أهم المستجدات
- صحيفة 'اللواء': أكد مصدر في حزب الله لـ'اللواء' ان امينه العام السيد حسن نصر الله سيكون له كلام في خلال 10 او 15 يوماً سواء تشكلت الحكومة او لم تشكل، يتناول فيه التطورات في ضوء ما يحصل من مستجدات.
إسرائيل: ايران وحزب الله يرسلان خبراء دورياً الى غزة لتدريب قوات حماس
- صحيفة 'النهار': إسرائيل: خبراء إيرانيون في غزة
رأى مسؤول عسكري إسرائيلي بارز في القيادة الجنوبية طلب عدم ذكر اسمه امس، ان حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' تعافت من الحرب التي شنتها عليها اسرائيل في قطاع غزة قبل سنتين، وانها تبدو الآن كأنها 'أشبه بجيش' بفضل المساعدة المباشرة ممن وصفهم بعملاء ايران و'حزب الله'.وقال ان الحركة تملك الآن 'كمية كبيرة' من الصواريخ المضادة للدبابات والصواريخ المضادة للطائرات و'ترسانة ضخمة جداً' من الصواريخ التي يمكنها ان تضرب عميقاً في الاراضي الاسرائيلية. واعتبر ان 'حماس' لا تستطيع تطوير هذه الخبرة من دون مساعدة خارجية.واوضح ان ايران و'حزب الله' يرسلان خبراء دورياً الى غزة لتدريب قوات 'حماس'، وانهم يصلون الى القطاع عبر الانفاق على الحدود بين غزة ومصر. ويقيم بعض الخبراء بصفة دائمة في القطاع. واضاف: 'لقد كشفناهم... ونعرف هؤلاء الاشخاص. ولدينا اسماء'. لكنه رفض ان يذكر أيضاً منها.
البنك الدولي يجري مراجعة للتأكد من عدم وصول مساعداته إلى 'حزب الله'
- صحيفة 'السفير': جو معكرون
البنك الدولي يجري مراجعة للتأكد من عدم وصول مساعداته إلى &laqascii117o;حزب الله".. &laqascii117o;البنك اللبناني ـ الكندي": رسالة أميركية أم إجراء بيروقرطي؟
... ترى وزارة الخزانة في مطالعتها عن &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي" ان المصارف اللبنانية &laqascii117o;معرضة بشدة لديون عامة مثقلة تحمل مخاطر كبيرة على ميزانيتها وتعمل في بيئة امنية سياسية متقلبة"، مشيرة الى ان &laqascii117o;جزءا من التحويلات المالية الكبيرة من اللبنانيين المقيمين في الخارج" التي تقدر بحوالى 7 مليار دولارات &laqascii117o;قد تكون مرتبطة بأنشطة تبييض أموال". وتتحدث الوزارة عن &laqascii117o;مستويات عالية من الفساد" في مصلحة الجمارك في لبنان، مشيرة الى عدم وجود متطلبات لابلاغ العملة على الحدود اللبنانية او قوانين لتبييض الاموال. سلامة ابلغ المسؤولين الاميركيين انه لا توجد قوانين ترعى ادخال الاموال عبر الحدود اللبنانية، لكن مصرف لبنان بادر في التنسيق مع الجمارك اللبنانية في هذا السـياق، ليس لمنع ادخال الاموال بل التصريح عنها. المفاوضات المضنية التي حصلت في وزارة الخزانة على مدى ساعتين تطرقت الى خيارين في التعامل مع &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي"، الاول الابقاء على المؤسسة كما هي حتى يثبت القضاء العكس مع احتمال ان تنهار مع الوقت بدون مراسلات وتحويلات مالية. والخيار الثاني هو عملية البيع التي حصلت ولقيت ترحيبا عند الاميركيين. بعد الاعلان عن الصفقة الاسبوع الماضي، أعلم مصرف لبنان وزارة الخزانة بهذه الخطوة ولا يبدو هناك اي تحفظ اميركي حتى الساعة والجواب الرسمي برفع الحظر عن &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي" سيُعلن بعد انتهاء عملية انتقال الملكية بعد ايام كما هو متوقع، طبعا بدون الحسابات التي كانت الشكوك حولها. ووصف مساعد وزير الخزانة لتمويل الارهاب ديفيد كوهين، الذي شارك في الاجتماع واصبح خلف ليفي بعد تقديم استقالته، الاجتماع مع سلامة بأنه &laqascii117o;بناء" وقال لـ&laqascii117o;السفير" في هذا السياق &laqascii117o;نتطلع قدما الى مناقشات اضافية وتعاون وثيق مستمر مع السلطات اللبنانية حول هذه الامور وقضايا مشابهة". وختم قائلا &laqascii117o;ستواصل وزارة الخزانة الجهود لحماية النظام المالي الاميركي من مخاطر التمويل غير المشروع أينما نشأ". وسأل رياض سلامة بصراحة خلال الاجتماع عما اذا كانت هناك رسالة سياسية من خلال هذه الخطوة، فكان الجواب من ليفي ان الموضوع تقني بحت والتوقيت له علاقة بعمل وزارة الخزانة وليس بما يحصل في لبنان وان الامر يتعلق ببعض الحسابات والتعاملات في هذا المصرف فقط. التطمينات التي حصل عليها سلامة هي ان القطاع المصرفي لن يستهدف يوما، باعتبار انه حتى القطاع المصرفي الايراني كان خارج دائرة العقوبات رغم كل التشنج الاميركي مع طهران. وحتى على المستوى السياسي اقتصر استهداف المسؤولين الايرانيين على لائحة محددة من الاشخاص. واكد سلامة &laqascii117o;بلباقة ومن دون تحد" ان ما يحكم عمل مصرف لبنان هو القوانين اللبنانية وقرارات الامم المتحدة. هذا في البعد التقني لكن ماذا عن البعد السياسي؟ لقاء رياض سلامة الثاني في وزارة الخارجية بحضور مسؤول مكتب لبنان كان بروتوكوليا اكثر مما كان مفيدا، وكان ربما لتطمين سلامة الى ان القطاع المصرفي ليس مستهدفا سياسيا. ويقول مسؤول حكومي اميركي رفيع المستوى لـ&laqascii117o;السفير" ان الادارة الاميركية &laqascii117o;تشعر بالقلق الدائم حيال الأموال التي يتم توجيهها لمجموعات مصنفة بأنها (منظمة إرهابية أجنبية)، سواء من مصادر غير مشروعة مثل الاتجار بالمخدرات وتبييض الأموال إلى تسريب متعمد أو حتى غير مقصود للمساعدة الدولية القانونية من متلقيها المقصودين إلى منظمة إرهابية". وعلمت &laqascii117o;السفير" خلال تحقيقها في هذا الموضوع المصرفي عن طلب من رئيس البنك الدولي روبرت زوليك قبل حوالى ثلاثة اسابيع، اي بالتزامن مع اجراء &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي" في 10 شباط الماضي، معرفة ومراجعة الآليات التي يعتمدها البنك الدولي للتأكد من ان الاموال التي يرسلها الى لبنان لا تصل الى &laqascii117o;حزب الله"، نظرا بطبيعة الحال الى العلاقة بين وزارة الخزانة الأميركية والبنك الدولي. وبعد المراجعة، كان الجواب ان البنك الدولي يعتمد معايير الأمم المتحدة في التعامل مع البرامج والمساعدات المعنية بلبنان، وأن هذه المساعدات تصل عادة الى &laqascii117o;مجلس الإنماء والاعمار الذي يعود الى 14 آذار". وذكرت الرسالة ان في حكومة تصريف الاعمال هناك وزارة الزراعة فقط مع حزب الله الذي &laqascii117o;لم يطالب يوما بوزارة المالية"، وان الحزب قد يحصل على وزارتين في الحكومة الجديدة لكن من دون حقائب اساسية. وبالعودة إلى الموضوع الرئيسي، تتحدث وزارة الخزانة عن مئات السجلات المتوفرة لديها من كانون الثاني 2006 مع قيمة متراكمة بلغت 66,4 مليون دولار، ويشكل &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي" 66,2 مليون دولار أو 94 بالمئة من هذه التعاملات. إذاً، لماذا لم يتم إبلاغ مصرف لبنان بهذه الخطوة قبل سنوات ولماذا عنصر المباغتة في هذا التوقيت السياسي؟ كان لسلامة عتب على وزارة الخزانة لأنها أبلغته بهذا الإجراء قبل 24 ساعة فقط وخلال اتصال هاتفي وليس عبر مراسلة. الشرح الاميركي كان ان التوقيت ليس له &laqascii117o;أي دلالة" وكان مناسبا بعد سنوات من المتابعة واكتمال المعطيات وان كانت هناك &laqascii117o;اعتبارات حكمت التوقيت وعدم الإبلاغ المسبق"، من دون ذكر هذه الاعتبارات. والمسألة الثانية هي عدم اعطاء مصرف لبنان اي أدلّة ملموسة حول حججها وشكوكها ضد &laqascii117o;البنك اللبناني - الكندي"، والنقاش في اجتماعات واشنطن اقتصر على المخرج القانوني.
الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ماثيو ليفيت قال لـ&laqascii117o;السفير" ان المادة 311 &laqascii117o;اجراء تقني بحت حول تبييض الاموال وليس لها اي علاقة بالسياسة". واعتبر ان هذه القضية &laqascii117o;حساسة في لبنان نظرا لاهمية القطاع المصرفي". واستغرب الا يكون مصرف لبنان يعلم مسبقا بهذا الامر فـ&laqascii117o;هذه ليست اخطاء صغيرة وامرا يمكن تجاهله". وعن توقيت اعلان هذا الاجراء، يقول ليفيت &laqascii117o;ربما قرروا الضغط على الزناد في هذا الوقت المعين بعدما اصبح جاهزا، لكن ليست الحال انهم استيقظوا يوما وقرروا اتخاذ هذه الخطوة... هذه مشكلة تكنوقراطية مع معالجة تكنوقراطية". وقال ليفيت، وهو من الصقور السابقين في وزارة الخزانة، ان الولايات المتحدة تنظر في هذه المسألة لو كانت متعلقة بـ &laqascii117o;حزب الله" او &laqascii117o;14 آذار". وعن عدم متابعة وزارة الخزانة قضية &laqascii117o;بنك المدينة" يقول ليفيت ان هذه القضية لا تدخل ضمن المادة 311. في الحديث مع المسؤولين الاميركيين، يأتي التأكيد دائما ان موضوع &laqascii117o;البنك اللبناني -الكندي" إجرائي، لكن مع الالحاح على التساؤل ليس هناك ممانعة ان يتم تفسير القضية سياسيا في بيروت، ما يترك انطباعا ان الرسالة وصلت بنظرهم ويفضلون ترك باب الغموض مفتوحا. لا توجد ادلة حسية على كل هذه التساؤلات. فقط الوقت يبلور الاجوبة. هل كان ليتخذ هذا الإجراء بهذه الطريقة في ظل الحكومة السابقة وهل هذه الخطوة ضمن مقاربة جديدة في التعامل مع &laqascii117o;حزب الله"؟ لا توجد أدلة حسية على كل هذه التساؤلات، فقط الوقت يبلور الأجوبة.
مصادر: توقيف شبكة تجسّس في جزين- 'السفير':محمد صالح
توقيف شبكة تجسّس في جزين
علمت &laqascii117o;السفير" من مصادر موثوقة أنّ مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب تمكّنت خلال الأيام القليلة الماضية، من تفكيك شبكة تجسس تعمل لمصلحة العدوّ الإسرائيلي منذ سنوات طويلة في منطقتي جزين وكفرحونة. وقد أوقف الرأس المدبر لهذه الشبكة ويدعى م. ب. س. واقتيد إلى التحقيق لمعرفة ملابسات هذه الشبكة ومدى ضلوعها في التجسّس. وأشارت المصادر إلى وجود أفراد من الشبكة ما زالوا متوارين عن الأنظار وتعمل مخابرات الجيش على رصدهم وتعقّب خطاهم لتوقيفهم.
تقرير أمني رسمي: بلطجية 13 آذار يحضرون للقيام بعمل يؤدّي إلى انفلات أمني على خلفية طائفية
- صحيفة 'الأخبار': بلطجية لـ13 آذار
ذكر تقرير أمني رسمي، أنه جرى التداول بين جهات منظمة لمهرجان قوى 14 آذار المقرّر الأحد المقبل، بفكرة أن ترفع ثلاث مجموعات تتكوّن كل واحدة منها من 5 إلى 10 أشخاص، صوراً لقادة من فريق 8 آذار ثم تحرقها أمام وسائل الإعلام. وهي صور تعود للرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط والشهيد عماد مغنية، على أن يتبع ذلك استجلاب عناصر مجهولة للاعتداء على هؤلاء الشبان تحت عنوان أنهم من مناصري حزب الله وحركة أمل، وذلك بغية القيام بعمل يؤدّي إلى انفلات أمني على خلفية طائفية.
الاردن غير مرتاح لمخابرات وفعالية 'حزب الله'- أسرار صحيفة 'الديار': الاردن غير مرتاح لمخابرات وفعالية حزب الله
تراقب المخابرات الاردنية في لبنان دور حزب الله ومخابراتها ومدى سيطرته او تنسيقه مع الاجهزة الامنية اللبنانية، ويبدي الاردن عدم ارتياحه لفعالية حزب الله ومخابراته في لبنان، وقد بدأ الاردن بالتحقيق مع كل لبناني يذهب الى الاردن في تفاصيل انتمائه ومنطقته وقريته كحيطة وحذر حيال حزب الله.
المؤرخ الأميركي غاريث بورتر: إسرائيل متورّطة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري- 'الأخبار': رضوان مرتضى
غاريث بورتر: المشترك بين جريمة 14 شباط وبوينس آيريس
ينطلق المؤرّخ الأميركي غاريث بورتر من التحقيقات في تفجيري بوينس آيريس والخُبر الإرهابيّين ليؤكد أن هناك قواسم مشتركة بينهما وبين اغتيال الرئيس رفيق الحريري. يتحدث بورتر عن دلائل تشير إلى تورّط إسرائيل في اغتيال الحريري، مؤكّداً إمكان تلاعبها بمضمون الاتصالات الذي اعتُمد في التحقيق الدولي. &laqascii117o;إسرائيل متورّطة في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري". العبارة تُوجز النتيجة التي خلص إليها المؤرخ الأميركي غاريث بورتر خلال حديثه لـ&laqascii117o;الأخبار" عن خبايا تفجير السان جورج أثناء زيارته إلى لبنان على هامش المشاركة في ندوة في فندق البريستول عن وثائق ويكيليكس قبل مغادرته بيروت.الخلاصة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن تحدّث كُثر عن الاشتباه بإسرائيل في أن تكون ضالعة في عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق، لكن الجديد في خلاصة بورتر مبني على تحليلات ركيزتها عملية مقارنة دقيقة بين مسار التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري من جهة، ومسار تحقيقَين استقصائيّين عمل عليهما بورتر منذ أكثر من 15 سنة من جهة أخرى. فالصحافي الأميركي أجرى عدداً من التحقيقات الصحافية بشأن تفجير مركز ثقافي تابع للجالية اليهودية في بوينس آيريس عام 1994 أدّى إلى مقتل 85 شخصاً وجرح أكثر من 200 آخرين. فحينها اتُّهم ستة أشخاص بتنفيذ التفجير، خمسة منهم إيرانيون هم رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني السابق علي فلاحيان، والملحق الثقافي السابق في الأرجنتين محسن رباني، والدبلوماسي السابق أحمد رضا أصغري، ورئيس الحرس الثوري الإيراني الأسبق محسن رضائي، والجنرال في الحرس الثوري أحمد فهيدي. أما السادس، فكان القائد العسكري لحزب الله الحاج عماد مغنية. والتحقيق الثاني أجراه بورتر في تفجير أبراج الخبر السكنية في قاعدة عسكرية أميركية في السعودية عام 1996، الذي ذهب ضحيته 17 عسكرياً أميركياً، اشتُبه كذلك بإيرانيين.ينطلق بورتر من تحليل الأدلة التي اعتمد عليها التحقيق القضائي في التفجيرين المذكورين، ليخلص إلى القول إن أسبابهما سياسية محضة، لافتاً إلى أنه جرى استغلالهما وتوظيفهما للحصول على مكاسب سياسية. ففي ما يتعلّق بتفجير بيونس آيريس واستهداف مجمّع يهودي ثم اتّهام خمسة أشخاص إيرانيين وعماد مغنية بتنفيذ الهجوم، شرح بورتر أنّ معاهدة نووية كانت تربط الأرجنتين بإيران، حيث زوّدت الأولى الثانية بيورانيوم مخصّب لأكثر من مرّة رغم الضغوط الأميركية لوقف هذا التعاون وقطع العلاقات في ما بينهما. وأشار المؤرخ الأميركي إلى أن الولايات المتّحدة كانت تسعى إلى وقف هذا التعاون بأيّ طريقة، ويستدل على ذلك للقول بتوافر الحافز لديها لتدبير مكيدة ما واستغلالها لتوجيه أصابع الاتهام نحو إيران. يدعم بورتر نظريته بالاتّهام المتسرّع لمسؤولين إيرانيين بالضلوع في التفجير، مشيراً إلى أن المحققين آنذاك اعتمدوا على تحليل مضمون الاتصالات التي كانت بمثابة &laqascii117o;الدليل القاطع" لإدانة المتّهمين في القضية، والقول إن هؤلاء هم من نفّذوا الهجوم، علماً بأنه كان ثمّة شاهدة وحيدة، هي زوجة شرطي أرجنتيني، ادّعت أنها شاهدت &laqascii117o;باصاً يقوده رجل ذو ملامح شرق أوسطية".هذه المعطيات يرى فيها المؤرخ الأميركي قاعدة يُعوّل عليها للخوض في مبررات اغتيال الرئيس الحريري والمسار الذي اتّبعه التحقيق. فبحسب بورتر، إذا لم يؤخذ بالاعتبار الجو السياسي الذي كان سائداً آنذاك، والخلاف بين الرئيس الحريري والنظام السوري، الذي يُعطي الحافز لأيّ كان لأن يُقدم على اغتيال الحريري لعلمه المسبّق بأن الاتهام سيوجّه فوراً نحو سوريا، فإن الركيزة الأساسية في التحقيق في جريمة اغتيال الحريري التي يمكن مقارنتها ببوينس آيريس هي &laqascii117o;تحليل مضمون الاتصالات". وهنا بيت القصيد، إذ يستدل المؤرخ الأميركي على قول لعميل فدرالي أميركي يُدعى جوزيف برنازاني شارك في التحقيق في تفجيرات بوينس آيريس، عن إمكان إيجاد صلة بينه وبين أسامة بن لادن عبر المكالمات الهاتفية. فالعميل الفدرالي يحكي عن إمكان نسبة أي اتّصال إلى أي شخص في العالم دون أن يكون قد أجراه. وبذلك يخلص بورتر إلى اعتبار أن الكلام المذكور ينسف إمكان الأخذ بالاتصالات دليلاً إطلاقاً. من هنا، يرى المؤرخ الأميركي أن ذلك يفسّر سبب تركيز إسرائيل لعملائها في مرفق الاتصالات. ولو صحّ ما يُقال، فإن التحقيقات المبنية على تحليل الاتصالات تُعدّ بحكم الباطلة. وبذلك قد يستفيد العميد المتقاعد فايز كرم الموقوف بتهمة التعامل مع العدو، فتؤكّد أقواله لجهة نفي ما سيق ضده من اتهامات مبنية على الاتصالات، وفق المؤرخ الأميركي.بورتر أشار كذلك إلى أن تحقيقات بوينس آيريس تحدّثت عن متورّطين في صفوف الشرطة سهّلوا تنفيذ التفجيرات. الأمر الذي رأى أنه مشابهٌ لما جرى في لبنان عبر اتّهام الضباط الأربعة الذين سُجنوا تعسّفاً نحو أربع سنوات، لكن اللافت في الأمر هو تأكيد ما ذكره تقرير الـ&laqascii117o;سي بي سي" عن احتمال تورّط العقيد وسام الحسن. فقد أشار بورتر إلى الاشتباه بوجود علاقة ما للعقيد الحسن بالقضية، لافتاً إلى أنه يجب أن يُستجوب في جريمة اغتيال الرائد وسام عيد.أما في ما يتعلّق بالقاسم المشترك بين تفجيري أبراج الخُبر والسان جورج، فيرى غاريث بورتر أن الجو السياسي العام هو المشترك. ففي تفجيرات الخُبر كان هناك اتّهام فوري لإيران بالضلوع في التفجيرات، وقد جرى استجواب أجانب وتعذيبهم لإثبات الاتهام وإدانة النظام الإيراني. ووفق بورتر، فإن ذلك قريب من حيث الشكل مما جرى في لبنان، فقد سيق اتّهامٌ أعمى نحو سوريا قبل أن يبدأ التحقيق والهدف كان الاستغلال السياسي وتحصيل مكتسبات سياسية.يتحدّث المؤرخ الأميركي عن &laqascii117o;قناعة راسخة" لديه بتورّط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد والاستخبارات البريطانية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري، لكنه لا يستبعد تورّط رجال أمن لبنانيين بطريقة أو بأخرى في تنفيذ الجريمة أو تسهيل وقوعها. ويضيف إلى القواسم المشتركة التي أتى على ذكرها لتقاربها مع تحقيقَي بوينس آيريس والخُبر، قاسماً أخيراً: فهو يرى أن هناك خيارات ثانية كان يمكن خوض التحقيق فيها، لكنها استُبعدت لأسباب سياسية...
حول تشكيل الحكومة اللبنانية
- 'الديار': ايلين عيسى
حزب الله يتفهم تأخر ميقاتي في تشكيل الحكومة لكنه كان يفضل لو تشكلت سريعاً.. مصدر مسؤول في الحزب: التأخير سببه رغبة في التريث وحسم حجم الحكومة والحقائب
يبدو &laqascii117o;حزب الله" ملتزما الصمت الى حد كبير منذ نجاحه قبل اكثر من اربعين يوما في اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري وتكليف الرئيس نجيب ميقاتي تأليف الحكومة الجديدة. ولم يخرق هذا الصمت سوى المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قبل ايام في مجلس النواب والذي اعتبر فيه ان المحكمة الدولية باتت في حكم الساقطة، داعيا الى عدم التجاوب مع طلباتها، على غرار ما فعل عدد من الوزراء الذين رفضوا تزويد المحكمة بعض الوثائق، ما جعل المجتمع الدولي يلوّح باللجوء الى الفصل السابع. وكان لافتاً تعمد عدم الرد من جانب &laqascii117o;حزب الله" على الحملة الواسعة التي تشنها قوى &laqascii117o;14 آذار" منذ اجتماع البريستول على السلاح، وخصوصا تلك التي يقوم بها &laqascii117o;تيار المستقبل" على الصعيد الاعلامي. كما ان موقف الحزب من الموضوع الحكومي اقتصر على كلام قليل، كان ابرزه ما قاله امس الاول النائب رعد الذي اعتبر ان ولادة الحكومة لم تتأخر وهي ما تزال ضمن المهل الطبيعية. فهل &laqascii117o;حزب الله" مرتاح الى التأخير في التشكيلة الحكومية أم انه منزعج، ام هو يحاول ابداء التفهم للظروف التي تحيط بعملية التشكيل وبالصعوبات والضغوط التي يتعرض لها الرئيس ميقاتي؟ علما بأن الحزب كان مستعجلا اسقاط حكومة الحريري التي لم تبت قضية الشهود الزور، استباقا، كما قيل، للقرار الظني الذي سيصدر عن المحكمة الدولية ورغبة منه في قيام حكومة جديدة تتخذ قرارات تؤدي الى فك الارتباط بهذه المحكمة. فهل تبدلت الامور اليوم أم ان حسابات الرياح التي تلفح العالم العربي لم تناسب التوقيت الحكومي اللبناني؟ الاشارات الصادرة من قوى &laqascii117o;8 آذار" توحي بتفهم مشوب بالاستعجال برز خصوصا في الايام الاخيرة. وقد عبر عنه في شكل واضح رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي شدد على ضرورة تشكيل الحكومة في اسرع وقت من أجل الانصراف الى مواجهة الاستحقاقات المطروحة. كما ان النائب وليد جنبلاط ابدى انتقادات غير مباشرة للرئيس ميقاتي في الالية التي يتبعها للتشكيل. الا ان مصدرا مسؤولا في &laqascii117o;حزب الله" حرص على التأكيد ان ظروف تشكيل الحكومة والملابسات التي تحيط بها لا تزال في الاطار الطبيعي، اذا ما قورن الامر بالوقت الطويل الذي كانت تستغرقه الحكومات السابقة لكي تولد، والذي تجاوز بكثير الوقت الذي أخذه الرئيس ميقاتي حتى الآن. ويعتبر المصدر ان الامور ما تزال ضمن المهل المقبولة، اذ لا مواعيد محددة دستوريا لتشكيل الحكومات، وللرئيس ميقاتي اسلوبه ولونه السياسي الخاص الذي يجعله يحرص على تحصين نفسه وصورته الوسطية، وهذا امر يتفهمه الحزب، وان كان يتمنى الاسراع لا التأخير في تشكيل الحكومة، وكان يفضل لو تشكلت الحكومة في مدة زمنية اقصر. ويؤكد المصدر ان ربط التشكيلة الحكومية بتوقيت صدور القرار الظني هو امر لم يعد يهم &laqascii117o;حزب الله"، الذي يعتبر من الان فصاعدا ان المحكمة سقطت عمليا، لانها محكمة مسيّسة، وان على اي حكومة لبنانية ان تتعامل مع متوجبات المحكمة في حينه، كما تعامل عدد من الوزراء اخيرا مع طلبات المحكمة برفض الاستجابة لها. اما عن موقف دمشق في الموضوع الحكومي فيقول المصدر في &laqascii117o;حزب الله" ان العاصمة السورية تقف على الحياد في هذا الموضوع، وهي لا تتدخل في هذا الشأن اللبناني الداخلي، وهي تقبل بما يقبل به اللبنانيون المعنيون وحدهم بتشكيل حكومتهم، كما انها لا تتدخل لتسهيل الولادة الحكومية لان احدا لم يطلب منها ذلك في الاساس. ولكن مصادر ترى ان السوريين ما زالوا يتريثون في حسم الملف الحكومي في انتظار اتضاح الصورة المتغيرة في المنطقة، وهم لم يعطوا بعد الضوء الاخضر للانطلاقة الحكومية. ويقرّ المصدر المسؤول في &laqascii117o;حزب الله" ان السبب الاساسي للتأخر في الولادة الحكومية ليس الخلاف على توزيع الحقائب، انما الاسباب تعود الى مجموعة اعتبارات، منها ما يتعلق بالحاجة الى التريث ومنها بوجوب الاتفاق على حجم الحكومة وتوزيع الحقائب داخلها، بعدما اعلن فريق &laqascii117o;14 آذار" عدم مشاركته. ويبدو الحزب الحريص على نجاح الرئيس ميقاتي مرشحه الى منصب رئاسة الحكومة متفهما للظروف المحيطة بعملية التأليف، ويرغب في تعبيد الطريق امامه لقيادة حكومة في ظرف اقليمي صعب، ليس لبنان مستعدا خلاله لمعاداة المجتمع الدولي والدخول في مواجهة معه. ولكن تقول بعض المصادر انها متفائلة بان التحرك لتشكيل الحكومة سيتم تزخيمه في الايام المقبلة، وان تطورا سيظهر بعد الانتهاء من احياء ذكرى 14 آذار الاحد المقبل.
- 'السفير': في موازاة المهرجان السياسي الذي تريده قوى &laqascii117o;14 آذار" ذروة الحشد الشعبي يوم الاحد المقبل في ساحة الشهداء، فإن أزمة التأليف الحكومي بدأت تميل نحو الانفراج في ظل مؤشرات برزت في الساعات الأخيرة عن خرق جدي في حركة الاتصالات غير المعلنة التي يجريها رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، تمهيدا لولادة وشيكة للحكومة الجديدة خلال فترة قد لا تتعدى بداية الثلث الأخير من الشهر الحالي. ولعل الاسبوع المقبل سيشكل الفترة الحاسمة للبت النهائي في شكل الحكومة مع أرجحية أن تكون من 24 وزيرا، وكذلك حسم طبيعة القوى المشاركة وحصصها من الحقائب الوزارية، بالإضافة الى حسم توزيع الحقائب السيادية، في ظل حديث عن &laqascii117o;ليونة" في المواقف، وخاصة ما يتعلق بوزارة الداخلية. وتوقعت أوساط متابعة حدوث ما وصفته بـ&laqascii117o;تطورات مهمة جدا" في فترة قريبة جدا، ربما تأتي ثمرة حركة الوسطاء في غير اتجاه. ولم تستبعد تلك الاوساط إمكان عقد لقاء قريب بين الرئيس المكلف ورئيس تكتل الإصلاح والتغيير النائب ميشال عون. الا ان اوساط الرئيس المكلف لم تؤكد او تنف إمكان عقد اللقاء بينهما مشيرة الى &laqascii117o;ان الأجواء إيجابية مع عون واللقاء بينهما وارد في أي وقت".
وقال مصدر رسمي لـ&laqascii117o;السفير" إن الحكومة الجديدة أصبحت في متناول التشكيل وقد تعلن في وقت قريب. وأضاف ان عملية التأليف لن تطول أكثر، خاصة بعدما أصبحت صورة المواقف واضحة أمام الجميع وأن المشاورات والمبادرات أعطيت الوقت اللازم وأكثر، انطلاقا من القناعة الموجودة بضرورة مراعاة الوضع الحساس الذي تعيشه البلاد راهنا. وقال المصدر إن هناك تحديات أساسية تفرض الإسراع في تشكيل الحكومة، وهذه التحديات تعطي الرئيس المكلف حافزا أكبر لتشكيل الحكومة في وقت قريب. وأشار المصدر الى ان التركيز يتم الآن بقوة على إزالة العقبات وحلحلة العقد المتبقية والاتصالات الجارية الآن بكثافة توحي بقرب الوصول الى حل، مشددا على ان الرئيس ميقاتي يأخذ كل الأمور بعين الاعتبار، وتحديدا ما خص مقام رئاسة الجمهورية الذي لن يكون الا محفوظا، إضافة الى الواقع الذي نجم عن قرار قسم من اللبنانيين بعدم المشاركة مما أوجب إدخال مستقلين إلى الحكومة العتيدة لتأمين الحد الأدنى من المشاركة. ولفت المصدر الانتباه الى ان الوقت الذي يستغرقه تشكيل الحكومة الميقاتية، هو وقت مقبول، في ظل الظروف الصعبة، قياسا مع السابق حيث كانت كل الامور متاحة، ومع ذلك استغرق التأليف 135 يوما. وقالت أوساط ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" إن العد العكسي لولادة الحكومة سيبدأ فعلا اعتبارا من مطلع الاسبوع المقبل، وأعربت عن اعتقادها بإمكان تجاوز التعقيدات الموجودة، وهي تعقيدات طبيعية وغير مستعصية، وأشارت الى أن ميقاتي سيكثف اعتبارا من الاثنين المقبل حركة مشاوراته ولقاءاته مع القوى السياسية وصولا الى وضع الصيغة الحكومية المرضية لجميع الاطراف والقادرة على إدارة المرحلة المقبلة. وضمن هذا السياق، جاء لقاؤه الاول من نوعه مع فيصل عمر كرامي الذي قال لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;الجو كان وديا وإيجابيا ومريحا جدا، لكن، ما زلنا ضمن بحث الامور بشكل عام لجهة المشاركة في الحكومة ولم ندخل في التفاصيل، لكن الامور وضعت على السكة واتفقنا على استمرار التواصل". وتردد أنه سبق اللقاء اتصال بين ميقاتي والرئيس كرامي.
14 آذار: خريطة طريق المواجهة
من جهة ثانية، وعلى وقع تحضير قوى &laqascii117o;14 آذار" لمرحلة ما بعد تجمع 13 آذار، بادرت أمس، المعارضة الجديدة، الى وضع خريطة طريق للمواجهة السياسية الشاملة ضد السلطة الجديدة، وتحديدا &laqascii117o;حزب الله" وذلك خلال الاجتماع الموسع لقياداتها، عصر امس في فندق البريستول، وأقرت فيه الوثيقة السياسية لقوى 14 آذار. واللافت للانتباه في الوثيقة، عشية خطاب تحشيدي جديد للرئيس سعد حريري، اليوم، أنها ركزت على موضوع السلاح وغلبته في الحياة السياسية، وعلى اتهام من سمتهم &laqascii117o;الأطراف الأخرى" وتحديدا &laqascii117o;حزب الله" بالعمل على تعطيل العدالة بإعاقة تشكيل المحكمة الدولية، وبالسعي إلى إسقاط النظام الديموقراطي وفرض نظرية أن لبنان مجتمع حرب مفتوحة وأن لسلاح حزب الله أفضلية على الحرية والاستقلال والازدهار والقانون والعدالة. ورأت الوثيقة التي تلاها النائب مروان حمادة &laqascii117o;ان لبنان أمام أخطار جدية تهدد كيانه ووجوده، ومنها العودة الى الانقسامات التي تسهل الوصايات وخنق الحرية، وتحويل لبنان الى قبضة النظام الواحد تحت تهديد السلاح". وأعلنت التمسك بـ&laqascii117o;قيم الجمهورية وبرفض التقوقع والتعصب وبالعدالة". وعددت الوثيقة ثوابت 14 آذار ولا سيما رفض قيام دويلات ضمن الدولة، والتمسك باحترام أحكام الدستور ورفض أي انقلاب عليه، والتمسك بقيم الجمهورية ورفض الانغلاق وإدانة العنف والاغتيال والإرهاب، وحق اللبنانيين بالحياة الآمنة والحرة والكريمة، وعدم قبول أن يفرض على شعبنا معادلة العيش بالأمن مقابل التنازل عن العدالة. وإذ أكدت الوثيقة ان صوت الشعب في ساحة الشهداء سيكون أقوى من صوت السلاح، أعلنت ان لا تراجع، رفضا للفتنة ودفاعا عن لبنان، وأن شباب لبنان لن يقبل بعودة البلاد إلى الوراء وقيام نظام الاستبداد، كما لن يقبل بسلطة تفرض نفسها وصية على إرادة اللبنانيين بواسطة السلاح. وجاء الاجتماع الموسع لقيادات &laqascii117o;14 آذار"، بعد اجتماع عقدته كتلة تيار المستقبل برئاسة الحريري، وقالت مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع &laqascii117o;ان التركيز تمّ على ضرورة إنجاح تجمع 13 آذار، لأنه في ضوء الحشد سترتسم بما لا يقبل الالتباس ملامح سياسية جديدة".
- 'النهار': اكدت مصادر متابعة للاتصالات الجارية لتأليف الحكومة الجديدة لـ'النهار' ان المعطيات المتوافرة عن دورة الاتصالات الجديدة تشير الى جدية احتمال تأليف الحكومة في وقت قريب.وقالت ان الاتصالات جارية على نحو كثيف وينتظر ان تتبلور نتائجها في نهاية الاسبوع المقبل، وليس مستبعداً ان يشهد هذا الموعد ولادة الحكومة. واضافت ان رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي يوالي اتصالاته في هذا المجال، وثمة طروحات يجري تداولها بعيدا من الأضواء بين بعبدا وفردان والرابية، لمعالجة مختلف العقد التي اعترضت تأليف الحكومة حتى الآن. ولمحت الى ملامح حلحلة لدى العماد ميشال عون وسط تكتم شديد على التفاصيل لانجاح هذه المساعي. واكدت ان لقاء ميقاتي وعون وارد في اي لحظة ولا شيء يحول دون انعقاده، علماً ان حركة الموفدين لم تنقطع بين فردان والرابية. ولاحظت ان 'الجو انقلب فجأة وثمة حركة غير عادية من اجل تأمين ولادة قريبة للحكومة'.الى ذلك، برز امس موقف لدول مجلس التعاون الخليجي من الوضع في لبنان، اذ اعربت عن املها في ان ينجح رئيس الوزراء المكلّف في تأليف حكومة جديدة تحقق آمال الشعب اللبناني وتطلعاته.وجدد وزراء الخارجية لدول المجلس في بيان لهم عقب الاجتماع الذي عقدوه في العاصمة السعودية الرياض مساء امس 'دعمهم الكامل للامن والاستقرار والوحدة الوطنية اللبنانية'. واهابوا 'بجميع الاطراف السياسيين معالجة الامور بالحكمة والتروّي في هذه المرحلة الدقيقة دعماً للخيار الديموقراطي في اطار القواعد الدستورية التي توافق عليها جميع اللبنانيين واستناداً الى اتفاقي الطائف والدوحة'. ونوّه المجلس الوزاري الخليجي 'بالمضامين الايجابية التي وردت في خطاب الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي' وعبر عن امله في تأليف حكومة 'تحقق آمال الشعب اللبناني الشقيق وتطلعاته'.
- صحيفة 'الجمهورية': ... وتوقعت مصادر 8 آذار أن تبدأ ردودها على حملة 14 آذار بمهرجان قد يكون مماثلا لمهرجان الأحد، فيما تردّدت معلومات عن أنّ رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط سيعقد الاثنين أو الثلثاء المقبلين مؤتمرا صحافيا يردّ فيه على ما سيعلنه خطباء فريق 14 آذار بعد غد الأحد. وفي هذه الأثناء دخلت دمشق مجددا عبر إعلامها على خط الكباش اللبناني فصوّبت على قوى 14 آذار وساحة الشهداء التي تحوّلت بحسب تعبيرها إلى 'مكان لإنتاج عوامل الفتنة المذهبية، وسلع التفرقة وتموين الحروب الأهلية المؤجلة'. وفي الموازاة، نقل بعض زوّار دمشق من السياسيين اللبنانيين قبل يومين عن مسؤولين سوريين تشديدهم على 'أنّ تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة يعني استقرار لبنان، واستقرار لبنان هو حاجة سورية'.. وقالت مصادر قريبة من ميقاتي لـ'الجمهورية' إنّ الاتصالات ناشطة على مختلف المستويات وفي كلّ الاتجاهات تمهيدا لهذه المقاربة، وأكدت إيجابية الأجواء التي تسود هذه الاتصالات. وذكرت أنّ اجتماعه ليل أمس الأول مع السفير السعودي علي عواض العسيري كان إيجابيا، وكذلك اجتماعه مع فيصل عمر كرامي الذي وصف لـ 'الجمهورية' اللقاء بالودّي وقال: 'الكيمياء قد اشتغلت بيننا واتفقنا على جلسة ثانية تنعقد قريبا'. ونفى أن يكون البحث قد تطرّق إلى مشاركته في الحكومة، لكن مصادر مطلعة لم تستبعد أن يكون ميقاتي قد عرض عليه المشاركة واتفق معه على ابقاء الأمر طيّ الكتمان في انتظار لقائهما الثاني. وأشارت المصادر إلى أنّ ميقاتي يركّز في جانب من مشاوراته على تحقيق تمثيل متوازن للطائفة السنّية في الحكومة عبر توزير عدد من الشخصيات التي تلبّي تطلعات أبناء الطائفة في بيروت وطرابلس وعكار وصيدا والبقاع. وقالت إنّ مطالب بعض الاطراف السياسيين بتسمية وزراء سنّة يدينون بالولاء لهم تعوق حتى الآن توجّه ميقاتي. وأشارت المصادر إلى أنّ فكرة تأليف حكومة تكنوقراط لم تُسحب من التداول بعد، على رغم أنّ التوجه العام جامح نحو تأليف حكومة تضم 30 وزيرا من شأنها توسيع دائرة التمثيل السياسي والطائفي فيها. وعلمت 'الجمهورية' أنّ لائحة الوزراء السُنة الستة، في حال جاءت الحكومة ثلاثينية، شارفت على الاكتمال، وهي تضمّ حتى الآن، الى ميقاتي، الوزير محمد الصفدي والوزيرة السابقة ليلى الصلح وفيصل كرامي. وتفيد المعلومات أنّ البحث يتركز حاليا على اسماء الوزير عدنان القصار ورئيس مجلس إدارة شركة 'الميدل إيست' محمد الحوت وعضو 'ندوة العمل الوطني' أحمد طبارة لتمثيل بيروت، الى البحث في اسماء أُخرى لتمثيل صيدا والبقاع الغربي. وقالت مصادر مطلعة إنّ ميقاتي يواجه عقدة تمثيل الاحزاب غير حركة 'أمل' وحزب الله و'التيار الوطني الحر' و'المردة' والحزب السوري القومي الاجتماعي في الحكومة، حيث ان هذه الاحزاب تطالب بتمثيلها أسوة بالآخرين، وتجري اتصالات بعيدا عن الأضواء لحلّ هذه العقدة. وفي غضون ذلك كرّر رئيس مجلس النواب نبيه بري التأكيد امام زوّاره أمس على ضرورة الإسراع لا التسرع في تأليف الحكومة، مذكّرا بأنه كان يؤيّد تأليفها بعد اسبوع من تكليف ميقاتي، والآن ينبغي أن تؤلف بعد 14 من الجاري وان تكون حكومة سياسيين مطعمة بتكنوقراط. في المقابل، سجلت مراجع سياسية عتب أحد أقطاب الأكثرية الجديدة وعدم تفهمه بعد اسباب التأخير الحكومي حتى الآن، و'التأني المتمادي الذي يمارسه الرئيس المكلّف إلى اليوم'. واعتبر هذا القطب 'أنّ كلّ العناصر الداخلية متوافرة والنيّة صادقة في تسهيل المهمة، وأنّ الحديث عن عقدة عونيّة او جنبلاطيّة وخلافه لم يعد مهمّا بالدرجة التي كانت قائمة، وذلك في ضوء مسلسل مواقف قوى 14 آذار، وانّ توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ليس عملية معقدة بالدرجة التي يتوقعها البعض، فالقرار السياسي اكبر من ان تقف عملية التشكيل عند هذه الأمور'. ولاحظ 'أن ميقاتي ما زال ينتظر ضوءا أخضر سعوديّا وأوروبيّا وأميركيّا، على ما يبدو، وهو يتطلع بقلق الى المواقف وسيل الملاحظات الدولية التي تلقاها'.
- 'اللواء': كشفت معلومات في هذا السياق عن لقاء سيعقد ربما الاثنين أو الثلاثاء بين الرئيس المكلف والعماد ميشال عون في دارة الأوّل في فردان، من شأنه أن يكسر جليد العقد العونية التي حالت حتى الآن دون ولادة الحكومة، ويكون بداية عملية للدخول في الأسماء والحقائب بعد التفاهم على الحصص، خصوصاً وان الرئيس ميقاتي بدأ يميل إلى حكومة ثلاثينية مطعمة بتكنوقراط، ستضم ثلاثة وجوه من طرابلس، هم الى جانبه والوزير محمّد الصفدي نجل الرئيس عمر كرامي فيصل الذي كان زار ميقاتي قبل يومين.
حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان
- 'السفير': علي الموسوي
فرانسين ينتظر منه أصول المستندات أو تحديد الموانع.. بيلمار أمام امتحان تسليم السيّد الأدلّة على المفترين
تنتهي اليوم الجمعة، الفترة الزمنية التي حدّدها قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين للمدّعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار بشأن تسليمه كلّ المستندات المتعلّقة بالاعتقال التعسفي اللاحق باللواء الركن جميل السيّد، بناء على المراجعة القضائية المقدّمة من الأخير إلى فرانسين، وذلك تمهيداً لملاحقة شهود الزور المفترين أمام القضاء الوطني المختص بحسب جنسية كلّ واحد منهم: وهي اللبنانية، والسورية، والفرنسية، والألمانية، والسويدية، والكويتية. ويفترض ببيلمار أن يسلّم أصول المستندات للقاضي فرانسين، ويظهر الأسباب التي تحول دون تسليم كلّ مستند منها على حدة للسيّد، ويبيّن كيف أنّه يستعمل كلّ مستند في التحقيق المستمرّ لديه، برغم تقديمه أوّل قرار اتهامي. وجرت العادة بناء على ما حصل في السابق وتحديداً في دعوى السيّد، أن يسلّم بيلمار المطلوب منه في آخر لحظة وقبل دقائق معدودة من إقفال المحكمة أبوابها في ضاحية لايدسندام في لاهاي، إلاّ إذا طلب من فرانسين منحه المزيد من الوقت لتجهيز المستندات بغية الاستمرار في المماطلة، برغم أنّ فرانسين أمهله شهراً وأربعة أيّام، وهي مدّة زمنية كافية، خصوصاً أنّ بيلمار وفريق عمله صاروا أكثر ارتياحاً من قبل في عملهم وحركتهم، بسبب انتهائهم من وضع أوّل قرار اتهامي ورفعه إلى فرانسين الذي لم يصادق عليه لغاية الآن. وأخضع بيلمار نفسه لامتحان قاس من خلال ادعائه بأنّه لا يستطيع تحقيق رغبة السيّد بتسليمه المستندات المطلوبة لجملة أسباب أبرزها أنّها تهدّد الأمن القومي اللبناني، وحرصه على الحفاظ على علاقة طيّبة وحسنة مع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، وهذا لم يقنع كثيرين بسبب هشاشتها وضعفها وعدم جدواها. فتهديد الأمن القومي لا يكون بالتستّر على جرائم محدّدة وإسقاطها من قائمة الملاحقة القضائية، خصوصاً أنّها تمسّ جريمة زعزعت أركان لبنان ومتصلة بها إلى حدود أنّ كشف المتورّطين بتضليل التحقيق يقود إلى معرفة القتلة الحقيقيين، وهو أمر لم يقتنع به بيلمار، على الرغم من أنّه يختصر عليه الكثير من التعرّجات والطرقات التي سلكها مع ما استهلكته من وقت طويل. أمّا بالنسبة للحرص الزائد على العلاقة مع ميرزا من خلال التمسك بعدم كشف أمر محاضر المداولات التي جرت بينهما حول إطالة أمد الاعتقال التعسفي، وعدم البوح برأيه حول استمرار توقيف الضبّاط الأربعة والموثّق في كتاب رسمي سلّمه للقاضي ميرزا في العام 2008 بالإضافة إلى كتاب آخر من الرئيس الثاني للجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج برامرتز عن تقييم إفادات الشهود أيضاً، فهما يخالفان الانتظام العام، ذلك أنّ علاقة الثقة بين هذين المدعيين العامين لا يمكن أن تقوم على الاتفاق الضمني على وجوب إخفاء أدلّة عن جرائم اقترفت في سياق التحقيق بهدف التضييق على الضبّاط والإفساح في المجال أمام فريق سياسي لتحقيق مكاسب سياسية من وراء هذا التوقيف الذي كبر مع الأيّام وتحوّل إلى اعتقال بدرجة تعسفية. وسبق لبيلمار أن اعترف بأنّه يملك إفادات ثلاثة عشر شخصاً بينهم ستّة ألزموه بعقد اتفاق معهم لإبقاء شهاداتهم وهوّياتهم طيّ الكتمان، وهو ما يخالف الانتظام العام أيضاً، لأنّ الاتفاق مع شاهد كاذب يعني التستّر على جريمته، بينما وظيفة المدّعي العام الأساسية هي البحث عن أدلّة الجريمة وضبطها وتوقيف أصحابها، وليس مسايرتهم والتغاضي عن أفعالهم الجرمية. وفي ضوء ما تقدّم، يتخذ فرانسين قراره النهائي بكلّ مستند على حدة، وهي مهمّة ليست مستحيلة، على الرغم من انصباب الاهتمام على قرار الاتهام كمنطلق لبدء المحاكمات العلنية، مع التذكير بأنّ غرفة البداية في المحكمة الخاصة بلبنان، تستطيع وبما تملك من سلطة استنسابية شائعة في المحاكم اللبنانية ويعرفها القضاة اللبنانيون الموجودون في غرفتي البداية والاستئناف، بأن تبدأ في المحاكمات من خلال سماع إفادات الشهود، أمثال زهير محمّد الصدّيق، هسام هسام، أكرم شكيب مراد، عبد الباسط بني عودة وأحمد مرعي، وسواهم.
- 'الأخبار': عمر نشابة
الفصل السابع يحمي سلاح المقاومة
يسعى البعض في لبنان وفي أوساط دبلوماسية غربية إلى ترهيب اللبنانيين بالفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي قد يتيح لمجلس الأمن الدولي التدخل العسكري أو الاقتصادي (عبر فرض عقوبات)، إذا رفض لبنان التعاون مع المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ولا بدّ من الإشارة إلى نقطتين أساسيتين:
أولاً، جاء في البيان الوزاري لحكومة تصريف الأعمال تشديد على &laqascii117o;احترامها للشرعية الدولية" والتزامها بـ&laqascii117o;التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان، التي قامت بموجب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1757 لتبيان الحقيقة". ويبدو أن الحكومة التي يُعمل على تأليفها قد تلتزم بهذه الفقرة نفسها في بيانها، إذ إن القرار الدولي يقتضي أن تعمل المحكمة وفق &laqascii117o;أعلى المعايير الدولية في مجال العدالة الجنائية" (نص القرار 1757/2007) وهدفها &laqascii117o;تبيان الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد" لا إيقاع الفتنة بين اللبنانيين. التزاماً بالقرار الدولي، لا بد من تأليف هيئة أممية عليا تراقب عمل المحكمة، وتحدّد مدى احترامها لـ&laqascii117o;أعلى المعايير الدولية في مجال العدالة الجنائية". ولا مبرّر لاتخاذ مجلس الأمن قراراً باللجوء إلى الفصل السابع قبل ذلك.
أما النقطة الثانية، فترتكز على البند السادس من البيان نفسه، وتنتقل منه إلى المادة 51 المندرجة تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. إن حكومة تصريف الأعمال تؤكد &laqascii117o;حق لبنان، بشعبه وجيشه ومقاومته، في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من قرية الغجر، والدفاع عن لبنان في مواجهة أي اعتداء، والتمسك بحقه في مياهه، وذلك بالوسائل المشروعة والمتاحة كلها". وهنا أيضاً يُرجّح أن تلتزم الحكومة التي يعمل على تأليفها بالبند نفسه في بيانها الوزاري. وبالتالي فإن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يحمي سلاح المقاومة، وذلك استناداً إلى المادة 51 منه، وإلى عشرات التقارير التي صدرت عن قيادة الجيش اللبناني منذ صدور القرار 1701، والتي أودعت مجلس الأمن، مشيرة إلى مئات الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، وجرائم خطف مواطنين، والاعتداء على الناس وأملاكهم وأملاك الدولة. المادة 51 من الفصل السابع تنص: &laqascii117o;ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص من الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسها إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة، وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين".
- 'النهار': روزانا بومنصف
دلالات بارزة بين تقرير كاسيزي وتصريحات إيرانية.. التعامل مع القرار الاتهامي بنموذج الـ 1559 ؟
لم يخرق قواعد الصمت على موضوع المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري التي فرضها 'حزب الله' بعد اسقاطه الحكومة برئاسة الرئيس سعد الحريري وتسمية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة الجديدة سوى عاملان الى جانب استمرار تمسك قوى 14 آذار بعمل المحكمة. أحد هذين الامرين كان صدور التقرير السنوي الثاني عن اعمال المحكمة في مطلع الشهر الجاري. والأمر الآخر الذي استقطب الانتباه هو اعلان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي 'ان ايران لا تعير المحكمة الدولية من اولها الى آخرها أي اعتبار' في ما رأته مصادر معنية انه يعبر عن الاسلوب الجديد الذي يعتمده الحزب ازاء المحكمة بعد سيطرته على السلطة عبر التحالف الذي يرأس بدعم سوري. إذ ان الحزب لم يعد مهتما بأي أمر يتعلق بالمحكمة أقله في الظاهر مطمئناً الى انه لن يكون في الحكومة التي تتشكل منه وحلفائه أياً ممن يمكن ان يؤيد المحكمة بمن في ذلك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي يقول هؤلاء انه يحاول ان يمسك العصا من منتصفها عبر القول انه كان يفضل لو ان المحكمة لم تكن مسيسة على نحو يمهد للطعن بصدقية اي قرار يمكن ان يصدر عنها لاحقا وفقا لما تقول مصادر في قوى 8 آذار.
وتقول مصادر ديبلوماسية ان هذا الانطباع بعدم اهتمام الحزب او عدم تعويله اي اهمية على قرارا