خامنئي اتخذ موقفا شرعيا عاما من 'محكمة وضيعة'
ـ صحيفة 'السفير': اعتبر مطلعون على خلفية الموقف الايراني لـ'السفير'، أن المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي الخامنئي لم يستهدف المسعى العربي، انما هو اتخذ، من موقعه الديني، الموقف الشرعي العام من محكمة وضعية كما يراها حسب الشرع، إضافة الى انه استشعر خطر المشروع الاميركي لخلق فتنة سنية - شيعية في لبنان قد تمتد الى دول المنطقة من خلال المحكمة الدولية عبر اتهام 'حزب الله' بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ومن ثم استهداف قوى المقاومة والممانعة للمشروع الاميركي ـ الاسرائيلي في المنطقة.
وأشاروا إلى أن خامنئي يدرك بالملموس ان هذه المحكمة باتت خاضعة بالكامل لأوامر دول اخرى غربية، وذلك باعتراف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما سئل عن مسار المحكمة ونتائجها فردّ: اسألوا الاميركيين. عدا عما يردده المسؤولون الاسرائيليون عن التحقيق الدولي واتهام 'حزب الله'، إضافة الى ما سُرّب من وثائق 'ويكيليكس' حول المحكمة، وما ظهر من معلومات عن بيع بعض المحققين في المحكمة لوثائق من التحقيق مقابل رشى مالية، لذلك يعتبر خامنئي ان تسييس المحكمة لم يعد سراً بل اصبح حقيقة.
وعن سبب إعلان الموقف الإيراني بعد زيارة امير قطر، وهل هو دليل رفض ايران صفقة معينة عرضها أمير قطر؟ لفتت المصادر المطلعة على الموقف الايراني ان ايران لديها مواقف مبدئية من قضايا الشعوب المحقة ومن المقاومة لكل احتلال، ولا يمكن ان تفكر بمجرد الدخول في صفقات على حساب هذه القناعات المبدئية، عدا عن أنها لا يمكن ان تقدم للاميركي او للغرب ما يفيده في مشروعه للقضاء على حركات المقاومة والممانعة لمشروعه، 'وإلا لماذا تمارس هذه الضغوط السياسية والاقتصادية على ايران؟'
الحريري ابلغ نوابه بأن لا داعي لنبرة عالية بالرد على خامنئي
ـ صحيفة 'الأخبار':نقلت صحيفة 'الأخبار' عن مصادر مقرّبة من رئيس الحكومة سعد الحريري إنه أشار إلى نواب كتلته بأنه لا داعي لوجود نبرة عالية في الردود على كلام مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي عن المحكمة الدولية.، علماً بأن نواباً مقربين جداً من رئيس الحكومة رأوا في كلام 'الولي الفقيه'، مباشرة فور اطلاعهم عليه، إيجابية لناحية تضمينه موقفاً يُفهَم منه عدم القيام بأي رد فعل سلبي على قرارات المحكمة الدولية التي سيُتعامل معها كما لو أنها لم تكن. وقارن بعض المقربين من الحريري ما قاله خامنئي بالتصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فوجدوا فيها تطابقاً، وخاصة لناحية التشديد على الاستقرار، علماً بأن مسؤولي المستقبل ونوابه كانوا قد أشادوا بخطاب نصر الله الأخير. ولفتت الصحيفة الى ان أبرز ما أثار امتعاض الحريري وبعض المقربين منه هو وصف النائب عمار حوري لكلام خامنئي بـ'الشغب'.
موقف خامنئي يبقى تحت سقف استمرار المحكمة كواقع لا يمكن تغييره
ـ صحيفة 'الحياة':اشار مصدر لبناني مسؤول لـ 'الحياة'، إلى أن أن المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي، اخذ الموقف الإيراني المعروف ضد القرار الاتهامي، والذي يتردد انه قد يتهم أفراداً من 'حزب الله، لكنه موقف يبقى تحت سقف استمرار المحكمة في عملها كواقع لا يمكن تغييره.
واعتبر ان 'المعطيات الواردة الى بيروت تفيد بأن الجانب القطري أكد للجانب الإيراني خلال زيارة أمير قطر طهران الهادفة الى تشجيع المسؤولين فيها على المساهمة في حفظ الاستقرار ودعم الجهود الهادفة لاستيعاب أي تداعيات للقرار الاتهامي ولا سيما المسعى السعودي - السوري، أن لا إمكان لتجاوز المحكمة أو إلغائها، وبالتالي يفترض التعاطي مع النتائج بما يحفظ الأمن في لبنان.
مصادر سورية عن كلام خامنئي: مساعي سوريا والسعودية مستمرة لاحتواء الأزمة
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':أكدت مصادر سياسية لصحيفة 'الشرق الأوسط'، أن 'في هجوم المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي على المحكمة الخاصة بلبنان، فتوى شرعية لـ'حزب الله' لاستكمال حربه عليها بغية إسقاطها'.
وردا على تصريحات خامنئي أكدت مصادر سورية رسمية 'تواصل مساعي التنسيق السوري- السعودي من أجل احتواء الأزمة في لبنان وتثبيت الإستقرار والهدوء'. ولفتت المصادر إلى أن 'إيران وخامنئي دعوا كل الجهات النافذة التي لها كلمتها في لبنان، إلى المنطق والحكمة كي لا تتحول هذه المسألة إلى مشكلة'، مجددة موقف سوريا من المحكمة الدولية والذي سبق وعبر عنه الرئيس السوري بشار الأسد في أكثر من مناسبة، 'بأنها لا تقبل أي إتهام دون دليل، وأنها ترفض تسييس المحكمة وكل ما من شأنه تكريس الإنقسام في لبنان وإحداث فتنة'. كما ذكرت المصادر بالدعوة إلى اعتماد الحوار لحل المواضيع الخلافية وتجنب الوقوع في الفتنة ومساعدة اللبنانيين في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره.
مصادر: إتصالات عاجلة بين عواصم القرار وبيروت لضبط تداعيات الموقف الإيراني
ـ صحيفة 'اللواء':لا تخفي المصادر المطلعة على الاتصالات الجارية بين عواصم القرار وبيروت، لا سيما الرياض ودمشق 'الخلل' الذي أحدثه الموقف الإيراني الصادر عن مرجعية كبيرة مثل مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي، والتأثيرات السلبية على المبادرة العربية المشتركة التي تشكل جسر تفاؤل بالنسبة للاطراف اللبنانية، مشيرة في تصريح لـ'اللواء' إلى أن الأمر استدعى إجراء إتصالات عاجلة مع كل من الرئيس سعد الحريري وقيادة 'حزب الله' لضبط تداعيات الموقف الإيراني وحصره في إطار الموقف المبدئي ليس إلا.
ولم تفصح هذه المصادر عن الجهات التي أجرت الإتصالات، لكن مصدراً ديبلوماسياً عربياً رجّح أن تكون دمشق تولتها مع 'حزب الله'، والممكلة العربية السعودية مع رئيس الحكومة حتى لا تخرج الامور عن السيطرة، ومنعاً لتفاقم التحليلات والمواقف الضاغطة على الاستقرار، مع تأخر صيغة التسوية وتصاعد حملة المعارضة على رئيسي الجمهورية والحكومة، على لسان النائب العماد ميشال عون.
مصادر رفيعة: لا علاقة لزيارة أبادي إلى السراي بموقف الخامنئي
- 'اللواء':نقلت صحيفة 'اللواء' عن مصادر 'رفيعة' في السراى قولها أن اللجنة اللبنانية - الإيرانية المشتركة لن تتمكن من عقد أي اجتماع لها قبل أن تقرّ في مجلس الوزراء. وأكدت أوساط رسمية أن وجود السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي في السراي أمس ليس له علاقة بموقف مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران السيد علي خامنئي الذي سبق أن أبلغه للرئيس سعد الحريري لدى استقباله له في طهران، وبالتالي فهو ليس جديداً.
مواكبين للاتصالات: أبادي لعب دوراً في تبريد الأجواء بعد تصريحات خامينئي
ـ 'النهار':أوردت صحيفة 'النهار' عن أوساط وزارية من قوى 14 آذار أنها رأت ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من تصريحات المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامينئي حول المحكمة الدولية، جاء تعزيزاً لقرار التهدئة الناجم عن الحوار المستمر بين دمشق والرياض، لفت مواكبون لحركة الاتصالات امس انه كان ثمة دور ما لزيارة السفير الايراني غضنفر ركن آبادي للسرايا ظهر أمس، فيما أبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه الى موقف الرئيس الحريري.
بري استغرب انتباه بعضهم انه جزء من 8 آذار: هذه القوى ولدت بعين التينة
ـ 'السفير': أوضح رئيس المجلس النيابي نبيه بري، انه لا يرى مخرجاً أكثر واقعية وموضوعية من اقتراحه الأخير لمعالجة ملف شهود الزور 'الذين بات البعض يحرص عليهم أكثر من حرصه على البلد وأهله'.
وأضاف تعليقاً على الحملة التي يشنّها فريق 14 آذار عليه: 'أنا لا أركع، ويبدو انهم أخطأوا في العنوان'، مستغرباً 'كيف ان البعض في 14 آذار انتبه الآن الى انني جزء من قوى 8 آذار'، مفترضاً 'انه اكتشف البارود، لكن، ولمعلوماتهم فإن 8 آذار ولدت هنا، في عين التينة، حيث اجتمع قادتها أكثر من مرة في المحطات المفصلية'. بري وفي حديث لـ'السفير'، أشار الى ان هناك ذهنية واحدة تحكم طريقة تعاطي فريق 14 آذار مع كل المسائل، وهي ذهنية الاستخفاف بالأصول والمؤسسات، حتى أصبحت مخالفة الدستور مجرد وجهة نظر، ليس إلا، وهكذا أصبح ملف شهود الزور بالنسبة اليهم لا يستحق الإحالة الى المجلس العدلي بل إن بعضهم لا يعترف بوجوده أصلا، وقضية الـ11 مليار دولار المفقودة لا تستأهل برأيهم التدقيق والمحاسبة. ولفت الانتباه الى ان المفارقة تكمن في ان هؤلاء يحاولون أن يلقوا تبعات أفعالهم على مجلس النواب الذي يريدونه ان يعمل على ساعتهم وعلى إيقاعهم، فيجدون فيه فقط مطبخاً لإقرار القوانين التي تلائمهم وليس سلطة للرقابة وللمحاسبة، والغريب أنهم يمضون في الحكومة أشهراً لدرس مشروع قانون، ثم يطلبون من مجلس النواب إقراره بين ليلة وضحاها، وإذا أخذنا الوقت الضروري لتمحيصه تقوم الدنيا ولا تقعد، ونصبح من معرقلي سير عمل المؤسسات.
ورداً على موقف قائد القوات اللبنانية سمير جعجع الذي انتقد اقتراح 'صديقه العزيز الرئيس بري' كما وصفه، أجاب بري: 'أقول لصديقي العزيز إنه يطبق الكلمة الشهيرة لكليمنصو: الديمقراطية أفضل نظام، لكن من دون انتخابات ومن دون تصويت'.واعتبر ان موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من كلام المرشد الاعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي جيد، لافتا الانتباه الى ان مشكلة الغرب مع إيران لا تتعلق في جوهرها بالملف النووي، وإنما بموقفها المبدئي ضد إسرائيل، معتبراً أنه 'لو بقيت السفارة الاسرائيلية قائمة في طهران وعلم العدو يرفرف في أجوائها، لكانت إيران هي الدولة المدللة في المنطقة'.
وتعليقاً على ما نشرته 'السفير' حول ملف التنقيب عن النفط، قال بري: إن ما قرأه في 'السفير' هو دقيق، مشيراً الى ان أي خطوة لم تسجل من قبل مجلس الوزراء على طريق المباشرة في الخطوات التنفيذية، بعد قيام مجلس النواب بواجبه في إقرار القانون الذي يحتاج الى حوالى 30 مرسوماً تطبيقياً لم يصدر منها حتى الآن مرسوم واحد، مستهجناً هذا التقاعس الحكومي في حين أن العدو الإسرائيلي يعمل على قدم وساق لاستخراج الثروة النفطية ومصادرة حقوقنا، بينما نحن نتلهى بشهود الزور.
ودعا الحكومة اللبنانية الى الإسراع بإنجاز الترتيبات المطلوبة مع القبارصة لترسيم الحدود البحرية، والى أن تتحاور مع الاصدقاء الأتراك الذين يمكن ان يساعدوا في هذا الملف وتفهم دقته، وشدّد على أن 'الوقت لا يعمل لمصلحتنا، والمطلوب إجراءات عاجلة تكون على مستوى التحدي الذي نواجهه لحماية ثروتنا والنفطية من القرصنة الإسرائيلية وسلوك السبل اللازمة للمباشرة في استخراجها'.
جنبلاط: الحريري جاهز لاتخاذ موقف من القرار الظني يمنع اندلاع الفتنة
ـ 'الأخبار':ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط يصرّ على اتخاذ موقف الوسط بين فريقي 8 و14 آذار، ويلقي عليهما وزر تعطيل السلطة الإجرائية. لكن الصحيفة تلفت الى انه ليس في الوسط تماماً بعدما اعترف بملف شهود الزور وطالب بملاحقتهم ومحاكمتهم، وأيّد إحالته على المجلس العدلي، ويريد من مجلس الوزراء، من دون الاحتكام إلى التصويت، التوصّل إلى حلّ لهذا الملف بإحالته على المجلس العدلي. وبحسب 'الأخبار'، فجنبلاط في قلب خيارات قوى 8 آذار، لكنه يفضّل أسلوباً مختلفاً في مقاربتها للوصول إلى الهدف نفسه.
ونقلت الصحيفة عنه ادراجه موقفه من المأزق الذي يتخبّط فيه فريقا النزاع في الآتي:
1 - مرتاح إلى كل الأصداء البعيدة والقريبة حيال المبادرة السعودية-السورية التي ارتسمت أبعادها في حلقة داخلية صغيرة وسرية، بين الملك السعودي عبد الله والرئيس السوري بشّار الأسد وابن الملك ومستشاره الأمير عبد العزيز، ومعهما صاحبا الشأن اللبناني رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.
2 - لا يرى جنبلاط في الموقف الذي أعلنه مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، عندما عدّ قرار المحكمة الدولية لاغياً وباطلاً، تخريباً للجهود السعودية-السورية، لأن التسوية الكبرى التي تعدّ لها هذه تصبّ في ردم مفاعيل القرار الاتهامي في لبنان. بذلك ينسجم الموقف الإيراني مع موقف حزب الله، ولا يستهدف المبادرة العربية. بل أراد خامنئي ممّا أعلنه توفير أوسع حماية سياسية لحزب الله، لأن الإنجاز الأهم هو حماية المقاومة من أي صراع داخلي أو فتنة كما قال رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص. المقاومة مثل السمك في المياه. مياهها الوحدة الوطنية والحؤول دون إغراقها في أي صراع داخلي أو فتنة يخطط لها أو لا يخطط لها، أضاف جنبلاط. وتبعاً لجنبلاط، فلإيران امتداد في لبنان هو المقاومة. لكن في المقابل لقوى 14 آذار امتداد آخر لدى الأميركيين الذين يريدون تصفية حساباتهم في لبنان عبر هذه القوى، وخصوصاً المسلم السُّني والمسيحي.
3 - يؤكد جنبلاط، بحسب ما تنقل 'الأخبار' عنه، أن 'هناك اتفاقاً كاملاً بيني وبين رئيس الجمهورية على عدم طرح التصويت في مجلس الوزراء عند مناقشة ملف شهود الزور، بغية تفادي أزمة حكومية نحن في غنى عنها في ظلّ هذا الكمّ من الأزمات، وكي لا يعتكف رئيس الحكومة كما هدّد بذلك. لم أكن أنا، ولا رئيس الجمهورية، مع التصويت، ولم توحِ لنا سوريا بالتصويت. ولم يجرِ تصويت مباشر ولا غير مباشر. يكفي سمير جعجع تذاكياً. صار أشبه بشاهد زور. إنه شاهد زور إضافي. لم نصوّت لتجنّب أزمة حكومية. أما موقفي من ملف شهود الزور، فمعروف: أنا مع إحالته على المجلس العدلي. أنا والرئيس الماروني متفقان ومتفاهمان تماماً. لكن الغريب أن الرئيس الماروني المعتدل مرفوض من طائفته. هذه الطائفة لا تريد إلا الذين يتغنّون بها مثل بشير وأمين الجميّل وسمير جعجع. أما الموارنة المعتدلون فمرفوضون'.
4 - استقرار لبنان، يقول جنبلاط، 'من صنع الخارج، لا الداخل'، مضيفا 'نعم هناك استقرار في ظلّ المبادرة السعودية-السورية التي تؤيدها تركيا وإيران. إلا أن الداخل لا يستطيع أن يوفر استقراراً لأننا مجموعة أوطان وطوائف. طبعاً، هناك بعض الإيجابيات التي أسهمت في هذا الاستقرار كانكفاء السياسة الأميركية عن المنطقة. إلا أن التخريب الوحيد الذي نخشاه من الجنوب عبر إسرائيل. ليتنا في غنى عن كل التصريحات العشوائية التي تبلبل الوضع الداخلي. وأنا لا أتحدث هنا عن رموز قوى 14 آذار وحدها. النائب محمد رعد قال كلاماً كنا في غنى عنه كـ'يروحوا يبلّطوا البحر'، وسواه عن المهل. حسناً، إنه تراجع عنه. لكن الفريق الآخر اصطاده. وما حصل في طرابلس أخيراً خير معبّر عن ذلك'.
واشارت 'الأخبار' الى أن جنبلاط حذّر من الرهان على التلاعب بالاستقرار، وتوقف عند ظاهرة بيع المسيحيين في جزين نزولاً إلى الساحل أراضيهم. قال: جميل أن يحذر البطريرك (نصر الله) صفير من انقلاب ينفذه حزب الله. لكن الجميل أيضاً أن يعمدوا إلى تأليف لجنة من المستثمرين لحماية أراضي المسيحيين في الجنوب وتشجيعهم على البقاء عليها، وتوفير الطمأنات والضمانات لهم كي لا يتأثروا بأصحاب عروض شراء أراضيهم، فيبيعوها.
5 - تعمل سوريا على تخفيف عناصر التوتر في لبنان، ولها مصلحة مباشرة في ذلك، يقول جنبلاط، ويضيف 'لكن إذا لاحظت أن اليد الأميركية-الإسرائيلية تريد الفتك بالاستقرار وافتعال فتنة، فمن المؤكد أنها ستتحرّك لأن أمنها سيتأثر بهذه الفتنة. لبنان هو خاصرتها. ما يهم سوريا، وما كان يهمها دائماً في الماضي، هو أمنها الاستراتيجي الذي واجه سلسلة طويلة من محاولات استهدافه، بدءاً بحلف بغداد، مروراً باتفاق 17 أيار ثم حرب التحرير إلى القرار 1559. كانت تصفية حسابات أميركية مع سوريا بأدوات لبنانية. المشكلة إذاً هي أمن سوريا الذي تحميه اليوم المقاومة في الجنوب من أي محاولة اختراق إسرائيلية للخاصرة اللبنانية. لكن سوريا تحمي أيضاً المقاومة وتمنع ضربها بأدوات داخلية يستخدمها الأميركيون'.
وتابع جنبلاط 'يجب حماية المقاومة والحؤول دون إدخالها في أي نزاع أو فتنة داخلية؛ لأن ذلك يعني إدخال سوريا في الفتنة وضرب أمنها'.
6 - لا جلسة ثالثة لمجلس الوزراء بعد جلستي 10 تشرين الثاني و15 كانون الأول. قوى 8 آذار وضعت أولوية لا تتراجع عنها هي ملف شهود الزور، وهو ملف مهم. إلا أن هذا الإصرار يمثّل سلبية أيضاً.
هناك تسوية كبرى تُعد لها السعودية وسوريا، فإذا بقوى 8 آذار تضع لها عنواناً صغيراً هو ملف شهود الزور. لا أريد أن أصفه بالعنوان الصغير، يوضح جنبلاط، بل أراه بإزاء التسوية الكبرى تفصيلاً. الجميع في مأزق، قوى 8 و14 آذار، وأدخلونا جميعاً في هذا المأزق. أصبح كل أمر مجمداً في هذا البلد. لا حكومة، لا تنمية، لا تعيينات، كل شيء يكاد ينهار والمؤسسات تتفكك، والأزمات تنهك المواطنين جميعاً في هذا الفريق أو ذاك.
7 - يقطع جنبلاط الطريق على التأويل المغلوط لعبارته عن التسوية الكبرى بين الرياض ودمشق. يقول: لسنا في صدد طائف جديد ولا طائف آخر، وليس الآن هو التوقيت المناسب للبحث في تعديل الدستور وإعادة توزيع الصلاحيات الدستورية. التسوية الكبرى التي تسعى إليها الجهود السعودية-السورية، في ما أعرفه عنها، هو درء مفاعيل القرار الظني في الداخل كي لا يؤدي إلى فتنة ويقوّض الاستقرار.
8 - يؤكد رئيس 'اللقاء الديمقراطي' ان 'الحريري جاهز لاتخاذ موقف من القرار الظني يمنع اندلاع الفتنة في لبنان، ولكن تحت سقف المبادرة السعودية-السورية. ومن المؤكد أن استعداده اليوم لموقف من القرار الظني صار أفضل من السابق. لكنني أحذّر دائماً من العناصر التي إلى يمينه. ما حدث في مجدل عنجر كان سلبياً، وكذلك الأصوات التي ارتفعت في طرابلس قبل أيام، وخصوصاً أنها أطلقت مواقفها في حضور ممثل لتيّار المستقبل'.
وبحسب جنبلاط، فـ'أحداث كهذه ليست في مصلحة الحريري. أما إذا كانت بمعرفته بغية المزايدة، فذلك أسوأ. طبعاً أعرف أن الحريري لا يغطي مفتعلي أحداث مجدل عنجر، لكن ما حصل يتطلب معالجة سياسية وأمنية في آن واحد. للحريري أحياناً ردود فعل تجعله متصلباً وغير متعاون، لكن ذلك من جراء ما يقوله عنه وفيه الفريق الآخر. يجب أن لا ننسى أن له جمهوره ورأياً عاماً معنياً به. ما دام قد أقرّ بشهود الزور فلننهِ الموضوع إذاً ونتخلص منه'.ويشدد جنبلاط على أن الحريري 'لا يريد تكرار تجارب الماضي بملاحقة جماعته. يريد أن يحمي أصدقاءه كي لا يعود إلى زمن الملاحقات التي عرفها رفيق الحريري عام 2005 في موضوع الزيت مثلاً. يريد سعد الحريري حماية (المدعي العام التمييزي) سعيد ميرزا.'
يضيف جنبلاط: أعتقد أنه كان على الحريري على أثر ما أعلنه في صحيفة الشرق الأوسط عن شهود الزور واعترافه بهم، أن يذهب إلى الرئيس الأسد ويفاتحه في هواجسه، ويتفقا على مخرج لهذه القضية، لكنه لم يفعل. ويرى ان 'حلّ مشكلة شهود الزور يحتاج إلى جرأة، حتى وإن أصيب المعنيّ بشأن خاص، وإن اللبيب من الإشارة يفهم. المقصود، إذاً، أن الحلّ بين يدي الحريري وحده'. وتشير 'الأخبار' الى ان جنبلاط لم يلتقِ برئيس الحكومة منذ وقت طويل، لكنه قرّر أن يزوره في الأعياد لمعايدته. كان الحريري قد شكره هاتفياً عندما لم يصوّت وزراؤه في جلسة مجلس الوزراء في 10 تشرين الثاني.
ويقول جنبلاط انه عندما يزوره سيتحدّث معه في ما ينبغي عمله: هناك قطع للاتصال بينه وبين الرئيس الأسد، وبينه وبين الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، ولا بد من العمل على إيجاد طريقة لمعاودة الحوار. 'لا أستطيع الاضطلاع بمثل هذا الدور لأن الموضوع يتجاوزني. هناك أزمة ثقة بينه وبين الرئيس السوري والسيّد نصر الله'، يختم جنبلاط.
التسوية المنتظرة والتحرك العربي والأجنبي
الاتفاق السعودي-السوري فيما يتعلق بلبنان سيعلن عند عودة عبداللهـ صحيفة 'الديار':نقل زوار دمشق لـ'الديار'، أن سوريا اطمأنت إلى صحة الملك السعودي عبدالله بين عبد العزيز، لافتة إلى أنه سيعود الى السعودية في 5 كانون الثاني تقريباً، وعندها سيتم اعلان الاتفاق السعودي- السوري فيما يتعلق بلبنان. وذكرت 'الديار'، أنه لم تجر اي محادثات سعودية- اميركية اثناء وجود اركان السعودية في واشنطن.
موضوع لبنان والمحكمة أثير خلال عشاء عمل ضم ماري وهيغ
ـ صحيفة 'الحياة':ذكرت 'الحياة'، أن موضوع لبنان والمحكمة الدولية، أثير خلال عشاء عمل ضم وزيري الخارجية الفرنسية ميشال إليو ماري والبريطاني وليام هيغ في لندن أول من أمس. ولفت فاليرو الى ان اللقاء أظهر التطابق في وجهات النظر حول تعلق كل من باريس ولندن باستقلال لبنان واستقراره ووحدة أراضيه وتطوره. وأن التطابق نفسه بدا بالنسبة الى المحكمة 'التي ينبغي ان تعمل من اجل تحقيق العدالة'، وأن المرجو هو صدور القرار الاتهامي 'في ظل أجواء من الهدوء واحترام القضاء'. كما سبق اللقاء مع هيغ، لقاء عقدته إليو ماري في باريس الى غداء عمل مع السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، ذكّرت خلاله بدعم فرنسا لعمل المحكمة وضرورة تمكينها من العمل باستقلالية تامة.
قطر جاهزة للتدخّل في الملف اللبناني بالتنسيق مع دمشق والرياض
ـ 'اللواء': أوضحت مصادر سياسية أن 'التحرك القطري الأخير باتجاه إيران بخصوص معالجة الملف اللبناني وتحديداً موضوع المحكمة الدولية لم يكن إلتفافاً على المبادرة السعودية-السورية، بل على العكس، يأتي هذا التحرك بالتنسيق والتشاور مع القيادتين السورية والسعودية، خصوصاً أن قطر على علاقة جيدة مع جميع دول المنطقة بالإضافة إلى علاقتها الجيّدة مع الإدارة الأميركية وعلاقتها المميّزة مع فرنسا'. ولفتت المصادر لصحيفة 'اللواء'، أن 'التحرك القطري هذا هو من باب استدراك واحتمالات غير محسوبة في ضوء البطء في التواصل السعودي-السوري المباشر، نتيجة وجود الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في الولايات المتحدة للعلاج'، مضيفة أن قطر أصبحت جاهزة للتدخل في الملف اللبناني في حال بقاء الملك عبد الله لمدة أطول في أميركا. وكشفت المصادرعن أن 'الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيلعب دوراً إيجابياً على صعيد المحكمة الدولية لناحية التمسك بها، وفي الوقت نفسه المساعدة على تغيير سلوك المحكمة في الإتجاه الصحيح بعيداً عن التسييس'، معلنة أن 'ساركوزي بات مقتنعاً بأن المحكمة وما هو مرتقب على صعيد القرار الظني سيؤثر على الوضع اللبناني بصورة أو بأخرى، ولذلك يأتي التحرك القطري في هذا السياق وبهدف تعطيل مفاعيل أي قرار ظني بعدما بات واضحاً ومعروفاً من هي الجهة التي سيطالها'. وأكدت المصادر أنه 'على الرغم من التحرك القطري اللافت إلا أن موقف السعودية يبقى هو الأساس بالطبع بالتعاون والتنسيق مع سوريا'، مشيرة إلى أنها تربط بداية وضع الحلول النهائية لهذا الملف بعودة الملك عبد الله من أميركا. من جهت أخرى، عُلم أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أجرى يوم الأحد الماضي إتصالاً هاتفياً مطولاً مع الرئيس بشار الأسد، كما أجرى إتصالاً مع اللواء محمد ناصيف للإطمئنان على صحتهK بالإضافة الى أن مستشار الرئيس سليمان ناجي البستاني كان قد زار دمشق منتصف الأسبوع الماضي.
أخبار إسرائيل
اسرائيل نظمت مناورة تحاكي سقوط صاروخ كيميائي يطلقه 'حزب الله' على حيفاـ ذكر الموقع الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمس أن وحدات تابعة للجبهة الداخلية نظّمت في الآونة الأخيرة مناورة تحاكي سقوط صاروخ كيميائي يطلقه 'حزب الله' على مدينة حيفا، ويصيب المئات من الإسرائيليين. وقال الموقع إن 'المناورة تأتي في إطار فحص جهوزية المستشفيات ومدى استعداد قوات الأمن والإنقاذ لحالات الطوارئ ولهجوم كيميائي يصيب حيفا ومحيطها'. وبحسب ما ينقل الموقع عن مصادر عسكرية إسرائيلية 'حاكت المناورة سقوط صاروخ كيميائي على أحد أحياء مدينة حيفا، أدى إلى انتشار غاز عصبي ينتمي إلى عائلة الفوسفور العضوي، وأوقع مئات المصابين وسبّب ذعراً كبيراً جداً في أوساط سكان المدينة'، مضيفة أن 'المناورة تأتي في سياق الاستعداد لسقوط صواريخ غير تقليدية على إسرائيل، وتحديداً على المنطقة الشمالية منها'.
أشكنازي: الاحتمال بتدهور الاوضاع باتجاهنا بعد قرار المحكمة قليلـ رأى رئيس الأركان الجيش الاسرائيلي غابي أشكينازي أن التوتر يسود أجواء لبنان على خلفية اقتراب موعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية. ولمّح إلى الغموض الذي يكتنف التقديرات الإسرائيلية بشأن ردود الفعل المتوقعة لحزب الله على القرار وقال: 'إننا نجري ألعاب حرب لتقدير نتائج السيناريوات المختلفة، بما في ذلك احتمال تدهور الأوضاع باتجاهنا'. وأوضح أشكينازي أنه 'في الوقت الراهن يبدو هذا الاحتمال قليل المعقولية، وخصوصاً إذا كان الضرر المتأتّي عن إصدار القرار الاتهامي بالنسبة إلى حزب الله ليس كبيراً جداً'. أضاف: 'تجري محاولات من الجهات كلها ذات الصلة لتقليص احتمال حصول تدهور قبل صدور القرار'.
وعرض أشكينازي بقية السيناريوات التي كشف أن الجيش الإسرائيلي يستعد لصدور القرار الاتهامي وفقاً لها. وقال شارحاً: 'بحسب أحد السيناريوات، يحتمل أن يستقيل حزب الله من الحكومة، وبذلك تسقط الحكومة. وثمة احتمال آخر، هو أن يتصرف الحزب بطريقة شبيهة بما فعل إبان أزمة الشبكة السلكية. لكن معظم اللاعبين في الساحة ليس لديهم الرغبة في تدهور الأوضاع في لبنان الذي يُعدّ نوعاً ما نموذجاً مصغراً للشرق الأوسط برمته، لأن الجميع يتدخل فيه'. وفي السياق، أشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن الجيش اللبناني أوقف 'بنحو كامل تقريباً' إطلاق النار الذي كان ينفذه باتجاه طائرات التجسس الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية.
الوضع الداخلي
رعد: الحل يتطلب تنازلات من الفريقين ولكن بما يحفظ بقاء المقاومة
ـ 'السفير': أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد لـ'السفير'، وجود 'مشروع للحل' يتم التداول في افكاره بين سوريا والسعودية، لكنه قال إن التفاصيل التي اعلنت عن نقاط الحل ربما تكون غير دقيقة او غير كاملة، وهي ما زالت موضع تداول. والامور ذاهبة باتجاه الانتظار ما يعني تمضية فترة عيدي الميلاد ورأس السنة بهدوء. ولفت إلى إن هذا التحرك يطرح السؤال عن الموقف الاميركي مما يجري وهل سيعرقل الحل الجديد المرتقب ام انه ينتظر تسوية اقيلمية ما، وماذا يريد من أثمان وتسويات في مناطق اخرى من العالم؟ ورداً على سؤال عن التنازلات المطلوبة من الأطراف اللبنانية لإنجاح الحل، أشار رعد إلى أن أي حل او تسوية يتطلب بلا شك تنازلات معينة،' ونحن كـ'حزب الله' طرف في المعارضة وسنبحث مع حلفائنا التنازلات الممكن تقديمها اذا كان الحل مقنعا، لكن بما يحفظ بقاء المقاومة وحمايتها ضد الاحتلال الاسرائيلي، فهذا سقف المفاوضات وهو خط احمر لا يمكن تجاوزه، وعلى الطرف الآخرأن يسهم في تحرير لبنان من براثن المحكمة الدولية المسيسة وشروطها ومؤامراتها، اما التفاصيل للوصول الى مثل هذا الحل فهي ما زالت موضع تداول، والحقيقة ان قلة يعرفون ما يتم تداوله'.
'ويكيليكس': تحالف عون مع حزب الله وضع حدا لعلاقات إسرائيل مع موارنة لبنانـ كشفت برقية صادرة عن السفارة الأميركية في تل أبيب في تشرين الثاني الماضي نشرها موقع 'ويكيليكس'، قبل زيارة مساعد وزيرة الخارجية جايمس ستينبيرغ، إلى أن تحالف رئيس 'التيار الوطني الحر' ميشال عون، مع حزب الله 'قد يكون المسمار الأخير في نعش العلاقات التي يعود عمرها إلى عشرات السنين بين إسرائيل والمسيحيين الموارنة في لبنان'.وقالت الوثيقة إنه بات من الواضح أن حركة حماس وحزب الله يملكان صواريخ قادرة على ضرب تل أبيب، وإن ضبط شحن أسلحة من إيران إلى حزب الله في 3 تشرين الثاني في عام 2009 يقدم 'دليلاً ملموساً على تورط إيران في تسليح حماس وحزب الله'.
وتطرقت الوثيقة ذاتها إلى القلق الإسرائيلي من صفقة بيع أسلحة أميركية إلى السعودية تشمل طائرات 'أف 15'، وهي تنظر إلى تلك الصفقات في 'أسوأ سيناريو ممكن'، حيث تحصل انقلابات في دول معتدلة في المنطقة مثل السعودية ومصر والأردن، ما يعيد العداء لإسرائيل. غير أن البرقية تشير إلى أن القلق الذي تبديه إسرائيل للولايات المتحدة تجاه صفقة الطائرات قد تستخدمه كي تدفع واشنطن لتسرّع صفقة بيع طائرات 'أف 35' لإسرائيل كي تبقى متفوقة في ميزان القوة في المنطقة.
مصادر رئاسة الجمهورية
الأجواء لا تزال ضبابية رغم التراجع النسبي لحدة الخطابـ 'السفير':شارت مصادر مطلعة على تحرك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لـ'السفير'، إلى ان التطور الجديد الذي طرأ على الوضع بالتوازي مع مساعي الحل، هو تراجع حدة الخطاب السياسي نسبياً، الأمر الذي ظهر في كلمة أمين عام 'حزب الله' السيد حسن نصر الله وفي مواقف بعض قيادات تيار المستقبل، لكنها قالت إن الأجواء لا زالت ضبابية، لأن البحث عن الحل يفترض ان يراعي ثلاثة امور جوهرية هي: كيفية الخروج من الخلافات القائمة حول دور المحكمة الدولية ودور المقاومة، وإعادة تحريك العجلة الحكومية، وهذه مسألة شائكة نسبياً، لذلك قد تأخذ المساعي وقتها.
القصار: سليمان متفائل بالتوصل لحل قريب للازمة ويبذل جهودا كبيرة لذلك
ـ 'السفير': نقل وزير الدولة عدنان القصار عن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تفاؤله بالتوصل الى حل قريب للازمة، نتيجة الجهود المبذولة، ما يبشر بانطلاقة عمل الحكومة ومؤسسات الدولة، مشيراً في حديث لـ'السفير'، إلى ان الرئيس سليمان يبذل جهوداً كبيرة من اجل تسريع الحل، وهو لم يقطع اتصالاته بكل الافرقاء لهذه الغاية.
سليمان يستغرب قراءة البعض للمادة 65 لمطالبته بتأييد التصويت
ـ 'النهار':نقلت صحيفة 'النهار' عن مصادر وزارية مواكبة لاتصالات رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومواقفه، استغرابه لقراءة البعض للمادة 65 من الدستور من أجل مطالبته بتأييد التصويت على بند 'شهود الزور' في مجلس الوزراء.
وقالت هذه المصادر ان رئيس الجمهورية 'يمارس حقه الدستوري في البحث عن امكان التوافق المرة تلو المرة ولو تجاوزت الـ20 ما دام يجد أن هناك فرصة لتحقيق هذا التوافق'.
وأضافت: 'لو رأى رئيس الجمهورية ان نتيجة التصويت على بند شهود الزور ستكون 24 صوتا ضد ستة أصوات لمضى اليه باعتبار ان الاصوات الستة لا تعكس انقساما حادا. لكن الحال الآن ان هناك 10 أصوات في جانب واحد وتعبر عن اتجاه سياسي، في مقابل اتجاه آخر يمثل أكثرية لكنه لا يعتبر أكثرية موصوفة نظرا الى وقوف وزراء كتلة الرئيس سليمان ورئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط على الحياد. لذلك فان التصويت سيكرس الانقسام بكل ما في الكلمة من معنى'.
ولاحظت ان الرئيس سليمان، من خلال الاتصالات التي يجريها، يعتبر 'أن هناك مجالا للتوافق، فلماذا الاستعجال اليوم؟'. وخلصت الى القول: 'ان لسان حال رئيس الجمهورية اليوم يقول: الوضع لا يحتمل هذا التوتر، وليتركوا لي هذه الصلاحية في ايجاد أرضية توافق بين اللبنانيين'.
مصادر تيار 'المستقبل' وقوى '14 آذار'
مصادر وزارية لـ'المستقبل': الوضع في البلاد في الثلاجة حتى ما بعد العطلـ صحيفة 'المستقبل': أكدت مصادر وزارية أن 'الوضع في البلاد في الثلاجة حتى ما بعد عطلة الأعياد'، مشيرة إلى أنه 'لا جلسة لمجلس الوزراء في الفترة الفاصلة عن العام المقبل، على الرغم من استمرار التواصل والإتصالات، خصوصاً على خط السين سين'. وأعلنت المصادر لصحيفة 'المستقبل' 'أن ما يقال عن تقدم ووجود صيغ وأفكار للحلحلة هو صحيح، بمعزل عما إذا كانت هذه الأفكار مكتوبة أم غير مكتوبة'.
مصدر وزاري:لا نستبعد إنسحاب المعارضة من الحكومة والعودة لما قبل الدوحة
ـ 'الشرق الأوسط': أكد مصدر وزاري بارز من فريق 14 آذار أن 'لبنان يعيش مرحلة دقيقة جدا تتسابق فيها مساعي الحل العربي مع سيناريوهات الدخول في أزمة تبدأ سياسية عبر الحكومة وربما تنتهي بخيارات شبيهة بمرحلة ما قبل إتفاق الدوحة'. وأشار المصدر في حديث لـ'الشرق الأوسط' إلى أن 'ثمة رهانا على الإخراج الذي يعمل عليه الطرف العربي، لكن في الوقت ذاته هناك قلق من فشل هذا المسعى، وعندها سيكون لدى 'حزب الله' وحلفائه خيارات أخرى تبدأ بالإنسحاب من الحكومة، وإدخال البلاد في أزمة حكومية يصعب معها تأليف حكومة جديدة'، آملا أن يبقى فريق 'حزب الله' وحلفاؤه محتكمين إلى اللعبة الديمقراطية والدستورية، وأن لا يلجأ إلى خيار القوي يأكل الضعيف'، مضيفا أن 'مشكلة الفريق الآخر هي المحكمة الدولية وليس بدعة شهود الزور، لذلك فإن السيناريو المتوقع هو أن يطلب هذا الفريق من الحكومة اتخاذ موقف رافض للقرار الإتهامي فور صدوره وفي حال لم تستجب إلى هذا الطلب يستقيل وزراؤها من الحكومة فورا'. وأعلن المصدر أنه 'حتى لو طلبت الحكومة اللبنانية ألف مرة إلغاء المحكمة الدولية فإن ذلك لن يوقفها لأنها أنشئت بقرار من مجلس الأمن الدولي وتحت الفصل السابع وكل الدول بما فيها لبنان ملزمة بالإعتراف بها والتعاون معها، كما أن المطالبة بسحب القضاة اللبنانيين من المحكمة غير مجد، لأن هؤلاء باتوا قضاة دوليين معينين من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وليس من حكومة لبنان'.
وشدد على 'ضرورة إعتماد الخيار التوافقي للخروج من الأزمة لأن البديل خيارات المواجهة والتصادم المكلفة جدا للجميع وبالأخص للبنان الدولة والكيان'.
مصادر 'المستقبل': الحريري أكد أنه لا إستقالات ولا بحث بتغيير حكوميـ 'المستقبل':أبدت مصادر في تيار 'المستقبل' خشيتها من إستمرار تعطيل الدولة من خلال شل مجلس الوزراء ومنعه من التصدي لمعالجة المسائل الحيوية العالقة بسبب تذرع فريق 8 آذار ببت ملف شهود الزور أولا.
وجددت مصادر 'المستقبل' لـ'الشرق الأوسط'، الإشارة إلى أن 'رئيس الحكومة سعد الحريري لا يزال متمسكا بجعل أولويات المواطن أولويات حكومته، وهو يعمل في هذا الإطار من خلال الإستمرار في عقد إجتماعات تحضيرية للمسائل الحيوية، كي تكون جاهزة بمجرد التئام مجلس الوزراء، على غرار التحضير لدعم سعر المازوت، على سبيل المثال'. ونقلت عن الرئيس الحريري تأكيده 'أنه لا إستقالات ولا بحث بتغيير حكومي'، مشددة على دعوته إلى الفصل بين الموقف السياسي وبين قضايا الناس، بمعنى أن الإختلاف في وجهات النظر السياسية لا يجب أن يعني عدم التوافق على تسيير مصالح الناس.
قوى '14 آذار' لن تقف بوجه اتفاق الحريري ونصرالله لأن لا قدرة لها
ـ 'الأخبار':كشفت صحيفة 'الأخبار' ان إحدى الشخصيّات البارزة في 14 آذار سئلت عن موقفها إذا توصّل رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى تسوية، فأجابت بأنها لن تقف في وجه الحلّ لأن فريقها عاجز عن مواجهة الحريري.
علوش يرى ان كلام خامنئي عن المحكمة 'نعي للمبادرة السعودية-السورية'
ـ 'اللواء': أكد عضو المكتب السياسي في 'تيار المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش أن 'الفتوى الذي أصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي هي فتوى متأخرة، لأن 'حزب الله' بدأ محاولة إسقاط المحكمة الدولية منذ أربع سنوات'، مشيرا إلى 'أن الجميع يعلم أن الحزب لا يتحرك إلا بتكليف شرعي من قبل الولي الفقيه، مما يعني أن هذه الفتوة صدرت في ذلك الوقت'.
وأكد علوش في حديث إلى صحيفة 'اللواء'، أن 'هذا الموقف لن يؤثر على مسار المحكمة الدولية لأنه قرار من زعيم روحي وسياسي ولكنه لا يلزم المحكمة الدولية ولا يلزم جميع اللبنانيين بقراراته'. وأشار علوش إلى أن 'إعلان الولي الفقيه هو نعي للمبادرة السعودية-السورية وإعلان انتهائها على مستوى إيجاد الحلول، ولكن لا يعني ذلك أن المظلة الأمنية والمظلة المتعلقة بحفظ الإستقرار في لبنان هي منتهية لأنها متعددة الأشكال'، مضيفا أنه لا يعتقد 'أن قرارا إيرانيا وحده قادر على كسر هذه المظلة إلا إذا كان هناك خطوة غير محسوبة قد يقوم بها الحزب دون أن يكون حسب لها كل العواقب'، معتبرا أن توقيت الإعلان الإيراني يعود إلى اقتراب المحكمة من تلاوة القرار الإتهامي ولأن القيادة الإيرانية تريد أن تعلن للملأ بأنها أيضا متماهية وملتزمة بالدفاع عن الحزب كما تدافع عن نفسها.
وعن التباين بين موقف خامنئي ونجاد قال علوش 'إن موقف نجاد كان موقفا دبلوماسيا ليوحي بأن مسألة المحكمة لا علاقة لها بإيران بل إنها مسألة داخلية، ولكن المسار الواضح للإدارة الإيرانية بمختلف تلاوينها يظهر أنها معادية للمحكمة الدولية'.
مجدلاني: كلام خامنئي يوحي أن علاقات سوريا و إيران ليست على ما يرامـ الشرق الأوسط': أوضح عضو تكتل 'لبنان أولا' النائب عاطف مجدلاني، أن 'كلام المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي لن يؤثر على عمل المحكمة الدولية أو موقف قوى 14 آذار منها، ولا حتى على مسار التسوية السورية-السعودية'. ولفت مجدلاني في حديث لصحيفة 'الشرق الأوسط'، إلى أن 'موقف خامنئي يوحي أن العلاقات السورية-الإيرانية ليست على أفضل حال'، موضحا أن 'تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجيته وليد المعلم اللذين اعترفا بالمحكمة وأكدا قبولهما بالقرار الظني في حال تضمن أدلة قاطعة، تناقض تماما تماما موقف خامنئي'. وتساءل قائلا 'هل هناك نوع من التنافس بين سوريا وإيران على أولوية المؤثر على الساحة اللبنانية وبالتحديد على بيئة حزب الله'؟.
سعيد: الهدف من كلام خامنئي إقفال الباب على أي تفاهم عربي لحل الأزمة اللبنانية
ـ 'اللواء': رأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد لـ'اللواء' أن الهدف من كلام مرشد الجمهورية الاسلامية في إيران السيد على خامنئي هو إقفال الباب على أي تفاهم عربي - عربي لحل الأزمة اللبنانية، متوقعاً أن يكون لهذا الكلام إنعكاس على الوضع الداخلي في ظل الظروف الراهنة. ولم يستبعد سعيد أن يكون توقيت كلام خامنئي مرتبطاً بطبيعة المفاوضات التي تجريها بلاده مع الجانب الدولي من أجل حل موضوع الملف النووي، حيث تحاول إيران تقوية ظروف مفاوضاتها من خلال الحملة على المحكمة.
منيمنة لـ'النهار': الحريري يتجنب التصعيد ضمن اجواء التهدئة العامة
ـ 'النهار':أعلن وزير التربية حسن منيمنة لـ'النهار'، تعليقا على موقف رئيس الحكومة سعد الحريري من كلام المرشد الأعلى للثورة الايرانية السيد علي خامنئي حول المحكمة الدولية ان 'هذا الموقف هو استمرار لرأي الحريري في بناء أفضل العلاقات مع طهران، كما يأتي بعد الزيارة التي قام بها اخيرا لايران'.واوضح انه 'في موضوع المحكمة يحاول الحريري ان يتجنب التصعيد ضمن اجواء التهدئة العامة انطلاقا من ان لكل طرف رأيه، فيما لا تزال المظلة السعودية-السورية قائمة'.ورأى ان موقف المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية 'يحتمل وجهين: وجها لا يعترف بالمحكمة ويتجاوزها، ووجها ينطوي على تصعيد. وانا ميال الى الوجه الاول'.ولفت الى 'ان اجواء التصعيد الداخلية تشير الى ان هناك اطرافاً يسعون الى تحسين مواقعهم قبل انجاز الاتفاقات'.وردا على سؤال قال 'ان هناك قرارا صدر فعلا عن مجلس الوزراء بدفع ثمن المشتريات من الغاز الطبيعي من مصر'.
أخبار متفرقة
التأخر ببت ملف شهود الزور يعود لرهانات على تقدم مسعى الـ'س-س'
ـ 'السفير': اعتبر مصدر وزاري معارض لـ'السفير'، ان التأخير في بت ملف شهود الزور يعود الى رهانات على تقدم المسعى السوري ـ السعودي، إضافة الى ان هناك من يراهن على صدور القرار الاتهامي اعتقاداً منه أن صدوره سيطوي صفحة شهود الزور.
ونفى وجود أي اتجاه لدى المعارضة للمشاركة في أي جلسة لمجلس الوزراء قبل التوصل الى حل لهذا البند، مشيراً الى ان ما قدمته المعارضة لمعالجة هذا البند من خلال اقتراح رئيس المجلس النيابي نبيه بري هو الحل المنطقي والمعقول، وإذا كانت لدى الفريق الآخر أفكار أخرى تؤدي الى الهدف ذاته، نتمنى تقديمها كاقتراح لدراستها ومناقشتها.
عون رفض العودة لمعادلة حزب الله يقاوم والمستقبل يمسك بالاقتصاد
ـ 'الأخبار':نقلت صحيفة 'الأخبار' عن 'عارفي' رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون قوله إنه لا يتوقع أن تؤدي المفاوضات الدائرة بين دمشق والرياض وما خلفهما إلى تسوية تعيد تعويم السياسات التي أوصلت البلد إلى المأزق السياسي والمالي والاقتصادي الذي هو قابع فيه. وبحسب الصحيفة، فرغم أن عون يرفض الرد على أسئلة افتراضية عمّا إذا كان سيرضى بتسوية تُعطي فريق تيار 'المستقبل' حق الإدارة الحصرية للسياسات الإدارية والمالية في مقابل العودة إلى ما كان الوضع عليه قبل عام 2005 بالنسبة إلى سلاح المقاومة، إلا أن عارفي رئيس 'التيار الوطني الحر' يؤكدون أنه أبلغ حلفاءه جميعاً رفضه العودة إلى معادلة ما قبل اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري: حزب الله يقاوم وتيار المستقبل يمسك بالاقتصاد.
وفي رأي عون، فإن ملفات الفساد والحرص على المال العام لا صلة لها بسلاح المقاومة و