المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 21/3/2011

أهم المستجدات

النظام البحريني يندد بتصريحات نصر الله والمعلم يعتبر وجود قوات 'درع الجزيرة' أمرٌ شرعي

- صحيفة 'النهار':
المعلم: وجود 'درع الجزيرة' شرعي وليس احتلالاً.. تنديد بحريني بالتصريحات 'الإرهابية' لنصر الله
ستؤثر على مصالح لبنان في دول الخليج
طردت المنامة أمس القائم بالاعمال الايراني، في علامة اخرى على تزايد التوتر بين البلدين ونددت بما وصفته 'الخطابات الإرهابية' للأمين العام لـ'حزب الله' حسن نصر الله الذي عبر فيه عن دعمه للمعارضة البحرينية واعتبرتها 'تدخلا سافرا' في الشؤون الداخلية للمملكة، بينما أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم شرعية ارسال قوات خليجية الى البحرين.وأفاد مصدر ديبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه ان السلطات 'طلبت منه (القائم بالاعمال) الرحيل. السفير الايراني رحل سابقا. يرجع ذلك الى التوتر بين البلدين'، في اشارة الى اعتراض طهران على دعوة البحرين قوات من دول الخليج لقمع احتجاجات بدأها قبل نحو شهر متظاهرون غالبيتهم شيعة.ونقلت 'وكالة أنباء البحرين' عن بيان لوزارة الخارجية ان 'مملكة البحرين، الدولة المستقلة ذات السيادة، تستنكر كل ما جاء على لسان حسن نصر الله من أكاذيب وادعاءات في ما يخص الأحداث الجارية في المملكة لخدمة اهداف خارجية ومخططات مدروسة كشف نفسه بها'. وحمّلت الحكومة اللبنانية تداعيات هذه التصريحات 'والادعاءات الكاذبة والتي سيكون لها بلا شك تأثير على مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين'.  وجاء في البيان ان شعب البحرين 'الذي يقف مع قيادته الوطنية ويلتف حولها ويحرص على عزته لن... ينجر بهذه الخطابات الإرهابية التي يطلقها امثال حسن نصر الله'. واستنكر بشدة 'تدخله السافر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتصرفه البالغ الغرابة الذي يمثل انتهاكاً لسيادة البحرين'.وخلص البيان إلى ان البحرين التي تدين وتستنكر هذه التصريحات 'العدائية'، تؤكد أنها 'ستؤثر على مصالح لبنان في مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية'، في وقت نحن أحوج الى الوقوف صفاً واحداً أمام كل من يريد النيل من أمننا واستقرارنا'.وفي اول موقف سوري رسمي، رأى المعلم ان وجود قوات 'درع الجزيرة' في البحرين أساسه قانوني وهو ليس احتلالاً، ووصف العلاقات السورية - السعودية بانها 'استراتيجية'. وصرح في مقابلة صحافية بان هذه 'القوات ليست قوات احتلال وإنما تأتي في إطار مشروع' اذ ان 'الاتفاقات التي أسست درع الجزيرة والاتفاق المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي تشكل الأساس القانوني'، كما ان 'موافقة مملكة البحرين على دخول هذه القوات تشكل الأساس الشرعي'.وسئل عن احتمال ان يكون لهذا الموقف انعكاس سلبي على العلاقة مع إيران، فأجاب: 'نحن جزء من الأمة العربية ونعمل من أجل علاقات أفضل بين إيران والعالم العربي الأمر الذي يتطلب التعبير بوضوح عن الموقف السوري، وفي الوقت ذاته احترام الموقف الإيراني'.وشدد على ان العلاقات السورية - السعودية 'استراتيجية' وان التفاهم القائم بين الرئيس بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، يشكل 'حجر الزاوية في استقرار المنطقة'.


- صحيفة 'النهار':

موقف المعلم من البحرين ابرز التباين بين سوريا وحلفائها في لبنان
اشارت صحيفة 'النهار' الى ان ' الموقف الذي ادلى به وزير الخارجية السوري وليد المعلم من موضوع دخول قوات 'درع الجزيرة' الخليجي الى البحرين شكّل 'المستند العلني الابرز في الآونة الاخيرة على تباين الاجندة السورية وأجندة حلفائها في لبنان، الذين لم يخفوا اندفاعاً علنياً نحو تبني المعارضة البحرينية على نحو خاص'.واشارت الى ان 'مع ان ما تم تداوله في الايام الاخيرة عن عودة زوار العاصمة السورية برفض كلي للتدخل في تأليف الحكومة اللبنانية عزي الى التطورات في البحرين، فان موقف المعلم حسم ايجابا هذا الاعتقاد'. موضحة ان 'سوريا كدولة لها حساباتها الخاصة ازاء ما جرى في مصر وليبيا والبحرين وتونس وهي حاذرت ابداء اي موقف من التحركات الشعبية والثورات الجارية بغضّ النظر عن الاسباب وراء هذا الحذر والتي قد تتصل في جزء منها بأن لديها الكثير من المخاوف مما يمكن ان تحمله هذه الانتفاضات في المنطقة وانعكاساتها، لكنها تقوّم جيداً موقعها كما تقوّم جيداً ايضاً أبعاد التدخل الدولي في ليبيا والتدخل الخليجي في البحرين. لافتتا الى ان 'الحسابات لدى حلفائها في لبنان تنحو، وفق ما هو معلن على الاقل، في اتجاه محاولة تبني هذه الثورات واعلان أبوتها'.ونقلت 'النهار' عن مصادر سياسية ان 'كلام المعلم عن البحرين هو بمثابة مفتاح لأمور عدة بما فيها أزمة تأليف الحكومة في لبنان بحيث يمكن فهم عدم التدخل السوري لمساعدة قوى '8 آذار' الحليفة لها في الوقت الراهن'. معتبرة ان 'الانفتاح المتجدد بين المملكة السعودية وسوريا ولو انه حصل في الايام الاخيرة حول موضوع البحرين يأمل كثر ان يتمدد الى موضوع لبنان في ظل طموح سوري لاستعادة 'العلاقات الاستراتيجية' بينهما، وتالياً فان الامر يحتاج الى المزيد من تضييع الوقت في مطالبات لبنانية مبالغ فيها في موضوع الحكومة، لذلك نصحت دمشق زوارها من المطالبين بتدخلها لرأب الصدع بين الحلفاء والمساعدة في تشكيل الحكومة بأن يتفاوضوا في ما بينهم على التشكيلة الحكومية رافضة التدخل في الآونة الراهنة'.


مقالات منتقدة لخطاب نصر الله

ـ صحيفة 'الشرق':

عوني الكعكي
مناقشة مع سيّد المقاومة
... على الرغم من اختلافنا مع السيّد حسن نصرالله في المواقف التي تتعلق بالوطن إلا أننا مع ذلك كنا دائماً ننتظر منه الموضوعية، ولكننا فوجئنا بالامس ومن دون أي مقدمات، فقد تبيّن لنا أن قائد المقاومة قد أوجد مهمة جديدة للمقاومة، وهي في حديثه عن حماية النفط في بحر لبنان، وقد جاء ذلك بعدما ضعفت حجة أن سلاح المقاومة هو لتحرير الارض، وقد تحررت عام 2000، وبعد حرب عام 2006 ارتد هذا السلاح الى الداخل في 7 أيار 2008، الى أحداث عائشة بكار، الى حادثة برج ابي حيدر مع الاحباش، وصولاً الى أصحاب القمصان السود الذين أريد ترويع الناس بهم، والضغط على وليد بك جنبلاط لإجباره على تغيير موقفه.
أما اليوم فقد أوجد السيّد حسن نصرالله وظيفة جديدة للسلاح وهي حماية النفط.
نحن نعلم أن سيّد المقاومة كان مضطراً لمثل هذا الحديث، وتحديداً عن الثورات لسداد دين للحرس الثوري الايراني بعد دخول القوات الخليجية الى البحرين من أجل إحلال السلام ومنع التلاعب بأمن هذا البلد، تماماً كما اضطر جماعة "حماس&laqascii117o; الى أن يقوموا بإطلاق خمسين قذيفة على الاراضي الاسرائيلية في إشارة منهم الى انهم ضد دخول القوات الخليجية الى البحرين، ونحن لا نعلم حقيقة ما الرابط بين الامرين، ولكن كل ذلك هو من أجل ايران.
وفي العودة الى سيّد المقاومة، والذي يقول إنه ليس هناك من جديد للرد عليه، ونود أولاً أن نشكره على هدوئه، وثانياً، نود لفت نظره وبهدوء ومحبة الى أن السلاح الذي يرفضه فريق 14 آذار هو ذلك السلاح الموجّه الى الداخل، والأحداث التي حصلت في هذا الاطار معروفة للقاصي وللداني، اما السلاح الموجه ضد اسرائيل فنقول - وهذا يعرفه السيّد حسن نصرالله - إننا معه، إذ ليس من لبنان إلا ويعتبر اسرائيل عدواً، وكل اللبنانيين مع السلاح الموجه الى اسرائيل، ولكن في الوقت عينه هناك طرائق عدة لاستيعاب هذا السلاح ضمن الدولة، ووضعه تحت تصرف إمرة الجيش اللبناني.
... وفي متابعة لحديث السيّد حسن نصرالله حيث يقول: إنه بصدد التحضير لإقامة دعاوى قضائية ضد جماعة 14 آذار استناداً الى &laqascii117o;ويكيليكس"، وهذا كلام في الشكل لا غبار عليه، ولكن ما يبنى على باطل فهو باطل، وما جاء في هذه التقارير لا يساوي شيئاً من الناحية القانونية والقضائية، ولسنا بحاجة الى القول إن مثل هذه الدعاوى ربما كانت بحاجة الى مرجعية قضائية رفيعة المستوى ولها خبرة في ترتيب الامور والملفات كما جرى مع الجنرال المتقاعد ميشال عون، الذي كان قاتلاً وسارقاً ومغتصباً للسلطة، وفي لمحة بصر أصبح بريئاً من كل شيء، وكل ذلك جاء بفضل القاضي السابق عدنان عضوم.
كلمة أخيرة لا بد أن يأخذها السيّد حسن نصرالله في الاعتبار، وهي، التهجم على أهل الخليج، ونظن أن السيّد حسن نصرالله لا بد وأن يدرك أن مثل هذا الاسلوب سينسحب بأسوأ الاضرار على جماعته الذين يعتاشون في الخليج، ولا يؤثر على مجيء أهلنا الخليجيين الى لبنان، الذين يعتمد عليهم لبنان كسياح من الدرجة الأولى، ولا أظنه يعلم أن ما يعانيه الشعب اللبناني اقتصادياً بسبب مثل هذه التصريحات التي تضرب السياحة بصورة رئيسية.
... بعيداً من كل ذلك نؤكد للسيّد حسن نصرالله انه منذ عام 2006 الى اليوم لم ترد المقاومة على تصرف اسرائيلي بفضل القرار  1701، وهذا له دلالة يجب أخذها في الاعتبار.
ونود في الشأن الخليجي أن نلفت أيضاً السيّد حسن نصرالله الى تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم المهم جداً وهو، أن دخول القوات الخليجية الى البحرين شرعي، وهو ما أبلغه للايرانيين.
ختاماً، نشير الى أن ما جرى في طرابلس مهم جداً، وقد ذكرنا بأيام التظاهرات الشعبية التي كانت تقوم تأييداً لجمال عبد الناصر، وقد كان ذلك تعبيراً من أهالي الشمال عن محبتهم للشيخ سعد الحريري، وانهم ضد سيّد المقاومة.


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
حمد الماجد
يا نصر الله &laqascii117o;ورينا شطارتك" مع سورية
حسنا يا حسن، قلت في خطبتك الحماسية السبت الماضي إن الذين انتقدوا المعارضة البحرينية الشيعية واعتصاماتها في ميدان اللؤلؤة المنامي قد كالوا بمكيالين في نظرتهم إلى الثورات العربية المصرية والتونسية والليبية، فلا فرق عندك بين آل قذافي وآل خليفة، وهذه المقارنة نحتاج فيها إلى عودة، ولنقبل ذلك جدلا، ولنتحرك صوب سورية الحبة الجديدة التي ترتعش هذه الأيام في &laqascii117o;الدومينو" العربي، حيث انطلقت فيها شرارة المظاهرات، وقتلت فيها قوات الأمن السوري عددا من المواطنين في مواجهات أمنية دامية.. ما لنا لم نسمع من حسن نصر الله، ذي المكيال الواحد كما أحب أن يفهمنا، تأييدا لطلائع الثورة الشعبية السورية، خاصة أن المظاهرات السورية فيها من العناصر ما يجعلها جاذبة بالفطرة للإجماع الجماهيري العربي تماما كما هو الحال في الثورتين التونسية والمصرية، حيث خلت تماما من العنصر الطائفي؟.. وأين المكيال الحسني العادل من ديكتاتورية وبطش الحكومة الإيرانية، لا أقول ضد الأقلية السنية المضطهدة والمحرومة من أبسط الحقوق الدينية والسياسية، وإنما ضد إصلاحيين أغلبهم من تلامذة الثورة الخمينية وخرجوا من عباءتها؟
المشكلة الأزلية لحزب الله اللبناني والدائرين في فلكه في بعض دول الخليج أنهم يريدون أن يضفوا على تصرفاتهم وأقوالهم ومواقفهم وتحركاتهم حصانة، لا يسألون عما يفعلون وغيرهم يسألون؛ ففي لبنان فرض منطق الصراع الأزلي مع العدو الصهيوني أن تؤيد الجماهير العربية حزب الله في معاركه مع إسرائيل، وحين وجه بندقيته داخل العمق اللبناني، وبالتحديد تجاه مناطق السنة في بيروت الغربية، وعاث مقاتلوه في تلك المنطقة تخريبا وبلطجة، كان من المنطق أن يواجه نقدا قويا حتى من الأقلام ذاتها التي أيدته صراحة في حربه مع إسرائيل، حينها رفع الحزب كارت الطائفية الأحمر ضد هؤلاء المنتقدين.
ويتكرر المشهد نفسه هذه الأيام في البحرين، وبالتحديد مع المعارضة الشيعية، فحين برزت بعض الأصوات الهادئة العاقلة التي تحاول أن تفهم المعارضة الشيعية في البحرين بأن ثورتهم بالحقائق والأرقام تختلف تماما عن الثورات العربية في تونس ومصر وحتى ليبيا واليمن، لأن الثورات والمظاهرات في هذه البلدان وبإجماع المراقبين المحايدين لم تصطبغ بالصبغة الطائفية.. حين حاولت هذه الأصوات تجنيب المنطقة ويلات الفتن الطائفية أضفوا عليها تهمة الطائفية، كما فعل رئيس الحزب الإلهي في خطابه الأخير، مع أن الحقائق على الأرض تؤكد أن المعارضة الشيعية البحرينية هي التي زادت من الاحتقان الطائفي في المنطقة باتصالها الوثيق مع إيران، وقدمت مطالب ذات سقف عال، بل خلعت السقف كله حين حولت شعاراتها من &laqascii117o;الشعب يريد إصلاح النظام"، وهذا مطلب منطقي لأننا نتفهم كثيرا من مطالبها، إلى &laqascii117o;الشعب يريد إسقاط النظام"، هذا النظام الذي مهما ارتكب من أخطاء وتجاوزات فإنه منح الشيعة في البحرين ما لم يتحقق لسنة تونس ومصر وليبيا مجتمعين؛ فالمعارضون الشيعة في البحرين لهم الحظوة في البرلمان بنحو نصف المقاعد، والمناصب الحكومية الرفيعة، ويمارسون شعائرهم بكل حرية، ومع ذلك فإما أن نؤيد مطالبهم بإسقاط الحكومة أو تكون تهمة الطائفية جاهزة.
ولهذا لم يكن حسن نصر الله ذكيا حين قال لا فرق بين آل قذافي وآل خليفة، إذ إن المقارنة فيها - كما أسلفنا - قياس مع الفارق الشديد، والدور عليه لكي يجيبنا عن الفرق بين آل قذافي وآل أسد وآل نجاد.


ـ 'المستقبل':

وسام سعادة
الالتباس الكبير: نصر الله يتضامن مع ليبيا فيعتبر وضعها 'معقّداً'!
بخلاف مواقف سبق أن أبداها في وقفات 'تضامنية' سابقة، خلت الخطبة الأخيرة للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله من كل ما من شأنه حصر الواقع الإنتفاضيّ العربيّ في الأنظمة الصديقة أو غير المعادية للغرب دون سواها من الأنظمة الممانِعة. بمعنى آخر، انتقلنا كلياً في الخطبة الأخيرة لزعيم الحزب الحاكم من نظرية 'الثورات الشعبية العربية ضدّ الإمبريالية الأميركية وعملائها' إلى نظريّة 'اللعب الأميركيّ على مصادرة هذه الثورات'.
فمقولة 'المصادرة الأميركية للثورات العربية' تلغي تماماً أي مشابهة بين الثورات الإصلاحية العربية وبين العداء الثقافيّ لأميركا وللأمركة في مقال الثورة الكارثية الإيرانيّة. فالثورة الإيرانية كانت أشبه ما يكون بالثورة المحافظة المضادة لكونها أطاحت شاهنشاهية تزعم لنفسها حبّ الأنوار وأقامت شاهنشاهية أخرى تفاخر بعدائها لعصر الأنوار، وتواصل حرباً أيديولوجية مفتوحة منذ ثلاثين عاماً على كلّ من الليبرالية والماركسية، كما يقول محمود أحمدي نجاد 'الرأسمالية والماركسية دمّرتا الحقيقة'، وهو قول مستعار من الدعاية الأيديولوجية للحزب النازي في ثلاثينيات القرن الماضي.
ولو كانت الثورات العربية تتوجّه بشكل أساسيّ ضدّ الإمبريالية الأميركية في المنحى أو في الشعار، لما كان الخوف من احتمال 'مصادرتها الأميركية' قائماً. وبهذا المعنى، يمكن الحديث عن تطوّر في أسلوب تعاطي 'حزب الله' مع الحدث الإنتفاضيّ العربيّ: ما عاد َ يقصره على محور إقليميّ دون آخر. بدأ يفهم أنّ اعتماد معيار العداء لأميركا لتقويم الأوضاع السياسية عموماً، والإنتفاضية خصوصاً، ما عادَ جائزاً.
أكثر من ذلك، يقرّ زعيم الحزب الحاكم عندنا بأنّ الأمور أكثر تعقيداً في بلد مثل ليبيا بحيث لا يمكن لعقيدة صافية في عدائها للإمبريالية أو للإستكبار العالميين أن تبسّط الموضوع. يقول بالحرف 'الوضع في ليبيا معقد جداً بفعل التدخل العسكري وهذا يحتاج إلى وعي الثوار ووطنيتهم التي نثق بها'.
أمّا أن يكون الوضع معقّداً بفعل التدخّل العسكريّ فهذا أمر عجيب إن كانت عقيدة الشخص تعطي الأولوية لمعاداة الإمبريالية والإستكبار، فلو كانت العقيدة كذلك وجب على الشخص ومهما كانت التضحيات المعنوية في هذا الإطار أن يشهر سيف معاداة التدخّل العسكريّ ويحذو حذو الممانع الأكبر هوغو تشافيز في هذا الإطار.
أمّا أن يكون ما قاله زعيم الحزب الحاكم شيئاً مختلفاً عمّا يقوله تشافيز في الوضع الليبيّ، فهذا يعيد طرح السؤال حول لغز 'وعي الثوار ووطنيتهم التي نثق بها' كما جاء في 'خطبته'. هل يعني ذلك أنّه على الثوار أن ينسّقوا وطنياً مع التحالف الدوليّ ضدّ نظام معمّر القذافي ومرتزقته، أم أنّ عليهم أن يتعاونوا مع النظام المنهار في جبهة مقاوماتية موحّدة، أم هل يريدهم زعيم الحزب الحاكم عندنا أن يقاتلوا النظام الدمويّ والتحالف الدوليّ في وقت واحد؟
الوضع في ليبيا غير معقّد أبداً. لو كان الشخص يتبع عقيدة تعطي الأولوية لمعاداة الإمبريالية على طريقة تشافيز لوجب عليه أن يتجاوز الأمور العالقة مع القذافي ويهبّ لنجدته بالسلاح وبالمسلّحين. ولو كان الشخص يشتاق إلى بناء نظام ديموقراطيّ تمثيلي تزدهر فيه حقوق الإنسان ويبطل فيه الإحتكام إلى العنف وتتضاءل فيه قنوات القمع، فعليه أن يؤيّد تقاطع الثوار الليبيين والتحالف الدوليّ في مواجهة نظام معمّر القذّافي.
أما التباس نصر الله في الخطاب 'التضامنيّ' في ما يتعلّق بالمسألة الليبية، فهو يعود ليذكرنا بالتباس طبع كلامه قبل ثماني سنوات، يوم توجّه بمبادرة لإنقاذ نظام صدام حسين للاعتبارات نفسها، وهي أنّ 'الوضع معقّد بفعل التدخّل العسكريّ'.
لكن المفارقة الكبرى أنّ نصر الله الذي رأى الوضع العراقيّ 'معقّداً' عام 2003 فتوجّه بمبادرة إلى صدّام حسين لإنقاذه وعلى هذا تؤاخذه التيّارات الشيعية الكبرى في العراق إلى اليوم - والذي يرى الوضع الليبيّ 'معقّداً' اليوم فيحيل المسألة إلى 'وعي الثوار ووطنيتهم' يعود فيتناول الوضع البحرينيّ كما لو أنّه وضع خال من أي تعقيد، لا مذهبياً ولا استراتيجياً، وكما لو أنّ إدلاء السلاح الفئوي عندنا بدلوه في المسألة البحرينية لا يزيد الأمور تعقيداً وفئوية.
وهذا طبعاً غيض من فيض تناقض أساسيّ ربّما يحاول خطاب السلاح الفئوي للحزب الحاكم عندنا أن يغفله ولا يستطيع: إنّه التناقض بين مشهد الثورة الإصلاحية العربية الممتدة من بلد عربيّ إلى آخر، والمتجاوزة لصراع محوريّ الممانعة والإعتدال لمصلحة إعادة ربط المسألتين الوطنية والديموقراطية، وبين نموذج الثورة الكارثية الإيرانية التي لم تنجح في تصدير نفسها إلا بالجنوح الإمبراطوريّ ومن طريق اللعب بالجينات الوراثية للأقليات المذهبية، مستفيدة دون أدنى شكّ من ضيم تاريخيّ متبادل لحق بالأقليات المذهبية منذ انقسم هذا الشرق مذهبياً في القرن السادس عشر بين إمبراطوريتين عثمانية وصفوية.


ـ صحيفة 'المستقبل':
المستقبل اليوم
كانت الخطة تقضي بأن تضطلع أبواق الصفين الممانعين الثاني والثالث بمهمة الهجوم الكلامي التخويني، السياسي والإعلامي، دفاعاً عن هيمنة السلاح الفئوي والمغامر، في حين يظهر الحزب الحاكم بمظهر المحترف فنّ اليوغا لجهة قدرته على ضبط النفس وامتلاك فضيلة الصمت وعدم اكتراثه بنبض الشارع اللبناني الذي يريد إحباط هيمنة السلاح.
وقد أبلت أبواق الصفين الثاني والثالث البلاءَ الحسن لجهة الافتئات على الطموحات المشروعة بل البديهية لأكثرية الشعب اللبناني، إلا أن تعاظم الحملة الاستقلالية رفضاً للسلاح، خصوصاً بعد وثبتي بيروت وطرابلس، قد اضطرت الحزب الحاكم الى النزول بتشكيلة خطبائه الى ساح الوغى، دفاعاً عن السلاح الفئوي، ولكي يزيد طبعاً من وضوح الطابع الفئوي لهذا السلاح وللهيمنة التي يحاول أن يفرضها منذ انقلاب القمصان السود الأخير على كل مندرجات صلح الدوحة.
وهذا مؤشر لا شك فيه الى أن منظومة الخوف الأهلية الى تهاوٍ في كل منطقة وداخل كل طائفة في لبنان. وأن الحزب الحاكم مضطر الى إعادة ترميم 'حائط الخوف' المتصدّع بكلام متوتر، بل نافر، بل ناب، من مثل وصف أحرار الشعب اللبناني بأنهم 'أقزام وقذرون'.
فلئن كان للأدب اللبناني لحظة ذروته من خلال رائعة مارون عبود 'أقزام جبابرة' فإن للسياسة اللبنانية لحظة الذروة في خروجها عن الأدب من خلال مقولة 'أقزام وقذرين'.
واللبنانيون في مواجهة السلاح هم بالطبع 'أقزام جبابرة'، خصوصاً في مواجهة هذا الصلف وهذا الاستكبار الذي يتوجه الى سوادهم الأعظم بعبارة نابية من هذا القبيل.
وهذا طبعاً يعطي بعداً آخر أخلاقيا وأدبيا للمعركة التي أعلنتها أكثرية الشعب ضد نظام الهيمنة الفئوية المسلحة من حيث انكشافه كنظام للشتيمة المنظّمة.
وهذه الأكثرية من اللبنانيين لا تُقاضى بل تُقاضي، ولا تُخوَّن بل خائن من يعتدي عليها، ومن يستصغر شأنها، ومن يستضعفها..الشعب رفع الغطاء عن السلاح الفئوي فكان الردّ أن السلاح رفع الغطاء عن نفسه.


قوات 'درع الجزيرة' تُحقق مع موقوفين حول حزب الله

- أسرار صحيفة 'الديار': 
تقول معلومات وردت من البحرين أن قوات درع الجزيرة العربية المؤلفة من قوات خليجية حققت مع موقوفين كثيرين لديهم عما إذا كان لحزب الله اتصالات أو كوادر موجودة في البحرين مع المعارضة. وذكرت المعلومات ان قوات درع الجزيرة العربية توصلت إلى قناعة بأن كوادر حرس الثوري الإيراني تواجدوا على أرض البحرين أثناء الاضطرابات.


تسريبات 'ويكيليكس'

- صحيفة 'الأخبار':
وثائق ويكيليكس‫:‬ حرب تموز ٢٠٠٦
* الجميّل: انتصار حزب اللّه كارثة.. نصرالله خدع كل لبنان.. يجب حفظ ماء وجه الشيعة بحل قضيتي الأسرى ومزارع شبعا.. عون نسق مع الموساد خلال الحرب الأهلية وهو مجنون ومتهور.. حزب الله خسر 70% من قوته وإسرائيل لم تستخدم سوى 25 ألف جندي.. إميل إميل لحود متورط في عمليات غسل أموال ضمن فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء..
* دايفيد ولش: القرار 1559 ليس ملزماً للحكومة اللبنانيّة
* مروان حمادة: قد نحتاج إلى مزيد من الدمار
* خبراء السفارة الأميركية: عسكر حزب الله انقلب على سياسييه
* رياض الأسعد رد بغضب وشتائم قائلاً إن'الجميع صاروا مؤيدين لحزب الله'
* محمد سلام: حزب الله سيطلب وقف إطلاق النار عندما يقول له الشيعة إنهم تلقوا ما يكفي من العقاب
*جنبلاط: الجنود الإسرائيليين ليسوا بقوة اسلافهم ومن الخطر انكشاف هذا الضعف
* حمادة: احتلال القرى سيشكل ضربة لحزب الله لأن كل القرى كانت محررة قبل بدء النزاع
* السنيورة يسعى إلى أن تكون غالبية الجنود المسلمين المشاركين في اليونيفيل من السنة
(الوقائع والنصوص ستتوافر في النسخة الورقية من 'الأخبار' على أن تنشر في وقت لاحق على الموقع الإلكتروني بالتزامن مع نشرها على موقع ويكليكس).


شخصيات من فريق الحريري موّلت أنشطة لاستهداف حزب الله بسوريا


- 'الأخبار':
كشفت صحيفة 'الأخبار' انه 'تبيّن لجهات عليمة تورّط شخصيات من فريق رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في الشمال والبقاع بتمويل أنشطة تركز على حصول تحركات تستهدف حزب الله في سوريا، ولا سيما بعدما تردّد أن ثلاثة شبان سوريين قالوا إنّهم تلقوا أموالاً من ناشطين في تيار 'المستقبل' مع كمية من صور للسيد حسن نصر الله وطُلب إليهم إحراقها خلال تجمع كان مقرراً في منطقة سورية قريبة من الحدود مع لبنان'.
 
 
النتائج المحتملة لتسريبات 'ويكليكس'
 
- 'السفير':
نبيل هيثم
مقاضاة &laqascii117o;المحرّضين" في تموز 2006 تستند إلى وثائق أميركية.. لماذا لم يتحرّك القضاء اللبناني بعد إخبارات &laqascii117o;ويكيليكس"؟
لم يفاجأ الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله في ما كشفته وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" لبنانيا، فهي لم تزد حرفا واحدا عما يملكه الحزب من معطيات ومعلومات منذ تموز 2006، وخاصة ما يتصل بتورط فريق لبناني في مساندة اسرائيل في حربها ضد المقاومة في لبنان، إلا ان المفاجئ كان إعلان نصر الله عن تكوين ملف قضائي حول ما ينشر من وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" لمقاضاة من قال انهم &laqascii117o;تآمروا على المقاومة وشاركوا العدو الاسرائيلي في إراقة دمائنا وقتل نسائنا وأطفالنا". وتكمن اهمية هذا الملف في استناده الى قرائن مستخرجة من الارشيف الاميركي وممهورة بتوقيع من سمي بالمرشد الروحي لقوى &laqascii117o;14 آذار" جيفري فيلتمان ومن بعده ميشيل سيسون، لا بل على العكس، فبعض من نشرت إفاداتهم اعترفوا وأبرزهم وليد جنبلاط أكثر من مرة بدقتها، وها هو سمير جعجع يعترف بما اقترفه جملة وتفصيلا، بدليل انسجامه مع المنطق السياسي القائل بجعل المقاومة أزمة داخلية وإنهاكها في الداخل. لم يحدد &laqascii117o;السيد" زمناً معيناً لتكوين الملف القضائي، كما لم يرسم الآلية التي سيسلكها هذا التكوين، لكن التعمق في ملف كهذا يبين انه قد يطلق ورشة قضائية قد تكون الاولى من نوعها من جهة اشتمالها على هذا القدر الواسع من المستويات السياسية المتورطة، ولناحية ما قد يترتب عليها على مستوى أصحاب الحصانات النيابية، وايضا على مستوى من يتمتعون بالصفة الرئاسية والوزارية الحالية أو السابقة، وهذا معناه فتح باب المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، وان سلك الامر مجراه الطبيعي، وفتحت المحاكمة فستكون المرة الثانية في جمهورية الطائف، بعد محاكمة الوزير السابق شاهي برصوميان. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا: كيف يمكن القضاء اللبناني ان يتعاطى مع هذا الملف، وهل يستطيع بتركيبته الراهنة وفي ظل الواقع السياسي والطائفي والمذهبي الموجود ان يتناول قضايا كهذه بمعزل عن الاعتبارات السياسية والطائفية والمذهبية، وهل يستطيع ان يبت بها ويصدر الاحكام بحق كل من ترد أسماؤهم في المشاركة في جريمة &laqascii117o;نصرة العدو ضد بلده وأبناء وطنه"، من دون ان تدخل تلك الاحكام المجتمع اللبناني في انقسامات، وكيف له ان يصدر أحكاما كهذه فيما الصراع الداخلي يدور حتى على أبسط البديهيات لا بل على الفاصلة والنقطة السياسية والمذهبية، فكيف بأمر من شأنه أن يؤدي بسياسيين من عيارات مختلفة الى السجن لارتكابهم أفعالا جرمية تنطبق عليها أحكام قانون العقوبات الجزائي والعسكري اللبناني؟ قد يأتي من يقول ان الواقع اللبناني الراهن قد يجعل مقاربة المسألة المطروحة أمرا غاية في الحساسية والتعقيد، وبالتالي ان تلك المقاربة تفترض توفر جرأة وشجاعة وقدرة استثنائية ومساحة ولو بالحد الادنى، من الحيادية والاستقلالية لدى القضاء اللبناني، او أن المسألة تصبح أكثر وضوحا حينما يتحرّك ملف الدعوى القضائية وتتبيّن الصيغة التي سيتكون منها والعناصر الجرمية التي سيبنى عليها. وبرأي حقوقيين لبنانيين أن &laqascii117o;لا حاجة ابدا الى تكوين ملف دعوى قضائية، ففي مثل هذه الحالات لا يفترض في القضاء اللبناني ان ينتظر تقديم دعوى لكي يتحرّك، بل كان عليه أن يتحرّك عفواً، من لحظة صدور أول وثائق &laqascii117o;ويكيليكس"، حيث كان على النيابة العامة ان تعتبر هذه الوثيقة بمثابة &laqascii117o;إخبار"، وتتحرك في ضوئه". ما هي القيمة القانونية لوثائق &laqascii117o;ويكيليكيس"، وهل يعتد بها فيما لو شكلت أساس الملف القضائي المنوي تقديمه؟ يقول أحد الحقوقيين ان القرائن والبيّنات التي يمكن الاستناد اليها لتأكيد البراءة من أي عمل جرمي كما تأكيد أو نفي أي عمل جرمي، موزعة على صفات متعددة ومتدرجة في أهميتها وفعاليتها:
اولا، &laqascii117o;بدء بيّنة"، أي ان توجد مخطوطة ما أو وثيقة، تكون في حاجة الى تثبيت صدقيتها.
ثانيا، &laqascii117o;بيّنة خطية"، أي ان توجد مخطوطة أو وثيقة مقطوع في صدقيتها.
ثالثا، &laqascii117o;قرينة بسيطة"، أي القرينة التي تقبل الاثبات المعاكس.
رابعا، &laqascii117o;قرينة قاطعة"، أي القرينة التي لا تقبل الاثبات المعاكس.
تحت اية خانة تندرج وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" الخاصة بالحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006 بما حوته من &laqascii117o;شهادات" لشخصيات في قوى الرابع عشر من آذار في تلك الفترة وما تلاها؟ في اعتقاد الشخصية الحقوقية المذكورة، فإن تلك الوثائق تندرج مبدئيا تحت خانة &laqascii117o;بدء البينة" التي تحتاج إلى إثبات صدقيتها. وربما هذا الإثبات قد تم في عدم نفي صحة الوثائق، من قبل صاحب العلاقة الأساسي أي وزارة الخارجية الأميركية، فضلا عن انه من الصعب افتراض إمكان تقديم الادارة الاميركية أية مساعدة في مجال تثبيت ما ورد في الوثائق، حتى ولو كانت دقيقة مئة في المئة. كما ان تلك الوثائق تندرج في الوقت نفسه تحت خانة &laqascii117o;البيّنة الخطية" التي لا تحتاج الى تثبيت مصداقيتها، خاصة مع تأكيد صحتها من قبل من وردت أسماؤهم فيها، كوليد جنبلاط الذي لم ينف بل اعتبر تلك المرحلة نقطة سوداء في تاريخه، وايضا سمير جعجع الذي أكد ما ما نسب اليه، بل تمــسك به على قاعــدة انه لا يقول كلامين ولا موقفين. بالاضافة الى عدم صــدور نفــي جدي عن الآخرين وان كان بعضهم قد حاول ان يدلي بتوضيحات ويهرب الى الأمام بمواقف تذكيرية بالماضي النضالي، أو العروبي أو السيادي، وبالقفز عن الفعل الجــرمي التحريضي على احتلال أجزاء من لبنان وعلى المقاومة، ومحاولة تغطيته باتهام &laqascii117o;حزب الله" وحلفائه بتشويه صورته وتهشيمها، علما أن ملفاً كهذا لا يستثني نوابا في &laqascii117o;تكتل التغيير والاصلاح" بدوا في ما قدموه من معلومات الى الأميركيين مثل زملائهم في فريق 14 آذار!ّ وأما بالنسبة الى ملف الدعوى وكيف ستتم الملاحقة القانونية، فإن الشخصية الحقوقية ترى ان الملاحقة تتم على أساس المسؤولية المدنية والجزائية بدعوى من قبل صاحب المصلحة والمتضرر الشخصي. ويندرج تحت هذا العنوان:
اولا، المتضرر الشخصي والمعنوي، اي &laqascii117o;حزب الله"، الذي يدير المقاومة، ويؤدي العمل التحريضي الى استهداف قياداته وتدمير بنيته التنظيمية والقضاء عليه، وبالتالي هو جهة أساسية في تكوين ملف الدعوى.
ثانيا، المتضرر الشخصي الفردي، أي ذوو من استشهد، أو الذي جرح أو أصيب بإعاقة أو دمر بيته أو ذهب رزقه، وبالتالي بمقدور هؤلاء منفردين تكوين ملف الدعوى القضائية.
ثالثا، المتضرر الشخصي العام ايضا وهو الدولة اللبنانية، والدولة هنا ليست في حاجة لأن يتقدم أحد بالدعوى لكي تتحرّك، بل ان أمرا كهذا يوجب على النيابة العامة ان تتحرّك عفوا وفورا بمجرد ان صدرت وثائق &laqascii117o;ويكيليكس".
هل سيصل ملف الدعوى الى نتيجة؟
ليس في الامكان تقديم اجابات حول أي اتجاه قضائي ستسلك الدعوى، ولكن مما لا شك فيه ان المرحلة المقبلة ستشهد بروز جبهتين، فمن جهة تقف محكمة دولية تطرح اتهاما باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من دون أدلة، وفي الجهة المقابلة يقف ملف قضائي يستند لوثائق أميركية لا قدرة على نفيها.


مصادر سياسية: تهديد حزب الله بملف قضائي محاولة يائسة قبل القرار الاتهامي

- صحيفة 'الجمهورية':
تهديد حزب الله بملف قضائي محاولة يائسة قبل القرار الاتهامي
نقلت صحيفة 'الجمهورية' عن مصادر سياسية وصفها تهديدات 'حزب الله' بتنظيم 'ملف قضائي بحق من حرض على المقاومة' استنادا الى ما جاء في 'ويكيليكس' بأنها 'محاولات يائسة لاستباق القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان'.واشارت المصادر الى ان هذه الخطوة المتسرعة لـ'حزب الله' وغير المستندة الى اي مسوغ شرعي سياسي او قانوني، من شأنها أن:
1-تؤجج الفتنة الداخلية في لبنان بتهديد اقطاب المعارضة الجديدة بالملاحقة القانونية، بعدما كان تم تهديدهم بأن 30-40 شخصية ستوضع داخل صناديق السيارات وتساق الى السجون.
2-تستهدف اولياء الدم (سعد الحريري وفؤاد السنيورة) والشهداء الأحياء الذين نجوا من محاولات اغتيالهم بالتفجير (مروان حمادة والياس المر).
3-تحاول أن تخترع معادلة التهديد مقابل الحملة المتواصلة ضد وصاية سلاح الحزب.
4-تسعى إلى الرد على نجاح قوى 14 اذار في اكتساب الشرعية الشعبية في مهرجان 13 آذار، لاسقاط وصاية السلاح.
وتعليقا على هذه الخطوة رأت اوساط قضائية وسياسية عبر 'الجمهورية' انها لا تقع إلا في اطار سياسة التهويل والتهديد والوعيد من دون اي معطيات قضائية او دستورية تستند اليها مثل هذه الإدعاءات عبر وسائل الإعلام بهدف التشهير وتشويه صورة قيادات سياسية وحكومية ادارت البلاد لفترة من الزمن وفي اصعب الظروف.وقالت المصادر ان في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عندما صنف الناس بين 'من من أجرى مراجعة لمواقفه وأعلن وقوفه إلى جانب المقاومة' وهذا سنعفو عنه، و'قسم آخر ما زال يقول ويمارس ما قاله في الويكيليكس. كان يحرض ويدعو الى تدمير لبنان ويتآمر ضد المقاومة ولا يزال يقوم بذلك'، وهؤلاء سيكونون موضوع ملاحقة لدى نصرالله.وعلى هذه الخلفيات سألت المصادر هل سيشكل نصرالله محاكمه وسجونه الخاصة به؟ ام انه سيناقش هذا الملف مع رئيس الحكومة المقبلة نجيب ميقاتي؟ او مع وزير العدل في الحكومة المقبلة ايا يكن؟ وما هي الصفة الدستورية للمقاومة في الدستور اللبناني؟ هل هي الدولة المعترف بها من كل اللبنانيين؟ واستطرادا هل يمكن للبنانيين مقاضاة السيد نصرالله بهذه التهم او بجزء منها عندما قال ما معناه: لو كنت ادري ان خطف الجنديين يوصل الى ما وصلنا اليه من حروب وخراب وتدمير وقتل؟.وبحسب الصحيفة، فوفقا لتوجيهات نصرالله، لن ترفع دعاوى بحق النائب وليد جنبلاط لأنه 'تاب'.


إستمرار الحملة الإعلامية لصحيفة 'المستقبل' ضد 'حزب الله'

- 'المستقبل':
بعد خروج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن صمته اول من أمس، باشر أهل السلاح الفئويّ حملتهم المضادة، مستخدمين مفردات نافرة، بل ألفاظاً نابية. ويأتي ذلك في محاولة لتطويق الشرعية الشعبية التي منحها المواطنون لشعار رفض السلاح من بيروت إلى طرابلس، كما للتغطية على المشقّات التي يعانيها الحزب الحاكم في محاولة كبح جموح حلفائه نحو تقاسم التشكيلة الحكومية العتيدة التي لم يأت الضوء الأخضر بعد لإخراجها.. وصف رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد من يفترض انهم شركاء له في الوطن بأنّهم 'أقزام وقذرون'. وأعاد المعزوفة القديمة الجديدة حول 'التواطؤ في حرب تمّوز من اجل انهاء المقاومة وإسقاطها'، ليعود من ثمّ فيقول 'نحن في صدد انتظار تشكيل الحكومة التي نريدها حكومة كل اللبنانيين، من خلال اهتمامها بشؤون كل اللبنانيين'، ثم ليستدرك بالقول إن 'شؤون اللبنانيين' محصورة بـ'الرؤية المقاومة'. ودافع رعد عن توزير استفزازيين في حكومة ميقاتي بالقول ان 'التعفف والزهد في تمثيل القوى التي تحمل هذه الرؤية (المقاومة) في الحكومة المقبلة ليس في محله على الإطلاق'. وانتقد 'الشعور بأن تمثيل هذه القوى ربما يستفز أطرافاً'. وقال 'هؤلاء الذين يستفزهم وجود مثل هذه القوى في الحكومة اللبنانية هم بالأصل لا يريدون للبنان الممانعة والاستقرار، فلا داعي للتردد ونحن نشدّ على أيدي الجميع أن يحرصوا على هذه النقطة بالذات لأنها مفترق الطرق وفي ضوئها ترتسم المسارات والمواقف'.


حول تشكيل الحكومة اللبنانية

- 'النهار':
مع مطلع اسبوع جديد من المراوحة والجمود في الجهود المبذولة لتأليف حكومة جديدة، بدت قوى الاكثرية الداعمة لرئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي امام اختبار حرج لم يخف الاشارة اليه ضمناً الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في خطابه مساء السبت الماضي وان اوحى في المقابل بالعزم على تخطي المأزق.واذ ذكّرت اوساط معنية بالاتصالات الجارية بين افرقاء الاكثرية بأن الخميس المقبل يصادف مرور شهرين على تكليف ميقاتي من غير ان تبرز أي ملامح لإمكان اختراق مأزق التأليف، لفتت الى ان قوى الاكثرية بدأت تستشعر خطورة الاستنزاف السياسي الذي يطاولها من جراء عاملين برزا بقوة في الايام الاخيرة. ويتمثل العامل الاول في اخفاق هذه القوى حتى الآن في التوصل الى تفاهم ذاتي بين اطرافها ورئيس الوزراء المكلف على 'اساسيات' الحكومة العتيدة، حتى انه لم تحسم بعد نهائياً طبيعة تركيبتها ولا نسب توزيع القوى فيها. ناهيك بالعقدة الاساسية المتمثلة في مطالب العماد ميشال عون ولا سيما منها حصوله على 12 وزيراً وحقيبة الداخلية. اما العامل الآخر الذي تقول الاوساط انه يبدو خارج قدرة سائر الاطراف على التعامل معه، فيتمثل في القلق المتصاعد من المتغيرات الكبيرة المتسارعة على المستوى العربي وخصوصاً بعد التطورات التي شهدتها سوريا اخيراً والتي من شأنها ان تزيد حاجة دمشق الى البقاء بعيدة راهناً من اي تدخل في الاستحقاق الحكومي اللبناني.واشارت الاوساط نفسها الى ان قوى الاكثرية تعتزم القيام بجولة مشاورات واسعة في الايام القريبة سعياً الى تفاهمات مقبولة، وخصوصاً بعدما برزت الى العلن التباينات القائمة بين بعض اطرافها ورئيس الوزراء المكلّف بما يهدد جدياً صورة الاكثرية والمكسب السياسي الذي حققته باسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري.والواقع ان الرئيس ميقاتي بدا حريصاً على التزام نبرة واقعية باجابته عن اسئلة 'النهار' مساء امس، فقال رداً على سؤال اين صارت اتصالاته وجهوده: 'هناك تقدم بطيء'. وعن صحة ما تردد عن خلافات برزت بينه وبين بعض اطراف 8 آذار اخيراً، قال: 'هناك وجهات نظر وأسعى الى ان تأتي الطبخة الحكومية مريحة للجميع. قد لا يمكنني ان ارضي الجميع، لكنني اسعى الى حكومة متوازنة ترضي الشعب اللبناني وتأتي بالشخص المناسب الى المكان المناسب'.وسألته 'النهار' عن صحة ما يتردد عن امكان اعتذاره عن تأليف الحكومة اذا وصل الى طريق مسدود، فأجاب: 'بصراحة، لم أيأس... لم أيأس أبداً. وأنا أعرف اهمية الوقت والامور المعيشية بالنسبة الى اللبنانيين، لكنني اتمنى على اللبنانيين ان يتحملوا قليلاً بعد. اتمنى لو شكلت الحكومة امس قبل اليوم واليوم قبل الغد، واعمل كل جهدي من اجل ذلك'.وقال رداً على سؤال آخر: 'سوريا لم تتدخل ابداً'، وكرر انه 'ليس متشائماً'.في غضون ذلك التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء امس في دارته بعين التينة رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط ووزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال غازي العريضي. وتخلل اللقاء عرض للتطورات الجارية في عدد من الدول العربية والعقبات التي تعترض تأليف الحكومة.وقال النائب جنبلاط لاحقاً لـ'النهار': 'تناولت والرئيس بري التطورات في المنطقة وتحدثنا بالتحديد عن ليبيا وفي النهاية لا بد من ان تتكشف الحقيقة حول مصير الامام موسى الصدر ورفيقيه بعد طول انتظار وهذا بفعل الثوار الليبيين. وفي الشأن اللبناني تناولنا ايضاً الصيغ المطروحة لدعم الرئيس نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة وانه مهما حاول البعض استخدام الخطابات العالية والاستعانة ربما بالخارج تبقى الحكومة صمام الامان في معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وضمان الاستقرار'.واضاف: 'في سياق آخر اني لم اتحدث عن اي ضغوط يتعرض لها الرئيس نجيب ميقاتي حول موضوع مصرفي او غير مصرفي'. وكان جنبلاط ينفي بعبارته الاخيرة ما نسبته اليه محطة 'المنار' امس من تحذيره من ضغوط اميركية على ميقاتي 'عبر مزاعم جديدة لاستهداف مصارف يملك حصصاً فيها'.اما الرئيس بري فلم يتطرق الى الموضوع الحكومي، وابرز لـ'النهار' اهتمامه بالتظاهرة الثالثة التي حصلت امس منادية باسقاط النظام الطائفي، وقال: 'ان موقفي معروف وواضح منذ اعوام عدة من الغاء الطائفية السياسية'، ومن المقرر ان يتسلم بري اليوم نسخة من الهيئات المدنية عن اقتراح قانون للاحوال الشخصية 'للانتقال من الدولة الطائفية الى الدولة المدنية'. واكد بري انه سيحيل المشروع مباشرة على اللجان المختصة في مجلس النواب.


- 'الديار':

تقرير الوضع اليومي
سفير أوروبي لـ'الديار': أميركا وأوروبا لا تريان أن الحكومة الجديدة قادرة على تقديم أمور جديدة للبنانيين.


- 'الديار':
الأكثرية الجديدة ضاقت ذرعاً بالميقاتي.. خيرته بين الرحيل أو التشكيل السريع.. لقاء سري جمع السنيورة مع الرئيس المكلف الذي يُردد: حكومة اللون الواحد غير قابلة للحياة.. 8 آذار وافقت على إعطاء المهلة الأخيرة: التشكيلة قبل نهاية الشهر وإلا البدائل جاهزة.


- صحيفة 'الحياة':
مصادر: توقع بالتأليف هذا الأسبوع وحزب الله لا يضغط على عون
أوضحت مصادر مقربة من رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والمكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي لصحيفة 'الحياة' أن 'استمرار المفاوضات في دائرة المراوحة والأخذ والرد من دون أن تحرز أي تقدم بات يشكل إحراجاً لميقاتي ولحلفائه وللقوى السياسية التي سمّته رئيساً للحكومة في ظل غياب الأعذار التي تبرر تأخير ولادة الحكومة، خصوصاً أن التركيبة الوزارية سيغلب عليها اللون الواحد على رغم تطعيمها ببعض الوجوه من خارج قوى 8 آذار والحزب التقدمي الاشتراكي. وهو ما لن يبدد الاعتقاد السائد لدى اللبنانيين بأنها ستجمع 'أهل البيت' الواحد تحت سقف سياسي واحد يسوده الانسجام، خصوصاً القضايا الكبرى المطروحة على الساحة المحلية ستكون موضع إجماع'.ورأت المصادر أن 'الأسبوع الطالع، بدءاً من اليوم، سيشهد حركة اتصالات واسعة من اجل تهيئة الظروف لولادة الحكومة'. ولا تستبعد أن تتوّج بلقاء يجمع بين ميقاتي ورئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب العماد ميشال عون شرط أن يمهّد لإعلان التوافق بدلاً من أن يكون شاهداً على تكريس الاختلاف بينهما باعتباره الخرطوشة الأخيرة التي يجب ان تستخدم في المكان المناسب'.وأعربت عن إعتقادها أيضاً بأن 'التفاؤل بولادة الحكومة هذا الأسبوع مرتبط بمدى استعداد حلفاء ميقاتي للتدخل لدى عون لإقناعه بتأييد الثوابت التي رسمها كشرط للتأليف وأبرزها أن الدستور لا يسمح بتمليك أي طائفة أو أي حزب أو أي فريق أو أي شخصية اغلبية مقرِّرة أو معطِّلة داخل الحكومة'.ولفتت الى أن 'التفاؤل بقرب ولادة الحكومة ما زال ينطلق من الرغبات لما يترتب على 'تمديد' المفاوضات من آثار سلبية على جميع المعنيين بعملية التأليف، خصوصاً انها أخذت تستنزف جميع الحلفاء من دون استثناء، لا سيما انه لم يتم التوصل الى تفاهم على الإطار العام الذي على أساسه سيصار الى تحديد الأحجام والحصص داخل الحكومة'.وفي هذا السياق، نقلت المصادر المواكبة للاتصالات الجارية في خصوص تأليف الحكومة عن ميقاتي قوله إنه 'لن يفرّط بصلاحيات رئيس الحكومة ولن يسمح بالمساس بمقام الرئاسة الثالثة و 'يخطئ من يعتقد أو يراهن على انني مستعد لألبس الثوب الذي يتعارض مع هذه التوجهات التي هي بالنسبة إلي بمثابة خط أحمر لا أسمح لأي كان بأن يتجاوزه'. ولفتت الى أن 'ميقاتي يستند في مفاوضاته الى قاعدة رفضه ان يكون الحلقة الأضعف في التركيب

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد