المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 15/2/2011

حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

بان كي مون طلب رسميا من ميقاتي التزام 'كل قرارات مجلس الأمن'

ـ صحيفة 'النهار':
أكد مصدر في الأمم المتحدة لصحيفة 'النهار' أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون 'طلب رسمياً' من رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي 'التزام كل قرارات مجلس الأمن'.  وأوضح المصدر أن الطلب نقله المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامس.


مصدر: آشتون تعول على الإستفسار من ميقاتي على عناوين بيان الحكومة

ـ 'النهار':
أشار مصدر دبلوماسي أوروبي لصحيفة 'النهار' إلى أن 'الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية كاثرين آشتون تعوّل في توقفها القصير في بيروت على الاجتماع برئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي للاستفسار منه على العناوين الرئيسية لمشروع بيانه الوزاري الذي سيطرحه للتصويت'. وستنقل الى ميقاتي، بحسب المصدر عينه، 'موقف الاتحاد المؤيد لتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالاوضاع اللبنانية وعدم المساس بالمحكمة الدولية التي ستحاكم قتلة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ولا سيما ان الاكثرية النيابية الجديدة التي سمته لتشكيل الحكومة هي مع الغاء بروتوكول المحكمة في اولى جلسات الحكومة'. وستكرر آشتون للمسؤولين 'تلازم العدالة والاستقرار في انتقاد غير مباشر لموقف قوى الثامن من آذار التي تعطي الامن الاولوية'.
وذكر المصدر انه 'من المنتظر ان تستمع آشتون الى موقف ميقاتي الثابت الذي كان ابلغه الى السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى لبنان ومن بينهم سفيرة الاتحاد انجلينا ايخهورست بعد تكليفه تشكيل الحكومة، ومؤداه انه لم يلتزم بعد مع اي من فريقي النزاع، ويرى ان السبيل لبت النزاع القائم بينهما هو الحوار، وتالياً ليس مستعداً ان يؤكد لقوى 14 آذار انه يضمن بقاء المحكمة كما اقرت، وفقاً لما تطالب به. كما انه لم يعط قوى الثامن من آذار اي التزام في ذلك الملف. وسيطلعها على العناوين الرئيسية للبيان الوزاري، والتي تلحظ بقاء الحكومة على التزاماتها الدولية التي كان معمولاً بها، سواء على المستوى الدولي او العربي، ولا بد من الاشارة الى ترحيب الحكومة بالانتفاضة الشعبية التي وقعت في مصر وتلك التي سبقتها في تونس. اما بالنسبة الى السلاح المتوافر ليس فقط في يد القوات العسكرية الرسمية، فإنه يتعهد فقط حماية سلاح المقاومة ضد اسرائيل التي لا تزال حتى الساعة تحتل اراضي لمواطنين لبنانيين'.
وتوقعت المصادر ان تتطرق المسؤولة الاوروبية في لقائها مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى تشكيل الحكومة والحفاظ على التزامات لبنان، 'ويهمها معرفة مدى ضمان بقائها كما هي عليه مع الحكومة الجديدة'.
وبحسب المصادر أيضاً، فإن آشتون 'لن تفاجأ بموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري المطالب بالغاء المحكمة باعتبارها بالنسبة اليه نتائج شهود الزور الذين اكتشف امرهم، وتنتظر من اجتماعها غداً ببري تأييده الغاء المحكمة على عكس ما ستسمعه من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري'.


موقف فرنسا في ذكرى الحريري يعكس حذرها حيال الحكومة


ـ 'النهار':
باريس - من سمير تويني:لمناسبة الذكرى السادسة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري دعت باريس السلطات اللبنانية والرؤساء الثلاثة الى احترام التزامات لبنان الدولية خصوصا فيما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان. ودعت الشعب اللبناني الى المحافظة على المكتسبات السياسية للسنوات الأخيرة ومنها سيادة لبنان واستقلاله. وأصدرت الخارجية الفرنسية بيانا جاء فيه:
'يحيي لبنان اليوم (أمس) الذكرى السادسة لاغتيال رفيق الحريري واثنين وعشرين آخرين. في هذه الذكرى الأليمة توجه فرنسا مشاعرها إلى الشعب اللبناني والى السلطات وعائلة رئيس الوزراء السابق والى اسر جميع الذين اغتيلوا في لبنان بتفجيرات خلال السنوات الأخيرة.
وتغتنم فرنسا هذه الفرصة لدعوة السلطات اللبنانية، ورئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء المعين الى احترام التزامات لبنان الدولية، خصوصا في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان، والتي تعمل بشكل مستقل لمكافحة الإفلات من العقاب. وتدعو فرنسا أيضا الى المحافظة على المكاسب السياسية للسنوات الأخيرة، ولا سيما سيادة لبنان واستقلاله ووحدة اللبنانيين'.
ويعتبر هذا البيان الصادر عن الخارجية الفرنسية تذكيرا بالموقف الفرنسي الذي رحب ترحيبا باردا بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي فاكتفت الخارجية 'بأخذ العلم بتكليفه'، لان باريس اعتبرت ان طريقة التكليف شكلت أزمة مؤسسات وانقلابا على الوضع القائم رغم أنها تعتبر انه بعد الاستشارات النيابية أصبح أمرا واقعا. كما انها تعلم ان دمشق كانت وراء هذا الانقلاب الذي اودى بحكومة الرئيس سعد الحريري. وباريس تخشى احتمال ان تقوم حكومة اللون الواحد بنقض اتفاق التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان اولا كونها غير ميثاقيه لأنها تخل بالتوازن الحقيقي للطوائف اللبنانية حسب فرنسا، وثانيا لان لبنان سيتعرض لعقوبات في حال عدم احترامه للالتزامات الدولية.
وستحدد باريس موقفها النهائي من الحكومة اللبنانية في ضوء صورة الحكومة الجديدة والبيان الوزاري الذي ستتقدم به الى مجلس النواب لنيلها الثقة، واي تعرض لميثاق العيش المشترك ولنقض المحكمة سيجابه بمعارضة فرنسية وأوروبية كبيرة ستؤدي حتما الى عقوبات مباشرة وغير مباشرة والإجراء الذي اتخذته وزارة الخزانة الأميركية في حق البنك اللبناني الكندي والاتهامات التي وجهت إليه على خلفية تعامله مع 'حزب الله' يشكل ما يمكن ان يطاول القطاع المصرفي اللبناني والاقتصاد اللبناني والحد من تدفق الرساميل العربية الى لبنان. فضلا عن احتمال توقف المساعدات العسكرية والاقتصادية التي يمكن ان يحصل عليها لبنان من المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة.
كما ان باريس تجدد من خلال بيانها دعوة اللبنانيين الى المحافظة على سيادة بلدهم واستقلاله والمكاسب السياسية منذ 2005 كرد ضمني على التدخل السوري في السياسة اللبنانية الداخلية. ولم تهضم حتى الان باريس نسف دمشق 'مجموعة الاتصال الدولية' التي كانت باريس تضطلع بإنشائها لوضع المسألة اللبنانية على طاولة مفاوضات دولية تشارك سوريا في وضع مستقبل للبنان.  


بوسع المحكمة إصدار أحكام والمشكلة هي أن الحكومة سترفض تنفيذها

ـ 'النهار':
استغربت مصادر قيادية عبر 'النهار' اصرار الدول الكبرى، ليس فقط الولايات المتحدة، بل ايضاً بريطانيا وفرنسا، 'على عدم تليين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي موقفه من المحكمة'، مشيراً إلى أن 'الجميع يعرفون ان مثل هذا الموقف لا يتخذ من فريق واحد بل من الفريقين المعنيين'.  وسألت 'ماذا سيفعل المجتمع الدولي اذا استقال وزراء قوى الثامن من آذار من الحكومة احتجاجاً على عدم الغاء ميقاتي بروتوكول المحكمة؟ هل هذا يعني ان البلاد ستصبح من دون حكومة؟ هل هذا ما تطلبه الدول الكبرى؟'، ورأت أنه 'اذا وافق ميقاتي على الغاء البروتوكول نتيجة الحوار الذي سيجري ضمن الحكومة، فإن المجتمع الدولي سيكون مغتاظاً على الرغم من ان المحكمة باقية على حالها وفي وسعها اصدار الاحكام، لكن المشكلة تكمن في ان الحكومة القائمة ترفض تنفيذها'.
ولفتت الى دخول الرئيس الاميركي باراك اوباما امس على خط المحكمة، اذ اكد رفضه اي محاولة للتدخل في عملها او لاثارة التوتر في لبنان. واعتبرت ان 'هذا الكلام ليس جديداً، وادرجته في خانة المناسبة الاليمة، لكنه غير قابل للتطبيق في ظل حكومة مناهضة للسياسة الاميركية في لبنان. كما ان التجارب السابقة مع الادارة الاميركية تدل الى ذلك'.


تحرك أوروبي لتأمين التمويل الكافي للمحكمة


ـ صحيفة 'المستقبل':
باريس ـ مراد مراد
علمت 'المستقبل' في باريس امس ان الموضوع اللبناني كان حاضراً ضمن مكالمة هاتفية بين وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ونظيرتها الفرنسية ميشيل اليو ماري، وكذلك خلال لقاء الاخيرة بنظيرها الهولندي يروي روزنتال. وتمحور الشق اللبناني من اللقاء الديبلوماسي الفرنسي - الهولندي حول كيفية تأمين التمويل الكافي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان من اجل اكمال عملها في لاهاي والدعم المادي الذي يمكن ان يسهم فيه الاتحاد الاوروبي في هذا المجال. وتطرقت المحادثات الفرنسية - الاميركية والفرنسية الهولندية إلى مجمل التطورات في الشرق الاوسط وخاصة في تونس ومصر وعملية الانتقال السلمية للحكم بالطرق الديموقراطية بعد الثورات الشعبية التي اطاحت رئيسي البلدين، اضافة الى الوضع السوداني بعد استفتاء انفصال الجنوب.
كما جرى التطرق الى سبل التعاون في تحريك مسار السلام الفلسطيني الاسرائيلي، وشددت اليو ماري لنظيرها الهولندي على ضرورة تفعيل دور الاتحاد الاوروبي في هذه العملية، وذكّرته بنية فرنسا استضافة مؤتمر دولي جديد للمانحين للدولة الفلسطينية.وبدأت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون امس من تونس جولة شرق اوسطية شاملة تمر فيها بمصر والاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية ولبنان حيث ينتظر ان تجري لقاء مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان حول الاوضاع اللبنانية وآخر التطورات على الساحة الداخلية.


حول مهرجان 14 شباط

استذكار 14 شباط بتظاهرة لـ'المعارضة الجديدة' ضد سوريا والمقاومة وجنبلاط

ـ 'السفير':
كتب المحرر السياسي
لا يستطيع أي لبناني أو غير لبناني أن ينكر المشهد العاطفي والرومانسي في 14 آذار 2005، يوم احتشد طيف لبناني مليوني كبير في ساحة الشهداء، في تعبير عن التوق الى الحد الأدنى من الكرامة الوطنية، لكن الإدارة السياسية لذلك الجمهور سرعان ما وضعت تلك الأحلام على سكة أوهام ومراهنات بلغت أوجها عندما تجاوز البعض خطاب &laqascii117o;البحر من أمامكم والعدو من ورائكم"، ليصل في تموز 2006، الى حد تبني الحرب الإسرائيلية ضد بلده، بعناوين مختلفة، أبرزها آنذاك أننا نرفض أية هدنة تؤدي الى استمرار الأمر الواقع في تشجيع علني لإسرائيل لمواصلة حربها ضد لبنان.
ولقد بلغ الأمر ذروته في اجتماع البريستول غداة الحرب الاسرائيلية الثانية، يوم طلبت &laqascii117o;الأكثرية السابقة" من المقاومة تسليم سلاحها تحت شعار أن تحتكر الدولة قرار الحرب والسلم، بينما كان أهل الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية والمقاومون يلملمون أشلاء ضحاياهم من تحت الأبنية المدمرة والمجازر المشرعة.
وفي الرابع عشر من شباط 2011، يذهب فريق سياسي لبناني الى &laqascii117o;البيال"، بعد أن عرج قبل ذلك على دار الفتوى، من دون أن يخضع نفسه لمساءلة الحد الأدنى، بعد ست سنوات من النكسات المتتالية: لماذا انفك ميشال عون عن حركة الرابع عشر من آذار ومن قال عشية السابع من أيار 2005 أنه يفضل أن يعتزل السياسة ويهاجر من لبنان اذا كان ميشال عون يريد أن ينضم للحكومة الجديدة، في تعبير عن حقد كانت تتوالى فصوله وبلغ ذروته حد الوقاحة بمطالبة جاك شيراك بعرقلة عودة &laqascii117o;الجنرال" الى لبنان؟
لماذا انفك وليد جنبلاط عن حركة الرابع عشر من آذار؟ واذا كان قد فعل ذلك مرغما، فهل بادر قبل يومين الى اطلاق الرصاص ابتهاجا بخلع حسني مبارك تحت وطأة التهديد بالسلاح والمقنعين؟ وهل أشاد بما واجه به وليد سكرية بعض مشايخ دار الفتوى تحت وطأة الخوف من &laqascii117o;الولي الفقيه"؟ لماذا قرر نسيب لحود أن يتمايز عن 14 آذار ولماذا خرج محمد الصفدي من هذا الاصطفاف الذي يريد له البعض أن يتحول الى حكم &laqascii117o;الحزب السني الواحد". الأمر نفسه يسري على نجيب ميقاتي وأحمد كرامي الذي قيل له عشية التكليف من أحد &laqascii117o;صقور 14 آذار &laqascii117o;ها هو الفانوس السحري بين يديك يا أحمد بيك. قل شبيك لبيك، وأطلب الرقم الذي تريده وسيكون خلال دقائق بين يديك"؟
نعم، لماذا انفك كل هؤلاء.. ولكن السؤال الأكبر لماذا انفك ذاك الجمهور اللبناني الكبير والعفوي الذي لم يكن ينتمي إلى أحزاب حركة 14 آذار؟ وهل التعويض يكون بذلك الاستدراج الهزيل ليساري أسبق و&laqascii117o;حركي" سابق وفاسد في السياسة والوزارة إلى منبر رفيق الحريري؟ وهل التعويض درزيا يكون بوضع مروان حمادة في الصف الأمامي وجعل اسمه يتردد بشكل قياسي على ألسنة الخطباء الأربعة؟
إلى أين يأخذ سعد الحريري جمهوره؟ الى حيث يريد سمير جعجع قاتل رشيد كرامي أم أمين الجميل الذي دخل الى &laqascii117o;البيال" واضعا يده على &laqascii117o;جيبه" وقلبه عند نجيب ميقاتي؟
نعم، الى أين يأخذ سعد الحريري جمهوره، الى العزلة؟ أم الى الانفتاح على باقي الأطياف اللبنانية؟
الى أين يأخذ سعد الحريري جمهوره، الى قصر زين العابدين بن علي أم الى قصر حسني مبارك، أم الى حيث كان باراك أوباما سيد البيت الأبيض، يصدر بالأمس موقفه السنوي التقليدي، الداعي الى عدم المس بالمحكمة الدولية، قائلا &laqascii117o;لن نقبل باية محاولة للتدخل في عمل المحكمة او لاثارة التوتر في لبنان" مضيفا ان المحكمة &laqascii117o;ستكشف الحقيقة خلف هذا العمل الارهابي المشين".
نعم، لم يكن منتظراً بالأمس من سعد الحريري أقل من هذه المواقف التي خطا فيها خطوة جديدة إلى الوراء الى حد طرح أحد العتيقين في &laqascii117o;الكار" سؤالا مفاده هل ذهب سعد الحريري في يوم من الأيام الى دمشق أم أننا كنا نشاهد نسخا ثانية منه؟
نعم، ها هو سعد الحريري يعيد &laqascii117o;تجديد" انطلاقته السياسية من النقطة التي بدأها قبل ست سنوات، معترفاً للمرة الأولى بأنه غير ذي تجربة وبأن أداءه شابه الكثير من عدم النضوج، فاذا به في السلطة يثبت جدارة غير مسبوقة ويريد لجمهوره أن يجرب معه كيف يقوده في المعارضة، بفارق بسيط جدا، أنه لم يقرأ أبدا تجربة رفيق الحريري في الحكم، ويريد أن يقرأ الحرف الأخير من تجربة رفيق الحريري في المعارضة، ولعل الفارق كبير، ويكفي للتدليل على ذلك، أن الرئيس الشهيد ذهب الى الرئيس المكلف الدكتور سليم الحص وقال له في العام 1998، &laqascii117o;أنا معك"، ليستفيد لاحقا من صورته كبيرا في السلطة، وأكبر منها خارجها، وبقيمة مضافة قدمها له خصومه يوم فتحوا الحرب عليه ليكسبوه جمهورا جديدا وعطفا متجددا.
لكن هذا الاعتراف بضعف الخبرة السياسية لم يدفع سعد الحريري إلى إجراء مراجعة سياسية حقيقية في مجمل السلوك السياسي، وإنما استخدمه مجدداً من أجل إعادة ترميم علاقته بجمهوره وتعويض خسارته رئاسة الحكومة والعودة الى لعبة التحشيد في الساحات وربما أكثر من ذلك، وذلك تمهيداً لبداية جديدة معه تحت ذات العناوين السياسية التي كان بدأ يتخلّى عنها حينما كانت مفاوضات &laqascii117o;س. س&laqascii117o; قائمة لضمان موقعه في رئاسة الحكومة، وهنا يبرز التناقض واضحاً بين ما انتهى إليه الحريري قبل سقوط التسوية السورية ـ السعودية وبين الانطلاقة الجديدة بمضمون نقيض لما كانت حققته تلك التسوية سعياً إلى استعادة شعارات سقطت بالتدرّج منذ أن شكّل حكومته بعد الانتخابات النيابية في العام 2009.
عملياً، يمكن القول إن الحريري سحب اعترافه بالبيان الوزاري لحكومته في ما يتعلّق بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وألغى دور طاولة الحوار في النظر بالاستراتيجية الدفاعية، بإعلانه أن مواجهة السلاح في سلم الأولويات الوطنية، وسعى إلى استعادة المبادرة التي خسرها لصالح الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي من لقاء المجلس الاسلامي الشرعي الأعلى الذي منح الرئيس المكلف تغطية إسلامية سنية واسعة، ولو كانت مشروطة بـ&laqascii117o;التبصّر"، في تكليفه.
لكن الحريري كرّس في ذلك، انتقاله إلى صفوف المعارضة، مستندا الى مدفعية سمير جعجع الخطابية هذه المرة والموجهة حصرا ضد دمشق وايران و&laqascii117o;حزب الله"، وما قاله الاول مواربة قاله الثاني صراحة وتحديدا في ما خص العلاقة مع سوريا، ما يعني أنه استسلم لخروجه من الحكم مرحلياً استعداداً لورشة تحركات يريد أن تحمله مجدداً إلى سدة الرئاسة الثالثة، محاولاً استثمار انتفاضة الشعب المصري والتمثّل بها، وهو الذي كان إعلامه حتى قبل سقوط حسني مبارك بساعات يتناغم مع الإعلام المصري الرسمي الذي كان يقف ضد الانتفاضة المصرية، فيما كان &laqascii117o;مكتبه السياسي" يقيم &laqascii117o;مجلس عزاء"، إلا إذا كان الحريري يعتبر أن سقوط مبارك سيأتي بحليف أقوى منه وقادر على تقديم &laqascii117o;أشكال" أخرى من الدعم لفريقه السياسي، في غياب المتابعة السعودية بعد اعلان المملكة سحب يدها من ملف التسوية اللبنانية.
من الواضح أن خطاب الحريري قد يساهم في إعادة شدّ العصب السياسي والمذهبي خلفه، لكن الأكيد أن الشارع السني شهد تغييرات ملموسة، خصوصاً في طرابلس والشمال حيث كان مصدر الزخم الأساسي لجمهور 14 آذار وتيار المستقبل على وجه التحديد، فضلاً عن أن إسراع نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة سيسحب من أيدي الحريري سلاح السلطة وتوابعها الأمنية التي كانت الذراع الأقوى في استخدامات الحريري إلى جانب سلاح المال، ولعل ما فعله الحريري يطلق يد ميقاتي اعتبارا من اليوم وبتسهيلات من حلفائه الجدد وتحديدا ميشال عون، من أجل تمرير التشكيلة سريعا.
ومن الأسباب الموجبة اعلان سعد الحريري الانتقال رسميا الى ضفة المعارضة لا بل المواجهة السياسية تحت عناوين التمسك بالمحكمة الدولية ومواجهة سلاح &laqascii117o;حزب الله"، والتمسك بالدستور (الطائف) وكلها تنذر بالانتقال عمليا الى مرحلة مفتوحة على مواجهة سياسية، خاصة في ظل ما يتردد عن تحرّك ممنهج تمهد له قوى &laqascii117o;14 اذار" ويندرج في سياقه التجمع الجماهيري الذي دعا اليه الحريري في ساحة الشهداء في الرابع عشر من اذار المقبل.
لقد سعى الحريري الى تقديم نفسه كزعيم حسم خياره بالانتقال الى جبهة المعارضة في مواجهة ما وصفها &laqascii117o;السلطة المسروقة" مستخدما ذات اللغة العاطفية والسياسية التجييشية السابقة، رافعا جملة &laqascii117o;لاءات" بمنطق هجومي حيال &laqascii117o;من يعتقدون أنهم تمكنوا مني، بالغدر والكذب والخيانة وانعدام الوفاء"، غامزا بذلك من قناة حلفائه السابقين وفي مقدمهم وليد جنبلاط الذي تقول أوساطه انه مستاء وانه في صدد تحضير بيان للرد.
وتحت العنوان ذاته غمز من قناة نجيب ميقاتي، الذي لم يعتبر نفسه معنيا بكلام الحريري &laqascii117o;عن الغدر والخيانة"، علما أن الحريري كان واضحا بقوله &laqascii117o;لا وسطية بين الجريمة والعدالة ولا وسطية بين السيادة والوصاية ولا وسطية بين عروبة لبنان وزجه في محور إقليمي لا علاقة له لا بالعروبة ولا بلبنان. والأهم الأهم، لا وسطية بين الصدق والخديعة، وبين العهد المقطوع والخيانة"!
وإذا كان الحريري قد بدا جازما بان المحكمة ستنزل القصاص بالقتلة والإرهابيين، الا انه قدم صورة تقريبية للقرار الاتهامي المنتظر صدوره عن مدعي عام المحكمة دانيال بيلمار والجهة التي سيطالها هذا القرار، حيث بدا عارفا بمضمون هذا القرار ولم ينتبه الى أنه نقض نفيا سابقا له عندما رد على السيد حسن نصرالله بأنه لم يبلغه في أيار 2009، بمضمون القرار الاتهامي وليس صحيحا أنه قال له أن أفرادا سيتهمون وأنه سيعلن أن اتهام أفراد لا يعني اتهام طائفة أو حزب!
بالأمس قال الحريري ما نفاه سابقا، وكأننا كنا أمام &laqascii117o;حقيقة ليكس" من دون محققين دوليين هذه المرة، فقد قال زعيم &laqascii117o;المستقبل" من دون أن يدري ما يقول &laqascii117o;ان الاتهامات لن تلقى جزافا، بل ستطال أفرادا وليس أحزابا او طوائف، بالاستناد الى أدلة وبراهين، وإذا أراد أحد أن يضع نفسه في خانة المتهمين، فهذا خياره، وهذا طريق يختاره بنفسه. أما نحن، فسندعم المحكمة وقرارها وحكمها، ولن نقول يوما أن التهمة موجهة إلى طائفة، أو حزب أو فئة".
في الختام، بدا واضحا ان الحريري حاول إعطاء تبرير سياسي ركيك لزياراته الخمس الى سوريا &laqascii117o;كرئيس لحكومة لبنان وكابن الرئيس رفيق الحريري"، لكن سمير جعجع كان هذه المرة اكثر صراحة منه حينما رسم حدود العلاقة مع سوريا بانها كما كانت في 13 شباط 2005، أي أننا ما زلنا في &laqascii117o;مرحلة الوصاية" حسب المفهوم &laqascii117o;القواتي" للعلاقة مع سوريا.


قوى '14 آذار' أرادت عبر '14 شباط' برهنة أنها ليست فريق سلطة


ـ صحيفة 'الأخبار':

رأت صحيفة 'الأخبار' أن 'فريق '14 آذار' أراد من ذكرى 14 شباط برهنة أنه ليس فريق سلطة يضيع ويغرق في حال خروجه من الحكم'. وأراد أيضاً، بحسب الصحيفة عينها، التأكيد أن 'قادة هذا التجمّع مستعدون للعودة بكل ثقة وتماسك ست سنوات إلى الوراء، وإعادة التصويب على كل الملفات التي غضّوا الطرف عنها خلال فترة التعايش مع الفريق الخصم'.
واعتبرت الصحيفة أنه من خلال الكلمات الأربع التي ألقيت في البيال، أمس، يمكن استخراج مجموعة من الملاحظات والعناوين التي تعبّد انتقال أبناء البريستول الجدد إلى لغة 'انتفاضة الاستقلال': 'أولاً، يرى هذا الفريق أن بإمكانه تحدّي إخراجه من السلطة بإعادة طرح موضوع سلاح حزب الله والمقاومة، وذلك وفق النفَس السابق، مع العلم بأنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري سجّل أمس أوّل موقف رافض لسلاح المقاومة منذ دخوله إلى الحياة السياسية في 2005، إذ كان يفصل بين السلاح غير الشرعي الموجّه إلى الداخل وسلاح المقاومة الموجّه إلى إسرائيل'.
ثانياً، 'تأكيد سير المحكمة الدولية وانتظار قرارها الاتهامي، وممارسة الضغط على الخصوم عبر هذا الملف، باعتبار أنّ 'الفرج' سيأتي قريباً من لاهاي ليُجبر فريق 'الانقلابات السوداء' على التخلي عن السلطة، لعجزه عن مواجهة الشرعية الدولية'.
ثالثاً، عبّرت 'الكلمات الأربع عن انتقال 14 آذار بنحو حاسم إلى ضفة المعارضة، دون أن يحدّد المتحدثون ما إذا كانت هذه المعارضة ستكون داخل الحكومة أو خارجها'.
رابعاً، 'ظهور الوزير الأسبق محمد عبد الحميد بيضون على منصة البيال بدا فيه الكثير من التكلّف والسعي إلى إظهار أنّ في حركة 14 آذار أصواتاً شيعية'. وهذا الظهور يبرهن، بحسب 'الأخبار'، أنّ 'موقف هذا الفريق من الطائفة الشيعية لم يتغيّر منذ 2005: نحن نمثّل السنّة والدروز والمسيحيين، وندعو الشيعة إلى الانضمام إلينا. فيبدو أنّ قوى انتفاضة الاستقلال لم تدرك بعد أنها في عام 2011 لم تعد تمثّل الدروز، وأن لرئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون مسيحياً جمهوراً عريضاً، وأنّ وصول رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى رئاسة الحكومة ضربة (بغض النظر عن حجمها) لموقع المستقبل في طائفته، تضاف إلى الضربات التي تلقّاها هذا التيار في الانتخابات البلدية'.
خامساً، رغم تبريره زياراته لسوريا، تجنّب سعد الحريري الحديث عن دور سوريا اليوم في تأليف الحكومة وتنفيذ ما يعدّه وحلفاءه 'انقلاباً على النظام في لبنان'. واعتبرت الصحيفة في هذا الإطار أن 'هذا الموقف الرمادي من دمشق لا يتماشى مع إعلان الحريري وفاة المبادرة والحوار السوري ـــــ السعودي بشأن لبنان'.


أوساط عربية: خارطة طريق لقوى 14 اذار عنوانها الحفاظ على المحكمة

ـ صحيفة 'الديار':

أكدت أوساط دبلوماسية عربية لـ'الديار' أن 'خارطة طريق لقوى 14 اذار عنوانها الحفاظ على المحكمة الدولية وسقفها 'الدستور'، وبدا ترجمة ذلك اعتبارا من احتفال 'البيال'.


مصدر أكثري: لا جديد في خطاب البيال وهو كان مجرد خطاب إنشاء عربي

ـ صحيفة 'اللواء':
أكد مصدر بارز في الأكثرية الجديدة لـ'اللواء' على ان احتفال ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري كانت محطة انتقال الى تاريخ الرابع عشر من آذار وهيأت لهذا التاريخ الوقود اللازم لحشد الجماهير المحبطة من فشل هذا الفريق في تدارك الازمة السياسية'، مشيرا الى ان 'الخطاب لم يحمل شيئا جديدا وكان مجرد خطاب انشاء عربي ومن يراقب خطابات رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ويعلم جيدا ما جرى خلف الابواب المغلقة،لا يستطيع ان يجد الانسجام والتجانس بين خطاب الحريري واقواله وافعاله'، مضيفا انه 'اذا اسلمنا جدلا ان الحريري لم يكن يريد ان يبيع المحكمة الدولية فماذا كان يفعل في مفاوضات التسوية العربية ولو كان الحريري اليوم في السلطة هل كنا سنسمع هذا الخطاب غير الناجح والذي لم يتضمن مواقف حقيقية تجاه القضايا موضع البحث'.


ظهور بيضون بإحتفال البيال رسالة بالغة التعبير لبري وحزب الله

ـ 'اللواء':
رأت مصادر المعارضة الجديدة لـ'اللواء' أن 'ظهور الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون خطيباً كان مفاجأة مهرجان 'البيال' ورسالة بالغة التعبير الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري فضلاً عن 'حزب الله' واشارة ملفتة الى انضمامه الى 14 آذار'.


جنبلاط امتعض مما إستهدفه بمهرجان البيال وسيعلن ذلك بمؤتمر صحافي

ـ 'اللواء':
ذكرت 'اللواء' انه 'نقل ليلا عن رئيس جبهة 'النضال لوطني' امتعاضه البالغ مما ورد في مهرجان 'البيال'، لا سيما بعض الفقرات لدى أحد أبرز الخطباء التي اعتبرها تستهدفه مباشرة'، وأمكن له ضبط ما قاله حتى لا يتسرب الى الإعلام لكي يتسنى له إعلانه في مؤتمر صحفي يعقده لهذه الغاية'.


جنبلاط تعليقا على خطاب الحريري: الله يرحم رفيق الحريري


ـ 'الأخبار':

نقلت صحيفة 'الأخبار' عن النائب وليد جنبلاط تعليقه على خطاب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي ألقاه بالبيال أمس قائلاً: 'كل ما يمكن قوله في هذه اللحظة، الله يرحم رفيق الحريري'.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنبلاط 'يعدّ بياناً 'واضحاً وساخراً وحاسماً' للرد على كل ما قِيل عنه، تصريحاً أو تلميحاً، منذ الاستشارات النيابية'.


أوساط ميقاتي: بعض ما قيل في 'البيال' يحمل إشارات إيجابية


ـ 'النهار':
رأت أوساط رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي عبر صحيفة 'النهار'، في بعض الكلام الذي قيل في 'البيال'، 'اشارات ايجابية تنسجم مع نهج ميقاتي واقتناعاته الدائمة بالحوار والاعتدال والبناء على الايجابيات'. وأملت 'ان يترجم الكلام الايجابي الذي قيل من خلال التجاوب مع الدعوة التي اطلقها رئيس الوزراء المكلّف للمشاركة في حكومة جامعة تعمل على تحقيق ما يتمناه اللبنانيون في كل المجالات'.
كما املت 'ان تترجم ايضاً بالرد ايجاباً على يد ميقاتي الممدودة للجميع لتشكيل حكومة تعطي الشركة الوطنية معناها الحقيقي والعملي'. ورفضت 'الرد على اي انتقاد لان ميقاتي يعتبر ان ما يتمناه اللبنانيون في هذا الظرف الدقيق هو تحقيق العمل الفعلي والابتعاد عن السجالات التي لا طائل منها'.


ميقاتي لم يشأ التعليق على الإنتقاد الذي ورد بحقه بمهرجان البيال

ـ 'اللواء':
نقلت 'اللواء' عن 'اوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي انه 'لم يشأ التعليق على الانتقاد الذي ورد في حقه في مهرجان 'البيال'، لانه يعتبر ان اللبنانيين لا يريدون في هذا الظرف الدقيق إلا الابتعاد عن السجالات والولوج الى العمل الفعلي، وركزت هذه الاوساط على بعض الايجابيات التي وردت في بعض الكلام الذي قيل، في ما يتعلق بالتزام الدستور وتداول السلطة'، مشيرة الى انه 'يلتقي مع قناعة ميقاتي بالحوار والاعتدال، وضرورة ترجمة هذا الكلام الايجابي من خلال التجارب مع دعوته للمشاركة في حكومة جامعة، وملاقاة يده الممدودة للجميع للمشاركة ايضاً في حكومة تؤمن الشراكة الوطنية الحقيقية التي يريدها اللبنانيون'.


'الشيعي الحر' يحيّي روح الرئيس الشهيد ويرفض دويلات السلاح والعصابات والمذاهب

ـ 'المستقبل':

أكد رئيس 'التيار الشيعي الحر' الشيخ محمد الحاج حسن، 'رفضه دويلات الأحزاب والسلاح والعصابات والمذاهب'. وحيا 'روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاق درب الشهادة الذين سقطوا على درب الاستقلال الثاني'، موضحا أننا 'سنبني على الشيء مقتضاه بعد سماعنا خطاب الرئيس سعد الحريري في البيال'.ولفت في بيان أمس، الى أن 'عدم مشاركتنا في احتفال 'البيال' يعود الى سوء تعاطي قوى الرابع عشر من آذار مع الشيعة المستقلين، على الرغم من توجيه الدعوة إلينا، إضافة الى أننا لسنا ممن يجلس ليصفق، ولسنا مطية يركبها من كانوا جزءا لا يتجزأ من الفساد وهدر المال العام وسوء استخدام السلطة'.
وجدد 'المحبة والتقدير للرئيس سعد الحريري، والثقة الثابتة بشخصه وبدوره، لأنه رجل العقل والاعتدال'، داعيا 'الرئيس الحريري الى أن يكون هو شخصيا المشرف على الحراك الشعبي المنتفض على الظلم والإرهاب والترهيب، والمطالب بالعدالة وقيام مشروع الدولة'. وطالب 'قيادة 14 آذار بالانفتاح الجاد، والتعاطي الفعال مع كل القوى الشيعية المعتدلة، لا أن يتنقلوا باستخدام أشخاص بين فترة وأخرى، ظنا منهم أنهم امتلكوا قرار كل الشيعة المستقلين'، رافضا أن 'يتحدث أي شخص باسمنا من دون مشاورتنا وموافقتنا، لأن يوم كنا في الثورة ننتفض على حقبة الاستزلام والالتحاق والفساد كان الكثيرون من هؤلاء يقفون في وجهنا'.
وشدد على 'ضرورة أن تصلح قوى 14 آذار الأمور، لأنهم يحرقون أوراقا وطنية كافحت وناضلت وصدحت بصوت الحق'، لافتا الى أننا 'لن نقبل هذا التجاهل لنا بعد اليوم، لأننا لم نكن يوما أبواقا ولا مأجورين ولا أزلام، بل اننا ثوار مناضلون نؤمن بقضية نقاتل من أجلها، وهي قيام مشروع الدولة المدنية العادلة'، متسائلا 'هل ستصححون هذا الخلل أم أنكم ستستمرون في تجاهلكم لهذه الأصوات؟'


اتصالات التأليف

الاتصالات نشطت ليلا بين بري وحزب الله لإصدار التشكيلة الحكومية


ـ 'اللواء':
علمت 'اللواء' أن الاتصالات نشطت ليلاً بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب الله من أجل التعجيل بإصدار التشكيلة الحكومية'.


مساعٍ سورية لدعم ميقاتي وإقناع عون للتراجع عن بعض مطالبه


ـ 'اللواء':
لم تستبعد اوساط سياسية مراقبة عير 'اللواء' تدخلاً سورياً مباشراً مع رئيس تكتل طالتغيير والاصلاح' ميشال عون للتراجع عن بعض مطالبه، تسهيلاً للولادة الحكومية، خصوصا اذا رفضت قوى 14 آذار المشاركة في الحكومة، على اعتبار ان الأمور تصبح عندها واضحة تماماً، بما يعجل في تشكيل الحكومة من لون واحد، بعد انتقال قوى 14 آذار الى صفوف المعارضة'.
وثمة 'معلومات عن مساعٍ سورية قد تتبلور صورتها في الساعات والايام المقبلة في اتجاه دعم رئيس الحكومة المكلف، بما يساعده على تجاوز العراقيل التي تعترض طريقه، في حال بقي عون على تصلبه وتمسكه بالحصول على وزارة الداخلية ووزارات سيادية اخرى تفوق نسبة تمثيله السياسي والشعبي'.
وعلمت 'اللواء' ان اجتماعات مكثفة يعقدها ميقاتي لاخراج الازمة من عنق الزجاجة، بالتشاور مع الرئيس ميشال سليمان، في اطار المساعي التي يقوم بها لتشكيل الحكومة، على ان يكون هذا الاسبوع حاسماً على صعيد الاعلان عن التشكيلة العتيدة التي ترجح المعلومات ان تكون محصورة بفريق 8 آذار'.


الأكثرية الجديدة: عدم الإسراع في تشكيل الحكومة مضيعة للوقت

ـ 'اللواء':
رأت أقطاب الأكثرية الجديدة لـ'اللواء' انهم سيستعجلون رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تأليف الحكومة بعدما قطع خطاب 'البيال' كل الجسور وبات من غير الطبيعي بعد اليوم الرهان على إمكانية أن تؤدي المشاورات والاتصالات إلى مشاركة 14 آذار في الحكومة، وأن قوى الأكثرية ستنظر إلى عدم الإسراع في تأليف الحكومة على انه مضيعة للوقت وأن هذا الأمر لا يصب على الإطلاق في خانة المستجدات السياسية التي طرأت وقلبت الواقع السياسي الداخلي رأساً على عقب'.
وحلصت المصادر إلى 'التأكيد على أن الساحة السياسية مقبلة على مرحلة شديدة التعقيد، وأن الخطاب السياسي ذات النبرة العالية ربما يمكث طويلاً على هذه الساحة، حيث سيسعى كل فريق إلى تسجيل المزيد من النقاط في مرمى الفريق الآخر، وأن المعارك السياسية المقبلة لن يكون فيها أي مجال للمهادنة وهي ستكون بالتأكيد معارك كسر عظم، حيث بدأ الفريقان يعدان العدة لهذه المعركة منذ الآن'.


مصادر: ميقاتي سيبادر لحسم بعض خيارات المشاركين في الحكومة

ـ 'الأخبار':
أشارت صحيفة 'الأخبار' إلى أنه 'فيما توقعت مصادر سياسية أن يزيد موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس من تصلّب قوى المعارضة السابقة وإصرارها على الميل نحو تأليف 'حكومة مواجهة'، أوضحت مصادر رفيعة المستوى في هذه القوى إن الأيام المقبلة ستشهد دخولاً في المرحلة النهائية من مشاورات الحكومة'، متوقعة أن 'يبادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إلى حسم بعض الخيارات مع مختلف الأطراف التي ستشارك في الحكومة'.
كذلك توقعت المصادر عبر الصحيفة عينها 'تدخّل أكثر من جهة لتذليل العقبات الرئيسية التي تواجه تأليف الحكومة، وخاصة لناحية الحصة المسيحية'.
وأشارت إلى أن 'من بين المقترحات الاتفاق على شخصية توافقية في وزارة الداخلية، تحظى برضى كلّ من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي وعون. وعن إمكان مشاركة النائب تمام سلام في الحكومة'، رأت المصادر أن 'ميقاتي كان ينظر إلى مشاركة سلام باعتبارها جزءاً من مشاركة قوى 14 آذار، وعندما ستبلغ 14 آذار ميقاتي موقفها النهائي السلبي تجاه المشاركة، سيُنظَر إلى مشاركة سلام بطريقة مختلفة'، علماً بأن مقرّبين من ميقاتي، بحسب الصحيفة عينها، يتحدثون عن كون تصريحات سلام الأخيرة متناقضة لناحية رغبته في دخول مجلس الوزراء العتيد.


لا يمكن لميقاتي إغضاب فريقه القديم ولا إشباع نهم حلفائه الجدد

ـ 'الديار':
أكد اصدقاء رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لـ'الديار' ان 'الاخير لا يؤكل لحمه بسهولة، فهو وضع الاسس السليمة لحكومته'. واشار الاصدقاء الى انه 'كان الله في عون ميقاتي، فهو لا يستطيع اغضاب فريقه القديم ولا اشباع نهم حلفائه الجدد'.
 

مرجع سوري: التأخير بتشكيل الحكومة لا يصب بمصلحة ميقاتي

ـ صحيفة 'البناء':
أبدى مرجع سوري عبر 'البناء' رفع حرص القيادة السورية 'على إنجاز التشكيلة الحكومية وإعلانها لأن كل يوم تأخير لا يصب في مصلحة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ويستفيد منه أخصامه الذين يلعبون معه لعبة المماطلة وكسب الوقت لعرقلة تشكيل الحكومة قدر الإمكان حتى تأتي الولادة المتأخرة للحكومة ضعيفة'. وأوضح أنه 'إذا كان هنالك نصيحة تسديها سوريا لميقاتي فهي بأن يسرع خطواته لإنجاز التأليف الذي راهن البعض على أنه سيكون أصعب من التكليف.


مصادر تخوفت من أن يكونه تمسك عون بالداخلية وسيلة إرجاء للتشكيل


ـ 'النهار':
عبرت مصادر سياسية مطلعة على اجواء المفاوضات عبر 'النهار' عن خشيتها من ان يكون 'تمسك رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون بحقيبة الداخلية سبيلا الى ارجاء تشكيل الحكومة لضرورات تتعلق بالموقف السوري من تطورات المنطقة، وتريث 'حزب الله' في دفع الامور نحو خواتيمها'، معتبرة أن 'تنازل عون عنها يصبح امرا حتميا اذا اقتضت مصلحة الفريقين المذكورين امرار الحكومة بحسب جدول اعمالهما ربطا بصدور القرار الاتهامي'.


لقاء بين سليمان وميقاتي أمس للتشاور حول تأليف الحكومة


ـ 'النهار':
أكدت معلومات 'النهار' أن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي زار امس رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتشاور معه في عملية تأليف الحكومة.


لقاء باسيل-ميقاتي مساء أمس إيجابي و لكن لا شيء نهائيا حتى الآن


ـ 'السفير':
ذكرت 'السفير' أن 'المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل لعب دورا محوريا في الساعات الأخيرة، على صعيد تذليل العثرات وهو تواصل مع رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' ميشال عون ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل أكثر من مرة، قبل أن يتوجه باسيل الى فردان للقاء رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مساء أمس، بحضور شقيقه طه'. وأكدت أوساط متابعة في هذا السياق، أن 'الجو ايجابي بين الجانبين لكن لا شيء نهائيا حتى الآن'.


لقاء ميقاتي-باسيل لم يحقق أي تقدم وما زالت نقاط الخلاف قائمة

ـ 'الأخبار':
أشارت معلومات 'الأخبار' إلى أن 'الاجتماع الذي عقد بالأمس بين وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل موفداً من رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لم يحقق أي تقدّم بين الفريقين وأن المباحثات كانت خالية من أيّ سلبيات تُذكر، إلا أنها في الوقت عينه لم تكن إيجابية، ولم يحصل فيها أي تقدم'. وأشارت المصادر إلى أن 'البحث لا يزال متركّزاً على النقاط الخلافية الثلاث ذاتها: العدد والحقائب والأسماء'، لافتة إلى أن 'المشاورات بين الفريقين مستمرة'.


عون لن يقف عقبة أمام بقاء بارود على رأس وزارة الداخلية


ـ 'السفير':
نقلت 'السفير' عن بعض المراقبين أن 'رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' ميشال عون لن يقف عقبة أمام بقاء وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود على رأس وزارته الحالية، إذ ما عرضت عليه وزارة سيادية أخرى، وإن كان البديل الأنسب بالنسبة له هو حقيبة المالية'.


مصدر إشتراكي: لم نطالب باي وزارة وسنسهل عملية تشكيل الحكومة


ـ 'اللواء':
أكد مصدر اشتراكي مطلع لـ'اللواء' أنه لم 'يطالب بأي وزارة وانه سيسهل عملية تشكيل الحكومة، رافضا الخوض في تفاصيل الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة


أوساط المعارضة: نستغرب الحديث عن أسماء مستنفرة وغير مستنفرة


ـ 'السفير':
نقلت'السفير' عن أوساط المعارضة 'استغرابها الحديث عما يسمى بأسماء مستفزة وغير مستفزة'، مشيرة الى انه 'طالما أن كتلة 'المستقبل' رفضت المشاركة في الحكومة، فلماذا السماح لها بالمشاركة بشكل غير مباشر في تحديد الأسماء، ورفض كل اسم يمكن أن يكون فعالاً في عمله، لمجرد انه يمكن أن يزعج 'المستقبل'.


أمام الحكومة عراقيل ولن تري النور قبل عودة سليمان من الفاتيكان

ـ 'النهار':
أكدت صحيفة 'الأخبار' أن 'حكومة نجيب ميقاتي لن تبصر النور قبل النصف الأول من الأسبوع المقبل بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الفاتيكان. وقد لا تبصره قبل نهاية الشهر الجاري'. ونقلت عن بعض المتتبعين المباشرين لتأليف الحكومة قوله: اسألوا عن القرار الاتهامي في اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري. أو انتظروا القرار'.
ورأت الصحيفة أنه 'لتعثّر تأليف الحكومة أكثر من وجه داخلي، رغم أنها أضحت في يد فريق واحد هو قوى 8 آذار، وقد باتت الغالبية النيابية القادرة على فرض تسمية الرئيس المكلف، والقادرة على ضمان نيل حكومته الثقة في مجلس النواب. أضف أنها حسمت خيار سيطرتها على الغالبية الحكومية الجديدة بثلثي مقاعد الحكومة، وربما أكثر'.
واعتبرت أن 'ذلك لم يحل دون اصطدام الأكثرية النيابية الجديدة بأصناف شتى من العراقيل تؤخر توافق ميقاتي مع أفرقائها على مسودة حكومة، يحملها الأخير إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان للبحث معه فيها وتفاهمهما على صيغتها النهائية'.
وأوضحت 'الأخبار' أن العراقيل التي يواجهها ميقاتي تكمن في المعطيات الآتية:
أولا، تجاذب الموالاة الجديدة وجهتا نظر متباينتان أولهما يمثلها رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون وتحضّ على السيطرة الفعلية على معظم مقاعد الحكومة الجديدة تبعاً لحجة يقول بها، ومفادها أن ميقاتي يساوي ثلاثة أصوات (هو والوزير محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي)، بينما لدى قوى 8 آذار 65 نائباً هم الأكثرية المطلقة في مجلس النواب. تالياً، يرى عون استثمار هذا الفريق انتصاره في تأليف حكومة يمسك بها تماماً. ثانيتهما، يمثلها رئيس المجلس نبيه برّي الذي يرى السانحة ذهبية في خروج الحريري من رئاسة الحكومة لإظهار قدرة الغالبية الجديدة على الإمساك بزمام الحكم والاستقرار، وبغية إبراز حرصها على عدم الاستئثار بالسلطة وفتح الباب أمام المشاركة. وبين هذين الموقفين اتخذ حزب الله والنائب سليمان فرنجية موقع التقريب: يدعم الحزب ميقاتي وإنجاحه لتأليف حكومته، ولكن دون مسّ استراتيجيته في حماية خياراته وخصوصاً المقاومة، ودعم عون الذي يظلّ حليفاً رئيسياً لا يتخلى عنه، وهو يتفهّم في الوقت نفسه رأي رئيس المجلس ويبرّره. وكشفت الصحيفة في هذا الإطار أن 'فرنجية وموفد حزب الله الحاج حسين الخليل جالا مكوكياً بعيداً عن الأضواء على برّي وميقاتي وعون'.
ثانياً، بات من غير المجدي التعويل على مشاركة قوى 14 آذار في حكومة ميقاتي لأسباب تتصل، بدورها، بتباين في الموقف حسمه خيار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ويشاركه فيه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، وهو الانتقال إلى المعارضة الكاملة بغية تفادي طلب هذا الفريق ما كان رفضه مع حكومتي فؤاد السنيورة والحريري، وهو إعطاء الأقلية الثلث +1، فلا يتناقض الشعار عندئذ مع الممارسة، فضلاً عن أن مشاركة بلا نصاب مقرّر في حكومة ميقاتي يحيل دور المعارضة الجديدة معركة سياسية خاسرة.
قالت وجهة النظر المقابلة التي نادى بها رئيس الكتائب أمين الجميّل والسنيورة بالحصول على الثلث +1 ومعاملة الغالبية الجديدة، من داخل الحكومة، بالطريقة التي اعتمدتها لإسقاط حكومة الحريري: الاستقالة عند الخوض في ما يمسّ المحكمة الدولية، فتنهار الحكومة برمّتها. وتخوّف هذا الرأي من ترك قوى 8 آذار تسيطر على مئات المناصب الشاغرة في الإدارة من معظم الفئات، وأخصّها الأولى ومجالس إدارات.
ثالثا، يمثل تبادل سلال التوزير بين سليمان وميقاتي وعون أكثر العقبات استعصاء.
فأشارت &qascii117o

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد