المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 14/3/2011

هم المستجدات

حول تشكيل الحكومة اللبنانية وخطابات قوى '14 آذار' وردود الفعل عليها


- صحيفة 'الجمهورية':
تردّد أنّ لقاء عُقد ليل السبت ـ الأحد بين ميقاتي والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عززته أجواء حلحلة إلاّ على خطّ الرابية، حيث تفاقمت الأزمة مع ميقاتي على خلفية إصراره ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان على تشكيل الحكومة وفق ما ينصّ عليه الدستور، ولا سيّما المادة 53، فلا يفرض عليهما أحد أسماء وزراء وتوزيعة الحقائب وإن كان في إمكان أي طرف أن يناقشهما لاحقا عندما يقدّمان أول تشكيلة وزارية. وفي المعلومات أنّ سليمان وميقاتي سيبدأان بعد غد الأربعاء بوضع أول تشكيلة وزارية. وإذ نفت مصادر ميقاتي حصول لقاء بينه وبين نصرالله..


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
مصادر حزب الله: الحريري تحدث بلغة صبيانية على طريقة أبو العبد البيروتي
إنتقدت مصادر نيابية في 'حزب الله' اللغة 'الصبيانية' التي اعتمدها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في مهرجان 14 آذار، معتبرة أنه 'خاطب الجماهير كما لو أنه يخاطب جمهور طريق الجديدة على طريقة (أبو العبد البيروتي)'.وإعتبرت المصادر أن 'الحريري لم يكن موفقا على الإطلاق في خطابه الذي لم يأت على مستوى مكانته كرجل دولة'، موضحة لصحيفة 'الشرق الأوسط' أن 'ما عبر عنه الحريري لا يراعي كرامة جماهيره ويهدر كل ما بناه رئيس الحكومة الأسبق الشهيد رفيق الحريري'.ورأت المصادر أن 'الشعارات التي أطلقت خلال المظاهرة لا تخدم إلا المشروع الإسرائيلي وبالتالي تسعى لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد'.


- صحيفة 'السفير':
قياسا إلى التعبئة غير المسبوقة التي قامت بها قوى 14 آذار لإنجاح مهرجان 13 آذار، فان تجمع الأمس في ساحة الشهداء بدا من حيث الشكل والمضمون دون ما وعدت به المعارضة الجديدة التي وقعت ضحية السقف المرتفع لتوقعاتها وحملتها الدعائية. ولولا &laqascii117o;المشهد المسرحي" الذي أداه الرئيس سعد الحريري ببراعة لكان &laqascii117o;المهرجان" ـ الذي بدا اقرب إلى &laqascii117o;الكرنفال" - قد افتقر إلى أي نكهة. ولعل أهم إنجاز تحقق البارحة تمثل في مرور النهار، من دون ضربة كف، برغم ما سبقه من حملات استفزازية أوصلت الاحتقان الداخلي الى ذروته، فيما تنفست قوى 8 آذار أو الاكثرية الجديدة الصعداء، بعدما تبين لها ان المهرجان عادي وخال من &laqascii117o;الدسم"، علما ان قيادتي حزب الله وحركة أمل أعطتا أوامر صارمة الى عناصرهما في مختلف المناطق بوجوب الالتزام بالانضباط الصارم وعدم الانزلاق الى أي صدام او إشكال مع الوفود المتوجهة الى ساحة الشهداء أو التي تغادرها، وذلك تحت طائلة معاقبة المخالفين، منعا لإعطاء فريق 14 آذار أي ذريعة تتيح له تبرير ما يقوم به. ومع طي صفحة تجمع 13 آذار، يُتوقع ان تكتسب مساعي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي لتأليف الحكومة زخما قويا، ربما يفضي الى الانتهاء من تشكيلها هذا الاسبوع، علما ان زوار الرئيس نبيه بري نقلوا عنه ليل أمس، ان افضل رد على ضجيج 14 آذار يكمن في الاسراع في تشكيل الحكومة، مشيرا الى انه لم يعد يوجد أي مبرر لتأجيل التأليف، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود خلال الايام القليلة المقبلة لإنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن. وبينما اكتفى بري بالقول لـ&laqascii117o;السفير" ان &laqascii117o;لا تعليق" على مهرجان قوى 14 آذار، رأى الرئيس ميقاتي أن بعض الكلام الذي ورد &laqascii117o;يستدرج الفتنة"، معتبرا ان الرئيس الشهيد رفيق الحريري &laqascii117o;لم يكن ليقبل" بعض ما قيل قرب ضريحه. وردا على سؤال من زواره، أمس، عن تعليقه على مهرجان 14 آذار، قال ميقاتي: &laqascii117o;رحم الله الشهيد رفيق الحريري لأنه لم يكن ليقبل بعض الكلام الذي يستدرج الفتنة قرب ضريحه. اليوم نتأكد، أكثر من أي وقت مضى، أنه شهيد وحدة لبنان".
تجمع ساحة الشهداء
ومع انفضاض المتجمعين في ساحة الشهداء، أمكن تسجيل الملاحظات الآتية على مستوى المضمون:
ـ لم يقدم الخطباء العشرة (بعدما شطب اسم مروان حمادة في اللحظة الأخيرة) أي جديد، بالمقارنة مع الضخ السياسي والاعلامي خلال الاسابيع الماضية، وكانت الكلمات متشابهة، وأحيانا مملة، وبالتالي كان بالامكان اختصارها بكلمة واحدة، من دون الشعور بأي فارق جوهري.
ـ أراد الرئيس سعد الحريري أن يعطي من خلال خلع سترته وربطة العنق قوة دفع للمهرجان، فإذا بهذه &laqascii117o;الفقرة الاستعراضية" ـ المقتبسة من &laqascii117o;هوليوود السياسية"ـ تعطي مفعولا عكسيا وتقلب السحر على الساحر، كونها خطفت الاضواء من الجوهر السياسي للحدث، وتحولت الى مادة للتندر في الاوساط الشعبية والسياسية والاعلامية.
ـ لم يقدم خطاب الحريري جوابا على سؤال اليوم التالي المركزي حول كيفية تطبيق شعار إسقاط سلاح المقاومة، ولم يشرح كيف أن تنفيذه ليس &laqascii117o;مستحيلا"، كما قال، فبقي يدور حول نفسه في اجترار لمجموع الخطابات التي ألقاها منذ ان قرر خوض معركة مكشوفة ضد سلاح حزب الله، هي الوجه الآخر لمعركته ضد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي وحكومته المرتقبة، حتى أن إعلامه سأل بعد انتهاء المناسبة، كيف يمكن لميقاتي أن يشكل حكومة اللون الأسود الواحد بعد مهرجان 13 آذار؟
ـ أطلق الحريري وحلفاؤه رصاصة الرحمة على هيئة الحوار الوطني بعدما حولوا سلاح المقاومة إلى مادة للسجال والـ&laqascii117o;هايد بارك" في الشارع، خارج طاولة النقاش الرصين والمسؤول حول الاستراتيجية الدفاعية.
ـ أخفقت قوى 14 آذار في تعويض انسحاب النائب وليد جنبلاط من صفوفها، فغابت كلمة النائب مروان حمادة الذي يبدو أنه آثر عدم الذهاب حتى النهاية في استفزاز &laqascii117o;رفيق الدرب" السابق، فيما انحصر الحضور الدرزي ببعض الوفود الرمزية التي ظلت حريصة في الوقت ذاته على عدم التنكر لعواطفها حيال زعيم المختارة.
ـ فشل المنظمون في إيجاد ولو &laqascii117o;ورقة توت" شيعية تغطي &laqascii117o;النقص الميثاقي" في خارطة 14 آذار، وبدا أن اختيار عضو تيار المستقبل ومستشار رئيسه، النائب غازي يوسف لإلقاء الكلمة الشيعية قد ساهم في تعميق الفراغ بدل الحد منه.
ـ للمرة الأولى منذ سبع سنوات، يتم التعرض مباشرة للرئيس نبيه بري، من قبل سعد الحريري، بعدما كان يجري تحييده عن حزب الله، وذلك ترجمة لقرار مركزي بعدم المهادنة معه بعد الآن.
ـ استحضر تيار المستقبل صورة كبيرة للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وعلما سعوديا كبيرا على المنصة المركزية، في محاولة للإيحاء بأن هناك تغطية سعودية لحملة الحريري على حزب الله والرئيس نجيب ميقاتي، غداة بيان مجلس التعاون الخليجي الداعم لميقاتي.
ـ سجل للمرة الأولى غياب قوى سنية شاركت في السنوات السابقة، وأبرزها &laqascii117o;الجماعة الاسلامية" وجمهور الرئيس ميقاتي والوزير محمد الصفدي، فضلا عن بعض المجموعات السلفية التي رفضت الانخراط في معركة السلاح.
ـ غابت سوريا عن نصوص معظم الخطباء، التزاما بقرار سعد الحريري وإن جرى التلميح اليها بين السطور، كما تقلص حضور المحكمة الدولية الى حدوده الدنيا وجرى المرور عليها مرور الكرام.
أما في الشكل، فقد سجلت الملاحظات الآتية:
ـ التقت تقديرات وكالات الأنباء الأجنبية والمصادر الأمنية الرسمية على تقدير عدد المشاركين بعشرات الآلاف (تراوح الرقم بين 60 و70ألفا)، وإذا كان الرقم سيظل إلى حين مادة للنقاش والاجتهاد كما هي الحال في كل مناسبة من هذا النوع، إلا أن الأكيد هو أن حشد الأمس يظل بعيدا جدا، وبعدد من الأصفار، عن العدد الذي سجل في الطبعة الاولى لـ14 آذار عام 2005.
ـ حاول &laqascii117o;فرع المعلومات" تثبيت رقم 800 ألف مشارك فيما قرر الجيش اللبناني الذي امتلكت قيادته رقما دقيقا جوا وأرضا، عدم الدخول في لعبة الأرقام.
ـ حضرت الاعلام الحزبية بفعالية، على الرغم من التشديد على وجوب الالتزام برفع العلم اللبناني فقط، وكان لافتا للانتباه ان أعلام القوات اللبنانية ولاسيما تلك التي ترمز الى &laqascii117o;قوة الصدم" الشهيرة حضرت بقوة، الى جانب أعلام المستقبل والكتائب والاحرار...
ـ شكّل جمهور تيار المستقبل عصب الحضور الجماهيري، يليه الحضور القواتي ثم الكتائبي.
ـ بدا أن عكار والبقاع الأوسط كانا &laqascii117o;الرافعة الشعبية" لتيار المستقبل، بينما اتسمت مشاركة صيدا وبيروت وطرابلس بالتواضع والبرودة..


- صحيفة 'الديار':

نجح الجيش اللبناني في تأمين افضل الاجواء الامنية لمهرجان 13 آذار وتوفير افضل الظروف لاقامته، وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني حيث لم تسجل حادثة واحدة على الطرقات المؤدية للاحتفال، رغم الحشد الشعبي والاجواء المتشنجة التي سبقت اقامة الاحتفال. وبعد انتهاء الاحتفال، بدأ كل فريق بتقييم نتائج الحدث، ففريق 14 اذار اعتبره حدثاً استثنائياً اكدت فيه قوى 14 اذار على حضورها وقوتها، فيما رأت قوى 8 اذار بان الحشد الشعبي لم يكن كما رسمته 14 آذار وبات مضمون الخطابات محصوراً بسقف الايام السابقة لجهة رفض السلاح وبان افضل رد على هذا المهرجان هو الاسراع في تشكيل الحكومة. كل فريق سيقوم الان بتقييم المرحلة الماضية، من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري الى تكليف الرئيس ميقاتي تشكيل الحكومة ودرس خطوات المرحلة المقبلة بعد ان بات بحكم المؤكد ان القرار الاتهامي لن يصدر الان. وحسب المعلومات، فان 14 آذار تستعد لخطوات جديدة من التصعيد. وذكر ان احتفالاً سيقام لقوى 14 اذار في طرابلس وسيتحدث فيه الرئيس سعد الحريري، لتوجيه المزيد من الرسائل الى الرئيس ميقاتي اما على صعيد الاتصالات في شأن الحكومة، فقد علمت &laqascii117o;الديار' ان الاتصالات بين قيادات الاكثرية تكثفت مساء امس لانضاج الطبخة الحكومية هذا الاسبوع. وان الرئيس ميقاتي باشر منذ مساء امس اتصالاته لتذليل ما تبقى من عقد وابرزها وزارة الداخلية. ونقل زوار الرئيس ميقاتي الذين التقوه امس اجواء ايجابية عن قرب التشكيلة واعلانها نهاية الاسبوع الحالي، مشيرين الى ان التشكيلة باتت جاهزة عند الرئيس ميقاتي وهو يملك تصوراً متكاملاً لها. وكشف ميقاتي امام زواره عن لقاء قريب خلال الساعات المقبلة مع العماد ميشال عون. لكن معلومات اكدت لـ &laqascii117o;الديار' ان عقدة وزارة الداخلية لم يتم حلها، وان الرئيس ميقاتي الذي سيلتقي العماد عون وبجيبه تشكيلة حكومية تضم زياد بارود للداخلية، سيرفضها العماد عون، خصوصا ان اعتراضات عون على بارود ارتفع منسوبها بعد البيان الاخير لبارود منذ اسبوعين والذي اشاد فيه برئيس الجمهورية وغمز من قناة عون، فيما رئيس الجمهورية مصر على اسم الوزير بارود خصوصاً ان مصادر بعبدا تؤكد ان تمسكها ببارود يعود الى نجاحه في وزارة الداخلية وانه انجز واجباته ضمن القوانين ولم تحصل مخالفات في عهده. كما ذكرت المعلومات عن اعتراض على اسناد الداخلية الى الوزير السابق ناجي البستاني، وان الرئيس ميقاتي غير &laqascii117o;متحمس' للوزيرالسابق ناجي البستاني وهو يدعم رئيس الجمهورية باسناد الداخلية الى بارود. وبالتالي تؤكد المعلومات ان اسم المرشح للداخلية ربما استقر على اسم عميد متقاعد في الجيش اللبناني على مسافة من الرئيس سليمان والعماد عون. وتقول المعلومات ان الاجواء الاقليمية جيدة وتوحي بقرب تشكيل الحكومة، حيث تؤكد مصادر الاكثرية ان البحث الجدي قد بدأ لتشكيل الحكومة وان موعد التشكيلة ربما تأخر الى الاسبوع المقبل لحلحلة عقدة الداخلية لان معظم العقد الاخيرة تم حلها.


- صحيفة 'النهار':

لم يكن التجمع الشعبي في 13 آذار 2011 في ساحة الشهداء بحجم تجمع 14 آذار 2005 قطعاً، لكنه كان قطعاً الاقرب الى استعادة هذا التجمع منذ ست سنوات سواء في الحجم أو في الابعاد الاجتماعية والمناطقية الطوائفية والسياسية التي اكتسبها الحشد.واذ بدا طبيعياً ومنتظرا ان تسارع قوى 8 آذار الى تقليل حجم التجمع الذي دعا اليه خصومها، قوى 14 آذار. بعد أقل من شهرين من اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، فإن ذلك شكل رد الفعل الاولي لقوى 8 آذار على التبديل الجذري في اولويات خصومها وخطابهم السياسي الذي تقدم عناوينه وشعاراته ملف سلاح 'حزب الله' في ما اعتبر مساواة لهذا الملف بالاولوية التي رفعتها انتفاضة 14 آذار عام 2005 تحت شعار انهاء الوصاية السورية. والواقع ان 'حرب الأعداد' التي دارت بين فريقي 14 آذار و8 آذار عقب انفضاض الحشود من ساحة الشهداء اتسمت بتضخيم من هنا وتحجيم من هناك، كانا بمثابة وجه ملازم لاحتدام المناخ السياسي في البلاد بعدما توج الحشد أمس الحملات السياسية المتدرجة لقوى 14 آذار على 'وصاية السلاح'، وجهودها لجعل الذكرى السادسة لـ'ثورة الارز' بمثابة 'ثورة ارز ثانية' او 'انتفاضة ثانية' متجددة. وبدا واضحا ان قوى المعارضة الجديدة استطاعت في حملة التعبئة التي تولتها طوال الاسابيع الاخيرة، اعادة النصاب الى مشهد جماهيري حاشد غصت به ساحة الشهداء وأرادت من خلاله اعادة النصاب الى توازن سياسي اختل بقوة قبل أقل من شهرين، وهو توازن بدا ماثلا بوضوح أمس مع الحشود الكبيرة من جهة ومع خطاب سياسي اعتبر ذروة في التركيز على سلاح 'حزب الله' من حيث استخدامه في الداخل. اما الثقل الرئيسي في الحشود التي توافدت من مختلف المناطق، فبدا معقودا في صورة اساسية لـ'تيار المستقبل' وحليفيه المسيحيين 'القوات اللبنانية' وحزب الكتائب، واذا كانت الذكرى افتقدت للمرة الاولى الثقل الشعبي الدرزي مع انفراط عقد التحالف نهائياً بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار، فإن مشاركة غير قليلة لوفود من 'شباب الجبل' بدت علامة فارقة وخصوصاً مع الشعارات التي رفعتها لجهة التزامها خط 14 آذار وعدم خروجها على زعامة النائب جنبلاط في آن واحد، علما ان رمز المشاركة الدرزية في قوى 14 آذار النائب مروان حماده لم يلق كلمة في المهرجان، كما لم يكن بين الخطباء أي درزي.واذ تعاقب 11 خطيبا يمثلون معظم التلاوين السياسية داخل  تجمع 14 آذار على الكلام، تعمد رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري تحويل كلمته الى 'احتكام' مباشر للقواعد الشعبية عبر توجيه اسئلة الى الحشد واصفا اياه بانه 'مرجعية' قوى 14 آذار و'انتم سبقتمونا الى الساحة ونحن لحقنا بكم'. وقال: 'ما كان مستحيلاً منذ ست سنوات تحقق والذين يقولون لنا انه مستحيل اليوم سيتحقق'. واضاف: 'نحن نطلب دولة لا يحمل غيرها السلاح وهذا ليس مستحيلاً ونحن نطلب دولة لا يوجد فيها مواطن درجة اولى يحمل سلاحه ليستعمله عندما يخطر في باله ومواطن درجة ثانية يضع يده على قلبه (...)'. واعلن 'ان المستحيل ان يبقى السلاح لعبة ترمى على اولادنا وان يبقى السلاح مرفوعاً في وجه ارادة الشعب الديموقراطية، وفي وجه الحق والحقيقة، والمستحيل ان يبقى شخص واحد 20 سنة في الموضع نفسه في السلطة ويعطينا دروساً في تداول السلطة (...) وان يقف امامكم نائب ويتعهد لكم بأن يدافع عن المحكمة والطائف والديموقراطية ثم يقول انه اجبر على عمل العكس تماما'.وحذر الرئيس امين الجميل من بقاء لبنان 'جبهة عسكرية تخترع الحروب وتشن الفتوحات'، داعيا الى 'اتفاق جذري بل ضروري للحؤول دون بلوغ الازمات مرحلة العنف'.كذلك اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ان 'لا دولة بوجود الدويلة'، معلنا 'ثورة ارز ثانية لا ترتاح ولا تستكين حتى زوال الدويلة وقيام الدولة'.
ردود فعل
اما في ردود الفعل الاولية على التجمع ومواقف الخطباء، فنقل زوار رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي عنه مساء أمس قوله 'رحم الله الشهيد رفيق الحريري لانه لم يكن ليقبل بعض الكلام الذي يستدرج الفتنة قرب ضريحه'. واضاف: 'اليوم نتأكد اكثر من أي يوم مضى انه شهيد وحدة لبنان'.ولم يشأ رئيس مجلس النواب نبيه بري التعليق على المهرجان واكتفى بالقول لـ'النهار': 'المشهدية كافية ولا تعليق'. ودعا في المقابل الى 'الاسراع في تأليف الحكومة لانها الرد الذي ينتظره اللبنانيون'.وبدا موقف بري متطابقاً مع رؤية اوساط قيادية في 8 آذار أبدت لـ'النهار' 'ارتياحها واطمئنانها' الى أعداد الحشود التي كانت في رأيها اقل من توقعاتها. وابرزت 'غياب الصوت الدرزي عن الخطباء والحضور الشيعي الخجول'.بيد انه لفت في هذا المجال تعليق للموقع الالكتروني للحزب التقدمي الاشتراكي عقب التجمع جاء فيه ان 'ما جرى في ساحة الشهداء في 13 آذار من حشد جماهيري واسع لا يمكن أحدا ان يمر عليه مرور الكرام او التعامل معه بخفة أو مكابرة او معاندة... كما لا يمكن احدا ان ينكر، بغض النظر عما حمله التجمع من بعض العناوين والشعارات التي قد تكون ربما استفزازية للبعض (...) بان هذا المشهد الجامع لأطياف وقوى سياسية كبيرة في البلد يمثل نصف الشعب اللبناني الذي اراد بحضوره الكثيف ان يعبر عن رفض لواقع واخطاء قائمة لا يمكن احدا السكوت او التغاضي عنها ولا سيما منها تلك المتعلقة باستخدام السلاح في الداخل في سبيل التهويل والترويع وفرض ارادة سياسية'. ودعا جميع القوى السياسية الى 'القيام بمراجعة نقدية سريعة لمرحلة ما بعد اسقاط حكومة الوحدة الوطنية كمنطلق لمد جسور الحوار مع نصف الشعب اللبناني'.


- صحيفة 'الأخبار':
سليمان يُراقب ساحة الشهداء
تناول رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان العشاء ليل السبت في أقرب مطعم إلى ساحة الشهداء، ليكون بذلك، قريباً من الاستعدادات التي كانت جارية لتنظيم مهرجان يوم أمس، وقد رافق سليمان موكب وصفه بعض روّاد المطعم بالخياليّ.


- 'النهار':
رضوان عقيل
الأمين يلتقي 'حزب الله' ويغيب عن المهرجان.. 8 آذار 'مسرورة' بأعداد المشاركين
كانت قوى 8 آذار تتوقع ان يحشد فريق 14 آذار اعداداً اكبر من المتظاهرين في تحرك الامس نظراً الى الحملات الشعبية والتعبوية التي مارسها اقطاب المعارضة الجديدة في بيروت والمناطق فضلاً عن الخطط والتحضيرات في 'بيت الوسط'. وتابع المعنيون في فريق 8 آذار المعلومات عن اعداد الحشود، وكانت 'مطمئنة'، على قول أوساط قيادية فيهم.ويرجع منسوب هذا 'السرور' لدى الاكثرية الجديدة الى تقديرات امنية تلقتها من مراجع امنية فحواها ان مجموع الذين وصلوا الى بيروت من المداخل لم يتجاوزوا المئة الف، وان البقية حضرت من العاصمة وبـ'أمواج خفيفة'.وعلى هامش الاستنفار الذي مارسه فريق 14 آذار بغية انجاح تظاهرتهم نفذت قيادتا 'حزب الله' وحركة 'أمل' استنفاراً من نوع آخر خصوصاً في احياء بيروت والخطوط المؤدية الى مكان التظاهر تأميناً لعودة المشاركين الى بلداتهم ومنازلهم من دون 'ضربة كف'.وثمة تعليمات ورسائل تلقاها المسؤولون عن الحركة والحزب في المناطق وأحياء العاصمة مفادها الآتي: 'حتى لو نعتكم الآخرون بأي وصف وخاطبوكم بعبارة 'لا نريد السلاح'، من غير المسموح التصدي للمتظاهرين او التعرض لهم'. وشملت الدعوة ايضا التزام تعليمات الاجهزة الامنية وفي مقدمها الجيش وعدم 'السماح' بأي احتاك مع وحداته.وثمة ملاحظات عدة في تقييم قوى 8 آذار تشير الى ان التظاهرة كانت اقل من المتوقع ويرجع هذا الامر في تحليلها الى الاسباب الآتية:
- غياب الصوت الدرزي عن الخطباء لعدم امكانية تجاوز رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان.
- الحضور الشيعي الخجول جدا بين المتظاهرين، مع ملاحظة انه بعد تجربة النائب السابق محمد عبد الحميد بيضون في احتفال 14 شباط في البيال، جرى اللجوء الى النائب غازي يوسف. وتصف اوساط 8 آذار الوجهين الاخيرين بـ'المتشيعين' اللذين لا يستطيعان إحداث اي تغيير في صفوف طائفتهما'، وان 'التلوينة الشيعية' في مهرجان امس لم تكن موفقة، وهي تضاف الى التجارب الفاشلة والمتكررة لقوى 14 آذار في التعاطي وابناء هذه الطائفة.ولفت في مهرجان امس ان السيد علي الامين تغيب عنه، وثمة معلومات ترددت في الساعات التي سبقت الاحتفال انه سيكون في عداد الخطباء وان جمهور 14 آذار انتظره الى ان حل يوسف على المنبر.يذكر ان السيد الامين استقبل وفدا من 'حزب الله' قبل ايام برئاسة نائب سابق، وكانت الجلسة الاولى من نوعها بين الجانبين منذ حرب تموز 2006، وعرض الطرفان وجهة نظرهما كل من موضعه.وقد اكد الامين هذه المعلومات في اتصال مع 'النهار' واكتفى بعبارة 'نحن لا نقاطع احدا'.وتقول اوساط '8 آذار' ان آخر شخصيتين لبنانيتين التقاهما الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك كانا الدكتور سمير جعجع والرئيس امين الجميل، اللذين تناولا اهمية موقع النظام المصري السابق في رعاية قوى الاكثرية السابقة، ثم تذكِّر بالعلاقة التي كانت تربط حزب الكتائب و'التجمع الدستوري'، الحزب الذي كان يقبض على تونس باسم الرئيس السابق زين العابدين بن علي.


- 'الجمهورية':
عنوان لبنانيّ واحد تقدّم سائر العناوين محلّيا وعربيا ودوليا، وصوت واحد صدح من ساحة الشهداء على وقع صرخات الـ'لأ'، لتتردّد أصداؤه في أرجاء البلاد وتخرق الحدود. وشوق متبادل، فهي اشتاقت إلى جمهورها وهم حنّوا إلى ميدانها، فبكّر 'التسونامي البشري' في النهوض فور سماعه دعوة 'إلى النوم وعدم تعذيب نفسه إذا كان الهدف هو التظاهر ضد السلاح'، فردّ بالزحف من مختلف القرى والمدن ليفترش ميدان الاحتفال والشوارع والطرقات المتفرّعة منه. وتحت شعار'الشعب يريد إسقاط السلاح'، بدأت فعليّا المعركة ضدّ السلاح. تأكّد اليوم بما لا يقبل الشكّ أنّ مرحلة ما بعد 13 آذار ستكون مختلفة عمّا قبلها، وتراقب الأوساط السياسية الخطوة المقبلة للرئيس المكلّف نجيب ميقاتي الذي أشارت مصادره الى أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما على صعيد تأليف الحكومة. وقالت اوساط ميقاتي لـ'الجمهورية' إنه لن يلزم نفسه بوقت محدد لولادة الحكومة هذا الأسبوع، ونقلت عنه ان هذه الولادة متوقعة بين الأسبوع الجاري ونهاية الشهر، وأن العقدة الأساسية كانت ولا تزال وزارة الداخلية. وفيما لم يشأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي الردّ على ما ورد في خطابات أقطاب 14 آذار مكتفيا بالقول لـ 'الجمهوريّة: 'لا تعليق'، سُئل ميقاتي أمام زوّاره عن رأيه في ما حصل أمس فأجاب: ' رحم الله الشهيد رفيق الحريري لأنّه لم يكن ليقبل بعض الكلام الذي يستدرج الفتنة قرب ضريحه، فتأكّد أكثر من أيّ وقت مضى أنّه شهيد وحدة لبنان'. وعلمت 'الجمهورية' أنّ بري أوفد معاونه السياسي النائب علي حسن خليل إلى ميقاتي، ناقلا إليه نصيحة بالإسراع في تأليف الحكومة 'بعدما أقفل الفريق الآخر كلّ الأبواب امام احتمال مشاركته فيها'، على حد تعبير مصدر مطلع، توقع ان يكون لبري ردّ قريب على خطابات 14 آذار، اثر زيارته الأسبوعية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ولقاء الأربعاء النيابي بعد غد الأربعاء، إن لم يكن قبله. وأكدت مصادر في الأكثرية الجديدة تسريع عملية تشكيل الحكومة وتشغيل محرّكات التأليف، مشيرة إلى أنّ اليوم سيكون يوما آخر في حياة ميقاتي الذي سيبدأ سلسلة مشاورات وُصفت بأنّها ستكون حاسمة، ولا سيّما أنّها ستشمل مختلف الأقطاب من عون إلى برّي فجنبلاط و'حزب الله'.. قالت مصادر الرابية لـ'الجمهورية' إنّ اللقاء المتوقّع في الساعات الـ 48 المقبلة بين ميقاتي وعون سيسهم إلى حدّ كبير في جلاء كلّ الأمور، مشيرة إلى أنّ الحديث الجدّي عن حصص وحقائب وأسماء لم يبدأ بعد، وأنّ عون لم يعرض عليه أيّ شيء حتّى الآن. وأكّدت أنّ المشاورات التي جرت حتّى اليوم ما تزال في إطار تبادل الأفكار، ولم يوضع بعد أمام عون أيّ اقتراح واضح ليتمّ التشاور النهائي في شأنه. وتحدّثت مصادر تواكب الاتّصالات الحكوميّة أنّه على رغم كلّ السيناريوهات السائدة، فإنّ لدى ميقاتي توجّها ما زال يقود إلى تشكيلة وزارية من 24 وزيرا يحتفظ فيها هو ورئيس الجمهورية ومستقلّون بنسبة تضمن الثلث المعطّل في شكل محسوم. وفي اعتقاده أنّ هذه هي الحكومة التي يمكن أن يواجه بها المجتمع الدولي، وما هو منتظر من القرار الاتّهامي وعلى خلفية الحاجة إلى حكومة تخرج من عباءة 'حزب الله' باعتبارها تهمة تقوّض الحكومة قبل إقلاعها. وفي المعلومات أنّ كلّا من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف يستطيعان، من خلال هذه التشكيلة، ضرب أكثر من حجر دفعة واحدة وفي خطوة قد تقلب كلّ المعايير التي اعتمدت إلى اليوم، فميقاتي لن يتحمّل حكومة يشكّلها غيره وهو يقبل برئاستها لا أكثر ولا أقلّ، وأنّ تعريفه لحكومة إنقاذ يستدعي خطوات تؤكّد الوصول إلى حكومة قادرة على مواجهة الداخل والخارج. إلى ذلك، سجّلت مصادر مراقبة لقوى 14 آذار نجاحها في تجاوز امتحان شعبيتها عبر الحشد الذي استطاعت تأمينه في الذكرى 6 لانتفاضة الاستقلال، وقدرتها على إثبات نفسها مجدّدا. وقالت مصادر مواكبة لتحضيرات الاحتفال إنّ العدد الذي احتشد أمس في ساحة الحرّية هو العدد الأقرب إلى العام 2005 على رغم غياب مؤيّدي عون وجنبلاط وميقاتي والوزير محمّد الصفدي، وفي ظلّ انقسام سنّي واضح، ما فسّر قدرة مسيحيّي 14 آذار على التجييش. وقالت مصادر 14 آذار لـ'الجمهورية' إنّها رفعت عنوانا واضحا هو إسقاط السلاح، وقد بدأت أمس انتفاضتها عليه في معارضة غير تقليدية، فبعدما كان الكلام حول السلاح يُكتب في الصحف وداخل المؤسسات وحول طاولة الحوار، بات يُطرح علنا وللمرة الأولى في الشارع وفي شكل سلميّ، فتحوّل من طرح سياسيّ إلى طرح شعبيّ، ومعه انتفل الموضوع من المهادنة الى المواجهة. وعلمت 'الجمهورية' أنّ أقطاب 14 آذار سيجتمعون في الساعات القليلة المقبلة لتقويم الاحتفال وترجمة الوثيقة التي أُعلنت من 'البريستول' إلى مشروع عمل، ووضع خطوات المعارضة الجديدة. كذلك علمت في هذا الإطار أنّ الخطة 'ألف' لـ 14 آذار قد أنجزت، وبعد استراحة قصيرة يتمّ الانتقال إلى تنفيذ الخطّة 'باء' في إطار تدرّجها في المعارضة، وباكورة هذه الخطّة تفعيل كتلتها النيابية، حيث سينقل نوابها الـ 60 المواجهة إلى قاعات مجلس النواب مركّزين على إسقاط السلاح. وبالتوازي، تُبقي قوى 14 آذار جمهورها في حال جهوزيّة تامّة لمواجهة السلاح عبر سلسلة تحرّكات شعبية وطلّابية، واعتصامات وتظاهرات. ولاحظت المصادر أنّ معالم المرحلة المقبلة وعناوينها قد ارتسمت، ما يُنبىء بلجوء قوى 14 آذار إلى معارضة شرسة في الفترة المقبلة، وقد بدأت طلائعها في الحملة العنيفة التي شنّها الحريري على سلاح 'حزب الله' وعلى بري وعون ورئيس'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط وإن لم يُسمّهم مباشرة في كلمته من ساحة الشهداء.. في المقابل، وصفت مصادر بارزة في قوى 8 آذار ما حصل أمس بالمهرجان التقليدي، وتحدّثت 'عن مشاركة متواضعة نسبة إلى الأموال الطائلة التي دُفعت'، وقالت لـ 'الجمهورية': 'لقد أدلوا بدلوهم ولا جديد في مواقفهم سوى رفع الإصبع والتركيز على برّي، لقد انكسرت الجرّة بيننا وبينهم ولا شيء يعيد تلحيمها'، والردّ سيكون سريعا بحكومة قويّة متماسكة'.


