أبرز المستجدات
بري: انقلاب الحريري على معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا يعني سقوطهاـ صحيفة 'السفير': استغرب رئيس مجلس النواب نبيه بري مضمون الخطاب التحريضي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، وما يرافقه من هجمة غير مبررة على المقاومة، معتبرا أن هذا السلوك يعكس أحد عوارض النظام الطائفي الذي يعمي البصيرة ويدفع البعض إلى مقاربة سلاح المقاومة من زاوية مذهبية وطائفية ضيقة.
واستشهد بري في حديث لصحيفة 'السفير' بالتجربة الفرنسية لتقريب الصورة، لافتا الانتباه إلى أن 'عددا كبيرا من المنتمين الى المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني كانوا شيوعيين، في حين كان المزاج العام للشعب الفرنسي مناهضا للشيوعية، ومع ذلك فان الشعب الفرنسي وقف إلى جانب هذه المقاومة وقدّر تضحياتها متجاوزا التصنيفات الفئوية، 'أما في لبنان فهناك من يتجاهل عطاءات المقاومة وإنجازاتها منزلقا الى حملة عقيمة لن تقوده إلا مكان، لان السلاح باق لاستكمال تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة ولمواجهة أي عدوان إسرائيلي'.
وأمام التحولات الحاصلة في المشهد السياسي، يوحي بري بان 'الأحداث تكاد تتجاوز طاولة الحوار الوطني التي كانت مفيدة في تخفيف حدة التوتر الداخلي وفي إبقاء التواصل قائما بين القيادات السياسية، على اختلاف مواقعها، مستشهدا بجلسة بيت الدين التي ساهمت يومها في تبريد المناخ السياسي الذي كان ملتهبا.'
ورأى بري على مستوى الإستراتيجية الدفاعية، أن 'الأمر قد انتهى وان الإستراتيجية قد حُسمت منذ أن تم التوافق في البيان الوزاري لحكومة سعد الحريري على معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' التي تمثل أفضل صيغة دفاعية'.
كما اعتبر بري ان تراجع الحريري عن هذه المعادلة لا يعني سقوطها، 'لان مثل هذه الأمور الجوهرية لا يجوز ان تكون رهينة لمزاجية هذا الشخص او ذاك، والرجال الرجال يلتزمون بكلمتهم كما قال النائب وليد جنبلاط.'
وأعرب بري عن استهجانه لـ'مقولة 14 آذار بان السلاح بدل هوية الاكثرية النيابية ونقلها من ضفة الى أخرى، متسائلا: هل يعقل ان يخاف النائب وليد جنبلاط من السلاح فيما لم يخف منه النائب هنري حلو على سبيل المثال؟ وهل يصدق أحد ان السلاح ضغط على رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي، علما ان ميقاتي ظل حتى ما قبل وقت قصير من تسميته يؤيد ترشيح الحريري؟ '
والأكثر غرابة بالنسبة إلى بري هو 'اتهام الحريري لميقاتي بأنه خانه وانقلب عليه، لافتا الانتباه إلى أن رئيس تيار المستقبل يتجاهل أن ميقاتي تحالف معه في الانتخابات النيابية الأخيرة كحيثية قائمة بذاتها بعد مفاوضات من الند إلى الند وليس كتابع أو ملحق، ولو شاءت الأقدار السياسية أن يتحالف ميقاتي وكرامي والوزير الصفدي في طرابلس لكانوا قد اكتسحوا الانتخابات على حساب الحريري الذي كان سيخرج من المولد بلا حمص. '
ويشير بري إلى أن 'ميقاتي أعلن جهارا غداة فوزه في الانتخابات عن انه ينتمي إلى خط الوسطية ويريد التبشير به، وبالتالي فهو لم يبدل في موقعه لأنه لم يكن أصلا جزءا من تيار الحريري حتى ينقلب عليه، بل إن الآخرين الذين يوجهون إليه الاتهامات العشوائية هم الذين بدلوا'.
ولفت بري الانتباه إلى أن 'تصنيف ميقاتي والنائب أحمد كرامي على لائحة مجلس النواب يندرج رسميا وبروتوكوليا في خانة 'الكتلة الوسطية'، تماما كما هي حال النائب أسعد حردان الذي فاز على لائحة 'أمل' - 'حزب الله' ولكنه في اليوم التالي أصبح جزءا من 'الكتلة القومية الاجتماعية' التي تضمه إلى جانب النائب مروان فارس، أو كما هي حال النائب قاسم هاشم الذي كان موجودا على اللائحة ذاتها ثم شكّل والنائب عاصم قانصوه 'لائحة البعث'.
وفي حديث لصحيفة 'الديار' اعتبر بري ان 'الحكومة الآن هي تحت الطلب ولا مشكلة في تأليفها'.
وجدد بري 'الاشادة بتظاهرة الغاء الطائفية، واعتبر اننا 'نحن كلنا في سفينة معيوبة، وهؤلاء الشباب هم في سفينة الخلاص او بالاحرى ان هذا التحرك هو سفينة الخلاص'، لافتا الى انه 'أكد مراراً ان العلة في الطائفية وانه كان ينادي بالغاء الطائفية السياسية واليوم ينادي بالغاء الطائفية وانه مستعد للذهاب اليهم بدلا من المجيء اليّ'. واضاف مستطردا حول الكلام ضد السلاح بالدعوة الى 'النظر ان البلد غير الطائفي يقدس المقاومة وهناك امثلة عديدة منها ما جرى بالنسبة للمقاومة الفرنسية ضد الاحتلال النازي لكن للاسف، فان المصالح والطائفية تؤثر على مواقف البعض'. واوضح رداً على سؤال حول تحرك الطرف الاخر وشعاراته 'ان معركتهم لا افق لها، هذا عدا عما يجري من محاولات في الخارج، اشار اليها الرئيس ميقاتي وكلامه موضع ثقة ولا شك فيه'.
الحملة على سلاح المقاومة انقلاب للحريري على التوافق الحكوميـ صحيفة 'النهار': اعتبر سياسيون في قوى 8 آذار لصحيفة 'النهار' ان 'الشعار الجديد الذي ترفعه قوى 14 آذار في احياء مناسبة 'انتفاضة الاستقلال' هذه السنة انما يرمي الى استهداف سلاح 'المقاومة' ضد اسرائيل بغية اضعافه في انقلاب لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وهذه القوى على صيغة تم التوافق عليها في البيان الوزاري للحكومة التي لا تزال تصرف الاعمال في انتظار ان يخرج رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حكومته الى العلن'.
مصادر '14 اذار': المعركة ضد السلاح فتحت على مصراعيها
ـ صحيفة 'اللواء':
أشارت مصادر قوى الرابع عشر من آذار لصحيفة 'اللواء' إلى أنّ 'المعركة ضد السلاح فتحت على مصراعيها، وانه لا مهادنة بعد اليوم في هذه المسألة حتى اسقاط السلاح غير الشرعي، بما في ذلك سلاح 'حزب الله' الذي جنح عن وجهته الحقيقية وبات مصوّبا إلى صدور اللبنانيين'.
مصادر: سلاح حزب الله والمخيمات كان أبرز بنود التسوية العربيةـ 'النهار': اشارت مصادر وزارية واكبت مراحل التفاوض التي أجراها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري مع 'حزب الله' في الفترة الماضية تحت عنوان ما يسمى المساعي السورية - السعودية،الى ان هذه التسوية كانت تضع بين أبرز بنودها موضوع السلاح في الداخل جنبا الى جنب مع موضوع السلاح الفلسطيني.
إثارة موضوع السلاح ليس لنزعه بل لإعادة وضعه على طاولة التفاوضـ 'النهار': أشارت مصادر سياسية مراقبة لصحيفة 'النهار' ، ان 'استهداف سلاح 'حزب الله' يطاول الداخل وليس المقاومة لاسرائيل خصوصاً بعدما استخدم هذا السلاح أكثر من مرة منذ 7 أيار 2008 والذي استطاع من خلاله فرض توازن سياسي جديد او أكثرية جديدة طائفية وليس شعبية يصار على أساسها تأليف الحكومة.'
وتعتقد هذه المصادر ان 'الحملة على استخدام الحزب سلاحه في الداخل بمعنى تحويله من سلاح 'المقاومة' الى ما بات يسمى سلاح 'الحزب' انما يرمي الى اعادة وضعه على الطاولة للتفاوض وليس التسليم به او اتاحة تأمين تغطية له عشوائية او مجانية في البيان الوزاري للحكومة العتيدة.'
استخدام طلب بلمار في الصراع الداخلي لحشد الجمهور في 13 اذار
ـ 'السفير': اعتبرت مصادر مطلعة على موقف رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في حديث لصحيفة 'السفير'، ان استخدام موضوع طلبات مدعي عام المحكمة الدولية دانيال بيلمار في الصراع الداخلي هدفه التجييش لحشد الجمهور في 13 اذار، ومحاولات ملتوية لجر ميقاتي الى سجال لا يريده، والى الزامه بتعهدات مسبقة، وتحميله مسؤولية ما يمكن ان يحصل علما انه دستوريا مسؤول فقط عن تشكيل الحكومة، لا عن اي قرارات او توجهات رسمية للبنان هي في صلب مسؤولية حكومة تصريف الاعمال.
مصادر أميركية: الاستراتيجة الجديدة تقوم على منع تأليف الحكومةـ 'الأخبار': أشارت صحيفة 'الاخبار' الى ان مصادر أميركيّة رسميّة أبلغت مسؤولين لبنانيّين أنّ الاستراتيجية الجديدة حيال لبنان تقوم على فكرة منع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي من تأليف حكومته، وجعله يقع منذ الآن تحت ضغط اقتصادي وسياسي ودبلوماسي يجعله غير قادر على الالتزام ببرنامج مشترك مع فريق 8 آذار، فتكون النتيجة، إمّا إعطاء فريق 14 آذار الثلث المعطّل وإما الاعتذار عن تأليف الحكومة. وأكدت هذه المصادر إنّ الملف المصرفي هو دفعة على الحساب، وإنّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سمع ما يكفي لهذه الفترة.
الأخطر ضبط ايقاع تحرك التحقيق الدولي على ايقاع التحرك اللبنانيـ 'السفير': يجمع المتابعون للاتصالات الجارية حول تشكيل الحكومة الجديدة على تضافر عوامل عدة، سياسية و'تقنية'، داخلية وخارجية تؤخر التشكيل، ويلفتون في حديث لـ'السفير' إلى أن 'أخطرها العامل الخارجي المتعلق بضبط ايقاع تحرك التحقيق الدولي واجراءات وخطوات المحكمة الدولية والقرار الاتهامي المرتقب بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، على ايقاع التحرك السياسي اللبناني.'
الرفاعي: المطالبة بإسقاط سلاح المقاومة ستؤدي إلى فتنة غير محصورةـ صحيفة 'الشرق الأوسط': أكد النائب كامل الرفاعي في حديث لصحيفة 'الشرق الأوسط' إن شعار 'الشعب يريد إسقاط السلاح' الذي تحمله قوى 14 آذار سيؤدي إلى 'فتنة غير محصورة'، مشددا على أن 'من يرفع هذا الشعار لا يقدر خطورته ولا يعرف معناه أو مدى الإساءة التي يسببها لشريحة واسعة من اللبنانيين وللشعب العربي'. وأضاف 'عانينا كثيرا وناضلنا للترفع عن الفتنة المذهبية إلا أنهم يأبون إلا أن يعيدونا إلى الفتنة لمآرب خارجية'، مشيرا إلى أن 'كل ما يصدر من أقوال وتصرفات حول ملفات متعددة يراد منها تحجيم المقاومة ونزع سلاحها'.
وأعرب عن اعتقاده بأن 'الولايات المتحدة الأميركية تسعى إلى تحقيق هذا الهدف وهو ما كان يراد تحقيقه في حرب 'تموز 2006' وفي 5 'أيار 2008' مع القرارين الشهيرين اللذين اتخذتهما حكومة فؤاد السنيورة'.
وأبدى الرفاعي أسفه 'للدعم المادي والمعنوي الذي تتلقاه قوى 14 آذار من الجانب الأميركي ومن بعض الأطراف العربية من أجل تنفيذ أجندة خارجية'، مشددا على أن 'المؤامرة كبيرة للقضاء على المقاومة ليس في لبنان فقط بل في العالم العربي أيضا وعنوانها سلاح حزب الله'.
وأكد 'لن نسمح لأحد في استدراجنا إلى سجال ذي طابع مذهبي أو طائفي'، مشددا على أن 'الطلبات التي وجهها المدعي العام للمحكمة الدولية دانيال بلمار هي طلبات مهينة بحق الدولة والشعب، وبحق المسؤولين اللبنانيين بالدرجة الأولى'.
خلاف غير معلن بدأ بين قوى 14 آذار حول الوثيقة السياسيةـ صحيفة 'الديار': اشارت صحيفة 'الديار' الى ان 'خلافاً غير معلن بدأ بين قوى '14 آذار' وتحديداً حول الوثيقة السياسية التي تعدها '14 آذار' كبرنامج لها للمرحلة المقبلة، ولفتت الى ان 'اهم نقاط التباين هو شكل العلاقة مع سوريا ففيما رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ورئيس حزب الكتائب امين الجميل يدعوان الى الاستمرار بالمستوى الذي وصل اليه الحريري في علاقته مع القيادة السورية والبناء عليها ووضعها في الاطار الصحيح، يعارض رئيس كتلة 'المستقبل' فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية بالقوات اللبنانية سمير جعجع هذا التوجه مطالبين باعلان الصراحة المطلقة وتسمية الامور باسمائها وتحميل سوريا مسؤولية قلب التوازنات الداخلية الذي سببت بخسارة '14 آذار' للاكثرية وسقوط حكومة الحريري'.
'حزب الله' أبلغ الجهات المعنية رفضه التعرض لشخص المفتي قبانيـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الاخبار' ان 'حزب الله' أبلغ جهات معنية في فريقي 8 و14 آذار رفضه التعرّض لشخص مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني. وعمّم على وسائل الإعلام التابعة له عدم السماح بهذا الأمر، بما في ذلك إبلاغ ضيوف برامجه السياسية مسبقاً اعتذاره عن قبول أي إشارة من هذا النوع.
السعودية ستقدم مساعدات عسكرية للجيش اللبنانيـ 'الديار': أفادت صحيفة 'الديار' ان 'السعودية ستقدم مساعدات عسكرية للجيش اللبناني على ضوء احتياجاته التي سيشرحها قائد الجيش العماد جون قهوجي اثناء زيارته السعودية'.
اللواء شحيتلي طرح وضع 'خط ازرق بحري' استنادا للإتفاقات الدولية
ـ 'السفير': ذكرت صحيفة 'السفير' ان ممثل الجانب اللبناني في ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية، اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي قدم عرضا لترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة على شاكلة 'الخط الازرق البري'، بالاستناد الى المراجع التاريخية والاتفاقات الدولية التي ترعى هذا النوع من الترسيم، والتي تحدد الاسس التي يرتكز عليها وضع الحدود البحرية، وطلب من قائد قوات 'اليونيفيل' الجنرال البيرتو اسارتا نقل طلب لبنان رسميا الى الامم المتحدة للقيام بمهمة ترسيم خط امني يتماشى مع هذه الحدود البحرية، أي بمعنى 'خط ازرق بحري'، الامر الذي يمكن لبنان من ضبط أي خرق لمياهه الاقليمية، ومن شأن ذلك ان يغير موقع 'خط الطفافات البحري' الذي وضعته اسرائيل من جانب واحد، ويوضع في المكان الذي يتم الاتفاق عليه مع الامم المتحدة.
مصادر دبلوماسية: على لبنان التحرك للحفاظ على ثروته النفطيةـ 'النهار': لفت سفراء معتمدون لدى لبنان في تصريخ لـ'النهار' الى انه يتوجب على الحكومة اللبنانية ان تستنفر ديبلوماسيتها مع تلك الدول ومع رئاسة مجلس الامن من أجل المساعدة على تكليف قوة 'اليونيفيل' تحديد الحدود مع اسرائيل لمنعها من سرقة أي كمية من ثروتي الغاز والنفط وإعطاء شركات التنقيب الضوء الاخضر، والمطلوب ايضا اقرار مجلس النواب الاتفاق الموقع بين لبنان وقبرص بالنسبة الى 'المنطقة الاقتصادية الخالصة' للبدء مع الجانب القبرصي بالتنقيب عن الثروة في تلك المنطقة معها. وشددوا على عدم التأخير في اتخاذ قرار التحرك قبل فوات الاوان بعد فشل الطريقة التي اتبعت حتى الآن وهي تراوح مكانها.
مستجدات الـتأليف
مصادر'8 أذار': انطلاق العمل الجدي لتأليف الحكومةـ 'اللواء': توقعت مصادر في 'قوى 8 آذار' انطلاق العمل الجدي لتشكيل الحكومة'، مشيرة الى ان 'الجهات المعنية في العملية حددت العشرين من الجاري، حداً أقصى لولادتها'، ولفتت إلى أن 'المرحلة أو الفترة الزمنية الفاصلة بين 13 آذار موعد الحشد الذي دعت إليه قوى 14 آذار، ستشهد تحركاً لافتاً لرئيس الحكومة المكلف، وانه سيركز من الان فصاعداً على الجانب الداخلي لإنهاء مهمته، بعدما كان أولى في الفترة الماضية العوامل الخارجية أولوية، وهو في هذا السياق قد يزور في خلال الساعات الاربع والعشرين المقبلة العماد ميشال عون للبحث معه جدياً في شكل الحكومة والحقائب وكيفية توزيعها'.
ميقاتي: لن أطلب تدخل دمشق ولن اعلن حكومة لا تضم 10 وزراء افخر بهم
ـ 'النهار': أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لصحيفة 'النهار' إنه قادر على الإنتظار طويلاً طويلاً في ما يتعلق بتشكيل الحكومة العتيدة. واشار الى أنه لن يطلب تدخل سوريا ولا غير سوريا لأن 'ما هي ترجمة هذا الطلب؟ ساعدوني لأؤلف حكومتي وليخفف رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون شروطه ويتنازل عن وزير أو وزيرين في لائحة مطالبه؟ المسألة ليست هنا، بل في أسلوب التعاطي'.
ولفت الى انه منذ شهر ونصف الشهر بأن إعلان قوى 14 آذار من 'البريستول' عدم مشاركتها في حكومته العتيدة هو أكثر ما آلمه 'لأننا كنا تفاهمنا، أو كدنا نتفاهم'. مفاوضاته مع الجناح المسيحي في هذه القوى مدى أسابيع دخلت التفاصيل: 'اتفقنا على طريقة معالجة ومقاربة لكل موضوع' من القضايا الخلافية و'ماذا نفعل لحل هذه المسألة، وكيف نتجاوز تلك العقدة'، لكنه يمتنع عن الإسترسال: 'لا أريد أن أتحدث عن هذه المسألة'. ولا يخفي غصته:' يتركوننا رئيس الجمهورية وأنا نواجه الوضع بمفردنا'، قبل أن يكيل المديح للرئيس ميشال سليمان ' الحكيم المدرِك والذي يزين الأمور بدقة متناهية. أكبر دليل على وطنيته أن الفريقين 8 و14 آذار يهاجمونه'.
وردا على سؤال عن سبب اندفاعه في هذا المسار وهل تخيّل الطريق مفتوحة أمامه بسهولة إلى السرايا، اشار الى انه 'رأيت البلد ذاهباً إلى صدام حتمي، إلى فتنة سنية - شيعية، ومع تكليف رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي كان التحدي سيبلغ ذروته. هل كان يجب أن أتجاهل الموقف؟ في النهاية أنا أتعاطى الشأن العام. لم أكن أستطيع التفرج على ما يجري وأقول 'ما خصّني' في حين البلد مقسوم جذرياً وعمودياً ويحتاج إلى وسطي يجمع بين الطرفين أقله على الحد الأدنى. وبالفعل حتى من دون تشكيل الحكومة هدأت الأوضاع وتراجعت المخاوف من صدام سني - شيعي. هل تسمعون بهذه السيرة اليوم؟'.
وشدد على انه 'لا أريد حكومة من لون واحد ولن أعلن حكومة لا تضم على الأقل 10 وزراء أو 15 أفخر بهم. الحكومة هي صورة الدولة وليست مجلس النواب. حكومة غير لائقة تعني دولة غير لائقة. أعرف، بعضهم يقول إني لا أحمل خطة. بلى عندي خطة ولكن إذا أعلنتها الآن فماذا يحصل؟ ستفشل حتماً وفوراً. اقترح بعضهم أن أؤلف حكومة كما أريد فلا تنال ثقة مجلس النواب وتستمر في تصريف الأعمال بدل حكومة الحريري. وبعضهم اقترح أن أعتذر عن التكليف ثم يُعاد تكليفي. ولكن هل هذه عملية أخلاقية؟'.
واوضح ميقاتي أن 'الوضع لا يغري أحداً بمحاولة الحكم من السراي'، لافتا الى انه 'توليت مرة رئاسة الحكومة ولا أسعى إلى لقب. المهمة اليوم ليست سهلة أبداً، فالدين 52 مليار دولار ومؤسسة كهرباء لبنان تخسر ملياري دولار سنوياً والعجز يتفاقم والفساد، لكن لبنان يستحق أن نحاول'.
وردا على سؤال أكد انه لا ينتظر مرور احتفال 14 آذار الأحد المقبل وصدور القرار الإتهامي، لافتا الى انه 'في رأيي لو نتساعد لكنا قادرين على التوجه إلى المجتمع الدولي والمحكمة وأنا واثق أنهم سيتفهمون، فنحن لا نستطيع تلبية كل المطالب التي يمكن أن توجهها المحكمة إلى الحكومة اللبنانية لأنها يحتمل أن تنسف الإستقرار، وإلا فليقل لي أحد ما هو البديل. في المقابل يستحيل أن يتنكر لبنان لالتزاماته الدولية. من يستطيع أن يتنكر لها؟ السلاح أيضاً موضوع دقيق وحساس. يجب أن نجلس جميعاً ونتحدث. ليس بالشعارات من هنا وهناك تُحلّ الأمور'.
واشارت الصحيفة الى ان ميقاتي يفنّد بدءاً لائحة اتهامات يوجهها إليه 'الحلفاء' والخصوم على السواء، منها مثلاً: ' يلومونني على قبولي ببيان اللقاء الإسلامي الموسع في دار الإفتاء. ربما يتناسون أنني مؤمن بهذه الثوابت، من التمسك باتفاق الطائف وسلطة الدولة إلى رفض ضرب موقع رئاسة الجمهورية وموقع رئاسة الحكومة. أنا نجيب ميقاتي لبناني سنّي. ومن يقبل بضرب هاتين الرئاستين؟ كذلك أرفض تخلي لبنان عن التزاماته الدولية حيال المحكمة الدولية، وغيرها'. ولكن 'نعم، أسلوب إسقاط حكومة الحريري كان مُهيناً. أنا أتفهم' رد الفعل.
أوساط ميقاتي: لا يتحمل مواقف البعض لان حكومته لم تتشكل بعد
ـ 'الديار': نقلت صحيفة 'الديار' عن اوساط الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تأكدها 'انه لا يتحمل مواقف البعض لان حكومته لم تتشكل بعد'، وطالبت 'الذين ينتقدونه انتظار البيان الوزاري لحكومته وماذا سيتضمن حول المحكمة الدولية والتزام القرارات الدولية'.
أوساط ميقاتي: اتصالات تشكيل الحكومة هادئة ومفتوحة خاصة مع عون
ـ 'السفير':
وصفت أوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لصحيفة 'السفير'،'الاتصالات القائمة بغية تأليف الحكومة بـ'الهادئة والمفتوحة'، ولا سيما مع رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون ويفترض أن تتوج بلقاء بينهما'.
أوساط ميقاتي: العلاقة مع عون جيدة ولا لقاء معه هذا الأسبوع
ـ 'اللواء':
أوضحت أوساط قريبة من رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن 'العلاقة مع رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' جيدة ولا شيء يمنع اللقاء، الا أن لا شيء مدرجاً على جدول الأعمال هذا الأسبوع'.
عاصم سلام: لقاء عون جنبلاط ايجابي والبحث تناول ملف الحكومة
ـ 'الأخبار': اشارت صحيفة 'الاخبار' الى انه منذ نحو أسبوعين، التقى رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ورئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط بدعوة من المهندس عاصم سلام في منزل الأخير، عند الساعة السادسة مساءً. ولفت سلام في تصريح لـ'الاخبار' الى انه 'لم تكن دعوة غداءٍ أو عشاءٍ، بل كانت لقاءً أنا بادرت بالدعوة إليه بعدما سألت الجنرال عون عن سبب القطيعة فلم يُمانع، ثم سألت وليد بيك ولم يُمانع أيضاً'. واشار الى 'أنّ اللقاء بين عون وجنبلاط إيجابي، وأن البحث تمحور حول الملف الحكومي'، واضاف: 'وقد عرض الجنرال عون رأيه في تأليف الحكومة، وجرى نقاش في الحصص والحقائب السياديّة'.
وبحسب مطّلعين على أجواء اللقاء، فإنه شهد نوعاً من المراجعة والعتب بشأن الفترة الممتدة من عام 2005 حتى اليوم، إضافة إلى تباين في ما يجب القيام به في المرحلة المقبلة من خطواتٍ إصلاحيّة.
وتتحدّث مصادر 'التيّار الوطني الحر' بحسب الاخبار' عن أن جنبلاط وجد أن رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان لا يُمثّل حليفاً مسيحياً يُمكن التعويل عليه جدياً في تأليف الحكومة أو في الانتخابات النيابيّة. وبالتالي، فإن الحليف المفترض لجنبلاط يجب أن يكون عون، رغم وجود تباينات بين الجنرال والبيك في ملفّات عدّة.
بدورها، تتحدّث مصادر اشتراكيّة عن أن الجانبين باتا جاهزين موضوعياً للتحالف الانتخابي، رغم أن نقاشاً لم يجرِ في هذا المجال. وتلفت هذه المصادر إلى أن عون طرح في اللقاء في منزل سلام المبررات التي تجعل من حقّه الحصول على ما يُطالب به من مقاعد وزاريّة، و'ردّ عون في اللقاء على سؤال جنبلاط عن سبب هجوم الجنرال الدائم على تيّار المستقبل، قائلاً إن إعلام المستقبل يشنّ هجوماً دائماً وشرساً عليه'. وتعلّق مصادر الاشتراكي قائلة: 'عون محقّ في هذا المجال'.
جنبلاط: تأخر الحكومة وضع تحالف عون-حزب الله-النضال-فرنجية بمأزق كبير
ـ 'الأخبار': اعتبر رئيس جبهة 'النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط إن هذا التأخير في تشكيل الحكومة وضع 'تحالف رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، حزب الله، جبهة النضال، والنائب سليمان فرنجيّة في مأزق كبير'.
واعتبر جنبلاط في حديث لصحيفة 'الأخبار' أن قوى 14 آذار تُدخل البلد في حرب الحضارات بالشعارات التي ترفعها، وهي شعارات عنصريّة وتحريضيّة.
ورأى أن رفض رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري 'لتسوية السين -سين الموضعيّة، أوصلنا إلى النقطة التي بات يطرح الأميركيّون فيها التسوية على طريقتهم: المحكمة مقابل السلاح. وقد استطاع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان تذليل لغم البنك اللبناني الكندي، وهناك ألغام أخرى'.
جنبلاط يدرس امكان دخوله على خط فردان-الرابية لتسهيل التأليف
ـ صحيفة 'الجمهورية': ذكرت صحيفة 'الجمهورية' أنّ رئيس جبهة 'النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط أبلغ إلى القريبين منه أنّه لا بدّ من دور لمساعدة رئيس الحكومة المكلّف نجيب لتذليل بعض العقبات، وهو يدرس لهذه الغاية إمكان دخوله على خطّ فردان ـ الرابية بعد مرور ذكرى 14 آذار لدفع المبادرة التي كان بدأها النائب سليمان فرنجية والتي وُصفت بأنّها بدافع سوري للتخفيف من حجم مطالب رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون وتسهيل مهمة ميقاتي، مع حفظ حق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بحصة وزارية.
متفرقات سياسية
أوساط صيداوية: من الحكمة عدم رفع لافتات 'لاءات' 14 آذار بالمدينةـ 'السفير': لفتت اوساط صيداوية متابعة الى انه 'قد يكون هناك حكمة في عدم رفع اللافتات المتعلقة بكل 'لاءات' قوى 14 اذار في صيدا ، مشيرةً في حديث لصحيفة 'السفير' الى ان ذلك لتجنيب المدينة اي توتر محتمل لان المكونات السياسية في عاصمة الجنوب صيدا متداخلة وهناك قوى وازنة في المدينة تملك حساسية مفرطة تجاه عدد من تلك المكونات وانها ابلغت من يعنيهم الامر بان القوى الصيداوية المعارضة لا توافق على رفع هذه الشعارات في المدينة.
احمد الحريري لم يخف أمام مقربين منه وجود أزمة ثقة مع الجمهورـ 'الأخبار':أشارت صحيفة 'الأخبار' الى ان الأمين العام لتيار 'المستقبل' أحمد الحريري لم يخفِ أمام بعض المقرّبين منه وجود 'أزمة ثقة' بين جمهور التيار وبعض قادته، و'لكن نحن في مواجهة سياسية تهدف إلى اغتيال مشروعنا السياسي وبناء الدولة، لذا فإنّ ورشة المحاسبة الداخلية سنطلقها لاحقاً، في القريب العاجل، لوضع الأمور في نصابها'.
وتتابع مصادر الحريري 'جمهورنا في البقاع عانى كثيراً. نحن لم نقف إلى جانبه، ولا نخفي سراً إذا قلنا إنّنا أخطأنا في التعاطي مع أناسنا الذين أثبتوا مرة جديدة أنهم أكثر وعياً سياسياً منّا، وهم يعرفون ماذا يريدون أكثر من قادة في التيار لم يحسنوا التواصل مع جمهورنا الذي له حق الانتقاد. ولكن على جمهورنا تفهّم ما كنا نواجهه خلال الفترة الماضية، سياسياً وأمنياً، وها نحن الآن قد عدنا إليهم'.
مجدلاني: لبري دور في مظاهرات الغاء الطائفية التي اتوجس منهاـ 'المستقبل': توجس النائب في كتلة 'المستقبل' عاطف مجدلاني من 'الحركة الاحتجاجية التي خرجت فجأة تطالب بالغاء النظام الطائفي في لبنان'. ولم يستبعد الا 'يكون لرئيس مجلس النواب نبيه بري 'دور' فيها، وخصوصا ان ثمة من تحدث ان بري يحضر 'رداً مرتباً' لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري'.
وطرح مجدلاني في حديث لصحيفة 'المستقبل'، 'اكثر من علامة استفهام على توقيت اطلاق هذه الحركة الاحتجاجية وجغرافية عملها'، وتوقع ان 'يخرج هؤلاء بتحرك اضافي نهاية الاسبوع، الجمعة او السبت او حتى الاحد في محاولة لعرقلة وصول الناس الى الساحة في 13 آذار'. واذ اكد ان جمهور 14 آذار 'من الاوادم، مسالم ويؤمن بالديموقراطية وتعدد الآراء'، يلقي بمسؤولية 'امن المواطن على الاجهزة الشرعية للدولة'.
ولم يستبعد مجدلاني ان 'تكون هناك ضرورة لاعادة التلاقي السعودي ـ السوري حتى تصير اعادة وضع عقارب الساعة كما يجب ان تكون ويعود الحق الى اصحابه'.
مصدر ماروني: على البطريرك الجديد أن يجمع ولا يفرق بين الرعيةـ 'السفير': اعتبر مرجع مسيحي بارز في حديث لصحيفة 'السفير' أن بكركي لعبت دوراً مميزاً في حياة لبنان وتاريخه وفي إنشاء دولة لبنان الكبير'. وتشير 'السفير' الى انه ' على رغم كل المطبات التي مرت بها العلاقة بين المرجع وبكركي سابقا، فإنه لا يتدخل لا من قريب ولا من بعيد بالإنتخابات التي ستشهدها البطريركية المارونية، اعتبارا من يوم غد، حتى أنه يفضل، وخلافاَ للآخرين، عدم التعليق في الإعلام على هذا الإستحقاق. '
وأشارت الصحيفة إلى أن ' عدم التدخل هذا لا يمنع أن تكون لديه رؤيته وتمنياته الخاصة المتعلقة بمواصفات البطريرك الماروني الجديد وكيفية إدارة شؤون الطائفة المارونية.' وفضل المرجع المسيحي المذكور عدم الدخول في التسميات والحسابات لكن مطلبه الوحيد 'أن يأتي بطريرك عادل يجمع ولا يفرّق بين أبناء الكنيسة'، ذلك أن 'القيم التي يجب أن تعمل الكنيسة المارونية على إرسائها' هي 'أعلى وأسمى بدرجات لا تقدّر من يوميات السياسة المحلية، ومنها دعم العدالة لا إعادة الإعتبار للمجرمين والقتلة، محاربة الفساد، صون الحريات العامة بحسب ما نصّت عليه المواد الدستورية، هذا بالإضافة الى مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات التي ضربت المجتمع اللبناني وغيرها من الآفات المشابهة' على حد تعبير المرجع الماروني البارز.
كما نقلت الصحيفة عن المرجع انشغاله بمسألة مشاركة المسيحيين في الوظائف الرسمية، وفي المؤسسات والإدارات العامة ، إذ يجب رأى ان على ' البطريركية المارونية أن تأخذها بعين الإعتبار، كل ذلك من دون نسيان الدور الذي يمكن أن تلعبه بكركي على صعيد التحذير من السياسات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي تلحق أضراراً جسيمة بالدولة والمجتمع في آن معاً'.
وفي سياق نظرته الى المرحلة الحالية التي لا تحتمل الاقدام على خطوة الغاء الطائفية السياسية قبل وضع برنامج زمني واجتماعي لهيكلية هذه الخطوة، يعوّل المرجع المسيحي كثيراً على بكركي معتبراً أنها يمكن أن تساعده في إقناع الأفرقاء بأن هذا المشروع يتطلب مرحلة استقرار وعدم وجود تقلّبات داخلية وخارجية تثير بعض الشكوك.
أما بالنسبة الى الملف الأكثر سخونة ألا وهو توطين الفلسطينيين في لبنان، فيسلّم المرجع بأن البطريرك الجديد يجب أن يعي خطورة هذا المشروع وما ينسج خارجياً للبنان على هذا الصعيد، موضحاً ان 'تفريغ الشرق من مسيحييه عنوان لا يجب التهاون معه من قبل بكركي' ،خصوصاً بعد تفجيرات الكنائس في العراق ومصر، وما يتعرض له يومياً مسيحيو القدس، من أعمال تهديد وترغيب، في سياق مخطط يهدف الى تهويد المدينة المقدسة.
أما على صعيد المطارنة والأساقفة، فيعتبر المرجع نفسه، أن هناك ضرورة لتأمين التوازن الفكري مقارنة مع واقع الحال، إذ هناك بعض المطارنة لا يزالون يتكلمون بذهنية القرن التاسع عشر، يقابل ذلك بعض آخر منهم سبق الآخرين بأشواط على صعيد التحضّر الفكري، لذلك فالتطرف يضرّ أكان رجعياً أم تقدمياً بحسب المقاربة المسيحية لهذا المرجع.
العفو الرئاسي السوري الذي صدر أمس قد يشمل معتقلين لبنانيينـ 'النهار': اشارت صحيفة 'النهار' الى ان قرار الرئيس السوري بشار الاسد امس، منح العفو العام عن الجرائم المرتكبة قبل 7 آذار 2011 اثار اهتمام مؤسسات حقوق الانسان ولجان العائلات المعنية بملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والتي ازداد اهتمامها بالامر بعدما رشحت معلومات اولية مفادها ان العفو قد يشمل بشكل شبه اكيد لبنانيين معتقلين في السجون السورية.
وما يرفع منسوب اهتمام عائلات المعتقلين في السجون السورية ومؤسسات حقوق الانسان المعنية بالملف، ان الفقرات التي تتضمن العفو عمّن أتمّوا السبعين من العمر والمصابين بمرض عضال غير قابل للشفاء انما تنطبق على قسم كبير من اللبنانيين المفترض انهم في المعتقلات السورية. فاحتساب اعمار من اعتقلوا خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الفائت بواسطة النظام الامني المشترك السوري - اللبناني او مباشرة بواسطة حلفاء سوريا في لبنان، وعددهم ليس بقليل، واضافة اعوام الاعتقال اليها يؤدي حكماً الى ان اعداداً من المعتقلين اصبحوا في السبعين من العمر، كعضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند الذي قيل انه يعاني مرضاً عضالاً، وكذلك المعتقل يوسف عون من صغبين والذي كانت عائلته تزوره قبل ان تنقطع اخباره.
وما ليس واضحاً في القرار، وما تسرّب من الاوساط القضائية اللبنانية بحسب 'النهار' هو ما اذا كانت السلطات السورية ستفرج عن المعتقلين السياسيين اللبنانيين، ام اولئك اللبنانيين الذين ينفذون عقوبات جنائية بموجب احكام صادرة عن القضاء المدني السوري، علماً ان غالبية من تشملهم مطالب الجمعيات والعائلات والذين يربو عددهم على الـ 160 معتقلاً انما يظن بوجودهم في المعتقلات والسجون الخاضعة لسلطة الاجهزة الامنية والاستخباراتية. وفي انتظار اتضاح الامور يقيم الاهالي على جمر الانتظار والقلق الدائم.
الحريري التقى الملك السعودي وتبلغ التأييد الكامل
ـ 'الجمهورية': أبدت مصادر مقرّبة من رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ارتياحه الشديد إلى حصيلة لقاءاته مع عدد من المسؤولين السعوديين، واعتبرت في تصريح لصحيفة 'الجمهوريّة' إنّ 'النتائج الممتازة كالعادة قد أسكتت ألسنة كثيرة اخترعت روايات في مرحلة سابقة'. وجدّدت التأكيد على انتهاء مرحلة الـ'سين . سين' إلى غير رجعة. وأكد مصدر قريب من الحريري انه التقى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز في اليوم الأول من زيارته للرياض، وانه تبلغ من القيادة السعودية التأييد الكامل.
'14 آذار' أمام مهمة تبديد مخاوف الشيعة وفك الاستقطاب المذهبي
ـ 'المستقبل': فاطمة حوحو
على مر السنوات الست الماضية، نجحت الثنائية الشيعية في إحداث شرخ بين اللبنانيين، بقوة السلاح والتمترس وراء شعار 'المقاومة' للاستقواء على الفئات الأخرى، وإن اختلفت الأهداف من وراء هذه السياسة بين هذا الثنائي 'حزب الله أمل'، فالأول يريد ربط لبنان بالمشاريع الإقليمية لمصلحة إيران متبعاً سياسة ولاية الفقيه ومتسلحاً بقوة الصواريخ، والثاني يريد الحفاظ على مكتسبات حصل عليها في السلطة منذ اتفاق الطائف. والمعروف أن الفريق الثنائي عمل لسنوات طوال على مصادرة المقاومة الوطنية اللبنانية الشاملة في الجنوب، مدعوماً من سوريا وإيران بالطبع، عن طريق منع العمل السياسي للأحزاب المختلفة، عبر خلق حالة إرهابية تجلت باغتيالات وتهجير واعتقالات في صفوف العلمانيين واستقواء 'حزب الله' في ما بعد، على حركة 'أمل' التي تراجع دورها في المقاومة أيضاً لمصلحة التسليم بمقاومة الحزب الإلهي، وجاء ذلك إثر معارك اقليم التفاح لتصبح علاقتها مهمشة بأهل الجنوب، بعدما كانت علاقة أساسية ومتينة.
وتعاني الساحة الشيعية اليوم هيمنة قرار 'الثنائي' بعد اتفاقهما على تقاسم الأدوار في السلطة بين السياسي والخدماتي. ومع المراجعة التي تجريها قوى 14 آذار حالياً بعد وصول الحوار مع هذا الفريق الى طريق مسدود، تجلى بسلسلة من المواقف التي أدت الى تعطيل المؤسسات وصولاً الى الانقلاب الأخير لإحكام الهيمنة على الدولة، حيث تحول هذا الثنائي ومعه الحليف العوني الى 'حصان طروادة' للحليف الإقليمي الإيراني السوري لزعزعة استقرار لبنان وجعل البلاد رهينة أحلام الدولة النووية في بلاد الفرس.
لكن الصورة في الواقع الشيعي ليست قاتمة الى هذا الحد، فهناك شخصيات مستقلة من بيئات شيعية مختلفة تتمرد على الواقع المفروض، لها علاقات بفريق 14 آذار وقد حاولت مراراً عدم قطع شعرة معاوية بين الشرائح اللبنانية المختلفة، على قاعدة ايمان هؤلاء بالكيان اللبناني وبضرورة فرض سلطة الدولة في الجنوب وحضور الجيش اللبناني وتطبيق اتفاق الطائف وتفعيل الدور الشيعي في المرحلة المقبلة لتوضيح الرؤى لكل الأطراف حول كل الأمور المتعلقة بمستقبل لبنان، لا سيما دور الدولة والمقاومة وإزالة الهواجس التي تتحكم باللبنانيين سنّة وشيعة ومنطلقها الموقف من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه والاغتيالات التي حصلت في ما بعد، لا بل التهديد بعودة الاغتيالات إذا لم يتم الإذعان لسلطة الثنائي بعد انهيار اتفاق الدوحة.
والبارز اليوم أن النقاشات في الساحة الشيعية المستقلة تتواصل وإن لم تفرز حتى الآن حركة معلنة لها برنامج سياسي مستقبلي وخارطة عمل جديدة لتجاوز الانقسام المذهبي، والظاهر أن حركة هؤلاء تعاني محاولات الإجهاض التي تتعرض لها سواء من الثنائي الشيعي الذي يرفض أي وجود أو عمل سياسي للشخصيات الرافضة لسلطته في أماكن هيمنته بعد أن تعرض قسم منهم الى التهديد والتهجير.
النائب والوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون واحد من هؤلاء المقاومين لسياسة الثنائية الشيعية والذي حذّر أكثر من مرة من تكرار أخطاء المارونية السياسية والانعزال وكان واحداً من خطباء مهرجان 'البيال' والذي أحدثت مشاركته والكلمة التي ألقاها منتقداً ومفنداً، ضجة في الأوساط السياسية، ليس فقط لدى فريق 'حزب الله أمل' وإنما أيضاً داخل فريق 14 آذار الذي تبين من خطوط الخطاب بعض الأخطاء والثغرات القائمة بين الجمهور الشيعي المستقل وقوى 14 آذار، وهو يسعى اليوم لحركة مستقلة تصحح المسار من خلال استلهام مواقف الإمام موسى الصدر وحركة 'أمل' لدى انطلاقتها، وقد حاورناه حول مختلف القضايا التي تشغل الساحة الشيعية والهموم التي تولدت عند اللبنانيين من جراء حكم 'السلاح' تحت عنوان 'المقاومة'.
بيضون: 'حزب الله' أتقن صناعة الخوف فأمسك القرار السياسي و'أمل' تراجعت عن مشروع الصدر
موقف الصدر من الدولة
[ لماذا لم يعد لشعار الإمام موسى الصدر 'لبنان أولاً' الذي تحدثت عنه في خطاب 'البيال' مكاناً في البيئة الشيعية؟
ـ شعار 'لبنان أولاً' له مكان في البيئة الشيعية، والشيعة دفعوا ثمناً غالياً نتيجة هذا الشعار، ولنتذكر أن الإمام موسى الصدر جاء ليقول للمنظمات الفلسطينية التي كانت متسلحة باتفاق القاهرة، إن الجنوب هو مسؤولية الدولة اللبنانية والدفاع عن الجنوب هو مسؤولية الدولة اللبنانية، أما المنظمات الفلسطينية، فإن اتفاق القاهرة لم يعطها حق إطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل، كان الإمام الصدر قاطعاً في هذا الموضوع. وهو كان يعتبر احتضان لبنان للمقاومة الفلسطينية لمساعدتها على القيام بعمليات داخل الأراضي المحتلة وليس للقيام بعمليات من لبنان على الأراضي المحتلة، هذا الموقف هو موقف الساحة الشيعية بجميع أطرافها، الى حين التغييرات التي حدثت مع الانسحاب السوري من لبنان في العام 2005، فمع هذا الحدث حصل تغيير وكان 'حزب الله' أساساً في إحداثه في الساحة الشيعية، إذ حمل الموقف الشيعي من خلال الاستقطاب الحاد الذي حصل والتخويف المذهبي والطائفي، و'حزب الله' بارع في صناعة الخوف، وتخويف الطائفة الشيعية جعلها ترتبط بمشروع اقليمي وتفك الى حد ما رهاناتها على الدولة اللبنانية.
مشروع الإمام موسى الصدر هو الرهان على الدولة اللبنانية وحماية الجنوب من خلال الشرعية اللبنانية، في 2005 أخذ 'حزب الله' الشيعة الى مكان آخر واليوم مأخذنا الكبير على الشيعية السياسية المكونة من 'حزب الله' و'أمل' أنه في الوقت الذي كان فيه تيار الإمام الصدر والصدر نفسه يعطي أولوية للمصالح اللبنانية على المصالح الاقليمية تعطي هذه الشيعية السياسية الجديدة الأولوية للمصالح الاقليمية وليس المصالح اللبنانية، وتالياً تحمّل لبنان ما لا طاقة له على احتماله.
'أمل' لاجئ سياسي عند 'حزب الله'
[ أين حركة 'أمل' اليوم من طروح الإمام الصدر؟ ولماذا هذا الانحراف عن خط الإمام؟.
ـ حركة 'أمل' لم تعد لاعباً سياسياً، فقد فرغت في محتواها السياسي، حركة 'أمل' ليست لديها رؤية سياسية ورئيسها لاجئ سياسي عند 'حزب الله'، لم يعد هناك استقلالية لـ'حركة أمل' وليس لها موقف خاص بها، اليوم لـ'حزب الله' الدور الريادي، هو يأخذ المواقف وحركة 'أمل' تابعة له، و'حزب الله' بنى علاقات بكل الأطراف اللبنانية، على أساس أن له السياسة والأمن والدفاع وللآخرين الوزارات والخدمات، فحركة 'أمل' قبلت هذا التقسيم، لأنها تريد مغانم الدولة من دون أن تتحمل مسؤوليات القرار السياسي الوطني. وأساساً انتفاضتي ضد الواقع المرير الذي وصلت اليه حركة 'أمل' حصلت عندما خرجت حركة 'أمل' من المقاومة والسؤال الكبير لماذا خرجت 'أمل' من المقاومة عام 1993. وكأن الموضوع لا يعنيها وسلمت الجنوب لـ'حزب الله'، لماذا حصل ذلك؟، إنه هزيمة لـ'أمل'، وهذه الهزيمة مسؤولة عنها قيادة حصينة، حصل هذا الشيء ولم يجر إصلاحه، مصر انهزمت في العام 1967 لكنها عادت ووقفت على قدميها وانتصرت في حرب 1973. حركة 'أمل' انهزمت أمام 'حزب الله' في معارك اقليم التفاح لكنها لم تستفق من هزيمتها وانتهت بسيطرة الحزب على الحركة بالجملة وليس بالمفرق. طبعاً الحزب أرضى نبيه بري والمجموعة المحيطة به بقليل من المغانم من الدولة وسكت عن تجاوزات معينة وأخذ له القرار السياسي ـ الوطني.
الإصلاحات والنفعية
[ ربما لأن قرار 'حزب الله' مرتبط بدولة اقليمية وعلاقاته بها أقوى من علاقة 'أمل' بها؟.
ـ في الأساس، 'أمل' كانت الدينامو الحقيقي في السياسة اللبنانية على صعيدين مع الإمام موسى الصدر من خلال تسويق إصلاحات سياسية في البلد، وورقة الإصلاحات التي قدمها الإمام الصدر عام 1977 ورقة كان لها قبول وطني ودعم وكانت الحركة أيضاً 'دينامو' في قرار الجنوب والمقاومة وكل ذلك، داخل مرجعية الدولة اللبنانية وليس أي مرجعية أخرى، حتى الإمام الصدر وأنا أشرت الى قوله الى أن علاقته بالمسؤولين السوريين، لا يمكن أن تكون على حساب سيادة لبنان وكيانه والاستقلال. هذا كله تخالفه حركة 'أمل' اليوم، بعد أن تحكمت فيها بعض المصالح النفعية وأصبحت مثل الأنظمة العربية، أي مثل الأحزاب الحاكمة في الدول العربية وأنا كنت أتوقع هذا الشيء.
مقالات
ـ 'الحياة' داود الشريان: أضعف الإيمان - نطالب &laqascii117o;المستقبل" بالاعتذار
بعد خسارة سعد الحريري تشكيل الحكومة اللبنانية، نشر بعض الكتّاب السعوديين مقالات تنتقد رد فعل تيار &laqascii117o;المستقبل"،