المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 29/3/2011

سوريا ولبنان

دمشق تتهم جهات لبنانية بالمسّ بأمنها

ـ صحيفة 'السفير':
توقف المراقبون عند التسريبات الإعلامية السورية المتتالية حول قيام جهات لبنانية بالتحريض على بعض أعمال الفتنة في سوريا، وتردّد أن دمشق بعثت برسالة شديدة اللهجة الى تيار سياسي لبناني بارز في المعارضة الجديدة، تحذّره من أن المسّ بأمن سوريا 'خط أحمر' وأنها تملك من المعطيات ما يكفي لإثبات تورط بعض الجهات اللبنانية سواء في أحداث درعا أم اللاذقية. كما أن جهات أمنية سورية رفيعة المستوى وضعت بتصرف جهات رسمية أمنية لبنانية، بعض المعلومات، على أن يصار الى تقديم ملف متكامل في الوقت المناسب لكي يبنى على الشيء مقتضاه.


عبد الله يؤكد وقوفه إلى جانب الأسد ضد المؤامرة التي تستهدف سوريا

ـ صحيفة 'الجمهورية':
أفادت وكالة 'سانا' السورية أنّ الملك أكّد للأسد وقوفه معه ضدّ 'المؤامرة التي تستهدف سوريا'. فيما ذكرت 'وكالة الأنباء السعودية' أنّ الاسد طمأن الملك الى 'أنّ سوريا في خير'، شاكرا ومقدّرا له 'ما يوليه من اهتمام بسوريا وشعبها'.وفي وقت أعلن البيت الابيض أنه ينتظر من دمشق أن تحترم حقوق السوريين في التظاهر، يلقي الأسد كلمة اليوم وُصفت بـ'المهمة، وستطمئن كلّ أبناء الشعب'، على حدّ تعبير نائبه فاروق الشرع، في وقت تشهد مناطق ومدن سورية مسيرات تأييد له.


مراجع عليا: جهات خارجية تسعى للعبث بإستقرار وأمن لبنان

ـ 'السفير':
نقلت صحيفة 'السفير' عن مراجع عليا في الدولة تبلغها معلومات مؤكدة عن أدوار مشبوهة ومريبة تؤديها جهات خارجية للعبث بالاستقرار الأمني في لبنان، ما يفسر- وفقا لتلك المراجع- ما يشبه التزامن بين مجموعة من الحوادث المتنقلة التي سُجلت خلال الايام الاخيرة.
وإذ أكدت هذه المراجع أن بصمات الأصابع الخارجية باتت واضحة، كشفت عن معطيات توافرت لدى جهاز أمني لبناني تدفع في اتجاه الاشتباه بدور تخريبي يؤيديه رجل دين محسوب على فريق سياسي، وهو أصبح تحت مجهر المراقبة والرصد، لتجميع كل الخيوط المتصلة بعمله.
وأشارت المراجع العليا الى أن أجهزة مخابراتية تابعة لبعض دوائر الأنظمة العربية هي التي تحاول 'الخربطة' في لبنان وسوريا على حد سواء، الامر الذي يستدعي إبقاء العيون مفتوحة والتحلي بأعلى درجات الحذر لتمرير هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.
وحذرت المراجع من وجود مخطط لإثارة النعرات المذهبية والطائفية وبالتالي إحداث الفوضى في أكثر من مكان في المنطقة العربية، لافتة الى الصراع القبطي- الاسلامي الذي تم تحريكه في مصر قبل سقوط النظام عبر وزير الداخلية آنذاك حبيب العدلي، مرورا بالتوتر السني- الشيعي الذي جرى افتعاله مؤخرا في البحرين ومن خلالها في الخيلج، وصولا الى المحاولة الفاشلة لإيجاد نعرة علوية- سنية داخل سوريا.
ونبهت المراجع الى أن لبنان كان وما يزال في قلب العاصفة بسبب السعي المستمر الى جره نحو صدام سني- شيعي، إستطاع تفاديه حتى الآن بفضل وعي أبنائه ووجود قرار سياسي لدى معظم الجهات بعدم الانزلاق الى حرب أهلية مجربة، علما أن هذا القرار يتطلب صيانة مستمرة حتى يظل قائما، ومن شروط هذه الصيانة الاسراع في تشكيل حكومة فاعلة تملأ الفراغ المتراكم.


جهة خارجية تحضر لعملية أمنية بمنطقة لبنانية لخلق عدم استقرار

ـ  صحيفة 'الجمهورية':
كشفت صحيفة 'الجمهورية' ان 'جهة خارجية تحضّر لعملية أمنية ما، في منطقة معيّنة من لبنان، بهدف خلق حال من عدم الاستقرار، وتحميل فريق لبناني المسؤولية، بعدما تمّ خطف الأستونيين السبعة وتفجير كنيسة السيّدة في زحلة'. لكن الصحيفة لفتت الى 'أنّ الجيش لم يترك زاوية يشتبه فيها إلا ودهمها أمس لقطع رأس الأفعى. وهو يعرف أنه يواجه حرب استخبارات وأجهزة خارجية، لا يستخفّ بها، ولا يجهل لعبتها'.


ما يصيب النظام السوري يمكن ان يضعف حلفاءه في لبنان كما العكس


ـ صحيفة 'النهار':
رأت مصادر سياسية معنية بعملية تأليف الحكومة ان الاستنزاف الذي بدأ يطاول رئيس الحكومة المكلف والافرقاء السياسيين الذين ستضمهم ليس وحده ما يدفع في اتجاه بت موضوع التأليف سريعا. بل ان الانطباع الذي لا يود هؤلاء الافرقاء اعطاءه ايضا هو ان ما يصيب النظام السوري الحليف يمكن ان يضعف حلفاءه في لبنان ايضا، على رغم ان هذا امر واقعي وبديهي باعتبار ان الضعف الذي يظهرونه سيكون انعكاسا او ترجمة لضعف اصاب النظام السوري وجعله غير قادر على اثبات فاعليته في المساعدة على تأليف الحكومة، لافتةً في حديث لصحيفة 'النهار' الى انه و'لذلك فان مظهر القوة لدى هؤلاء الحلفاء هو مظهر قوة للحليف الاقليمي والعكس بالعكس.'


لحكومة لبنان المرتقبة رسالة اساسية تزامناً مع احداث سوريا

ـ 'النهار':
أشارت مصادر سياسية الى ان تأليف الحكومة العتيدة في لبنان اكتسب طابع الالحاح الشديد في الايام الأخيرة في موازاة تطور الاحداث الميدانية في سوريا وتفاعلاتها السياسية نظراً الى المغزى السياسي لتأليف الحكومة او لعدم تأليفها ايضا'، معتبرةً في حديث لصحيفة 'النهار' أن ' لهذه الحكومة التي تتسم بطابع ضمها لحلفاء سوريا في لبنان فقط من دون سواهم، رسالة اساسية في المرحلة الراهنة واكثر من اي وقت مضى، خصوصاً اذا تزامن تأليفها مع اعلان الرئيس السوري بشار الاسد خطوات مهمة سيتخذها ازاء الداخل السوري بما من شأنه ان يعتبر تنازلات لوقف موجة الاضطرابات وتلبية مطالب المعارضين والمحتجين. '
ورأت ان 'الاعلان عن الحكومة الجديدة هو في هذه الحال بمثابة موازنة بين 'تنازلات' في الداخل من اجل حماية النظام واستمرار الاوراق الاقليمية لسوريا قوية ومن بينها القدرة على اخراج الحكومة اللبنانية العتيدة الى العلن بعد اكثر من شهرين من المراوحة والعقد الداخلية المستعصية على الحل'، كما ان 'في هذه الرسالة اكثر من مغزى حيال عدم استضعاف سوريا التي يصنف قسم كبير من اللبنانيين في موقع الخصومة معها، بمعنى ان التنازلات المدروسة في الداخل لن تكون مجالا للنيل من سوريا في الخارج. '


مستجدات تأليف الحكومة وعقده

فيصل كرامي أو حزب الله لن يشارك...؟

ـ 'السفير':
ظل التأليف الحكومي أسير عقدتي الحصة العونية وتمثيل المعارضة السنية السابقة، من دون أن تؤدي المشاورات المفتوحة، بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومكوّنات الأكثرية الجديدة إلى تحقيق خرق جدي، في جدار الحكومة المستعصية على أهل 'البيت الواحد'، في انتظار من يضرب يده على طاولة المشاورات ويعطي القرار الحاسم... إلا إذا تعدلت قواعد التكليف، في ضوء ما يجري من تطورات في لبنان والمنطقة وخاصة في سوريا. وإذا كانت المخارج متوافرة إلى حد ما للعقدة المسيحية، فإن قيادة 'حزب الله'، اتخذت قراراً حاسماً في الساعات الأخيرة، يقضي بعدم المشاركة في حكومة لا تضمّ ممثلاً للمعارضة السنية السابقة، من خلال شخص فيصل عمر كرامي، وهو قرار غير قابل للمساومة، 'خاصة أن هذه المعارضة، واجهت منذ العام 2005 ما لم تواجهه جهة لبنانية أخرى، بالاتهامات والعدوان حتى تمّ تصويرها أمام جمهورها بأنها عبارة عن مجموعة قتلة يجب أن ترمى في السجون... كما أن هذه المعارضة وقفت إلى جانب المقاومة وسوريا في أصعب الظروف وأحلكها ودفعت أثمان مواقفها الوطنية والقومية'. كما أن هذه المعارضة، حسب مناخات الأكثرية الجديدة، دفعت أثمان عدم تمثيلها في الحكومات السابقة، نتيجة إصرار الطرف الآخر على استبعادها ومحاربتها، فكيف اليوم عندما تكون هناك حكومة أكثرية جديدة، ويكون أول مرشح لتأليفها هو الرئيس عمر كرامي، قبل أن تؤول للرئيس نجيب ميقاتي، فهل يجوز أن تستبعد مجدداً وما هي مبررات ذلك، بمعزل عن العلاقة الايجابية بين الأكثرية الجديدة، والرئيس ميقاتي، 'فهذا مطلب حق وهو من أبسط قواعد الوفاء لهذه المعارضة وبالتالي فإن تمثيلها هو لزوم اللازم، وبذلك يستطيع رئيس الحكومة أن يتكئ سنياً على قاعدته وقاعدة شريكه محمد الصفدي الشعبية وعلى قاعدة المعارضة السنية السابقة، مثلما سيتكئ أيضاً على القواعد السياسية والطائفية للشركاء الآخرين في الحكومة'. وفي طرابلس، قالت مصادر الرئيس كرامي لـ'السفير' إننا علمنا أن الرئيس ميقاتي 'سوف يزور رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عند الواحدة من بعد ظهر اليوم، وسوف يقدم له تشكيلته الحكومية 'بمن حضر' وليس من بينها اسم فيصل كرامي، ونحن نعلم ان رئيس كتلة التغيير والاصلاح العماد ميشال عون ليس على علم بهذه التشكيلة وهو لم يوافق عليها اصلاً، كما أن 'حزب الله' سبق ورفض تشكيلة لم يكن اسم فيصل كرامي مطروحاً فيها، ولكن يبدو أن الرئيس المكلف قد اتخذ خياره بإعلان التشكيلة التي يراها مناسبة'. وعن موقف كرامي من الحكومة الميقاتية في حال أعلنت من دون اسم نجله فيصل، أكدت مصادر البيت الكرامي أن 'الأفندي' 'سيبقى على معارضته، وهو كالعادة سوف يراقب ويتابع ويضع الأمور في نصابها'. في ظل هذا المناخ، جمّد الرئيس المكلف قراره بتقديم تشكيلة ثلاثينية لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، اليوم، وذلك بناء على نصيحة قدّمها اليه الرئيس نبيه بري، ونقلها اليه النائب علي حسن خليل، فيما جرى اتصال بين ميقاتي والمعاون السياسي للأمين العام لـ'حزب الله' الحاج حسين خليل، وتمّ الاتفاق على عقد اجتماع في الساعات المقبلة، يفترض أن يتحوّل الى اجتماع رباعي بانضمام علي حسن خليل والوزير جبران باسيل اليه، من أجل محاولة إيجاد مخرج للعقدتين الأخيرتين، بعدما نصحت قوى الأكثرية الجديدة الرئيس المكلّف بتجنب الدخول في مخاطرة إعلان صيغة حكومية من طرف واحد بما لها من محاذير وسلبيات. وقالت مصادر مواكبة إن ميقاتي علق قراره ريثما تتبلور الصورة النهائية في الساعات القليلة المقبلة، بناء على ما استجد من أفكار وصيغ، وهو تداول في هذا الموضوع مساء أمس مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.


تلويح بسحب الثقة من حكومة ميقاتي في حال توزير فيصل كرامي

ـ 'الديار':
أكدت مصادر صحيفة 'للديار' انه لم يحصل اي تقدم على صعيد حلحلة العقد التي تواجه تأليف الحكومة فحقيبة الداخلية ما زالت غير محسومة هوية وزيرها والخلاف على حاله بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون، وما سمي بتوزير سنّة الاكثرية الجديدة انفجرت عقدة في وجه التأليف لسبب عدم قبول رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي حتى الان توزير فيصل كرامي مع العلم ان اقتراحا طرح في هذا الصدد يقضي بان يسمي عمر كرامي وزيراً غير نجله لتفادي الحساسية مع احمد كرامي لكن الاقتراح بقي حبراً على ورق، هذا الى جانب توزيع الحصص وان كان قد حسم بشكل مبدأي، الا انه بقي معلقاً نتيجة ازمة الحقائب والاسماء.
واشارت المعلومات الى ان ميقاتي لن يوافق على توزير فيصل كرامي وهو محرج جداً مع حليفه النائب احمد كرامي الذي وقف معه في عملية التأليف وبالتالي فلا يمكن الا ان يقف على خاطر النائب احمد كرامي برفض توزير فيصل كرامي لحساسية الموضوع.
وبحسب المعلومات فإن احمد كرامي اشار الى انه ربما يحجب الثقة عن الحكومة في حال تم توزير فيصل كرامي وهذا ما يترك اثارا طرابلسية على ميقاتي.


مأزق التأليف يعود إلى البدايات وعون يتمسّك بمطالبه وميقاتي يتريّث

ـ 'النهار':
بدت العقد المتراكمة بشقيها الداخلي والخارجي التي تعترض تأليف الحكومة الجديدة اقرب الى لغز محير تترجمه بورصة التوقعات اليومية المتسمة بتضارب صارخ. واذا كانت الجهات المعنية بتأليف الحكومة وبالمشاركة فيها تحاذر ربط التأخير المتمادي في تأليفها بالتطورات الاقليمية ولا سيما منها ما تشهده سوريا نظرا الى تأثيرها المباشر على الوضع في لبنان، فإن المعطيات التي توافرت من الاتصالات والمشاورات الجارية امس ابرزت عودة مأزق التأليف الى نقطة بداياته المتمثلة في مطالب رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون. وبينما ذكر ان العماد عون سيرد عقب اجتماع 'التكتل' بعد ظهر اليوم على الموقف الذي اتخذه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من 'عدم امكان احد ان يستغني' عن الوزير زياد بارود، والذي عُدّ بمثابة تزكية بطريركية لعودة الوزير بارود الى تولي حقيبة الداخلية بما يشكل ضمنا دعما لموقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان، افادت مصادر مواكبة للاتصالات السياسية ان توجها برز لدى رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الى مزيد من التريث في اعلان تشكيلته الحكومية تجنبا لانفجار دراماتيكي للمشكلة مع عون، والتي تستبطن خلافا متصاعدا بين رئيس الجمهورية ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح'. ولم تخف هذه المصادر ان هذا التريث جاء نتيجة مشاورات بين اطراف الاكثرية الجديدة وميقاتي، خصوصا ان عون امتنع حتى الآن عن ابلاغ اسماء مرشحيه في الحكومة الجديدة مشترطا لذلك بت نسب التوزيع فيها وحصته والحقائب التي يريدها بما فيها الداخلية سلفاً، في حين صدرت اشارات متعاقبة من ميقاتي الى امكان وضع تشكيلة الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية. واوضحت المصادر ان ميقاتي زار بعد ظهر امس الرئيس سليمان في قصر بعبدا في لقاء بعيد من الاضواء بعدما استقبل لليوم التالي المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، علما ان لقاءين كانا جمعا بري وميقاتي الجمعة والسبت. ومع تكتم اوساط ميقاتي على مضامين هذه اللقاءات، كشفت لـ'النهار' ان بعض المعطيات التي استجدت يتطلب مزيدا من الاتصالات والمشاورات، وقالت إن هذه المعطيات ستؤدي عمليا الى استبعاد اعلان التشكيلة الحكومية هذا الاسبوع. وعلمت 'النهار' ان النائب علي حسن خليل كان زار مساء الاحد العماد عون في الرابية وعقد معه اجتماعا طويلا تبين بنتيجته ان العماد عون متمسك بمطالبه وليس في وارد التراجع عنها.


مصادر ميقاتي: الحكومة خلال أيام.. ودخلنا المراحل النهائية
فريق العماد عون عاتب على طريقة مقاربة الرئيس المكلف للملف الحكومي

ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':  

كشفت مصادر رئيس الحكومة المكلف، نجيب ميقاتي، أن عملية تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة 'دخلت مراحل نهائية ومتقدمة جدا تسبق الإعلان عن التشكيلة الحكومية'، جازمة أنها 'ستبصر النور خلال أيام'. وفي اتصال مع 'الشرق الأوسط'، أوضحت المصادر أن 'هناك مسودتين حكوميتين جاهزتين، الأولى عبارة عن حكومة سياسية من 30 وزيرا مطعمة بـ(تكنوقراط)، والثانية حكومة (تكنوقراط) من 20 وزيرا'. وأضافت: 'في حال لم يوافقوا على الأولى سنسير بالثانية وسيكون للبنان حكومة خلال أيام'. ونفت المصادر أن 'تكون العقدة الوحيدة تكمن في وزارة الداخلية'، لافتة إلى أن 'هناك مجموعة من المسائل التي يجري حلها'، وقالت: 'نحاول تخطي بعض الاعتراضات من خلال تدوير الزوايا'، مشددة على أن 'لا تدخلات إقليمية أو خارجية تدفع باتجاه التسريع بالتأليف، بل إن التقدم الذي تم إحرازه هو نتيجة اتصالات وجهود داخلية فقط'.
بدورها، كشفت مصادر متابعة، وعن كثب، لعملية التأليف، أن 'إعلان التشكيلة الحكومية رهن أجوبة رئيس تكتل التغيير والإصلاح، النائب ميشال عون'، وقالت لـ'الشرق الأوسط': 'الحكومة منتهية، وننتظر موقفا حاسما من الرابية يحدد اتجاه الأمور في الساعات القليلة المقبلة، فإما أن نخرج بحكومة ترضي الأكثرية الجديدة بمائة في المائة، أو يضطر الرئيس المكلف إلى القيام بما يمليه عليه الدستور ويقدم تشكيلة يقتنع أنها تؤمن المصلحة الوطنية العليا تتم إحالتها إلى مجلس النواب، حيث تكون أمام امتحان نيل الثقة'.

وفي موقف يؤكد ما يحكى عن دفع سوري باتجاه التسريع في عملية التأليف، تمنى السفير السوري لدى لبنان، علي عبد الكريم علي، تشكيل حكومة في لبنان 'تؤمن وفاقه واستقراره'، مضيفا: 'نرجو من كل المعنيين العمل على تحسين البنية الداخلية والعمل على رد ما يتربص به العدو الإسرائيلي، والتمسك بصمود لبنان وسورية'، مشيرا إلى 'إمكانية تشكيل حكومة بأسرع وقت'.
التفاؤل في جبهة الرئيس المكلف يقابله عتب يزداد يوما بعد يوم في الجانب العوني (جانب فريق العماد عون)، بحيث استغرب عضو تكتل التغيير والإصلاح، النائب حكمت ديب، 'الطريقة التي يعتمدها الرئيس ميقاتي في مقاربة الملف الحكومي ككل'، لافتا إلى أن 'الخطوات التي يقدم عليها أو اللاخطوات يلفها الغموض في ظل واقع من سوء الاتصال بين الرابية وفردان'. وفي اتصال مع 'الشرق الأوسط'، تساءل ديب: 'لماذا التهرب من إعطاء المسيحيين الثلث الضامن؟ فإما نكون شركاء في السراء والضراء أو لا نكون'، وأضاف: 'بإمكان رئيس الحكومة وبشخصه فقط تعطيل الحكومة، فلماذا لا يكون لدينا كأكبر تكتل في الأكثرية الجديدة تكتل الثلث الضامن، خصوصا أننا أثبتنا أكثر من مرة أننا دعاة إصلاح، ولدينا مشاريع كبرى للوزارات كافة'. وعن تلميح البطريرك الراعي لجدوى عودة الوزير زياد بارود إلى وزارة الداخلية، قال ديب: 'نحن نضم صوتنا إلى صوت البطريرك الذي قال إن الوزير بارود شخص وطني وصاحب يد نظيفة، لكن الأمر الحكومي أمر آخر يتعلق بصحة التمثيل، وبالتالي من المنطق أن نحظى نحن بوزارة الداخلية'. وأعلن عضو التكتل نفسه، النائب آلان عون، أن 'هناك بعض الحلحلة بدأت تحصل حيال تشكيل الحكومة، ولكن ما ينقص هو الـ100 متر الأخيرة من السباق، حيث قد تكون وزارة الداخلية'.


بارود عائد الى الداخلية ودمشق تدعم موقف ميقاتي من عقد التأليف

ـ صحيفة 'الحياة':
دخل تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة مرحلة التفاوض على نقاط محددة، ويفترض أن تتضح نتائجها خلال اليومين، في وقت رأت مصادر في الأكثرية الجديدة أن التأخير في إنجاز الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي بات أشبه بأحجية، إذ كلما تفاءل المعنيون بقرب تشكيلها، عادت الأمور الى الوراء بفعل بقاء عدد من العقد على حالها. وأكدت مصادر مواكبة عن قرب لمساعي معالجة مطالب رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' النيابي ميشال عون أن الاتصالات التي أجريت خلال اليومين الماضيين أدت الى حسم عدد من الأمور العالقة أهمها أن أعضاءها الثلاثين سيتوزعون بين 19 وزيراً لقوى 8 آذار و11 وزيراً محسوبين على سليمان وميقاتي و 'جبهة النضال الوطني' برئاسة النائب وليد جنبلاط، بحيث يبقى الثلث +1 في يد هذا الثلاثي ولا تحصل قوى 8 آذار على أكثرية الثلثين. وأشارت الى أن الاتجاه الراجح هو أن وزير الداخلية الحالي المحسوب على سليمان زياد بارود سيتولى حقيبة الداخلية خلافاً لإصرار عون على الحصول عليها وأن اتصالات الساعات المقبلة ستؤدي الى مخرج لتراجع عون عن الفيتو الذي كان وضعه على توزير بارود الذي كان قال عنه البطريرك الماروني الجديد بشارة الراعي أنه 'لا غنى عنه'، أول من أمس. وكشفت المصادر لـ 'الحياة' أن ميقاتي يتمتع بدعم سوري كبير لتجاوز المطالب الكثيرة التي تراكمت عليه وأخرت تشكيل الحكومة، وأن هذا ما دفع لإيجاد مخارج عدة لبعض العقد منها إصرار 'حزب الله' على تمثيل المعارضة السنية بنجل الرئيس عمر كرامي، فيصل الذي لا يحبذه ميقاتي. واتفق على مخرج يقضي بأن يسمي كرامي شخصية شمالية يوافق عليها ميقاتي. وذكرت المصادر أن استبعاد المعنيين بتأليف الحكومة ومنهم ميقاتي اسم الوزير للاتصالات شربل نحاس من حصة العماد عون يحتاج أيضاً الى توافق معه على الاسم البديل.


الولادة الحكوميّة تتأخّر في انتظار الـ 'س ـ س'

ـ 'الجمهورية':
تبين وفق الأسباب المعلنة أنّ العقدة السنّية لم تفكّ بعد، وأنّ العقدة العونيّة ما تزال مستحكمة بمسار التشكيلة. أمّا في الأسباب غير المعلنة فإنّ تسارع التطوّرات العربية دراماتيكيّا، وخصوصا في دمشق، وعودة الحرارة إلى خط الرياض ـ دمشق والمواقف الدولية التي دعمت نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد ساهمت إلى حدّ كبير في فرملة إعلان تشكيلة وزارية كادت أن تبصر النور في ساعات، وأعادت خلط الأوراق مجدّدا. وطبقا لما ذكرته 'الجمهورية' عن الموقف السعودي الداعم لسوريا.
وفيما أكّدت مصادر قريبة من ميقاتي لـ 'الجمهورية' أنّ معطيات طرأت فجأة وأدّت الى تأخير إضافي في تأليف الحكومة، موضحة أنّ هذه المعطيات تتعلق بمعالجة العقد الماثلة، قال مصدر واسع الاطلاع إنّ ميقاتي ينتظر مساعي الـ' س ـ س' السوريّة التي تجدّدت بقوة وبلغت ذروتها أمس في الاتصال الذي تمّ بين الملك عبدالله والأسد، خصوصا في ظلّ ما يشاع من معلومات عن احتمال العودة إلى البحث في حكومة وحدة وطنية تحتّمها التطورات التي تشهدها سوريا والمنطقة عموما. غير أنّ مصادر تتابع بدقّة خطوات التأليف قالت إنّ الاتصالات متواصلة، ولو حصل بعض التأخير فالقرار بتشكيل الحكومة اتّخذ وإنّ هامش المفاوضات تقلّص إلى الحدود القصوى، خصوصا على مستوى مطالب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الذي يدعمه 'حزب الله' فقط، بعدما رفع برّي يده من الطبخة الحكوميّة منذ السبت الماضي قائلا ما معناه إنه 'لم يعد يشتغل بالتركيبة الحكومية'. في الوقت الذي أتخذ رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط قرارا مماثلا، ودعا ميقاتي عبر أحد الوسطاء إلى 'الاتكال على الله في شأن التشكيلة التي يرغب فيها سريعا'. وفي مقاربة جديدة قالت المصادر إنّ خطوة ميقاتي باتت على قاب قوسين أو أدنى من الإعلان عنها وهي 'تشكيلة حكوميّة تراعي الدستور في الشكل والمضمون من جميع الأطراف الذين قبلوا المشاركة في الحكومة، ولو أنها لا ترضي كلّ الأطراف'.وفي ردّ مباشر على سلسلة الأسئلة عن لقاء يرغب فيه عون قبل الإعلان عن الحكومة قالت المصادر إنّ ميقاتي 'لا يرحّب بهذه الخطوة وإلا سيضطر إلى القيام بجولات أوسع، وهو قد توسّع ما فيه الكفاية في مشاوراته، ولم يعد يرغب في مزيد لئلا يقال إنه انكسر أمام هذا الطرف أو ذاك'. وعليه، فقد تلمّست المراجع المطلعة أنّ ما حال دون إعلان خطوات التقدم ما يمكن تسميته بالخروج 'العوني بالتكافل والتضامن مع 'حزب الله' على 'التمنيات السورية ' التي تبلّغها الجميع والتي عبّر عنها جنبلاط عندما أشار إلى أنّ تشكيل الحكومة بات واجبا لتكون محطة تقود إلى إعادة الحوار من جديد بين مكوّنات الأكثرية والمعارضة الجديدتين. على أنّ عون قد استاء من إشادة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بالوزير زياد بارود. وعُلم أنه سيكون له ردّ اليوم قد يكون قاسيا، ويطاول رئيس الجمهورية ميشال سليمان وميقاتي، إذ إنّ المقرّبين منه يتهمونهما بـ'توريط' بكركي في هذا الموقف لرغبتهما في إبقاء بارود في وزارة الداخلية.
أمّا قوى 14 آذار فما تزال عند رأيها بأنّ الأسباب الإقليمية التي حالت حتى الآن دون تشكيل الحكومة لم تتغير، رافضة إعادة تكليف الحريري إلا بشروطها و'لعلّ أبرزها أن تكون حكومة من لون واحد وليس حكومة اتحاد وطنيّ'.


تأليف إلى الوراء... وبلا حكومة أمر واقع

ـ 'الأخبار':
يُواجه الرئيس نجيب ميقاتي أزمة التفاهم مع الغالبية النيابية على تأليف حكومة تشدّ كلاً منهما في اتجاه معاكس: يريدها الرئيس المكلف حكومة تمكّنه من الحكم والإمساك بصلاحياته الدستورية، وتريدها قوى 8 آذار حكومة مواجهة استحقاقاتها بوضع ثلثي مقاعدها بين يديها خطوة إلى الأمام أم خطوات إلى الوراء في جهود الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تأليف الحكومة؟ ذاك ما تبرزه انطباعات عاملين على خط هذه الجهود بين الرئيس المكلف والغالبية النيابية الجديدة التي بدأت تشتم صعوبات في تنظيم علاقتها بميقاتي وتفهّم الطريقة التي يقارب بها تأليف الحكومة، وتجاهله في المقابل الحجم الذي تتمسّك به في الحكومة الجديدة. وتكمن الشكوك المتبادلة في معطيات الساعات الأخيرة كالآتي: 1ـــــ بعد اتصال أجراه طه ميقاتي، شقيق الرئيس المكلف، بالنائب سليمان فرنجية ظهر أمس، أوفد إليه في الخامسة بعد الظهر في بنشعي عزمي ميقاتي نجل طه الذي حمل إلى رئيس تيّار المردة صيغة حكومية تمثّل ـــــ إلى الآن ـــــ الخيار الأخير للرئيس المكلف، وهي حكومة أمر واقع يعتزم عرضها على رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتوقيع مرسومها وإعلانها في الساعات المقبلة. كان ردّ فرنجية نصيحة للرئيس المكلف بتفادي هذا التصرّف، لأنه يفضي إلى أزمة أكثر تعقيداً. حمل عزمي ميقاتي معه أيضاً اقتراح الرئيس المكلف إبدال الوزير الذي اقترحه فرنجية، وهو النائب سليم كرم، بمرشح آخر عن فرنجية هو المحامي روني عريجي. إلا أن الزعيم الزغرتاوي تشبّث بمرشحيه للحكومة الجديدة، كرم والنائب السابق فايز غصن. 2ـــــ بعدما تبلّغ المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل من الرئيس المكلف، حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد، عزمه على تأليف حكومة أمر واقع، كان جوابهما سلبياً. سألاه هل استمزج الرئيس ميشال عون رأيه في الأمر، فردّ بالنفي. نصحاه عندئذ بعدم المجازفة بحكومة كهذه، لأن الخليلين ـــــ رداً على ما طلبه منهما ميقاتي ـــــ لن يتخذا موقفاً مؤيّداً لأيّ حكومة يؤلفها ما لم تحظَ بموافقة عون، تأكيداً منهما على وحدة موقف أركان الغالبية النيابية الجديدة. 3ـــــ يريد ميقاتي تأليف حكومة أمر واقع أعطى فيها عون وحلفاءه في تكتل التغيير والإصلاح 10 نواب من 30 نائباً، بحيث حال دون إمساكه بالثلث +1 من نصاب الحكومة الجديدة، على نحو ما يصرّ عليه الجنرال، وهو الحصول على 12 وزيراً في حكومة ثلاثينية. سمّى ميقاتي في مسوّدة حكومته الوزير زياد بارود لحقيبة الداخلية، ولم يستجب طلب الغالبية توزير فيصل نجل الرئيس عمر كرامي، ولا أحد في المعارضة السنّية، رغم أكثر من تمنّ بلغه من أفرقاء الغالبية، وخصوصاً من حزب الله وأمينه العام السيّد حسن نصر الله، سواء بتوزير كرامي الابن، أو الأخذ في الاعتبار القوى السنّية في المعارضة السابقة والمؤيّدة لحزب الله الذي يرغب في الحصول على تغطيتها في الحكومة الجديدة، وكذلك على منحها فرصة الاضطلاع بدور في السلطة كجزء لا يتجزأ من قوى 8 آذار. وذكر العاملون على خط جهود التأليف أن ميقاتي لوّح بإعلان الحكومة الجديدة، حكومة أمر واقع، اليوم، من دون اتفاق مسبق مع الغالبية النيابية، كي يضع هذه أمام مسؤوليتها في منح حكومته الثقة أو حجبها عنها، أو في حال عرقلة وصولها إلى جلسة مناقشة البيان الوزاري حتى. وهو بذلك يكتفي ــــ حتى إشعار آخر ـــــ بتصريف الأعمال إلى أن يصار إلى الاتفاق على مثول الحكومة أمام البرلمان. لكن اتصالات متلاحقة مساء أمس، شارك في بعضها ميقاتي مع حزب الله وحركة أمل، أدّت إلى تكرار تأكيد التمنّي عليه عدم المضي في حكومة كهذه. وبدا على الأثر أن الرئيس المكلف تفهّم مبرّرات التريّث، من غير أن يخطر أحداً بأنه تخلى عن خيار حكومة الأمر الواقع التي أفصح عنها قبل 10 أيام، ووضعها في منزلة متقدّمة في سلّم خيارات مختلفة. 4ـــــ أرسل حزب الله بعد ظهر أمس، على أعلى مستوى، إلى الرئيس المكلف رسالة قاطعة برفض مزدوج: أولهما لحكومة الأمر الواقع التي تهدف إلى إرباك الغالبية النيابية، وثانيهما استبعاد المعارضة السنّية من التمثيل في الحكومة. 5ـــــ يصرّ الرئيس المكلف على إخراج تأليف حكومته من غير ربط إعلانها باتفاق مسبق مع رئيس تكتل التغيير والإصلاح أو الاجتماع به، كي لا يُفسّر عقد اجتماع كهذا بأن عون أصبح شريكاً لرئيسي الجمهورية والحكومة في التأليف، الأمر الذي جعل ميقاتي يُنشّط تعاونه مع حزب الله وحركة أمل وتجاهل الجنرال. كان قد نُصح، لإخراج التأليف من مأزق المراوحة، بالاجتماع بالرئيس السوري بشّار الأسد والأمين العام لحزب الله. رداً على الاقتراح الأول، أوفد الرئيس المكلف شقيقه طه أكثر من مرة إلى دمشق، وآخرها الأسبوع الماضي، شارحاً للرئيس السوري مراحل التأليف. أما عن الاقتراح الثاني، فلاحظ الرئيس المكلف أن اجتماعه بنصر الله قد يُحرج رئيس المجلس نبيه برّي الذي يضطلع بدور إيجابي أساسي في التأليف، وهو لا يريد من هذا الاجتماع ما يثير حفيظة برّي. وكان ميقاتي اجتمع بنصر الله إلى الآن مرتين: أولى قبل التكليف، وثانية بعده. وتبعاً للعاملين على جهود التأليف، تضع حكومة الأمر الواقع الجميع في مأزق بالغ التعقيد، وهي إذ تخرج ميقاتي من إرباكه بعد انقضاء أكثر من شهرين على تكليفه، إلا أنها تنفجر حتماً في وجه رئيس الجمهورية، وخصوصاً إذا وقّع مرسومها، داعماً الرئيس المكلف في هذا الخيار. ذلك أن سليمان يصبح عندئذ وجهاً لوجه مع الغالبية النيابية، وخصوصاً مع حزب الله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح، ومن ثمّ مع سوريا. وإذ تعزّز حكومة الأمر الواقع، بالطريقة التي يوحي ميقاتي بإخراجها إلى العلن، شعبيّته في الشارع السنّي، سواء بعدم استرضائه عون والتسليم بشروطه على نحو ما فعل سلفاه الرئيسان فؤاد السنيورة وسعد الحريري، أو بعدم إعطاء الجنرال ما أرغم الحريري على إعطائه إياه حقائب ومقاعد، أو بتمسّكه بصلاحياته الدستورية كرئيس لمجلس الوزراء منوط به مع رئيس الجمهورية تأليف الحكومة فلا تعلن من الرابية كعام 2009... إلا أنها تفضي إلى تحميل رئيس الجمهورية الوزر الأكبر في أزمة دستورية، تعدّ لها حكومة الأمر الواقع ترفض الغالبية النيابية الاعتراف بها، وتضع البلاد في مهبّ فراغ سياسي. يعكس هذا الانطباع أيضاً اعتقاد العاملين على خط التأليف أن ميقاتي أرسل غداة تكليفه أكثر من إشارة في أكثر من اتجاه داخلي، ثم في ما بعد على أثر إعلان قوى 14 آذار مقاطعة المشاركة، إلى أنه لا يريد ترؤس حكومة يُعتبر تأليفها انتصاراً قوياً لقوى 8 آذار والغالبية النيابية التي تمسك بها.


تحرك خليجي للرئيس سعد الحريري

الحريري يجول خليجيّاً لتطويق ذيول كلام نصر الله

ـ 'الجمهورية':
تابعت المراجع الاقتصادية والمالية الجولة التي بدأها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري على دول الخليج. وقد انتقل أمس من الرياض، بعد لقاء مع الملك عبد الله، الى قطر والتقى أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لينتقل من هناك إلى البحرين إذا تمّ ترتيب موعد مع ملكها، في محاولة لتطويق النتائج السلبيّة التي تركتها مواقف الأمين العام لـ'حزب الله' السيّد حسن نصر الله على مصالح اللبنانيين المستثمرين والعاملين في معظم دول الخليج، وفي البحرين خصوصا. وقالت مصادره إنّه 'سيسعى الى حماية مصالح اللبنانيين جميعا بلا تفرقة بين أبناء المذاهب الإسلامية، وبمعزل عن اللبنانيين الذين تورّطوا في أعمال أمنية أو في اجتماعات تحريضيّة ضدّ نظام البحرين'. وتحدثت المصادر عن 'أنّ هذا المسعى حظي بدعم سياسي ومعنويّ من العاهل السعودي وبعض القياديين والأمراء السعوديين'.


زيارة الحريري لقطر ليست مرتبطة بمشاورات سورية-قطرية حول لبنان

ـ 'الأخبار':
نفت مصادر قطرية رفيعة لـ'الأخبار' ما روّجت له بعض الأوساط السياسية اللبنانية من ان زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري إلى قطر مرتبطة بمشاورات سورية-قطرية بشأن لبنان، مؤكدة أن الزيارة حصلت بناءً على موعد مسبق طلبه الحريري من الجانب القطري.


ـ 'النهار':
برز تحرك خليجي لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الذي قام امس بعد زيارته للرياض بزيارة خاطفة لقطر حيث قابل في الدوحة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني يرافقه الوزير السابق باسم السبع والمستشاران نادر الحريري وهاني حمود. وأفاد المكتب الاعلامي للحريري أن اللقاء تناول عرض العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات على الساحة اللبنانية.
لكن مصدراً في الوفد المرافق للحريري قال لـ'وكالة الصحافة الفرنسية' في الدوحة إن الحريري التقى أمير قطر في اطار المشاورات المستمرة بين القيادة القطرية والحكومة اللبنانية وبحث معه في القضايا العربية الراهنة. وأضاف أن 'الزيارة الآن غير مرتبطة بما يجري على الساحة اللبنانية'. وأضاف المصدر ان الحريري كان في زيارة عائلية للرياض وقد تم ترتيب زيارته للدوحة من هناك. واوردت وكالة الأنباء القطرية خبر وصول الحريري الى الدوحة دون تفاصيل.
 
 
جنبلاط يتصل بزعيم 'المستقبل'

ـ 'الحياة':

واصل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري زيارته للخارج فالتقى مساء أمس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بعد أن كان التقى قبل يومين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض. ورافق الحريري في زيارته قطر الوزير السابق باسم السبع، نادر الحريري والمستشار الإعلامي هاني حمود. وعلمت 'الحياة' أن الحريري كان تلقى اتصالاً قبل ايام من النائب وليد جنبلاط هو الأول بينهما منذ أكثر من شهرين حين سمى الأخير ميقاتي لرئاسة الحكومة بدلاً من الحريري. وقالت مصادر مطلعة أن جنبلاط أكد للحريري ضرورة العودة الى طاولة الحوار الوطني وأنه يجب ألا ينقطع التواصل بين الفرقاء على رغم الخلاف. وذكرت المصادر أن الحريري أكد أنه ليس هو الذي جمّد هيئة الحوار وأوقف عملها وسعى للانقلاب على التوافق.


الأستونيين السبعة والتحقيق في تفجير كنيسة زحلة

كل عمليات التفتيش عن الأستونيين كانت لا تزال تدور بحلقة مفرغة

ـ 'الأخبار':
رجّح مسؤول أمني لـ'الأخبار' أن 'عملية خطف الأستونيين كان يمكن أن تنفذ في مكان آخر، على طول مسافة الطريق الممتدة من المصنع إلى زحلة، أي نحو 18 كلم، فيما لو سمحت الظروف (من حيث المكان وحركة مرور السيارات) للخاطفين بالوصول إلى مأربهم'.
وكانت الأجهزة الأمنية المتابعة لقضية المخطوفين قد نفذت أول من أمس عملية تفتيش واسعة في مناطق عدة في البقاعين الأوسط والغربي. أما النتيجة، حتى يوم أمس، فيلخصها المسؤول الأمني بالقول 'إننا ندور في حلقة مفرغة'، لافتاً إلى تعاون مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لـ'حل هذا اللغز المعقد الذي يمكن أن تفكّ رموزه في أقرب وقت ممكن'، متوقعاً أن تحمل الساعات المقبلة بعض المعلومات والتطورات في هذا الشأن


ـ 'النهار':

أشارت معلومات أمنية أمس الى توسيع نطاق عمليات البحث والاستقصاء عن المخطوفين الاستونيين السبعة من دون التوصل الى جلاء خيوط واضحة في هذا الملف. ووسط مخاوف جدية من تحول هذه القضية ملف 'رهائن' بقصد الابتزاز السياسي، أفادت المعلومات أن قوة من الجيش دهمت مساء أمس مزرعتين في منطقة الروضة بالبقاع الغربي، كما دهمت وحدة من المغاوير منطقة قرب بلدة جب جنين.


ـ 'الحياة':
انشغل كبار المسؤولين اللبنانيين بقضية الأستونيين السبعة المخطوفين في البقاع منذ يوم الأربعاء الماضي، خصوصاً أن الحادث لقي اهتماماً اهتماماً دولياً وأوروبياً واسعاً، فإن مصادر أمنية أكدت استمرار التفتيش عن هؤلاء في منطقة البقاع وسط متابعة لأحد الخيوط التي يمكنها أن تقود الى مكان احتجازهم. وزار بيروت وزير خارجية أستونيا أورماس باييت واجتمع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسائر كبار المسؤولين للبحث معهم في جهود كشف مصير المخطوفين السبعة.


باييت: الوضع صعب والمعطيات قليلة لكن لبنان يتصرف بجدية

ـ 'النهار':
رفض وزير الخارجية الاستوني ارموس باييت الغوص في احتمال تصاعد الخشية الاوروبية حيال الاوضاع في لبنان وامكان ان تمس القوة الدولية، مشيراً في حديث لـ'النهار' بعيد انتهاء الاجتماع في البعثة الاوروبية ان هدف زيارته الاساسي 'كان لقاء المسؤولين اللبنانيين الذين كنت تحدثت معهم، ومتابعة الوضع عن كثب وتحديد ما يمكن ان نفعله في المستقبل القريب'.
واكد 'ان لا رواية حسية لدينا حول ما حصل مع المواطنين الاستونيين، ولكننا شعرنا وفهمنا ان لبنان يتعاطى مع القضية في شكل جدي، والجيش والشرطة وبقية المؤسسات تواصل العمل ونأمل في النهاية التوصل الى اعادة مواطنينا الى استونيا'.
وعن الرسالة التي اراد الخاطفون ارسالها الى بلاده او المجتمع الدولي عبر العملية ومدى ارتباطها بالاوضاع في ليبيا، اجاب: 'لا رسالة محددة و لم نتلق اي رسالة حتى الآن والواقع ان لدينا معطيات قليلة جدا ولا تمكننا من القول ان هذه الرواية او غيرها هي اقرب الى الحقيقة من هنا اقول ان الوضع ما زال صعبا لاننا لا نعلم ما هي دوافع العملية'.
وعن السيناريوات المتداولة عن ضلوع ليبي او فلسطيني او ربما جهات اقليمية او محلية في عملية الخطف، رد: 'هذه هي المشكلة ثمة شائعات كثيرة وروايات كثيرة غير مثبتة، ويتبين بعد بضع ساعات انها غير صحيحة'.


ـ 'النهار':
في قضية تفجير العبوة في كنيسة سيدة النجاة للسريان الارثوذكس في زحلة، علم ان التحقيقات الاولية أكدت ربط الجناة فتيل التفجير الموصول بالعبوة بجهاز خليوي يحمل رقماً وقد عثر على بقايا منه في محيط الحادث. وهي المرة الأولى يشهد لبنان هذا الاسلوب في التفجير اذ انه بمجرد الاتصال بالرقم العائد الى الجهاز الموصول بالعبوة يحصل الانفجار.


توقيف متهم اعترف بتزويد إسرائيل معلومات


ـ 'النهار':
أفادت شعبة العلاقات العامة في قوى الامن الداخلي في بيان امس 'ان قوة من شعبة المعلومات اوقفت ح. ب. في 21 الجاري في مدينة صور، للاشتباه بتعامله مع العدو الإسرائيلي، بناء لإشارة النيابة العامة التمييزية.
وباستجوابه اعترف بتعامله مع استخبارات العدو الإسرائيلي منذ  2006 ولغاية اوائل 2011. وخلال هذه السنوات زود استخبارات العدو معلومات تفصيلية تضمنت:
- دراسات عامة عن الوضع في لبنان وعلاقة مختلف الطوائف بـ'حزب الله' ونظرتها الى مفهوم المقاومة.
- دراسة شاملة عن خصوصية الوضع في صور من حيث التكوين والتقسيم الطائفي وعلاقة المواطنين بـ'حزب الله' ومدى تعاونهم معه.
- زود استخبارات العدو إحداثيات عبر تقنية الـ (x y) لعشرات المواقع في مدينة صور وبلدة العباسية، وهي مكاتب عائدة لنواب في 'حزب الله' ومؤسسات اجتماعية ودينية تابعة للحزب، ومسحاً شاملاً للمستودعات والهنغارات في صور والعباسية، ومعلومات تفصيلية عن كوادر المقاومة في  صور والجوار، ومعلومات عن تحركات المقاومة وعتادها في منطقة صور ومحيطها.
- تسلم بريداً ميتاً من منطقة النميرية ضم حافظتي ذاكرة وفي داخله خرائط جوية لمنطقة صور والجوار ومبلغ ألفي دولار اميركي كما قام باستعمال برنامج Google earth لتحديد الأهداف. ولا تزال التحقيقات جارية مع المتهم في إشراف النيابة العامة التمييزية'.


موقوف بتهمة الإرهاب أمام 'العسكرية': 'أنصار الله' يتبعون لـ 'حزب الله'

ـ 'المستقبل':
أنهت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارة المدنية القاضية ليلى رعيدي، وبحضور ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار استجواب سبعة فلسطينيين موقوفين متهمين بتأليف عصابات مسلحة والحث على التقتيل والنهب والتعذيب بواسطة المتفجرات والعبوات الناسفة، وذلك بعد ان استجوبت امس يوسف حسين كايد اثر تسليمه اخيراً من قبل الانتربول البلغاري للبنان.
ويوضح كايد اثناء استجوابه امس بحضور وكيلته المحامية جوسلين عليان انه سلم الى لبنان بواسطة الانتربول بعد توقيفه في بلغاريا.
وافاد انه ذهب الى بلغاريا عن طريق سوريا فتركيا بعدما تمكن من الخروج من مخيم عين الحلوة ببطاقة مزورة.
وأضاف كايد انه دخل الى سوريا عن طريق التهريب، واثر وصوله الى بلغاريا أوقف لمدة سنة ونصف السنة قبل ان يتم تسليمه الى لبنان.
وبعدما نفى ما اسند اليه، أكد كايد بأنه يعرف المتهمين الآخرين ربيع العطعوط ووسام طحيش وعماد كروم وابراهيم حميد وهيثم الغزي، انما لا يربطه بهم اي شيء،اما المتهم فادي الجنداوي فلا يعرفه. وأوضح انه كان يتبع تنظيم 'أنصار الله' الذي يتبع 'لحزب الله' كما قال.
وحول ما افاد به حسام معروف عنه من انه كان من عداد المجموعات المسلحة داخل المخيم التي اشتبكت مع الجيش، نفى كايد ذلك، وقال انه سافر تهريباً الى بلغاريا الى حين تنظيم وضعه في لبنان موضحاً بأنه ملاحق بثلاث ملفات اخرى تتعلق باطلاق نار.
وسئل عن سبب اتهام حسام معروف له قال انه لا يعرف عن الأخير سوى انه من 'جند الشام'.
وبعد ان استمهلت وكيلته للمرافعة، قررت المحكمة استدعاء حسام معروف لسماع افادته ورفع الجلسة الى السادس من حزيران المقبل.


إيران ولبنان

الشامي: لتعزيز التعاون مع ايران في مجالات النقل وأنابيب نقل الطاقة

ـ بثت قناة 'برس تي في' الإيرانية أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي الذي شارك في احتفالات عيد النوروز (رأس السنة الإيرانية) في العاصمة الإيرانية أمس وجه دعوة رسمية الى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي لزيارة بيروت، مشيراً الى أن بيروت وطهران تتمتعان بعلاقات قوية. وأكد عزم لبنان على تعزيز علاقات التعاون مع إيران في مجالات النقل وأنابيب نقل الطاقة.


صالحي مثنياً على مقاومة لبنان وصموده: علاقتنا بلبنان قريبة وجيدة

ـ لفت وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي الذي شارك في احتفالات عيد النوروز، الى أن بيروت وطهران تتمتعان بعلاقات 'قريبة وجيدة' في مجالات مختلفة، مثنياً على 'مقاومة الشعب اللبناني وصموده'.


ـ صحيفة 'المستقبل':
فاطمة حوحو
هل يعود لبنان ساحة للاستخبارات الدولية والإقليمية في ظل إضعاف الدولة؟
خطف الأستونيين: استقواء بالسلاح غير الشرعي يجدد ذاكرة الحرب
أعاد اختطاف الأستونيين السبعة في منطقة البقاع الأسبوع الماضي، اللبنانيين إلى أجواء الثمانينات، عندما كان لبنان ساحة مشرعة لدول المحيط للعب على تناقضات أبنائه، وإشعال الحروب الصغيرة منها والكبيرة، والتي أسهمت في تدمير لبنان على رؤوس كل أبنائه وإن اعتقد البعض أنه فاز في جولات على حساب الآخر.
لقد مرّت حرب السنتين 75 76 والجولات التي تبعتها ما بين 'شرقية' و'غربية' ما قبل اجتياح العام 1982 وخروج القوات الفلسطينية من لبنان، رغم عمليات الكر والفر والانقسام والخطف الطائفي والاغتيالات السياسية، في أجواء تخلخلت خلالها السلطة السياسية، لكن

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد