المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 27/10/2010

ـ صحيفة 'السفير':
التهديد استراتيجية المقاومة... والبقاع أساسي في الانتشار
&laqascii117o;لوفيغارو": مستودعات أسلحة لـ&laqascii117o;حزب الله" في سوريا
نشرت صحيفة &laqascii117o;لوفيغارو" الفرنسية، أمس، تقريراً بقلم الصحافي جورج مالبرينو كشفت فيه النقاب &laqascii117o;عن تمركز وحدات من &laqascii117o;حزب الله" في سوريا، لتأمين خط إمدادات لتهريب الأسلحة وتقوية ترسانة الحزب العسكرية"، كما تشرح فيه طرائق تسلح الحزب وعدد عناصره وانتشاره العسكري الذي بات اساسياً في سهل البقاع، اضافة إلى الحديث عن &laqascii117o;قوة بحرية جنينية".
وجاء في التقرير الذي تنشر &laqascii117o;السفير" ترجمته الحرفية: في كانون الثاني الماضي، التقطت شاشات الرادار الأميركية إشارة ترصد نقل 26 صاروخاً من طراز ام - 6002 في مكان ما بين دمشق والحدود السورية - اللبنانية. هذه الصواريخ البالستية المصنعة في سوريا والمزودة بتقنية ايرانية، والتي يبلغ مداها 250 كيلومترا ويتم نقلها الى &laqascii117o;حزب الله" في لبنان، تسمح باصابة أهداف في العمق الإسرائيلي.
وبحسب مصدر مستقل، لم نحصل على تأكيد قاطع حول موضوع نقل الصواريخ، &laqascii117o;الموجهة وغير الموجهة، المصنعة وفق التكنولوجيا الإيرانية" كما صرح، في وقت سابق، مسؤول عسكري فرنسي، مطلع على القضية. بعد فترة وجيزة وصلت معلومات، بالغة السرية، إلى باريس حول خط الامدادات الذي يتبعه حزب الله لتهريب الأسلحة إلى لبنان عن طريق سوريا، أي معلومات تتعلق بشحنات الأسلحة التي تنقل الى حزب الله، والتي تعد احدى العمليات الاكثر سرية التي ينفذها الحزب.
مستودعات في سوريا
من موقع تحالفه مع ايران وسوريا، يستفيد حزب الله من ثلاث وحدات لوجستية مخصصة لنقل الاسلحة وتوزيعها - 40 الف صاروخ تقريبا - الى جانب تأمين تنقل عناصره البالغ عددهم 10 آلاف مقاتل.
الوحدة الأولى هي الوحدة 108، المرجح ان تكون الوحدة الأساسية التي اخذت على عاتقها نقل صواريخ الـ أم 6002. يقع مكتبها الرئيسي في دمشق، وهي مسؤولة عن نقل الاسلحة والذخائر من مواقع التخزين الموجودة في سوريا الى المواقع الأخرى الموجودة على الحدود اللبنانية - السورية، حيث عمد الحزب إلى تقوية قواعده في تلك المنطقة تحديداً. وتقسم هذه &laqascii117o;الوحدة" إلى &laqascii117o;مستودعات عادية" ومستودعات أخرى &laqascii117o;للتخزين". الأولى تقع في دوما، بالقرب من دمشق ، وبالقرب من منطقة عدرا الواقعة بمحاذاة المطار، وهو مكان لافت للانتباه اذا تذكرنا ان أغلب الأسلحة تأتي من إيران عبر المطار، علما بأنّ مواقع &laqascii117o;التخزين" في سوريا، أي المواقع الثانية، تكمن في كل من حلب وحمص وطرطوس.
أما الوحدة الثانية فتحمل الرقم 112 وهي مكلفة توزيع الأسلحة على مستودعات &laqascii117o;حزب الله" الموجودة في لبنان وتأمين الذخائر - التي تؤمنها الوحدة 118 - لوحداته القتالية، لا سيما تلك المتمركزة بالقرب من قواعد الحزب الشيعي، في سهل البقاع تحديداً. ويتم نقل الأسلحة في شاحنات خلال أوقات انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة. ولمزيد من التخفي، يستفيد السائقون من الفوضى الحاصلة في لبنان بخصوص لوحات السيارات.
وأخيراً، هناك الوحدة 100 التي تتوزع مهامها على &laqascii117o;وحدتين متخصصتين" وهي معنية بتأمين نقل عناصر ومقاتلي &laqascii117o;حزب الله" إلى جانب الخبراء الإيرانيين، ما بين لبنان وسوريا وإيران، عبر مطار دمشق. وقد أمنت هذه الوحدة عودة رجال حزب الله إلى لبنان مؤخرا إثر خضوعهم لمعسكر تدريبي على استخدام صاروخ فاتح -110 في إيران، علماً بأن حزب الله لا يملك في لبنان معسكرات للتدرب على صواريخ من هذا النوع تعمل على نطاق 150 كم.
ضربة تستهدف إسرائيل
بعد حرب تموز 2006، انتقل عدد من الناشطين للتدرب في إيران على أيدي الحرس الثوري. ليس فقط من جنوب لبنان، معقل حزب الله الأساسي. &laqascii117o;في بلدتي الهرمل، أعرف عديدين أيضاً"، يشير طرف مقرب من حزب الله. في العام 2008، بعد اغتيال عماد مغنية، رئيس الجناح العسكري للحزب، في دمشق بطريقة غامضة، سعى حزب الله لوضع يده على موضوع أمن رجاله المتواجدين على الأراضي السورية. كما انتقل للتمركز في سوريا في سبيل تأمين خط امداداته العسكرية بنفسه.
هذه الوحدات التي تمركزت في سوريا تؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذه الأخيرة في البنية اللوجيستية لحزب الله. على خط آخر، وعلى الرغم من انخفاض مستوى التوتر في المنطقة، تصرح أروقة الدفاع الفرنسية بأن &laqascii117o;هناك احتمالا دائما على إقدام اسرائيل على تنفيذ عملية هجومية على المواقع التي تقع تحت سيطرة الوحدة 108 في سوريا"، على غرار الهجوم الذي نفذته على &laqascii117o;المفاعل النووي السوري" في دير الزور في أيلول من العام 2007
شيء واحد مؤكد: في مواجهة تهديد التساحال الإسرائيلي، يتعزز التقارب السوري الإيراني. والتورط الإيراني في مشروع الصواريخ السوري قد بات &laqascii117o;مؤكداً". وبهذه الحالة، تستطيع إيران ان تطلب من سوريا وضع عدد من نماذج الصاروخ أم 600 تحت تصرف حزب الله، استعدادا لحرب متوقعة مع إسرائيل.
التهديد استراتيجية حزب الله الجديدة
في حربه الباردة مع الدولة العبريّة، يبحث حزب الله عن أسلحة فعّالة ومقنعة لمواجهة القوّات العسكريّة الإسرائيليّة. ولا يخفي الامين العام للحزب السيّد حسن نصر الله هذا التوجّه في تهديده في شباط الماضي: &laqascii117o;إذا قصفتنا إسرائيل، فسنقصف بناها التحتيّة، كالمرافئ والمطارات". ففي النهاية، تلك هي أهداف حيازة الصواريخ البعيدة والمتوسّطة المدى من &laqascii117o;زلزال" و&laqascii117o;فاتح"، أو بكلام آخر الـ&laqascii117o;أم 600"، التي لم يكذّبها يوماً مسؤولو الحزب. بعد نصف الهزيمة التي منيت بها القوات الإسرائيليّة في العام 2006، فانها ترى نفسها مجبرة على التفكير مرّتين قبل إطلاقها مغامرة عسكريّة أخرى في لبنان.
بالتوازن مع تدعيم ترسانته الحربيّة، منذ صدور القرار 1701 الذي أنهى الحرب، أعاد حزب الله نشر قوّته الهجوميّة على شمال نهر الليطاني، في سهل البقاع. ويقول مصدر عارف إن &laqascii117o;مواقع الحزب الاستراتيجيّة أصبحت هنا (سهل البقاع) وليس في الجنوب". وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمّ استحداث مواقع أخرى جديدة لصواريخ &laqascii117o;فجر 3".
ويضيف المصدر: &laqascii117o;استحدث حزب الله أنظمة القيادة والتحكّم بالكامل، مع بنائه مراكز تحت الأرض". وقد تم حفر أنفاق على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وبين مدينتي بعلبك والهرمل، وذلك لتسهيل حشد المحاربين وعملهم في حال اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل.
وبهدف ضمان عدم حصول أي خرق، يستخدم الحزب شبكة اتصالات مستقلّة، تمتدّ تجهيزاتها تحت أراضٍ يمتلكها بنفسه من الجنوب اللبناني إلى ضاحية العاصمة الجنوبيّة إلى البقاع وحتى الحدود السوريّة. فيتأمن بالتالي خطّ تواصل شعباته القياديّة.
سلاح بحري في مرحلة جنينية
غير أنّ حزب الله لم يهمل قرى الجنوب التي تشكّل خطّ الدفاع الأول أمام إسرائيل. فبفضل وحداته العبقريّة، تصل الأنفاق مراكزه بعضها ببعض، ما يجعل حركية مقاتليه خفيّة بالكامل ومحصّنة أمام القذائف الإسرائيليّة. ومنذ أشهر قليلة، يمارس الحزب ضغوطاً مستمرّة لإعادة إحكام سيطرته على الجنوب، ولا يتردّد حتى في إزعاج قوّات اليونيفيل. ولأنه يحذر اكتشاف &laqascii117o;القبّعات الزرق" تسلّحه المستمر، يخفي رجاله سلاحهم في مراكز صغيرة في أنحاء القرى (مساجد، مدارس، محال تجاريّة، ومراكز الإطفاء). &laqascii117o;إنّهم يمارسون الحرب اللامتناسقة، أي من خلال استعمال نقاط ضعف الخصم"، يقول خبير عسكري. وبالإضافة لوحداته الستّ (ثلاث منها مقاتلة)، ينعم حزب الله بقوّة بحريّة جنينيّة (الوحدة 87): مجموعة صغيرة من الغطّاسين المحترفين، والذين بإمكانهم استخدام قوارب الصيد كقاعدة لهجومهم.


ـ 'السفير':
رجال &laqascii117o;الحرس الثوري" يحتلون موقعاً متقدماً في &laqascii117o;حزب الله" مقاتلون أكثر.. وأموال أقل
تحت عنوان &laqascii117o;مقاتلون أكثر أموال أقل"، استعرض المراسل العسكري لصحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرنوت" اليكس فيشمان وضع حزب الله في الوقت الراهن بعد مرور أكثر من أربع سنوات على حرب لبنان الثانية. وكتب أن بوسع حزب الله أن يعرض بفخار عددا أكبر من المقاتلين والانتعاش المثير للانطباع من آثار حرب لبنان الثانية، ولكن الى جانب ذلك فإن العلاقة مع ايران تجد تعبيرها أيضا في النقص المالي كنتيجة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران.
مع نهاية 2010، بعد أربع سنوات من الحرب، يوجد حزب الله في ذروة قوته: قوة مسلحة بحجم 30 الف مجند، نصفهم رجال احتياط. في صيف 2006 بلغ عدد مقاتلي حزب الله، بمن فيهم الاحتياط 14 الفا فقط. غير أنه الآن بالذات، عندما تتعاظم المنظمة مثلما لم تتعاظم من قبل، فإنها تعلق في ازمة اقتصادية كبيرة ومصاعب تشغيلية.
السبب في ذلك هو أزمة النفط العالمية والعقوبات على ايران والتي أدت الى أن ينخفض الدعم المالي من الحكم الايراني لحزب الله بنحو النصف. دليل على ذلك يمكن أن نراه في بداية الشهر في اثناء زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى لبنان. فمع أن احمدي نجاد أعلن عن تبرع بمبلغ 450 مليون دولار لحزب الله إلا أن إيران درجت في السنوات الاخيرة على أن تنقل الى المنظمة ميزانية بحجم 900 مليون بل وحتى مليار دولار كل سنة. كنتيجة للتقليص في الميزانية يضطرون في حزب الله الى التقليص في كل المنظومات، بما في ذلك في الوسائل القتالية، القوى البشرية والدفعات.
وأشار فيشمان إلى أنه منذ اغتيال قائد الذراع العسكري في حزب الله، عماد مغنية في دمشق قبل بضع سنوات، تعمق دور ضباط ايرانيين ـ رجال الحرس الثوري ـ في سلسلة القيادة لدى حزب الله. وكتب أن حزب الله متعلق اليوم بإيران، ليس فقط ماليا، بل أيضا في الجانب القيادي. في اسرائيل يشككون اليوم اكثر من أي وقت مضى في قوة حزب الله وقدرته على أن يقرر بنفسه شكل عمله السياسي والعسكري في لبنان، وحيال الجبهة الاسرائيلية. فرجال الحرس الثوري الايرانيون يحتلون أكثر فأكثر حجما في نطاق بناء القوة لدى حزب الله في تخطيط عملياته وفي الرقابة على النفقات المالية وعلى تنفيذ القرارات.
بعد التصفية أخذ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على عاتقه معالجة المواضيع السياسية التي انشغل بها مغنية: العلاقات مع سوريا ومع ايران وأجهزتها الامنية. وكتب فيشمان &laqascii117o;أن مهمة بناء القوة تولاها مصطفى بدر الدين، صهر مغنية والمشبوه الاكبر في قتل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، والذي سيؤدي تقديمه الى المحاكمة الى اعادة اشعال المواجهة الداخلية في الدولة. كما يوجد مجلس عسكري يعنى في المجالات التي اختص بها مغنية، كالارهاب خارج لبنان. كما انكشف في الآونة الاخيرة في الوثائق السرية الاميركية عن دور ايران ورجال حزب الله في تدريب محافل الجهاد العالمي في العراق.
ولكن فوق كل هذه الهيئات يقف الجنرال الايراني حسن مهدوي، قائد فيلق لبنان في الحرس الثوري، الذي يتخذ بيروت مقرا له. وإلى جانبه يوجد طاقم من عدة عشرات من الضباط والخبراء الايرانيين الذين يعملون مستشارين مهنيين للقوة العسكرية لحزب الله في مجالات الاستخبارات مثل الوسائل القتالية، التمترس والتكتيك. قادة حزب الله يطلبون مصادقة الجنرال على نشاطاتهم المالية والعملياتية، وإضافة الى ذلك فإن طواقم من الخبراء الايرانيين يوجدون في مناطق جنوب لبنان كمستشارين وكمدربين لقادة القطاعات في المنظمة. وبناء على ذلك فإن قيادة حزب الله تتحدث الفارسية، وذلك لان معظمهم ان لم يكونوا كلهم قد تلقوا التأهيل في ايران وهذه ايضا هي اللغة التي تدار فيها المداولات بين الحرس الثوري وقادة حزب الله".
وخلص فيشمان إلى أنه &laqascii117o;اضافة الى ذلك قرر قائد الجيش اللبناني (جان قهوجي) استبدال كل قادة ألوية الجيش الأربعة في الجنوب – بمن فيهم ايضا بدل في الشهر الماضي قائد اللواء 9، الذي كان معروفا بتعاونه الوثيق مع حزب الله وفي نهجه المتطرف بالنسبة للمواجهة مع اسرائيل. في هذه الجبهة نفذ قبل نحو شهرين ونصف الشهر الاستفزاز (حادثة العديسة) الذي في اثنائه قتل المقدم احتياط دوف هراري. لا توجد حاليا شهادة على أن هذه التغييرات تمت على خلفية ذاك الاستفزاز والتوتر الذي علق فيه الجيش اللبناني مع الجيش الاسرائيلي ولكن منذ ذلك الحدث – ورد فعل الجيش الاسرائيلي الحاد – لم نعد نرى أي نشاط مهدد، من أي نوع، من جهة الجيش اللبناني. فلم يعد هناك تلويح بالسلاح او توجيه لصواريخ آر.بي.جي نحو الجنود وسيارات الجيش الاسرائيلي، ويبدو انه بهذه الخطوات، بما في ذلك تغيير قادة الالوية، يلمح الجيش اللبناني عن رغبته في تخفيض حدة التوتر مع اسرائيل".


ـ صحيفة 'المستقبل':
وكيل الجراح يطلب استدعاء عناصر من اللجنة الأمنية في 'حزب الله' سلّمته للجيش
تقدم المحامي شفيق خضرا وكيل علي الجراح الموقوف مع شقيقه يوسف بجرم التعامل مع إسرائيل بلائحة أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل ضمنها ست مطالب تمت الموافقة على أربعة منها.
وأصرّ المحامي خضرا على طلبه الداعي الى استماع شهادة عناصر من اللجنة الأمنية في حزب الله الذين سلموا موكله الى الجيش بعد حوالى 3 أشهر على توقيفه لدى الحزب، وكذلك طلب سماع إفادة المحقق الذي أجرى التحقيق الأولي مع موكله وذلك بعدما رفضت المحكمة هذين الطلبين، لعدم القانونية بالنسبة الى الطلب الأول ولعدم الجدوى لجهة طلبه الآخر.
وأبدى خضرا في معرض محاكمة موكله أمس أمام المحكمة تحفظه على قرار المحكمة برفض الطلبين المذكورين، فيما وافقت على الطلبات الأربعة المتعلقة بحصوله على نسخ عن المحاضر الواردة الى الملف، وصورة مصدقة عن إفادة هدى الفقيه التي أدلت بها أمام مفوض الحكومة المعاون القاضي أحمد عويدات في غياب المتهمين بتاريخ 19 آذار الماضي، ومحاضر الكشف على منزل موكله الجراح في بلدة المرج، اثر تعرضه لإطلاق نار، ودعوة زهير وحسين الفقيه كشاهدين وهما شقيقا هدى الفقيه.
وقررت المحكمة رفع جلسة الأمس الى 23 تشرين الثاني المقبل، وتكرار جلب الشاهد خالد الجراح بالإحضار، فيما حضر الشاهد الآخر محمد الجراح وهما شقيقا الموقوفين.
من جهة أخرى أرجأت المحكمة الى العشرين من كانون الأول المقبل محاكمة هيثم السحمراني وزوجته راغدة ضاهر بجرم التعامل، لحين ورود كتاب من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي تبيّن فيه المراكز والمواقع التي شغلها السحمراني خلال خدمته في قوى الأمن ابتداء من الأول من كانون الثاني من العام 2006 وحتى تاريخ توقيفه العام الماضي.


جديد القرار الاتهامي والاتصالات الجارية حول الموضوع

ـ صحيفة 'الديار':
قرار بلمار الإتهامي وصل إلى أوروبا والدوائر الفرنسية حذّرت من مضمونه
كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية ان الادارة الفرنسية اطلعت على القرار الاتهامي الذي انجزه المدعي العام دانيال بلمار، وان القرار الاتهامي تضمن اتهامات لعناصر من حزب الله باغتيال الحريري وبمعرفة ضباط اقليميين. وذكرت المصادر الدبلوماسية ان القرار الاتهامي خال من اي مضمون ويستند الى اتصالات هاتفية، واعتمد على الشبهة، ولم يقدم اي معلومات عن تنفيذ العملية وكيف تمت، كما انه لا يتضمن اي قرائن حسية او معلومات وافية عن العناصر، وعملية التفجير والاعداد وسيارة &laqascii117o;الميتسوبيشي" بل يستند القرار فقط الى اتصالات هاتفية وربطها بعناصر من حزب الله حيث الاجهزة الخليوية تعود لهم.
وتقول المصادر: ان الذين اطلعوا على القرار الاتهامي تبين لهم انه خال من اي &laqascii117o;قرينة" وبالتالي فإن اعلانه سيترك توترات وعمليات كبيرة في لبنان، خصوصا انه سيشعل الفتنة التي حذر الغرب منها لان دولها ستصاب هي الاخرى بشظايا الفتنة المذهبية التي ستطال قوات الطوارئ الدولية في الجنوب.
وعلى هذا الصعيد تحاول بعض الدوائر الاقليمية اقناع المهتمين الاختصاصيين في المحكمة الدولية سحب هذا القرار، علما ان الدبلوماسية الفرنسية ستحاول اقناع واشنطن بالخطورة القصوى في منطقة دول البحر المتوسط اضافة الى الخليج العربي في حال صدور القرار الاتهامي.


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
مصادر فرنسية لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": بري لم يطلب إعادة النظر بالمحكمة
أربع رسائل وجهتها فرنسا إلى اللبنانيين وعبرهم إلى الفرقاء الإقليميين في اليوم الأول من الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى باريس.
وبانتظار لقاء بري الرئيس نيكولا ساركوزي صبيحة الغد في قصر الإليزيه، فإن الاجتماعين الرئيسيين اللذين عقدهما بري مع وزير الخارجية برنار كوشنير في مقر إقامته صباحا ومع رئيس الحكومة فرنسوا فيون في قصر ماتينيون مساء، شكلا فرصة لفرنسا لتضع حدا وبشكل قاطع ونهائي للتكهنات والتأويلات التي تكاثرت في اليومين الأخيرين إزاء موقفها من المحكمة الدولية.كانت بعض الصحف اللبنانية قد نقلت معلومات في اليومين الأخيرين تفيد بأن ساركوزي أبلغ الرئيس سليمان، في اجتماعهما في مدينة مونترو في سويسرا، على هامش القمة الفرانكفونية، استعداد فرنسا لقبول ودعم أي تسوية لبنانية حول المحكمة، ما يعني ضمنا الاستعداد للتخلي عنها أو التشكيك بها أو العمل على إلغاء القرار الظني.
وتكفل الوزير كوشنير بالنفي؛ إذ قال لعدد من الصحافيين عقب لقائه بري ما يلي: &laqascii117o;أنا حضرت الاجتماع الذي حصل بين الرئيسين ساركوزي وسليمان (في سويسرا) ولم يحصل شيء من هذا القبيل". وبينما أكد كوشنير أن موضوع المحكمة أثير مع الرئيس بري، رأى أنه &laqascii117o;من المستحيل التأثير عليها". وردا على الذين ينبهون من القرار الظني وما يمكن أن يأتي به من اتهامات لعناصر من حزب الله، دعا كوشنير إلى &laqascii117o;الهدوء"؛ لأن &laqascii117o;لا أحد يعرف ما سيتضمنه القرار الظني". وشدد الوزير الفرنسي على تمسك باريس بالعدالة الدولية وعلى قدرة المحكمة الخاصة بلبنان على العمل باستقلالية وعلى &laqascii117o;مناعتها" وقدرتها على التصرف بعيدا عن الضغوط. وقال مصدر فرنسي: إن بري &laqascii117o;لم يطلب شيئا بخصوص المحكمة" كما أنه &laqascii117o;لم يستشف من كلامه ما يوحي بأنه يطالب بوضع حد لها". ودعا كوشنير إلى التحلي بالصبر إزاء عمل المحكمة التي &laqascii117o;تتقدم وفق سرعتها الخاصة".
ووفق المصدر الفرنسي، فإن بري &laqascii117o;لم يخض في التفاصيل". ورجح المصدر أن رئيس مجلس النواب اللبناني ينتظر اجتماعه بالرئيس ساركوزي ليكشف عن كامل أوراقه وعن &laqascii117o;الأفكار" التي في حوزته، خصوصا أنه أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا في دمشق وبالتالي هو على اطلاع على دقائق الموقف السوري. وباختصار، أراد الجانب الفرنسي التذكير بأن فرنسا التي كانت، مع الولايات المتحدة الأميركية، إحدى أكثر دولتين تأثيرا في عملية إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ودعمها، لم تغير مواقفها ولم توح لأحد بأن مثل هذا التغيير ممكن.
أما بشأن &laqascii117o;شهود الزور"، فقد وصفها كوشنير بأنها &laqascii117o;مشكلة تابعة"، معتبرا أنها &laqascii117o;ليست الأساس"، واضعا حلها في إطار القضاء اللبناني من دون الخوض في التفاصيل.
وفي انتقاد مبطن للصحافة اللبنانية التي يبدو أن فرنسا تضيق ذرعا بما تروجه عنها، قال كوشنير: إن هذه الصحافة &laqascii117o;ليست بمثابة الكتب المقدسة".

في سياق متصل، تبين من لقاءات الأمس أن مشروع عقد مؤتمر للسياسيين اللبنانيين في فرنسا على غرار مؤتمر سان كلو الذي التأم بدعوة فرنسية في شهر يوليو (تموز) 2007 ما زال مجرد فكرة، والدليل على ذلك قول كوشنير: إن المشروع &laqascii117o;لم يبحث" مع بري. غير أن الوزير كوشنير وصف الفكرة بأنها &laqascii117o;جيدة" وأنه لو طرحها على بري فإن الأخير &laqascii117o;سيوافق" عليها. ويبدو أن رئيس مجلس النواب يريد أن &laqascii117o;يسلف" باريس شيئا؛ إذ أفاد مصدر مقرب منه بأن الموقف العام هو &laqascii117o;الترحيب" بأي مبادرة، ما يعني ضمنا الترحيب بالمؤتمر في حال تمت الدعوة إليه. وتتمثل الرسالة الثالثة بإعلان باريس وقوفها إلى جانب حكومة الرئيس سعد الحريري ودعمها له. وأعرب كوشنير عن &laqascii117o;أمله" ألا تكون حكومة الحريري مهددة ونقل كلاما عن بري نفسه يقول: إن هذه الحكومة &laqascii117o;غير مهددة" وإنه يتعين الالتزام بموقف يتسم بـ&laqascii117o;الوفاء" إزاء الرئيس الحريري. ولمح كوشنير إلى الصعوبة الكامنة في العثور على بديل لها في حال استقالتها، وذلك عن طريق التذكير بالصعوبات التي واكبت عملية تشكيلها التي استغرقت 7 أشهر. وترى المصادر الفرنسية أنه يتعين &laqascii117o;توفير كل الدعم الممكن للرئيس الحريري" الذي تصف وضعه بـ&laqascii117o;الصعب" بالنظر إلى ما يلاقيه من مشكلات وانقسامات داخل صفوف.
وتعتبر فرنسا، وفق ما قاله وزير خارجيتها، أن الوضع في لبنان يتسم في الوقت الحاضر بـ&laqascii117o;توتر نسبي قياسا للتوترات التي عرفناها في الماضي". وربط الوزير الفرنسي بين الوضع في لبنان والوضع في المنطقة فدعا اللبنانيين إلى الاقتناع بأن لبنان &laqascii117o;لا يمكن فصله عن الشرق الأوسط"، متسائلا عن طبيعة العلاقة بين سورية والعراق وعن دور إيران. ويبدو أنه جعل مفتاح الخروج من هذه الحالة هو إقامة دولة فلسطينية.
ولم يفت كوشنير التنديد بزيارة الرئيس الإيراني الأخيرة إلى لبنان، التي جرت بشكل جيد من الناحية البروتوكولية، لكن &laqascii117o;الكلمات التي قالها في الجنوب ليست لغة سلام".
وفي أي حال، يرى الوزير الفرنسي أن خروج لبنان من الوضع المتوتر الذي هو فيه يتطلب &laqascii117o;أسابيع وربما يتطلب شهورا". وأشار إلى أن الدبلوماسية الفرنسية تمضي الكثير من الوقت في محاولة تهدئة التوتر في المنطقة &laqascii117o;خصوصا في لبنان".
أما بالنسبة لسورية ولعلاقات فرنسا بها، فقد وصفها كوشنير بأنها &laqascii117o;جيدة". غير أنه رفض الخوض في التفاصيل أو تقويم الدور السوري في لبنان. وانتقد الصحافة التي &laqascii117o;تريد منه أن يتدخل في شؤون لا يستطيع التدخل فيها".
ولم يفت الوزير الفرنسي التذكير بعلاقات الصداقة التي تجمعه ببري وبالذكريات المشتركة بينهما منذ الوقت الذي كان ينشط فيه كوشنير في العمل الإنساني.


ـ صحيفة 'الأخبار':
يبدو واضحاً أن لمضمون زيارة بري في توقيتها الحالي أهمية بالنسبة إلى المعارضة السابقة التي ترى أن الموقف الفرنسي تجاه المحكمة الدولية مهم جداً، على اعتبار أن باريس إحدى أكثر العواصم اهتماماً بهذا الملف منذ بدء التداول به. وهي العاصمة الأكثر قلقاً، بعد بيروت، من انعكاس القرار الظني على الاستقرار في لبنان، نظراً إلى وجود قوات اليونيفيل ذات اللباس الفرنسي على تماس مباشر مع اللااستقرار.
وبالاستماع إلى وجهة نظر بعض الأفرقاء في المعارضة السابقة، يمكن تجزئة ما يفكرون فيه كالآتي:
1– باريس معنية بحفظ الاستقرار في لبنان أكثر بكثير من بعض العواصم التي ليس لها في بيروت إلا سفارة، يغادر أفرادها عند أول اختلال أمني.
2– باريس هذه قادرة أكثر من عدة عواصم أخرى على الضغط عملياً، وحفظاً لمصالحها، للفصل بين القضائي والسياسي، مع العلم بأن السفير الفرنسي في بيروت دوني بييتون يحاول منذ بدأت أصابع الاتهام بالإشارة إلى ضلوع حزب الله في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ليغسل يدي فرنسا أمامه من قرار كهذا، ويعلن استعداد دولته لبذل الجهد لمعالجة تداعياته. وبحسب معلومات موثوقة، سعى بييتون عبر ثلاث وساطات جدية للقاء نصر الله، كان الرئيس نبيه بري الوسيط في إحداها.
في النتيجة، يرى أحد المطّلعين على ما يحصل في باريس أن موقف الإدارة الفرنسية، منذ أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي قبل ثلاثة أشهر أمام السلك الدبلوماسي الفرنسي رغبة باريس في الوقوف على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين، حتى تأكيده أخيراً أمام الرئيس سليمان تأييده لما يجمع عليه اللبنانيون بشأن المحكمة الدولية، يشير إلى &laqascii117o;رغبة فرنسية في الدخول على خط الأزمة، لا محبة باللبنانيين فقط، بل ضماناً لمنظمة الأمان التي تحمي اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وخصوصاً أن القوات الفرنسية اختبرت غضب الأهالي الجنوبيين، وبات لديها تصوّرها عمّا سيحصل حين يسمع الأهالي أن المنظمة المسؤولة عن القوات التي ترابض في أرضهم تتهم حزبهم بالإرهاب وتسعى إلى توقيف بعض عناصره، تمهيداً للتحقيق مع أمينه العام".


ـ صحيفة 'النهار':
باريس تؤكّد استحالة التأثير على المحكمة وبري يشكّك في دستوريتها
عاد الوضع الداخلي الى دائرة المراوحة وسط معطيات تؤكد ان مشاريع المعالجات المطروحة لملف 'شهود الزور' قد علّقت الى الاسبوع المقبل من غير ان يعني ذلك توقف الاتصالات والمشاورات في شأنها. وقالت مصادر وزارية لـ'النهار' انه لا يزال من السابق لأوانه الخوض في الاحتمالات التي سترتبها جلسة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل والتي ينتظر تحديد موعدها النهائي في ضوء المشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري والافرقاء السياسيين، وخصوصا بعد عودة رئيس مجلس النواب نبيه بري من زيارته الرسمية لباريس. ولفتت الى ان التصور الذي كشف امس في شأن ملف 'شهود الزور' بدا من جملة أفكار مطروحة ولا يعتبر تصورا نهائيا لرئيس الجمهورية، ملمحة الى أن وجهات نظر مختلفة أبديت فيه على نحو أولي ولا يزال مبكرا الحديث عن وجود تصور ناجز. وأوضحت أن الرئيس الحريري سيسافر السبت الى الكويت في زيارة رسمية يشارك خلالها في منتدى اقتصادي، على ان يقوم الاثنين والثلثاء بزيارة رسمية لبريطانيا، ولذا فان دورة الاتصالات تنتظر عودته وكذلك عودة بري في نهاية الاسبوع الجاري من زيارته لباريس. وأوضحت ان مجمل هذه الحركة تشير الى كثافة الاهتمامات الداخلية والخارجية بمعالجة الوضع اللبناني والسعي الى تبريده.
باريس
في غضون ذلك، سارعت باريس في اليوم الأول لاستقبالها الرئيس بري الى تأكيد موقفها الثابت من المحكمة الخاصة بلبنان ودعم حكومة الرئيس الحريري، فيما أبلغها بري من جانبه موقفا سلبيا من المحكمة.
وقد التقى بري أولا وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، ثم زار مساء رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون. وصرح كوشنير بأن 'فرنسا تدعم العدالة الدولية وقد كانت في اساس انطلاق محكمة الجزاء الدولية'. وقال: 'هناك محكمة خاصة بلبنان من المستحيل التأثير عليها'. ونفى ما نقل عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من تأييد فرنسا لأي اتفاق لبناني حتى لو كان ضد المحكمة الخاصة بلبنان، قائلا: 'شاركت في لقاء الرئيسين ساركوزي وميشال سليمان (في مونترو) ولم يقل أي شيء من هذا القبيل'. وأضاف: 'نعرف جميعا أن بلدا مثل لبنان أو فرنسا لا يمكنه التأثير على المحكمة وينبغي ان تهدأ الامور قبل صدور القرار الظني ولا أحد يعرف ما يتمضنه القرار الظني، فلماذا هذه المغالاة؟'. وشدد على 'دعم باريس للعدالة الدولية'، مشيرا الى ان 'هذه العدالة تتقدم وفق سرعتها ويجب ان نفهم أن أي تصور لإمكان تدخل يفضي الى نتائج عكسية'.
وعلمت 'النهار' أن بري شرح طويلا في لقائه فيون مسار ولادة المحكمة الخاصة بلبنان منذ الموافقة عليها في اجتماعات طاولة الحوار وقال لرئيس الوزراء الفرنسي: 'لسنا ضد العدالة، لكن هذه المحكمة أقرت بطريقة غير دستورية ثم بدأت الاتهامات في اتجاه سوريا'. واعتبر في معرض هذا السرد 'ان اللبنانيين لم يعودوا يثقون بالمحكمة وأنهم يعتبرونها مسيسة'.

'المستقبل' وعون
على صعيد آخر، ردت كتلة 'المستقبل' النيابية أمس على ما وصفته بـ'الحملة المنسقة السياسية والاعلامية من اطراف معروفي المقاصد والمآرب التي تتعلق بالفترة التي تسلم فيها الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن انتهج نهجه في رئاسة الحكومة حتى اليوم'. وأدرجت هذه الحملة في اطار 'تحقيق مآرب كيدية وانتقامية بما في ذلك محاولة تشويه اهداف المحكمة الدولية وليس الاصلاح والتطوير للحياة السياسية والاقتصادية اللبنانية'.
ولفتت الى ان 'الاطراف الذين يتصدرون الهجوم اليوم كانوا هم المسؤولين في فترة سابقة عن ضياع البلاد وتشتت اللبنانيين وهجرتهم وخراب المؤسسات بالاضافة الى ما ارتكبه بعضهم من اعمال التدمير وقتل المدنيين والابرياء وهدم البنية التحتية وضرب القدرات الاقتصادية'.
وفي المقابل، علق عون من جانبه على 'التصريحات التي علت في الفترة الاخيرة عن محاكمة الشهيد وما شابه'، فاعتبر ان'التدقيق في الخلل المالي لا يعني نبش القبور' وان 'الوفاة تلغي الحق العام والملاحقة القضائية ولكنها لا تسقط التحقيق في الجيوب المالية المثقوبة، خصوصا ان النهج مستمر بالطريقة نفسها والاساليب نفسها'.
 
 
ـ 'السفير':
جهود سعودية ـ إيرانية مكثفة لحماية لبنان وتعزيز استقراره
لا جلسة لمجلس الوزراء للبت في ملف شهود الزور هذا الأسبوع، وليس مؤكدا أنه ستكون هناك جلسة في موعد محدد خلال الأسبوع المقبل.. وربما يريد رئيس الجمهورية ميشال سليمان من خلال المهلة الممددة لمحاولته الإنقاذية للملف وللحكومة، تمرير جلسة الحوار الوطني المقررة في الرابع من تشرين الثاني المقبل.
في غضون ذلك، قال مرجع لبناني لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;كل المعلومات تشير إلى ان لبنان دخل عمليا في مرحلة تهدئة، ارتباطا بعدم قرب صدور القرار الاتهامي، وان اي كلام سياسي مرتفع لن يسجل الا في خانة الاعتراض العابر. كما ان المواقف الأخيرة للرئيس بشار الاسد وفيها من الاشارات الواضحة ما يكفي لجهة التمسك بالحريري في رئاسة الحكومة وان ابواب دمشق مفتوحة له، تنفي المقولات السابقة عن قطيعة بين الحريري ودمشق. وهذه المواقف يجب أن تشكل عنصر اطمئنان لرئيس الحكومة تمهيدا لاستئناف الحوار بين الاسد والحريري من النقطة التي انتهى اليها آخر لقاء بينهما".
واشار المرجع الى ان &laqascii117o;هذه الاجواء المشجعة ستفسح في المجال امام المشاورات التي يقوم بها الرئيس ميشال سليمان لتأمين الإجماع حول التوجه الذي سيسلكه ملف شهود الزور في مجلس الوزراء، الذي لن يبحث قبل
التوافق حوله لانه لن يخضع لخيار التصويت، كما ان الأمور ستتوضح اكثر مع عودة الرئيس نبيه بري من زيارته الرسمية لفرنسا، كما ان تحديد جلسة للبت بهذا الملف مرتبط بتحقيق التوافق بين مكونات حكومة الوحدة الوطنية".
ونقل زوار رئيس الجمهورية، أنه أبلغ فريقي المعارضة و14 آذار أنه يميل الى صيغة جديدة لا يحال بموجبها ملف شهود الزور، على المجلس العدلي ولا على القضاء العادي، فيما أصرّت المعارضة على الحسم النهائي لملف شهود الزور عبر طرحها التصويت على الاحالة على المجلس العدلي في أول جلسة يعقدها مجلس الوزراء، مهما كانت النتائج، وهو أمر جعل رئيس الجمهورية يتوجس من احتمال أن يكون رئيس المجلس النيابي صار واثقا بأن وزراء &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي" سيصوتون الى جانب المعارضة، الأمر الذي سيحرج رئيس الجمهورية، فيضطر الى اتخاذ موقف مماثل، وعندها يصبح السؤال كيف سيتصرف رئيس الحكومة اذا نالت الاحالة على المجلس العدلي أكثرية أصوات الحكومة، الا اذا حصل أمر ليس في الحسبان على طريقة التصويت لموضوع العقوبات على ايران، ذلك أن الامتناع أدى الى النتيجة التي كان يتوخاها رئيس الحكومة الذي أبلغ رئيس الجمهورية الموقف النهائي برفض احالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي.
وقالت اوساط قريبة من رئيس الحكومة ان الحريري يدرك ان بعض اطراف المعارضة متحمسة، لا بل اكثر من راغبة في تطيير الحكومة، وفي مقدمتهم رئيس &laqascii117o;تكتل الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون، الا ان الرئيس الحريري لن يهرب من المسؤولية، وخيار الاستقالة غير وارد على الاطلاق.
المشاورات الإيرانية ـ السعودية
وفيما اكدت مصادر مطلعة ان مسؤولا ايرانيا كبيرا سيقوم بزيارة قريبة للرياض للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لبحث العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها لبنان، برز تطور لافت للانتباه تمثل في الزيارة التي قام بها السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الى مقر السفارة الايرانية في بيروت، حيث التقى السفير الايراني غضنفر ركن ابادي... وكان لبنان ثالثهما.
وعكس بيان السفارة الايرانية تأكيد الجانبين &laqascii117o;الوحدة والتضامن بين كافة الأطراف اللبنانية"، واستعدادهما &laqascii117o;للمساعدة على تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان". كما اكدا &laqascii117o;العلاقات الطيبة بين طهران والرياض، وضرورة العمل على استخدام كل الامكانيات باتجاه تعزيز هذه العلاقات بما يخدم قضايا الامة الاسلامية".
وقال السفير السعودي لـ&laqascii117o;السفير" انه سبق أن زاره أبادي &laqascii117o;وبالتالي تقضي الاصول واللباقات الدبلوماسية ان أرد له الزيارة". اضاف ان لبنان، كما هو دائما، كان جوهر الحديث، &laqascii117o;وقد لمست من السفير الايراني ما لمسه مني، رغبة في الحفاظ على استقرار الوضع في لبنان، وعلى بذل الجهود لتعزيز المناخات التي ترسخ الوحدة الوطنية في لبنان والاستقرار بكل ما لهذه الكلمة من معنى، وهذه مسؤولية اللبنانيين بالدرجة الاولى، وليست هناك مبادرة بل تمنيات لحث اللبنانيين على فتح قلوبهم لبعضهم البعض وحماية بلدهم".
واكد عسيري تطور العلاقة بين السعودية وايران &laqascii117o;وكما قلت، نحن ننطلق من هدف واحد، هو تأكيد وحدة الصف وتقوية الجبهة الداخلية في لبنان".
وتزامن لقاء السفارة الايرانية في بيروت، مع استقبال وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، في طهران، السفير السعودي في ايران محمد بن عباس الكلابي. واكد متكي &laqascii117o;ان المشاورات بين طهران والرياض لها نتائج ايجابية على الملفات الاقليمية".
وذكرت وكالة &laqascii117o;مهر" للانباء ان متكي اعرب في اللقاء عن امله في ان تصب الخطوات الجيدة التي اتخذها قادة البلدين في مصلحتهما اقليميا. واعتبر أن &laqascii117o;تطوير العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة الطرفين والعالم الاسلامي والمنطقة"، واصفا ايران والسعودية بأنهما بلدان مهمان ومؤثران في المنطقة والعالم. واكد ان الحوار والتعاون بين البلدين سيؤدي الى الارتقاء بمكانة البلدان الاسلامية على صعيد التطورات الاقليمية والدولية.
من جانبه، اكد السفير السعودي في طهران ان تعاون البلدين في القضايا الاقليمية يحظى بالاهمية، واعلن استعداد بلاده لتوسيع التعاون في مجال القضايا الثنائية والاقليمية.

في هذه الأثناء، أعطى حديث الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة &laqascii117o;الحياة" مفاعيله، حيث نقل زوار رئيس الحكومة سعد الحريري عنه ترحيبه بمضمون الحوار، ولو أنه أبدى عتبه على ما قاله قبل ذلك رئيس الوزراء السوري ناجي العطري، معتبرا أن كلام الأسد طوى صفحة كلام العطري... &laqascii117o;مع أننا ندرك أن العطري ما كان ليقول ما قاله لو لم تطلب القيادة منه، أخذا في الاعتبار أن رئيس الوزراء السوري ندر أن يطل على عناوين سياسية، هي من اختصاص غيره في القيادة السورية"، على حد تعبير أحد المقربين من الحريري، مضيفا ان رئيس الحكومة سيتلقف مواقف الأسد بطريقة ايجابية، &laqascii117o;لكنه لن يقبل بأن يحدد أحد له ثوابته أو حلفاءه، أو أن يضع المسدس في رأسه ويقول له عليك أن تفعل كذا وكذا. هذا أمر تجاوزناه ولن نسمح لأحد بأن يعيد عقارب الساعة الى الوراء". وفيما قال المقربون من الحريري إن لا مشكلة في التواصل بينه وبين القيادة السورية، أشار هؤلاء الى أن رئيس الحكومة يعوّل على المظلة السعودية ـ السورية، من أجل ضمان مناخ التهدئة السياسية وتثبيت الاستقرار، وأكدوا أن استمرار الوضع القائم من شأنه أن ينعكس سلبا على كل الملفات التي تمس الأمن الاجتماعي للمواطنين، بدليل العجز عن اقرار الموازنة وتعثر الكثير من خطط الحكومة، وشددوا على وجوب انجاز خطة الكهرباء لأن النجاح سيكون للجميع والمستفيد كل لبنان.


ـ 'الديار':

نقل زوار قصر بعبدا عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ان لا اقتراحات محددة داخلياً يتداول بها وانما مشاورات بهدف التوصل الى صيغة ترضي جميع الاطراف. وبحسب الزوار، فإن الرئيس سليمان الذي استمر بالتشاور مع الاطراف وينتظر الرئيس بري من اجل جوجلة ما يطرح من افكار للوصول الى خلاصة نهائية تفضي الى اتفاق او صيغة مقبولة. وحسب مصادر مطلعة، فإن الرئيس بري في ضوء اتصالاته الفرنسية ولقائه الرئيس الاسد قبل زيارة باريس ستكون لديه المعطيات الدولية والاقليمية التي على اساسها يمكن ان تتحدد اتجاهات المرحلة المقبلة. وقالت المصادر ان كلام الرئيس الاسد ترك اصداء ايجابية ويمكن ان يساهم في حلحلة الامور والوصول الى مخارج لملف شهود الزور. وتضيف المصادر انه بات مرجحا ان لا تعقد جلسة مجلس الوزراء هذا الاسبوع افساحا في المجال امام الاتصالات للوصول الى مخارج، لانه اذا عقدت الحكومة اجتماعها في ظل انسداد افق الحلول فإن ذلك سيؤدي الى تعقيدات جديدة للازمة خصوصا اذا ذهبت الامور في مجلس الوزراء نحو التصويت على ملف شهود الزور، وبالتالي فإن وزراء الاكثرية في هذه الحالة قد يلجأون الى الانسحاب من الجلسة وتعطيل النصاب، وهذا سيؤدي الى تفجير الحكومة وذهاب البلد نحو المجهول.
وتقول المعلومات انه اذا لم تعقد جلسة الجمعة فإن موعدها سيكون بعد منتصف الاسبوع المقبل بسبب سفر الرئيس الحريري الى الكويت والاثنين الى لندن.
في حين تصر المعارضة على الانتهاء من ملف شهود الزور الجمعة المقبل، فيما سيقدم حزب الله قرائن وادلة جديدة في موضوع اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتأكيد مسؤولية اسرائيل عن عملية الاغتيال، وستكون من خلال اطلالة جديدة للسيد حسن نصرالله في ذكرى يوم الشهيد في 11 تشرين الثاني.

السفير الاميركي الجديد الى سوريا
قررت الولايات المتحدة الاميركية عودة السفير الاميركي الجديد روبرت فورد الى دمشق في 15 تشرين الثاني ليباشر مهامه كسفير لواشنطن في دمشق.  وتأتي عودة السفير الاميركي بعد سحب الادارة الاميركية لسفيرها عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتوتر العلاقة بين البلدين.


ـ صحيفة 'اللواء':
... وكانت معلومات قد كشفت أن قيادات الأغلبية عقدت قبل نحو عشرة ايام اجتماعاً حضره الى الرئيس الحريري كل من الرئيسين امين الجميل وفؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في <القوات اللبنانية سمير جعجع تم خلاله بحث التطورات في ضوء النقاش الاول لتقرير وزير العدل ابراهيم نجار في شأن ملف شهود الزور الذي اجاز صلاحية احالة هذا الملف على القضاء من دون المجلس العدلي.
وقال احد الاقطاب المسيحيين، الذين توقع ان تعود هذه القيادات الى الاجتماع قريبا لبلورة موقف موحد من التطورات، ان الرئيس الحريري ليس في موقع الضعيف ابدا كما يحلو للبعض الايحاء بذلك، ودفعه من اجل تقديم تنازلات جديدة، وانما يتمتع بالقوة الكافية لمواجهة الازمات، وان ما تبلغه من دعم إقليمي ودولي يشجعه على المضي في المسيرة. وشدد هذا القطب ان كل مراهنة على التغيير الحكومي بعد تغيير قواعد اللعبة لا يعدو كونه هرطقة، لان كل القوى السياسية اللاعبة على المسرح اللبناني تبلغت وفي شكل واضح، رسالتين دوليتين مفادهما ان لا تغيير حكوميا، ولا مس بالامن لانه احمر.

وحيال هذه التطورات، كثف الرئيس سليمان استشاراته القانونية لايجاد حل، يبدو حتى الساعة انه ما زال بعيدا، اذ ان ما تم تداوله عن صيغة باعتبار شهود الزور جزء من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري التي احيلت الى المجلس العدلي في 18 شباط 2005 ليس مخرجاً نهائياً، اذ ان ثمة جوانب تحتاج الى توضيحات قضائية لبعض الالتباسات فيها، في حين ان الاجتهاد القانوني الآخر الذي يستند الى المادة 335 من قانون اصول المحاكمات الجزائية، اي ان تتولى الغرفة الجزائية في محكمة التمييز مهمة تعيين المرجع المختص عند الاختلاف على الاختصاص بين المراجع القضائية، لا يبدو متيسراً لانه يعني ادخال القضاء في طرح سياسي، فضلا عن انه لا يلبي وجهة نظر المعارضة باحالة صريحة للملف على المجلس العدلي، حتى ولو لزم الامر اللجوء الى خيار التصويت.

على صعيد آخر، يرى ديبلوماسيون عاملون في بيروت ان لبنان مقبل (مع فارق التشبيه والدور والهدف) على مرحلة من التجاذب الدولي الحاد شبيه بذلك الذي رافق النقاش حول الجدوى من انضمام لبنان الى <حلف بغداد> الذي انشئ في العام 1955، زمن الرئيس الراحل كميل شمعون، والذي أرادته واشنطن سدا في وجه التمدد الشيوعي في الشرق الاوسط&bascii117ll; ويشير هؤلاء الى ان ما يعزز الانطباع بهذا التجاذب الحاد، استمرار تنامي النفوذ الايراني ? التركي ? السوري في الاقليم، في مقابل عودة متوقعة ومزخّمة لحلف دول الاعتدال الذي تقوده المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، ويأتي في صلبه تبادل الزيارات السعودية المصرية على مستوى وزيري خارجية البلدين الامير سعود الفيصل واحمد ابو الغيط، اضافة الى عودة حضور الامير بندر بن عبد العزيز اثر ابتعاد استمر نحو عام ونصف عام تعددت قراءة اسبابه&bascii117ll;
ويرى الديبلوماسيون ان العامل الاضافي المتوقع ان يؤثر في هذا الخليط، العودة المطّردة للمحافظين الاميركيين الجدد ?حضورا ونفوذا- والتي ستكرسها حكما محطة الانتخابات النصفية التي اضحت على الابواب&bascii117ll;
ويعتقد هؤلاء ان اوباما قد لا يخرج خاسرا من هذه الانتخابات، لكنه بلا ادنى شك سيعاني تآكلا في حضوره على مستوى المؤسسات الاميركية الفاعلة، وخصوصا في وزارتي الدفاع والخارجية&bascii117ll; وثمة من سيعمل على توسيع رقعة هذا التآكل لإيصاله ضعيفا الى السباق الانتخابي في خريف السنة 2012&bascii117ll; ولتحقيق هذا الهدف ليس من موضع من ملف افضل من ملف الشرق الاوسط اللاهب والحارق&bascii117ll; وتاليا، سيعمد خصومه من الجمهوريين والمحافظين الجدد الى التخريب عليه في ما يسعى الى تحقيقه، إن من خلال محاولته اعادة الحياة الى التسوية الفلسطينية ? الاسرائيلية، او من خلال سياسة الانخراط التي اتبعها مع دمشق والتي ترجمت على نطاق اميركي واسع تراجعا عن التزامات واشنطن في لبنان&bascii117ll;
من الواضح لدى اكثر من ديبلوماسي ومسؤول ان واشنطن لا تزال تربط اي تقدم في العلاقة مع دمشق، بحيثيات وربما جزئيات التعاطي السوري في لبنان، مباشرة او مداورة عبر حلفاء دمشق وفي طليعتهم <حزب الله>&bascii117ll; ولا ريب ان تعاطي دمشق- واستطرادا <حزب الله- مع ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والاحتضان الذي ابرزاه بالتكافل والتضامن للواء جميل السيد، معطوفا على مذكرات التوقيف السورية الصادرة في حق 33 شخصية لبنانية، بعضها يصنفه الاميركيون في خانة <الاصدقاء الحميمين>، رجح وجهة نظر المسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية الذين ظلوا متحفظين عن سياسة الانفتاح على دمشق&bascii117ll;


مقالات

ـ 'السفير'
عماد مرمل:
لقاء &laqascii117o;صريح" مع فيون... و&laqascii117o;بارد" مع كوشنير
بري: اللبناني يعتبر المحكمة مسيّسة

حضرت المحكمة الدولية في المباحثات التي أجراها رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد