المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات وافتتاحيات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة السبت 9/10/2010

افتتاحيات الصحف

- صحيفة 'النهار'
تبدو الايام الفاصلة عن جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل والتي تليها زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء والخميس، حافلة بالعناوين. وبرز من طلائعها الموقف الاميركي اللافت الذي عبّرت عنه سفيرة الولايات المتحدة في لبنان مورا كونيللي امس وتضمن 'قلق' بلادها من 'اي عمل من شأنه ان يقوّض السيادة والاستقرار في لبنان'، مجددة دعمها للمحكمة الخاصة بلبنان. وعلمت 'النهار' ان تقرير وزير العدل ابرهيم نجار عن 'شهود الزور' والذي سينطلق البحث في جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا على اساسه، يجري اعداده حالياً على اساس تحديثه انطلاقاً من معطيين: تبلّغ القضاء اللبناني امس مذكرات التوقيف السورية التي تشمل 33 شخصية لبنانية ونيابية رسمية وقضائية واعلامية، والموقف الاخير للامم المتحدة من المحكمة الخاصة بلبنان والذي صدر عن الدائرة القانونية في الامم المتحدة عن وجوب عدم اعطاء اي طرف اياً تكن صفته مستندات كانت جمعتها لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. اما زيارة الرئيس الايراني للبنان فستحظى بالاهتمام الرسمي الكامل. وعلم ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سيقيم على شرف احمدي نجاد مأدبة غداء في السرايا، على رغم ان اوساطاً نيابية في 'تيار المستقبل' لاحظت ان 'الفريق السياسي للرئيس نجاد، اي 'حزب الله'، لا يتعامل مع رئيس حكومة لبنان بالاهتمام الواجب لموقعه مثلما يتعامل الرئيس الحريري مع الرئيس الايراني كما يقتضي الواجب في العلاقات بين الدول'.

مجلس الوزراء
ووسط ضغط مستمر من فريق 8 آذار ينطوي يومياً على ملاحقة تقرير وزير العدل عن 'شهود الزور' والذي سيعرض على الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، بدت الامور تأخذ اتجاهين: اتجاه تهدئة لتهيئة الاجواء السياسية قبل الجلسة، واتجاه اعداد ملف كبير ستطرحه قوى 14 آذار في اليومين المقبلين متضمناً معطياتها عن كل تفاصيل 'شهود الزور'. فيما علمت 'النهار' ان دعاوى بالعشرات سيبدأ بتقديمها الاثنين عدد كبير من المواطنين على عدد من الشخصيات الامنية والسياسية في قوى 8 آذار عرف منهم المدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج والنائب السابق ناصر قنديل. وفهم ان جهوداً بذلت في السابق من اجل ارجاء هذه الدعاوى، ولكن في ضوء ما حصل في الاسابيع الاخيرة تقرر ان يلاحق كثيرون ممن تضرروا في حقبة ما قبل عام 2005 حقوقهم عبر القضاء.

السيد حسين
وأبلغ وزير الدولة عدنان السيد حسين، وهو من الفريق الوزاري لرئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، 'النهار' امس 'ان فخامته يلعب دوراً في ايجاد مناخ التهدئة بالتنسيق مع كل المسؤولين المعنيين بالشأن الوطني العام. وهناك حرص على استمرار مظلة قمة بعبدا الثلاثية لمعالجة كل الشؤون في اطار السلم الاهلي واستمرار عمل المؤسسات ووحدتها في معالجة القضايا المطروحة. وهناك ثقة بالجيش وقوى الامن لتقوم بدورها في كل الظروف'. واوضح 'ان هناك اتصالات تصب في اعادة الامور الى نطاق المؤسسات، اما القضايا الصعبة ذات الاشكالات فتحل في اطار مجلس الوزراء ومجلس النواب ضمن التوافق الوطني'. واشار الى ان موعد جلسة هيئة الحوار الوطني 'لا يزال مقرراً في 19 من الجاري على رغم انه جرى التشاور في امكان تقريبه سابقاً نظراً الى انه يكتسب اهمية مضاعفة في هذه الظروف للتقريب بين القيادات في الامور الوطنية المصيرية'. وعن زيارة الرئيس احمدي نجاد قال: 'ان الرئيس الايراني يصل الى لبنان في اطار زيارة رسمية وتالياً هناك مصالح مشتركة وصداقة بين البلدين نحن حريصون عليها. كما سيجري توقيع اتفاقات في مجالات اقتصادية وثقافية وتجارية. وكل اللبنانيين مهتمون ايجاباً بهذه الزيارة بعيداً من اي انقسام او تحريض طائفي، باعتبار ان الزيارة تأتي في اطار العلاقات الطبيعية بين لبنان وسائر دول العالم باستثناء العدو الاسرائيلي'. وافاد ان جلسة مجلس الوزراء المقبلة لن تقتصر على تقرير الوزير نجار، بل ستتضمن متابعة مشروع موازنة سنة 2011 الذي يتطلب نقاشاً طويلاً في كل بند من بنودها، علماً اننا لم نبدأ بعد إلا بدراسة الأرقام مع تأجيل بند تمويل المحكمة، الأمر الذي يستدعي مزيداً من الجلسات'.

السلاح الايراني
وعلمت 'النهار' ان وتيرة التنبيهات الاميركية والبريطانية للمسؤولين في شأن عقد اي صفقة سلاح خلال زيارة الرئيس أحمدي نجاد لبيروت، قد تكثفت. وأفاد سفراء غربيون أنه 'من الأفضل للبنان العضو غير الدائم في مجلس الأمن عدم خرق قراراته المتعلقة بالعقوبات المفروضة على ايران لعدم استجابتها مطالب الدول الست والوكالة الدولية للطاقة الذرية'.
'حزب الله': وفي اطلالة علنية أولى له منذ أكثر من سنتين، ظهر أمس الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله امام منزله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت وهو يزرع شتلة في اطار حملة بيئية استهدفت زرع مليون شجرة وقامت بها مؤسسة 'جهاد البناء' التابعة للحزب. ويتوقع المراقبون ان تلي هذه الاطلالة العلنية، اطلالة أخرى في مناسبة جماهيرية ستجمع السيد نصرالله والرئيس أحمدي نجاد الأسبوع المقبل. سياسياً، اعتبر نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم 'أن شهود الزور ومفبركيهم خربوا البلد سياسياً واقتصادياً وباعدوا بين الناس وهيأوا بنية الفتنة وسهلوا عدوان اسرائيل في تموز 2006 وضللوا التحقيق وحاولوا طمس الحقيقة وأوجدوا سوءاً في العلاقة بين لبنان وسوريا وظلموا أشخاصاً هم الضباط الأربعة ووتروا الواقع الميداني في البلد، كل ذلك من تضليلهم للتحقيق في اغتيال الرئيس الحريري'، وأضاف: 'اذا كان البعض يراهن على ان التأخير في مسألة شهود الزور يمرر اتهامات الزور فهو واهم، لأن لا مكان لأي اتهام لا يستند أولاً الى نتائج التحقيق مع شهود الزور ومفبركيهم'. واعتبر ان المسؤولية أصبحت الآن عند مجلس الوزراء 'وخلال الأسبوع المقبل سيحسم أمره'.

