المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 1/11/2010

سيناريو تفجير الحريري ومستجدات المحكمة وموقف 'حزب الله'

ـ صحيفة 'السفير':
&laqascii117o;تلفزيون الجديد": هكذا تم تفجير الحريري!
بث &laqascii117o;تلفزيون الجديد" في نشرته الإخبارية، الثامنة إلا ربعاً من ليل أمس، تقريراً حول التحقيقات في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سبقه &laqascii117o;تحذير للمشاهدين" بأن التحقيق التلفزيوني &laqascii117o;مبني على معلومات أمنية ـ سياسية دولية ومحلية".
وفي ما يلي النص الحرفي الكامل للتقرير كما جاءنا من مديرية الاخبار في &laqascii117o;الجديد":
&laqascii117o;نبدأ من النهاية: القرار الظني.
لن ندخل في بازار المواعيد، وسنكتفي بمعلومات مؤكدة، تشي بأن الحقيقة باتت مكتملة العناصر في قبضة (دانيال) بيلمار، ما يعني اننا دخلنا موسم القرار الظني،
وفي اروقة المحكمة الدولية جو مفاده انها ليست معنية بمضبطة اتهام سطرتها صحف اجنبية كديرشبيغل ولو فيغارو مؤكدة ان مصدر التسريب ليس عبر قناة مكتب المدعي العام ولذلك من الافضل توجيه أصابع الاتهام للجهة المستفيدة من تأجيج الوضع في لبنان، ومن الأروقة ذاتها استدراك بأن المحكمة حساسة تجاه الوضع في الوطن الهش لكنه لا يرقى الى درجة الخطورة التي يصورها البعض، واللبيب من الإشارة يفهم.
الا أنه خلف كل سبق صحافي مصدر، أكان صالحاً أم طالحاً، و بناء على ذلك فالأسماء التي أوردتها دير شبيغل لم يبتكرها الخيال، فمن المتوقع أن يكون لعبد المجيد غملوش حصة في لائحة الظنون مبنية على اتصالات رصدت تتصل من رقمه بمتهمين في موقع اغتيال الحريري ومواقع لشهداء آخرين، ولكن غملوش لم يكن يوماً يملك منصباً في &laqascii117o;حزب الله" وقيل إنه ترك الحزب قبل اغتيال الحريري بحوالى سنة.
أما مصطفى بدر الدين، الرجل الثاني في ديرشبيغل، فهو نفسه الرجل الثاني في المقاومة العسكرية لحزب الله، والذراع الأيمن لرفيق دربه عماد مغنية، ومن يعرف بدر الدين لا يعرف عنه شيئاً، وهو لا يستخدم الهاتف ولا حتى للاطمئنان على عائلته، وحين يزورهم تكون دائماً زيارة مفاجئة، وبذلك فإن الرجل الذي لا يستخدم هاتفاً لا يمكن أن يرصد له اتصال، والرجل المتخفي حتى عن عائلته لا يمكن أن ترصده العدسات، إلا إذا دخل على خط بدر الدين صدّيق جديد،،
وفي مكتب المدعي العام انقلاب على ملك تربع على عرش الشهود لسنوات طويلة، بالنسبة للتحقيق فإن محمد زهير الصديق غير ذي مصداقية وليس ضمن برنامج حماية الشهود ومكتب المدعي العام ليس بحاجة إلى شهادته، ومحاكمته غير مدرجة ضمن مهام المحكمة لأن التحقيق الذي جرى مع الصديق كان في عهد لجنة التحقيق الدولية وهي تابعة للأمم المتحدة على خلاف مكتب المدعي العام الحالي الذي يعتبر مؤسسة مستقلة بحد ذاتها.
ولا يغفل المصدر وجوب محاسبة شهود الزور، في محاكم طبعاً غير المحكمة الدولية، فهم تسببوا بسجن عدد من الشخصيات اللبنانية.
هذا قضائياً، أما لوجيستياً، وفي رحلة البحث عن خيط ما بعد بعد الصدّيق ومن لف لفه فهي رحلة لا تروق لأروقة المحكمة، فهو على الأرجح بالنسبة للتحقيق خيط مقطوع يصطدم بحائط مسدود مكتوب عليه ضللنا لغايات سياسية، ونقطة على السطر، وهو حائط لن يفيد مسار التحقيق الذي وصل الى خواتيم خيوط اهم بكثير.
أما الملف المصنف ثانياً من بعد شهود الزور فهو ملف الاتصالات، وأول من امسك بطرف خيطه هو الشهيد الملازم وسام عيد وفي طلب رسمي بتاريخ 12-9-2005 ارسل عيد كتاباً للحصول على تفاصيل لعدد من ارقام الهواتف وجاء فيه،
- توفرت من خلال إجراء تقاطعات على الاتصالات الخلوية في حادثة اغتيال الحريري وجود حركة اتصالات من مناطق ساحة النجمة والفينيسيا وزقاق البلاط والباشورة وبعد التدقيق في الاتصالات تبين ان الارقام هي التاليه (...) ولم تجر اتصالات سوى فيما بينها وأنها أجرت الاتصالات الاخيرة في الدقائق التي سبقت حصول الانفجار وتوقفت من بعدها.
- ملاحظة، من الاستفسارات والتحريات التي قمنا بها تبين، ولدى تتبع الارقام المذكورة اعلاه انها عائده جميعها لأشخاص في الشمال (...).
- استمع فرع المعلومات الى معظم اصحاب الارقام الواردة اسماؤهم وتبين انه تم استخدام هوياتهم لشراء الارقام من دون علمهم، الا ان فرع المعلومات لم يستطع الوصول الى شخصين هما المدعو عبد الهادي عبد الله كونه موقوفاً لدى الجيش بجرم الفرار من الخدمة العسكرية، والمدعو زياد عبيد كونه مسافراً الى اوستراليا،
وأستراليا بأستراليا تذكر، فمكتب المدعي العام أعاد فتح ملف أولئك الأشخاص الستة الذين سافروا الى أوستراليا من دون حقائب بعد ساعة من اغتيال الحريري، واطلع على مذكرات الشرطة الفدرالية الأسترالية والانتربول بحقهم على الرغم من طي صفحاتهم من قبل قاضي التحقيق الاول في اغتيال الحريري الالماني ديتلف ميليس، الذي بالمناسبة لا يلقى شعبية تحت سقف المحكمة الدولية في لايسندام.
- ملف الاتصالات ليس سيد القرار الظني، بل هو سند اتكأ عليه التحقيق في مسار تجميع شهادات ووثائق ومستندات، وصولاً الى ملك الأدله، الصور، مكتب المدعي العام يملك صوراً لمنفذي الجريمة، في موقع اغتيال الحريري قبل دقائق من حصول الانفجار.
اليوم سنرسم معاً المشهد العام لليوم الاسود:
قبل دقيقتين و12 ثانية من هذه العملية (التفجير) دخلت سيارة الــ Mitsascii117bishi الشهيرة موقع الجريمة وفي داخلها 4 افراد، توقفت ولكن بقي محرك السيارة يعمل، ترجل من السيارة ثلاثة اشخاص وساروا على الكورنيش باتجاه فندق المونرو، وهم خ. م. ط. المتواري أو المغيب، م. ت. ع.، قتل في ايار عام 2006 م.ر.م ، قتل صيف 2005 في العراق.
بقي في الــ Mitsascii117bishi الانتحاري إلا أن التحقيقات اظهرت انه ليس احمد ابو عدس بل اصولي من اصل سعودي.
على بعد 120 متراً من موقع الجريمة وتحديداً امام فندق المونرو تمركز الفريق، الذي يتحكم بتفجير الــ Mitsascii117bishi والمكون من شخصين، موقعهما الجغرافي اعطاهما رؤية واضحة اولاً للطريق البحرية، اي في حال اتى موكب الحريري من البيال باتجاه السان جورج، وثانياً في حال سلك الموكب الخط الموازي لفندق الفينيسيا باتجاه السان جورج، وأخيراً موقع هذا الفريق اعطاهم رؤية واضحة للنقطة النهائية لموكب الحريري، اي مكان وجود شاحنة الــ Mitsascii117bishi
فيما كان شارع الموت يمد سجاد الدماء.. يخرج الحريري من البرلمان.
خرج الرئيس رفيق الحريري من البرلمان غير مكترث لعيون المجرمين التي احاطته في كل مكان.
6 فرق مراقبة تأهبت في مواقع مختلفة للتأكد من الطريق الذي يسلكه موكب الحريري:
الفريق الاول جلس مقابل مدخل البرلمان وتحديداً تحت السفارة الايطاليه، وبدوره بلغ فور دخول الحريري موكبه.
الفريق الثاني تمركز مقابل محل Roch Bobois وبدوره بلغ عن عدد سيارات الموكب وحدد موقع السيارة التي يقودها الحريري والاتجاه الذي يسلكه.
انطلق موكب الحريري باتجاه شارع الأحدب إلا أنه ذهب عكس السير ودخل شارع Foch، هذا الاتجاه أربك المجرمين كون هذا المسار لم يكن في الحسبان ولا تحت المراقبة.
الموكب توقف لأكثر من دقيقة عند تقاطع شارع Foch حين ادّعت السيارة رقم 6 في موكب الحريري أن سيارة Opel خضراء اللون تلاحق الموكب الا انه سرعان ما تبين عدم وجود احد يلاحقهم، هذا الامر اثار استغراب لجنة التحقيق وأخذ حيزاً في التحقيق الميداني.
غاب موكب الحريري عن فريق المراقبة الثالث والرابع والخامس، حتى ظهر الموكب مجدداً على فريق المراقبة السادس قادماً من الــ Biel باتجاه السان جورج.
موكب الحريري مكون من 6 سيارات السيارة الاولى، تابعة لقوى الامن، الثانية، نوعها Toyota land crascii117sers فيها أمن الحريري الخاص، الثالثة، سيارة Mercedes يقودها الحريري وبجانبه باسل فليحان، الرابعة، سيارة الاسعاف، الخامسة والسادسة فيها امن الحريري الخاص وأجهزة التشويش.
دخل موكب الحريري الخط الاحمر، مرت السيارة الاولى والثانية سليمتين، الا ان السيارة الثالثة لم تسلم وهي التي كان قد حدد بداخلها الحريري من قبل فريق المراقبة، كسرت الــ Mitsascii117bishi على السيارة الثالثة بحيث شكلا معاً 70 درجة، وهي الاشارة المتفق عليها كي يضغط فريق التفجير المتمركز بقرب المونرو على جهاز التفجير.
انسحبت فرق المراقبة من مواقعها، ومن بينهم الفريق الأهم اي الذي ضغط على زر التحكم بمصير الرئيس الحريري والشهداء الباقين وسنين من الشرخ في لبنان، الفريق مكون من شخصين ترجلا من موقعهما ودخلا سيارة كانت تنتظرهما قرب المونرو وبحوزتهما حقيبة في داخلها جهاز التفجير، توجها الى الفندق الذي كانا يمكثان فيه ونتحفظ عن ذكر اسمه، وعند الساعة الــ 2:28 قاما بعملية الــ check oascii117t من الفندق وتوجها الى المطار، ويبدو ان للاصولية في ملفات التحقيق دوراً تنفيذياً في جريمة العصر، وللمزيد من الربط نعود لأروقة المحكمة التي تجد مجموعة الــ 13 جمهوراً لها هناك، وحين نسأل عن عدم اهتمام المحكمة في اعتراف فيصل اكبر باغتيال الحريري ومن ثم تراجعه، نقابل بسؤال، هل اعلنا فيصل اكبر غير ذي مصداقيه"؟


ـ صحيفة 'الأخبار':
استوكهولم قاسم حمادي
مراسلات سرية للمحكمة تؤكّد: القرار الظني في نهاية العام
تكشف وثائق سرية حصلت &laqascii117o;الأخبار" على نسخ منها أن القرار الاتهامي بحق المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري سيصدر قبل نهاية العام الجاري. الوثائق السرية هي عبارة عن مراسلات بين المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري ووزارتي العدل والخارجية في السويد. بينما ذكر مصدر قضائي في المحكمة أن القرار الاتهامي سيصدر في &laqascii117o;الأسبوع الثاني أو الثالث من هذا الشهر".
وكانت هيئة المحكمة قد تقدمت بطلب رسمي إلى وزارة العدل السويدية، في شهر آذار الماضي، تطلب فيه موافقة الوزارة على تعيين ضابطين من الشرطة السويدية خبيري تحقيق في الأدلة ومختصين في علم الجنائيات.
وتحت عنوان &laqascii117o;أمر مستعجل" تكتب السفارة السويدية في لاهاي إلى وزارتي الخارجية والعدل في استوكهولم: &laqascii117o;تنوي المحكمة إصدار قرار اتهامي في نهاية العام الجاري. التحقيق بحاجة إلى خبرات إضافية بأسرع وقت ممكن. طلبت المحكمة عموماً محققين من دول عدة، لكنها تقدمت خصوصاً من السويد بإرسال الشخصين المذكورين، وأبدت اهتماماً بالغاً بهما. سفارتنا أبلغت المحكمة أنّ الموضوع يتابَع في استوكهولم، وأن وزارة الخارجية تنتظر جواباً من وزارة العدل. وحصلت المحكمة على وعد من السفارة بمتابعة الموضوع للإسراع فيه".على الرغم من أن المحكمة وضعت شرط الحصول على جواب من السويد قبل تاريخ ٢٦ آذار الماضي. فإن وثائق المحكمة تشير إلى أنه &laqascii117o;منذ تأسيسه في الأول من شهر آذار ٢٠٠٩، حقق مكتب المدعي العام خطوات متقدمة"، وأنه &laqascii117o;الآن وصل إلى نقطة مفصلية في قضية التحقيق". لكن على الرغم من أن مكتب الادعاء يؤكد في هذه الوثيقة أن التحقيق قد وصل إلى نهايته وأنه في مرحلة متقدمة جدّاً، فالسويد لم ترسل أيّ جواب وقتذاك لأسباب مجهولة.

لكن عدم إرسال السويد جواباً لم يمنع المحكمة من معاودة الاتصال بالسويد والإصرار على إرسال الضابطين الذين طلبتهما. وفي التاسع عشر من الشهر الماضي وصلت موافقة رسمية من وزارة العدل السويدية إلى المحكمة على طلب الأخيرة إرسال ضابطي الشرطة اللذين أبقت اسميهما سريين. ومن المعروف أنه عندما أنشئت المحكمة الدولية عُيّن ضابط تحقيق ميداني سويدي يدعى بو اوستروم، اتهمه شاهد الزور هسام هسام بأنه حاول رشوته ليُدلي بمعلومات غير صحيحة. والضابط بوستروم كان مسؤولاً عن متابعة شاهد الزور الإسرائيلي من أصل عربي عبد الباسط بني عودة الذي يعيش الآن في السويد وعن حمايته.
إضافةً إلى ضابطي الشرطة اللذين عيّنتهما المحكمة الدولية، عين قاضي استئناف سويدي قبل عام ونصف عام ضمن فريق قضاة المحكمة. وطلبت المحكمة من الدول التي لها موظفون ضمن إطار فريق عمل المحكمة إعفاءهم من ضريبة الدخل على الرواتب وإبقاءها سرية، ولم تحصل المحكمة سوى على موافقة من لبنان وهولندا. كذلك تقدمت المحكمة بطلب إلى دول عدة، منها السويد والدنمارك، لاستضافة الشهود وعوائلهم ممن يحتاجون إلى حماية خاصة، واستقبال من يدان باغتيال الحريري لإمضاء عقوبة السجن لديها.
يشار إلى أن لعبة المواعيد والحديث عن التأجيل أو التثبيت، ظلت مرتبطة بمناقشات تولّتها الجهات العربية والدولية التي تقوم بوساطات سياسية. وكان رئيس الحكومة سعد الحريري قد أبلغ في آخر اجتماع بينه وبين الحاج حسين خليل (المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله) أن معلوماته تفيد بتأجيل القرار الاتهامي إلى آذار من العام المقبل، وهو كلام قاله الحريري أيضاً للنائب وليد جنبلاط بحضور الوزير غازي العريضي. ليتبين لاحقاً ومن متابعين في العاصمة الفرنسية، أن لا وجود لأي تأكيد بشأن هذه المعلومة، بينما كانت الولايات المتحدة الأميركية تشدد على أن القرار سيصدر قبل نهاية السنة الجارية وأنها ستعارض كل محاولة لتأجيله.


ـ 'الأخبار':

فداء عيتاني
محاكاة أمنية للساعة الصفر وزيارة سرية
منتصف الأسبوع الماضي حصل أمران: الأول هو تسريب معلومات من مكان ما في لبنان عن استعدادات حزب الله، والآخر هو وصول ضيف سعودي إلى لبنان فجأة، واجتماعه سراً إلى رئيس الحكومة. وفي نهاية الأسبوع كان السفير السعودي في لبنان يزور شمال البلاد ويلتقي رئيسين سابقين للحكومة
للمرة الأولى منذ الخروج السوري من لبنان يجتمع في طرابلس في إفطار الرئيس السابق للحكومة عمر كرامي، خليط مشابه. وهي المرة الأولى أيضاً التي يجتمع فيها خليط الموالاة والمعارضة حول مائدة غداء أقامها الرئيس نجيب ميقاتي على شرف السفير السعودي في لبنان، علي عوض العسيري. وقد أراد العسيري بزيارته وبخطابه تأسيس مرحلة أخرى. التقى كرامي صباحاً، وإلى جانبهما ميقاتي، ثم التقى ميقاتي ظهراً، وإلى جانبهما كرامي. والكلمة التي ألقاها، والتي جاء فيها أنه ينقل من الملك السعودي موقفه، لها ما لها من دلالات. وملخص الزيارة أنها تعكس التوازن السعودي السوري في الداخل اللبناني.
لكن قبل زيارة السفير السعودي لعاصمة الشمال، حطت في منتصف الأسبوع الماضي طائرة تُقلّ السفير السعودي في واشنطن عادل بن أحمد الجبير، وهو من دهاة السياسة السعودية، وقد وصل إلى موقعه بفضل كفاءته الشخصية، ومستواه العلمي، وعلاقاته بالولايات المتحدة. والرجل، الذي يبلغ من العمر 48 عاماً، أحد رموز الليبراليين الجدد في السعودية، وهو من المقربين من دوائر القرار في واشنطن التي عُين سفيراً لديها عام 2006. ويعدّه البعض في السعودية من سفراء واشنطن في الرياض، لا العكس، بينما يعدّه آخرون في المملكة من أشد دعاة التعاون وإقامة السلام مع إسرائيل وتصفية النزاع. وتشير مواقع على الشبكة العنكبوتية إلى علاقات ما للجبير مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، وتعاونه مع هذا اللوبي.
لحظة هبوط الطائرة، كان من الصعب التعرف من أين أتت. هل حملت راكبها من الرياض، أم من واشنطن؟ وفي كل احتمال، هناك سيناريو مختلف. وفي كل الأحوال، فإن لدى الرياض مبعوثين آخرين وأساليب أخرى لإيصال ما تريد إيصاله إلى لبنان، وخاصة أن الجبير من أصحاب المصالح المباشرة مع سعد الحريري، وأن هناك من يقول إنه من الموجودين على لوائح سعد الحريري التي على أساسها تُصرف المشاريع المالية، وغيرها.
فور وصول الضيف، اتجه مباشرة إلى بيت الوسط، حيث التقى رئيس الحكومة لمدة ساعتين، وغادر بعدها البلاد عبر المطار، من دون أن تعرف أيضاً وجهة مغادرته.
الذين يتابعون تفاصيل الأمور، ويبنون على المعطيات المعلوماتية، يبدون اعتقادهم بأن زيارة الجبير ليست أكثر من نقل رسالة من واشنطن إلى رئيس الحكومة، وتحديداً من الجناح اليميني المتطرف في الولايات المتحدة، الذي يمتاز الجبير بقربه منه، وأن ما نقله الجبير هو شد عضد رئيس الحكومة سعد الحريري ومطالبته بالبقاء على مواقفه، وعدم التراجع، وكسب ما يمكن من الوقت، وعدم السعي إلى تأجيل القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتملص من التصويت على تحويل ملف شهود الزور إلى القضاء العدلي.
هذا الجو الذي ينقله الجبير على الأرجح، هو خلاف ما يفترض أن تقوله السعودية رسمياً، وهي التي بدأ يتكون لدى أطراف فيها اقتناع بأن الاستمرار في عمل المحكمة، أو الإسراع فيه يؤدي إلى انعدام الاستقرار في لبنان، واختلال التوازن المحلي في البلاد، لا يكسب السعودية أية نقاط في المعادلة الإقليمية، بل على العكس هو يضعف من مواقع نفوذها القليلة الباقية في المنطقة. كذلك فإنه يهدد مصالح مالية وتجارية في البلاد، والمملكة فتحت خطاً موازياً عبر جولات السفير السعودي في البلاد، يمكن أن يضمن بعضاً من مصالحها إذا واصل ابنها الصغير سعد الحريري مغامراته المتهورة.
في المقابل، إن من يتابعون على مستوى المعلومات يتحدثون عمّا يمكن أن يطرحه الحريري أمام الموفد السري، وهو ما طرحه في مصر، ولدى الأتراك، وفي لقاءاته الخارجية، وفي مراسلاته إلى الأمم المتحدة وأمينها العام، وعبر أسفار الوزير السابق محمد شطح، ومشاركات سفير لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام في حفلات الكوكتيل واللقاءات الجانبية في أروقة نيويورك، واتصالات فؤاد السنيورة التي لا تهدأ.
وما يطرحه رئيس الحكومة لا يتعلق بتسليح الجيش أو منع تدخلات أجنبية، بل هو عبارة عن خمس نقاط:
أولاً: أنا أوافق على تأجيل القرار الاتهامي للمحكمة، لكن قد طلب مني تأجيل ستة أشهر، وهو مؤجل إلى آذار عام 2011، والآن يطلبون أكثر، وهم ينصبون الكمائن للمحققين الدوليين. ثم إن فرنسا ممثلة بوزير خارجيتها برنارد كوشنير لا توافق على التأجيل، بل يحث كوشنير المحكمة على إصدار قرارها الاتهامي بأسرع وقت ولا يوافق على تمديد التأجيل لأكثر من ستة أشهر بأي شكل. ثانياً: أمر إلغاء المحكمة ليس بيدي، ولا بيد السعودية، ولا بيد الأمم المتحدة، وتأجيل القرار الاتهامي لمدة ستة أشهر يتطلب جهداً كبيراً. ثالثاً: منذ أن كان والدي رئيساً للحكومة، سوريا تتدخل في من يعيّن مستشاراً له، وهي اليوم تقول لي بمن أثق وبمن يجب ألا أثق. لكن سوريا تنسى أنني أنا الدولة وأنا البلد، ولا أقبل بأن يقول لي أحد من هم أصدقائي. رابعاً: كيف يمكن دولة أن تصدر مذكرات توقيف معظمها بحق جماعتي، في ملف يجب أن يعالج في لبنان؟ خامساً: لماذا لا يُسهَّل الانسحاب من الجانب اللبناني من قرية الغجر الحدودية؟ فهذا يعطيني دفعاً بمواجهة الكلام على ضرورة وجود سلاح المقاومة، فنبين أن الأساليب الدبلوماسية أنجع من السلاح.
هذا في الموقف السياسي الذي يرسله سعد الحريري إلى الخارج. أما في الداخل، فإنه يوافق على تحرك الماكينة التابعة له، وخاصة المؤلفة من المقربين منه الذين يعدّهم جماعته وأصدقاءه المنتخبين. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن هناك من يراقب هواتف الصحافيين ليل نهار ويتلصص على محادثاتهم عبر برامج الدردشة على الإنترنت ويفتح ملفاتهم الشخصية والطبية والعائلية لعله يجد مادة لهجوم معاكس، وينقّب عن آخر ما حصلوا عليه من معلومات ومصادره، على أن يُبتزّ هؤلاء بالمعلومات المتجمعة خلافاً للأصول القانونية.
في جهة أخرى، هناك من يراسل الإنتربول العربي ليبلغه أن مذكرات التوقيف السورية هي مذكرات سياسية لا علاقة لها بالعمل العربي البوليسي المشترك، ضمن هيئة الإنتربول، علماً بأن مراسلات من هذا النوع يفترض أن تسلك مساراً قانونياً لا شك في أنه يمر عبر مكتب وزير الداخلية. لكن ما دام فريق سعد الحريري المقرب يستشعر بضرورة التحرك قبل انتهاء دوره وتصفية وجوده في السلطة، فهو يتحرك مستميتاً خلافاً للقوانين.
أما الوزير السابق محمد شطح، فهو لا يهدأ، ونسي القليل الذي يعرفه من اللغة العربية، من كثرة ما تحدث بالإنكليزية هناك، في السفارات والمؤتمرات العامة والخاصة، وفي الزيارات المكوكية التي يقوم بها &laqascii117o;من أجل لبنان" لإفهام الغرب والدول المحيطة بلبنان (ما عدا سوريا) حقيقة الموقف كما يتصورها، والمخاطر التي تتهدد بلاد الأرز.
أما من ناحية حزب الله، فإن الأمور قد بلغت حدها كما عبّر عن ذلك أمينه العام حسن نصر الله في كلمته القصيرة الأسبوع الماضي. وما دام قد دعا كل الفريق الذي يتحالف معه إلى عدم التعاون مع المحكمة والمحققين الدوليين، وما دام فريق التحقيق الدولي في لبنان يعمل تحديداً على الشخصيات المؤيدة لحزب الله، فقد أصبح هذا الفريق بعد دعوة نصر الله عاطلاً من العمل، ويمكنه اليوم أن يُسرّ بزيارة قائد فرع المعلومات وسام الحسن، إن كان الأخير في بيروت، والاستمتاع بلقاء النائب مروان حمادة والتمتع بلقائه وضيافته الأرستقراطية، ما إن يغط حمادة في البلاد التي يزورها سراً بعدما كان يحكم شاشات تلفزيوناتها بصفته شهيداً حياً، ساعياً إلى الانتقام وتحقيق العدالة. ويمكن فريق التحقيق الدولي أن يزور مغارة جعيتا ويشرب ما لذ وطاب عند سمير وستريدا جعجع، لكن أبعد من السياحة السياسية لم يعد لديه ما يفعله.
وقبل أن ينطق نصر الله بكلمته المختصرة، كان فريق رئيسي في إحدى تشكيلات المعارضة المتخصصة ينفذ محاكاة إلكترونية وميدانية للساعة الصفر المفترضة، في إطار أمني وسياسي.
وبُنيت عملية المحاكاة اللبنانية (التي صودف أنها سبقت محاكاة إلكترونية إسرائيلية على حرب مقبلة مع حزب الله تطال تل أبيب) على سيناريو صدور قرار اتهامي عن المحكمة الدولية يتهم حزب الله، وبمواكبة صدور هذا البيان (أو حتى قبل صدوره بساعات بحسب البعض) يُنفَّذ انتشار أمني وسياسي كثيف، وأبيض من دون إطلاق النار، ومن دون إراقة دماء، ولا يستهدف المواطنين، أو المناطق السكنية.
وما نُفِّذ على الأرض خلال أقل من ساعتين، كان انتشاراً أمنياً واسعاً وسريعاً. إطباق أمني وعسكري (غير معلن) على مناطق واسعة ومترامية في البلاد، وجملة أهداف فيها، من مراكز ومواقع وشخصيات سياسية وأمنية وعسكرية، والعثور (في الوقت نفسه بمدى لا يتجاوز ساعتين) على شخصيات مطلوبة على أساس مذكرات التوقيف أو على أساس دورها في محاولة إثارة النعرات المذهبية، وتحديد مراكز ومخابئ هذه الشخصيات وتوقيفها، ومنعها من التحريض أو التحرك، والإمساك بمدن رئيسية في لبنان، وبمواقع سياسية حساسة، من العاصمة والضواحي إلى أعالي كسروان والشمال، والإمساك بالمرافئ والنقاط الحدودية لمنع هرب شخصيات.
ربما لم يصل الخبر إلى رئيس الحكومة بأن بيت الوسط والسرايا ساقطان أمنياً، وأنهما خضعا لعمل عناصر الانتشار الميداني من دون أن يشعر عناصره المكلفين حمايته بالأمر، وأن عملية عزله ومنعه من الإتيان بأية حركة قد طبقت نظرياً. وإنّ من يعنيهم أمر هذه البلاد، أبلغوا الخارج والداخل، وكل من يمكن أن يسمع، أن سعد الحريري أمام مفترق خطير، ولا يجوز تركه يقود بمفرده، فهو تحت السن في القيادة، ولا يمكنه تحديد الاتجاه، وإذا ما واصل القيادة، فلا شك في أنه سيفشل في اختيار المفترق، أي مفترق كان، وسيصطدم بعارضة الطريق. هم يصرون على القول إن سعد الحريري يعاند دائماً، وفي النهاية يتراجع، لكن بعد فوات الأوان. فهو عاند في الملف السوري، ثم زار دمشق أول مرة بصورة قاسية له وللطائفة التي يمثلها ولفريق 14 آذار الذي يقوده، وعاند في انتخاب رئيس جمهورية من دون توافق، وعاد وتراجع في السابع من أيار وما تلاه من اتفاق في الدوحة. وعاند في تأليف حكومة الوحدة الوطنية، ثم عاد وتراجع بصورة مهينة، وهو عاند في صوغ البيان الوزاري، وعاد وضمّنه عبارة الجيش والشعب والمقاومة. يضيفون أن اليوم فتح له رئيس مجلس النواب نبيه بري باباً للتراجع عبر إحالة مسألة شرعية المحكمة على الهيئة العامة للمجلس، التي تمثّل أعلى سلطة في البلاد بصفتها سلطة منتخبة من الشعب، لكنه يعاند مجدداً، ليخسر بصورة مهينة في النهاية ويقود خلفه طائفته والبلاد من هاوية إلى هاوية أعمق.


ـ صحيفة 'الحياة':
'حزب الله": نحمي أي مسؤول لا يتعاون مع المحكمة
اعتبر عضو كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النيابية علي عمار أنَّ &laqascii117o;اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان مقدمة لاغتيال المنطقة والمقاومة والعلاقة الاستراتيجية مع سورية"، ودعا في حديث إلى &laqascii117o;المنار" امس، &laqascii117o;كل مسؤول سمع ووعى كلام (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله في اي مستوى من المستويات اصبح غير جائز له التعاون مع لجنة التحقيق، خصوصاً أنَّ المعلومات والوثائق تصل إلى العدو والى اجهزة خارجية"، وقال: &laqascii117o;اسمح لنفسي أن أقول لأي مسؤول نحن من ورائه وسنحميه بما أوتينا من قوة ولا يخاف من اي أحد لعدم تعاونه"، مشدداً على أنَّ &laqascii117o;هذه الحماية هي لحماية لبنان والوحدة في لبنان والسلم الاهلي، وحمايتهم لأنهم يحمون لبنان".

وأضاف: &laqascii117o;اي مسؤول على مستوى الدولة، يجب أن يعلم أن تعاونه يؤدي الى ايصال المعلومات الى العدو، فما تريده لجنة التحقيق شكل من اشكال التجسس، وحماية هؤلاء المسؤولين ليست عصياناً وانما طاعة لحماية البلد، ونقول لهم نعم سنحميهم ولا يخافوا أحداً"، مؤكداً أنَّ &laqascii117o;ليس من أحد أحرص على العدالة إلى جانب الرئيس سعد الحريري أكثر من السيد نصر الله في هذا الكون برمته".
وعن زيارة بري لفرنسا، أوضح عمار أنَّ &laqascii117o;بري جاء مرتاحاً من اللقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي"، مضيفاً: &laqascii117o;بري يعتبر أنَّ ساركوزي استمع بشكل جيد، بالاضافة الى ان بري كان صريحاً وشفافاً في ضرورة ان تكون فرنسا عاملاً مساعداً في تحصين الوحدة الوطنية".


ـ 'السفير':

نبيل هيثم
'حزب الله": لا أحد يمكنه التنبؤ بما قد يحصل لا قبل صدور الاتهام ولا بعده
بيلمار يبحث عن &laqascii117o;حلقات مفقودة" في القرار الاتهامي.. فلا يجدها
أن يكشف الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله أن المعلومات التي جمعتها لجنة التحقيق الدولية عن كل اللبنانيين، تذهب الى إسرائيل، فمعنى ذلك أحد أمرين، إمّا انّ اسرائيل تجند محققين في اللجنة، وإمّا أن اسرائيل هي التي تدير التحقيق، أي أنها جنّدت لجنة التحقيق كلها، وكلا الأمرين يوصل للنتيجة ذاتها.
وأن يقرّر السيد نصر الله رفع المواجهة مع التحقيق الدولي الى حد الدعوة الى مقاطعته، فمعنى ذلك امتلاكه &laqascii117o;معطيات يقينية" عما تقوم به سرًّا وعلانية، ما باتت تعرف في أوساط &laqascii117o;حزب الله" بـ&laqascii117o;اللجنة الدولية بالمواصفات اللحدية لإلباس &laqascii117o;حزب الله" جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، بحسب &laqascii117o;التوجيه الاسرائيلي للاتهام" الذي انطلق في الخامس عشر من شباط 2005 أي بعد يوم واحد من اغتيال الحريري، وأعلنه وزير الدفاع الإسرائيلي شاوول موفاز آنذاك بقوله حرفيا في ذلك اليوم: &laqascii117o;حسب معلوماتنا، فإن وراء هذا الاعتداء مجموعة إرهابية تساعدها سوريا".
وإذا كان نصر الله قد أقرّ بخطأ التأخـّر في إنهاء مرحلة المساكنة القسرية مع المحكمة والتحقيق وبالتالي رمي يمين الطلاق عليها، إلا أن العودة عن هذا الخطأ جاءت بـ&laqascii117o;فضيلة تعويضية" عن كلّ ما فات، حوّل فيها &laqascii117o;السيد" المحكمة الى جسم غريب في الجسد اللبناني، وتلك حقيقة أقرّ بها أحد الدبلوماسيين الغربيين مبديا خشيته &laqascii117o;من أن تكون المحكمة قد خرجت من منطقة الأمان الى الاستهداف المباشر، وخصوصا بعدما بدا جليا أن نصر الله فرض على المحكمة مسارا جديا وقسريا بات من الصعب عليها ان تحيد عنه أو أن تعمل بالطريقة ذاتها التي كانت عليها قبل الخطاب"... أكثر من ذلك، فإن الجدية التي أظهرها نصر الله ستضطر كثيرين في لبنان وخارجه إلى التفكير ملياً حيال كيفية التعاطي مع المحكمة والتحقيق وتاليا مع القرار الاتهامي.
تلك الخشية الدبلوماسية الغربية، اقترنت بأسئلة من العائلة الدبلوماسية ذاتها، تحرّكت سريعا بعد الخطاب في اتجاه &laqascii117o;حزب الله"، في محاولة واضحة لالتقاط صورة الخطوة التالية وقياس بعدها السياسي وغير السياسي، وبالأخص مداها الميداني وما إذا كانت قوات &laqascii117o;اليونيفيل" تقع ضمن نطاق تلك &laqascii117o;الخطوة المستورة" وهنا تكمن الغاية الحقيقية للحركة الدبلوماسية الغربية، وليس كما حاول أحد الدبلوماسيين أن يغلفها بالقول &laqascii117o;إننا نؤكد لكم أن المحكمة الدولية تعمل بصورة مستقلة وليس في سياق سياسي"!
ولكنّ لدى &laqascii117o;حزب الله" جواباً مقتضباً مفاده &laqascii117o;أن المحكمة الدولية بالنسبة إلينا قد ماتت ولم يعد لها وجود، ونحن من البداية لم نكن غافلين عن شيء بل وضعنا التحقيق بكل ما شابه ويشوبه تحت المجهر، وأعطينا فرصا كثيرة وحذرناهم مما هم فاعلون، لكنهم لم يرعووا لا في الداخل ولا في الخارج، وقد وصلنا إلى قناعة لا جدال فيها بأن هذه المحكمة ومن يقف وراءها يريدون أن يحققوا الهدف الإسرائيلي، لذلك نحن لسنا معنيين لا بتلك المحكمة ولا بالتحقيق".
واذا كان البعض من الأوروبيين يحاولون النأي بأنفسهم عن القرار الاتهامي، إلا أنهم لم ينجحوا باستدراج &laqascii117o;حزب الله" الى كشف أوراقه المستورة. وما وصل الى مسامعهم كان تكرارا لجملة قصيرة بالغة الوضوح والدلالة: &laqascii117o;لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما قد يحصل لا قبل صدور القرار ولا بعد صدوره".
وربطا بذلك، ارتفع منسوب القلق الأوروبي من القرار الاتهامي، وثمة حديث عن خطوة فرنسية مرتقبة ربطا بما تبلّغه الرئيس نبيه بري من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث عبر الأخير عن نيته بلعب &laqascii117o;دور ما" على صعيد القرار الاتهامي، وخصوصا بعدما حذر بري أمام الرئيس الفرنسي &laqascii117o;من الارتدادات الخطيرة لقرار اتهامي (وفق نسخة &laqascii117o;ديرشبيغل") على لبنان عامة، والتي قد لا تنحصر مخاطرها على السنة والشيعة وحدهم، بل على الجميع، والمسيحيين خاصة، حيث تضعهم تلك الارتدادات الخطيرة في دائرة الخطر الشديد بما يهدد مصيرهم ووجودهم في لبنان". غير أن الغيوم السياسية السوداء التي تجمعت إثر حادثة العيادة النسائية، تشير الى أن نذر المواجهة القاسية مع &laqascii117o;حزب الله" بدأت تطل برأسها، وخصوصا أن هناك في &laqascii117o;حزب الله" من بدأ يلاحظ أن رائحة القرار الاتهامي باتت قوية جدا، علما أن لا أدلة جدية حتى الآن على تأجيل صدوره الى ما بعد آخر السنة والى آذار تحديدا، كما لا أدلة جدية تؤشر إلى صدوره قريبا على الرغم من أن المناخ السياسي الخلافي الحالي يوحي بمحاولة خلق البيئة الملائمة لصدوره، تلاقي التحريض الأميركي الأخير لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان في بيروت والرياض وباريس.
على أن متابعين لبنانيين لمسار التحقيق الدولي يعكسون أجواء تخبط وارتباك في لجنة التحقيق باتجاهات عدة:
أولا، فريق يدعو للتريث بإصدار القرار الاتهامي، وبالتالي التوسع في التحقيق ليشمل كل الفرضيات. كما يدعو إلى إبقاء التعاون قائما بين التحقيق الدولي و&laqascii117o;حزب الله"، فمن شأن هذا التعاون أن يشكل عاملا مساعدا جديا للتحقيق، وقد يؤدي ذلك إلى كشف بعض المعطيات التي تؤشر إلى أطراف أخرى ومنها إسرائيل.
ثانيا، فريق يروّج بأن بيلمار دقق في فرضية تحليق &laqascii117o;الاواكس الإسرائيلية" في أجواء مسرح اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في السان جورج لحظة الاغتيال. إلا أن هذا الفريق لم يشر إلى التدقيق في قرينة وجود العميل الإسرائيلي غسان الجد في ساحة الجريمة قبل يوم من حصولها، علما أن هناك من يؤكد أن الجد موجود حاليا في &laqascii117o;نورث كارولينا" في الولايات المتحدة الأميركية وفي متناول يد بيلمار إن أراد.
ثالثا، فريق يشدد على الاستمرار في مسار اتهام &laqascii117o;حزب الله"، ويقود هذا التوجّه رجل المخابرات البريطاني مايكل تايلور الذي عيّنه القاضي دانيال بيلمار رئيسا لفريق المحققين. ومن بين هذا الفريق من يدعو بدوره إلى إصدار تدريجي للقرار الاتهامي، وعدم انتظار جهوزه بصورة كاملة، إذ ان من شأن الصدور التدريجي أن يبقي &laqascii117o;حزب الله" في موقع الدفاع.
رابعا، فريق يقول ان القرار الاتهامي لا يزال يحتاج إلى وقت إضافي، ولا سيما أن ما يملكه بيلمار في يده كناية عن حلقات منفصلة بعضها عن بعض، وهو يسعى جهده للوصول إلى الحلقات المفقودة، والتي يبدو انه فشل في العثور عليها. وبناء على ذلك فإن الكلام عن التأجيل مرده حاجة بيلمار إلى الوقت وليس لأي سبب آخر. إذ ان ما في بيده لا يوصل إلى قرار متماسك، وصدوره على هذه الصورة يعني ولادته ميتا.


ـ 'الحياة':
طبارة: الغاء المحكمة يحتاج قراراً دولياً
أكد السفير اللبناني السابق لدى واشنطن رياض طبارة أن &laqascii117o;الدول الكبرى من الصعب عليها أن تتراجع عن المحكمة الدولية خصوصاً تحت الضغط"، مشيراً الى أن &laqascii117o;الغاء المحكمة يحتاج الى قرار من مجلس الامن تماماً كما قرار انشائها". وقال طبارة في مقابلة مع &laqascii117o;نيو تي في" أمس، أن &laqascii117o;قراراً لمجلس الامن لا يلغى بقرار وطني"، معلناً أن &laqascii117o;كل قرارات مجلس الامن تلغى بقرارات منه، خصوصاً ان القرار (المحكمة الخاصة بلبنان) تحت البند السابع، وذلك ليس لأن البند السابع يسمح في النهاية باستعمال قوة، بل لأن البند السابع يلغي كل ما حصل من قرارات تتعارض منه". وأكد انه &laqascii117o;من الصعب جداً الغاء المحكمة الخاصة بلبنان، الا اذا استطاع لبنان ان يقنع مجلس الامن، بأن لا حاجة له لهذه المحكمة، وانه يقدر ان يقوم بها داخلياً".


ـ 'اللواء':
منال زعيتر
لبنان أمام أبواب <طائف> جديد برعاية عربية وإيرانية إذا أُخرجت المبادرة المرتقبة
إتصال هاتفي بين الحريري و<حزب الله> بُعيد حادث العيادة لتكريس جو التهدئة
: لا يختلف اثنان حول اهمية نتائج المصالحة السورية-السعودية على المنطقة، فدبلوماسية التهدئة التي التزمت بها الرياض ودمشق وباركتها طهران فتحت ابواب الحل أمام الملف اللبناني والعراقي وأحرجت المجتمع الدولي وبالتالي قلصت مفعول النفوذ الأميركي الذي بدأ يهدد بقلب الأنظمة&bascii117ll;
وفي هذا السياق أكدت مصادر عربية لـ<اللواء>أن الإتفاق العربي-الإيراني حول تشكيل الحكومة العراقية شكل مدخلا لحل الأزمة اللبنانية واليوم هناك اصرار من الجميع على حل الملفين بأسرع وقت ممكن خوفا من فتنة سنية - شيعية ستقلب المعادلات في المنطقة وستمتد من لبنان والعراق الى كل الوطن العربي، وهناك جهود متواصلة وحثيثة تبذلها سوريا وايران مع العراقيين لإنجاح مبادرة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز>&bascii117ll;
اما حول الموضوع اللبناني فقد أكدت مصادر واسعة الإطلاع لـ<اللواء>ان الجانبين السوري والسعودي جادان في مساعي التهدئة ويبذلان جهدا كبيرا في سبيل الوصول الى نتائج جيدة على الساحة اللبنانية وما زالت امامهم فرصة بمساعدة ايرانية لتأمين الحل اللازم للمشكلة&bascii117ll;
وأدرج المصدر زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى باريس تحت بند تأمين الدعم والمواكبة الدولية للمبادرة السورية-السعودية المرتقبة والتي لم تتبلور كافة بنودها حتى الآن، وحسب المعلومات شبه المؤكدة فإن جوهر المبادرة تنص على تأمين وحدة الصف اللبناني، أما البنود فارتكزت على:
< ايجاد نقطة وسطية تجمع اللبنانيين من خلال فهم وجهات النظر المختلفة ومحاولة تأمين ما يرضي كل فريق بالحد الدنى والحد الأقصى وهذا ما امنته جهود ولقاءات السفراء الايراني والسوري والسعودي مع الأفرقاء اللبنانيين خلال المرحلة السابقة&bascii117ll;
< جمع اللبنانيين على طاولة الحوار خارج لبنان ومصالحتهم بـ<طائف جديد> مبارك من السعودية وسوريا وايران وربما مصر وبتغطية فرنسية&bascii117ll;
< الاتفاق على مخرج قانوني وشرعي للمحكمة الدولية والقرار الإتهامي بما يؤمن:
1- رضوخ المجتمع الدولي للقرار اللبناني&bascii117ll;
2- تأمين الخطاب السياسي الملائم والمقنع للشارع اللبناني&bascii117ll;
واشار المصدر الى ان هناك اجماعا عربيا واكب موقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والقاضي بقطع التعاون مع المحكمة ولجنة التحقيق مشيرا الى انه حصل اتصال بين حزب الله والرئيس سعد الحريري بُعيد حادث العيادة في الضاحية الجنوبية وخطاب السيد، وحسب المعلومات فالجميع وافق على التزام محور التهدئة حتى تأمين الغطاء السوري-السعودي اللازم للخروج بتوليفة جيدة في ما يخص هذا الموضوع&bascii117ll;
واضاف المصدر بأن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يقدم على أي خطوة قبل ان يطلع على نتائج التفاهم السعودي-السوري وحينها سيكون الإخراج للمشكلة سهلاً، فاللبنانيون <شاطرين يصنعوا مخارج> مؤكدا أن حجر الأساس اليوم لنجاح الجهود العربية وحل الأزمة ومواجهة المجتمع الدولي يرتكز على اتفاق اللبنانيين وتفاهمهم والاستفادة من الغطاء العربي ــــ الإيراني جازما بأن هذا التفاهم لن يترك الا خيار الرضوخ أمام المجتمع الدولي للمطالب اللبنانية مهما كانت مضامينها&bascii117ll;


ـ صحيفة 'صدى البلد':
علي ضاحي
نصرالله لكوادره: مستعدّون لكل الخيارات
... في لقاﺀ للسيد نصرالله مع كبار كـــوادره جــرى اخــيــراً قــال نصرالله لـــكـــوادره: 'الــمــحــكــمــة اصبحت وراﺀ نـــا... لكننا مستعدون لكل الخيارات'....
الاستعداد لكل الخيارات عند 'حزب الله' تمثل في التعميم على بعض كوادره وبوزن قيادي كبير الا يكثروا التواجد في الاماكن العامة التي يرتادونها في العادة في هذه الفترة وقيل لبعضهم 'بألا يذهبوا الـــى امــاكــن مــحــددة مــثــلاً لشرب النرجيلة'. ويضاف اليها وعلى ابواب موسم الحج الذي يبدأ الحجاج في شعائره الاسبوع المقبل حيث لم تمنح قيادة الحزب الاذونــات التي كانت تمنحها عادة لمعظم العناصر او القيادات او الكوادر للسفر لاداﺀ فريضة الحج في جوانبها المتعددة ومنها الحج الغيابي او المتكرر او الواجب فاقتصر الامر هذا العام على عدد معين من مؤدي فريضة الحج الواجب فقط...


ـ 'السفير':
نازك بذكرى مولد الحريري: لن نقبل بتسييس المحكمة
أكدت السيدة نازك رفيق الحريري، في رسالة في ذكرى مولد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ان &laqascii117o;العدالة سيفٌ مسلطٌ على من قتل واغتال ولكنها خطّ الدفاع الأوّل عن الأبرياء وضمانةٌ للبنان وللمنطقة"، مؤكدة &laqascii117o;اننا لن نقبل للمحكمة أن تسيّس وننتظر الأدلة القاطعة الدامغة".
وقالت: إن عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري متمسكةٌ بوحدة الوطن تمسّكها بالحق والحقيقة. وإننا لن نقبل للمحكمة أن تسيّس. لن نأخذ أحداً بالظّن ولا أحداً بذنب آخر. وسوف ننتظر مع الشعب اللبناني جميعاً ومع كل من ينتظر معرفة من قتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ننتظر الكلمة الفصل المبنيّة على الأدلة القاطعة الدامغة. إن الرئيس الشهيد رفيق الحريري قدّم عمره. ونحن عائلته وابننا سعد تعهّدنا بأننا سوف نصون لبنان ونحافظ على وحدة أبنائه.
أضافت: إن الحقيقة لن تكون سبباً للفتنة. إن الحقيقة ستكون أول كلمةٍ في مستقبل لبنان المشرق. ثم تليها العدالة والحرية والسيادة والاستقلال والعيش بكرامة وبأمنٍ وسلام. ولنعمل ولنكن سوياً جيشاً ومقاومة في خندقٍ واحد لتحصين أنفسنا والدفاع عن بلدنا الحبيب لبنان في مواجهة أي اعتداءٍ على الوطن وحدوده والتصدي لهذا العدو الغاشم الذي احتلّ أرض فلسطين وغايةٌ في نفسه المزيد والجشع والطمع بمحاولاته الدائمة للعبث بنا وبحدودنا وقتل أهلنا وأطفالنا وظلمهم في فلسطين وفي الأراضي التي ما زالت محتلّة في جنوب بلدنا الحبيب لبنان.  وتابعت: فليكن همّنا هو التكاتف ضد هذا العدو. فحقّ لبنان علينا أن نعزز فيه شروط الوحدة الوطنية والأمن والسلم والعدل، وأن نحميه من الفتن والمخاطر المتربصة به وبنا جميعاً. أما حقّ شهدائنا الأساسي فهو ألا نتعب من السعي إلى الحقيقة حتى تتحقّق العدالة لهم وللوطن. إن العدالة أيّها الأحبة هي سيفٌ مسلطٌ على من قتل واغتال ولكنها خطّ الدفاع الأوّل عن الأبرياء وضمانةٌ للبنان وللمنطقة بأسرها. إن العقاب ليس ثأراً ولا تشفياً لا سمح الله. إنه العبرة لكل.


مواقف ضد 'حزب الله' على خلفية موقفه من المحكمة

ـ 'السفير':
&laqascii117o;القوات": سنطبق قرار المحكمة مهما كانت الظروف!
كبارة لنصر الله: وفر العناء.. دولة الباطل ساعة!
 تابعت قوى 14 آذار خلال اليومين الماضيين حملتها على الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله، على خلفية دعوته لمقاطعة التحقيق الدولي. وعلى عادته كانت مواقف النائب محمد كبارة، الأكثر حدة. ورأى أن &laqascii117o;حزب الله كشف أوراقه وأهدافه الحقيقية، وأعلن نيته بإسقاط المحكمة الدولية"، وقال إن &laqascii117o;الحزب يحاول استثارة الكرامات والشرف من التحقيق الذي أراد المحققون الدوليون إجراءه في عيادة طبية"، متهماً إياه &laqascii117o;بتزوير الوقائع المرتبطة بهذا التحقيق بعد أن كان نصب كميناً للمحققين الدوليين".
وأكد أن &laqascii117o;الحرب المفتوحة التي أعلنها السيد نصر الله على العدالة الدولية تضعه في مواجهة المجتمع الدولي والغالبية الساحقة من اللبنانيين". وأضاف: &laqascii117o;يقول نصر الله إنه وصل إلى نقطة حساسة، ونحن نقول له أيضا إن الأمور وصلت إلى نقطة حساسة، فسياسة الإلغاء التي تعتمدها لن تتمكن من إلغائنا أو تغيير قناعاتنا، ولن نتراجع عن هذه الثوابت مهما بلغت من القوة ومهما كانت التهديدات".
وقال: &laqascii117o;إننا ننتظر من المراجع الرسمية موقفاً حازماً من مشروع إلغائهم، وننتظر من المؤسسات الشرعية، وفي طليعتها المؤسسات الأمنية، أن تدافع عن وجودها وكرامتها ودورها ضد خطة جهنمية تستهدف إضعافها لمصلحة أجهزة حزب الله وميليشياته".
أضاف: &laqascii117o;للسيد نصر الله نقول، إن تحدّي العالم كله سيجرّ الويلات عليه وعلى لبنان، فليوفّر على نفسه العناء لأن المحكمة الدولية باقية والحقيقة ستظهر والمجرم سينكشف، وليتذكّر بأن دولة الباطل ساعة".

ولفت النائب انطوان زهرا خلال إحياء قطاع برج حمود في &laqascii117o;القوات اللبنانية" حفلته السنوية الساهرة في القليعات، إلى أن &laqascii117o;هذه الدولة تحترم القرار 1757 الذي أنتج المحكمة ذات الطابع الدولي وقد وافق على هذا القرار 71 نائباً في غالبية موصوفة وقعوا على العريضة التي أرسلت الى الامم المتحدة يطالبون بإنشاء المحكمة". واعتبر &laqascii117o;كل الكلام اليوم &laqascii117o;تخبيص"، فلبنان طلب رسميا من الامم المتحدة وهي تجاوبت ومجلس الامن أصدر قراره وسنطبقه مهما كانت الظروف".
ورأى النائب جورج عدوان، في المناسبة نفسها &laqascii117o;أن المحاولات التي تجري اليوم لضرب قرارات المحكمة والتزاماته الدولية تهدف الى فصل لبنان عن كل المجتمع الدولي والاستفراد به وإسقاطه بين ايادي من لا يريده وطن الانفتاح والحضارة والديموقراطية والحريات".
    

ـ 'النهار':
أعلن الرئيس أمين الجميل مساء امس انه سيقارب على طاولة الحوار الخميس المقبل موضوع المحكمة الدولية وسيستنكر 'الاعتداء على مهمتها'. وتمنى أن يضع رئيس الجمهورية المواضيع التي طرحت أخيرا على جدول أعمال الحوار 'لأن قضايا النظام والدولة والقضاء والمؤسسات على المحك وهي قضايا ملحة أكثر من الاستراتيجية الدفاعية على أهميتها لان ثمة انقلابا زاحفا على كل المؤسسات'. وشدد على 'أن التعدي على عناصر التحقيق الدولي يؤثر على التزامات لبنان الدولية'، معتبرا أن 'سلاح حزب ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد