقت الحالي مثل &laqascii117o;القوات اللبنانية" ويستطيعون أن يقولوا لا ولكن معلوماتنا صحيحة...


- صحيفة 'النهار':
عبد الكريم أبو النصر
التخلي عن المحكمة أكثر خطورة من التمسك بها.. الشهود الزور لم يصنعوا الإنقلاب اللبناني - السوري
... تحدث ديبلوماسي أوروبي بارز معني بالملف اللبناني عن قضية الشهود الزور، فقال: 'إن 'حزب الله' يؤكد بلسان مسؤوليه الكبار إنه يمتلك ملفاً متيناً وصلباً يتعلق بالشهود الزور. لكن دراسة متأنية لهذه القضية تظهر أن موقف الحزب وحلفائه في ما يتعلق بالشهود الزور وبدورهم ضعيف ومرتبك ويستند الى معلومات خاطئة'. وأضاف: 'يؤكد 'حزب الله' وحلفاؤه أن الشهود الزور في جريمة إغتيال الحريري هم الذين ضللوا التحقيق الدولي وأساؤوا الى المحكمة ووجهوا الإتهام الى سوريا، وهم الذين أحدثوا التحول الكبير لمصلحة الإستقلاليين في العلاقة اللبنانية - السورية والذي أدى الى الإنسحاب السوري. لكن موقف 'حزب الله' هذا يتناقض مع الحقائق الواضحة التي يعرفها الجميع ويشكل محاولة لإعادة كتابة التاريخ وفقاً لما يلائم الحزب وحلفائه الإقليميين وليس وفقاً للوقائع الثابتة'.وركز الديبلوماسي الأوروبي على الأمور الأساسية الآتية لتأكيد ما يقوله:
أولاً - ان لجنة التحقيق الدولية في جريمة إغتيال الحريري بدأت عملها برئاسة القاضي ديتليف ميليس في حزيران 2005 بعد أسابيع من الإنسحاب السوري من لبنان، ما يعني أن الشهود قدموا إفاداتهم ومعلوماتهم الصحيحة أو الكاذبة والمضللة الى لجنة التحقيق بعد الإنسحاب السوري، وما يعني أيضاً أن هؤلاء الشهود ليسوا هم الذين أحدثوا التحول الكبير في العلاقة اللبنانية – السورية.
ثانياً - الحقيقة الأساسية هي أن جريمة إغتيال الحريري هي التي أحدثت الإنقلاب الكبير في العلاقة اللبنانية - السورية، ذلك أن هذه الجريمة هي التي فجرت إنتفاضة 14 آذار الشعبية السلمية الضخمة ليس فقط رداً على إغتيال الزعيم الكبير بل أيضاً تعبيراً عن رفض اللبنانيين في غالبيتهم الكبرى الهيمنة السورية عليهم وعلى بلدهم. ولقيت هذه الإنتفاضة الشعبية دعماً دولياً وعربياً واسعاً وهو ما أدى الى الإنسحاب السوري وسقوط النظام الأمني - السياسي المشترك اللبناني - السوري. ولم يكن للشهود الزور أي وجود آنذاك.
ثالثاً - العلاقات بين سوريا ودول عربية وأجنبية عدة بارزة وعلى رأسها السعودية ومصر وفرنسا وأميركا تأزمت بل تدهورت مباشرة بعد إغتيال الحريري. وجريمة الإغتيال هذه دفعت تلك الدول الى مطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية ثم محكمة خاصة. واتخذت هذه الدول موقفها هذا من النظام السوري إستناداً الى معلوماتها الخاصة وتقويمها لمسار الأوضاع في لبنان وللدور السوري فيه ولطبيعة العلاقات بين رفيق الحريري ودمشق، وليس إستناداً الى الشهود الزور.
رابعاً - ليس ممكناً، من الناحيتين القانونية والواقعية، التحدث عن شهود زور ضللوا التحقيق وأفسدوه قبل الإطلاع على مضمون التحقيق الرسمي والنهائي أي قبل أن يصدر بلمار قراره الظني الذي سيكشف حقائق جريمة إغتيال الحريري وربما حقائق جرائم أخرى. ولذلك فالشهود الزور ليست لهم قيمة الآن ولن تكون لهم قيمة بعد صدور قرار ظني يرفض أي شهادات مزورة أو معلومات خاطئة ويستند في مضمونه الى معلومات صحيحة وأدلة وقرائن قوية وصلبة وقاطعة. ذلك أن أي قرار ظني يستند الى شهادات مزورة ومضللة يسقط تلقائياً وتسقط معه المحكمة.
ولاحظ الديبلوماسي الأوروبي أن الأمر الذي يسترعي الانتباه 'هو أن 'حزب الله' يرفض إنتظار إنتهاء التحقيق وصدور القرار الظني بل انه يعمل من أجل منع صدور هذا القرار ويريد التعامل مع قضية الشهود الزور على انها هي القضية الأساسية وانها أكثر أهمية من عمل لجنة التحقيق والمحكمة، ويريد كذلك أن يقبل الجميع موقفه هذا ويتبنوه. ولكن يبدو واضحاً، من الناحية القانونية، انه ليس ممكناً القول إن الشهود الزور ضللوا التحقيق وأفسدوا عمل المحكمة إذا ما رفض بلمار وقضاة المحكمة كل معلومات الشهود الزور وإفاداتهم'. ولخص هذا الديبلوماسي الأوروبي الوضع بقوله : 'إن 'حزب الله' وحلفاءه يخطئون إذ يحاولون إعادة كتابة تاريخ العلاقات اللبنانية - السورية وفقاً لتصوراتهم وإقتناعاتهم ومصالحهم وخلافاً للحقيقة، ويخطئون حين يتبنون قضية الشهود الزور بهذا الشكل، ويخطئون إذ يحاولون تحميل أهل الضحايا والمتمسكين بالعدالة مسؤولية إشعال الفتنة وتهديد الأوضاع الداخلية في لبنان، فيما يبدو واضحاً أن الذين إغتالوا الحريري ومجموعة من الشخصيات الوطنية الإستقلالية هم المسؤولون عن وجود المحكمة وهم الذين حاولوا إلحاق الضرر الكبير بلبنان واللبنانيين وتهديد السلم الأهلي والوحدة الوطنية في هذا البلد'...


- إفتتاحية 'النهار':
مع ان الوزراء لم يتبلغوا حتى ليل امس الدعوة الرسمية الى جلسة لمجلس الوزراء الاثنين المقبل في قصر بعبدا لاستكمال مناقشة مشروع قانون الموازنة لسنة 2011، عكست الحركة السياسية والديبلوماسية التي كان محورها القصر والسرايا وكذلك عين التينة وكليمنصو، مدى القلق حيال هذه الجلسة التي بات ينظر اليها على انها ستشكل محطة مفصلية في رسم الاتجاهات الحكومية والسياسية للصراع المتصاعد حول المحكمة الخاصة بلبنان وكل الملفات المتصلة بها.وقالت مصادر معنية بهذه الحركة لـ'النهار' ان المخاوف من انشطار حكومي في جلسة الاثنين قد يرسم علامات استفهام جدية حول مصير الحكومة، حرّك في الساعات الاخيرة مجموعة جهود اتسمت بطابع طارئ واستثنائي وتمثلت خصوصاً في تحركات لسفراء الدول المعنية مباشرة بالوضع اللبناني ولا سيما منهم سفراء سوريا والسعودية ومصر وايران، بينما كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يشرع من جانبه في اتصالات مع مختلف المسؤولين والمعنيين فور عودته امس من المكسيك.ولفتت المصادر الى ان الوضع السياسي الصاخب تميّز امس بانحسار ملحوظ لحدة السجالات وغياب نسبي للاجتماعات واللقاءات التي غالباً ما شكلت في الايام الاخيرة عنواناً لتصاعد الاستعدادات للمواجهة داخل المؤسسات. غير انها اوضحت ان ما افضت اليه هذه الحركة في طلائعها لا يرقى الى مستوى بلورة اي مخرج او مسرب من الازمة، وان تكن حركة السفراء ومواقفهم اجمعت عند النصح بضرورة التوافق والتفاهم بين الاطراف اللبنانيين على مخرج بما لا يشكل خطراً على الوضع الحكومي، لدى اقدام مجلس الوزراء على بتّ موضوع تمويل المحكمة ضمن موازنة وزارة العدل.واضافت انه يفترض ان تتبلور نتائج الاتصالات الداخلية خلال الساعات المقبلة، علماً ان الرئيس سليمان لن يزاول اليوم نشاطه الرسمي وسينصرف الى متابعة اتصالاته مع المراجع المعنية وخصوصاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري. كما ينتظر ان يلتقي الرئيس سليمان وزراءه في الحكومة للتشاور معهم والاتفاق على الموقف المفترض ان يتخذه هؤلاء في جلسة مجلس الوزراء.وذكرت المصادر ان اكثر من جهة تعمل على محاولة بلورة صيغة تحمي الحكومة والتزاماتها، وهو ما يتوقع ان يعرضه رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة في اجتماع قريب بينهما قبل جلسة الاثنين.
'قراءة خاطئة'
واسترعى الانتباه في هذا السياق ما نقلته 'وكالة الانباء المركزية' عن زوار الرئيس سليمان في شأن الحديث التلفزيوني الذي ادلى به في نيويورك في موضوع المحكمة الخاصة بلبنان، وقال هؤلاء 'ان البعض اجرى قراءة خاطئة لموقف رئيس الجمهورية الذي اكد جملة عناوين هي ان موضوع المحكمة مطروح على الساحة اللبنانية وينقسم اللبنانيون حياله ومن غير الجائز تالياً تجاهله أو اعتباره كأنه غير موجود. كما ان الرئيس سليمان أكد أن المحكمة موجودة بقرار دولي واعترف بها جميع الأفرقاء السياسيين في الداخل في مؤتمر الحوار الوطني وفي البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة وشدد على التزام لبنان القرارات الدولية'. كما اشاروا الى 'ان حديث سليمان عن تثبيت صدقية المحكمة نتج من واقع نشأ بعد خروج الضباط الأربعة من السجن وما تلاه من تساؤلات تتصل ببعض الملفات التي تحدث عنها ايضاً الرئيس الحريري وخصوصاً في قضية الشهود الزور فكان لا بد من الاشارة الى وجوب ان تثبت المحكمة الدولية صدقيتها من خلال الأدلة والبراهين'. ولفتوا ايضاً الى 'تأكيد رئيس الجمهورية قيام المحكمة لاحقاق الحق وتوفير العدالة من خلال كشف القتلة'، معتبرين انه 'لا يجوز توظيف هذا الموقف سياسياً من اي طرف ووجوب قراءته بروية وخصوصاً لجهة تأييد المحكمة وتعزيز صدقيتها وتحصينها'.
حزب الله
وفي موقف جديد لحزب الله من المحكمة، استبعد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم ان يذهب موضوع تمويل المحكمة الى التصويت في مجلس الوزراء عازياً ذلك الى ان رئيس الجمهورية 'يفضل في القضايا التي تحتاج الى الثلثين ألا يذهب الى التصويت لئلا يقع في الاحراج'، مشيراً ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد