'حزب الله': العلاقة مقطوعة مع البطريرك ولا تواصل بيننا
ـ صحيفة 'الديار': مصدر قيادي في حزب الله لـ &laqascii117o;الديار" : العلاقة مقطوعة مع البطريرك ولا تواصل بيننا
رد مصدر قيادي في حزب الله على سؤال عما إذا كان الحزب قد اجرى اتصالاً بالبطريرك صفير للتهنئة بالاعياد فقال: ان الحزب قام باتصالات وزيارات الى عدد من المطارنة الموارنة في المناطق مهنئا بالاعياد. لكن ليس هناك من تواصل مباشر مع البطريرك صفير، مشيراً الى ان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى المفتي عبد الامير قبلان اتصل بالبطريرك مهنئاً. وعن سبب عدم قيام الحزب بزيارة البطريرك صفير في بكركي وتقديم التهنئة بالعيد، قال القيادي في حزب الله: &laqascii117o;ليس هناك من تواصل مباشر، لكن العلاقة لها بعدها السياسي، وهذا البعد يرتبط بمواقف البطريرك التي لا تساهم في ترطيب العلاقة معه". واضاف المصدر كان يمكن تنظيم الخلاف مع البطريرك صفير على قاعدة أن لكل طرف رأيه، لكن البطريرك ذهب بالأمور إلى أبعد من ذلك، وبالتالي فإن العلاقة مقطوعة.
اتصال هاتفي بين الرئيس الأسد والملك عبد الله والأول يعتبر نجاح مواجهة القرار الاتهامي يوازي اسقاط 17 أيار
ـ صحيفة 'السفير': الأسد: مسعى التسوية بلغ مراحله شبه النهائية
تستمر مفاعيل الهدنة الداخلية سارية المفعول، مستندة من جهة الى مناخات الأعياد ومن جهة أخرى الى معطيات سياسية إيجابية رشحت عن المسعى السوري ـ السعودي، وتنتظر التثبت منها بـ&laqascii117o;الوجه الشرعي"، في مطلع العام الجديد، علماً أن هناك من يدعو الى انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من نيويورك، حيث التقى الملك عبدالله وعاده بعد خروجه من المستشفى، لتلمس حقيقة الاتجاه الذي ستسلكه الأزمة ومدى قابليتها للانفراج، على أساس تسوية متكاملة تجمع بين احتواء القرار الاتهامي وإعادة هندسة الإدارة الداخلية لشؤون الحكم.
في هذه الأثناء، نقلت أوساط مطلعة عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إن المسعى السوري ـ السعودي وصل الى نتائج شبه نهائية، &laqascii117o;ولكن حصل تأخير في الإعلان عنها بسبب مرض الملك عبدالله واضطراره الى الانتقال الى الولايات المتحدة للمعالجة".
وكشفت الأوساط عن أن الأسد أبلغ الجانب السعودي خلال &laqascii117o;المفاوضات المضنية" معه: &laqascii117o;إذا أردتم أن يبقى لبنان قوياً، يجب أن يرفض القرار الاتهامي ويجب ان نعمل سوياً على منع صدوره".
واعتبر الاسد ان النجاح في مواجهة القرار الاتهامي المسيّس ولجم تداعيات المحكمة الدولية على الوضع في لبنان سيكون إنجازاً يوازي في نوعيته وأهميته حدث إسقاط اتفاق 17 ايار، وهو أبلغ الرئيس سعد الحريري موقفاً بهذا المعنى.
وحسب الأوساط، أكد الاسد ان الاميركيين لم يتركوا وسيلة إلا وحاولوا استخدامها لثني الملك عبدالله عن الاستمرار في مسعاه الخيّر، بالتعاون مع دمشق.
وعُلم أن الاسد كان يتجنب خلال الاتصالات الهاتفية التي كان يجريها مع الملك عبدالله، للاطمئنان الى صحته، الخوض بشكل مباشر في المسائل المتصلة بمشروع التسوية للأزمة اللبنانية الراهنة، خشية من التنصت الاميركي، وهو كان يخاطب الملك بـ"الشيفرة" متى أراد أن يبلغه فكرة سياسية او اقتراحاً معيناً.
وفي المعلومات التي توافرت لـ&laqascii117o;السفير" أيضاً ان الرئيس الاسد كان قد أبلغ من يهمه الأمر أثناء التحضير للقمة الثلاثية الشهيرة في بيروت أنه لن يأتي الى بيروت برفقة الملك عبدالله، إلا بعدما تتم الموافقة على طلب تأجيل صدور القرار الاتهامي.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن اتصالاً هاتفياً مطولاً جرى أمس الاول بين الرئيس السوري الاسد والملك عبدالله الموجود في نيويورك للنقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها.
وتردد ان زيارة الرئيس سعد الحريري الى نيويورك تقررت بعد الاتصال الهاتفي بين الأسد وعبدالله، ومن المتوقع ان يطلع رئيس الحكومة من الملك السعودي على المراحل التي بلغها الحوار مع دمشق، فيما قالت أوساط واسعة الإطلاع لـ &laqascii117o;السفير" إن رحلة الحريري الى نــيويورك توحي بأن تقــدماً نوعياً قــد حصل على خط المسعى السـوري ـ السعــودي، استوجب وضــع رئيس الحكومة في أجوائه.
ومن المرجح ان يعطي الاتصال بين الزعيمين قوة دفع للمسعى السوري ـ السعودي، مع بداية العام الجديد، وسط معلومات تحدثت عن إمكانية قيام مستشار الملك الامير عبد العزيز بزيارة قريبة الى دمشق لاستكمال البحث مع الرئيس السوري حول مشروع التسوية المفترضة.
ويفترض ان تكون معادلة التسوية المحتملة ثلاثية الأبعاد، بحيث تشكل العلاقات اللبنانية السورية قاعدتها التي سيرتفع فوقها طابق ترتيب العلاقات الداخلية ثم طابق التفاهم على كيفية التعامل مع القرار الاتهامي والمحكمة الدولية.
تجدر الاشارة الى ان الرئيس الاسد استقبل امس، المناضل المحرر من السجون الإسرائيلية سمير القنطار الذي أهداه نسخة من كتابه &laqascii117o;قصتي". وقد أكد الاسد امام القنطار الدعم المطلق والكامل للمقاومة في أي حرب مقبلة.
ـ صحيفة 'النهار': ... في الرياض، نشرت امس صحيفة 'الرياض' السعودية مقابلة اجرتها مع الدكتورة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد. عن المحكمة، قالت فيها: 'لقد قال السيد الرئيس بشار الاسد إن أي تهمة لأي طرف يجب ان تكون مدعومة بالدليل القاطع، وإلا فلن يقبل أي طرف هذا الاتهام. لقد اتهموا سوريا منذ عام 2005 ومباشرة بعد الجريمة التي طالت رئيس الوزراء رفيق الحريري، واليوم يتم الحديث عن اتهام حزب الله، وغدا قد يتهمون اطرافا ثالثين ورابعين. وقد كشفت وثائق ويكيليكس وكتاب 'سر الرؤساء' الذي صدر في فرنسا، حجم التواطؤ الغربي – الاميركي ضد العدالة والاستقلال لبلداننا، وكشف ان الديموقراطية والحرية اللتين يتحدثون عنهما كلمات جوفاء يعملون في الخفاء على تقويض أسسها من عالمنا. لو كانت المحكمة نزيهة، وعادلة، لما اعترض أحد عليها، لكن مسار المحكمة الى حد اليوم ينبىء أنها مسيسة، وأنها تقع ضمن أدوات المخطط الذي تحدثت عنه. والذي يهدف الى شرذمة العرب، وضرب مواقع اتفاقهم، وقوتهم وتضامنهم كي يصبحوا لقمة سائغة للكيان الصهيوني وأطماعه'.
الولايات المتحدة تتوقع أن يتضمن القرار الاتهامي أسماء لمسؤولين سوريين بارزين ولشخصيات في 'حزب الله'
ـ 'السفير': برز مؤشر جديد الى منسوب التسييس المرتفع في ملف المحكمة الدولية، مع توقع السفير الاميركي السابق في الامم المتحدة جون بولتون أن يبدأ قريباً صدور القرارات الاتهامية ضد الاشخاص الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري، مشيراً الى انه بات شبه مؤكد أنها ستتضمن أسماء لمسؤولين سوريين بارزين ولشخصيات في &laqascii117o;حزب الله".
ـ صحيفة 'اللواء': صعّد المحور الايراني - السوري من الحملة على المحكمة، بالتزامن مع حملة اميركية - اوروبية لعدم التشجيع على تسوية تسمح باستيعاب تداعيات القرار الاتهامي الذي يكاد الرأي العام يتفق على انه سيحمّل عناصر من <حزب الله> وربما اشخاصاً غير لبنانيين مسؤولية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. ويأتي هذا التصعيد في وقت كشف فيه السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون ان القرار سيصدر في وقت ليس ببعيد، وانه سيذكر بالاسم مسؤولين سوريين وعناصر من حزب الله باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ملمحاً الى اعتقاده بأن هذا القرار سيتسبب بحرب على غرار ما حدث في العام 2006 ومن الممكن ان تنضم اليها سوريا. ومع ان اوساط المعارضة في تقييمها لما اعلنه بولتون، تأخذ بعين الاعتبار انه لا فعالية له ولا دور فعلياً لا في الادارة ولا خارجها، فضلاً عن ان مواقفه تختلف كلياً عن ادارة الرئيس باراك اوباما، باعتباره احد المحافظين الجدد الذين منيوا بضربة موجعة مع رحيل جورج بوش وتهاوي مشروعه في منطقة الشرق الاوسط، لكنها في الوقت نفسه لا تستخف بما اشار اليه من معلومات.
طهران تترك ل'حزب الله' القرار في مرحلة ما بعد القرار الاتهامي
ـ 'النهار': طهران تترك ل'حزب الله' القرار في مرحلة ما بعد القرار الاتهامي
من مراسل 'النهار' في دمشق جوني عبو، ان نائب رئيس مجلس الامن القومي الايراني علي باقري، خلال مؤتمر صحافي عقده في السفارة الايرانية بعد لقائه الرئيس السوري، رد على سؤال لـ'النهار' عن احتمال لجوء 'حزب الله' الى العنف والقوة بعد صدور قرار المحكمة التي يتوقع ان توجه اتهامات اليه، قال: 'أعداء لبنان يستهدفون استقرار لبنان، أما بالنسبة الى حزب الله فان القرار والموقف الذي سيتخذه يعود اليه. والحزب قال كلمته في المحكمة وقرارها'. ورأى 'أن الاستقرار في لبنان رهن بالوحدة الوطنية وتعزيز تيار المقاومة (...) وأي اجراء او تحرك يمس بهذه الوحدة الوطنية أو المقاومة يصب في اتجاه ما يريده الاعداء'. ونقلت وكالة 'مهر' الايرانية شبه الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمابناراست، أن 'لهذه المحكمة أهدافا خاصة، كما أن الدعم الذي قدمته الادارة الأميركية لتأليف هذه المحكمة يكشف أكثر من السابق أهدافها السياسية'. ولفت الى أن 'أشخاصا عدة قدموا في السابق الى هذه المحكمة على أنهم شهود، وأدلوا بادعاءات كثيرة ثبت في ما بعد زيفها وكذبها'، معتبرا أنه 'عندما يراد لمحكمة أن تتحول أداة سياسية بغرض استغلالها، تفقد تلك المحكمة شرعيتها'.
ـ 'اللواء': تخوفت مصادر دبلوماسية أوروبية من المستوى الذي بلغه التنسيق بين إيران وسوريا و <حزب الله>، والذي يعكس خطة جدية لمواجهة المحكمة، ما لم تظهر إلى النور المسودة السعودية - السورية التي تضمنت مجموعة من الأفكار، تتصل بكيفية مواجهة تداعيات القرار الاتهامي. وفيما رجحت هذه المصادر أن تكون الأطراف الثلاثة تلعب لعبة <عض الاصابع> مع الولايات المتحدة، قبل لقاء اسطنبول المخصص لبحث الملف النووي الإيراني، وغيره من ملفات عالقة بين كل من طهران ودمشق وواشنطن أعربت في الوقت عينه عن مخاوفها من رهن موعد صدور القرار ومضمونه والإفراج عن مسعى التسوية في خضم هذه اللعبة، الأمر الذي يبقي الوضع اللبناني يعيش حالة من الانتظار القاتل، أو العجز عن كسر حلقة التعطيل واستئناف العمل الرسمي على مستوى المؤسسات، سواء في مجلس الوزراء أو في مجلس النواب، وهو ما رفضته أوساط رئيس الجمهورية لـ <اللواء>، مشيرة الى أن الوضع الداخلي لم يعد يحتمل الجمود والشلل، وبالتالي لا بد من العمل الى إعادة إحياء جلسات الحكومة، ولو من دون بند شهود الزور. وبانتظار عودة الرئيس سعد الحريري من نيويورك، يواصل الرئيس ميشال سليمان تثبيت خياراته السياسية المتعلقة بسياسته الرافضة لأي موقف ينعكس سلباً على الاستقرار أو يضاعف من الأزمة السياسية. وفي هذا الإطار، قالت مصادر بعبد الـ <اللواء> إن بعض من يصرّون على التصويت على ملف شهود الزور في مجلس الوزراء يسعون الى تفجير التسوية التي يعدّها المسعى السوري - السعودي، مشيرة الى أن الرئيس سليمان الذي حرص على توجيه رسالة واضحة من بكركي في الميلاد، سيمضي في مواقفه لجهة التشديد على التوافق عنواناً أساسياً للمرحلة في ضوء ما تفرضه طبيعة الظروف الدقيقة التي تمر بها البلاد. وبحسب اعتقاد رئيس الجمهورية فإن المناخ الوفاقي يمهد الأرضية الصالحة لإرساء التسوية التي يعمل عليها التفاهم السعودي - السوري، بحيث تشكل مدخلاً لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة ووضع حد للشلل القائم مع مطلع العام المقبل الذي كان أشار الرئيس سليمان من بكركي الى انفراجات قد تلوح في بداياته.
عودة الخليلين : وفيما لم تستبعد اوساط الرئيس الحريري ان تطول اقامته في نيويورك الى ما بعد عيد رأس السنة وان يجري مشاورات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تتناول آخر ما توصل اليه المسعى السعودي - السوري، توقفت الأوساط المراقبة عند اللقاءات التي اجراها في دمشق المسؤول الإيراني علي باقري مع المعاونين السياسيين لكل من رئيس مجلس النواب علي حسن خليل، والأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والتي جاءت بناء لطلب باقري، وفي اطار التواصل القائم مع القيادة الإيرانية، والجهود المستمرة للحفاظ على استقرار الوضع في لبنان. وأوضح مصدر مطلع لـ <اللواء> ان محادثات الخليلين اللذين عادا الى بيروت مع المسؤول الإيراني، تناولت موضوعاً مختلفاً كلياً عن المحكمة والتسوية السورية - السعودية، لم يشأ الكشف عنه، لكنه لفت الى انه تم التطرق الى المحكمة على ضفاف المحادثات الأصلية، مشيراً الى ان التواصل السوري - السعودي ما زال قائماً ولد هاتفياً بين الرئيس الأسد والملك عبد الله، إلا أن لا جديد على صعيد التسوية.
ـ صحيفة 'المستقبل': طهران تربط الاستقرار اللبناني ب 'تعزيز المقاومة'
أشارت اوساط نيابية من قوى 8 آذار لـ'المستقبل' الى ان لقاء الخليلين المسؤول الايراني يتصل بـ'الازمة اللبنانية وكيفية الخروج منها'. فايران، تقول تلك الأوساط، 'تعتبر ان الوضع الراهن في لبنان هو مادتها الاساسية بشكل مباشر وغير مباشر'. وتشير الاوساط نفسها إلى ان ثمة 'تشدداً في السرية' حيال ما يحصل من مشاورات، من دون ان تستبعد الحرص على 'اشاعة تفاؤل في الايام العشرة الاولى من السنة المقبلة'. فهي ستكون 'مفعمة بالايجابية على اساس ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سيعود الى السعودية من رحلة العلاج الناجحة وان الكل يحاول ان يساعد في حل الازمة، حتى الاميركي'. وفي وقت تنفي تلك الاوساط ان تكون زيارة الخليلين الى سوريا هدفت الى الاجتماع بالمسؤول الايراني حصراً، قالت ان 'اللقاء به جاء على هامش وقوفهما مع عدد من المسؤولين السوريين على النتائج المتمخضة عن المسعى السعودي-السوري'. وعنه تقول انه 'لا يشمل القرار الاتهامي والمحكمة ذات الطابع الدولي حصراً، انما يتناول الوضع اللبناني برمته، فتكون التسوية شاملة والحل يناسب الجميع'.
في المقابل، قالت مصادر نيابية أكثرية لـ 'المستقبل' إن 'أهمّ سلاح يتسلح به لبنان هو الوحدة الوطنية، وبالتالي فإن أي عنوان من شأنه أن يفرقهم هو سلاح على رقبتهم، ما يؤكد أن الوحدة الوطنية هي أهم ما يقاوم به العدو الإسرائيلي، ونواجه به اية ظروف طارئة'، وأضافت 'إن اعتبار البعض لموضوع المقاومة وكأنه يخصّ جزءاً من اللبنانيين من دون غيرهم مقاربة خاطئة، وقراءة غير موفقة لواقع الحال، فمقاومة إسرائيل شرف يحمله كل لبناني، أما من يحاول زعزعة الوحدة الوطنية فهو يقدم هدية مجانية للعدو الإٍسرائيلي'. وعلّقت هذه المصادر على المواقف الإيرانية بأنها 'لم تأت بجديد، بل أتت متناغمة مع شريط أحداث طويل لطالما اتصف بالسلبية تجاه المحكمة'. ولفتت في سياق آخر إلى 'اننا في لبنان نعيش نتائج الجهد الايجابي للمساعي السعودية السورية، والذي سيتفعّل مع حلول العام الجديد، والذي أثبت ومنذ قمة بعبدا أنه الاساس الصالح لتشكيل شبكة أمان عربية تحتضن لبنان، لكن هذا لا ينبغي، وليس بديلاً، عن جهد مطلوب من اللبنانيين أنفسهم، يتمثل بالتعبير عن الصمود الوطني من خلال الوحدة في الداخل وأهم مفتاح لهذا الصمود هو وقف التعطيل الذي يمارسه الفريق الآخر، ووقف حالة الخصومة مع المواطنين، فأكثر من 300 بند تنتظر على جدول أعمال مجلس الوزراء، ومعظمها يتعلق بأمور حياتية ومعيشية وخدماتية، وقد سمعنا اليوم (أمس) وزير الطاقة والمياه يتحدث عن استراتيجية وزارته، وهناك وزراء آخرون يعملون على أمور أخرى وكل ذلك يحتاج إلى قرارات في مجلس الوزراء'. وختمت المصادر بالقول 'باختصار بوابة الوحدة الوطنية هي عودة الفريق الآخر للاقتناع بما قاله رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بكركي وعاد وكرره، وما قاله ويقوله الرئيس سعد الحريري منذ مدة ليست بالقصيرة'.
جولة للرئيس ميشال سليمان اليوم في منطقة جنوب نهر الليطاني وردود فعل حول مواقفه الأخيرة
ـ 'السفير': سليمان جنوباً
فيما شكل كلام رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى &laqascii117o;السفير" أمس مادة للمتابعة والتحليل على المستوى الداخلي، يزور سليمان اليوم منطقة جنوبي نهر الليطاني، وستكون المحطة الأساسية في محلة اللبونة حيث رفع العلم اللبــناني في العام 2006 لمناسبة انتــشار الجيش اللبناني في هذه المنطــقة بعد نحو ثلاثين سنــة من غيابه عنها. وسيشدد سليمان في جولته على التزام لبنان بالقرار الدولي 1701 بكامل مندرجاته، وضرورة تفويت الفرصة على أي جهة متضررة من الاستقرار تسعى لتخريب التزام لبنان بالقرارات الدولية المتصلة بالصراع مع اسرائيل. كما سيشدد &laqascii117o;على العلاقة الطيبة مع المواطنين الذين قدموا التضحيات، فالجيش كما المقاومون هم من رحم هذا الشعب".
قهوجي
وفي سياق متصل، اعتبر قائد الجيش العماد جان قهوجي أن &laqascii117o;الجيش سيبقى بالمرصاد لكل من يحاول استغلال الظروف بهدف إثارة الفتنة والايقاع بين ابناء شعبنا الواحد". وأكد قهوجي خلال زيارته على رأس وفد من قيادة الجيش اللبناني سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا أمس: &laqascii117o;إن جهوزيتنا كاملة لمواجهة اي طارئ ويقظتنا مستمرة لإحباط ما يخطط له المتربصون شراً بوحدة الوطن وسلامة أبنائه".
ـ 'النهار': فيما لا يزال موعد معاودة مجلس الوزراء جلساته المعطلة في ضمير الغيب، بدا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مالئا للفراغ سواء في مواقفه المتعلقة بآلية ايجاد مخرج لأزمة 'شهود الزور'، ام في متابعة حضور الدولة على ساحة الجنوب في مرحلة يجري خلالها تأكيد اهمية متابعة تنفيذ القرار 1701 لاقفال الباب الذي قد تهب منه الرياح الاسرائيلية. ويزور الرئيس سليمان اليوم الجنوب في اطار جولته السنوية، فيتفقد اللواء الخامس يرافقه قائد الجيش العماد جان قهوجي والضباط الكبار. كما يزور مقر قيادة القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل'، متفقدا ومهنئا بالاعياد. وفيما اوضحت مصادر قصر بعبدا ل'النهار' ان رئيس الجمهورية لم يكن حتى مساء امس قد قرر الكلمة التي سيلقيها في المناسبة، جاء موقف العماد قهوجي محملا بالدلالات وذلك خلال كلمة القاها لدى استقبال الرئيس سليمان وفد قيادة الجيش في بعبدا امس، فقد طمأن قائد الجيش رئيس الجمهورية الى 'ان التنسيق قائم على افضل ما يرام بين الجيش والقوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان، وان العلاقة بين افراد هذه القوات والمواطنين الجنوبيين تزداد رسوخا يوما بعد يوم. وها هي ثمار تلك العلاقة الطيبة تظهر بشكل جلي من خلال ما تشهده المناطق الحدودية حاليا من استقرار واضح وانماء وعمران'. وشملت استقبالات الرئيس سليمان ايضاً وفداً من قيادة قوى الامن الداخلي برئاسة المدير العام اللواء اشرف ريفي الذي لفت الى 'ما حققته هذه القوى من خطوات وخصوصاً على مستوى كشف شبكات التجسس الاسرائيلي (…) بالتنسيق مع الجيش وفق التوجيهات الكبرى التي رسمهما رئيس الجمهورية'.
ـ 'اللواء': سليمان إلى الجنوب اليوم: رسالة تطمين لدول اليونيفيل بأن الإستقرار خط أحمر
ومن المقرر أن يقوم الرئيس سليمان اليوم بزيارة الى الجنوب لتفقد قوات الجيش اللبناني و<اليونيفل>، جرياً على عادته كل سنة. وقالت مصادر مطلعة ان الزيارة الرئاسية الى الجنوب تتسم بأهمية مزدوجة لتزامنها مع معطيات ومستجدات ذات صلة بالتطورات الاخيرة، ومن بينها القرار الاسرائيلي بالانسحاب من الجزء الشمالي لبلدة الغجر، وما يمكن ان يستتبعه من تداعيات، اضافة الى طبيعة العلاقة التي تحكم بين قوات الطوارئ الدولية والجنوبيين بعد جملة حوادث وقعت في الآونة الاخيرة.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':8 آذار' تتهم الرئيس اللبناني بالهروب إلى الأمام.. والأكثرية تعتبر أنه يتصرف وفق 'ميزان الذهب'
خرج رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان عن صمته بعد كل الهجمات التي تعرض لها من هنا وهناك لاتخاذ موقف واضح وصريح من ملف شهود الزور، حيث قالها بصوت عال وبنبرة حازمة: 'أنا لست محرجا على الإطلاق. الدعوة إلى التصويت هي أسهل الخيارات بالنسبة إلي على المستوى الشخصي، ولكنها الأكثر كلفة على الصعيد الوطني إذا جاءت في التوقيت الخاطئ. وليكن معلوما أنني أستطيع أن أتحكم في طريقة تصويت الوزراء الخمسة ضمن كتلتي'. موقف الرئيس سليمان هذا استتبع حملة من الردود، فأثنت قوى '14 آذار' على 'اتزانه'، وقرأت فيه قوى '8 آذار' 'هروبا إلى الأمام'، في وقت لفتت فيه مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية إلى أن 'الرئيس بعد فترة من تركه الساحة خالية لمن رغب في إطلاق السهام عليه وحتى إعطائه دروسا في صلاحياته الدستورية، وجد أنه حان الوقت ليضع النقاط على الحروف ويوضح للمعنيين أنه يدرك تماما الخطوات الواجب اتخاذها لتجنيب البلاد الانزلاق في المجهول'، وقالت المصادر لـ'الشرق الأوسط': 'البعض تمادى بالتعدي على صلاحيات الرئيس إلى حد أنه حاول أن يملي عليه ما يفعل أو ما يقول، لذلك توجب أن يذكر الرئيس بأنه يدرك تماما واجباته، وأن كل الخطوات التي يقوم بها حاليا تصب في هذا الإطار'.
من جهته، شدد عضو تكتل 'التغيير والإصلاح' الذي يرأسه العماد ميشال عون، النائب وليد خوري، على أن 'قوى (8 آذار) لم تشن يوما حملة على الرئيس في موضوع شهود الزور، كما أنه غير معني بكل المشاحنات التي كانت تصدر عبر الإعلام، فالمعني الأول بالنسبة إلينا هو رئيس الحكومة سعد الحريري المطلوب منه اتخاذ الخطوات المطلوبة'. وفي اتصال مع 'الشرق الأوسط'، اعتبر خوري أن 'السعي لإحلال التوافق في هذا الملف أخذ وقتا أكثر من اللازم وبالتالي استوجب اللجوء إلى خيار التصويت'، وأضاف: 'لا أحد يناقش في صلاحيات الرئيس، فكلنا يعلم تماما أنه مؤتمن على الدستور وعلى حسن سير أمور الدولة، ويبدو أنه متفائل اليوم بأن تأتي تسوية (السين - سين) بحل شامل للأزمات القائمة، ومن ضمنها أزمة شهود الزور، فعسى أن يتم ذلك'. وأوضح خوري أن 'قوى (14 آذار) هي من تعطل الدولة وسير أمور المواطن، لكونها، ومن خلال وزارة المالية، تعطل ملفات لا تحتاج إلى اجتماع مجلس الوزراء، أبرزها ملفات الصندوق البلدي، والتنقيب عن النفط'. وقال عضو الكتلة نفسها، سيمون أبي رميا: 'عتبنا على الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، لأنهما إذا فعلا أرادا الوصول إلى الحقيقة، فلنحول ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي'، مشددا على 'وجوب أن يتبنى الرئيس سليمان الوجهة الدستورية، لأن الرئيس التوافقي مطلوب منه أن يأخذ موقفا في لحظة من اللحظات'، متسائلا: 'لا أعرف لماذا الهروب إلى الأمام في هذا الموضوع؟!'، معربا عن اعتقاده بـ'أن هناك هروبا من هذا الملف نتيجة لمحاولة تغطية أشخاص ينتمون إلى فريق ما، وبالتالي هم المسؤولون عن سياسة التعطيل'. بدوره، أكد عضو كتلة 'التنمية والتحرير'، النائب أيوب حميد، أن 'الدعوة لإحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي ليست تجاوزا للطوائف ولا تعديا على صلاحيات الرئاسات، إنما من موقع الحرص على الدستور وتطبيق مضمونه وبعدها ليكن الانصراف نحو متابعة كل القضايا التي تهم الناس ولقمة عيشهم للوصول في نهاية المطاف إلى وضع الأسس السليمة لقيامة لبنان'، مستغربا 'الاتهام الذي يوجه للمعارضة بتعطيل عمل مجلس الوزراء وبالتخطيط لعمل انقلابي على المؤسسات'، معتبرا 'أنه رماد يذر في العيون بقصد التضليل والتمويه وإضاعة البوصلة'. ورأى وزير العمل بطرس حرب أن 'رئيس الجمهورية أراد إفهام المعنيين أنه يعرف صلاحياته وكيف يجب أن يتصرف'، مؤكدا أن 'الرئيس سليمان هو الضامن لاحترام الدستور وحسن سير الحياة السياسية، وهو الوحيد الذي يقرر متى يستعمل هذه الصلاحية أو تلك'. ولفت حرب إلى أنه 'في ظروف دقيقة كهذه يجب أن يتمتع سليمان بالصبر والحكمة ليمارس دوره، وهو على مسافة واحدة من الفرقاء كافة'، داعيا 'من يعتقد أن رئيس الجمهورية يتحيز لفريق في وجه فريق آخر في موقفه من التصويت، إلى مراجعة الدستور'. واعتبر عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري، أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان يتصرف وفق ميزان الذهب، وهو يقوم بتدوير الزوايا لمنع أي انقسام على الساحة السياسية'، مشددا على ضرورة 'تحييد موقع الرئاسة عن اي تجاذبات .
ـ صحيفة 'الحياة': مصادر سليمان: التصويت لعبة خطرة قد تعمق الشرخ وتعرقل مبادرات الحل
قالت مصادر مقربة من سليمان لـ 'الحياة' إن موقفه المصر على أن الدستور يقول باتباع قاعدة التوافق في مجلس الوزراء وإذا تعذر ذلك اللجوء الى التصويت وأنه هو من يقدر متى يطرح أي أمر على التصويت، لقي ارتياحاً في الأوساط السياسية 'لأنه أوضح عبر هذا الموقف أن ما يملي عليه دوره وتمسكه بصلاحيته في هذا الصدد هو رؤيته للوضع في البلاد وحرصه على تجنب زيادة الانقسام السياسي فيه'. وذكرت المصادر أن ما قاله سليمان 'ليس خارجاً عن الإطار الدستوري، بل في صلبه، فلماذا الاشتراط عليه أن يطرح ملف شهود الزور على التصويت إذا لم يكن هناك توافق عليه بعد أن نوقش مرتين في مجلس الوزراء، في وقت هو يرى أنه ما زال هناك مجال للتوافق حتى لو أخذ الأمر جلسات عدة وتأجل البت بهذا الملف؟'. ورأت المصادر أن موقف رئيس الجمهورية بتفادي التصويت 'ينطلق من حرصه على عدم القيام بخطوة تمس بالمسعى العربي الذي انطلق في القمة الثلاثية السعودية - السورية - اللبنانية في بعبدا في 30 تموز (يوليو) الماضي لأن الانقسام الذي قد يسببه التصويت سيشكل نكسة للنتائج الإيجابية للمسعى السعودي - السوري الذي أنتج حتى الآن تهدئة وانطلق من الحرص على الاستقرار ويفترض أن يتوج باتفاق'. وسألت مصادر سليمان: 'يقولون بالتصويت وبالقبول بالنتيجة مهما كانت، فماذا لو امتنع الوزراء المحسوبون على سليمان (5 وزراء) ووزراء 'اللقاء النيابي الديموقراطي' (3 وزراء) عن التصويت أو صوتوا ضد إحالة شهود الزور على المجلس العدلي أو صوتوا مع هذه الإحالة، ستكون النتيجة في الحالة الأولى خسارة فريق 'حزب الله' وحلفائه، وفي الحالة الثانية كذلك، وستكون النتيجة في الحالة الثالثة انتصار فريق المعارضة على فريق 14 آذار (أو انسحاباً من جلسة مجلس الوزراء) وزيادة الشرخ في البلد'. وكان رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون انتقد سليمان واتهمه بأنه ورئيس الحكومة سعد الحريري يعطلان مجلس الوزراء، داعياً الى حسم ملف شهود الزور بالتصويت. ورأت مصادر الرئاسة الأولى أن موقف رئيس الجمهورية بالرد على هذه المطالبة لقي ارتياحاً لأنه 'يرفض أن يسير بلعبة إقفال باب التوافق حول ملف شهود الزور، لأن لا أحد يضمن أن يرضى فريق المعارضة بنتيجة التصويت إذا كانت لغير مصلحته على رغم إعلانه ذلك، ولأن لا شيء يمنع حصول رد فعل على خسارته بالتصويت، وكذلك فريق 14 آذار قد يكون له رد فعل إذا جاء التصويت لغير مصلحته، فلماذا أخذ البلد الى شرخ كبير في وقت يجرى العمل على تسوية سياسية في إطار المسعى السعودي - السوري، يجرى الحديث على أنها قريبة؟'. وإذ رأت المصادر أن التصويت لعبة خطرة الآن، أوضحت مصادر أخرى معنية بمواكبة المسعى السعودي - السوري أن المعطيات المتوافرة حتى الآن عن هذا المسعى تفيد بأنه بلغ مرحلة متقدمة جداً وأن الفرصة المتاحة للخروج من الأزمة باتت أكبر. وقالت مصادر في المعارضة في هذا السياق إن زيارة الرئيس الحريري نيويورك للاطمئنان الى صحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أثناء فترة النقاهة بعد العملية الجراحية التي أُجريت له، 'مهمة وتعطي دفعاً للآمال المعقودة على التسوية السعودية - السورية حول الوضع اللبناني'. وذكرت المصادر أن ما يحكى عن اتصالات مع أطراف دولية لنيل ضمانات بموازاة التسوية حول لبنان، 'لا يعني ربط إنجاز هذه التسوية أو إعلانها بهذه الاتصالات أو أنها متوقفة عليها، على رغم أن أي اتفاق يتطلب خلق أجواء مواتية له ومناخ يساعد على تنفيذه وربما أن الاتصالات الخارجية تجرى في هذا السياق، كل هذا لا يلغي أن التسوية هي نتيجة اتفاق سعودي - سوري'.
أبرز الأخبار المحلية
ـ 'السفير': اقتـراح بترقيـة وسـام الحسـن
اقترح المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ترقية 350 ضابطاً في قوى الامن الداخلي، مع حلول نهاية العام، من بينهم رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن الذي أوصى ريفي بترقيته الى رتبة عميد، على قاعدة الأقدمية التي تتيح له اختصار المراحل الزمنية ونيل الترقية قبل تاريخها المفترض، وذلك &laqascii117o;استناداً الى الإنجازات والأعمال الباهرة التي نفذها سواء على مستوى ضبط شبكات التجسس الاسرائيلية او على مستوى مكافحة الارهاب"، كما قال اللواء ريفي لـ &laqascii117o;السفير".
ـ صحيفة 'الشرق': حرب لــ'الشرق': كلام خامنئي لم يترك مجالاً للمناورة أمام حزب الله المحكمة ستصدر قرارها (...) وأياً كان المجرمون سينالون عقابهم العادل بلمار وحده من يقرر الاتهام او عكسه ولا تأثير لأي جهة دولية عليه
أسف وزير العمل بطرس حرب، في حديث الى 'الشرق'، لأن هناك بعض القوى السياسية لا تريده ان ينجز مشروع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، لافتاً الى أنه يصرّح في ذلك للمرة الأولى وإنه سيضطر الى إعلان ذلك بصورة علنية كون السياسة تشكل عائقاً في إنماء هذا البلد.
وأكد ان كلام مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، لا يلزم لبنان بشيء، وإنه يعبّر عن رأيه، حيث لا يمكن للدول ان تعبث بمصير الدول الأخرى، او ان تمسّ سيادتها واستقلالها، وقال ان اعتبار خامنئي المحكمة الدولية لاغية، يثير المخاوف، لأنه لم يترك مجالاً للمناورة أمام حزب الله، الذي هو طرف أساسي في لبنان، مشيراً الى ان هذا التصريح من شأنه ان يعرقل المساعي لإيجاد مخرج للأزمة، وشدد بالتالي على أنه لا يمكن اعتبار المحكمة الدولية لاغية، او ان نرفضها او نلتزم بها 'عالريحة'، أي قبل صدور القرار الإتهامي ومن دون معلومات دقيقة عن سير عملها وجدّيتها فلبنان سيكون المتضرّر الأكبر في حال خرج من تحت المظلة الدولية.
وتابع حرب: ليس هناك من أحد يلعب دوراً او يؤثر في تأخير او تقديم زمن صدور القرار الإتهامي، فلا سورية، ولا السعودية ولا حتى الولايات المتحدة الأميركية وإيران، لهم دور في ذلك، إنما وحده القاضي الدولي دانيال بلمار هو من يقرّر حتى يكون القرار جاهزاً حيث هناك إجراءات قانونية تحتاج الى مهلة زمنية من ستة الى عشرة أسابيع، لدراسة مضمونة قبل صدوره.
وأشار الى ان الحال في لبنان متوترة، ولها الأثر المباشر في تعطيل المؤسسات الدستورية ومجلس الوزراء فالمشكلة ليست في قضية الشهود الزور، إنما في رفض المحكمة الدولية او الإلتزام بها.
واستدرك حرب: ليس بالضرورة ان يكون رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء طرفاً واحداً، فاختلاف وجهات النظر، لا يفسد للود قضية، بل على العكس موضحاً ان ذلك أمر طبيعي، أما الخلل فيكمن في حدوث الخلاف بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، لأن باستطاعة رئيس الجمهورية ان يعطل عمل السلطة التنفيذية.
وفي ظل الخروقات الإسرائيلية، قال ان 'إسرائيل في حال حرب دائمة مع لبنان، وطمعها الدائم يدفعها الى التجسس، مشدداً على دور الأجهزة الأمنية اللبنانية في كشف الكثير من شبكات التجسس.
وأوضح حرب ان البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير لم يتحدث عن انقلاب قد يقوم به حزب الله، بل كان كلامه رداً على سؤال إعلامي فقط، قائلاً 'ان الإعلام في لبنان، كل يقرأه من زاويته'.
وتساءل 'لماذا سيكون هناك عنف بعد صدور القرار الإتهامي؟' فوجود خلاف بين حزب الله والقضاء الدولي، يجب ان لا يدفع بحزب الله الى الخلاف مع الأطراف الذين راهنوا على المحكمة الدولية، ويجب ان لا ينقل الخلاف من الخارج الى الداخل، لأن 'اللبنانيين مش فشة خلق'، لافتاً الى أنه يجب ان ينال العقاب أيا كان مرتكبو الجرائم في لبنان؟
وشدد على ان قوى 14 آذار متماسكة، كما تمسكها بمبادئها، التي جمعتها، ولا قلق عليها طالما أنها قوى ديموقراطية، فيها حرية الرأي والتعبير.(...)
ـ 'المستقبل': الأيوبي لـ 'المستقبل': لولا الخشية من تعكير مساعي الحل لدعونا الى التظاهر بوجه المعطلين
ثمّن رئيس المكتب السياسي لـ 'الجماعة الإسلامية' عزام الأيوبي موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الرافض تقييد صلاحياته لناحية اختيار الموضوعات التي تحال على التصويت في مجلس الوزراء، معتبراً أنه 'يهدف إلى المحافظة على ما تبقى من مؤسسات دستورية، وإلى تجنيب البلاد الدخول في متاهات التأزيم ودوامة الجدل الذي لا ينتهي'. ووصف الحملة التي يتعرض لها الرئيس سليمان ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تحت عنوان التعطيل بأنها 'تحامل، وسعي لإرساء نهج يكرس مفاهيم جديدة من خارج الأعراف والتقاليد الدستورية'، مؤكداً أنه 'لولا خشية الانقسام، والتعكير على مساعي الحل، لدعونا إلى النزول إلى الشارع للتظاهر بوجه كل المعطلين'.
ورأى في حوار مع 'المستقبل'، رداً على سؤال حول المساعي العربية القائمة لمعالجة المأزق السياسي في لبنان، أن 'هذه المساعي بطيئة لكنها قائمة، وتحظى بتأييد معظم الأطراف'.
ولفت الأيوبي، رداً على سؤال، إلى أن 'موضوع ما يسمى الشهود الزور لا وجود قانونياً له، وإن كان له وجود سياسي، كما أشار إلى ذلك الرئيس الحريري في أحد مواقفه، لكن في هذا المقام، الاعتبار لوجهة النظر القانونية لا السياسية، وبالتالي كل ما يثار في هذا المقام لا أصل قانونياً له، وهو ينعكس تعطيلاً وضرباً للحياة السياسية والاقتصادية في البلاد'.
وحول اتهامات رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون لكل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بالتعطيل، قال الأيوبي إن 'هذا الموقف فيه تحامل، وهو كلام غير مسلّم به، فمنذ اتفاق الدوحة وحتى طرح ما بات يعرف بملف الشهود الزور، هناك نهج يعمل على تكريس مفاهيم جديدة من خارج الأعراف والتقاليد لناحية عدم احترام وجود أكثرية وأقلية، أو عدم اللجوء إلى المؤسسات الدستورية لمعالجة الخلافات، كما في التطاول على الصلاحيات والمواقع'، ونوّه بموقف الرئيس سليمان 'الذي يهدف إلى المحافظة على ما تبقى من مؤسسات دستورية في البلاد، وإلى تجنيب البلاد الدخول في متاهات التأزيم ودوامة الجدل العقيم الذي لا ينتهي، وفيه دعوة لكل الأطراف للانصراف لاهتمام بالأولويات وشؤون الناس بدلاً من التعطيل الذي ينعكس سلباً على كل قطاعات البلد، ويثقل على الناس الذين همّ متعبون أصلاً من التجاذبات السياسية التي لا تنتهي'.
ـ 'المستقبل': متهم بالعمالة 'ينكر' عمل شقيقه مرافقاً للأمين العام لـ'حزب الله'
تراجع محمد علي بركات، أحد الموقوفين بجرم التعامل مع المخابرات الإسرائيلية عن اعترافاته حول علاقة شقيقه حسن بحزب الله، بعدما أفصح في مرحلة التحقيق الأولي معه أن شقيقه المذكور هو أحد مرافقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.
ويحاول محمد من خلال 'إنكاره' هذا، أن يدفع عنه تهمة العمالة، بتواصله مع أحد رجال المخابرات الإسرائيلية المدعو سامي نعمة، الذي تعرّف عليه من خلال حسن أحمد عبدالله الذي يُحاكم في الملف بالصورة الغيابية.
فبعد أن أدلى محمد أثناء التحقيق الأولي معه بتفاصيل ووقائع تتعلق بتزويد مشغليه بمعلومات عن المقاومة وحزب الله أثناء 'حرب تموز' وقبلها وبعدها تراجع عنها جميعها في معرض استجوابه أمس أمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية القاضي ليل رعيدي وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي أحمد عويدات، تحت ذريعة ما تعرض له من تعذيب جسدي طوال إحدى عشر يوماً، فَقَدَ خلالها وعيه ثلاث مرات. ويقول محمد في هذا المجال: أنا لم أقل ما ذُكر في إفادتي، فهم كانوا يسألون ويجيبون عني. (...)
ـ 'النهار': اعتداء على سيارة عسكرية
تعرضت سيارة عسكرية امام فصيلة برج البراجنة في قوى الامن الداخلي، للرمي بالحجار وقد أصيب زجاجها الامامي، ووجد حجر على غطاء محركها والعمل جار لمعرفة الفاعل.
ـ 'النهار': سجال بين السفارتين اللبنانية والاسرائيلية في الأرجنتين
بعد زيارة قام بها حاكم ولاية بوينس ايرس دانيال سيولي لتل ابيب حيث التقى عددا من المسؤولين الاسرائيليين، وجه سفير لبنان في الارجنتين هشام حمدان رسالة الى الحاكم انتقد فيها مشروع تعاون امني ارجنتيني – اسرائيلي، فتلقى ردين من السفارة الاسرائيلية على رسالته.
ومما جاء في رسالة السفير اللبناني: 'قرأت عن زيارتكم لاسرائيل ولقاءاتكم التي شملت وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ووزير الامن.
بالطبع كنت اتمنى ان تشمل زيارتكم مناطق السلطة الفلسطينية وحتى غزة. انت حضرة الحاكم احد الرموز السياسية الرئيسة في هذا البلد الصديق وتعلم مدى حساسية الواقع القائم في منطقتنا. ولا شك انك تعلم ان التعاون الاقتصادي والتجاري بين الارجنتين والعالم العربي قد وصل الى 5 آلاف مليون دولار اميركي. كما تعلم ولا شك الامكانات الهائلة لدى العالم العربي للاستثمار في الارجنتين. وكانت زيارتك للأرض الفلسطينية ستشكل لفتة طيبة واشارة ايجابية عن رغبتك في الحفاظ على توازن في علاقة الارجنتين التي تريدها في منطقتنا ولا سيما بين فلسطين واسرائيل وكذلك بين العرب واسرائيل.
ثم اني لا اخفيك حضرة الحاكم اني كمواطن لبناني دمرت اسرائيل وطنه وقتلت وما زالت تقتل ابناءه، اشعر بألم وقلق لهذه الحماسة تجاه اسرائيل. نحن في بلدنا لا نخلط ابدا بين ابناء الدين اليهودي، وهم كثيرون في الارجنتين، وغضبنا من سياسة اسرائيل وحكومتها. اننا نحترم الجالية اليهودية ونحبذ دائما الحوار بين الجاليات الدينية المختلفة. لكننا نتمنى ان تتوقف تلك الافكار التي تعطي حكام اسرائيل حصانة وقوة لمتابعة ممارساتهم ضد شعبنا، ظنا ان التقرب من اسرائيل يعني الاقتراب من ابناء الجالية اليهودية في الدول المختلفة'.
الرد الاسرائيلي
وردا على الرسالة قال المستشار في السفارة الاسرائيلية في الارجنتين ليود بن دور عبر وكالة الانباء اليهودية: 'بشكل ما، يبرر هذا السفير افعال حزب الله داخل لبنان وخارجه، وحتى هنا في الارجنتين حيث يعلم الجميع ان هذه المنظمة الارهابية مرتبطة بشكل مباشر بالهجومين الارهابيين اللذين حصلا في هذا البلد'.
وهنا يشير بن دور الى الانفجار في السفارة الاسرائيلية عام 1992 وفي آميا عام 1994.
واعرب الديبلوماسي الاسرائيلي ايضا عن شكوكه في الدور الذي يؤديه السفير حمدان اذ ان 'هذا الاخير اشار في رسالته الى المنظمتين الارهابيتين حزب الله وحماس ولكن من دون تسميتهما. ويجب على السفير ان يكون اكثر صدقا وانفتاحا ونزاهة وان يضم رسالة يوضح فيها رأيه في ما يخص افعال حزب الله في لبنان وخارجه لكي نعرف باسم من يتحدث'.
لقد اعرب حمدان في رسالته الى سيولي عن 'قلقه العميق في ما يخص اعلانات حول اتفاقات للتعاون الامني بين ولاية بيونس ايرس ودولة اسرائيل.
وحول اشارة سفير لبنان ايضا في الرسالة الى ممارسات اسرائيل في القطاع الساحلي' تساءل بن دور: هل يمثل فقط حزب الله في لبنان او ايضا حماس في غزة'؟
ومما جاء في رد السفير الاسرائيلي دانييل غازيت عبر الوكالة نفسها: 'اعتقد ان السفير الموقر الذي يمثل في الوقت نفسه حزب الله كان يود ان يزور سيولي هذا الحزب في لبنان، اذ ان سيولي يمكن ان يتعلم هناك الكثير من الاشياء المثيرة للاهتمام في ما يخص الامن المدني، مثل اعداد الهجمات الارهابية وتنفيذها ضد المدنيين الابرياء – حتى هنا في بيونس ايرس (اشارة الى الانفجار في السفارة الاسرائيلية عام 1992 وفي مقر الآميا في 1994 الذي قتل المئات من الاشخاص)، وقتل المعارضين السياسيين من خلال السيارات المفخخة، بما في ذلك رئيس حكومة سابق، وتدريب الهجومات الارهابية الانتحارية'.
رد على الردين
وتعليقا 'على الردين، وصف السفير اللبناني 'الردود الاسرائيلية' بأنها: 'فارغة ولا تتضمن اي منطق وهي موجهة لاثارة الغريزة والكراهية ولا سيما لدى ابناء الجالية اليهودية، وتدل على عجرفة وعدم احترام للرأي العام للمواطن الارجنتيني وخصوصا الجالية من اصول عربية'.
وقال 'ان رسالته الى سيولي واضحة تماما وتعبر عن رأي كل اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق. وقد اجمع اللبنانيون من دون اي استثناء على اعتبار اسرائيل عدوهم الوحيد ما دامت تحتل اراضيهم وتنتهك كل يوم اجواءهم ومياههم الاقليمية وتزرع شبكات التجسس وتعمل على زرع الفتنة بين اهله'.
مقالات حول القرار الاتهامي والتسوية المتوقعة