المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 29/12/2010

التسوية المأمولة وملامحها

التسوية قبل 15 كانون الثاني وتقوم على خروج لبنان من المحكمة

ـ صحيفة 'الأخبار':

كشفت صحيفة 'الأخبار' ان الرئيس السوري بشار الأسد، اطلع رئيس الجمهورية ميشال سليمان في الاتصال الذي أجراه الأحد الماضي (26 كانون الأول)، على فحوى مكالمة هاتفية كان قد أجراها بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ونجله ومستشاره الأمير عبد العزيز، في نيويورك، حيال التسوية السعودية-السورية الموشكة على الإنجاز، ووفق ما أسرّ به الأسد لسليمان، فدمشق تنتظر في الأيام القليلة المقبلة زيارة عبد العزيز لوضع اللمسات الأخيرة على تلك التسوية، في ضوء أجوبة لا يزال الرئيس السوري ينتظرها من الملك السعودي.
ولفتت الصحيفة الى ان دمشق عكست الانطباع الإيجابي نفسه للمتردّدين على مسؤولين سوريين كبار، رجّحوا تحوّلاً رئيسياً في الوضع الداخلي 'من الآن وإلى 15 كانون الثاني'. واشارت الصحيفة الى انه رغم تأكيد المسؤولين السوريين أنه لا أحد يسعه الإفصاح عن مضمون التسوية السعودية-السورية، سوى ثلاثة هم المطلعون فعلاً عليها، الملك والرئيس السوري والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، فإن القليل القليل المعلوم عنها يتصل بمعطيات منها:

1 - تجاوزت احتمالات بلوغ التسوية تلك التي كانت ترجّح إخفاق الجهود التي بذلتها الرياض ودمشق في هذا الصدد. بذلك لا تتضمن عناوين التسوية بنوداً تفصيلية، المتروكة آلية إعدادها وتطبيقها للمسؤولين اللبنانيين وفق المسؤوليات الدستورية المعنيين بها، فضلاً عن القيادة المعنية بها مباشرة كحزب الله.

2 - للتسوية عنوانان عريضان، ومجالها إبصار النور قبل صدور القرار الاتهامي في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري:

أولهما، إعادة لبنان النظر في موقفه من المحكمة الدولية، واتخاذه الإجراءات اللازمة لإخراجه منها، تبعاً للالتزامات القانونية والأمنية والقضائية والمالية التي تضمنها الاتفاق المعقود مع الأمم المتحدة على إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان. والدور الرئيسي في إخراج لبنان من المحكمة-لا المطالبة بإلغائها لاستحالة مطلب كهذا مرجعه مجلس الأمن فحسب-منوط بمجلس النواب. إلا أن الشرط الأساسي لإمرار هذا الهدف، تحقيق أوسع توافق وطني عليه في ظلّ مظلة سعودية-سورية فضفاضة، قادرة على استيعاب ردود الفعل السلبية وابتلاع التناقضات التي ستنشأ عن خيار محرج، لا يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري وحلفاؤه جاهزين بعد لخوض مجازفته.
ثانيهما، تأكيد التمسّك باتفاقي الطائف والدوحة كوثيقتين ملازمتين، ليس لإدارة النظام والحكم في لبنان فقط، بل أيضاً لضمان الاستقرار فيه. وإذ ينصّ اتفاق الطائف على أحكام ميثاقية وأخرى دستورية، أوجد اتفاق الدوحة أعرافاً غير مسبوقة ولا مألوفة في توزيع السلطة على الأفرقاء المحليين وتقدير أحجامهم، وخصوصاً في ما يتصل بتكوين السلطة الإجرائية.
3 -تحمل حصة الحريري في التسوية الجديدة معالجة ملف شهود الزور على نحو نهائي بإحالته على المجلس العدلي، وفق توافق عام عليه في مجلس الوزراء، وترؤسه حكومة جديدة في مرحلة ما بعد وضع التسوية السعودية-السورية موضع التنفيذ.
وكشفت 'الأخبار' ان رئيس الحكومة كان قد طلب، أكثر من مرة، زيارة نيويورك لعيادة الملك، إلا أن الجواب كان يأتيه بالاستمهال مرة تلو أخرى وتأجيل الموافقة على زيارته هذه، إلى أن أرسل في طلبه الأحد الماضي للسفر إلى هناك. وإذ تبدو عيادة الملك الجانب المعلن من الزيارة المفاجئة، فإن الجانب المخفي هو إطلاع الحريري على صيغة التسوية وملاحظاته عليها، مع الأخذ في الاعتبار ملاحظاته هذه من غير أن تمسّ القواعد الجوهرية للتسوية المتفق عليها بين الملك والرئيس السوري. ويصار في ضوء ذلك، من خلال الآليات اللبنانية لتطبيق الحلّ، مراعاة ملاحظات رئيس الحكومة ومآخذه.
إلا أن التسوية معدّة للتطبيق، لا لمناقشتها واستمزاج آراء الآخرين فيها، وليست بالتأكيد مادة للتفاوض والمناورة. إنها ورقة تفاهم عبد الله والأسد.

4 - على غرار ما اعتاده اللبنانيون، في العقدين المنصرمين، بإيكال تنفيذ التسويات الداخلية إلى سوريا تسليماً بالجغرافيا الطبيعية والسياسية، فكانت التسوية الأولى مع اتفاق الطائف والتسوية الثانية مع اتفاق الدوحة، ستكون دمشق الراعي المباشر لوضع المبادئ التي تنصّ عليها التسوية السعودية-السورية موضع التنفيذ، الأمر الذي سيفتح أمامها أبواباً جديدة لتوسّع نفوذها السياسي في الداخل، وخصوصاً في أوساط الحكم والسلطة مع توقع تأليف حكومة جديدة برئاسة الحريري تأخذ في الحسبان-في مرحلة ما بعد خروج لبنان من المحكمة الدولية-توازن القوى والتحالفات الداخلية الجديدة والتوسّع الجديد لنفوذ سوريا.
وبحسب 'الأخبار'، سيؤول ذلك إلى نتيجتين حتميتين:

الأولى، إعادة وصل علاقة الحريري بالرئيس السوري، وتجاوز القطيعة الناشبة بينهما منذ تشرين الأول الماضي، عبر زيارة رئيس الحكومة دمشق ترعى وساطتها الرياض، وتمهّد لوضع أسس جديدة لعلاقة الرجلين، وإعادة بناء الثقة الشخصية والسياسية بينهما بعد سلسلة مآخذ لدمشق على رئيس الحكومة لجهة إخلاله بتعهّدات كان قد قطعها للأسد. ذلك أنهما-إلى الأمين العام لحزب الله-سيكونان المعنيين المباشرين بتحديد الآليات اللبنانية للتسوية السعودية-السورية قبل انتقالها إلى مراحل لاحقة، من بينها ما يُناط بمجلس النواب ودور رئيسه نبيه برّي.
الثانية، إعادة الروح إلى العلاقات اللبنانية-السورية التي أطبق عليها الجمود منذ قطيعة الأسد مع الحريري. إلا أن المرحلة التالية لتطبيق التسوية تتركز على تأكيد البلدان تمسّكهما بالعلاقات المميّزة وفق ما نصّ عليه اتفاق الطائف، وتفعيل مجالاتها انطلاقاً من تحريك دور المجلس الأعلى السوري-اللبناني.
ولفتت الصحيفة الى انه 'عندما توقف الحريري عن زيارة دمشق، على أثر إصدار القضاء السوري مذكرات التوقيف الغيابية، علق العمل بكثير من اتفاقات وبروتوكولات كانت برسم الإبرام في زيارة كانت متوقعة لرئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري لبيروت، استكمالاً لزيارة الحريري لدمشق في نطاق هيئة المتابعة والتنسيق اللبنانية-السورية في 18 تموز المنصرم'.

وذكرت 'الأخبار' ان 'هذه المعطيات أبرزَت قواعد التسوية السعودية-السورية والمراحل التالية لوضعها موضع التنفيذ، إلا أنها أفصحت كذلك عن جانب آخر لازم الأشهر التي رافقت جهود الرياض ودمشق منذ القمة السعودية-السورية في دمشق في 29 تموز، والقمّة الثلاثية السعودية-السورية-اللبنانية في بيروت في اليوم التالي، وهو التذبذب الذي رافق تلك الجهود بين مدّ وجزر استغرق طويلاً، من غير أن تتبيّن تماماً عناصر التسوية، إلى أن أوحى هذا التذبذب، على أثر مرض الملك، بانكفاء الدور السعودي. فتح ذلك أبواباً لدخول أطراف آخرين على خط التسوية، أبرزها قطر عندما زار رئيس وزرائها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني لبنان في زيارة مفاجئة وقصيرة، في 22 تشرين الثاني، التقى خلالها المسؤولين، في حمأة الخلاف بين الحريري وبرّي وحزب الله على ملف شهود الزور في مجلس الوزراء وخارجه'.
وبحسب 'الأخبار'، فحمد بن جاسم وفي مسعاه إلى دور قطري لاستعجال إنهاء أزمة شهود الزور، التقى والحريري على مخرج أطلقه رئيس الحكومة لاحقاً، وجعله شرطاً لإمرار جلسة مجلس الوزراء في 15 كانون الأول حيال هذا الملف، وهو تأليف هيئة استشارية قانونية تنظر فيه، رفضها رئيس المجلس وحزب الله، وسرعان ما أضحى هذا الاقتراح مصدر وساطة قطرية-فرنسية، حملها أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى طهران سعياً إلى تسويقها هناك، ففاجأه مرشد الجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، في لقائهما في 20 كانون الأول، بموقف بالغ التصلّب عندما عدّ المحكمة الدولية باطلة.
ولفتت الصحيفة الى ان 'ردّ فعل خامنئي استأثرت بصدى مقابلة الرجلين، حاجبة العرض الذي حمله إليه الشيخ حمد بن خليفة، العامل بدوره على استيعاب تداعيات القرار الاتهامي بعد صدوره، من خلال حلّ موقت لا يمسّ المحكمة الدولية التي تكون عندئذ خارج البحث والخوض في عملها. وهو ما اتفق عليه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي'.

وكشفت 'الأخبار' ان 'مرشد الجمهورية الإسلامية رفض الاقتراح القطري-الفرنسي، ورفع النبرة عالياً بجعل إسقاط المحكمة الدولية أولوية تتقدّم القرار الاتهامي الذي أمسى عندئذ تفصيلاً'، لافتة الى ان 'هذا في الواقع موقف سوريا وحزب الله اللذين يعلقان التسوية على إنجازها قبل صدور القرار الاتهامي، ويرفضان الخوض في قاعدة معاكسة هي الانتقال بالمشكلة من عدم استباق القرار الاتهامي، إلى البحث في سبل تفادي تداعياته على الوضع الداخلي اللبناني'. واشارت الصحيفة الى ان 'ذلك يترافق مع معلومات متداولة في أوساطهما، يضفيان عليها طابع الجدّية، مفادها أن المدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانيال بلمار لم يتوصّل بعد إلى مشروع قرار اتهامي متكامل، ذي صدقية ومثبت بإثباتات قاطعة، يعرضه على قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين. إلا أن الكرة لم تكن قد برحت مرة الملعب السعودي-السوري، فظلّ الحلّ بين يدي عبد الله والأسد'.


الملك السعودي عبد الله يبعث ابنه قريبا إلى بيروت ودمشق لانهاء التسوية

ـ 'الأخبار':
ذكرت صحيفة 'الأخبار' أن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز عقد اجتماعاً مع ابنه عبد العزيز ومعاونين آخرين بعد انتقاله إلى مقر النقاهة، وطلب التواصل سريعاً مع الرئيس السوري بشار الأسد، فكان له ذلك. وفي خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع الرئيس السوري، أبلغه عبد الله أنه سيرسل في طلب رئيس الحكومة سعد الحريري لبحث ملف التسوية معه، وأنه سيوفد ابنه الأمير عبد العزيز إلى بيروت قريباً جداً لعقد لقاءات رفيعة المستوى، قبل أن ينتقل إلى دمشق لوضع اللمسات الأخيرة على التفاهم السوري-السعودي.


مصادر قريبة من بري: الأجواء السياسية السائدة في الداخل هي أجواء مريحة

ـ صحيفة 'اللواء':
أكدت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري توغل في التفاؤل ، مشيرة إلى أن الأجواء السياسية السائدة في الداخل وعلى مستوى المسعى السوري-السعودي هي أجواء مريحة وتبشر بإمكانية حصول تحسن في معالجة الملفات التي يتم مقاربتها. وأشارت هذه المصادر في حديث لصحيفة 'اللواء'، إلى أنه بمجرد عودة الحركة السياسية الداخلية، بالإضافة إلى عودة الحركة كذلك على خط دمشق الرياض بعد تعافي الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، يعني 'أننا نتقدم في الإتجاه الصحيح وأن الأمور قابلة للحل، وأنه في حال استمرت هذه الأجواء على النحو الذي هو عليه اليوم فإننا نقدّر أن يحمل العام المقبل الحل المنشود'. وشددت المصادر على أنها ترى أن المحاذير تبقى قائمة مع وجود ضغوط تمارس بغية فرملة هذا الحل أو تعطيله، وأن ما صدر عن السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون ما هو إلا دلالة واضحة على هذه المحاذير التي تبقى موجودة إلى حين الإعلان عن صيغة الحل الذي يُعمل عليه، مشيرة إلى أنها تضع زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى نيويورك ولقائه الملك عبد الله وبعض المسؤولين السعوديين المرافقين له في رحلته العلاجية في الخانة الإيجابية. وأعلنت أنها تكتسب أهمية بالغة في الظرف الراهن وهي تساهم إلى حد كبير في دعم المساعي السورية-السعودية للحل، وليس بعيداً عن هذه الأجواء الإيجابية التي لمسها زوار عين التينة.

من جهتها تؤكد مصادر سياسية محاطة بما يجري من مشاورات أننا 'نقترب يوماً بعد يوم من بلوغ التسوية'، معتبرة أن 'الوصول إلى الحل كان قاب قوسين أو أدنى وأن الوعكة الصحية التي ألمت بالملك السعودي فرملت كل المواضيع'، مضيفة أن 'دخول العامل الأميركي على الخط ساهم نوعاً ما في تأخر ولادة الحل، باعتبار أنه وكما بات معلوماً فإن الإدارة الأميركية تحبذ أن تكون التسوية بعد صدور القرار وليس قبله وهي عبّرت عن هذه الرغبة أكثر من مرة'. وتكشف المصادر عن اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء في محاولة لإعادة تحريك العجلة السياسية الداخلية المتوقفة عند محطة ملف شهود الزور، معلنة أن مساعٍ حثيثة تجري لعقد جلسة لمجلس الوزراء مع بداية العام المقبل لدرس وإقرار جدول الأعمال الذي ينتفخ يوماً بعد يوم حيث تجاوزت بنوده الـ 300 بند في غالبيتها مواضيع تهم المواطنين بشكل مباشر.


مرجع سياسي: ما أعلنه بولتون هو محاولة لافشال مسعى الـ'س-س'

- صحيفة 'السفير':
أكد مرجع سياسي متابع للاجواء السورية- السعودية لـ'السفير' أن الاعتصام بالكتمان بين دمشق والرياض سمة المشاورات الهاتفية التي تكثفت في الأيام الأخيرة وأثمرت تجنيبا للأفكار المطروحة من أي إستهداف خارجي كما من بعض الجهات الداخلية المتضررة من الحل اللبناني، 'لأن هذه الجهات ثبت بأنها لا تعيش إلا في بؤر الأزمات مستفيدة من الصراع بين القوى الأساسية لكي تستنسخ أحجاماً تناقض حقيقة واقعها السياسي والشعبي'. وأشار المرجع الى أن 'الأجواء الايجابية التي عكستها وسائل الإعلام اللبنانية، أمس، صحيحة مئة في المئة، لا بل أكثر من ذلك، فان أجواء العاصمة السورية أكثر إيجابية مما هو متداول في بيروت وهو الأمر الذي لمسه زوار دمشق إلى حد قول معظمهم أن الحل اللبناني بات في متناول اليد ويحتاج الى قليل من الترتيبات والى عملية الإخراج اللبنانية بإشراف سوري-سعودي مباشر لكي يبصر النور في أول أيام السنة المقبلة'. ولفت المرجع الى أن 'زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى نيويورك للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز هي زيارة سياسية بإمتياز وترتبط بالترجمة المطلوبة لبنانيا للحل المنشود خصوصا وان مسؤولين لبنانيين سمعوا من مسؤولين سعوديين كلاما مفاده أن سعد الحريري حريص على إنجاز الحل والالتزام بكل مفاعيله، وهو سعى على طريقته إلى تبريد بعض الرؤوس الحامية لان هذا البلد الذي استشهد لأجله رفيق الحريري يستحق التضحيات في سبيل تجنيبه الخراب والدمار مجددا'.

وأشار المرجع نفسه إلى أن 'المؤشر الأبرز للوصول إلى آلية تفصيلية للتسوية سيبرز فور عودة الحريري من نيويورك إلى بيروت، حيث يتوقع أن يصدر عنه مواقف سياسية تمهد للحل وذلك في موازاة مواقف تصدر عن قيادة 'حزب الله' ورئيس المجلس النيابي نبيه بري تصب في الاتجاه نفسه، ليصار لاحقا إلى تسريع آلية تنفيذ الحل من دون النظر إلى أي محاولات داخلية أو خارجية للعرقلة'.
وكشف المرجع 'عن الكثير من القضايا الخلافية ستصبح مع بدء تنفيذ الحل المنشود سهلة المعالجة، لان الوقائع الايجابية ستفرض مستلزمات محددة من شأنها إقدام الافرقاء الأساسيين على خطوات نوعية لإعادة بناء الثقة، كما أن العودة لاجتماعات مجلس الوزراء للبت في الكثير من البنود المهمة لا سيما التعيينات في المراكز الشاغرة يصبح أيضا متيسرا، في حين أن أرجحية الذهاب إلى تركيبة حكومية وفاقية جديدة برئاسة سعد الحريري يتقدم، على أن تكون مهمتها التصدي للمسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها ومنها كيفية التعاطي مع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرارات التي قد تصدر عنها'. ولمح المرجع إلى 'إمكان أن يكون التغيير المرافق للحل المنتظر ليس مقتصرا على البعد السياسي وإنما قد يتعداه إلى البعد الروحي بما يتلاءم مع مقتضيات المرحلة المقبلة'. ولم يستبعد 'أن يشهد مطلع العام المقبل عقد لقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والحريري لمناقشة الآليات التنفيذية للحل بوصفها من مسؤوليات السلطات الدستورية، وهذا ما يفسر صبر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في مسألة معالجة بند شهود الزور بانتظار الفرج الآتي من المسعى السوري السعودي ولعدم التعكير عليه'. ووضع المرجع ما أعلنه السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون حول القرار الاتهامي، في خانة المحاولات المستمرة لإفشال المسعى السوري السعودي، علما أن التسوية اللبنانية جزء من تسويات على مستوى المنطقة ترجمت عمليا في العراق ويعمل على إنضاجها في أفغانستان.


أول بند في التفاهم يقضي بإستعادة الحكومة لاتفاقية المحكمة

ـ 'السفير':
نقلت صحيفة 'السفير' عن شخصية لبنانية مقربة من القيادة السورية دعوتها الى عدم الافراط في التفاؤل، مشيرة الى أن الاتفاق السوري- السعودي أبرم عملياً مع الزيارة الاخيرة التي قام بها الرئيس السوري بشار الاسد الى السعودية وإجتماعه بالملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز بحضور نجله عبد العزيز، وكان مطلوبا بعد ذلك وضع آلية للترجمة هي آلية لبنانية مئة بالمئة، لكن دخول جيفري فيلتمان على الخط أولا وسفر الملك عبدالله إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، ثانيا، أديا إلى وقوف الأمور عند حد التفاهم من دون وضع آلية لترجمة التفاهم المشترك.
وإكتفت الشخصية اللبنانية نفسها بالقول إن البند الأول في التفاهم يقضي بإستعادة الحكومة اللبنانية الاتفاقية الموقعة بينها وبين الأمم المتحدة حول المحكمة، وبعد ذلك يصار إلى خطوات تندرج ضمن هذا السياق، ومنها سحب القضاة اللبنانيين في المحكمة وإيجاد مخرج لموضوع التمويل اللبناني للمحكمة بعدما دفعت الحكومة اللبنانية حصتها للعام 2011 بصورة غير دستورية، والبند الثاني يتعلق بحسم ملف شهود الزور، والبند الثالث يتعلق بتأليف حكومة وفاق وطني لبنانية جديدة، برئاسة سعد الحريري.


الحريري قبِل بمجموعة إجراءات تعيد النظر بعلاقة لبنان بالمحكمة

ـ 'الأخبار':
كشفت مصادر معنيّة لـ'الأخبار' ان 'البحث السعودي-السوري تجاوز مرحلة التفاهم، وان الجانب السعودي يبذل جهداً كبيراً في هذا الإطار'، مضيفة أن 'رئيس الحكومة سعد الحريري قبِل بنفسه بمجموعة من الإجراءات التي تُعيد النظر في علاقة لبنان بالمحكمة الدوليّة، ولكنّ الحريري، كما فريق 14 آذار وبعض الأفرقاء في العالم العربي، يدعون إلى جعل التفاهم يقوم بعد صدور القرار الاتهامي على خلفيّة أن التسوية نفسها لن تمنع صدور القرار الاتهامي بل ستُحبط أي انعكاسات سلبيّة له على الوضع الداخلي في لبنان'. ومع أن المدّعي العام الدولي دانيال بلمار لم يعلن بدء تاريخ تحويله مسوّدة القرار الاتهامي إلى قاضي الإجراءات التمهيديّة، إلا أن الأوساط المعنيّة لم تستبعد أن يحصل 'تأجيل إضافي لأسباب يتصل بعضها بمناخات الحوار الجارية، وبعضها الآخر بمناقشات قد تدور داخل المحكمة الدوليّة حول كيفيّة التعامل مع التطورات السياسيّة'، وخصوصاً أن الجانب الفرنسي كان قد أبلغ بلمار وآخرين في المحكمة بأنه يجب الأخذ في الاعتبار احتمال 'حصول انعكاسات سلبيّة مدمّرة إذا صدر القرار الاتهامي الآن'.


زوار دمشق: الحل اللبناني يحتاج الى قليل من الترتيبات

ـ 'السفير':

نقلت صحيفة 'السفير' عن زوار دمشق ملاحظتهم أن القيادة السورية تحصر التداول في كل ما يتعلق بتفاصيل المشاورات بينها وبين الجانب السعودي في ما خص الملف اللبناني بدائرة سورية ولبنانية ضيقة جداً، وفي المقابل، فإن السعوديين يحصرون الأمر بالملك عبد الله بن عبد العزيز ونجله الأمير عبد العزيز ودائرة لبنانية ضيقة تحيط برئيس الحكومة سعد الحريري. ونقلت 'السفير' عن زوار دمشق تأكيدهم أن الحل اللبناني بات في متناول اليد ويحتاج إلى قليل من الترتيبات والى الإخراج اللبناني بإشراف سوري سعودي مباشر كي يبصر النور في أول أيام السنة المقبلة.


التسوية: تفاهم على حصر العمل العسكري لـ'حزب الله' بالمقاومة

ـ 'السفير':
نقلت صحيفة 'السفير' عن مصادر سياسية رفيعة إشارتها الى أن حيثيات مضمون التسوية تشير الى تنازلات من النوع 'الحاد' لرئيس الحكومة سعد الحريري وهو ما دفعه للتحفظ عليها مقابل تنازلات يعتقد أنها لن تشكّل حرجاً كبيراً للآخرين. وبحسب المصادر نفسها، فإن ما تحمله التسوية يتضمّن آلية دستورية لبنانية، حيث إنها تنص على إعادة النظر في مجلس النواب بالاتفاق ـ التفاهم الموقع بين لبنان والمحكمة الدولية ووقف التمويل اللبناني للمحكمة وتالياً سحب القضاة اللبنانيين، في المقابل يحصل الحريري على ضمانات ببقائه في رئاسة الحكومة وحفظ فريق عمله، والأمني منه خصوصاً، وتفعيل عمل الحكومة لتكون قادرة على الإنتاج. وأشارت المصادر الى أن البنود الأخرى للتسوية التي لا ترتبط بقضية المحكمة فثمة تفاهم على سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وحصر العمل العسكري لحزب الله بالمقاومة، إضافة إلى منح رئاسة الجمهورية الصلاحيات الإجرائية والشروع بالآليات الدستورية لتشكيل مجلس الشيوخ والتشجيع على إنجاز قانون الانتخاب الجديد.


اي تسوية ستفرض انعقاد الحكومة لاعلان رفضها للمحكمة وقرارها

ـ 'اللواء':

أكد مصدر بارز في المعارضة لصحيفة 'اللواء'، أن دمشق باتت تتعاطى مع تداعيات القرار الإتهامي على لبنان كالخطر الذي شكله اتفاق 17 أيار مع الإسرائيليين، مشيرا إلى أن الموقف السوري متقدم على موقف 'حزب الله' وإيران من موضوع لاشرعية المحكمة، ليطالب بإسقاط تلك المحكمة وقرارها الإتهامي. ولفت المصدر إلى أن أي تسوية مستقبلية ستفرض انعقاد مجلس الوزراء لإعلان رفض الحكومة اللبنانية للمحكمة وقرارها الإتهامي ضمن الصيغة القانونية والدستورية التي تضعها التسوية السورية-السعودية. واعتبر أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى نيويورك للقاء الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز إشارة إيجابية، موضحا أن هذه الزيارة لم تكن لتحصل لولا الموافقة السعودية من جهة، ولولا وجود تطورات إيجابية متقدمة على صعيد المسعى السوري-السعودي، والذي يتطلب لقاء مباشراً مع الحريري لوضعه في أجواء الحوار السوري-السعودي. وأعلن المصدر أن زيارة الحريري في هذا الوقت بالذات تعني أن الملك عبد الله قد تتأخر عودته إلى السعودية، علما أن معلومات سابقة أفادت أنه من المرجح أن يعود في الخامس من الشهر المقبل.


بلمار يسلم القرار الاتهامي الشهر المقبل وصدوره في شباط او آذار

ـ صحيفة 'الحياة':
توقعت مصادر قضائية دولية عبر صحيفة 'الحياة' أن يسلّم المدعي العام في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار ملف القرار الاتهامي الى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في بداية شهر كانون الثاني المقبل أو في منتصفه في أقصى حد.وقالت ان فرانسين سيعمد بعد ذلك إلى طلب دراسته في غرفة الاستئناف لترى أياً من القوانين تطبقه المحكمة الدولية، هل هو القانون اللبناني أو القانون الدولي. وهذه الإجراءات قد تستغرق عشرة أيام أو أقل أو أكثر. مع العلم ان رئيس المحكمة انطونيو كاسيزي والمدعي العام يدفعان باتجاه الإسراع في المحاكمة.ولم يُقرر بعد ما اذا كان تحويل الملف من بلمار الى فرانسين سيكون علنياً أو سرياً، مع العلم ان موضوع التحويل وليس مضمون القرار الاتهامي هو الذي يتم الإعلان عنه أو يبقى سرياً. وبناء على ذلك، توقعت المصادر القضائية ان يصدر القرار الاتهامي في شباط أو آذار في أقصى حد بعد أن تدرسه غرفة الاستئناف.


تصريحات لمقربين من الرئيس سعد الحريري

أوغاسابيان نفى وجود معلومات عن تسوية: ما يُسرب من مواقف غير صحيح

ـ صحيفة 'النهار':
نفى وزير الدولة جان أوغاسابيان، عبر 'النهار' وجود أي معلومات عن تسوية، مشيرا الى أن لا أحداً يتكلم عن تسوية بل عن جهود ومساع وتبادل أفكار. وإذ إعتبر أوغاسابيان أن 'المداولات الجارية سرية' وأن كل ما يسرب عن هذه المداولات 'غير صحيح' قال: 'في إنتظار أن يصدر كلام رسمي وعلني عن كل من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس السوري بشار الاسد فإن كل ما تتداوله وسائل الاعلام لا يعدو كونه مناورات سياسية واعلامية'. وأكد أوغاسابيان أن زيارة الحريري لنيويورك هي للاطمئنان الى صحة الملك عبدالله 'وكل ما يسرب من مواقف ومداولات اخرى غير صحيح'.


حوري: لسنا مع أي موقف مسبق من القرار الإتهامي

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري أن 'لا معلومات لدينا حول المبادرة العربية وتفاصيلها، لكن ما نعرفه أن الأجواء مريحة والأمور تسير في الإتجاه الصحيح'. وحول ما نقل عن الرئيس السوري بشار الأسد حول القرار الإتهامي وقوله أن إسقاط هذا القرار يوازي إسقاط إتفاق 17 أيار، أشار حوري في حديث إلى 'الشرق الأوسط'، أننا' لسنا مع أي موقف مسبق من القرار الإتهامي سواء كان سلبا أو إيجابا، فبعد أن يصدر هذا القرار ونرى المعطيات العلمية والموضوعية نبني على الشيء مقتضاه'. ولفت حوري تعليقا على موقف السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة جان بولتون وقوله أن القرار سيتهم سوريا و'حزب الله'، إلى أننا ' ضد كل ما يقوله أو أي مسؤول إيراني أو عربي أو لبناني في هذا الخصوص، لأننا ضد استباق القرار، وهذه المواقف لا تخدم ولا تفيد أحدا'.


مصادر لـ'النهار': الكلام عن التسوية والتنازل هو غير واقعي وغير موجود

ـ 'النهار':
أكدت مصادر وثيقة الصلة برئيس الحكومة سعد الحريري، لـ'النهار'، أن الأخير سافر الى نيويورك بهدف حصري واحد هو الاطمئنان الى صحة الملك السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. وأشارت الى أنه 'ثمة طموحا أكيدا الآن الى خطوات لبنانية في الدرجة الاولى وخطوات لبنانية - سورية هادفة نحو الخروج من التأزم وإنهاء الشلل الحكومي والعودة الى التواصل والحوار وتفعيل عمل المؤسسات اللبنانية فضلا عن منع التراجع في العلاقات اللبنانية - السورية من طريق خطوات تؤدي الى تحسينها'. وشددت المصادر على أن لا معطيات جدية تثبت ما يثار عن تسويات ومشاريع تسويات، خصوصا أن ما يشاع يتناول جانباً واحداً هو إذعان الحريري لمطلب رفض المحكمة والقرار الاتهامي ولا يتناول أي أمور أخرى. ولفتت الى أن الكلام عن التسوية والتنازل هو كلام غير واقعي وغير موجود، وينم عن مبالغات، خصوصا ان أي تفاوض لا يحصل على مبدأ التنازل عن المحكمة والقرار الاتهامي، علما ان الامر غير وارد اطلاقا لتمسك الحريري بالمحكمة.


مصادر مقربة من '14 آذار': لا يمكن اعتبار المحكمة مسيسة

ـ 'اللواء':
أعلنت أوساط مقربة من فريق 14 آذار، أنها 'فوجئت بحجم ما سرب عن اتفاق سعودي-سوري، والمطالب التي يتردد أنها توفر حماية من الفتنة عبر إسقاط المحكمة الخاصة بلبنان؟' واعتبرت هذه الأوساط في حديث لصحيفة 'اللواء'، أن ما نسب إلى الرئيس السوري بشار الأسد يعني تبني دمشق لمطالب المعارضة اللبنانية، وهذا ما لا يمكن السير فيه أو تبنيه أو الإقدام عليه، لا سيما اعتبار المحكمة مسيسة، أو سحب القضاة اللبنانيين منها، أو توقف التمويل. من جهتها لاحظت مصادر نيابية، أن التزام الصمت إزاء ما تردد عن مبادرة تم التوصل اليها،وتشبيه التخلص من المحكمة بإسقاط اتفاق 17 ايار، يحمل في طياته أكثر من دلالة لجهة تفسير الأهداف الكامنة وراء توقيت وضع هذا الملف وبهذه الطريقة في الإعلام.


مصادر '14 آذار': لضرورة عدم تجاهل ما نُسب للاسد حول المحكمة

ـ 'النهار':
رأت مصادر بارزة في قوى 14 آذار عبر 'النهار' أنه يصعب التعامل رسمياً مع الكلام الذي نسب الى الرئيس السوري بشار الاسد حول المحكمة الدولية ما دام لم يطرح في اطار رسمي ولم يتداوله الاعلام الرسمي السوري نفسه. غير أنها أبرزت ضرورة عدم تجاهل أبعاده، خصوصا أن أي نفي له لم يصدر ايضا.
ولاحظت المصادر أن الكلام قد نقل غداة إجتماعات سورية - ايرانية وايرانية - لبنانية انعقدت في دمشق، وأنه اذا صح الموقف المنسوب الى الاسد فانه يتعين التدقيق في أسباب التغيير الواضح في خطابه وموقفه المعلن من القرار الاتهامي الذي ربط الموقف النهائي منه سابقا بنوعية الادلة والبراهين التي يتضمنها.


أخبار متفرقة

متحدث باسم اليونيفيل: سليمان أكد التزام لبنان بالقرار 1701

ـ صحيفة 'المستقبل':
ذكرت مصادر في القوات الدولية' اليونيفل'، أن زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لمقر قيادتها في الناقورة 'كانت مناسبة هنأ خلالها سليمان القادة الدوليين بعيدي الميلاد ورأس السنة'، مؤكدا التزام لبنان بالقرار 1701، مضيفة أنها 'كانت مناسبة لاستعراض دور القوات الدولية وما تنفذه من مهام على مختلف المستويات والصعد، لاسيما تقديم الخدمات الإنمائية والإنسانية في منطقة عملها، وعلاقتها مع السكان المحليين'. وأشار الناطق الرسمي باسم 'اليونيفيل' اندريا تينانتي لـ'المستقبل'، 'إلى أن سليمان أعرب عن تقديره باسم الشعب اللبناني لجنود حفظ السلام لاسيما منهم أولئك العاملين في 'اليونيفيل''، لافتا إلى أن 'القائد العام الجنرال البرتو اسارتا رحب بالزيارة وأعلن أنها تشكل مظهراً من مظاهر الدعم والإلتزام بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وبعلاقة الشراكة الإستراتيجية التي تربطنا بالجيش اللبناني'. وشدد تينانتي على أهمية استمرار التعاون والتنسيق مع الجيش، مؤكداً استمرار القوات الدولية في تنفيذ المهمة الموكلة إليها من أجل السلام والإستقرار في جنوب لبنان


مواقف سليمان تمهد لحركة إستثنائية ستنطلق الاسبوع المقبل

ـ 'النهار':
كشفت أوساط وزارية مطلعة لـ'النهار' أن 'مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان تمهد لحركة إستثنائية ستنطلق الاسبوع المقبل، أي مطلع السنة الجديدة، سعياً الى كسر المأزق الذي يحاصر الحكومة ومجلس الوزراء والذي بدأ يهدد بشل الدولة ومصالح المواطنين'، مشيرة الى أن 'هذه المسعى لا ينطلق من فراغ بل إن معظم الاتصالات الداخلية والخارجية بما فيها المسعى السعودي - السوري تتمحور على هذا الامر في الدرجة الاولى خلافاً لكل ما يساق عكس ذلك'.
وإذ رأت الاوساط نفسها في كلام سليمان عن المسعى السعودي - السوري تأكيداً ضمنياً للمعطيات التي تتحدث عن تقدم فيه، غير أنها أشارت الى أن ثمة مبالغات واضحة في تصوير هذا المسعى كأنه قاب قوسين أو أدنى من إنجاز ما يسمى 'مشروع تسوية' في حين ان الواقع لا يوحي بحصول 'اختراق' كهذا.


زيارة سليمان إلى الجنوب تؤكد حق لبنان باستعادة الغجر

ـ 'الشرق الأوسط':
أوضحت مصادر رئاسة الجمهورية لـ'الشرق الأوسط'، أن 'الهدف الأول لزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في زيارة إلى الجنوب هو التهنئة بالأعياد والتأكيد على الثوابت الوطنية لجهة حق لبنان باستعادة أرضه في الغجر والتزامه القرار 1701 والتعاون بين الجيش واليونيفيل'.


وسام الحسن خائف على أمنه ومتخوف من تعرّضه للاغتيال

ـ 'الأخبار':
ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان بعض من التقى رئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن أخيراً، نقل عنه خوفه من تعرّضه للاغتيال. ولفتت الصحيفة الى ان الحسن تحدث طويلاً عن وضعه الأمني وعن عائلته واضطراره إلى نقل سكنه إلى جانب المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي في الأشرفيّة.


زيارة الحريري الى واشنطن مرتبطة بعودة التواصل بين دمشق والرياض

ـ صحيفة 'الديار':
نقلت صحيفة 'الديار' عن مصادر مطلعة إعتبارها أن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى نيويورك للاطمئنان الى صحيفة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هي مرتبطة بعودة التواصل المباشر بين القيادتين السورية والسعودية، مشيرة الى أن تأجيل زيارة الامير عبدالعزيز الى دمشق أتى في إطار ضرورة التحدث الى الحريري قبل ذهابه الى دمشق. وتوقعت المصادر مجيء الامير عبدالعزيز الى سوريا مطلع العام الجديد للبحث في كل ما جرى خلال الاسبوع الماضي وما إستجد على صعيد المساعي والجهود التي تبذل للوقوف في وجه تداعيات القرار الاتهامي المنتظر، والذي هدد السفير الاسبق للولايات المتحدة في الامم المتحدة جون بولتون بأنه سيصدر قريباً جداً، وسيكون مرتكزاً على أدلة لا تقبل النقض.


لاريجاني: الإجراءات الخرقاء في لبنان مغامرة مهزومة

ـ 'الحياة':

اعتبر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني امس انه 'بعد العار في المحادثات (بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية)، تُشكّل بعض الإجراءات الخرقاء المُتخذة في لبنان، مغامرة مهزومة أخرى'. وحذر الولايات المتحدة وإسرائيل من أنهما سيواجهان 'حقول ألغام' في المنطقة.


'هآرتس': الورقة السعودية السورية تطالب الحريري بتبرئة ساحة 'حزب الله'


- ذكرت صحيفة 'هآرتس' الاسرائيلية بأن 'الورقة السعودية السورية المشتركة الرامية إلى منع اشتعال الأزمة في لبنان بسبب قضية اغتيال رفيق الحريري تطالب رئيس الحكومة سعد الحريري بتبرئة ساحة حزب الله علناً من الضلوع في اغتيال والده'. ولفتت الصحيفة الى ان 'ذلك يأتي مقابل تعهد حزب الله بعدم التعرّض للحريري وعدم إقدامه على أي خطوات عسكرية'. وذكرت الصحيفة أن 'السعودية التي تُعتبر الراعي الأول لعائلة الحريري قد انضمت إلى الجهات التي تضغط على سعد الحريري لقبول هذه الصفقة وتطالبه بإصدار بيان يتحفظ علناً من عمل المحكمة الدولية الخاصة التي تحقق في قضية اغتيال والده'.


إسرائيل: قواعد سلاح الجو هدف محتمل في الحرب المقبلة

ـ 'السفير':
أعلن قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال عيدو نحوشتان يوم أمس أن القواعد الجوية الاسرائيلية قد تكون هدفا في الحرب المقبلة، لذلك فإن سلاحه يستعد ويتدرب لمواجهة هذا الاحتمال. واعترف نحوشتان، الذي تقع منظومات الدفاع الصاروخي ضمن مسؤولياته، بأن منظومة &laqascii117o;القبة الحديدية" ضد الصواريخ القصيرة المدى &laqascii117o;غيـر ناضجة" برغـم إنجازاتها.
ولم يتضح ما إذا كانت تصريحات نحوشتان موجهة لتحذير الإسرائيليين أم العرب من مغبة أي حرب مقبلة.
وقال نحوشتان في إشارة إلى أهمية سلاح الجو حاليا &laqascii117o;إننا نواجه تحديات كثيرة في غزة، في لبنان ومناطق أخرى مع جاهزية لسيناريوهات أخرى. إننا نتابع عن كثب ما يجري من حولنا من أجل أن نبقى مستعدين". وأشار في زيارة قام بها إلى قاعدة رامون الجوية في النقب في إطار تخريج دورات جديدة من الطيارين، إلى أنه &laqascii117o;في الحرب المقبلة، أو الصدام المقبل، فإن قواعد سلاح الجو أيضا قد تشكل هدفا، ونحن نعرف ذلك، نستعد له، نتدرب ونتمرن عليه. وكل ذلك من أجل أن نعرف كيف نواجه هذا الوضع ونستخلص من سلاح الجو كل ما هو مطلوب".
وبحسب نحوشتان، فإن سلاح الجو الإسرائيلي يواصل الاستعداد لمواجهة تحديات متنوعة وليست فقط كتلك التي تبدت في حرب لبنان الثانية و"الرصاص المسكوب" على غزة، وإنما تتجاوزها لسيناريوهات أخرى. وأضاف ان &laqascii117o;في سلاح الجو الإسرائيلي أدوات كثيرة وهي مثل فرقة موسيقية متعددة الأدوات، ينبغي تشغيلها معا من أجل تحقيق الإنجاز". ورفض نحوشتان الإشارة تحديدا إلى الخطر الإيراني.
وتطرق نحوشتان إلى منظومة الدفاع ضد الصواريخ القصيرة المدى من طراز &laqascii117o;القبة الحديدية" التي يفترض أن توفر الحماية القصيرة المدى، وقال انها منظومة طورت بشكل مستعجل، ولديها إنجازات مشهودة، لكنها لم تنضج بعد من الناحية العملية. وأشار إلى أن &laqascii117o;لدينا عدداً من الصيرورات التي ينبغي لنا إكمالها، بعد ذلك نعلن أنها دخلت الخدمة، وستنشر وفق تقديرات موقف تحددها المؤسسة الأمنية".
وقد أجريت أمس في قاعدة &laqascii117o;حتسيريم" الجوية في النقب في جنوبي فلسطين مراسم تخريج دورة طيران. ويستغرق تدريب كل طيار في سلاح الجو الإسرائيلي ثلاث سنوات ينال بعدها رتبة ضابط وشهادة طيار ودرجة جامعية من جامعة بن غوريون في بئر السبع.
وخاطب قائد قاعدة &laqascii117o;حتسيريم" العميد زيف الطيارين الجدد قائلا &laqascii117o;إننا نتوقع منكم أن تكونوا حازمين، قادة، مبادرين ومهتمين. ليس فقط في الدفاع عن الدولة، وإنما أيضا في بناء وتطوير قيمها الديموقراطية". وأشار إلى أنه &laqascii117o;قبل ثلاثين عاما، عندما أمر رئيس الحكومة مناحيم بيغن بقصف المفاعل النووي في العراق، قرر أن ساعة كبيرة تدق فوق رؤوسنا. واليوم بعد ثلاثين عاما، الحال هي هذه الكلمات مع تغيير طفيف. أنتم المتخرجون المفترض أن تواجهوا الخطر المستقبلي. هذه سنوات حسم، وعليكم أن تحافظوا على هذه الأرض. وأنا أعلم بأننا سوف ننجح". 


صراع على السلطة داخل 'فتح': تجميد عضوية دحلان الاحتلال يواصل اعتداءاته ... والمقاومة تترقّب الحرب

ـ 'السفير':
واصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث استشهد مقاوم وأصيب خمسة مواطنين في قصف مدفعي استهدف منطقة خان يونس، فيما أقدمت قواته على اعتقال نائب في حركة حماس في مدينة الخليل، وخمسة صيادين في مياه غزة، وذلك تزامناً مع هجمات شنّها مستوطنون على أراضٍ فلسطينية قرب مدينة نابلس.
في هذا الوقت شهدت حركة فتح أزمة جديدة، يبدو أنها تعكس صراعاً على السلطة ، عندما قررت اللجنة المركزية لحركة فتح، أمس، تجميد عضوية القيادي البارز في الحركة محمد دحلان، بعد اتهامه بـ"التحريض" على الرئـيس الفلسـطيني محمـود عباس، والعمل ضده داخل المؤسسات الفتحاوية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن المقاوم في &laqascii117o;ألوية الناصر صلاح الدين" حسن أبو روك (22 عاما) استشهد بشظايا قصف مدفعي استهدف منطقة خزاعة في شرقي مدينة خانيونس في جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أنّ القصف أسفر أيضاً عن إصابة خمسة مواطنين بجروح.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي نشرته &laqascii117o;الجامعة العبرية" أن 44 في المئة من الإسرائيليين يؤيدون دعوة صدرت في الآونة الأخيرة من قبل حاخامات متشددين لعدم بيع وإيجار منازلهم للفلسطينيين، فيما عارض 48 في المئة هذه الفتاوى.  وأعرب 40 في المئة من المستطلعين عن تأييدهم لقانون يسمح للبلديات الصغيرة برفض إقامة &laqascii117o;وافدين جدد" نظراً لاختلافهم الاجتماعي والقومي والاقتصادي.
وذكرت &laqascii117o;الوكالة اليهودية"، في تقرير نشرته أمس، أن أكثر من 19 ألف يهودي قدموا لاستيطان فلسطين المحتلة في العام 2010، بارتفاع نسبته 16 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وأوضحت أن نصف &laqascii117o;المهاجرين" قدموا من أميركا الشمالية، و 7700 منهم جاؤوا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، بينما قدم الباقون من فرنسا وأثيوبيا ودول أخرى، مضيفة أن معدل أعمار هؤلاء هو 29 عاماً.


مقالات الصحف

ـ 'النهار'
عبد الوهّاب بدر خان:
الحاجة - ولا مؤاخذة - لـ'الضمير الوطني'!

اصبحت الأزمة اسيرة ذاتها. وبذلك اصبحت عقيمة، عاجزة عن توليد حلول. ادخلتها سوريا في اطار بحثها عما يمكن ان تكسبه من المساهمة في التهدئة قبل صدور القرار الاتهامي وبعده، كما ادخلتها ايران في بازار المفاوضات بينها وبين دول مجموعة الـ5+1. لا تجانس مواقف بين دمشق وطهران، لكن لا تمايز ولا تعارض. كلاهما يسعى الى ابعاد كأس الاتهامات عن 'حزب الله'، وكلاهما يعتقد ان 'الانسب' ان يبادر الرئيس سعد الحريري الى اصدار موقف يبرئ فيه 'حزب الله' مستندا الى 'التسريبات' والى 'شهود الزور' والى فتوى المرشد علي خامنئي في شأن المحكمة الدولية، اي الى جملة عناصر غير مقنعة لا يمكن لأي كان، سواء كان ولي الدم ام لم يكن، ان يأخذ بها.
اقصى ما يمكن توقعه من الحريري، هو ما يمليه عليه الواجب، وطنيا واخلاقيا ومعنويا، وليس ما تمليه عليه حملات التشويه او ضغوط 'الخائفين من المحكمة' الذين اشار اليهم المدعي العام دانيال بلمار. فهؤلاء ليسوا خائفين من 'تسييس' المحكمة بل من ان تكون اتهاماتها مبنية على ادلة وشهادات موثوق بها، اي من ان تكون عملت بشكل مهني وسفّهت الادعاءات المساقة ضدها. ومن الواضح ان كل المآخذ التي ترشق بها المحكمة، او التحقيق، تعود عمليا الى عهد ديتليف ميليس الذي لم يبق منه سوى القليل في ملف التحقيق، اذ نقضه سيرج برامرتس ثم بلمار وأعادا بناءه من نقطة الصفر تقريبا.(...)


ـ صحيفة 'الشرق'  
ميرفت سيوفي:  
الرئاسة وفخامة الرئيس وهجمة حزب الله بقناع ميشال عون!

ليس خافياً أن الهجوم المركز الذي تتعرّض رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة نابع من موقعها ودورها ولكونها الرئاسة الأولى، ومن دون أدنى شك كان للكلام الحازم الذي صدر عن رئيس البلاد العماد ميشال سليمان وقع 'الصاعقة' على رؤوس كثيرين، وفي طليعتهم حزب الله الذي ظن أنه نجح في تطويق الرئاسة الأولى وشل دور رئيس البلاد عبر التكرار الممجوج لفكرة 'الرئيس التوافقي'، فإذا به وفي لحظة تطويقه لرئاسة الحكومة وشل عمل مجلس الوزراء والبلاد تالياً، إذا بحزب الله يكتشف أنه لم ينجح في الإتيان بـ'زلمي' إلى الرئاسة ينفذ الأوامر والفتاوى أو يتطوع لتدمير الرئاسة الأولى، بعدما اعتقد أنه نجح على الأقل في شل حركة الرئيس وفرض قيود كثيرة عليه تكبل عهده منذ اللحظة الأولى!!
 وفوجئ حزب الله بأن مفهومه للتوافق لم يسرِ على الرئاسة ورئيسها، فالتوافق أمر إيجابي وليس سلبية مفرطة تتفرّج من فوق على خراب البلاد، ولا يختلف اثنان أن حزب الله ومن لف لفه في حال عجز كامل عن مهاجمة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان بشكل مباشر، فالرجل لا يحتاج إلى شهادة من الحزب في حفظ وحماية المقاومة أو في عقيدته العسكرية، لذا دائماً 'مجنون' حلم الرئاسة جاهز و'حاضر ناضر سنكة طق' لشن الهجوم على موقع الرئاسة الأولى وبخُبث شديد على اعتبار أن الرئاسة الأولى من حصة الموارنة، فالهجوم عليها يجب أن يكون بلسان ماروني!!

هذا الخبث في الإيحاء بمارونية الهجوم ساقط لأن الرئيس ميشال سليمان تحديداً جاء إلى الرئاسة على خلفية قاعدة شعبية من طوائف متعددة بعد خوضه حرب نهر البارد حماية للبنان ومواجهة للإرهاب، في وقت حاول البعض تطويع الجيش وقائده وإقامة 'ستاتيكو' يفتح الساحة للإرهاب والإرهابيين بمعادلة 'الجيش خط أحمر وإرهاب شاكر العبسي في نهر البارد خط أحمر'، فخط الجيش اللبناني بدماء أبنائه سقوط زمن الخطوط الح

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد