المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات وافتتاحيات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 13/10/2010

افتتاحيات الصحف

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
بيروت تتحول إلى &laqascii117o;قلعة أمنية" .. ومقر إقامة نجاد مجهول
تحولت بيروت أمس إلى قلعة أمنية لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي سيصلها اليوم. وقامت الأجهزة الأمنية بمسح لطريق المطار القديم وللطرق التي سيسلكها موكب نجاد باتجاه القصر في بعبدا، وتولت طائرات الجيش اللبناني والحرس الجمهوري مسح الساحل اللبناني من الشمال إلى الجنوب. واتضح أمس أن التأخر الفاضح في إصدار برنامج زيارة نجاد مرده أمني, وعليه لم يحدد رسميا الفندق الذي سيستضيف الوفد الإيراني. وفي إطار التمويه اتخذت إجراءات مشددة في محيطي فندقي &laqascii117o;المتروبولتان" بمنطقة سن الفيل و&laqascii117o;فينسيا" في وسط بيروت التجاري.
وفيما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس أنها قررت &laqascii117o;تجاهل" زيارة نجاد إلى لبنان، أجرى جيشها أمس مناورات عسكرية واسعة للتدريب &laqascii117o;على حرب في معقل العدو". إلى ذلك تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني، أمس، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية، وأوضاع المنطقة.


ـ صحيفة 'السفير':
الرئيس الإيراني يتصل بملك السعودية ... ولقاء مرجّح الجمعة مع أردوغان
نجاد في لبنان: ضيف استثنائي ... في لحظة استثنائية
هل هي زيارة تحدٍّ؟ 'نعم'. يجيب مسؤول إيراني متابع لأدق تفاصيل زيارة الضيف الإيراني الاستثنائي الرئيس محمود أحمدي نجاد. التحدي ليس موجها للداخل اللبناني أبدا. 'فنحن معنيون بلبنان بالدرجة الأولى لأنه قاتل إسرائيل وهزمها شر هزيمة، بمعزل عن هوية المقاومين، سواء أكانوا مسلمين شيعة أو مسلمين سنة أو مسيحيين أو ملحدين.. ولو تكرر المشهد في فلسطين، فسنكون معها أكثر حماسة. هذه هي قاعدتنا في التعامل مع شعوب المنطقة وهذا هو مشروعنا ولا نخجل من حمل راية المقاومة'. انطلاقا من هذه المعادلة الواضحة، يصبح التعامل الإيراني مع لبنان، 'من دولة إلى دولة.. لكن دولة مقاومة بشعبها وجيشها ومقاومتها ومؤسساتها. أصل وجود المقاومة هو عنصر اطمئنان. نحن صرفنا مئات ملايين الدولارات لدعم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز.. وأين؟ في أميركا اللاتينية، فكيف الحال مع شعب تجمعنا به الثقافة والجوار والعاطفة والمصالح والتاريخ والمستقبل'؟ عندما كانت أسرة بهلوي على رأس السلطة في إيران، وخاصة في زمن الشاه محمد رضا بهلوي، كانت إيران تسمى 'شرطي الخليج'. وكان أغلب العرب المعتدلين، يقبل بفارسية الخليج العربي. ايران وقتذاك كانت اسرائيلية أكثر من اسرائيل وأميركية أكثر من الأميركيين، وكان 'السافاك' يسرح ويمرح في لبنان، بعلم السلطة، سعيا لزج المعارضين للنظام الايراني في السجون.. لذلك ربما كان الكثيرون يعتبرون ايران جارة وصديقة ودولة وامبراطورية وحضارة... الخ. أما أن تكون ايران رأس حربة القوى المنتصرة لفلسطين والمقاومة في لبنان، وعلى أية أرض عربية، في مواجهة المعتدي الاسرائيلي، وأما أن تكون ايران دولة ذات نفوذ ومكانة علمية واقتصادية وسياسية وعسكرية ونووية، فإن ذلك يزعج خاطر واشنطن ومعها بالتأكيد تل أبيب.. لذلك كان لا بد من التأديب وتدفيع ايران الثورة ثمن خياراتها الاستراتيجية الكبرى في المنطقة. لو كان شاه ايران حيا وحل ضيفا على بيروت، لما اكفهرت وجوه كثيرة في المنطقة، أما أن الضيف أحمدي نجاد، فقد تداخلت الحسابات، ولذلك، راح الاسرائيليون والأميركيون يهددون ويشوشون.. حتى صوروا الزيارة كأنها لحظة بداية مشهد دراماتيكي يبدأ مع الزيارة ولا أحد يدري كيف ستكون النهاية، خاصة عند عتبات الحدود مع فلسطين المحتلة. وإذا كان الايرانيون مقتنعين بأن اسرائيل 'أوهن من أن تقدم على مغامرة من نوع المس بأي مواطن ايراني، فكيف برئيسها'، فإن المسألة تتعدى حدود الاستشهاد بحد ذاته.. وخير دليل على ذلك ما نقل عن أحمدي نجاد، عشية توجهه الى بيروت، عندما كان البعض يتحدث أمامه عن 'التحديات الأمنية' فأجاب مستهزئا: 'هم لا يعرفون أن أغلى أمنية عندي هي أن أموت شهيدا، وأنا جاهز نفسيا لذلكّ'. يصل الرئيس احمدي نجاد حاملاً معه خطاباً سياسياً منفتحا على الخصوصيات اللبنانية ومتفهما لها، وصلبا في عدائه لإسرائيل ودعمه للمقاومة. سيداري من تجب مداراتهم وخاصة حلفاء المقاومة، من الأطياف اللبنانية كافة. ومستفيدا من وجوده على تخوم الحدود مع فلسطين المحتلة، سيشدد نجاد على ان العرب والمسلمين، بمختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية، يتعرضون لخطر واحد هو الخطر المتأتي عن وجود الكيان الإسرائيلي المحتل في قلب الأمة، مدعوما من الولايات المتحدة الاميركية، كما سينبه الى الفتن التي يثيرها أعداء الامة وضرورة التصدي لها. وسيبدي استعداد ايران لتسليح الجيش اللبناني، وتقديم كل ما يلزم من أجل تدعيم صمود المواطنين في المناطق الحدودية المتاخمة لفلسطين. وتعبيرا عن رمزية الشهيد المقاوم عماد مغنية، ستكون هناك محطة لنجاد عند ضريحه، ومن غير المستبعد أن يبادر الى زيارة ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان أول رئيس حكومة لبنانية يزور إيران في العام 1997 فاتحاً الطريق أمام توطيد أواصر التعاون بين البلدين، وصولا الى ابداء استعداده لتوفير قطع غيار للطائرات الايرانية والدخول في مشاريع كبرى تتعلق بالطاقة وغيرها.. وذلك قبل أسابيع قليلة من استشهاده. آفاق اقتصادية ويشكل الجانب الاقتصادي بُعدا حيويا في زيارة نجاد للبنان، التي تم تمديدها مبدئيا حتى يوم الجمعة، حيث يترقب الخبراء الاقتصاديون أن تنعكس إيجابا على الحراك الاقتصادي والتجاري بين البلدين، من خلال مساهمتها في إزالة المعوقات المسببة لضعف التبادل وتواضعه. البداية كانت مع مذكرة التفاهم الموقعة بين وزيري الطاقة الايراني واللبناني بقيمة 450 مليون دولار من القروض الايرانية الميسرة، وتتمتها ستتمثل باعلان أحمدي نجاد 'عن أمر مهم جدا في موضوع الطاقة والكهرباء'، وكذلك ابداء استعداد ايران لمبادرة في موضوع التنقيب عن النفط في السواحل اللبنانية ومد شبكة غاز تجعل لبنان مرتبطا بالشبكة الاقليمية الآسيوية. وتراهن شريحة واسعة من رجال الاعمال على دفع 'العجلة' الى الأمام، إذا لحظت الاتفاقيات التي ستوقع مع إيران، الإمكانيات التي تتمتع بها القطاعات المختلفة في لبنان، فضلا عن تفعيل عمل مجلس الأعمال المشترك اللبناني ـ الإيراني، وتطوير حجم الاستيراد للمنتجات اللبنانية، وجعلها متوافرة أمام المستهلك الإيراني. وقد أطلق الوفد الإيراني التجاري والاقتصادي خلال لقاءاته مع رجال الأعمال في بيروت أمس الأول، رسائل واضحة تعكس الرغبة الايرانية في تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق جديدة وواسعة أمامها، ولعل ابلغ هذه الرسائل تمثل في تأكيد نائب وزير التجارة رئيس منظمة التنمية التجارية في إيران بابك افقهي ضرورة 'أن يرتفع الاستيراد من لبنان ليصل إلى 90 في المئة، إذ هو الآن دون الـ 10 في المئة'، مبديا استعداد بلاده لان تكون حلقة وصل بين الاغتراب اللبناني في أفريقيا ولبنان عبر تسهيل حركة الاستيراد والتصدير. وقال رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير لـ'السفير' إن أبرز مجالات التعاون مع إيران ترتبط في المرحلة الأولى بتوسيع حجم التبادل التجاري بين البلدين، خصوصاً أن الحجم الحالي للتبادل لا يزيد على 100 مليون دولار، إذ يبلغ إجمالي صادرات إيران إلى لبنان حوالى 40 مليون دولار، فيما إجمالي صادرات لبنان إلى إيران يبلغ حوالى 48 مليون دولار. أما أهم المطالب اللبنانية فتتركز، بحسب شقير، حول إنشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين، وإلغاء القيود الجمركية والسماح بدخول كل السلع والبضائع. وقبل ساعات من وصوله الى بيروت، أجرى الرئيس نجاد اتصالا هاتفيا بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، هو الاول من نوعه بينهما منذ فترة طويلة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية انه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض مجمل الأوضاع في المنطقة. كما اجرى نجاد اتصالا مماثلا بالملك الاردني عبد الله الثاني . ورجحت مصادر دبلوماسية بارزة في بيروت أن يكون تمديد زيارة نجاد حتى يوم الجمعة مرتبطاً بوصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى بيروت في اليوم نفسه، حيث من المتوقع عقد لقاء لبناني ـ إيراني ـ تركي قد يكون موضوع القرار الظني والمخارج المطروحة أحد أبرز عناوينه. يذكر أن مصادر حزبية لبنانية أشارت إلى زيارة يقوم بها الرئيس التركي عبد الله غول إلى بيروت 'في المستقبل القريب'.

في هذه الاثناء، قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان ان من حق لبنان ان يقيم علاقة مع من يريد، معتبرا في مقابلة مع محطة 'العربية' ان الزيارة رسمية وهي جاءت بناء لدعوة الرئيس اللبناني. كما أعربت فرنسا عن عدم قلقها من زيارة احمدي نجاد الى لبنان، وأشارت مساعدة الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستين فاجيس الى ان باريس لا تتخوف منها، فهي زيارة من رئيس دولة الى دولة اخرى ولا داعي للقلق. وردا على سؤال عما إذا كانت الاجتماعات التي عقدت بين رجال الاعمال الايرانيين مع نظرائهم العرب ولا سيما اللبنانيين في بيروت تشكل خرقا للعقوبات الدولية المفروضة على ايران، أكدت فاجيس ان 'موضوع العقوبات على ايران شيء والاتفاقات الثنائية شيء آخر'، موضحة ان 'فرنسا لا تبدي قلقا ازاء هذا النوع من الاجتماعات'.

في هذه الاثناء، واصلت اسرائيل التشويش على زيارة نجاد، ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييغال بالمور ان اللبنانيين يجب ان يكونوا أول من يدرك التداعيات الشديدة لهذه الزيارة على بلدهم، وأضاف: عندما يُنسب الى أحمدي نجاد ان لبنان يشكل حدود إيران مع إسرائيل، يصبح على العالم العربي ان يدرك اللهجة العدوانية للرئيس الايراني. وأشارت الصحيفة الى أنه تم خلال الأيام الأخيرة نقل إنذارات من طهران إلى جهات أمنية واستخبارية مسؤولة في بيروت تحذّر من 'نشاط شاذّ' من جانب إسرائيل في لبنان بهدف إجهاض زيارة نجاد لدرجة القيام بمحاولة لاغتيال نجاد و(السيد) حسن نصر الله. وذكرت الصحيفة انه في أعقاب هذه الإنذارات تم تعزيز طوق الحماية حول الرئيس الايراني، فيما أوضح الإيرانيون أنهم دون سواهم سيتولون مهمة حماية وحراسة نجاد خشية ان يتمكن جهاز 'الموساد' الاسرائيلي من دسّ عملاء في صفوف أجهزة الأمن اللبنانية. وعشية زيارة نجاد التي ستشمل الجنوب، رُصدت خلال الساعات الـ 24 الماضية، تحركات غير عادية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على تخوم مزارع شبعا المحتلة وبلدتي شبعا وكفرشوبا، والخط الحدودي في القطاع الشرقي، خصوصا في المحور المحاذي للوزاني ـ الغجر ـ العباسية ـ المجيدية وبمحاذاة السياج الشائك قرب بركة النقار. ونفذ جيش الاحتلال خلال ساعات فجر امس، مناورة بالذخيرة الحية داخل الطرف الجنوبي للمزارع لمدة 3ساعات، استُعملت خلالها مختلف انواع الأسلحة.


ـ صحيفة 'النهار':
ترحيل ملف 'شهود الزور' إلى أسبوع مقبل مثقل بالملفات نجاد في لبنان: اجماع على الترحيب بالزيارة وانقسام حيال نتائجها
انتهى مجلس الوزراء أمس الى ما كان اقترحه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل اسبوع، أي تأجيل ملف ما يسمى 'شهود الزور' الى ما بعد زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التي تبدأ اليوم وتنتهي بعد غد الجمعة. لكن فريق 8 آذار في الحكومة وخارجها لم يسلّم بهذا التأجيل الا قبل موعد جلسة المجلس بساعات، استنادا الى ما صرح به رئيس مجلس النواب نبيه بري وعكسه موقف وزرائه الذين، خلافا لجلسة الاربعاء الماضي، كانوا الفريق الوحيد الذي لم يصدر عنه موقف. وتلقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان هذا التغيير في الموقف وأعلن ارجاء الجلسة الى الاربعاء المقبل، مشيرا الى 'أن هناك انقساما في الرأي، في حين اننا قررنا معالجة كل الامور بالتوافق في هذه الحكومة ويجب ان نسعى وراءه'. وعلى رغم التأجيل، فان مناقشات الجلسة عبّرت عن انقسام واضح بين فريقي وزراء 14 آذار و8 آذار. ففيما أصر الفريق الثاني على احالة ملف 'شهود الزور' على المجلس العدلي، قدم الفريق الاول مطالعات تؤيد ما ذهب اليه تقريير وزير العدل ابرهيم نجار الذي دارت المناقشات على أساسه وأكد ان الملف من اختصاص القضاء العادي الذي يعود اليه 'باستقلال كامل عن السلطة التنفيذية تقرير ما اذا كان يتوجب السير بالدعوى او استئخارها ريثما يصدر القرار الظني' عن المحكمة الخاصة بلبنان. وبرز فريق ثالث كان يدعو الى عدم أخذ الملف الى التصويت يضم وزراء 'اللقاء الديموقراطي' الثلاثة وفريق رئيس الجمهورية الذي يضم خمسة وزراء على رغم أن أحدهم، وهو وزير الدولة عدنان السيد حسين، أيد موقف فريق 8 آذار لكنه أكد التزامه موقف سائر زملائه في فريق الرئيس سليمان من حيث عدم التصويت. في أي حال، بدت المداخلات في الجلسة مؤشرا لكون التأجيل لن يعني إلا تأجيلا في الزمان وليس في المضمون الذي يتصل بالمحكمة الخاصة بلبنان. فوزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي يمثل 'حزب الله' كان واضحا في القول 'إن الجميع اليوم يتلاعبون مع التحقيق الدولي'، لكن مطالعة قانونية لوزير العمل بطرس حرب الذي ينتمي الى فريق 14 آذار أكدت 'أن ما يهدد أمن الدولة واستقرارها هو موقف الاطراف السياسيين وتصعيدهم والتشنج السياسي الحاصل في البلاد نتيجة سير المحكمة الخاصة بلبنان وليس نتيجة الافادات الكاذبة'. وإلى تأجيل ملف 'شهود الزور'، أرجىء ايضا اجتماع هيئة الحوار الوطني المقرر في 19 تشرين الاول لتزامنه مع انطلاق العقد العادي لمجلس النواب والذي يحدده الدستور في أول ثلثاء بعد منتصف تشرين الاول والذي يصادف الموعد المقرر للهيئة التي تأجل انعقادها الى 4 تشرين الثاني المقبل. وسينطلق نشاط مجلس النواب الاثنين المقبل باجتماع هيئة مكتب المجلس الذي سيحضّر لجلسة الثلثاء المخصصة لانتخاب اللجان النيابية التي ستكون، استنادا الى مصادر نيابية بارزة، محكا لاجواء التوافق التي تشمل أكثر من محور عام وخصوصا ما ستؤول اليه الامور في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء والتي ستتناول ملف 'شهود الزور'. وتوقعت ان يستمر الانقسام طويلا في هذا الملف بما يعيد الى الاذهان ما انتهى اليه الامر في موضوع موقف لبنان من العقوبات على ايران في مجلس الامن عندما بدأت عضوية لبنان غير الدائمة فيه. ويصل صباح اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي الرئيس أحمدي نجاد على رأس وفد رسمي موسع تلبية لدعوة رسمية من الرئيس سليمان، في زيارة تستمر ثلاثة أيام. واذا كان اليوم الاول من الزيارة سيطغى عليه الجانب الرسمي فان 'حزب الله' وحركة 'امل' سيحرصان على تنظيم استقبال شعبي له يتوج بمهرجان يقام على ملعب الراية في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث من المقرر ان يتحدث فيه الرئيس احمدي نجاد والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله. وفي الوقت عينه ستوقع على هامش المحادثات الرسمية في قصر بعبدا، 17 مذكرة تفاهم في مجالات عدة باستثناء المجال العسكري، نظرا الى العقوبات التي فرضها مجلس الامن على طهران. وبعد مأدبتين يقيمهما الرئيسان سليمان وبري في اليوم الاول، يقيم الرئيس الحريري مأدبة غداء غدا الذي يتضمن زيارة للرئيس الايراني للجنوب تشمل قانا وبنت جبيل ومارون الراس. وفي المحطة الجنوبية يبرز 'حزب الله' وحلفاؤه كل ما لديه من قدرات من أجل الترحيب بالضيف الذي من المتوقع ان تكون له مواقف تتعلق بقضايا المنطقة. وفي القسم الثالث الاخير من برنامج الرئيس الايراني لقاءات سياسية في مقر اقامته. واسترعى الانتباه ان برنامج هذه اللقاءات استثنى كلا من الرئيس أمين الجميل ورئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، كما أفاد عضو كتلة الكتائب النائب ايلي ماروني. وقد عبرت المواقف الرسمية عن ترحيب بالزيارة. فالرئيس سليمان وفي مداخلته امام مجلس الوزراء امس أكد 'ان لبنان يرحب بالزيارة (...) لتمتين العلاقات الجيدة القائمة بيننا وبين الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي تتميز بالاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون'. وأكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن أبادي في أحاديث تلفزيونية ان رسالة ايران 'تقوم على وقوفها مع أصحاب الحق في مواجهة المحتلين والغاصبين'. ولفت الى 'أن الكيان الصهيوني المحتل ينشر الاكاذيب'. كذلك رحبت كتلة 'المستقبل' وبعد اجتماعها الاسبوعي برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة بالزيارة التي تأتي على 'قاعدة الاحترام الكامل لسيادة واستقلال البلدين الصديقين والتزام قرارات الشرعية الدولية'. كما رحب جعجع في مؤتمر صحافي بالرئيس أحمدي نجاد في لبنان وتمنى عليه 'أن يتصرف كرئيس دولة. ورأى 'أن سلاح حزب الله هو أكبر سبب للفتنة في الوقت الراهن'.


ـ صحيفة 'الأخبار':

زيارة نجاد: أول الغيث... هدنة
قبل ساعات من وصول الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى بيروت، قرّرت الحكومة اللبنانية تأجيل بتّ الملفات العالقة، وأولها ملف شهود الزور الذي رحّلته إلى جلسة الأربعاء المقبل. وانخفض أمس سقف المواقف المتشككة في أهداف زيارة الرئيس الإيراني، وبينها موقف قائد القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي رحّب بنجاد بصفته رئيس دولة، وأعرب عن أمله أن يتصرّف بهذه الصفة لم يُنه مجلس الوزراء أمس مناقشة ملف شهود الزور، وتقرر بالإجماع استكمال النقاش فيه في جلسة نهار الأربعاء المقبل. وكما كان متوقعاً بناءً على الاتصالات التي سبقت اللقاء، سارت جلسة أمس في أجواء هادئة بعيداً عن التوتر والغضب اللذين حكما الجلسات السابقة. وجاء تأجيل النقاش لفتح الأبواب أمام المزيد من الاتصالات الداخلية والخارجية ومحاولة إيجاد الأرضية المشتركة المناسبة. وأشار أحد الحاضرين إلى أن بعض الوزراء تناول ملف شهود الزور من الناحية القانونيّة، وآخرين من الناحية السياسيّة. وكان لافتاً أمس أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقدّم أي مداخلة في هذا الموضوع، واكتفى في بداية الجلسة بالإشارة إلى زيارته لمصر التي وضعها في إطار 'تنسيق المواقف لمواجهة التهديدات الإسرائيلية'، مشيراً إلى 'القلق المصري من التوتر في لبنان'. بعد كلمة الرئيس ميشال سليمان ومداخلة الحريري، ولدى مناقشة جدول الأعمال، طلب الوزير علي الشامي سحب البند الأول من الجدول المتعلق باقتراع المغتربين لاستكمال الدراسات، فكان ذلك، وانطلق البحث في ملف شهود الزور. عرض الوزير إبراهيم نجار تقريره عن ملف الشهود، وشدد على أنّ 'المهمة التي كلف بها، وهي توفير المعلومات حسب الأصول والتأكيد أن التقرير قانوني وليس سياسياً، وأن محتواه هو الإجابة عن الأسئلة التي طرحت في جلسة 18 آب الماضي'. وبعد العرض التفصيلي الذي قدّمه نجار، انقسم كالعادة وزراء الأكثرية والمعارضة. فريق 14 آذار شدد على أنّ رفضهم إحالة الملف على المجلس العدلي هو لعدم وجود دعوى أمام القضاء، فيما أكد وزراء المعارضة ضرورة محاكمة من سيّسوا التحقيق وحرفوه عن مساره الطبيعي. وتحدث من جانب المعارضة كل من الوزراء جبران باسيل، ويوسف سعادة، وحسين الحاج حسن ومحمد فنيش، فأكدوا جميعاً أنّ ملف شهود الزور 'جريمة كبرى، ويجب عدم تسخيفها'، مشددين على أنه ليس من الطبيعي أن يمرّ الموضوع من دون محاسبة. وأشار وزراء المعارضة إلى تبرؤ المحكمة الدولية من هذا الملف واعتبارها أنّ 'الموضوع ليس من اختصاصها'، مضيفين أنّ مهمّة مجلس الوزراء تقتضي فقط تحديد إذا كان يجب إحالة الملف على القضاء العدلي أو لا، 'لكون القضاء العادي مستقلّاً'. وأوضحوا أنّ الإحالة ضرورة لأن 'شهادات الزور جريمة كبرى أدخلت أناساً إلى السجون ووتّرت العلاقة مع سوريا'. ومن جانب فريق الأكثرية، لم تأت مواقف الوزراء متطابقة؛ إذ عبّر الوزير سليم الصايغ عن رفضه المطلق لإحالة الملف على المجلس العدلي على اعتبار أنّ 'المحكمة لم تصدر قرارها، وبالتالي لا يمكن تحديد من زوّر ومن لم يزوّر'. وأكد الصايغ حق الضباط الأربعة في المطالبة بتحصيل حقوقهم، مضيفاً أن 'الموضوع بات كيف يحصّل جميل السيد حقه'، ومشيراً إلى أنه 'ليس حتى اليوم من ملف متكامل لشهود الزور'. ورفض الوزير بطرس حرب إحالة الملف على المجلس العدلي، لأن 'القضية ليست بالحجم الكافي لتكون أمامه'، مشيراً إلى أنّ القضاء العادي أو غيره سيجمّد هذه الملفات 'وسيقول القضاة إنه لا حق لهم في النظر بهذه الدعوات لكونها ليست من اختصاصهم'. وكان لافتاً أنّ وزراء كتلة اللقاء الديموقراطي والوزراء المقربين من الرئيس ميشال سليمان شددوا على أن تحلّ هذه القضية توافقياً من دون اللجوء إلى التصويت، باستثناء الوزير عدنان السيد حسين الذي أشار إلى وجوب إحالة الملف على المجلس العدلي. ورفع الرئيس سليمان الجلسة، مؤكداً أنّ الدستور يُحتم التوافق، ودعا إلى تأجيل البحث إلى جلسة 20 تشرين الجاري للمزيد من المشاورات. وكان الرئيس سليمان قد افتتح الجلسة بالحديث عن استكمال الاستعدادات لاستقبال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وقال: 'إننا نعوّل على هذه الزيارة لتمتين العلاقات الجيدة القائمة بيننا وبين إيران التي تتميز بالاحترام المتبادل. ونؤكد أن لبنان يرحّب بالزيارة، وستوقع غداً مذكرات تفاهم'. ويصل صباح اليوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى بيروت في زيارة رسمية تستمرّ حتى نهار الجمعة المقبل. ومُدِّدت فترة الزيارة ليوم إضافي، إذ كان من المقرر أن يغادر نجاد يوم الخميس. ومن ضمن الاستعدادات الإيرانية لهذه الزيارة، اتصل نجاد أمس هاتفياً بالملك السعودي، عبد الله بن عبد العزيز، وبحث معه الأوضاع في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك السعودي بحث مع نجاد'العلاقات الثنائية بين البلدين وعرضا مجمل الأوضاع في المنطقة'. ولوحظ أمس انخفاض مستوى الاعتراض الداخلي على الزيارة، إذ أكد نواب تيار المستقبل أنّها زيارة رسمية، فيما شددت مصادر مقربة من الرئيس سعد الحريري على أنّ الأخير سيكون في استقبال الرئيس الإيراني، وستتخلّل الزيارة مأدبة غداء يقيمها الحريري يوم غد على شرف الرئيس الضيف. وفي ما يخص الزيارة، أشار مراسل'الأخبار' في البقاع، عفيف دياب، إلى أنّ جمهور حزب الله بدأ بالزحف التدريجي نحو الضاحية والجنوب ليكون في استقبال الرئيس الإيراني، رغم تجاهل المنظمين لأهمية قيام الضيف بزيارة 'وجدانية' لمعاقل حزب الله ومقاوميه في المنطقة، وزيارة ضريح 'سيد الشهداء' عباس الموسوي في حد أدنى. لكن عدم توجه نجاد إلى بعلبك ومنطقتها، حيث كانت ولادة حزب الله وجناحه المقاوم، لم يمنع أنصار الحزب وأنصار 'الثورة الإيرانية' من رفع اللافتات واللافتات المرحبة بالضيف على طول الطريق الدولية من رياق وحتى بعلبك، إضافة إلى لافتات ترحيب من بلديات ومخاتير وشخصيات محلية.


ـ صحيفة 'المستقبل':
'هدنة نجاد' تَسْري في مجلس الوزراء
وقالت مصادر وزارية لـ'المستقبل' ان 'فحوى ما قاله الوزير محمد فنيش في مداخلته يدل في مضمونه على أن حزب الله مقتنع بأن هناك خلافاً في وجهات النظر وأن كل فريق لن يتقبل وجهة نظر الفريق الآخر'. وتابعت المصادر: 'ان وزراء 14 آذار أكدوا في مداخلاتهم على أن المطلوب من وراء كل ما يحصل هو النيل من المحكمة الدولية، وان قضية شهود الزور تعطى أكثر بكثير مما تستحق، وأن لا صلاحية للمجلس العدلي فيها وان أحد أهداف هذه المحاولة النيل من بعض كبار القضاة'.
'كتلة المستقبل'
الى ذلك، أكدت 'كتلة المستقبل' النيابية بعد اجتماعها في قريطم برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة انه 'ومنذ وقوع جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وما تلاها من جرائم 'كانت هناك محاولات مستمرة ومتعددة لتضييع هدف كشف الحقيقة وحرف المحكمة عن مسارها والتشكيك في صدقيتها'، مشيرة الى 'ان كشف محاولات التضليل المتعددة للذين أدلوا بإفادات تعوزها الصدقية أو ما يسمى بشهود الزور هي مسألة لا يمكن أن تتضح معالمها ويتحدد أشخاصها إلا في ضوء صدور القرارات الاتهامية والأحكام عن المحكمة (...) وعند الوصول الى هذه النتيجة ينبغي إنزال كل العقوبات التي تنص عليها القوانين للاقتصاص ممن حاول يائساً أن يضلل التحقيق ويحيد به عن مساره الصحيح'.
ودعت الكتلة 'كل الأطراف في لبنان الى إدراك أهمية التمسك بنقاط الإجماع الوطنية' واعتبرت 'ان المحافظة على هذه الإجماعات مسألة بالغة الأهمية للإبقاء على التماسك الوطني والاستقرار السياسي'.


ـ صحيفة 'اللواء':
نجاد يبحث عن مظلة عربية لزيارته اللبنانية ويتصل بالملك عبد الله &bascii117ll;&bascii117ll; &bascii117ll; وأردوغان قريباً إلى بيروت
يستقبل لبنان اليوم رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد، بعد ايام حافلة من التحضيرات، أوجبت هدوءاً سياسياً على جبهة الاحتقان الناجمة عن المحكمة الدولية والقرار الاتهامي المتوقع صدوره عنها، ومشاورت عربية واقليمية ودولية ضبطت اشكالية برنامج الرئيس الضيف ضمن حزمة الرسمي والشعبي، والذي استبقه هو شخصياً بإجراء سلسلة من الاتصالات مع قادة عرب في مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وعاهل الاردن الملك عبد الله الثاني،فيما يصل وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الى القاهرة اليوم بالتزامن مع وصول رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الى دمشق منهياً ازمة عصفت بالعلاقة معه منذ اكثر من سنة. ولعله ليس من المصادفات ان تعلن الخارجية الفرنسية موقفاً من الزيارة يتسم بترحيب متحفظ من خلال كلمتين ان فرنسا ليست قلقة من زيارته الى لبنان، واعلان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط والمكلف بالملف العراقي والسفير السابق في لبنان جيفري فيلتمان دعم بلاده والمجتمع الدولي للمحكمة الدولية واستمرارها بالعمل، متهماً <حزب الله> بتسييس عمل المحكمة، ونافياً علمه او علم احد بما يحصل داخلها، مبتعداً ما امكن عن اعتراض اميركي سابق سبق وابلغ الى لبنان حول زيارة نجاد وبرنامجه رسمياً وجنوبياً. والأهم في ما قاله فيلتمان <ان الولايات المتحدة لا تريد التوتر في لبنان وهي تساعد على تخفيف التوتر>، معتبراً ان من حق لبنان ان يقيم علاقة مع من يريد وان زيارة نجاد رسمية جاءت بدعوة من الرئيس اللبناني. اما لبنانياً، فكان الموقف الابرز لكتلة <المستقبل> النيابية، حيث رحبت بالزيارة من زاوية انها <تأتي في اطار تعزيز العلاقات اللبنانية - الايرانية والقائمة على الصداقة بين الشعبين اللبناني والايراني، على قاعدة الاحترام الكامل لسيادة واستقلال البلدين الصديقين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية>. وفيما اضفى الاتصال الذي اجراه الرئيس نجاد بخادم الحرمين الشريفين اجواء طيبة لدى الاوساط المتابعة للحراك الاقليمي العربي، والذي تندرج ضمنه الزيارة اللبنانية لنجاد، كشفت مصادر مطلعة ان الرئيس الايراني حرص بالتنسيق مع الجانبين السوري والتركي على توفير مظلة عربية لزيارته الى لبنان توحي بإمكان التفاهم على سلة من المصالح المشتركة مع الجانب العربي، من دون الاغراق في تحميل هذا الاتصال اكثر مما يحمل. وفي هذا السياق توقعت مصادر مطلعة لـ<اللواء> زيارة قريبة يقوم بها الى بيروت رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، بدءاً من يوم الجمعة المقبل، اي بعد انتهاء الرئيس نجاد الذي توقعت مصادر قريبة من الوفد الإيراني المرافق له، أن يطرح في خلال محادثاته مع الرؤساء الثلاثة، وكذلك في الخطب التي سيلقيها في المهرجانات الشعبية التي ينظمها له <حزب الله> بالاشتراك مع حركة <امل> في ملعب الراية، وفي الجنوب، مواقف اشبه ما تكون بمبادرة تقضي بدعم الاستقرار اللبناني وحكومة الوحدة الوطنية، والوحدة بين اللبنانيين، وضرورة منع الفتنة. ولم تخف المصادر المطلعة المعلومات التي تحدثت عن ارتباط ما بين حراك تأليف الحكومة العراقية والبحث عن مخرج للمأزق المتفاقم على خلفية القرار الاتهامي. واعتبرت أن ارجاء جلسة مجلس الوزراء إلى الأربعاء المقبل، وبقاء ملف شهود الزور متصدراً مناقشاتها التي كادت أن تتحوّل إلى نوع من الجدل القانوني البيزنطي بالنظر إلى ان كل فريق <مترس> وراء موقفه وقراءته القانونية لتقرير وزير العدل، تأتي في إطار رؤية الاتصالات والمشاورات العربية والإقليمية حول سلّة الملفات المرتبطة اساساً بترنح مفاوضات التسوية على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي، والخلافات العربية حول برامج تطوير العمل العربي المشترك داخل البيت العربي او الجامعة العربية. وألمحت هذه المصادر إلى أن المأزق اللبناني الداخلي المتفاقم بات أشبه بحواجز الاسمنت المقامة عند بوابة فاطمة، والذي يحتاج إلى <بولدوزر> عربي - عربي لفتح ثغرة من داخله يتم من خلالها إخراج حكومة الوحدة الوطنية سالمة، وعدم تعريض الاستقرار العام للخطر في لعبة الانتظار القائمة داخل كل سيناريوهات المحكمة والقرار الاتهامي، وما بينها. وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) كشفت مساء أمس أن الملك عبد الله بن عبد العزيز تلقى اتصالاً من الرئيس نجاد جرى خلاله <بحث العلاقات الثنائية بين البلدين واستعراض مجمل الأوضاع في المنطقة>.


ـ صحيفة 'الحياة':
لبنان: زيارة نجاد &laqascii117o;تعلّق" المواجهة على تقرير نجار
قالت مصادر مطلعة ان الحريري &laqascii117o;يصر على مناقشة ملف شهود الزور على خلفية تبادل الآراء من وجهة دستورية بعيداً من التهويل ومن استحضار مواضيع من خارج إطار البحث وإلا سيكون له موقف في الوقت المناسب".وأضافت أنه &laqascii117o;يصر ايضاً على ان يأخذ النقاش مداه"، لكنه وافق على عدم الذهاب الى التصويت في الجلسة، فيما أيّد بري تأجيل النقاش، لكن الفريقين تلاقيا على تجنّب أي مأزق أو أي أزمة سياسية.
وفي واشنطن، أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان لـ &laqascii117o;الحياة" التزام الادارة الاميركية &laqascii117o;سيادة لبنان واستقراره"، مشيرا الى أن بلاده &laqascii117o;ليست في سوق" مع سورية، ومشككاً في صدقية الذين يطرحون تساؤلات حول المحكمة الخاصة معتبرا أنهم &laqascii117o;الأشخاص انفسهم الذين الذين تلاعبوا بالأدلة" بعد حصول الاغتيال.

وقال فيلتمان عشية بدئه جولة في المنطقة تشمل السعودية ومصر والمغرب، أن &laqascii117o;استقرار وسيادة" لبنان &laqascii117o;في غاية الأهمية" لدى واشنطن، واستبعد أن تكون زيارة نجاد ضمن هذا الاطار متسائلاً &laqascii117o;لماذا ينظم الرئيس الايراني أنشطة (خلال زيارته) يدرك أي مراقب في لبنان أنها قد تثير تشنجا. نحن نقوم عن قصد بخطوات لخفض التشنج، وهذا ما علينا جميعا القيام به... الرئيس الايراني يقوم بالعكس".
وأضاف &laqascii117o;ان ايران تلعب في رأينا دوراً مزعزعاً للاستقرار" فهي &laqascii117o;ترسل أسلحة الى حزب الله في تناقض مع القرارات الدولية الصادرة تحت البند السابع"، كما أنها &laqascii117o;دعمت حزب الله حين وجه سلاحه باتجاه الشعب اللبناني (7 أيار 2008)". وقال &laqascii117o;آمل أن يعتمد نجاد نهجاً مختلفا كرئيس، وينقل سياسة ايران في اتجاه أفضل نحو لبنان الدولة وليس نحو حزب الله كدولة داخل الدولة".
وعن الجدل في لبنان حول المحكمة الدولية قال فيلتمان &laqascii117o;أعرف أن هناك قلقاً لدى البعض من المحكمة انما هؤلاء هم الأشخاص انفسهم الذين وحسبما قرأت وسمعت حين كنت في لبنان عبثوا بالأدلة بعد اغتيال الحريري، هم الذين حركوا الموكب وغسلوا السيارات وحاولوا ردم الحفرة أمام فندق سان جورج. هؤلاء هم الأشخاص انفسهم الذين يطرحون أسئلة حول المحكمة، ومن هنا أنا أسال: أين صدقيتهم؟".
وعن الحوار السوري - الأميركي والمخاوف من حصول مقايضة على حساب لبنان، شجب فيلتمان هذه النظرية ووقال بنبرة حازمة &laqascii117o;لسنا في سوق مع سورية، محادثاتنا تدور حول شعبة كبيرة من القضايا وجزء منها نأمل ان يكون لحماية لبنان. السوريون قالوا أنهم يريدون علاقة أفضل مع الولايات المتحدة، ونحن نريد علاقة أفضل مع سورية انما للوصول لهذه الغاية على سورية فهم انه لا يمكن أن تذهب وتحجم مؤسسات الدولة اللبنانية، وأصدقاؤها في لبنان لا يمكن أن يحجموا مؤسسات الدولة".

وفي مقابلة مع قناة &laqascii117o;العربية" أكد فيلتمان &laqascii117o;نحن لا نقايض على مصالح لبنان... دعمنا لاستقراره وسيادته ليس نزوة عابرة". وأضاف &laqascii117o;نحاول دعم سيادة لبنان من دون أن نحدث ضجيجاً كبيراً". ورفض وضع اللبنانيين بين خياري العدالة (المحكمة) أو الاستقرار مشدداً على أن &laqascii117o;لبنان يستحق الاثنين". واضاف &laqascii117o;ليس لدينا معلومات حول المحكمة، يبدو أن حزب الله يريد تسييسها". وعن المخاوف من احتمال الاطاحة بالمحكمة، اجاب &laqascii117o;مجلس الأمن أنشأ المحكمة، والغاؤها يتطلب قراراً منه ايضا، وأنا لا أرى هذا الأمر ممكناً. المحكمة ستنجز عملها ونحن على ثقة باستقلاليتها".


مقالات الصحف

ـ 'الأخبار'

ثائر غندور:
الحريري: خطوة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء

يكثر الكلام في الصالونات السياسيّة عن صعوبة هذه التسوية. بات يتندّر كثيرون، بسخرية غير القادرين على تغيير الأمور، على أن المشهد المقبل سيكون &laqascii117o;جميلاً": صدام السنّة والشيعة. هو مشهد يُشبه تكراراً بشعاً لخلاف علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان بعد مقتل عثمان بن عفّان. معاوية أراد كشف &laqascii117o;الحقيقة" قبل تولي رابع الخلفاء الراشدين الحكم. رفض المبايعة قبل الكشف عن الحقيقة. علي بن أبي طالب تعهّد بكشف القتلة، طالباً من معاوية مبايعته. هي الفتنة الكبرى، كما يُسميها العديد من المؤرخين.
مشهد قديم يتجدّد بشكلٍ آخر. لا أحد يعرف أين سينتهي المشهد. يقول أحد المسؤولين السياسيين المؤثّرين الذي يرفض ذكر اسمه، إن من يقول إنه يعرف ما الذي سيحصل كاذب. هناك سيناريوات تُتَداوَل، لكن أيّ منها سيتحقق؟ هذا يعتمد على ردّة فعل &laqascii117o;الفريق الآخر". يُكمل المسؤول قائلاً إن هناك من يميل لسيناريو معيّن فيتبنّاه، لا أكثر ولا أقل. طرفان مؤثّران في اللعبة السياسيّة يرغبان في الوصول إلى تسوية ما، كيفما كان، منعاً لإحراج نفسيْهما، وحقناً للدماء، ولمعرفتهما أن الاشتباك يُضعفهما مثلما يُضعف البلد: ميشال سليمان ووليد جنبلاط.
أمّا الأطراف الأخرى، فيُمكن اختصارها بحزب الله وتيّار المستقبل. يتحدّث بعض الهادئين ـــــ المطّلعين، على أن كلا الطرفيْن عليه أن يخطو خطوةً إلى الأمام لاستدراك الوضع. حزب الله يعرف أن هدف المحكمة تطويقه وسوقه إلى المشنقة. لذلك، فإن عليه التعامل بهدوء أكثر مع هذا الملف، وعدم الذهاب إلى الفتنة، &laqascii117o;لأن من يُدير المحكمة، أي إسرائيل، لا يُريد إلّا الوصول إلى الفتنة". أمّا تيّار المستقبل، فيكثر الحديث حوله، وخصوصاً عن رئيسه ورئيس الحكومة اللبنانيّة سعد الحريري.
وبغض النظر عن وصف النائب عمّار حوري الكلام الذي نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن رئيس الحكومة سعد الحريري، بأنه &laqascii117o;وسام شرف"، إلّا أن هناك الكثير ممّا كتبه سمادار بيري يتقاطع مع وصف العديد من السياسيين اللبنانيين للحريري، فهو &laqascii117o;مثير للشفقة لا يكفّ عن عرض نفسه كضعيف الشخصيّة، سياسي خائف يفضّل الهرب إلى باريس أو زيارة أسياده السعوديين كلّما تعقدت الأوضاع".
اليوم سعد الحريري هو رئيس حكومة كلّ لبنان، الذي يجب أن يكون الحاكم القادر على إمساك تفاصيل اللعبة السياسيّة، وخصوصاً أن لديه صلاحيّاته وسبعين مجلساً وصندوقاً تخضع لسلطته المباشرة، ولديه كتلة نيابيّة هي الأكبر في البرلمان، إضافة إلى حلفائه... يُفترض أن يستطيع الحكم من خلال هذا. لكن الواقع عكس ذلك. هنا المشكلة.
فالصراع السياسي الدائر اليوم يتمحور حول عنوان واضح: المحكمة الدوليّة وقرارها الظني، &laqascii117o;الذي أصبح بوضوح وسيلة ضغط بيد إسرائيل، تعمل من خلالها على تفجير الوضع في الداخل اللبناني، في الوقت الذي أعلن هذا الكيان، القضاء بالكامل على الآمال الباقيّة في أذهان المتوهّمين حصول نهاية إيجابيّة لسلام أوسلو عبر إعلان يهوديّة إسرائيل، ما يعني تحويل عرب 1948 إلى مواطنين درجة ثانية بالكامل"، يقول أحد المطّلعين رافضاً ذكر اسمه. يستذكر الرجل قولاً لقائد الثورة البولشفيّة لينين: &laqascii117o;خطوتان إلى الأمام خطوة إلى الوراء. فهمها سعد الحريري بخطة إلى الأمام خطوتان إلى الوراء". (للقراءة).


ـ 'السفير'
جو معكرون ـ واشنطن:
البنك الدولي مستعد لتوفير قروض كبيرة لقطاع الطاقة اللبناني / لماذا القلق الأميركي من زيارة الرئيس الإيراني إلى بيروت؟

في الشكل والمضمون ليس هناك أي رابط بين الاجتماع المشترك للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي نهاية الاسبوع الماضي والزيارة التي يقوم بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبيروت، لكن ما يجمعهما هو سياق هذه النظرة الاميركية المعقدة للوضع اللبناني بين لامبالاة تراكمت مع الوقت وقلق مستجد، منذ اشتباكات العديسة بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي في شهر آب الماضي، من تحول لبنان الى فلك النفوذ الايراني. الانفتاح الرسمي الايراني على لبنان بدأ يُقلق الادارة الاميركية بشكل خاص بعد قرار الكونغرس تجميد مبلغ الـ100 مليون دولار من المساعدات العسكرية بعد مواجهات العديسة، وما تلاها فورا من ابلاغ الحكومة الايرانية قيادة الجيش اللبناني انها مستعدة لتقديم مساعدات بديلة تسد فراغ المساعدات الاميركية، بالتزامن مع مواقف سياسية من مراكز في السلطة تناغمت مع هذا التطور. بعدها تم توقيع مذكرة تفاهم بين لبنان وايران بقيمة 450 مليون دولار في مجالات الطاقة والمياه والنفط، كما اعرب نائب وزير التجارة الايراني عن استعداد طهران لمساعدة القطاع الخاص اللبناني.
لا توجد معلومات حكومية في هذا الاطار، لكن القرار الاميركي برفع التجميد عن المساعدات العسكرية هذا الاسبوع بالتزامن مع زيارة احمدي نجاد له رمزيته في التوقيت، ويندرج ضمن السياسة المزدوجة التي تتبعها واشنطن بين الضغط على الحكومة اللبنانية في موضوع الانفتاح على ايران، واعطاء حوافز لابراز اهمية المساعدات الاميركية. والاهم من ذلك، هو الضغط الاسرائيلي المتواصل على الادارة والكونغرس، الذي بدأ منذ تقارير صواريخ &laqascii117o;سكود" الى &laqascii117o;حزب الله" مرورا باشتباكات العديسة وصولا الى زيارة احمدي نجاد الى بيروت. إذاً، القلق ليس من زيارة الرئيس الايراني بحد ذاتها، بل مما يعتبره مسؤولون اميركيون &laqascii117o;محاولة لتقويض الحكومة اللبنانية في ظل التشنج المحيط بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

من جهة اخرى، حضر الى العاصمة الاميركية نهاية الاسبوع الماضي وفد رسمي لبناني ضم حوالى 20 شخصا، بينهم وزير الاقتصاد محمد الصفدي ووزيرة المالية ريّا الحسن وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. درجة الاهتمام الاميركي بالوفد اللبناني تراجعت نسبيا، بحيث اقتصر لقاء الوزراء مع الجانب الاميركي على نائب مساعد وزير الخزانة الاميركي أندرو بوكول، في اجتماع دام نصف ساعة واقتصر على اسئلة عابرة من الجانب الاميركي حول الاقتصاد اللبناني والاصلاحات وقطاع الطاقة، على عكس اللقاءات التي كانت تحدث على سبيل المثال بين عامي 2006 و 2008. ولعل اللقاء الوحيد الذي كان مثيرا للاهتمام هو العشاء غير الرسمي الذي جمع مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان برياض سلامة نهاية الاسبوع الماضي.

قد يعود هذا الامر ربما الى تركيز الاجتماعات في هذه الفترة على الازمات المالية الدولية التي كان لبنان بعيدا عن تأثيراتها، لكنها خلاصة توصل اليها مراقبون كثر في واشنطن لتحركات الوفد اللبناني في زيارته الاخيرة. ولإبراز الفارق في الانتباه الاميركي بين المرحلتين، وزير المالية الاسبق جهاد أزعور التقى على هامش اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في نيسان 2007 بنائب وزير الخزانة للشؤون الدولية تيم أدامز ومساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ويلش، كما التقى في اجتماعات تشرين الاول 2007 بنائب وزير الخزانة للشؤون الدولية ديفيد ماكورميك ونائب وزيرة الخارجية للشؤون الاقتصادية روبين جيفري. وقد ابدى البنك الدولي في هذه الاثناء اهتماما لافتا بتوفير قروض الى الحكومة اللبنانية في مجال الطاقة. فبعد توقيع وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل مع البنك الدولي في 31 ايلول الماضي اتفاقية جر مياه نهر الاولي الى بيروت بتمويل يصل الى مبلغ 200 مليون دولار، بدأت تبرز ملامح &laqascii117o;شهية" البنك الدولي في اعطاء قروض كبيرة الى الحكومة اللبنانية بعد تردد في المرحلة السابقة. وقد ابلغ البنك الدولي الحكومة اللبنانية بأنه مستعد لتوفير قرض اضافي بقيمة 200 مليون دولار لقطاع الكهرباء بناء على الخطة التي طرحتها وزارة الطاقة، ولا شيء يعيق خطوة التمويل هذه سوى حصول تعاون بين الحسن وباسيل.


ـ 'الأخبار'
فداء عيتاني:
الإصرار على إثارة حفيظة دمشق

للّه درّ رئيس حكومتنا، كلما حاول إصلاح أمر من أموره، والخروج من الحفرة التي وقع فيها، إذا به يتعثر ويقع في طامة أكبر وأعمق. يكاد المرء يصدق الحريري حين يسمعه يتحدث بين المقرّبين من حوله عن ضرورة إيجاد تسوية في البلاد بشأن النقاط الخلافية، والدفاع عن المحكمة، وعدم إثارة المشكلات مع سوريا، واحترام الرئيس بشار الأسد، ويكاد يقتنع بأن الرجل طلب من كل المحيطين به حصر النزاع في الملفات المثارة بجانب دفاعي، ومحلي فقط، ولكن يشاهده جالساً إلى جانب الرئيس المصري حسني مبارك، ويسمع التصريحات المصرية عن لبنان المواكبة لزيارة سعد الحريري، فيكتشف أن رئيس الحكومة الشاب يحب النكد، ويعشق إثارة حفيظة سوريا، والرئيس السوري تحديداً، وإلا فما معنى هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات.
في المملكة العربية السعودية يروي من يزورها ويجول بين جناحي الملك والآخرين أنه يمكن سماع القادة السعوديين يتحدثون بعبارات مثل &laqascii117o;الآن فقط نشعر بأن رفيق الحريري قد مات"، وهم لا يبدون أية قيمة فعلية لسعد الحريري، بمعزل عن الحيثية الطائفية والسياسية للطائفة التي يمثلها، فرئيس الحكومة لم يسجل لنفسه حيثية خاصة، لا في العمل ولا في الأرض والجمهور، ولا في المال والأعمال، ولا في العلاقات الدولية، باختصار فإن سعد الحريري يصرف من رصيد والده ومشروعه ومن رصيد المملكة. وهو قد لا يدري أنه لو كان مشروع والده قابلاً للبقاء في المنطقة لما جرى القضاء عليه بما يقارب الطنّين من المتفجرات في نهار مشؤوم.
لكن كل الأطراف تعلم أن سعد الحريري حاجة للكل، هو حاجة للملكة للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه في لبنان، مع طموح البعض في المملكة إلى تطوير ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد