- صحيفة 'السفير'جهينة خالدية
دخلت &laqascii117o;مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية" في وزارة الإعلام غرفة الإنعاش مؤخراً، مع إطلاق مجموعة من ورش العمل المتفرقة، يحب القيمون عليها القول إنها نوع من &laqascii117o;التنشيط" لمجموعة من المشاريع التي تدفع العمل الإعلامي قدماً.
وجاءت الاتفاقية التي عقدتها الوزارة مع وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية للتعاون والتبادل الإعلامي لتصب في الإطار ذاته، وكان قد سبقها إطلاق التقرير الشهري حول توزيع المواضيع في وسائل الإعلام المكتوبة وبات في دورته السادسة الآن، بالإضافة إلى إطلاق مجلة &laqascii117o;الدراسات اللبنانية" التي صدر عددها الأول الأسبوع الماضي، ومعها مشاريع أخرى.
الاتفاقية الإيرانية
ويشرح مدير مديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الإعلام اللبنانية خضر ماجد أن الاتفاقية التي أعدتها مديريته تفسح في &laqascii117o;المجال لتعريف الإيرانيين على الخبرات التي نملكها، وتمكننا في الوقت عينه من الاستفادة من التقدم التكنولوجي لديهم".
في الوقت عينه، يشير ماجد إلى أن &laqascii117o;الاتفاقية بين الطرفين لا تعني تقدم أي منهما على الآخر، بل تعني أن كل منا يعترف بإمكانية الاستفادة من تقنية أو خبرة أو تجربة ما، يملكها الطرف الآخر،" موضحا أن الاتفاقية تطال &laqascii117o;كل أشكال الإعلام الرسمي في لبنان، من المكتوب والمرئي والمسموع والالكتروني إلى الدراسات والبرامج المشتركة والتدريب تشكل قاعدة متينة لتطوير العلاقات الثنائية".
بالإضافة إلى ذلك، تشجع الاتفاقية &laqascii117o;الفريقين على التعاون في مجال حقوق الملكية الفكرية، واللقاءات الدولية كالمؤتمرات والندوات والحلقات الإعلامية والفكرية التي تنظم في بلديهما وفي الخارج، وفي تبادل المعلومات والأخبار والدراسات والوثائق والصور والنشرات والتسجيلات والأفلام عبر تعاون وثيق بين وكالات الأنباء والصور ومحطات التلفزة والإذاعات والمنشورات والوسائل الالكترونية التابعة للفريقين. كما تشجّع على تبادل البرامج والإصدارات الإعلامية والإحصاءات ومواد الدراسات الأكاديمية المتطورة والجديدة العليا في حقل الإعلام والاتصال".
ويشرح ماجد أن &laqascii117o;الهدف من الاتفاقية هو تطوير معرفة أفضل عن الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية في البلدين وتبادل المعلومات والتحقيقات والأفلام الوثائقية التي تعكس الميزات الاجتماعية الطبيعية والثقافية لكل دولة لبثها ونشرها وفق الإمكانات المتاحة لدى الفريقين، لا سيما في العيدين الوطنيين لكلا البلدين".
ويشدد ماجد على أن من أبرز ما جاء في الاتفاقية هو &laqascii117o;التعاون في إيلاء الإعلام الخارجي اهتماما خاصا للتعريف عن القضايا المشتركة للفريقين، لا سيما لجهة الدفاع عن حقوق الشعبين اللبناني والفلسطيني ضد الاحتلال والتهديدات الإسرائيلية، وقضايا العدالة والسلام في العالم، ومواجهة التعصب الديني والعنصري، التعاون الإعلامي في مكافحة الإرهاب، والتمييز بينه وبين مقاومة الاحتلال المشروعة".
كما اتفق الفريقان على صيغ للعمل المشترك لإصدار دراسات تتناول الموضوعات المشتركة، بما فيها مساعدة مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية على صعيد إعداد الدراسات والإنتاج الوثائقي والأفلام والنشر". كما يتعهد الطرفان بالالتزام بعدم نشر أو بث أي مادة إعلامية تسيء إلى العلاقات بين البلدين، وكل ما يعتبر تدخلاً في الشؤون الداخلية للبلد الآخر.
وتشمل الاتفاقية &laqascii117o;تطوير التعاون بين طلاب الإعلام والاتصال بأنواعه المختلفة في جامعات البلدين ودعم تنظيم اللقاءات والأعمال المشتركة التي تهدف إلى تطوير العلاقات الأكاديمية والعلمية والثقافية في مجالات الإعلام لدى الفريقين وضمن القوانين الراعية لهذه الأعمال".
موقع إلكتروني جديد ومجلة
سبق الاتفاقية الإيرانية على ما يُذكّر ماجد اتفاقيات أخرى مع كل من سوريا ومصر وهناك مسودة مشروع مع السعودية، لم توقع بعد. ومن جهة أخرى، تطال الورشة القائمة في تحديث للموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الإعلام، والذي يعدّه ماجد بنفسه، على أن يُطلق باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية وتكون بعض صفحاته متوفرة بعشر لغات أخرى.
وشهد الأسبوع الماضي، إعادة إصدار مجلة &laqascii117o;دراسات لبنانية" عن مديرية النشر والدراسات في وزارة الإعلام، وهي مجلة فصلية تصدر باللغات العربية، والإنكليزية والفرنسية.
وتقدم المجلّة مواضيع ودراسات إعلامية نقدية، ترمي إلى إعادة النقاش الإعلامي إلى الواجهة، وتناقش وجهات النظر المختلفة. ويناقش رئيس المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ في العدد الأول للمجلة، &laqascii117o;واقع الإعلام المرئي والمسموع واقتراحات تطويره"، ويتساءل الدكتور أنطوان مسرّه عما إذا كان &laqascii117o;الإعلام في لبنان: ثقافة حقوقية أم شريعة غاب".
وفي العدد يتطرّق الدكتور عماد بشير إلى خدمات الإعلام الحديث ومجالات تطبيقاته الرقمية في الصحافة العربية المطبوعة"، ويقارن الدكتور علي رمال &laqascii117o;الإعلام بين المهنية والاستتباع"، كما تطرح الدكتورة حسانة رشيد &laqascii117o;الممارسة الإعلامية بين الديموقراطية والديماغوجية"، ويناقش الدكتور أنطوان متى &laqascii117o;السوق الإعلامية والخريجين"، في حين تفصّل الدكتورة غدير سعادة في &laqascii117o;التضليل الإعلامي"، أما الدكتور إياد عبيد فيحلل &laqascii117o;التسويق السياسي عبر الإعلام".