صقر
وقال عضو كتلة 'المستقبل' النائب عقاب صقر لـ'النهار' انه سيعقد خلال اليومين المقبلين مؤتمراً صحافياً يقدم خلاله 'بالأدلة والاثباتات والأرقام والمنطق وليس البروباغندا كل الوقائع المتصلة بشهود الزور'، واصفاً سلوك الفريق الآخر 'بالاستغلال الى الحد الأقصى'. وأشار الى ان توقيت المؤتمر يأتي عشية بحث مجلس الوزراء في تقرير الوزير نجار 'لتوضيح الأمور للرأي العام وشركائنا في الوطن اذا ارادوا معرفة الحقيقة'.

المعلم
وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مقابلة مع قناة 'الجزيرة' الفضائية القطرية أمس، أن أهداف بلاده في لبنان واضحة ولا تخرج عن التهدئة والاستقرار، وان الجهود السورية والسعودية متواصلة مع الأطراف اللبنانيين كافة، لأن الاستقرار مهم للجميع.
وأضاف أن سوريا تتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع 'حزب الله'، ولكن ايضاً مع رئيس الحكومة سعد الحريري، معرباً عن التزام بلاده نتائج القمة السورية – السعودية – اللبنانية.
وعن قضية المحكمة الخاصة بلبنان كرر أن دمشق لا شأن لها بالمحكمة، ولكن يمكن القول إن من يهتم باستقرار لبنان عليه العمل كي تبتعد المحكمة عن التسييس الخارجي.
واتهم اطرافاً خارجيين بالتلاعب بالتحقيق والقرار الظني، محذراً هؤلاء الأطراف من اللعب بمعادلة استقرار لبنان، لأن عليمهم أن ينظروا الى لبنان كبلد حر ومستقل.


- صحيفة 'السفير'
هطل مطر تشرين، وإن متأخراً، واستبشر اللبنانيون خيراً به، لكن الفرحة لم تكتمل، ذلك أن 'الشتوة' الأولى، فضحت إهمال الوزارات والإدارات الرسمية والمحلية المعنية، وخصوصاً في العاصمة والضواحي التي قطعت البرك والبحيرات شرايينها وارتسم معها مشهد عشرات آلاف المواطنين يحتجزون في سياراتهم على مدى ساعات النهار. كما تسبب ذلك في أعطال طالت شبكتي الهاتف الخلوي وأدت إلى توقف الاتصالات في أكثر من منطقة. سياسياً، وفي موازاة هذا الغرق، بقي المشهد السياسي تحت تأثير 'هدنة نجاد' وسط تراجع واضح في حدة الخطاب السياسي، وفيما يطل الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، اليوم، في احتفال اختتام حملة المليون شجرة التي نظمتها 'مؤسسة جهاد البناء'، وسبق ذلك، أمس، توزيع صورة نادرة للسيد نصر الله وهو يقوم بزرع الشجرة المليون أمام منزله الذي دُمر في حرب تموز في حارة حريك يحيط به عدد من قياديي 'حزب الله'. في غضون ذلك، وصل السفير السعودي علي عواض عسيري، في ساعة متأخرة من ليل أمس، إلى الرياض حاملاً معه حصيلة المشاورات التي أجراها مع العديد من القيادات السياسية عن الوضع في لبنان والمخارج الممكنة من الأزمة الراهنة، على أن يعود إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة بعد التشاور مع المسؤولين في المملكة وتحديد الخطوات التالية، خاصة أن الرياض ستستقبل في الأسبوع المقبل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان... بالتزامن مع استمرار التشاور السعودي السوري. في هذا الوقت، أكدت دمشق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم استمرار التنسيق بين سوريا والسعودية حيال الوضع اللبناني. وقال المعلم لمراسل 'السفير' زياد حيدر، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية المقرر عقدها، اليوم، في مدينة سرت الليبية، أن الجهد السوري السعودي مستمر من اجل استقرار لبنان، 'لكن لبنان وحده قادر على إزالة أسباب عدم الاستقرار'. ورداً على سؤال، قال المعلم إن الوضع في لبنان مقلق. مكرراً بذلك ما قاله الرئيس السوري بشار الأسد عبر إحدى القنوات التركية. وفي حديث لقناة 'الجزيرة'، أوضح المعلم أن أهداف سوريا في لبنان واضحة ولا تخرج عن التهدئة والاستقرار، والجهود السورية والسعودية متواصلة مع الأطراف اللبنانية كافة لأن استقرار هذا البلد مهم للجميع. وأضاف أن سوريا تتمتع بعلاقات جيدة ليس فقط مع حزب الله ولكن أيضاً مع رئيس الحكومة سعد الحريري، معرباً عن التزام بلاده بنتائج القمة السورية السعودية اللبنانية. ورداً على سؤال قال المعلم 'أن لا شأن لدمشق بالمحكمة الدولية، لكن يمكن القول إن من يهتم باستقرار لبنان فعليه العمل كي تبتعد المحكمة عن التسييس الخارجي'. وأتهم أطرافاً خارجية بالتلاعب في التحقيق الدولي والقرار الاتهامي، محذراً تلك الأطراف من اللعب بمعادلة استقرار لبنان. وقال المعلم 'من المفيد التحذير لأننا نشعر أن تسييس القرار (الظني) وتسريب معلومات إلى الإعلام حوله قبل صدوره، مؤشر على استخدامه كأداة سياسية. نحن نقول إذا تم ذلك، فهذا يعني التضحية بالاستقرار' في لبنان. وحول طلب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من سـوريا عدم الإضرار باستقرار لبنان من خلال علاقتها بـ'حزب الله'، قال المعلم: 'قلت للسيدة كلينتون بدقة، إنه ما دام هناك احتلال يجب على الولايات المتحدة أن تعترف بشرعية المقاومة، و'حزب الله' هو حركة مقاومة لبنانية، ونحن لا ننكر علاقتنا مع 'حزب الله'، لكن من غير المعقول استخدام هذه العلاقة والاحتلال ما زال قائماً على اراض في جنوب لبنان، ونحن في سوريا لا نساوم أحداً على علاقاتنا مع حركات المقاومة أو الدول الأخرى'. محلياً، أظهر قرار وزير العدل ابراهيم نجار بترك القرار حول تسليم تقريره بشأن شهود الزور لرئاسة الحكومة، قبيل جلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء المقبل، أن هناك توجهاً لتأجيل النقاش الى ما بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تفادياً لأي توتير سياسي، وهي خطوة قد تكون مقبولة من المعارضة سواء أكانت منسقة معها أم لا. وقالت مصادر وزارية مقربة من رئيس الحكومة إن التقرير سيوزع على الوزراء يوم الاثنين المقبل، فيما قال أحد وزراء المعارضة أنه يفترض بالأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء توزيعه إما اليوم أو في موعد أقصاه غداً، أي قبيل 48 ساعة من الجلسة. وقال الوزير نفسه، إنه من الممكن أن يبدأ مجلس الوزراء بمناقشة التقرير، على أن يواصل نقاشه في جلسة ثانية تعقد بعد انتهاء زيارة الرئيس الإيراني. وفيما تردد أن رئيس مجلس النواب نبيه بري زار العاصمة السورية، ليل أمس الأول، واجتمع بكبار المسؤولين فيها، كرر وزير الصحة محمد خليفة التأكيد على وجوب طرح موضوع شهود الزور، في الجلسة المقبلة تحت طائلة مقاطعة جلسات مجلس الوزراء، في وقت انهى فريق رئيس الحكومة تجهيز ملفه لـ'شهود الزور' الذي سيعلنه النائب عقاب صقر في مؤتمر صحافي يعقده الاثنين المقبل، إلا إذا طرأ ما يوجب التأجيل الى ما بعد زيارة نجاد. وقال صقر إن الملف سيتضمن عرضاً لكل مراحل التحقيق الدولي، وسيطال كل شاهد على حدة، وبيان ماذا حصل معه وما هي الحيثيات وما هي الوقائع وكم هو حجمها، وتبيان حجم الشائعات التي أحاطت بهذا الموضوع من كل جوانبه. إلى ذلك، شدد متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية على أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان بدءاً من 13 الجاري، مبينا أنها ستتم في ظرف حساس جداً نظراً إلى الإمكانات الكثيرة الموجودة لدى كلا البلدين. وأشار إلى أن تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا ولبنان والعراق 'في إمكانه تقوية جبهة الصمود وإحباط المؤامرات التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة'. وأكد أن إيران 'تولي اهتماماً بالغاً جداً للبنان في سياساتها الخارجية'، مشدداً على أهمية 'مواجهة الفتن التي يثيرها كيان الاحتلال الصهيوني والتصدي لها من عناصر التقارب بين طهران وبيروت'. وقبيل أقل من اسبوع من وصول نجاد، وقّع وزيرا الطاقة اللبناني جبران باسيل والإيراني مجيد نمجو بالأحرف الأولى على مذكرتي تفاهم بين لبنان وإيران في مجال الطاقة والكهرباء والمياه والنفط، فتحت بموجبهما الحكومة الإيرانية اعتماداً مالياً بقيمة 450 مليون دولار أميركي على شكل قروض ميسرة وطويلة الأمد تتيح للحكومة اللبنانية الاستفادة منها في كل المجالات الحيوية من كهرباء وماء وصرف صحي وبناء سدود، وستتبعها اتفاقية لاحقة تشمل مجال النفط، على أن يتم التوقيع الرسمي على هاتين الاتفاقيتين مع الوزيرين المختصين أثناء وجود الرئيس نجاد في القصر الجمهوري. وتوقعت مصادر دبلوماسية إيرانية أن يعلن عن خطوة ثانية في مجال الغاز أثناء وجود نجاد في بيروت، بالإضافة الى إعلان مبادرات إيرانية في قطاعات حيوية متعددة. وعلى خط التشويش المستمر، شمّرت السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيلي عن ساعديها العريضين، وأبلغت رسمياً رئيسي الجمهورية ميشال سليمان والحكومة سعد الحريري تحذيرات رسمية باسم بلادها إزاء ما أسمتها 'الزيارة الاستفزازية' للرئيس الإيراني الى لبنان، وأعلنت دعم واشنطن للمحكمة وللالتزام بدعم سيادة لبنان واستقلاله، وشددت على ضرورة أن تعمل المحكمة الدولية في الوقت المخصص لها من دون تدخل خارجي. واستناداً الى مراسل 'السفير' في العاصمة الأميركية جو معكرون، يتوقع أن تتابع وزارة الخارجية الاميركية مواقفها المتحفظة على زيارة نجاد، بالتزامن مع متابعة السفارة الاميركية في بيروت لتفاصيلها اللوجستية. وعلم أن وزارة الخارجية الاميركية حصلت على تطمينات لبنانية بأن هذه الزيارة 'ستكون مضبوطة في إيقاعها'. وعلم أن عدداً من السفراء الأجانب المعتمدين في بيروت تمنوا على دوائر القصر الجمهوري عدم دعوتهم الى لقاءات رسمية على شرف الرئيس الإيراني كي لا يضطروا الى المغادرة في حال كانت هناك مواقف لأحمدي نجاد ينددون بها. في المقابل، وصف النائب وليد جنبلاط زيارة نجاد ب 'الجيدة والمفيدة'، وقال لـ'السفير' إنها تشكل دعماً واضحاً للمقاومة، ومن المفيد التواصل مع الرئيس نجاد، والتأكيد أمامه على أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والحوار الداخلي، بعدما وصلت الأمور الى ما وصلت اليه. ورداً على سؤال آخر قال جنبلاط 'الأبواب الداخلية ليست مغلقة، وإذا كنت أقول أن لا إشارات إيجابية حتى الآن، فليس معنى ذلك أن هناك إشارات سلبية'. وحول دخول الامم المتحدة على خط شهود الزور، قال جنبلاط إن موضوع شهود الزور هو موضوع محلي، وكما سبق وقلت يجب أن يستكمل البحث فيه وكشف تفاصيله. لكن أنا قلق من الاحتقان الداخلي المخيف، وهذا يتطلب وعي الجميع لمخاطره.


- صحيفة 'صدى البلد'
تراجعت حدة التوتر السياسي مع ارتفاع في الاصوات الداعية الى اعتماد منطق الحوار العقلاني. لكن الحذر على حاله وسط ضجيج يملأ ارجاء البلاد بسيناريوهات فتنة وتكدس الاسلحة بين الجميع. وتوقفت الاوساط السياسية عند كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي والذي انتقد 'إقدام البعض على ضخّ الإشاعات حول وحدة المؤسسات العسكرية والأمنية وفي طليعتها الجيش، والتشكيك في مواقفها في المحطات المرتقبة'، اضافة الى تأكيده أنّ 'الجيش سيتصدى بكل حزم وقوة لمحاولات اثارة الفتنة او التعرض لأمن الناس في أي ظرف وتحت أي شعار'.


- صحيفة 'الأخبار'
ذكرت صحيفة هآرتس أمس، أن صور أقمار صناعية محدثة للمنطقة الواقعة إلى الشرق من العاصمة السورية دمشق، أظهرت مقاتلين يتدربون على استخدام صواريخ سكود، ورجحت أن يكونوا عناصر من حزب الله، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الفيتو الاميركي منع في وقت سابق من العام الجاري، إسرائيل من توجيه ضربة في الأراضي السورية. وكتبت هآرتس أن برنامج شركة غوغل على الإنترنت (google earth)، نشر في الأسبوع الماضي صوراً صناعية محدثة لقاعدة صواريخ أرض أرض من طراز سكود، في منطقة مدينة عدرا الواقعة على بعد 25 كم من دمشق، مشيرة إلى أن 'الصور تظهر مقاتلين يتدربون في هذه القاعدة، على استخدام صواريخ سكود'. وبحسب هآرتس، التُقطت صور القمر الصناعي في 22 آذار الماضي، الأمر الذي 'يثير الشبهة في أن المسألة تتعلق بتدريبات يجريها عناصر من حزب الله في هذه القاعدة'، مشيرة إلى أن 'الأنباء كانت قد ترددت في وسائل إعلام مختلفة، بعد تاريخ التقاط هذه الصور بثلاثة أسابيع، بشأن نقل صواريخ سكود من سوريا الى حزب الله، التي أكدت أن إيران ترسل صواريخ ووسائل قتالية أخرى إلى القاعدة السورية نفسها من طريق مطار دمشق الدولي، بينما يُعمل على نقلها لاحقاً إلى لبنان بواسطة أسطول من الشاحنات التي تعبر الحدود اللبنانية - السورية'. وأشارت هآرتس إلى أن رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، العميد يوسي بايدتس، أشار في وقت سابق من العام الجاري أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى أن 'الصواريخ البعيدة المدى التي هُربت إلى حزب الله، ليست سوى غيض من فيض وتعبّر فقط عن قمة رأس الجليد'، مشدداً في الوقت نفسه على أن 'حزب الله يملك الآلاف من الصواريخ، ومن جميع الأنواع'. وتظهر الصور الصناعية لقاعدة عدرا، بحسب هآرتس، خمسة صواريخ يبلغ طول الواحد منها 11 متراً، 'أي ما يعادل طول صواريخ سكود من طراز بي وطراز سي'، وتظهر الصور ثلاثة صواريخ محمولة على شاحنات في موقف للشاحنات، وصاروخين إضافيين في وسط ساحة تدريبات الى الشرق من الموقف، حيث يمكن رصد عشرين الى خمسة وعشرين شخصاً ونحو 20 آلية. أضافت هآرتس أن 'الصور تظهر أحد الصاروخين محملاً على ما يبدو كأنه منصة إطلاق صواريخ متحركة، بينما وُضع الصاروخ الآخر على الأرض'، وبحسب الصحيفة فإن 'الصور الصناعية تكشف عن وجود أعمال بناء واسعة ونشاط تدريبي في قواعد عسكرية عدة في انحاء مختلفة من سوريا، من بينها قاعدة عدرا العسكرية التي تقع في واد عميق محاط من الجنوب والشمال بسلسلة جبلية ترتفع 400 متر عن الأرض، وتتميز بوجود أنفاق خرسانية ممتدة الى الجبال، حيث يعتقد بأن صواريخ السكود مخزنة فيها، مشيرة الى أن قاعدة عدرا وقاعدتين أخريين، هي من أهم القواعد في سوريا. في موازاة ذلك، ذكر مراسل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت للشؤون الأمنية والاستراتيجية، رون بن يشاي، أن الولايات المتحدة الأميركية حالت قبل أشهر دون أن تبادر إسرائيل إلى مهاجمة أهداف سورية، ترتبط بالقدرات الصاروخية بعيدة المدى. وكتب بن يشاي في سياق عرض تاريخي قدمه لمعضلة القرارات الأمنية التي تواجهها القيادة السياسية الإسرائيلية، إن تل أبيب شهدت معضلة من هذا النوع خلال العام الجاري، مشيراً إلى قضية نقل صواريخ 'سكود' من سوريا إلى حزب الله. وبحسب الكاتب، فإن 'إسرائيل امتنعت العام (العبري) الماضي عن مهاجمة سوريا بسبب فيتو أميركي' من دون أن يوضح طبيعة الأهداف المفترضة أو مكانها. إلى ذلك، ذكرت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أن زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى لبنان، المتوقع أن تبدأ في 13 من الشهر الجاري وتستمر ليومين، 'نجحت في إثارة كل الاهتمام حولها، قبل أن تهبط طائرة الرئاسة في بيروت، بل ونجحت أيضاً في إثارة التوتر في المنطقة'. وبحسب مراسل القناة للشؤون العسكرية، فإن 'قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، تتابع عن كثب الزيارة المرتقبة للرئيس الإيراني إلى جنوب لبنان، وأشار إلى أن 'الجيش لم يرفع مستوى الاستنفار في صفوفه تجنباً لزيادة حدة التوتر المرتفعة حالياً، لكن وحدات المراقبة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على مختلف أنواعها، من المتوقع أن تبذل جهوداً كبيرة لمتابعة الرئيس الايراني خلال الزيارة ومراقبته'. وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن 'جنود الجيش الإسرائيلي ووحداته على طول الحدود، في المواقع والنقاط الحدودية، تلقّوا أوامر بالامتناع عن أي رد فعل على أي استفزازات قد تحدث في الجانب اللبناني من الحدود'. وعن إمكان لقاء نجاد بالأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، قالت القناة إن 'الجميع يترقب الزيارة وإمكان لقاء نجاد بنصر الله، والسؤال هو: هل يجتمع نجاد بحليفه المقرب؟ إذ منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، اجتمع الاثنان مرات عدة، لكن الأمين العام لحزب الله اضطر إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، وإذا كان نصر الله سيجتمع بالرئيس الايراني في منزله، فإن إسرائيل والعالم في انتظار رؤية كيف سيحصل ذلك'.


- صحيفة 'الشرق'
كشفت أوساط ديبلوماسية مطلعة في بيروت أن رسائل سياسية وجهت خلال الاسابيع الماضية الى سورية عبر الاقنية الديبلوماسية الغربية مفادها ان المجتمع الدولي الغربي والعربي لن يساند إطلاقاً مطلباً لبنانياً بإلغاء المحكمة الدولية والتي هي أمر مستحيل تحقيقه. وقالت، صحيح أن السوريين اليوم منهمكون بالمسألة العراقية وهي أولوية على أجندتهم، إلا انهم يعتبرون أن وجودهم السياسي في لبنان أسهل بكثير مما كان عليه عندما كانوا في لبنان عبر حلفائهم يمررون ما يريدون ويوجهون الرسائل التي يريدونها. وأشارت المصادر الى أن الاتحاد الاوروبي وتحديداً فرنسا مهتمة للوضع في لبنان على الرغم من انشغال الاليزيه ورئيسهم نيكولا ساركوزي في هذه المرحلة بالقرار الاسرائيلي حول استمرار الاستيطان، وبالتالي بالتحضير للقمة المرتقبة نهاية هذا الشهر في باريس بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الرئيس المصري حسني مبارك ووزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون. وأكدت أن فرنسا، وعبر أقنيتها الديبلوماسية الدولية، مرات عدة لكل أصدقائها وحلفائها انه لا يمكن المساس بالاستقرار الداخلي في لبنان، وأن على اللبنانيين أنفسهم ايجاد حل لمشاكلهم والتخفيف من حدة الخطاب السياسي المتصاعد والذي قد يخلق أجواء متشنجة في البلد لا أحد يعرف عقباها. وإذ لفتت المصادر الى أن الاتصالات العربية والدولية القائمة حالياً لإيجاد مخرج لجلسة مجلس الوزراء المقررة الثلاثاء المقبل قد تتبلور خلال الـ'ويك اند'، لأن ما يحكى عن حل مسألة شهود الزور مقابل تمويل المحكمة، أمر ما زال ضبابياً، ويقتضي مزيداً من الاتصالات على غير صعيد....


- صحيفة 'المستقبل'
إصرار دولي على التمسّك بالمحكمة و'إلغاء ثقافة اللاعقاب' كتبت 'المستقبل' تقول , تراجُع منسوب التوتر في سياق تحضير أجواء ملائمة لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الى بيروت يوم الاربعاء المقبل، لم يمنع 'حزب الله' من الاستمرار في حملته ضد العدالة والحقيقة تحت ستار ما يسمى بقضية 'شهود الزور'. وفي مقابل ذلك، أعادت الولايات المتحدة الأميركية التأكيد على تمسكها بالمحكمة الدولية وضرورة أن يستمر عملها 'حتى جلب المسؤولين عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والشهداء الآخرين الى العدالة'....ونقلت 'وكالة الأنباء المركزية' عن رئيسة وحدة التواصل الخارجي في المحكمة الخاصة بلبنان أولغا كافران ان المحكمة ستتحدى ثقافة اللاعقاب وهذا هو الإنجاز الأبرز بالنسبة إليها لأنه يثبت ان العدالة موجودة وقابلة للتحقيق'، وشددت على ان المحكمة ستستمر في عملها مهما حصل ولا شيء يقدر على إلغائها إلا قرار آخر يصدر عن مجلس الأمن'....


- صحيفة 'اللواء'
كبارة يؤكد لـ<اللــواء> رفض <الشعارات الصبيانية> و<القوات> لن تقاطع دعوات التكريم: مع ان كل الاطراف العربية والدولية تتفق على ان الاستقرار اللبناني حاجة حيوية لاستقرار المنطقة، وان كل التطورات التي شهدتها البلد في الاسابيع الفائتة، لم تخرج عن الاطار الوقائي الذي رسمته القمة السعودية السورية اللبنانية، فإن ثمة ازمة ما تزال عالقة، تتعلق بعجز الاطراف اللبنانية عن تلمس طريق للخروج من مأزق القرار الاتهامي المرتقب صدوره عن المحكمة الدولية. وامس انضمت الولايات المتحدة الاميركية الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وفرنسا وتركيا ومصر والمملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، في تجديد دعمها لعمل المحكمة الخاصة بلبنان. وأبلغت السفيرة الاميركية في بيروت مورا كونيللي الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، دعم بلادها لعمل المحكمة بعيداً عن اي تدخل خارجي من منطلق ان المحكمة مؤسسة مستقلة وغير سياسية وهي تشكلت بموجب اتفاقية بين لبنان والامم المتحدة، وهي تهدف الى وقف الاغتيالات السياسية وسوق الذين ارتكبوا جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وسائر شهداء الارز امام العدالة، معربة عن وقوف بلادها في وجه اي محاولة لتقويض استقرار لبنان او تعريض سيادته للخطر.
...هدنة نجاد وفي انتظار هذه الجلسة التي وصفت بأنها حاسمة، فقد لوحظ أن مفعول <هدنة نجاد> بدأت تسري عملياً مع انخفاض منسوب التوتر، وكذلك السجالات السياسية، في مقابل ارتفاع الأصوات الداعية إلى اعتماد الحوار العقلاني وتغليب المصلحة الوطنية، عن المصالح الذاتية، من دون ان يعني ذلك زوال الحذر والتوتر الذي بقي على حاله، في انتظار ما سوف تحمله الايام المقبلة من تطورات يفترض ان تحدد بوصلة المشهد السياسي....لم تستبعد مصادر مطلعة أن يكون هذا الظهور أمس، في إطار التمهيد لمشاركة نصر الله بصورة علنية أيضاً في الاحتفال الحاشد الذي سيقيمه <حزب الله> احتفاء بالرئيس الإيراني في ملعب الراية، حيث من المقرّر ان يلقي الرئيس نجاد ونصر الله كلمتين في المناسبة، علماً انه ستكون هناك إطلالة عصر اليوم لنصر الله في المؤتمر السنوي لجمعية <جهاد البناء> لن تخرج عن إطار المناسبة البيئية.
...علمت <اللواء> ان رئيس كتلة نواب <المستقبل> الرئيس فؤاد السنيورة سيلبي الدعوات التي وجهت اليه لتكريم الرئيس الايراني، وبصورة خاصة مأدبة الغذاء التي سيقيمها الرئيس سليمان، وكذلك العشاء الذي يقيمه الرئيس نبيه بري، مع العلم ان البرنامج الرسمي للزيارة لم يوضع بعد. وفي هذا السياق، كان لافتا <للانتباه ان الفعاليات الرسمية في طرابلس اوعزت الى المعنيين بنزع الصور التي رفعت في بعض شوارع المدينة والتي لم تتجاوز الثلاث صور والتي اوحت بأن زيارة نجاد غير مرحب بها. وقد ازيلت هذه الصور امس من مفرق الزاهرية - المئتين، وعلى جسر المشاة قبالة السراي، وفي محلة البحصاص، في ذلك في خطوة وصفت بأنها ارادت التأكيد بأن طرابلس ليست ضد الزيارة، وانها لا تريد اثارة توتير في المدينة، خصوصا وان هنا شبه تفاهم بين القوى السياسية لتلاقي اي شكل قد يحدث.وابلغ النائب محمد عبد اللطيف كبارة لـ <اللواء> ان طرابلس لا ترفض زيارة الرئيس الايراني، ووصف الجهات التي وضعت الشعارات المناهضة للزيارة <بالموتورة> وبأن من فعل ذلك <غبي>. وقال: إن الموقف من زيارة نجاد هو الموقف من زيارة اي رئيس دولة يقوم بزيارة لبنان، وان من ذهب الى رفع الشعارات في المدينة هو متاجر رخيص ينبغي وضع حد له.


مقالات الصحف

- 'النهار'
هيام القصيفي:
العصيان المدني سبيل المعارضة إلى التقدم وصولاً إلى التسوية حول المحكمة والطائف

... في ظل الهجمة التي يتعرض لها رئيس 'تيار المستقبل' والحكومة من اجل وقف عمل المحكمة والتي تدخل البلاد في مأزق عميق، يجري تداول سيناريو من نوع مختلف عما سبق أن خبره اللبنانيون. وعنوان هذا السيناريو فرط مكونات الدولة التي بنيت العام 1989، وليس ضرب التركيبة التي نشأت بفعل أحداث العام 2005 فحسب...وفي مقومات هذا المخطط قيام عصيان مدني كبير وشامل ، بطريقة تدريجية وتصاعدية، يترافق مع اضطرابات محلية ومتنقلة، في شكل لا يدخل البلاد في أتون مشتعلو اذا سلمنا جدلا ان مناطق الجنوب والبقاع الشمالي، ستتجاوب حكما مع اي شكل من أشكال العصيان المدني، والتحلل من السلطة المركزية، فان مناطق الجبل الدرزي في الشوف وعاليه وبعبدا ستكون محايدة، على قاعدة ' لا معلق ولا مطلق'...أما السؤال الكبير فيطرح حول وضع المناطق المسيحية بدءا من زغرتا وصولا الى طريق الشام التي تمر في بعبدا، ولا سيما ان الجو المسيحي عاد يتوتر على خلفية السجالات التي اندلعت في صورة عنيفة بين رئيس تكتل ' التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع، وبين وسائل الاعلام التابعة لهما. أما بيروت فتبقى مطوقة ومحكومة بالضغط والتوتر، من دون الوصول الى ما يمكن ان يشعل فتيل انفجار من شأنه إحداث ارتدادات على الشرق الاوسط برمته....وامام مجرى الاحداث كلها، ثمة سؤالان اساسيان: أي دور للجيش في ما يمكن ان تذهب اليه الامور؟ مع العلم ان الجيش يكرر تطميناته بقمع الفتنة ، لكن هذا الكلام لم يمنع وقوع 7 ايار ولا أحداثا أمنية أخرى. وكذلك أين سيكون موقف رئيس الجمهورية في مقابل تحلل سلطة الدولة وتفككها؟ أما الاطراف الاقليميون والدوليون فأظهرت الاحداث الماضية انهم لم يتدخلوا فيها سوى من باب اصدار المواقف والتصريحات من دون اتخاذ أي خطوات عملية. وهذا الوضع تدرسه المعارضة وترصد احتمالاته لتحديد التوجهات من دون ان تتوافر لها أجوبة وتحليلات واضحة حتى اليوم.


- 'النهار'
علي حماده:
الهدف لبنان نفسه

يشكل هدف 'حزب الله' المعلن بانتزاع موقف لبناني جامع ضد المحكمة الدولية، ولا سيما من جانب اولياء الدم، اي القوى الاستقلالية، استحالة. فعلى الحزب ان يعرف ان التهديد والوعيد، والنزول الى الشارع، او حتى القيام بغزوات جديدة وصولا الى اسقاط الحكومة لن تغير موقف الاستقلاليين المتمسكين بالحقيقة والعدالة. وجل ما سيجنيه 'حزب الله' من حملة التهديدات وبخاصة اذا ما تمادى ليصل به الامر مرة جديدة الى اسالة دماء لبنانيين الابرباء، انه سيؤكد اي تهمة في حقه قد تصدر في القرار الاتهامي بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. فكلما ازداد الحزب توحشا في مقاربته لموضوع الحقيقة والعدالة، وكلما امعن في ظلم الناس معنويا وماديا سيعمق الهوة التي تفصله عن معظم اللبنانيين، والتي تقسم البلاد الى فسطاطين متعارضين لا يربط بينهما شيء، بل انهما آيلان الى صدام حتمي لن يبقي حجرا على حجر. ان الحملة الدعائية المغرضة التي ينظمها الحزب، ومعه دمشق وحلفاؤها في لبنان لا تقدم ولا تؤخر في شيء سوى انها تزيد الاستقلاليين اقتناعا بأن لا مناص من المواجهة ايا تكن الاثمان والتضحيات. فلبنان في الميزان. لا المحكمة ولا القرار الظني. بل لبنان نفسه. فالعنوان الحقيقي لكل ما يحصل هو الحرب على لبنان لابتلاعه بكسر ارادة الاستقلاليين اولا، ثم بكسر اسس الكيان وتدمير النظام، وتشتيت التنوع اللبناني بالاخضاع وفرض الاذعان بقوة السلاح. نعم، انها حرب على لبنان، ومن يعتقد ان الهدف يتوقف عند حدود القرار الظني، او المحكمة انما هو واهم. انها الحرب للاستيلاء على لبنان بأسره. هذا هو الهدف النهائي لـ'حزب الله' مما يضع اللبنانيين امام مسوؤلية تاريخية: هل يتركون بلدهم يسقط في براثن 'حزب ولاية الفقيه'؟ انه السؤال الاساسي. ولا امر آخر يتقدم هذه المسألة. فالتمدد العقاري الخطير (آخره في جديدة المتن) وانتشار المشاريع الاسكانية المسلحة في جميع المناطق، واحتلال معظم مرتفعات السلسلة الغربية لجبال لبنان، ومواصلة احتلال العاصمة بيروت، ومحاصرة الجبل (انتبهوا الى ما يحصل في الشويفات وتخوم قرى الغرب)، والقرى والبلدات في البقاعين الغربي والاوسط، وتسليح مجموعات في الشمال، كلها اشارات الى ان ما يواجهه لبنان هو حرب منظمة هدفها الاستيلاء على بلاد الارز بكاملها. فعنوان 'المقاومة' بات مثيرا للهزء بعدما صارت وظيفة السلاح قمع اللبنانيين والتحكم بمصائرهم وتحويل لبنان سجناً كبيراً. ان المحكمة والقرار الاتهامي وحتى مهزلة ما يسمى 'شهود الزور' هي قضايا فرعية، اما القضية الاساسية فهي مصير لبنان كله. فلم يسبق ان واجه بلدنا تهديدا بمستوى الخطر الوجودي الذي يواجهه راهنا. لقد حلّت المليشيات على انواعها وزالت ولم يسقط لبنان. وأتت الاحتلالات ورحلت وبقي لبنان وبقي اللبنانيون. واليوم تهديد اشد وامضى. فهل يفيق البلهاء من سباتهم؟ ثمة نوعان من المجرمين: الاول من يقتل. اما الثاني فمن يتفرج على القتل. ان الوقوف موقف المتفرج ولبنان يدفع دفعا الى السقوط، هو جريمة اشد مضاضة وايلاما. من هنا ما كان خوفنا من مصدر التهديد نفسه بمقدار ما كان من البلهاء والمستقيلين في آن واحد.


- 'النهار'
روزانا بومنصف:
عوامل القلق تسابق الضوابط للحفاظ على الاستقرار
طبيعة الحملات تنبئ بهدف أبعد من المحكمة

ينقل عن مراجع سياسية عليا  قولها لدى سؤالها عن السيناريوات التي يتم تداولها حول اهتزاز الوضع الداخلي في سعي ' حزب الله ' الى مواجهة المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أن ليس من مصلحة سوريا ضرب الاستقرار في لبنان او وقوع فتنة فيه، وان هناك حدودا للاهتزاز قد لا يكون ممكنا او مسموحا تجاوزها. وتقول هذه المراجع ان استقرار لبنان جزء من الامن السوري، بحيث ان ما يمكن ان يحصل ستكون له انعكاساته على دمشق بقوة إذ ان التيارات الطائفية التي يمكن ان تعصف بلبنان لن توفر سوريا في هذه الحال، بل يخشى امتدادها اليها ....وهناك عوامل أخرى مثيرة للقلق بالنسبة الى المراقبين في هذا الاطار تتصل بالحملات التي يقوم بها العماد ميشال عون، سواء في حملاته المستمرة على مسؤولين في قوى الامن الداخلي او في حملاته المستجدة على حزب 'القوات اللبنانية'. فاثارته الغبار في هذا الجانب، وان يكن متصلا في اعتقاد البعض  بتوقيف العميد فايز كرم او بما يتهم به عون 'القوات اللبنانية' كما لو انه يعطي تبريرات استباقية لما سيحصل ويمكن ان يشمل المناطق المسيحية او يجمدها تحت هذا العنوان لمنعها من ابداء اي اعتراض،  يثير تساؤلات مقلقة بدورها عما يتم التحضير له. لكن الاسئلة التي ينبغي ان تطرح في رأي المراقبين وفي حال كانت المحكمة هي الهدف وليس أي أمر آخر، باعتبار ان هناك شكوكا كبيرة باستهداف ما هو ابعد من المحكمة، اذا كان اي استهداف للاستقرار يمكن ان يطيح المحكمة او العكس مع تبعات كبيرة جدا لاي من الاحتمالين. وكما يقول سياسي مخضرم ان  ما حصل في لبنان اخيرا ترك أمرين باتا في الضمائر هما الاتهام الظني والفتنة. لذلك الوضع غدا صعبا في كل اوجهه.  


- 'النهار'
سركيس نعوم:
الهدف اسقاط 'الحال الحريرية' في لبنان!

2: القريبون من 'الجهات التغييرية' اللبنانية ومن حلفائهم الاقليميين يؤكدون أن الهدف الأساسي لتحركها وخصوصاً منذ انتقال ميزان القوى الداخلي والاقليمي وحتى الدولي لمصلحتها، هو انهاء 'الحال الحريرية' القوية التأثير في البلاد، سواء لأسباب وطنية أو لأسباب مذهبية أو لأسباب انمائية أو لأسباب مالية او بسبب الدعم الواسع الذي حصلت عليه ولا تزال تحصل عليه من الخارج العربي ومن الخارج المسلم غير العربي كما من الخارج الدولي....هل التغيير الحكومي يكفي لإحداث 'التغيير' الذي تسعى اليه 'الجهات السياسية' اللبنانية وغير اللبنانية المؤمنة به؟ وهل هناك عناصر معينة في خطط موضوعة لا بد من تنفيذها؟ وأليس من المعقول ان تربك استقالة الحريري وحكومته 'التغييريين'؟ وهل يمكن ان 'لا يطابق حساب الحقل حساب البيدر' كما يقال؟


- 'النهار'
اميل خوري:
هل يكون تقرير نجار منطلقاً لحل أم بداية خلاف جديد؟ المحكمة قد لا تفرج عن إفادات الشهود إلا بعد القرار الظني

هل تكون جلسة مجلس الوزراء الثلثاء المقبل بداية الانطلاق لمعالجة قضية الشهود الزور، ام بداية خلاف حول طريقة المعالجة التي تطرح اسئلة وتساؤلات عدة منها:
1 - هل يطلب بعض الوزراء مهلة لدرس تقرير وزير العدل ابرهيم نجار وابداء ملاحظات عليه تمهيداً لاتخاذ موقف منه؟...يقول وزير سابق ان المهم في موضوع الشهود الزور هو ان يكون للقضاء اللبناني وللحكومة مواقف تمليها مصلحة لبنان قبل اي مصلحة اخرى وان يشعر الضباط الاربعة بان الحكومة جادة في معاقبة من افترى عليهم وجعلهم يمضون في السجن ما يقارب الاربع سنوات، وان يشعر 'حزب الله' بان الحكومة لن تقبل بأن يكون كبش فداء في جريمة اغتيال الرئيس الحريري ورفاقه اخفاء للحقيقة وتجهيلا للقتلة الحقيقيين الذين يصعب الوصول اليهم وملاحقتهم. حتى اذا كان للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان موقف يتعارض وموقف الحكومة اللبنانية او القضاء اللبناني، فإن الكرة لا تعود في الساحة اللبنانية، بل تصبح في ساحة المحكمة الدولية، ولا يعود لبنان معرضا لخطر فتنة داخلية تسيل فيها دماء لتنتهي هذه الفتنة بعبارة 'مضى ما مضى'.


- 'النهار'
'زيّان':
القوة الغاشمة الغشيمة !

قد يكون الزعيم الهندي المهاتما غاندي هو أوَّل مَنْ رفض العنف وسيلة لإحقاق الحق، وأوَّل القائلين إن القوة ليست هي الحل إنما هي المشكلة...لٍمَ  نذهب الى عمق التاريخ وحديثه. فها هي أميركا العظمى لا تزال تدفع جزية الاغترار بالقوة والتفوق، منذ مغامرتها القاسية في غابات فيتنام، ثم 'غابات' الانتحاريين بين افغانستان وباكستان والعراق وعربستان...لذا قيل القوة الغاشمة، أو القوة الغشيمة.نعود من هذه الجولة السريعة في صفحات القوة الى الجو اللبناني المشحون بكل انواع الاحتمالات، لنتوقف أمام مبادرة قيادة الجيش، وتأييد موقفها الحاسم وتأكيدها انها ستتصدى بحزم لمنع الفتنة.


- 'النهار'
خليل فليحان:
تسابق دولي على تحذير لبنان من عقد أي صفقة أسلحة مع إيران

استغربت مصادر وزارية توقيع عقد لبيع اسرائيل 20 مقاتلة اميركية من نوع 'اف – 35'، تعتبر من السلاح المتطور جدا، وليس من دولة في منطقة الشرق الاوسط تمتلكها. وانتقد الصفقة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أعتبر انها 'تحدث خللا حقيقيا في الامن والاستقرار في المنطقة. ويعود سبب الاستغراب الى الدعم الاميركي المطلق لاسرائيل، فيما تعرقل مفاوضات السلام المباشرة مع الفلسطينيين عن طريق رفض تمديد مدة تجميد البناء الاستطاني لمدة شهرين، رغم الحاح الرئيس الاميركي باراك اوباما على دعوة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى التجاوب مع رغبته انقاذا لعملية المفاوضات. وسألت: ألم يكن الاجدى بالولايات المتحدة استعمال تلك الصفقة وسيلة للضغط على الدولة العبرية لتمديد تجميد الاستيطان انقاذا لعملية المفاوضات التي لم تدم سوى ثلاث جولات بعد مباشرتها في الاول من ايلول الماضي؟ ورب قائل انه ليس في وسع اوباما اللجوء الى تلك الخطوة بسبب اقتراب موعد الانتخابات النصفية للكونغرس وتخوفه من قرار اللوبي اليهودي في اميركا العمل ضده. ورأت انه في ظل هذا الاستسلام لمشيئة نتنياهو، من الواجب وقف المفاوضات المباشرة مع الاسرائيليين لانهم يضربون عرض الحائط ليس فقط طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بل ايضا طلب اوباما، وفي مثل هذه لحال لن تبقى مساحة لانشاء دولة فلسطينية مستقلة هي الهدف من تلك المفاوضات، رغم الظروف الشاقة التي تجري فيها في ظل الممارسات الاسرائيلية على الطاولة وميدانيا. ولفتت الى أن لبنان يدفع أيضا ثمن التقديمات الاميركية للاسرائيليين والمعاملة التي يلقونها من واشنطن في كل المجالات، بدليل أنه يمنع عليه عقد صفقة اسلحة مع ايران ليتمكن من التصدي لأي عدوان اسرائيلي جديد عليه، في وقت تمتنع وزارة الدفاع الاميركية عن مده بأي سلاح صاروخي يمكن أن يشكل اي خطر على اسرائيل وجنودها وفقا لبرنامج التسلح المعمول به والذي اصبحت قيمته نحو 800 مليون دولار، والاهم ان البرنامج قد يتوقف اذا حصل الجيش على اسلحة ايرانية. وقالت ان الدليل على ذلك ارتفاع وتيرة التنبيهات الاميركية والبريطانية للمسؤولين من عقد أي صفقة خلال زيارة الرئيس محمود احمدي نجاد لبيروت كلما اقترب موعدها، وتذكير واشنطن ولندن ونيويورك بقرارات مجلس الامن حول العقوبات المفروضة على طهران، وبالاخص القرار 1747 الصادر في آذار 2007 والذي يفرض حظرا على نقل السلاح من ايران وإليها. ويشير السفراء الذين يبلّغون المسؤولين لفت حكوماتهم الى انه في حال لم تلتزم الحكومة ما ينص عليه ذلك القرار مع محظورات أخرى، يمكن ان تلحق عقوبات بلبنان لانه يخرق تلك القرارات، وخصوصا انه عضو غير دائم لدى مجلس الامن. وذكرت أن الحكومة لا تحسد على موقفها، اذ تطلب منها اميركا وبريطانيا ومنظمة الامم المتحدة عدم عقد اي صفقة سلاح مع ايران، وفي الوقت نفسه لا تسلم القوات المسلحة اي اسلحة تجعلها قوة يمكن ان تتصدى لاي اعتداء اسرائيلي لطالما هدّد المسؤولون من سياسيين وعسكريين بالاستعداد لشنه، وان قوات خاصة تتدرب لمواجهة مقاتلي 'حزب الله'، فيما ابدى الرئيس نجاد كل الاستعداد لتزويد الجيش ما هو متوافر لديه من اسلحة تقوي دفاعاته في وجه  اسرائيل وتسانده عسكريا في حال الاعتداء عليه. ولاحظت ان هؤلاء السفراء امتنعوا عن اعطاء المزيد من التفاصيل عما اذا كان مجلس الامن ينوي تنفيذ عقوبات بحق لبنان المنصوص عل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد