المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 4/4/2011

أهم المستجدات
   
السودان: لا أسلحة إلى حزب الله

- صحيفة 'النهار':
نفت القوات المسلحة السودانية الادعاءات التي اوردها بعض وسائل الاعلام في شأن دخول أسلحة كيميائية الى السودان مهربة من ليبيا في طريقها إلى حزب الله في لبنان. وقالت ان 'السودان ليس معبرا للاسلحة الى حماس أو حزب الله'. وأكد الناطق باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعدان 'مثل هذه الادعاءات لا يملك الذين يطلقونها أي أدلة على إثبات صحتها'، مشددا على ان 'أجهزة الاستخبارات الإيرانية ليس لها أي نطاق عمل في الأراضي السودانية'.


- صحيفة 'السفير':
إسرائيل تطالب روسيا بعدم بيع صواريخ لسوريا  
اعلنت السفيرة الاسرائيلية لدى روسيا دوريت غولندر امس ان اسرائيل حثت موسكو على إعادة النظر في عزمها بيع صواريخ &laqascii117o;ياخونت" مضادة للسفن لسوريا. وكانت روسيا، ثاني أكبر دولة مصدرة للأسلحة في العالم، قد اعلنت في شباط الماضي انها ستمضي قدماً في خطط بيع وحدتي صواريخ سطح جو من طراز &laqascii117o;ياخونت" لدمشق في صفقة تصل قيمتها إلى 300 مليون دولار. وتخشى إسرائيل ان ينتهي المطاف بالصواريخ التي يمكن ان تصيب سفينة على بعد 300 كيلومتر قبالة السواحل السورية في ايدي حزب الله الذي اصاب سفينة حربية إسرائيلية بصاروخ سطح جو في حرب العام 2006 ما أسفر عن مقتل اربعة بحارة. وصرحت غولندر لوكالة &laqascii117o;انترفاكس" للأنباء بأنه ينبغي لموسكو التي سلمت دمشق صواريخ &laqascii117o;باستيون" المضادة للسفن في العام 2010 رغم احتجاج إسرائيل، اعادة تقييم مخاطر إمدادات الاسلحة المحتملة لدمشق فيما تشهد البلاد انتفاضة شعبية وتجتاح الشرق الاوسط حالة من زعزعة الاستقرار. وقالت &laqascii117o;نعتقد في هذا الاطار ان هناك حاجة لاستعراض جميع المخاطر ومدى احتمال حدوث تبعات سلبية"، مضيفة ان &laqascii117o;القضية اثيرت خلال محادثات بين الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" الذي زار موسكو في 24 آذار الماضي.  


مصادر مطلعة تؤكد حصول لقاء بين الأمين العام والرئيس ميقاتي


- صحيفة 'اللواء':

أكدت مصادر مطلعة لقاء الرئيس ميقاتي بالامين العام لـ <حزب الله> السيّد حسن نصر الله، ليل الثلاثاء الماضي، رغم أن اوساطه، وكذلك الوحدة الإعلامية في <حزب الله> لم تنف وتؤكده، تبعاً لأن نتائجه لم تكن مرضية للطرفين. وعلمت <اللواء> أن نصر الله وعد الرئيس ميقاتي في هذا اللقاء بتسهيل مهمته على خط الرابية، عبر التوسط لدى العماد عون لتليين مواقفه، لكن مسعى الحزب تأجل نتيجة الوضع الصحي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح، ثم عاد، وأولى نتائجه تخفيف عون من حدة خطابه في عشاء أطباء التيار. وأضافت المصادر أن الرئيس المكلّف فوجئ بكلام عون، ولا سيما قوله إن الحكومة ستولد في نهاية المطاف معه أو بغيره، معتبراً ذلك أنه بمثابة <تهديد> مبطّن، إلا أن أوساطه التي استغربت عودة عون الى التصعيد، قالت <إنها تحترم مصدره>، <ونحن نعمل تحت سقف الدستور وصلاحيات رئيس الحكومة، ولن نفرط بها لأننا نعتبرها أمانة في أعناقنا>. ولفتت المصادر إلى أن ميقاتي ونصر الله اتفقا في شأن تمثيل المعارضة السنّية على أن يعتمد الشخص الذي يسميه الرئيس عمر كرامي، بعد استبعاد نجله فيصل، لارتباط ميقاتي الوثيق بالنائب أحمد كرامي.


أميركا: المهم أن يلتزم حزب الله أمن إسرائيل


- أسرار صحيفة 'الديار':
أميركا: المهم أن يلتزم حزب الله أمن إسرائيل
أبلغت الإدارة الأميركية طرفاً لبنانياً بأنها ليست ضد حكومة يشارك فيها حزب الله بقوة، لكن الأساس عندها أن يلتزم حزب الله بأمن إسرائيل عبر تنفيذ القرار 1701، لكن معلومات واشنطن تقول أن الحزب غير ملتزم بالقرار 1701، ولذلك فهي تتحفظ عن الحكومة التي سيكون فيها حزب الله قوياً فيها.


- 'السفير':
نبيل هيثم
السفير نبيل هيثم:
بالوفاق يعطل سلاح &laqascii117o;حزب الله" في الداخل... وبغير ذلك يتم تشريعه.. هل نقرأ قريباً محاضر رفيق الحريري ـ حسن نصر الله؟
حسنا فعل سعد الحريري بأن اختار &laqascii117o;السلاح" شعارا جذابا ومغريا لجمهوره، وهو على الأرجح قد تأخر في تبنيه، وكان الحري به أن لا يتبنى شعارا غيره منذ أن نُصب وليا للدم، لكان بذلك اختصر مسافات كثيرة على نفسه وجمهوره وربما على البلد. غير أن الشاب الآتي من &laqascii117o;الغربة" إلى ملعب &laqascii117o;الدول" في بلده الثاني لبنان، اختار مسلكا مختلفا، يصح القول انه أدى الى تدفيعه أثمانا كان يمكنه تفاديها. هذا بالنسبة إلى جمهوره. والأمر يصح أيضا بالنسبة الى الجمهور الآخر. شعر السيد حسن نصر الله بخطورة اللحظة، لحظة أريق دم رفيق الحريري في بيروت. ليس لأنه شهيد لبناني، وليس لأنه رئيس حكومة، وليس لأنه رفيق الحريري، الأكبر من بلده، بل لأن المرحلة التي بلغتها العلاقة بين الرجلين في تلك اللحظة كانت قد جعلتهما يسيران الى حد كبير على سكة واحدة. أكثر من ذلك، كان رفيق الحريري قد بدأ يبتعد عن نبيه بري كلما اقترب من &laqascii117o;حزب الله". خاضا في الاجتماعات الماراتونية في مرحلة ما بعد العام 2000: احتمالات السلام والحرب في المنطقة. صورة النظام الإقليمي. العلاقات الايرانية ـ العربية وتحديدا السعودية ـ الإيرانية. سلاح المقاومة. المشروع الاقتصادي. العلاقات اللبنانية ـ السورية. بلغ مستوى النقاش حد قول الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" لرئيس حكومة لبنان آنذاك &laqascii117o;اذا حصلنا كعرب ومسلمين على كامل حقوقنا، فأنا مستعد لتسليم السلاح"، فما كان من رفيق الحريري الا أن قاطعه قائلا له: &laqascii117o;اذا أنت قبلت بذلك فأنا لا أقبل. هذا السلاح ورقة بيد لبنان، وسأستثمره للحد الأقصى". وعندما سأله نصر الله عما يقصده بكلامه، أجاب الحريري مستفيضا، وثمة محاضر موجودة في قريطم وحارة حريك، يمكنها أن تكذب هذه الواقعة أو تؤكدها. كانت مشكلة رفيق الحريري مع &laqascii117o;حزب الله" أنه يريد للحزب أن ينخرط أكثر فأكثر في الداخل اللبناني: أن يصبح شريكا في السلطة... بينما كان &laqascii117o;حزب الله" يصر على ترك هذه المهمة لمن يمثل الشيعة بالمعنى السياسي التقليدي خير تمثيل، أي الرئيس نبيه بري. وقبل أن يسقط رفيق الحريري شهيدا، استشعر &laqascii117o;حزب الله" خطورة التوتر القائم في العلاقة بين زعيم سنة لبنان والقيادة السورية، فأخذ على عاتقه أن يعيد الأمور إلى نصابها، وتم تكليف الحاج حسين خليل بهذه المهمة، حيث صال وجال وأمكن وضع صياغات مشتركة، ومعها الموعد الأولي للقاء تم تحضير جدول أعماله بين الحريري وبشار الأسد، بدءا من القانون الانتخابي الجديد، وصولا الى &laqascii117o;الودائع الانتخابية السورية"، في كتلة رفيق الحريري المرتقبة. سقط رفيق الحريري قبل أن يكتمل مشروع المصالحة. العبرة ليست في استعادة قد تبدو للبعض لزوم ما لا يلزم، انما في معنى حرص &laqascii117o;حزب الله" على عدم تجاوز حليفه الشيعي نبيه بري، وأن يكون جزءا من أي صياغة داخلية، وأن يرتقي الحزب بعلاقة تطورت من علاقة الاضطرار الى بناء جسور من الثقة المتبادلة مع رفيق الحريري، جعلت الطرفين يقاربان أمورا كثيرة من زاوية أن تفاهما محصنا بتفاهمات لبنانية، يمكنه أن يؤسس لشراكة كفيلة بحماية المقاومة من جهة، وبجعل مشروع الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي عنصر حماية للمقاومة من جهة ثانية. سقط رفيق الحريري قبل أن يكتمل مشروع ترميم العلاقة بينه وبين سوريا. سقط بعد أن خطت العلاقة بينه وبين الإيرانيين مرحلة نوعية بتوقيعه على مشاريع عقود استثمارية ضخمة في قطاعات لم يكن قادرا على توفير مظلة غربية لها الا رفيق الحريري، من قطع غيار الطائرات الى محطات الكهرباء. وسعد الحريري كان شاهدا على تلك المشاريع وحاضرا مع والده الشهيد في صياغة كل حبكة من حبكاتها. لم يكن &laqascii117o;حزب الله"، بما كان يقوم به، يتصرف من كونه مؤسسة خيرية. كان الحزب مقتنعا بأن حماية لبنان غير ممكنة من دون المقاومة، وأن حماية المقاومة غير ممكنة من دون وفاق داخلي لبناني ووفاق بين لبنان وسوريا وبين سوريا وإيران وبين لبنان وايران. كانت الكلمة ـ المفتاح الأحب إلى عقل الحزب، هي الوفاق ببعديه الداخلي والإقليمي. وكانت قناعة الحزب أنه كلما اهتز الوفاق الداخلي أصبحت المقاومة مهددة، وكلما اهتزت مظلة العلاقات الاقليمية الحاضنة للمقاومة، صارت المقاومة مهددة بالمخاطر الكبرى. سقط رفيق الحريري وسقط من بعده الرهان على رجل الوفاق وعلى المشروع الوفاقي الداخلي، ودخلنا في مرحلة من تأزم العلاقات العربية العربية والعربية الايرانية، ووضع لبنان على سكة &laqascii117o;التدويل" والقرارات الدولية. فهل يصح القول ان الخاسر سياسيا باستشهاد رفيق الحريري، هو قاتله الافتراضي؟ يحق لسعد الحريري أن ينقز من السلاح بعد السابع من ايار، لكن السابع من أيار هو نتاج العقل التآمري والعقل اللاوفاقي في الخامس من أيار. نعم، يحق للمقاومة بعد أن حوصرت بالقرارات الدولية منذ ست سنوات حتى الآن، أن تسأل أيهما أخطر على لبنان واللبنانيين: سلاح القرارات الدولية أم سلاحها؟ إذا أراد سعد الحريري أن ينزع سلاح &laqascii117o;حزب الله" من المعادلة الداخلية، فعليه أن يلجأ إلى صديق. لعل الأخير يشرح له أن ما عجزت عنه الدول والقرارات الدولية وكل اجتياحات وحروب إسرائيل منذ العام 1948 حتى الآن، لن يستطيع سمير جعجع أن يتولاه، ولو أنه يسجَّل له أنه ماض في المشروع الذي نظّر الكثير من الإسرائيليين له منذ سنوات طويلة، وخاصة بعد &laqascii117o;حرب تموز"، بأننا لا نستطيع هزيمة &laqascii117o;حزب الله" الا بتحويل سلاحه إلى قضية خلافية داخلية في لبنان. بالوفاق يا شيخ سعد يمكنك تعطيل سلاح &laqascii117o;حزب الله" وشطبه نهائيا من الداخل اللبناني. وبغير ذلك، تشرعه. ولا بأس أن تطلب من مساعديك أن يفرجوا عن محاضر اجتماعات والدك الشهيد مع السيد حسن نصر الله، قبل أن تتمكن إحدى دور النشر من شرائها من المحكمة الدولية على طريقة &laqascii117o;حقيقة ليكس"


حول موضوع تشكيل الحكومة اللبنانية


- 'السفير':
يبدأ الاسبوع الجديد من حيث انتهى سلفه، متأرجحاً بين تمسك الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بما يعتبر انها &laqascii117o;واجباته" في ضبط التأليف الحكومي على إيقاع الدستور، وبين إصرار العماد ميشال عون على انتزاع ما يرى انها &laqascii117o;حقوقه" التي تستوجب تمثيل تكتل التغيير والإصلاح بالنسبة التي تتلاءم مع حجم هذا التكتل، إضافة الى المطلب المشترك لأطراف الأكثرية الجديدة وهو إشراك المعارضة السنية السابقة في أي حكومة. ومن الواضح ان المرحلة المقبلة من المشاورات ستكون محكومة بحدّين، الاول يتمثل في حصول الرئيس ميقاتي على دعم مباشر لـ&laqascii117o;لاءاته" من المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى، الامر الذي من شأنه ان يعزز &laqascii117o;موقعه التفاوضي" وربما يستفز البعض في الاكثرية الجديدة، أما الحد الآخر فرسمه العماد عون عبر الرسالة التي وجهها الى الرئيس المكلف بتأكيده &laqascii117o;ان الحكومة ستتألف إن لم يكُن اليوم فَغداً، وإن ليس بهذا الشّخص، فَبِغَيرِه"، وهذا مؤشر الى ان لعبة &laqascii117o;عض الأصابع" ستشهد فصلاً إضافياً قبل ولادة الحكومة، علماً أن لا أحد يستطيع أن يقيد الرئيس المكلف بمهلة للتأليف إلا الرئيس المكلف نفسه. في هذا الوقت، ابلغت أوساط الرئيس ميقاتي &laqascii117o;السفير" ان الاتصالات مستمرة بعيداً عن الاضواء، ولكنها أوضحت ان هناك حاجة لإجراء المزيد منها قبل ان تتبلور الصورة النهائية للحكومة، وأكدت ان ميقاتي لن يدخل في سجال مع أي طرف، مشددة على ان المطلوب من الجميع إبداء أكبر قدر من المرونة والليونة في طروحاتهم لتسهيل عملية التشكيل. وقال مرجع معني بالمشاورات إن الأسبوع الحالي سيكون حاسماً وأن عقدة الداخلية على سكة الحل، ناقلاً عن الرئيس ميقاتي أنه لا يمانع في تمثيل سنة المعارضة السابقة، لا بل هو يريد أن يكون تمثيل هذه الشريحة من ضمن حصته الحكومية، ولكنه يريد أن يكون شريكاً في التسمية، وهذا حق لن يتنازل عنه.
بري: قدمنا كل التسهيلات
من ناحيته، قال الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" أن لا صحة على الاطلاق لما تردد في بعض وسائل الاعلام حول مهلة زمنية محددة أو نهائية أعطيت للرئيس ميقاتي كي ينجز التأليف، ولكنه كرر التأكيد ان لا مبرر للتأخير المتمادي في عملية تشكيل الحكومة والتي كان يجب الانتهاء منها منذ فترة طويلة. وشدد على انه قدم كل التسهيلات الممكنة لمساعدة الرئيس المكلف على إنجاز مهمته، واستغرب هذا الصراع على ما تسمى &laqascii117o;حقائب سيادية"، مشيراً الى ان هناك تضخيماً في تقدير حجمها كمن يخترع آلهة من تمر ثم يأكلها. ولفت الانتباه الى ان هناك حقائب أكثر أهمية، كالطاقة والنفط، والاتصالات، والصحة، وغيرها، داعياً الى إعادة النظر في المعايير المعتمدة لتصنيف الوزارات.
ميقاتي يتحصن بعباءة المجلس الشرعي
في هذه الأثناء، بدا ان الرئيس المكلف قرر ان يعزز أوراقه التفاوضية من خلال &laqascii117o;استجرار" الدعم لموقفه وموقعــه من العـــمق الحيوي للطائفة السنية المتمثل في المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الذي شدد بعد مشاركة ميقاتي في اجتماعه الاخير، على ضرورة احترام القواعد والتقاليد والتوازنات المتعارف عليها في دور أي رئيس مكلف وصلاحياته في اختيار الوزراء بمسؤولية، مؤكداً ان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي &laqascii117o;يحظى بثقتنا وتقديرنا لتشكيل حكومة قادرة على القيام بمسؤولياتها الوطنية والاجتماعية". وعلمت &laqascii117o;السفير" ان اغلبية اعضاء المجلس اكدوا رفضهم &laqascii117o;محاولة استضعاف موقع الرئاسة الثالثة وفرض شروط على الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة، وعدم تمكينه من ممارسة دوره الدستوري بالتعاون مع رئيس الجمهورية". وتمنت اكثرية الحضور على ميقاتي &laqascii117o;التنسيق دوماً مع كل قيادات الطائفة لا سيما الرئيس سعد الحريري، وألا يفرّط بصلاحيات موقع الرئاسة الثالثة، وألا يساهم في عزل اي فريق سياسي". ورد ميقاتي مؤكداً انه &laqascii117o;يريــد ان يُشــعِر حتى من قرر عدم المشاركة في الحكومة بأنه مــشارك فيها، عبر بعــض الشخــصيات المقبولة، وان لا عزل لأحد، مشيراً الى انه لن يقبــل بفــرض اي شـروط عليه في التشكيل تنتقص من دوره، ولن يضــع الحـكومة تحت رحمة اي طرف بمفرده. وحســب المعلومــات، أبلغ ميقـاتي المجتمعين انه إذا لم يتمكن من تشكيل حكومة سيــاسية موسعة مطعمة بتكنوقراط، سيلجأ الى حكومة تكنوقراط مطعمة ببعض السياسيين، وليقبل من يقبل وليرفض من يرفض".


- صحيفة 'الحياة':

