أهم المستجدات
حول موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية- صحيفة 'الجمهورية': كشفت مصادر مطلعة ان اللقاء الذي جمع جنبلاط بنصرالله قبل ايام شهد قراءة للوضع العربي في ضوء الانتفاضات الشعبية، وما آل اليه الوضع في ليبيا واليمن والبحرين وسوريا بعد تونس ومصر. وقالت ان جنبلاط قدّم عرضا سوداويا للوضع العربي، معتبرا ان نتائج ما حصل في بعض الدول لن تكون لمصلحة اهلها. ولفت تحديدا الى خطورة الوضع في البحرين وما يمكن ان يلحقه بعض المواقف اللبنانية من ضرر بمصالح آلاف العائلات اللبنانية هناك وفي بعض دول الخليج التي لا يمكنها تقبّل ما حصل في المنامة والنتائج المترتبة عليها. وتعليقا على التعثر الحكومي قال احد اقطاب 14 آذار ان اللقاء بين ميقاتي ونصرالله قد حصل، كاشفا انه 'لم يكن لقاء ناجحا، بعدما اصرّ الرجلان على مواقفهما، ميقاتي لجهة تشكيلته السنّية في الحكومة، ونصرالله لجهة اصراره على اشراك المعارضة السنية وتحديدا بفيصل عمر كرامي. وقال 'ان القراءة المنطقية تقول ان الكيمياء الحكومية بين الرجلين مفقودة، وخصوصا عندما لم ينفيا حصول اللقاء بينهما أو يؤكداه، وهذا يدل على أن ميقاتي يخشى الاميركيين بعد كل لقاء من هذا النوع، ونصرالله يخاف القول انه عاجز عن تذليل العقد وتسهيل مهمة ميقاتي'..
- صحيفة 'الديار': نصرالله وعد ميقاتي أن يبذل حزب الله الجهد لتسريع تشكيل الحكومة
أكد مصدر مطلع، أن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله وعد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في لقائهما قبل 3 أيام بأن يبذل الحزب مزيد من الجهد من أجل تسريع تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن نصرالله أكد على موقف الحزب في تشريع تسهيل عملية التشكيل، وهو الموقف الذي اتخذه منذ البداية.ولفت المصدر في حديث إلى الديار، إلى أنه علينا الإنتظاريومين أو ثلاثة لجلاء الصورة، مايعني أن الأسبوع يفترض أن يحمل جديدا على صعيد عملية التشكيل..
- صحيفة 'اللواء':... كان لافتاً للانتباه على صعيد الاتصالات الجارية لتأليف الحكومة، أن محطة O.T.V الناطقة بلسان <التيار الوطني الحر> لم تستبعد في سياق نشرتها المسائية، امكانية حصول تطور جذري من خلال اعتذار الرئيس ميقاتي في حال عدم تمكنه من إنجاز التشكيلة الحكومية، وبالتالي احتمال الدخول في مشاورات جديدة لتسمية رئيس جديد للحكومة. ولئن سارعت أوساط الرئيس المكلف إلى نفي هذه التسريبات مؤكدة بأنها غير صحيحة، ثم تراجعت المحطة عن بث هذا التعليق، لم تستبعد أوساط مطلعة في المعارضة أن يكون ذلك في إطار الضغط على الرئيس ميقاتي للقبول بشروط الأكثرية الجديدة، وإن كان ذلك لا يُخفي ضمنياً <ازمة الثقة> التي بدأت تزرع شرخاً في العلاقات، إلى حدّ جعل احد اقطاب فريق الأكثرية يقول في مجلس خاص ان كل اللقاءات التي تتم هي عبارة عن <شيكات من دون رصيد>. وجاء هذا التوصيف بعد فشل لقاء ميقاتي - نصر الله في كسر الجمود الحاصل حيال عملية التألي، حيث استشفت أوساط <حزب الله> من الرئيس المكلف انه ليس على عجلة من امره في العقبات الداخلية التي لا تزال على حالها، وفي ظل التطورات الإقليمية التي تستدعي، من وجهة نظره، تريثاً بانتظار تبلور صورتها تدريجياً. ورأت هذه الأوساط أن ميقاتي يسعى إلى انتظار ما ستؤول إليه التطورات الإقليمية، وإمكان أن تشكل عاملاً مساعداً في اتجاه توفير غطاء عربي لمهمته يُعيد حالاً من التوازن الداخلي على صعيد علاقاته مع الأطراف السياسية.. وفيما تردد أن شقيق الرئيس المكلف طه ميقاتي توجه إلى العاصمة السورية، أمس، للوقوف على مجريات الأمور هناك والبحث في أفق المرحلة الراهنة، واصل الرئيس المكلف اتصالاته التي يأمل بأن تتكلل بتأليف حكومة تكون مقبولة من الجميع، وهو زار مساء بعبدا وبعيداً عن الإعلام واجتمع الى الرئيس سليمان الذي كان التقى ظهراً النائب جنبلاط، كما جرى اتصال مطول بين الرئيس نبيه بري والرئيس المكلّف حول الوضع الحكومي. ووصفت مصادر قريبة من عين التينة الأجواء بأنها كانت إيجابية، مشيرة إلى أن الحكومة تسير في مسار التأليف، وأن العقد في طريقها إلى الحلحلة. أما أوساط الرئيس المكلّف فقد أوضحت من جهتها أن الاتصالات تدور في إطار التشاور في الأفكار التي تم التداول فيها، في الاجتماعات الموسعة أو المنفصلة التي عقدت في فردان بين ممثلي كتل الأكثرية والتي تتابع بعيداً عن الإعلام، مشيرة إلى أن اعتماد التكتم الذي يحرص عليه الرئيس المكلّف هو من أجل ضمان نجاح هذه الاتصالات والمشاورات. وأكدت هذه الأوساط على نفي وجود عقدة لتمثيل سنّة الأكثرية الجديدة، لأن الرئيس ميقاتي كان يريد منذ تكليفه أن تكون جميع الأطراف ممثلة في الحكومة، مشيرة إلى أن مسألة توزير فيصل كرامي لم تكن مطروحة لاعتبارات تتعلق بآل كرامي. ولم تنف هذه الأوساط أو تؤكد اللقاء الذي تردد أنه عقد ليل أمس الأول بين الرئيس ميقاتي ونصر الله، وهو الموقف نفسه الذي اتخذته الوحدة الإعلامية في <حزب الله>، مع تأكيد أوساط ميقاتي بأن العلاقة مع الحزب متينة والتواصل قائم بلقاء أو من دون لقاء. وفي المقابل كشف مصدر وزاري أن موضوع تشكيل الحكومة الجديدة لا يقتصر فقط على حقيبة الداخلية والعقدة السنّية، بل أن مشكلة تمثيل الأحزاب دخلت على الخط مجدداً، لأن الرئيس المكلف لا يميل إلى تمثيل الأحزاب القومية كحزب البعث والقومي الاجتماعي. ولاحظ أن الرئيس ميقاتي تتجاذبه فكرتان أو توجهان: الأولى تقول بتشكيل حكومة تكنوقراط لتمرير هذه المرحلة بانتظار حصول توافق سياسي في المستقبل، والفكرة الثانية، وهي عبارة عن نظرية الأكثرية الجديدة، التي تقول أن المرحلة الراهنة لا تحتمل هذا النوع من الحكومات أي التكنوقراط خصوصاً بعدما رفضت القوى السياسية الأخرى المشاركة، فالمنطقة تغلي بالتطورات وهذا يتطلب حكومة تكون حاسمة في خياراتها، ويجب أن تكون قوية ولديها القدرة على المواجهة، بمعنى أن يؤتى بممثلين أقوياء على الأرض وذات شعبية يقدرون على حماية أي قرارات تتخذها الحكومة المرتقبة. ولفت مصدر واسع الاطلاع الى ان البحث يرتكز حاليا على تشكيل حكومة ثلاثينية، لا تشبه حكومة الاربعة والعشرين التي اعدت مراسيمها في القصر الرئاسي وكادت ان تصدر هذا الاسبوع لولا تدخل الرئيس نبيه بري وطلبه ارجاء هذه الخطوة، التي وصفها قياديون في قوى الثامن من آذار بأنها حكومة امر واقع دراماتيكي. وكشف المصدر ان ثمة امكانية للبحث في عدد من الاسماء الجديدة التي من شأنها توزيرها ان يشكل صدمة ايجابية، ومعظمها من خارج المتداول به، وان كانت تنتمي الى افرقاء سياسيين في قوى الاكثرية الجديدة، ومن بين هذه الاسماء: حسن خليل عن الشيعة، انطوان البستاني عن الموارنة (يطرح اسمه للاتصالات او المهجرين وهو على صلة طيبة بمعظم افرقاء الاكثرية الجديدة)، كوستانتين دوماني (عن الارثوذكس وهو معروف في الوسط الاقتصادي)، روجيه نسناس (عن الكاثوليك). أمنيا، طرأ تطور جديد في قضية الرهائن الاستونيين السبعة، تمثل في اعلان <حركة النهضة والاصلاح> وهي حركة غير معروفة مسبقاً مسؤوليتها عن خطف الاستونيين، مؤكدة ان حالهم جيدة، ومشيرة الى انها ستعلن عن مطالبها لاحقا. وجاء هذا الاعلان عبر رسالة تلقاها احد المواقع الالكترونية مرفقة بصورة للبطاقات الشخصية للمخطوفين. واعلن المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي لـ <اللواء> ان الاجهزة الامنية تتابع بحد هذا التطور، ومن دون استخفاف، مشيرا الى ان اعلان هذه الحركة مسؤوليتها طريقة مشابهة لسلسلة عمليات خطف الاجانب التي حصلت في الثمانينيات مع اختلاف في تسمية الجهة المنفذة على الارض، مؤكدا انه ينتظر بيان المطالب الذي يتوقع اعلانه اليوم. وجدد اللواء ريفي طلبه ممن سماه الزعيم الظاهر لعصابة الخطف وائل عباس تسليم نفسه الامنية مع من تبقى معه اضافة الى الرهائن سالمين، لافتا الىان عباس لم يكن من اصحاب السوابق.
- صحيفة 'السفير': لا مؤشرات لولادة قريبة للحكومة الافتراضية للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، لكن الساعات الثماني والأربعين المقبلة، ستشكل منعطفا على صعيد الانتقال من مربع الأرقام والنسب، إلى مربع الحقائب والأسماء، من دون وضع سقف زمني لإنجاز هذه المهمة، في ظل توافق مكونات الحكومة الجديدة، على وجوب السرعة ولكن ليس التسرع، سعيا الى حكومة تضم نخبة من الوزراء السياسيين والتكنوقراط قد تصل الى 32 وزيرا، ومن شأنها أن تحدث صدمة إيجابية تعوض الاستنزاف الذي أحاط بالتكليف والتأليف. وفيما أكد 'حزب الله' على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم 'أن مساعي تشكيل الحكومة تسير بوتيرة فعّالة'، لافتا الانتباه الى 'ان تأليفها لا يمكن ان يتم إلاَّ ببعض التنازلات والتساهل لمصلحة الخطوط العامة والقضايا الأساسية'، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ'السفير' إن رئيس الحكومة المكلف أوفد، أمس، شقيقه طه ميقاتي وابن شقيقه عزمي إلى دمشق، حيث عقدا لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، جرى في خلاله اتصال بين الأخير والرئيس المكلف بحثا خلاله 'في الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط'، ونوّه ميقاتي 'بالتفاف الشعب السوري حول قيادة الرئيس الأسد وتفويته الفرصة على مشاريع الفتنة'. وعلمت 'السفير' أنه تم خلال اللقاء التشديد على أهمية تشكيل حكومة لبنانية تلبي تطلعات الشعب اللبناني وموجبات الوحدة الوطنية والاستقرار الداخلي. وزار الرئيس المكلف عصر أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعيدا عن الإعلام في إطار التشاور المفتوح بينهما في مقترحات التشكيلة الحكومية، وتوافق الإثنان على وجوب الاستعجال في تأليف الحكومة. كما تلقى الرئيس المكلف اتصالا مطولا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال لـ'السفير' إنه تقدم باقتراح لحل العقد المستعصية أمام تشكيل الحكومة، رافضاً الخوض في تفاصيله. كما كرر رفضه ما يقال عن عقد خارجية تؤخر تشكيلها، جازماً أن التشكيلة الميقاتية تسير إلى بر الأمان وهي ستصل حكماً. وعلى طريقته قال بري: 'سيري فعين الله ترعاك'. وفيما وصفت أوساط ميقاتي نتائج اتصالات أمس بأنها إيجابية، نفت ما تردد أمس عبر بعض التسريبات أو الرسائل القصيرة الهاتفية، حول نيته الاعتذار أو التراجع عن تشكيل الحكومة، وقالت إنه ماض في اتصالاته وهو متفائل بقرب تشكيل حكومة ترضي معظم اللبنانيين. واستغربت الأوساط 'ما يقال عن أن ميقاتي متردد ومربك'، وقالت إن 'الجميع يعرف الظروف التي يعمل فيها الرئيس المكلف، وهو يعطي الاتصالات مزيداً من الوقت لمعالجة كل الأمور العالقة'. كما استغربت ما يقال عن 'أزمة تمثيل سنّة المعارضة السابقة'، مشيرة الى أن هذه النقطة متفاهم عليها وستجد مخرجا مرضيا للجميع. وبينما كان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يزيح الستار عن نصب تذكاري للرئيس الشهيد رفيق الحريري قرب السرايا ويستكمل هجومه على سلاح المقاومة، كان النائب وليد جنبلاط يعقد 'لقاءً ممتازاً'، مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، داعياً، حسب مصادر رئاسية، إلى التعجيل في تشكيل الحكومة لنوفر على البلد الكثير من السلبيات والتعقيدات، خاصة أن الظروف الداخلية بكل مستوياتها السياسية والاقتصادية والمعيشية تعاني وضعاً رديئاً، ما يستدعي مغادرة حالة المراوحة الراهنة التي لا يتأتى عنها سوى المزيد من السلبية. من جهة ثانية، واصلت القوى الأمنية والعسكرية المشتركة من جيش وقوى أمن داخلي عمليات التفتيش والمداهمة في البقاعين الأوسط والغربي، بحثا عن الأستونيين السبعة المخطوفين. وأكد مصدر أمني لبناني بارز لـ'السفير' أن القوى الأمنية تتابع مهمتها في البحث عن مصير المخطوفين بعدما تمكنت من تحديد الرقعة الجغرافية المرجح وجودهم فيها، ولكن حتى الآن لم يتم العثور عليهم. وقال إن 'الأولوية هي للقيام بمداهمات موضعية لا عشوائية وقد تمكنّا بفعل ذلك من إلقاء القبض على بعض المشاركين في عملية الخطف ويبقى ثلاثة أشخاص بينهم الرأس المدبر الذي ما يزال متواريا عن الأنظار والبحث جار لإلقاء القبض عليه'.
- 'النهار': باسيل والحكومة
لم تطرأ على صعيد مأزق تأليف الحكومة معطيات جديدة في ما عدا اللقاءات والاتصالات التي يجريها رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي، وغالباً بعيداً من الاضواء، وقت برز تصعيد لافت في نبرة 'تكتل التغيير والاصلاح' حيال مجريات التأليف وموقف الرئيس ميقاتي، يعكس عمق المأزق بعد مرور 66 يوماً على التكليف.وعكس هذا الاتجاه حديث لممثل رئيس 'التكتل' العماد ميشال عون في المفاوضات مع ميقاتي، الوزير جبران باسيل، الى 'النهار' امس بدا بمثابة جردة انتقادية واسعة لمسار التأليف. واعتبر باسيل ان 'المشكلة الاساسية اليوم انه لا فهم موحداً لمكمن المشاكل او الخلافات، ولا وجود لطرفين يلتقيان على توحيد نوع الخلافات ولا فهم مشتركاً لطبيعة المشكلة لكي نبدأ بمعالجتها'. واكد ان 'هناك اموراً كثيرة جداً لم تحسم بعد وغير معروفة وتتبدل يومياً ولم يحسم أي شيء بعد (…) كأن المقصود هو البقاء في حال من عدم فهم المشكلة'. وعدّد باسيل خمس مشاكل اساسية تعترض تأليف الحكومة، هي: 'عدد الوزراء وطبيعة الحكومة، وأي مبدأ يجب ان يعتمد في التوزيعات والوزارات والاسماء'.واذ كرر 'اننا نريد وزارة الداخلية لفريقنا بالمعنى الواسع، فهذا لا يعني ان لا رأي لنا في الوزارات الاخرى'، مشيراً الى 'ان هناك مشكلة كبيرة في الوزارات الاخرى'. وتحدث عن 'مسعى لتحويل الفريق الواحد (الاكثرية الجديدة) الى فريقين، اي المعارضة القديمة وفريق مستقل'، محملاً 'من يعيش في الانتظار' مسؤولية تأخير الحكومة. وكشف ان الرئيس ميقاتي 'استعظم مطلبنا الحصول على 12 وزيراً وهناك عدم موافقة' عليه. ووصف طرح تأليف 'حكومة امر واقع' بأنه من باب 'التهديد والتهويل'، مشدداً على ان 'ليس هناك حساب مفتوح' للرئيس المكلّف. وخلص الى القول: 'لم نصل بعد الى الندم' على اختيار ميقاتي، 'لكن الاكيد ان الاستمرار في هذا الوضع المزعج والخطر سيفرض حكماً السؤال علينا وإعادة النظر في هذا الموضوع'.
سليمان وميقاتي
في المقابل، علمت 'النهار' ان لقاءً مسائياً جمع امس رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس ميقاتي، في منزل رئيس الجمهورية لا في مكتبه الرئاسي كالعادة.واوضحت اوساط ميقاتي لـ'النهار'، ان الاتصالات مستمرة بشكل ايجابي في اكثر من اتجاه استكمالاً للتشاور في ما طرح في الاجتماع الخماسي قبل ايام من صيغ وافكار. كما علم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اجرى بدوره اتصالاً طويلاً امس مع ميقاتي سادته اجواء وصفت بأنها مريحة وايجابية.وكان ميقاتي اتصل امس بالرئيس السوري بشار الاسد وقالت اوساطه إنه كان للتعبير عن الدعم للرئيس الاسد وتناول الاوضاع الاقليمية من دون التطرّق الى الملف اللبناني او الى الاوضاع السورية الداخلية.
واستغربت اوساط ميقاتي الكلام المتكرر لاطراف في الاكثرية الجديدة عن تردده في حسم خياراته، قائلة ان ميقاتي مؤتمن على صلاحيات دستورية تتعلق بموقع رئاسة الحكومة، ولا يمكنه التفريط فيها تحت اي ظرف او ضغوط وهو ليس في وارد التنازل عن حقوقه الدستورية ولا الدخول في سجال او خصام مع اي طرف. واذ توقفت عند انتقاد البعض لما سمي حكومة الامر الواقع، قالت ان هذا التعبير غير دقيق، لان ميقاتي أعد تشكيلتين متوازنتين يرى فيهما قبولاً من كل الاطراف، وتشاور في شأنهما مع رئيس الجمهورية، لكنه تريث في اعلان اي منهما استجابة لتمنيات العديد من القيادات ومنها الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط في محاولة للتوصل الى حل مقبول من الجميع.
الحريري
وسط هذه الاجواء لم تغب حملة قوى 14 آذار على سلاح 'حزب الله' عن الكلمة التي ألقاها رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري امس في الاحتفال بإزاحة الستار عن تمثال للرئيس رفيق الحريري في 'ساحة الوحدة الوطنية' قبالة السرايا الحكومية. وقال مستعيداً انجازات والده: 'ها هي احلامك صارت حقيقة وها هي بيروت تحتفل بعودتك اليها قامة وطنية عربية تمتشق سلاح الوحدة الوطنية ولا ترضى عنه بديلاً اي سلاح'.واضاف: 'في غيابك شهروا السلاح على بيروت ونصبوا المضارب المسلحة في قلبها، ولكن لا بأس، بيروت تعودت الصبر ونحن على خطاك تحملنا الظلم تلو الظلم ودفعنا عن بيروت خطر الانزلاق الى خطوط تماس من جديد'.
- 'الديار': علمت الديار ليلاً أنه نتيجة الاتصالات التي جرت خلال الساعات الماضية تم التوافق على حكومة من 30 وزيراً، وانه تم الاتفاق أيضاً على أسماء 17 وزيراً والنقاش يدور حول الأسماء ال13 الباقية. وذكرت المصادر انه رغم التقدم فإن الولادة الحكومية ليست قريبة.
- صحيفة 'المستقبل': سجّل مساء أمس لقاء في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، سبقه لقاء نهاري بين سليمان ورئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط. ووصفت أوساط الرئيس ميقاتي لـ 'المستقبل' أجواء اللقاء بأنها 'إيجابية، جرى خلاله تبادل الأفكار المطروحة'، مشيرة إلى أن ميقاتي كان تلقى اتصالا هاتفياً من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأوضحت الأوساط أن 'ميقاتي يعتمد التكتم الشديد، ومردّ ذلك إلى قرار اتخذه من أجل ضمان نجاح الاتصالات'. وفيما لم تكشف هذه الأوساط طبيعة الأفكار التي يتم تداولها، أبدت اعتقادها بأن هذا التكتم 'قد يساعد أكثر في بلورة المقترحات وتظهير الحكومة'.. وعن 'لقاء جنبلاط سليمان، أبلغت مصادر 'جبهة النضال' 'المستقبل' انه كان مقرراً منذ الأسبوع الماضي، ولا علاقة له بأي تطورات راهنة، سواء على صعيد عملية التشكيل أو أحداث المنطقة'، ولفتت إلى أن 'اللقاء يأتي في إطار التشاور، وهو يُدرَج أيضاً في إطار سلسلة اللقاءات التي عقدها جنبلاط أخيراً مع عدد من القيادات اللبنانية، كالرئيس ميقاتي والنائب ميشال عون، والرئيس بري، طارحاً عليهم جملة أفكار من شأنها الدفع باتجاه التسريع بتشكيل الحكومة، وهو حريص على إبقاء هذه الأفكار طيّ الكتمان، علّها تثمر تسهيلاً في عملية ولادة الحكومة العتيدة'.
- 'الجمهورية': ... وعلى خط مشاورات التأليف، تلقى ميقاتي اتصالا طويلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ساعات على زيارة جنبلاط لسليمان، إذ تبين لـ'الجمهورية' ان الرجلين قررا المبادرة الى ممارسة ما لديهما من 'مونة' على جميع الاطراف من أجل التعجيل في تأليف الحكومة. وفُهِم ان بري وجنبلاط عرضا مع المعنيين ما آلت إليه حصيلة المشاورات الهادفة الى تذليل العقد التي تعثِّر الولادة الحكومية. وقد توج ميقاتي حصيلة مشاوراته الحثيثة أمس بلقاء عقده عصر امس مع سليمان. وعلمت 'الجمهورية' ان اللقاء تخللته جردة بالمواقف الداخلية إزاء التعثر الحكومي والتطورات الاقليمية، وتحديدا الوضع في سوريا في ضوء الاتصالات المفتوحة بين بيروت ودمشق. واجرى الرئيسان تقويما لنتائج الاتصالات وأكدا استمرار التفاهم بينهما لمواجهة الاستحقاق الحكومي واجراء ما يلزم من اتصالات لوضع حد لمسلسل العقد الذي يحول حتى الآن دون التأليف. كذلك شددا على التزام المقتضيات الدستورية التي ترعى هذه العملية الحكومية. وقالت مصادر ميقاتي إنه على رغم مما بلغته عملية التأليف من تعقيد، فإنه يواصل اتصالاته الحثيثة في غير اتجاه، ويحرص على إجرائها بعيدا من الأضواء لحماية نتائجها. وفيما لم تؤكد ولم تنفِ ما نشر عن حصول لقاء بين ميقاتي والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قالت المصادر ان الاتصالات مفتوحة بين الرجلين سواء بخطوط مباشرة او بواسطة الموفدين والرسائل. وكشفت مصادر متابعة أن هناك طرحا بدأ ميقاتي يلمّح اليه وهو خيار الاعتذار المقنع بمعنى ان صبره لن يستمر الى ما لا نهاية، وانه في نهاية المطاف قد يُنسّق مع سليمان لتقديم تشكيلة حكومية الى مجلس النواب تضع القوى السياسية للأكثرية الجديدة امام خيارين لا ثالث لهما: اما الموافقة، واما الرفض، وبالتالي اسقاط الحكومة ورئيسها والمخاطرة بالعودة الى لعبة الاستشارات. واشارت الى ان بري وجنبلاط 'يعتقدان ان اعلان مسودة تشكيلة وزارية لا تحمل توقيع رئيس الجمهورية، هو الحل الأنسب لتحريك الملف الحكومي، إذ ستصبح هذه المسودة مادة للتفاوض يجري الانطلاق منها بدلا من ان يكون التفاوض عبثيا ولا مرتكز له.. وفيما تكتفي قوى 14 آذار بمراقبة مشهد التأليف من بعيد، وتنشغل في استكمال معركتها ضد السلاح والمحكمة وتطبيق القرارات الدولية، بدأت حال التململ تسود قوى 8 آذار جرّاء تأخر التأليف، الأمر الذي دفع أحد أقطابها إلى القول: 'لن نقول فول حتى يصير في المكيول'. وأكد ان الاكثرية الجديدة قدّمت إلى ميقاتي التسهيلات كلها ودعمته الى اقصى الحدود. اما مصادر 'جبهة النضال الوطني' فكشفت انها تبلّغت من موفديها المتجولين بين فردان والرابية وعين التينة ان اي مخارج لأزمة التأليف لا تزال مفقودة الى الآن. بدوره، قال مصدر بارز في قوى 8 آذار لـ'الجمهورية' ان 'الكرة باتت الآن في ملعب الرئيس المكلّف ونحمّله مسؤولية كل يوم تأخير اضافي، ما سيؤثر في صدقيتنا امام جمهورنا وينعكس سلبا على الانتصار الذي حققناه وقد بدأ يخفت وهجه'. ووصف المصدر ميقاتي بـ'الرجل الذي يعرف جيدا ماذا يريد، لكنه لا يفصح عما يريده، وبالتالي لا تستطيع ان تأخذ منه لا حق ولا باطل، وربما أن إبطاءه في التأليف يعود الى عدم قدرته على التزام الوعود التي قطعها لحلفائه في الداخل والخارج، ومنها عدم اعطاء الثلث المعطل للأكثرية الجديدة'. والى ذلك طمأن 'حزب الله' الى ان مساعي التأليف 'تسير في وتيرة فعالة'، آملا في أن تنجز في وقت قريب.. وقالت مصادر قريبة من الحريري لـ'الجمهورية' انه عاد من جولته الخليجية بنصائح تشدد على الحفاظ على استقرار لبنان الداخلي، بمنأى عن المتغيرات العربية الجارية، وتجنب الافرقاء السياسيين اتخاذ اي مواقف او خطوات من شأنها أن تسيء الى هذا الاستقرار، فضلا عن تجنب تعريض العلاقة اللبنانية ـ السورية لأي شوائب. وأشارت الى ان الحريري ابدى تجاوبا، ولكن بشروط، لم تفصح عنها هذه المصادر. واضافت المصادر ان الحريري سمع من القادة الخليجيين الذين التقاهم اعرابا عن الثقة به. واشارت الى ان ما تردد عن تعويم حكومة تصريف الاعمال غير وارد. واعتبرت الوضع يعيش مرحلة من الجمود يسهم فيها الخلاف بين اركان فريق 8 آذار الذي يعوق تأليف الحكومة الجديدة. وكشفت المصادر ان الاتصال الذي أجراه جنبلاط بالحريري قبل ايام ركز على وجوب عودة الجميع الى الحوار، إذ شدد جنبلاط على ان مثل هذا الحوار من شأنه ان يساعد على تحييد البلاد عن أي إنعكاسات محتملة للمتغيرات العربية. وفي هذا الإطار علمت 'الجمهورية' ان جنبلاط فاتح سليمان في لقائهما أمس بأمر دعوة طاولة الحوار الى الاجتماع مجددا في بعبدا، على قاعدة ان المرحلة تتطلب التشاور في مستقبل البلاد في ضوء تأخر ولادة الحكومة، وتحصين الساحة الداخلية في مواجهة اي استحقاقات.
- صحيفة 'الشرق': ليس صحيحاً ان الرئيس المكلف ينتظر اجوبة حزب الله وسائر اطراف 8 آذار، فهو حصل على جواب الحزب بوضوح كامل، ومن المرجعيات الاعلى في الحزب، ويمكن تلخيصه بالآتي: 1- لا لحكومة الامر الواقع، لأن مصيرها السقوط، وستقوم بعدها استشارات نيابية (بمعنى أن لا اطالة للاقامة في السراي لحكومة ميقاتية تسقط في مجلس النواب بعجزها عن نيل الثقة). 2- لا لحكومة لا يكون راضياً عنها الجنرال المتقاعد ميشال عون، (وفي هذه النقطة سمع ميقاتي كلاماً (مباشراً) أن هذا الموقف لا يقتصر على 'الحزب'، بل يشمل حركة 'امل' ايضاً. 3- لا لحكومة من 20 او 24 وزيراً، انما الحكومة المطلوبة يجب أن تكون من 30 وزيراً 'على الاقل' (ما يوحي بأن احتمال حكومة من 32 وزيراً يبقى وارداً وإن لم يكن ضاغطاً). وتبلّغ الرئيس المكلّف، الى ذلك، من اطراف فريق 8 آذار أن المراوحة لم تعد تجدي، وأن عليه أن يتخذ قراراً سريعاً في بت امره فإما يباشر بالتأليف او يبادر الى الاعتذار. ومع أن الاعتذار لم يبلغ بعد، ان يكون خياراً حاسماً، فهو لايزال مجرّد فكرة متداولة بحياء وخفر، فإن ثمة بحثاً عن البديل بين 'الاكثرية الجديدة' ينطلق من الآتي: 1- الرئيس سليم الحص لن يقبل، وهو نوّع سلفاً، ومن قبل تسمية الرئيس عمر كرامي الصدرية، ومن قبل تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ايضاً. وقد رفض رفضاً قاطعاً. 2- العودة الى الرئيس عمر كامي ليست مستبعدة، ولكنها قد تصطدم بعقبة عمر افندي نفسه الذي قد لا 'يستهون' أن يكون بدلاً عن ضائع. 3- هناك استبعاد كلّي لعبد الرحيم مراد الذي تعتبر تسميته استفزازاً مباشراً لفريق الرئيس سعد الحريري. 4- ثمة فكرة بدأت تنمو داخل فريق 8 آذار منطلقها رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط وتحظى بتأييد نائبين في تكتل التغيير والاصلاح ولا تواجه باعتراض حاسم من الرئيس نبيه بري ولا يمانعها حزب الله وهي العودة الى حكومة اتحاد وطني برئاسة سعد الحريري. ولكن ثمة عقبات داخل فريق الاكثرية الجديدة من قبل بعض 'الصقور' الذين يعارضون. إلاّ أن العقبة الابرز قد تكون الرئيس الحريري نفسه الذي لا يُعرف موقفه بعد من هكذا طرح، وإن كان المنطق يقول إنه لن يعارض العودة على رأس حكومة اتحاد وطني ولكن 'طبعة منقحة' هذه المرة، تختلف في قواعدها و'بيانها' عن حكومة تصريف الاعمال الحالية! إلى اي مدى يمكن لهذا الاقتراح الاخير أن يشق طريقه الى التنفيذ؟! وهل ثمة امل له في ان يتكلّل بالنجاح؟! من السابق لأوانه الحصول على جواب قاطع، خصوصاً أن الرئيس المكلّف يعتبر ذاته لايزال في 'بداية المشوار' لتأليف الحكومة على الرغم من الشهرين ونصف الشهر على تكليفه!.
- 'الديار': إرسلان يتعرض لضغوط من مناصريه لرفض منصب وزارة الدولة
ذكرت صحيفة 'الديار'، أن النائب طلال إرسلان يتعرض لضغوط من مناصريه برفض منصب وزارة الدولة والإستقالة فورا وحجب الثقة عن الحكومة مهما كان حجم الضغوط عاى إرسلان.ولفتت إلى أن مناصري إرسلان سيلجأون إلى الإحتجاج والإعتصام أمام قصر خلدة إذا تجاوب إرسلان مع الضغوط للقبول بوزارة الدولة، مشيرة إلى أن أنصاره يؤكدون أن 'اللعبة مختلفة الآن ولا يجوز أن تدفع من رصيدنا وعلى حسابنا من أجل غرضاء الآخرين'، علما أن إرسلان أبلغ جميع حلفائه أنه سيستقيل فورا من الحكومة وليتحمل الجميع المسؤولية.
حول قضية الاستونيين السبعة
- 'الأخبار': عفيف دياب3 مجمـوعات خطـفت الأسـتونيّين
ناشد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي خاطفي الأستونيين السبعة تسليم أنفسهم مع المخطوفين السبعة. مناشدة &laqascii117o;أمنية" جاءت في توقيت حساس لتحريات الأجهزة الأمنية اللبنانية التي &laqascii117o;تكمش" طرف خيط لتعود وتتركه بعد أن تعثر على طرف آخر لخيط جديد. فالبحث الميداني المتواصل لم يترك باباً إلّا طرقه في أكثر من قرية بقاعية في وسط السهل وجنوبه، وصولاً إلى دخول منازل عجزة وكبار سن واستيضاحهم &laqascii117o;ما شفتي شي أجنبي يا خالتي" كما حصل مع سيّدة مسنّة في بلدة مجدل عنجر سألها أحد عناصر البحث والتحري إثر سماحها بدخول منزلها والبحث عن الأستونيين. وهو ما حصل أيضاً مع عمال زراعيين في خيمهم قرب مجدل عنجر وغزة وجبّ جنين.البحث عن الأستونيين السبعة المختطفين منذ 8 أيام قرب مدينة زحلة على أيدي مجهولين، لم يعط بعد استخبارات الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في &laqascii117o;الأمن الداخلي" وأجهزة الاستقصاء وأمن الدولة والأمن العام وحتى الجمارك، نتائج مرضية ومريحة تنهي أزمة الرهائن السبعة الذين لهم سوابق في أستونيا، وتريح البلد وأبناء قرى البقاعين الأوسط والغربي من حملات الدهم والتوقيف الاحترازي والاعتباطي، والكيدي في أحيان أخرى، والاستدعاء عبر الهاتف في أحيان ثالثة لآباء متهمين محتملين وأشقّائهم.مروحة البحث الأمني والاستقصائي والميداني عن &laqascii117o;الإبرة الأستونية" آخذة في الاتساع مع ارتفاع كميات &laqascii117o;القش" التي تغطيها مع شروق شمس كل يوم يمر وغروبها، مسهمة في تعقيد &laqascii117o;أحجية" عملية الخطف وأسبابها وأهدافها ومن يقف خلفها ولمصلحة من؟ فالمعلومات المتوافرة عند الأجهزة الأمنية المتنوعة بدأت تكوّن صورة أوّلية عن &laqascii117o;شبكة عنقودية" تقف خلف عملية خطف الأوروبيين السبعة. وتقول معلومات أمنية إن أكثر من مجموعة شاركت في عملية استهداف الأستونيين لصالح جهة مجهولة، واضعة تصوّراً أوّليّاً يفيد بأن المجموعات التي شاركت بشكل أو بآخر في عملية خطف الرجال السبعة (أعمارهم بين 30 و40 سنة) غير مرتبطة بعضها ببعض، ومن هنا كان توقيف بعض الأشخاص الذين لم يصل التحقيق معهم الى تحديد مكان الأستونيين، ولا من يتولّى عملية احتجازهم الفعلية، ولا من هو العقل المخطط والمدبر. هناك عمل احترافي ومنظّم.وتقول معلومات أمنيّة أخرى لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الدراسة الأمنية التي وضعها فرع المعلومات في غرفة عملياته الميدانية، مع أجهزة أمنية أخرى مواكبة، خلصت إلى سيناريو يتحدّث عن أكثر من مجموعة ضالعة في خطف الأستونيّين:
ــ المجموعة الأولى: تولّت مهمّة الخطف من منطقة زحلة إلى خراج مجدل عنجر.
ــ المجموعة الثانية: عملت على نقل المختَطفين من خراج مجدل عنجر إلى منطقة مجهولة، (تركت أثراً سيارة الفان، ويرجح أمنياً أنه فخ وقعت فيه الأجهزة لتركّز اهتمامها هناك)
ــ المجموعة الثالثة: تولّت عملية تأمين الدعم اللوجستي.
وتضيف المعلومات الأمنية إن &laqascii117o;كل ما توصّلنا إليه حتى اللحظة هو شبهات حول أشخاص (أوقف بعضهم) وفّروا الدعم اللوجستي لمجموعة خطف الأستونيين من دون معرفة مسبقة بالنوايا الحقيقة، وقد استطعنا توفير معطيات مهمّة شكلت قاعدة انطلاق أمنيّ نحو تضييق الخناق على المجموعة الثانية التي تولّت عملية نقل الأستونيين من خراج مجدل عنجر إلى مكان ما، إذ إن التحريات الأمنية أوصلتنا الى طرف خيط، فيما العمل جار على توقيف عناصر المجموعة الأولى التي تولّت عملية الخطف وانتهت مهمتها عند تسليم &laqascii117o;الأستونيين" إلى المجموعة الثانية التي ستوصلنا إلى الرأس المدبر".من هو الرأس المدبر لعملية خطف الأوروبيين السبعة؟لا يخفي المصدر الأمني هاجسه من أن يكون &laqascii117o;السبعة" في مكان بعيد عن البقاعين الأوسط والغربي، موضحاً أنّ الخاطفين، من خلال إرسال بيان تبنّ وصور هويات لمخطوفين &laqascii117o;يعطون انطباعاً بأنهم في حالة استقرار أمنيّ". ويقول المصدر لـ&laqascii117o;الأخبار" إن &laqascii117o;السبعة من أصحاب السوابق في أستونيا، وقد أعلمتنا استخبارات بلادهم بذلك، وبالتالي فإن شبهات كثيرة تحوم حول العملية منذ دخولهم إلى مطار بيروت، ولاحقاً الأراضي السورية من معبر العبودية، ثم عودتهم إلى لبنان عبر نقطة المصنع ليُختطفوا بعد دخولهم الأراضي اللبنانية بنحو ساعة. ونحن حقّقنا مع مواطنة أستونية لم تشارك في الرحلة إلى سوريا وقد غادرت لبنان، فيما الأستوني التاسع متوار عن الأنظار ولا نعرف عنه شيئاً".وعن ضلوع المتهم (و.ع.) في عملية التخطيط والتنفيذ، قال المصدر الأمني إن &laqascii117o;معلوماتنا الأولية تشير الى شبهات حوله، لكن لا يمكن الجزم بذلك، فالتحقيقات مثلاً، أثبتت أن لا علاقة للمدعو (د.خ.) في عملية الخطف بعدما اتُّهم بذلك، ومن هنا لا يمكننا حسم هوية الرأس المنفذ ولا من هي الجهة التي تقف وراء &laqascii117o;حركة النهضة والإصلاح" التي تبنّت العملية عبر رسالة إلكترونية أرسلت مع صور هويات ثلاثة من المخطوفين الى ليبانون فايلز وهم: أوجست تيللو، وكاليف كاوسار، وماديس بالوجا. أمّا الأسماء الأخرى التي لم ترسل صور هوياتهم فهم: بريت ريستيك، وجان جاجوماجي، وأندريه بوك، ومارتن ميتسبالو، ونتوقع ألّا يكون الأستونيون السبعة في مكان واحد، بل ربما هم في مكانين منفصلين".وكانت العملية الميدانية بحثاً عن الأستونيين السبعة قد تواصلت لليوم الثامن على التوالي، وشملت أعمال البحث الأمني والمداهمات بلدات جب جنين وكامد اللوز وغزة والروضة والقرعون، إضافة إلى مجدل عنجر والصويري ولالا وبعلول. وقد شملت منازل ومزارع (منها مزرعة النائب السابق ايلي الفرزلي) وأدّت إلى توقيف مشتبه فيهم (أخلي بعضهم) في هذا الملف وفي ملفات أمنية أخرى غير متصلة".
- 'النهار': هل تحولت قضية الاستونيين السبعة الى 'ملف رهائن' يستعيد تجربة الثمانينات، كما تخوفت من ذلك أوساط أمنية بارزة قبل ايام عبر 'النهار'؟ ولماذا لم يعثر عليهم بعد ما دام معظم افراد الشبكة التي خطفتهم باتوا في قبضة القوى الامنية؟الواقع ان هذه القضية الامنية الخطيرة قفزت امس الى صدارة الاهتمامات، متخطية اليوميات الرتيبة لمسألة تأليف الحكومة الجديدة والتي تبدو أشبه بالغرق في حفرة المراوحة.وما أملى تركيز الضوء على قضية خطف الاستونيين السبعة، هو تبني حركة غير معروفة عملية الخطف قبل تسعة ايام في البقاع الاوسط. فقد نقل موقع 'ليبانون فايلز' امس رسالة الكترونية منسوبة الى 'حركة النهضة والاصلاح' أعلنت فيها تبنيها خطف الاستونيين السبعة وافادت 'انهم في حالة جيدة' وانها 'ستعلن عن مطالبها لاحقاً'. وارفقت الرسالة بصور عن هويات ثلاثة من المخطوفين.وبينما جدد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي طلبه ممن يشتبه في انه الرأس المدبر لعملية الخطف وائل عباس، تسليمَ نفسه الى القوى الامنية مع من تبقى معه، بالاضافة الى المخطوفين سالمين، رجحت مصادر امنية رفيعة المستوى مساء امس لـ'النهار'، ان يكون عباس قد سلّم المخطوفين السبعة الى فريق آخر غير الفريق الذي قام بعملية الخطف والذي اوقفت القوى الامنية اربعة من افراده ولم يبق متوارياً سوى رأس الشبكة وشخص آخر هو (ا. ي.) وكلاهما من مجدل عنجر. وقالت المصادر نفسها استنادا الى اعترافات الموقوفين من الشبكة، ان وائل عباس ابلغ افرادها قبل توقيفهم 'اننا سلمنا المخطوفين الى من يجب تسليمهم وسنأتيكم لاحقاً بالبدل'.واوضحت ان زعيم الشبكة يفرّ من منزل الى منزل في المنطقة التي تجري فيها عمليات الدهم، وان اهالي المنطقة يتعاونون مع القوى الامنية لتعقبه. لكن المصادر لمّحت الى احتمال ان يكون المخطوفون قد نقلوا الى خارج الحدود اللبنانية، فيما عمد زعيم الشبكة الى التمويه على ذلك، وسط التضييق الامني، بتوجيه الرسالة الالكترونية الى موقع 'ليبانون فايلز'.
'حزب الله' والصراع مع إسرائيل
- 'الأخبار': إسرائيل: خريطة بنك الأهداف رسالة إلى لبنان
أكد مصدر عسكري رفيع أن الجيش الإسرائيلي وضع خريطة تشمل مئات المواقع العسكرية التابعة لحزب الله، في جنوب لبنان، وهدد بأن هذه المواقع ستكون أهدافاً لضربات ستوجهها إسرائيل في حرب مقبلة، حتى لو كانت داخل مناطق مأهولة بالسكان.وكشف المصدر العسكري الإسرائيلي، لوكالة يونايتد برس، طالباً عدم ذكر هويته، أن &laqascii117o;هذه الخريطة تتضمن تفاصيل مئات الأماكن التي فيها عدد كبير من الملاجئ الواقعة تحت الأرض، وتحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة".أضاف أن الخريطة تحتوي على ما يقل عن 550 ملجأً و300 منشأة تنصّت و100 موقع تستخدم لغايات أخرى، وغالبيتها الساحقة جنوبي نهر الليطاني حتى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.وكانت صحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست" قد نشرت الخريطة أول من أمس، وصرّّحت بأنها حصلت عليها من مصادر استخبارية في الجيش الإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن هذه الخريطة تثبت عدم نجاعة قوات اليونيفيل المنتشرة في جنوب لبنان، في الحؤول دون تهريب الأسلحة إلى منطقة عملها منذ حرب لبنان الثانية. واتهمت المصادر نفسها سوريا بأنها المصدر الرئيس لتزويد حزب الله معظم الأسلحة والوسائل القتالية المخبّأة في منشآته.ونشرت الصحيفة صوراً لبلدة الخيام، تظهر فيها إشارات لنحو 20 موقعاً يقول الجيش الإسرائيلي إنها مواقع تابعة لحزب الله، وإنها قريبة من عيادات ومدارس، وإن أحد الملاجئ يقع داخل مسجد.وأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن &laqascii117o;هذه الخريطة تنضم إلى صور أخرى نشرناها خلال العام الماضي، وتظهر أن القرى في جنوب لبنان تحولت إلى مخزن سلاح كبير لحزب الله، وهذا الأمر يمثّل خرقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701"، الذي صدر في نهاية حرب لبنان الثانية في آب عام 2006. وشدّّد قائلاً: &laqascii117o;في نهاية الأمر، فإنه في الحرب أو المواجهة المقبلة، ستمثّل أماكن ومواقع كهذه الموجودة في الخريطة أهدافاً شرعية بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، من دون أن يكون لذلك أيّ علاقة بكونها في أماكن مدنية، أو أنها تقع إلى الشمال من الخط الأزرق"، الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000.أضاف المصدر أن &laqascii117o;حزب الله يخزّن أسلحة بالقرب من الخط الأزرق، وهو بذلك يخرق القرار 1701، رغم أنه ينفي ذلك، لكننا رأينا حالتين أو ثلاث انفجرت فيها مخازن أسلحة داخل بيوت في جنوب لبنان، وكيف سارع حزب الله إلى إخراج أسلحة من هذه البيوت في محاولة لإخفائها، لكنّ طائرات سلاح الجو (الإسرائيلي) التقطت صوراً ونشرتها في العالم".وقال المصدر العسكري الإسرائيلي إن &laqascii117o;هذه الأهداف هي أماكن فيها أسلحة أو أنها تمثّل مواقع عسكرية لحزب الله، ونحن نعرف ذلك تمام المعرفة، ولذلك إذا فرضت علينا الحرب، فإن هذه الأماكن ستكون أهدافاً شرعية".أضاف أن &laqascii117o;خريطة الأهداف هذه جاءت لتبعث برسالة إلى العالم والمجتمع الدولي مفادها أن حزب الله يخرق قرارات الأمم المتحدة بوضوح وفي ضوء النهار. فهذه ليست ألعاباً نارية لاستخدامها في عيد استقلال لبنان، بل هي مخازن أسلحة لاستخدامها ضد إسرائيل خلال أيّ مواجهة أو في حال تنفيذ عمل عدائي انتقاماً لـ(القائد العسكري لحزب الله الشهيد عماد) مغنية".وخلص المصدر الإسرائيلي إلى التأكيد أن الهدف من عرض هذه الأمور هو إمرار &laqascii117o;رسالة إلى الحكومة اللبنانية مفادها أن جنوب لبنان يخضع لسيادتها، وأننا لن نقبل أيّ ذريعة، مثل أن حزب الله لا يعمل باسم حكومة لبنان، ولذلك فإننا نتوقع من حكومة لبنان، كجهة ذات سيادة على هذه المناطق، أن تعمل ضد خرق القرار 1701".ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، أمس، عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين قولهم إن مصلحة إسرائيل تركّز على أن تثبت للعالم أن حزب الله قد حوّل هذه القرى إلى مناطق قتالية.وقالت الإذاعة إن التقديرات الاستخبارية تشير إلى أن حزب الله ما زال مستمراً في تسليح وتقوية نفسه، بدعم سوري، يتمثل في الوسائل القتالية التي تُهرّب، وتُهدِّد جميع المناطق السكنية في إسرائيل.من جهتها، ذكرت صحيفة &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله ضاعف عدد مقاتليه، منذ انتهاء &laqascii117o;حرب لبنان الثانية". وتشير هذه التقديرات إلى أن الحزب يمتلك اليوم أكثر من 40000 صاروخ، وهو قادر على أن يطلق يومياً ما بين 500 إلى 600 صاروخ في حال نشوب حرب بينه وبين إسرائيل. وذكّرت الصحيفة بـ&laqascii117o;التحذير" الذي كان قد أطلقه رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، غابي أشكينازي، قبل نحو ستة أشهر، وقال فيه إنّ جنوب لبنان تحول إلى &laqascii117o;قرى صواريخ". ورأى أشكينازي في حينه أن حزب الله يستغل السكان المحليين، وعدم وجود تفويض لدى اليونيفيل، من أجل تحصين مواقعه القيادية ومنصّاته الصاروخية داخل القرى، مشيراً إلى قرية الخيام كنموذج لذلك.وفي الإطار ذاته، نفت الأمم المتحدة نفياً قاطعاً أن تكون منطقة عمليات اليونيفيل جنوبي الليطاني تتضمّن مسلحين ومخازن سلاح أو تحصينات جديدة منذ توقف الأعمال العدائية في آب 2006. وردّت بذلك على بنك الأهداف الإسرائيلية.وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان الحق، أن الجهتين بذلتا جهوداً كبيرة من أجل تحقيق أهداف القرار 1701 &laqascii117o;ولقد اكتشفت أنواع مختلفة من الأسلحة والمتفجرات والمواقع العسكرية التي يعود عهدها إلى الأعمال العدائية التي وقعت عام 2006. لكن اليونيفيل لم تعثر على دليل عن أي بنى عسكرية جديدة في منطقة عملياتها".
- 'السفير': إسرائيل: مناورة عسكرية افتراضية لحرب شاملة على الجبهة الشمالية
قاد رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد، الجنرال بني غينتس، أمس، أول حرب افتراضية له في مناورة قيادية ارتكزت إلى فكرة نشوب حرب شاملة في الجبهة الشمالية تمتد إلى جبهات أخرى، وتحوي الكثير من &laqascii117o;المفاجآت" والتعقيد. وليس صدفة أن يتم الإعلان عن هذه المناورة بعد يوم واحد من تسريب خريطة &laqascii117o;بنك الأهداف" الإسرائيلية في الجنوب اللبناني ما يعني إطلاق رسائل في أكثر من اتجاه. وأشار موقع &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" الإلكتروني إلى إن الجيش الإسرائيلي أنهى &laqascii117o;الحرب" الأولى لرئيس الأركان الجديد. وتمثلت هذه &laqascii117o;الحرب" في مناورة قيادية واسعة النطاق، تعاملت القوات خلالها مع &laqascii117o;تصعيد أمني" يقود إلى مواجهة عسكرية في القاطع الشمالي، وإلى تسخين الجبهات الأخرى. وللمرة الأولى يتم إدراج الجنرال غينتس في المناورة حيث تعامل مع سلسلة من القرارات العملياتية المهمة. وأثناء المناورة أثيرت مسائل عملياتية بالغة الأهمية بالنسبة لطريقة إدارة الحرب المستقبلية، الأمر الذي من شأنه مساعدة قيادة الجيش على التعامل في الحرب الحقيقية. وأشارت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن المناورة كانت بالغة الصعوبة لأنها تتعامل مع حرب شاملة في عدة جبهات، وخصوصا الجبهتين الشمالية والداخلية. وتتعامل المناورة التي أسميت &laqascii117o;أفني 13" مع تعرض الجبهة الداخلية الإسرائيلية لصواريخ من كل من &laqascii117o;حزب الله" وحماس وسوريا وإيران. وأوضحت &laqascii117o;يديعوت" أن هذه المناورة سنوية، وقد تم التخطيط لها وفق جدول العمليات، وفي إطارها جرى التعامل مع سيناريوهات عملياتية مختلفة، وشارك فيها الكثير من جنود وضباط القوات الاحتياطية. وفي نطاق المناورة تم اختبار أساليب قتال وأنماط تعاون بين القوات البرية والجوية والبحرية. كذلك اختبرت قدرات التواصل الأدائي للقيادات، في أوضاع مختلفة. وإلى جانب ذلك، تم اختبار طرق إدارة الحرب في جبهات مختلفة بشكل متزامن، بدعم من منظومات الإمداد والاستخبارات والإعلام والجبهة الداخلية، وتواصل دائم مع المستوى السياسي. وفي نطاق المناورة تم تنفيذ العبر المستخلصة من المناورات السابقة، وتلك المستخلصة من حرب لبنان الثانية وعملية &laqascii117o;الرصاص المسكوب" على غزة. وبحسب &laqascii117o;يديعوت" فإن الجنرال غينتس أدار من مقر القيادة العليا تقديرات موقف مشتركة. كما زار بؤر مناورة الأذرع المختلفة. وفضلا عن ذ