الإتصالات الدولية: راوح مكانك
أوباما ناقش مع ساركوزي الوضع اللبناني: قلقون مما يحصل بالنسبة للمحكمة- صحيفة 'السفير':اعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما في لقاء مقتضب مع الصحافيين بعد الجلسة الأولى من المحادثات مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في لقائهما بالبيت الأبيض أمس، ان الجلسة الثانية ستتطرق الى الوضع في لبنان، وقال: 'سوف نناقش لبنان، وأنا أعتقد اننا جميعاً قلقون قلقاً عميقاً مما يحصل بالنسبة الى المحكمة الخاصة، إذ علينا أن نؤكد أن العدالة قد تحققت بالشكل المناسب'.
واشنطن لم تتجاوب مع الافكار الفرنسية واكدت التمسك بالمحكمةـ 'السفير':لفتت صحيفة 'السفير' الى إن القمة الأميركية الفرنسية، التي عقدت، أمس، في البيت الأبيض، شكلت بحسب جهات دبلوماسية لبنانية متابعة، محطة محورية، في مسار المسعى العربي، اذ بيّنت المعلومات الأولية التي توافرت للجهات نفسها، أن الجانب الأميركي لم يتجاوب مع الأفكار الفرنسية، وهي أقل سقفا من الأفكار السعودية والسورية، قاطعا بذلك الطريق على أي ضمانة دولية محتملة للمسعى العربي، وأضافت المعلومات ان الأميركيين تمسكوا بالمحكمة الدولية وبصدور القرار الاتهامي في موعده، وأن تتركز الجهود على احتواء آثاره وتداعياته المحتملة.
ساركوزي التقى عبدالله والحريري وغادر دون الادلاء بأي تصريح
ـ 'السفير':اشارت صحيفة 'السفير' الى ان المشاورات المكثفة التي يجريها رئيس الحكومة سعد الحريري في نيويورك، تواصلت، أمس، وذلك بلقاء جمعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل إلى الولايات المتحدة في زيارة خاطفة التقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما وعرج بعدها إلى نيويورك للقاء الملك السعودي عبد الله والحريري. ولفتت الصحيفة الى ان هذه المشاورات جرت في أجواء من التكتم الشديد من قبل أعضاء الوفد اللبناني المرافق للحريري في نيويورك، وخاصة في ما يتعلق بتفاصيل اللقاء الذي جرى فجر الاثنين بتوقيت بيروت مع الملك عبد الله واعتبره المراقبون شديد الأهمية من ناحية تحديد مستقبل ما يعرف بالوساطة السورية ـ السعودية لتهدئة الأوضاع في لبنان تمهيدا لصدور القرار الاتهامي في قضية اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي تعتقد غالبية الدوائر الدبلوماسية أنه سيصدر قبل نهاية الشهر الحالي.
ورفض مصدر لبناني مرافق للحريري اعطاء أي تفاصيل للصحافيين بشأن تفاصيل اللقاء بين الحريري والملك عبد الله الذي يقيم في نيويورك منذ أسابيع بعد إجراء عملية جراحية له في الظهر. واشار المصدر الى ان 'هذه مشاورات ومسيرة جارية، وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي تفاصيل في هذه المرحلة'، ورفض المصدر حتى الكشف عن المدة التي استغرقها لقاء الحريري والملك عبد الله. كما غادر ساركوزي نيويورك بعد اللقاءات التي عقدها مع الملك عبد الله ورئيس الوزراء اللبناني من دون الإدلاء بأي تصريحات.
سليمان اتصل بالأسد ودعاه لتشجيع الحريري على خطواته الإيجابية- صحيفة 'الأخبار':ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وجد في الموقف الأخير رئيس الحكومة سعد الحريري خطوة بناءة، وأجرى السبت الماضي، غداة حديث رئيس الحكومة إلى صحيفة 'الحياة'، مكالمة هاتفية بالرئيس السوري بشار الأسد، دعاه فيه إلى تشجيع رئيس الحكومة على خطوات مماثلة، ومساعدته على سبيل بلورة التعاطي الإيجابي لأفرقاء الداخل مع التسوية السعودية-السورية. وأطلع سليمان الأسد على نتائج اجتماعه بالحريري الجمعة الماضي، بعد إدلاء الأخير بحديثه وقبل توجهه إلى نيويورك.
أخبار المحكمة الدولية
مصادر من المحكمة توقعت استقالات جديدة لمسؤولين بارزين- 'السفير':اشارت صحيفة 'السفير' الى انتشار الفوضى والإرباك داخل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من جرّاء الاستقالات المتكرّرة التي تعود أسباب معظمها إلى مشاكل داخلية، وصراع حول الصلاحيات، 'وليس لأسباب شخصية' كما يروّج المسؤولون في المحكمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطّلعة من داخل المحكمة في لاهاي توقعها حصول استقالات جديدة لمسؤولين بارزين في المحكمة بينهم سيدة على علاقة بالموظّفين، قبل صدور القرار الاتهامي المرتقب، وتحمّل أحد المسؤولين المهمّين في إدارة شؤون المحكمة من المعيّنين حديثاً في منصبهم، أسباب هذه الاستقالات التي تأتي لأسباب محض مهنية. وكشفت هذه المصادر أنّ هذا المسؤول يطلب من الموظّفين الذين لا يروق له وجودهم، الاستقالة، وإذا رفض أحد هؤلاء الإذعان لطلبه في ظلّ عدم وجود نظام يحمي الموظّفين داخل المحكمة وهو ما يفسح له في المجال لأن يصول ويجول وأن يكون الآمر الناهي، يطلب منه الاستمرار في العمل والبقاء في الواجهة، ويحضر شخصاً آخر للحلول مكانه في المركز الذي يشغله أو المهمّة التي يقوم بها، ويدفع له راتباً شهرياً بشكل عادي، وبمعنى آخر يدفع راتبين في الشهر الواحد لشخصين ينفّذان مهمّة واحدة، مما يزيد من الأعباء المادية على كاهل المحكمة. وتحدّثت المصادر عن مشاكل متعدّدة تعانيها المحكمة وهي التالية: 'أولاً: عدم وجود نظام داخلي قادر على معالجة المشكلات الإدارية والفصل بين الصلاحيات، ممّا يجعل كلّ مسؤول حاكماً بأمره، ولا يمكن أحداً محاسبته. ثانياً: استمرار التسريبات للمعلومات حول 'التحقيق' والتي يقوم بها موظّفون من داخل المحكمة بحيث لم تعد هناك معلومات خاصة أو سرّية، وأنّ جميع ما سرّب من تقارير كان صحيحاً ومن داخل المحكمة. ولا أحد يجيب عن السؤال المحوري: كيف تحمي المحكمة والمدعي العام فيها القاضي دانيال بيلمار، التحقيقات من التسريب في ظلّ تكاثر الاستقالات، ومن يضمن عدم قيام المستقيلين أو الموجودين الباقّين من تسريب معلومة هنا ومعلومات هناك؟ ثالثاً: قيام بعض المسؤولين بإجراء توظيفات وعقود عمل تتنافى مع المعايير التي وضعتها المحكمة ودفع رواتب لموظّفين لا يقومون بواجباتهم الصحيحة. وهنا يطرح السؤال: كيف تمّ توظيف سيدة أجنبية سبق لها أن عملت في إحدى المحاكم الدولية من دون أن تعرف اللغة العربية وتمّ تسليمها منصباً هاماً له علاقة بوسائل الإعلام؟ رابعاً: تركيب علاقات شخصية بين بعض المسؤولين والموظّفين بحيث تطغى على العمل الاعتبارات الذاتية، لا المهنية. خامساً: وجود 'لوبي' داخل المحكمة مكوّن من عدد من المسؤولين، يسعى لتوجيه الاتهام نحو جهة محدّدة، وهو مكوّن من ضبّاط مخابرات وأشخاص غير مطلعين على الأوضاع اللبنانية. وكيف يكون المسؤولون عن التحقيق ضبّاطاً في أجهزة أمنية تابعة لبلادهم التي 'تحبّ' العرب والمقاومة كثيراً؟ سادساً: تهميش دور الموظّفين والقضاة اللبنانيين، وعدم الأخذ بملاحظاتهم وآرائهم حول كيفية التعاطي مع بعض التطوّرات، ما أدّى إلى حصول الكثير من الأخطاء حول أداء لجنة التحقيق والمسؤولين في المحكمة. سابعاً:عدم وجود إطار للموظفين لتقديم الشكاوى من خارج المحكمة، وقيام بعض المسؤولين بتوجيه تهديدات، أو تقديم إغراءات للموظّفين المستقيلين لضمان سكوتهم عمّا يجري'. ودعت هذه المصادر جميع المسؤولين المعنيين سواء في لبنان، أو على الصعيد الدولي، إلى فتح تحقيق حول ما يجري داخل المحكمة من استقالات أو تعيينات ومعرفة الأسس التي تتمّ على أساسها إدارة الأوضاع داخل المحكمة، لأنّه إذا لم تتمّ مراجعة الوضع داخل المحكمة، فإنّ ذلك يعني أنّ ما سيصدر عنها من قرارات أو أحكام ستشوبها الكثير من الأخطاء والمشاكل
بلمار يتعرض لضغوط داخلية وخارجية مما أوقعه في حالة ارباك- 'السفير':اشارت صحيفة 'السفير' الى انه يتردد أنّ المدعي العام في المحكمة الدولية الحاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار يواجه ضغوطاً خارجية وداخلية ممّا أوقعه في حالة إرباك.
قالت المصادر
مصدر قيادي في حزب الله: الوقت يُداهم الجميع
- صحيفة 'البناء':أكدت مصادر قيادية في 'حزب الله' لصحيفة 'البناء' أن قيادة الحزب تتطابق في نظرتها الى الواقع مع نظرة القيادة السورية لأن فرصة التسوية قد يكون فات عليها الزمن بسبب الحاجة إلى ظهور بوادر لنجاح هذه التسوية على الصعيدين السياسي والحكومي وهذا ما لم يحصل فيما الوقت قد داهم الجميع.
تحذير أميركي لطهران و'حزب الله' من تجاوز الخطوط الحمرـ صحيفة 'اللواء':ذكرت صحيفة 'اللواء' وبحسب معلومات خاصة، فإن الديبلوماسية الأميركية بعثت برسائل عبر الوسيط الفرنسي لكل من طهران و'حزب الله' من أن تجاوز الخطوط الحمر في لبنان، بصرف النظر عن مآل القرار الاتهامي، سوف يلقى ردوداً رافضة بقوة، ويتحمل الطرف الذي يتسبب بالخروج عن الاستقرار مسؤولية في هذا المجال. وتفيد المعلومات التي حصلت عليها 'اللواء' ليلاً أن لا بديل عن التسوية، وأن هذه التسوية ثابتة، لكنها تحتاج لبعض الوقت، وإلى توسيع دائرة الاتصالات، إذ سجلت مصادر المعلومات أن أي اتصال بين الإدارة الأميركية وسوريا لم يحصل بعد حول لبنان، كذلك لا تفيد المعلومات أن اتصالات أميركية - إيرانية جرت على هذا الصعيد، بانتظار الاجتماع الذي سيعقد في اسطنبول يوم الخميس في 20 كانون الثاني الجاري.
وفي سياق متصل، نقل مصدر لبناني متابع لاتصالات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نيويورك عن مسؤول رفيع في الخارجية الاميركية قوله أن 'موقف واشنطن واضح، وهو أن لا مساومة على المحكمة الدولية لأي اعتبار، وأن دعم إدارة الرئيس باراك أوباما لمطلب العدالة لا تهاون فيه، كما دعمه لرئيس الحكومة (سعد) الحريري، ولحكومة فاعلة قادرة على النهوض بطموحات اللبنانيين'.
وقال المصدر إن الخارجية الأميركية 'كانت تشعر ببعض القلق من احتمال أن يكون الملك (عبد الله بن عبد العزيز) في وارد ممارسة الضغط على الحريري للقبول بتسوية ما تنطوي على أي مساس معنوي أو عملي بالمحكمة أو بقرارها الاتهامي، الا أن اللقاء يوم الجمعة الماضي (بين العاهل السعودي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون) بدّد هذه المخاوف وعزز القناعة باتساع رقعة التفاهم على أولوية العدالة إلى جانب أولوية الاستقرار'.
الحريري لن يغير موقفه من المحكمة وينتظر تنفيذ التزامات الآخرينـ صحيفة 'النهار':ذكرت صحيفة 'النهار' ان لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز فجر امس بتوقيت بيروت في نيويورك، اقتصر على رئيس الحكومة من الجانب اللبناني، واستمر مدة طويلة. ووصفته اوساط مطلعة بأنه كان جيداً جداً. واوضحت ان موقف الحريري لا يزال على حاله من حيث انتظار تنفيذ ما التزمه الفريق الآخر الذي لا يزال يتحمل مسؤولية تأخير تنفيذ الالتزامات بموجب التفاهم السعودي-السوري. واكدت ان اي شيء لم يطلب من الحريري. ونقل مراسل 'النهار' في نيويورك عن مصادر دبلوماسية عدة ان اكثر ما يتردد في لبنان وبعض وسائل الاعلام فيه عن تسوية سعودية-سورية غير صحيح ولا علاقة له بالواقع. وقالت ان ما يساق من تشكيك في المحكمة الخاصة بلبنان بالحديث عن تغيير في موقف الحريري منها غير صحيح ايضاً، اذ ان موقف الحريري من المحكمة لن يتغيّر. واضافت انه 'في اي حال، حتى على افتراض تغيير موقف الحريري، لن يقدم ذلك او يؤخر شيئاً في عمل المحكمة لان موضوع المحكمة ليس في يد احد، وقد جاء آخر المواقف الاساسية من هذا الملف على لسان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي شدد في لقائه الحريري امس على استقلالية المحكمة ومضيها في عملها'. واشارت الاوساط الى ان اي موقف خارج المحكمة لا يؤثر على عملها. وعما أشيع عن لقاءات محتملة للرئيس الاميركي باراك اوباما مع الملك السعودي ورئيس الحكومة اللبنانية، نفى مصدر اميركي لـ'النهار' وجود خطة لانتقال اوباما اليوم الى نيويورك
مصادر: القرار الظني اصبح جاهزا وبلمار سيقدمه قبل نهاية الشهر
ـ 'السفير':اشارت صحيفة 'السفير' الى تسريبات صدرت امس مصدرها لاهاي، بأن القرار الاتهامي قد أصبح جاهزا وأن مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانييال بيلمار سيختار التوقيت المناسب لرفعه الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين قبل نهاية كانون الثاني.
مصادر الحريري: المشاورات تتركز على احتواء تداعيات القرار الظني
ـ 'السفير':أكد مصدر مطلع مرافق لرئيس الحكومة سعد الحريري في زيارته لنيويورك وشارك في حضور بعض الاجتماعات لـ'السفير' ان 'المحور الأساسي الذي تقوم حوله كل الجهود الحالية هو كيفية احتواء أي آثار محتملة للقرار الاتهامي بعد صدوره، وليس السعي لتأجيل صدور القرار أو تعطيل عمل المحكمة بأي شكل من الأشكال'، لكن المصدر المطلع رفض الدخول في أي تفاصيل تتعلق بمضمون التسوية السعودية السورية، أو الخطوات التي تتضمنها.
مصادر: بعض افرقاء 8 اذار يحاولون التشويش على التسويةـ صحيفة 'المستقبل':اعتبرت مصادر سياسية مطلعة في حديث لصحيفة 'المستقبل' ان 'الحديث عن التسوية أصبح شبه مملّ، وخاصة الطريقة التي يتحدث بها أفرقاء 8 آذار لأنهم لا يعلمون منها شيئاً، بل هم يحاولون التشويش على ما يمكن ان يحصل على خط دمشق والرياض، لتحقيق مكاسب معينة'. واعتبرت المصادر ان 'التسوية لو أنجزت لكانت ظهرت منذ زمن ولكن على ما يبدو هناك من لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه بانتظار ان يحصل على أثمان معينة لا علاقة لها بالمحكمة، بل بالأمور الاقتصادية والعقوبات الاميركية المفروضة عليه'. وجددت المصادر التأكيد بأن 'الأمور والتفاهمات تبحث في كيفية تلقي القرار الاتهامي للمحكمة، بعيداً عن الرسائل التي يحاول ايصالها فريق 8 آذار لرئيس الحكومة سعد الحريري والتي تحولت اليوم لتكون على شكل إغراءات لا تهم الحريري بأي شكل من الأشكال'.
ليس مطلوبا من سوريا التزامات مسبقة أو متزامنة مع تطبيق التسويةـ صحيفة 'الأخبار':نقلت صحيفة 'الأخبار' عن بعض المطلعين عن قرب على الجهود السعودية-السورية، ان الإطار الذي يحيط بدمشق يتركز على المعطيات الآتية:
- لدمشق دور مماثل للرياض، وهو رعاية تنفيذ التسوية بعد إعلانها، وإلزام فريقي النزاع احترام أحكامها.
- ليس مطلوباً من سوريا أي التزامات مسبقة أو متزامنة مع تطبيق التسوية، وخصوصاً ما يتصل بمذكرات التوقيف الغيابية. وهي ليست مدعوة إلى تقديم بادرة حسن نيّة لرئيس الحكومة. أما مصير مذكرات التوقيف، فشأن مختلف يتصل أساساً بالمسار الذي سيشقه ملف شهود الزور في حكومة سعد الحريري، والمرجعية القضائية التي سيتفق مجلس الوزراء على إحالته عليها. فتصبح مذكرات التوقيف الغيابية عندئذ في عهدته.
- تعيد التسوية، بجهود السعودية، تطبيع العلاقات بين الرئيس السوري بشار الأسد والحريري، المقطوعة تماماً منذ تشرين الأول المنصرم، وإعادة بنائها وفق أسس جديدة لا تبعث الريبة لدى كل منهما في الآخر. إلا أن هذه تمثل جزءاً من كل، هو إحياء العلاقات المميّزة اللبنانية-السورية المجمّدة مذ ذاك.
مقرب من الحريري: قتل المحكمة مسبقاً أمر مرفوض وليس ملكاً لأحد
ـ 'السفير':لفت مصدر مقرب من رئيس الحكومة سعد الحري في حديث لصحيفة 'السفير' الى ان الحريري لم يستخدم كلمة تسوية، معتبرا ان 'هذه الكلمة الشعبية جدا في الإعلام اليوم خلقت ضبابية لدى البعض'. واوضح المصدر نفسه انه 'من يفهمون في التسوية إلغاء للمحكمة الدولية أو سحبها بهدف إلغائها مقابل أمور معينة، الى هؤلاء نقول إن تسوية من هذا النوع غير منجزة وغير مقبولة ولم تحصل البتة، وتحديدا في نقطة إلغاء المحكمة مسبقا'. ولفت الى انه 'حين قال الحريري إن ثمة ما هو متوافق عليه لم يعن أنه وافق على إلغاء المحكمة الدولية، بل أشار الى خطوات هادفة الى تهدئة المناخ السياسي وإعادة التواصل بين الفرقاء ونفح الروح مجددا في المؤسسات، وخلق المناخ الملائم لاستيعاب القرار الاتهامي لاحتواء تداعياته المحتملة، وايضا إعادة العلاقات مع سوريا الى وضعها الطبيعي بما يعني عودة التواصل بين الحريري والرئيس السوري بشار الأسد كما كان عهده سابقا'. وردا على سؤال ان كانت 'مباركة' الولايات المتحدة الأميركية للمحكمة ستعني أنها تقف مجددا في مواجهة المبادرة السعودية السورية وأنها ستعمد الى عرقلة أي حل عتيد، اشار المصدر الى انه 'لا أفهم ما تعني كلمة عرقلة، فإن عنت التأثير على الجانب اللبناني فهو غير موجود، أما عندما يحكى عن خطوات للتهدئة والاستيعاب فنحن نصغي لذلك، لكننا لا نصغي البتة لأي اعتراض على المحكمة سواء جاء من الأميركيين أو الفرنسيين أو سواهم لأن هذا الموضوع يخصنا. كلمة عرقلة يستخدمها طرف معين ولا سبب للقول بأن الأميركيين يتدخلون مع الجانب اللبناني، أما التسوية التي تعني قتل المحكمة مسبقا فهي مرفوضة ولا يمكن أن يوافق عليها الحريري، في الأصل إن هذا الموقف ليس ملكه وحده بل ملك الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، كما أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ليس ملكا لنجله فحسب، وليس هناك أي منطق أو شرع أو سياسة لتبرير رفض رئيس الحكومة شيئا لا يعرفه'.
سوريا مستاءة من كلام الحريري لأنها والمعارضة لم تقدما التزامات
ـ صحيفة 'الديار':نقلت صحيفة 'الديار' عن مصادر في المعارضة ان كلام رئيس الحكومة سعد الحريري الاخير لا يفيد التسوية فهو يحاول فرض شروط جديدة لم يأت عليها التفاهم السوري-السعودي مثل السلاح الفلسطيني او ما يتعلق بمذكرات التوقيف السورية او الحديث عن الرتكيبة الحكومية المقبلة لأن الاتصالات لم تتطرق ال الاحجام او الاسماء بل ربما تطرقت الى الحخاجةى لقيام حكومة جديدة من دون الدخول في التفاصيل. وفي معلومات اخرى لمصادراخرى في المعارضة، فان دمشق مستاءة من كلام الحريري الاخير خصوصا حيال الشق المتعلق بعدم التزام الفريق الآخر بما تعهد به من التزامات وان حقيقة الامر ان سوريا والمعارضة لم تقدما التزامات لان الاتصالات السعودية-السورية لم تصل في الاساس الى حديث عن التزامات
زوار دمشق: لا التزامات سورية تجاه الحريري بل العكس وهو يتنصلـ 'السفير':نقل زوار دمشق في تصريح لصحيفة 'السفير' ان القيادة السورية تنتظر اتصالا سعوديا لوضعها في أجواء المشاورات التي أجراها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز على أكثر من خط في نيويورك، وما أفضت اليه من نتائج، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، مع العلم - كما يضيف هؤلاء - بأن الاعلان عن أي اتفاق يجب ان توازيه قدرة على حمايته كنص، ثم، وهنا الاهم، حماية تنفيذه.
وأوضح زوار دمشق ان لا صحة على الاطلاق لوجود التزامات سورية مسبقة من أي نوع حيال رئيس الحكومة سعد الحريري، مشيرين الى ان رئيس الحكومة هو المُطالَب بمبادرة جريئة، تحت سقف التسوية السورية - السعودية، وبعدها من الطبيعي ان يتدفق الدم تلقائيا في عروق هذه التسوية، بحيث تواكب المعارضة الحريري في خطوات موازية، تقود في نهاية المطاف الى 'تصفيح' الساحة اللبنانية في مواجهة القرار الاتهامي والمحكمة الدولية. وشدد زوار دمشق على ان مسألة مذكرات التوقيف الصادرة عن القضاء السوري بحق عدد من الشخصيات السياسية والامنية والقضائية والاعلامية المحسوبة على فريق 14 آذار، ليست مطروحة للبازار او للمساومة تحت الطاولة او فوقها، وطريق التعامل معها واضحة ومعروفة، ومن كان محرجا بسببها، فهذا شأنه وهو يعرف كيف يعالج مشكلته.
ولفت زوار دمشق الانتباه الى ان أحدا لا يستطيع إيقاف مفاعيل مذكرات التوقيف او شطبها بشحطة قلم، لأنها ليست وليدة قرار من الحكومة السورية حتى تتراجع عنه، بل هي إجراء قضائي تم اتخاذه وفق الاصول المرعية الاجراء، بناء على دعوى شخصية من اللواء الركن جميل السيد بعد استنفاد كل المراحل القانونية التي تسبق عادة صدور مذكرة التوقيف. واكد زوار دمشق ان معالجة مسألة مذكرات التوقيف هي في يد من يشتكي منها، إذ يكفي ان يوافق رئيس الحكومة وحلفاؤه على إحالة ملف شهود الزور على المجلس العدلي، حتى يُفتح باب واسع لمتابعة هذا الملف امام القضاء الوطني المختص، وحينها يُفترض ان تزول العقبات امام عودة دعوى اللواء السيد الى لبنان، لا سيما انه كان ملزما في الاساس باللجوء الى القضاء السوري بعدما أقفلت في وجهه السبل الاخرى. ورأى زوار دمشق ان اتهام الحريري للفريق الآخر بعدم تنفيذ ما تعهد به، ليس سوى مناورة ومحاولة هروب الى الامام من إحراجات داخلية وخارجية تواجهه، معتبرين ان ذرائع رئيس الحكومة لا تفيد في تبرير إحجامه حتى الآن عن الإقدام على الخطوة المنتظرة منه في الدرجة الاولى، وإذا كانت هناك التزامات لم تُطبق، فليست سوريا هي التي تنصلت من تطبيقها، وإنما الحريري الذي كان يقول شيئا للرئيس الاسد ويفعل شيئا آخر، وليس أدل على ذلك من الموقف المبتور الذي اتخذه حيال شهود الزور، إذ كان يعلم جيدا بأن عليه استكمال إدانته لهم في مقابلته الشهيرة في جريدة 'الشرق الاوسط'، بإجراءات عملية تتيح محاسبتهم ومعرفة خلفياتهم، عبر إحالة قضيتهم على المجلس العدلي، الامر الذي تهرب منه، ولا يزال.
دبلوماسي عربي: واشنطن لن توافق على تسوية على حساب المحكمةـ 'اللواء':أكدت مصادر دبلوماسية عربية لصحيفة 'اللواء' ان مواقف واشنطن من الوضع اللبناني لا تختلف كثيراً عن مواقف قوى دولية وعربية لجهة التأكيد على دعم المحكمة الدولية لكي تقوم بعملها بكل شفافية كونها هيئة مستقلة تعمل بإشراف هيئة مستقلة تعمل باشراف الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، وانطلاقاً من هنا، فإن عليها استكمال دورها حتى انجاز مهمتها على اكمل وجه لجهة محاكمة من تثبت تورطه في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والجرائم الاخرى التي حصلت في لبنان.
وبرأي المصادر فإن واشنطن لا يمكن ان توافق على اي تسوية في ما يتعلق بالازمة، على حساب المحكمة والقرار الاتهامي، اللذين تنظر اليهما على انهما مطلبان عربيان ودوليان لكشف حقيقة الجرائم في لبنان ومحاكمة الذين قاموا بها، وهذا ما جرى ابلاغه صراحة الى المعنيين بعملية التسوية، وما عدا ذلك، فإن مسؤولية القوى اللبنانية بالتنسيق مع الجهات الداعية لحل الازمة، وهذا ما ينطبق على المساعي السورية السعودية المستمرة لانضاج الحل المنشود.
مصدر اكثري: سوريا وحزب الله يعرفان ما يقع على عاتقهما من التزامات- 'اللواء':أكد قيادي مسيحي في قوى الرابع عشر من آذار لصحيفة 'اللواء' ان المدخل الرئيس لبدء تنفيذ مندرجات التفاهم السعودي السوري يتمثل في التزامين على 'حزب الله' ودمشق المبادرة الى الايفاء بهما، وهما لبنانياً وقف شلل العمل المؤسسي واعادة الحياة الى مجلس الوزراء وهيئة الحوار الوطني، وسورياً الغاء مذكرات التوقيف الصادرة في حق 33 شخصية لبنانية.
واشار الى ان كلا من دمشق و'حزب الله' يعرفان ما يقع على عاتقهما في هذا الصدد، الا انهما يدركان تمام الادراك ان التفاهم السعودي السوري لا يصادر اطلاقا المحكمة الدولية، والاهم انه سيكون لاحقا لصدور القرار الاتهامي، بمعنى ان كل ما اشاعته قوى الثامن من آذار عن اسقاط المحكمة واجهاض القرار لم يكن سوى مجرد تهويل ومراوغة يرميان الى الضغط على رئيس الحكومة سعد الحريري في سياق الصراع المحلي الاقليمي.
واشنطن تدعم التسوية لكن تفضل اعلانها بعد صدور القرار الظني
ـ 'اللواء':أكد مصدر مطلع من واشنطن لـ' اللواء' ان الادارة الاميركية تدعم فكرة التسوية ولا ترى بديلا عنها لضمان الاستقرار اللبناني، لكنها تفضّل تأخير اعلانها قبل صدور القرار الاتهامي الذي ترى انه سينتج واقعا جديدا.
واستدرك المصدر الى ان الأمر لا يتعلق بموعد صدور القرار الاتهامي بل بأمور اكثر عمقا، لأن واشنطن تنتظر وجهة المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي انطلاقا من اجتماع اسطنبول في العشرين من هذا الشهر، وترصد نتائج حوارها المستأنف مع القيادة السورية مع عودة السفير الجديد الى دمشق روبرت فورد.
وفي باريس، قال مصدر واسع الاطلاع لـ'اللواء' ان الدعم الفرنسي للتسوية السعودية - السورية يتم من خلفية محددة هي تأمين الاستقرار في لبنان انطلاقا من انها حصرا لاحتواء تداعيات القرار الاتهامي بعد صدوره، وبما يحول دون تحوله شرارة لحريق هائل في لبنان تمتد ألسنته الى المنطقة.
واوضح المصدر ان واشنطن باتت اقرب الى تبني وجهة موقف باريس التي تدعو الى التعامل مع مرحلة ما بعد القرار الاتهامي والتي ترى في التسوية الخيار الأقل سوءا للبنان، بما يوجب دعم المساعي السعودية - السورية واعطائها كل الفرص اللازمة للنجاح.
مصادر: الحريري التقى الملك عبدالله مرتين خلال 48 ساعة الماضية
- 'اللواء':أكد مصدر متابع لصحيفة 'اللواء' أن رئيس الحكومة سعد الحريري التقى الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز مرتين خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية.
ووصف المصدر المداولات الجارية في الولايات المتحدة بأنها 'آلية مستمرة لن تتضح نتائجها قبل 48 ساعة على الأقل، إذ من المهم التنبّه إلى أن طبيعة الاتصالات هي لتجميع المعطيات والتصورات لدى كل الأفرقاء من لبنان إلى فرنسا وأميركا والسعودية والأمم المتحدة، فنحن ما زلنا بعيدين عن خط النهاية، وعن نقطة اتخاد القرارات النهائية بشأن ما يمكن القيام به'.
وشدد المصدر على أن الحريري مرتاح لمجرى المداولات، مشيراً إلى أنه أكد في خلال مشاوراته سواء مع الملك عبد الله أو مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أو الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون على تمسكه بالاتفاق الذي توصلت إليه المساعي السعودية والسورية، وحرصه على تجنيب لبنان أية خضات سياسية أو أمنية بعد صدور القرار الاتهامي.
مصدر في الخارجية الاميركية: لا تهاون بدعم اوباما لمطلب العدالة
ـ 'اللواء': نقل مصدر لبناني متابع لاتصالات رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في نيويورك عن مسؤول رفيع في الخارجية الاميركية قوله أن 'موقف واشنطن واضح، وهو أن لا مساومة على المحكمة الدولية لأي اعتبار، وان دعم إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما لمطلب العدالة لا تهاون فيه، كما دعمه لرئيس الحكومة سعد الحريري، ولحكومة فاعلة قادرة على النهوض بطموحات اللبنانيين'. واشار المصدر الى أن الخارجية الأميركية 'كانت تشعر ببعض القلق من احتمال أن يكون الملك عبد الله بن عبد العزيز في وارد ممارسة الضغط على الحريري للقبول بتسوية ما تنطوي على اي مساس معنوي او عملي بالمحكمة أو بقرارها الاتهامي، الا أن اللقاء يوم الجمعة بين الملك السعودي ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بدّد هذه المخاوف وعزز القناعة باتساع رقعة التفاهم على أولوية العدالة إلى جانب أولوية الاستقرار'.
اتفاق فرنسي ـ اميركي على أن المحكمة يجب أن تواصل مسارها دون تدخلـ صحيفة 'الحياة':ذكرت صحيفة 'الحياة' أن القمة التي جمعت الرئيسين الاميركي باراك اوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي تطرقت الى الوضع اللبناني والعلاقات مع سوريا. وأشارت مصادر فرنسية الى أن موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم يأخذ حيزاً واسعاً من النقاش بين الجانبين الأميركي والفرنسي باعتبار أن باريس وواشنطن 'متفقتان على أن المحكمة يجب أن تواصل مسارها من دون تدخل'.
وذكرت المصادر الفرنسية لـ'الحياة'، قبل القمة، أن 'ساركوزي يأمل بإقناع أوباما بزيادة سياسة الانخراط مع سوريا لتشجيعها على المزيد من الخطوات الإيجابية، إن في لبنان أم على صعيد عملية السلام'، معتبرة أن تعيين الرئيس الأميركي سفيرا في دمشق 'خطوة مشجعة، ويُفترض اتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الجانب السوري على منع زعزعة الاستقرار، لا سيما بعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الخاصة بلبنان'.
إلا أن مصادر في واشنطن قالت للصحيفة إن 'الانخراط الأميركي مع سوريا ما زال ضعيفاً، وإرسال الرئيس أوباما السفير الى دمشق كان من ضمن خطوة سياسة داخلية قرر من خلالها تجاوز الكونغرس وفرض نفوذه بالنسبة عبر إرسال خمس سفراء كان الكونغرس يعطل إرسالهم'.
وذكرت المصادر ان باريس 'تريد أيضاً دفع العملية السلمية على المسار السوري-الإسرائيلي، ولذا عيّن الرئيس ساركوزي مبعوثه الخاص على هذا المسار السفير جان كلود كوسران الذي يبقى على اتصال مع المسؤول الأميركي عن الملف فريدريك هوف'.
ولفتت المصادر على الصعيد ذاته، ان 'باريس ترى ان على الإدارة الأميركية أن تعطي أيضاً للجانب الفلسطيني حافزاً للعودة الى المفاوضات بعدم معارضة مشروع القرار حول عدم شرعية المستوطنات في مجلس الأمن، وهو قرار تعتبره باريس متطابقاً مع كل النصوص التي تم الموافق عليها إما من الرباعية أو من الاتحاد الأوروبي حول المستوطنات الإسرائيلية. فباريس تعتبر أن فيتو على مثل هذا القرار ليس لمصلحة إعادة الجانب الفلسطيني الى طاولة المفاوضات مع الإسرائيليين، وأن على الإدارة الأميركية أن تمتنع على الأقل عن التصويت إذا أرادت دفع الجانب الفلسطيني الى العودة الى المفاوضات'.
لقاءات لقادة المعارضة بهدف التحضير لمرحلة التكيف مع التسوية
ـ 'الحياة':ذكرت صحيفة 'الحياة' أن قادة المعارضة يجرون مشاورات ولقاءات بهدف التحضير لمرحلة التكيّف مع التسوية. وذكرت مصادر مطلعة أن هذه اللقاءات تحصل، خصوصاً بين قياديين من 'حزب الله' وآخرين من 'التيار الوطني الحر'.
المطروح في التسوية تعديل سلوك العمل الحكومي وليس التغيير الحكومي
ـ 'الحياة':نقلت صحيفة 'الحياة' عن مصدر سياسي بارز مواكب للمسعى السعودي-السوري منذ بدايته قبل أشهر، ان اسباب اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري الموقف الذي أعلنه عبر 'الحياة'، هو كالآتي:
1-ان الحريري قرر أن يخرج عن صمته بعدما تمادى الفريق الآخر في الهجوم عليه وتصعيد الحملة ضده وصولاً الى اتهامه بأنه يؤخر التسوية وأنه يضيّع الوقت فيما بقي هو صامتاً إزاء ما يعرفه عن التزامات على الفريق الآخر في مواقفه العلنية. وهو لم يعلن سوى موقف مقتضب خلال زيارته فرنسا عن الخطوات المطلوبة من الفريق الآخر، إلا أن الحملة استمرت.
2-إن الحريري بحسب المصدر البارز، أعلن ما أعلنه بعدما تأكد أن ما عليه أن يقوم به من خطوات في سياق تفاهم س-س، لم يعد مطلوباً منه أكثر منه لتسهيل تنفيذ الاتفاق وأنه حافظ على سرية المداولات الجارية معه وما زال يحافظ عليها، لكن هذا لا يعني استمرار سكوته على الضغوط عليه خصوصاً أنها أخذت تشمل توزيع الفريق الآخر، سواء عبر تصريحات قيادييه أم عبر التسريبات، سيناريوات عن تغيير حكومي ليس وارداً في إطار تفاهم س-س.
واصاف مصدر مقرب من الحريري على ذلك قوله إن ما هو مطروح في إطار التسوية 'تعديل السلوك والمناخ في العمل الحكومي وليس التغيير الحكومي، بحيث تتوقف عملية تعطيل الحكومة والمؤسسات'. ورأى المصدر نفسه على قول قادة المعارضة بأنهم قاموا بما عليهم من خطوات لتسهيل تنفيذ اتفاق س-س بالقول: 'فليعلنوا ما هي الخطوات التي أقدموا عليها مقابل ما أعلنه الحريري عن أنه لن يقبل بأن يتحول دم رفيق الحريري الى سبب للفتنة، وتأكيده أن كل شيء قابل للمعالجة بالحوار وتأكيد فريقه المتواصل أنه لن يقبل بأن تستغل العدالة والمحكمة الدولية لأهداف سياسية وإعلانه هو في جريدة 'الشرق الأوسط' تراجعه عن الاتهام السياسي لسوريا وإدانته شهود الزور.
3 - إن السيناريوات التي تناوب قادة المعارضة على الإعلان عنها حول تفاهم س-س هي محاولة من هؤلاء المونة على الدولتين اللتين تسعيان الى التسوية، وهي سيناريوات تتناول في شكل غير صحيح أموراً تتعلق بالحريري في شأن الحكومة والمحكمة وغيرها من الأمور، فمن باب أولى أن يرد هو على هذه السيناريوات نافياً أن يكون تغيير الحكومة وارداً في التفاهم، ومعتبراً أنه مقابل الخطوات التي قام بها يجب على الآخرين القيام بما عليهم، لأن المسعى السعودي-السوري يسير على خطين وليس على خط واحد.
واضاف المصدر المقرب: 'ما أعلنه الحريري لا يعني أن ليس عليه القيام بخطوات بعد الآن، بل ان ما هو مطلوب منه هو جزء من سلة متكاملة، والخطوات التي تتوجب عليه مرتبطة بخطوات من الفريق الآخر. وبالتالي هو معني بأن يوضح موقفه كما فعل لـ'الحياة' وبالتالي ليس على الجانب السعودي أن يرد أو يدلي بدلوه، وإلا لماذا تحصل الحملات على رئيس الحكومة وتوجه إليه الاتهامات بالمماطلة؟ فهذا تجاهل لدوره في التسوية، مقابل مواصلة عملية عرقلة جهوده واستهدافه فيها'.
لكن المصادر القريبة من الحريري أوضحت أن كلامه كان له مفعوله أيضاً على فريقه وحلفائه إذ صوّب بعض المواقف التي كانت تلتقي مع مواقف بعض رموز المعارضة والتي كانت تشير الى ان لا اتفاق حتى الآن بين السعودية وسورية وأن ما يحصل هو مجرد تبادل للأفكار، وهو كان يمتنع عن الإدلاء بأي توضيح في هذا الصدد حفاظاَ على سرية المداولات الجارية. وبإعلانه موافقته على الاتفاق قطع الطريق على أي اجتهادات من الفريقين.
من جهة أخرى قالت مصادر معنية بالتفاهم السعودي-السوري أنه إضافة الى ما يتضمنه عن 'تغيير السلوك والمناخ الحكوميين' باتجاه الخروج من حال الشلل، فإن فريق المعارضة يتحدث عن سيناريو غير موجود يقضي بتشكيل حكومة جديدة من 14 وزيراً لا تضم 'حزب الله' و'الكتائب' و'القوات' وتؤدي الى تمثيل مسيحي جديد يُنقص من حصة الرئيس ميشال سليمان بحجة تمثيل شخصيات مستقلة والاكتفاء بالتمثيل المسيحي لمقربين من الحريري. وهو ما تعتبره أوساط الحريري غير موجود في الاتفاق.
إلا أن المصادر المعنية بتفاهم س-س تشير عبر 'الحياة' الى أن من بين ما يتطرق إليه هو إيجاد حل سريع لسلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية خارج نطاق سلاح المقاومة ومنه السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، إضافة الى تدابير أخرى تتعلق بالأمن والأجهزة الأمنية تقضي بإعادة النظر بقانون قوى الأمن الداخلي بحيث يناط بمجلس قيادة قوى الأمن الداخلي اتخاذ تدابير تنظيم السلك بالتعاون مع المدير العام، على أن يتم تشريع شعبة المعلومات فيها. لكن هذه المصادر لمحت أيضاً الى أن المداولات تناولت موضوع سحب مذكرات التوقيف السورية في قضية شهود الزور، وإحالة هذا الملف الى القضاء العادي. وتردد أن الجانب السوري اقترح مخرجاً للمذكرات يقضي بتولي محام لبناني متابعة الملف في القضاء السوري ليحوّل الأخير الملف الى القضاء اللبناني بناء للطلب الذي تقدم به وزير العدل إبراهيم نجار في 17 الشهر الماضي. كما تردد أن الجانب السوري اقترح إبطال المذكرات في حق الشخصيات التي عليها حصانة إدارية ونيابية في خطوة أولى على أن يتبعها لاحقاً تحويل الملف.
المعارضة متشائمة حيال اشارات صدرت عن لقاء الحريري وكلينتونـ 'الديار':افادت مصادر مطلعة لـ'الديار' ان اجواء المعارضة في بيروت متشائمة حيال الاشارات التي صدرت من واشنطن بعد لقاء رئيس الحكومة سعد الحريري مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
ورأت هذه المصادر ان الولايات المتحدة دخلت على الخط بهدف عرقلة بنود التسوية التي سعت اليها السعودية وسوريا. ومن الاشارات ايضا ان الحريري تحدث عن امور غير مفهومة كمثل خطوات ينتظرها من فريق المعارضة، واضافت المصادر ان هذا الفريق سينتظر عودة الحريري الى بيروت لاستيضاح جميع النقاط.
ولفتت 'الديار' الى ان فريق المعارضة لن ينتظر ان تستغل واشنطن الوقت من اجل تمريره واجهاض التسوية التي جرت وافراغها من مضمونها. ولذلك فانها ستباشر ايضاح موقفها من هذه الخطوات المناسبة بشكل تدريجي، واوضحت ان موقفا مهما سيتخذه هذا الفريق خلال الايام المعدودة المقبلة.
بعض مسيحيي '14 آذار' مستاؤون من عدم اطلاعهم على تحركات الحريريـ 'الديار':نقلت صحيفة 'الديار' عن مصادر بعض مسيحيي 14 آذار انهم مستاؤون من عدم اطلاعهم على تحركات رئيس الحكومة سعد الحريري وما يحمل في جعبته من معلومات تدور حول الاتفاق السعودي-السوري وعدم معرفتهم باجواء لقاءاته الاخيرة في نيويورك.
واشارت الصحيفة الى ان البعض في تيار 'المستقبل' مستاء ايضا وقلق اذ يعتبر ويشعر انه في حالة دفاع ورد على ما يصدر من تصريحات للمعارضة من دون الاطلاع على تفاصيل تدعم مواقف هذا الفريق.
مصادر فرنسية: بييتون بحث مع فنيش النفط والحدود البحرية اللبنانية ـ الإسرائيليةـ 'المستقبل':أوضحت مصادر فرنسية لصحيفة 'المستقبل' أن اللقاء بين السفير الفرنسي دوني بييتون والوزير محمد فنيش 'تناول الوضع السياسي والمسعى السعودي السوري'، ووصفت اللقاء بأنه 'كان جيداً، وكان مدرجاً على جدول الأعمال منذ أسبوع، ويأتي في سياق اللقاءات مع الوزراء اللبنانيين'، لافتة إلى أنه 'جرى البحث في موضوع النفط والحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية'.
الإهتمام الأجنبي بلبنان
غافو: للاتحاد الأوروبي دور أكيد في التسوية السعودية السعوديةـ 'السفير' و 'النهار':اكد سفير إسبانيا في بيروت خوان كارلوس غافو لصحيفتي 'السفير' و'النهار' ان بلاده 'ملتزمة سيادة لبنان واستقراره وتقف الى جانبه في الأزمات الحساسة في تاريخه'، مشيرا الى انه 'ليست زيارة قوات 'اليونيفيل' من قبل رئيس البرلمان خلال زيارته المرتقبة الى لبنان إلا إعادة تأكيد على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه القوات'. واشار الى انه 'نحن قلقون من شلل المؤسسات اللبنانية، وخصوصا الحكومة، وهذا ما ينعكس سلبا على الحياة الطبيعية للناس'. ولفت الى ان زيارة نائب وزير الخارجية تأتي في إطار الالتزام الإسباني بلبنان وجهود المجتمع الدولي، وخصوصا الاتحاد الأوروبي، للإصغاء لجميع الأفرقاء وتسهيل الجهود الإقليــمية لإيجاد حلّ للوضع اللبناني الحالي. ولفت الى انه لا رزمة حلّ موحدة في المنطقة قائلا: 'الحل اللبناني مستقل وضروري لأي حل في المنطقة، بالطبع إن ملفات المنطقة مترابطة والجبهات كثيرة لكن لبنان ملف قائم بذاته ويشغل إسبانيا والاتحاد الأوروبي ونحن مستعدون لعمل أي شيء لتسهيل أي حل'.
كما شدد على انه 'لا خوف على الأمن والاستقرار لأن جميع القوى السياسية واعية من أن الأستقرار يجب أن يحافظ عليه، ولن يقبل أحد من اللبنانيين بتعريض الأمن للتجربة'، كما لا يخشى غافو من تهديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب. ووصف غافو ما يحيط بالقرار الاتهامي العتيد من جدل قائلا: 'الوضع في لبنان دقيق، وجميع القوى اللبنانية مدعوة الى إبداء حس المسؤولية القصوى من أجل خير لبنان ومستقبله'.
وأبدى السفير الإسباني بضعة 'انطباعات' في ما يخص المبادرة السورية السعودية 'في هذه التسوية ثمة هوامش مهمة وأعرف أن ثمة اتفاقاً على خطوط حمراء لا يجوز المس بها أو تخطيها حفاظا على استقرار لبنان، ومن الأمور المطلوبة وقف التصريحات النارية والتوقعات المرتجلة وترك العدالة تأخذ مجراها'، مشيرا الى 'دور أكيد للاتحاد الأوروبي في التسوية السعودية السورية، صحيح أنهما الدولتان الإقليميتان الأهم في ما يخص لبنان لكن التشاور والاتصالات والزيارات المتبادلة لشخصيات لبنانية الى إسبانيا وإسبانية الى لبنان تسهل النقاش'. وقال السفير الاسباني ان معرفة طريقة التعامل في لبنان مع المرحلة التي ستلي صدور القرار الاتهامي يشكل جزءا من الحل او التسوية في لبنان. وتحدث عن اللقاءات والجهود الدولية والاقليمية الهادفة الى ايجاد حل للازمة اللبنانية عن 'انطباع بوجود اطار عام للمشاورات يدور حول التزام كل الاطراف بالمضي في ايجاد حل. وهو التزام يتركز على الحفاظ على استقرار لبنان والمنطقة شرط عدم تخطي بعض الخطوط الحمر'.
تصريحات سياسية
فنيش: لم نقدم التزامات لم نف بها لاحد ولم نعتد عدم الوفاء بالتزاماتنا- 'المستقبل':رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش في تصريح لصحيفة 'المستقبل' انه 'حيال التفاهم السعودي السوري، الذي قال رئيس الحكومة سعد الحريري انه وصل الى نتائج، فإن ما يجري في نيويورك من اتصالات دولية عربية لبنانية يفسر ان هناك جهداً يبذل للحصول على موافقة الدول التي يتم اللقاء معها، لاسيما الولايات المتحدة الاميركية'، واصفاً ما يجري بأنه 'محاولة لنيل البركة الاميركية، او على الاقل عدم التصادم معها، بعد ان اتضح حقيقة الموقف الاميركي التعطيلي للتفاهم السعودي السوري'. وأوضح 'ان فريق 8 آذار، وتحديداً حزب الله، لم يقدم التزامات لم يف بها لأحد، ولم نعتد يوماً عدم الوفاء بالتزاماتنا'. وعن لقائه بالسفير الفرنسي في بيروت داني بييتون، قال فنيش 'يبدو ان الفرنسيين ليسوا في وارد ممانعة اي تفاهم سعودي سوري، يحظى بقبول لبناني'.
علوش: التسوية غير موجودة ولا يمكن ان تتم على حساب المحكمة- 'المستقبل':أكد عضو المكتب السياسي في تيار 'المستقبل' النائب الاسبق مصطفى علوش في حديث لصحيفة 'المستقبل' أن 'ما يقوم به رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يهدف الى تثبيت المظلة الدولية التي تؤمّن الاستقرار في لبنان'، مشيراً إلى أن 'التسوية غير موجودة ولا يمكن أن تتم على حساب المحكمة، بل جل ما هناك هو تفاهم حول كيفية تلقف القرار الاتهامي، وهذا الأمر في ملعب الفريق الآخر'. واعتبر علوش أن 'قرار 'حزب الله' بالتهدئة أو عدمها لا يرتبط بأمور داخلية، بل براعيه الإقليمي، أي إيران'، لافتاً إلى أن 'التغيير في مواقف الرئيس السوري بشار الأسد أتى بناء على ضغط إيراني غيّر المعطيات لديه'.
سعيد: القرار الاتهامي سيكون حدثاً مفصلياً وسيدخل لبنان والمنطقة في مرحلة جديدةـ 'اللواء':نقلت صحيفة 'اللواء' عن منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد قوله إن 'الاميركيين ما زالوا على موقفهم الثابت، وهو أن لا مساومة على المحكمة الدولية، تحت أي ظرف من الظر