المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات وافتتاحيات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 22/10/2010

دبلوماسي عربي: حزب الله يؤكد عمالة كرم والمضي بمحاكمته

- صحيفة 'صدى البلد':
دبلوماسي عربي لـ'صدى البلد': 'حزب الله' أكد عمالة كرم منذ 82 ويصر على ان ينال عقابه أسوة ببقية العملاء
نقل دبلوماسي عربي لـ'صدى البلد' اثر لقائه مسؤولا كبيرًا من 'حزب الله' أنّ الحزب يعرف 'منذ اللحظة الاولى لاعتقال العميد المتقاعد فايز كرم، انه متورط في العمالة للعدو'، وأضاف: 'بعد ان جرى التدقيق بداتا الاتصالات تبين لنا ان كرم ضالع بالعمالة منذ العام 1982، وامتدت عمالته إلى ما بعد مغادرته الى منطقة جزين المحتلة مطلع التسعينيات من العقد الماضي والتي غادرها الى باريس عبر اسرائيل'. وإذ نفى أن يكون 'حزب الله' قد تدخل في قضية كرم للتخفيف من عقوبته، أوضح هذا المسؤول القيادي في 'حزب الله' أنّ 'كل ما قام به الحزب هو أنه لم يثر هذه القضية علنا مراعاة للعلاقة مع الجنرال ميشال عون'، مشيرًا أمام الدبلوماسي العربي إلى أنّ 'حزب الله يصر على استكمال التحقيق مع كرم حتى النهاية، وان ينال عقابه اسوة ببقية العملاء'.
الصراع بين حزب الله والعدو الصهيوني


- صحيفة 'المستقبل':
اسرائيل: نخطط للقضاء على 'حزب الله'
نقلت صحيفة 'يديعوت احرونوت' أمس، عن قائد لواء الجليل في الجيش الاسرائيلي يوسي بيخار ان 'الجيش الاسرائيلي أعدّ خطة لاجتياح جنوب لبنان والقضاء على حزب الله'، مشيراً إلى ان بلاده 'باتت مقتنعة بأن اخضاع 'حزب الله' يتم بالقضاء عليه'.وقال: 'حزب الله عدو من نوع آخر. انه عدو لا يمكن الاعلان عن خسارته الا اذا تم القضاء عليه. حزب كهذا يجب ان يموت وينتهي من الوجود'. ولفت إلى ان 'الخطط العسكرية توازي بين الدفع بأرتال من المدرعات وقوات المشاة وتوجيه ضربات نحو الهدف خلال فترة قصيرة، وبين الاكتفاء بتمركز الجيش في أمكنة ليست بعيدة من الهدف وتوجيه ضربات إليه ثم تدميره ومن ثم الانتقال إلى الهدف الثاني إلى حين تنفيذ بنك الأهداف'.


مقابلة فيلتمان مع صحيفة 'الحياة'

- 'الحياة':
فيلتمان لـ&laqascii117o;الحياة": أخطار عدم الاستقرار في لبنان مرتبطة بمن يتحدثون عنها وليس بالمحكمة الدولية
أجرى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان محادثات مع مسؤولين في الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتين تناولت الوضع في لبنان والشرق الأوسط، برفقة المسؤولة عن ملف سورية ولبنان في الخارجية الأميركية نيكول شامبيين. وأجرت &laqascii117o;الحياة" حواراً مع فيلتمان تحدث فيه عن زيارته لبنان والمملكة السعودية والمغرب ثم فرنسا، وأكد أنه لم يزر دمشق كما قيل في الصحف. وسألت &laqascii117o;الحياة" فيلتمان عما يقوله للذين يتخوفون في لبنان من انفجار الوضع بسبب المحكمة الدولية والقرار الظني المرتقب، فقال: &laqascii117o;أنا متأكد من أن اللبنانيين يفهمون أن مخاطر عدم الاستقرار ليس مردها الى المحكمة الدولية وإنما الى كل الذين يستمرون في الكلام عن احتمال عدم الاستقرار". وأضاف: &laqascii117o;في الواقع إن غياب العدالة يؤدي الى عدم الاستقرار فالخيار بين عدم الاستقرار والمحكمة ليس خياراً صحيحاً، فهو خيار حزب الله وغيره، ويحاولون فرضه على اللبنانيين". وتابع أن &laqascii117o;كل من هم منا أصدقاء للبنان في العالم والمنطقة يرفضون هذا الخيار المصطنع وغير الواقعي، وما نحاول القيام به هو التشاور مع أصدقائنا وحلفائنا حول سبل تعزيز دعم السيادة اللبنانية والاستقلال". ومضى يقول: &laqascii117o;تابعت جلسة مجلس الأمن الاثنين الماضي وكان هناك عدد من التصريحات المؤيدة للبنان وتصريح للأمين العام حول المحكمة الدولية"، وأن &laqascii117o;الرسالة التي تشرفت بحملها من الرئيس الأميركي باراك أوباما الى نظيره اللبناني ميشال سليمان نصّت على تأكيد الدعم الذي نقدمه والتزامنا به". وذكّر باتصال وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بالرئيس ميشال سليمان أول من أمس &laqascii117o;لتتحدث عن ذلك"، ونحن نسعى لإيجاد سبل لدعم السيادة اللبنانية، ونتمنى أن يسعى كل الأطراف الى ذلك لأن محاولة زعزعة استقرار لبنان من الداخل ليست بالتأكيد الطريقة لحماية الاستقرار والسيادة". وقال فيلتمان &laqascii117o;لسوء الحظ هناك قوى داخل لبنان تحاول زعزعة استقرار البلد والأساس هو منع اندلاع أي أعمال عنف وإظهار دعمنا للجيش والمؤسسات الوطنية وجمع كل أصدقاء لبنان الذين بإمكانهم توجيه الرسائل المناسبة والمساعدة للحؤول دون أي قتال". وعما إذا كان كلامه هذا يعني عقد مؤتمر لأصدقاء لبنان، أجاب فيلتمان بأنه لا يتكلم في الوقت الحاضر عن أي مسار محدد &laqascii117o;بل عن تنسيق مكثف في شكل كبير بين الولايات المتحدة وعدد من الدول، ولقد لاحظتِ زياراتي المنطقة فهي مثال على التنسيق الذي نقوم به". وقال: &laqascii117o;نحن نعترف بالمخاطر وعلينا أن نلفت انتباه العالم الى مصدر هذه المخاطر، وهي صادرة عن عدد من الأطراف ونتمنى على الدول المرتبطة بهذه الأطراف وتقول إنها ملتزمة باستقرار لبنان، أن تلعب دوراً على صعيد خفض حدة التوترات". وبالنسبة الى سورية التي استعادت دورها في لبنان وكيفية تعامل الولايات المتحدة معها بالنسبة الى هذه القضية، أشار فيلتمان الى أن المحادثات التي أجرتها كلينتون مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، شكلت مناسبة لتوضح خلالها أن &laqascii117o;دعمنا سيادة لبنان واستقلاله يبقى جزءاً من علاقتنا الثنائية مع سورية، التي تقول علناً إنها تؤيد استقرار لبنان". وأضاف أن واشنطن ترحب بالعلاقات الديبلوماسية بين البلدين لكنها &laqascii117o;تأمل بالمزيد من الخطوات على صعيد دعم الاستقرار والسيادة، فقد بلغنا مثلاً أن سورية قررت إصدار مذكرات توقيف بحق 33 شخصية لبنانية، وفهمت من اللبنانيين أن هناك جدلاً حول هذا الموضوع". ومضى يقول: &laqascii117o;بما أن هناك علاقات ديبلوماسية بين البلدين، يبدو منطقياً، إذا كانت لدى السوريين مخاوف أن يثيروها على المستوى الثنائي، بدلاً من الإقدام على خطوات أحادية من شأنها زيادة أجواء الحدة وزيادة التوتر في الجنوب، وفي رأينا فإننا كلنا نعمل مع اللبنانيين على خفض الحدة والتوترات". وعما إذا كان بالإمكان التوصل الى ذلك من دون التقارب مع سورية، خصوصاً أنها على تحالف قوي مع إيران، رأى فيلتمان أن &laqascii117o;الحلف السوري - الإيراني ليس عليه أن يبقى عنصراً دائماً على ساحة الشرق الأوسط". وقال: &laqascii117o;إذا أخذنا موضوع السلام الشامل، فإن سورية ولبنان وقّعا مبادرة السلام العربية التي أقرت في بيروت، وشاركت في مفاوضات مباشرة وغير مباشرة مع إسرائيل، ولبنان من جانبه جزء من مسار مدريد، أما إيران فهي دولة عضو في الأمم المتحدة تدعو الى إزالة عضو آخر في الأمم المتحدة وهذا الكلام لا تستخدمه سورية أو لبنان بل إنهما يريدان تحقيق أهداف إقليمية عبر التفاوض والمسار السلمي".ولفت الى أنه لا يقلل من أهمية الحلف السوري - الإيراني، &laqascii117o;لكن، هناك دولتان تسعى كل منهما الى تحقيق مصالحها، ولا أرى أن هذا الحلف يبقى جزءاً ثابتاً على الساحة في المنطقة، فسورية تفتخر بأنها دولة علمانية وهذا ليس حال إيران، وشهدنا منذ سنوات الخلاف السوري - الإيراني حول ما ينبغي أن يكون عليه مستقبل العراق".وعبّر فيلتمان عن اعتقاده، أن &laqascii117o;إذا كانت هناك معاودة جادة لمسار السعي الى سلام متفاهم عليه، فإنها ستكون مناسبة لرؤية ما إذا كانت سورية يمكن أن تبرز كلاعب بنّاء على صعيد المنطقة".وحول سبب عدم زيارته سورية أثناء وجوده في المنطقة، قال فيلتمان إنه كانت لديه &laqascii117o;مهمة محددة في لبنان وهي المشاركة مع السفيرة الأميركية الجديدة مورا كونيللي في تسليم الرئيس سليمان رسالة من الرئيس أوباما فلم تكن جولة شاملة وإنما محددة لحمل هذه الرسالة ثم زيارة السعودية والمغرب". وبالنسبة الى سبب اختياره زيارة النائب وليد جنبلاط، قال فيلتمان إنه عندما كان يتولى منصب سفير لبلاده في لبنان &laqascii117o;كانت تربطني به علاقة صداقة شخصية، وزيارتي له تندرج في إطار هذه الصداقة، إضافة الى أننا فهمنا من تصريحاته أن لديه مخاوف كبرى من زعزعة استقرار البلد، وبالنسبة الى الدروز وكل لبنان في حال اندلاع القتال بسبب المحكمة". وزاد أنه كان من المهم &laqascii117o;الاستماع الى رأيه وتقويمه وأن يسمع ما لدينا حول محاولتنا استخدام جميع الوسائل لخفض الحدة والتوتر وبناء مؤسسات الدولة من أجل تعزيز الاستقرار، وأننا نبذل كل ما بوسعنا لكي لا يؤدي الدعم للاستقلال والسيادة الى نتيجة معاكسة". وعن احتمال اتهام القرار الظني عناصرَ في &laqascii117o;حزب الله" أو في سورية، وخطورة ذلك على لبنان، أكد فيلتمان أن &laqascii117o;لا بديل من المحكمة، فهي قائمة ولا يمكن أن يكون الخيار بين زعزعة الاستقرار والعدالة ونحن نتحدث مع المسؤولين في لبنان وأصدقاء لبنان في الخارج لنزع التوتر". وعن احتمال توقف الحكومة اللبنانية عن تمويل المحكمة، أجاب: &laqascii117o;طبعاً نتمنى أن يستمر لبنان بالتمويل ولكن هناك وسائل أخرى لتمويل المحكمة، وهذا ما لحظ عند إنشاء المحكمة لتدارك اي مسعى من أي حكومة لبنانية لوقف التمويل، فعندها لدى مجلس الأمن طرق أخرى للحصول على تمويل وهذه مسألة لا تقلقنا". وحول إمكانية دفع الحريري للتخلي عن رئاسة الحكومة وما يمكن أن ينجم عن ذلك، رأى أن &laqascii117o;هذا السؤال افتراضي... والهدف هو منع أي اقتتال واي حدث من هذا القبيل". وعما إذا كانت فرنسا على الخط نفسه، قال فيلتمان إن &laqascii117o;مشاوراتنا مع فرنسا وثيقة وإيجابية في القصر الرئاسي ووزارة الخارجية". وفي ما يتعلق بالعراق وسبب دعم واشنطن نوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة، أجاب فيلتمان: &laqascii117o;هذه أسطورة فنحن حريصون على تشكيل حكومة اختارها العراقيون وقالوا إنها ضرورية لهم، وتتمثل فيها الغالبية والأقلية". وذكر أن &laqascii117o;الشيعة والسنّة والأكراد يريدون ممثلين عنهم في الحكومة لذا لا بد من محاولة تشكيل حكومة شمولية، وليس لدينا أي مرشح لأي منصب". وتابع: &laqascii117o;كل ما نقوله هو أننا لا نريد حكومة تحمل إحدى الطوائف الأساسية على الاعتبار أنها مستبعدة".وعما إذا كان هناك اتفاق &laqascii117o;تحت الطاولة" بين إيران والإدارة الأميركية في شأن تسليم المالكي رئاسة الحكومة، قال فيلتمان: &laqascii117o;على ضوء ما هو معروف عن حالة العلاقة بين طهران وواشنطن، فهل يُصدَّق أن في إمكاننا الإقدام على اتفاق تحت الطاولة؟ أتمنى أن يكون لدى قرائك مقدار من التعقل ليدركوا أن واشنطن لا تقدم على اتفاق تحت الطاولة مع طهران".وأضاف أن ما يجرى العمل عليه هو &laqascii117o;إقناع الإيرانيين بالجلوس معنا، منذ السنة الماضية وهم لم يوافقوا على ذلك بعد... نحن مستعدون للعمل مع رئيس حكومة عراقي مقبل يتولى حكومة شمولية تتمثل فيها الطوائف العراقية الثلاث". وحول مسيرة السلام في الشرق الأوسط، قال فيلتمان: &laqascii117o;نبذل الجهد الذي التزم به الرئيس أوباما، وهذا ليس سهلاً، كما أنه ليس مفاجئاً أن يشهد المسار فترات صعود ونزول وما يمكن قوله هو إن واشنطن مستمرة في الدفع وصولاً الى مفاوضات لها صدقية وحيوية لأن ما هو قائم الآن هو عدم ثقة عميق وخيبة أمل لدى الطرفين". وعما إذا كانت زيارة لبنان على صلة بزيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أوضح فيلتمان أن &laqascii117o;هذه زيارة ثنائية يقوم بها رئيس بلد الى بلد آخر، ومن جهة أخرى وبالنظر الى محاولتنا استيعاب سوء التصرف الإيراني في المنطقة، فإن أحمدي نجاد تحدث عن دعم الدولة اللبنانية ورئيس الجمهورية والوحدة اللبنانية، لكنه في كلامه في بنت جبيل دعا الى الانقسام والطائفية ولم يكن كلاماً للوحدة التي تحدث عنها". وتابع فيلتمان: &laqascii117o;لننظر الى انتخابات الرئاسة الإيرانية، وما حصل قبلها وبعدها... كان هناك تزوير وقمع بحق الإعلام والمجتمع المدني، بخلاف لبنان حيث الإعلام حر والمجتمع المدني حيوي، وأتمنى أن يكون أحمدي نجاد حمل معه من لبنان بعض الدروس لإيران".


حول العلاقة بين 'حزب الله' ورئيس الحكومة سعد الحريري

- صحيفة 'اللواء':
محمد مزهر
<حزب الله> يحاور من منطلق: المحكمة الدولية مقابل عدم المساس بسلاحه.. مصادر الحريري لـ<اللواء>: الصفقة غير واردة وما يطلبه الحزب أكبر من إمكانياتنا
ساعد اللقاء الذي جمع الرئيس سعد الحريري، ومعاون أمين عام <حزب الله> الحاج حسين الخليل، قبل يومين في بيت الوسط، والذي أتى بحكم الأرضية الصالحة التي أمّنها التفاهم العربي لا سيّما السعودي-السوري، في تبريد أجواء الإحتقان الدائر بين <تيار المستقبل> و>حزب الله>، على خلفية مواقف الفريقين بشأن المحكمة الدولية والقرار الظنّي الذي سوف يصدر عنها، وهو ما يدفع بلا شك نحو تمديد الهدنة السياسية، والتي ظهرت في خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري أمس الأول، عبر الهدوء الذي خيّم على المناقشات المتصلة بملف <شهود الزور> الذي تأجّل البت به لمزيد من التشاور إلى جلسة لاحقة&bascii117ll; ويعكس الحوار الذي بدأ بين <المستقبل> و>حزب الله>، خصوصا بعد اللقاء الذي تمّ بين الرئيس الحريري والحاج حسين الخليل، رغبة حقيقية لدى الفريقين بمعالجة القضايا الشائكة بينهما، بعيدا عن الصدام السياسي، وهو الأمر الذي أكّدته قمّة الرياض التي عقدت بين الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، والرئيس السوري بشار الأسد، وكانت القمّة الثلاثية التي عقدت قبل أكثر من شهرين في قصر بعبدا، قد حرصت على التشديد عليه، واعتبار أنّ الفتنة والإقتتال بين اللبنانيين خطا أحمر غير مقبول بتاتا بالنسبة إلى الدول العربية على اختلافها&bascii117ll; وبغض النظر عن إيجابية الحوار بين هذين الفريقين السياسيين المؤثرين في مسرح أحداث السياسة الداخلية، ماذا عن جدوى هذا الحوار؟ وإلى أين سوف يفضي؟ وما هي مضامينه في الأساس؟ وهل يمثّل جزء من صفقة خارجية حول المحكمة الدولية دخل فيها <المستقبل> و>حزب الله>، خصوصا في ضوء التسريبات التي أوحت بأنّ الحزب سوف يتعامل مع مضمون القرار الظني الذي سوف يصدر عن المحكمة بكثير من الهدوء والحكمة لا سيّما إذا كان يتضمّن القرار إتهاما إلى أفراد من <حزب الله>؟&bascii117ll; وتشير مصادر سياسية واسعة الإطلاع لـ <اللواء>، إلى أنّ <حزب الله> بات مقتنعا بأنّ الهجوم الذي يشنه على المحكمة الدولية لن يؤدي إلى أي نتيجة، ومن هذا المنطلق رضخ إلى خيار الحوار مع <تيار المستقبل> لحفظ الإستقرار الداخلي ودرء أي فتنة يمكن أن يحملها قرار المحكمة الظنّي في بواطنه، وتلفت المصادر إلى أن التسريبات القائلة بأنّ <حزب الله> سوف يتعامل بواقعية ومنطقية مع القرار الظني في حال اتهم عناصرا من الحزب -إذا ما صحّت- فهذا يعني تسليما من قبله بقرار المحكمة، وهو ما يمنع عن البلاد شبح الفتنة&bascii117ll; لكنّ المصادر لا ترى بأنّ الكباش بين <حزب الله> و>تيار المستقبل> سوف ينتهي عند هذا الحد نظرا لغياب الرؤى المشتركة حول العديد من المسائل الخلافية الأخرى، لا سيما ما يتصل منها بسلاح <حزب الله> الذي يطالب <تيار المستقبل> بأن يكون خاضعا للقوى الشرعية المسلّحة خصوصا الجيش اللبناني&bascii117ll; وتكشف المصادر عن صفقة عرضها <حزب الله> على تيار المستقبل قائمة على معادلة <السلاح مقابل المحكمة>، أي أن يعترف الحزب بقرار المحكمة الدولية، في مقابل إعتراف التيار بسلاح الحزب وأهمية بقائه للدفاع عن الأرض&bascii117ll; والمعلومات المتوافرة لـ<اللواء> في هذا السياق يؤكدها مصدر مواكب للإتصالات الجارية بين <المستقبل> و>حزب الله>، لكن المصدر يشير إلى أنه لغاية اليوم لم ينتزع الحزب موقفا إيجابيا من هذا الطرح، وفي هذا الإطار تشير مصادر الرئيس الحريري لـ<اللواء> إلى أنّ <الحديث عن صفقة بين تيار المستقبل وحزب الله، فيه الكثير من المبالغة، ولا يعبّر عن واقعية الحوار الجاري بيننا>، مشيرة إلى أنّ <الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، يطالبون حزب الله التعامل مع قرار المحكمة الدولية بشكل منطقي وهادئ، خصوصا وأنّ القضية على هذا الصعيد ليست بيد اللبنانيين، بل بيد قاضي التحقيق الدولي>، لافتة إلى أنه <لا يمكن الإستنتاج إنطلاقا من الوقائع الحالية، بأي اتجاه من الإتجاهات سوف تصل الأمور على صعيد الحوار مع <حزب الله>، لذا فإنّ التصعيد أو التهدئة مرتبط بأكثر الأحيان بتوازنات خارجية، لكن بغض النظر عن كل ذلك إذا تقبّل <حزب الله> أن يصدر القرار الإتهامي بلا أية تداعيات داخلية، والتعامل معه بالتالي على أساس مهني وجنائي، فهذا سوف يساهم بالتأكيد في حل جزء من الخلاف مع حزب الله، لكنّ لن يلغيه كليّا، لأنّ التباعد بيننا حول مسألة السلاح خارج الشرعية لا يزال قائما>&bascii117ll; وتعتبر المصادر أنّ <ما يطلبه حزب الله ليس بيد تيار المستقبل وأكبر من إمكانياته، والتيار لم يعد باستطاعته تقديم أي شيء للحزب أكثر مما قدّمه في السابق، لذا نرى بأنّ <حزب الله> بمقدوره إعادة تازيم الوضع الداخلي متى شاءت القوى المؤيدة له ذلك>، وترى أنّ <الكرة اليوم في ملعب <حزب الله>، المطالب بإخراج البلاد من دائرة تهديداته، من هنا نجد بأنّ الحوار بيننا وبين الحزب، قد لا يكون مهدّئا إذا اقتنع الطرف الآخر بأنّ عليه التعامل بحكمة ومنطق مع القرار الإتهامي، أما بالنسبة إلى القضايا الأخرى غير المتفقين عليها لا سيّما تلك المطروحة على هيئة الحوار الوطني، فلا تزال قائمة ولم يتغيذر موقفنا منها>، وإذا ما أنّ الأمور تبشّر بمزيد من التهدئة على الساحة السياسية، تشير المصادر إلى أنه <بناء على المعطيات الحالية يمكن القول نعم، لكن لا يمكن التكهّن بما ستحمله الساعات والأيام المقبلة>، وتختم المصادر بالقول: <تفاءلوا بالخير تجدوه>&bascii117ll;


- 'النهار':

روزانا بومنصف
تكشف مصادر سياسية رفيعة المستوى ان اي تطور ايجابي لم يحصل بعد على رغم التحركات النشطة المتمثلة في اللقاءات الخارجية والاتصالات الداخلية وعودة شيء من الحرارة الى الاتصالات بين رئيس الوزراء سعد الحريري و'حزب الله' ولو من دون اي نتيجة، نظرا الى بقاء كل فريق على موقفه . فالتهدئة النسبية على صعيد الخطاب السياسي ليست الا ترجمة لعاملين: الاول يتصل بعدم رغبة الحزب في تصعيد المواقف السياسية اثر زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان، لئلا يوحي ان الزيارة ساهمت في تسعير الخلافات الداخلية وقدمت الدعم الى 'حزب الله' فقط في معركته ضد المحكمة الدولية. لكن الرئيس الايراني يرغب في ان يحافظ على الانطباع لدى الخارج وحتى في الداخل الايراني ان لبنان كله في الخط الايراني وان ايران هي جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة في لبنان، شأنها شأن تركيا مثلاً..


- صحيفة 'الديار':

صونيا رزق
مساعي تقريب وجهات النظر بين الحريري ونصرالله تُراوح مكانها..اللقاء مُستبعد حالياً بغياب التطمينات المبدّدة للهواجس من المحكمة
يستمر السجال الخفي بين رئيس الحكومة سعد الحريري وحزب الله لان الاول وعلى ما يبدو سيبقى صامتاً بهدف الالتزام بالتهدئة ، خصوصاً بعد مطالبة مسؤولين في حزب الله بإلغاء المحكمة الدولية من اساسها، لذا يكتفي مع نوابه في تيار &laqascii117o;المستقبل" بتكرار عبارة ' لا تنازل عن المحكمة والعدالة وبأن قضية اغتيال والده اصبحت قضية لبنان ولم تعد قضية آل الحريري فقط"، وهذه الكلمات تبدو كافية لأفهام البعض بأن لا تراجع عن المحكمة مهما كانت الظروف وبأن القضية ليست بيد رئيس الحكومة، وهذا يعني بأن لا مجال إطلاقاً للتفاعل مع طرح مصير المحكمة من قبل حزب الله على الرغم من مراهنته على الاتصالات العربية والدولية لتصويب مسار المحكمة ،إلا ان شيئاً من هذا لم يتحقق ويبدو وبحسب المعطيات بانه لن يسير بما يرضي حزب الله. وفي هذا الاطار راوح اللقاء بين الرئيس سعد الحريري ومساعد الأمين العام لـحزب الله حسين خليل مكانه ولم يصل الى اي نتيجة ،على عكس ما يحاول المقرّبون من الجهتين اعلانه ، وهو اتى بهدف تقريب وجهات النظرعلى بعض النقاط والسعي إلى التهدئة على الاقل الاعلامية منها، اي لم يكن هناك رسائل متبادلة ولا حلول مقترحة بالنسبة للملفات العالقة بينهما، خصوصاً ملف شهود الزور الذي حمل الجزء الاكبر من الحديث، وعلى الرغم من الإنفتاح الذي أبداه الفريقان لناحية تعميم الإستقرار والتهدئة على الساحة الداخلية، إلا أنّ المعلومات المتوافرة في هذا الصدد تؤكد أن المسائل العالقة لم يتم التوصل فيها إلى حلول، خصوصاً ان حزب الله يشدّد خلال اللقاءات مع الرئيس الحريري على ضرورة وجود تعهّدات تبدد المخاوف والهواجس حيال القرار الظنّي المرتقب، إلا ان مطالب الجهتين إستمرت خائبة ولم تصل الى مبتغاها بإنتظار لقاءات اخرى قد تصدرعنها ملامح ايجابية ليس اكثر، لذا فإن إمكان حصول إجتماع بين الحريري والأمين العام لـحزب الله السيّد حسن نصرالله ما زال بعيداً خصوصاً بعد إستماع الحريري لعدد من الرسائل الخارجية التي ُتطلق لتقوية مواقف حزب الله من هذه القضية، وكان ابرزها ما جاءعلى لسان وزير الخارجية السورية وليد المعلم الذي شدّد على ضرورة ان يتم الإعلان بأن المحكمة الدولية مسيّسة والاسراع لإلغاء مفاعيلها، لكن هذا لا يستطيع احد ان يحققه إذ ان القضية ليست بيد أي دولة بل هي بيد مجلس الأمن كما يردّد الحريري دائماً ، لذا ومن خلال هذا الموقف السوري تبدو مفاعيل قمة الرياض نجحت فقط في حصر الأمور ضمن اطار التهدئة فقط خصوصاً الامنية منها على الاقل في المرحلة الحالية. الى ذلك تراوح علاقة الرئيس الحريري بدمشق مكانها ايضاً بعد صدمة مذكرات التوقيف السورية بحق المقربين منه، وهو اختار ان تبقى الامور مع الرئيس السوري بشار الاسد حيث هي اي ضمن مرحلة جمود بعيدة عن الخلافات مع التشديد على استمرارها في إنتظار ما يقدّمها نحو الاحسن، وسط رغبة سعودية بضرورة عودة قنوات التواصل بين الحريري والاسد لأن ذلك سيساعد على تخفيف حدّة الإحتقان السائد على الساحة السياسية اللبنانية ، لكن من الجهة المقابلة اي حزب الله والحلفاء والداعمين الاقليميين له يرون أن الكرة اليوم في ملعب الرئيس الحريري ويصّرون على هذه الرؤية وبأن وحده يملك الحل فيما هم لا يقدّمون له البديل في المقابل ...


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
بولا أسطيح
حزب الله: مستعدون لكل ما من شأنه أن يمنع &laqascii117o;الكأس المرة" عن بلدنا..لقاء الحريري ـ نصر الله مرهون بتوافر شروط نجاحه
مع تأجيل مجلس الوزراء البت في ملف شهود الزور للأسبوع المقبل، تأجل انفجار الخلاف اللبناني - اللبناني الذي يتخذ حاليا - ولو بالظاهر - طابعا قانونيا لحين تبلور صيغ حل وسطية لا يكون فيها لا غالب ولا مغلوب بانتظار ابتكار تسوية إقليمية - دولية - محلية تسبق صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.وتستمر التهدئة السياسية المتفق عليها داخليا وإقليميا في انتظار انعقاد اللقاء المنتظر بين رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصر الله والمتوقع، في حال حصوله، أن يكون محطة أساسية وفاصلة في بلورة صيغة متطورة للحل، إذ يُجمع حزب الله وتيار المستقبل على أنه &laqascii117o;لا لزوم لأي لقاء بين الحريري ونصر الله إذا لم تتوافر شروط نجاحه وبالتالي تمكنه من إحداث خرق في جدار الأزمة، فمردوده السلبي إذا ما فشل سيكون أكبر وبكثير من سلبيات عدم إتمامه". وقد شكل اجتماع الحريري بالمعاون السياسي لحسن نصر الله، حسين الخليل منذ يومين إنجازا بحد ذاته بعد قطيعة دامت أكثر من 4 أشهر بين &laqascii117o;المستقبل" وحزب الله. فاللقاء الأخير الذي جمع نصر الله بالحريري تم في 8 أغسطس (آب) الماضي، أي أن انقطاع التواصل حصل في مرحلة أساسية تخللتها أحداث كثيرة أمنية وسياسية واحتدام الخلاف حول المحكمة الدولية وما ترتب عليه من مواقف زادت الشرخ بين الفريقين.وفي هذا الإطار، توضح مصادر متابعة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط"، أن &laqascii117o;الخرق الذي تحقق على مستوى عودة التواصل بين فريقي حزب الله و(المستقبل) أول انعكاسات القمة السورية السعودية التي حصلت منذ أيام في الرياض، بالإضافة إلى أنها ثمرة جهود ومساع حثيثة بذلها ويبذلها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط اللذان يسعيان لإتمام لقاء الحريري – نصر الله في أقرب وقت ممكن لما سيكون له من نتائج إيجابية لناحية ترسيخ الاستقرار الداخلي".ويشدد عضو كتلة المستقبل، النائب أحمد فتفت على أن &laqascii117o;إعادة التواصل مع حزب الله مرده إلى أن الفريق الآخر اقتنع مؤخرا بأنه حصل بالسياسة على أقصى ما يمكنه الحصول عليه"، لافتا إلى أنه &laqascii117o;لا شك أن للقمة السعودية - السورية ولزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد دورهما في إعادة مد جسور التواصل". وقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;القطيعة مع أي طرف سياسي ليست من نهجنا ونحن اليوم ومع عودة التواصل مع حزب الله دخلنا فترة من التهدئة نأمل أن تكون طويلة". وعن لقاء مرتقب بين الحريري ونصر الله يقول فتفت: &laqascii117o;الأهم أن نبحث عما سينتج عن هذا اللقاء قبل البحث في إتمامه، فالمهم ليس الاجتماع في حد ذاته بقدر أهمية ما سينتج عنه. فإذا ما تم ولم يأت بجديد تكون سلبياته أكبر من عدم حصوله". وأضاف &laqascii117o;الحريري قدم كل ما يستطيع تقديمه وحتى أكثر ويبدو أن الفريق الآخر اقتنع بأنه ليس في استطاعة أو في نية الحريري إلغاء المحكمة الدولية وهو قرار يعود للمجتمع الدولي والدول الأعضاء".في المقابل، يلفت عضو كتلة حزب الله النيابية وليد سكرية إلى أن حزب الله يذهب لمحاورة الحريري ولملف شهود الزور أولوية لديه لأن محاكمة هؤلاء تضع المحكمة على الطريق الصحيح وتجنب لبنان الفتنة التي تستهدفه وتستهدف حزب الله بالتحديد من خلال القرار الظني المنتظر صدوره، ويضيف لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" &laqascii117o;نأمل أن تكون عودة التواصل مع (المستقبل) خطوة في اتجاه إعادة اللحمة الوطنية، وإحقاق الحق ودرء الفتنة ولكن يبقى على الفريق الآخر اتخاذ الإجراءات المناسبة لكشف الحقيقة وبدء محاكمة شهود الزور لتكون هذه اللقاءات ذات إنتاجية".ويتفق سكرية مع فتفت في أن &laqascii117o;أي لقاء يجمع الحريري بالسيد نصر الله لا لزوم له في حال لم يكن منتجا"، ويؤكد أن &laqascii117o;هذا اللقاء يبقى مؤجلا إذا لم تكن هناك بوادر لحل المشكلة، فلقاء على هذا المستوى ليس هدفه تحديد مسار بقدر ما هو مطلوب منه مردود يدفع الأمور إلى الأمام".ويبقى ملف شهود الزور الحاضر الأبرز على قائمة المواضيع السياسية الخاضعة للنقاش العام مع إصرار قوى المعارضة وعلى رأسها حركة &laqascii117o;أمل" التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ضرورة إحالة الملف إلى المجلس العدلي في مقابل إصرار قوى &laqascii117o;14 آذار" ووزير العدل إبراهيم نجار على إحالته للقضاء العادي..


- صحيفة 'الشرق':
الحريري - نصرالله
في غضون ذلك، وفي معلومات من مصادر واسعة الاطلاع، ان ظروف لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحكومة سعد الحريري باتت ناضجة جداً بعدما تأمنت مستلزماته كلها وتالياً اصبح انعقاده مسألة ساعات قليلة وعزت التأخير الحاصل الى وجود الاخير في قبرص في زيارة رسمية. وكشفت المعلومات ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد سعى لدى الامين العام للحزب الى تأمين اللقاء بعدما كان الرئيس الحريري فاتحه في الموضوع واسرّ اليه انه ابدى رغبته في اللقاء مرات عدة، إلاّ انه لم يلق التجاوب المطلوب. وعليه -تضيف المصادر - ترتبت الامور قبل مغادرة الرئيس نجاد لبنان. وكشفت المصادر دخول عناصر عدة على خط ترتيب اللقاء، بينها مسعى النائب وليد جنبلاط الذي فاتح السيد نصر الله بالموضوع خلال لقائهما الاخير، اضافة الى تحرك الرئيس بري. وفي هذا السياق، اكدت مصادر في المعارضة ان الامور تنحو منحى ايجابياً وتتجه نحو تثيبت التهدئة واطلاق عجلة البحث عن مخارج ومبادرات للحل خصوصاً في ظل معلومات تتردد عن ان القرار الظني ارجئ الى آذار المقبل. ومن جهة ثانية، اجرى الرئيس الحريري اتصالين هاتفيين بكل من وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش العماد جان قهوجي معزياً بشهيدي الجيش في مجدل عنجر.


'حزب الله' والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- 'النهار':
لا يزال عنوان المحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بلبنان يحتل مكاناً بارزاً في التحرك الدولي، مع حديث دوائر المحكمة في لاهاي عن الارضية الصلبة التي ينطلق منها عملها. وفي المقابل، تراجع التأزم الداخلي في ملف ما يسمى 'شهود الزور' الذي تعتبره قوى 8 آذار نافذة رئيسية الى ملف المحكمة وهو ما تتطلع اليه في الجلسة المقررة لمجلس الوزراء المخصصة للملف الاول. واتجهت الانظار الى تحرك داخلي بارز تردد انه سيكون لقاء يجمع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله لإحداث اختراق في العلاقات بين الجانبين. وعلمت 'النهار' ان فكرة هذا اللقاء لم تطرح قط خلال الاجتماع الاخير لرئيس الحكومة والمعاون السياسي للسيد نصرالله حسن خليل..
حزب الله
سياسيا، أبدى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم 'الاستعداد لكل ما من شأنه ان يمنع الكأس المرّة عن بلدنا'، كما نقلت عنه قناة 'المنار' التلفزيونية التي اضافت 'ان الحرص عينه لا يلغي ضرورة المضي في ملف شهود الزور ولو اصابه بعض الامهال لا الاهمال'. وأكد الشيخ قاسم، الذي استقبل رئيس 'تيار التوحيد اللبناني' الوزير السابق وئام وهاب، 'ان استقرار البلد اساس، ونحن كحزب الله ومعارضة حريصون على تعزيز مسار الوحدة الوطنية من دون المس بالثوابت وعلى رأسها مواجهة الخطر الاسرائيلي ودعم قوة لبنان ومقاومته وشعبه'. واضاف: 'فتح ملف شهود الزور اولوية تحصن الداخل اللبناني من العبث الدولي من الافتراءات والاتهامات الجائرة ولا تنفع المناورات في الاستقواء بالخارج، فالحل يبدأ من لبنان ومن تعاون الأطراف المعنيين'.
المحكمة
ومن لاهاي، نقل نبيل بومنصف عن رئيس فريق المحاكمة في مكتب المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان وايكهارد ويتهوف ان المدعي العام دانيال بلمار سيصدر قراره الاتهامي 'حين يشعر بأن لديه الأدلة الكافية'. وقال رداً على سؤال في إطار ندوة نظمتها المحكمة ومؤسسة الاعلام الخارجي في هولندا 'ان هذه الأدلة يجب أن تقدم الى قاضي الاجراءات التمهيدية (دانيال فرانسين)، وهي يجب أن تحترم المعايير الدولية للأدلة. والقرار الاتهامي (...) سيكون اكثر تفصيلاً من قرار اتهامي لبناني عادي'.وعن موعد صدور القرار، قال: 'لا يمكنني التعليق على سؤال كهذا. لكنه استدرك قائلاً: 'سيحين الوقت'. وأكد انه اتخذت تدابير لتفادي أي تسريبات بعدما لاحظ ان أثرها سيئ و'نحن نأسف لها سواء أكانت صحيحة أم خاطئة لأنها تؤثر سلباً وتؤدي الى افتراضات، وهذا لا يساعد التحقيق'. وفي شأن الالتباس الذي أثاره قول المدعي العام انه يعتمد على أدلة ظرفية في القرار الاتهامي أكد مسؤولو مكتب بلمار مجدداً ان الادعاء يعتمد على ادلة ظرفية، لكن هذه الأدلة لا تستبدل الأدلة المباشرة و'ستكون هناك أدلة كافية كي لا يعتمد الادعاء فقط على أدلة ظرفية'.
الخارجية الأميركية
وفي باريس، أفاد سمير تويني ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان يجري محادثات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية وقصر الاليزيه تتناول الوضع في الشرق الأوسط وخصوصاً في لبنان، بعد التطورات الأخيرة التي شهدها منذ زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.وأعلنت مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الاميركية نيكول شامبين التي تقوم بزيارة للعاصمة الفرنسية خلال لقاء مع بعض الصحافيين ان واشنطن تعمل مع فرنسا ودول أخرى من أجل 'الحد من التوتر في لبنان على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان'. وأبدت قلقها من هذا التوتر.وشددت على معارضتها للفكرة القائلة بأن على 'لبنان الاختيار بين العدالة والاستقرار'، ورأت 'انه مفهوم خاطئ واقتراح سيئ. فالعدالة لا تتناقض مع استقرار لبنان. والمحكمة الخاصة أنشئت بقرار دولي ويجب ترك المحكمة تعمل بكل استقلالية وحرية ومن دون أي تدخل. نحن لا نتدخل في عملها وقد انشئت لوضع حد للافلات من العقاب في لبنان، والعدالة هي احد عناصر الديموقراطية والسيادة والاستقلال'. ولفتت الى 'اختلافات في وجهات النظر بين سوريا وايران' في العراق. لكنهما في لبنان 'متفقان وهما تدعمان حزب الله'. وأشارت الى ان الادارة الاميركية تحاول اقناع الكونغرس بعدم التخلي عن دعم الجيش اللبناني اثر احتجاج بعض النواب على تزويده سلاحاً يستخدمه ضد اسرائيل. وخلصت الى القول: 'الادارة الاميركية اتخذت قراراً بمساعدة الجيش اللبناني. انها مسألة مبدئية (...) والولايات المتحدة تراهن على دور للجيش اللبناني لتفادي العنف واحتوائه. والموضوع يتناول أمن لبنان والمنطقة'. وذكّرت بدوره عام 2007 في مواجهة 'فتح الاسلام' في مخيم نهر البارد.


- 'الأخبار':
إبراهيم الأمين
فرنسا تخرج من لبنان تدريجياً وربما نهائياً
بعث الفرنسيون بأحد الدبلوماسيين البارزين في بيروت ليسأل شخصية على صلة قوية بحزب الله عما يعتقد أنه سوف يكون عليه الوضع في حال صدور القرار الاتهامي قبل نهاية السنة. وأعاد الدبلوماسي نفسه الاسئلة نفسها حول تقديرات الاطراف المحلية لنوعية الاحداث التي يمكن ان تبرز، مثل الوضع الامني والوضع الحكومي ومصير التفاهمات الداخلية التي قامت اثر أحداث ايار عام 2008 والتي اعقبها التوصل الى اتفاق الدوحة. غير أن الدبلوماسي طرح اسئلة مباشرة:
ـــ هل يتوقع ان يبادر حزب الله الى إغلاق مناطق نفوذه على الدولة بغية منع اي محاولة لاعتقال او توقيف او جلب مشتبه فيهم يريده المدعي العام الدولي. وهل يترافق ذلك مع اعلان عصيان يعطل دور كل اجهزة الدولة؟.
ـــ هل يمكن ان تتعرض القوات الدولية العاملة في الجنوب الى مضايقات تكون على شكل مصادمات مع الاهالي وربما تتطور الى ما هو اخطر من ذلك، مثل التعرض لوحدات معينة منها؟.
ـــ ما هي حقيقة التسريبات عن احتمال عودة موجة الخطف واحتمال تعرّض رعايا او موظفين من دول غربية مشاركة في مجلس الامن الدولي الى اعتداءات من مجموعات مجهولة؟
وإذ يشير دبلوماسيون من دول اخرى الى صعوبة الحصول على اجوبة واضحة عن هذه الهواجس، الا أن الفرنسيين اعتقدوا أن بمقدورهم الحصول على نوع من الضمانات او التطمينات المباشرة من جانب حزب الله. وهو ما كان مقصوداً بطلب السفير الفرنسي في بيروت دوني بيتون مقابلة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وعاد والتقى نائبه الشيخ نعيم قاسم، الذي حرص بوضوح على عدم التعهد بشيء. برغم انه لم يشر إطلاقاً الى وجود نية للقيام بأي شيء.
يشار هنا، الى أنه في لقاء عقد في العاصمة الفرنسية نفسها قبل مدة، سأل مسؤولون فرنسيون شخصية لبنانية تربطها علاقات قوية بحزب الله عن الموضوع ذاته، وسمعوا اجوبة لا تشي بإمكانية الحصول على ضمانات خاصة. علماً أن الجانب الفرنسي يحاول القول مراراً إنه معنيّ بحفظ الاستقرار في لبنان، وإن موقف باريس من المحكمة الدولية مبدئي ولا يتصل بلعبة جر لبنان نحو فتنة. لكن باريس تكرر امام كل من يسألها أن القرار النهائي بشأن المحكمة الدولية يتطلب مشاركة الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا، وهو امر متعذر حتى الآن. لكن في بيروت من لديه رأي آخر حول الموقف الفرنسي. وخصوصاً أنه خلال المداولات التي جرت الشهر الماضي، قال مسؤولون فرنسيون إنهم سوف يعطون اشارة الى الرأي العام اللبناني والى المحكمة الدولية من خلال وقف مشروع اعادة تمثيل الجريمة الذي نفذ قبل ايام في إحدى القواعد العسكرية الفرنسية. لكن هل من اسباب فعلية للهواجس الفرنسية؟ الواضح بحسب معنيين، أن باريس لم تنجح بعد في مقاربة الوضع اللبناني بطريقة مختلفة عن تلك التي قامت مع الرئيس السابق جاك شيراك. وأن الخلية المتشددة في وزارة الخارجية إضافة الى فريق من قيادة الجيش، لا تزال تتبنى موقفاً مشابهاً لما كانت عليه الأمور سابقاً. وأن الفريق الآخر الموجود داخل اجهزة الامن وبعض مستشاري الرئيس ساركوزي لا يملكون القوة الكافية لقلب المشهد. ما يجعل النقاش الفرنسي ـــــ السوري إيجابياً للغاية على صعيد العلاقات الثنائية، ومعقداً وقليل الايجابية بما خص ملف لبنان. الامر الآخر يتعلق بأن حسابات فرنسا في لبنان لا تزال تتأثر بحسابات دول أخرى، مثل الولايات المتحدة الاميركية من جهة، والسعودية ومصر من جهة ثانية. وهو الامر الذي انعكس ضعفاً في التحول على صعيد بناء علاقات جيدة مع جميع الاطراف. فقرار استقبال الرئيس نبيه بري جاء بعدما ادرك المتشددون قبل الآخرين، أن لا مجال للتهرب من محاكاة الجميع في لبنان. لكن اصحاب هذا القرار يعتقدون أن بمقدورهم ايجاد هامش خاص في العلاقة مع رئيس المجلس، وهم سوف يُصدمون بموقفه خلال المحادثات التي سوف تجري بين الجانبين قريباً جداً. لكن الخلية المتشددة نفسها، عملت بقوة على تعطيل مشروع زيارة كانت مفترضة للعماد ميشال عون الى العاصمة الفرنسية، ويتخللها لقاء مع الرئيس ساركوزي، ويبدو أن القائمين خلف عملية التعطيل يعتقدون أنهم بهذه الطريقة انما يبتزّون عون نفسه ومن خلفه حزب الله وسوريا. علماً أن عون يملك موقفاً ثابتاً وواضحاً حيال المسائل كلها، وهو لا ينسى وجود دور سلبي من دوائر في فرنسا ضده ليس من الآن بل من زمن بعيد، ولا يمكنه تجاهل الدور الذي حاول البعض أن يؤديه في عام 2005 لمنعه من العودة الى لبنان على أثر اغتيال الرئيس الحريري وانسحاب الجيش السوري من لبنان.يبقى أخيراً، أن باريس تمثل في هذه اللحظة الصورة الحقيقية للقارة العجوز كما سمّاها الاميركيون قبل فترة، وهي تعبّر بوضوح عن تراجع القدرات الاوروبية على تحمل عبء الدور الوسيط الذي يمنع استفراد الولايات المتحدة بلبنان. وهو الدور الذي يتواصل سلبياً في ملفات اخرى تخص المنطقة ولا سيما ملف المفاوضات العربية ـــــ الاسرائيلية. ما يعني ان فرنسا لا يمكنها أن تتوقع من لبنان اكثر مما تأخذه حالياً، علماً أن المقبل من الايام قد يخفف الحضور الفرنسي أكثر، ويجعله في لحظة معينة، اشبه بحضور دولة من دول اميركا اللاتينية... يبدو أن ساركوزي مهتمّ بقوة، في جعل فرنسا تصغر ليكون حجمها بحجم قامته!.


- 'السفير':
... في هذه الأثناء، وفيما بدأ العد العكسي لجلسة حكومية حاسمة تخصص الأسبوع المقبل لملف شهود الزور، &laqascii117o;وغير قابلة لأي شكل من أشكال التأجيل أو التسويف" على حد تعبير قيادي كبير في المعارضة، كانت الولايات المتحدة تواصل تشويشها على مسار المشاورات الداخلية والعربية، للحيلولة دون التوصل الى أية مخارج لأزمة تسييس القرار الاتهامي للمحكمة، حتى إن مصادر دبلوماسية عربية بارزة في بيروت قالت لـ&laqascii117o;السفير" إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، بدا منفعلا ومتوترا، أثناء المحادثات التي أجراها في الرياض مع عدد من المسؤولين السعوديين في نهاية الأسبوع الماضي (التقى أيضا هناك رئيس الحكومة سعد الحريري)، ورفض أية مساع تصب في خانة منع صدور القرار الاتهامي للمحكمة، مؤكدا للمسؤولين السعوديين تمسك الولايات المتحدة بالمحكمة وفي الوقت نفسه بالاستقرار في لبنان. وفيما كان فيلتمان يواصل تحريضه، خلال الجولة التي قادته، أمس، الى العاصمة الفرنسية، حيث سيجري اليوم، محادثات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين، بينهم، بعض المسؤولين المعنيين بملف سوريا ولبنان في الأليزيه، كشفت مصادر دبلوماسية عربية بارزة لـ&laqascii117o;السفير" أن الاتصال الذي جرى، أمس الأول، بين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وهو الثاني بينهما، خلال أقل من أسبوع، فتح الطريق أمام إعادة استئناف الزيارات المتبادلة بين الرياض وطهران على أعلى المستويات، ولم تستبعد احتمال قيام مسؤول إيراني كبير بزيارة المملكة العربية السعودية، أو إيفاد مسؤول سعودي الى طهران في الأسابيع المقبلة، بعد أن تتبلور ملامح الوضع الحكومي في العراق. وأفادت وكالات الأنباء الايرانية، أمس، بأن الرئيس احمدي نجاد أكد في اتصاله الهاتفي أمس الأول مع الملك السعودي أن زيارته للبنان ركزت على الوحدة والتضامن في هذا البلد. وخلال هذه المحادثات، وصف نجاد زيارة الملك عبد الله الأخيرة للبنان، بالإيجابية. وأضاف أحمدي نجاد &laqascii117o;نحن كذلك قمنا بزيارة الى لبنان من أجل استكمال الجهود الرامية لتعزيز الوحدة والتضامن في هذا البلد". وتابع &laqascii117o;أجرينا خلال هذه الزيارة محادثات مع جميع الأخوة اللبنانيين حول الحفاظ على الوحدة والتضامن نالت ترحيباً من جميع الأطراف". وفيما دعت المصادر الدبلوماسية العربية الى ترقب نتائج المشاورات الاقليمية المكثفة من أجل تسريع عملية ولادة الحكومة الائتلافية العراقية، أشارت الى أن الأميركيين بدوا مربكين من خلال طريقة زيارة فيلتمان ومضمون اتصال وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بالرئيس اللبناني ومن خلال لائحة الأسئلة التي وزعتها السفارة الأميركية على عدد من &laqascii117o;الأصدقاء اللبنانيين"، من أجل محاولة استكشاف ردة فعل &laqascii117o;حزب الله" على القرار الاتهامي الذي سيستهدفه. وأعلنت مديرة مكتب الشرق الأدنى في الخارجية الأميركية نيكول شامبن لوكالة &laqascii117o;آكي" الإيطالية للأنباء ان زيارة فيلتمان الى باريس، تهدف &laqascii117o;للتشاور مع الاصدقاء الفرنسيين حول الملف الفلسطيني والجهود الرامية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، والوضع المقلق جداً في لبنان". وقالت المسؤولة الاميركية &laqascii117o;نحن قلقون إزاء الوضع المتوتر في لبنان، ونعمل بنشاط مع الشركاء للتخفيف من هذا التوتر، ولا سيما مع فرنسا التي تشاطرنا القلق والرؤية بشأن التوصل إلى سلام شامل في الشرق الأوسط". وشددت شامبن على معارضة واشنطن لفكرة أن لبنان يجب أن يختار بين &laqascii117o;العدالة والاستقرار"، معتبرة &laqascii117o;أن هذا المفهوم خاطئ، فالعدالة لا تتناقض مع استقرار لبنان بل على العكس، والمحكمة الخاصة بلبنان تتخذ مساراً مهنياً وتواصل عملها بشكل مستقل بعيداً عن أي تدخل". سياسيا، وعلى عتبة أسبوع من المهلة المحددة لإنجاز ملف شهود الزور، قالت مصادر رئاسية لـ&laqascii117o;السفير" إن رئيس الجمهورية قرر إجراء مشاورات تشمل كافة الفرقاء السياسيين اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل. واعتبرت المصادر ان مهمة سليمان قد لا تكون سهلة، مشيرة الى انه كلف فريقا من الخبراء القانونيين دراسة ملف شهود الزور، بغية بلورة صيغة مخرج لطرحها على مجلس الوزراء، وأن تحظى بإجماع مجلس الوزراء، إلا أن الخبراء

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد