التحركات الشبابية أمس
اجراء حزب الله اقتضى انزال مئات المقاتلين المتمرّسين للشوارعـ صحيفة 'الأخبار': كشفت صحيفة 'الأخبار' ان الاجراء الذي نفذه حزب الله أمس اقتضى انزال المئات من الشبان الى الشوارع في بيروت، اختيروا من المقاتلين المتمرّسين الجيّدي الانضباط والالتزام منعاً لوقوع أخطاء، وكان القرار بنزول هؤلاء إلى الشوارع ما بين الساعة الخامسة والخامسة والنصف فجراً، على ألا يبقى أيّ عنصر في الشارع بحلول الساعة السابعة، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها مع ساعات الصباح الأولى.
وبحسب الصحيفة، كان المطلوب من هؤلاء الشبان أن يتجمّعوا في جميع النقاط الحساسة في بيروت، وعلى مداخل العاصمة، ولم يقف أحد منهم في وسط شارع، أو يقطع طريقاً، أو يحمل سلاحاً. فالتكليف الحزبي كان أن يحضروا فقط في الشارع وعند المفاصل، من دون أي نوع من أنواع الأسلحة، النارية أو البيضاء. وهو ما حصل.
ولفتت 'الأخبار' الى انه 'لم يكن هناك أي قرار بالتمادي، أو بالبقاء في الشوارع'. وحين تدخلت القوى الأمنية لمعرفة ما يفعله هؤلاء الشبان، كان الجواب من مجموعات: 'نحن ذاهبون في رحلة وننتظر الباصات'، وفي أماكن أخرى: 'نقوم بصبحية في الشارع ونشرب القهوة'. ولم تجد القوى الأمنية، سواء من قوى الأمن الداخلي أو من استخبارات الجيش، أي مبرر لمنع التجمعات المدنية، وإن كانت بثياب سوداء موحّدة.
وبحسب الصحيفة، فالأفرقاء السياسيون لم يكونوا على علم بما يحصل، لا في المعارضة ولا في الموالاة. ولم يتمكن أي جهاز أمني من إفادة المسؤولين السياسيين بما حصل قبل حصوله. وأما أفرقاء المعارضة، وإن أبدى بعضهم علمه المسبق، فقد كانوا يتابعون الاتصال بقادة من حزب الله، لم يكونوا هم بدورهم على علم (مسبقاً وبعضهم لاحقاً) بتفاصيل ما جرى، وأسباب الانتشار وما سيليه من خطوات. فالجهاز الحزبي الذي نفّذ أمر قيادته كان يعمل باستقلالية عالية، وسرية مطلقة، لضمان عنصر المفاجأة، وهو جزء من الرسالة التي يفترض أن الانتشار يوصلها لمن يعنيهم الأمر في الداخل والخارج.
ولفتت 'الأخبار' الى ان من قرر هذه الخطوة، كان يريد إرسال رسالة واضحة إلى الأفرقاء المحليين والإقليميين والدوليين.
1 - أولى الرسائل هي تلك الموجهة إلى الحلفاء من أطراف المعارضة، ألا يعمدوا في مرحلة لاحقة إلى إطلاق حملات وغزوات وتجاوزات كتلك التي رافقت أعمال العنف في السابع من أيار 2008، وأن المعني بملف المحكمة وبهذه الخطوات هو أولاً وأخيراً حزب الله، وهو قادر على التصرّف بمفرده إن لم تلتزم أطراف المعارضة بأسلوبه الدقيق في العمل مستقبلاً.
2 - تحميل الأفرقاء المحليين والدوليين والإقليميين مسؤولياتهم، وداخلياً توجيه رسالة قاسية إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أن الأسوأ هو ما لم يحصل بعد.
3 - إن إعطاء النصائح لحزب الله، وإطلاق النظريات عن المحكمة وضرورة انتظار القرار الاتهامي قبل الدفاع عن النفس لا ينفعان، وإن اعتقاد البعض بأن نار المحكمة والقرار الاتهامي لن تطاول إلا حزب الله هو اعتقاد خاطئ تماماً، وإن حزب الله يعرف كيف يُطفئ الحريق قبل اندلاعه.
4 - إن تخيّل افرقاء محليين أن حزب الله لا يمكنه القيام بأي ردّ فعل خشية الفتنة، وأن الشارع السنّي يمكن استنهاضه في أي لحظة بقليل من المال والكثير من النفخ والتحريض الطائفيين هو أيضاً ضرب من الهلوسة، إذ إن الانتشار حصل في ساعة كان فيها الجميع نياماً، وأحدث مفاجأة حقيقية، وأظهر قدرة حزب الله (والمعارضة استطراداً) على الإمساك بالشارع قبل أن يستيقظ المسؤولون الأمنيون التابعون لتيار المستقبل، وقبل أن يتمكن أيّ شيخ من شيوخ الفتنة من ارتداء عباءته أو استدعاء التلفزيونات لإطلاق تصريحاته.
5 - على الشخصيات المطلوبة إلى القضاء السوري، التي يرفض القضاء اللبناني استدعاءها الشعور بقلق عميق، فهم مرتكبون ومسؤولون عن السعار الطائفي الحالي، ولا ينفعهم كل ما صرف على فرع المعلومات في إبلاغهم مسبقاً بنيّات حزب الله ليستطيعوا الفرار من البلاد.
6 - المشهد الذي ظهر أمام الناس والصدمة التي عاشوها مطلوبان، ليرى أبناء الطائفة السنّية أيّ حدّ من الخطر بلغته الأمور. إنها أيضاً رسالة إلى المواطن الذي (في رأي حزب الله) أوصلته قيادته السياسية لا إلى الفقر والتهميش السياسي والاجتماعي فقط، بل أيضاً إلى مواجهة المقاومة وتبنّي خيار الولايات المتحدة في مواجهة حزب الله بالجمهور السنّي والزعامة السنّية، وإن على هذا المواطن وجمهور تيار المستقبل أن يعلما أن خطورة الأمور بلغت حدّ اللاعودة، وخاصة مع تسليم القرار الاتهامي. والحريق قد يطاول الجميع، وحزب الله قد يمسك بالشارع في لحظات إذا استمر الحريري بأدائه الحالي.
7 - إن سعد الحريري 2007، الذي سمعه المواطنون يتحدث بصلف ضد الجميع، هو شخصية غير قادرة على الاستمرار في السلطة، وإن أي أمل هو في شخصية أخرى (من دون إغلاق الباب أمام شخصية الحريري إذا وافق سلفاً على تفاهمات س-س).
8 - إن إصرار الأميركيين وبعض السعوديين وأطراف عرب وغربيين على الاعتماد على الخلاف السنّي-الشيعي كأسهل الأساليب للقضاء على حزب الله لن يجدي، وكانت الحركة التي قام بها حزب الله للقول 'حين تجمع مئات الشبان وتوزّع عشرات البنادق، وتبني جهازاً أمنياً داخل قوى الأمن، وتقيم حراسات في مناطق انتشار تيار المستقبل، وترفع لافتات حماسية في المناطق، فإنك لا شك تمزح. ولكن في لحظة الحقيقة، نحن لا نمزح'. ولحظة الحقيقة هي حين إعلان المحكمة الدولية قرارها الاتهامي الذي يتهكّم البعض بأنهم ينتظرون قراءة نصّه الأوّلي فور توافر المبلغ لشرائه من السوق السوداء.
مصدر أمني: لا نستبعد تطور إستعراض حزب الله إلى حركة إنقلابيةـ صحيفة 'اللواء': أكد مصدر أمني، أنه لم يستبعد تطور الإستعراض الذي أقدم عليه 'حزب الله' إلى حركة انقلابية أوسع، مؤكداً بأن الإنقلاب تحصيل حاصل. وأوضح المصدر لصحيفة 'اللواء'، أن 'المشكلة تكمن في قناعة الفريق الآخر بأنه قادر من خلال الإضطرابات الشعبية والأمنية بأن يفرض تغيير المعادلة المتصلة بالمحكمة الدولية، بصرف النظر عن قناعات أفرقاء سياسيين آخرين باستحالة هذا الأمر'. وشكك المصدر أن ينجح 'حزب الله' في إبقاء أي حركة تمرد سلمية، بعيدة عن الإشتباك المسلح ، قائلا 'قد ينجحون بذلك ليوم أو يومين أو لأسبوع، لكن دينامية هذه الحركات لا تسمح بالتفاؤل بإبقائها سلمية ومدنية، فمن يضمن أن يصطدم المتظاهرون أو المعتصمون بالجيش أو قوى الأمن أو حتى بالناس؟'.
مصدر أمني مطلع: القوى الأمنية ليست مخولة بنزع سلاح تجمعات مسلحة إلا إذا قامت باعتداءاتـ صحيفة 'الشرق الأوسط': كشف مصدر أمني مطلع لـ'الشرق الأوسط' أنه 'ما دام أن هذه التحركات التي جرت أمس من قبل 'حزب الله' مدنية ولا تشكل مساً بالآخر، فيتم التعامل معها على أساس أنها طبيعية'، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن 'أي ظهور مسلح يعتبر خرقا للقانون ويقتضي على الأجهزة الأمنية أن تتصدى له بشكل حذر'.
وشدد المصدر عينه على أن 'القوى الأمنية ليست مخولة في حال كانت التجمعات مسلحة بأن تعمد إلى نزع السلاح ومهمتها محصورة في حال إقدام هذه المجموعات على القيام بأي اعتداءات، وما دام التحرك سلميا فلا يمكن التصدي له'، معرباً عن اعتقاده بأن ما حصل 'ليس أكثر من استعراض'.
أوساط 'المستقبل': لا يمكن التكهن بخطوات 'حزب الله' لأنه ينفذ أجندة إيرانيةـ 'الشرق الأوسط': نقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' عن أوساط قيادية في تيار 'المستقبل' قولها إن التحركات التي قام بها 'حزب الله' أمس 'تهدف إلى توجيه عدة رسائل، أولاها تأكيد حزب الله لجمهوره أنه لا يزال قادراً على التحرك، وأن الأمور ما زالت بيده، وثانيها أن يبرهن للطرف الآخر على أنه لا يزال قادراً على التحرك ومتحكماً بالوضع، وثالثها تقديم (بروفة) لما يمكن أن يحصل في المرحلة المقبلة مع صدور القرار الاتهامي'.
وشددت الأوساط على أنه 'لا يمكن التكهن بخطوات حزب الله المقبلة، لأنه ينفذ أجندة إيرانية'، كاشفة عن 'قرار لدى تيار المستقبل بالنزول إلى الشارع والدخول في مواجهة، وهو أوكل مهمة حمايته إلى القوى الأمنية'.
اجراءات أمنية حول مراكز رسمية ومدارس تعطلت و'حزب الله' صامت و'المستقبل' يرى 'صيغة انقلاب'ـ صحيفة 'النهار': مشهد المواطنين الذين سارعوا صباح أمس الى المدارس للعودة بابنائهم منها بعد الانتشار المنظم وغير المسلح على امتداد مناطق نفوذ 'حزب الله' وتلك المتداخلة مع سواها في بيروت والضاحية الجنوبية وصولا الى مشارف البقاع، حمل دلالات ميدانية لكل ما سبق وقيل سياسيا من ان مرحلة ما بعد صدور القرار الظني ليست كما هي قبل صدوره وتالياً فان كل الكلام الذي صدر عن قوى 8 آذار عن التمسك بتطبيق الدستور في الاشهر الاخيرة حلت محله العودة من جديد الى لغة الشارع.
انتشار غير مسلح
وكان اللبنانيون استفاقوا أمس على انباء انتشار غير مسلح لمجموعات منظمة اثار في البداية ذعراً لدى التلامذة واوليائهم في عدد من احياء بيروت والمناطق، فاقفلت مؤسسات تربوية عدة، مما دعا وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال حسن منيمنة الى اصدار بيان طمأن فيه الى 'أن المدارس مستمرة في عملها العادي'، بينما ابلغت ادارات عدد من المدارس التلامذة ان فتح مدارسها اليوم رهن بالتطورات.
ونقل عن الرئيس بري بعد تبلغه انباء انتشار شبان يرتدون ثيابا موحدة في محيط الضاحية الجنوبية وعند مداخل بيروت قوله: 'لن اقبل بوجود اي شاب في الشارع وليذهب المواطنون الى اعمالهم والتلامذة الى مدارسهم في شكل طبيعي'. وقد تابع الامر مع 'حزب الله' وقيادات أمنية، نافيا لـ'النهار' ان تكون حركة 'امل' قد شاركت في هذا التحرك.
في المقابل لم يصدر عن 'حزب الله' أي موقف من التطور الميداني، فيما نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن مسؤول حزبي في بيروت ان 'النزول إلى الشارع الذي حصل اليوم (أمس) هو جس نبض أو رسالة'. وأضاف: 'لا نعلم بالتحديد ما الهدف، قيل للشباب انزلوا فنزلوا ثم قيل لهم اطلعوا فانسحبوا'. وأقر بأن ذلك 'سبّب حالاً من الهلع في صفوف المواطنين، لكن كل شيء انتهى قبيل الثامنة'. سئل هل يتوقّع مزيداً من هذه التحرّكات، فأجاب: 'عندما يكون السيف على رقبتك، ماذا تفعل؟ هل تبقى ساكتاً؟'.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس قائد الجيش العماد جان قهوجي وأجرى معه محادثات تناولت 'التطورات الراهنة وعلاقات التعاون الأخوية بين جيشي البلدين الشقيقين، بما يخدم مصالحهما المشتركة ودور مؤسسة الجيش في تحصين أمن واستقرار لبنان'، كما أفادت الوكالة الوطنية للاعلام.
مصدر أكثري تخوف من معلومات عن تحضير لعمليات حرق دواليب وقطع طرقـ 'النهار': لفتت مصادر في قوى 14 آذار لـ'النهار' الى أن الانتشار الذي بدأ عند الخامسة والربع فجراً وإنتهى قبل إنتشار قوى الجيش والامن بدءا من السابعة والنصف، إمتد من محيط زحلة الى بيروت.
وأكدت المصادر أن أياً من العابرين لم يلحظ وجود أسلحة مع الشبان الذين كانوا يرتدون البسة موحدة كاكية وسترات سوداء ويحملون اجهزة اتصال لاسلكية. وتخوفت هذه المصادر من معلومات عن تحضير لعمليات حرق دواليب وقطع طرق في اطار 'تصعيد لهجة' الرسالة السياسية التي يريد 'حزب الله' وحلفاؤه ايصالها الى من يعنيهم الامر في الداخل والخارج. ولفتت امس اجراءات امنية غير اعتيادية اتخذت خصوصا في السرايا الحكومية ومحيطها، والتي طلب من عدد من الموظفين فيها عدم التوجه الى مكاتبهم موقتا. وشملت الاجراءات القصر الجمهوري في بعبدا ومحيطه وبيت الأمم المتحدة 'الاسكوا' في وسط بيروت ومحيط مقر سيار الدرك في الأشرفية ومراكز رسمية وحزبية عدة. كما تخوفت من ان تكون الغاية من التصعيد الميداني، إذا حصل، محاولة الحؤول دون إجراء الاستشارات النيابية، أو اجراءها في ظل دخان كثيف وضاغط.
نزول مجموعات شبابية للشوارع رسالة للموفدين القطري والتركي
- 'اللواء':أكدت أوساط مطلعة لـ'اللواء' أن 'البروفة التي بدأت في صباح مبكر وأستمرت نحو ساعتين ونيف، حيث تجمعت مجموعات شبابية بلباس موحدة ومجهزة بوسائل إتصال لاسلكية عند المفاصل الرئيسية في العاصمة، بدءاً من طريق المطار وصولاً إلى الوسط التجاري في قلب المدينة، هي بمثابة عملية ضغط على الجهات السياسية في الداخل والخارج، وخاصة على تيار 'المستقبل'، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري شخصياً، ورسالة غير مباشرة للموفدين القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والتركي أحمد داوود أوغلو، عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في لبنان في حال عدم تلبية مطالب المعارضة'.
ولاحظت هذه الأوساط، أن هذه 'البروفة' الذي لم يصدر حولها 'حزب الله' أي موقف وتجاهله إعلامه، ولا أصدرت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أي بيان بمجرياته، تذكر بمقدمات السابع من أيار لناحية استكشاف الأرض وممارسة الضغط السياسي بوسائل أمنية مضبوطة، فضلاً عن أنها تطرح سلسلة أسئلة عن الخطوة التالية ومداها ومكانها، ودور الجيش وقوى الأمن في معالجتها، ومصير الإستشارات النيابية في الأسبوع المقبل لتكليف رئيس جديد، في وقت تبدو فيه المساعي الإقليمية التي باشرها حمد وأوغلو في بيروت بعد دمشق، وكأنها أمام حائط مسدود، أو لن تؤدي إلى نتيجة ملموسة، بسبب بسيط، وهو أن هذه المساعي التي قال عنها رئيس مجلس النواب نبيه برّي أنها تنطلق من روحية السين - سين، تواجه العقدة نفسها التي أسقطت السين- سين'، مشيرا إلى أن 'ما رفضته الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والعربية من نقاط في الأفكار السعودية - السورية، لن تستطيع الثنائية القطرية التركية تمريره أو إعادة إحيائه، إلا إذا كان الهدف فقط إبقاء مظلة أمنية واقية بالتفاهم مع دمشق في المرحلة الإقليمية والدولية الضائعة'.
ولفتت الأوساط إلى أن 'الإقتراح الفرنسي بتشكيل مجموعة إتصال عربية دولية يواجه أيضا عقبات جدية، إذ تتحفظ الولايات المتحدة من دون إعلان، بالتزامن مع اعتراض سوري على مشاركة مصر، قابله إستياء مصري عبّر عنه وزير الخارجية أحمد أبو الغيط من تقدم الدور التركي على حساب الأدوار العربية'.
'حزب الله' ألغى أو أرجأ نشاطات كانت مقرّرة هذا الأسبوعـ 'اللواء': علمت صحيفة 'اللواء' أن 'مؤسسات تابعة لـ 'حزب الله' أو تدور في فلكه، بادرت أمس بشكل مفاجئ إلى الغاء أو إرجاء احتفالات أو نشاطات كانت مقررة هذا الأسبوع، وتبلّغ المدعوون الى هذه الاحتفالات، التي كان من المقرّر أن يحضرها ويتحدث فيها قياديون كبار في الحزب، أنه جرى الغاؤها لدواع خاصة، ونظراً الى الأوضاع الراهنة'.
المواجهة المقبلة لـ'حزب الله' ستكون مباشرة مع الأمم المتحدة
ـ 'اللواء': أكدت معلومات خاصة لـ'اللواء'، عن احتمال أن يكون مقر الأمم المتحدة في وسط بيروت هدفاً لتحركات المعارضة تحت عنوان 'التعبير عن الظلم الذي يستشعره جمهور المقاومة جرّاء أداء الأمم المتحدة، في مواجهة قوى المقاومة في لبنان والمنطقة'، مضيفة إلى أنه قد يكون ردا على صدور القرار الإتهامي.
وأشارت المعلومات إلى أن 'المواجهة المقبلة لـ'حزب الله' ستكون مباشرة مع الأمم المتحدة والمحكمة الدولية التابعة لها'.
عون كان ينوي النزول ومجموعة من النواب إلى السراي واحتلالهـ صحيفة 'المستقبل': نقلت 'المستقبل'، أن رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون، قال أمام نواب عشية إستقالة وزراء 8 آذار من الحكومة، أنه 'ينوي النزول هو ومجموعة من النواب والوزراء إلى السرايا الكبير واحتلاله، وتشكيل حكومة جديدة لإدارة البلاد'.
شخصيات من المعارضة السنية ومن تيار عون مستاءة من تحرك 'حزب الله'ـ 'الشرق الأوسط': ذكرت معلومات أمنية لصحيفة 'الشرق الأوسط' إن 'شخصيات من المعارضة السنية ومن تيار النائب ميشال عون أبدت استياءها، مما حصل، ما دام أن القرار لم يصدر، ولم تنشر أي أسماء'. ووفق المصدر نفسه، فإنه لدى حزب الله 'سيناريو جاهز منذ مساء الأحد الماضي على أساس تنفيذه إذا صدر القرار الاتهامي مع الأسماء، ومع بقاء مضمونه سريا اكتفى بالقيام بهذا الاستعراض الشعبي'.
حوري: رسالة ميليشياوية من فريق لا يلتزم بتعهداته ضد الدولة- 'المستقبل':أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري، أن 'ما حصل هو رسالة ميليشيوية جديدة في فريق لم يفِ بتعهداته والتزاماته ويقول دائماً أنه لن يستعمل الشارع إلا أنه في كل مرة يسقط في التجربة'، مشيراً إلى أن 'ما حصل هو ضد الدولة والإستقرار والحوار والمبادرات العربية وغير العربية'.
وشدد حوري لـ'المستقبل'، على أنهم 'يحاولون القول أن لديهم القدرة على قلب الطاولة وعلى التعطيل وهذا لن يوصلهم إلى شيء'، لافتاً إلى أن حديث البعض عن التجمعات غير صحيح ويشكل مشكلة، لأنه يظهرهم وكأنهم بعيدين عما يجري على الأرض من قبل جماهيرهم.
ويوضح حوري أن 'هكذا تحركات لن تزيد الوضع إلا تعقيداً'، مؤكدا أن 'مرجعيتنا هي الدولة والجيش والقوى الأمنية والشرعية والإستقرار'.
السعودية بين الوساطة ورفع اليد
المغرب ستشهد بعد وصول عبد العزيز مشاورات حول الوضع اللبنانيـ 'المستقبل': أفادت صحيفة 'المستقبل'، أن 'المغرب سيشهد بعد وصول الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز إليه، حركة نشطة من المشاورات الخاصة بالوضع اللبناني، وستشمله زيارات عدة من بينها واحدة لرئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ونظيره التركي أحمد داود أوغلو'.
وزير الخارجية السعودية: المملكة رفعت يدها عن لبنانـ نقلت قناة 'العربية'، عن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، قوله أن المملكة رفعت يدها عن الوضع في لبنان.
ما حجبته واشنطن عن السعودية بشأن لبنان لن تعطيه إلى إسطنبولـ 'اللواء': أكدت مصادر سياسية، أن الموفدين القطري الشيخ حمد بن جاسم الـ ثاني والتركي أحمد داود أوغلو هدفا من وراء زيارتهما إلى تدوير زوايا الأزمة في لبنان تحت سقف المسعى السوري- السعودي، مشيرة إلى أنها 'لا تتوقع حصول أي تقدّم على خط المعالجة باعتبار أن المشهد الدولي والإقليمي حينما سقط المسعى السوري - السعودي لم يطرأ عليه أية متغيّرات، فالموقف الأميركي ما زال على حاله والقرار الظني الذي كان يُعمل على إبعاده إلى حين تحقيق التسوية قد سلك طريقه إلى التنفيذ، وهو ما يعني أن الأميركي الذي دخل على خط تعطيل التسوية العربية لن يُقدم الآن على تسهيل أمر المسعى القطري - التركي'.
وأوضحت هذه المصادر في حديث لصحيفة 'اللواء'، أن 'قوى المعارضة ستقوم بدرس المسعى الجديد من موقع تفحّص ما تحمله الوساطة الجديدة، غير أنها لن تتعامل مع الواقع الحالي كما كانت عليه الحال قبل إحالة القرار الظني من قبل المدعي العام الدولي دانيال بلمار إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين'، لافتة إلى أن 'مرحلة ما بعد هذا القرار لن تكون ذاتها ما قبله'.
وكشفت المصادر عن أن الموفدين القطري والتركي حملا إلى المسؤولين اللبنانيين صيغة حل هي من روحية الـ 'س&bascii117ll;س'، وذلك عبر إحياء بعض البنود والإرتكاز إلى البنود الأخرى، موضحة أن هذا الأمر قد يستغرق وقتاً من الأخذ والردّ، بما يجعلنا نستبعد ترقب نتائج في وقت قريب، خصوصاً وأن إحالة بلمار القرار الظني قد أعاد الأمور إلى المربّع الأول.
غير أن هذه المصادر التي تدعو إلى عدم الإفراط في التفاؤل أو ترقب نتائج فورية للوساطة الجديدة ما تزال تعلّق الآمال على المعطى السعودي في ضوء الحرص الذي يبديه الملك عبد الله بن عبد العزيز في الحفاظ على الإستقرار في لبنان، وهي لذلك ترى فسحة من الأمل ما تزال موجودة ومن الممكن التعويل عليها في تنشيط الحراك السعودي- السوري.
وتعتقد المصادر، أن 'لبنان دخل دائرة الإنتظار الثقيل المصحوب بالقلق والتوتر، وهو بات كالغريق الذي يعلّق الأمل على قشة في البحر علّها تنجيه وتوصله إلى بر الأمان'، مشيرة إلى أن 'الأوضاع باتت صعبة وبات لبنان يقف على حدود النار التي إن اندلعت ستطال شرارتها المنطقة برمتها'.
وفي موضوع تشكيل الحكومة الجديدة، رأت المصادر أن 'تأجيل الإستشارات أرجأ وقوع المشكل ولم يلغه، وأن مسار التكليف والتأليف ربما يصبح واضحاً بعد انفضاض اجتماع إسطنبول بين إيران والدول الـ5+1 حول الملف النووي ومعرفة نتائجه، فهي إن كانت إيجابية فان لبنان سيتجاوز الأزمة، وإن هي اتسمت بالسلبية فإن أمد الأزمة في لبنان ربما يطول ويطول لأشهر إلى حين أن يقضي الله امراً كان مفعولا'.ً
التحرك القطري التركي ومواقف الأطراف
حمد بن جاسم واوغلو التقيا سراً السيد نصراللهـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' أن جلسة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري دامت 4 ساعات، ما أدّى إلى اعتذارهما من رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون الذي انتقل إلى فندق فينيسيا ليلتقي بهما، بناءً على موعد سابق، لكنهما التقيا لاحقاً رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد، ثم اعتمدا بعد ذلك تكتيكاً أمنياً مع الوفدين الإعلاميين المرافقين لهما، حيث أوحيا بانتهاء نشاط يوم أمس، ليتبيّن لاحقاً أنهما انتقلا سراً للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ويُتوقع أن يتابع الموفدان لقاءاتهما اليوم ومن بينها لقاء مع رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط. لكن مهمتهما معاً لن تتجاوز بعد ظهر اليوم لأن داوود أوغلو مضطر للعودة إلى أنقرة.
مصادر سياسية: إمكانية عقد اجتماع الليلة يضم نصرالله وبريمصدر بارز في المعارضة: أوغلو وحمد التقيا السيد نصر الله
ـ 'اللواء': أعربت بعض المصادر السياسية، عن إمكانية عقد لقاء بين الوزيرين القطري حمد بن جاسم الـ ثاني والتركي أحمد داود أوغلو مع مسؤول كبير في قيادة 'حزب الله'، قد يكون الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وقيادات لبنانية أخرى، من بينها رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون ورئيس حزب 'الكتائب' أمين الجميّل، مضيفة أن هناك إمكانية لاجتماع الليلة يضم نصر الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كشف بعد لقائه حمد وأوغلو بأن هناك عقداً ما تزال قيد البحث، وأن مقاربتها تتم وفق روحية السين - سين.
من جهتها، أكدت مصادر المعارضة في حديث لصحيفة 'اللواء'، أنها 'تناقش الأمر من موقع تفحص ما تحمله الوساطة الجديدة، وعلى ضوء ذلك تقدّر الموقف الذي يخدم المصلحة الوطنية'، مؤكدة بأن ما كان مقبولاً قبل القرار الإتهامي لن يبقى سارياًَ بعده.
وأكدت مصادر متابعة، أن 'الموفدين القطري والتركي أكدا خلال جولتهما على المسؤولين والتي اقتصرت على الرؤساء الثلاثة، أن ما يسعيان إليه يأتي في إطار التسوية السعودية- السورية، ولكن عند مناقشة ما يحملانه تبيّن أن بنود المشروع يختلف عن السين – سين.
في المقابل أشار مصدر بارز في المعارضة إلى 'أن وزيري الخارجية القطري حمد بن جاسم الـ ثاني والتركي أحمد داود أوغلو، التقيا الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله، معلنا أن 'مبدأ التسوية العربية الجديد يختلف بمضمونه وقواعده وشروطه عن المسعى السوري-السعودي، نظرا لأن المرحلة تغيرت والقرار صدر والجميع يعلم بأن مرحلة ما بعد القرار تختلف عما قبله'.
وأوضح المصدر أنه 'من المجدي أن نتفق سياسيا من أجل مواجهة القرار - الفتنة وإلا فنحن نعلم جيدا كيفية المواجهة والتصرف لوحدنا'، مضيفا أن الحريري أضاع فرصة كبيرة لتجنيب البلد الفتنة والخراب عندما لم يعلن رفضه للمحكمة الدولية ومفاعيل قرارها حين باعت المحكمة إجتماعاته بالمحققين، وكشفت عن سرية تلك التحقيقات وعدم اتخاذه هذا الموقف يثبت بأن القصة ليست بيده.
المعارضة ترفض أي تسوية لا تمهد لإلغاء علاقة لبنان بالمحكمةـ 'اللواء': كشفت مصادر سياسية رفيعة، أن المسعى التركي-القطري لإنتاج إتفاق لبناني-لبناني ولبناني سوري، بالإستناد إلى الأفكار التي تداولها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد في حضور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لم يحقق إختراقات جدية تسمح بتجاوز العقبات التي أنهت مسار السين - سين، إلا أن الباب ليس مقفلا.ً
وشددت هذه المصادر في حديث لصحيفة 'اللواء'، على أن 'المعارضة ترفض مسبقاً أية تسوية تقل عن ترتيبات تمهد لإلغاء علاقة لبنان بالمحكمة، ونزع الشرعية اللبنانية عنها'.
من جهته، نقل عن مصادر تابعة لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري قوله، أنه 'دائماً مع المسعى السوري - السعودي وما زال يؤمن به بشرط تنفيذ كل بنوده وبحسب الجدول الذي وضع لهذه الغاية'.
وأوضحت مصادر مسؤولة أن المسعى القطري-التركي ليس مبادرة بقدر ما هو استطلاع لأراء المسؤولين اللبنانيين عن الأزمة، وكيفية حلها، والبحث عن قواسم مشتركة تكفل بلورة هذا الحل، مشيرة إلى أن هذا المسعى يندرج تحت سقف المبادرة السعودية - السورية التي تحظى بتجاوب من كل الجهات.
وأكدت هذه المصادر عن أوساط الوزيرين القطري الشيخ حمد بن جاسم الـ ثاني، والقطري أحمد داود أوغلو قولهما، إن 'ما يهم هو الحرص على الحفاظ على الإستقرار الأمني، وعدم ترك الأزمة تتمدد إلى الشارع، إلى حين الوصول إلى بلورة أفكار من شأنها أن تشكل نواة للحل المطلوب'.
مصادر بري التسوية التي كانت صيغت قبل تسليم القرار الاتهام ماتتـ صحيفة 'الحياة': أكدت مصادر رئيس المجلس النيابي نبيه بري لـ'الحياة' أن التسوية التي كانت صيغت 'قبل تحويل القرار الاتهامي ماتت وبات واجباً البحث عن عناصر تسوية جديدة لكن على أساس تفاهم س-س، إنما عناصر التسوية الأولى لم تعد نافعة بعد صدور القرار الاتهامي'.
من ناحية اخرى، قالت مصادر بري انه 'بقي ساهراً حتى ساعة متقدمة من فجر امس، لاجراء اتصالات مع قيادات عدة ومع مسؤولين كبار، ولم ينم الا بعد ان اطمأن الى ان الشبان الذين انتشروا في الشوارع جرى لجم تحركهم وغادروا نقاط تجمعهم'.
وذكرت مصادر بري ان 'تجمعات الشبان في عدد من الأحياء بدأت بعيد منتصف الليل اثر الاعلان عن تسلم المدعي العام بلمار القرار الاتهامي، واستمر حتى ساعات الصباح الاولى'.
بري: الموفدان القطري والتركي يحضران لاتفاق متكامل يستند لتفاهم س-سـ 'النهار': نفى رئيس المجلس النيابي نبيه بري عبر 'النهار' المعلومات التي ذكرتها بعض وكالات الانباء عن أن حركة 'أمل' شاركت في الانتشارات التي حصلت صباح أمس في محيط العاصمة ومداخلها.
وأعرب بري عن أمله في إيجاد خرج من النفق الذي دخله اللبنانيون في ظل الحكومة المستقيلة وتأجيل الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري الى الاثنين المقبل. ولفت بري الى أن الموفدين القطري- التركي يبذلان جهوداً نرحب بها، ويحضران لاتفاق كبير متكامل يستند الى تفاهم 'س-س'. وتوقف عند ما قدمه الموفدين، مؤكداً أن ما يحملانه يختلف عن المعطيات التي كانت تطبخ في بيروت الاحد الفائت.
جنبلاط: الجو عاطل جدا والأسد أعطاني حرية الحركة لكن الأمور تطورت سلبيا
ـ 'الأخبار': اعتبر رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط ان 'الجو عاطل جداً'. وأكد لصحيفة 'الأخبار' أنه كان على تنسيق مع الرئيس السوري بشار الأسد 'الذي أعطاني حرية الحركة، لكن الأمور تطوّرت سلبياً، فلا يحمّلني أحد المسؤولية'.
مسؤول سوري: لا حكومة دون موقف من رئيسها رافض لتسييس المحكمةـ 'الأخبار': نقلت صحيفة 'الأخبار' عن مسؤول سوري قوله انه 'في غياب حكومة لبنانية، كاملة الأوصاف الشرعية، ترحّب بالقرار الظني الصادر عن المحكمة الدولية، سيفقد هذا القرار الكثير من قيمته المعنوية ولن يكون باستطاعة المحكمة الاستمرار في عملها بالزخم نفسه أو بصيغة المحكمة الحالية'، مشيراً إلى أن هذه المحكمة قائمة على مبدأ التعاون مع السلطات الإجرائية في لبنان، وبالتالي فإن دور المحكمة سيتراجع ريثما تنشأ السلطة الإجرائية التي يجب عليها التعاون مع المحكمة.
واكد المسؤول نفسه أن التلويح بالفصل السابع بحجة عدم وجود سلطة إجرائية في لبنان أو 'اندثار النظام اللبناني'، سيكون مضحكاً، فدمشق 'التي حمت نفسها وحلفاءها اللبنانيين من استخدام الفصل السابع عند إنشاء المحكمة برغم الحملة الاستثنائية على سوريا في تلك المرحلة، تعرف كيف تحمي نفسها وحلفاءها في لبنان من الفصل السابع اليوم'، إضافة إلى عاملين أساسيين: الأول صعوبة اعتبار السلطات اللبنانية مندثرة في ظل المهل الزمنية المخصصة للأخذ والرد بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف تأليف الحكومة. والثاني، عدم قدرة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على تحمّل مسؤوليته عن استخدام هذا الفصل، لبنانياً، فضلاً عن أن رئيس الجمهورية الذي سيأخذ وقته في الاستشارات قبل التكليف، واضح في عدم نيته التوقيع على مرسوم التأليف إذا لم تراع التشكيلة الحكومية شروط الوحدة الوطنية.
وبحسب المسؤول نفسه فإن دمشق لا تجد نفسها محشورة بمهل زمنية أو غيرها. وهو يحاول إيجاز الوضع بالمعادلة الآتية: لا عمليات إجرائية لمحكمة من دون حكومة لبنانية، ولا حكومة لبنانية من دون موقف واضح لرئيسها من التسييس الحاصل في المحكمة.
وشرح المسؤول أن المعارضة اللبنانية والمسؤولين في دمشق وطهران وجدوا أنفسهم الأسبوع الماضي أمام هجمة أميركية تمثلت بإسقاط المبادرة السورية-السعودية والطلب الى المدعي العام بالمحكمة الدولية دانيال بلمار تسليم القرار الظني إلى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين. فكان الرد بإسقاط حكومة الحريري مقابل إسقاط المبادرة السورية-السعودية وظهور بوادر تسجيلات صوتية تُسخّف القرار الظني، ما يعيد الأمور إلى ما قبل نقطة الصفر. وبحسب المسؤول السوري، كانت المعارضة اللبنانية للحريرية السياسية متحمسة كثيراً إثر لإسقاط حكومة الحريري الأولى وصدور التسجيلات الصوتية. وكان لدى رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون رغبة جدية في تأليف حكومة جديدة تترأسها شخصية من الطائفة السنية تسكن بعيداً عن ضريح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في وسط بيروت. ولكن سرعان ما تنبهت دمشق إلى أن الولايات المتحدة التي ترغب طبعاً في وجود حكومة لبنانية مؤيدة لها وتتفاعل بحسب التعليمات الأميركية مع القرار الظني، ترغب أكثر في حكومة معادية لها تتفاعل بسلبية (من وجهة نظر أميركية) مع القرار الظني، لأن حكومة يترأسها عمر كرامي توفر للأميركيين مبرّرين لتفجير الأوضاع في لبنان وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل حرب تموز، نحو خمس سنوات إلى الوراء. فينفجر بعض المتوترين مذهبياً بحجة إقصاء زعيم السنّة عن رئاسة الحكومة، ويغدو سهلاً لقوى 14 آذار تحريك الشارع بحجة أن الرجل الذي كان رئيساً للحكومة في 14 شباط 2005 هو رئيس حكومة نزع الشرعية اللبنانية عن المحكمة الدولية. وبين حدي هاتين الحكومتين اللتين يمكن الولايات المتحدة الاستفادة منهما، لجأت دمشق بالتنسيق مع حلفائها اللبنانيين إلى تجميد كل شيء.
واكد المسؤول السوري في هذا السياق أن كلام رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط عن تحكمه في أصوات ثلاثة فقط من كتلته النيابية هو مجرد مزحة، وخصوصاً أن جنبلاط يعلم أن دمشق تتعامل مع من يترأس كتلة من أربعة نواب بطريقة ومن يترأس كتلة من أحد عشر نائباً بطريقة أخرى. ويذكر هنا أن جنبلاط يؤدّي وسيؤدّي دوراً محورياً وأساسياً في تشريع المماطلة في تأليف الحكومة، مع العلم أن الدستور اللبناني لا يقيّد لا رئيس الجمهورية بمهلة للتكليف ولا رئيس الحكومة بمهلة للتأليف.
من ناحية اخرى وبحسب المعلومات المتوافرة في الشام إثر الاجتماع السوري-التركي-القطري الأخير، فإن الحريري هو الذي طلب من القيادة التركية التدخل عند القيادة السورية إثر تصاعد ضغط المعارضة اللبنانية عليه. أما مطلب الضيفين القطري والتركي الأساسي فكان الحصول على التزام سوري بأن يترأس النائب الحريري، لا غيره، الحكومة التي يفترض أن تؤلف. مع ما يشمله ذلك من حفاظ الحريري على مكتسباته في السلطة، الأمر الذي وافقت عليه القيادة السورية شرط التزام الحريري في 'بيان ترشّحه لرئاسة الحكومة الجديدة' رفض التسييس الذي تعرّضت له المحكمة الدولية والقرار الظني، وموافقته على تأليف لجنة تركية-قطرية تنظر في مصداقية القرار الاتهامي. وبحسب المعلومات القليلة المتوافرة في دمشق، فإن زائري دمشق حملا معهما هذا العرض إلى بيروت. ولكن لماذا يوافق الحريري اليوم على ما رفضه بالأمس؟ يراهن المسؤول السوري على تفهّم الحريري للعلاقة بين الحكومة والمحكمة ومعرفته أنه بات خارج اللعبة حتى تغيير موقفه حيال القرار الاتهامي.
ولفتت 'الأخبار' الى ان 'دمشق الواثقة بأن المحكمة لا تنفع من دون الحكومة اللبنانية التي هي بمثابة الذراع الإجرائية للمحكمة، لا ترى في الأفق حكومة متكاملة الأوصاف. فلا رئيس الحكومة المعارض ينفع في هذه المرحلة، ولا سعد الحريري المعاند والملتزم تنفيذ تعهدادته الدولية، ينفع هو الآخر'.
بن جاسم واوغلو نقلا للمعارضة موافقة الحريري على تطبيق س-سـ 'الأخبار': ذكرت مصادر في المعارضة لـ'الأخبار' أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو نقلا لرئيس المجلس النيابي نبيه برّي و رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد موافقة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين السعودية وسوريا، وأنه عرض مقابل ذلك مطالب تفصيلية كثيرة. فجاءهما الرد من الاثنين بأن هذا كان 'نافعاً' قبل مرحلة إحالة القرار الاتهامي. ولفت مصدر رفيع في المعارضة إلى أن إحدى المشاكل تتمثل في غياب قراءة مشتركة بين الحريري وفريق المعارضة بشأن ما تم الاتفاق عليه في المسعى السوري-السعودي.
وكشفت مصادر المعارضة أن طرح المسؤول القطري والوزير التركي 'عام جداً، ويتجاهل الوقائع التي طرأت خلال الأسبوع الأخير، سواء لناحية استقالة وزراء المعارضة والحكومة أو بدء مرحلة صدور القرار الاتهامي'.
مصدر: الحريري ما زال عند موقفه بعدم تقديم أي تنازلـ 'السفير': أكد مصدر وزاري في قوى الرابع عشر من آذار لـ'السفير'، أن رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ما زال عند موقفه بعدم تقديم أي 'تنازل جديد'، وأنه يخشى إن قدم أكثر أن يتم استدراجه لمزيد من التنازلات من دون تقديم ما يريحه أو يطلبه بالمقابل، وثمة من يرد من المعارضة بأن الحريري لم يعد يملك سوى خيار انتظار التدخل الخارجي، وهو انتظار ستكون له أثمانه المكلفة سياسيا وفي الحكم اذا تم الخروج من هذه الازمة، والخارج الذي يراهن عليه الحريري قد يتركه يغرق في مشكلاته ولا ينقذه، ما دام المنقذ المفترض يساوم في أمكنة اخرى من العالم على حماية مصالحه.
التحرك القطري ـ التركي هو فرصة أخيرة لتصحيح الوضع بشكل كاملـ 'السفير': أكد مصدر واسع الاطلاع في المعارضة لـ'السفير' أن دفتر الشروط لانجاز التسوية تبدل، وأن قاعدة المقايضة التي كانت معتمدة بين مطالب المعارضة ومطالب رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري قبل تسليم القرار الاتهامي الى دانيال فرانسين قد سقطت، وبالتالي فإن مبدأ المساومة على مطلب وقف التعاون مع المحكمة لم يعد مطروحا.
وأشار المصدر الى أنه بدءاً من يوم أمس بدأ التطبيق العملي لمعادلة مرحلة ما بعد صدور القرار الاتهامي، معتبرا أن التحرك الميداني الذي حصل صباحا ليس سوى إنطلاقة لخطوات لاحقة ومتدرجة، لا سابق لها، وستفاجئ الكثيرين في حينه، لافتا الى أنه سبق للمعارضة أن أبلغت من يهمه الامر بانها ستتصرف على أساس أن مرحلة جديدة بدأت بمجرد تسليم دانيال بلمار القرار الاتهامي الى فرانسين.
وأشار المصدر الى أن المعارضة ستراقب التطورات خلال الايام القليلة المقبلة، وهي أعدت مجموعة خطوات للتعامل مع كل تطور وفق ما يقتضيه من رد، في حينه، مؤكدا أنه لن يتم الكشف مسبقا عن الخطوات المرتقبة، لان هناك حرصا لدى المعارضة على ان تبقى المبادرة بحوزتها.
واعتبر المصدر أن التحرك القطري ـ التركي هو فرصة أخيرة لتصحيح الوضع بشكل كامل، مشددا على ان نوعية شروط المعارضة قد تغيرت.
أوساط مطلعة: إحتمالات نجاح الجهد القطري ـ التركي ضئيلةـ 'السفير': أبلغت أوساط مطلعة 'السفير' أن إحتمالات نجاح الجهد القطري- التركي ضئيلة، لأن ما لم تتمكن سوريا والسعودية من إنجازه برغم ما تمثلانه من ثقل ونفوذ في لبنان، لن يستطيع القطريون والاتراك تحقيقه.
مصدر دبلوماسي: هدف مسعى قطر وتركيا الوصول لحل الاسبوع الحالي
ـ 'السفير': لفت مصدر دبلوماسي لبناني واكب محادثات وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ووزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو الى مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى أنه ليس صحيحاً ما سرب بأن المسعى الاساسي للوزيرين هو مزيد من تأجيل الاستشارات النيابية لان هذا الامر ليس أساسياً، إنما هدف المسعى هو الوصول الى حل الاسبوع الحالي.
وأشار الى أن الاساس هو ما توصلت اليه القمة الثلاثية التي سبق أن إنعقدت في بعبدا بين قادة لبنان وسوريا والسعودية، والحل السعودي السوري الذي توقف، على قاعدة إعادة إحياء هذا الحل أو تطويره.
وأكد المصدر أن الوزيرين ناقشا الاسباب التي أدت الى وصول الـ'س-س' الى طريق مسدود، فإذا كان الخلل في المضمون فيتم السعي لمعالجة هذا الامر، إلا أن الانطباع الذي تكون لديهما أن سبب الفشل يعود الى آلية تنفيذ الحل السعودي ـ السوري وفهم هذه الآلية وعناصر الحل. وأشار الى أن المقترح يقوم على تثبيت المتفق عليه وتطوير البنود موضع الخلاف، بما يؤدي إلى تأمين الاتفاق عليها. ولفت المصدر إلى ان الوزيرين سيتوجهان بعد إتمام لقاءاتهما إلى شرم الشيخ حيث ستنعقد القمة الاقتصادية، على ان تستمر المتابعة، ومن غير المستبعد جمع الأفرقاء الأساسيين في بعبدا إذا تم التوصل إلى نتيجة.
حمد وأوغلو أبلغا بري أن تحركهما يندرج تحت سقف الـ'س-س'ـ 'السفير': علمت صحيفة 'السفير' أن الوزيرين حمد بن جاسم وأحمد داود أوغلو أبلغا رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن التحرك القطري ـ التركي يندرج تحت سقف المبادرة السورية ـ السعودية، وأنه تم إطلاع القيادة السعودية على مضمون البيان الذي صدر عن القمة الثلاثية في دمشق، مؤكدين أن الرياض تبارك التحرك المنبثق عن هذه القمة.
بن جاسم وأوغلو يحملان أفكاراً جاهزة استناداً الى تسوية س-س
- 'الحياة':ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة 'الحياة' ان رئيس الحكومة القطري حمد بن جاسم آل ثاني ووزير الخارجية التركي محمد داوود أوغلو يحملان الى بيروت أفكاراً جاهزة استناداً الى التسوية التي توصل إليها الجانبان السعودي والسوري وينطلقان من آلية لتطبيقها، وإنهما 'يأملان بالوصول الى نتائج سريعة وسيصلان الليل بالنهار في اجتماعاتهما وصولاً الى اتفاق-سلة يحوي صيغة تنفيذية للاتفاق السعودي-السوري، على ان يجرى تطبيق الحل بدءاً من الاستشارات النيابية الاثنين المقبل'.
وأوضحت المصادر أن ما بحثه بن جاسم وأوغلو هو 'إعادة هيكلة بنود س-س، خصوصاً أن الخلاف حصل على كيفية تطبيقها'.
مصدر مقرب من أوغلو: نحرص على إشراك الجميع بالتسوية المنشودةـ 'السفير': لفتت مصادر مواكبة لوزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لـ'السفير' الى أن المبادرة السورية- السعودية بصيغتها السابقة فشلت، وأنه يجري البحث حالياً في إمكان إيجاد صيغة معدلة، تنطلق من بعض نقاط المبادرة، مشدداً على أن المشكلة تكمن في كيفية التعاطي مع المحكمة وليس الحكومة.
وأكدت المصادر الحرص على إشراك الجميع في التسوية المنشودة، بمن فيهم إيران التي تلقينا منها دعماً لتحركنا، لافتة الى أن الخطوات التالية ستحدد في ضوء حصيلة الجولة الاستكشافية على القيادات اللبنانية، معرباً عن إعتقاده بأن هناك مهلة متاحة أمام الدبلوماسية التركية- القطرية تمتد الى حين نشر محتوى القرار الاتهامي.