خامنئي: حل مشاكل المسلمين بالقضاء علـى النفـوذ الأميركـي فـي المنطقـة
- اعتبر المرشد الاعلى للثورة الإسلامية في ايران، آية الله علي خامنئي أمس، أن &laqascii117o;حل مشاكل المسلمين يكمن في القضاء على النفوذ الأميركي في المنطقة"، فيما قال الرئيس محمود أحمدي نجاد إن &laqascii117o;عصر زوال المستكبرين قد حان". في المقابل، أعلنت المعارضة الايرانية أن دبلوماسياً إيرانياً استقال من قنصلية بلاده في ايطاليا لينضم إلى الحركة المناهضة للحكومة، بينما نقلت مواقع المعارضة أنباء اعتقال المئات من ناشطيها بعد تظاهرات أمس الأول، ومقتل أحدهم على يد القــوى الأمنــية في مدينة شيراز. وأفادت وكالة &laqascii117o;مهر" للانباء بأن خامنئي اعتبر خلال استقباله مسؤولين إيرانيين وسفراء الدول الاسلامية، ان &laqascii117o;صحوة بعــض شعوب المنطقة مؤشر على زيادة استيعاب البشرية للاستفادة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وسيرة الرسول الأكرم"، مؤكدا &laqascii117o;أن آلام شــعوب المنطــقة تعالج فقط من خلال قطع نفوذ أميركا الشيطان الاكبر في تحديد مصير الشعوب والبلدان". واعتبر خامنئي أن &laqascii117o;الصحوة الإسلامية" في عدد من بلدان المنطقة ومن بينها مصر وتونس &laqascii117o;دليل على تذمر الشعوب وسعيها للتخلص من الإهانة والظلم والظلام"، مضيفا &laqascii117o;ان إملاءات المستكبرين وتدخلاتهم، وعلى رأسهم أميركا في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية، قد جعلت الشعوب تضيق ذرعاً وتفكر بطريقة للخلاص".
من جهته، قال نجاد إن &laqascii117o;المستضعفين في العالم سينتفضون لترسيخ التوحيد والعدالة، والمؤشرات على ذلك باتت واضحة اليوم"، مضيفا &laqascii117o;الارض تستعد لإقامة حكومة الصالحة والصالح الأكبر الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، والجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل صوت الدعوة الإلهية للبــشر لإرساء التوحيد والعدالة". وأكد نجاد &laqascii117o;ان البشرية والشعوب تعيش حالة صحوة وتوجه نحو تعاليم الأنبياء بالرغم من المخططات الشيطانية المعقدة"، مشدداً على &laqascii117o;أن عصر زوال المستكبرين قد حان".
رحيل القذافي يكشف الكثير من الألغاز، ماذا عن مصير الصدر ورفيقيه في ليبيا؟
ـ صحيفة 'النهار': بيار عطاالله
اكثر الناس ترقباً لما ستؤول اليه أحوال الانتفاضة الشعبية في ليبيا، هم الشيعة اللبنانيون الذين لهم حساب كبير مع العقيد معمر القذافي عنوانه تغييب الامام موسى الصدر، أحد أهم رموز الشيعة في لبنان والعالم العربي. ورغم مضي 32 عاماً على اختفاء الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، منذ أن شوهدوا في ليبيا للمرة الاخيرة ظهر 31/8/1978، الا ان ثمة بارقة امل ولحظة ترقب لدى عائلات الامام ورفيقيه قد تحمله أخبار الانتفاضة الليبية من جديد يضاف الى ملف عملية الاخفاء القسري، بعدما لم تنفع كل الضجة العالمية ولا التهديدات ولا التحركات التي اثيرت في دفع العقيد القذافي الى كشف مصير ضيوفه اللبنانيين الثلاثة. السيدة رباب شقيقة الامام تقول انها متفائلة وهي في وضع ترقب لما ستصير اليه الاحوال، وتتابع تطورات الوضع الليبي. اما النائب السابق حسن يعقوب نجل الشيخ يعقوب فيشرح انه يتابع ما يجري لحظة بلحظة، وفي رأيه ان النظام الليبي انتهى وان كشف مصير الامام ورفيقيه مسألة وقت لأن سقوط القذافي سيؤدي الى كشف الكثير من الملفات ومن بينها ملف الصدر وربما كنا على مشارف نهاية هذا الملف المأسوي'.
ويقول يعقوب عن القذافي: 'ان هذا الطاغية لا يشبه احداً في الاجرام ولا البغي ولا في طول عمره وديكتاتوريته التي كانت تحت عنوان الثورة. هو من أم يهودية من عشيرة فيران، وأكثر من حظي برعاية اسرائيلية، بدليل ما يجري من تشويش على اخبار الانتفاضة في ليبيا، الامر الذي لم يحصل في تونس ولا مصر ولا البحرين، وكل ذلك بهدف تأمين الحماية له'. ويرى أن الاستخبارات الاسرائيلية تعمل على طمس ما يجري في ليبيا لإطالة عمر النظام.ويوضح ان المعلومات المتوافرة لديه ان الامام موسى الصدر ورفيقيه كانوا معتقلين في سجن في محيط مدينة سبها، ويتحفظ عن سرد ما يملكه من معلومات في انتظار ما ستؤول اليه الاحوال، علماً ان سبها هي عاصمة الجنوب الليبي وتعتبر عاصمة محلية وتبعد عن العاصمة حوالى 200 كيلومتر وتقطنها قبائل من العرب اشهرها القذاذفة.
رواية المعارضة الليبية
ويتقاطع كلام يعقوب مع معلومات سابقة كانت اوساط المعارضة الليبية اشارت اليها عن ملف الصدر ورفيقيه الى 'النهار' خلال كانون الاول 2000، ومؤداها ان: 'ليس لدينا ادنى شك في انه موجود في السجون الليبية اما حياً واما ميتاً'.وروى المصدر الذي كان احد كبار الضباط المنشقين عن الجيش الليبي ما لديه من معلومات عن مصير الامام الصدر، وفيها 'ان العملية اشرف عليها وخطط لها قائد الحرس الجمهوري عبدالله السنوي (الذي اصبح عديل القذافي لاحقاً) وعاونه قائد الشرطة العسكرية العقيد خيري نوري وشخص ثالث لم تتأكد لنا مشاركته تماماً في العملية ويدعى محمد سعيد المجذوب المشرف على اللجان الثورية وهي الحزب الحاكم في ليبيا'. واضاف المصدر الليبي المعارض: 'اقتيد الامام الصدر مع رفيقيه من مقر اقامتهم في العاصمة الليبية الى سجن الجديدة شرق مدينة طرابلس على طريق بنغازي ومنها الى سجن معسكر سرت، ثم اقتيدوا أحياء الى سجن سبها في جنوب ليبيا، وهناك اختفت آثارهم ولم نتمكن من معرفة المزيد من المعلومات عنهم'. واكد المصدر آنذاك (عام 2000) ان هذه المعلومات 'دقيقة جداً وهي متوافرة من مصادر داخل المؤسسات العسكرية والامنية الليبية وابلغت الى مبعوث ارسله الرئيس نبيه بري للقاء المعارضة الليبية في اوروبا'. وروى ان القذافي عمد الى اخفاء الصدر قسرياً بعد خلافه معه على طريقة التعامل مع الازمة اللبنانية.
في 18 ايلول 1978 اعلنت السلطات الليبية ان الصدر ورفيقيه غادروا الاراضي الليبية الى ايطاليا في طائرة 'أليطاليا'، ثم وجدت حقائبه مع حقائب الشيخ محمد يعقوب في فندق 'هوليداي إن' في روما. وبعدما أجرى القضاء الايطالي تحقيقاً واسعاً في القضية انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما في 12 حزيران 1979 بحفظ القضية بعدما ثبت أن الامام الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الايطالية. ومنذ ذلك الحين والسجال مستمر بين اللبنانيين والسلطات الليبية حول هذا الموضوع، لكن السؤال الذي يحتاج الى اجابة هو هل الامام الصدر المولود عام 1928 لا يزال حياً، وصامداً في معتقله حيث يفترض انه تعرض لظروف اعتقال قاسية على جاري العادة في معتقلات الانظمة العربية والاسلامية؟ والسؤال الآخر هو ما مدى قدرة الشيعية السياسية في لبنان وتحديداً 'حزب الله' على ارسال وحدات مختارة لانقاذ الصدر او التعرف الى مصيره في ليبيا التي تعمها الفوضى؟.
جديد المحكمة الدولية
سحب اسم شاهد ملك إيراني من نص القرار الظني لأنه عميل للموساد
ـ صحيفة 'الأخبار': نقلت صحيفة 'الأخبار' عن مسؤول في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تأكيده معلومات ترددت مطلع الخريف الفائت عن سحب اسم 'شاهد ملك' من نص القرار الظني. وبحسب الصحيفة، فـ'الشاهد الملك مسؤول سابق في الحرس الثوري الإيراني برتبة جنرال، استُبعد خوفاً من افتضاح عمالته للموساد الإسرائيلي'.
واوضحت الصحيفة ان اسم 'الشاهد الملك' سُحِب من نص القرار الظني، 'مع ما يُمثّله من أدلة دامغة اعتمدها المدّعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال بلمار، لاتهام قادة إيرانيين مع أفراد من حزب الله بالتورّط في جريمة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري'.
وقالت الصحيفة ان 'الشاهد الملك علي أ. سُحِب خوفاً من افتضاح ملفّه الحقيقي، فقد كان عميلاً سريّاً لجهاز 'السافاك' التابع للشاه خلال الأعوام الممتدة من 1967 إلى 1979، قبل أن ينضمّ إلى الحرس الثوري الإيراني ويُصبح عميلاً مزدوجاً لـ'الموساد' الإسرائيلي بداية الثمانينيات'.
ولفتت 'الأخبار' الى انه 'كان يُراد من وراء شهادته السعي إلى إثبات أنه اشترك في عملية اغتيال الحريري ضمن مجموعة 'الحاج سليم' التي كان يرأسها القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية ونائبه مصطفى بدر الدين'، مشيرة الى ان المحققين الدوليين في مكتب بلمار كانوا قد حسموا، على ما بدا، أن المجموعة المذكورة كانت خاضعة لإمرة قائد لواء القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم السليماني 'الذي أعطى أمر اغتيال رفيق الحريري من دون علم قيادة حزب الله'.
وذكرت المعلومات التي حصلت عليها 'الأخبار' أنّ أدلة بلمار 'الدامغة' كانت تتجه إلى الحسم بأن سيارة الميتسوبيشي أتى بها عناصر أصوليون متعاونون مع جهاز الاستخبارات العسكرية السورية، وأن مغنية زوّدهم بالمتفجرات. وانطلاقاً من شهادة المسؤول الإيراني السابق، سعى المحققون الدوليون إلى الجزم بأن عناصر مجموعة الاغتيال الذين اشتروا الهواتف النقّالة كانوا للرصد والمراقبة، وكانوا يرافقهم عناصر من الاستخبارات العسكرية السورية جاؤوا من دمشق لتنفيذ المهمة بالخفاء عن كل من قيادتي الجيش السوري وحزب الله.
وقالت 'الأخبار' ان 'المعلومات' التي اعتمدها مكتب بلمار تُشير إلى أن قيادة حزب الله، 'نتيجة الاتهامات التي سيقت ضدّها، أجرت تحقيقاً مع عدد من قيادييها، فتبيّن لها أن أفراداً من الحزب بقيادة مغنية، وبالتعاون مع الاستخبارات العسكرية السورية، نفّذوا عملية الاغتيال'. وتلفت تلك 'المعلومات' إلى أن ما جرى 'سبّب شرخاً بين قيادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني جرى احتواؤه، قبل أن يبدأ الحزب بتصفية كل من تثبُت علاقته بجريمة اغتيال الحريري. وقد استُثني من عمليات التصفية أشخاص سُمح لهم بالسفر إلى إيران ليقيموا هناك'. لكن أحد أفراد مجموعة 'الحاج سليم'، بحسب محققي بلمار، نجا من حملة التصفية، وهُرّب إلى قبرص عبر الطريق البحرية من ميناء جونية بواسطة الموساد، وهو موجود اليوم في هولندا بصفة شاهدٍ ملك، وهو المسؤول الإيراني السابق علي أ.'.
ولفتت 'الأخبار' الى ان 'المسؤول في المحكمة الدولية يُبرّر اتخاذ قرار سحب 'الشاهد الملك الإيراني' الذي كشف أنه عميل للموساد الإسرائيلي، كي لا يتبيّن أن العملية كانت من تخطيط الاستخبارات الإسرائيلية، لكن نُفّذت بأيدٍ لم تكن تعرف أنها مخطط إسرائيلي اخترق الحرس الثوري الإيراني، وبالتالي تُبرّأ سوريا وإيران وحزب الله قانوناً، وتُدان كل من أميركا وإسرائيل'. وتُشير معلومات بلمار إلى أن إيران تجاهلت حقيقة اختراق الموساد للحرس الثوري صوناً لسمعتها وسمعة عماد مغنية الذي كان يعمل بإخلاص في إمرة علي أ. من دون علمه بأن الأخير عميل للموساد.
وذكرت الصحيفة أن ملف الشاهد الملك الإيراني علي أ. مرتبط بمبلغ سبعة مليارات دولار كانت قد حكمت بها المحاكم الأميركية تعويضاً عن كل أميركي قُتل أو تضرر من الحرس الثوري الإيراني الذي كان موجوداً في سهل البقاع بإمرة علي أ. بين الأعوام الممتدة من 1982 إلى 1992، مشيرة إلى أن الإدارة الأميركية لم تحاكم علي أ. على جرائمه عند سفره إلى الولايات المتحدة في شباط 2007، باعتبار أن محاكمته كانت ستفضح عمالته للموساد طوال فترة قيادته للحرس الثوري في البقاع، الأمر الذي قد يدين إسرائيليين ويبرّئ إيرانيين.
هذا ولفتت 'الأخبار' الى ان 'الجنرال الإيراني علي أ. هو أحد أبرز رجالات النظام الإيراني في المرحلة السابقة لوصول محمود أحمدي نجاد الى الرئاسة، وهو من بين الذين أشرفوا على تأسيس حزب الله، حيث أمضى قرابة 17 عاماً في لبنان، مشاركاً في التخطيط والقتال وتدريب عناصر حزب الله على القيام بعمليات نوعية ضد إسرائيل،. وتشير المعلومات الإعلامية إلى أن الجنرال الإيراني هو من بين الموالين للرئيس الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، لافتة إلى أنه كانت تربطه علاقة وطيدة بالقائد العسكري في حزب الله عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق. واشارت الصحيفة إلى أن الجنرال الإيراني كان قد اختفى في تركيا، في السابع من شباط عام 2007، بعدما غادر الفندق الذي يقيم فيه إلى جهة مجهولة، وتتحدّث المعلومات عن فراره إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد افتضاح أمر تعامله مع جهاز الموساد الإسرائيلي. وكانت آخر المناصب التي شغلها الجنرال الإيراني نائباً لوزير الدفاع، وقد أُبعد عنه عقب تولي الرئيس محمود أحمدي نجاد رئاسة ايران عام 2005، ليُعيَّن مستشاراً في وزارة الدفاع.
قيادي بـ14 آذار: الكشف عن القرار الاتهامي سيرتب تداعيات على الداخلـ 'السفير': لفت أحد قيادي 14 آذار لـ'السفير' الى أن 'البعض يرفض مبدأ المشاركة فس حكومة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على قاعدة أن القرار الاتهامي، المفترض الاعلان عنه قريباً، سيكون بمثابة زلزال كبير من شأنه زعزعة حكومة ميقاتي، وربما إطاحتها، فلماذا الصعود الى مركب مترنح وآيل الى الغرق'، مشيرا الى أن 'هناك إتجاهاً داخل 14 آذار يراهن على تفجر التناقضات في صفوف الأكثرية الجديدة من جهة، وبينها وبين الرئيسن سليمان وميقاتي من جهة أخرى، وان المطلوب بعض الصبر على شظف العيش خارج السلطة، لنعود بعد ذلك اليها عودة الفاتحين'. وأشار القيادي الى أن 'هناك وجهة نظر أخرى تقول بأن الكلمة الفصل هي لموازين القوى على الارض، وعلينا أن نعترف بأنها ليست لمصلحتنا'، معتبراً أنه 'إذا كان سلاح 'حزب الله' أتاح للمعارضة السابقة إسقاط حكومة سعد الحريري وانتزاع الأكثرية منا، فإن هذا السلاح ذاته الداعم لحكومة ميقاتي لن يسمح بسقوطها'، مشددا على أن 'الفريق الاخر نفذ انقلاباً، ولكن هذا الانقلاب أصبح أمراً واقعاً، وعلينا التعامل مع نتائجه بحكمة والعمل على الحد من خسائره، عبر الدخول الى الحكومة على أساس الحد الأدنى من الثوابت، بعيدا عن الشروط التعجيزية'. ورأى القيادي في 14 آذار أن 'حزب الله' هو صاحب المصلحة الأساسية في الدفع نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية، تؤمن نوعا من الحصانة له وللبلد، 'أما صيغة اللون الواحد فهي تخدم بالدرجة الأولى إسرائيل التي ستروج حينها لمقولة أن الحكومة تتبع لحزب الله، ما يبرر لها أن تضع لبنان كله في دائرة الاستهداف بحجة أن المسافة زالت بين المقاومة والدولة'.
وكشف القيادي أن أعضاء بارزين في الكونغرس الاميركي أبلغوه صراحة بأن واشنطن لا ترى في لبنان إلا منصة صواريخ تهدد إسرائيل وان همها الأساسي هو كيفية إنهاء هذا التهديد، منبهاً الى أن حكومة من لون واحد ستعطل صمامات الأمان الدبلوماسية وستعطي الذريعة لأي عدوان، 'ولذلك فإن حزب الله يكون رابحاً، ليس إذا نجح في إقصاء 14 آذار عن الحكومة، بل إذا تمكن من جرها الى المشاركة فيها حتى تكون شريكة في مواجهة الاستحقاقات المقبلة، وتحمل تبعاتها، لا سيما على صعيد ملف المحكمة الدولية'.
ويقر القيادي ـ خلافاً لتطمينات بعض شخصيات 14 آذار ـ بأن الكشف عن القرار الاتهامي في هذه المرحلة سيرتّب تداعيات على الوضع الداخلي، تحت وطأة الانقسامات الحادة القائمة، بمعزل عن مدى دقة الأدلة أو عدم دقتها، لأن الكثيرين لن يقرأوا القرار ولن يدققوا في محتواه، بل سيأخذون به كما هو، مدفوعين بانفعالاتهم وغرائزهم، 'وهذا يستوجب منا المسارعة الى ترتيب أمورنا وتحصين ساحتنا الداخلية حتى نكون في أفضل جهوزية ممكنة لمواجهة الاختبار الصعب'. ولفت القيادي الى أن الجميع في لبنان يواجه مأزقا حقيقيا، في ظل انتفاء القدرة على تجديد الشعارات أو ابتكارها، 'إذ ان حزب الله ليس لديه ما يقدمه منذ فترة طويلة سوى التعبئة المتواصلة ضد اسرائيل، و14 آذار عادت في سلوكها وأدبياتها ست سنوات الى الوراء'، داعيا الى 'البحث عن صيغة للقاء في منتصف الطريق بين نصف الشعب اللبناني الذي يشعر بأنه مستهدف من القرار الاتهامي والنصف الآخر الذي يشعر بأن السلاح موجه ضده'.
أوساط: التقرير حول القرار 1701 سيتناول وضع الحكومةـ صحيفة 'المستقبل': نقلت صحيفة 'المستقبل' عن أوساط دبلوماسية إشارتها الى أن التقرير حول القرار 1701 الذي سيصدر نهاية شباط، سيتناول وضع الحكومة وما آلت اليه التطورات منذ تكليف نجيب ميقاتي تشكيلها.
اتصالات تشكيل الحكومة
مصادر أكثرية: الحكومة ستتشكل تحت سقف المصلحة الوطنية العليا- صحيفة 'السفير':أكدت أوساط بارزة في الاكثرية الجديدة، لـ'السفير' أن 'الحكومة ستتشكّل تحت سقف المصلحة الوطنيّة العليا وفي صلبها سقف حماية المقاومة وهذا الأمر ينسحب على كلّ حلفاء هذه المقاومة، لأنّ التوجّه هو إلى تعزيز عناصر القوّة والمناعة للبنان لحمايته من المخطّطات العدوانيّة الإسرائيليّة أمنيًّا وسياسيًّا واقتصاديًّا وحتى وجوديًّا'. ودعت هذه الأوساط إلى 'وجوب الإسراع في تشكيل الحكومة، والاستثمار على الاستقرار الداخليّ في المحيط الإقليميّ الملتهب بالثورات الشعبيّة، وذلك بغية الاستفادة من التحولات العربيّة سياسيًّا واقتصاديًّا، ولا يخفى على أحد أنّ تونس ومصر وبعدما كانتا قبلة سياحيّة، من المحتمل أن يشهدا إحجاماً سياحياً عربياً وأجنبياً وبالتالي فإنّ الخيار سيقع على لبنان، كما أنّ الميزات الّتي يتمتّع بها النظام المصرفي اللبنانيّ لا سيّما السريّة المصرفيّة ستجعله موئلاً للرسـاميل والودائع، فلبنان تعوّد على حالات كهذه من القلاقل والاضطرابات والثورات، إذ عند كلّ أزمة تقع في دولة عربيّة ناتجة عن انقلاب أو توترات كان القطاع المصرفيّ اللبنانيّ أوّل المستفيدين على قاعدة 'مصائب قوم ٍعند قومٍ فوائد'، وبالتالي فإن عدم الإسراع في تأمين الاستقرار السياسي عبر تشكيل حكومة جديدة تبصر النور في القريب العاجل سيفوّت على لبنان الكثير من الاستثمارات والعائدات الماليّة'.
وأشارت الأوساط إلى 'نصائح تلقًاها مسؤولون لبنانيّون من أشقّاء وأصدقاء دعتهم إلى تكريس حالة الاسـتقرار وتأمين بيئة سياسيّة آمنة وثابتة، لأنّ السياق الطبيعي للأمور سيؤدّي إلى أن يكون لبنان الملجأ للمستثمرين ورجال الأعمال والمال العرب وحتّى الأجانب لما يتمتّع به من ميزات تفاضليّة لا تتوفّر عند الكثير من الدول الشـقيقة'.
باسيل اقترح ابدال المالية بالداخلية لأن المالية ستُسند لغيرهـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' انه 'يتبيّن ممّا يتداوله وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال محمد الصفدي في مجالسه الخاصة أن وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل كان هو من أقنعه بأن يقترح على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي إعادة توزيع الحقائب طائفياً كما وُزّعت في حكومة تصريف الأعمال، ليكون باسيل بذلك هو المبادر إلى تشجيع ميقاتي على الاحتفاظ بوزارة المال، وهو من سمّى الصفدي وزيراً للمال، قبل أن يتكفّل باسيل نفسه بإقناع رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون باحترام الأعراف المستحدثة، ليضع العونيون بعدها مطالبتهم بوزارة المال جانباً ويبدأوا المطالبة بالحصول على الحقيبة السيادية المارونية، وزارة الداخلية والبلديات، باعتبارها حقاً مشروعاً لأكبر كتلة مارونية في المجلس النيابي'.
ولفتت الصحيفة الى أن 'شخصين أو ثلاثة كانوا مرشحين لحمل حقيبة المال لو تصالح تكتّل 'التغيير والإصلاح' مع نفسه وأكمل مطالبته بها'، هم: الوزير شربل نحاس، النائب إبراهيم كنعان والمدير العام لوزارة المال آلان بيفاني. وبالتالي، تشير الصحيفة الى ان 'الوزارة السيادية كانت ستسند إلى شخصية عونية غير جبران باسيل، الأمر الذي لا يمكن المنطق تقبّله. وهو ما استدعى التخلّي عن شعار التغيير والإصلاح المنادى به منذ سنوات، وشجّع عون على القبول من دون قيد أو شرط بالاقتراح الجديد، مع العلم بأن من بين مئات الضباط المتقاعدين الذين أثبتوا في عشرات الاستحقاقات وفاءهم للجنرال وسعة آفاقهم، ما من مرشح عوني لشغل موقع وزير الداخلية إلا وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال. ويفترض الأخذ في الاعتبار عند التفكير بباسيل في الداخلية أن أحد الانتقادات العونية الأساسية لتولّي زياد بارود مسؤوليات وزارة الداخلية كان افتقاره إلى الخبرة، فضلاً عن أن 'الحكومة المقبلة ستبقى حتى موعد الانتخابات التي يحتمل أن يشارك فيها بارود ترشيحاً، ما يجعل وزير الداخلية الذي يفترض به الإشراف على العملية الانتخابية، طرفاً'، مع العلم بأن باسيل سيكون مرشحاً في الانتخابات المقبلة، ومن التقاه أخيراً في منزله البتروني يؤكد اقتناع وزير الطاقة بأن طريقه إلى المجلس النيابي لا بدّ من أن تمر في الصنائع حيث وزارة الداخلية'.
وبحسب 'الأخبار'، يعد باسيل 'بفتح أبواب مديرية الأمن العام وغيرها أمام البترونيين، ويعد بالإغداق على بلديات البترون بأموال البلديات المحفوظة في وزارة الاتصالات، ويعد نفسه بأن يكون محافظ الشمال الجديد وقائمقام البترون من أزلامه الأوفياء. ولا يشك في أنه إلى الصنائع ذاهب: حزب الله لا يثق بغيره لفصل التواصل والتنسيق بين فرع المعلومات والمحكمة الدولية، ودمشق ترى في ترؤسه وزارة الداخلية وسيلة لمحاصرة القوات في الشمال'.
لا تزال الداخلية 'ام العقد' امام مهمة ميقاتي تشكيل الحكومةـ 'النهار': اعتبرت صحيفة 'النهار' ان ' المعطيات المتوافرة عن الاتصالات التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي اكدت ان 'ام العقد' التي لا تزال تعترض مهمته تتمثل في عقدة حقيبة الداخلية التي يتمسك رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون باسنادها الى وزير في حصته الحكومية، في حين لا يبدو ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان في وارد التسليم بانتزاعها من الوزير زياد بارود'. كما اشارت الى ان 'صيغاً تجريبية عدة طرحت في الايام الاخيرة لتبادل بعض الحقائب السيادية سعياً الى حل هذه العقدة، غير انها منيت بالفشل نظراً الى التمسك بالمواقف المعروفة. غير انها ادت، على ما يبدو، الى بلورة تصوّر انجز عبره معظم التركيبة الحكومية التي باتت الاتجاهات شبه النهائية ترجح رسوها على صيغة من 24 وزيراً بعدما بات عدم اشتراك قوى 14 آذار فيها شبه محسوم'.
كرم: فرنجية لا يريد حقيبة الداخلية وهو يعرف ما 'في داخلها'ـ 'اللواء': نقل عضو كتلة ' لبنان الحر الموحد' النائب سليم كرم عن رئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية رفضه تسلّم حقيبة الداخلية ، موضحاً في حديث لـ'اللواء' ان 'فرنجية يعرف ما في داخلها'.
مصادر: فرنجية يريد حقيبة الدفاع رغم طلب سليمان احتفاظه بهاـ 'اللواء': كشفت مصادر مطلعة لـ'اللواء'، أن رئيس تيار 'المردة' سليمان فرنجية 'لا يطمح إلى حقيبة يمكن أن ينازعه عليها حليفه رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، بل أن ما يريده هو حقيبة الدفاع التي يطمح إليها أيضاً حليفه النائب طلال أرسلان، وهي حقيبة سبق لرئيس الجمهورية أن أبلغ الرئيس المكلف بأنه يريد الاحتفاظ بها مع الداخلية.
داعمو ميقاتي لا يسهلون مهمته وهو على طرف الحكومة لا في داخلهاـ 'النهار': نقلت صحيفة 'النهار'عن اوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ان 'مسألة تأليف الحكومة لا تتقدم وان احدا من الفريق او الافرقاء الذين دعموه لرئاسة الحكومة لا يساعده وكذلك الحال بالنسبة الى الدول الاقليمية الداعمة اقله حتى الان'، موضحةً ان ' ميقاتي يحاول وحده ان يزيل العقبات امام تأليف حكومة تبدو معالمهما حتى الان محاطة بمجموعة عقد ابرزها ان من دعمه يتعاطى معه على انه ليس رئيس الحكومة الفعلي في ظل مسعى لان تنحصر حصته مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومع النائب وليد جنبلاط بأقل من الثلث المعطل بما يعني انه على طرف الحكومة وليس في جوهرها.'
مشاورات التأليف بـ'اجازة قسرية' بانتظار تعاون باسيل مع الخليلين
ـ صحيفة 'الحياة': اعتبرت مصادر مواكبة لتحرك 'الخليلين' إنهما يقومان بجهد فوق العادة لدى 'تكتل التغيير' لإقناعه بالتخلي عن وزارة الداخلية وبعض مطالبه الأخرى بما يسمح بتفعيل المشاورات التي يتولاها رئيس الحكومة المكلّف مع الكتل البرلمانية لتسريع ولادة الحكومة. ولفتت المصادر نفسها لصحيفة 'الحياة' لى أن 'مشاورات التأليف 'حالياً في إجازة قسرية يمكن أن تنتهي فور توصل 'الخليلين' مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل إلى تفاهم يتيح للرئيس المكلف استئناف مشاوراته'. كما لفتت الى ان ' تأخير تشكيل الحكومة 'لا يتعلق برغبة دمشق في ضرورة التريث وإنما بتصلب العماد ميشال عون في شروطه'، مشيرة إلى أن سوريا 'أطلقت الضوء الأخضر باتجاه إخراج مشاورات التأليف من المراوحة ووضعها على سكة تكثيف الاتصالات من أجل إنجاز عملية التأليف.'
مصادر ميقاتي: الامور لا تزال عالقة بدائرة المراوحةـ صحيفة 'الشرق الأوسط': أوضحت مصادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن 'الأمور لا تزال عالقة في دائرة المراوحة الشديدة وأنه لا إيجابية تسود الأجواء تماما كما أنه لا سلبية ولا تراجع إلى الوراء'. ولفتت المصادر لصحيفة 'الشرق الأوسط' الى أن 'الوضع الذي كان قائما نهاية الأسبوع الماضي ما زال على حاله ونحن نسعى لدوزنة المطالب وإيجاد حلول توافقية تحفظ من جهة تمثيل القوى السياسية ومن جهة موقع رئاسة الجمهورية'.
زوار سليمان: لم يتم الاتفاق حتى الساعة على شكل الحكومةـ 'الشرق الأوسط': نقل أحد زوار رئيس الجمهورية ميشال سليمان لصحيفة 'الشرق الأوسط' عنه تأكيده أنه 'لم يتم حتى الساعة الاتفاق على شكل الحكومة وأن أي بحث جدي لم يتطرق للأسماء'، لافتا لصحيفة 'الشرق الأوسط' إلى أن 'لا تباشير بحكومة قريبة في ظل أكثر من عائق يضعه أكثر من فريق بوجه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي'.
وشدد زوار سليمان على أن 'مسؤولية التعطيل لا يتحملها فريق واحد، بل أكثر من فريق، ولا حراك إيجابيا يمهد لخروج الحكومة للنور قريبا'.
مصدر: رغم سعي خليل لـ'عقلنة' موقف عون الا انه فوجيء بمطالبهـ 'اللواء':كشفت مصادر مطلعة ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أوفد امس الاول الى الرابية معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، الذي زار بدوره رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، سعياً منه الى 'عقلنة' موقف العماد ميشال عون والتخفيف من مطالبه والمتمثلة أساساً بعقدة وزارة الداخلية&bascii117ll; وأوضحت المصادر لـ'اللواء' ان النائب خليل فوجيء بعدد الحقائب التي يطالب بها عون، والتي تتجاوز 12 أو 13حقيبة، والتي ان تمت تلبيتها سيكون الثلث زائداً واحداً في عهدته داخل حكومة ميقاتي&bascii117ll; وتساءلت المصادر عن 'حاجة العماد عون من الثلث زائداً واحداً في ظل تحالفه العريض مع 'حزب الله' و بري والنائب وليد جنبلاط، خصوصا وان لا حاجة لحصص متفرقة بين الحلفاء، في حكومة من لون واحد، فهم في مواجهة واحدة، وان احتفاظ الاكثرية الجديدة بثلثي اعضاء الحكومة كان من دون التصنيف بين حصة لحزب الله واخرى لبري وثالثة للعماد عون، الا ان كان للأخير 'موال'يريد ان 'يغنيه' بمفرده&bascii117ll;
عدم تدخل سوريا في تشكيل الحكومة يؤكد عدم تدخلها في الداخلـ 'النهار': اعتبرت اوساط قريبة من الجانب السوري في حديث لـ'النهار' إن 'مضي أكثر من أربعة أسابيع على تكليف نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة دونما تدخل سوري يجب ان يمثل رسالة واضحة الى الجميع بأن دمشق ليست في وارد التدخل في هذا الاستحقاق الداخلي، بصرف النظر عن علاقات دمشق الجيدة بكل من رئيس الوزراء المكلّف والافرقاء الآخرين الذين دعموا تكليفه'.
فيصل كرامي سيكون أحد ثوابت السيبة الطرابلسية الجديدةـ 'السفير':نقلت صحيفة 'السفير' معلومات حول تمسك رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون بإسناد 'الداخلية' لتكتله النيابي، تشير الى أن 'هذا الاصرار سيتوقّف عند حدود تعريض عمليّة ولادة الحكومة لخطر حقيقي بما يستفيد منه فريق المعارضة الجديدة، كما أنّ وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود ليس بوارد تكرار تجربة سابقة اقدم عليها غيره، عبر خيانة من كان سببًا في وصوله إلى هذا الموقع وخسارة ثقته تحت أيّ سبب أو مسمّى، فلا أخلاقيّات بارود ولا تاريخه الحافل في المجتمع المدنيّ ينمّ عن أنّه في وارد سلوك طريق كهذا سيؤدّي حكمًا إلى تهشيم الصورة الجميلة الّتي تكوّنت عنه لدى الرّأي العامّ الداخلي وحتى الخارجي، وهذه الحقائق من المفترض أن يعيها الجميع، وتجربة بارود في الداخليّة خير شاهد على أنّه كان وزيرًا لكلّ لبنان، وفق التوجّه الّذي اختطّه رئيس الجمهوريّة للوزراء اّلذين حازوا على ثقته وتسميته'. ولفتت المعلومات الى أن 'فيصل عمر كرامي سيكون أحد ثوابت السيبة الطرابلسية الجديدة (مع ميقاتي والوزير محمد الصفدي) وأن أحدا ليس في وارد إبعاد هذا البيت السياسي الوطني عن موقعه الطبيعي في تحمّل المسؤوليّات فتاريخه على الصعيدين الوطني والقومي وصولاً إلى حدّ الاستشهاد هو محطّ تقدير وعناية القيادات السياسيّة في الأكثريّة الجديدة، والّتي لن تسمح لنفسها بتجاوز هذا الموقع لا سيّما ميقاتي الّذي يختزن في وجدانه الاحترام الكبير لهذا الخطّ الممتدّ من عبد الحميد كرامي مرورًا بالرّئيس الشهيد رشيد كرامي وصولاً إلى عمر كرامي'.
مواقف بارزة
مسؤولون سعوديون نقلوا للحريري استياء شديدا من كلمته بـ14 شباطـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' معلومات تشير الى ان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، وبعد خطابه في 14 شباط، وما قيل إنه استقل طائرته الخاصة في زيارة خاصة أو إجازة سريعة إلى فرنسا، الا أن الطائرة التي أقلته لم تتوجه إلى فرنسا، بل إلى المغرب. وبحسب الصحيفة، 'التقاه هناك بعض الموفدين من السعودية، وهم نقلوا إليه استياءً شديداً من الكلمة التي ألقاها في الذكرى السنوية لاغتيال والده، حيث فتح الأبواب مجدداً أمام التصعيد المذهبي السنّي الشيعي، فيما بات هذا التصعيد اليوم يهدد السعودية نفسها، سواء من بوابة البحرين أو العراق أو من بوابة المنطقة الشرقية في السعودية نفسها'.
ولفتت 'الأخبار' الى ان 'العتب الذي سمعه الحريري، بحسب بعض من نقل من السياسيين السعوديين إلى مسؤولين لبنانيين، (أو قل التقريع) الذي وجه إليه، يشمل خصوصاً جزمه بأن المفاوضات السورية السعودية انتهت إلى غير رجعة، ونعيه لأي توافق ممكن، وأخذه مبادرة التحدث باسم السعودية، كأنه ناطق رسمي باسمها، وموكل إليه إعلان العداء ما بين السعودية وسوريا، الأمر الذي لم يرق الجهات الرسمية في السعودية، التي أرسلت بطلب الحريري وأفهمته حقيقة موقفها من كلامه'.
وقالت الصحيفة ان ذلك 'لن يغير شيئاً في المعطى المحلي، وخاصة أن الحريري يسمع من فريق واحد أحد، ألا وهو الولايات المتحدة وممثّلوها في السعودية'.
ولفتت 'الأخبار' الى ان 'رهان الحريري يكمن اليوم في الصمود في موقعه، والإعداد للنزول إلى الشارع في الرابع عشر من آذار المقبل، وإسقاط سلطة البرلمان التي أدت إلى عزله عن كرسي الرئاسة الثالثة، والمجيء بنجيب ميقاتي في تغيير يبدو أنه سيكون بداية نهاية الحريرية في البلاد'.
حمود: نعمل على تبريد العاصفة السياسية الى أثارها كلام المفتي سوسانـ 'السفير': أكد المسؤول السياسي لـ'الجماعة الاسلامية' في الجنوب بسام حمود لـ'السفير' أن 'الجماعة' تعمل على تبريد العاصفة السياسية التي أثارها كلام المفتي سليم سوسان في إحتفال 'الجماعة' ليل الجمعة ـ السبت الماضي في مدينة صيدا، والتي تناول فيها سلبا المقاومة وسلاحها'، لافتا الى ان 'المسألة تطال 'الجماعة' بشكل او بآخر كون ما اثاره سوسان قيل من على منبرها وفي احتفال هي الجهة الداعية له، لذا فهي المعنية بإزالة آثاره او اي التباس قد وقع'.
وشدد حمود على أننا 'مع قرارنا الحر المستقل النابع من قناعاتنا وثوابتنا واجتهاداتنا السياسية ونحن نؤكد ونصرّ على أن يبقى لبنان في الموقع المتقدم لعملية المواجهة مع العدو الصهيوني، حماية للبنان ونصرة لفلسطين، وبأن لا تعارض مطلقاً بين أن يكون لبنان مجتمع المقاومة لأي استهداف أو عدوان أو احتلال، وبين أن يكون بلد العدالة والمؤسسات والاستقرار الأمني والسياسي والقضائي والإداري، بلد التوازن الميثاقي على مستوى الطوائف فتحترم خيارات كل طائفة بعيداً عن الإكراه ولعبة الغالب والمغلوب، مستهجنا الحملة الشعواء التي استهدفت الاجتماع الذي عقد في دار الفتوى والبيان الصادر عنه'.
غازي يوسف: بيان 'المجلس الاسلامي' سياسي 100% ولا يعكس رأي كل الشيعةـ 'المستقبل': إعتبر عضو كتلة 'المستقبل' النائب غازي يوسف، في حديث الى 'الشرق الاوسط' أن 'موقف المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى لا يعكس رأي كل أبناء الطائفة الشيعية'، لافتا الى أن 'هذا الكلام يأخذ الطائفة الشيعية الى مكان يفترض ألا يؤخذ إليه'. وأشار النائب يوسف الى أن 'موقفنا واضح من المحكمة الدولية التي هي مؤسسة قضائية لتحقيق العدالة التي لا يمكن بلوغها إلا عبرها'، لافتاً الى أننا 'طلبنا العدالة من خلال المحكمة الدولية بعدما تيقنَّا من استحالة معرفة من اغتال رفيق الحريري وسائر الشهداء بواسطة القضاء اللبناني'، مؤكدا أن 'البيان سياسي 100% وينطلق من خلفية سياسية معروفة، ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو حقوقي، ولا يعكس رأي نسبة كبيرة من الشيعة في لبنان الذين يعتقدون اغتيال الحريري موجها ضد الاستقرار ودفع البلد نحو الفوضى، من هنا فإن الكلام عن أن المحكمة مسيسة وتستهدف لبنان والمقاومة والاستقرار هو الكلام السياسي'، جازما بأن 'الأكثرية الشيعية في لبنان غير مقتنعة بما يروج ضد المحكمة، لكن البعض منهم مأخوذ رهن بيانات كهذه ومواقف تصدر من هنا وهناك لتخويفهم من المحكمة، في حين أن المحكمة بالنسبة لنا باتت الوسيلة الوحيدة للوصول إلى العدالة وتثبيت الاستقرار'.
وردا على سؤال عما إذا كان يعتبر هذا البيان بمثابة رد على بيان دار الفتوى الذي صدر قبل أسبوعين، أوضح يوسف أنه 'بتوقيته ومضمونه قد يفسر كذلك، لكن أفضل ألا يوضع في هذا الإطار، فأنا من مدرسة (المرجع الشيعي الراحل) السيد محمد حسين فضل الله الذي لم يفرق يوما بين المسلمين، خصوصا بين السنة والشيعة، ويجب ألا ندخل من خلال هذا البيان لفتح هوة بين المسلمين'.
دوفريج: حكومة شعارها مطالب 8 آذار ستُفقد ميقاتي صدقيّتهـ 'المستقبل': شدد عضو تكتل 'لبنان أولاً' النائب نبيل دوفريج على أنه 'إذا أراد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن يكون رئيساً لحكومة شعارها مطالب 8 آذار، فعندها سيفقد صدقيّة الموالاة والمعارضة في آن واحد'، مؤكداً أن 'الكلام عن أن التأليف قبل 14 آذار 2011 أو بعده غير دقيق'. وأكد دوفريج، في حوار مع 'المستقبل'، أن 'معارضة 14 آذار ستكون بنّاءة، وليست شبهية بمعارضة الوزيرين شربل نحاس وجبران باسيل في حكومة سعد الحريري'، متمنيا'أن تُمثّل الأقليات في الحكومة بوزير يحظى برضى المرجعيات الدينية ويكون خير ممثل لهواجس الأقليات'.
بري: رياح الثورات باكثر من بلد عربي سببها سوء ممارسات الانظمةـ 'النهار': نقلت صحيفة 'النهار' عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله امام زواره انه 'على الرغم من التضييق الاعلامي سيستمر الليبيون في انتفاضتهم على نظام الطاغية، وان الفضائيات ووسائل الاعلام الأخرى ستستمر في فضحها لهذا النظام، وان ممارسات القذافي لن تقوى على الصمود وان على الحكام كافة ان يدركوا أهمية الاعلام في هذا العصر'. وذكرت ' انه كان قد وصل بري ان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني كان يتحدث والكاتب محمد حسنين هيكل، وينقل الاول اليه ضيق أكثر السلطات العربية ذرعاً بالدور الاعلامي الذي تمارسه 'الجزيرة' وانه يتلقى مراجعات عدة في هذا الشأن.
وردّ عليه هيكل: اقفل قطر ولا تقدم على قفل الجزيرة'. واعرب بري عن تأييده هذا الكلام.
في جانب آخر اعاد بري 'رياح الثورات والانتفاضات في اكثر من بلد عربي الى سوء ممارسات الانظمة وان اصحابها لم يستلهموا حراكهم من قوى 14 آذار في لبنان بحسب ما يردده بعض افرقائها الذين كانوا يتسابقون على نيل رضى الرئيس المصري السابق حسني مبارك'.
وختم 'هل صدقنا اللبنانيون والعالم اليوم ونحن نتحدث طوال هذه الاعوام عن جنون القذافي'.
ويعتقد بري بحسب زواره اول من امس انه 'عند اقتراب الانتفاضة الليبية من طرابلس الغرب يشتد الخناق على القذافي الذي لا يتحمل وسائل الاعلام وما يبث عبر الفضائيات'.
جعجع: الطابع المسيحي للقوات موضع نقاش 'كتير كبير بالتنظيم'ـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان القواتيين انهوا مسوّدة النظام الداخلي لحزبهم، مشيرة الى ان رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع حسم موقفه لجهة نيّته الترشّح لرئاسة الهيئة في الانتخابات الحزبيّة المقرر إجراؤها خلال سنة حدّاً أقصى. ولفتت الصحيفة الى ان جعجع 'يرتبك أمام سؤال لا يتوقع أن يسأله أحد: هل ثمة من ينوي منافستك على هذا المنصب؟'، ثم يجيب 'بالقانون مسموحة، مين ما كان له الحق في الترشّح'. وقالت 'الأخبار' ان جعجع 'ينتظر الكثير من المؤتمر التنظيمي التأسيسي لحزب القوات اللبنانية، ويرفع مستوى التفاؤل إلى أبعد الحدود' قائلا: بعد أقل من شهر، ستكون القوات اللبنانية أول حزب في لبنان لديه نظام داخلي يطبّق. ووفق جعجع، ستكون مراحل التطوير الحزبي في أعلى المراحل، 'حزب حديث ومتطوّر، قيادته ينتخبها المنتسبون مباشرة، والقواتيون المغتربون يتساوون في حقوقهم وواجباتهم الحزبية مع المقيمين في لبنان'. ولفتت الصحيفة الى انه 'خلال مناقشة الإطار التنظيمي والخطوط العامة للقوات، يكشف جعجع عن وجود الكثير من المجموعات الشبابية الإسلامية التي تسأل عن إمكان الانتظام في صفوف الحزب، 'عشرون شاباً هنا، وخمسة عشر هناك'، يحضرون إلى مكاتب الحزب، يستفسرون عن شروط الانتساب. إذاً، ثمة حالة إسلامية في محيط القوات، تتركّز في مناطق طرابلس وعكار والضنية والبقاع والإقليم، يضيف إليها جعجع ضاحكاً: 'من الطريق الجديدة والفاكهاني أيضاً'. كل هذه الطلبات محفوظة في مراكز القوات، إلى حين حسم النقاش والدرس 'العميق، لكوننا لا نريد بناء أي شيء على أسس غير ثابتة'. واكد جعجع أنّ الطابع المسيحي لحزبه موضع نقاش 'كتير كبير في التنظيم، منذ أكثر من سنة'.
واشارت الصحيفة الى تساؤل يطرح نفسه عما اذا كان القواتيون يستطيعون تجاوز شعار 'الصليب المشطوب' المتوارث عن أيام الحرب الأهلية، لافتة الى ان 'المعرابيين لم يتوصلوا إلى إجابة بعد، وخصوصاً مع صعوبة الانتقال من نمط أداء وتفكير إلى آخر مختلف جذرياً'.
واعتبرت الصحيفة انه 'إذا حصل هذا التحوّل، رغم صعوبته، فلن يترك وراءه ملف المجتمع المسيحي'، مشيرة الى انه عند سؤال جعجع اليوم عمّا حققته القوات للمسيحيين منذ خروجه من الاعتقال عام 2005، يعود إلى سؤال واحد: ماذا يطلب المسيحي؟ ثم يجيب: حريته وسيادته قبل كل شيء، بما يعني الابتعاد عن المكوّنات والطوائف الأخرى، ولو قليلاً، قبل أن يعاد البحث في الملفات الأخرى كالعيش المشترك والطائف وغيرهما، مع تأكيده أنّ ما تحقّق للمسيحيين منذ خمس سنوات حتى اليوم، يعود أولاً وأخيراً إلى ثورة الأرز لا إلى طرف أو آخر.
اما عن المؤتمر التنظيمي للقوات، فلفتت 'الأخبار' الى ان لجنة دراسة النظام الداخلي، باشرت يوم الجمعة، توزيع المسوّدة النهائية للدستور القواتي، على أن يوجّه المحازبون، خلال مدة أقصاها أربعة أسابيع، كل أسئلتهم وملاحظاتهم إلى أمانة السرّ التي ستعمل على ترتيبها وتنظيمها ضمن الأطر والعناوين اللازمة، بهدف بحثها بانتظام خلال جلسات المؤتمر.
ودرست اللجنة المكلفة إعداد النظام الداخلي الكثير من النماذج الحزبية في أوروبا والعالم، وخلصت في عناوينها العريضة إلى وجوب انتخاب أعضاء الهيئة التنفيذية ورئيسها مباشرة من المنتسبين. وقالت الصحيفة انه 'رغم إيجابية هذه الخطوة، تلحظ المسوّدة أن مسؤولي المناطق ستعيّنهم الهيئة التنفيذية، ولن ينتخبهم قواتيّو هذه الدوائر'، ما يدفع أحد القيّمين والمطّلعين على الاستعدادات إلى القول: 'تجربة المؤتمر ستكون ديمقراطية بنسبة 70 في المئة'.
وكشفت 'الأخبار' أنّ جعجع ومعاونيه 'بحثوا في الأيام الماضية إمكان علنية الجلسات وحضور الإعلاميين والصحافيين للنقاشات الداخلية'، مشيرة الى ان 'القواتيين لم يحسموا هذا الأمر، فيما حسموا كون المؤتمر سيتّخذ شكلاً إعلامياً عند انطلاقه، بحيث سيطلّ جعجع في مؤتمر صحافي لإعلانه'.
'ويكيليكس': إسرائيل وتشيلي تجسسـتا علـى إيـران ـ 'السفير': كشفت وثيقة صادرة عن السفارة الاميركية في سانتياغو في تموز العام 2008، نشرها موقع &laqascii117o;ويكيليكس" للتسريبات الالكترونية امس، ان اسرائيل عملت مع تشيلي للتّجسس على السفير الايراني وسط تزايد قلق الدولة العبرية من النفوذ الايراني في اميركا الجنوبية.
وجاء في البرقية التي كتبها المستشار الاقتصادي والسياسي في السفارة الامير