علمت 'الحياة' ان عون كان يعد لإطلاق كلام يدفع الوضع في لبنان باتجاه قلب الطاولة على رؤوس الجميع، لكن قيادة 'حزب الله' سارعت الى التدخل في الوقت المناسب وعملت على إقناعه بضرورة خفض سقف خطابه السياسي، وبالتالي صرف النظر عن تسليط الأضواء على بعض التفاصيل التي يمكن ان تعيد المفاوضات الجارية لتشكيل الحكومة الى نقطة الصفر. وسألت المصادر المواكبة: 'ماذا كان ينوي عون قوله لو لم يتدخل حليفه 'حزب الله'؟ وهل كان يعتزم دعوة الرئيس المكلف الى الاعتذار أو التلويح بعدم مشاركة تكتل التغيير في الحكومة، مع انه يعرف قبل غيره انه يتجاوز الأعراف والدساتير المتبعة في تسمية رئيس الحكومة التي لا تجيز له الطلب منه الاعتذار'. وكشفت المصادر نفسها ان ميقاتي، كما حلفاء عون، استغربوا لجوءه الى شن حملة سياسية من 'العيار الثقيل' على الرئيس المكلف، وقالت ان الأخير يرفض الدخول معه في سجال أو الانجرار الى مهاترات البلد في غنى عنها. ولفتت المصادر الى ان موقف عون لن يمنع ميقاتي، الذي تلقى أول من امس اتصالاً من رئيس كتلة 'المستقبل' النيابية الرئيس فؤاد السنيورة سبق اجتماع المجلس الإسلامي الشرعي برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، من العمل بجهد لتشكيل الحكومة تحت سقف الدستور الذي لا يقيده بأي مهلة لإعلان تشكيلته. وأكدت أن المجلس الإسلامي الشرعي قال كلمته في الحملة التي تستهدف ميقاتي من بعض حلفائه، ومفادها انه ليس مستفرداً أو متروكاً، وأن لا تفريط بالصلاحيات المناطة برئيس الحكومة، فيما يقوم 'حزب الله' بجهد فوق العادة لاستيعاب الارتدادات السلبية لمواقف عون، باعتبار ان استمرار هذا الجو المتوتر سيدفع باتجاه تمديد 'الفراغ السياسي'، خصوصاً ان رئيس 'تكتل التغيير' لم ينفرد بهجومه على ميقاتي، وإنما تولى عدد من الأطراف والشخصيات المحسوبة على قوى 8 آذار، فتح النار على الرئيس المكلف، ما أوحى بأن هناك أمر عمليات صادراً بمفاقمة العقبات التي تؤخر ولادة الحكومة. وأوضحت المصادر ان لحملة عون على ميقاتي خلفيات سياسية لا تتفق وخلفيات بعض حلفائه ممن يريدون تحسين شروطهم في التركيبة الوزارية العتيدة، أو ممن يطمحون الى حجز حقائب وزارية لهم بذريعة انهم شكّلوا في الماضي رأس حربة لإبعاد الرئيس سعد الحريري عن الرئاسة الثالثة. واعتبرت ان سبب حملة عون يكمن في ان ميقاتي ليس في وارد التنازل عن سلطته أو صلاحياته له، وأنه لو فعل ذلك لكانت الحكومة شُكّلت بعد ايام من تسميته رئيساً للحكومة. وأكدت المصادر ان عون أخطأ في حساباته إذا كان يراهن على ان حملته على ميقاتي ستدفع بالأخير الى التسليم بأنه الحلقة الأضعف في تأليف الحكومة، وإلا سيكون أمام خيار الاعتذار. وسألت المصادر عن موقف حلفاء عون من الهجوم على اتفاق الطائف، وقالت: 'هل يسلمون له بدعوته الى قيام نظام جديد بذريعة انه يريد التغيير ومحاربة الفساد؟'. وإذ تجنبت المصادر الإجابة عن سؤال يتعلق بموقف سورية من الحملة على ميقاتي وأين يُصرف هجوم بعض حلفائها عليه وهو يسعى الى تذليل العقبات من امام تأليف الحكومة، قالت في المقابل ان لتراجع موجة التفاؤل باقتراب موعد ولادتها اسباباً خارجة عن إرادة اللبنانيين، إلا اذا ثبت في الأيام المقبلة أن هؤلاء 'فاتحون على حسابهم'، وهذا لن يتحقق بالملموس في حال بقيت المراوحة سيدة الموقف ولم تتغير المواقف لمصلحة فرض المناخ المواتي لإخراج التركيبة الوزارية من التجاذبات التي يتبادلها 'أهل البيت' الواحد.


- صحيفة 'الجمهورية':

أملت أوساط مطّلعة في أن يكون الأسبوع الراهن 'أسبوع الحسم في ضوء تزايد الضغوط على الرئيس المكلف من كل حدب وصوب وتلويح فريق 8 آذار بإمكان اعتذاره أو سحب الثقة السياسية منه، وإعلان رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون 'أنّ الحكومة ستتألف بهذا الشخص أو بغيره وأن العجلة لن تعود الى الوراء' وعلمت 'الجمهورية' ان ميقاتي سيستقبل ظهر اليوم البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي سيزوره في إطار جولته على المراجع والقيادات لشكرها على تهنئتها على إعتلائه السدة البطريركية خلفاً للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير. وقالت مصادر الرئيس المكلف لـ'الجمهورية' ان مشاوراته واتصالاته لتأليف حكومته مستمرة وانه لن يدخل في سجال مع عون 'الذي له الحرية في اتخاذ الموقف الذي يراه مناسباً'. واكدت ان العقبات التي تعترض التأليف 'ستكون حافزا إضافيا للرئيس المكلف من اجل تأليف الحكومة ولن تكون عاملا معطلا'. ونقلت عن ميقاتي تأكيده ردّاً على عون من دون أن يسميه ان الاعتذار غير وارد لديه، وهو في كل ما يقوم به منطلقاته دستورية بحت، ويطبق ما ورد في الدستور لجهة صلاحياته في تأليف الحكومة، وهو الأمر الذي واظب عليه منذ تكليفه، ويعتبر ان هذه الصلاحيات ليست ملكاً له، بل هي امانة بين يديه ولن يفرط بها.' وأكدت مصادر معنية بتأليف الحكومة ان اتصالات نهاية الاسبوع أثمرت اتفاقا على توزيع النسب، أي حصة كل فريق في التشكيلة الوزارية الثلاثينية، ثم بدء البحث في الاسماء والحقائب. لكن المعنيين فوجئوا بموقف عون الذي أوحى وكأن اتفاقا لم يحصل وأن ميقاتي قد يعتذر. وكشفت هذه المصادر ان التوزيعة الوزارية القائمة على ان تكون للاكثرية 20 وزيرافي مقابل 10 وزراء لكل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وميقاتي ورئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط لم يتم الاتفاق عليها بعد. وكذلك توزيعة 10 وزراء لسليمان وميقاتي وجنبلاط و10 وزراء لعون و10 لحركة 'أمل' و'حزب الله' والأحزاب لم يتفق عليها أيضاً؟ واشارت الى ان ميقاتي يريد أن تكون حصته وسليمان وجنبلاط 12 الى 13 وزيراً، في مقابل 17 أو 18 وزيراً للآخرين، فيما عون يطالب بـ12 وزيراً حداً اقصى و11 وزيرا حدا أدنى. كذلك اشارت الى أن ميقاتي يتكتم في شدة على أجواء ونتائج الاتصالات واللقاءات التي يعقدها مع الجهات التي ستشارك في الحكومة. غير ان مصادر مطلعة على موقف 'حزب الله' أشارت الى أنّ اتفاقاً قد تم في عطلة نهاية الاسبوع على نسب تمثيل الأطراف المعنيين في الحكومة، وأن البحث سيتركز بدءا من اليوم على الأسماء والحقائب الوزارية على أن تولد الحكومة خلال هذا الاسبوع. ودعت المصادر الى عدم قراءة موقف عون الأخير سلباً ضد ميقاتي وإنما قراءته على اساس أنه 'حضٌّ' على الاسراع في التأليف، لأن البلاد لن تبقى بلا حكومة الى زمن طويل. وفي المقابل، توقفت مصادر في قوى 14 آذارعند مشاركة ميقاتي في اجتماع المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى وقالت لـ'الجمهورية': 'بدل انتقاله من التكليف الى التأليف انتقل من التكليف عبر المجلس النيابي الى التكليف عبر المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى، لأنه شعر بأن الثقة النيابية بدأ يفقدها ويحتاج الى غطاء سني ،ففي أي نظام أصبحنا نحن اليوم؟' واعتبرت 'ان الحاجة الى غطاء سني لتجديد التكليف دليل ضعف، خصوصاً ان الثقة جاءت هذه المرة مشروطة ولم تأت شيكا على بياض' . في المقابل، قالت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ'الجمهورية' ان الامور تسير في اطارها الصحيح وهناك تقدم كبير حصل على صعيد القضايا الاساسية العالقة في مسيرة التأليف، لكن هذا الامر لا يعني ان الحكومة ستبصر النور غدا أو بعد غد، فالأمور رهن استكمال حلحلة كل عقد التمثيل والتوزيع والحقائب. واذ نفت المصادر ما أثير عن اقتراح أخير تقدم به رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكدت ان جهوده تنصب على ايجاد مخارج مرضية لجميع الاطراف وهي من ضمن مجموعة مساع يقوم بها اكثر من طرف أساسي معني بسرعة تأليف الحكومة التي باتت ولادتها قريبة جداً. وقللت من أهمية التشدد في المواقف ورفع سقف المطالب مطمئنة الى أن جميع الاطراف سيكونون متعاونين في تشكيل الحكومة. وفي معلومات لـ'الجمهورية' ان عقدة التمثيل السني قد وجدت طريقها الى الحل وتم الاتفاق على توزير شخصية تحظى برضى كل من فيصل كرامي وأحمد كرامي، لكن 'العقدة العونية ' ما تزال على حالها ولا سيما لجهة تمسك الرابية بالداخلية. وعُلِم ان هذه الشخصية قد تكون الوزير السابق العميد سامي منقارة. في هذا الوقت، جددت مصادر 'التيار الوطني الحر' حملتها على الرئيس سليمان الذي قالت انه ' لا يملك كتلة نيابية حتى يحصل على حصة وزارية'، ورأت 'ان تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية يكون عبر القوانين التطبيقية'، مؤكدة 'عدم تنازل التكتل عن التمثيل الذي منحه اياه الدستور'. في مجال آخر، نفت مصادر في قوى 14 آذار أنّ يكون ارجاء جولة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري التي كان يعتزم القيام بها للبقاع مراعاة للوضع السوري، بل مراعاة للأمن اللبناني ولسحب ذريعة من يد المصطادين في الماء العكر خصوصا وان منطقة البقاع قريبة من الحدود السورية، وقالت هذه المصادر لـ'الجمهورية' أن الحريري وهو في بيروت طاولته اتهامات بأن تيار 'المستقبل' يُرسل أسلحة الى اللاذقية فكيف سيكون الأمر عليه اذا جال في البقاع راهنا؟' في اطار آخر، علمت 'الجمهورية' ان رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل يعقد اليوم مؤتمرا صحافيا يتناول فيه الوضع الراهن برمته في ظل حال المراوحة التي تشهدها البلاد وغياب حكومة مسؤولة والمخاطر الامنية وسيعلن مواقف متقدمة في هذا الاطار تُعدّ استكمالاً لما وعدت به 'ثورة الارز' جماهيرها في تظاهرات 13 آذار. وسيتناول موضوع اللبنانيين في ابيدجان، كاشفا عن حصيلة اتصالاته التي اجراها مع ممثلي الجالية اللبنانية هناك والسفير الفرنسي في لبنان دوني بييتون الذي طلب اليه الاتصال المباشر بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي متمنيا تدخل القوات الدولية هناك ليس لحماية اللبنانيين فقط، وتجميعهم في مراكز القوى الدولية بل لتأمين انتقالهم الى الخارج. وكان السفير بييتون أبلغ الى السلطات اللبنانية أن من أصل 1200 أجنبي في معسكر بور بويه التابع لقوة 'ليكورن' الفرنسية في أبيدجان هناك 900 لبناني من بينهم وعلى لبنان ارسال طائرات لتأمين عودتهم الى لبنان.


- 'النهار':
... تدخل عملية تأليف الحكومة اسبوعا جديدا من غير ان تلوح في أفق المشاورات المستمرة اي تطورات جذرية. وكشفت مصادر سياسية بارزة لـ'النهار' في هذا الصدد، أن لا صحة لما تردد عن اتفاق تم التوصل اليه بين رئيس الوزراء المكلف نحيب ميقاتي وبعض أطراف الاكثرية الجديدة على توزيع للحصص داخل التركيبة الحكومية قوامه 'ثلاث عشرات'، أي عشرة وزراء لقوى 8 آذر وعشرة وزراء لـ'تكتل التغيير والاصلاح' وعشرة وزراء لرئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف ولرئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط. وقالت ان هذا التوزيع ليس وارداً. كما لفتت الى ان 'حزب الله' نصح الرئيس ميقاتي بالتزام مزيد من الروية والتريث، واعداً ببذل جهوده لدى العماد ميشال عون للتوصل الى حل للخلافات القائمة بين ميقاتي وعون. ولوحظ أمس ان اوساط الرئيس ميقاتي رفضت الرد على الكلام الاخير للعماد عون الذي تناول فيه عملية تأليف الحكومة والرئيس ميقاتي من غير ان يسميه، في العشاء الذي اقامته هيئة الاطباء في 'التيار الوطني الحر' مساء السبت. فقد جاء في كلمته ان 'الحكومة ستتألف ان لم يكن اليوم فغداً، وان ليس بهذا الشخص فبغيره'. وقال: 'يتحدثون عن ان الحكومة ستتألف من 30 وزيراً وسنرى كيف سيتم توزيعهم... القاعدة الثلاثية سهلة جداً لمن يريد تأليف الحكومة'، ملمحاً بذلك الى قاعدة العشرات الثلاث. واكتفت اوساط ميقاتي بالقول ان عون حرّ في ان يقول ما يريد. واشارت الى ان الرئيس المكلف ماض في مشاوراته واتصالاته وليس لديه أي اتجاه الى الاعتذار او الاستقالة. وادرجت زيارته لدار الفتوى السبت في اطار التشاور العادي لا اكثر. وفي السياق الحكومي ذاته، نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري بدوره ما تردد عن ان الرئيس ميقاتي أمهل الاكثرية عشرة ايام لتأليف الحكومة، وقال لـ'النهار': 'ان هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلا ولا اساس له والرئيس ميقاتي يتابع بذل جهوده'. وجدد بري رفضه التمييز يين الحقائب الوزارية ووصْف بعضها 'بالسيادية' وغيرها 'بأقل من سيادية'، قائلا: 'من أين أتينا بهذا الاختراع في هذه الحكومة او في الحكومة السابقة؟ ما يحصل ان ثمة من يخترع آلهة من تمر ويعبدها ثم يأكلها ولو سألتموني عن اي حقيبة أهم في دولة كقطر مثلا لأجبت الطاقة بالطبع، وعندنا في لبنان ثمة وزارات أهم من التي تطلق عليها صفة السيادية، مثل الطاقة والاتصالات، ولاحظوا أخيراً كيف ان حقيبة الاتصالات تساهم في خريطة الاقتصاد اللبناني. انا من جهتي اكرر انني مع تسهيل مهمة الرئيس ميقاتي، وهذا ما اعلنته من اليوم الاول وما زلت على موقفي'. وعلم ان رئيس المجلس سيعاود من الاربعاء المقبل استقبال النواب في 'لقاء الاربعاء' في مكتبه بمجلس النواب بعد الورشة التي اجريت فيه. الى ذلك، علمت 'النهار' ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي سيقوم اليوم بجولة واسعة تشمل زيارات لكل من الرئيس بري ودار الطائفة الدرزية والرئيس ميقاتي الذي يقيم غداء على شرفه في دارته بفردان. كما تشمل الجولة دار الفتوى والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، في اطار شكر هذه المراجع على تهنئتها اياه بانتخابه.


- 'الأخبار':
بلغ التصعيد العوني في نهاية الأسبوع الماضي ذروته على صعيد التأليف الحكومي. وينتظر أن يستمر هذا الأسبوع أيضاً، في ظل رمي الرئيس المكلف نجيب ميقاتي كرة التأخير في ملعب الجنرالين. يتكل الرئيس نجيب ميقاتي، على ما يبدو، على مسعى جدي يقوم به الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط لتذليل العقد. بات واضحاً أن ليس لدى ميقاتي أي مفاجآت وهو لا يستطيع أن يراعي مطالب العماد ميشال عون على حساب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، أو العكس. وبالتالي، ينتظر الرئيس المكلف أن تحل أزمة الحصص بين الجنرالين ليقدم تشكيلته الحكومية. على الأقل، هذا ما تؤكده المصادر القريبة من ميقاتي، فيما يؤكد بعض المطلعين على مطالب عون وسليمان أن حل الأزمة بين الجنرالين صعب جداً، سواء على صعيد العدد أو النوعية. ويبدي هؤلاء تفهمهم للرئيس ميقاتي &laqascii117o;الذي لا يستطيع إغضاب الجنرال لأن تأليف الحكومة مستحيل من دونه، ولا يستطيع إغضاب رئيس الجمهورية لحاجته إلى التعاون معه بإيجابية داخل مجلس الوزراء". وبالتالي، فإن ميقاتي &laqascii117o;ليس بوارد تحقيق مطلب أحد الجنرالين على حساب الآخر".وفي مقابل التزام المقربين من رئيس الجمهورية عدم التعليق، مكتفين بالتأكيد أن حصة الرئيس الوازنة باتت عرفاً متفقاً عليه، لا يستطيع العماد عون أن ينقضه اليوم؛ علمت &laqascii117o;الأخبار" أن المعارضة السابقة ولا سيما حزب الله وحركة أمل لم تتحرك باتجاه الرئيس بحثاً عن حل، بينما قام جنبلاط بجسّ نبض وحوار لم يصل إلى حد اقتراح بدائل، في ظل معلومات عن تمسك الرئيس بالحصول على خمسة وزراء، يكون من بينهم زياد بارود وزيراً للداخلية.في المقابل، بدأ التيار الوطني الحر التسريب أن تمسك الرئيسين نجيب ميقاتي وميشال سليمان بالحصول على الثلث المعطل وأكثر الوزارات أهمية يدفع إلى الشك بحقيقة نياتهما. وتحدثت مصادر التيار عن &laqascii117o;حسابات محلية وأخرى غير محلية يجريها الرئيسان، إضافة إلى إصرار على الحد من نفوذ الجنرال ورفض إعطائه حجم التمثيل الوزاري بحسب تمثيله النيابي"، في ظل اتهام عون للرئيسين بالخشية من التغيير الجذري في بعض السياسات الأمنية والمالية المتبعة.وتلاقت مصادر تيار المردة وحركة أمل على استغراب التأزيم، مؤكدة أن كل العقد يفترض أن تكون قابلة للحل، ولا شيء مما يطلب يمكن وصفه بالتعجيزي. ولمحت مصادر الطرفين إلى أن العقدة الجدية بعيدة قليلاً عن ملعب الجنرالين.وأشار أحد المقربين من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى أن التوتر بدايةً بين الرئيس ميقاتي والعماد عون كان يفيد الرئيس المكلف في أوساط الطائفة السنية، وكذلك مراعاته لاجتماعات دار الفتوى، لكن اليوم لم يعد هناك ما يبرر الاستمرار في التوتير، وعلى المعنيين تقديم تشكيلة حكومية.وعلمت &laqascii117o;الأخبار" أن الأوضاع الأمنية والسياسية في سوريا، دفعت القيادة السورية إلى التمني على من راجعها من حلفائها اللبنانيين في اليومين الماضيين، الإسراع في تأليف الحكومة، وذلك لقطع الطريق على أي استغلال للساحة اللبنانية في الضغط على دمشق. وقد سمع الرئيس ميقاتي كلاماً واضحاً في هذا الخصوص حين اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد، متضامناً.وكان العماد عون قد استفاد من كلمته في العشاء السنوي الذي أقامته هيئة الأطباء في التيار الوطني الحر، ليوجه مجموعة رسائل، كان أبرزها أن &laqascii117o;الإصلاح سيتم والحكومة ستتألف بهذا الشخص أو بغيره"، معرباً عن خشيته من أن تكون &laqascii117o;المصالح الخارجية قد أصبحت تطغى على مصلحة الوطن" في موضوع تأليف الحكومة.وأكد عون، في هذا السياق، أن &laqascii117o;سبب العرقلة الأساسي خارجي"، شارحاً لأطباء التيار أن ما يسمعونه عن ارتباط المشكلة بعدد الوزراء أو توزيع الحقائب ليس هو الحقيقة. فالمشكلة تكمن في وجود ذهنيتين: الأولى تريد ترميمَ الماضي الّذي سقط، والثانية تريدُ إصلاحَ النّهج وتغييرَه. وأكد عون إصرار التكتل على &laqascii117o;تطبيق القوانين وتنظيف بنية الدّولة الّتي أصبحَ الفساد جزءاً منها". ودعا عون &laqascii117o;من يودّ التمثيل إلى التغيير قليلاً، فلا يكرر دور الغبي الدائم ولا أن يعتبرنا أغبياء"، ناصحاً من يريد التأليف بالاتكال على القاعدة الثلاثية، أما من ليس لديه نية للتأليف، فليعلن ذلك &laqascii117o;يعمل معروف".وانتقد عون الوزير زياد بارود من دون أن يسمّيه، معتبراً أن قوله &laqascii117o;يا ليتني لم أكن في هذا الموقع حتى أتظاهر مع المطالبين بإسقاط النظام الطائفي مزايدة لا تنمّ عن كلام مسؤول، فالكلامُ المسؤول يدعو إلى التّخطيط وإلى تربية أجيال صاعدة تحترم الآخر، تحترم جميع الأديان، تحترم جميع المعتقدات، تحترم حق الاختلاف، تحترم الحقيقة بالتّعبير. لا تكذب وتضلّل كلّ العالم".واستكمالاً لكلام عون أول من أمس، أطل النائب إبراهيم كنعان عبر المؤسسة اللبنانية للإرسال أمس، محمّلاً من لا يريد التعامل في الشكل السليم مع القواعد التمثيلية والدستورية مسؤولية عدم التأليف. وأكد كنعان أن التيار واضح في أن &laqascii117o;الحكومة المقبلة يفترض أن تحمل مشروعاً إصلاحياً يعيد إلى الدولة هيبتها، ويضع الضوابط للإنفاق المالي، ويملأ الشواغر في السلطات الرقابية، ويصلح القضاء الذي يجب ألا يكون جزراً طائفية خاضعة لهذا الطرف أو ذاك". ورأى كنعان أن على &laqascii117o;الحريصين على رئاسة الجمهورية إعطاء الرئيس الصافرة لأداء دور الحكم الذي نص عليه اتفاق الطائف"، كاشفاً عن إعداد التكتل اقتراح قانون سيتقدم به، يضع الأجهزة الرقابية في عهدة رئاسة الجمهورية، فيما هي &laqascii117o;خاضعة اليوم لرئاسة الحكومة التي يجب أن تراقب عملها".


- 'الديار':

كان واضحاً في الكلمة التي ألقاها العماد عون مساء السبت في عشاء التيار الوطني الحر، ان &laqascii117o;الهوة قد اتسعت بين رئيس تكتل الاصلاح والتغيير والرئيس المكلف. فالأمور ظهرت جلياً، لأن رقعة الخلافات توسعت لتشمل كل شيء تقريبا. فهي انطلقت من &laqascii117o;الحصة مروراً بالداخلية الى الاختلاف الجذري على النهج والممارسة خصوصا بعد اللقاء الخماسي الذي حضره الوزير باسيل، حيث سمع من ميقاتي بأن الامور ستتغير جذرياً وكل شيء ينطلق من مجلس الوزراء ليعود كل وزير إليه فور الانتهاء مما اتفق عليه. وبتوضيح أكثر فإن الاصلاح ووقف الهدر هما رهن بمجلس الوزراء، مجتمعا وليس اعتباطياً يقرره عدد قليل من الوزراء. اضافة الى امثلة عديدة طرحها الرئيس ميقاتي امام الوزير باسيل كانت كافية لاخراج العماد عون عن &laqascii117o;طوره، لانه يعتبر انه هو &laqascii117o;أبو الانتصار الذي أتى بالميقاتي رئيساً مكلفا، فإذا بالاخير يقرر بأن يكون رئيساً لحكومة وسطية، مبدياً ان لا علاقة له بـ 8 آذار، وان الرئيس المكلف لا يعطي الوقت ولا يعطي التوقيت الاهتمام الكافي، بل لا يزال يفاوض على الاطار العام فلا يدخل في التفاصيل ولا في الاسماء. هذه الامور اضافة الى قضايا اخرى، دفعت بعون، بحسب أوساط في التيار، قالت ان العماد عون يؤيد رحيل الرئيس ميقاتي والمجيء بعبد الرحيم مراد او أي شخص آخر لرئاسة الحكومة. في ظل هذه الاجواء التي تهدد مصير الائتلاف الذي يشكل الاكثرية الجديدة، اعاد الرئيس نبيه بري الامور الى نصابها واعتبر بأن لا مهلة زمنية امام الرئيس المكلف وان اتصالات تجري لوضع الأسس السليمة لتأليف الحكومة وان كل شيء بات جاهزا ولم يبق سوى بعض العقبات.. الى ذلك، سجلت اوساط التيار الوطني الحر عتبا على الرئيس سليمان لعدم الاطمئنان الى صحة &laqascii117o;الجنرال بعد الوعكة الصحية التي ألمت به. لم يسجل أمس اي جديد عن الاجواء المتعلقة بالمساعي المنصبة لتشكيل الحكومة وغابت الاتصالات بانتظار ان تسرع اليوم، علما ان مصادر متابعة لعملية التشكيلة الحكومية اكدت بأن الاتصالات ستأخذ من اليوم منحى مختلفاً لاتضاح حل يرضي الجميع قبل ان تتفاقم الامور، وتتوسع رقعة الخلافات بين فردان والرابية وبعبدا والرابية، مما يجعل الامور تخرج عن السيطرة ويصعب عندئذ تقريب وجهات النظر. لكن مصادر الاكثرية نفت بشكل قاطع ان تكون قوى الاكثرية قد اعطت مهلة اسبوع او عشرة ايام للرئيس ميقاتي لانجاز التشكيلة والا فإنها ستسحب ثقتها بالرئيس ميقاتي وستدعو الى اجراء استشارات نيابية جديدة لتسمية رئيس للحكومة، كما اوردت بعض الوسائل الاعلامية، واعتبرتها اخباراً مفبركة. وحول هذا الامر، قال الرئيس نبيه بري لـ &laqascii117o;الديار مساء امس: ان هذا الخبر عار عن الصحة، وليس له اساس. وفي معرض الكلام عن الحقائب، جدد الرئيس بري قوله ان لا شيء اسمه حقيبة سيادية، وحقيبة غير سيادية فهذا الامر هو اخترع كمن يخترع &laqascii117o;اله من تمر ويأكله وهناك وزارات اهم مما يسمى بالوزارات السيادية، مثل الطاقة والاتصالات مشيرا مرة اخرى الى انه مع تسهيل تشكيل الحكومة في أسرع وقت، وهو اتخذ هذا الموقف منذ البداية. من جهة اخرى، سيداوم بري يوم الاربعاء المقبل ويعقد لقاء الاربعاء مع النواب في المجلس النيابي في ساحة النجمة بعد الانتهاء من اعمال الترميم في المجلس باستثناء قسم استحدث داخله يجري العمل على انجازه. وجددت مصادر الاكثرية ثقتها بالرئيس ميقاتي وان الرئيس ميقاتي هو الذي سيشكل الحكومة كما قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وتضيف المصادر انه رغم انسداد افق التعاون بين الرئيس سليمان والعماد عون وبين فردان والرابية، فان الاتصالات مستمرة لتذليل العقد التي تعترض التشكيل وان حزب الله وقوى الاكثرية يبذلون جهودا لاصلاح الامور. اما اوساط الرئيس ميقاتي فردت على كلام رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون بأن الحكومة ستتشكل بميقاتي ومن دون واشارت الى انها تحترم رأي عون كرئيس تكتل له وزنه وحضوره وان ما يروج عن اعتذار ميقاتي كلام غير صحيح وان الرئيس ميقاتي يواصل مشاوراته واتصالات لتشكيل الحكومة وان منطلقاته دستورية..وذكرت اوساط متابعة ان الامور بين بعبدا والرابية مقطوعة كلياً، وان الرئيس سليمان لم يبادر الى الاطمئنان على صحة عون بعد دخوله مستشفى اوتيل ديو، كما لم تفلح الاتصالات التي قام بها حزب الله في هذا المجال بإصلاح ذات البين رغم ان الاتصالات بين الرابية وفردان مستمرة عبر باسيل والخليلين، لكن الاتصالات مقطوعة كليا بين بعبدا والرابية، حتى سعاة الخير غير موجودين في ظل عمق الخلافات بين الرجلين. اما اوساط التيار الوطني الحر فأكدت ان العماد عون يؤيد مغادرة ميقاتي لانه لم يكن على قدر المرحلة، وان مجيء عبد الرحيم مراد الى الرابية اشارت الى انه سيكون هو البديل عن ميقاتي لتشكيل الحكومة في اسرع وقت. وان العماد عون اصبح يشكل معبرا اساسيا في معادلة تشكيل الحكومات. وتقول اوساط التيار الوطني ان عون يستغرب سعي ميقاتي لمواجهته وزج نفسه في هذه المعركة في حين ان العماد عون يقول ان معركته هي مع الرئيس سليمان، فلماذا يأتي ميقاتي ويضع &laqascii117o;وجهي بوجهه. وقالت الاوساط انه على سبيل المثال فان النائب السابق منصور غانم البون الذي كان في مواجهة عون انتخابيا وسياسيا اطمأن الى صحة عون عبر الاتصال به هاتفيا في حين ان رئيس الجمهورية لم تكن المعركة على ارضه وهو رئيس كل لبنان، لم يقدم على الاطمئنان والاتصال بعون ليسقط الطابع الشخصي عن الواجهة بل لم يظهر منه اي اهتمام. وقالت معلومات ان النائب السابق عبد الرحيم مراد قال كفانا تمثيل من قبل ميقاتي وهو يسعى الى اقصائنا على قاعدة اننا نشكل استفزازاً للطائفة السنية، في حين ان التحدي الاساسي للسنة كان بوصوله هو الى رئاسة الحكومة. وبدا ذلك من خلال ردة فعل الشارع السني على ميقاتي وليس علينا. وابلغ مراد اركان المعارضة انه هو مستعد لتولي المسؤولية وتشكيل الحكومة لان هذه المعركة ليست وسطية ويجب الاستمرار فيها حتى النهاية، وان تكون حكومة صقور الذين يسعى ميقاتي لابعادهم. وقالت اوساط 8 اذار ان على ميقاتي ان يعرف ان الحليف الاساسي لنا هو العماد عون وكان ميقاتي على لوائح الحريري حتى الامس القريب وبالتالي في ظل هذه المعادلة فالاكثرية مع العماد عون. اما بالنسبة الى العقد الحكومية، فاشارت المصادر الى ان حل عقدتي الداخلية وتمثيل سنة الاكثرية، فأشارت الى ان الاقتراحين المطروحين للبحث حاليا هما أولا بالنسبة للداخلية ان يطرح رئيس الجمهورية اسما غير زياد بارود يكون موضع قبول من عون والطرح الثاني يتعلق باقناع ميقاتي نهائيا بعدم وضع فيتو على توزير فيصل كرامي وعلى الاقل باقناع الرئيس كرامي بتسمية غير نجله فيصل كرامي.


- 'اللواء':
... اكد مصدر مطلع لـ<اللواء> ان فريقاً من حلفاء العماد عون فوجئ بالمطالب التصعيدية التي من شأنها ان تعيق تحقيق اي تقدم، في وقت تشتد فيه الحاجة لانهاء الملف الحكومي، تحسباً من تداعيات خطيرة، في ظل احتدام الموقف في المنطقة. وقال المصدر ان أي تقدم لم يطرأ، وان اتصالات ستحصل اليوم، قبل ان يقدم الرئيس المكلف على احد خيارين اما اعداد صيغة تشكيلية نهائية يرفعها لرئيس الجمهورية لاصدار مراسيمها، واما اصدار بيان مصارحة للشعب اللبناني يلامس فيه العقد، مع تحديد المسؤوليات. وألمح المصدر ان الرئيس المكلف ابلغ المجتمعين في دار الفتوى ما سبق وابلغه لكل من رئيس الجمهورية والمجلس النيابي، انه لن يتخلى بسهولة عن المهمة التي كلف بها رغم ادراكه صعوبة المهمة <والتي هي اشبه بكرة نار كبيرة>. الى ذلك، كشف مصدر من الذين شاركوا في اجتماع المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى في دار الفتوى، ان الرئيس المكلف صارح المجتمعين بأن الحلفاء الذين رشحوه يضعون العقد في وجهه. وفيما لم يذكر الرئيس نبيه بري في سياق واضعي العقد، قال الرئيس ميقاتي ان مطالب العماد عون تشكل عقداً حقيقية، وان حليف العماد حزب الله لم يبذل ما يكفي من جهود لثنيه عن مطالبه. وقال المصدر ان الرئيس المكلف تحدث عن صعوبات كبيرة، مشيراً الى انه يحاول تسريع التأليف لتفادي اية مضاعفات او تداعيات للاحداث التي تعصف بالمنطقة العربية. وجاءت ايضاحات الرئيس ميقاتي رداً على اسئلة الحضور التي تركزت حول طبيعة العقد التي تواجه عملية التأليف، ومن باب الحرص على توفير الدعم للرئيس المكلف في المهمة التي وصفها احد المشاركين في لقاء دار الفتوى بأنها <ليست سهلة>. وقال المصدر ان المجتمعين لمسوا من الرئيس ميقاتي صموده في وجه الصعوبات، وان خطوة الاعتذار ليست واردة في المدى المنظور، وانه يتمتع بارادة قوية في مواجهة الضغوطات ولن يستسلم لها. ولم يستبعد مصدر نيابي في كتلة <المستقبل> أن تكون زيارة الرئيس ميقاتي إلى دار الفتوى، والتي تقررت يوم السبت، بصورة مفاجئة، وقبل نصف ساعة من موعد اجتماع المجلس الشرعي، محاولة للاحتماء بها في وجه الضغوط والمطالب التي يواجهها من فريقه، وربما أيضاً للتفتيش عن طريقة <لخروج مشرّف> من المهمة المكلف بها في حال اضطر إلى ذلك في لحظة اصطدام بالجدار المسدود. وقال المصدر أن أعضاء المجلس الذين فوجئوا بحضور الرئيس ميقاتي واجهوه بعديد من ا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد