أبرز المستجدات
ـ صحيفة 'السفير': ... يذكر أن الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله سيطل في الحادي عشر من الجاري (الخميس المقبل)، لمناسبة يوم الشهيد، ومن المتوقع أن يلقي خطابا مفصليا، يتطرق فيه الى مواضيع راهنة.
ـ 'السفير': &laqascii117o;التردد" يشل الدولة ويضع لبنان في مهب الريح ... الأميركية
كل لحظة تمر، يصبح معها &laqascii117o;التردد".. عنوانا لشل الدولة ومؤسساتها، لا بل قرينة سيأتي يوم يرفعها الشعب اللبناني بوجه &laqascii117o;المترددين" ممن صارت اعتباراتهم اما ثأرية لا تقيم وزنا للحسابات الوطنية أو خفيفة الى درجة انعدام الوزن.. والنتيجة واحدة، تتمثل بوضع لبنان في مهب الريح، والخشية، كل الخشية، تتمثل في أخذ اللبنانيين بوعيهم الكامل وعيونهم المفتوحة.. نحو الهاوية، بعدما باتوا اليوم على شفيرها.
كل لحظة تردد تمر، ينتفي معها آخر ما تبقى من قدرة للداخل اللبناني على اعتراض ما ترسمه &laqascii117o;الدول" من حسابات تتجاوز أحيانا مصالح اللبنانيين، كما هي الحال مع الأميركيين، الذين استفاقوا في لحظة عراقية وإقليمية صعبة، وفي ظل وضع داخلي أصعب للإدارة الأميركية الحالية، على &laqascii117o;لبنانهم" الذي كان قد ضاع للحظة من الزمن، فإذا به يتحول عنوانا يوميا في الدوائر الأميركية وبإشراف الدبلوماسي جيفري فيلتمان، أحد &laqascii117o;المعجبين" جدا بلبنان، وأحد صانعي &laqascii117o;التدويل اللبناني" في السنوات الأخيرة، ولعله لم يكن مخطئا عندما قرر أن يوكّل السفيرة مورا كونيللي التي تأتمر بأوامره، بوضع لمساتها على مشروع الفتنة، بتحريضها ضد &laqascii117o;حزب الله" والمقاومة ليل نهار وإصرارها على الحصول على أجوبة واضحة من المعنيين بسـؤال كيف سـتتصرف المؤســسات العسكرية والأمنية في حال صدور قرار اتهامي ضد عناصر من &laqascii117o;حزب الله"؟
في هذا السياق، يمكن تسجيل سلسلة تطورات حفلت بها الساعات الأخيرة، بدءا من إعادة جمع شمل مسيحيي 14 آذار تحت عباءة بكركي، من دون باقي المسيحيين، وإطلاق نداء وصف من بعض المشاركين بأنه &laqascii117o;نداء تأسيسي" أعاد التذكير بالنداء التأسيسي الأول في العام ألفين، غداة الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب بما تضمنه من دعوة أولى من نوعها للانسحاب السوري من لبنان. وكان لافتا للانتباه أن &laqascii117o;النداء من أجل لبنان" الصادر عن اجتماع بكركي لحضور كل مسيحيي &laqascii117o;تيار المستقبل"، لاقته كتلة المستقبل برئاسة سعد الحريري باجتماع وبيان داعم!
التطور الثاني، تمثل في انعقاد مجلس الأمن الدولي، أمس، في جلسة مغلقة، أريد لها أن تناقش بند المحكمة الدولية وحادثة &laqascii117o;العيادة النسائية"، تحت عنوان &laqascii117o;بنود أخرى"، وذلك غداة &laqascii117o;التبرع" الأميركي السخي بعشرة ملايين دولار للمحكمة الدولية.
التطور الثالث، تمثل بزيارة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الى بيروت، بالتزامن مع جلسة مجلس الأمن، في رسالة فرنسية واضحة، تعبر عن الموقفين الأميركي والفرنسي، بعدم التراجع عن خيار المحكمة الدولية التي كانت فرنسا سباقة بالدعوة إلى قيامها قبل خمس سنوات، وبالتالي تشجيع المدعي العام القاضي دانيال بيلمار على إصدار القرار الاتهامي ضد &laqascii117o;حزب الله". ونقل كوشنير إلى كل من الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لزيارة فرنسا، وقال الوزير الفرنسي انه سيلتقي جميع الأطراف، اليوم، بما فيها &laqascii117o;حزب الله"، وهو أمر استبعدته مصادر واسعة الاطلاع.
التطور الرابع، تمثل في إصدار رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي قراره برفض طلب اللواء جميل السيد تنحية القاضيين رالف رياشي وعفيف شمس الدين.
التطور الخامس، تمثل في استمرار الطلعات الجوية الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية وبلوغها نقاطا حدودية شمالية وبقاعية متقدمة.
التطور السادس، تمثل في إعلان المعارضة، موقفا لا يقبل الالتباس، بلسان المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، النائب علي حسن خليل بقوله لقناة &laqascii117o;المنار" بحتمية طرح ملف شهود الزور في أول جلسة لمجلس الوزراء يرجح أن تعقد الأربعاء والذهاب به حتى النهاية ولو اقتضى الأمر اللجوء إلى التصويت، الأمر الذي يعني أن المعارضة باتت تملك من العناصر ما يجعلها مطمئنة إلى نتائج التصويت، وخاصة إزاء أصوات الحليف الجنبلاطي... علما أن ثمة أصواتا بدأت تحذر من بلوغ الحكومة عتبة الشلل الحكومي الكامل.
ـ صحيفة 'الديار': حواجز مكثفة للجيش في الاشرفية ليلاً
سجل ليل امس انتشار كثيف للجيش اللبناني في الاشرفية وتحديدا حول ساحة ساسين، واقام الجيش حواجز ثابتة ومتنقلة واخضع السيارات لتفتيش دقيق.
ـ صحيفة 'الأخبار': قائد البحرية الإسرائيلية يُقرّ بأن حزب الله كمن لإسرائيل عام 1997
خاص بالموقع - طالب أهالي الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في كمين نصبه حزب الله في بلدة انصارية بجنوب لبنان عام 1997، بإعادة فتح التحقيق مجدداً، بعد إقرار الجيش الإسرائيلي أخيراً، بصحة ما كشف عنه الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت على الإنترنت، عن والد أحد الجنود الإسرائيليين القتلى قوله: &laqascii117o;أسمح لنفسي بوصف اللواءين ألكس طال (قائد سلاح البحرية في حينه) وغابي أوفير (رئيس لجنة التحقيق في الحدث) بـ&laqascii117o;البائسين" بدلاً من لواءين، لأنهما عدّا الحدث عفوياً".وأفادت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أمس، بأن القائد الحالي لسلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي، اللواء اليعيزر مروم، &laqascii117o;أقر أمام العائلات الثكلى بأن حزب الله نجح في اعتراض بثّ الطائرة غير المأهولة قبل تنفيذ العملية في لبنان، وبمساعدة الصور التي التقطها، كمن لمقاتلي الشييطت بالقرب من قرية انصارية". وأشارت القناة إلى أن &laqascii117o;أقواله جاءت في لقاء مغلق مع ممثلي العائلات". وتشير القناة إلى أن مروم أجاب عن سؤال والد أحد القتلى بالقول: &laqascii117o;قد يكون لدى حزب الله معلومات من مصادر بشرية، وهناك إمكان وجود عميل مزدوج، وهذا أمر غير مدحوض، إلا أن الواضح أن حزب الله علم ورأى وتعقب وخطط في الإعداد لعملية انصارية، عام 1997".
ـ 'الأخبار': أشكينازي: نتعامل بجديّة كبيرة مع تهديدات إيران
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غابي أشكينازي، خلال لقائه مع طلاب مدارس ثانوية في مدينة ميغدال هعيمق قرب مدينة الناصرة، إن إسرائيل تتعامل بجدية كبيرة مع تهديدات إيرانية بالقضاء عليها.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكينازي قوله إن الواقع في إسرائيل شائك؛ &laqascii117o;فمن جهة، هناك الهدوء النسبي على طول الحدود، ومن الجهة الثانية حزب الله يعزز قوته، وسوريا تعمق تمسكها بالكتلة الراديكالية. ورغم أنّ حماس رُدعت، إلا أننا رأينا الأحداث كالتي وقعت الأسبوع الماضي، فضلاً عن إيران التي نتعامل مع تصريحاتها بالقضاء علينا بجدية كبيرة".
وفي رده على أسئلة الطلاب عن إيران، قال أشكينازي إن &laqascii117o;هذه ليست المرة الأولى التي يدعون فيها ويحاولون القضاء على دولة إسرائيل، والجيش الإسرائيلي هو الرد على من يدعو إلى القضاء علينا، ونحن نعي هذه الدعوات التي تأتي بالأساس من جانب (الرئيس الإيراني محمود) أحمدي نجاد".
وادعى أن &laqascii117o;الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، لكن اليوم العدو داخل مناطق مأهولة، ويستغل السكان كدروع بشرية".
ـ 'السفير': بحث مهاجمة منشأة دير الزور وأبلغ أولمرت عنها
بوش: حرب إسرائيل على لبنان عزّزت ديموقراطيته!
اعتبر الرئيس الاميركي السابق جورج بوش في مذكراته &laqascii117o;لحظات القرار" ان الحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز العام 2006، ساهمت في اضعاف &laqascii117o;حزب الله" وتقوية ما كان يسميه الديموقراطية الوليدة في لبنان. كما كشف ان تدمير موقع دير الزور السوري كان من بين &laqascii117o;لحظات القرار" التي كاد أن يتخذها، تلبية لطلب إسرائيلي، لولا أنه أحجم خشيةً تداعياتها، لكنه ابلغ إسرائيل بالمنشأة فقامت بمهاجمتها &laqascii117o;ليستعيد" بذلك رئيس الوزراء ايهود أولمرت الثقة التي فقدها جراء العدوان على لبنان.
وعن حرب تموز، قال بوش أن الديموقراطية الوليدة في لبنان باتت أقوى جراء هذا العدوان، لأنها تحمّلت الاختبار، لكن &laqascii117o;النتيجة بالنسبة لإسرائيل كانت متنوعة"، فـ&laqascii117o;حملتها العسكرية أضعفت حزب الله وساعدتها على حماية حدودها"، ولكن &laqascii117o;أداء الإسرائيليين العسكري المهتزّ كلّفهم المصداقية الدولية".
وفي مذكراته &laqascii117o;لحظات القرار"، التي ستُطرح للبيع في المكتبات بدءاً من الثلاثاء المقبل، كتب بوش أنه بعد فترة وجيزة من تلقيه تقريراً استخباراتياً يتحدث عن &laqascii117o;منشأة مريبة جيدة التحصين في الصحراء الشرقية لسوريا"، اتصل بأولمرت الذي قال: &laqascii117o;جـورج، إنني أطلب منك أن تقصف المجمع".
وتزعم الولايات المتحدة أن الموقع السوري، الذي دّمرته إسرائيل في أيلول 2007، كان مفاعلاً لتطوير أسلحة نووية، وهو ما نفته دمشق. وتلقى بوش تقييما من رئيس وكالة الاستخبارات المركزية آنذاك مايك هايدن، قال فيه أن المحللين كانت لديهم ثقة عالية في أن المنشأة كانت تضم مفاعلا نوويا، لكنهم اقل ثقة في وجود برنامج أسلحة نووية سوري.
ويقول بوش انه ناقش الخيارات مع فريقه للأمن القومي، كما جرى &laqascii117o;التفكير" في قصف المجمع، &laqascii117o;لكن قصف دولة ذات سيادة دون تحذير أو إعلان أو تبرير سيؤدي إلى رد فعل حاد" بحسب ما اعتبر الرئيس الاميركي السابق.
وكان من بين الخيارات الأخرى التي نوقشت، توجيه ضربة سرية، إلا أن الإدارة الأميركية آنذاك وجدت أن دخول فريق سري إلى سوريا وتدمير الموقع والعودة دون أن يكتشفه احد يعد مخاطرة كبيرة.
وكتب بوش، في مذكراته، انه قال لأولمرت &laqascii117o;لا يمكنني أن أبرر هجوما على دولة ذات سيادة ما لم تقف وكالات الاستخبارات عندي لتقول انه برنامج أسلحة".
وشعر أولمرت بخيبة الأمل بسبب قرار بوش باقتراح إستراتيجية تستخدم الدبلوماسية مع التهديد باستخدام القوة للتعامل مع سوريا بشأن المنشأة، ما حدا بأولمرت أن يقول لبوش &laqascii117o;سياستك مزعجة جدا لي".
ونفى بوش ما شاع آنذاك بأنه أعطى إسرائيل &laqascii117o;الضوء الأخضر" لشن الهجوم على المنشأة، فـ&laqascii117o;رئيس الوزراء أولمرت لم يطلب ضوءا أخضر ولم أعطه ضوءا أخضر. لقد فعل ما قدّر أنه ضروري لحماية إسرائيل".
وبينما رفض مكتب اولمرت التعليق على ما جاء في الكتاب، اعتبر بوش أن تنفيذ اولمرت للضربة ضد المنشأة السورية عوض الثقة التي فقدها في أوساط الإسرائيليين خلال عدوان تموز 2006 على لبنان.
وفي سياق متصل، حذّرت واشنطن دمشق، أمس في فيينا، من أنها قد تواجه إجراء ما من قبل مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا رفضت منح المفتشين الدوليين الإذن للوصول إلى بقايا الموقع.
مقالات حول القرار الظني وشهود الزور والمحكمة والقرار 1559
ـ 'الأخبار' عمر نشابة: التجديد لكاسيزي والتمسّك برياشي والتنديد بعيد
سجّلت أمس المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري نقطة إضافية في سجّلها السياسي عبر منحها الفريق الذي يتحمّل مسؤولية اعتقال أشخاص تعسّفاً لنحو أربع سنوات، جرعة تفاؤل لجهة إفلاتهم من الملاحقة القضائية. وبذلك بعثت المحكمة عبر رئيسها، الذي أعيد انتخابه أمس، برسالة إلى جزء لا يستهان به من اللبنانيين مفادها أن هذه المحكمة تخضع لتوجّه يحبّذ فريقاً على آخر، لكنها، في الوقت نفسه، قادرة بفضل مهارات قضاتها، على الظهور بثوب الحياد واستعراضه إعلامياً. لكن ذلك لا يخفي حثّ جهات محلية ودولية وعربية مراجع قضائية دولية على فعل &laqascii117o;كلّ ما يلزم" لحماية المسؤولين عن اعتقال أشخاص بغير وجه حقّ، خلال مرحلة اتهام سوريا باغتيال الرئيس رفيق الحريري.
أمس، صدر قرار من لاهاي، عن رئيس المحكمة الدولية قضى برفض طلب تنحية القاضيين رالف رياشي وعفيف شمس الدين عن دائرة استئناف يفترض أن تنظر في طعن المدعي العام دانيال بلمار بحكم صدر عن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في أيار الفائت. ففرانسين كان قد رأى أن قضية طلب اللواء الركن جميل السيّد تسليمه مستندات تساعده على ملاحقة المسؤولين عن اعتقاله تعسّفاً لنحو أربع سنوات، هي من اختصاص المحكمة الدولية. لكن ذلك لم يعجب بلمار. وبدلاً من أن ينفّذ مكتب المدعي العام أمر فرانسين الذي قضى بإيداعه إجابات عن عدد من الأسئلة الإجرائية والقانونية، قرّر بلمار الطعن بما صدر عن القاضي أمام دائرة الاستئناف. جاءت هذه الخطوة بعد مناقشات معمّقة جرت بين بلمار ورئيس دائرة الادعاء في مكتبه الأميركي داريل منديس وزميله المحامي العام الألماني ايكهارت فيتهوبف. ويُرجّح أن خلاصة النقاش بنيت على أن وجود قضاة لبنانيين في محكمة الاستئناف للنظر في قضية تخصّ اعتقال السيّد يُعدّ ضمانة للطعن بقرار فرانسين وتجميده دائماً. إذ يُستبعد أن يُوافق القاضي رالف رياشي على تسليم مستندات قد تساعد السيّد على ملاحقة المدعي العام لدى محكمة التمييز اللبناني أو غيره من القضاة الذين يُعدّون زملاء رياشي السابقين في القضاء اللبناني. كما يُستبعد أن يُسهّل القاضيان رياشي وعفيف شمس الدين إدانة قضاة لبنانيين لدى محاكم غير لبنانية. وبالتالي جاءت خطوة طعن بلمار في مكانها.
سعى السيّد في 20 تشرين الأول الفائت إلى ردّ الهجوم على حكم فرانسين عبر الطلب من كاسيزي تنحية رياشي وشمس الدين عن النظر في هذه القضية، لكن كاسيزي حسم أمس الأمر متمسّكاً بالقاضيين ومدافعاً عن أحدهما بقوّة عبر عدّه أن طلب تنحيته لم يرتكز على أدلّة وأن ذلك قد يؤثّر &laqascii117o;في ضمير القاضي وصفاء ذهنه" (الفقرة 21 من قرار كاسيزي بشأن طلب تنحية القاضي عفيف شمس الدين).
لكن قبل دفاع كاسيزي عن شمس الدين لا بدّ من الإشارة إلى بعض النقاط التي أثارها في دفاعه عن القاضي رياشي، الذي أعيد كذلك انتخابه أمس نائباً للرئيس، ومنها:
1ـــــ أن موضوع تناسب تمديد مدّة اعتقال السيّد مع أهداف السلطة السياسية لا أساس قانونياً له. (الفقرة 51) .
2ـــــ أن قرار رياشي تنحية المحقق العدلي القاضي الياس عيد لم يأتِ حصراً بسبب حصوله على بونات بنزين من المديرية العامة للأمن العام، بل بسبب تعيين شقيقه بصفة طبيب في المديرية مقابل راتب ثابت بغضّ النظر عما إذا كان يعاين المرضى أو لا (الفقرة 46).
3ـــــ أن عيد كغيره من القضاة كان يحصل على بونات بنزين من الأمن العام، لكن الفارق أنه لم يكن بحاجة إلى تلك البونات (الفقرة 58).
4ـــــ اتهم عيد بتسريب معلومات سرّية كان عليه الاحتفاظ بها (الفقرة 56).
5ـــــ أن قرار تنحية عيد لم يتخذه رياشي وحده بل بالاشتراك مع قاضيين آخرين لم يسجّلا أي تحفّظات (الفقرة 44).
6ـــــ لم يقدّم السيّد أي أدلّة تشير إلى احتمال انحياز رياشي لصالح فريق على حساب آخر لأسباب شخصية أو لأسباب تتعلّق بمصالح القاضي. (الفقرة 45).
7ـــــ أما في شأن اعتراض السيّد على تعيين القضاة اللبنانيين من سلطة سياسية تعدّ مسؤولة عن اعتقاله تعسّفاً فلا قيمة قانونية لذلك بحسب كاسيزي (الفقرة 53)، علماً بأن قضاة محكمة يوغوسلافيا السابقة مثلاً يُنتخبون في الجمعية العمومية للأمم المتحدة ولا يعيّنهم الأمين العام للأمم المتحدة من لائحة قضاة ترسل إليه من الحكومة اللبنانية كما هو حال المحكمة الخاصة بلبنان.
أما في دفاعه عن شمس الدين، فقد استند كاسيزي إلى مذكرة رفعها شمس الدين نفسه وأبرز ما جاء فيها (الفقرة 14):
1ـــــ ليس للسيد أن يحسم ما إذا كانت السلطة الإجرائية خلال الفترة الماضية محايدة أو لا.
2ـــــ لم تكن لشمس الدين أي علاقة بقضية اعتقال السيّد.
3ـــــ أن ترشيح شمس الدين إلى المحكمة الدولية حصل عبر مجلس القضاء الأعلى لا عبر الحكومة.
4ـــــ أن المحكمة الدولية أنشئت بطلب من الحكومة التي يدينها السيّد بينما يلجأ هذا الأخير إليها، وبذلك يناقض السيد نفسه بحسب شمس الدين.
ـ 'الأخبار' نقولا ناصيف: المجتمع الدولي يُبلّع سوريا وحزب الله القرار الظني؟
لم يأخذ المجتمع الدولي، وأخصه الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على محمل الجدّ التهديد بتقويض المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلا بعدما اتخذ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله موقفه منها في 28 تشرين الأول، بأن دعا إلى مقاطعة التعاون مع المحكمة، وعدّه اعتداءً على المقاومة. مذ ذاك كرّت سبحة ردود فعل واشنطن وباريس ولندن والأمين العام للأمم المتحدة، في موازاة تحرّك أميركي مثير للانتباه، أقرن حملة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان بالمكالمة الهاتفية التي أجرتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون برئيس الحكومة سعد الحريري وتأكيدها له دعم حكومته والمحكمة، ثم رفع المساهمة الأميركية في موازنة المحكمة 10 ملايين دولار، فاجتماع مجلس الأمن لمناقشة الاعتداء على فريق المحققين الدوليين في الأوزاعي والإصرار كذلك على المحكمة، وصولاً إلى الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لبيروت بعد سلسلة مواقف أطلقها الإليزيه والكي دورسيه كرّرت الثقة بحكومة الحريري واستمرار دعمها.
يستعيد نزاع الحريري وحزب الله التأييد الدولي لرئيس الحكومة والمحكمة: هكذا استعادت التطورات الأخيرة صورة الانقسام الداخلي الذي رافق النزاع على التحقيق الدولي والمطالبة بمحكمة دولية وصولاً إلى إنشائها. كذلك استعادت سبحة مواقف التأييد الدولي للحريري وحكومته، تلك التي خبرتها حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عندما كانت تواجه حزب الله وحلفاءه قبل خمس سنوات. كان ينقص التجاذب الدولي الحالي كي يكتمل استرجاع المشهد، انقسام داخلي يصل إلى حدّ تعطيل حكومة الوحدة الوطنية. ومن غير أن يستقيلا من الحكومة هذه المرة، يخوض حزب الله وحركة أمل المواجهة المستعادة على خطين: منع الاستئثار بقرارات حكومية لا يوافقان عليها، والتهديد بالشارع. أول المظاهر الحؤول دون إقرار موازنة 2011 في مجلس الوزراء وموازنة 2010 في مجلس النواب بسبب تخصيصهما حصة لبنان في تمويل المحكمة الدولية، والتلويح بإسقاط القرار الظني في الشارع بقلب توازن القوى رأساً على عقب.
لكن تصاعد نبرة المواجهة بين الطرفين، من دون آمال حقيقية على تسوية سياسية قريبة، يشير إلى الملاحظات الآتية:
1 ـــــ التزام سوريا الصمت حيال الأزمة الناشبة بين قوى 8 و14 آذار حول المحكمة الدولية، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته بين أعوام 2005 و2008، في عزّ مقاطعة المجتمع الدولي لها. رأت دائماً أنها غير معنية بالمحكمة رغم تعاونها مع التحقيق الدولي الذي بلغ ذروته عام 2005 بموافقة الرئيس بشّار الأسد على استقبال رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج برامرتز والإجابة عن أسئلته. وهي سابقة لم يشهد النظام السوري مثيلاً لها على مرّ أربعة عقود من وجود الرئيس حافظ الأسد ثم نجله بشّار على رأس سوريا، سواء باستعداد رئيسها للإدلاء بشهادة أمام تحقيق دولي في جريمة اغتيال سياسي، أو مثول شخصيات سورية بارزة أمام لجنة التحقيق للغرض نفسه.
وخلافاً لما شابَ السنوات الماضية، لم يُوجه إلى دمشق، في المأزق الحالي، اتهام علني بمحاولة تقويض الاستقرار في لبنان انطلاقاً من المطالبة بإسقاط المحكمة الدولية. أخرج التحقيق الدولي سوريا من دائرة الاتهام، فأخرجت نفسها من دائرة الشبهة في التدخّل في النزاع القائم الآن بين الحريري وحزب الله على المحكمة. قالت إن المحكمة شأن لبنان مع الأمم المتحدة، والخلاف الداخلي عليها شأن اللبنانيين فيما بينهم.
واقع الأمر أن رئيس الحكومة سمع مراراً من الأسد رفضه اتهام حزب الله باغتيال الحريري الأب، ودعوته اللبنانيين إلى اتخاذ موقف وطني عام برفض القرار الظني ـــــ وهي إشارة إلى ضرورة انضمام الحريري بالذات إلى هذا الموقف ـــــ يحمي المقاومة. كان قد قرن له ترسيخ العلاقات المميّزة بين البلدين بالوقوف إلى جانب حزب الله، في نطاق تحديد موقع لبنان في معادلة الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي.
2 ـــــ ولأن مجلس الأمن والأمم المتحدة وروسيا والدول الأوروبية المعنية لم توجّه ـــــ في معرض تمسّكها بالمحكمة ـــــ اتهاماً لسوريا بالسعي إلى تقويضها، تصرّفت باستمرار على أن الضغوط التي تواجهها المحكمة مصدرها داخلي هو حزب الله، إلى أن تيقّنت ممّا أعلنه نصر الله عن خوضه معركة إسقاطها.
وحدها واشنطن أدرجت تصاعد خلافها مع دمشق، واتهامها إياها بتعريض الاستقرار اللبناني للخطر بما في ذلك محاولة تقويض المحكمة، في نطاق تعثّر علاقاتها الثنائية معها. ورغم زياراته المتكرّرة دمشق منذ آذار 2007، لم يتمكّن فيلتمان من الاجتماع بالأسد الذي استقبل وفوداً أميركية عدة من مجلسي النواب والشيوخ، إلى الموفد الخاص لعملية السلام جورج ميتشل. أبقى الرئيس السوري الأبواب موصدة في وجه الخارجية الأميركية، إلا أنه لم يحظَ بدعم الكونغرس الذي أرجأ إلى أمد غير منظور إلحاق السفير الجديد روبرت فورد بمركز عمله في العاصمة السورية.
واشنطن تقرن علاقتها بسوريا بمنع حزب الله من ردّ فعل حيال القرار الظني بذلك يستمد تردّي العلاقة الثنائية مع دمشق تأثيره من مضاعفة الإصرار الأميركي على المحكمة الدولية وإصدار القرار الظني في موعده المرجّح بلا إبطاء، من غير أن تقول واشنطن إنها ـــــ كالرئيس السابق جورج بوش تشتبه في دور لسوريا باغتيال الحريري الأب، أو الإيعاز إلى معاونين وحلفاء لها بذلك. لكنها بالتأكيد تحمّل دمشق مسؤولية اهتزاز الاستقرار في لبنان، وخصوصاً بعدما طوّرت واشنطن موقفها الأخير بربط الموقف من سوريا بموقف هذه من المحكمة. وهو ما أفصح عنه فيلتمان بقوله إن على الرئيس السوري حماية الاستقرار الداخلي في لبنان بعد صدور القرار الظني.
من غير ردّ فعل مباشر، استاءت دمشق من عبارة أطلقها فيلتمان في القاهرة، في طريقه إلى الرياض، جعلت مقياس علاقة سوريا بواشنطن مرتبطاً بمدى محافظة الأسد على الأمن والاستقرار في لبنان.
لم تتلقَّ دمشق بارتياح الموقف الأميركي الجديد، انطلاقاً من معطيين:
أولهما، اعتقادها بأن لا أهمية للقرار الظني لدى الأميركيين خارج اتهامه سوريا أو حزب الله باغتيال الرئيس السابق للحكومة.
ثانيهما، أنها تُدعى إلى ضمان الاستقرار في لبنان وحمايته، ومنع حزب الله من ردّ فعل على قرار ظني يُحتمل أن يتهم أفراداً منه باغتيال الحريري الأب.
ولا يعني ذلك إلا تبليع سوريا وحزب الله القرار الظني.
3 ـــــ تتصرّف قوى 8 آذار على أنها تخوض معركة إخراج لبنان من المحكمة الدولية، لا إسقاط هذه الذي يخضع لمعطيات ومعايير تقتصر على مجلس الأمن، صاحب الإرادة الحصرية في اتخاذ قرار معاكس. وهو مصدر الضغوط التي يمارسها حزب الله، وكذلك سوريا في جانب من الحوار الذي دار أكثر من مرة على نحو غير مباشر بين الأسد والحريري، لحمل الأخير على اتخاذ موقف يرفض مسبقاً قراراً ظنياً يتهم حزب الله باغتيال والده.
ولا يتوخى إخراج لبنان من المحكمة الدولية، عبر الرفض المبكر للقرار الظني، إلا تكرار تجربة تعطيل القرار 1559 بعدما تنصّل منه معظم الأفرقاء اللبنانيين، وتخلى عنه البيان الوزاري، ولا يأتي على ذكره الحريري ولا تيّار المستقبل، رغم الإيحاء الملتبس بالتمسّك بالقرارات الدولية، إذ يطوي ضمنه القرار 1559 إلى سائر القرارات الدولية التي لم تنفذ كالقرارين 425 و1701. بل التحق القرار 1680 الذي ينصّ على علاقات ديبلوماسية لبنانية ـــــ سورية وترسيم الحدود بين البلدين بالقرار 1559، حاملاً معه الحجّة القائلة بتطبيق ما يُتاح تطبيقه وتجاهل ما يتعذّر. طُبقت العلاقات الديبلوماسية عام 2009 كبند انسحاب الجيش السوري من لبنان عام 2005، وتعذّر تطبيق بند تجريد حزب الله من سلاحه في القرار 1559 كحال تردّد لبنان في العمل على تطبيق بند ترسيم الحدود اللبنانية ـــــ السورية في القرار 1680، وقد تعهّد الحريري للأسد صرف النظر عن الترسيم إلى مقاربة مختلفة، مماثلة لوجهة نظر دمشق: ما يحتاج إليه البلدان توسيع نطاق الحدود لا ترسيمها.
على نحو كهذا، لن يسع حزب الله وحلفاءه، ولا سوريا، إلغاء القرار 1757 القاضي بإنشاء المحكمة الدولية، بيد أنه يخوض، بالقوة أو بتفاهم سياسي يريده أن يؤول إلى النتيجة نفسها، معركة إخراج لبنان من المحكمة الدولية باتخاذ موقف وطني عام من رفض القرار الظني.
بل بات اتخاذ رئيس الحكومة هذا الموقف معيار استعادة علاقته بدمشق، وتجاوز القطيعة القائمة بينه وبين الأسد منذ 3 تشرين الأول.
ـ 'الأخبار' جان عزيز: سرّ القرار 1559 و... &laqascii117o;سرُّ أبيه"
أخطر ما في الوقائع الرسمية المتسرّبة من باريس، ضمن وثائق كتاب &laqascii117o;في سر الرؤساء"، مسألتان اثنتان: الأولى وقد باتت معروفة، هي الغرض الرئيسي مما سمّي آنذاك &laqascii117o;السياسة اللبنانية لواشنطن وباريس". وهو غرض ثبت بالدليل الرسمي الموثّق والمكتوب، أنه لا يتعلق ببيروت بل بمحيطها، بمعنى أن لبنان لم يكن طيلة تلك الفترة، بين عامي 2004 و2010، هدفاً في حد ذاته، بل وسيلة للضغط أو المناورة أو المساومة أو المقاربة، حيال أهداف أخرى في المنطقة. وهو ما تكشفه بوضوح المحاضر الرسمية لمحادثات بوش ـــــ شيراك: مطلوب كسر &laqascii117o;الهلال الشيعي" المتكوّن بين إيران ولبنان. وكسره ممكن في الحلقة السورية. أما الكسر السوري، فشرطه الضغط على دمشق في بيروت... هكذا تأكّد بالعين ما كان طيلة خمسة أعوام خطاباً تحليلياً أو تقديرياً لكثيرين.
غير أن المسألة الخطيرة الثانية، التي يكشفها الكتاب ـــــ الوثيقة، والتي لا تزال حتى اللحظة في لبنان سراً محرّماً محظوراً هتكه، رغم أنه منشور في كتاب، هي أن رفيق الحريري اطلع مسبقاً على مسوّدة القرار 1559، وأعطى موافقته عليه... وهو ما يفسّر أن تكون تلك الحقيقة المنكشفة اليوم، موضع حُرم من طرفي الصراع القائم في البلاد. فهي من جهة، لا تخدم الفريق الحريري في قراءته لأحداث المرحلة برمّتها، وقد لا تخدم الفريق المناوئ له، في بعض مقاربته التأريخية للحقبة نفسها.
غير أن الجمع بين المسألتين، هو الأهم في هذه المرحلة، بمعنى إذا كانت اللعبة الدولية إقليمية الهدف، فلماذا تورّط فيها الحريري؟ وهل كانت تنقصه المعطيات أو التحليلات أو ملَكة الحذر، ليبتعد عنها؟
الإجابة المنطقية الأولى، هي العكس تماماً. فرفيق الحريري بمعطياته واتصالاته وشبكته الدولية العنكبوتية، كان يدرك ـــــ أو يعتقد ـــــ أنه هو أيضاً أكبر من اللعبة اللبنانية، أو على الأقل، أنه جزء من المشهد الإقليمي المطروح على تصورات بوش ـــــ شيراك. وبالتالي، كان الحريري متيقّناً من أن حجمه يسمح له بخوض التجربة، أو كان يراهن على الأقل، بأنها يمكن أن تكون بالنسبة إليه، مغامرة ـــــ أو على طريقة البورصة ـــــ مضاربة سياسية، مضمونة النتيجتين، أي &laqascii117o;ربح ـــــ ربح"، كما تقول لغة عملاء السوق: إذا نجحت المحاولة الأميركية ـــــ الفرنسية، وهو في ظلها، حكم دمشق وبيروت. وإذا سقطت، وهو ليس في واجهتها، تدخّلت الرياض في اللحظة الحاسمة لإنقاذ موقعه ورأسه... باختصار، كان بإمكان رفيق الحريري أن يعتقد أن معادلة &laqascii117o;عند تغيير الدول احفظ رأسك"، لا تصح عليه، لأن رأسه أكبر من الدول المطلوب تغييرها... إلا أن خطأً ما أصاب كل تلك التنظيرات في 14 شباط 2005. وهو خطأ لن يكشفه بالطبع بلمار... أولاً لأن مؤسسته قد تكون جزءاً من كل اللعبة الدولية أساساً، وثانياً، كي تظل اللعبة في جوهرها، صالحة للاستعمال مجدداً، وللتكرار، ولو مع بعض تكرير.
والتكرار نفسه يبدو حاصلاً اليوم مع الحريري الابن، في ظل مشهد دولي يستعيد زمن عام 2004 في الكثير من تفاصيله الدقيقة. وبعيداً عن سرد جدول المماثلة، يلاحظ المراقبون أن الحريري الشاب يبدو كأنه يتصرف بخلفية أنه أكبر من اللعبة، ويبدو أن التجربة السابقة لم تترك لديه ـــــ أو لدى أهل القرار لديه ـــــ إلّا عبرة التحوط الأمني المشدد. أما الباقي، فلم يتغيَّر: إذا نجح فيلتمان في كسر الأسد، أكون رابحاً، وإذا فشل في محاولته، يتدخل عبد الله، فلا أكون خاسراً...
وقد تكون المعادلة صحيحة براغماتياً، وقد تصح بالمعنى الواقعي الشخصي، بمعزل عن الأثمان والأضرار اللاحقة بالآخرين، وبالبلد، لكنّ سؤالاً واحداً يظل مطروحاً: في ظل هذا المشهد، وإذا كانت حسابات الحريري مفهومة حياله، فما هي حسابات المجتمعين في بكركي أمس، فإذا خسر فيلتمان، خسروا، تماماً كما حصل معهم في الأعوام الماضية، أو كما أظهر حليفهم السابق وليد جنبلاط، أنه حصل معهم. وإذا ربح فيلتمان ماذا يحصدون؟ عراقاً آخر، على طريقة سيدة نجاة حي الكرادة؟ أم مصر أخرى؟ أم إسرائيل ثانية؟
إذا ربح فيلتمان، حصد الحريري السلطة والتوطين لتوطيد سلطته، فماذا يربح هؤلاء؟ وإذا خسر فيلتمان، تنتهي المغامرة بزيارة إنقاذ من عبد الله إلى دمشق. لكن من ينقذ مواقع هؤلاء؟
مع الصعود الراهن لتركيا من المفيد ربما، استذكار مفهوم &laqascii117o;الانكشارية"، في زمن السلطنة.... أي سلطة كانت.
مجلس الأمن يتجاوز عيادة الضاحية
ـ 'السفير':مجلس الأمن: لا بيان
أفاد مراسل &laqascii117o;السفير" في نيويورك أنه وسط حرص واضح من أعضاء مجلس الأمن على عدم الخروج بأي مواقف من شأنها زيادة التوتر في لبنان، ناقش المجلس، أمس، ملف المحكمة الخاصة بناء على طلب الولايات المتحدة وفرنسا، وانتهى الأعضاء إلى قراءة &laqascii117o;عناصر للصحافة" خلت من كلمات الإدانة الصريحة لحادث فريق المحققين التابع لمكتب المدعي العام في الضاحية الجنوبية، واكتفوا باستذكار البيانات التي أصدرها الأمين العام ورئيس المحكمة أنطونيو كاسـيزي ومكتب المدعي العام دانييل بيلمار بهذا الشأن.
وكان مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام، بذل جهودا مكثفة عبر اتصالاته الدبلوماسية من أجل تفادي عقد جلسة تخصص لمناقشة ملف المحكمة فقط، وعندما أصر الأميركيون والفرنسيون عليها، على أن يتم طرح القضية في مجلس الأمن تحت بند &laqascii117o;أعمال أخرى"، جاءته تعليمات واضحة من وزارة الخارجية اللبنانية بتفادي إصدار بيان رئاسي.
وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ&laqascii117o;السفير" إن مسالة &laqascii117o;إدانة الهجوم" أو تكرار الاتهامات الأميركية الأخيرة لـ&laqascii117o;حزب الله" وسوريا صراحة وبالاسم &laqascii117o;لم تكن أصلا مطروحة للنقاش".
ـ 'اللواء': كان لافتاً للانتباه ان مجلس الامن الدولي، ناقش في جلسة مشاورات بعد جلسة خاصة بكينيا، ملف المحكمة الخاصة بلبنان، رغم انها لم تكن مخصصة للبنان أو للمحكمة، لكن اعضاء مجلس الأمن وافقوا على طلب بريطانيا وفرنسا طرح حادثة العيادة النسائية التي تعرض لها محققان تابعان للمحكمة مع مترجم.
وأوضح رئيس مجلس الامن السفير البريطاني مايك غراند بعد الجلسة أنها كانت فقط لعرض ما حققته المحكمة وصولاً لحادثة العيادة.
ومن جهته، أشار السفير الفرنسي في مجلس الامن الى انه لا يجب تسييس عمل المحكمة وقال بعد الجلسة:<نحن نؤكد دعم المحكمة وكانت فرصة اليوم (أمس) للوقوف على سير نشاط هذه المحكمة>، مشدداً على أن مجلس الأمن لا يريد للمحكمة إلا أن تعمل باستقلالية وبدون تدخل>.
وبدوره أكد المندوب الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام ان المسؤولين اللبنانيين عبروا على الدوام عن التزام لبنان بالشرعية الدولية.وقال امام الصحافيين اثر الجلسة، ان لبنان يسعى لتعزيز سيادة القانون على أراضيه، وكان من دواعي سروري اعلام المجلس ان السلطات القضائية اللبنانية باشرت التحقيق في الحادث الذي وقع في بيروت في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
ـ 'النهار': الرئيس بري
... وفي اتصال مع 'النهار' مساء امس، علّق الرئيس بري على جلسة مجلس الامن للبحث في الاعتداء الذي تعرّض له محققو المحكمة الخاصة بلبنان في عيادة طبيبة بالضاحية الجنوبية لبيروت، فقال: 'كنا نتمنى على مجلس الامن الذي يهتم بقضية العدالة في العيادة ان يلتفت الى سيادة لبنان التي تخرقها الاعتداءات الاسرائيلية اليومية من البر والبحر والجو وكان آخرها اسراب طائرات العدو الاسرائيلي التي تجول وتسرح في سماء لبنان. كنا نتمنى على مجلس الامن ان يهتم على الاقل باسترجاع الجزء المحتل من بلدة الغجر. وكان من الاولى ان يحوّل منذ أربعة اعوام وقف العمليات العسكرية الى وقف لاطلاق النار من منظور القرار 1701'.
أخبار المحكمة وشهود الزور
ـ 'السفير': كاسيزي يرفض تنحية القاضيين.. والسيد يرد
على صعيد آخر، وفي تطوّر لافت للانتباه على صعيد المحكمة الدولية، رفض رئيس المحكمة القاضي انطونيو كاسيزي طلب اللواء جميل السيد تنحية القاضيين رالف رياشي وعفيف شمس الدين من دائرة الاستئناف المكلفة النظر في الطعن الذي تقدم به المدّعي العام دانيال بلمار بالحكم الصادر عن قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين والذي اعتبر فيه أن مطالب اللواء جميل السيد تدخل في الاختصاص القانوني للمحكمة الدولية.
ولفت كاسيزي الى أنه &laqascii117o;لو تم قبول حجة السيد، فقد يعني ذلك أنه لن يحق لأي قاض لبناني أن يكون عضوا في أيّ من غرف المحكمة في المستقبل، ما قد يسيء إلى التركيبة المختلطة لغرف المحكمة".
وقال اللواء السيد لـ&laqascii117o;السفير" انه لم يستغرب خطوة كاسيزي عدم تنحية القاضيين رياشي وشمس الدين، خاصة انه سبق للمحكمة الدولية ان اتخذت قرارا سياسيا في تشرين الاول 2009 عندما عدلت نظامها الداخلي وتنصلت من مسؤولية محاسبة شهود الزور وشركائهم في السلطة اللبنانية، ليس خوفا من محمد زهير الصديق او هسام هسام، بل لحماية اركان السلطة اللبنانية المتورطين بمؤامرة شهود الزور، لذلك من الطبيعي ان تكمل المحكمة في النهج نفسه وتقوم بحماية القضاة اللبنانيين المعينين لديها من قبل السلطة نفسها في مطلع عام 2008، وعلى الرغم من ادانة الامم المتحدة اقدام حكومة فؤاد السنيورة على الاعتقال السياسي والتعسفي. وقال السيد: لقد خسرت المحكمة الدولية فرصة جديدة، وأثبتت مرة جديدة خضوعها للاعتبارات السياسية.
وأشارت اوساط قانونية الى &laqascii117o;ان طلب السيد تنحية رياشي تحديدا، جاء بالاستناد الى خطوة رياشي نفسه بتنحية القاضي الياس عيد في العام 2007 بذريعة ان عيد كان يتقاضى قسائم محروقات من الامن العام. علما ان رياشي نفسه بالاضافة الى مدعي عام التمييز كما سبق وكشف اللواء السيد، كانا يتقاضيان قسائم محروقات من الجيش اللبناني والامن العام. ثم ان المثير للريبة في خطوة رياشي آنذاك بالاتفاق مع القاضي ميرزا، تجلى في ان قرار تنحية عيد استند إلى مراجعة تقدم بها المحامي محمد مطر وكيل الرئيس سعد الحريري في العام 2007 وتشدد على منع المحقق العدلي من الافراج عن اللواء السيد والعميد ريمون عازار. وكان من شأن تنحية القاضي عيد اطالة الاعتقال التعسفي من العام 2007 وحتى العام 2009.
ـ 'النهار': مجلس الوزراء
... وفي انتظار ان يحدد موعد جديد لجلسة مجلس الوزراء المرجأة من الاربعاء الماضي، بدا ان حالاً من الجمود والفراغ تسيطر على الاتصالات في الداخل، اذ لم يطرأ أي جديد على المواقف من موضوع 'شهود الزور' الذي بلغت المعارضة في التشبث به حد ربط المشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء بأن يكون بنداً أول في جدول اعماله، وان يبت ان لم يكن بالتوافق، فبالتصويت.
وعلمت 'النهار' من مصادر وزارية مطلعة انها تترقب الدعوة الى جلسة مساء الاربعاء المقبل، بعدما كانت الاتصالات التي رافقت تأجيل جلسة الاربعاء الماضي قد أظهرت ان مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري لعقد الجلسة امس الجمعة أو الاثنين المقبل لم يحسم وترك امكان عقدها الاربعاء المقبل قائماً.وتحدثت المصادر عن استمرار الاتصالات الاقليمية وتوسمت خيراً بالجهد السعودي – السوري من حيث ايجاد مخرج توافقي للمأزق الذي يواجه الحكومة.وفي المقابل، لم تستبعد مصادر وزارية من قوى 8 آذار ان يكون فريق قوى 14 آذار يسعى الى عدم بت ملف 'شهود الزور' في انتظار صدور القرار الظني في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه والذي يتوقع ان يكون قريباً.
ـ 'النهار': عون
... ورأى رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، خلال زيارته لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة في جونية، 'ان الشيعي هو الوحيد' الذي ليس معه 'مشكلة' خلافاً لـ'السني الذي شتمني عندما دعمت المقاومة'. واتهم الرئيس الحريري بأنه 'يحمي شهود الزور'، معتبراً 'ان المستهدف هو سلاح حزب الله' الذي 'لغاية اليوم لم يشترك في الصراعات المحلية'.
ـ 'اللواء': اوضحت مصادر نيابية في كتلة المستقبل، ان جلسة مجلس الوزراء المقررة مبدئياً يوم الاربعاء المقبل، لا تزال قائمة، مشيرة الى ان الرئيسين سليمان والحريري لا يستطيعان عدم عقدها في كل الأحوال، ومن الطبيعي ان تناقش الجلسة ملف شهود الزور طالما هو مدرج على رأس جدول، الا انه لغاية الآن لا أفق لامكانية التوصل الى مخرج توافقي، وبالتالي فإن امكانية الاصطدام باللجوء الى خيار التصويت متوافر بقوة، بالنظر الى تمسك كل من الفريقين بوجهة نظره، غير ان الآمال ما زالت معقودة على المساعي العربية، ولا سيما على المشاورات بين المملكة العربية السعودية وسوريا، بالرغم من استبعاد امكان توصل هذه المشاورات الى اجتراح حلول سحرية، على اعتبار انه لا يمكن لاحد التدخل في مسار المحكمة الدولية، خصوصا في ظل الدعم الدولي لها.
واكد مصدر وزاري في حزب الله ان مقاطعة جلسة الحوار امس الاول ليس المقصود بها رئيس الجمهورية بل هي موقف احتجاجي على تمييع ملف شهود الزور. واوضح المصدر، ان هناك اجماعا لدى المعارضة ببت ملف شهود الزور في الجلسة المقبلة مهما كانت النتيجة، فموقفنا واضح اما التوافق او التصويت واذا انسحب الفريق الآخر فليكن، وحينها يكون كل فريق كشف حقيقة مواقفه ونواياه، مبديا في الوقت عينه خشيته من تعرض البلد لمزيد من الانقسام والخلاف اذا استمر الوضع على ما هو عليه>.
ـ 'الديار': أيام حاسمة لشهود الزور وتنسيق أمني بين حزب الله والإشتراكي والديموقراطي في الجبل
تتسارع الأحداث، ويضيق الوقت أمام جميع الاطراف، بعد ان اصبح كل شيء مكشوفاً، والمواقف معلنة، والتمترس كل وراء موقفه، والاجتماعات الامنية التي تحصل في الجبل بين الاشتراكي وحزب الله والديموقراطي اللبناني تأتي في اطار تنسيق المواقف لمواجهة المرحلة المقبلة.
واشارت مصادر في المعارضة الى ان الاجواء ذاهبة نحو المزيد من المماطلة، بحيث ان المعلومات لدى فريق المعارضة تشير الى ان الحريري يسعى الى تأجيل جديد لجلسة مجلس الوزراء.
وقالت المصادر ان موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم يتضح من مسألة ملف شهود الزور وانعقاد الجلسة للبت به، وكانت المصادر قد اشارت الى ان الرئيس سليمان اجرى اتصالات مع الافرقاء وتقدم ببعض الافكار، ولكنها لم تلق تشجيعا من المعارضة.
واضافت المصادر ان الامور لا تحتمل التأجيل ويجب بت شهود الزور في الجلسة المقبلة، وهذا ما اشار إليه المعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل الذي كشف ان الرئيس بري ابلغ الرئيس سليمان بضرورة البت في هذا الملف ولو عبر التصويت في مجلس الوزراء.
واكدت المصادر بأن وزراء المعارضة لن يحضروا اي جلسة لمجلس الوزراء اذا لم يتضمن جدول اعمال الجلسة ملف شهود الزور وإحالته الى المجلس العدلي.
واضافت المصادر ان المعارضة اعدت سيناريوهات للتعامل مع المرحلة القادمة، لكنها لم تكشف عنها حاليا انما ستفاجئ الجميع، وهذه الخطوات تحدد كيفية التعامل مع التطورات في حال صدور القرار الظني.
وابدت المصادر ارتياحها لتماسك المعارضة حيث كان الموقف موحدا في الاجتماع الاخير بحضور الشيخ نعيم قاسم الذي وضع الاحزاب في اجواء التطورات الداخلية والاقليمية والدولية، وبأن موازين القوى لصالح المقاومة والتطورات في المنطقة تصب لصالح ايران وسوريا مؤكدا للمجتمعين بأن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يعمل فعليا على إلغاء المحكمة الدولية وهو يقدر خطورة الاوضاع في المنطقة وتحديدا على المسلمين. وتضيف المصادر ان المعارضة تبلغت من مراجع عربية ودولية ان القرار الظني سيصدر قريباً وقبل نهاية السنة والاميركيين حضوا بلمار على إصدار القرار الظني بشكل سريع.
وفي هذا الاطار يجري التداول بأفكار للحل بين دمشق والرياض ويجري اطلاع فرنسا وايران عليها.
ومن المفترض اما قبولها او رفضها خلال يومين قبل مطلع الاسبوع المقبل، وعلى اثر ذلك تتحدد المسائل والامور، مع العلم ان المعلومات تتحدث عن اسبوع حاسم نظرا لوجود عراقيل كثيرة امام التسوية.
مصدر نيابي في حزب الله
من جهته، اوضح مصدر نيابي في حزب الله ردا على سؤال حول الاتصالات الجارية في شأن ايجاد حل لملف شهود الزور قبل جلسة مجلس الوزراء، فأجاب : حتى الآن ليس لدينا علم بأي شيء ويبدو ان الامور &laqascii117o;مكانك راوح". ولكن في كل الاحوال فإننا سنتابع هذا الموضوع بكل جدية من اجل حسمه، حتى لو تم اللجوء الى التصويت، وما نطالب به هو امر طبيعي بل كان يفترض ان يحصل منذ زمن ولا يمكن ان يستمر التأجيل. ونؤكد انه يهمنا ويهم البلد فتح ملف شهود الزور لما يشكله من اهمية، وان الفريق الذي يسعى الى التأجيل هو الذي يتحمل ايضا مسؤولية شل البلد.
لقاءات بين الاشتراكي وحزب الله والديموقراطي
تتكثف اللقاءات بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله والحزب الديموقراطي في الجبل، ويحضر اللقاءات وزير المهجرين أكرم شهيب ومسؤول لجنة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا، فيما حضر النائب طلال ارسلان الاجتماع الاول وانتدب مدير الداخلية في الحزب الديموقراطي لواء جابر لتمثيله في الاجتماعات بالاضافة الى مسؤولي الجبل في الاحزاب الثلاثة.
وقد تم التفاهم الكلي بين الاحزاب الثلاثة على اتخاذ خطوات في الجبل تحمي الاستقرار والأمن، كما تم تشكيل لجان تنسيق ميدانية على الارض لمعالجة اي طارئ، علما ان هذه الاجتماعات تؤكد حسم جنبلاط لموقفه الى جانب المقاومة وتحصين الجبل من اي فتنة وهذا ما يشكل حماية لظهر المقاومة ودورها.
وتأتي هذه الاجتماعات كمؤشر لما يمكن ان يحدث من تطورات وتحركات في الايام القادمة قد تتطلب هذا المستوى من التنسيق العالي بين هذه الاحزاب لابعاد التوتر عن الجبل والتدخل المشترك لتطويق اي حادث.
زيارة كوشنير
ـ 'السفير': نقل دعوة من ساركوزي لسليمان والحريري لزيارة باريس
زيارة كوشنير لدعم المحكمة... و&laqascii117o;هموم المسيحيين"
حمل وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير في زيارته التي بدأت أمس الى لبنان، رسالة من الرئيس نيكولا ساركوزي الى نظيره اللبناني ميشال سليمان تؤكد الدعم المطلق لفرنسا لعمل المحكمة الدولية، وتجزم بأن باريس ما تزال على موقفها المعروف بمؤازرة عمل المحكمة وتقديم أي مساعدة لها، بحسب مصادر ديبلوماسية فرنسية في بيروت.
كذلك حمل كوشنير دعوتين من ساركوزي للرئيس سليمان ولرئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة باريس. وافادت مص