المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 11/4/2011

ردود الفعل على كلمة الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله

أولا:التعليقات السياسية


- صحيفة 'السفير':
بري يشيد
تعليقا على ما ورد في خطاب نصرالله حول العلاقة مع حركة أمل، قال الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;السفير" إن كلام السيد نصرالله قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر، وأفشل محاولة شق وحدة الصف بين حزب الله وحركة أمل.


- صحيفة 'النهار':

وصفت أوساط رئيس الوزراء المكلف الكلمة التي ألقاها الامين العام لـحزب الله السيد حسن نصرالله مساء السبت بأنها ايجابية من حيث الموضوع الحكومي وتلتقي وتوجهات الرئيس ميقاتي والاسس التي انطلق منها في عملية تأليف الحكومة لجهة التمسك بالأسس الدستورية والانفتاح على جميع الاطراف من أجل تأليف حكومة متوازنة تضم ذوي خبرات وكفايات وتكون على مستوى المسؤوليات المنتظرة منها.
 
 
- 'الشرق':
نتيجة خطاب نصرالله‮: ‬البحرين تفعّل ترحيل لبنانيين
إثر اطلالة أمين عام &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله المتلفزة السبت، فعّلت السلطات البحرانية المعنية امس الاحد، اتصالاتها بعشرات اللبنانيين العاملين على الاراضي البحرانية طالبة منهم &laqascii117o;التوجّه بأسرع وقت الى دائرة الاقامة والجوازات انفاذاً لقرار صادر عن السلطات المختصة بالغاء اقامات عملهم في المملكة على ان يكون لديهم بعدها مهلة 48 ساعة لمغادرة الاراضي البحرانية"، وناشد اللبنانيون في البحرين الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري التدخل لدى القيادة البحرانية لتأكيد عدم علاقة اللبنانيين العاملين في البحرين بما يصدر من مواقف من حزب الله".


- 'النهار':

السنيورة رد على السيد نصرالله: إغفال الدور السعودي افتراء
رد الرئيس فؤاد السنيورة على انتقاد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المملكة العربية السعودية معتبرا 'ان اغفال الدور السعودي الراعي والداعم الأكبر للبنان يشكل افتراء على الحقيقة'.. وفي رد على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله قال: 'كنت وما زلت الاحظ إهمالا متعمدا يلجأ اليه كما غيره للدور الرائد الذي قامت به المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولا سيما في زمن الحرب التي شنتها اسرائيل عام 2006'. واضاف: 'لا أريد ان يفهم كلامي تقليلا لدور اي من الدول والمؤسسات الشقيقة والصديقة التي وقفت  بجانب لبنان، لكن في إغفال  دور الراعي والمتبرع الأكبر ليس ظلما فحسب بل افتراء على الحقيقة. فالمملكة هي التي تكفلت بإعادة إعمار نصف عدد الابنية والوحدات السكنية التي دمرت وتضررت، فكيف يمكن عاقلا ان يغفل هذه الحقيقة؟'.وبعدما شكر المملكة التي 'وجهت دعمها الى عملية الاغاثة العاجلة ومساعدة الذين استشهدوا والذين تعرضوا لجروح وآلام وخصصت جزءا من مساعداتها لمشاريع إنمائية لا سيما في الجنوب' اشار الى ان '220 قرية وبلدة افادت من الخدمات والمساعدات التي قدمتها المملكة وكانت المبادرة الاولى في تقديم الدعم لتوفير الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان'. وتابع: 'لم تكن لنا قدرة على الصمود آنذاك لو لم تتضافر تضحيات المقاومين من جهة، وتوحد اللبنانيين من جهة، والدور الذي قامت به الحكومة ووقوف أشقائنا وأصدقائنا معنا وفي مقدمهم المملكة العربية السعودية'.


- 'النهار':
مكاري: نصرالله حيّد حلفاءه.. طعمه: لماذا تغاضى عن جنبلاط؟
رد امس نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب نضال طعمه على التصريحات الاخيرة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. وقال ان نصرالله 'في تناوله موضوع وثائق 'ويكيليكس' المتعلقة بشخصيات من فريق 8 آذار، 'بدا أشبه بمن يتغاضى عن اساءات حلفائه اليه لأنه يحتاج اليهم في هذه المرحلة، فيغطيهم ويبرر لهم ويدافع عنهم، اذ أنه يدرك أنهم يخدمونه ولو من دون إخلاص، وينفذون أجندته عملياً، مهما قالوا في المجالس المغلقة'. واكد ان '14 آذار لا تعقد صفقات أصلاً، وهي لا تنفذ أجندات أحد، بل تنفذ طموحات جماهير ثورة الأرز، ولا تقطع التعهدات لأي طرف خارجي، بل تلتزم فقط ارادة جمهور ساحة الحرية'. وسأل 'من قال إن 14 آذار تريد الغاء أحد؟ فريق 14 آذار لم يدع أو يعمل يوماً لالغاء أحد، لكنه يريد فقط الغاء السلاح غير الشرعي، ووضع حد لالغاء الدولة'.وقال 'الطرف الآخر هو الذي يريد الغاءنا. فمن يملك السلاح ويتمسك به ويستعمله ضد فريق من اللبنانيين ويحاول به فرض سلطته وتغيير التوازنات، هو الذي يريد الغاء الآخر'.  واضاف'لقد صوّر السيد نصرالله ايران كأنها جمعية خيرية ترسل الى لبنان مساعدات الطحين والأرزّ والحليب والمواد الغذائية، لكنه تجاهل مأخذ اللبنانيين على ايران وهو أنها تغذي طرفاً لبنانياً بالسلاح، وأنها بالتالي تغذّي المشكلة الداخلية في لبنان وتتدخل في شؤونه وتستعمله ورقة في الصراعات الاقليمية'.وشدد على ان الحريري 'ليس من أدخل لبنان في سياسة المحاور، بل ان الحريري يتصرف كمسؤول لاخراج لبنان من سياسة المحاور التي ورطنا فيها السيد نصرالله'. وشدد على أن 'الرئيس الحريري هو رئيس حكومة، ويحق له أن يتخذ الموقف الذي يراه في مصلحة لبنان واللبنانيين، الا اذا كان السيد نصرالله يريد أن يصبح رئيس الحكومة'.من جهته قال النائب نضال طعمه 'ان مقاربة (الامين العام لحزب الله السيد حسن) نصرالله لتحييد النائب (وليد) جنبلاط، توحي الى جميع الناس أن مجرد الانتقال من فريق إلى آخر، يمكن أن يسقط عنك تهمة العمالة والخيانة. فإذا كان كلام النائب جنبلاط وهو الأكثر حدة بين قيادات الرابع عشر من آذار، في تلك الفترة، قد حرض الإسرائيليين على قتل أبناء الجنوب، على حد قول السيد، فكيف يمكن أن يغض الطرف عنه؟ هل أصبح ثمن أرواح الناس مجرد موقف سياسي؟'.


- صحيفة 'الأخبار':

أعرب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب عن صدمته من اتهام نصر الله قوى 14 آذار بعقد صفقة مع الولايات المتحدة تعطيها السلطة مقابل رأس المقاومة، مشيراً إلى &laqascii117o;وجوب أن يزن نصر الله كلامه، فهو ليس في موقع إصدار أحكام على الناس واتهامهم". وفي سياق الردود على كلام الرئيس سعد الحريري، رأى النائب علي فياض أن الحريري يسعى عن قصد إلى تسميم المناخ السياسي الداخلي على قاعدة &laqascii117o;ومن بعدي الطوفان"، ونبّه من أن اللعب على النعرة القومية كاللعب على النعرة الطائفية &laqascii117o;يخدم المشروع التقسيمي في المنطقة، ويجر لبنان إلى مزيد من التعقيدات".


- 'النهار':
خريس وبزي: كلام نصرالله وضع حداً للإيقاع بين المقاومة وأهلها
رأى عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب علي خريس ان كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، 'وضع حدا لمحاولات الايقاع بين أهل المقاومة، وشعبها وقواها الفاعلة تعي تماما ما يحاك من فبركات اعلامية ومشاريع لضرب هذه العلاقة التي ستبقى ثابتة واقوى من كل رياح الحقد العاتية'.. وسأل عضو الكتلة النائب علي بزي في كلمة في احتفال تأبيني في بنت جبيل: 'لمصلحة من ضرب قوى المقاومة والممانعة واستعمال الحبر الاسود في الغرف السوداء؟ كان لا بد لكلام سماحة السيد نصرالله من ان يقطع الطريق امام كل الاصوات التي تريد ضرب المقاومة، ولاسكات الشياطين التي لا تزال تعشش في هذا البلد (...)'.


- صحيفة 'الشرق الأوسط':
اعتبر عضو تكتل لبنان أولا، النائب عمار حوري، أن 'ظهور الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، على شاشات التلفزة، لم يكن موفقا'، مشددا على أن 'لغة التخوين أصبحت مملة، ومنطق الدويلة التي تتفوق على الدولة لا يخدم ولا يفيد'. ورأى في كلامه 'تقييما غير عادل في موضوع ساحل العاج، وهجوما على رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري يفتقد للموضوعية، وابتعادا كاملا في مسألة البحرين وإيران'.


- صحيفة 'المستقبل':
... وفيما وصف عضو كتلة 'المستقبل' النائب عمار حوري هجوم نصر الله على الرئيس سعد الحريري بـ'الفاقد للمنطق والموضوعية' أوضح عضو المكتب السياسي لـ'تيار المستقبل' النائب السابق مصطفى علوش ان 'نصر الله عمل على رأب الصدع الذي أحدثه كشف النقاب في وثائق 'ويكيليكس' عما قاله بري عن حزب الله، وهو يعبّر بصراحة عن لسان حال الكثيرين من أبناء الطائفة الشيعية الكريمة في لبنان حيال حزب الله'، مستغرباً 'المعايير المزدوجة' لنصر الله. أما منسق الأمانة العامة لـ'قوى 14 آذار' النائب السابق فارس سعيد فرأى أن 'حزب الله اصبح اليوم جزءاً من مشكلة أكبر من لبنان وجزءاً من مشكلة عربية كبرى، وانه ليس فقط يهدد قيام الدولة في لبنان، إنما هذا السلاح هو جزء من منظومة غير عربية تهدد الاستقرار في كل العالم العربي'.


- صحيفة 'الجمهورية':
حذرت مصادر معنية لصحيفة الجمهورية من سلبيات استمرار وقوع ميقاتي بين مطرقة 'بيان دار الفتوى 1' وبيانها 'رقم 2' مع ما شهده اللقاء من تحذير له في ظل بقائه تحت ظلال حزب الله، وسندان المقاومة في ضوء مواقف نصرالله التصعيدية وأخرى لاصدقاء سوريا مضافة الى مواقف عون التي لا تُقرأ في فردان سوى تجاوز لصلاحيات الرئيس المكلف واصول التكليف الدستورية. وعلى رغم الصمت المطبق لميقاتي والمحيطين به فقد اعترفت المصادر بأنه تبلغ كثيراً من ردات الفعل السلبية على خطاب نصرالله مضافة الى انباء تدهور العلاقات بين ايران ودول الخليج العربي على خلفية المواقف التي اعلنت في الايام الماضية. كما بالنسبة الى ما تسرّب من الاجواء التي دفعت وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الذين دعيوا الى اجتماع طارئ في الرياض والتي قالت كلها بمخاطر التوغل الايراني في بعض دول الخليج ودولة البحرين خصوصاً بالاضافة الى الازمة الجديدة التي نشأت بين ايران والكويت اثر ابعاد الديبلوماسيين الكويتيين منها. وكلها قضايا ستكون لها إنعكاساتها على الساحة الداخلية بعد مواقف الحريري ونصرالله. وقالت المصادر المعنية لـ'الجمهورية' ان الحديث عن ضغوط اوروبية وأميركية جديدة غير واقعي وليس له ما يبرره سوى تغليف الخلافات الداخلية وتحويل ساحة المعركة وأدواتها من داخل يتخبط بمطالب وموجة استيزار لا سابق لها بين اهل البيت الواحد، بعدما وضع المجتمع الدولي محظورات محدودة امام الحكومة الجديدة ابرزها ما يتصل بحماية بروتوكولات التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية وعلاقات لبنان بالخارج من دون الدخول في قضايا تتصل بالتركيبة السياسية الداخلية. وقالت مصادر ديبلوماسية ان المواقف الدولية باتت واضحة وليست سرية وهي تنتظر البيان الوزاري لتحكم على مسيرة الحكومة الجديدة. بدورها، لاحظت اوساط في قوى 14 ذاار ان كل اطلالة اعلامية لنصرالله باتت تستنزف من رصيد ميقاتي لجهة التمسك بصلاحياته كرئيس حكومة مكلف . واشارت الى ان تحديده عدد الوزراء (30 وزيراً) وطبيعة الحكومة (سياسية وليس تكنوقراط) اضافة الى تأكيده تمثيل المعارضة السنّية، كلها دلت على ان حزب الله هو الذي يشرف على التأليف وهو الذي يقرر، في معزل عن احترام صلاحيات رئاسة الحكومة ولو شكلاً.


- 'المستقبل':
رأى عضو تكتل 'لبنان أولاً' النائب أمين وهبي أن إتهام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله قوى 14 آذار بمحاولة مبادلة رأس المقاومة بالسلطة هو 'كلام مجاف للحقيقة'، مؤكداً أن 'سياسة 14 آذار في ما يتعلق بسلاح المقاومة كانت مبنية على انها تريد إنتاج إستراتيجية دفاعية تحافظ على إمكانات المقاومة سلاحا ورجالا، ولكن ان تصبح في عهدة الدولة اللبنانية والمؤسسات الرسمية، وهذا الإتهام كله ظلم ويدل على إزدواجية المعايير ومزاجية التصرف'. واعتبر في حديث لـ'المستقبل' امس، أن الكلام عن أن الرئيس الحريري يظلم إيران 'غير صحيح، فكل اللبنانيين سمعوا مسؤولين إيرانيين يتحدثون عن معارك تخاض ضد خصومهم من خلال الساحة اللبنانية'، مشيراً الى أن 'قوى 8 آذار لا تتخذ موقفا بالمطلق مع حرية الشعوب العربية، بل حيث تحتم مصلحتهم عليهم ذلك'.


- صحيفة 'الحياة':
خطابه كان هادئاً خلافاً لكل ما رُوج له.. مصادر أكثرية: نصرالله اختار ويكيليكس لتطويق تداعياتها على الساحة الشيعية..


ثانياً: التحليلات الصحفية

- 'الأخبار':
إبراهيم الأمين
عن &laqascii117o;الأخبار" مجدداً
على هامش خطاب السيد حسن نصر الله، أول من أمس، وما يتعلق بـ&laqascii117o;الأخبار" ووثائق ويكيليكس والانطباع عن سعي البعض الى إثارة فتنة بين حزب الله وحركة أمل وقوى أخرى، يهمّ تأكيد الآتي:
1 ــ لم يكن أمراً عادياً أن يضطر الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله الى تخصيص وقت من خطاب له، للحديث عن علاقة حزب الله بـ&laqascii117o;الأخبار". وأنا منذ عرفت الرجل، قبل نحو عشرين عاماً، ميّزت فيه على الدوام، قدرته على المناورة في كل شيء، إلا عندما يكون في حالة توجب عليه قول الحقيقة.ورغم أننا في &laqascii117o;الأخبار" قلنا منذ اليوم الأول للصدور، في الجريدة وفي أحاديث ومقابلات وفي لقاءات مع سياسيين وإعلاميين وأمنيين، إن حزب الله لا يملك &laqascii117o;الأخبار" ولا يديرها، فإن الشائعة ظلت هي الحاكمة، حتى حصل ما حصل، من تحميل قيادة حزب الله، والسيد حسن على وجه الخصوص، مسؤولية أشياء كثيرة وردت في &laqascii117o;الأخبار"، سواء على شكل أخبار أو مقالات أو مواقف. حتى وصل الأمر الى حدود اتهام حزب الله بأنه هو الجهة التي سرّبت وثائق ويكيليكس لنا.عسى أن يقتنع الجميع بحقيقة ما قاله السيد حسن أول من أمس، ولأجل المزيد من التوضيح، أجدني مضطراً إلى الحديث عن بنود في الاتفاقية التي يعرضها موقع ويكيليكس على كل من يريد الاتفاق معه على أخذ قسم من هذه الوثائق ونشرها. وبين هذه البنود، أنه لا يحق للوسيلة الإعلامية، تحت أي ظرف، اللجوء الى نقل الوثائق وتسليمها الى جهات، سواء كانت مؤسسات إعلامية، أو جهات سياسية، أو حكومات، أو أفراداً معنيين بما هو وارد فيها أو خلاف ذلك. وهو ما التزمنا به حرفياً، علماً بأن السيد نصر الله كان صريحاً وجريئاً كالعادة في إشارته الى الموضوع.لكن، ما هو غير متداول أن &laqascii117o;الأخبار" تلقّت عشرات الاتصالات، واستقبلت عشرات الوسطاء، من الذين جاؤوا يستوضحون ما إذا كانت أسماؤهم قد وردت في برقيات معينة، أو الذين قالوا إنهم عقدوا لقاءات مع دبلوماسيين أميركيين، وإنهم يخشون على مواقعهم السياسية. وبين هؤلاء قادة من فريق 14 آذار نفسه، الذين يظهرون نوعاً من اللامبالاة، لكنهم يشعرون بالعار عندما ينظرون في وجوه أولادهم آخر النهار، وبينهم أيضاً من يتحسّس جبينه حيث وصمة صعبة الإزالة.
2 ــ إن &laqascii117o;الأخبار" أعلنت منذ اليوم الأول لتأسيسها، في افتتاحية الراحل جوزف سماحة، أنها &laqascii117o;تنتمي، سياسياً، إلى معسكر رافضي الهيمنة، وهو معسكر يمتدّ من قلب الولايات المتحدة إلى أقاصي الشرق"، وأنها &laqascii117o;جريدة مشاركة في الاعتراض من أجل التقدم نحو بناء دولة المواطنين التي يمكنها، وحدها، بعدلها وقدرتها وحرصها السيادي، أن تستوعب هذا الاستعداد المذهل للانتصار على الصعاب".
إن مسار &laqascii117o;الأخبار" واضح وجليّ، في مواجهة فريق من اللبنانيين، تآمر على سيادة البلد من خلال ارتباطه بمحور إقليمي ـــــ دولي يحقق عملياً مصالح إسرائيل، و&laqascii117o;الأخبار" سوف تقاوم هذا الفريق الذي يعطي لنفسه كل سنة اسماً جديداً، لكنه يعجّ بسارقي المال العام، ومثيري الفتن، والمخبرين عند الأجنبي والمتآمرين على أبناء جلدتهم.
3 ــ إن &laqascii117o;الأخبار" جريدة ملتزمة خيار المقاومة دون منّة من أحد، ودون منّة على أحد، وهي تفعل ذلك منذ قبل ولادتها مجموعة صفحات وكتّاب. وهي التي تحضن، بين العاملين فيها، شهداء سقطوا برصاص العدو، ومقاومين عاشوا سنوات طويلة في سجون العدو، ومواطنين خسروا أقارب ومنازل. وهي تعرف أنها لن تضعف في مواجهة إسرائيل لأجل استعادة فلسطين ... كل فلسطين.وأخيرا، فإن &laqascii117o;الأخبار" لن تقبل لنفسها أن تكون مكاناً يمكن أحداً، أي أحد، العبور منه نحو فتنة تودي بحياة مواطن من أبناء هذا البلد. وهي تلتزم مواجهة الطغيان أينما كان، وستناصر حرية الناس في أي زمن.


- 'السفير':

دخلت عملية تأليف الحكومة في مراحل حاسمة مع بت مسألتي عدد الوزراء وحصص القوى السياسية، والانتقال الى البحث في توزيع الحقائب وتحديد الأسماء. وقد سجلت أمس لقاءات هامة، بعيداً عن الأضواء، لاستكمال البحث في التفاصيل العالقة، ما يجعل الأسبوع الحالي أسبوع &laqascii117o;اللمسات الأخيرة"، إذا لم يطرأ ما يعكر صفو الجو الإيجابي الذي ساد المشاورات خلال الايام الاخيرة الماضية، بعدما دخل حزب الله على خط المساعدة في نزع الألغام المزروعة على طريق التأليف، كما أوحى خطاب السيد حسن نصرالله الذي ترك أصداءً إيجابية لدى الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.. الى ذلك، بدا أن حزب الله قرر تغيير أسلوب التخاطب مع الرئيس سعد الحريري، ولعل كلام نصرالله عن أوجه التشابه بين خطاب الحريري والخطاب الإسرائيلي، وقبله بيان الحزب الذي اتهم الحريري بالسعي لجعل لبنان محمية أميركية إسرائيلية، يدلان على قرار لديه بالرد من دون قفازات وبـ&laqascii117o;اتهامات مباشرة" حول ارتباطات معيّنة، متجاوزاً بذلك كل مراعاة الخواطر التي درج عليها حزب الله، طيلة الفترة السابقة.


- 'النهار':
خليل فليحان
بلغ التوتر السياسي ذروته محليا بين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وخصومه حول تأييد او رفض التحركات الشعبية التي تمكنت من اسقاط نظامي الرئيس المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي. ويدفع الناشطون الثوار شهداء وجرحى وخسائر مادية وعلى الاخص اقتصاديا، وكذلك في ليبيا واليمن، ومثلهما في البحرين والجزائر والاردن، واخيرا في سوريا. وقد انعكس التوتر تراشقا واسعا وحادا بين الحريري الذي هاجم ايران بعنف متهما اياها بالتدخل بالشؤون الداخلية الخليجية في البحرين وفي لبنان بدعمها 'حزب الله'، مشددا على وجوب وضع سلاح الحزب في امرة الجيش. وقد ردّ عليه الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله بنبرة ليست كما روّج لها البعض بانها ستكون قوية وصاخبة، بل اتت على عكس التوقعات هادئة، تجنباً لأي تصعيد يمكن ان يُستغل  من طرف ثالث لإيقاع فتنة مذهبية. لم ُينكرنصرالله  ما اتهمه به الحريري حول ايران فقال: 'نحن نفتخر بعلاقتنا مع ايران وتحالفنا مع سوريا'. كما لم يتراجع عن موقفه من الدفاع عن فئة من البحرينيين، وعتب على المملكة لإبعادها بعض اللبنانيين بتهمة انتمائهم الى الحزب.
وحذرّ مراقبون من ان استمرار هذه الحالة من التراشق واقحام الخلافات الاقليمية بالداخلية لا يعود على البلاد بالنفع بل يزيد في تأجيج الخلافات، والمهم ألا تنعكس اعمالا مخلة بالامن باستهداف سفارات تلك الدول بديبلوماسييها ومكاتبها والملحقات التجارية والثقافية، وتنسف احتمالات عودة الحوار الى قصر بعبدا بعد انقطاع دام اشهرا، وتشنجات سياسية ادت الى اسقاط حكومة الوحدة الوطنية التي لا تزال تداعياتها السلبية تتفاعل بحيث استبعدت قوى الرابع عشر من آذار عن الاشتراك في الحكومة التي كُلفّ الرئيس نجيب ميقاتي تشكيلها. وحلّ محلّ الحوار حملات من تلك القوى على سلاح الحزب واعقبها التوسع الى تأييد كل طرف إما  ايران وإما  السعودية..


- صحيفة 'اللواء':
فادي شامية
تناقضات لافتة في كلام نصر الله من <ويكيليكس> والحكومة و من إيران والبحرين
فادي شامية: رغم أن خطاب السيد حسن نصر الله الأخير عبر المنار كان هادئاً - بالمقارنة مع خطابات سابقة له-، ورغم أنه لا جديد في سمت المواقف العام لكلام الأمين العام لـ <حزب الله>، إلا أن أكثر ما ميّز إطلالته الأخيرة؛ كثرة التناقضات الذاتية، لا سيما في أربعة موضوعات بارزة على الأقل&bascii117ll;
وثائق ويكيليكس
استفتح السيد نصر الله كلامه حول وثائق ويكيليكس بالتأكيد على محاولة <البعض استغلال ما نُشر في الآونة الأخيرة لإيجاد شرخ بيننا وبين حركة أمل، وبدرجة أقل مع التيار الوطني الحر، والتحالف المستجد مع الأستاذ وليد جنبلاط>&bascii117ll;
لم يوضح نصر الله من هذا الذي يحاول إيجاد شرخ بينه وبين <أمل>؛ حليفه على مستوى وحدة الطائفة، وبينه وبين ميشال عون؛ حليفه الإستراتيجي، لكن الوقائع تشير إلى الآتي:
إن مَن نشر وثائق ويكيليكس هي جريدة <الأخبار> المقربة من <حزب الله>&bascii117ll; <الأخبار> هي من نشرت أقوال قيادات في حركة <أمل> و>التيار الوطني الحر> تغمز من قناة الحزب وتتحدث مع السفير الأميركي فيلتمان بالسوء عن نصر الله ودوره، وليس أية وسيلة إعلامية قريبة من خصوم الحزب&bascii117ll; (حصلت <الأخبار> على مجموعة من وثائق ويكيليكس شريطة نشرها دون انتقائية، ما اضطرها لنشر المادة المتعلقة بحلفاء <حزب الله> أثناء حرب تموز 2006، بعد نشرها المادة المتعلقة بخصومه)&bascii117ll;
إن مَن أشاد بوثائق ويكيليكس، ومحضها ثقته، وقرر رفع دعاوى قضائية على أساسها هو السيد نصر الله نفسه&bascii117ll; (الخطاب السابق وكلامه الأخير)&bascii117ll;
إن من اعتبر أنه مستهدف هي حركة <أمل>، حليفة <حزب الله> (وقد كان أحد أهم أسباب ظهور نصر الله الأخير -كما هو واضح- تحصين هذا التحالف بعد الاهتزاز الذي تسببت به <الأخبار>)&bascii117ll; حركة <أمل> ? وليس أي طرف آخر-هي من أصدر بياناً هاجمت فيه <الأخبار>، مستخدمة عبارة <جملة عملاء مسعورين> يسعون لـ <تشويه سمعة الحركة>، والبيان نفسه هو من شكك بصدقية ويكيليكس و>الأخبار> التي <اعتمدت برقيات، وتقارير أمنية، وكلام مشافهة، وهمس، وتلميح، وقراءة أفكار، ونوايا، وجعلت من تحليل كلام أحد السفراء الأجانب شاهد عدل في إعلامها>&bascii117ll; والبيان نفسه هو من حذر <حزب الله> قائلاً: <الحزب سوف لا ينتبه إلى انه أُكل حيث أكلت الحركة>!&bascii117ll;
(تشير أوساط الحركة بأصابع الاتهام إلى جميل السيد وميشال سماحة)&bascii117ll;
إذاً؛ المسألة كلها ضمن الفريق الواحد، ولا دخل لخصوم <حزب الله> بها، كما حاول نصر الله أن يوحي لجمهوره&bascii117ll;
على أي حال، وبالعودة إلى التناقضات، وهي محور المقال، فقد كان لافتاً حرص نصر الله الكبير النأي بحزبه عن جريدة <الأخبار>، خلافاً لبيان حركة <أمل>، وصولاً إلى قوله: <أحب (أن أقول)، بشكل واضح ونهائي وقطعي: صحيفة الأخبار ليست تابعة لحزب الله&bascii117ll; هي بخط المعارضة ونتعاطف معها>&bascii117ll; ومع ذلك عاد وقدّم دليلاً بلسانه عن حجم العلاقة بين حزبه والجريدة؛ إلى الحد الذي تتشاور فيه الجريدة مع قيادة الحزب قبل نشر الوثائق&bascii117ll; نصر الله قال حرفياً: <في ما يعني وثائق ويكيليكس: نحن عندما علمنا أن هناك علاقة بين الأخبار وويكيليكس، نحن شجعناهم للحصول عليها>!&bascii117ll;
التناقض الأكثر أهمية في ملف ويكيكليكس أن السيد نصر الله أصر على موقفه برفع دعاوى، بناءً على ما نُشر، رغم معرفته أنها دعاوى غير منتجة قانوناً، لأسباب عديدة ليس هذا مجال شرحها، وفي معرض هذه الدعاوى رسم نصر الله المشهد المتناقض الآتي:
قَبـِل بنفي المذكورين من حركة <أمل> و>التيار الوطني الحر> صحة ما ورد على لسانهم، بسبب أنهم حلفاء، و>حتى ييأس أي أحد من الفصل بينهم وبين حزب الله>، كما قال&bascii117ll;
اعتبر <توبة> النائب وليد جنبلاط ورجوعه عن مواقفه، سبباً مسقطاً لـ <الجرم> عنه، دون أن يسحب ذلك على النائب مروان حمادة مثلاً، الذي كان بجوار جنبلاط في لقاءاته مع فيلتمان، والذي ما كان يمكن أن يتحدث بشيء?إن صح- دون التفاهم مع جنبلاط وموافقته&bascii117ll;
برر أي كلام منسوب إلى الرئيس نبيه بري في الوثائق المنشورة، بدعوى أنه كان <يناور>، متحدثاً عن تفاهم جرى بينه وبين بري بهذا الخصوص، دون أن يجد عذراً مشابهاً للآخرين في مواقع الدولة المختلفة (وزير الدفاع الياس المر مثلاً)&bascii117ll;
وبذلك يكون نصر الله قد منح نفسه صفة الادعاء والحكم معاً، وفقاً لاعتبارات التحالفات السياسية!&bascii117ll; علماً أن كلاماً أولى من ذلك، كان على السيد نصر الله أن يطرحه، إن كان مقتنعاً بصحة كل ما ورد في وثائق ويكيليكس، وهو: لماذا باتت أكثر القوى السياسية في لبنان، بما فيها حلفاؤه، لديها مواقف سلبية وهواجس كثيرة عن الحزب ودوره؟! وجاهة طرح هذا السؤال تكمن في أن الإجابة الموفّقة عنه؛ تريح الحزب واللبنانيين معاً&bascii117ll;
اللبنانيون في أبيدجان
في مقاربته لمأساة اللبنانيين في أبيدجان، حمّل نصر الله رئيس حكومة تصريف الأعمال مسؤولية المعالجة، متجنباً أمرين أساسيين: أن الحكومة نفسها لم تكن متماسكة؛ إلى درجة أن وزير الخارجية فيها كان يتلقى أوامره من رئيس مجلس النواب بدلاً من رئيس الحكومة&bascii117ll;
أن وزير الخارجية المحسوب على فريق حليفه السياسي، أعطى أوامر لسفير لبنان في أبيدجان، وهو يتبع الخط السياسي نفسه، بحضور حفل تنصيب الرئيس غباغبو ودعمه، ما جر هذه المأساة على اللبنانيين&bascii117ll; أما التناقض في كلام نصر الله فهو اعتباره الحكومة مسؤولة، ثم قوله: <فخامة رئيس الجمهورية، ودولة رئيس مجلس النواب يتابعان الموضوع، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري (دخل) على الموضوع>، دون أن يوضّح مسوغات تدخل رئيس السلطة التشريعية دستورياً، في بلد يفترض أن يحترم فصل السلطات، من جهة، وكيف أن تدخله كان أسبق من تدخل رئيس الحكومة من جهة أخرى!&bascii117ll;
الموقف من إيران ومن البحرين
في مقاربة جديدة؛ اعتبر السيد نصر الله أن موقف الرئيس سعد الحريري من إيران يعادل، بل هو أخطر، من موقف نصر الله من البحرين&bascii117ll; نصر الله قال: <هم اعتبروا أن هذا الخطاب (عن البحرين) يمس بالعلاقات اللبنانية العربية وعلاقات لبنان مع البحرين&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;
فلتلتزموا أنتم&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; ما علاقة الرئيس سعد الحريري بالصراع العربي الإيراني الذي يتكلم عنه؟ شو دخلك؟>!&bascii117ll; بهذه المقارنة جعل السيد نصر الله حزبه بمنزلة الدولة اللبنانية، لأن رئيس الحكومة ?أي رئيس حكومة- من حقه أن يعبر عن سياسة لبنان الخارجية ?بغض النظر عن صحة المواقف التي يتخذها-وهو يخضع بناءً على ذلك لمحاسبة السلطة التشريعية، لكن ليس من حق أي حزب أن يتخذ مواقف تضر بعلاقات لبنان الخارجية، سيما أنه غير مساءل دستورياً كما رئيس الحكومة&bascii117ll;
غير أن الأهم في هذا الموضوع، هو التناقض مرة جديدة، لأن نصر الله قدّم بنفسه السبب الذي جعل الحريري ينتقد تدخل إيران في شؤون أكثر الدول العربية ومنها لبنان، ذلك أن نصر الله افتخر علناً بعلاقته بإيران من جهة، وأشاد بدعمها المادي لحزبه من جهة أخرى&bascii117ll; ومن بديهيات القول إن تدخل الدول ببعضها يكون عبر أحزاب أو جماعات تتغذى مالياً ومعنوياً خارج إطار الدولة، وهذا ما تفعله إيران في لبنان وفي البحرين وفي غير بلد خليجي آخر&bascii117ll; (على سبيل المثال لنتخيل حزباً في إيران يعلن ولاءه وتلقيه الدعم من المملكة العربية السعودية، ماذا سيكون موقف الحكومة الإيرانية حينها!)&bascii117ll;
نصر الله أجرى قياسات مع الفارق، عندما قال إن إيران لن تطرد اللبنانيين كما تفعل البحرين اليوم، بسبب هذا الموقف&bascii117ll; والفارق أن لبنان لم يحرك جماعة تابعة له في إيران، ولم يتدخل من الناحية العملية بشؤونها الداخلية، كما فعل <حزب الله> فيما يتعلق بالفتنة التي شهدتها البحرين الشهر الماضي&bascii117ll;
الحكومة العتيدة
أما في الملف الحكومي فقد لفت نزعتان في كلام نصر الله:
النزعة الأولى تنحو باتجاه عدم تحمّل الحزب مسؤولية تشكيل الحكومة، <لسنا نحن من نشكل الحكومة بل نحاول أن نساعد>&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll;
النزعة الثانية نقيضة للأولى تظهر فيها أبوة <حزب الله> للحكومة، وهذا يظهر من أقوال نصر الله نفسه: <هناك خطوات تقدّمنا بها، وصلنا إلى نتيجة في العدد العام، تمثيل الكتل وطبيعة الحكومة تقريباً حُسمت، ونحن الآن في مرحلة نقاش الحقائب&bascii117ll;&bascii117ll;&bascii117ll; لقد أردت مقاربة موضوع الحكومة بهذا المقدار لأطمئن اللبنانيين>&bascii117ll;
وبديهي أن طمأنة اللبنانيين بشأن الحكومة، وتبيان المراحل التي قطعها النقاش، هو من مسؤولية رئيس الحكومة المكلف، وليس أمين عام أي حزب&bascii117ll; هذا مع العلم أن الرئيس سعد الحريري سبق له أن وزع الحقائب في الحكومة السابقة على فريقه السياسي (14 آذار)، رغم قلة ما تبقى منها، في ظرف ثلاثة أيام (من 6/11/2009 تاريخ موافقة 8 آذار على السير بتشكيل الحكومة وفق الحصص المتفق عليها إلى 9/11/2009 تاريخ صدور المراسيم)، في حين مضى نحو شهر ونصف على فريق 8 آذار، دون أن يتمكن من توزيع الحقائب على فريقه السياسي في الحكومة العتيدة، رغم وفرة العدد (من 28/2 تاريخ إبلاغ 14 آذار رغبتها النهائية بعدم المشاركة إلى 9/4 تاريخ خطاب السيد نصر الله)&bascii117ll;


- 'النهار':

نبيل بومنصف
آخر أوراق التين
.. اذا كان يصح الحديث عن تطور ذي دلالة صارخة فهو يتصل واقعا باندفاع الرئيس سعد الحريري الى رفع مستوى الصراع مع 'حزب الله' الى مكانة المعايير التي غالبا ما احتكرها الحزب لنفسه وتمكن منها منفردا.هنا تماما يمكن الوقوف عند مرحلة بادئة بمعايير التوازن السلبي الذي يتقصد الرئيس الحريري من دون أي لبس او مداهنة المضي نحوه، وهو الامر الذي استدرج خصمه اليه في مقارعة مباشرة عبر الكلمة الاخيرة للسيد حسن نصرالله. هذه المبارزة تستعيد بلا شك احدى اخطر الحقبات الصراعية الداخلية لانها تختزن كل الاحتقانات السياسية والطوائفية والمذهبية من جهة وابعادها وارتباطاتها الاقليمية ولا سيما منها العربية – الايرانية من جهة اخرى. ولعل اشارة السيد نصرالله الى ان رئيس حكومة تصريف الاعمال وقوى 14 آذار لم تعد تخفي علناً بعض ما كانت تقوله ضمنا حول الحزب ولو من باب استناده الى وثائق ويكيليكس، لم يكن خاطئا ابدا على رغم ازدواجية المعايير التي اتبعها حيال حلفائه وخصومه في شأن هذه الوثائق. ولكن هنا تماما سيتعين على الحزب ان يواجه نهجا مختلفا لدى خصومه وتحديدا الرئيس الحريري، في التخلي عن آخر أوراق التين في الصراع وتعريته بالكامل الى درجة 'الصدق المخيف'، أي إسقاط الباطنية تماما في الصراع والتعبير السياسي وهذا تطور استثنائي خالص.هي مرحلة لم يعد فيها من معميات ولا مجاملات إذن وسقطت معها كل موجبات الدراية على بواطن الصراع في شقيه الداخلي والخارجي.


- 'المستقبل':

أسبوع جديد والمأزق الإنقلابيّ على حاله لجهة تشكيل الحكومة، فيما انشغل حيّز كبير من النشاط السياسيّ أمس في الردّ على الخطاب الأخير للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله من جانب قوى 14 آذار، في مقابل المزيد من التطرّف في الهوى الإيرانيّ عند 'حزب الله' الذي وصل الأمر بأحد خطبائه إلى القول 'لن نوفر وسيلة للتعبير عن وفائنا لإيران'. ويأتي ذلك، في وقت تزداد الخشية على مستقبل عمل اللبنانيين في بلدان عدة بعد الموجة الجديدة من التحزّب لإيران وللتدخّل الإيرانيّ في الشؤون الداخلية للدول العربية، فيما يزداد إلحاح السؤال في الموضوع الداخلي حول الكيفية التي سيشكّل الرئيس نجيب ميقاتي الحكومة بموجبها بعد كل هذا التصعيد الفئويّ والمذهبي من قبل الحزب الحاكم الذي عاد ليعلن أنّه الآمر الناهي في موضوع التشكيل كما في موضوع التكليف من قبل، وليس حليفه رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون.. أما في بيروت فقد أخفقت قوى 14 آذار والجماعة الإسلامية بفارق 287 صوتاً، وفازت لائحة 8 آذار بمركز النقيب وعضوية الفرعين الأول والسابع و3 مقاعد عن الهيئة العامة. وفور اعلان النتائج بادر مهندسو قوى 8 آذار المتواجدون في القاعة الداخلية والباحة الخارجية بإطلاق شعارات 'التضامن مع السلاح' والتلويح بصور الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله...


- 'النهار':
روزانا بومنصف
ارتباك يزيد التعثّر في تأليف الحكومة..التطوّرات السورية تفرض تعديلات لبنانية شاملة
.. وحين قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الرئيس ميقاتي سيؤلف الحكومة فانما فعل ذلك لان الخيارات غدت ضيقة اكثر بحيث ان تلويح بعض حلفاء سوريا والحزب ومن بينهم رئيس 'التيار الوطني الحر' العماد ميشال عون بضرورة اعتذار ميقاتي او الانسحاب هو من قبيل الترف السياسي الذي لا قبل لا لسوريا ولا للحزب على تحمله حتى لو كان ذلك في معرض المزايدات المطلبية والابتراز السياسي. اذ انه مع أخذ التطورات السورية في الاعتبار فانه ما لم يستمر العمل على تأليف هذه الحكومة فان البديل هو بقاء الوضع الراهن على حاله في ظل غياب اي مرجعية مقررة في الدولة.


- خفايا صحيفة 'صدى البلد':

بات من المرجح ان عملية تشكيل الحكومة لن تتم في القريب العاجل انطلاقاً من رفض الرئيس المكلف الزامه بتوقيت وحديث السيد نصرالله الذي تحدث عن صعوبات لم يتم تجاوزها بعد.


- 'صدى البلد':
علي الأمين
حكومة الاكثرية والاهتراء
لقد رفض الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل يومين، ما سماه اتهام هذه الاكثرية وحزب الله تحديدا بأنه من يقف وراء هذه المراوحة الحكومية، بل اكد ان من مصلحة لبنان الانتهاء من هذه المراوحة. كما رفض الاقرار بوجود عقدة عونية، ولم يتهم احدا من اطراف الاكثرية بأنه يتحمل مسؤولية ما يجري، بل احال ذلك الى عادة لبنانية تفرضها المطالب الوزارية المشروعة لاطراف هذه الاكثرية ايا كان موقعها وحجمها. واذا كانت قوى 14 اذار قد خسرت السلطة كما قال السيد نصرالله، فان المشروع المقابل الذي فاز بها يبدو اسير العجز عن التشكيل بانتظار حدث ما، او راغب في ابقاء الدولة معلقة بين حكومة تصريف اعمال وحكومة قيد التشكل. وفي الحالين يكشف هذا الفريق المناهض لقوى 14 اذار انه لا يعد اللبنانيين بالانتقال من مرحلة التعطيل الوطني والمشترك في حكومة الحريري، الى مرحلة الحكومة التي تنهض بالدولة والمجتمع. وبالتالي هل يوفر اسقاط المشروع المتآمر، نهوض المشروع الوطني المقاوم الاصلاحي المستقل؟ لقد اظهرت الوقائع السياسية والميدانية حتى اليوم، ان قوة المشروع السياسي الذي يقوده حزب الله في لبنان اليوم، لا يكمن في قوة السلاح الذي يمتلكه على الساحة اللبنانية، ولا مشروع المقاومة الذي ينادي به فحسب، بل تتصل في العمق بقدرته على المحافظة على ثنائية الانقسام اللبناني التي تستدعي نفوذا خارجيا مؤيدا او معاديا، وتتيح امكانية جعل لبنان مساحة تنفيس الصراعات الاقليمية الكبرى. والا فما معنى ان تغيب اولويات تعزيز موقع الدولة ومؤسساتها عن مشروعه وبرنامجه السياسي، لتتقدم دوما مقولة المخاطر الاسرائيلية، المترافقة مع هريان مستديم لبنيان الدولة ومؤسساتها السياسية والقانونية والامنية. فهل سيتوقف هذا الهريان وتستعيد الجمهورية دولتها وسلطتها وثقة المواطنين؟...


- 'المستقبل':

وسام سعادة
صراع المظلوميات كما يكشفه خطاب السيّد
من كثرة ما بالغ الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله أوّل من أمس في توظيف مفهوم 'المظلومية' إتهاماً أو تبريراً للائحة كبيرة من الموضوعات من حرب تمّوز إلى تسريبات 'وكيليكس' إلى مأساة ساحل العاج وتمرّد السّجون، عادَ وتساءل خلال كلمته، وللحظة بدت عابرة، عمّا إذا كان من الممكن بعد أن جرى ما جرى، وحلّ ما حلّ من ظلم مزمن بحقّ الفئة التي يتكلّم بإسمها، أن نعيش سوية، جنباً إلى جنب.
وهذه اللحظة الإنسانية اليتيمة بدت كما لو أنّها تتمرّد على منطوق الخطاب نفسه. بدت كما لو أنّها لحظة تسخر من كلّ مظلومية تقف على رأسها، وتوظّف بشكل متوتّر وغير عقلانيّ، وتربط الأحداث والأقوال والأشخاص في شكل تآمريّ صرف، وتلجأ إلى القيل والقال حيناً، وإلى تبرئة هذا وتذنيب ذاك حيناً آخر، من دون سند وبخبر يقرأ نصفه ويحجب نصفه الآخر. فهكذا 'مظلومية تحريفية' لا بدّ وأن يقابلها في المقلب الآخر 'مظلومية مضادة' لها، تتناقض معها في الوجهة وتساويها في الدرجة، وليس هناك من يقف على ناصية موضوعية حيادية للحكم على درجة الصحّة في هذه المظلومية أو تلك.
فإذا كان السيّد نصر الله قد أدرج خطبته الأخيرة في باب الصراع بين 'مظلومية 8 آذار' في مواجهة 'حقد 14 آذار'، فإنّ هذه اللحظة اليتيمة التي تساءل فيها عن إمكان العيش سوية بعد أن جرى ما جرى، وكُشِف ما كُشِف، وقيل ما قيل، هي لحظة أهمّ كثيراً من الإستدراكات التقليدية التالية التي تكرّر أنّنا محكومون بألا يلغي أحد الآخر. ففي الواقع، تبرز هذه اللحظة اليتيمة حقيقة الأزمة الأهلية اللبنانية: ليس ثمّة مظلومية في ناحية، وحقد في ناحية أخرى، بل ثمّة فيض من حقد في كل مكان، وثمّة مظلوميات متصارعة.
والسؤال هنا، هل يعي السيّد نصر الله أهمية اللحظة الإنسانية اليتيمة في خطابه؟ هل يدري أنّ هناك مظلوميات أخرى في هذا البلد، مظلوميّات تتظلّم منه ومن حزبه ومن المنظومة الإقليمية التي يتبعها حزبه؟
والسؤال أيضاً، هل يعي السيّد نصر الله الذي أتى على هذه اللحظة الإنسانية اليتيمة في خطابه بالأمس أنّه يعيد الإعتبار ليس لوليد جنبلاط 'ما بعد التوبة' وإنّما لوليد جنبلاط يوم تحدّث في يوم من الأيّام عن إحتمال 'الطلاق الحبّي' كحلّ للأزمة اللبنانية؟
إنّ مشهد تصارع المظلوميّات هو من أساسيات المشهد اللبنانيّ الإجماليّ حالياً، وما عاد يقتصر على فئة دون أخرى. فهناك مظلومية شيعية، وأخرى سنية، وثالثة مسيحية، وحتى العلمانيين خرجوا بمظلوميتهم في الآونة الأخيرة، وطبعاً لمّا كان خطاب 'حزب الله' هو الأكثر تشديداً على ثقافة المظلومية تأثّر الجميع بذلك في أشكال واعية حيناً وغير واعية حيناً آخر. إنّما كلّ ذلك لا يعني أنّ المظلومية هي في جانب، والحقد في جانب آخر، بل على العكس من ذلك، يعني أنّ الخروج من دوامة الحقد في لبنان يترادف مع تجفيف المظلوميات المتبادلة والمتواجهة، وأنّ العبور إلى الدولة يعني أولاً العبور إلى مجتمع متعافٍ من توظيف وتفريخ وتأجيج المظلوميات المتبادلة، وإلى إرجاء المظلومية إلى التراث الوجدانيّ، في مقابل إعادة الإعتبار للعدل في المعاش اللبنانيّ.
وإذا كان تصارع المظلوميّات وصل إلى درجة حدت بالسيد نصر الله إلى التساؤل ولو بشكل عابر جرى استدراكه سريعاً حول إذا كان من الممكن العيش سوية، فإنّه آن الأوان لطرح هذا السؤال بشكل هادئ وحواريّ بين اللبنانيين، لأنه أجدى وأنفع للجميع من طلب السيد نصر الله لأخصامه بـ'ألا يذهبوا بعيدا وأن يعيدوا حساباتهم وألا يوغلوا في التحريض' ومن باب 'الحرص والمحبة والإخلاص للبلد وللوحدة الوطنية'.
فهذه الوحدة الوطنية لا يمكن أن تصنع بعقلية 7 أيّار والقمصان السود، ولا بعقلية دعوة من كسب الإنتخابات النيابية في حزيران 2009 إلى التعامل مع الإنتزاع العنفيّ للأكثرية كما لو أنّه لعبة ديموقراطية تقليدية، خصوصاً في مجتمع تعدّدي طائفياً ومذهبياً، بل في مجتمع خرج من أتون حرب طائفية ومذهبية دون أن تسعفه مرحلة ما بعد الحرب في معالجة الشروخات، لا بل أنّ هذه ما فتئت تتعمّق وتستفحل، وكذلك المظلوميات الفئوية المتبادلة، التي يستند كلّ منها إلى مزج بين ما هو واقعيّ وما هو متخيّل، وبين ما هو خوف وما هو كراهية.
إلا أنّ الفارق بين المظلوميات كامن طبعاً في أنّ إحداها تمتهن وتحتكر لعبة السلاح، وتعتنق أيديولوجيا مغلقة، وتبني مجتمعاً تعبوياً مغلقاً، بحيث تصبح به حكماً في موقع 'مظلومية المضطهِدين' بكسر الهاء في مقابل 'مظلومية المضطهَدين' بفتح الهاء، والمفارقة هنا أنّ المظلومية الأخرى تبقى نسبية، وتحرص على مزج أفعالها وأقوالها بتشديد على الدولة والقانون وضرورة الإنتقال إليهما. وقد يكون من إيجابيات غلوّ 'حزب الله' في المظلومية التوظيفية والتحريفية أنّه يدفع المظلوميات الأخرى إلى أن تعتدل بعض الشيء في هذا المقام، إنّما لا يلغي ذلك من المشهد الإجماليّ العام، مشهد تصارع المظلوميّات، الذي أغفله السيد حسن نصر الله، لولا الجملة الإنسانية اليتيمة التي تمرّدت من داخل خطابه على متن هذا الخطاب، وطرحت السؤال الأكثر جدية: هل ما زال ممكناً أن نعيش سوية؟.


- صحيفة 'الشرق':
عوني الكعكي
قليلا‮ ‬من المنطق
على الرغم من ان &laqascii117o;العودة عن الخطأ فضيلة" كانت هدفاً لسيّد المقاومة في خطابه الى اللبنانيين يوم السبت الماضي، فإن هذه العودة لم تكن فضيلة، فعندما تقتل أحداً ترتكب خطأ بمستوى الجرم، فإذا ندمت هل يعود القتيل الى الحياة؟هذا ما ينطبق على كلام سيّد المقاومة، منذ أيام عدّة والذي انتقد فيه حكومة البحرين وأيّد ايران.صحيح أن الخطاب الاخير لسيّد المقاومة كان هادئاً واستند الى بعض المنطق في الموضوع البحراني، ولكن سبق السيف العذل.من هنا، نقدّر عالياً تصريح رئيس الحكومة سعد الحريري الذي حسم موقف الدولة اللبنانية بالنسبة للتأييد المطلق لدولة البحرين، بالاضافة الى ذلك انتقاده الواضح والصريح للتدخل الايراني في الشؤون العربية، إشارة الى أن الامير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، انتقد في تصريحه الاخير للزميلة &laqascii117o;الشرق الاوسط" مواقف المسؤولين في ايران معتبراً انها تثير الفتنة والقلاقل... لاا شك في أن خطوة سعد الحريري جعلت بعض الدول العربية تعدّل موقفها بالنسبة للبنانيين العاملين في أراضيها لمصلحة هؤلاء اللبنانيين.وهنا لا بد من تذكير البعض، وأخص بالذكر سيّد المقاومة بأن التصرّف الغبي للمرحوم ياسر عرفات بتأييده غزو صدام حسين الكويت كلّف الشعب الفلسطيني طرد 300 ألفٍ منهم كانوا يعملون في الكويت ويعيلون أسرهم.أخيراً وليس آخر، إن محاولة سيّد المقاومة تبرئة الرئيس برّي من أن ثروته تبلغ مليارين من الدولارات وفق ما قال محمد عبيد الذي كان برّي قد عيّنه مديراً عاماً للإعلام، وبعد خلافه مع برّي انتقل الى &laqascii117o;حزب الله" مؤيداً... هذا الدفاع غير دقيق، إنه يكيل بمكيالين: فمن جهّة أدان &laqascii117o;ويكيليكس" بالفقرة التي هي ضد برّي، ومن جهة ثانية رحّب بالفقرات التي هي ضد فريق 14 آذار... وكأني به كان ينتظر أن يكون جماعة 14 آذار أعضاء عاملين في &laqascii117o;حزب الله"!


- 'الشرق':

من المسؤول؟
انتقد سيّد المقاومة في خطابه الأخير موقف الدولة اللبنانية وحكومة تصريف الأعمال من معاناة اللبنانيين في ساحل العاج.إن مسؤولية الدولة واضحة لا جدال فيها، إلاّ ان هذه المسؤولية محصورة في شخصين تحديداً هما وزير الخارجية والمغتربين ومدير عام المغتربين، وكلاهما حليفان لسيّد المقاومة.


- 'الشرق':
الفرد نوار
سياسة السلاح لا تقنع احدا
قد يكون الامين الع

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد