المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 2/10/2010

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
بيروت ـ ثائر عباس
أكد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن السعودية &laqascii117o;ليست في وارد التدخل" في موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري، لا من جهة القرار الظني ولا لجهة بنية المحكمة. وأضاف &laqascii117o;يعود البت في أي شأن يتعلق بالمحكمة إلى مجلس الأمن وحده، لأن هذا الموضوع خرج من يد الجميع".
وكشف أنه طرح على حزب الله ضرورة تأليف &laqascii117o;لجنة لبنانية من الموالاة والمعارضة مهمتها وضع تصور منذ الآن لاحتواء إفرازات أي قرار سوف يصدر عن المحكمة الدولية سلبيا كان أو إيجابيا، وذلك لمنع انفلات الأمور والوصول إلى ما لا تحمد عقباه".
واستغرب عسيري الكلام الذي نشر عن أحد مراكز الأبحاث والدراسات عن اتجاه سعودي لـ&laqascii117o;نسف المحكمة الدولية"، باعتبار أن لبنان لم يعد يشكل أولوية بالنسبة إليها، وقال &laqascii117o;لا أعرف من أين استقى هذا المركز هذه المعلومات، لأنه لا موقف يعبر عن المملكة العربية السعودية ما دام لم يصدر رسميا عن الجهات السعودية المختصة"، داعيا وسائل الإعلام إلى عدم اعتماد خبر غير صادر رسميا عن وكالة الأنباء السعودية أو الجهات الرسمية السعودية المختصة.
وتطرق عسيري إلى السجال الدائر في لبنان حول موضوع المحكمة الدولية، فشدد على أن موضوع المحكمة &laqascii117o;له بعد دولي وبعد محلي، والسجال الدائر حوله هو من ضمن التجاذبات السياسية الداخلية". وأشار إلى أن &laqascii117o;المواقف التي يمكن أن تتخذها المملكة في هذا المجال، هي من ضمن ما حمله خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - خلال الزيارة التي قام بها إلى لبنان منذ نحو شهرين، حيث دعا الأشقاء اللبنانيين إلى اعتماد لغة العقل والحكمة والحوار من أجل المصلحة الوطنية العليا"، مشددا على أن &laqascii117o;المطلوب من الإخوة اللبنانيين أن يتوحدوا ويتكاتفوا".
وردا على سؤال عن إمكانية تدخل المملكة لتأجيل القرار الظني أو تحويل مساره، أوضح عسيري أن &laqascii117o;المحكمة الدولية لها استقلالية ولا تخضع لتأثيرات، وأن البت في أي شأن يتعلق بالمحكمة الدولية هو من اختصاص مجلس الأمن وحده، لأن هذا الموضوع خرج من يد الجميع، وعهد به إلى هذه الجهة الدولية، وهي منذ ذلك الحين صاحبة الاختصاص فيه".
وإذ لاحظ عسيري أن &laqascii117o;هناك مواقف حادة تصدر عن بعض الفرقاء حول المحكمة وما سيصدر عنها خلال المرحلة المقبلة"، أبدى اعتقاده أن &laqascii117o;جميع القيادات السياسية اللبنانية تتحلى بالحكمة والمسؤولية الوطنية، ولن تسمح بأخذ الوضع إلى الصدام مهما كانت النتائج والقرارات التي ستصدر"، كاشفا أنه تطرق إلى هذا الأمر خلال استقباله وفدا قياديا من حزب الله منذ نحو 10 أيام. وقال إنه أكد للوفد على &laqascii117o;ضرورة تشكيل لجنة لبنانية من كل القوى السياسية الموالية والمعارضة، تضم اختصاصيين، مهمتها وضع تصور منذ الآن لاحتواء إفرازات أي قرار سوف يصدر عن المحكمة الدولية سلبيا كان أو إيجابيا، وذلك لمنع انفلات الأمور والوصول إلى ما لا تحمد عقباه".
ونفى عسيري أن تكون لديه &laqascii117o;أي معلومات عن ماهية القرار الظني، وعما إذا كان هناك قرار ظني أم لا"، وتابع قائلا &laqascii117o;لكن يدا واحدة لا تصفق، وعلى كل القوى أن تتخذ إجراءات بناءة، وتتفق في ما بينها للتعاون في هذه القضية ووضعها على الرف لتوفير الأمن والراحة للشعب اللبناني وإبعاده عن التجاذبات السياسي خصوصا في وجود عدو على الأبواب ينتظر أي فرصة ليدخله في نفق وهذا ما نخافه".


ـ صحيفة 'السفير':
جو معكرون ـ واشنطن
المقداد: رفع العقوبات قبل التقدم بجهود السلام الأميركية / نائب وزير الخارجية السوري لـ&laqascii117o;السفير": نفضّل لبنان الكيان على محكمة مسيّسة  
يدور الحوار الاميركي السوري في حلقة مفرغة من النقاش حول الأولويات وتوصيف الأزمات ومعالجتها. هل ايران هي المشكلة في المنطقة ام اسرائيل؟ هل يُعالج سلاح &laqascii117o;حزب الله" قبل السلام ام بعده؟ هل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشكل مدخلا لأزمة بنيوية ام أنها طريق لاستعادة الاستقرار؟ هل تكون البداية برفع العقوبات الاميركية ام باطلاق المفاوضات مع اسرائيل؟ يختصر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لـ&laqascii117o;السفير" معاني زيارته لواشنطن وأفق هذه التساؤلات المعقدة بفصولها الثنائية والاقليمية.
اجتمع المقداد خلال زيارة استغرقت 48 ساعة لواشنطن بنائب وزيرة الخارجية جيمس ستاينبرغ ومنسق مكافحة الارهاب في الوزارة دانيال بنجامين ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، كما التقى النائب الديموقراطي كيث اليسون والنائب الجمهوري دان بيرتون والسيناتور أرلين سبيكتر.
التطورات في لبنان والعراق
يقول المقداد عن القرار الظني إنه &laqascii117o;وصفة لعدم استقرار لبنان ووصفة لتجدد العنف" ويدعو اللبنانيين الى التفاهم على &laqascii117o;كيفية الحفاظ على السلم الاهلي" معتبرا أن التحقيقات &laqascii117o;التي شهدت الكثير من التسييس ومن شهود الزور، لم يعد لها مصداقية". ويرى أنه &laqascii117o;من الضروري تجنيب لبنان" هذه المسألة &laqascii117o;لأننا مع لبنان مستقل وسيد، ومع الجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية لكي يستمر هذا الانجاز الكبير ويستمر الاستقرار في لبنان".
ويضيف المقداد &laqascii117o;اذا كان لبنان يواجه تحديين، المحكمة المسيّسة أو لبنان الكيان، فنحن نفضل لبنان الكيان على ان ينهار هذا البلد الشقيق باتجاه تطورات لا تُحمد عقباها". وردا على سؤال حول ما اذا كان يلمح الى ان المخرج السوري هو الغاء المحكمة، يقول المقداد &laqascii117o;أهم شيء هو الحفاظ على وحدة لبنان وأرضه بعيدا عن العنف وعوامل العودة الى الوضع غير الطبيعي الذي يريد له البعض ان يستمر". ويقول المسؤول السوري &laqascii117o;العقل يجب ان يسود ومن اجل ان يبقى لبنان قائما يجب عدم الذهاب الى خلف ما يخطط له، فهذا التحقيق من أوّله الى نهايته مسيّس، وقد اثبتت التطورات ان ما بني على خطأ سيكون خطأ. المخرج يجب ان يكون بين اللبنانيين، ويجب ان يتفق اللبنانيون على مستقبل بلدهم".
ويتحدث المقداد عن &laqascii117o;تدخلات وضغوط تمارس من اجل ان يسير لبنان باتجاه يتناقض مع المصالحة الوطنية ومع سلمه الاهلي" ويعيد التأكيد على اهمية زيارة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد لبيروت داعيا الى &laqascii117o;عدم التضحية" بنتائجها &laqascii117o;مهما كانت الحجج والذرائع".
وردا على سؤال حول رسالته الى &laqascii117o;حزب الله" ورئيس الحكومة سعد الحريري، يقول المقداد &laqascii117o;نحن نتوجه الى كل اللبنانيين في هذه المرحلة ان ينظروا الى مصلحة لبنان الاساسية والى سلمه الاهلي والى ضرورة عدم اتخاذ اجراءات تهدد هذا السلم الاهلي، لأن هناك قوى دولية، وبشكل خاص اسرائيل، لا تريد للبنان ان يستمر بهدوئه وتعايشه السلمي بين جميع مكوناته، ولا تريد للبنان ان يكون موحدا وآمنا. ويجب الانتباه لهذه المؤامرات".

وعن مقاربة موضوع لبنان خلال لقاء وزير الخارجية السورية وليد المعلم بنظيرته الاميركية هيلاري كلينتون في نيويورك يوم الاثنين الماضي، يقول المقداد إنه جرى &laqascii117o;تبادل للافكار والأراء، نأمل ان نكون قادرين على اقناع الجانب الاميركي بأهمية الحفاظ على سلم وأمن لبنان لأن ذلك في مصلحة الجميع" وتابع قائلا &laqascii117o;أكدنا على الانجازات التي تمت في لبنان من خلال حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات النيابية الاخيرة، واكدنا على ضرورة ان نحافظ على لبنان قويا ومستقلا من دون اي تدخل في شؤونه الداخلية، وأن نعمل جميعا على تمكين اللبنانيين من حل المشاكل القائمة في ما بينهم بدون اي تدخل خارجي".
يرى المقداد أن الجانب الاميركي &laqascii117o;يريد دائما العمل على التهدئة ونحن مع التهدئة، نحن نقول لهم كيف تتم هذه التهدئة من خلال التأثير الاميركي على بعض الفئات على الساحة اللبنانية ونحن من خلال اصدقائنا على الساحة اللبنانية نقول للاميركيين بأننا نقوم بهذا الدور بشكل مستمر لاننا معنيون بالامن والاستقرار على الساحة اللبنانية، ويجب ان يشاركنا الجميع هذه القناعة". وردا على سؤال حول ما اذا اتفق الجانبان السوري والاميركي على صيغة لمقاربة الوضع اللبناني، يقول المقداد &laqascii117o;عندما نتفق على هذه النقطة فهذا يعني اننا انتقلنا الى مرحلة كبيرة من التنسيق في هذا المجال، لكننا أثرنا هذه الخلافات وكل واحد منا احترم وجهة نظر الآخر، ولم يكن هناك تشنج او وضع غير طبيعي اثناء النقاش، هم تعرّفوا مرة اخرى على رأينا ونحن تعرّفنا على رأيهم".
من جهة أخرى، &laqascii117o;يجزم" المقداد بأن الشأن العراقي ليس مجالا &laqascii117o;لاتخاذ القرارات بين سوريا والولايات المتحدة" ويؤكد على علاقات دمشق مع كل الاطراف العراقية، قائلا &laqascii117o;نقدم لهم النصائح والأراء ونرى الحل ان يجلس العراقيون في ما بينهم ويقرروا من سيكون رئيس وزراء حكومتهم القادم". ويتابع قائلا &laqascii117o;لا يمكن في هذه الظروف وجود حكومة ومعارضة في العراق، العراق يمر بمرحلة حساسة جدا ومن الضروري وجود حكومة وحدة وطنية. ندعو الى عدم تهميش اي جزء اساسي في الحركة السياسية أو أي طرف أساسي نجح في الانتخابات الاخيرة".
المسار السوري الاسرائيلي
يشرح المقداد الردّ السوري على تعهد كلينتون طرح افكار لتقدم المسار السوري قائلا &laqascii117o;قلنا اننا سنتابع الجهود الاميركية لكننا سنتشاور مع الاصدقاء الاتراك في كل ما يتعلق بعملية السلام". وأكد بأنه لم تُطرح &laqascii117o;على الاطلاق" فكرة استبدال الوساطة التركية بدور اميركي قائلا &laqascii117o;استطيع ان اقول بأن هناك اجماعا شبه دولي على الدور التركي في الوساطة، والمعترض الوحيد على هذا الدور هو اسرائيل، لكن الولايات المتحدة واوروبا وآخرون يرون في الوساطة التركية عاملا ايجابيا جدا".
واكد المقداد &laqascii117o;لن نتخلى عن الوساطة التركية، نتمسك بها اكثر من أي وقت مضى" ويضيف &laqascii117o;أوضحنا للجانب الاميركي أن المطلوب هو الاستمرار بالوساطة التركية والنتائج التي أسفرت عنها الوساطة التركية حتى توقفها. أوضحنا أن سوريا مستعدة للسلام وأن المشكلة هي عند الجانب الاسرائيلي". ويقول المقداد &laqascii117o;أرضنا لا يمكن ان نساوم عليها، والارض ليست موضوع نقاش او تفاوض على الاطلاق". لكنه يرفض الحديث عن شروط سورية بل يعتبرها &laqascii117o;مستلزمات لنجاح عملية السلام" ويتابع قائلا &laqascii117o;عندما يطرح علينا الجانب الاميركي افكارا جديدة نحن على استعداد للاستماع لها وفق النظرة التي ثبتتها سوريا في اطار عملية السلام منذ العام 1991".
ويشدد هنا المقداد على دور واشنطن على خط المسار السوري الاسرائيلي لكنه يعتبر انه &laqascii117o;لكي تقوم الولايات المتحدة بدور الوسيط يجب أن يكون لديها علاقات طيبة مع الاطراف التي تتوسط بينها. اذا استمرت العلاقات الاميركية كما كانت ايام الادارة السابقة واذا استمرت العقوبات واذا استمرت التهديدات، واذا استمر عدم الرغبة من قبل البعض في هذا الموقع او ذاك، فاننا لا نستطيع التحدث عن وسيط نزيه في عملية السلام". ويتابع قائلا &laqascii117o;نحن مع ان تقوم الولايات المتحدة بدور، وخاصة عندما تنتقل المباحثات من غير مباشرة الى مباحثات مباشرة، لكن يجب ان تكون للولايات المتحدة علاقات مع الطرفين المعنيين تساعدها على القيام بهذا الدور، وهذا ما نتطلع اليه من الولايات المتحدة. عملية تحسين العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة والنقاشات التي جرت نأمل ان تقود بهذا الاتجاه". ويقول المقداد &laqascii117o;نحن نعتقد ان اتمام عملية السلام الشامل في المنطقة سيقود في نهاية المطاف الى ايجاد حلول" للاختلاف بين دمشق وواشنطن حول &laqascii117o;حزب الله" وتابع قائلا &laqascii117o;لا يجب حل هذه الاشكالات قبل السلام بل كمحصلة ونتيجة لتحقيق السلام الشامل والعادل".
العلاقات السورية الاميركية
ووصف المقداد اللقاء بين المعلم وكلينتون بأنه &laqascii117o;تطور ايجابي" وبأن النقاشات كانت &laqascii117o;بروح ايجابية وبناءة، لم يكن هناك اي استفزاز على الاطلاق" ويضيف &laqascii117o;اللهجة كانت مهذبة وحضارية، لهجة تبحث عن القواسم المشتركة وليس عن نقاط الاختلاف على الرغم من وجودها. لم نتعامل بالشك ولا بالمفردات الكبيرة". يبدو المسؤول السوري مرتاحا لقضية رئيسية بالنسبة الى دمشق، وهي الاقرار بدورها الاقليمي. ويقول في هذا السياق &laqascii117o;هناك معرفة لدى الجانب الاميركي بأن لسوريا دورا مهما في ايجاد حلول لمختلف الاوضاع داخل المنطقة". لكن الحكومة السورية لا تزال تأمل بانتهاء مرحلة الادارة الاميركية السابقة وضرورة طي صفحة مفاعيلها التي وصفها المقداد بأنها كانت &laqascii117o;سياسات مدمرة ضد سوريا" مع اشارة الى العقوبات الاميركية &laqascii117o;التي اتخذت تحت ظروف مختلفة في المنطقة وفي الولايات المتحدة".


ـ 'السفير':
جنبلاط: الازمة معقّدة..  لكن نوافذ الحل مفتوحة
أكد النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;نوافذ الحل ما زالت مفتوحة، ومن الخطأ القول بأن الأمور قد وصلت الى حائط مسدود، صحيح أن الأزمة معقدة وحساسة، ولكن لا يجب الوقوف هنا، بل إن هذا يوجب على كل الأطراف أن تتوفر لديها الإرادة الصادقة للخروج من هذا المأزق".  وحول كيفية الخروج من هذا المأزق قال جنبلاط: &laqascii117o;لقد سبق وقلت إن اللقاء بين السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري يمكن ان يبدد كل الإشكالات، والمهم أن يلتقيا".
وأكد جنبلاط من جهة ثانية أنه يعوّل كثيرا على الرعاية السورية السعودية، والتي تستطيع أن تلعب الدور الكبير في الخروج من هذه الأزمة.
وكرر جنبلاط التشديد على ضرورة فتح ملف شهود الزور، والإضاءة عليه من كل جوانبه، إذ إن هذا الأمر قد يؤدي إلى ما يخدم كشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وبالتالي لا يجوز أن يبقى هذا الموضوع غامضا ومحل خلاف بين اللبنانيين.
ورداً على سؤال، أكد جنبلاط انه اتخذ خياره النهائي مع سوريا وهو ماض فيه &laqascii117o;وأعتقد أن الرئيس الحريري في هذا التوجه أيضا، وهو يستطيع أن يقدم الكثير وخصوصا في ملف شهود الزور ومحاسبتهم، ويستطيع الرئيس الحريري أن يقوم بدور مهم في هذا المجال".
وحول إمكان اختراق إسرائيل لشبكة الاتصالات الهاتفية، قال جنبلاط: أنا لست خبيرا، ولكن بناء على كلام بعض الخبــراء فإن إسرائيل ونظرا الى التقنيات التي تملكها قادرة على اختراق الشبكة، وربما هي اخترقت الشبكة، وبالتالي اختراع اتصالات وهمية بين أشخاص من دون علمهم وفي أوقات وأمكنة مختلفة، وليس مستبعداً أبدا أن تكون قد قامت بهذا الامر. وهذا ما يقود الى ضــرورة أن يأخذ التحقيق الدولي بكل الفرضيات وصولا الى كشف الحقيقة.
ونبّه جنبلاط من الوقوع في فخ الفتنة وقال إن ما هو واجب على كل الأطراف رؤية الصورة الأشمل والأوسع، أي صورة المشروع الغربي الإسرائيلي الرامي إلى تفتيت المنطقة وكل المسارات بهدف حرف التركيز العربي والإسلامي عن القضية المركزية أي فلسطين وإدخالها في الصراع المذهبي القاتل.
وتوجه جنبلاط الى أصحاب الشأن قائلا إن الناس قلقة وخائفة على مصيرها ومصير البلد، إن البلد مهدد والناس تحتاج إلى الأمان وهذا ما يجب أن يؤخذ بالاعتبار.


- صحيفة 'الأخبار':
دبلوماسيون بريطانيون متأكدون ان القرار الظني سيتهم حزب الله
كشفت صحيفة 'الأخبار' عن تقارير دبلوماسية نقلت عن مسؤولين بريطانيين تأكيدهم أن القرار الاتهامي المنتظر أن يصدر عن المحكمة الدولية خلال الأشهر المقبلة سيتضمّن توجيه الاتهام إلى عدد من أفراد حزب الله بالضلوع في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. وبحسب الدبلوماسيين البريطانيين، فإن معلومات بلادهم تقاطعت مع معلومات أميركية تؤكد الأمر ذاته.


ـ 'الشرق الأوسط':
وصف نائب رئيس تيار المستقبل، النائب السابق أنطوان أندراوس، في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الأوسط"، زيارة نجاد إلى بيروت، &laqascii117o;بالزيارة الاستفزازية لثلثي الشعب اللبناني".
وقال: &laqascii117o;أعتبر نجاد عدوا للبنان، لأنه هو من يعطي السلاح لما يسمى بحزب الله، الذي يدخل إلى شوارع بيروت، واستخدمه سابقا لقتلنا، ويبدو أنه سيعيد الكرّة مجددا". وحمل على &laqascii117o;فجور حزب الله الذي يريد القيام بهدنة إلى حين مجيء نجاد إلى بيروت، على أن يستأنف حربه بعدها، ويعود إلى قتلنا"، مجددا الإشارة إلى أن زيارة نجاد &laqascii117o;تحد لثلثي الشعب اللبناني".
في موازاة ذلك، وصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية زيارة نجاد، التي قد يتوجه خلالها إلى الجنوب على الحدود مع إسرائيل بأنها &laqascii117o;مثيرة للقلق ومزعزعة للاستقرار". وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمور، في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية: &laqascii117o;وفقا لما نشر من أنباء عن هذه الزيارة، فقد علمنا أن أحمدي نجاد يُعدّ جولة حقيقية لإقطاعي كبير يزور مزرعته". ولفت إلى أن &laqascii117o;نجاد قال للرئيس السوري إن الجنوب اللبناني هو حدود إيران مع إسرائيل"، معتبرا أن &laqascii117o;كل ذلك يجب أن يثير إلى أقصى حد قلق الذين يهتمون حقا باستقرار لبنان والشرق الأوسط".


ـ صحيفة 'الديار':
مصدر رفيع في قوى الأمن الداخلي: الحل اقترحه الوزير المعلم ويجب أن يعتمد لبنانياً
علق مصدر رفيع في قوى الامن الداخلي على الكلام الذي نشرته الزميلة &laqascii117o;الاخبار" عن مصدر امني لصيق بالرئيس سعد الحريري وفيه اتهام بأن حزب الله اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسألت &laqascii117o;الديار" هذا المرجع الرفيع عن صحة الخبر المنشور، فاعتبر ان هذا الكلام كان موجها كرسالة مباشرة الى حزب الله وليست للاعلام ولكن طالما انها نشرت فإن الحل هو واحد وموجود لدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم عندما قال: بأنه اذا ثبت تورط اي سوري في اغتيال الشهيد رفيق الحريري فستتم محاكمته من قبل القضاء السوري بالخيانة العظمى وسيتم اعدامه، هذا هو الحل الذي يجب ان يعتمد لبنانيا.


ـ 'الأخبار':
المرجع اللصيق
تناولت إحدى الصحف المحلية في مقالة نُشرت بتاريخ 1/10/2010 معلومات منسوبة إلى مرجع أمني لصيق برئيس الحكومة (حسبما ذكرَ كاتب المقالة).
إن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، منعاً لأي التباس، تنفي أن يكون أحد من ضباط قوى الأمن الداخلي قد أجرى مقابلة صحافية وأدلى بما أوردته الصحيفة من معلومات.
علماً بأنه إذا كان هناك من اتصالات أو لقاءات مع صحافيين، فهي تجري بصفة خاصة وشخصية لا يتعدى مضمونها تحليلاً عاماً للوضع الأمني العام من مختلف جوانبه الوطنية.
الرائد جوزف مسلّم  (رئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي)


- 'الأخبار':
يهمّ &laqascii117o;الأخبار" التأكيد أنّ نشر محتوى اللقاء الصحفي بين الزميل ثائر غندور وأبرز ضبّاط قوى الأمن الداخلي، جرى وفق آلية العمل التقليدية، وتؤكد أن ما نُشر هو جزء من المعلومات التي أدلى بها الضابط أمام الزميل غندور الذي كان قد قصد مكتب الضابط، بصفته المهنيّة إلى جانب صفته الشخصية. وإذ تتفهّم &laqascii117o;الأخبار" الإحراج الذي أصاب الضابط المعني، فإنّها تلفت إلى أنّ بيان المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تجنّب نفي حصول اللقاء بين الزميل غندور وأحد أبرز ضباط المديرية، كذلك تجنّب البيان نفسه نفي ما ورد في المقال من معطيات.
لكنّ &laqascii117o;الأخبار" تودّ الاعتذار من الزميل ثائر عباس، مراسل صحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" في بيروت، لما ورد في المقال عن المقابلة التي أجراها مع الرئيس سعد الحريري. إذ بدا كما لو أنّ هناك إساءة إلى عمل الزميل عباس المهني، وهو أمر غير مقصود على الإطلاق، وخصوصاً أنه هو مَن أجرى المقابلة مع الحريري، ولديه تسجيل كامل لما ورد فيها. لذلك اقتضى الاعتذار


ـ صحيفة 'اللواء':
اليونيفيل قلقة من زيارة نجاد و <إنقلاب> حزب الله
كشفت مصادر سياسية مطلعة أن قيادة القوات الدولية <اليونيفيل> تشعر بالقلق من التداعيات المحتملة لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى الجنوب في 14 تشرين أول الجاري، لا سيما <إن لم تتخذ هذه الزيارة الطابع الرسمي البروتوكولي، أي أن يرافق رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ضيفه الإيراني إلى الحدود>&bascii117ll; وإذ تحترم قيادة <اليونيفيل> الحق السيادي للبنان في تقرير حدود حركة الأجانب واللبنانيين على الأراضي اللبنانية بما فيها حركة المسؤولين الزوار، فهي لا تخفي مخاوفها من أن <تتخذ الزيارة الطابع الشعبي الذي يستسيغه أحمدي نجاد وما قد ينطوي عليه،إذذاك، من إستفزاز لإسرائيل، ترى اليونيفيل أن الجميع بغنى عنه>&bascii117ll;
وكشفت المصادر السياسية أن لقاءً حصل بين ممثلين عن <اليونيفيل> ووفد من السفارة الأميركية في بيروت قبل أيام طلبت في خلاله القوات الدولية أن تلعب الولايات المتحدة دوراً في الضغط على إسرائيل للتخفيف من حدة التصريحات الإسرائيلية بشأن الزيارة&bascii117ll; ويرى مسؤولو القوة الدولية أن هذه التصريحات <قد تؤجج رغبة أحمدي نجاد في الزيارة لا سيما أن الأداء السياسي للرئيس الإيراني يشير إلى ميل دائم لديه للإستعراض الشعبوي حيال إسرائيل كلما وجد الفرصة متاحة لذلك>&bascii117ll;
كما أعربت اليونيفيل عن قلقها من السيناريوهات التي ترسم للأزمة السياسية في لبنان <في ضوء معطيات تشير إلى أن حزب الله قد يكون، جدياً، في وارد تنفيذ إنقلاب شامل على النظام السياسي في لبنان في إطار مواجهته مع المحكمة الدولية في لبنان>&bascii117ll;  وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد أعرب منذ نحو أسبوع في مؤتمر صحافي عقده على هامش أعمال قمة التنمية الألفية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عن قلق باريس <بشأن الموقف في جنوب لبنان>&bascii117ll;


ـ صحيفة 'الحياة':
توقعت مصادر وزارية ان يكون المخرج بتأجيل بحث بند تمويل المحكمة الدولية الى حين جلاء طبيعة الاتصالات الإقليمية والدولية الموازية للمشاورات المحلية التي يتولاها رئيس الجمهورية شخصياً. وعلمت &laqascii117o;الحياة ان مشاورات سليمان باتجاه القوى المحلية تزامنت مع زيارة خاطفة لدمشق قام بها مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالعزيز بن عبدالله عشية توجه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الى طهران للقاء نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي يزور لبنان في 13 و14 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، فيما توجه أمس الرئيس الحريري الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة.
وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية لـ &laqascii117o;الحياة ان المحادثات التي أجراها الأمير عبدالعزيز بن عبدالله مع كبار المسؤولين السوريين تأتي في إطار التشاور بين البلدين في المستجدات على الساحة اللبنانية في ضوء تصاعد حدة الاختلاف حول المحكمة الدولية، باعتبار ان المملكة العربية السعودية وسورية كانتا توصلتا الى تفاهم من شأنه أن يوفر الحماية للبنان لترسيخ التهدئة والحفاظ على الاستقرار العام فيه. ولفتت المصادر الى ان الأطراف الرئيسة لا تستبعد توصل دمشق والرياض الى مخرج يدفع باتجاه تبديد أجواء الاحتقان في لبنان، لا سيما بعد أن بلغ ذروته في الأيام الأخيرة. وقالت ان مصير بند تمويل المحكمة رهن باللقاء الذي سيعقد بين سليمان والحريري عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء.

وشددت المصادر على ان العودة الى التهدئة &laqascii117o;ضرورية لإعطاء المزيد من الوقت للتفاهم السوري – السعودي عله ينجح في مكان ما ويوجد المخرج بعد عجز اللبنانيين عن التوصل اليه. وكان الوضع في لبنان موضع بحث في زيارة قام بها الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة مايكل ويليامز للسفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن ابادي. وأكد الطرفان ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والوحدة الوطنية، فيما اندلع السجال مجدداً بين حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية و &laqascii117o;حزب الله على خلفية اتهام نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم &laqascii117o;القوات بالتسلح.
وأسف رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية ومعطيات غير موجودة حول قيامنا بالتسلح، داعياً إياه الى إعطاء هذه المعلومات في حال وجدت للمراجع القضائية المعنية وإعلانها للرأي العام. وأكد جعجع في موقف أعلنه بعد لقائه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي ان &laqascii117o;الدولة هي التي تواجه وليس نحن في حال حصول 7 أيار جديد باعتبار انها المسؤولة عن السلم الأهلي وأمن المواطنين وهذا السؤال لا يوجه الينا لأن المعني هما وزارتا الداخلية والدفاع. ورد جعجع على قول الشيخ قاسم ان تمويل المحكمة لن يمر في مجلس الوزراء، مؤكداً ان المحكمة الدولية &laqascii117o;صادرة بقرار دولي رقمه 1557 والحكومات المتعاقبة، بما فيها الحكومة الحالية، ملتزمة بقرارات مجلس الأمن ومن ضمنها هذا القرار. ومن هنا تدفع الحكومة بشكل أوتوماتيكي وتلقائي ما يتوجب عليها.
أما السفيرة الأميركية فقد نقلت الى جعجع تأكيد الإدارة الأميركية دعم الحكومة اللبنانية والمؤسسات الشرعية، وانها &laqascii117o;ستقف بالمرصاد ضد أي محاولة للعب بالسلم الأهلي فضلاً عن انها تدعم المحكمة الدولية.


ـ 'الأخبار':
دمشق ــ غسان سعود
باب سوريا مقفل بوجه الرئيس سعد الحريري وفريق عمله، حتى إشعار آخر، وخطوط الهاتف الثابت والمتجول مقطوعة. فليس لدى القيادة السورية &laqascii117o;وقت تضيعه ببناء الثقة مع أشخاص لا يثقون بأنفسهم"، وهي ليست مستعدة للنقاش &laqascii117o;مع من يتآمرون على المقاومة"
يصرّ الرئيس سعد الحريري على زيارة دمشق جواً لا براً، فلا يختبر عملياً ما لم يدرسه في الأصل نظرياً (بحكم نشأته في السعودية) في كتب الجغرافيا بشأن مجاورة لبنان وسوريا، ولا يلحظ التفاصيل الكثيرة بشأن تنامي القوة الاقتصادية لسوريا، في السنوات العشر الماضية، الذي يترجم على يمين الأوتوسترادات ويسارها: مدناً تعليميّة وأخرى صناعيّة، عواصم جديدة تزاحم العواصم القديمة، مشاريع زراعية وأخرى بترولية وشركات عابرة للحدود تغزو البلاد. وبحكم انشغال الحريري بالقضايا الكبرى، تغيب عنه تفاصيل العلاقة التي لا تجمع الرئيس السوري بشار الأسد بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله فقط، بل الشعب السوري بمجمله بالأمين العام نفسه، فبحكم ضيق الوقت ربما لم يتسنّ للحريري سماع السوريين يتحدّثون عن نصرالله ولا رؤية صور السيّد &laqascii117o;تزيّن" السيارات وواجهات المحال، فضلاً عن أن إيمان &laqascii117o;الشيخ سعد" بعظمة &laqascii117o;لبنان أولاً" يجعله يصدق أن دمشق ستخسر حليفها الاستراتيجي الأكبر، الذي أمّن لها بانتصاره في حرب تموز انتصاراً على مخطط عزلها، لا لشيء إلا لإسعاد فارس سعيد ودغدغة فارس خشّان. ومن مشاكل الحريري الإضافية في تعامله مع السوريين، أنه لا يقرأ ما يكتبه مثقفو هذا الشعب، وقول أدونيس مثلاً في مجلة &laqascii117o;فكر" إن الأرض التي ينتمي إليها، مثل الطبيعة: القديم فيها جديد أبداً. في وقت يستدل فيه من النقاشات السورية ـــــ السورية بشأن سعد الحريري، أن من ركّب الزجاج العازل لسيارات الأخير، خدعه؛ فهو يعجز عن رؤية ما يحيط بسيارته، فيما يرى السوريون بوضوح كل ما في السيارة.

هذه الرؤية تسمح للمقرّبين من الرئيس السوري بشار الأسد بأن يقولوا إن الحريري الابن سقط في جميع امتحانات بناء الثقة، وهو ضيّع فرصة وراثته رفيق الحريري. هنا ينتقل الحديث بسرعة إلى صيغة الماضي: في لحظة سابقة، كانت سوريا مندفعة لإنجاح الحريري الابن، سهلت حصوله على الأكثرية، استقبله الرئيس السوري بشار الأسد رغم تحفظات معظم المحيطين به، تلاقت فوق رأسه يدا الرئيس السوري والملك السعودي لتباركاه، وضغط الأسد على أصدقائه اللبنانيين ليضمن تأليف الحريري حكومة وحدة وطنية. في المقابل،لم يتصرف الحريري في الحكومة، بحسب التقويم السوري له، كرئيس حكومة وفاق وطني، فعطّل في مجلس الوزراء كل ما لا يعجبه عبر لعبة تأليف اللجان (التي لا يجاريه فيها براعة إلا الوزير زياد بارود)، ولم يسعَ وراء تشكيلات تحظى بالإجماع الوطني، وبدل الاستفادة من التقارب السعودي ـــــ السوري بدأ &laqascii117o;النق" على السعوديين وتكبير بعض القضايا الصغيرة في محاولة منه لتأزيم العلاقة السعودية ـــــ السورية في لبنان أيضاً. إضافة إلى تغطيته، بالرغم من أنه رئيس حكومة وفاق وطني، للمؤامرة الجديدة على حزب الله وذهابه في &laqascii117o;الوقاحة" إلى حد إقناع القيادة السورية بمساعدته في هذا الأمر. يذكر هنا، أن القيادة السورية فتحت قبل حرب تموز أبوابها للنائب فؤاد السنيورة، لكن سرعان ما عادت وأقفلتها إثر الحرب نتيجة ما اعتبرته، بأفضل الحالات، تلكؤاً في حماية حزب الله. هكذا، يصل المعنيون بمتابعة الملف اللبناني في دمشق إلى حد التأكيد أن سعد الحريري في أدائه الحكومي ومحاولات اللعب على التناقضات والهرب إلى الأمام والتذاكي يثبت أن فؤاد السنيورة هو مثاله الأعلى، لا رفيق الحريري. بناءً على ذلك، فإن القيادة السورية بدأت معاملته باعتباره فؤاد السنيورة، لا رفيق الحريري. وهي ماضية في هذا الأمر تحت شعار &laqascii117o;تعزيز العلاقات الرسمية بين البلدين". هذا الأمر يعني أن العلاقة منقطعة بالكامل: رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، لا الرئيس السوري بشار الأسد، في انتظار سعد الحريري إذا رغب في زيارة الشام. مستشارة الرئيس السوري الوزيرة بثينة شعبان ستواظب على عدم الرد على الاتصالات الهاتفية لنادر الحريري، فيما لا عمل لوسام الحسن في ريف دمشق. وبعد إحجام الحريري عن إيفائه بالوعود، لن يكون باستطاعة الأسد مساعدته في إدارة شؤون بلده كما يدأب على الطلب منه، وعلى الحريري بالتالي الاستنجاد بغير الأسد (رمي السعوديين والسوريين الكرة في ملعب اللبنانيين يشير إلى انهيار مبادرة السين ـــــ سين التي استدعت عقد قمة ثلاثية في قصر بعبدا). في النتيجة، يبدي السوريون أسفاً لخيار سعد الحريري، ويؤكد هؤلاء أن الرئيس الأسد أسكت كل الأصوات المشككة بصوابية استقبال سعد الحريري وتكريمه بعد كل ما قاله وفعله، وقدم الرئيس الأسد ضماناته، معتبراً أنه قادر على بناء الثقة، ليفاجأ كثيراً لاحقاً. ويروى في هذا السياق أن الرئيس رفيق الحريري في لقائه الأول مع الرئيس بشار الأسد، فهم تواضعه ضعفاً ولطفه جبناً فأساء في أحد مجالسه الكلام بحق الرئيس السوري، لكن، وبسرعة استثنائية، فهم رفيق الحريري أنه أخطأ التقدير فغيّر كثيراً في تعامله مع الرئيس السوري ونظرته إليه. بينما &laqascii117o;الشيخ سعد" لا يظهر أي تفهم لطبيعة النظام السوري وأي فهم لثوابت هذا النظام وأولوياته في لبنان.

ثمّة ما يشير إلى انهيار مبادرة س ــ س وفي موضوع الوعود، يشرح أحد المطلعين أن الأهم من تعهد الحريري التصريح لصحيفة الوطن السورية هو تعهده بالإيعاز إلى الأجهزة الأمنية والقضائية بملاحقة شهود الزور الذين تحدث عنهم، ما لم يف به أيضاً، وهو الأساس للقيادة السورية التي يهمها المضمون لا الشكل. وفي هذا السياق، خلافاً للتضارب في مواقف أفرقاء المعارضة السابقة، ثمة جزم سوري بضرورة نزع غطاء الشرعية اللبنانية عن المحكمة الدولية، تمهيداً لنزع الشرعية الدولية عنها، لا العمل لتأجيل القرار الاتهامي لأن التأجيل يعني إبقاء الأوضاع في توتر مستمر في بيروت. وفي هذا السياق، يسود اطمئنان في دمشق إلى أن موعد الحرب المذهبيّة الشيعيّة ــ السنيّة في المنطقة لم يحن بعد. بموازاة القطيعة المستجدّة بين الحريري والأسد (الاتصال الأخير أجراه الأسد بالحريري قبل نحو ثمانية أيام، فيما تندرج زيارة السفير السوري للحريري أول من أمس في سياق العلاقات الطبيعية بين دولتين) ثمة تعويل سوري على اكتمال الانتقال الجنبلاطي إلى الموقع السياسي القديم ـــــ الجديد.

وبحسب المعلومات، هناك شخصان يستحقان المتابعة بدقة في هذين الأسبوعين هما جنبلاط والرئيس ميشال سليمان (مع بعض التحفظ على موقف سليمان إثر نشره التوضيح الأخير)، ويفترض أن يرسما بمواقفهما خريطة طريق إنقاذية للمترددين والقلقين على تفجر الأوضاع في لبنان. وسط معلومات عن ترقب السوريين تطور الموقف الجنبلاطي ـــــ السليماني ليصل إلى حد إبلاغ الحريري أنهما حاولا معه ولم يقتنع، ولا يستطيعان بالتالي تحميل ضميرهما أي مسؤولية جراء موافقتهما على ما سيحصل، سواء أكان تغيير حكومة أم تعديل قرارات أم تأليف حكومة جديدة. في هذا السياق، ثمة حسم سوري بأن سعد الحريري لن يجد أحداً يصفق معه لقرار اتهامي يتهم حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري إلا بعض السلفيين وسمير جعجع والياس عطا الله.
ختاماً، ثمّة انطباع في دمشق بأن الحريري هو غير والده؛ الرجل الذي يتعامل مع إعلامه وتياره بمنطق رجل الأعمال يكرر الخطأ نفسه في علاقاته السياسية، وخصوصاً مع دمشق، فيما &laqascii117o;القديم في سوريا جديد أبداً"، وللبلد المجاور ثابتة أساسية: حماية حزب الله ـــــ الحزب الذي حمى سوريا وقطع الطريق على الشرق الأوسط الجديد الذي لا مكان فيه لبشار الأسد، وعدم التساهل مع المتآمرين عليه.

حزب الله وسباق المئة متر
يتوقف المسؤولون السوريون في نقاشاتهم عند نقطة لافتة هي عدم رؤية معظم اللبنانيين أبعد من أنوفهم أو عدم وجود أي تخطيط بعيد المدى. ويروي أحد المسؤولين في هذا السياق أن الرئيس بشار الأسد الذي كان يتابع الملف اللبناني عام 1998 اعتقد أن اختيار الرئيس إميل لحود لسليم الحص لرئاسة الحكومة سيلقى ترحيباً كبيراً من اللبنانيين لأنه &laqascii117o;سيشدّ أحزمتهم" سنتين يرتاحون في نهايتهما من جزء كبير من الدين العام، لكنه سرعان ما فوجئ بموقف اللبنانيين في انتخابات الألفين، وفهم طبيعة اللبنانيين. بحسب المسؤولين أنفسهم، ربح اللبنانيون ورقة يانصيب بعيدة المدى اسمها المقاومة، لكن رغبة بعض السياسيين بالربح السريع تجعلهم يهرولون لبيع حزب الله. ووفقاً لأحد المسؤولين الدمشقيين، فإن الحزب في السنوات القليلة الماضية كان يتمسك بطريقته في العمل الاستراتيجي البعيد المدى، ما أفقده القدرة على المبادرة في السياسة المحلية اللبنانية، لكن أخيراً تغيّر الوضع، فهم الحزب أن عليه التمتع ببعض المرونة والسرعة في العمل المحلي، وهو بدأ منذ عدة أشهر العمل على الطريقة اللبنانية، وسيظهر لخصومه أن من يفوز بسباقات الثلاثة آلاف متر قادر على الفوز بسباق المئة متر.

 
ـ 'السفير':
شكلت الزيارة المفاجئة لرئيس الحكومة سعد الحريري للسعودية الحدث الداخلي الأبرز، في وقت حافظ التوتر على أعلى درجاته بين أطراف الاشتباك السياسي حول تمويل المحكمة الدولية، وذلك بالتوازي مع المساعي الرئاسية المستمرة لتجنب تجرّع كأس التصويت على هذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء الإثنين المقبل.  وقالت أوساط قريبة من رئيس الحكومة إن الهدف من زيارته للرياض &laqascii117o;المزيد من التشاور"، ولكن لوحظ أن الزيارة المفاجئة قد حملت صفة الاستعجال بدليل اضطرار الحريري الى إلغاء مواعيد سبق أن حددها في السرايا، أمس، ومن ضمنها اجتماع لإحدى اللجان الوزارية.
ولم تؤكد الأوساط المذكورة إمكان أن يلتقي الحريري الملك عبد الله بن عبد العزيز، علما أن بعض الأوساط جزمت بحصول اللقاء، فيما لم تشر وكالة الأنباء السعودية إلى حصوله، ومن المقرر أن يعود رئيس الحكومة إلى بيروت قبل جلسة مجلس الوزراء الإثنين المقبل المخصصة لاستكمال درس مشروع موازنة السنة المالية المقبلة ومن ضمنها البند الخلافي المتعلق بتمويل المحكمة.  وكشفت الأوساط نفسها أن مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح، ومدير مكتب رئيس الحكومة نادر الحريري، قد توجها بالتزامن مع مغادرة الحريري إلى الرياض، إلى أنقرة على متن طائرة خاصة، وعادا ليلا الى بيروت، من دون أن تفصح عن طبيعة زيارتهما وما إذا كانا قد التقيا أياً من المسؤولين الأتراك.
وفيما توحي كل المؤشرات عشية جلسة الإثنين بأنّ بند التمويل بات في حكم المؤجل حتى إشعار آخر، قال وزير الزراعة حسين الحاج حسن لـ&laqascii117o;السفير" إن حزب الله عندما يرفض الاتهام الذي يمكن أن يصدر ضده، فإنه يرفضه لأنه اتهام سياسي و&laqascii117o;مفبرك" من قبل من سيّر وما زال يسيّر التحقيق ويتلاعب به، وبالتالي السؤال الذي يجب أن يوجه الى الفريق الآخر كيف سيتصرف مع قرار ظني يصدر ضدنا، وهل عليهم أن يكرروا ما قاموا به ضد سوريا وضد الضباط الأربعة وكل اللبنانيين مرة ثانية، وأن تستمر تداعيات ما فعلوه لسنوات جديدة بكل ما يترتب عليها من أزمات ومخاطر؟


ـ صحيفة 'النهار':

أكدت أكثر من جهة سياسية أنها أخذت علما بأن بند تمويل المحكمة الخاصة بلبنان عن سنة 2011 لن يطرح في جلسة الاثنين نتيجة تفاهم على ذلك أمكن تحقيقه في الجولة الاولى من الاتصالات التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال سليمان في اليومين الاخيرين. حتى ان بعض الجهات لفت الى جانب قانوني من شأنه ان يشكل مخرجا تلقائيا لتجنب طرح هذا البند في ذاته وتاليا تجنب التصويت عليه في مجلس الوزراء، هو أنه يتعلق باتفاق دولي وقعه لبنان مع المحكمة الدولية ولا توجب عملية تنفيذه العودة الى مجلس الوزراء.ولكن بدا واضحا ان مخرج التأجيل اكتسب طابعا موقتا في اطار السعي الى تبريد الاحتقان ومنع انفجار لغم المحكمة بكل ملفاته داخل الحكومة، علَّ الجهود المحلية والعربية والاقليمية تبلور شبكة ضوابط تحول دون بلوغ الازمة مرحلة الانفجار السياسي الكبير مع كل احتمالاته الخطيرة على مختلف الصعد.
وقد تداولت أوساط سياسية على نطاق واسع امس معطيات تفيد أن ثمة ملامح مهادنة باتت تفرضها الاستعدادات الجارية لزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان منتصف الشهر الجاري والتي قد تملي على فريق 8 آذار خصوصا تخفيف الضغط السياسي المتصاعد ضمن هذه المهلة التي لا تتجاوز الاسبوعين بحيث تمر الزيارة في أجواء معقولة. على أن ما يسترعي الانتباه في هذا السياق، أن الاوساط نفسها أشارت الى ان كلام نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم عن انتظار جواب من القمة الثلاثية وخصوصا من السعودية عن القرار الظني في غضون اسبوعين ايضا، قد قرأته دوائر معنية بأنه بمثابة تحديد ضمني لمهلة المهادنة، فاذا انقضت المهلة من دون حصول اي تطور معين على خط الوساطة السعودية – السورية، يعتبر ذلك بمثابة 'الساعة الصفر' لاتخاذ 'حزب الله' مواقف حاسمة من الصراع بكل متفرعاته، وأهمها القرار الظني والمحكمة كلاً. وأفادت معلومات في هذا الصدد أن الاتصالات مستمرة ولم تنقطع بين سوريا والسعودية ويتولى متابعتها الامير عبد العزيز بن عبدالله، ولكن لم تبرز بعد أي نقاط ملموسة في هذا الاطار.

وعلم ان الرئيس سليمان تابع أمس اتصالاته في أكثر من اتجاه من أجل العمل على بلورة صيغة حل للمشكلة التي ظهرت حيال تمويل المحكمة وذلك ضمن اطار التوافق وبعيدا من التصويت. وسيتابع هذه الاتصالات اليوم.
وذكر أنه استقبل امس بعيدا من الاضواء الوزير عدنان السيد حسين الذي ينظر اليه على انه 'الوزير الملك' في تصويت محتمل داخل مجلس الوزراء، الا ان الوزير نأى بنفسه عن الاعلام.
وتوقعت مصادر وزارية ان تكون جلسة الاثنين التي لم يوزع جدول اعمالها بعد، هادئة. وقالت لـ'النهار'، ان بند تمويل المحكمة لن يطرح باعتبار انه ليس البند الوحيد العالق والمتبقي في مشروع قانون الموازنة الذي تحتاج بقية بنوده من ارقام ومواد قانونية الى كثير من الوقت والجلسات الاضافية.
واشارت الى ان اتصالات تجري على اعلى المستويات بين المسؤولين والقيادات السياسية كما على المستويين الاقليمي والدولي من اجل ايجاد صيغة ملائمة لملف يعتبر بتشابكاته وامتداداته ملفاً داخلياً واقليمياً ودولياً. ولم تستبعد ان تسحب من جلسة الاثنين كل الفتائل، حتى ان التقرير الذي اعده وزير العدل ابرهيم نجار عن قضية 'الشهود الزور' والذي يتوقع ان يطرح في الجلسة، لن يشكل ملفاً خلافياً لان كل القوى الممثلة في الحكومة لا تمانع في متابعة هذا الملف، وفي امكان القضاء اللبناني ان يتحرك في اتجاه التحقيق فيه. ولكن يبقى الاتفاق على آلية هذا التحرك وما اذا كانت ستتم على اساس اقامة المتضررين دعاوى لدى القضاء او الاتفاق على آلية تحرك تلقائية للقضاء.

وفي اطار المواقف السياسية من الازمة، برز امس قول نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري 'اننا انتخبنا الرئيس ميشال سليمان على اساس تمسكه بالمحكمة الدولية (…) وعندما التزم فخامة الرئيس المحكمة الدولية في خطاب القسم لم يكن ينحاز الى فريق على حساب آخر'، متوقعاً في حال ترك الحرية لوزراء الرئيس ان تصوت غالبيتهم الى جانب تمويل المحكمة. واكد مكاري ان الرئيس الحريري 'ليس في وارد الاستقالة كلياً (…) ولا تراجع عن المحكمة مهما تعاظمت الضغوط'، لافتاً الى ان 'تنصل فريق 8 آذار من التزامه المحكمة في البيان الوزاري يجعل قوى 14 آذار في حل من موافقتها على بند الشعب والجيش والمقاومة'.
ووصف منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد زيارة الرئيس الايراني للبنان بأنها 'رسالة للقول بأن ايران موجودة على الحدود مع اسرائيل'. وقال سعيد لـ'وكالة الصحافة الفرنسية' ان الرئيس الايراني 'يريد من خلال زيارته القول ان بيروت منطقة تخضع لنفوذ ايران وان لبنان قاعدة ايرانية في المتوسط'. وعلّق على الجولة الجنوبية المحتملة لاحمدي نجاد قائلاً 'انها استفزاز' مؤكداً انه 'لا يجدر بالرئيس الايراني التوجه الى هناك'.
وفي المقابل توقع مسؤول في 'حزب الله' ان يزور احمدي نجاد قرية قانا التي وقعت فيها مجزرتان في 1996 و2006 تسببت بهما اسرائيل خلال معارك مع 'حزب الله'. كما سيزور منطقة بنت جبيل وكذلك 'معلم مليتا للسياحة الجهادية'، مشيراً الى ان 'حزب الله' يحضر للرئيس الايراني 'استقبالاً شعبياً حاشداً'.

وسط هذه الاجواء استبعد القائد العام لـ'اليونيفيل' الجنرال البرتو اسارتا ان تتسبب زيارة الرئيس الايراني للجنوب بأي تصعيد. وقال في حديث الى 'النهار' رداً على سؤال عن هذا الموضوع: 'انا متأكد من انه لن يحصل اي اشكال او حادث وليس ممكناً ان تستفز هذه الزيارة او توتر الوضع بين لبنان واسرائيل'. واذ ابدى ارتياحه الى الوضع العام في الجنوب على رغم حال التوتر السياسي في البلاد، استبعد ايضاً اي تداعيات للقرار الظني للمحكمة الدولية على منطقة عمل 'اليونيفيل' وقال: 'ليس لليونيفيل اي علاقة بالمحكمة الدولية وآمل في الا يخلط احد بين مهمتنا وما ستقرره المحكمة. التوتر الذي يشهده لبنان هو على الصعيد السياسي وليست له علاقة باليونيفيل التي تنفذ مهمة معينة محددة لها وفق القرار 1701'. واضاف: 'نحن نسعى مع السلطات المعنية التي نلتقيها الى تجنيب ادخال 'اليونيفيل' اي امر يتسبب بتوتر (راجع قضاء وقدر)


ـ 'اللواء':

كشفت مصادر وزارية لـ<اللواء> انه حتى ساعة متأخرة من مساء امس، لم تكن الامانة العا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد