تعليق لمرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الخامنئي على الإستقبال الجماهيري للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في لبنان
- صحيفة 'الحياة': خامنئي: استقبال نجاد يظهر عظمة الشعب الإيراني
حض مرشد الثورة الإسلامية في ايران السيد علي خامنئي على &laqascii117o;ضرورة دراسة أبعاد الاستقبال الجماهيري الحاشد الذي لقيه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد خلال زيارته لبنان وتحليله من كل جوانبه"، معتبراً انه &laqascii117o;يظهر عظمة الشعب الإيراني لدى الشعوب الأخرى". الى ذلك، اكد وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي &laqascii117o;ان الأمن كان مستتباً اثناء زيارة احمدي نجاد لبنان &laqascii117o;بحيث رفض الرئيس الإيراني التواجد خلف حاجز زجاجي مضاد للرصاص اعد له"، نافياً بذلك مزاعم اعلامية عن احباط محاولة لاغتياله خلال زيارته لبنان.
حول العلاقة بين 'حزب الله' والرئيس سعد الحريري
- صحيفة 'السفير': علم ان اللقاء الذي جرى امس الاول بين الرئيس سعد الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل أتاح إعادة إطلاق الحوار بين الجانبين، بعد قطيعة، ولكنه لم يحقق في مضمونه أي اختراق لجدار الازمة، وبقي كل من الطرفين متموضعا خلف مواقفه المعروفة. واستبعدت اوساط مطلعة ان يؤسس اللقاء المذكور لاجتماع قريب بين الحريري والسيد حسن نصر الله، لانه ليس لدى أي من الرجلين ما يقدمه الى الآخر في هذه اللحظة، علما ان نصر الله لن يمانع في عقد مثل هذا الاجتماع إذا طلب الحريري حصوله. وعلمت &laqascii117o;السفير" ان الحريري ابلغ الخليل تمسكه بموقفه الرافض لإحالة ملف شهود الزور الى المجلس العدلي، ولكنه عبر في الوقت ذاته عن استعداده للتعاون مع &laqascii117o;حزب الله"، للخروج من الازمة الراهنة، وسأل: اين الفتنة التي تتخوفون منها.. أليس الضباط الأربعة من مختلف الطوائف؟ وأكد الخليل من جهته استعداد &laqascii117o;حزب الله" للتعاون ولكن ليس على قاعدة قرار اتهامي مسيّس يحمّل &laqascii117o;حزب الله" ظلما وعدوانا مسؤولية الضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
- صحيفة 'النهار': الحريري ـ 'حزب الله'
... والرئيس الحريري الذي وصف زيارة الرئيس الايراني للبنان بأنها كانت 'مهمة' واعلن امام مجلس الوزراء انه سيلبي الدعوة الى زيارة ايران 'في مرحلة قريبة'، قوبل بكلام من وزير الزراعة حسين الحاج حسن الذي يمثل 'حزب الله' في الحكومة، اكد فيه ان اللقاء الذي جمع الرئيس الحريري مساء اول من امس مع المعاون السياسي للامين العام حسين الخليل 'كان صريحاً وعميقاً'. وعن موعد لقاء الحريري والامين العام السيد حسن نصرالله قال: 'عندما يقرر الزعيمان الوطنيان موعد اللقاء يتم وهو ليس ببعيد'. ولوحظ ان 'حزب الله' لم يصدر بياناً رسمياً عن اللقاء كما جرت العادة، واوضحت مصادره 'ان التأخر في الاعلان عن تفاصيله مرده الى انتظار نتائجه التي يجب ان تبدأ بالظهور خلال 48 ساعة، لانه لقاء مفصلي وفيه استكشاف للنيات ولمدى التزام مضامين الحوار'.وقد تابعت قيادة 'حزب الله' امس وسائل اعلام 'المستقبل' لاستشراف نتائج اللقاء، ولاحظت ان 'الهجمة' تركزت على النائب ميشال عون وعلى اللواء جميل السيد متهمة اياه بفبركة 'شهود الزور'، من دون اي اشارة ايجابية او سلبية الى الحزب. وفي رأي المصادر ان الساعات الـ 48 التي تلت اللقاء تشكل مؤشراً الى ما ستؤول اليه العلاقة بين الطرفين، وهي التي ستحدد امكان لقاء رئيس الوزراء والامين العام للحزب السيد حسن نصرالله او عدمه.
- 'السفير': نبيل هيثم
متى تنتقل العلاقة بينهما إلى مرحلة التطبيع الحقيقي والأمان؟.. الحريري و&laqascii117o;حزب الله" على مفترق الربح معاً.. أو الخسارة للجميع
قبل بضعة أسابيع، وصلت رسالة شفوية الى رئيس الحكومة سعد الحريري، مفادها ان السيد حسن نصرالله بصدد إيفاد معاونه السياسي الحاج حسين الخليل للقائه قريبا. استعد الحريري للقاء العتيد، يوما، اثنين، ثلاثة، اربعة، خمسة، اسبوعا، لكن الحاج حسين لم يطرق بابه لا بمبادرة شخصية منه ولا من خلال قناة التواصل التقليدية. مال رئيس الحكومة وقتها الى الاعتقاد بأنّ &laqascii117o;حزب الله" تراجع عما كان بصدده، فاستفسر ناقل الرسالة حقيقة الأمر، ولم يكن لدى الاخير أدنى جواب. ومع مضي الأيام، كان هناك في محيط رئيس الحكومة من يقول انه لا يجوز ان يتم التعامل مع سعد الحريري بهذه الطريقة. أنت رئيس حكومة... وكثيرون ممن التقوا الحريري في الآونة الأخيرة نقلوا عنه انه لا يعرف ماذا يريد الحزب، وانه أي الحريري يرفع من الاساس راية الكلمة الطيبة، بينما يصر &laqascii117o;حزب الله" على عدم ملاقاته، وعبر عن هذه الرغبة امام النائب وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري. تصل أجواء الحريري الى &laqascii117o;حزب الله". يتبلغ ناقل الرسالة الاولى، ما مفاده &laqascii117o;أن التباسا قد حصل، فالسيد أبلغه &laqascii117o;اننا لم نقفل على الحريري، والحاج حسين يتواصل معه دائما، وكما تواصل معه في الماضي، يمكن ان يتواصل معه لاحقا". حمل &laqascii117o;الرسول" نفسه التوضيح للحريري وقال له &laqascii117o;من الضروري ان يتم اللقاء بينك وبين السيد حسن نصرالله تحديدا، لأن من شأن ذلك ان يزيل الكثير من الالتباسات. وقد قام وليد جنبلاط بحركة اتصالات جدية بهدف جمع الرجلين. الا ان الجميع فوجئوا بأن الرغبة التي أبداها الحريري بإبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع &laqascii117o;حزب الله" لم تكن منسجمة مع الخطوة التي أقدم عليها في لحظة غريبة طرحت الكثير من الاسئلة، وتمثلت بتجميد قناة التواصل الموثوقة بينه وبين الحزب من خلال استهداف مصطفى ناصر في الاعلام وزج اسمه في قضايا ملتبسة. ولقد قرأ كثيرون في الداخل والخارج ذلك بأنه رسالة سلبية لها معانيها ودلالاتها الكثيرة. حتى الأمس القريب، لم يكن معلوما ما اذا كانت الرسالة قد وصلت الى الحريري ام لا، لكن وزيرا سابقا زاره قبل ايام قليلة ونقل عنه قوله: انا ادعو للحوار وجاهز له بينما هم يقفلون بابه، وقد قالوا انهم سيرسلون الحاج حسين، وارسلوا لي رسالة بهذا الصدد لكنهم لم يفعلوا، في الحقيقة لا اعرف ماذا يريدون؟. فجأة، يبادر &laqascii117o;حزب الله" الى خطوة غير ممهد لها علنا، تمثلت باستئناف التواصل الجدي بين &laqascii117o;حزب الله" والرئيس الحريري عبر القناة المشتركة، أي &laqascii117o;الصديق الموثوق" مصطفى ناصر. وكان ذلك في يوم سفر الحريري، أي يوم السبت الماضي، وبالفعل زار الحاج حسين الخليل رئيس الحكومة في منزله في وادي ابو جميل فور عودته من الرياض، وقد تولى وضع خارطة طريق اللقاء نهارا كل من نادر الحريري ومصطفى ناصر وصولا الى ساعة اللقاء.. وما بعده. في &laqascii117o;لقاء الثلاثاء"، مر الرجلان على كل ما استجد، وتخلله بعض عتاب واستفسار واستيضاح وتوقفت الدقائق التسعون عند باب مفتوح على لقاء آخر، علما أن اوساط رئيس الحكومة جزمت انه لم يطلب موعدا للقاء السيد حسن نصرالله حتى الآن. يسجل المتابعون للقاء الخلاصات التالية:
- ان مجرد حصول اللقاء، امر مريح، ومن شأنه من حيث الشكل فقط ان يرخي ايجابيات في الفضاء السياسي العام، فكيف اذا اقترن بمضمون يلبي الحاجة من هنا وهناك الى الاستقرار والخروج من وراء المتاريس.
- ان هذا اللقاء، وإن كان متأخرا، كسر الجليد والحواجز التي اعاقت استئناف الحوار المباشر بين الحريري و&laqascii117o;حزب الله".
- كان الحوار صريحا، ولكن ليس هناك ما يؤشر الى تغيير في القناعات، حول المسائل الأساسية، سواء من قبل الحريري او حزب الله.
- أبدى الطرفان رغبة مشتركة بالتهدئة السياسية حرصا على الاستقرار الداخلي، ولكن ذلك بقي عند حدود النوايا ولم يصل الى آلية مشتركة لترجمة النوايا المعلنة.
- عبر الرئيس الحريري عن استعداده للتعاون مع &laqascii117o;حزب الله"، للخروج من الازمة الراهنة.
- اكد الحاج حسين الخليل توجـُه &laqascii117o;حزب الله" المبدئي والدائم في اتجاه التعاون الذي يخرج البلد من المشكلة وتجنيبه الوقوع في ازمة. وليس التعاون الذي يقوم على قاعدة قرار اتهامي لـ&laqascii117o;حزب الله" ظلما وعدوانا بالضلوع في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
- ما يزال اعلان السيد حسن نصرالله عما تبلغه من الرئيس الحريري حول القرار الاتهامي محل عتب شديد لدى رئيس الحكومة، الذي عبر امام كثيرين انه كان يفضل لو ان السيد نصرالله لم يظّهر ذلك في الاعلام.
- ان اللقاء لم يؤد الى تبديد التناقض حول كيفية التعاطي مع ملف شهود الزور في مجلس الوزراء، وسار النقاش بين الحريري والحاج حسين خليل على وقع الجدال الجاري حول هذا الملف بين قوى المعارضة وفريق رئيس الحكومة. والخلاصة ان الحريري بقي مصرا على عدم احالة الملف الى المجلس العدلي بينما ظلت المعارضة متمسكة بموقفها.
يقود ما تقدم الى السؤال التالي: حزب الله والحريري.. إلى أين؟ يقول احد السياسيين إن الحريري و&laqascii117o;حزب الله" باتا على مفترق مصيري، إما يأخذان هذه العلاقة إلى منطقة الأمان أو دفعها إلى هاوية عميقة، علما أن اللقاءات السابقة لم تنجح في احداث اختراق نوعي يقود إلى تطبيع حقيقي والى ثقة متبادلة، ما خلا تلك المساكنة القسرية التي املتها بعض الظروف. ولأن هذه العلاقة تشكل اساس استقرار لبنان او العكس، فالطرفان باتا يقفان امام الامتحان والخيارات الصعبة وفي طليعتها خيار الربح معا.. او الخسارة معا وهنا تكمن الكارثة على الجميع يضيف السياسي المتابع نفسه. وفي اعتقاد السياسي المذكور ان للحريري هواجسه، وهو مقتنع في قرارة نفسه بأن عناصر من &laqascii117o;حزب الله" متورطة في جريمة الاغتيال. كما أن لـ&laqascii117o;حزب الله" هواجسه الكبرى، فهو يرى كيف يراد تعليق حبل المشنقة الدولية حول رقبته بلفيف من القرارات الدولية، من ال1559 إلى المحكمة الدولية. وهناك من يدعوه الى المشاركة في حفلة التصفيق لأولئك الراغبين بإعدامه وفي وضح النهار... بهدف إسكات المقاومة والقضاء عليها.. المشروع الدولي الذي لم يتراجع خطوة واحدة منذ صدور القرار 1559، بل قبله، وحتى الآن، أي استعمال سلاح القرارات الدولية وعلى رأسها قرار إنشاء المحكمة، لدفن سلاح المقاومة في الزواريب أو في لاهاي.
- صحيفة 'الأخبار': ... وعن لقاء الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل، قال النائب عمار حوري إنه &laqascii117o;قارب الأمور المطروحة، وهو ليس الأول ولن يكون الأخير". ورأى أن لقاء رئيس الحكومة والسيد حسن نصر الله &laqascii117o;يجب أن يعدّ له ويُعمل على إنضاج الظروف الخاصة به". لكنّ زميله في الكتلة، النائب جمال الجراح، رأى أن لقاء الحريري والخليل &laqascii117o;هو لاستكشاف المواقف".
- صحيفة 'المستقبل': أندراوس يعتبر اجتماعه مع نصرالله إيجابياً
أكد نائب رئيس 'تيار المستقبل' أنطوان أندراوس أن اللقاء المنتظر بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله 'إيجابي لأن البعد 'جفا' كما يُقال'. وأشار في حديث الى صحيفة 'السياسة' الكويتية أمس، إلى أن 'أي تواصل بين الرجلين ينعكس ارتياحاً على الأرض، خصوصاً وأن الفريق الآخر مستمر في تهديداته واستعراض عضلاته، وبالتأكيد، فإن إعادة خطوة التواصل بين الرئيس الحريري والسيد حسن نصرالله يخفف وطأة التشنج ويمنع تمادي '8 آذار' في الاستمرار بسياسة فرض الشروط والإملاءات, وبما يؤدي للتفاهم على الاستقرار'.وأكد أنه 'لا يمكن ولا بأي شكل من الأشكال عقد صفقة على حساب المحكمة الدولية التي تعمل كما هو مخطط لها، فأي صفقة قد تعقد ستؤدي بالتأكيد إلى انهيار كل المحاكم الدولية في العالم، وبالتالي لن تكون هناك محكمة دولية على وجه الأرض'، لافتاً الى أن 'كل تاريخ المحاكم الدولية حافل بنتائجها لناحية عدم التدخل في عملها وعدم تسييسها، وأي خلل قد يحصل في المحكمة الدولية، فعندها سيكون المجتمع الدولي عاجزاً عن القيام بتأسيس أي محكمة دولية'. وشدد على أن 'للمملكة العربية السعودية موقف معروف من المحكمة وهو نقيض الموقف السوري، وبالتالي ليس هناك من موقف موحد سعودي ـ سوري من المحكمة حتى الآن، وما ننتظره من نتائج للقمة السعودية ـ السورية، أن تبقى المظلة العربية قائمة لحض اللبنانيين على عدم استخدام العنف والتمادي في استعمال الشارع'.
نائبان ديموقراطيان يحضّان أوباما على دعم الوزراء اللبنانيين المعتدلين
- 'النهار': هشام ملحم
نائبان ديموقراطيان يحضّان أوباما على دعم الوزراء اللبنانيين المعتدلين
حض النائبان الديموقراطي غاري ايكرمان رئيس اللجنة الفرعية للشرق الاوسط والجمهوري دان بورتون العضو الابرز لحزبه في اللجنة، الرئيس باراك اوباما على اظهار 'الدعم القوي' للقوى المعتدلة في الحكومة اللبنانية، وتحديدا بذل جهود اكبر لضمان استمرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في تحقيقاتها. وحذرا من 'ان التقاعس في هذا المجال سيحدث فراغا، سيملأه اولئك الذين لا يخفون طموحاتهم الراديكالية'، واشارا في هذا السياق الى زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان الاسبوع الماضي.واعرب النائبان في رسالة رفعاها الى اوباما اول من امس 'عن قلقهما 'للنفوذ المتزايد لسوريا' وحزب الله في لبنان، وفقدان الدعم القوي من حكومتك للعناصر المنتخبة ديموقراطيا في الحكومة اللبنانية... وكما تعلم فان هذا الفريق يمثل الطرف العام الذي يوازن 'حزب الله' التنظيم الارهابي الذي يعمل لمصلحة إيران. نحن نحضكم على ان تظهروا الدعم القوي لاولئك الذين يسعون في بيروت الى العدالة على رغم التهديدات باستخدام العنف ضدهم'.واشارت الى ان الاكثرية البرلمانية في لبنان تتعرض للضغوط لسحب دعمها للمحكمة 'ومن المرجح ان تثبت نتائج التحقيق ما يعتقد كثيرون، من ان 'حزب الله' فعلا من قام باغتيال رئيس الوزراء (رفيق) الحريري'. ولاحظ النائبان ان الموقف الاميركي العلني داعم للمحكمة 'ولكننا نستطيع ان نبذل جهدا اضافيا للعمل معا كي يكون هناك تحرك فعلي وراء هذا الموقف'. وكما أعربا عن قلقهما من استراتيجية اوباما بالحوار الديبلوماسي مع ما صنفاه بـ'الانظمة العدائية'، ولاحظ ان هذه المبادرات 'لم تعزز السلام في الشرق الاوسط، واضعفت الحلفاء والاصدقاء في المنطقة'. وذكرا اوباما بما قاله في شباط 2008 من ان تجاهل لبنان 'سوف يؤدي الى التخلي عن دولة عانى شعبها الكثير منذ زمن طويل. ونحن نأمل في ان نعمل معا لضمان عدم حدوث ذلك'.
حول الدور الفرنسي حيال 'حزب الله'
- 'الأخبار': بسام الطيارة
باريس تسعى إلى فصل برّي عن حزب الله؟
تستعد العاصمة الفرنسيّة لاستقبال عدد من السياسيّين اللبنانيّين، ويبدو أن الاهتمام الأول هو بالرئيس نبيه برّي الذي كالت له المصادر الفرنسية المدائح، في محاولة لتطبيق استراتيجية فصل دمشق عن طهران، لكن هذه المرة على حزب الله. في ظل غياب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن السمع في آخر أيامه في الكي دورسيه، تبدو مواقف الدبلوماسية الفرنسية فضفاضة، والتصريحات لا تصيب مرامي السؤال. ويبدو أن الاعتماد على &laqascii117o;الصدفة" هو محركها في الوقت الحالي.فمن باب الصدف أن &laqascii117o;التفجير التقني" الخاص بمسرح جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري حصل بعد يومين من &laqascii117o;التنبيه الفرنسي والأميركي والبريطاني" الخاص بالمحكمة الدولية. ومن باب الصدفة أن &laqascii117o;إعلان فرنسا تلبية طلب المحكمة الدولية تنفيذ التفجير" جاء بعد رفض كل المصادر التعليق على &laqascii117o;تأجيل التفجير". كذلك صدفة شاءت أن يتغيّر اسم العملية من &laqascii117o;محاكاة للانفجار" إلى &laqascii117o;تفجير تقني"، رغم أن أكثر من مصدر &laqascii117o;غير رسمي" أكد أنه بُني &laqascii117o;ديكور لمكان الجريمة، وأنه أُحضرت تربة من لبنان خصيصاً"، من دون أن يصدر أي تكذيب رسمي، كذلك نُشر ٣٠٠ جندي في محيط قاعدة تبلغ مساحتها ١٠ آلاف هكتار، واستُقبل ١٠٠ خبير متفجرات وأطباء ومتخصصون في علم المحاكاة لـ&laqascii117o;حساب المعادلات التي تسمح لاحقاً بمحاكاة رقمية على الكمبيوتر ودراسة كل الاحتمالات".مجموعة الصدف هذه تدل، إن لزم الأمر، على أن &laqascii117o;تلبية مطالب المحكمة" لم تكن عملية سهلة، في ظل &laqascii117o;نزاع بين تيارين في الإدارة الفرنسية"، الأول لا يرى ضرورة أن &laqascii117o;تكون باريس في الواجهة"، والثاني يتمسك بمبادئ العدل الدولية.وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، مباشرة بعد إعلان حصول التفجير، انتصار التيار الثاني بقوله إن بلاده &laqascii117o;تجاوبت مع طلب التعاون الذي تقدمت به المحكمة الدولية"، داعياً إلى ترك المحكمة لتواصل عملها بكل استقلال &laqascii117o;لما فيه مصلحة لبنان والمنطقة".لا يمكن نزع هذه التصريحات &laqascii117o;العمومية" عن سياق التوتر في لبنان، وخصوصاً مع تشديد فاليرو على &laqascii117o;ضرورة عدم محاولة التأثير على أعمال المحكمة".هذه المواقف، رغم &laqascii117o;عموميتها"، يمكن قراءتها كأنها &laqascii117o;مقدمات لزيارة الرئيس نبيه بري"، مطلع الأسبوع المقبل. حديث المصادر الفرنسية عن الزيارة يصبّ في سياق الارتباك الذي يبدو أنه يصيب الدبلوماسية في باريس. فالمصادر تتناسى أن بري هو حليف ثابت لحزب الله، وتشير إليه منفرداً كـ&laqascii117o;قوة وسطية" تؤدي دوراً بين الأفرقاء. الملاحظات هذه تغفل أيضاً &laqascii117o;الاعتراضات الفرنسية" على ترشيح بري لرئاسة البرلمان، التي كانت مرتبطة أساساً &laqascii117o;بملف المحكمة"، حسب قول دبلوماسي عربي في باريس.كلام المديح يتناقض مع حديث لمصادر أخرى مقرّبة من الملف اللبناني، تشير مواربة إلى أن باريس &laqascii117o;لا تنسى دوره في إقفال البرلمان".والمديح الفرنسي يحمل رسائل كثيرة، كأن باريس تريد من بري أن يقرأها قبل أن يصل إلى عاصمة النور، وفي مقدمتها &laqascii117o;الموقف من المحكمة" ووصفها بـ&laqascii117o;الواجب الأخلاقي" والضروري لحماية لبنان والاستناد إلى أنه &laqascii117o;لا يمكن مخالفة القرارات الدولية".ويرى بعض الخبراء أن باريس ستحاول خلال اللقاءات التي تعدّ للرئيس بري أن تؤسس لـ&laqascii117o;دعم الرئيس سعد الحريري من قوى وسطية"، على اعتبار أن دعم فريقه السنّي من الفريق المسيحي فقط، يمكن أن يُبقي عنصر التوتر بين السنّة والشيعة قائماً. وفي رأي الخبراء إن الفرنسيين يرون في هذا نقطة ضعف تمنع سعد الحريري من &laqascii117o;الرد على الهجمات السياسية" التي يتعرض لها.ويصف خبير عمل سابقاً على هذا الملف الخطوات الفرنسية بأنها تأتي &laqascii117o;ضمن الاستراتيجية التي عملت عليها سابقاً للفصل بين طهران ودمشق"، لكنها تطبّق اليوم للفصل بين حزب الله والرئيس بري، على اعتبار أن &laqascii117o;بري صديق سوريا" وأن سوريا بُرّئت. ويتابع أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط عندما زار باريس شدد بطريقة غير مباشرة على &laqascii117o;ما يمكن أن يفعله بري". يضيف أن باريس تدرك &laqascii117o;وزن زعيم &laqascii117o;أمل" في المعادلة اللبنانية" والدور الذي يمكن أن يؤديه في إبعاد شبح الفتنة &laqascii117o;عند صدور القرار الظني".ورغم التشديد على أنه &laqascii117o;لا أحد يمكنه التنبّؤ بتاريخ الصدور"، إلا أن &laqascii117o;التفجير التقني" كان آخر مراحله. وقد تكون الدعوات التي وُجّهت إلى إعلاميين لبنانيين لزيارة لاهاي إعداداً لصدور القرار العتيد &laqascii117o;خلال أسابيع".
- 'الأخبار': نادر فوز
عندما تحدث قاسم وبييتون &laqascii117o;بصراحة"
يحافظ الفرنسيون على القليل من رباطة جأشهم إزاء التراجع والدمار اللذين يصيبان سياستهم الخارجية في المنطقة. لم تعد الكاريزما الفرنسية موجودة في لبنان، ويغيب العقل الباريسي عن الساحة الداخلية، وباتت مهماته تتلخّص في إدارة مشاريع حلول تموت قبل أن ترى النور.عند ذكر انعدام الدور الفرنسي أمام العاملين في السفارة في بيروت، يحيّدون نظرهم وتجول في ذهنهم صورة وزيرهم، برنار كوشنير، وهو يتأرجح على المنابر وأمام الكاميرات والميكروفونات. أما السفير دوني بييتون، فلم يروا منه حتى اليوم ما يساعد للدفاع عن باريس وموقعها وموقفها. وكان آخر الإخفاقات البييتونية لقاءه مع نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، بعد رفض قيادة الحزب أن يجتمع الدبلوماسي الفرنسي والسيد حسن نصر الله.حاول الطرفان إحاطة ذاك اللقاء بالصمت والسرية، ورغم تسرّب الخبر إلى وسائل الإعلام، لم يعلّق الحزب ولا السفارة على الموضوع. دبلوماسيون فرنسيون ومقرّبون من بييتون أكدوا أمس حصوله، مشيرين إلى أنّ السفير شدد على استمرار دعم بلاده للمحكمة الدولية. وخلال الجلسة، شدّد بييتون على الدعم الفرنسي للشرعية الدولية وقراراتها، ومنها الـ1701، وأكد الحرص الفرنسي على الاستقرار الكامل في لبنان.أما قيادة حزب الله، فتتمسّك حتى الساعة بعبارة &laqascii117o;لا تعليق" في ما يخصّ لقاء قاسم ـــــ بييتون، رافضين تأكيد حصول الاجتماع أو نفيه. لكنّ الملمّين بالعلاقة بين الحزب والمسؤولين الفرنسيين، يشيرون إلى أنّ اللقاء &laqascii117o;كان صريحاً للغاية"، ويرفضون وصفه بـ&laqascii117o;السيّئ". وبحسب هؤلاء، ردّت قيادة الحزب على ما تقدّم به بييتون من مواقف، فطلبت شرحاً لمفهوم &laqascii117o;الاستقرار، في ظل ما يسمّى القرار الظني المعروف أنه مسيّس، وسبق أن اطّلع عليه كثيرون". وأكدت أنّ القضية ليست هي الاختيار بين الاستقرار والمحكمة، بل بين الاستقرار والتسييس. وترافق ردّ الحزب في هذا الشأن مع الإشارة إلى وجود جماعات دولية وقوى موالية لها سبق أن اعتدت على المقاومة وحزب الله، وأنّ المعركة على المقاومة مستمرّة.وبحسب المطّلعين، حذّر قاسم من أنه في ظلّ التعنّت الدولي ووجود عشرات أجهزة الاستخبارات على الأراضي اللبنانية، ليس في الإمكان إعلان ضمانات لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، مضيفاً: &laqascii117o;من يستطيع أن يضمن الاستقرار بوجود أجواء محتقنة واتهامات متبادلة وتجمّع عناصر كثيرة للتفجير؟ الوضع لا يحتاج إلى أكثر من عود ثقاب ليشتعل".الجديد على علاقة حزب الله ـــــ فرنسا، حصل مع قرار باريس محاكاة جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إذ بات الحزب يرى الفرنسيين &laqascii117o;يخطون باتّجاه غير ملائم"، وهو ما يدفع عدداً من المطّلعين على أجواء الحارة إلى القول: &laqascii117o;كل من ينخرط في لعبة المحكمة لا يسهم في إيجاد الحلول".
حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- صحيفة 'اللواء': تشير معلومات مصادر على صلة بقيادة حزب الله الى أن الحزب بات أكثر تفهماً للواقع وسيتعامل مع القرار الظني، في حال اتهم بعضاً من عناصره، بواقعية ومن دون انفعال خصوصاً وأن هذا القرار قد فرغ من مضمونه بعد المعركة التي خاضها الحزب في وجه المحكمة والتي توجه بها الى الرأي العام اللبناني والعربي والدولي&bascii117ll; وتقول المصادر إن الحزب بات متيقناً من كسبه معركة الرأي العام وفق التعبير الذي استخدمه أمينه العام في آخر مؤتمر صحفي عقده حول ملف شهود الزور وفرضية ضلوع اسرائيل في جريمة الاغتيال، ويعتبر أنه لم يعد معنياً بما سيتضمنه القرار الظني من اتهامات، سواء طاولت بعضاً من عناصره أو استبعدت هذا الاحتمال&bascii117ll;
- 'اللواء': مسؤول في المحكمة: القرار سيقتصر على جريمة اغتيال الحريري
بدأت في مقر المحكمة الدولية في لاهاي أعمال المنتدى الاعلامي الدولي حول المحكمة الخاصة بلبنان. وشارك في أعمال هذه الندوة ممثلو وسائل الاعلام اللبنانية الذين وصلوا إلى مقر المحكمة بدعوة منها، وذلك لاطلاعهم على قاعات المحكمة حيث تعقد الجلسات، والشروط المتوفرة للمتهمين والمحامين. وكشف مسؤول بارز في المحكمة ان القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المدعي العام دانيال بيلمار سيتضمن مزيجاً من الاثباتات المادية والوقائع الظرفية في آن، وان القرار لن يتضمن مسائل قانونية كثيرة، وسيحصر في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 شباط، اما الجرائم الأخرى التي يمكن أن يكتشف التحقيق صلتها بجريمة الحريري فسيترك القرار الاتهامي في شأنها إلى مرحلة لاحقة.
- 'المستقبل': ربى كبارة
الى متى تستمر التهدئة الشكلية مع العجز عن إيجاد مخرج لملف 'شهود الزور'؟
بعد هدنة زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لبنان التي حدت بـ'حزب الله' وحركة 'امل' الى القبول بإرجاء البتّ بملف 'شهود الزور' في جلسة الحكومة الاسبوع الماضي، ترى مصادر سياسية متابعة ان سيف تصعيدهما سيبقى مصلتا رغم التهدئة الشكلية بانتظار اليأس من تقديم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تنازلات عن ثوابته وفي مقدمها المحكمة الدولية والحفاظ على الاستقرار اضافة الى المستجدات الاقليمية.وكان وزيرا حركة 'امل' قد بادرا في جلسة عقدت قبل اسبوع على زيارة نجاد، الى التهديد بمقاطعة طاولة مجلس الوزراء اذا لم يطرح هذا الملف، ونجحا بذلك رغم انه لم يكن مدرجا على جدول الاعمال، وهي خطة نوهت بها علنا صحيفة 'تشرين' السورية الرسمية.لكن زعيم هذه الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري اوضح ان جلسة مجلس الوزراء امس الاربعاء لن تصل الى طرح مصير هذا الملف على التصويت الذي قد يؤدي الى انهيار الحكومة، معلنا موافقته على استكمال الحوار بانتظار الجلسة المقبلة. وشدد على ان الفرصة ليست مفتوحة، مشيراً الى انه سيستأنف موقفه عندما يرى ان الهدف هو تمييع الموضوع لا للوصول الى مخرج توافقي.وتدرج المصادر السياسية المتابعة هذه التهدئة المرحلية ضمن مفاعيل القمة السورية ـ السعودية التي انعقدت الاحد في الرياض، والتي سيكون مداها الزمني محدودا بسبب توافق الطرفين على ضرورة استقرار لبنان من دون التوصل الى نظرة موحدة للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تدعم المملكة العربية السعودية استمرارها وتريد سوريا، على غرار 'حزب الله' وحلفائه، التخلص منها. وتلخص المصادر السياسية المتابعة المأزق بقولها: 'الجهة التي تشترط التخلص من المحكمة للحفاظ على الاستقرار هي الجهة القادرة على زعزعة الاستقرار من دون ان تكون قادرة على التخلص من المحكمة، والجهة الاخرى تريد المحكمة والاستقرار لكنها قادرة على التمسك بالمحكمة وغير قادرة على تأمين الاستقرار'.ويبدو الحريري المتمسك بالحفاظ على الاستقرار ومنع الفتنة حريصاً على ثوابته التي تحظى بدعم عربي ودولي متجدد، وتتلخص بعدم التدخل في القرار الاتهامي ودعم المحكمة مع التمسك بالحوار والسعي الى الحفاظ على الاستقرار.وقد أدى طرح ملف 'شهود الزور' على طاولة مجلس الوزراء الى تقرير أعده الوزير المختص ابراهيم نجار يوضح فيه ان هذا الملف، ورغم فراغه حاليا من وثائقه الموجودة بيد المحكمة الدولية والتي تخضع لحصانة سرية التحقيق، لا يمكن احالته على المجلس العدلي وانما على القضاء اللبناني العادي الذي له القرار بفتحه فورا او بانتظار صدور القرار الاتهامي للحصول على المستندات الضرورية.وأنتج هذا التقرير خلافا جديدا اذ يتمسك 'حزب الله' وحلفاؤه بطرحه على المجلس العدلي، اعلى سلطة قضائية مبرمة الاحكام، كخطوة تستتبع طلب ارجاء القرار الاتهامي بسبب تحقيقات لبنانية قد تؤدي الى معطيات جديدة. ولن يكتفي 'حزب الله' بإرجاء صدور القرار الاتهامي، الذي اشارت معلومات صحافية الى احتمال تضمنه اسماء عناصر تابعة له، وانما يريد هذه الخطوة كمحطة على طريق إلغاء المحكمة الدولية المخصصة لمحاكمة المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.وتلفت مصادر قضائية الى ان المدير العام السابق للامن العام اللواء المتقاعد جميل السيد، حليف قوى 8 اذار، تقدم بشكاواه في فرنسا امام القضاء العادي، وكذلك في سوريا رغم وجود محاكم استثنائية يعتبر المجلس العدلي من امثالها.وفيما يستمر 'حزب الله' وحلفاؤه بممارسة الضغوط والتهويل لإحالة هذا الملف على المجلس العدلي، بدأت تظهر في وسائل اعلام مقربة منه دلائل تؤشر الى ان الامل بالنجاح بات ضعيفا ومنها طرح امكانية إحالته على مجلس القضاء الاعلى للخروج من المأزق. لكن هذا المخرج يبدو مستعصيا وفق مصادر قانونية، إذ تلفت الى ان المهمة الرئيسية لهذا المجلس هي الاهتمام بشؤون القضاة، وانه 'ليس هيئة محاكمة ولا يصلح ان يكون كذلك'، موضحة ان رأيه الاستشاري كذلك ليس ملزما.وأدت التهدئة المستجدة في الخطاب السياسي الى لقاء جمع مؤخرا وبعد انقطاع الرئيس الحريري والمعاون السياسي للامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل، علّه، وفق المصادر نفسها، يفتح بابا في الافق المسدود رغم تعذر التكهن بسبيل ما يؤدي الى ذلك. وتعرب المصادر السياسية عن خشيتها من ان يكون هدف اللقاء مجرد استكشاف جديد لاستعداد الحريري للقبول بتنازلات او لتبرير تصعيد لاحق.في هذا الوقت، نقلت امس الاربعاء صحيفة مقربة من 'حزب الله' عن مصادر سورية قولها 'هناك مرحلة ما قبل صدور القرار الظني ومسرحها المؤسسات الرسمية، وهناك مرحلة ما بعد القرار الظني، اذا صدر، ومسرحها يحدده موقف الحريري منه'.
- 'النهار': روزانا بومنصف
... السؤال هو هل اقتنع الفريق الذي يواجه المحكمة بضرورة بدء العمل على مرحلة ما بعد القرار الاتهامي علما ان الفكرة تدور في عدد كبير من الدوائر والمجالس منذ بعض الوقت وهل من تقويم لمرحلة الاشهر الثلاثة الاخيرة وما اذا تحقق أي تقدم على هذا الصعيد خلالها؟ تكشف بعض الاوساط الديبلوماسية ان هناك عملا جرى لدى 'حزب الله' في هذا الاطار وبقوة ولا تستبعد ان يكون هذا الامر بدأ يسلك طريقه بعض الشيء ولو ان غبار المعركة في الوضع السياسي حول ملف 'شهود الزور' وما اليه يحجب الرؤية او يراد له ان يبقى كذلك من أجل الحصول على مقدار أكبر من الضمانات الداخلية والأهم ضمانات خارجية وابقاء الضغوط السياسية وغير السياسية قائمة لهذه الغاية. وتثير هذه الاوساط تساؤلات اذا كان الحديث عن ذلك يمكن أن يستأنف في أي لقاء يمكن أن يعقد بين الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله الذي شن حملات على المحكمة اثر محاولة الحريري ان يقدم اليه ما يشبه الضمانات في حال أورد القرار الاتهامي للمحكمة أسماء لأفراد في الحزب. كما تثار تساؤلات من نوع اذا كان ذلك يمكن ان يشبه الضمانات اللبنانية ازاء التعاطي مع القرار 1559 الذي يستمر في تقديم جرعات تذكيرية قوية لا يستهان بها لابقاء الضغط على لبنان في موضوع معالجة سلاح 'حزب الله'..
- 'الأخبار': عمر نشابة
المحكمة تسعى لتجميل صورتها والسيد يطعن برياشي
شدّد المحامي العام في مكتب المدعي العام الدولي ايكهارت فيتهوبف على ضرورة الفصل بين عمل لجنة التحقيق الدولية المستقلة، والتحقيقات التي تقوم بها المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال إن القرارات الاتهامية التي ستصدر لن تتهم دولاً أو هيئات أو أحزاباً، بل أشخاصاً. وردّاً على سؤال، أكّد القاضي الألماني أن القرارات الاتهامية يمكن، بحسب قواعد الإجراءات والإثبات، أن لا تعلن للعموم. فالقاعدة 74 تنصّ على أنه &laqascii117o;في ظروف استثنائية، وبناءً على طلب من المدعي العام أو الدفاع، يجوز لقاضي الإجراءات التمهيدية، وفقاً لما تقتضيه مصلحة العدالة، أن يأمر بعدم إعلان قرار الاتهام للعموم". وجاء في الفقرة الثانية من القاعدة نفسها: &laqascii117o;يجوز للمدعي العام إعلان قرار الاتهام أو جزء منه لسلطات دولة معينة إذا رأى في ذلك ضرورة لغرض التحقيق أو الملاحقة". لكن فيتهوبف لم يجب عن سؤال وجّهته إليه &laqascii117o;الأخبار" عن احتمال أن تكون تلك &laqascii117o;الدولة المعيّنة" إسرائيل، رغم أن السؤال وجّه أمس بالصوت الحي أمام عدد كبير من الصحافيين والموظفين في المحكمة الدولية.وكانت قد بدأت أمس عملية تجميل إعلامية للمحكمة الدولية حيث دعا مكتب التواصل فيها، بالشراكة مع نقابة المراسلين الصحافيين الدوليين في هولندا، عدداً من المحرّرين اللبنانيين والأجانب لحضور مؤتمر في لاهاي لشرح إجراءات المحكمة وطريقة عملها كآلية عدلية. لكن في حلبة الصراع القائم في القضية بين السياسة والعدل، سجّلت السياسة خلال اليوم الأول من المؤتمر ضربة في جسد العدالة، إذ إن عدم الإجابة عن سؤال يتعلّق باحتمال إعلام جهة معادية للبنان بالقرار الاتهامي يفتح الباب واسعاً للاشتباه بتلاعب سياسي في مجريات العدالة.وكان المؤتمر قد انطلق بترحيب رئيسة مكتب التواصل، الصربية أولغا كافران، والمتحدثة باسم المحكمة فاطمة العيساوي، بالمحرّرين الضيوف. تبع ذلك شرح قدّمه نائب رئيس المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة القاضي الياباني أوجن كوان لتطوّر العدالة الدولية. وبسذاجة لافتة، تحدّث القاضي الياباني عن عظمة الأهداف العدلية للمحاكم الدولية منذ مطلع القرن الماضي. سألت &laqascii117o;الأخبار": ألا تعتقدون أن هذه المحاكم الدولية أنشأتها القوى المنتصرة في الحروب ولا مجال لمحاسبة تلك القوى على الجرائم التي ارتكبتها؟ وكونكم من اليابان، ألا تعتقدون أن من أباد جزءاً من شعبكم بواسطة قنبلتين ذريتين يستحقّ الملاحقة والمحاسبة القضائية الدولية؟ لكن بدل أن يسلّم القاضي الدولي بواقع العدالة الانتقائية، أضاف من سذاجة موقفه عبر قوله: &laqascii117o;إن الأمر اليوم بيد الأمم المتحدة التي تمثّل المجتمع الدولي"، متجاهلاً أن مجلس الأمن الدولي الذي يتألف من الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية هو الجهة التي تنشئ المحاكم الدولية، لا الجمعية العمومية.
تنحية رياشي
خلال انعقاد المؤتمر، وصلت إلى لاهاي مذكرة من اللواء جميل السيد إلى الرئيس أنطونيو كاسيزي تضمّنت طلب تنحية القاضي رالف رياشي من دائرة الاستئناف للنظر في قضية تتعلّق بالسيّد. وشرح السيد في المذكرة أن القاضي رياشي كان قد أصدر قراراً عام 2007 بتنحية المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد، لأن هذا الأخير كان يريد فكّ الاحتجاز التعسّفي للواء السيّد. وذكر السيّد أن وزير العدل آنذاك، شارل رزق، كان قد طلب من القضاء اللبناني عدم إطلاق سراحه في ما يُعد تدخّلاً للسلطة الإجرائية في شأن قضائي. ورأى السيد أن جميع القضاة اللبنانيين في المحكمة الخاصة بلبنان غير صالحين للنظر في قضية تخصّ حقّه في ملاحقة المسؤولين عن اعتقاله التعسّفي لأنهم عُينوا من حكومة مدانة بالاعتقال التعسّفي، وذلك بحسب ما صدر بهذا الشأن عن لجنة حقوق الإنسان في جنيف عام 2007. يذكر أن القاضي كاسيزي كان قد نحّى نفسه عن النظر في قضية تتعلّق بطلبات السيد، وبالتالي كان يفترض أن يتولى القاضي رياشي هذه القضية؛ لأنه نائب الرئيس. غير أن السيد أوضح في مذكرته أنه كان قد طلب من الأمم المتحدة عام 2007 عدم تعيين رياشي في المحكمة الدولية بسبب علاقته بقضية الاعتقال التعسّفي.
تحوّلات مبنى المحكمة
لوحظت تحوّلات مهمة شهدها مقرّ المحكمة الدولية الذي كان يستخدم كمركز رئيسي للاستخبارات الهولندية قبل تسليمه للأمم المتحدة عام 2008. وأبرز تلك التحوّلات:
1ـــــ قاعة المحكمة &laqascii117o;الأفضل تجهيزاً في العالم" بحسب مدير تكنولوجيا المعلومات. وبلغت كلفتها أكثر من خمسة ملايين يورو سدّد لبنان نحو نصف هذا المبلغ، بينما تفتقر بعض قاعات محاكم قصر العدل في بيروت إلى أبسط التجهيزات واللوازم.
2ـــــ طليت جدران قاعة الاستقبال بلون أخضر باهت، ويشعر الزائر بأنه يدخل عيادة طبية أو مستشفى. ووضعت شاشات تلفزيون على الجدران لنقل وقائع جلسات المحاكمة مباشرة.
3ـــــ الغرفة الخاصة بالأمن أصبحت جاهزة للاستخدام، لكن الجهاز الأمني فيها، رغم لطف العاملين فيه واحترامهم للزوار، لا يعملون بحسب المهنية المطلوبة؛ إذ إن التفتيش سطحي وغير مناسب. ورغم إعلان الأمنيين منع إدخال الأدوات الإلكترونية مثل الكومبيوتر المحمول والكاميرات والتليفونات، تمكن بعض الصحافيين من ذلك.
- 'الشرق الأوسط': مصدر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": وزراء الخارجية الأوروبيون سيصدرون بيانا عن لبنان في اجتماعهم القادم.. باريس: الأسرة الدولية &laqascii117o;لن تترك لبنان لقمة سائغة" لهذا الجانب أو ذاك
تشعر باريس بـ&laqascii117o;القلق" إزاء تطورات الملف اللبناني ببعديه الداخلي والإقليمي. ولذا، وفق مصادر فرنسية عالية المستوى، فإن الدبلوماسية الفرنسية تنشط، وبعكس الفكرة الرائجة عن &laqascii117o;الغياب" الفرنسي، في أكثر من اتجاه، وتجري سلسلة اتصالات واسعة مع الأطراف الإقليمية والدولية، فضلا عن الأطراف المحلية. وينشط السفير الفرنسي في بيروت، دوني بييتون، في لقاءاته واتصالاته مع كل المجوعات السياسية والنيابية اللبنانية، إن في مقر السفارة في قصر الصنوبر أو في زياراته شبه اليومية للسياسيين والمسؤولين. وفي هذا الإطار، تندرج زيارة الأيام الثلاثة التي سيجريها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى باريس في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وتعول باريس عليها وعلى الدور الذي يمكن ن يقوم به بري &laqascii117o;لتقوية صوت الاعتدال ودعم المؤسسات" اللبنانية ومنها مؤسسة مجلس النواب.وقالت المصادر الفرنسية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن باريس، بالاشتراك مع ألمانيا وبريطانيا، تدفع وزراء الخارجية الأوروبيين، للنظر، في اجتماعهم الاثنين المقبل، في الملف اللبناني. ويتوقع أن يصدر عنهم بيان بهذا الشأن يؤكد مجددا على استقلال وسيادة لبنان وعلى دعم المحكمة الدولية وعلى ضرورة أن تنجز مهمتها بموجب الانتداب الذي تلقته من مجلس الأمن الدولي.وتعتبر باريس أن ما حصل قبل أيام في مجلس الأمن الدولي بمناسبة التقرير نصف السنوي الذي قدمه أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، وما أكد عليه مندوبو الدول الكبرى، &laqascii117o;جاء نتيجة تشاور"، وأتى بالدليل القاطع على أن الأسرة الدولية &laqascii117o;لم ولن تتخلى عن لبنان"، وأنها &laqascii117o;مستمرة في الاهتمام بشؤونه"، كما أنها &laqascii117o;لن تتركه لقمة سائغة" لهذا الطرف أو ذاك. ورغم أن محاكاة عملية التفجير التي أجراها خبراء المحكمة الدولية في معسكر بانسيو القريب من مدينة بوردو (جنوب غربي فرنسا) كانت &laqascii117o;مسألة تقنية" نفذت بناء على طلب المحكمة واستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي بضرورة التعاون، فإن باريس أرادت عبرها، كما تقول مصادرها، &laqascii117o;توجيه رسالة سياسية" بأنها &laqascii117o;لن تتخلى عن المحكمة"، وأنها &laqascii117o;مستمرة في مساعدتها حتى تنجز مهمتها" التي أنشئت من أجلها. وكشفت المصادر الفرنسية أن وزير الخارجية برنار كوشنير قال لمن طلب منه في الأسابيع الأخيرة تدخل فرنسا لدى مدعي عام المحكمة الخاصة إن هذا التدخل &laqascii117o;لن يفيد، لأن بلمار سيعمل عكس ما قد نطلبه منه". وتؤكد هذه المصادر أن المسؤولين الفرنسيين &laqascii117o;يقولون الكلام نفسه والعبارات نفسها" داخل قاعات الاجتماعات وخارجها بخصوص المحكمة الدولية واستقلاليتها وصعوبة التأثير على عملها.وخلال الأيام الأخيرة تواصلت باريس بخصوص الوضع اللبناني مع المملكة السعودية ومصر وتركيا وسورية والأردن، فضلا عن الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي. وتؤكد هذه المصادر أن الذين يعتبرون في الخارج أن هناك قراءة للوضع اللبناني والأداء السوري في لبنان، على مستوى الرئاسة الفرنسية، &laqascii117o;مختلفة" عن قراءة وزارة الخارجية، &laqascii117o;واهمون". والفكرة السائدة في بعض الأوساط هي أن الخارجية &laqascii117o;أكثر تشددا" في حكمها على أداء دمشق في لبنان من الإليزيه.وتؤكد باريس، من على ضفتي نهر السين اليسرى &laqascii117o;الخارجية" واليمنى &laqascii117o;الرئاسة"، على &laqascii117o;أهمية لبنان" كبلد وكواقع بالنسبة لفرنسا التي لا تفتأ تشدد على أنها &laqascii117o;صديقة لكل اللبنانيين" وبغض النظر عن طوائفهم وانتماءاتهم، كما تعلن تمسكها المطلق باستقلاله السياسي وسيادته واستقراره.وتعزو مصادر سياسية في العاصمة الفرنسية &laqascii117o;التشويش" الحاصل حاليا بشأن العمل الدبلوماسي الفرنسي للمرحلة الراهنة التي تجتازها البلاد، حيث الإضرابات والمظاهرات تتلاحق، وحيث الحكومة الحالية على أهبة الرحيل لتترك مكانها لحكومة جديدة. وحتى تاريخه، ليس ثمة أمر مؤكد بالنسبة لمنصب وزير الخارجية رغم أن الاعتقاد السائد يرجح رحيل كوشنير. والاسم الرائج بديلا له هو اسم كريستين لاغارد، وزيرة الاقتصاد الحالية.
إفتتاحيات الصحف
- 'السفير' أتاحت التهدئة الجديدة لمجلس الوزراء، في جلسته أمس، تجاوز ألغام ملف شهود الزور بعدما تقرر مجددا تأجيل البحث فيه الى جلسة لاحقة، لإعطاء فرصة إضافية، قد تكون الاخيرة، لمحاولات التوفيق بين موقف المعارضة المصر على إحالة الملف الى المجلس العدلي ورفض قوى 14 آذار هذا المطلب، علما ان هذه التهدئة تبقى هشة وظرفية ما دامت تفتقر الى المقومات السياسية التي تحميها وتطورها، مع الاشارة الى ان رياحا من نوع آخر هبت على مجلس الوزراء امس عبر نوافذ ملفات غير سياسية، كملف سوكلين. وفيما عكست زيارة الرئيس نبيه بري الى دمشق حيث التقى الرئيس بشار الاسد أجواء مريحة حول مسار العلاقة السورية - السعودية وتأثيرها الايجابي على الوضع اللبناني..
بري يعبر جسر &laqascii117o;س.س."
في هذه الاثناء، التقى الرئيس بري في قصر الشعب في دمشق الرئيس السوري بشار الاسد على مدى ساعتين. وقال بري بعد اللقاء ان البحث تركز على محاور ثلاثة: المحور اللبناني، المحور الفلسطيني والمحور العراقي، وبرغم دقة المواقف لكل من هذه المحاور وحراجة أزماتها ضمن اطار المخططات التي تطال المنطقة بكاملها، الا ان التواصل العربي والإقليمي والتمحور حول الجسر السوري السعودي يبقيان خشبة الخلاص والصمود والثبات، لا سيما لجهة الوضع اللبناني . اضاف: غير ان على اللبنانيين ايضا ان ينصروا انفسهم بوحدتهم وتكاتفهم وتعاونهم على حل أي أمر، مهما كان حساسا وجسورا بمؤازرة اشقائهم لان المؤازرة وحدها لا تكفي. وأفادت &laqascii117o;وكالة سانا" السورية انه تم عرض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآخر تطورات الاوضاع على الساحة اللبنانية والجهود التي تبذل للتوصل الى حلول لما يعترض لبنان من مشكلات تهدد أمنه و