- صحيفة 'اللواء':

نجحت قوى 14 آذار في حشد مئات الآلاف في ساحة الحرية، احياء للذكرى السادسة لقيامها، ولكن هذه المرة تحت شعار <لا لغلبة السلاح على الحياة السياسية والديمقراطية والمدنية في لبنان>. ونجحت القوى الامنية ولجان الانضباط في تنقية الاعلام والشعارات، وربما ايضاً الهتافات من كل ما من شأنه ان يحدث احتكاكاً، سواء في الساحة او قبلها او بعدها، نظراً لأن قيادات 14 آذار اتخذت قراراً بأن تنظم مهرجاناً لاعلان موقف سياسي بأن الشعب اللبناني لا يمكن ان يقبل الى ما لا نهاية بغلبة السلاح وهيمنته وعبثه بالحياة السياسية اللبنانية. وساهم انضباط مناصري <حزب الله> وحركة <امل> مؤيدهما في ان يمر يوم امس من دون ضربة كف، وابقاء كل الكلام الذي قيل وكل الحشد الذي جهد فريق 14 آذار في تأمينه ضمن اطاره الديمقراطي السلمي. وبصرف النظر عن مسارعة اعلام 8 آذار، وبعض الدوائر المرتبطة به الى تشحيل العدد الى <عشرات الآلاف>، واعطاء انطباعات غير جدية للنيل من الحشد الجماهير الضخم والخطاب السياسي الموزون، يمكن تسجيل النقاط الآتية: 1- وضعت قضية السلاح الذي تصفه قوى 14 آذار بانه غير شرعي، على جدول المتابعة اليومية، وأكدت قوى المعارضة الجديدة قدرتها على الحشد والتجييش على الرغم من التطورات التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الست الماضية، وخروجها بالتالي من السلطة. 2- من الخطأ القفز فوق الوقائع بعد مهرجان 13 آذار وهذا الامر، لا يجوز بعد الآن ان تتجاهله قيادة <حزب الله> باعتبارها الجهة المعنية مباشرة هذا الملف، فالمسألة باتت أبعد من قضية اجماع او لا اجماع، وتحتاج الى مقاربة وطنية عديدة. 3- قد يكون من الاهمية بمكان الا يتجاوز الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان هذا الحدث في لحظة وضع اللمسات الاخيرة على ملف التشكيل الحكومي، واعتباره محطة، تعود بعدها الامور الى مسارها الطبيعي. 4- من شأن هذه الرسالة القوية التي حافظت على الطابع الهادئ والسلمي والديمقراطي ان تؤخذ بالحسبان، لان اي تحرك آخر يشكل تحدياً لارادة جماهير 14 آذار، التي تشكل في مكان ما القوة الحية في المجتمع اللبناني وروح الشعب المتطلع الى دولة قادرة على حماية كل اللبنانيين في الداخل والخارج، وفقاً لمنطق الدولة وانسجاماً مع قواعد الدستور. وهذا يعني ان الناس التي خرجت في 13 آذار يمكن ان تخرج مرة ثانية وثالثة ورابعة، بحسب ما ألمح الرئيس سعد الحريري في حال طرأ حدث سياسي جديد، يختلف مع نظرة أو توجه 14 آذار في السياسة. 5 - سجل المشاركون في التجمع الشعبي الكبير حضوراً مميزاً لجماهير عادية ومن فئات عمرية تجمع بين عنصر الشباب من كلا الجنسين، ومن مناطق لبنانية متعددة. 6 - لم يحل الغياب الرسمي وحزب التقدمي الاشتراكي ورئيسه وليد جنبلاط عن مشاركة اهل الجبل وبأعداد محترمة ومن كل المدن والبلدات الشوفية وصولاً الى عاليه لإيصال رسالة أن هوى هؤلاء باق مع هوى 14 آذار ومشروعها السياسي السيادي، وقد عبرت عنها اللافتات والشعارات والحضور، سواء عبر المشايخ أو الشباب والشابات. 7 - ساهمت كل التيارات والقوى والشخصيات المنضوية داخل إطار 14 آذار في حشد الأنصار والمؤيدين من كافة المناطق، وكان لافتاً للاهتمام الحضور المسيحي الكثيف الذي استطاع مسيحيو 14 آذار من حشده والذي تميز بتحدي المشاركين لموقف العماد ميشال عون الذي دعا النّاس إلى النوم، وكان حافزاً لا يستهان به للمشاركة. 8 - وكما قال الرئيس سعد الحريري، فان قضية الرئيس الشهيد رفيق الحريري بقيت قضية حية في ضمير كل اللبنانيين من كل الطوائف والمناطق والانتماءات السياسية باعتبارها قضية وطنية، تشكّلت في خضم معركة استعادة السيادة، وتأسيس الاستقلال الكامل. وسط هذه المعطيات بقيت قضية الحكومة الغائب الأكبر عن الساحة، سواء في ساحة الشهداء أو في الساحة السياسية، ويبدو أن المعنيين بالتأليف تعمدوا هذا الغياب، بالتزامن مع ضخ معلومات وأجواء إيجابية عن تقدّم في مسار التشكيل لا يبدو انه كان دقيقاً، وهو ما المح إليه وزير الطاقة جبران باسيل الذي رأى في مقابلة مع تلفزون <الجديد> مساء امس <إننا ما زلنا في المراحل الأولى من عملية التشكيل>، معتبراً ان استغراق الأمر هذا الوقت يعني انه يتم انتظار شيء ما نجهله ولا يعرفه الا الرئيس المكلف نجيب ميقاتي. وأوضح باسيل أن <لا شيء اسمه عقدة وزارة الداخلية لأننا لم نصل بعد إلى مسألة الوزارات، فالمنطق يقول اننا نبدأ بالعدد ومن ثم نصل إلى الحقائب والاسماء>. وهذا يعني بحسب مصادر مطلعة انه لم يتم البحث مع العماد عون لا في الهيكلية ولا في الأسماء، وكذلك الأمر مع النائب وليد جنبلاط. كما نفت ما تردد عن صيغة الثلاث عشرات، أو السبعة عشر وزيراً للأكثرية الجديدة، مقابل 13 وزيراً للرئيسين سليمان وميقاتي وجنبلاط، مشيرة إلى أن المعلومات التي تحدثت عن توافق على اسم مقبول من الرئيس سليمان والعماد عون لوزارة الداخلية ما زال في إطار العموميات ولم يُبحث في الأساس. ونفت أوساط الرئيس المكلف كذلك احتمال حدوث لقاء اليوم بين الرئيس ميقاتي والعماد عون، من دون أن تستبعده في وقت لاحق. وفيما غاب الرئيس نبيه بري و<حزب الله> عن السمع، رغم أن الثاني كان معنياً بالأساس بمسألة السلاح التي تركزت كل خطباء مهرجان 14 آذار عليها، فيما نال الأول حصته من انتقاد مباشر من قبل الرئيس الحريري، انطلاقاً من مبدأ تداول السلطة الذي أخذه عليه الرئيس بري..


- 'الأخبار':

نادر فوز
خلاصة مهرجان 13 آذار أن قوى ثورة الأرز نجحت في الشكل والحشد، دون أن تتمكّن من إضافة أي جديد إلى مضمونها، إذ لم تجد أحزاب 14 آذار أي جديد يسهم في تصعيد مواقفها عن منسوب حملاتها السابقة، و&laqascii117o;المستحيلات" التي قدمها الحريري حافظت على السقف السياسي نفسه، إذا لم نقل إن موقف الأكثرية توقف عند حد إعلان البريستول.ورغم الهجوم المباشر على حزب الله وسلاحه أمس، بقي التمييز بين سلاح مقاومة إسرائيل وسلاح الداخل، فيما كان واضحاً ابتعاد الرئيس سعد الحريري في الحديث عن هذه النقطة بتأكيده الواضح على القضية المركزية، وهي: فلسطين. يفتح هذا التوضيح الباب واسعاً أمام أمرين: الحريري يزايد أم أن هذا النقاش وارد بينه وبين حليفه رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع؟ والأهم من ذلك، استمرار الأكثرية السابقة في تحييد سوريا عن خطاباتها وهجومها على السلاح، إضافةً إلى دلالة عدم صعود النائب مروان حمادة إلى منبر &laqascii117o;لأ"، في خطوة قد يكون الرئيس الحريري يريد منها عدم الاستفزاز الكلي للنائب وليد جنبلاط. وضمن الرسائل السياسية المباشرة التي أرادت قوى 14 آذار إيصالها إلى الجميع، أنّ علاقة هذا الفريق ممتازة بالمملكة العربية السعودية، إذ رفعت في الساحة صورة ضخمة للملك عبد الله بن عبد العزيز على مبنى الفيرجن المطلّ على ساحة التجمّع، أكبر حجماً بأضعاف من الصورة التي رفعت للملك العام الماضي، وأكبر من أي صورة رفعت في الساحة.بعد انتهاء المهرجان، جلس كوادر الأكثرية السابقة لتقويم عملهم، فرحوا بالصورة التي التقطت، لكن عندما أيقنوا أنهم حافظوا على مضمون مواقفهم دون زيادة أو نقصان، صدموا، إذ إنهم كان يرون في &laqascii117o;مستحيلات" الحريري طريقاً تصعيدياً يثير ريبة الخصوم ويضعهم أمام الأمر الواقع، ليتبيّن لهم أن ما نتج من المهرجان، بالعنوان العريض، التشديد على ضرورة التوصل إلى استراتيجية دفاعية تنهي ملف السلاح.
هذه الخلاصة لم يفهمها جمهور 14 آذار الذي وجد في مهرجان أمس متنفّساً للتعبير عن غضب المرحلة السابقة، والتعبير جاء بطريقة &laqascii117o;سوبر حضارية" نسبة إلى الاحتقان منذ 2008. وفي الحديث عن المشاركين، راوحت المشاركة بين هامش ضخم: 300 أو 400 ألف مشارك بحسب المنظمين، 90 ألفاً كحد أقصى بحسب الصور الجويّة والمنطق والعلم. وبغضّ النظر عن العدد، لا يمكن القول سوى إنّ قوى 14 آذار نجحت بالشكل في إعادة التقاط صورة ساحة الشهداء 2005: ساحة مملوءة بالمتظاهرين الذين يحثّون قادتهم على اتخاذ مواقف &laqascii117o;أشرس" ومواقع أعنف دفاعاً عن &laqascii117o;الثوابت".. جمهور تيار المستقبل في ساحة الشهداء لم يستجب للنداءات المتكررة بإنزال أعلام التيار والاكتفاء برفع العلم اللبناني. وكذلك فعل جمهور القوات اللبنانية والكتائب، لكن أمس، كان الحضور اللافت لحزب الاتحاد السرياني، الذي حشد على الأقل ثمانية مناصرين حملوا أربع لافتات للحزب. وبين الأعلام الحزبية، برزت رايات كل من تركيا وليبيا ـــــ القذافية وعلمها الأخضر الخام. لم يفهم أحد لِمَ قد يحمل أحد المشاركين علم النظام الليبي، فيما قادة 14 آذار يتبنّون عملية إطلاق الثورات العربية بوجه الأنظمة. والأهم من هذا أنه كان لفريق برشلونة حصة في المشاركة، إذ رفع مشاركون رايتَي الفريق الكاتالوني الذي لعب مساء أمس مباراة في الدوري الإسباني.مع تقدم ساعات النهار وازدياد حدة الشمس، كان الجمهور قد بدأ بالتململ، بدأ قسم منه بالانسحاب مع بدء الكلمات السياسية، المفترض أن تكون النقطة الأساس في المهرجان. ربما وجد هؤلاء المنسحبون أنه لا فائدة من الاستماع إلى كلمات ستتناول الموضوع نفسه وتطرح الموقف نفسه، وهو السلاح. طالما أنه منذ أسابيع مطروح للسجال، ولا سقف أعلى من هذا المطلب..


- 'الأخبار':
عبد الكافي الصمد
القوّات تحشد والمستقبل على حاله
أثبتت مشاركة أهالي طرابلس والشمال، أمس، في الذكرى السادسة لـ 14 آذار، خلال المهرجان الشعبي في ساحة الشهداء، أن تيار المستقبل لا يزال يحافظ على حيثيته الشعبية، وإنْ شهدت تراجعاً عمّا كانت عليه في السنوات الماضية، نتيجة عوامل وتطورات عديدة. المشاركة الشماليّة في الذكرى السادسة لـ 14 آذار كانت متفاوتة بين منطقة وأخرى، ففيما حافظت مناطق معينة أكثر من غيرها على الحد الأدنى من اندفاعها نحو &laqascii117o;ساحة الحرية"، وتحديداً في عكار وإلى حدّ ما في المنية، شهدت مشاركة كل من طرابلس والضنية والقلمون تراجعاً ملحوظاً، وهو أمر لمسه مسؤولو المستقبل، ما جعلهم يركّزون أغلب نشاطاتهم في الساعات الأخيرة التي سبقت &laqascii117o;يوم الحشد" في عكار، فضلاً عن المنية..وفي جبيل (جوانّا عازار) صدحت مكبّرات الصوت باكراً لبثّ الأغاني القواتيّة كمثل &laqascii117o;نحنا جنود الحريّة، نحنا جنودك لبنان" ومقاطع من خطابات لرئيس الهيئة التنفيذيّة في القوات سمير جعجع كمثل &laqascii117o;نحن المقاومة الحقيقيّة"، &laqascii117o;الخيل والليل والبيداء تعرفنا..." موحية بأنّ المهرجان قواتيّ. صور جعجع وأعلام القوّات ارتفعت في مكان التجمّع وزيّنت الباصات والسيّارات التي نقلت المشاركين وسط حضور لقوى الأمن والجيش اللبنانيّ. &laqascii117o;المشاركة من جبيل والقضاء هي أفضل منها في السنوات السابقة"، يقول لـ&laqascii117o;الأخبار" رئيس دائرة الثانويّات في القوات جيلبير سمعان. هو يعزو هذه المشاركة إلى &laqascii117o;شعور لدى المشاركين في الذكرى بأنّ السلاح يهدّدهم ويهدد حريّتهم، وهي تأكيد لرفض كلّ سلاح غير سلاح الشرعيّة وضدّ أي انقلاب على الكيان اللبناني".وأكد رئيس إقليم جبيل الكتائبي روكز زغيب لـ&laqascii117o;الأخبار" أنّ &laqascii117o;حزب الكتائب كان متفرّداً منذ البداية برفض السلاح وعدم الانسجام معه، والساحة في هذه الذكرى تحقق لنا شعاراتنا الحقيقيّة، فلا كلام مزودجاً بين الحلفاء لأوّل مرّة منذ 2005".


- 'الأخبار':

عفيف دياب
المستقبل و&laqascii117o;مستقبله"؟
... حجم المشاركة البقاعية، أمس، في ذكرى 14 آذار، وبعيداً عن &laqascii117o;المزحة" الإعلامية المذكوره، كان الشغل الشاغل لمختلف وسائل الإعلام والقوى السياسية المتنوعة للبناء عليه، وكان أيضاً محط اهتمام مبالغ فيه من مختلف الأجهزة الأمنية اللبنانية التي وضعت نقاط مراقبة و&laqascii117o;إحصاء" لأعداد المشاركين ومدى تجاوب أبناء البقاع مع دعوة المستقبل وحلفائه، نزولاً عند مقتضيات &laqascii117o;الأمن السياسي". اتفق الجميع على أن أعداد المشاركين لم تتجاوز 17 ألفاً من شمال البقاع، مروراً بوسطه، وصولاً إلى غربه (إحصاءات حزبية معارضة وأمنية رسمية) واتفق الجميع على أن جولات قادة المستقبل في طول سهل البقاع وعرضه، خلال الأسبوع الماضي، لم تستطع تسجيل خروق في جبهة اعتكاف الناس عن تلبية نداء تيار آمنوا به، لكنه لم يحسن التعاطي السياسي والاجتماعي والإنمائي معهم ومع قراهم وبلداتهم، ففضلوا الاعتراض على أسلوب عمل تيار المستقبل على طريقتهم الخاصة والمكوث في منازلهم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً.&laqascii117o;أفعال" تيار المستقبل خلال السنوات الماضية مع جمهوره البقاعي، ولا سيما منذ تولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة وحتى إبعاده عنها، دفع ثمنها الباهظ أمس. ثمن يحقّ للقوى المعارضة لهذا التيار، أقله على الساحة البقاعية، أن تسأل عن المستقبل السياسي للمستقبل الذي انكشف &laqascii117o;شعبياً" أمس من خلال المشاركة الخجولة من البقاعين الأوسط والغربي (نحو 3500 مشارك من البقاع الغربي وحده وفق إحصاء جهاز أمني رسمي) في تلبية نداءات الرئيس سعد الحريري وقادة 14 آذار الآخرين الذين لم ينجحوا أيضاً في حضّ جمهورهم في زحلة وبعض قراها على المشاركة الكبيرة، إذ جاءت حساباتهم مناقضة لحسابات &laqascii117o;الورقة والقلم"، فيما يسجل خرق محدود جداً لتيار المستقبل في جبهة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في منطقة راشيا الوادي من خلال مشاركة متواضعة، أفضت في نهايتها الى تقديم رئيس بلدية ضهر الأحمر شوقي بحمد استقالته من الحزب الاشتراكي مع أعضاء آخرين في فروع للحزب في قرى معدودة في قضاء راشيا...


- 'الأخبار':
بسام القنطار
اشتراكيّو ١٣ آذار بين &laqascii117o;نعم" و&laqascii117o;لأ" وسؤال الهويّة
&laqascii117o;منحبّك يا وليد وعن ١٤ آذار ما بنحيد". اللافتة الصغيرة التي رفعتها سيّدة في تظاهرة ١٤ آذار ٢٠١٠، تحوّلت شعاراً أساسياً لأنصار الحزب التقدمي الاشتراكي الذين شاركوا بالمئات في تظاهرة ١٣ آذار ٢٠١١. الواضح أن من خطط لمشاركة الاشتراكيين، في &laqascii117o;تظاهرة إسقاط السلاح"، بقيادة النائب مروان حمادة، كان بالدرجة الأولى لا يريد أن يستفز النائب وليد جنبلاط وجمهوره المسمّر أمام الشاشات. وفيما فشلت محاولات حمادة استقطاب وفد ديني كبير للمشاركة، كان حضور عدد من المشايخ وراية الموحّدين الدروز بألوانها الخمسة وأعلام الحزب التقدمي الاشتراكي، أكثر من كافٍ للكاميرات لكي تصل الرسالة: &laqascii117o;الاشتراكيّون ما زالوا في قلب ساحة الحرية". وبعيداً عن الحشد التقليدي الناتج من الإغراءات المالية والنقل المجاني، بدا واضحاً أن العديد من الاشتراكيين الذين شاركوا لم ينزلوا تأييداً لحمادة، ولا كرهاً بجنبلاط، بل لأنهم ببساطة مقتنعون بروحيّة ثورة الأرز قلباً وقالباً، إلى أن يقنعهم أحد بالعكس.التجمع المركزي في بيروت أراده حمادة أمام مقر الطائفة الدرزية في فردان، ومن هناك انطلق المشاركون إلى ساحة الشهداء. صور كمال جنبلاط ومرافق حمادة الذي قضى في محاولة اغتياله غازي أبو كروم علقت على الباصات التي نقلت المشاركين من الشوف والمتن وعاليه والشحار وراشيا. تجمّع الوافدون من عاليه والمتن وتمركزوا عند نقطة ضهر الوحش واختلطوا بجمهور القوات اللبنانية والمستقبل. أما الآتون من الشوف فتجمعوا عند أوتوستراد خلدة، تتقدمهم سيارة تحمل صورة عملاقة لأبو كروم. وكان واضحاً أن عدد المشاركين الذين يحملون أعلام الحزب الاشتراكي بالمئات، فيما رفعت في ساحة الشهداء لافتة تقول: &laqascii117o;نحنا قلال وبعيون الأعادي كتار... أحفاد فخر الدين وكمال جنبلاط". ولبس معظم المشاركين قمصاناً موحّدة مع عب

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد