&laqascii117o;تشبه عصابات اللصوص والقراصنة" في ظل غياب التشريعات
- صحيفة 'السفير'خالد سميسمتشكل المواقع الإلكترونية السورية جزءا هاماً من المشهد الإعلامي السوري. وبعد مرور حوالى عشر سنوات على انطلاقة أول موقع إخباري إلكتروني يعنى بالشؤون السورية وهو موقع &laqascii117o;شام برس"، وتبعه موقع &laqascii117o;سيريا نيوز"، ارتفع عدد المواقع الإخبارية بشكل كبير، إلا أنها بقيت متشابهة بمجملها، على صعيدي المضمون والصورة.
ونرى غالباً في أغلب المواقع الصورة ذاتها، والخبر ذاته، والكل حرره وفق وجهة نظره.
ولكن الى أي حد يسعى أصحاب هذه المواقع الى تطويرها؟ وكيف يقيم بعض رؤساء التحرير فيها تجربتهم؟
يقول نبيل صالح رئيس تحرير موقع &laqascii117o;الجمل" الإلكتروني: &laqascii117o;غالباً ما أشبّه المواقع الإلكترونية السورية بأحياء العشوائيات: فوضى وتجاوزات وخليط غير متجانس، تحكمه روح الشطارة والغيرة والخوف. ولم يعد هناك تمييز بين هذه المواقع التي تشبه &laqascii117o;كيس الشحادة".
ويتابع: &laqascii117o;كما نعلم لا يوجد في &laqascii117o;مطبخ الشحادة" أكلات معينة، بل مجرد طعام مخلوط يحتاج إلى جائعين، مع فرق أن &laqascii117o;الشحادة" تأخذ من الآخرين برضاهم، بينما المواقع تعمل مثل عصابات اللصوص والقراصنة، والمقصود تلك التي تأخذ مواد الآخرين وتضع إسمها عليها. ولو كان هناك حفظ لحقوق التأليف، لدخل الجميع إلى السجن".
وتعتبر هيام علي رئيسة تحرير موقع &laqascii117o;سيريا ستيبس" الاقتصادي، &laqascii117o;أن الموقع الذي لا يشير في أسفل الخبر إلى مصدره الحقيقي، يمارس الغش". ولفتت إلى أنها مراسلة لصحيفة &laqascii117o;الشرق الأوسط" لشؤون الاقتصاد، وعندما تريد أن تعيد نشر مادة على موقعها، كانت نشرتها في الصحيفة، فإنها تشير في الموقع إلى الصحيفة مصدر المادة الأساسي.
وتوضح أن موقعها يعتمد على محررين ومراسلين، وأن 80% من المحتوى هو من إنتاجنا، أما الباقي فمن الصحف".
ولا تنشر بعض المواقع السورية أسماء فريق عملها في قسم &laqascii117o;من نحن" ما يؤدي إلى زيادة مخالفاتها. وإذا كان موقع &laqascii117o;سيريا بوست" لا ينشر أسماء العاملين فيه، إلا أنه يشير إلى مصادره للحفظ على مهنيته، بينما يشكل موقع &laqascii117o;شام نيوز" مسرحاً للمخالفات. وقد وجهنا أسئلتنا الى إدارته إلا أنها لم ترد.
ربما يشكل &laqascii117o;شام نيوز" نموذجاً عن المواقع المخالفة. فنرى مثلا على صفحاته مادة عنوانها: &laqascii117o;ثلاثة متهمين في اغتصاب طفل في العاشرة في حلب". وقد ذيل الخبر باسم &laqascii117o;شام نيوز ـ وكالات"، رغم أن الخبر لم تتناقله الوكالات أبدا، بل مصدره الموقع السوري &laqascii117o;شو الأخبار"، وكاتبه ماجد النمر.
وفي خبر آخر، نشر الموقع المذكور خبرا عنوانه &laqascii117o;رئيس الرقابة السياحية في حلب يضبط متلبسا بجرم الرشوة"، وذيله باسمه، بينما المصدر الأساسي للخبر هو موقع &laqascii117o;كلنا شركاء السوري". فيما أشارت مواقع اخرى نقلت الخبر ذانه الى مصدره، مثل &laqascii117o;سيريا الآن"، و"سيريا بوست" وموقع محطة &laqascii117o;أخبار سوريا".
وينتقد عبد الله عبد الوهاب رئيس تحرير موقع &laqascii117o;عكس السير" عدم ذكر بعض المواقع لمصادر أخبارها. ولفت إلى أن موقعه يعتمد على المراسلين والصحافيين، ثم على وكالات الأنباء والصحف. بينما ذكرت ريم الخضر رئيسة تحرير موقع &laqascii117o;داماس بوست" أن مصادر موقعها تعتمد على الصحافيين، وعلى الصحف والوكالات. وعما إذا كانت المواقع السورية تقدم قيمة مضافة للمحتوى العربي على الأنترنت؟ يقول نبيل صالح: &laqascii117o;الإعلام الإلكتروني السوري إعلام وطني، وهو يسوّق سوريا داخلها وخارجها. كما أنه يساعد على نشر ثقافة الديموقراطية من خلال نوافذ التصويت والتعليقات على الرغم من ضيق الهامش في هذا المجال. ويمكن اعتبار ما تقدمه قيمة مضافة للمحتوى الرقمي العربي، وإن كانت بضاعتها منوعات استهلاكية وغير اختصاصية".
وتؤكد هيام علي على ضرورة &laqascii117o;إغناء الأنترنت العربي بالمحتوى العربي، بدلا من أن تأخذ المواقع السورية الأخبار من بعضها".
وتبقى التجاوزات والمخالفات التي نشهدها في عشرات المواقع، بانتظار صدور قانون ينظم عملها.. ولا يحد من حريتها، قانون ربما يلغي سرقة الخبر والصورة، ويحاسب عليها.