المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 3/11/2010

ـ صحيفة 'اللواء':
مرجع قضائي لـ <اللـــواء>: لا صلاحية للمحكمة بملاحقة نصر الله
قرار كبير بقمع الخلل الأمني في بيروت بعد صدور الإتهام   

بصرف النظر عن الاتصالات والتفاهمات التي أدت الى ارجاء مجلس الوزراء الذي كان مقرراً اليوم، الى موعد، من المؤكد انه لن يكون هذا الاسبوع، فإن لبنان دخل فعلياً مدار القرار الاتهامي، في ظل سباق يجري بين المظلة العربية - الايرانية التي وفرت الغطاء لتأجيل جلسة مجلس الوزراء، وتعمل من اجل تثبيت <هدنة الاضحى المبارك>، والانشطة الجارية بين لاهاي، مقر المحكمة الخاصة بلبنان وعواصم الدول الاعضاء في مجلس الامن، حيث كشفت مسؤولة البعثة البريطانية لدى الامم التحدة ان المجلس سيناقش في جلسته يوم الجمعة المقبل الاحداث التي وقعت ضد اعضاء في المحكمة الدولية، من قبل بعض العناصر المنتمية الى <حزب الله>.
تزامن هذا الكلام مع تولي بريطانيا رئاسة المجلس للشهر الجاري، وفي اول موقف لرئيس المجلس مارك برنت، اعلن انه <يشعر بقلق ازاء تصريح مسؤولين في <حزب الله> وتهديدهم بإثارة القلاقل في حال صدور قرار من قبل المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكنه لم يؤكد انعقاد الجلسة الجمعة، موضحاً ان لا معلومات لديه بعد حول مجيء القاضي دانيال بيلمار الى الامم المتحدة للتحدث امام مجلس الامن، فيما كان لافتاً للانتباه تحذير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان الوضع في لبنان يتدهور، داعياً الزعماء اللبنانيين للعمل من اجل منع وقوع ازمة سياسية يمكن ان تتحول الى عنف.

في هذه الاثناء، اكد مصدر قضائي لبناني رفيع لـ<اللواء> ان المحكمة الدولية ليست مخولة النظر بتوجيه تهمة اعاقة العدالة للامين العام لـ<حزب الله> السيد حسن نصر الله، نظراً لغياب الاختصاص اولاً كونها لا تتدخل في القضايا الداخلية اللبنانية، لافتاً الى ان ما هدفت اليه المحكمة في موقعها هو مجرد الاعلان عن وجود فريق يعيق سير العدالة، الذي يعتبر في سير المحاكمات جرماً جزائياً، لكن هذا التصرف لا تترتب عليه أية مفاعيل قانونية على مرتكبيه، الا في حال تكرار عدم التعاون، وفي هذه الحالة يعود القرار لمجلس الأمن الذي سيكون أمام خيارين إما إلغاء المحكمة أو الرجوع إلى الفصل السابع لالزام الدول بالتعاون معها.

وكان اللافت للاهتمام كذلك ايلاء المعلومات التي ترددت عن أن الحزب في حال صدور قرار اتهام يتناول أعضاء منتمين أو مقربين منه، فانه سينظم انقلاباً على الوضع السياسي، بما في ذلك السيطرة الأمنية بالكامل على بيروت، حيث كشف البيان الصادر عن اجتماع مجلس الأمن المركزي، عن ان المجلس اطلع على الخطة العسكرية التي وضعها الجيش لحفظ الأمن والنظام في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في بيروت والمدن الكبرى الأخرى، من حيث توفير الجهوزية الكاملة للتدخل عند اي خلل أمني من القوى العسكرية بمؤازرة سرايا من قوى الأمن الداخلي وضعت بتصرف الجيش لهذه الغاية.

وما عزّز هذه المخاوف، ما قاله نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن <حزب الله> رفض طلباً للتحقيق في اغتيال الحريري للاستماع إلى أشخاص مرتبطين به، واصفاً أي قرار ظني يتهم الحزب بالاغتيال بأنه سيكون فتيل تفجير. وقال للـB.B.C العربية <إننا لن نتجاوب مع أي طلب من طلبات المحكمة، لأن هذه المطالب تؤدي إلى اتهام افترائي، ونحن كحزب غير معنيين بما يريده فريق التحقيق وبما تريده المحكمة كاشفاً أن هذا الرفض تمّ منذ شهر رمضان الماضي.
ورداً على سؤال قال قاسم أن الرئيس الحريري يعلم ما عليه أن يفعله، معتبراً انه يتمسك بالمحكمة في هذه المرحلة، وفي ذهنه أن الاتهام موجه إلى <حزب الله>، مضيفاً <فليعلن وبشكل واضح انهم يرفضون اتهام حزب الله الجائر، وعندها تتضح الأمور أكثر بالنسبة لموقفهم> وعندها نتعاون لمعالجة السلبيات، ولا أهمية للمواقف بعد القرار الظني، اما بعد صدوره نكون امام مرحلة جديدة لا بدّ من التعامل معها، وليس لدينا ما نقوله الآن عمّا يمكن ان نفعله اذا صدر القرار متهماً افراداً من الحزب، لأن الاحتمالات كثيرة وهذا مرتبط بطبيعة ظروف المرحلة التي ستكون>.

لكن السفير الايراني غضنفر ركن أبادي، ورداً على سؤال لـ <اللواء> حول وقوع انقلاب في البلد، قال: <إنه أمر مستبعد ومستحيل، وأن الاستقرار والهدوء هو سيد الموقف، وأن بلاده مرتاحة جداً لوجود الرئيس الحريري في رئاسة الحكومة، وهو يلعب دوراً إيجابياً على كافة الأصعدة، ومع جميع الفرقاء>.

غداء السفراء وكان السفير الايراني قد شارك في اجتماع عقد لسفراء المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري وسوريا علي عبد الكريم علي، في دارة الأخير في اليرزة، أحيط بتكتم شديد،. ومنع الإعلام من التقاط الصور، واتفق على عدم تسريب ما دار في الاجتماع الذي تخلله مأدبة غداء، وإن كانت المعلومات أشارت الى أن البحث تركز على عناوين ثلاثة:
1- الحفاظ على التهدئة والطلب من الأطراف المعنية عدم الاندفاع في رفع سقف المطالب.
2- اعتماد الحوار بين الأطراف لمعالجة الخلافات، بما فيها ملف شهود الزور.
3- العودة الى التواصل وإنهاء القطيعة بين الأطراف الأساسية، وخاصة بين تيار <المستقبل> و<حزب الله>.

وأكدت مصادر المجتمعين على أن التفاهم السعودي - السوري يعتبر خطاً أحمر ممنوع تجاهله أو تجاوزه، فيما لوحظ أن مشاركة السفير الايراني في هذا الاجتماع يؤكد تأييد ايران لهذا التفاهم ودخولها كطرف إقليمي في معالجة أزمات المنطقة، في إطار تعاون مع الأطراف العربية المعنية.
ولفت السفير علي في حديث تلفزيوني الى الحرص الاقليمي على التهدئة، موضحاً أن اللقاء كان طيباً وعكس حرص الدول الثلاث على الاستقرار في لبنان، وقال: السفراء كانوا يمثلون بلدهم، وأكدوا أن الحصانة فوق لبنان كبيرة، كما حرصوا على التهدئة وتشجيع الفرقاء اللبنانيين على الوصول الى حل لأزمتهم لأنهم الأقدر على التوافق.

بدوره، اكد السفير السعودي قبل انعقاد اللقاء حرص السفراء الثلاثة ودولهم على تهدئة الوضع في لبنان وتحصين استقراره، مشدداً على ان المشاركة في اللقاء يأتي من منطلق حرص السعودية وقيادتها على التواصل مع جميع الاطراف، معربا عن ثقته بأن التواصل الدبلوماسي السعودي - السوري - الايراني في بيروت يصب في خانة المساهمة في تحصين الاستقرار اللبناني.

اما السفير الايراني فقد شدد على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في لبنان. وقال: <إننا شعرنا ان سوريا والسعودية يسيران على نفس النهج آملاً ان يشهد لبنان آثاراً ايجابية لهذه اللقاءات قريباً>.

اجتماع وزراء المعارضة الى ذلك، لاحظت مصادر مطلعة ان اجتماع السفراء الثلاثة، وفّر الغطاء السياسي لتأجيل جلسة مجلس الوزراء اليوم، والتي كانت مقررة لبحث ملف شهود الزور، مع ان الاعلان الرسمي عن التأجيل عزا ذلك الى <اضطرار رئيس الحكومة للبقاء في لندن بعد حصول تعديل على مواعيد لقاءاته وتأخر وصوله الى بيروت ليل اليوم>.

غير ان المصادر كشفت ان الرئيس ميشال سليمان سبق ان قدم عدة اقتراحات رفضت جميعها من قبل المعارضة، التي اصرت على بت الملف بإحالته الى المجلس العدلي، سواء بالتصويت او بالتوافق على مخرج، مشيرة الى عامل خارجي يتعلق بالاحداث الاخيرة في العراق والتي انعكست سلباً على الاتصالات التي كانت جارية بين الرؤساء الثلاثة.

وبين الاقتراحات المعروفة، احالة الملف الى محكمة التمييز الجزائية، او صدور بيان عن مجلس الوزراء يؤكد رفض القرار الظني اذا لم يكن موثقاً بالأدلة والقرائن ويستشف منه تسيسياً، او احالة الملف الى القضاء العادي الا ان كل هذه الاقتراحات رفضت، مع عرض أخير يقضي بتمديد البحث في الاطار القانوني وليس السياسي.

وامام اصطدام الجميع امام الحائط المسدود، جرت اتصالات سريعة بين الرؤساء سليمان ونبيه بري والحريري، واتفق على ان المخرج الوحيد المتاح، هو تأجيل الجلسة من دون تحديد موعد جديد لها تفادياً للإحراج.

وليلاً عقد إجتماع لوزراء المعارضة تخلله عشاء في منزل وزير الصحة محمد جواد خليفة، حضره إضافة الى وزراء <أمل> و<حزب الله> و<التيار الوطني الحر> رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل، والمعاون السياسي للسيد حسن نصر الله الحاج حسين خليل.
وأكدت مصادر مقربة من المجتمعين لـ <اللواء> أن اللقاء خصص لمتابعة الأمور المتعلقة بملف شهود الزور، وتم التوافق على اعتبار تأجيل جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم، تأتي في سياق اعطاء المزيد من الوقت للاخراج الاقليمي للازمة السياسية الراهنة، وان كان الاعلان عن التأجيل قد تم ربطه بمواعيد رئيس الحكومة في لندن.

وأوضحت المصادر أنه جرى في هذا اللقاء التأكيد على أن تأجيل الجلسة هو فرصة أخيرة ونهائية من قبل المعارضة، على أن يطرح ملف شهود الزور في أول جلسة تعقد إن كان ذلك في قصر بعبدا أو في السراي الحكومي والبت فيه إما بالتوافق أو بالتصويت.

وفي السياق ذاته لفتت مصادر أخرى أن وزراء العماد عون حضروا اللقاء بعد سلسلة اتصالات جرت معهم، وكان آخر الواصلين الوزير جبران باسيل والوزير يوسف سعادة.

الحريري وكان الرئيس الحريري قد أجرى مساء أمس محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في <10 داوننغ ستريت، تناولت تطورات الاوضاع الاقليمية والدولية وخصوصاً الوضع في الشرق الأوسط في ضوء تعثر المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وسبل تقوية وتطوير العلاقات بين البلدين.

وأكد كاميرون خلال المحادثات على دعمه الكامل لمسار المحكمة الدولية الذي نريد أن نراه ينجز بشكل صحيح، مبدياً استعداده لعمل ما في وسعه لدعم الاستقرار والامن في لبنان. (راجع ص 2)

وفي تصريح جديد، اعتبر بأنه الأكثر وضوحاً في تبرئة سوريا من دم والده، اعلن الرئيس الحريري لصحيفة <التايمز> اللندنية، أن لا يد للرئيس السوري بشار الأسد في مقتل والده، قائلاً: <لا اعتقد ان للرئيس الأسد علاقة بذلك رافضاً الدخول في لعبة التكهنات، مشيراً الى أنه كرئيس للوزراء ليس لديه <الرفاهية> كي يتكهن بمن قتل والده أو من تورط في قتله. لكنه اعترف بأن المحكمة الدولية هي الأكثر تحدياً له، مشيراً الى الحاجة الى الحوار والتحدث مع بعضنا البعض بدلاً من توجيه الإتهامات، مستبعداً أن يؤدي دم والده الى حرب داخلية في البلاد>.

سيناريوهات الانقلاب وبحسب معلومات خاصة لـ <اللواء> فإن اجتماع مجلس الامن المركزي الذي انعقد أمس برئاسة وزير الداخلية زياد بارود تناول في مداولاته موضوع السيناريوهات المصممة في بعض وسائل الاعلام عن اقتحام مقرات امنية ومؤسسات الدولة، وبينها السراي الحكومي وبيت الوسط والمقر العام لقوى الامن الداخلي، الا ان التقييم الذي خلص اليه المجتمعون وهم قادة امنيون، هو ان هذه السيناريوهات هي عبارة عن تهويل، على اعتبار ان ليس لاحد المصلحة بالنزول الى الشارع او استخدامه لتحقيق اهداف سياسية، لانه سيتحمل خسائر كبيرة جدا، فضلا عن انه خيار مؤذٍ ربما مدمر لصاحبه.

واعتبر مصدر قيادي في قوى 14 آذار، ان هذه السيناريوهات غير واقعية وغير قابلة للتطبيق، ومع ذلك فإن احدا لا يستطيع الاستسلام لاي احتمال، او ان يترك الامر لمغامرة قد تكون غير محسوبة النتائج.

واكد المصدر انه اتخذت اجراءات لكل الاحتمالات اذ لعل البعض اصيب بمغرور القوة، مشددا على ان البلد لا يستطيع أن يحكمه فريق بعينه وهو لكل اللبنانيين، فضلاً عن أن القوى العسكرية ليست مستعدة لأن تموت في الملاجئ، بل دفاعاً عن كرامتها.

وشدد المصدر على أن قوى الجيش اتخذت إجراءات وكذلك عملت قوى الأمن إجراءات لحماية مراكزها، ولا سيما المقر العام في الأشرفية، مشيراً الى أن التحريض الذي يمارسه الإعلام العوني ضد هذه الإجراءات هدفها فك ارتباط الأهالي المحيطين بالمقر العام، علماً أن الأهالي على استعداد تام للدفاع عن هذا المقر، ولن يصابوا بأي إحباط من وراء الدعايات العونية.

ولفت الى أن السيناريوهات هو دليل إرباك لأصحابه، إلا أن هذا لا يعني أن أبوابنا مشرّعة لأية مغامرة، إذ المربك قد يذهب إلى خيارات خاطئة، يجب التحسب لها، علماً ان أي مغامرة ستكون هذه المرة انتحارية لصاحبها، مذكراً بأن ثمة مجموعات شرعت في الماضي بفائض قوة لديها، وقامت بمغامرات ارتجالية، لكنها زالت وبقي البلد الذي لا يحكم إلا من خلال الدولة وحدها.

وأوضح ان الاجراءات التي اتخذت حول المقر العام لقوى الأمن أخذت بالاعتبار الاحترام الكامل لأهالي المنطقة، وهي بالتأكيد لا تزعجهم حسب ما يروج الاعلام العوني، وهم أي الأهالي، لا يقبلون بفكرة اقتحام هذا المقر، وهم مستعدون للدفاع عنه وعن أولادهم.

من جهة ثانية، علمت <اللواء> أن رئيس تيّار المردة النائب سليمان فرنجية ربما يقاطع جلسة الحوار المقررة في قصر بعبدا يوم غد الخميس من باب التضامن مع العماد ميشال عون الذي أعلن انه لن يحضر هذه الجلسة في حال تأجلت جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم&bascii117ll;


ـ صحيفة 'السفير':
تقرير 1701: حزب الله يملك أكثر من 55 ألف صاروخ ويسعى للحصول على أسلحة متطورة /الموقف المتدهور في لبنان ينعكس قلقاً دولياً.. وبيلمار يتابعه من لاهاي
نيويورك ـ &laqascii117o;السفير"
قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الموقف &laqascii117o;تدهور" في لبنان خلال الشهور الأخيرة، وعبر عن قلقه من &laqascii117o;التصاعد الواضح في التوتر السياسي في لبنان والتحديات الأخيرة لسلطة مؤسسات الدولة من قبل ممثلي حزب الله وبعض حلفائه"، وذلك في إشارة إلى الجدل الدائر حاليا حول المحكمة الخاصة بلبنان. وجاء تقييم بان كي مون في تقريره الدوري بشأن تنفيذ القرار 1701 والذي يصدر مرة كل أربعة أشهر ووسط مواصلة الولايات المتحدة وفرنسا ضغوطهما على أعضاء مجلس الأمن من أجل عقد جلسة مشاورات بشأن حادثة &laqascii117o;العيادة النسائية" في الضاحية الجنوبية وتعرض محققين تابعين للمحكمة لاعتداء من قبل أنصار لـ&laqascii117o;حزب الله".
وقال مارك ليال جرانت مندوب بريطانيا ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي أن هناك احتمالا لعقد ذلك الاجتماع الذي دعت له الولايات المتحدة بعد غد الجمعة، وأن القرار النهائي سيعتمد على نتائج اجتماع الحكومة اللبنانية اليوم (قبل أن يعلن عن ارجاء الجلسة في بيروت) وجلسة الحوار الوطني المقرر عقدها غدا. ولم ينف المندوب جرانت لـ&laqascii117o;السفير" أن هناك معارضة من بعض الدول في المجلس لعقد الجلسة خشية أن يؤدي ذلك لزيادة توتر الوضع في لبنان، قائلا أن &laqascii117o;هذا بالطبع من العوامل التي سنضعها في الاعتبار"، كما أكد جرانت أن المدعي العام للمحكمة الدولية دانييل بيلمار لن يقدم تقريرا لمجلس الأمن بشأن تطور عمل المحكمة بعد ورود أنباء أنه قرر إلغاء زيارته الى نيويورك لمواصلة متابعة الموقف في لبنان.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ&laqascii117o;السفير" أنه في حال تمكنت الولايات المتحدة من عقد جلسة مشاورات بشأن المحكمة وما أسماه &laqascii117o;الاعتداء الأخير على المحققين" فإن وكيلة الأمين العام للشؤون القانونية باتريشيا أوبراين هي التي ستقدم تقريرا للمجلس. وأكد جرانت تمسك مجلس الأمن بالمحكمة وقال إنه لم يتلق حتى الآن أي معلومات تفيد بأن الحكومة اللبنانية غيرت موقفها بشأن المحكمة أو أنها تطالب بالغائها. ورفض الإجابة على ما قال أنها اسئلة نظرية رغم إقراره بأنه &laqascii117o;طالما أن مجلس الأمن هو الذي اصدر قرار انشاء المحكمة، فإنه يمكنه اصدار قرار آخر بإلغائها. ولكن هذا احتمال نظري ولم يطرحه أحد حتى الآن".
وكان بان كي مون قد عبر في تقريره بشأن تنفيذ الـ1701، والذي يعده المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز، عن تقديره للجهود التي تبذلها سوريا والسعودية للحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان، وأعرب عن أمله أن يواصلا &laqascii117o;جهودهما البناءة." كما دعا &laqascii117o;القادة اللبنانيين إلى مواصلة العمل من أجل منع وقوع أزمة سياسية يخشى البعض في لبنان أن تتطور إلى وقوع عنف".
وأشار بان الى تصاعد التوتر السياسي في لبنان منذ اعداده لتقريره الأخير في نهاية شهر حزيران الماضي على خلفية &laqascii117o;التكهنات والتصريحات العلنية بشأن قرارات الاتهام المتوقع صدورها من المحكمة الخاصة بلبنان". وقال إنه على هذه الخلفية، عقد رؤساء سوريا ولبنان وملك السعودية ما وصفه بـ&laqascii117o;قمة تاريخية" في بيروت في 31 تموز &laqascii117o;نجحت في تهدئة التوترات، ولكنها، للأسف، طفت على السطح مجددا في الأسابيع الأخيرة. وبينما تواصل مؤسسات حكومة الوحدة الوطنية العمل، فإن المواجهة بشأن المحكمة الخاصة قد أدت الى تدهور الإجماع السياسي الذي ساد منذ تشكيل الحكومة في 2009".
كما عبر الأمين العام في تقريره الرابع عشر بشأن تنفيذ التقرير 1701، والذي من المقرر ان يناقشه المجلس في الثامن عشر من الشهر الجاري، عن &laqascii117o;القلق العميق من الانتشار الواسع للأسلحة في لبنان" قائلا أن هذه الحقيقة أكدتها سرعة اندلاع الاشتباكات في برج أبو حيدر بين حزب الله وتنظيم الأحباش في 24 آب الماضي وانتشارها في مناطق أخرى من المدينة. ودعا بان كي مون &laqascii117o;القادة اللبنانيين لاتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع استخدام السلاح من قبل أنصارهم وهو ما يمثل مخالفة مباشرة للقرارات رقم 1559 و1701".
وكان التقرير قد ركز في مقدمته على واقعة الاشتباك في العديسة بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي في 3 آب وخلص إلى تحميل الجيش اللبناني مسؤولية إطلاق الرصاصة الأولى وأن الأشجار التي أدت لاندلاع الاشتباكات كانت تقع في الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق. ووصف التقرير ذلك الاشتباك بأنه &laqascii117o;الأخطر" منذ اعتماد القرار 1701 عقب نهاية العدوان الإسرائيلي على لبنان في حرب صيف 2006، كما جدد الأمين العام دعوته للطرفين اللبناني والإسرائيلي باحترام الخط الأزرق كما قامت الأمم المتحدة بترسيمه في العام 2000 رغم الإقرار بأن ذلك الخط لا يمثل الحدود النهائية. وجدد التقرير دعوته لسوريا للقيام بترسيم الحدود مع لبنان بدعوى أن ذلك سيمكنه من تنفيذ القرار 1701، مع الإقرار في نفس الوقت بأن قضية الحدود هي مسألة ثنائية بين البلدين.
كما انتقد التقرير ما قال أنه القيود التي فرضت على حركة قوة اليونيفيل في أعقاب الانفجار الذي وقع في منزل قيادي في حزب الله في منطقة الشهابية في الثالث من أيلول وأشار إلى أنه قد تم التلاعب بالأدلة قبل السماح لقوة اليونيفيل والجيش اللبناني بالوصول لموقع الانفجار الأمر الذي لم يمكن القوة الدولية من التحقيق بهدف &laqascii117o;تحديد إذا ما كانت أسلحة غير مشروعة ومواد مرتبطة بها متواجدة في موقع الحادث، واذا ما كان المنزل يتم استخدامه في انشطة تخالف نصوص القرار 1701".
وتابع التقرير &laqascii117o;أن قوات اليونيفيل والجيش اللبناني لم يسمح لهما بالوصول بدون معوقات وبشكل فوري إلى الموقع فور وقوع الحادث. وفقط في المساء، وبعد تعطيل دام لفترة طويلة وبعد وقوع مواجهات في بعض الأوقات بين القوات المسلحة اللبنانية والمواطنين المحليين، تم السماح لهم بالدخول إلى جزء من الموقع. وفي ذلك الوقت والمكان، لم يستطيعوا العثور على أي أثر لأسلحة أو ذخائر". وبينما تواجدت القوات في منطقة الحادث طوال الليل &laqascii117o;فلقد تم تقييد حرية حركة اليونيفيل والقوات اللبنانية مرتين من قبل أشخاص يرتدون ملابس مدنية. وعلى أساس المعلومات المتوفرة، فمن المحتمل أن مواد قد نقلت من أجزاء أخرى من الموقع في ليلة 3-4 أيلول".
ورغم تكرار التقرير لموقف الأمم المتحدة القائم بأنها لا تملك أدلة على تهريب أسلحة عبر الحدود السورية إلى لبنان، فإنه أورد الاتهامات الإسرائيلية في هذا الشأن، وقال أنه في زيارة قام بها مؤخرا مايكل ويليامز إلى اسرائيل، فإنه قد تم تزويده بمعلومات تفيد بوقوع مثل هذه العمليات &laqascii117o;ولكن الأمم المتحدة ليست في موقع يسمح لها بتأكيد هذه المعلومات بشكل مستقل". وأضاف أن حكومة اسرائيل اخطرته بأن حزب الله لديه أكثر من 55 ألف صاروخ وقذيفة وأنه يسعى للحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة، مشيرا في هذا الصدد إلى التصريحات الرسمية لقادة حزب الله التي لا تنفي ذلك التوجه. وتبنى التقرير نفس الموقف بشأن اتهامات اسرائيل المتكررة بأن حزب الله يعيد بناء ترسانته من الأسلحة في منطقة عمل قوة اليونيفيل جنوب نهر الليطاني، قائلا بأن القوة والحكومة اللبنانية لم تعثر على أي أدلة تفيد مثل هذا التواجد العسكري لحزب الله. ولكنه أشار في نفس الوقت إلى أن وقوع هجمات على قوة اليونيفيل في الماضي، واطلاق صواريخ تجاه اسرائيل واكتشاف مخازن للسلاح &laqascii117o;أظهرت وجود أسلحة وعناصر مسلحة معادية مستعدة لاستخدامها في المنطقة جنوب نهر الليطاني،" في مخالفة للقرار 1701.
وقال الأمين العام أن تواجد الجماعات المسلحة في لبنان خارج سيطرة الدولة &laqascii117o;يمثل تحديا على قدرة الدولة لممارسة سيادتها الكاملة ويمثل خرقا للقرار 1701". وكرر موقفه القائم على أن قضية نزع سلاح الميليشيات يجب أن يتم تداولها عبر الحوار السياسي، ولكنه كرر نفس الانتقادات المبطنة لجولات الحوار الوطني التي وردت في تقرير الأمين العام بشأن تنفيذ القرار 1559 الذي صدر قبل أسابيع وأعده تيري رود لارسن، رغم تأكيده على أهمية الحوار للتوصل الى استراتيجية دفاعية وطنية. وقال التقرير أنه سيكون من المفيد الاتفاق على مواعيد محددة لقياس التقدم نحو التوصل لاستراتيجية وطنية للدفاع تتناول قضية الجماعات المسلحة خارج سيطرة الدولة.
كما جدد بان كي مون دعوته لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية المسلحة وتحديدا فتح الانتفاضة، والجبهة الشعبية - القيادة العامة، وقال إن &laqascii117o;السلطات اللبنانية تقر بأنه لما كانت معظم القواعد التابعة لهذه المنظمات تقع على الحدود بين لبنان وسوريا ويمكن الوصول لها عبر الأراضي السورية، فإن التعاون بين الدولتين هو أمر ضروري لتحقيق ذلك الهدف". وجدد مطالبته &laqascii117o;لحكومة سوريا بالتعاون مع هذه الجهود".
وفي إشارة مبطنة إلى سوريا وإيران من دون ذكرهما بالإسم، قال آخر تقارير الأمين العام أنه يدعو لبنان إلى تحسين سيطرته على حدوده &laqascii117o;ويدعو كل الدول الأعضاء إلى منع عمليات نقل السلاح والمواد المرتبطة بها إلى هيئات أو افراد في لبنان من دون موافقة الدولة اللبنانية."
وفي ما يتعلق بالخروقات الإسرائيلية، كشف الأمين العام أنه تقدم بمقترحات جديدة للطرفين من أجل تحريك ملف الانسحاب الإسرائيلي من الجزء الشمالي من قرية الغجر، قائلا أن هذه القضية تمثل &laqascii117o;أولوية" بالنسبة له. وقال أنه &laqascii117o;يحث اسرائيل على سحب قواتها (من شمال الغجر) وفقا للقرار 1701 من دون تأخير، واليونيفيل تبقى مستعدة لتسهيل ذلك الانسحاب". ولكنه أشار إلى أن الموقف يبقى على ما هو عليه بالنسبة لمزارع شبعا حيث لم يتم تحقيق أي تقدم، وجدد مناشدته لسوريا واسرائيل تقديم مواقفهما بشأن حدود المنطقة. كما عبر بان كي مون عن &laqascii117o;القلق من حقيقة أن قوات جيش الدفاع الإسرائيلي تواصل خرق القرار 1701 والسيادة اللبنانية بشكل يومي تقريبا عبر الطلعات الجوية فوق الأراضي اللبنانية. هذه الطلعات تزيد من توتر الموقف في جنوب لبنان وتقلل من مصداقية القوة الدولية والجيش اللبناني". كما أشار التقرير عرضا إلى شكوى الحكومة اللبنانية من شبكات التجسس الإسرائيلية ولكن لم يصدر أي تعليق إذا ما كانت تلك الشبكات تمثل خرقا واضحا للقرار 1701.
وفي نفس الوقت، وبينما يواصل أعضاء في الكونغرس الأميركي انتقاداتهم لأداء الجيش اللبناني ويطالبون بوقف المعونة الأميركية له، فإن ويليامز أشاد في تقريره بالقوات المسلحة اللبنانية وقال أنها &laqascii117o;تواصل عملها بالتزام قوي وتصميم وتمت زيادة قدراتها بشكل تدريجي عبر المساعدات التي تلقاها من المجتمع الدولي... وأنا أناشد المجتمع الدولي مواصلة هذا الدعم الضروري لبناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية".
كما تناول التقرير حوادث الاشتباكات التي وقعت بين الأهالي وقوة اليونيفيل في نهاية شهر حزيران ومطلع شهر تموز قائلا أن تحقيقا اجرته اليونيفيل في حادثة الاشتباك التي وقعت في 3 تموز &laqascii117o;خلصت إلى أن الأسلوب الذي استخدمه المدنيون اللبنانيون لتقييد حركة اليونيفيل بدا كأنه يشير إلى جهد منسق ومنظم. إن الحرمان المتكرر لحق قوة اليونيفيل في حرية الحركة، وما تلاه من هجوم على أفراد وعربات اليونيفيل، واستيلاء للأسلحة كلها أمور منعت اليونيفيل من القيام بمهامها ومسؤولياتها في منطقة عملياتها، وهو ما يمثل خرقا للقرار 1701 والقرار 1773." ولكنه أضاف أنه بجانب هذه الحوادث &laqascii117o;فلقد تمتعت اليونيفيل بشكل عام بحرية الحركة وقامت بنحو عشرة آلاف دورية كل شهر، بينما كانت طريقة تعامل التجمعات المحلية مع قوة اليونيفيل ايجابية بشكل عام".


ـ 'السفير':
حادثة العديسة: الجيش اللبناني أطلق الطلقة الأولى والأشـــجـار تـقــع فــي الجـانــب الإســرائـيـلـي
 استعرض بان كي مون نتائج التقرير الذي أنهته قوة &laqascii117o;اليونيفيل" بشأن اشتباك العديسة قائلا إن الأشجار التي كانت محل النزاع كانت تقع على بعد نحو ثلاثة وتسعين مترا جنوب الخط الأزرق، أي في الجانب الإسرائيلي. وأضاف أنه بعد نشوء النزاع طلبت &laqascii117o;اليونيفيل" من الجيش اللبناني عدم إطلاق النيران، ومن الإسرائيليين تأجيل عملية قطع الأشجار لمدة 24 ساعة أو أن تقوم &laqascii117o;اليونيفيل" بالعمل المطلوب، ولكن كلا الطرفين رفض هذه المطالب. وقال التقرير بوضوح &laqascii117o;إن جنود القوات المسلحة اللبنانية كانوا البادئين في اتخاذ مواضع قتالية وتوجيه سلاحهم نحو القوات الإسرائيلية".
وأضاف إن التحقيق خلص إلى أن &laqascii117o;الطلقة الأولى تم إطلاقها في الهواء من قبل جندي لبناني، وتلاها، خلال ثوان، طلقتان ثانيتان وزخة من النيران من قبل جنود آخرين تابعين للقوات المسلحة اللبنانية. وفي أعقاب ذلك، قامت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي التي انتشرت في المكان بتوجيه نيرانها نحو القوات المسلحة اللبنانية. وجاءت نيران القوات الإسرائيلية نحو القوات اللبنانية، بما في ذلك عبر الخط الأزرق، بعد قيام القوات اللبنانية بفتح النيران تجاه قوات جيش الدفاع الإسرائيلي. واستمر إطلاق النيران ثلاث ساعات بدرجات مختلفة من الكثافة وفترات هدوء قصيرة. واستخدمت القوات اللبنانية أسلحة فردية، ونيراناً رشاشة متوسطة، وفي حالة واحدة، قذيفة ار بي جي. أما القوات الإسرائيلية فاستخدمت أسلحة شخصية وثقيلة وطلقات من دبابات وطلقات مدفعية وصورايخ تم إطلاقها من طائرات هيلكوبتر هجومية. وتوصل التحقيق إلى أن ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي تلقوا نيراناً موجهة نحوهم من المنطقة خلف مواقع انتشار الجيش اللبناني في طريق العديسة. وفي إطار تبادل اطلاق النيران، فإن القوات الإسرائيلية أطلقت نيرانها نحو مواقع للجيش اللبناني بعيدة عن موقع الحادثة."
وقال تقرير الأمم المتحدة أن تحقيق &laqascii117o;اليونيفيل" &laqascii117o;خلص إلى أن قيام القوات المسلحة اللبنانية بفتح النيران هو ما أشعل المواجهة ومثل خرقاً خطيراً للقرار 1701" كما أن تبادل إطلاق النار بين الطرفين عرض حياة المدنيين وقوة &laqascii117o;اليونيفيل" للخطر.


ـ صحيفة 'النهار':
الاستخبارات الإسرائيلية: اتهام حزب الله سيزعزع لبنان
رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية 'آمان' عاموس يدلين خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست أمس انه اذا قررت المحكمة الخاصة بلبنان توجيه الاتهام الى 'حزب الله' في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني سابقاً رفيق الحريري، فإن ذلك من شأنه ان يشكل 'كارثة اعلامية' بالنسبة الى الحزب وسيؤدي الى عدم الاستقرار في لبنان.
وقدر أن احتمالات سيطرة 'حزب الله' على لبنان ضئيلة. لكنه أضاف: 'إذا قررت المحكمة الدولية أن رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري قتل على أيدي حزب الله، فإن هذا سيشكل كارثة إعلامية بالنسبة اليهم، وهذا الأمر سيؤدي إلى انعدام الاستقرار في لبنان كله'. واضاف: 'إذا أراد حزب الله السيطرة على لبنان، فإنه سيتمكن من ذلك خلال ساعات معدودة، ولا قوة عسكرية يمكنها الوقوف أمام حزب الله في لبنان'.
واشار الى ان إيران تبني منشأتين نوويتين أخريين، ولمح إلى أن إسرائيل شنت الغارة على منشأة في منطقة دير الزور السورية قبل ثلاث سنوات.
وأوضح إن إيران افصحت عن نيتها بناء عشر منشآت نووية وأن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اكتشفت أعمالا لبناء منشأتين نوويتين جديدتين. وكرر أن إيران تتقدم نحو صنع قنبلة نووية، لكن تقدمها أبطأ من التقديرات نتيجة مشاكل تقنية.
ولفت الى ان 'الهدوء الأمني أخيراً غير مسبوق، ولكن يجب ألا نخطئ، لأن عمليات تعاظم القوة في المنطقة مستمرة، وفي الحرب المقبلة سنواجه جبهات قتالية عدة، وستكون المواجهة أصعب، وسيسقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى'.
وقال إن سوريا تقوم بعملية شراء اسلحة متطورة من روسيا بصورة مكثفة، وأن كل الأسلحة التي 'تنزل عن خط الإنتاج في روسيا تنقل إلى سوريا مباشرة'. واضاف أن 'الحديث يدور عن منظومات أسلحة متقدمة وغالبيتها متنقلة وقادرة على ضرب طائرات سلاح الجو (الإسرائيلي) وهذه الصواريخ ناجعة وفتاكة وستصعب حرية عمل سلاح الجو' الإسرائيلي.
وحذر من أن 'هذه منظومات قد تعيد الجيش الإسرائيلي وسلاح الجو إلى الوضع الذي ساد في  السبعينات في القناة'، في إشارة إلى حرب تشرين الاول 1973 عندما تكبدت القوات الإسرائيلية خسائر من جراء عبور القوات المصرية قناة السويس.
ولاحظ أن 'سوريا ترقص في عرسين، فمن جهة تحافظ على علاقاتها مع إيران وتطورها، ولكن من الجهة الأخرى تصور وضعاً تسعى فيه الى التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل'.
واشار الى انه 'اعتدت القول للجنود ألا يعتقدوا أن لبنان وغزة كانتا حرباً'، في إشارة إلى حرب تموز 2006 والحرب على غزة مطلع 2009، 'وإنما كانتا عمليتين عسكريتين واسعتين'.


ـ 'النهار':
فيلتمان: كلفة تحسين العلاقة بسوريا تستند إلى ما يقوم به أصدقاؤها في لبنان
حثّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان سوريا على ممارسة ضغوط على ايران و'حزب الله' لكبح انشطتهما في لبنان في حال أرادت ترميم علاقاتها مع واشنطن، معرباً عن قلق الولايات المتحدة الشديد على الوضع في لبنان.
وقال فيلتمان في مقابلة مع صحيفة 'واشنطن بوست' إن 'سوريا والولايات المتحدة قامتا بخطوات متواضعة لرؤية ما إذا كان باستطاعتنا تحسين العلاقات الثنائية'، مضيفاً 'لا يمكن أن يذهب ذلك بعيداً طالما يقوّض اصدقاء سوريا الاستقرار في لبنان'. وتابع فيلتمان قائلاً إن بلاده اوضحت للسوريين أن ثمة 'تكلفة' للعلاقات الثنائية بين البلدين تستند الى ما يقوم به اصدقاؤها في لبنان.
وأشار فيلتمان، من جهة أخرى الى أن سوريا لن تتمكن من استرجاع هضبة الجولان التي تحتلها اسرائيل إلا من خلال إصلاح علاقاتها مع واشنطن، وقال: 'أعلنت سوريا أنها ترغب بتلبية توقعاتها (استرجاع الاراضي) من خلال اتفاق سلام مع اسرائيل وهي تعرف الدور الأساسي التي يمكن أن نلعبه لتحقيق ذلك'.
وأوضح انه يعتقد أن 'سوريا مهتمة باقامة علاقات أفضل معنا ولكن اهتمامنا بالتوصل الى سلام شامل لا يعني أننا سنبدأ بتبادل اهتماماتنا الأخرى في العراق ولبنان بغية جعل دمشق تحبنا اكثر'.
وقال فيلتمان إن الادارة الأميركية 'قلقة بشدة' من الوضع في لبنان، مضيفاً إن زيارته الأخيرة للبنان كانت بغية إظهار الدعم للرئيس ميشال سليمان وتأكيد التزام المحكمة الدولية التي تحقق باغتيال الحريري.
وأوضح أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون اتصلت بالرئيس سليمان الذي يواجه صعوبات في ادارة الساحة السياسية المنقسمة بشدة.
وأضاف فيلتمان أن لبنان يشهد 'انقساماً سياسياً حاداً ومن الواضح أيَّ جانب من الانقسام تدعم سوريا وإيران'، ومن المهم للولايات المتحدة وحلفائها 'إظهار انه لا يوجد فراغ على الجانب الآخر' أي الدولة وليس تحالف 14 آذار فقط، وتأكيد أن 'عمل المحكمة الخاصة بلبنان مستمر' على رغم كل الكلام الذي يدلي به 'حزب الله'.
واستبعد فيلتمان أن يكون لزيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد للبنان أي أثر على المدى البعيد، قائلاً انه يواجه مشاكل داخل ايران ويسعى الى التركيز على السياسة الخارجية و'القيام بجولة خارجية تبدو منتصرة'، كعادة السياسيين الذين يواجهون مشاكل داخل بلادهم.
واستبعد فيلتمان ان تكون سوريا قد استخفّت بمبادرات الرئيس باراك أوباما تجاهها لاعتقادها أن ايران تحقق مكاسب في منطقة الشرق الأوسط، وقال 'أسمع هذه الروايات أن ايران تربح في العراق، ولكنني لا أرى أي مثال على وقائع تدعم هذه الحجة'.
ـ الشرق الأوسط: فيلتمان يهاجم سورية ومصدر في دمشق: لا نريد التصعيد
قال في حوار تنشره &laqascii117o;الشرق الأوسط": المحكمة ستستمر بالرغم من &laqascii117o;ضجيج حزب الله" ( نفس المقابلة الواردة أعلاه)
 (...) ورفض أكثر من مصدر في حزب الله اللبناني التعليق على حديث فيلتمان، كما لم ترغب الحكومة السورية في الرد رسميا على تصريحات المسؤول الأميركي، وقالت مصادر سورية مطلعة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن &laqascii117o;سورية تفضل عدم الرد كي لا تذهب الأمور إلى أبعد مما يجب أن تصل إليه".


ـ 'النهار':
مجلس الأمن 'يتريّث' انتظاراً  لمعالجات لبنانية
رجح المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السير مارك ليال غرانت الذي تتولى بلاده رئاسة الشهر الجاري لمجلس الأمن أن يناقش المجلس المسائل المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان في ضوء الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. وعلمت 'النهار' من مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع أن مشاورات مكثفة أجريت بين العواصم وفي نيويورك عقب طلب الولايات المتحدة عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة موضوع المحكمة اثر التطورات الأخيرة، غير أن المندوب اللبناني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام أبلغ مراجعيه بصفته عضواً في المجلس أن 'الأنسب حالياً هو التريث والافساح في المجال للمعالجات الجارية في بيروت'، في إشارة الى جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة اليوم. وأوضحت المصادر أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي ساهمت في موافقة الأميركيين على هذا التريث.
وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة للحديث عن برنامج تشرين الثاني لمجلس الأمن مع تولي بريطانيا رئاسته للشهر الجاري، سئل السير مارك هل يتضمن برنامج مجلس الأمن للشهر الجاري أي أمر اضافة الى مناقشة التقرير الرابع عشر للأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون عن تنفيذ القرار 1701 في 18 من الجاري، فأجاب بأن 'لا شيء محددا حتى الآن في برنامج العمل، ولكن هناك أمر نحن ندركه تماماً ويمكننا أن نناقشه تحت بند أعمال أخرى في المستقبل القريب'.
وسألته 'النهار' عن المشاورات التي أجراها أعضاء مجلس الأمن لإدخال بند يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان على الجدول الرسمي الشهري للمجلس في ضوء قرار المدعي العام للمحكمة دانيال بلمار الغاء زيارته للولايات المتحدة بسبب حادث المحققين، فأجاب: 'صح، لقد حصلت مشاورات على أساس ثنائي في شأن الوضع في لبنان وما إذا كان هذا الأمر سيأتي الى مجلس الأمن ومتى'.
وسئل هل من 'سبب قاهر' لإلغاء هذه المحكمة، فأجاب بأن المحكمة الخاصة بلبنان أنشئت بطلب من الحكومة اللبنانية وبمصادقة مجلس الأمن. ونحن ندعم كلياً عملها. ولم أر أي اقتراح للقيام بأي أمر آخر سوى الإستمرار في عملها'.
وهل يمكن مجلس الأمن أن يدرس اقتراحاً من هذا القبيل إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك؟ أجاب: 'هذا سؤال افتراضي لن أجيب عنه'. واستدرك بأن 'مجلس الأمن أنشأ هذه المحكمة، ومن الناحية النظرية الصرفة يمكن إزالتها، فهي مختلفة نوعاً ما عن المحكمة الجنائية الدولية. ولكن كما قلت هذا كله محض نظرية. ولم أر أي اقتراح من الحكومة اللبنانية سوى الحرص على دعمها'.
وعقب انتهاء مؤتمره الصحافي، أبلغ السير مارك 'النهار' أن 'مشاورات أجريت فعلا بين الدول الأعضاء لدرس ادراج موضوع المحكمة الخاصة بلبنان في جدول أعمال المجلس لهذا الشهر. لكن ثمة من اقترح التمهل ريثما تصدر نتائج جلسة مجلس الوزراء في لبنان الأربعاء'. وأضاف: 'على الأرجح أن مجلس الأمن سيناقش موضوع المحكمة في ضوء جلسة مجلس الوزراء اللبناني. علينا أن ننتظر ذلك'.


ـ 'السفير':

&laqascii117o;العيادة النسائية" تُشغل مجلس الامن!
واصلت الولايات المتحدة وفرنسا ضغوطهما على أعضاء مجلس الأمن من أجل عقد جلسة مشاورات بشأن حادثة &laqascii117o;العيادة النسائية" في الضاحية الجنوبية، وذلك في إطار تأمين الدعم للتحقيق الدولي والمحكمة الخاصة بلبنان.
وقال مندوب بريطانيا ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي مارك ليال جرانت ان هناك احتمالا بعقد الاجتماع الذي دعت اليه الولايات المتحدة بعد غد الجمعة، وإن القرار النهائي سيعتمد على نتائج اجتماع الحكومة اللبنانية اليوم (قبل أن يعلن عن ارجاء الجلسة في بيروت) وجلسة الحوار الوطني المقرر عقدها غدا.
وأوضح جرانت لـ&laqascii117o;السفير" ان هناك معارضة من بعض الدول في المجلس لعقد الجلسة &laqascii117o;خشية أن يؤدي ذلك الى زيادة توتر الوضع في لبنان، وهذا بالطبع من العوامل التي سنضعها في الاعتبار". كما أكد أن المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بيلمار لن يقدم تقريرا لمجلس الأمن بشأن تطور عمل المحكمة، بعد ورود أنباء عن الغاء زيارته نيويورك لمواصلة متابعة الموقف في لبنان.
وأكد جرانت تمسك مجلس الأمن بالمحكمة، وقال انه لم يتلق حتى الآن أي معلومات تفيد بأن الحكومة اللبنانية غيرت موقفها بشأن المحكمة أو أنها تطالب بإلغائها. ورفض الإجابة عما قال انها اسئلة نظرية على الرغم من إقراره بأنه &laqascii117o;ما دام مجلس الأمن هو الذي اصدر قرار انشاء المحكمة، فإنه يمكنه اصدار قرار آخر بالغائها. لكن هذا احتمال نظري لم يطرحه أحد حتى الآن".
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ&laqascii117o;السفير" انه في حال تمكنت الولايات المتحدة من عقد جلسة مشاورات بشأن المحكمة وما أسماه &laqascii117o;الاعتداء الأخير على المحققين"، فإن وكيلة الأمين العام للشؤون القانونية باتريشيا أوبراين هي التي ستقدم تقريرا للمجلس.
وبينما واصل الرئيس سعد الحريري زيارته لندن، قال نائب وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الاوسط أليستر بيرت لـ&laqascii117o;السفير" ان بلاده تدعم عمل المحكمة، وتؤمن بانها يجب ان تكمل عملها، وتعارض كل ما قد يقوض عملها، &laqascii117o;لكن في ما يخص التقرير الذي ستصدره، فهذا ليس من شأن حكومة بريطانيا إنما هو شأن لبنان التعامل معه." وأضاف: نحن على علم بأن رئيس الحكومة شخصيا والحكومة اللبنانية يعملان جاهدين للتوصل لمناخ مستقر قد المستطاع، قبل صدور القرار. لكنني أعتقد أنه من السابق لأوانه أن ننظر إلى المستقبل ونتوقع ما قد يحصل.
الى ذلك، اطلع مجلس الأمن الداخلي المركزي، في جلسة عقدها، أمس، برئاسة وزير الداخلية زياد بارود، &laqascii117o;على الخطة العسكرية التي وضعها الجيش لحفظ الأمن والنظام في كل المناطق اللبنانية، لا سيما في مدينة بيروت والمدن الكبرى الأخرى، من حيث توفير جهوزية كاملة للتدخل، عند أي خلل أمني، من القوى العسكرية بمؤازرة سرايا من قوى الأمن الداخلي وضعت بتصرف الجيش لهذه الغاية". واتخذ المجلس تدابير أمنية لحفظ الأمن في محيط الجامعات لمناسبة انطلاق الانتخابات الطالبية فيها بالتنسيق مع إدارات هذه الجامعات.


ـ صحيفة 'الأخبار':
المحكمة الدولية: منتدى إعلامي ثانٍ
صباح اليوم، تبدأ في لاهاي أعمال المنتدى الإعلامي الثاني الذي يُنظّم ضمن سلسلة منتديات تضم صحافيين لبنانيين ودوليين متخصصين في تغطية أخبار العدالة الدولية. المنتدى من تنظيم المحكمة الخاصة بلبنان ورابطة الصحافة الأجنبية في هولندا. في بيان صادر عن المحكمة أن هذا اللقاء &laqascii117o;يتيح الفرصة للمشاركين لاستكشاف مختلف جوانب العدالة الدولية والتحديات التي تواجه وسائل الإعلام التي تُغطيها".
يستمر المنتدى ثلاثة أيام، وفي البرنامج عروض يقدمها &laqascii117o;خبراء بارزون عن الإجراءات المتّبعة في المحكمة الخاصة بلبنان ومحاكم دولية أخرى"، كذلك يشمل برنامج المنتدى زيارات إلى المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية وحلقات نقاش بين مراسلين معروفين ونظرائهم اللبنانيين. من المشاركين فيها رئيس المحكمة الخاصة بلبنان القاضي أنطونيو كاسيزي، ورئيس قلم المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة جون هوكينغ، ومدير وكالة سنس للأنباء ميركو كلارين، وخبراء آخرون في مجال المحاكم الدولية ودور وسائل الإعلام التي تغطي عملها. يُذكر أن المنتدى كان قد نُظّم بين 20 و22 تشرين الأوَّل الماضي في لاهاي، وضمّ صحافيين من وسائل إعلام لبنانية وأجنبية.


ـ صحيفة 'الديار':
حسن سلامة
التهدئة مُرشّحة للاستمرار إلى حين صدور القرار الظنّي وواشنطن تدفع للتعجيل به
القرار الإتهامي مبني على حركة الاتصالات &laqascii117o;وشهادات زور" تتّهم عناصر من &laqascii117o;حزب الله"
سيناريو ما بعد القرار : سقوط الحكومة وفلتان أمني.. واضطرار المعارضة لحسم الأمور سريعاً
ما هي الاحتمالات المطروحة على الصعيد الداخلي للفترة القريبة. وهل ان الازمة القائمة حول المحكمة الدولية ومتفرعاتها قد تشهد انفراجات في الايام المقبلة ام ان الأمور ستذهب نحو الانفجار الداخلي بما يؤدي الى اعادة خلط الاوراق الداخلية وبالتالي دخول البلاد في مرحلة ضبابية لا يستبعد البعض ان تقود الى &laqascii117o;عرقنة" لبنان وفتح الباب امام الصراعات المذهبية والطائفية؟
بداية تقول مصادر سياسية معارضة بارزة ان الاتكال على المساعي السورية ـ السعودية والايرانية لانتاج &laqascii117o;حلول" او مخارج لازمة المحكمة الدولية ليست في محلها. لأن هذا المسعى الثلاثي يشكل عاملاً مساعداً قوياً، ولكنه لا يستطيع انتاج الحلول اذا ما بقيت الاطراف الداخلية &laqascii117o;متمترسة" امام مواقفها وتحديداً عدم تراجع الفريق المؤيد بشكل &laqascii117o;أعمى" لعمل المحكمة الدولية وكأن كل ما قامت به طيلة السنوات الماضية لم يحصل على خلفيات سياسية كان من نتائجها دخول لبنان والعلاقات اللبنانية ـ السورية في مرحلة كارثية في اكثر من اربع سنوات.
لكن المصادر تؤكد ان المشكلة الاساس في منع حصول المخارج والحلول هو الموقف الاميركي المعرقل وقد ظهر التحرك الاميركي بشكل واضح في الاسابيع الاخيرة ليس فقط من اجل منع الوصول الى حلول في لبنان بل ايضا تعطيل الحلول في العراق. ومنع التوتر في اكثر من دولة عربية الى حدودها القصوى على غرار ما يحصل في السودان وغيرها.
انطلاقاً من ذلك تستبعد المصادر الوصول الى مخارج حول ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد