أهم المستجدات
حول الكلمة التي سيلقيها الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في المهرجان التضامني مع الثورة المصرية- صحيفة 'الأخبار': نصر اللّه يتحدّث عن مصر
يلقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم، خطاباً عن التطورات في مصر، في ختام احتفال تنظمه الأحزاب. وسيكون الخطاب الأول له عن مصر منذ اندلاع الاحتجاجات فيها. ولم يعرف ما إذا كان سيتطرق إلى قضية المقاوم سامي شهاب الذي حُرر من سجنه في القاهرة قبل أيام.
- صحيفة 'النهار': لم تستبعد مصادر مواكبة للاتصالات السياسية الجارية حول تشكيل الحكومة اللبنانية ان يتطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الاستحقاق الحكومي في كلمة سيلقيها عصر اليوم في ختام مهرجان شعبي تنظمه 'الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية' تضامنا مع الثورة المصرية.
حول إطلاق 'حزب الله' لأسراه من السجون المصرية
- أسرار 'النهار': لم يكن أسير حزب الله في السجون المصرية الأول الذي أطلقه الحزب بل الثالث بعد أول في المانيا وثان في الكويت.
مسؤولون اوروبيون: القرار الظني سيحدث زلزالاً على الساحة اللبنانية
- صحيفة 'الشرق': القرار - الزلزال
نقل سياسيون عائدون من عواصم اوروبية معلومات استقوها من مسؤولين اوروبيين تشير الى ان القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري سيصدر خلال الشهر الحالي او مطلع الشهر المقبل على ابعد تقدير مؤكدين ان صدوره سيحدث زلزالاً على الساحة اللبنانية، من دون ان يشيروا الى مضمونه.ولفتوا الى ان بلمار ضمن قراره كماً من الادلة الدامغة غير قابلة للنقاش ستسقط كل الاعتبارات السياسية الداخلية التي بنيت تارة على اتهام طرف سياسي وتارة على تبرئته، خصوصاً ان المتهمين او المبرئين لا يتمتعون بأي صفة تخوّلهم توجيه التهم او التبرئة. وتبعاً لذلك، اشار زوار اوروبا الى ان نصائح غربية وصلت الى الرئيس ميقاتي بوجوب التمهل في التشكيل الى ما بعد صدور القرار الظني لاعتبارين: الاول تنفيس الاحتقان في الشارع السني الغاضب بحيث تؤلّف الحكومة في اجواء هادئة والثاني معرفة مضمون القرار وتداعياته في الداخل بحيث تؤلف الحكومة الجديدة في ضوء ما قد يفرزه المشهد السياسي الجديد.وأكد هؤلاء ان اتصالات متسارعة تتم بعيداً عن الاضواء مع القيادات السياسية في كل من سورية ولبنان لاحتواء تداعيات القرار على الساحة اللبنانية الداخلية، مشيرة الى ان جلسة يوم الاثنين المقبل، وعلى رغم طابعها التقني غير انها تشكل محطة بارزة في سياق تحديد وجهة سير القرار، ذلك انه في ضوء التوضيحات التي تقدمها محكمة الاستئناف الى قاضي الاجراءات التمهيدية دانيال فرانسين تتبلور الصورة فإما ان يقبل فرانسين القرار ويعلنه واما يرفضه لعدم تطابقه مع ما حصل عليه من اجوبة في شأن تفاصيل الجريمة الارهابية، وما بين الخيارين، فإنه قد يطلب المزيد من الاستيضاحات في نقاط محددة وبالتالي المزيد من الوقت.وما بين الملفين الحكومي والقضائي الدولي، تبقى حركة الديبلوماسيين الاوروبيين والعرب في بيروت موضع متابعة لما يرسم حولها من علاقات استفهام، في ضوء معلومات تشير الى ان هؤلاء ينقلون رسائل محددة وواحضة الى المسؤولين اللبنانيين، لاسيما منهم الرئيس المكلّف لجهة دقة المرحلة ومصير المحكمة الدولية.وفي هذا السياق، ابلغت مصادر سياسية في قوى 14 آذار "المركزية&laqascii117o; ان بعض الديبلوماسيين الاوروبيين حمل تحذيراً مزودجاً من مغبة المس بالمحكمة او اخضاع الحكومة العتيدة لمنطق وشروط "حزب الله&laqascii117o;.وقالت ان بعض قادة قوى 14 آذار الذين يجتمعون الى الرئيس المكلف يطرحون معه في شكل واضح مدى استعداده وقدرته على مواجهة مرحلة ما بعد صدور القرار الظني.
حول الإستشارت المتعلقة بتشكيل الحكومة اللبنانية
- 'النهار': على رغم توقع رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس 'أسرع ولادة' للحكومة الجديدة في غضون أسبوع، لم تعكس المعطيات المتوافرة عن مهمة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي تضاؤل العقبات المفروشة في طريقه، علماً انه لن يتمكن من وضع المسودة الاولية لتوزيع الاسماء والحقائب الا بعد بتّ مسألة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة. وفيما يلتزم ميقاتي واوساطه التكتم في كل ما يمت الى مشروع التركيبة الحكومية المحتملة بأي صلة، قال سياسيون مطلعون لـ'النهار' أمس ان رئيس الوزراء المكلف بدأ عشية مرور اسبوعين على تكليفه غداً، الاعداد للخيارين المتاحين له. ذلك انه، مع رغبته الواضحة في اقناع فريق 14 آذار بالمشاركة في الحكومة، يأخذ في الحسبان ايضا انه لن يطيل أمد التأليف اذا تبين له في الايام القريبة ان شركاء حزب الكتائب الذي يتولى بصورة اساسية التفاوض معه لا يرغبون فعلاً في المشاركة. وهو أمر سيدفع الكتائب في النهاية الى حسم موقفها وابلاغ ميقاتي الاتجاه الحاسم باسمها وباسم قوى 14 آذار. وفي ضو ذلك سيبدأ العمل على خيار حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط. وقال هؤلاء السياسيون ان معظم قوى 8 آذار قدمت الى ميقاتي مطالبها بالاسماء المرشحة والحقائب التي ترغب في توليها، واذا رسا الخيار على عدم مشاركة قوى 14 آذار فسوف يكون مستبعداً ان تطول عملية التأليف. واعتبروا ان توقع بري ولادة سريعة بدا كأنه يضمر استبعاداً لمشاركة 14 آذار، مع ان رئيس المجلس حرص على توجيه 'تحية خاصة' الى الرئيس امين الجميل واصفاً ما يطرحه بانه 'قابل للبحث والقبول'. غير ان المطلعين انفسهم ادرجوا هذا التمييز في اطار المناورات السياسية المتبادلة والتي برزت معالمها في الايام الاخيرة. واستبعدوا استنادا الى تأكيدات المسؤولين الكتائبيين ان يدخل الحزب وحده مشاركا في الحكومة من دون حلفائه في 14 آذار، وان يكن حرص في الآونة الاخيرة على ابراز هامش استقلالية معين عنهم.
وقد نفى منسق اللجنة المركزية في الحزب النائب سامي الجميل مساء أمس ان يكون مرشحاً لاي منصب وزاري وانتقد 'التنازلات الكبيرة التي قدمتها قوى 14 آذار'، معتبراً ان هذه 'التنازلات ونتيجة المفاوضات على المحكمة الدولية هي التي اوصلتنا الى ما وصلنا اليه'. وشدد على 'ان هناك اموراً غير قابلة للمساومة والتفاوض وخصوصاً موضوع السيادة المتعلق بسلاح 'حزب الله' وموضوع العدالة المتعلق بالمحكمة الدولية'. واضاف في ما بدا شرطاً لمشاركة قوى 14 آذار في الحكومة: 'ليعطونا الثلث المعطل ولنذهب ابعد من ذلك أي كما هي الحكومة (تصريف الاعمال) اقلبوها وخذوا الوزارات التي كانت لنا واعطونا الوزارات التي كانت لكم'. وشدد على 'اننا لن نقبل بحكومة احادية سائرة في اتجاه مناهضة القرارات الدولية وتعيينات منفردة واخذ البلد الى مكان واحد'.وقد غابت أمس الاجتماعات المعلنة عن نشاط رئيس الوزراء المكلف، فيما علمت 'النهار' ان ميقاتي زار قصر بعبدا وعقد لقاء تشاوريا مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان تناولا فيه مجريات عملية تأليف الحكومة الجديدة.وأفادت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية الجارية ان الاسبوع الطالع سيتسم بتوضيح مختلف المواقف من الحكومة الجديدة باعتبار ان عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت ستساهم في بت موقف قوى 14 آذار نظراً الى الممانعة الواضحة التي يبديها 'تيار المستقبل' لهذه المشاركة، وهو أمر يبرز في التحضيرات لاحياء الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الاثنين المقبل في مجمع 'البيال'. وذكر ان ثمة اعداداً لورقة سياسية ستعلن في المهرجان وسيتفق على مضمونها هذا الاسبوع. وقد لفت في هذا السياق ما ورد في المؤتمر الصحافي الذي عقدته امس النائبة بهية الحريري في مناسبة ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري اذ اعتبرت ان 'دماءه ليست معبراً للسلطة او المواقع لانها ملك لهؤلاء الشباب الذين انتفضوا رفضا للجريمة والقمع والاستهتار بأمنهم واستقرارهم. ودعت 'الذين يشعرون بالعزل والغبن الى ان يصبروا ويكبتوا على اقتناعاتهم الديموقراطية لان ما من قوى تستطيع تجاهل اوراق اقتراعهم'..
- 'النهار': الدوحة ـ من رضوان عقيل
أكد من الدوحة ان افادة الحريري 'صدمته'.. بري: المحكمة الدولية امتداد للقرار 1559ووضع 14 آذار الشروط على ميقاتي أمر غير وارد
كان متوقعاً الا يتجاهل رئيس مجلس النواب نبيه بري الكلام الذي قاله عنه الرئيس سعد الحريري في تسجيلات 'الحقيقة ليكس' التي بثتها محطة 'نيو تي في' ولاسيما في ظل انعدام الثقة بين الرجلين والتي تراجع منسوبها أكثر بعد اخفاق مبادرة 'س. س' وما أعقبها وصولاً الى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة بعد النجاح التي حققته قوى '8 آذار' في 'الانقلاب الابيض' الذي مكنها من السيطرة على الاكثرية النيابية.وأثناء توجه بري قبل ظهر أمس الى الدوحة للمشاركة في اعمال المؤتمر الـ17 للاتحاد البرلماني العربي فاتحه الوفد الاعلامي المرافق في الطائرة برزمة من الاسئلة عن مسار تأليف الحكومة ومواضيع أخرى.ورداً على سؤال لـ'النهار' قال بري: 'سنواصل دعمنا للرئيس ميقاتي ونحن من جهتنا نؤكد اننا لن نحشره في أي مطلب في البيان الوزاري وسنستمر بالوقوف الى جانبه ولن نعرقل المهمة التي يعمل من أجلها'.ورأى أن الطريقة الهادئة التي يعمل بها ميقاتي تسير على الشكل الصحيح ولن تستغرق ولادة الحكومة 'أكثر من اسبوع' وان مسألة تأليفها غير مرتبطة بـ14 شباط أو ما بعده 'لانها غير مرتبطة بموعد أو يوم محدد'.وأعرب عن اعتقاده ان ولادة هذه الحكومة 'ستكون أسرع ولادة وهي تسير في انتظام، واعتباراً من يوم غد (اليوم) ستبدأ عملية البحث والتنقيب في الاسماء وتوزيع الحقائب وان الأمور تسير في ايجابية من جميع الاطراف'.وإذ قصد بـ'جميع الاطراف' أفرقاء المعارضة السابقة ميز رئيس المجلس بين قوى 14 آذار. وبعث الى الرئيس أمين الجميّل بـ'تحية خاصة' معتبراً ان ما يطرحه رئيس حزب الكتائب 'قابل للبحث والقبول'. ورفض في الوقت نفسه 'وضع مواقف مسبقة ومبدئية على الرئيس ميقاتي من دون الأخذ في الاعتبار المواقف المبدئية ايضاً للآخرين (8 آذار)'. وقال 'ان هؤلاء (14 آذار) اذا استمروا في وضع هذه الشروط فإنهم يعرقلون مهمة ميقاتي وتشكيل الحكومة. ومن غير الوارد القبول بوضع شروط حيال المحكمة الدولية الامر الذي لن نفعله نحن'.أما في شأن استماعه الى تسجيلات لافادة الرئيس سعد الحريري فيوضح بري انه وصل الى خلاصة 'وهي انه عرف الآن لماذا لا يريد بعض كبار المسؤولين احالة التحقيق في ملف شهود الزور على المجلس العدلي لأنهم في اختصار لا يريدون الملاحقة القضائية، ولو تمت التحقيقات في صورة طبيعية لأصبح في الامكان وضع هؤلاء تحت احكام المتورطين'.ويقول بري انه شعر بـ'صدمة' من الرئيس الحريري وهو يتحدث في تسجيلاته الاخيرة 'عندما لم يرو الحقائق الكاملة عن اعتذار والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري عن تكليف الحكومة آنذاك بعد تعثر طويل وعدم تمكنه من تشكيلها'.ويقول بري انه لو استعاد التاريخ ورجع الى الوراء لكرر الموقف نفسه و'أنا من موقعي كرئيس لمجلس النواب الحريص على عمل المؤسسات وانتظام عمل الدولة أردد انني لو وجدت اليوم ان الرئيس ميقاتي حاول أكثر من مرة تأليف الحكومة ولم يتمكن فإنني سأجدد الموقف نفسه الذي اتخذته في أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وأقول لميقاتي استقل من هذه المهمة'.ويسأل 'ما هو عمل رئيس المجلس اذاً؟ أليس هو تحريك عمل مؤسسات الدولة والسهر عليها ولكن يا للأسف فقد أعطى الرئيس سعد الحريري هذه المسألة معنى آخر وبدا كأنه يحاول أو يوهم أن موقفي آنذاك جاء برغبة أو بايعاز سوري. ولمح في هذا الايحاء الى ان سوريا هي قاتلة والده والآن أفهم كيف تدبرت أعمال الفبركة ومن كان يفبرك'.ورداً على سؤال عما اذا كان الرئيس سعد الحريري قد صدمه بكلامه. قال: 'سجلوا شهادتي هذه ونحن بين الارض والسماء انه صدمني بنياته المضمرة وجوابي له ان الوطن لا يعيش على الحقد والبغضاء حتى لو استشهد والده أو عائلته لا سمح الله'.ويضيف: 'صحيح انني حليف استراتيجي لسوريا لمصلحة لبنان وهذا الامر ليس وليد اليوم بل يعود الى اقتناعات وطنية وقومية لديّ منذ أعوام بعيدة، وهذا هو موقفي وسيبقى على هذا المنوال لذلك كان من المنطقي أن أحاول استمالة الرئيس رفيق الحريري الى دمشق وليس العكس حسب التفسير الذي قدمه نجله'.وتوجه الى الحريري الابن قائلاً: 'عليك أن تتذكر وتعرف ان والدك الشهيد رحمه الله كان في موقع المطيع والمدلل عند القيادة السورية وتلقى رعاية خاصة أكثر من التي تلقيناها جميعاً أنا والسيد حسن نصرالله والاستاذ وليد جنبلاط'.وفي اطار رده على ما ورد في التسجيلات لجهة قول الحريري ان بري دعا الى عقد جلسة للمجلس بعد اسبوع واحد على استشهاد والده.سأل بري: 'ما هي الجريمة التي اقترفتها في هذه الدعوة. ان هؤلاء يفسرون الامور على طريقة ان الارنب يأكل الثلج لأن جلده أبيض. وجاء تعليقه (الحريري) على هذه النقطة على قاعدة ان الجلسة تساعد على نسيان قضية استشهاد رفيق الحريري. سامحهم الله'.وأضاف انه 'جرى امرار القرار 1559 من دون المرور بالمؤسسات اللبنانية وذكر الحريري في معرض كلامه ان والده عرف من الفرنسيين انه كان على علم بهذا القرار عندما ردد عبارة 'ربما' ثم اتبعها بـ'نعم'.ويضيف بري 'من هنا نعرف هذا الكم من المؤامرات التي يتعرض لها لبنان وان عمل المحكمة الدولية اليوم هو امتداد لـ1559'..
- صحيفة 'السفير': أقفلت نهاية الأسبوع على انتهاء المشاورات الاستطلاعية لتشكيل الحكومة، على أن يبدأ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي اعتباراً من اليوم بمشاورات التأليف النهائية، بعد أن يكون موقف قوى 14 آذار قد تبلور بشكل نهائي خلال الساعات أو الأيام المقبلة، سواء بقرارها المشاركة في الحكومة أو عدمها. وبات واضحا أن الرئيس المكلّف سيضع أوراق المشاورات الاستطلاعية على الطاولة بهدف تركيب &laqascii117o;البازل" الأول، للحكومة، حجما وأسماء وحقائب، استناداً إلى احتمالي مشاركة قوى 14 آذار أو مقاطعتها، علماً أن ميقاتي تلقى خلال اليومين الماضيين إشارات إيجابية من أكثر من جهة في &laqascii117o;الأكثرية السابقة" حول استعدادها للمشاركة &laqascii117o;في حال كان العرض مغرياً". وفيما أكدت مصادر رسمية واسعة الاطلاع، لـ&laqascii117o;السفير" أن موعد تظهير صورة الحكومة العتيدة &laqascii117o;بات قريبا جدا ربما قبل الرابع عشر من شباط"، أشار رئيس المجلس النيابي نبيه بري من قطر، إلى أن معطياته تفيد بأن أمور التأليف تسير بالشكل الصحيح والإيجابي، متوقعاً ألا تستغرق ولادة الحكومة الجديدة أكثر من أسبوع، &laqascii117o;بحيث تكون الولادة الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات". وإذ ألمح بري إلى أن طرح رئيس حزب الكتائب أمين الجميل يبدو قابلا للبحث، رجّح عدم انضمام فريق 14 آذار للحكومة، &laqascii117o;ليبدأ الرئيس المكلّف اعتبارا من اليوم وضع الأسود على الأبيض والدخول في مرحلة تظهير الأسماء وتوزيع الحقائب"، مستبعداً أن تظهر أية عقد مستعصية تطيل أمد التأليف، أكثر من الحد المقبول. وكانت الاتصالات المكثّفة التي ساهم فيها أكثر من طرف، بعيدا عن الأضواء قد أفضت إلى معالجة عدد كبير من مطالب رئيس &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون ورئيس &laqascii117o;تيار المردة" النائب سليمان فرنجية، وإلى اقتناع الرجلين بتسهيل مهمة الرئيس المكلف. وكشفت مصادر ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" أن الاتصالات الجارية مع بعض أطراف قوى 14 آذار تجاوزت فكرة المقاطعة، معتبرة أن مجرد استمرار الاتصالات يعني أن هناك رغبة من هذه الأطراف بالمشاركة في الحكومة، وأن هناك إمكانية حقيقية لتكون ممثّلة فيها. وعن السقف الزمني الذي وضعه الرئيس المكلّف لحسم قضية مشاركة هذه الأطراف وبالتالي ظهور الصيغة الحكومية، أكدت المصادر أن ميقاتي لن يتأخّر عن كل جهد يمكّنه أن يساهم في إشراك أوسع مروحة سياسية في الحكومة، لكنه لا يستطيع أن ينتظر طويلاً، ولا بد في النهاية أن يكون هناك قرار حاسم وفي ضوئه تنجز التشكيلة الحكومية. إلا أن هذه المصادر رفضت تحديد موعد لإنجاز الحكومة مؤكّدة أن الرئيس المكلّف سينجزها في أسرع وقت وعندها سيتم الإعلان عنها، وسيكون ذلك في وقت قريب جداً، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي وضع مسودة أولية لحكومته وهي قابلة للتعديل في ضوء المشاورات الجارية وما ستنتهي إليه الاتصالات مع قوى 14 آذار. وعلمت &laqascii117o;السفير" أن ميقاتي زار قصر بعبدا، مساء أمس، وأطلع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على آخر ما وصلت إليه الاتصالات بشأن تأليف الحكومة، حيث جرى تبادل وجهات النظر حول الصيغ المطروحة لشكل الحكومة. وقالت أوساط قريبة من قصر بعبدا لـ&laqascii117o;السفير" إن سليمان عبّر عن ارتياحه للخطوات التي قام بها الرئيس ميقاتي والمناخات الإيجابية التي تشيعها توجهات الرئيس المكلّف، بينما أبدت أوساط ميقاتي ارتياحها الشديد إلى التعاون القائم بينه وبين رئيس الجمهورية والذي ينطلق من روحية الدستور، مشيرة إلى أنهما يقومان بجهود مكثّفة بهدف الوصول إلى صيغة حكومية قادرة على العبور بلبنان إلى مرحلة جديدة تطوي صفحة الشلل الذي أصاب الدولة ومؤسساتها.
- 'النهار': روزانا بومنصف
ينقل متصلون بـ'حزب الله' ان أولويته الداخلية لا تزال وقف عمل المحكمة الخاصة بلبنان وانه لم يبدل اولوياته في التوجه الذي قاد الى استبعاد الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة، بحيث طغى هذا الاستبعاد او بات بديلا من اسقاط المحكمة. وتاليا فان التوجه الحكومي الفوري بعد تأليف الحكومة هو لاتخاذ موقف منها. كما ينقل هؤلاء ان الصمت الذي يعتمده الحزب ازاء المحكمة في الوقت الراهن ومنذ اسقاط الحكومة برئاسة سعد الحريري يتصل في شكل خاص بحماية الاستشارات التي يقوم بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، من اجل عدم احراجه امام طائفته في الدرجة الاولى ومن اجل ان يشعر انه حر في التعبير عن ارائه فلا يثير ردود فعل مسبقة ضده. وبحسب مصادر سياسية مطلعة، فان قراءة الموقف المعلن المكرر للرئيس ميقاتي عن عدم تقديم اي التزام لقوى الرابع عشر من آذار في شأن المحكمة لعدم تعهده باي شيء في المقابل للاكثرية الجديدة تفيد ان رئيس الحكومة العتيدة لن يمكنه مقاومة ما يسمى اتجاه الاكثرية في مجلس الوزراء، ان لم يكن كل الحكومة في حال كانت من لون واحد على ما رجح حتى الساعات الاخيرة الماضية، حيث تبين ان احتمال المشاركة بات اضعف من قبل في ضوء كل المواقف لافرقاء قوى 8 آذار الذين كان اخرهم متحدثون باسم ' حزب الله'. اذ ان الدعوة الظاهرية الى المشاركة هي تحت عنوان الانضواء تحت عناوينهم السياسية وادانة الاعوام الخمسة الماضية، لكن عدم قدرة الرئيس ميقاتي على مواجهة ذلك ستتم تحت لافتة اعتماد الديموقراطية علما ان ذلك سيعتمد حتى لو شاركت قوى 14 آذار تحت المنطق نفسه لان الاكثرية باتت لدى قوى 8 آذار، وهي ستستخدمها على عكس مراعاة قوى 14 آذار لذلك حين كانت اكثرية في الحكومة السابقة. ولذلك فان المرجح ان يجري بت هذا الموضوع خصوصا اذا اعتمدت قوى 8 آذار مع الرئيس ميقاتي الاسلوب نفسه الذي حاولت ان تفرضه على الرئيس سعد الحريري لجهة محاولة تحديد جدول اعمال مجلس الوزراء الذي يعود لرئيس الحكومة وحده وضعه بالتنسيق مع رئيس الجمهورية. ويثير مراقبون تساؤلات حقيقية حول ما يقصده الرئيس ميقاتي لجهة اجراء حوار من اجل وقف تداعيات القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة، في وقت رفضت قوى 8 آذار مدعومة من سوريا التجاوب في شان المساعي التي قامت بها المملكة العربية السعودية مع سوريا على هذا الصعيد. اذ ان ' حزب الله' كان يلوح للحريري بثمن هو الابقاء عليه رئيسا للحكومة في مقابل اتخاذ اجراءات تطعن مسبقا بالقرار الاتهامي. وهو اقام مع سوريا لائحة للمقايضة بدأت بمذكرات التوقيف السورية ضد شخصيات لبنانية قريبة من الرئيس سعد الحريري وصولا الى ابتكار موضوع 'شهود الزور' وطلب احالته الى المجلس العدلي. وهذان الموضوعان سيجدان طريقهما الى طاولة الحكومة المقبلة جنبا الى جنب مع السعي الى وقف المشاركة اللبنانية في تمويل المحكمة والعمل على فك الارتباط او التعاون بين لبنان والمحكمة الذي يمكن ان يتخذ عبر الاكثرية الجديدة في مجلس النواب، كاسلوب للرد على الاكثرية التي تجاوب معها مجلس الامن من اجل انشاء المحكمة. وترجح المصادر نفسها ان تجد هذه العناصر طريقها الى التنفيذ فورا من دون انتظار ان يطلق الرئيس ميقاتي حوارا حولها لان عناصر وقف تداعيات القرار الاتهامي قدمها الرئيس سعد الحريري ولم يتم التجاوب معها، مما يثير تساؤلات جدية عن اسباب موافقة فريق الحريري على المساهمة في وقف تداعيات المحكمة بالنسبة الى الحزب وربما بالنسبة الى سوريا ايضا في حين قد يغدو مضمون القرار الاتهامي ورقة قوية في يده في حال سيكون هناك حوار حول الموضوع. فالرئيس الحريري وفق ما تقول هذه المصادر لم يتهم يوما 'حزب الله' لا علنا ولا ضمنا وفق ما جاء في الشريط الذي بثته احدى محطات التلفزة عن جلسة التحقيق معه، لا بل قدم عرضا لامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله حول استيعاب مسبق لتداعيات القرار الاتهامي بناء على تسريبات صحافية ليس الا ورفضها السيد نصرالله مطالبا الحريري بالمزيد وصولا الى استبعاده عن رئاسة الحكومة بانقلاب دستوري في الشكل. لذلك فهو اصبح في حل من اي التزام مسبق في هذا الاطار وتاليا لا يعتقد ان اي حوار سيكون ناجعا في الفترة المقبلة علما ان المصادر نفسها تعتقد ان الحزب وسوريا سيسعيان الى المقايضة اللاحقة بعد محاولة السير قدما في قضية 'شهود الزور' بغض النظر عن الوسائل التي ستتبع للوصول الى ذلك عبر تسييس القضاء اللبناني او توظيفه لهذه الغاية والاثمان التي قد تترتب على ذلك.
- 'الأخبار': لا تزال مشاورات تأليف الحكومة تسير ببطء. كانت قوى الأكثرية الجديدة قد وضعت لنفسها سقفاً زمنياً يمتد حتى الرابع عشر من شباط. فزّاعة الحشد الشعبي لم تعد قائمة، فأعاد الرئيس نبيه بري التأكيد أن الحكومة ستبصر النور قبل نهاية الأسبوع. انتقالاً إلى الخطة &laqascii117o;ب"، وضعت قوى 14 آذار جانباً موقفها المبدئي الرافض للمشاركة في حكومة لا يرأسها سعد الحريري، ولا تتبنّى توصيات الرئيس فؤاد السنيورة كاملة، لتبدأ الإيحاء بالرغبة في المشاركة. وبحسب أحد نواب المستقبل، فإن تيار المستقبل لم يتّخذ قراراً بالمقاطعة، ولم يصدر عنه أيّ موقف يوحي بذلك، &laqascii117o;فكتلة المستقبل ترغب في المشاركة، لكن للمشاركة شروطها".أما أحد زملائه العكاريّين، فأكد أن الشروط سياسية وتمثيلية، مشيراً إلى أن مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة تفرض على ميقاتي تمثيل هذه القوى بأكثر من نصف عدد الوزراء على الأقل. وضمن الخطة نفسها، ترمي كتلة المستقبل كرة التشكيلة الحكومية في ملعب رئيس الجمهورية، حيث أكدت النائبة بهية الحريري أن &laqascii117o;ثقتها كبيرة بعدم سماح الرئيس ميشال سليمان بانهيار الوحدة الوطنية، وبالإخلال بالتوازن"، بعد توصية رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع رئيس الجمهورية برفض التوقيع على حكومة لا تحقّق شروط الوحدة الوطنية. ولفت مساء أمس موقف النائب سامي الجميل الذي طالب الأكثرية الجديدة بمنح قوى 14 آذار الثلث المعطل، &laqascii117o;أي كما هي الحكومة &laqascii117o;اقلبوها"، خذوا الوزارات التي كانت لنا وأعطونا الوزارات التي كانت لكم".ومن المعارضة الجديدة إلى المعارضة السابقة، التي أكّد مصدر رفيع المستوى فيها لـ&laqascii117o;الأخبار" أنّ قوى 14 آذار لن تشارك في الحكومة، &laqascii117o;وأن تمثيل الكتائب ليس مشكلة. إذا أرادوا المشاركة، يمكننا بكل سهولة ترك وزارة لهم". وأكد المصدر أن ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس عن إمكان الانتهاء من تأليف الحكومة خلال أسبوع واحد ناتج من توجّه عام سابق لدى قوى المعارضة السابقة يقضي بضرورة تأليف الحكومة قبل ثلاثة أيام من مهرجان 14 شباط، إذ كانت لدى هذه القوى معلومات مفادها أن الرئيس سعد الحريري ينوي حشد مناصريه وجمهور قوى 14 آذار في اليوم المذكور، لمحاولة فرض أمر واقع شعبي يؤدي عملياً إلى إسقاط تسمية الرئيس نجيب ميقاتي... وإحراجه في التأليف، فضلاً عن إحراج عدد كبير من الشخصيات السنية أو المستقلة، ودفعها إلى عدم المشاركة في الحكومة، لكن هذا التوجه لم يعد موجوداً، &laqascii117o;وبالتالي، صرنا أكثر ارتياحاً اليوم"، يقول مصدر آخر في قوى المعارضة السابقة. ويرى مسؤول بارز في القوى ذاتها أنْ لا مبرر لتأخير تأليف الحكومة، باستثناء أن وتيرة المشاورات التي يسير بها الرئيس المكلف بطيئة جداً، لكونه لا يريد التسرع في أيّ قرار.في الوقت عينه، استغربت مصادر التيار الوطني الحر قول الرئيس نجيب ميقاتي في حوار مع صحيفة &laqascii117o;الحياة" أمس إنه طلب من العماد عون إبلاغه أسماء مرشحيه للوزارة ومواصفاتهم، ليختار الحقيبة المناسبة لكل منهم. واكتفى أحد المقربين من الجنرال بالتشكيك في كلام ميقاتي، مشيراً إلى عنوانين خلافيين في شكل الحكومة (قبل البحث في مضمونها)، مع ميقاتي اليوم، هما حرصه المتزايد على الحضور السني في الحكومة ولو على حساب الطوائف الأخرى، وتمسكه بتخصيص رئيس الجمهورية بتمثيل أكبر من حجم الرئيس دون مبررات لذلك. فبحسب مصادر التيار، لا شيء اسمه ثلث معطّل أو ثلث ضامن في حكومة من لون سياسي واحد كالتي يفترض بميقاتي تأليفها. وفي ظل الرفض العوني لما يصفه مسؤولو التيار بـ&laqascii117o;محاولة ميقاتي توريث سليمان جزءاً كبيراً من حصة الفريق الخاسر"، أكدت مصادر مطلعة ان إحدى العقد الرئيسية التي تقف أمام تأليف الحكومة تكمن في الصراع الدائر بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والنائب ميشال عون حول حقيبة الداخلية التي يطالب بها عون، فيما يصرّ سليمان على إبقائها ضمن حصته الوزارية. ولا يزال مطروحاً في الوقت عينه اسم الوزير السابق يعقوب الصراف لحقيبة الدفاع، من حصة عون.وتؤكّد مصادر التيّار أن حكومة ميقاتي ليست نتيجة انتخابات نيابية ولا نتيجة تسوية محلية أو إقليمية، بل هي نتيجة خلاف على موضوعَي المحكمة الدولية والإصلاح المالي. وهناك، بحسب مصادر التيار، خريطة طريق واضحة لمعالجة هذين الموضوعين بالنسبة إلى الفريق الذي ربح.وقد زار الوزير جبران باسيل أمس الرئيس ميقاتي في منزله، وبحث معه تفاصيل الحصة العونية لتأليف الحكومة. وأكدت مصادر الطرفين أن الأجواء كانت إيجابية، وأنّ البحث لا يزال عند نقطة الحقائب. ومن المنتظر أن يستمر الحوار بين الطرفين اليوم وغداً، قبل أن يغادر عون إلى حلب للمشاركة في قداس يُقام يوم الأربعاء في بلدة براد السورية، في ذكرى ميلاد مار مارون، علماً بأن عون قد يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد.وفي موازاة الصعوبة التي تخيّم على المشاورات بين فردان والرابية، علمت &laqascii117o;الأخبار" أن توتراً يسود العلاقة بين فردان وبنشعي أيضاً، إثر الإطلالة التلفزيونيّة لزعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية عبر برنامج &laqascii117o;كلام الناس"، إذ رأى مقرّبون من ميقاتي أنّ &laqascii117o;فرنجية تطرّق إلى قضايا كان يفترض به تجنّبها"، مؤكدين أن &laqascii117o;العلاقة سترمّم، فلا شيء يصعب إصلاحه إذا عرف كل طرف ما له وما عليه". وبحسب المقربين من ميقاتي، فإن الأخير يتمسك حتى اليوم بتأليف حكومة وحدة وطنية. وهو، بحسب المصدر نفسه، قدّم في حواره مع &laqascii117o;الحياة" جوابه لكتلة المستقبل عبر التأكيد أن موقعه لا يسمح له بقبول شروط تيار المستقبل وشروط غيره، وكما رفض التعهد لحزب الله وحلفائه بإلغاء المحكمة، يرفض التعهد لتيار المستقبل بأيّ شيء. ولفت المصدر إلى أن تبني الرئيس المكلف لمطالب 14 آذار سينقله من الموقع الوسطي إلى موقع 14 آذار.وأكد مصدر رفيع في قوى المعارضة السابقة أن حديث فرنجية التلفزيوني لن يؤثر في العلاقة الاستراتيجية بين الرجلين، وأن فرنجية سيحصل على الحصة التي يريدها من الحكومة المقبلة، وهي الحصول على حقيبة لوزير ماروني من زغرتا، إضافة إلى توزير النائب السابق فايز غضن (أرثوذكسي من الكورة) الذي يطالب فرنجية بتعيينه نائباً لرئيس الحكومة... بدا حزب الله الأكثر تفهّماً لميقاتي بين حلفائه. وأكدت مصادر من المعارضة السابقة أن حزب الله وحركة أمل سيسمّيان الوزراء الشيعة كافّة، وأن ما قيل عن تسمية وزير شيعي من حصة اللقاء الديموقراطي أو غيره هو أمر غير صحيح، علماً بأن مصادر &laqascii117o;الحزب والحركة" تؤكّد أن حصة حزب الله لن تكون كلها من الوزراء الحزبيّين. ولا يزال بري، بحسب مصادر مطلعة، متمسكاً بوزارة الخارجية، علماً بأن ثمة من يتحدث عن رغبته في الحصول على وزارة الطاقة.خارجياً، أعلنت وكالة الأنباء السورية سانا أن الرئيس السوري بشار الأسد ناقش في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الوضع في لبنان، و&laqascii117o;اتفقا على بذل كل جهد ممكن من أجل استقرار لبنان وأمنه وازدهاره"..
- صحيفة 'الشرق الأوسط': ... وفي غياب أي بوادر لتقريب وجهات النظر بين الفريقين اللبنانيين المتصارعين، اعتبر الأمين العام لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد، أنه 'من شبه المستحيل التوفيق بين طروحات فريقي 8 و14 آذار للمشاركة معا في الحكومة الجديدة'. وأوضح في اتصال مع 'الشرق الأوسط' أن 'فريقنا وضع شروطا لدى الرئيس المكلف للمشاركة في الحكومة، وأهمها تكريس المحكمة الدولية، وإلغاء السلاح غير الشرعي المنتشر على الأراضي اللبنانية، في حين اشترط الفريق الآخر إلغاء المحكمة وتكريس السلاح غير الشرعي'. وقال سعيد 'من الواضح أن الرئيس ميقاتي يجهد عبر لقاءاته ومشاوراته ليقول إنه وسطي، ويعمل لما يريده الفريقان، لكن الثابت أنه جاء برغبة فريق الثامن من آذار، وهذا ما أعلنه (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله على شاشات التلفزة، وبرأيي أن ميقاتي يضيع الوقت، ويحاول أن يكسب شرعية من خلال اتصالاته مع الجميع، لكن الحقيقة أنه جاء لتنفيذ دفتر شروط سورية وإيران'. وأبدى اعتقاده أن ميقاتي 'سيتوجه إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن'، وأضاف 'الجميع يذكر كلام السيد نصر الله عند سقوط الحكومة، حيث قال: (أسقطنا حكومة سعد الحريري) قبل صدور القرار الظني، واليوم يسعى حزب الله عبر ميقاتي إلى تشكيل حكومة جديدة قبل الإعلان عن مضمون القرار الظني'، وردا على سؤال عما إذا كان فريق 14 آذار يكتفي بالموافقة على شروطه لدخول الحكومة، أم يصر مع ذلك على حصوله على الثلث المعطل فيها، أعلن أن 'أحد هذين الأمرين لا يلغي الآخر ويجب أن يكونا متلازمين'، وعن رأيه في إصرار رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون على أن يكون صاحب القرار في تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة، اكتفى سعيد بالقول 'مبروك عليه كل الوزراء المسيحيين، ومبروك على المسيحيين أن يكون ميشال عون ممثلهم'...
- صحيفة 'الحياة': ... توقعت مصادر مواكبة لمشاورات التأليف عدم المساس بالتوزيع الطائفي للحقائب السيادية الأربع (الخارجية، المالية، الدفاع، الداخلية) التي ستبقى من حصة الموارنة والسنّة والشيعة والأرثوذكس، لكنها كشفت عن محاولة جديدة لإقناع نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس بالاشتراك في الحكومة على ان تُسند إليه نيابة رئاسة الحكومة والخارجية في حال اقتناع بري بعدم التمسك بالخارجية في مقابل إعطائه الدفاع. وعلمت 'الحياة' من المصادر نفسها ان فارس كان فضّل في الاتصالات التي أُجريت معه سابقاً عدم الاشتراك على رغم انه عُرضت عليه نيابة الرئاسة والدفاع، لكن المشاورات لم تتوقف في محاولة لإقناعه بالعدول عن قراره على قاعدة تبادل حقيبتي الخارجية والدفاع بين الشيعة والأرثوذكس. ورداً على سؤال، أوضحت المصادر ان ميقاتي يصر على عدم إشراك وزراء، خصوصاً من السنّة، يمكن ان يشكّلوا تحدياً أو استفزازاً لـ 'تيار المستقبل'، مشيرة الى ان إصرار زعيم 'التيار الوطني الحر' العماد ميشال عون على ان يتمثل بحقيبة سيادية (الداخلية) لا يلقى تجاوباً من بعض حلفائه، إضافة الى ان لدى معظم الأطراف رغبة في ان تكون من نصيب أحد الوزراء المحسوبين على سليمان. وسألت المصادر ما اذا كان عون سيصر على المطالبة بـ8 وزراء في حكومة من 24 وزيراً أو 10 وزراء في حكومة من ثلاثين وزيراً؟ وقالت ان عون يراهن على قدرته على الحصول على حصة فضفاضة في التركيبة الوزارية لكنه سيضطر عندما يتقرر تظهيرها الى العلن الى تقديم بعض 'التنازلات' في ضوء ما يتردد من ان ميقاتي يملك من القوة، وبدعم سوري، ما يمكّنه من ان 'يكسر' على عون ويضعه أمام معادلة لا تجعل منه الوصي على المسيحيين في الحكومة.
- صحيفة 'اللواء': ... كشف مصدر على اطلاع على الاتصالات الجارية ان الرأي استقر للخروج من حالة المراوحة والانتظار الى حالة اتخاذ القرار لاعتبارات تتعلق بالحاجة الى اظهار حكومة جديدة قادرة على مواجهة انعكاسات التغيرات الاقليمية على الوضع اللبناني. وتلاقت هذه الترجيحات مع ما أدلى به الرئيس نبيه بري في قطر، من انه يتوقع ولادة الحكومة العتيدة خلال اسبوع، من دون ان يكشف عن المعطيات التي في حوزته، إلا ان مصدراً نيابياً في بيروت اكد لـ<اللواء> ان المشاورات بين كل من سوريا وقطر وتركيا ومع عواصم عربية واوروبية ذات تأثير رست على ضرورة مساعدة لبنان على تأليف حكومة تحظى بقاعدة تمثيلية وشرعية ليست في المجلس النيابي فحسب، بل على صعيد الشارع ايضاً، الامر الذي يشير الى ان مسألة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة لم تعد قراراً داخلياً يتصل بجوانب الرئيس المكلف على المذكرة النيابية، بقدر ما اصبحت رغبة عربية واقليمية لتحصين الوضع اللبناني في مواجهة المتغيرات المقبلة على الصعيدين العربي والاقليمي. وفي هذا السياق، توقعت مصادر نيابية عودة قريبة للرئيس سعد الحريري الى بيروت من اجل حسم موضوع مشاركة 14 آذار في الحكومة، وكذلك من اجل اتخاذ القرار النهائي في شأن الاحتفال بذكرى 14 شباط بين ان يكون مكانه في <البيال> او في ساحة الشهداء، علماً أن <تيار المستقبل> لم يتخذ بعد قراراً في هذا الشأن، رغم أن توجهه يميل إلى أن يكون الاحتفال في <البيال> على اساس ان يكون بداية نشاط تصاعدي وصولاً إلى 14 آذار، حيث سيقام الحشد الشعبي الواسع في ساحة الشهداء على غرار كل عام، بالتزامن مع صلاة الغائب عن روحه يوم الجمعة المقبل، على ان يقام مساء 14 شباط احتفال بالمولد النبوي الشريف في مسجد محمد الأمين وفي كل مكان من لبنان. ولفت الانتباه، أمس، المؤتمر الصحفي الذي عقدته النائب السيدة بهية الحريري في مسجد محمّد الأمين في جوار ضريح الرئيس الشهيد لمناسبة الذكرى السنوية، حيث أكدت أن ضريح رفيق الحريري ودماءه ليست معبراً للسلطة، وأن سياسة العزل لا تبني وطناً والخوف لا يحمي جماعة، وأن الرئاسات ليست ملكاً ولا إرثاً ولا مطية>، في إشارة بالغة الدلالة على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة التي تتعرض فيها المنطقة لاهتزاز سياسي بسبب اختلال الوحدة الوطنية في الدول التي تتعرض حالياً لموجات التغيير، باعتبار أن هذه الوحدة هي ضمانة الأمن والاستقرار بعيداً عن أساليب الترهيب وعن مشاعر الخوف والقلق. وتوجهت إلى الرئيس ميشال سليمان مجددة الثقة بشخصه، وبأنه لن يسمح بانهيار الوحدة الوطنية، والا الإخلال بالتوازن الوطني. وترافق كلام السيدة بهية مع ارتياح نيابي في كتلة <المستقبل> لمواقف الرئيس ميقاتي في الاعلام، حيث اعتبر عضو الكتلة عمار حوري هذه المواقف بخصوص المحكمة الخاصة بلبنان والسلاح بأنها <ايجابية> وجيدة لكنها تحتاج إلى ضمانات وترجمة، وقال لـ <اللواء> إن <كلامه جيد وإيجابي، لكنه بالنسبة إلينا لا يعتبر ضمانة كافية، لأنه لم يضع النقاط على الحروف>، مشيراً إلى أن الرئيس المكلّف لم يعط لغاية الآن الجواب الكافي على تساؤلات الكتلة في شأن عدم التعرض للمحكمة، وكذلك بالنسبة للسلاح في بيروت وخارج المخيمات الفلسطينية، رغم تأكيده على التزامه بمقررات طاولة الحوار منذ العام 2006، موضحاً بأن مسألة مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة يتوقف على هذه الأجوبة.. وأوضحت مصادر مطلعة أن الاتصالات مستمرة، إلا أن لا شيء جديداً، مشيرة إلى أن المشاورات بين الرئيسين سليمان وميقاتي، يفترض أن تكون دخلت في مرحلة رسم الخيارات بالنسبة لشكل الحكومة وتوزيع الحقائب رغم أن قوى 14 آذار لم تحسم قرارها بعد وكذلك حزب الكتائب الذي نسبت محطة O.T.V إلى مصادره قوله بأنه لن يقبل المشاركة في الحكومة الجديدة من دون الحلفاء حتى لو أعطيت له 3 حقائب وزارية، ولن يقبل بأن يكون جزءاً من التركيبة الحكومية. وأضافت المصادر الكتائبية، بحسب المحطة المذكورة، أن المحكمة الدولية بالنسبة لها أهم من المشاركة في الحكومة، ومعرفة قتلة الوزير الشهيد بيار الجميل هي المطلب الأول، بالإضافة إلى عدم حصر السلاح بيد <حزب الله> والإلحاح عن تسليمه للدولة، وإن لم تتحقق هذه المطالب، فالكتائب ستبقى في صفوف المعارضة الجديدة. وكشف مصدر في 14 آذار أن الأكثرية السابقة تنتظر عرضاً جدياً من الرئيس المكلف حول الحقائب والتمثيل لتتمكن هذه القوى من مفاوضة الرئيس ميقاتي على هذا الأساس. وتوقع المصادر أنه إذا انطلقت عملية المفاوضات وفق هذا التصور، ان لا يتمكن الرئيس المكلف من إنجاز الحكومة خلال أسبوع، مثلما توقع الرئيس بري الذي كان أعرب عن إعتقاده بأن تكون ولادة هذه الحكومة أسرع ولادة في تاريخ لبنان حيث اعتبر أنه لا توجد عقد بمعنى العقد، وأن الأمور تسير بإنتظام...
- صحيفة 'المستقبل': ... وكانت مصادر في قوى 14 آذار أكدت لـ'المستقبل' ان الرئيس المكلّف 'مربك وأسئلة 14 آذار زادت في إرباكه وان موقف 14 آذار مبدئي وهي تنتظر الأجوبة منه'، واعتبرت هذه المصادر 'أن الاستعداد الذي أبدته للمشاركة كان على أساس مبادئ تؤمن بها وتصرّ عليها وليس للحصول على مناصب وزارية'، كما أبدت تساؤلها حول ما اذا كان ميقاتي سيعطي أجوبة أم أنه سيعتبر ما ورد في حديثه الى جريدة 'الحياة' أمس هو الجواب، وخلصت المصادر إلى ان 'الكرة الآن في ملعب الرئيس المكلف وهو الذي سيتحمل المسؤولية'...
- 'المستقبل': زهرمان لـ 'المستقبل': تطمينات الرئيس المكلّف غير المباشرة لـ 14 آذار غير كافية
أكد عضو تكتل 'لبنان أولا' النائب خالد زهرمان أن 'قوى 14 آذار متماسكة وسيكون لها موقف موحد سواء في المشاركة في الحكومة أو عدمها، والرهان على تفكيكها هو رهان خاطئ'. وأشار إلى أن 'الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يحاول أن يعطي أجوبة غير مباشرة لطمأنة 14 آذار، لكن هذه التطمينات غير كافية'، لافتا الى 'معركة تقاسم للحصص بدأت تظهر عند فريق 8 آذار وهذا ما يؤخر تشكيل الحكومة'.واعلن في حوار مع 'المستقبل' امس، ان 'إحياء ذكرى إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في مدلولها لا تتغير أبدا، لأن قضية إغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه الشهداء لا علاقة له بتشكيل الحكومة أو التكليف، انها قضية وطنية بامتياز تهم جميع اللبنانيين. وقوى 14 آذار في هذه الذكرى ستكمل معركتها للاقتصاص من قتلة الشهداء'، مشددا على أن 'الجميع يعرف أن ما حصل مؤخرا هو إنقلاب على الدولة، لكننا نعتبرها جولة من المعركة وليست نهاية المعركة، لأن معركتنا لبناء الدولة والمؤسسات لم تنته أبدا سواء أكنا في المعارضة أم الموالاة، مرحلة التقييم لما حصل لم تتوقف عند 14 آذار، وسنستمر في ذلك لتحديد إذا ما حصل أخطاء في الاداء يجب تداركها، لأننا لم نخطئ في إستراتيجيتنا، لأن 14 آذار على ما يبدو ستكون في المعارضة وهذا ما يتطلب منا وضع خطوات للعب دور المعارضة'...
- 'السفير': داود رمال
ثمة كلام داخل الحدود وخارجها بأن وراء رغبة البعض بتأخير تشكيل الحكومة الجديدة &laqascii117o;غايات معروفة لا تخفى على عواصم القرار لا سيما العربية منها وفي مقدمها دمشق"، إذ ان الرهان ما زال قائماً لدى هذا &laqascii117o;البعض في 14 آذار"، على بروز عناصر مستجدة ودراماتيكية من شأنها إعادة عقارب الساعة إلى الوراء على الصعيد اللبناني، وهذا الأمر يجب أن يؤخذ في الحسبان وتحديدا من جانب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، خصوصاً أن &laqascii117o;اللعب يسير على المكشوف" والمعطيات الآتية من عواصم معنية بالشأن اللبناني تحفل بكم هائل من السعي الدؤوب لمنع تكريس الواقع السياسي الجديد في لبنان. ويقول مصدر دبلوماسي عربي بارز لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;إن منطلقات تفكير بعض القوى في لبنان تقوم على قاعدة ان تداعيات سقوط النظام المصري المرتقب، ستكون خطيرة جداً على جميع الأنظمة العربية، المعتدلة منها أو المصنفة ممانعة على حد سواء، وهذه القوى تعتقد أن النظام السوري سيتأثر وبالتالي سينعكس ذلك على سلوكه السياسي لبنانيا، في المرحلة القادمة". ويضيف المصدر &laqascii117o;فات هؤلاء بأن المنطقة في ظل التداعيات الراهنة ذاهبة إلى توازن أميركي ـ إسرائيلي، من جهة، وإيراني ـ تركي ـ سوري من جهة ثانية، وأن لا خوف ولا خطر على النظام السوري وبالتالي على دور سوريا لأنها من دول المحور الاستراتيجي الفاعل، ومثلما استطاع الرئيس الراحل حافظ الأسد أن يحدد بدقة المصالح الاستراتيجية والقومية لسوريا وعرف أين يضع خياراته، في كل المراحل التاريخية في المنطقة، فإن الرئيس بشار الأسد يعرف كيف يوائم بين التطور والتحديث الداخلي من دون ان يؤثر ذلك على الدور القيادي لسوريا في اطار محور المقاومة والممانعة، مطوراً في الوقت نفسه، آليات المواجهة عبر تصليب الجبهة الداخلية السورية ورفدها بحلف تاريخي صلب مع قوى المقاومة في المنطقة". ويوضح المصدر أن المعطيات المتوافرة تشير الى أن الغرب بقيادة أميركا يراهن في المرحلة المقبلة على إحداث فوضى في اليمن والجزائر &laqascii117o;أما دور ليبيا فقد يتأخر لاعتبارات مصلحية لدى الأميركيين والإيطاليين والفرنسيين، فهناك مشاريع ضخمة تمتد لنحو خمس سنوات ومن مصلحة هؤلاء استمرار ثبات النظام حتى يتم استنزافه اقتصاديا أولا". ويحذر المصدر &laqascii117o;من أن هناك من يدفع لبنانيا وبقوة لجعل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان هي التي تشكل الحكومة العتيدة، وذلك عبر وضع مسألة الموقف من المحكمة عائقا أمام تشكيل الحكومة، ودفع الرئيس المكلف إلى التردد في مقاربة مسألة المحكمة، والتهويل عليه بضرورة أن يأخذ غطاء سعوديا قبل تحديد الموقف النهائي، على أن يكون هذا الغطاء ليس من جهة وحيدة في القيادة السعودية، بل من كل الجهات بما فيها أولئك الرافضون لأية تسوية على قضية المحكمة". ويشير المصدر الدبلوماسي العربي البارز، ال