أهم المستجدات
على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية والعلاقة بين 'حزب الله' والرئيس نجيب ميقاتي
- صحيفة 'الأخبار': نقولا ناصيف
لن تبصر حكومة لرئيس نجيب ميقاتي النور قبل 14 آذار. أكثر من سبب يحمل الرئيس المكلف وقوى 8 آذار على عدم استعجال التأليف. ويفضّلون للأقلية النيابية، في ذكرى 14 آذار، شعارَي المحكمة الدولية وسلاح حزب الله على عنوان حكومة اللون الواحد. بمقدار التباعد الذي يحوط علاقة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالرئيس ميشال عون حيال تأليف الحكومة وتوزيع الحصص فيها، يحوط الغموض علاقة ميقاتي بحزب الله الذي يتفادى، إلى الآن على الأقل، اتخاذ موقع متقدّم وعلني في جهود التأليف، منسجماً مع موقف دمشق المبتعدة والمتفرّجة. وكلاهما معني مباشر بالسلطة اللبنانية الجديدة. وما يقال عن سوريا، يتردّد عن حزب الله أيضاً من أنه لا يخفف غلواء عون في الإصرار على الحصة المسيحية كاملة في الحكومة الجديدة. يعكس صمت الحزب موافقة ضمنية، مكمّلة لصمت سوريا، على كل ما يطالب به عون. ويدرج المطلعون عن قرب على علاقة حزب الله بالرئيس المكلف دوافع برودتها، والملاحظات المساقة إلى أداء ميقاتي في طريقة مقاربته تأليف الحكومة، في المعطيات الآتية:
1ــ بطء الحوار الذي يجريه الرئيس المكلف مع عون على نحو لا يفضي إلى نتيجة ملموسة، من شأنها تذليل عراقيل داخلية في طريق تأليف الحكومة. مع معرفة الحزب بأن لتأخير التأليف مبرّرات إضافية تتجاوز الداخل إلى الخارج.
2ــ عدم إنجاز ميقاتي تصوّراً واضحاً للخطوط العريضة للتشكيلة الحكومية التي يرتئيها، يكون منطلقاً للبحث فيها والمساهمة في إخراجها إلى النور. لم يقل بعد هل يريد حكومة من 24 وزيراً أم من 30 وزيراً، ولم يخض مع الوزير جبران باسيل في تفاصيل ما يقول عون علناً إنه يريده. لم يسأله عن حصته، ولم يتعدَّ الحوار في أكثر من جلسة تداول أفكار.
3ــ عدم تقديم ميقاتي للغالبية الجديدة، إلى الآن على الأقل مع انقضاء شهر على التكليف، التزاماً صريحاً حيال تمثيل المعارضة السنّية في الحكومة الجديدة. ويبدو أن رغبته في حكومة من 24 وزيراً تتوخى تفادي توزير نجل الرئيس عمر كرامي، فيصل كرامي. وهو الطلب الوحيد الذي تمنّى حزب الله من الرئيس المكلف استجابته وفاءً لدور الرئيس السابق للحكومة في معركة إقصاء الرئيس سعد الحريري عن رئاسة الحكومة.
وافق ميقاتي بداية، ثم تحفّظ بدعوى أن توزيره يثقل تمثيل الشمال في الحكومة أكثر ممّا يحتمل (إلى ميقاتي يُوزّر الشمال بمحمد الصفدي وفايز غصن وسليم كرم وجبران باسيل ونقولا نحاس).
4ــ إصرار الرئيس المكلف على تمثيل قوى 14 آذار في الحكومة، رغم أنها تضمر عدم رغبتها في الانضمام إليها، وتقرن ظاهراً موافقتها بشروط مستعصية تتصل بالمحكمة الدولية وسلاح المقاومة. يتعارض موقف ميقاتي مع رفض عون تمثّل هذا الفريق، وأخصّه المسيحي فيه، في الحكومة، في وقت يأمل فيه الرئيس المكلف تجدّد رهانه على مشاركة الأقلية الجديدة بعد انقضاء ذكرى 14 آذار، وترجلها عن حصان الشارع والرؤوس الحامية في ما قد تعلنه أمام أنصارها، استكمالاً لما قيل في ذكرى 14 شباط. عندئذ يمسي استحقاق تأليف الحكومة وعودة قوى 14 آذار إلى السلطة أكثر جدّية، تتيح تراخي شروطها.
5ــ يحزم حزب الله بأنه لا تعهّد مسبقاً، خطياً أو موثقاً، بينه وبين الرئيس المكلف حيال الموقف من المحكمة الدولية، من غير أن يحجب ذلك تفاهماً ضمنياً لدى الطرفين بضرورة اتخاذ موقف من المحكمة ملائم لحجة حماية المقاومة. مذ سمّته الغالبية النيابية الجديدة رئيساً مكلفاً، اعتبر حزب الله أنه تبادل وميقاتي تفاهماً ضمنياً على موضوع المحكمة الدولية، يأخذ في الاعتبار الأسباب التي أدت إلى إسقاط حكومة الوحدة الوطنية وإقصاء الحريري عن رئاسة الحكومة، والانتقال بالأكثرية النيابية من موقع إلى آخر.
6ــ لا أزمة ثقة بين حزب الله والرئيس المكلف، ويحرص الحزب على توفير الدعم الذي يطلبه منه لإنجاح جهوده في تأليف الحكومة الجديدة. يستمد حزب الله موقف الدعم هذا من نظرته إلى ميقاتي على أنه هو الذي يؤلف الحكومة، وهو مَن يقتضي به تأليفها، وهو صاحب خيارات مقرّرة يطبقها تبعاً لصلاحياته الدستورية. لذلك لم يضع أمامه أي فيتو أو شرطاً مسبقاً، وشجّع حواره مع عون مع تسليمه بأن مطالب الأخير جدّية وحقيقية يتفهّمها الحزب، سواء في عدد الوزراء الذين يطلبهم رئيس تكتّل التغيير والإصلاح، أو الحقائب التي يصرّ عليها، أو الموقف من الحصة الوزارية المقرّرة لرئيس الجمهورية. أظهر كذلك استعداداً كاملاً لعدم التدخّل في جهود الرئيس المكلف، كما في عدم التأثير على عون لحمله على التراجع عن شروطه.
وشأن اعتقاده بأنه انتصر في المواجهة الأخيرة مع قوى 14 آذار عندما أسقط حكومة الحريري وأقصى الأخير، يتصرّف حزب الله على أن عون شريك رئيسي في هذا الانتصار، وله أن يحصل على حصة وزارية موازية لتمثيله المسيحي.
7ــ يعزو حزب الله جوانب من إصرار الرئيس المكلف على مشاركة قوى 14 آذار في الحكومة الجديدة، إلى نصائح كان قد تلقاها من سفراء دول كبرى لم تحبّذ إقصاء الأقلية الجديدة عن حكومة ميقاتي، وأبرز دعاة هذا الرأي ناظر القرار 1559 تيري رود ــ لارسن الذي تجمعه بالرئيس المكلف صداقة قديمة، وكان أبرز المشجعين لتوليه رئاسة الحكومة في نيسان 2005 لإمرار المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات النيابية آنذاك، ودَعَمَ مهمة حكومته الأولى. أكثر من رسالة وجهها رود ــ لارسن إلى ميقاتي، مباشرة أو بالواسطة عبر معاونين وأنسباء للرئيس المكلف التقوه في باريس، قالت بضرورة انفتاحه على قوى 14 آذار والعمل على ضمّهم إلى حكومته.
النصيحة نفسها أسداها رود لارسن إلى أقطاب 14 آذار في أوقات متفاوتة، مذ كلف ميقاتي ترؤس الحكومة. وأورد حججاً قال بعضها بعدم واقعية خروجهم من السلطة في مرحلة إقليمية دقيقة وغامضة يتغيّر من خلالها توازن القوى في المنطقة وتتهاوى أنظمة، وقال البعض الآخر بضرورة الاستفادة من تمثيل رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ورئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في الحكومة على نحو يضمن لحصة الأقلية الجديدة ـــ مع الوزراء الوسطيين ـــ نصاباً مضمراً هو الثلث +1، وقال البعض الثالث إن تمثّل الأقلية الجديدة في حكومة ائتلافية يوفر حماية داخلية وطنية للمحكمة الدولية وللنفوذ الواسع الذي أرسته قوى 14 آذار في الحكم والإدارة منذ عام 2005 ويساعدها على خوض انتخابات 2013.
- 'السفير':... سياسيا، بدا جليا خلال الساعات الماضية ان حراك التأليف قد دخل في اجازة غير معلنة، سيستغلها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للقيام بزيارة الى طرابلس اليوم، هي الاولى منذ تكليفه تشكيل الحكومة. وينتظر أن يستعيد هذا الحراك حيويته مع عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من الفاتيكان، حيث التقى أمس، البابا بينيديكتوس السادس عشر، الذي دعا اللبنانيين الى اعتماد الحوار سبيلا لحل مشكلاتهم وأزماتهم، معربا عن أمله في ان تتمكن الحكومة الجديدة المزمع تشكيلها في لبنان من &laqascii117o;إحلال الاستقرار".
جنبلاط: واشنطن تريد تطويع اللبنانيين
في هذا الوقت حذر رئيس كتلة جبهة النضال النائب وليد جنبلاط من توجه اميركي نحو استخدام كل الاسلحة من المحكمة الى الضغط الاقتصادي وعلى المصارف لتطويع اللبنانيين. وقال جنبلاط لـ&laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن برنامج &laqascii117o;كلام الناس" ان عضوي الكونغرس الاميركي جون ماكين وجوزف ليبرمان كشفا له صيغة القرار الاتهامي باتهام &laqascii117o;حزب الله" باغتيال الرئيس رفيق الحريري، مشيرا الى انه رفض هذا المنطق في ظل محكمة مستندة على شهود زور وبيع معلومات. واذ كرر جنبلاط التأكيد على ان رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وافق على ورقة التفاهم السوري السعودي، قال: انا سألته وهو قال لي انه موافق. وحول خطاب الحريري في &laqascii117o;البيال" قال جنبلاط انه كان يتمنى ان يعلن الحريري &laqascii117o;العودة الى جذور والده العربية والقومية والفلسطينية وليس الجذور التي تكلم عنها، جذور الذين كانوا محيطين به في &laqascii117o;البيال" والتي لا تمت للعروبة ولفلسطين بصلة". وسخر جنبلاط من الاوصاف التي اطلقها الحريري في &laqascii117o;البيال" وقال: لقد سمانا بأهل الخيانة والنكران والغدر، أنا وميقاتي والصفدي وأحمد كرامي قصدنا الحريري بكلامه عن الغدر، وفي اليوم التالي اتصل بي كبير مستشاريه غطاس خوري وقال لي أن الحريري لا يقصدني. وفي الليل زرت ميقاتي وقال لي إنهم أرسلوا خبرا له بأنه ليس مقصودا، هذا لعب أولاد. نحن مجروحون من الصفات التي أطلقها علينا الحريري، فهل نصبح خونة وغدارين اذا تفادينا الفتنة والاحتقان؟ واستعجل تشكيل الحكومة مشيرا الى وجود ضغوط هائلة على الرئيس ميقاتي يحاول تذليلها. لافتا الى انه طلب تمثيل جبهة النضال بـ3 وزراء اذا كانت الحكومة من 24 وزيرا و4 وزراء اذا كانت 30 . وحول عقدة وزارة الداخلية ومطالب النائب ميشال عون، رأى انه لا يجوز إلغاء رئيس الجمهورية، منتقدا الحجز المسبق للوزارات. ورداً على سؤال حول علاقته بالمملكة العربية السعودية اشار الى ان الوزير غازي العريضي تلقى اتصالا من الامير مقرن بن عبد العزيز يبلغه عن قطع الملك عبدالله بن عبد العزيز للعلاقة مع جنبلاط، رغم انه ابلغ الامير مقرن مسبقا بعزمه على ترشيح ميقاتي لرئاسة الحكومة.
ســلامة: الوضع المصرفي بخير
وخلال المقابلة كانت مداخلة من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من واشنطن اشار فيها الى انه عقد اجتماعات مع مسؤولي وزارة الخزانة الاميركية، &laqascii117o;وقد أخذنا تأكيدات ان القطاع المصرفي في لبنان غير مستهدف وانه لن يكون هناك أي تعاط مع أي مصرف آخر كما حصل مع البنك اللبناني الكندي. وبالنسبة الى هذا البنك فقد وضعنا اطار حل بشكل ايجابي متدرج وستظهر معالمه الاسبوع المقبل".
- صحيفة 'النهار': للمرة الاولى منذ تكليفه قبل شهر، ينتقل رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي اليوم الى طرابلس حيث يمضي عطلة نهاية الاسبوع، بينما لم تبرز أي معطيات جدية من شأنها ان تحرك الجمود الذي يطبع عملية تأليف الحكومة.وفيما لم يصدر اي اعلان لزيارة ميقاتي لمسقطه. علم ان استقبالاً شعبياً سيقام له وهو سيمكث في المدينة حتى الأحد وسيستقبل وفوداً في منزله. وقد غابت اللقاءات العلنية عن نشاطه أمس، ولكن علم انه التقى الوزير وائل أبو فاعور موفداً من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط.اما في صدد العقد التي لا تزال تعترض عملية تأليف الحكومة، فعلمت 'النهار' ليل أمس انه أعيد احياء اقتراح كان طرح سابقاً ولم يبصر النور، يقضي باعطاء حقيبة المال للعماد ميشال عون، من طريق اسنادها الى احد وزرائه، بدل اعطائه حقيبة الداخلية التي يتمسك بها ويصر على حجبها عن حصة رئيس الجمهورية ميشال سليمان.وافادت المعلومات ان ضغطاً كبيراً مورس على ميقاتي في هذا المجال، علما أن رئيس الوزراء المكلف يرغب في اسناد هذه الحقيبة الى الوزير محمد الصفدي وابقائها من الحصة السنية. ولم تظهر نتائج المسعى الجديد الذي تحيط به شكوك كبيرة لان من شأنه ان يثير تعقيدات على صعيد التبديل الطائفي في الحقائب 'السيادية'.في المقابل، ينتظر ان تصدر الامانة العامة لقوى 14 آذار بيانا اليوم، تعلن فيه عقد اجتماع للنواب الـ60 الذين ينتمون الى هذه القوى والمتحالفين معها خلال اليومين المقبلين في احد فنادق بيروت، ليعلن هؤلاء النواب بدورهم القرار النهائي بعدم المشاركة في حكومة الرئيس ميقاتي، وذلك بعدما كانت القيادات الرئيسية في 14 آذار توافقت بحسب مصادرها، على اتاحة فرصة اخيرة لاستطلاع الاجواء اثر احتفال 'البيال' في 14 شباط من اجل استنفاد كل المقاربات الايجابية'، وبعدما تبين نتيجة للاتصالات واللقاءات مع رئيس الوزراء المكلف التي تولاها الرئيس امين الجميل والوزير بطرس حرب ان ميقاتي 'ليس في وارد تقديم الاجوبة والضمانات التي طلبتها قوى 14 آذار منه في مواضيع: عدم المس بالدستور واتفاق الطائف، واحترام التزام لبنان حيال المحكمة الدولية، ووضع تصور لحل قضية طغيان السلاح غير الشرعي على الحياة السياسية'.وصرح نائب رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' النائب جورج عدوان لـ'النهار' بعد مشاركته ليلا في اجتماع لممثلي القيادات الرئيسية في 14 آذار وامانتها العامة 'بان اللقاء النيابي الموسع المزمع عقده سيخلص الى بيان تفصيلي يعرض للاوضاع ويحدد الموقف منها ويوضح سبب اتخاذ قرار عدم المشاركة في الحكومة العتيدة، وابرزها فضلا عن غياب الاجابات المتعلقة بسلاح 'حزب الله' والمحكمة الدولية، هو طريقة تعامل قوى 8 آذار مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ميقاتي وهي طريقة مخالفة للدستور لا يجوز السكوت عنها لان السكوت يعني تكريساً وقبولا بنتائج الانقلاب الذي حصل'.وسيلي اعلان النواب عدم المشاركة في الحكومة انعقاد مؤتمر في فندق 'البريستول' آخر الاسبوع المقبل، يحضره ويساهم في اعماله الى جانب القيادات الحزبية عدد كبير من الشخصيات التي تتعاطى الشأن العام، والتي تشكل على حد وصف النائب عدوان 'المجلس الوطني لـ14 آذار' وستطلق في المؤتمر وثيقة سياسية متطورة عكفت على اعدادها وصياغتها منذ مدة لجنة من الامانة العامة والاحزاب. وهي عبارة عن برنامج مرحلي لقوى 14 آذار يحدد الثوابت والمبادئ والاهداف الموحدة، ومن ثم الرؤية المستقبلية لمجموعة من القضايا الوطنية والعربية والدولية.وبعد الوثيقة السياسية التي تعتبرها المصادر 'تاريخية'، سيعلن مؤتمر 'البريستول' هيكلية لقوى 14 آذار تؤمن فاعلية اكبر للتنسيق بين احزابها وحركاتها ومكوناتها عموما من جهة، وتفاعلا ملموسا واكبر مع فئة الملتزمين مبادئ 'ثورة الارز' من غير المنضمين الى احزاب فيها، اي قوى المجتمع المدني والشخصيات المستقلة من جهة اخرى. وقد درست لجنة تضم قيادات حزبية التصور النهائي لهذا التنظيم الذي وضعته الامانة العامة ووافقت عليه ليل أمس. وترى المصادر ان التنظيم الجديد 'سيوفر لـ14 آذار اطلالة جديدة ومبتكرة لم تشهد الحياة السياسية في لبنان مثيلا لها'.وختاما سيوجه مؤتمر 'البريستول' نداء الى اللبنانيين للمشاركة الكثيفة في احياء مهرجان 'ثورة الارز' الشعبي يوم الاثنين 14 آذار في ساحة الشهداء 'تعبيرا عن معارضة نهج غلبة السلاح والغاء مفاعيل الانتخابات النيابية والعملية الديموقراطية عموما، وتمسكا بالمحكمة الدولية وكل مكتسبات انتفاضة الحرية'، على ما افاد منظمو المهرجان..وكان الرئيس سليمان التقى امس في الفاتيكان البابا بينيديكتوس الـ 16 غداة الاحتفال برفع الستار عن تمثال القديس مارون في الفاتيكان.ونقلت اذاعة الفاتيكان عن البابا قوله ان 'لبنان بسبب وجود طوائف مختلفة مسيحية ومسلمة هو رسالة للحرية والتعايش المحترم ليس فقط في المنطقة بل في العالم كله'. وافادت ان بياناً صدر بعد اللقاء اشار الى ان البابا والرئيس اللبناني 'ناقشاً اهمية قيام السلطات المدنية والدينية بتربية الضمائر على السلام والمصالحة'، واعرب البابا عن امله في ان يؤدي تأليف حكومة جديدة في لبنان الى 'دعم الاستقرار في البلاد' التي تواجه تحديات اقليمية ودولية مهمة.وأفادت معلومات غير رسمية ان سليمان وجه دعوة الى البابا لزيارة لبنان، وان البابا ابدى رغبته في تلبيتها في الوقت الملائم.وافاد مندوب 'النهار' الى الفاتيكان حبيب شلوق ان البابا سيستقبل اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير. وتترقب اوساط مطلعة ان يثار في هذا اللقاء موضوع استقالة البطريرك والتحضيرات لانتخاب خلف له والموعد المحتمل لهذا الانتخاب.
- صحيفة 'اللواء': ... اما على الصعيد الداخلي، فقد استبعدت الاوساط المتابعة للمشاورات والاتصالات حول تأليف الحكومة ظهور الدخان الابيض للحكومة العتيدة في غضون الاسبوع المقبل، الامر الذي يرجح احتمال تأخير التشكيل اسابيع اخرى، اقله الى ما بعد 14 آذار، بانتظار نتائج زيارة الرئيس السوري الى الرياض، ومعرفة امكانية تقويم صيغة سين-سين لتحقيق المصالحة اللبنانية برعاية عربية واقليمية. وفي هذا الاطار، علمت <اللواء> من مصادر مطلعة ان <حزب الله> يدرس امكانية اطلاق مبادرة سياسية جديدة تساعد على طي الانقسامات والخلافات الداخلية وتستعيد وحدة الصف الداخلي في مواجهة تداعيات العاصفة السياسية التي تجتاح المنطقة، وذلك من خلال <العودة الى روحية سين - سين، والحد الأدنى من الوحدة الوطنية>، على حدّ ما المح إلى ذلك، أمس، رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الذي تمنى على <الإخوان في المقاومة> أن نكون <باردي الأعصاب في حال صدر القرار الاتهامي، من أجل الحفاظ على السلم الأهلي، وعدم إعطاء الأميركي أية فرصة للاصطياد في الماء العكر>.. كما كشف بعض وقائع الاتصالات التي أجراها في بيروت ودمشق قبل إجهاض مبادرة س - س من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل ومعهم عمر سليمان، مؤكداً بأنه لم يقل بأن الرئيس سعد الحريري وقع على الوثيقة التي كان أبرزها في مؤتمره الصحفي، لافتاً الى انه لو عقد مؤتمر المصالحة في السعودية كان سيكون على أساس المصالحة بدون استثناء والمصارحة بدون استثناء وذلك لتدارك تداعيات القرار الاتهامي. مضيفاً: كنا سنذهب الى هناك لنختم ونتوّج النقاش الذي جرى بين الرئيس الاسد ونجل الملك السعودي الامير عبد العزيز. وأشار إلى انه في مكان ما وقع في الفخ، من دون الإفصاح عن ذلك، الا انه حذّر في الوقت نفسه من فخ أميركي - إسرائيل منصوب للبنان امنياً واقتصادياً... من جهة ثانية، أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري موقع <إيلاف> الإلكتروني، أمس، أن لا جديد على صعيد تشكيل الحكومة العتيدة يمكن أن يبشر به اللبنانيين، لكن من دون أن يعني ذلك رجوعاً إلى الوراء، حيث أن جهود ومساعي الرئيس ميقاتي ناشطة في أكثر من إتجاه <وما في عقدة إلا ولها حل>. وروى الرئيس بري، حسب <ايلاف> الاسباب التي حالت دون تأليف الحكومة التي توقع ولادتها قبل اسابيع كما اعلن عن ذلك اثناء وجوده في الدوحة، فقال ان الرئيس المكلف كان يعتزم تشكيل حكومة مصغرة من 24 وزيرا تضم وزراء من 8 آذار وآخرين تكنوقراط معروف عنهم حياديتهم، او حكومة اقطاب وقد ابديت موافقتي على الخيارين وجرى التفاهم ان تنجز التشكيلة سواء هذه أو تلك بعد عودته من قطر، بحيث يصار الى اصدار المراسيم الخاصة بها. لكن ما حصل - يضيف الرئيس بري - هو التمني من رئيس الجمهورية على الرئيس المكلف إفساح المجال مجددا امام قوى 14 آذار لاشراكها في الحكومة، كما ان الرئيس امين الجميل ابدى استعدادا في التواصل مع الرئيس ميقاتي لهذه الغاية وقد رحبت بهذا الامر على أمل قيام حكومة وحدة وطنية وفي ذلك خير للجميع. لكن تبين خلال المحادثات التي راح يجريها الرئيس الجميل باسم 14 آذار ان هذا الفريق يريد أن يأخذ منا ما حرمه علينا من قبل، اي الحصول على 11 مقعداً وزارياً بدلا من10 بمعنى الامساك بالثلث الضامن او الثلث المعطل، وكذلك الحصول على تعهد بعدم الغاء المحكمة الدولية ومعالجة موضوع سلاح حزب الله وهذا غير مقبول من قبلنا. كما ان المستجد امام الرئيس المكلف الخلاف الحاصل بين الرئيس سليمان والعماد ميشال عون. ولدى سؤال الرئيس بري كيف يمكن للرئيس ميقاتي ان يقبل بمثل الحكومة الاولى التي يغلب عليها 8 آذار اجاب مبتسماً: <لا تخافوا على الرئيس ميقاتي فهو رجل مُسيَس ويعرف كيف يتصرف وحتى يتخذ القرار المناسب>..
- صحيفة 'الشرق الأوسط': دخلت عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة في حالة 'موت سريري' بات يحتم تدخلا غير تقليدي لإعادة إحيائها بعد وصول كل المساعي التي يقوم بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي إلى حائط مسدود 'لا بد من خرقه بتحرك محلي - إقليمي' يعيد إحياء عملية التأليف المجمدة، بما يؤدي إلى استبعاد ولادة سريعة للحكومة، ويرفع من منسوب التوقعات بتأجيل ولادتها إلى ما بعد الاحتفال الذي تقيمه قوى '14 آذار' في 14 مارس (آذار) المقبل في الذكرى الخامسة لانتفاضتها عام 2005. وبعد أن بات في حكم المؤكد، غياب قوى '14 آذار' مجتمعة عن حكومة ميقاتي الجديدة، بعد إعلان مصدر بارز فيها لـ'الشرق الأوسط' أن عدم تقديم ميقاتي لـ'أجوبة' حول تساؤلاتها في ما يخص المحكمة الدولية والسلاح يجعلها حكما خارج الحكومة المقبلة. وتنحصر العقد الآن في المطالب التي يرفعها رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون والمعركة غير المعلنة بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، التي تعد فيها مطالبة عون بوزارة الداخلية 'أمرا ثانويا' أمام ما قالت مصادر قريبة من الرئاسة اللبنانية أنه 'محاولة إلغاء' للرئيس من اللعبة السياسية، مشيرة إلى أن الأخير يتمسك بدوره الدستوري الذي يمنع قيام حكومة غير ممهورة بتوقيعه. وقالت مصادر مواكبة لعملية التأليف إن مطالب عون 'مبالغ فيها'، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف أبلغ عون أن ما يطلبه 'كثير جدا ولا يمكن تنفيذه'، مشيرة إلى أن الوضع ينتظر الآن 'تدخلا إقليميا ومحليا يقنع عون بخفض سقف مطالبه من الحكومة المقبلة لتسهيل ولادتها'، مشيرة إلى أن تدخل حلفاء الأخير وحده من شأنه إعادة الحرارة إلى عملية التأليف. وأشارت المصادر إلى أن شكل الحكومة لم يحسم بعد من ناحية العدد وحصة القوى المشاركة، وأن 'هوية الوزراء وحقائبهم لا تزال غير محسومة بدورها في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع'. في المقابل، أكدت أوساط الرئيس المكلف لـ'الشرق الأوسط' أن الاعتذار ليس واردا لديه، وأنه لا يزال يعتبر نفسه ضمن المهلة المعقولة والمقبولة لتأليف الحكومة، وأنه رغم رغبته في ولادة سريعة للحكومة، فإنه يفضل حكومة 'تحل الأزمات لا حكومة مفخخة بالأزمات'. وقالت الأوساط إن الرئيس المكلف لا يزال يواصل اتصالاته بكل الأطراف المعنية، مشيرة إلى أن دخول قوى '14 آذار' في الحكومة بات مستبعدا 'لأن ما تطلبه للدخول غير قابل للتنفيذ'. وكررت هذه الأوساط أن ميقاتي يعمل في سعيه إلى تأليف الحكومة من دون عقد ومن دون ممنوعات، إلا الثوابت التي أعلنها هي 'حماية اتفاق الطائف، والعدالة، وحماية والمقاومة'، مشددة على أن الأخير 'لم يقدم أية تعهدات في موضوع المحكمة الدولية التي هي شأن دولي، أما في لبنان فعلينا (تدوير الزوايا) للتعاطي مع نتائجها وتداعيات عملها على الوضع الداخلي'. وانتقد النائب عقاب صقر، عضو كتلة 'لبنان أولا' التي يرأسها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ما سماه 'هجمة عون المستمرة على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان'، معتبرا أن عون يسعى إلى الإطاحة بسليمان أو للإطاحة بدوره، قائلا: 'عون لا يرى سوى نفسه رئيسا للجمهورية، لذا هو يسعى إلى تقويض موقع الرئاسة الأولى بعدما قُوضت رئاسة الحكومة'. وعن إصرار عون على تولي حقيبة الداخلية، استغرب صقر كيف يمكن إسناد وزارة الداخلية إلى طرف دافع عن عملاء مع إسرائيل (في إشارة إلى العميد المتقاعد فايز كرم المتهم بالتعامل مع إسرائيل). وبالتالي تصبح وزارة الداخلية على قاعدة 'حاميها حراميها'، وتصبح كجائزة ترضية لكل عميل. ورأى صقر أن 'ميقاتي يريد لحكومته أن تنجح، ولكنه يواجه الشروط التي تفرضها قوى 8 آذار. لذا، نوايا ميقاتي صادقة، إلا أنه أسير هذه المطالب، وبالتالي لن يستطيع تأليف حكومة وحدة وطنية'. وفي موقف لافت، حذر وزير الأشغال غازي العريضي المقرب من النائب وليد جنبلاط من 'استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان ومن التأخر في تشكيل الحكومة، والتعاطي في الموضوع السياسي العام بانتظار ما يجري في المنطقة، وكأننا ننتظر الانفجار ولا نقوم بأي شيء، بل نسلم وكأننا ساحة من هذه الساحات التي سترتد عليها كل ارتدادات الساحات الأخرى التي تشهد التحركات التي نعيشها'، مشيرا إلى أن 'تغيير ما حصل في لبنان في الأسابيع الأخيرة يتعامل معه البعض وكأنه التغيير الجذري والنهائي والحاسم، وكأننا أصبحنا أمام لبنان جديد، وهذا خطأ ووهم'، وأكد أن 'الإصلاح والتغيير والتطوير ومعالجة الفساد كله لا يتم لا بالتهديد ولا بالوعيد ولا من خلال العنتريات على المنابر والخطابات، فهذا يتم من خلال الممارسة الحقيقية الفعلية على مستوى المؤسسات دون كيدية أو انتقام لحسابات سياسية معينة'.
- صحيفة 'الحياة': قالت مصادر مواكبة للاتصالات من اجل تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي أمس، ان آخر المداولات الجارية لمعالجة العقد التي تؤخر الاتفاق على التشكيلة الحكومية أفضت الى إبلاغ رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون الرئيس المكلف، انه يصر على حصول تكتله على 12 حقيبة من اصل حكومة من 30 وزيراً. وأوضحت المصادر ان المفاوضات بين ميقاتي وعون من اجل خفض مطالب الأخير تجرى من طريق وساطة يقوم بها 'حزب الله'، وأن عون اعتبر انه خفض حصة تكتله الذي يضم 'التيار الوطني الحر' الذي يتزعمه، و 'تيار المردة' وحزب 'الطاشناق' وكتلة 'الجبل' برئاسة النائب طلال أرسلان، من 14 الى 12 وزيراً من هذا التكتل. وأشارت المصادر الى ان عون طالب بالحصول على حقائب الداخلية (يقترح تسمية صهره جبران باسيل أو النائب السابق سليم عون لها) والعدل (يقترح تسمية المحامي شكيب قرطباوي لها) والطاقة (يتولاها إما باسيل أو عون) والاتصالات (أن يتولاها الوزير الحالي شربل نحاس). وذكرت المصادر لـ 'الحياة' ان مطالب عون بقيت غير قابلة للتحقيق نظراً الى إصراره على عدد من الحقائب، خصوصاً حقيبة الداخلية التي يعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي انها يجب ان تكون في يدي جهة حيادية وشخصية يسميها الرئيس سليمان، لأنها مسؤولة عن الأمن وعن وضع مشروع قانون انتخاب جديد، 'وهذا يجب ان يحصل بعيداً من الانحياز أو التحيّز لجهة ما'. وإذ رفضت مصادر ميقاتي التعليق على هذه المعلومات، نقلت عنه تأكيده انه سيعمل في تشكيل الحكومة 'تحت سقف اتفاق الطائف والدستور ولا أحيد عنهما مهما كلف الأمر'. ورأت المصادر المواكبة لاتصالات التأليف ان الاتجاه الغالب في هذا الشأن هو المزيد من الانتظار لعل عامل الوقت يسمح بمعالجة العُقد التي تعترض خروج تشكيلة ميقاتي الى النور وذهب بعض الأوساط الى حد توقع بقاء الوضع بلا حكومة جديدة حتى ما بعد احتفال 'قوى 14 آذار' الشعبي في التاريخ نفسه الشهر المقبل. إلا ان قوى عدة في الأكثرية الجديدة بينها جنبلاط تدعو الى عدم تأخير تأليف الحكومة أكثر. ورأى بعض الأوساط ان تزايد العقد مع إصرار العماد عون على انتزاع حقيبة الداخلية من الرئيس سليمان يعود الى ان 'قوى 8 آذار تريد من رئيس الجمهورية الموافقة على اعتبار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان غير دستورية ولاغية بذريعة ان الاتفاقية التي أنجزتها لم تحمل توقيع رئيس الجمهورية اميل لحود آنذاك لأن الاتفاقيات الدولية تبقى غير سارية المفعول في حال عدم توقيع رئيس البلاد عليها وفقاً للدستور. وفي المقابل تعتبر قوى 14 آذار ان إنشاء المحكمة صدر بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السابع وليس وفق الآليات الدستورية اللبنانية، ما يعني انها اصبحت قانوناً دولياً فوق القانون اللبناني. وكان الرئيس سليمان اجتمع امس في الفاتيكان مع البابا بنديكتوس السادس عشر، لمدة نصف ساعة بحثا خلالها الوضع في لبنان والمنطقة..
- صحيفة 'السفير': خضر طالب
... يترّيث ميقاتي في تشكيل حكومته من دون أن تتوقف الاتصالات بينه وبين كل الأطراف، ومن بينهم أطراف قوى 14 آذار، خصوصاً أن بيان كتلة المستقبل النيابية الأخير الذي حذّر من &laqascii117o;حكومة اللون الواحد" أوحى بأن الكتلة قد تكون مستعدّة للدخول في مفاوضات جديدة مع الرئيس المكلّف لتأمين مشاركة وازنة لها بالحد الأقصى من شروطها. إلا أن الوقائع تشير إلى أن الكتلة تريد حشر ميقاتي ووضع تعقيدات جديدة في وجه مهمته، فهي لا تريد المشاركة في الحكومة من جهة ثم تحاول فرض شروطها عليها عن بعد من جهة أخرى. وبين النقيضين، فإن &laqascii117o;المستقبل" يحاول دفع ميقاتي نحو مواجهة قوى 8 آذار وحده بالنيابة عنها، والذهاب إلى خيار تشكيل حكومة كفاءات من دون أن يحصل من كتلة المستقبل على أي ضمانات، لإدراكها أن حكومة الكفاءات ستتعرّض لسهام قوى 8 آذار كما لقنابل 14 آذار وسيسهل إسقاطها لاحقاً لمصلحة تسوية جديدة باتت مستعدّة لها، بل ربما نادمة على تفويت فرصتها في المرة السابقة، من دون أن تنتبه إلى أن عنصر الثقة قد بلغ حدود العدم مع الفريق الآخر الذي يعتقد أنه لم يعد قادراً على إعطاء فرصة جديدة.. ستكون حتماً للمناورة وإهداراً لمزيد من الوقت.
- صحيفة 'اللواء': اندراوس لـ <اللواء>: عملية التأليف تُدار من <حزب الله> وليس من ميقاتي
... يؤكّد نائب رئيس تيار المستقبل النائب السابق أنطوان أندراوس لـ?<اللواء> المعلومات بشأن توجّه قوى الرابع عشر من آذار نحو الامتناع عن المشاركة في الحكومة المزمع تشكيلها، كاشفاً عن أنّ <هذا الموقف سوف يعلنه الرئيس سعد الحريري، في خلال مؤتمر صحفي سوف يعقده، في غضون الأيام الثلاثة المقبلة على أبعد تقدير>&bascii117ll;ويشير أندراوس لـ <اللواء> إلى أنّ <القرار شبه النهائي هو الامتناع عن المشاركة في الحكومة، إلا إذا طرأت متغيّرات جديدة، على صعيد المفاوضات الجارية بين الرئيس أمين الجميّل والوزير بطرس حرب مع الرئيس نجيب ميقاتي، لكن لا يبدو أنّ هذا الأمر ممكناً، خصوصاً في ضوء المواقف التي أعلنها كل من الجميّل وحرب، والتي بيّنا فيها بأنّ الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح>&bascii117ll;ولفت أندراوس إلى أنّ <الرئيس ميقاتي تحوّل اليوم إلى ناطق باسم قوى الثامن من آذار، ومحاولة اختبائه وراء الوسطية لم تعد تنفع، فالجميع يعلم كيف جرى تسمية الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة، من قبل قوى الثامن من آذار>، معتبرا أنّ <الوقائع الفعلية توضّح بأنّ عملية تأليف الحكومة ليست في يد الرئيس ميقاتي، بل بيد <حزب الله>، ونرى كذلك كيف أنّ أحد الملحقين بالحزب (ميشال عون) يتصرّف وكأنه هو الرئيس المكلّف، من هنا نعتبر بأنه إذا كان الرئيس ميقاتي حريصاً على مشاركة 14 آذار في الحكومة، أن يعلن موقفاً واضحاً وصريحاً بشأن المحكمة الدولية، وعدم المراوغة، خصوصا وأنه، وافق على بيان دار الفتوى بجميع مندرجاته، من هنا فإنّنا نؤكد بأنّ العقد الواقفة عليها عملية التأليف ليست قوى الرابع عشر من آذار سببها، بل قوى الثامن من آذار، التي تتصرّف بأسلوب ميليشياوي>&bascii117ll;
- صحيفة 'المستقبل': ... ومن باريس، نقل مراسل 'المستقبل' عن ديبلوماسي أميركي، ان مشاركة وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل أليو ماري ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان في احتفالات الكويت بعيدها الوطني الخمسين والذكرى العشرين لتحررها من قبضة صدام حسين، ستشكل فرصة للقاء بين الطرفين، للبحث في ما يحصل في المنطقة عموماً عدا عن الأوضاع في لبنان'.
- 'المستقبل': صقر لـ'المستقبل': 14 آذار تطهّر نفسها ونحضّر لمفاجأة
وهنا نص الحوار:
[ ما هي آخر اخبار التشكلية الحكومية؟
ـ أخذوا قرارهم بعدم اشراكنا في الحكومة الا ان احداث المنطقة اليوم لا تساعدهم في تنفيذ مأربهم. انهم لا ينفكون يفتشون عن طريقة لابعادنا عن الحكومة.
[ لا يبدو ان احداث المنطقة ستنتهي قريبا. فهل يبقى لبنان بلا حكومة؟
ـ سنرى كيفية جلاء غبار المنطقة لنعرف كيف سترسو الامور في الحكومة.
[ يحكى عن عدم رغبة سورية في التدخل لتسريع تشكيل الحكومة؟
ـ ان سوريا تترك الامور راهنا لاستهلاك الوقت المطلوب والى حين انتهاء المسرحية.
[ ساعتذاك برأيك يحسمون؟
ـ عندها تأتي كلمة السر الحاسمة.
[ وما الذي يفعله النائب ميشال عون اليوم اذاً؟
ـ اقول انه حصان طروادة ولديه هدف واحد هو تهشيم اي شخصية مارونية. ان (وزير الداخلية والبلديات) زياد بارود متقدم، فيجب ان نكسره ونلغيه. باتت ازمة العماد عون معروفة، يجب ان يكون الاول بين لامتساوين. هذا نهجه الاقصائي الذي يفضي به الى القول انه الماروني الاول والوحيد.
[ ولكن المشهد الماروني في روما خير رد على هذا النهج.
ـ انه حصان طروادة وليس خيالا حتى.
[ الى اين وصلتم في التحضيرات لـ14 آذار 2011؟
ـ انها ممتازة وجارية على قدم وساق، في وقت لا تزال محاولات الاحباط مستمرة. نحن نحضر لأمر سيشكل مفاجأة سارة للسياديين وغير سارة لقوى 8 آذار.
[ تحذركم حركة 'المرابطون' من ان تفتعلوا ازمات امنية تستغلونها في 14 آذار.
ـ انا متفاجئ اصلا بأن هناك 'مرابطون'. انا لا اقرأ ادبياتهم ولا اعرف من هم.
[ اي وزن تعطي لهذا الكلام؟
ـ من المسؤول عنهم؟
[ العميد مصطفى حمدان.
ـ لا اعرف. اعتقد ان هناك ثرثرة لا تحتاج الى رد.
[ ثمة من يشيع بأن فريق 8 آذار يتحضر لتنظيم تجمع يسبق 14 آذار. فهل انتم في هذا الجو وماذا يعني ذلك؟
ـ اذا فعلوا ذلك، يكونون يتوجون استنفاراتهم شبه العسكرية ضد التنوع والرأي الآخر، وضد الدولة. فمن ينزل على الارض يكون يقرر ان يثور على البلطجية. لينزلوا ولنر ما لديهم.
[ ايضا في الاجواء التحضيرية لـ14 آذار، ثمة من يتحدث عن دفع اموال وسماسرة يعملون على جذب الناس الى الشارع. ما ردك؟
ـ هناك امور لا تستحق التعليق. في اي حال، ما آمله واعتقده ان حركة 14 آذار تطهر نفسها وتجار الهيكل يجردون أنفسهم. هذا امر يبشر بالخير ويجب ان يطمئن الحريصون علينا كلهم.
حول قرار وزارة الخزانة الأميركية بحظر التعامل مع البنك 'اللبناني الكندي'
- 'السفير': مارلين خليفة
أسئلة ما بعد رسالة &laqascii117o;اللبناني الكندي"... و&laqascii117o;أجواء إيجابية" لزيارة سلامة لواشنطن.. الرسائل المالية ـ السياسية تتوالى في إطار خطة دولية لمحاصرة &laqascii117o;حزب الله"
اختار الأميركيون توقيتا غير بريء تمر فيه المنطقة بفوضى عارمة، فأصدرت وزارة الخزانة الأميركية في 10 الجاري بيانا يحظر التعامل مع البنك اللبناني الكندي &laqascii117o;لاتهامه بتبييض أموال شبكة من تجار المخدرات، توفر الدعم المالي لـ&laqascii117o;حزب الله"". من قرأ هذا الخبر من المصرفيين والعارفين في الاقتصاد السياسي، سرعان ما رأى فيه &laqascii117o;رأس قمة لجبل جليد"، متوقعين أن يتوالى ظهور قاعدة الجبل وحجمه مع مرور الوقت، ويقول أحد هؤلاء ان &laqascii117o;ما لم تستطع الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها تحقيقه بالحرب وبالسياسة بغية القضاء على &laqascii117o;حزب الله"، وهو الأمر الذي بلغ ذروته في صيف تموز 2006، تحاول إنجازه عبر الحجر المالي والمصرفي ولو كان ذلك على حساب لبنان وأمنه المالي المصرفي الذي امتاز به في أحلك الظروف، حتى أن الانهيار المالي العالمي زاد من حجم الودائع في مصارف لبنان في السنوات الأخيرة على عكس ما حصل في العالم أجمع". ويشير أحد الخبراء الى أنه من المستغرب إعلان البيان المذكور في هذه المرحلة الانتقالية بين حكومتين ـ حقبتين، علما بأن التحقيقات التي جرت من قبل وزارة الخزانة الأميركية قد أنجزت منذ 4 أعوام، وفي وقت يتزايد الحديث عن تكوّن حكومة مؤيدة تماما لـ&laqascii117o;حزب الله"، وايضا قبيل صدور القرار الاتهامي الذي باتت مضمامينه منشورة على صفحات الصحف ووسائل الإعلام العالمية". هذه &laqascii117o;الرسالة المالية ـ السياسية" أثارت حالة من الصدمة والذهول في الأوساط المصرفية اللبنانية، خصوصا أنها ترافقت مع إدراج اسم شخصية لبنانية هامة في عالم الأعمال في افريقيا على لائحة الشخصيات التي تعتبرها وزارة الخزانة الأميركية ممولة للإرهاب، وشخصية لبنانية ثانية على لائحة الاتحاد الأوروبي في أبيدجان لاتهامها بدعم نظام الرئيس غير المعترف بشرعيته لوران غباغبو. هذه الضغوط الأميركية ـ الأوروبية، &laqascii117o;هدفها الحد من حركة الرساميل المرسلة الى &laqascii117o;حزب الله"، وأيضا من المغتربين اللبنانيين الى ذويهم في لبنان تحت مسمى &laqascii117o;محاربة الإرهاب"، ومن أهدافها أيضا اطلاق تحذير للبنان في حال قررت حكومته اتخاذ قرار ما يناهض قرارات المجتمع الدولي"، في اشارة الى احتمال التنصل من المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. كيف يمكن أن يقنع لبنان الأسواق المالية والمصرفية بسلامة أدائه لمكافحة تبييض الأموال وبالتدابير المتخذة في هذا الشأن؟ وما هي مترتبات إدراج أسماء متمولين لبنانيين على لوائح مشبوهة لوزارة الخزانة الأميركية والاتحاد الأوروبي، علما بأنه لغاية اليوم يبدو رد الفعل إزاء الودائع في المصارف اللبنانية وعددها 60 مصرفا إيجابيا، ويعكس الثقة بهذا الجهاز... خطوة التصدي الأولى جاءت من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي قصد أمس الأول مع كبار مساعديه العاصمة الأميركية، من دون أن تتوافر حتى الآن معلومات تفصيلية عن الزيارة في انتظار عودة سلامة هذا الأسبوع، لكن الأجواء التي رشحت أمس عن الوفد بأن &laqascii117o;اللقاءات مع كبار المسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية كانت إيجابية ومشجعة". في هذا الإطار تدور مفاوضات بين السلطات المصرفية اللبنانية والخزانة الأميركية للوصول الى حل جذري &laqascii117o;ليس في ما يخص &laqascii117o;البنك اللبناني الكندي" فحسب، بل الجهاز المصرفي برمته، لأن استمرارية الجهاز المصرفي اللبناني أساسية وقابلة للتنفيذ في ما يخص الموجودات والسيولة والملاءة (نسبة الرأسمال الى الودائع) والقدرة على استيعاب مبادئ الرقابة وحسن الأداء العالمية". وعلمت &laqascii117o;السفير"، استنادا الى مصادر أميركية في واشنطن، أن السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي أرسلت تقريرا مفصلا الى الادارة الأميركية، الأسبوع الماضي، في سياق التحضير لزيارة سلامة من جهة، وبعد حصولها على توضيحات محددة من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، في لقاء عقد بينهما، وكان مخصصا في معظمه لهذه النقطة، بحسب المصادر الأميركية. وفي قراءة متأنية لمضمون تقرير بيان الخزانة الأميركية، قال مصدر مصرفي لبناني مسؤول لـ&laqascii117o;السفير" ان اتهام أحد الأشخاص بتبييض مبالغ كبرى شهريا من خلال &laqascii117o;البنك اللبناني الكندي" وصلت الى 200 مليون دولار شهريا علما أنه زبون لدى المصرف منذ 4 أعوام، &laqascii117o;هو اتهام مستغرب لأن حركة حساب هذا الشخص لا تتعدى طيلة الفترة المذكورة المئة ألف دولار أميركي، بالإضافة الى ذلك فإن مراقب حسابات المصرف اللبناني الكندي هو مؤسسة دولية تعمل في الولايات المتحدة الأميركية، فكيف تخفى عن مدقق الحسابات (وهو أميركي) حركة 200 مليون دولار شهريا". ويضيف المسؤول اللبناني نفسه &laqascii117o;ان هذا القرار كله اتخذ بناء على تحقيق لم تطلب فيه معلومات من الجهات اللبنانية المختصة أي مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف أو هيئة مكافحة تبييض الأموال". أما أخطر ما تضمنه تقرير وزارة الخزانة الأميركية فيتعلق بذكره مصارف وشخصيات أخرى دون تسميتها، &laqascii117o;فلو كان التحقيق كاملا وناجزا لذكر أسماء هذه الشخصيات والمصارف، ما يشير الى أن هذا الملف قد يكون سيفا مصلتا على رأس لبنان في حال لم تتم معالجته". ويشير مسؤول مصرفي مطلع على أحوال البنك اللبناني الكندي الى أن &laqascii117o;لا مخاطر البتة بالنسبة الى سيولته ورسملته وخصوصا بعد مستوى الدعم الذي حظي ويحظى به من قبل السلطات النقدية، التي أعلنت منذ فترة طويلة أنها ستدعم المصارف اللبنانية ولن تسمح بإفلاس أي منها". ماذا عن إدراج أسماء شخصيتين متمولتين لبنانيتين على لائحة ممولي الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية وعلى لائحة الشخصيات الداعمة لحركات إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي بعدما قامت بمنع هاتين الشخصيتين من إجراء تحويلات مالية وفتح اعتمادات مصرفية؟ في المعلومات أن إدراج اسم شخص ما على لائحة الإرهاب العالمية تعني عمليا الحدّ من حرية تحرك هذا الشخص كفرد والحد من إمكان تحريك أمواله، فيصبح ممنوعا من السفر الى الولايات المتحدة والدول الأوروبية وملاحقا من قبل السلطات القضائية في هذه البلدان التي قد تحجز أمواله أو تجمدها. وتقول شخصية مصرفية اغترابية ان &laqascii117o;التنافس الرئيسي في افريقيا يكمن بين اللبنانيين والإسرائيليين، ليس في المصارف فحسب وإنما في التجارة والأعمال على أنواعها". ويقول هذا المصرفي ان &laqascii117o;الجهاز المصرفي اللبناني هو في وضع تنافسي عال، وثمة علاقات مالية قوية بين الدول الافريقية حيث توجد 10 مصارف لبنانية وهذا الجهاز ينمو وخصوصا في السنغال وزائير وشاطئ العاج وابيدجان وأنغولا، وما يحصل يبين وجود شبهة تآمر من المؤكد أن الاسرائيليين هم جزء منها بهدف عرقلة النمو المصرفي اللبناني والثقة المتزائدة بالقطاع المصرفي وهذا الأمر يحتم تعامل لبنان معه بطريقة تقنية ومطمئنة لا تمس بمصالح المصارف اللبنانية وتجعل هناك حدا من الشفافية التي تحول دون محاولة أحد اللعب على أي وتر دولي حساس". لكن، ما هو الفارق بين إدراج الشخص على لائحة الخزانة الأميركية وإدراجه على لائحة الإرهاب الأوروبي؟ يقول المصرفي اللبناني: &laqascii117o;لا يمكن للجهاز المالي الأميركي أن يفرض سلطته أو قراراته على الأجهزة المالية غير الخاضعة لسلطته والأمر سيان في اوروبا. وفي ما يخص المصرف اللبناني الكندي فإن القرار يخص الجهاز المالي الأميركي وليس العالمي، وهو لم يدرج من قبل السلطات المالية الأوروبية علما بأن التحويلات الخارجية هي التي أوقفت وليس المقاصة". أما بالنسبة للشخصيات المالية المستهدفة فيقول المصرفي اللبناني البارز: &laqascii117o;لا يمكن لهؤلاء إجراء تحويلات بأموالهم الى أميركا في حال إدراجهم من قبل الخزانة الأميركية على لوائح المشبوهين، ولا الى أوروبا في حال إدراجهم على لوائح الاتحاد الأوروبي، أي لا يمكنهم المرور البتة في الجهازين المصرفي الأميركي أو الأوروبي". بعد هذه الإجراءات ساد جو من الحذر في الأوساط المصرفية لكن أحد المسؤولين المصرفيين اللبنانيين يردد بلغة واثقة ومتفائلة جدا بأن التجارب أثبتت أن الرأسمال لا يخرج من الجهاز المصرفي اللبناني بسهولة، بل يزيد إخلاصه مع الوقت، بسبب خصوصية هذا الجهاز وصعوبة فتح حسابات في الخارج نظرا الى كثرة الأسئلة والمعاملات المطلوبة، لذا فإن العالم الثالث لا يوظف كثيرا في الخارج، وعامل الثقة لا يتأثر به اللبنانيون بقدر الأجانب، ولا انكشاف كبيرا للبنان على الرأسمال الأجنبي". أمام هذه الوقائع، وبعد زيارة حاكم المصرف المركزي رياض سلامة لواشنطن يبدو السؤال مشروعا حول الثمن الذي قد يطلبه الأميركيون لإيقاف تدحرج كرة الثلج؟.
- 'المستقبل': 'معهد واشنطن': نحو إجراءات عقابية اذا فشلت حكومة ميقاتي بالتزام القرارات الدولية
في جلسة استماع بعنوان 'التطورات الاخيرة في مصر ولبنان: الدلالات المترتبة على سياسة الولايات المتحدة وعلى الحلفاء في الشرق الاوسط الكبير&qas