شارك ملايين من الايرانيين في انحاء البلاد في احياء ذكرى عاشوراء الخميس، غداة اعتداء انتحاري دام تبنته حركة سنية متمردة.وتجمع الرجال والنساء والاولاد الذين ارتدوا اللباس الاسود في مدن ايران لاحياء ذكرى مقتل الامام الحسين مع معظم افراد عائلته سنة 680 ميلادية.وبث التلفزيون الحكومي منذ الصباح مباشرة مشاهد للحشود التي تجمعت في طهران ومشهد وقم ويزد وبم واردبيل. وشارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في واحد من التجمعات في طهران.وكان 33 شخصا قتلوا واصيب اكثر من 80 آخرين بجروح الاربعاء في هجوم انتحاري استهدف مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة شابهار بجنوب شرق ايران قرب الحدود الباكستانية. واعلنت جماعة 'جند الله' السنية المتمردة مسؤوليتها عن العملية.

اردوغان
وفي اسطنبول، شارك نحو أربعة آلاف شخص في احياء ذكرى عاشوراء وقد استرعى الانتباه انضمام رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى المحتفلين. وارتدي كثير من هؤلاء ملابس سودا حدادا على الإمام حسين.
وألقى اردوغان كلمة أمام الحشد، قال فيها: 'صلواتنا وبكاؤنا وصرخاتنا تدوي في السماء منذ 1300 عام'.

العراق
وفي العراق، افاد مجلس محافظة كربلاء امس أن أكثر من مليوني شخص بينهم عدد كبير من الزوار الأجانب والعرب أحيوا مناسبة عاشوراء في المحافظة. وقال عضو المجلس طارق الخيكاني في تصريح إن الزوار اتوا من دول مختلفة مثل الكويت والبحرين والإمارات والسعودية وكندا وأميركا والهند وبريطانيا وتركيا وإيران وان أعداد الزائرين المتزايدة سنة بعد أخرى تحتم على الجهات الحكومية العمل جديا على تطوير المدينة. وكان آلاف من الزوار بدأوا بالتدفق على كربلاء منذ الأول من شهر محرم لإحياء ذكرى واقعة الطف التاريخية، فيما نشرت قيادة عمليات الفرات الأوسط أكثر من 28 ألف رجل أمن من الجيش والشرطة في كربلاء وعلى الطرق المؤدية إليها لتأمين الحماية للزائرين ومنع الخروقات الأمنية، فضلا عن استنفار الدوائر الخدمية في المحافظة بكل جهودها لتقديم الخدمات للزائرين خلال أيام الزيارة.
والاحتفالات بذكرى عاشوراء هي أهم حدث يميز بين الشيعة والسنة في العراق، الى انها صارت عرضا لقوة الغالبية الشيعية التي كانت محرومة ممارسة طقوسها علنا في ظل حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
واثنى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان على عمل قوات الجيش والشرطة في حماية الزوار. وقال ان 'ثورة الامام الحسين تجدد فينا كل عام العزم على نصرة الحق والتصدي للارهاب الذي يتعرض له الشعب العراقي العزيز والسعي لتعويضه سنوات الظلم والحرمان'. وتحدث مسؤولون محليون عن تفكيك خلايا ارهابية كانت تخطط لشن عمليات. وتعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من اقدس المناسبات الدينية لدى الشيعة.

البحرين
واحيا آلاف من البحرينيين الشيعة ذكرى مقتل الامام الحسين، وانطلقت مواكب عزاء في منطقة السوق القديم في المنامة وسط زحام شديد ولكن بتنظيم دقيق، وفي بعض مدن وقرى المنطقة الشرقية في السعودية.
وانطلقت مواكب العزاء في البحرين ذات الغالبية الشيعية منذ الصباح الباكر حتى الظهر في منطقة السوق القديم بالمنامة قرب حي المخارقة الذي تنتشر فيه الحسينيات والمآتم التي شهدت توافد اعداد كبيرة من المعزين من مختلف مناطق البحرين ومن المنطقة الشرقية في السعودية والكويت، الى آلاف من المتفرجين بينهم اجانب. وتميزت مراسم هذه السنة بزيادة مواكب التطبير التي يقوم فيها رجال وشبان بضرب قاماتهم بالسيوف فيما الدماء تغطي وجوههم وثيابهم. كما تميزت طقوس هذا العام بموكب عزاء يطلق عليه 'عزاء طويريج' وهو موكب محدث في البحرين يستعيد تقليدا لموكب يتم في العراق حيث يعفر الرجال وجوههم بالتراب ويهرولون وهم يرددون 'حسين... حسين' ويدقون صدورهم ورؤسهم في تعبير رمزي عن الحسرة للتخلف لنجدة الامام الحسين لدى مقتله.

السعودية
وفي المنطقة الشرقية من السعودية، انطلقت مواكب العزاء في المدن ذات الغالبية الشيعية مثل سيهات وصفوى والقطيف والقرى المجاورة لها وسط حراسة الشرطة التي عملت على تنظيم حركة السير امام مداخل المناطق التي جرت فيها المراسم ومخارجها. وعلى غرار ما يجري في البحرين، نظمت حملات للتبرع بالدم 'شهدت اقبالا كبيرا هذه السنة'، كما قال محمد الحسين رئيس لجنة العلاقات العامة في مؤسسة الامام الحسين في سيهات. وسمحت السلطات السعودية ضمن توجهات اصلاحية للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمواطنيها الشيعة منذ سنوات قليلة بخروج المواكب الحسينية في الشوارع في المدن والقرى ذات الغالبية الشيعية.

الكويت
وفي الكويت التي يشكل الشيعة 30 في المئة من مواطنيها، تم احياء ذكرى عاشوراء في الحسينيات ولكن من دون تنظيم مسيرات.

باكستان
وفي باكستان، اصيب 25 شخصا بجروح، بينهم نساء واولاد، في اعتداء بقنبلة استهدف مسيرة شيعية بذكرى عاشوراء في بيشاور، بشمال غرب باكستان. وغالبا ما تكون الاقلية الشيعية التي تشكل نحو 20 في المئة من سكان باكستان، هدفا لمجموعات متطرفة على علاقة بحركة 'طالبان' السنية، شأن 80 في المئة من الباكستانيين.

عمل بطولي من شرطي سني يجنب موكبا شيعيا مجزرة
بلال قضى عندما رمى نفسه على انتحاري كان يهم بتفجير حزامه الناسف

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
جاك هيلي
بلدروز (العراق):
بينما كان يمسك أحد الانتحاريين بزر التفجير في الحزام الناسف الذي كان يرتديه استعدادا لإشعال النيران ونثر الشظايا في موكب شيعي، كان على شرطي عراقي، يدعى بلال علي محمد، الاختيار بين حياته وأمر أكبر؛ فإذا ركض بلال البالغ من العمر 31 عاما، واحتمى بساتر يمكن أن ينجو بنفسه ويستمر في إعالة أمه الأرملة ومساعدة شقيقه الأصغر على الالتحاق بالجامعة ومشاهدة بناته الثلاث الصغيرات يكبرن أمام عينيه. لكن عوضا عن ذلك ارتمى السني بجسده على الانتحاري للتخفيف من تأثير الانفجار على الزوار الشيعة.

(...) في ظهيرة الاثنين الماضي كان بلال يحرس محيط احتفال عاشوراء الذي يحتفل به الشيعة ويحملون فيه الرايات السوداء والخضراء، ويقرعون الطبول تخليدا لذكرى مقتل الحسين، وتعد هذه الاحتفالات هدفا سهلا للمتمردين، حيث نشر القادة العراقيون عددا كبيرا من قوات الأمن العام الحالي بهدف منع وقوع هجمات.
وبحسب شهود عيان، رصد بلال في الثانية والنصف بعد الظهر رجلا مثيرا للريبة يقترب من التجمع، ويداه داخل جيبه. وأوقف بلال، الذي يعمل شرطيا منذ خمس سنوات، الرجل وسأله عما يضعه في جيبه، فأجابه الرجل قائلا إن هذا ليس من شأنه. فتح بلال سترة الرجل ووجد حزاما ناسفا يحيط بصدره، وكان هذا ما فعله في تلك اللحظة، سواء كان بدافع من الحدس أو بفضل التدريب أو عدم وجود أي خيارات أخرى. صاح بلال محذرا الناس، بينما أحاط الرجل بذراعيه. وحين سقط الاثنان وتدحرجا على الأرض، حدث الانفجار ممزقا جسديهما، وهز دويه الشارع، وترك بصماته على الجدران البيضاء لباحة إحدى المدارس. قتلت امرأة كانت تجلس مع حفيدتها في الجوار، وجرح العشرات، ولكن تقول الشرطة إن حصيلة القتلى كان سترتفع لو لم يلقِ محمد نفسه على الانتحاري. قال حمزة حسن، عم بلال الذي قضى اليوم في الترحيب بالمعزين في سرادق العزاء المقام خارج منزل عائلة بلال في قريته قرب الحدود الإيرانية: &laqascii117o;إنه بطل. كان الاختيار الوحيد المتوفر أمامه.


ـ صحيفة 'الأخبار'
الحريري: لا اتهم حزب الله ولكن لدي شكوكي خصوصا تجاه غملوش
كشفت صحيفة 'الأخبار' ان رئيس الحكومة سعد الحريري قال امام بعض مساعديه وضيوفه 'هل تريد مني ان أذهب بقدمي انا ومروان حمادة الى السجن؟ اذا كنت تريد ذلك فقل لي ان احول ملف شهود الزور الى المجلس العدلي؟ هذا الامر لن يحصل، وكما لن اقبل حلا ما دام القرار الاتهامي لم يصدر بعد'.
وبحسب الصحيفة، قال الحريري 'انا لا اتهم حزب الله، ولكن لدي شكوكي، وخصوصا انهم يرفضون الاجابة عن سؤال واحد منذ سنوات عدة: من هو عبد المجيد غلوش؟ ما علاقته بحزب الله؟ اين هو الآن؟'.
ولفتت 'الأخبار' الى ان الحريري غير مقتنع بان بمقدور سوريا وحزب الله القيام بأي رد فعل على صدور القرار الاتهامي، مشيرة الى ان مساعده النائب الأسبق باسم السبع يشجعه على ذلك بالقول: اعتقد انهم (سوريا وحزب الله) سيحتاجون الى الحريري الآن وبعد صدور القرار الاتهامي، موضحة ان السبع لا يشرح سبب حاجة الآخرين الى رئيس الحكومة. وكشفت الصحيفة ان الحريري وفي الجلسة نفسها ابدى استغرابه للقطيعة القائمة من دمشق تجاهه.



بان: لضرورة السماح للمحكمة بمواصلة عملها ولعدم تدخل أي فريق بعملها

ـ صحيفة 'السفير':
عبر الامين العام للامم بان كي مون عن قلقه من التصريحات المتبادلة في لبنان بشأن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مشددا على 'ضرورة السماح لها بمواصلة عملها ودعمها بحكم أنه تم إنشاؤها بموجب قرار صادر من مجلس الأمن'. ورداً على سؤال لـ'السفير' حول مدى تخوفه من تأثير عمل المحكمة على الاستقرار الداخلي في لبنان ومدى قبوله للجهود الإقليمية المبذولة، خصوصاً من قبل سوريا والسعودية، لفت كي مون الى أن 'المحكمة تعمل بناء على قواعد قضائية مستقلة ولا يجب السماح لأي فريق التدخل في عملها أو إصدار أحكام مسبقة بشأنها'، مشددا على أنه 'من الضروري أن يحترم المجتمع الدولي نزاهة المحكمة الخاصة بلبنان'. وفي مؤتمره الصحافي الختامي لعام 2010، عبر بان في الوقت نفسه عن قلقه من تصاعد اللهجة الخطابية بشأن المحكمة الخاصة. وقال:' هذا أمر غير مرغوب فيه'، موضحاً أنه 'يناقش الموقف الخاص بلبنان مع كافة الجهات المعنية بلبنان ومع قادة دول المنطقة والكل يدعم المحكمة الخاصة بلبنان'، معتبرا أنه 'من المهم تقديم ذلك الدعم لكي يتمكن القضاة وفريق الادّعاء من تنفيذ المهام التي كلفهم بها مجلس الأمن'.



ـ 'الأخبار':
كشفت صحيفة 'الأخبار' ان رئيس هيئة اوجيرو عبد المنعم يوسف كلف الموظف في الهيئة م.ح.، مهمة جمع ملف كامل عن احد المشتركين في خدمة الاتصالات الثابتة والانترنت في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية، ليتبين لاحقا ان هذا المشترك هو احد كوادر المقاومة، وقد ورد طلب من المحققين في مكتب المدعي العام الدولي دانيال بلمار الى يوسف لتتبعه وجمع المعلومات المتوافرة عنه وعن منزل له في الضاحية الجنوبية وآخر في النبطية.



- 'النهار':
ذكرت صحيفة 'النهار' ان رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو، الذي جال أمس على المسؤولين اللبنانيين، أتى لبنان حاملاً رسالة الى المسؤولين مفادها ان مكتب الدفاع في المحكمة يرى انه لا بد للدولة اللبنانية ان تكون حاضرة من خلال ممثلين لها عندما يجري اي نقاش في القواعد القانونية التي يمكن ان يطرحها قاضي ما قبل المحاكمة دانيال فرنسين عندما يتسلم مشروع القرار الاتهامي من المدعي العام دانيال بلمار. وأوضح رو أن مشاركة الدولة اللبنانية يمكن أن تنصبّ خصوصاً على مواضيع تقنية تتعلق بالقانون وطريقة تطبيقه وهذه الآلية منصوص عليها في المادة الثالثة من نظام المحكمة، علماً أن المادة الثانية منه تحيل على قانون العقوبات اللبناني. من جهة أخرى، أكد رو للمسؤولين أنه لا بد من أن يكون مكتب الدفاع حاضراً في كل مراحل المحاكمات كي يكون ثقلاً لا يستهان به في مقابل ثقل مكتب الادعاء، وهذا يمثل رسالة لما فيه مصلحة المدعى عليهم والمتهمين.وذكرت الصحيفة أن البحث بين رو والمسؤولين لم يتطرق اطلاقاً إلى القرار الاتهامي وموعد صدوره.



ـ 'الأخبار':
أكدت مصادر مطلعة على أوضاع المحكمة الدولية في لاهاي، أن 'إدارة المحكمة تتفاوض مع موظفة رفيعة المستوى فيها للتوصل إلى تسوية مالية تمنعها من الإستقالة في وقت قريب، أو من اللجوء إلى تقديم شكوى ضد رئيسها'.
ونقلت صحيفة 'الأخبار' عن المصادر إعلانها، أن المستوى الوظيفي للموظفة المذكورة هو أرفع من مستوى الناطقة السابقة باسم المحكمة فاطمة العيساوي، التي أعلنت استقالتها قبل أيام .
ولفتت المصادر ذاتها، إلى أن 'تسويات مالية عديدة عقدت مع غير موظف من المحكمة، بعضهم استقالوا والآخرون مددوا عملهم فيها ضمن نظام يشبه البطالة المقنعة، إذ تدفع لهم رواتبهم كاملة من دون عمل يذكر'.



ـ صحيفة 'الشرق':
اعلن المكتب الاعلامي للمحكمة الخاصة بلبنان، ان المحكمة وقعت مذكرة تفاهم مع معهد الادلة الجنائية الهولندي، تهدف الى وضع اطار عمل ينظم توفير المعهد خدمات علمية جنائية للمحكمة. وقال رئيس قلم المحكمة هرمان فون هايبل، ان هذه المذكرة تشكّل &laqascii117o;مثالاً آخر عن الدعم الكبير الذي تقدّمه حكومة هولندا الى الهيئات القضائية الدولية"، وانها وضعت اطاراً رسمياً للعلاقة القائمة بين معهد الادلة الجنائية الهولندي والمحكمة، وستعود بفائدة كبيرة على اجهزة المحكمة كافة".
ولفت المكتب الاعلامي الى ان معهد الادلة الجنائية الهولندي يطبّق عدداً من التقنيات الجنائية، لاسيما تحليل المتفجرات والاسلحة والحمض النووي، الى جانب تحليل الآثار والتجارب الرقمية، كإعادة بناء مسرح الجريمة باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية. وقال مدير العلاقات الخارجية في المعهد كايس مورينغ ان هذا المعهد يوفر &laqascii117o;احدث الخدمات الجنائية في اكثر من ثلاثين مجالاً. وستكون خدماتنا متاحة لجهتي الادعاء والدفاع. يسرّنا ويشرّفنا ان تستمر هولندا في تعزيز نظام العدالة الدولية".



ـ صحيفة 'البناء':
كشفت صحيفة 'البناء' أن مراجع بارزة تلقت مؤخراً معلومات مفادها تأخير القرار الظني إلى العام المقبل بعد جهود مورست من قبل الحكومة الفرنسية أخيراً في هذا الإطار.
وأضافت المعلومات ان التوقعات تشير الى ان القرار المذكور لن يصدر قبل آذار المقبل، خصوصاً أن مهلة قاضي الاجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية دانيال فرانسين، وبعد تسلمه للقرار الظني من المدعي العام دانيال بلمار، هي بين ستة وعشرة أسابيع، فإذا كان تسليم التقرير متوقعاً في منتصف الشهر المقبل فإن الإعلان عنه لن يكون قبل آذار.
وفي المعلومات أيضاً، أن الضغوط التي تمارسها واشنطن للإسراع في تسليم وإصدار القرار لم تثمر في مواجهة التدخل الفرنسي حيال القاضي فرانسين، الداعي إلى التمهل وأخذ الوقت الكافي بانتظار ما يمكن أن تسفر عنه المساعي السورية-السعودية، التي استشعر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أهميتها ومدى تأثيرها، خلال لقائه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في باريس أخيراً.
إلا أن معلومات المصادر نفسها لم تستبعد خدعة ما يلجأ إليها بلمار من خلال تسليمه لمسودة القرار قبل عطلة الميلاد، وهي الفترة التي قد تصل في حدها الأقصى إلى مطلع الأسبوع المقبل، من دون إثارة أي ضجة إعلامية مرافقة لذلك، وإذا لم يلجأ بلمار إلى مثل هذه 'الخدعة'، كما وصفتها المصادر فإن موعد تسليمه مسودة القرار الى فرانسين قد تكون بين 15 و17 كانون الثاني من العام المقبل.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن أن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى فرنسا كانت ناجحة بامتياز على الرغم من شح المعلومات عما جرى في اللقاء الثنائي بينه وبين الرئيس ساركوزي. وأوضحت المصادر بحسب 'البناء'، أن الفرنسيين باتوا أكثر اقتناعاً بوجهة النظر السورية حول الملف اللبناني، وتحديداً موضوع المحكمة الدولية، ومدى تأثيرها السلبي على الوضع في لبنان، إذا بقيت على مسارها الحالي.
وأشارت المصادر، الى أن ساركوزي مقتنع تماماً بأن سوريا تريد الاستقرار والأمن في لبنان، خصوصاً وأن السوريين أبلغوا جميع الأطراف المعنية بالوضع اللبناني أنهم يرفضون التدخل في التفاصيل اللبنانية ولكنهم يساعدون في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اللبنانية، ويحاولون بالتعاون والتنسيق مع السعودية تدوير الزوايا بالنسبة الى مطالب تلك الأطراف.
وترى المصادر الدبلوماسية، أن الرئيس الفرنسي ساركوزي وحسب معلومات مؤكدة لديه الثقة الكاملة بنفسه لأداء دور مع الأميركيين في موضوع المحكمة الدولية، ومن هذه الزاوية تحديداً تسعى الإدارة الفرنسية إلى تأجيل صدور القرار الظني الى أطول مدة ممكنة، في سبيل إنجاح المساعي السورية ـ السعودية، والتي على ما يبدو أنها تتعدى ملف المحكمة الدولية الى قضايا جوهرية تتصل بالوضع السياسي وتركيبة الحكم فيه مستقبلاً.



ـ صحيفة 'الديار':
كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع قريبة من 'اللقاء الديمقراطي' لصحيفة 'الديار'  أن النائب وليد جنبلاط يردد أمام المقربين منه بأنه سيكون في طليعة المؤيدين لصدور موقف رسمي واضح وحاسم عن الحكومة بعدم التعامل مع القرار الاتهامي عند صدوره، مشيرة الى أن جنبلاط يؤكد بأن هذا الموقف من قبله بات معلوماً بشكل واضح أمام كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، وقيادة 'حزب الله'، بالاضافة الى كل من سوريا والسعودية وبعض سفراء الدول الاقليمية والغربية المعنية بمتابعة الملف اللبناني.
ويقول جنبلاط أن التصويت حول بند رفض التعامل مع القرار الاتهامي بعد صدوره في مجلس الوزراء ، يختلف كل الاختلاف عن التصويت بشأن ملف 'شهود الزور'، ذلك أن الاول يتعلق بحماية السلم الاهلي وحفظ العيش الوطني المشترك، بينما الثاني مجرد تفصيل صغير في الازمة الراهنة نخشى من أن يؤدي سلوكه الى زيادة التأزيم أو التشويش على مسار المسعى السوري- السعودي. وأشارت هذه المصادر، نقلاً عن جنبلاط، بأنه يرى في كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله الاخير الكثير من النقاط الايجابية والعقلانية والحرص على وحدة البلد وتجنيبه أي فتنة داخلية.
وأضافت المصادر أن النائب جنبلاط كلف وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي بمتابعة الجهود مع بري والحريري في سبيل إستكمال المباحثات التي سبقت جلسة مجلس الوزراء الاخيرة على أن يكون هذا الكلام الايجابي والكبير للسيد نصرالله محوراً أساسياً في صلب المناقشات والمباحثات في سبيل تقريب وجهات النظر، والتخفيف من حدة التشنج والتوتر الانقسامي في البلد، وخلق المناخ الملائم لملاقاة المسعى السوري- السعودي الذي ما زال موضع تعويل من كل الفرقاء لا سيما نصرالله والحريري.



توقيع اتفاق مكتوب بين السعودية وسوريا قد يتم بعد رأس السنة

ـ 'الأخبار':
أكدت مصادر مطلعة لـ'الأخبار' حدوث تطور ايجابي في الاتصالات بين سوريا والسعودية، يتمثل بتحقيق تقدم كبير جدا في ما خص الورقة المكتوبة المتداولة بين البلدين حول لبنان. ولم يستبعد مصدر وزاري توقيع هذه الورقة في الايام التي ستعقب رأس السنة، موضحا ان المناخ الذي ساد جلسة الحكومة لجهة انتقاء المتحدثين وابقاء الخطاب تحت سقف التصعيد يشير الى المنحى الايجابي للمسعى العربي.



ـ صحيفة 'الحياة':
أكد مصدر قيادي في المعارضة لـ'الحياة' ان التفاهم السعودي-السوري قطع شوطاً كبيراً وصار شبه منجز، حول سبل معالجة الأزمة في لبنان. وكشف المصدر أن تحركاً دولياً وإقليمياً بدأ من أجل تأمين أوسع دعم وتغطية لهذا التفاهم، وان مسألة تكريسه هي مسألة وقت.



ـ 'الأخبار':
لفت رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط إلى أن 'ما هو متأكد منه أن الاتصالات السورية السعودية مستمرة بإيجابية'. وردًا على سؤال لصحيفة 'الأخبار'، أجاب جنبلاط: 'الأفكار الجدّية تحظى بالكتمان الشديد، وهو أمر ممتاز يدل على مدى الجدّية'.



ـ 'السفير':
أكدت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ'السفير' أن التشاور السوري- السعودي قطع شوطاً كبيراً جداً وهناك إيجابيات ستبدأ بالظهور تدريجياً. ورفضت المصادر الإجابة على سؤال حول ما اذا كان ما نشهده هو مجرد هدنة أعياد، واكتفت بالقول 'الأمور في مواقيتها'، مشيرة الى أن قيادات لبنانية، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تتابع تفاصيل المسعى العربي وتشارك في تقديم الأفكار الى الجانبين السعودي والسوري.



ـ 'اللواء':
أكد مصدر دبلوماسي عربي في بيروت أن ' تأجيل القرار الإتهامي وظهور بوادر إيجابية في ما يتصل بالمسعى السعودي-السوري من أجل صيغة تسوية، لم تعد مرتبطة بموعد القرار، بل بحاجة لبنان للإنتقال إلى وضعية تثبت الإستقرار، كحاجة لبنانية وعربية وإقليمية'. وأعلن المصدر في حديث إلى صحيفة 'اللواء'، أن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في خطابه لمناسبة ذكرى العاشر من محرم، أراد بعث رسالة ليس للداخل اللبناني بل إلى عواصم القرار العربي والإقليمي والدولي للإستقرار اللبناني، سواء في ما يتعلق بالقرار الإتهامي الذي قد يشير بصورة مباشرة إلى عناصر من 'حزب الله' بالتورط في جريمة إغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والذي يعتبر الحزب أنه أصبح وراءه، مشيرا إلى أن 'لا قيمة له بالنسبة إلينا أو بالنسبة للوضع في الجنوب، والضغط لمنع إسرائيل من الإنجراف إلى موقف عدائي، يدفع الأمور إلى التصعيد عند الحدود الجنوبية'. وأشارت المصادر عينها إلى أنه 'إذا صحت المعلومات التي يتداولها وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من قرار دولي بتأجيل موعد صدور القرار الإتهامي إلى السنة المقبلة، فإنها تنقل عن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عزمه على لعب دور مع الجانب الأميركي بشأن المحكمة الدولية، إفساحاً في المجال أمام المساعي السعودية-السورية لتكتمل حلقاتها الأخيرة'.



ـ 'الديار':
نقلت صحيفة 'الديار' عن أوساط عربية مطلعة في بيروت قولها أن الوضع اللبناني كان موضع متابعة حثيثة في اليومين الماضيين من خلال حصول عدة إتصالات سورية وقطرية وسعودية مع كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري وقيادة 'حزب الله' لمنع أي تصعيد من شأنه أن ينعكس على الاستقرار في لبنان.
وأشارت هذه الاوساط الى أن البحث تركز على ضرورة تجنب أي توتير في الشارع عشية صدور القرار الاتهامي وتداعيات ما بعده خصوصاً بأن هناك عدة تكهنات حول الصيغة غير المعلنة التي ستتبعها المحكمة الدولية على صعيد توقيت صدور هذا القرار وما بعده.


ـ 'الشرق':
قالت وكالة 'ليبان كول' للانباء إن لديها معلومات خاصة تؤكد على أن البلدين توصلا الى ورقة اتفاق بشأن لبنان ستعرض في مطلع العام المقبل (أي خلال أيام معدودة وأقصاه ما بين اسبوعين وثلاثة أسابيع)، وسيتم ذلك في حضور دولي، ما يعني أن ورقة التفاهم أو الاتفاق هذه ستكون مدعومة من المراجع الدولية الفاعلة.



ـ 'السفير':
نقلت صحيفة 'السفير' عن مصادر مقربة من رئيس الحكومة سعد الحريري تأكيدها أنه الحريري سعى جدياً في الفترة الاخيرة لتأجيل القرار الاتهامي الى ما بعد إنتهاء العام الحالي، وربما حتى آذار المقبل.
وأشار المقربون من الحريري الى أنه أرسل موفداً شخصياً وثيق الصلة به أكثر من مرة الى نيويورك لمتابعة الموضوع عن كثب، وللوقوف على كل المستجدات المتصلة بالمحكمة والقرار الاتهامي.
وأكدت مصادر الحريري أنه نفى أمام بعض من إلتقاهم ما قيل بأنه كان يعلم بمضمون القرار الاتهامي أو أنه أبلغ أحداً بذلك.


ـ 'السفير':
ذكرت مصادر السراي الحكومي لـ'السفير' أن رئيس الحكومة سعد الحريري يتابع كل الامور الحياتية والمعيشية الطارئة ويسعى لحل ما يمكن منها، وهو يتصل بالوزارات المعنية وبالهيئة العاليا للاغاثة لهذا الغرض ولإجراء مسح لأضرار العاصفة لدرس إمكان التعويض على المتضررين. وأكدت المصادر أن الاتصالات السياسية غير مقطوعة والامور لم تتجمد عند تعذر إنهاء جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بكل بنودها، ولكن لم يحصل أي أمر تفصيلي بعد يسهم في حلحلة الاوضاع.


ـ 'الحياة':
أوضح مصدر في كتلة 'المستقبل' لـ'الحياة' ان رئيس الحكومة سعد الحريري أكد لنوابها خلال اجتماعها أمس أنه باقٍ على موقفه من ملف شهود الزور الرافض إحالته على المجلس العدلي، واقتراحه تكليف اللجنة القضائية دراسة سبل معالجته، لأن القانون يتيح لمجلس الوزراء استشارة الهيئة الاستشارية العليا. وقال مصدر نيابي آخر لـ'الحياة' ان الحريري شدد خلال الاجتماع على 'أهمية تعزيز أجواء التهدئة، وان نقاشاً موضوعياً جرى لخطاب السيد حسن نصرالله أول من أمس وقبله في إحياء العاشر من شهر محرّم، وأن تقويم الحريري ونواب الكتلة انه بقدر ما نوسّع مساحة الهدوء على الصعيد السياسي نحفظ الاستقرار وبالتالي يجب أن نأخذ من خطاب السيد نصرالله ما يساهم في توسيع مساحة التهدئة للبناء على النقاط التي تخرج عن إطار التصعيد السياسي والتوتير الإعلامي'.
ونقل المصدر نفسه عن الحريري قوله ان ما يحكى عن مواعيد لصدور القرار الاتهامي عن المدعي العام الدولي ثبت عدم صحته. فمنذ شهر أيلول والإشاعات تتوالى حول موعد صدوره، وهو موعد غير معروف وما علينا سوى الانتظار.وإذ استبعد الحريري أي تطورات سلبية ذات طابع أمني على الصعيد الداخلي اللبناني، أفاد غير مصدر في الكتلة 'الحياة' بأن الحريري شدد رداً على سؤال على ان قراره فتح صفحة جديدة مع سوريا لا عودة عنه وأن لا شيء يمنع زيارته لها، مشيراً الى ان الموضوع الأساسي الذي يجري التركيز عليه الآن هو استمرار المسعى السعودي-السوري الذي أحرز تقدماً ويحقق تقدماً وإيجابيات، حسبما قالت المصادر نفسها. وأضافت: 'ان عدم زيارة الحريري دمشق حالياً لا يعني ان العلاقة تراجعت، بل انه لا تراجع من قبله عن تحسين العلاقة'.
كما أكدت المصادر ان الحريري وصف تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة عن الوضع في لبنان ولا سيما أثناء زيارتيه لكل من فرنسا وقطر خلال الأسبوع الماضي، بأنها تصريحات إيجابية.
وفي عرضه لنتائج زيارته للخارج، توقفت المصادر في الكتلة أمام تشديد الحريري على ان العلاقة بينه وبين كبار المسؤولين الفرنسيين تسودها أقصى درجات الود والتفاهم والدعم للبنان.



ـ صحيفة 'المستقبل':
طمأن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اللبنانيين إلى أن الوضع الأمني ممسوك وأنه 'سيبقى مستقراً'، آملاً أن يسمع المواطنون 'أخباراً مريحة مع حلول الأعياد'. وقال في لقاء مع صحيفة 'المستقبل' إنه 'يتابع من كثب الحوار السعودي-السوري وأن هذا الحوار مستمر'، مؤكداً 'أننا سنصل إلى اتفاق إن شاء الله يكون مرضياً للجميع' من دون أن يدخل في تفاصيل أكثر. لكنه أضاف إن قمة بعبدا الثلاثية التي ضمّت إليه الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الأسد 'رسمت أساساً للحلّ، وما زال الوضع في لبنان تحت سقف الاستقرار الذي حدّدته هذه القمة'. وأوضح أنه يتابع الاتصالات السورية-السعودية من خلال 'التواصل مع الرئيس الأسد وأيضاً مع القيادة السعودية إما مباشرة وإما من خلال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري'.
وفي تعليقه على أجواء جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، قال الرئيس سليمان 'لكل طرف الحق في إبداء الرأي الذي يريد، وهذا جزء من نظامنا الديمقراطي، المهمّ أن إبداء الرأي أو الضغط حتى في بعض الأحيان يتم تحت سقف المؤسسات، وهذا هو المطلوب'. أضاف: 'المهمّ أن المؤسسات تعمل وأن جلسات مجلس الوزراء تنعقد، والأهم أنه لم يحصل لا انسحابات من الجلسة ولا مقاطعة لها، ولا تصويت، ولو حصل أن انسحب عشرة وزراء من الجلسة لكنت امتنعت عن مناقشة البنود الأخرى رغم توافر النصاب (20 وزيراً)، حرصاً مني على إبعاد أجواء التشنج وإبقاء الأمور تحت سقف مقبول'.


ـ 'النهار':
كشفت مصادر سياسية رفيعة لـ'النهار' ان نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف كان نقل رسالة الى 'حزب الله' خلال لقائه الأسبوع الماضي رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، وهذه الرسالة تقوم على عنصرين مهمين، الاول يقوم على انه ممنوع بقرار دولي شامل وليس عربياً وغربياً او اميركياً فقط تعريض لبنان للخطر لان مثل هذا الاحتمال سيعرض كل المنطقة للخطر وليس لبنان وحده. اي ان سوريا وسواها من دول المنطقة ستكون عرضة للخطر شأنها شأن لبنان في حال حصول ما يهز استقراره. وتاليا فانه ممنوع اللعب بالاستقرار لاي ذريعة.
اما العنصر الآخر في الموقف الروسي فهو مبني على واقع ان روسيا التي عارضت قيام المحكمة ولم تصوت على قرار انشائها باتت تقر اليوم بأن المحكمة اصبحت جزءا من الشرعية الدولية وتاليا فان المساس بها غير مسموح لان المجتمع الدولي لن يتهاون ازاء ضرب شرعية هيئة اقامها من اجل احقاق العدالة.
وبحسب المعلومات نفسها، فان سلطانوف كرر ذلك على مسامع النائب رعد مرات قبل انتقاله الى دمشق حاملاً الى مسؤوليها الرسالة نفسها وفق ما فهم من كلامه امام المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم انطلاقا من ان سوريا تركن الى العلاقة مع روسيا وهي معنية بمقدار كبير بالعمل على ذلك الى جانب حلفائها في لبنان والتحذير من مغبة الانزلاق الى امر سيحدث ضررا كبيرا على سوريا ايضا.
وكشفت 'النهار' عن نصائح قطرية الى حزب الله مماثلة او شبيهة جدا بالموقف الروسي او في الاتجاه نفسه. وفي مضمون ما ابلغ في هذا الصدد ان المحكمة باتت امرا واقعا من الصعب او المستحيل ان تلغى. ثم ان لبنان لا يستطيع ان يحتمل اي خضة من اي نوع كانت مع دعوة الحزب الى ان تكون ردود فعله محدودة او مضبوطة تحت سقف لا يهدد الاستقرار باي شكل من الاشكال.


ـ 'النهار':
نقلت صحيفة 'النهار' عن مصادر دبلوماسية في فرنسا ان اللقاء الذي جمع أخيراً الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ونظيره السوري بشار الأسد لم يكن ناجحاً على رغم الحفاوة التي خصت بها باريس الرئيس الأسد وزوجته. وقد بدا ذلك من لهجة الرئيس السوري خلال حديثه الى الصحافيين في باحة قصر الاليزيه ورفضه البحث في المسعى السوري-السعودي ورفضه ضم الفرنسيين اليه.
ورأت المصادر ان زيارة الرئيس السوري لقطر قد تشكل 'تطويقاً' لعجزه عن إقناع الرئيس الفرنسي بمواقفه.واعتبرت ان الاعتداء الأخير على القوات الفرنسية في جنوب لبنان يشكّل رسالة الى باريس التي تدرس سبل المحافظة على أمن جنودها في جنوب لبنان. كما ان إعلان باريس دعمها للمؤسسة العسكرية بتزويدها صواريخ جو-أرض تأكيد فرنسي جديد لدعم الحكومة اللبنانية والمؤسسات الدستورية.
ولفتت الصحيفة الى انه يمكن اعتبار ان هدف زيارة الاسد لباريس هو منع عودة التوترات ودعوة دمشق الى دور معتدل في لبنان. ويمكن اختصار الموقف الفرنسي العلني باربع نقاط:
اولا-ان باريس تدعم المحكمة الخاصة بلبنان وتعتبر انه لا يمكن منع صدور القرار الاتهامي، لانه لا يمكن التدخل في عمل المحكمة التي يجب ان تكشف الحقيقة وتعاقب القتلة. وفي هذا الصدد اقر الرئيس السوري بوجودها على ألا تكون مسيسة وان يكون الاتهام مبني على قرائن. غير انه لم يحصل على ضمانات تتعلق بما يمكن ان يحتويه القرار الاتهامي، ومنها عدم اتهام سوريا.
ثانيا-ان باريس اعلنت وتكرر انها تؤيد حكومة الاتحاد الوطني برئاسة سعد الحريري، وهي تؤيد المؤسسات اللبنانية الدستورية وتدعم الجيش اللبناني. ودعا الرئيس الفرنسي نظيره السوري الى القيام بالمثل، مذكرا اياه بأن بلاده تعتبر ان ارسال سوريا استنابات قضائية في حق لبنانيين يشكل تدخلا في الشؤون اللبنانية. وعلى رغم ان الرئيس السوري يدعم حكومة الاتحاد الوطني، فان دمشق ما زالت ترفض التعامل مع لبنان من خلال المؤسسات الدستورية.
ثالثاً-تريد باريس المحافظة على الاستقرار ومنع الفتنة، وقد دعا ساركوزي الأسد الى التوسط مع المعارضة اللبنانية وخصوصاً مع 'حزب الله' للتوصل الى تسوية وإيجاد مخارج على خلفية قرب الإعلان عن فحوى القرار الاتهامي. وطلب الأسد من ساركوزي تفويضاً لئلا يتهم بالتدخل، ملاحظاً أن الحل هو أولاً لبناني-لبناني، والأسد لا يملك جميع أوراق المعارضة ويحتاج في هذا السياق الى موافقة 'حزب الله' على الطروحات أو أي مبادرة يمكن القيام بها.
ومن ناحية أخرى أوضح الرئيس الفرنسي أمام نظيره أن أية محاولة من 'حزب الله' للإمساك بالسلطة في لبنان والإخلال بالتوازن السياسي الداخلي قد تؤدي إلى تدخل عسكري اسرائيلي في لبنان يمكن أن يمتد إلى الدول المجاورة وقد يؤدي إلى دمار لبنان.
رابعاً-عدم التعرض للقوة الدولية 'اليونيفيل' التي تشكل الكتيبة الفرنسية قسماً منها.



ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
لفتت مصادر فرنسية رسمية واسعة الاطلاع لـ'الشرق الاوسط'، الى أن 'إحدى الرسائل التي نقلتها فرنسا إلى سوريا بمناسبة زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس، تكمن في دعوة دمشق إلى لجم الاندفاع نحو أية مغامرة أمنية - عسكرية لا يمكن التحكم لا بسيرها ولا بنتائجها ويمكن أن تفلت وتخرج عن النطاق اللبناني المحض.وتعتبر باريس، بحسب المصادر، أن ما يتداول به منذ فترة بخصوص جهود عربية أو غير عربية، ومنها فرنسية، من أجل 'تأخير' صدور القرار الظني والضغط على المحكمة أو حتى إلغائها 'لا أساس واقعيا له'، مضيفة أنه 'ليس هناك خيار آخر في الوقت الحاضر غير ترك المحكمة تقوم بعملها' ما يعني عمليا انتظار صدور القرار الظني عن المدعي العام'. وأفادت المصادر أن باريس 'قرعت ناقوس الخطر ونبهت الجميع' من المخاطر المترتبة على أزمة واسعة في لبنان أو من 'سيناريوهات' يروج لها، ومنها احتمال أن يتحرك 'حزب الله' ميدانيا في حال اتهام أعضاء منه أو مقربين منه في جريمة إغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري لفرض واقع عسكري وسياسي جديد في لبنان.
وتتساءل المصادر الفرنسية ما هو الخيار الأفضل؟ هل هو وجود أزمة من غير محكمة ومن غير حقيقة أم احتمال قيام أزمة مع وجود محكمة وظهور الحقيقة؟ وتضيف 'لا يمكن قبول الحجة القائلة إنه بسبب الأزمة فإن المساومة واجبة ونحن نرى أن من يثير الأزمة عليه تحمل النتائج'.



ـ 'الشرق':
حذرت اوساط في قوى 14 آذار من خطورة ما يجري على الساحة الطرابلسية لاسيما لجهة دخول ' حزب الله' على خط تسليح بعض الفئات اعتقاداً منه بأنه قادر على خرق الشارع السني واتخاذ موطئ قدم له في المدينة، لافتاً الى ان عدم مواجهة هذه الظاهرة من شأنه جر المنطقة الى اتون الخلافات المذهبية البغيضة، والتي في حال عدم تطويقها فإنها قد تجر البلاد بأسرها الى الفتنة، خصوصاً ان المتربصين بلبنان شراً يتحينون الفرصة المناسبة للدخول على خط إذكاء الفتنة الطائفية والمذهبية، وأبدت تخوفها من ان تستغل طرابلس لإطلاق اولى الشرارات من ارضها التي تبدو للبعض خصبة في هذا الاتجاه.



ـ صحيفة 'البناء':
كشف مصدر أمني مطّلع لـ'البناء' أن منظومتي التجسس الإسرائيليتين اللتين تم اكتشافهما ويجري تفكيكهما في قمتي جبلي صنين والباروك، كانتا مركزتين في مكانيهما بهدف مراقبة حركة تواصل مجموعات عدوة، أي المقاومة مع مناطق ذات لون طائفي مسيحي ودرزي، ضمن قطاع جغرافي محدد بالجانب الشرقي لسلسلة الجبال الغربية للبنان. وبشكل محكم يستحيل معه وجود ثغرة صغيرة في هذا القطاع.
ورجح المصدر الأمني أن تكون هذه المنطقة الجغرافية حساسة بالنسبة الى المخططات والسياسات العسكرية والأمنية لإسرائيل ومن غير المستبعد أن تكون الأهداف الإسرائيلية من تركيب هاتين المنظومتين في مكانيهما متصلة بالحركة العملانية لمجموعات لبنانية معادية لحزب الله، تستفيد من هاتين المنظومتين إما للإنذار المسبق بحركة مجموعات المقاومة، وإما للتغطية المسبقة لحركة المجموعات الداخلية المعادية للمقاومة. لأن المنظومتين المذكورتين تؤديان المهمتين في آن واحد.
وفسر المصدر الأمني أبعاد هذه المهام بتركيز إسرائيل على قطاع جغرافي لعمل عسكري وأمني محتمل.


ـ 'السفير':
تكشفت لصحيفة 'السفير' وقائع جديدة متعلقة بالإنجاز النوعي للجيش والمقاومة المتمثل في الكشف عن منظومتي تجسس للمراقبة والرصد في أعالي صنين والباروك، أبرزها أن منظومة التجسس في أعالي صنين، عبارة عن صخرتين، واحدة مزودة بكاميرات تصوير تغطي لمسافة 20 كيلومتراً وتقرب الهدف المنشود الى حدود المتر الواحد، والأخرى عبارة عن ركائن، اي بطاريات تزود الكاميرات بالطاقة وتؤمن هذه التغذية لسنوات طويلة. وتبين أن هذه المنظومة تحتوي على خمسة أجزاء:
1- نظام بصري.
2- نظام إرسال الصورة والبث عبر الأقمار الصناعية.
3- نظام استقبال إشارات التحكم، أي التشغيل عن بعد.
4- نظام إدارة التحكم بالمنظومة.
5- نظام التغذية بالطاقة.

ولفت مصدر معني بكشف منظمتي التجسس في صنين والباروك، الى أن 'مهمة المنظومة في صنين كشف أهداف بعيدة المدى وتحديدها بشكل دقيق، وتحديد إحداثيات لأهداف أرضية وإرسالها عبر الأقمار الصناعية أو بالطائرات لتسهيل ضربها'، مشيرا الى أنها 'تغطي كامل السلسلة الشرقية والمناطق المجاورة، وكل ما يحدث في هذا النطاق ينقل مباشرة عبر النظامين البصري وإرسال الصورة، (كل منطقة الحدود اللبنانية ـ السورية شرقاً بالإضافة إلى معظم سهل البقاع)'. وحول منظومة التجسس في الباروك، كشف المصدر أنها 'أكثر تعقيداً من الناحية التقنية، وإستغرق الوصول إليها وكشفها وتفكيكها حوالى 18 ساعة، بسبب وجودها في منطقة وعرة ومغطاة بالثلوج، إذ إضطرت الوحدات العسكرية التابعة للجيش اللبناني الى شق طريق بواسطة الآليات المجنزرة حيث تم إكتشافها على جرف صخري يعلو 1715 متراً عن سطح البحر'، مشيرا الى أنه 'تبين أن هذه المنظومة تكشف معظم العاصمة والضاحية الجنوبية بالإضافة الى الخط الساحلي بين صيدا وبيروت، والبقاعين الغربي والأوسط وصولاً الى بوابة المصنع والمناطق السورية وعدد كبير من مدن وبلدات وقرى الجنوب، وصولاً الى الحدود مع فلسطين المحتلة'.
وأوضح المصدر أن 'منظومة الباروك هي ايضاً عبارة عن صخرتين وهميتين مزروعيتن في المنطقة المذكورة، حجم كل صخرة حوالى المتر مكعب: الاولى تحوي جهازاً الكترونياً مهمته التقاط الاتصالات وبثها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أن مهمته تغذية محطات اخرى مزروعة على الأراضي اللبنانية كمحطة وسيطة، مما يدل على ان هناك محطات اخرى تم زرعها وتتغذى منها، وهذا الجهاز يحتوي على سبعة هوائيات، خمسة منها موجهة باتجاه موقع العدو الإسرائيلي في رويسات العلم (في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة)، وإثنان موجهان نحو البقاع الغربي وباتجاه الاراضي السورية'، مشيرا الى أن 'هذا الجهاز من صنع إسرائيلي، إذ أن الإشارة موجودة بوضوح على القاعدة التي تحمله والقواعد التي تحمل الهوائيات، وهو جهاز معقد يجري العمل لمعرفة كيفية عمله وإمكاناته وقدراته والمعطيات التي يقوم بإرسالها واستقبالها'.



زيارة جنبلاط الأخيرة لسوريا عادية ولا جديد لديه سياسيًا

ـ 'الحياة':
ذكرت صحيفة 'الحياة' أن النائب وليد جنبلاط زار أول من أمس دمشق يرافقه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي، حيث التقى معاون نائب الرئيس السوري اللواء محمد ناصيف، كما زار الرئيس السابق لأركان الجيش السوري العماد حكمت الشهابي، وعاد أمس الى بيروت. وقالت مصادر جنبلاط للصحيفة أن زيارته عادية وإن لا جديد لديه على الصعيد السياسي.



ـ 'الديار':
كشفت مصادر مطلعة في المعارضة لصحيفة 'الديار' عن إجتماع سيعقد قريباً لقيادات المعارضة من أجل بحث التطورات الراهنة والقضايا والملفات المطروحة، وإتخاذ الخطوات المناسبة بشأنها.
وأضافت المصادر أن من بين المواضيع المطروحة للبحث: المحكمة الدولية والقرار الاتهامي، ملف شهود الزور، مصير الملف المالي على ضوء ما كشفته جلسات لجنة المال والموازنة من تجاوزات، العدوان الاسرائيلي المستمر عبر شبكات التجسس والاختراقات الاسرائيلية لشبكات الاتصالات في لبنان وزرع منظومات التجسس والتصوير التي إكتشفها الجيش اللبناني بالتعاون مع المقاومة مؤخراً، الوضع القضائي والتشكيلات القضائية، إضافة الى الوضع الامني.
وأوضحت المصا