المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 22/4/2011

أهم المستجدات

إطلالة إعلامية لنصر الله خلال اليومين المقبلين

- صحيفة 'اللواء':
تردد أن تكون للأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إطلالة إعلامية خلال اليومين المقبلين تخصص للاضاءة على ما يجري من تطورات على صعيد ملف التعديات على الأملاك العامة، والتي ينظر إليها الحزب بنظرة قلقة وغير مريحة، إلى جانب الرد على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول القرار 1559 والذي رد عليه الحزب مديناً الاتهامات التي اصدرها بان.


مجلة 'التايم' البريطانية تضع شخصية نصر الله في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم

- صحيفة 'السفير':
بينها نصر الله والصدر وغنيم ..أسماء عربية بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم
إنضم صانعو أخبار كانوا مجهولين في السابق من مصر واليابان الى نجوم وسياسيين مشهورين، في قائمة أكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم نشرتها مجلة &laqascii117o;تايم" الاميركية امس. واختارت المجلة خمسة أسماء عربية هي زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الشيخ اليمني انور العولقي، ابن الرئيس الليبي سيف الاسلام القذافي، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وناشط الانترنت المصري وائل غنيم الذي ساهم في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.


حول موضوع تأليف الحكومة اللبنانية

- صحيفة 'النهار':
رضوان عقيل
جنبلاط يفوض بري في الحكومة ويزور دمشق وطلب من السنيورة تغليب مصلحة الوطن
يهرب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط من ضجيج الازمات والملفات التي تحفل بها مناطق لبنانية عدة، من تحضير 'حزب التحرير' للتظاهر في طرابلس اليوم 'نصرة لبلاد الشام' الى فوضى البناء في الجنوب، ولذلك توجه بعد ظهر امس الى مخيم برج البراجنة للمشاركة في احتفال اقامته احدى المؤسسات التربوية والاجتماعية، وهو يحرص على استمرار صداقات تربطه مع شخصيات فلسطينية.وفي طريقه الى المخيم تأمل ملياً في التعديات على الاملاك العامة وحركة اعمال البناء غير الشرعي التي اخذت تلامس جدران مطار رفيق الحريري الدولي وتهدد سلامة الطيران على ما اخبره وزير الاشغال غازي العريضي.ويتابع هذه الموجة من التعديات في الجنوب ويحمد الله على عدم وصول هذه 'العدوى' الى بلدات الشوف والجبل، ويخشى ان يطالبه الاهالي بالبناء في المشاعات في منطقته.يحصل كل هذا في ظل عدم توصل الحلفاء في الاكثرية الجديدة الى تأليف الحكومة التي دخلت في اجازة مفتوحة. ولا يخفي في مجالسه ان القضية لا تزال تراوح مكانها، ويعني بذلك الخلاف على اسم من يتسلم حقيبة الداخلية.ولا يخوض أبو تيمور في اسباب هذه العراقيل و'الممنوعات' التي تحول دون ولادة الحكومة حتى الان، ولم تصله بعد نفحة التفاؤل التي اطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الحكومة ستبصر النور بعد عيد الفصح وستكون بمثابة 'العيدية' التي تزف الى اللبنانيين.ويتمنى جنبلاط من صميم قلبه ان يكون مصدر تفاؤل بري في محله، ويقول 'انا من جهتي افوض الى الرئيس بري الملف الحكومي لتنطلق سكة العمل في الوزارات والادارات الرسمية'.وكان قد استوقفه كلام اقتصادي سمعه من الوزير عدنان القصار عن رساميل كبيرة تحول من بلدان عربية الى امارة دبي بدل ان تتوجه الى لبنان علما ان ما يمنع هذا الاجراء هو غياب الحكومة، اضافة الى رزمة من الاحداث الامنية كان اخطرها اخيرا خطف الاستونيين السبعة في البقاع.ويبقى الأمر الذي يزعج جنبلاط هو انسداد نوافذ الحوار واللقاءات بين 'تيار المستقبل' من جهة ورئيس مجلس النواب نبيه بري 'وحزب الله' من جهة اخرى.وكان قد ذكر الرئيس فؤاد السنيورة في العشاء الذي جمعهما عند صديق مشترك لهما في احدى بلدات اقليم الخروب (مقرب من بهاء الحريري) في الاسبوع الماضي بانه لا بد من اتباع الحوار والتلاقي مع القيادات الشيعية بغض النظر عن الخلافات السياسية.وابلغ جنبلاط الى السنيورة في تلك الجلسة التي جاءت بعد قطيعته ان لا بديل من سلوك طريق الحوار بين سائر الافرقاء، وان انقطاع الاتصالات لا ينفع احدا وسيكون له انعكاسات سلبية على العلاقة بين ابناء الطائفتين السنية والشيعية وسأله 'ماذا بعد هذه الحملة على السلاح؟'.وفي معلومات لـ'النهار' ان السنيورة قدم له وجهة نظره حيال هذه النقطة، وان جنبلاط سمع منه عبارة: 'لن نستسلم' وتوقف الاخير امام هذا الرد، وسأله: 'لمن تستسلم يا دولة الرئيس؟ مصلحة الوطن يجب ان تبقى فوق كل شيء وكل الحساسيات والخلافات السياسية. سيظل الحوار طريقنا'.واسترسل رئيس 'جبهة النضال' في شرح الواقع الذي يعيشه الجنوبيون، وان المجتمع الدولي لم يستطع حماية هؤلاء من الاعتداءات الاسرائيلية.وتطرق الى القرار 1701 وهو يخاطب السنيورة: 'انت ساهمت في صنع هذا القرار وجاء بالاجماع، لكنه لم يسترجع حتى الآن الجزء اللبناني المحتل من بلدة الغجر'.ودافع جنبلاط عن سلاح المقاومة مع تأكيده رفع شعار 'لا لاستعمال السلاح في الداخل، ولا احد يستطيع الغاء الآخر في هذا البلد'. وقدم له ايضا عرضاً للمواقف والخطابات منذ 13 آذار الفائت، والتي تستهدف سلاح المقاومة و'حزب الله' وان 'كل هذه الخطابات ليست في محلها'.من جهة اخرى، يراقب جنبلاط ما يحصل في طرابلس وكيف تساهم بعض التصريحات التي تصدر عن شخصيات في المدينة وعكار في الحاق المزيد من الضرر بالعلاقات مع سوريا.وبعد تأييده الخطابين الأخيرين للرئيس السوري بشار الاسد في مجلس الشعب والاجتماع الاول للحكومة، سيتوجه الاثنين المقبل الى سوريا للاجتماع بصديقه اللواء محمد ناصيف، علما انه سبق ان التقى الاسد في اليوم الثاني للاحداث التي بدأت في درعا.
وسيقدم جنبلاط في اللقاء مع ناصيف وجهة نظره لمسار الاحداث وعملية الاصلاحات في سوريا والتحديات التي تواجهها.


- 'النهار':
'نأمل ان تكون الحكومة بعد الفصح مباشرة'.. الحص لـ'النهار': مررنا بتجارب وتجاوزناها
أعرب الرئيس سليم الحص عن امله ان تكون المهلة التي تحدث عنها رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الاخيرة، وان يصار الى اعلان تأليف الحكومة بعد عطلة عيد الفصح مباشرة 'وكنا نمنى ان يكون ذلك قبله'. وقال لـ'النهار': 'من الطبيعي ان يستمع رئيس الوزراء المكلف الى مختلف الآراء والمواقف ولكنه في النهاية عليه ان يحسم امره ويعلن التشكيلة الحكومية التي يراها مناسبة في ضوء تلك المشاورات، ولكنه بالتأكيد لن يستطيع تحقيق مطالب الجميع، ولا سيما  التعجيزية منها'.واضاف الحص: 'مررنا بتجارب مماثلة وتجاوزناها وواجهنا شروطا ومطالب بعضها كان تعجيزيا، ولكن في النهاية كنا نصل الى اعلان الحكومة وفي اسرع وقت ممكن'.وقال رداً على سؤال: 'اذا كان الرئيس المكلف يتوخى ارضاء كل الاطراف السياسيين، فانه يجب ان يكون قد ادرك ان ذلك مستحيل، وليس امامه سوى العمل على تشكيل حكومة تضم مجموعة من أهل الكفاءة والاختصاص والمعروفين بنزاهتهم وسمعتهم الطيبة، سواء كانوا من السياسيين او 'التكنوقراط'، وليتوجه الى طرح الثقة بحكومته وليكن ما يكون، ونحن على يقين من ان النواب  سيقدرون الوضع ويمنحونه ثقتهم، وهو يستحقها دون ادنى شك'.وردا على سؤال آخر قال: 'اذا كانت مسببات التأخير تعود الى مطالب اهل السياسة التي لا تتجاوز حدود اصرار هذا الفريق او ذاك على الاستئثار بنصيب معين من مجموع الحقائب الوزارية او سعي ذلك المستوزر الى الفوز بوزارة معينة دون سواها وما الى ذلك، فان ذلك ينطوي على منتهى الاستهتار بالمصلحة الوطنية'.على صعيد آخر، كرر الحص دعوة المسؤولين 'الى الاتعاظ ووعي خطورة التطورات التي تشهدها المنطقة العربية في كل مكان، وان يستبقوا الاحداث باطلاق حوار وطني واسع بجدول اعمال يختصر قضايا الوطن الحيوية في الوقت الحاضر مع الاصرار على قيام المؤسسات بدورها الطبيعي'.


- صحيفة 'الجمهورية':

لم يطرأ أي جديد على جبهة تأليف الحكومة، وبدا أن بعض المعنيين بالتأليف قد دخلوا في عطلة الفصح، فيما بعضهم الآخر يعمل على استغلالها لتسويق مقترحات لدى بعبدا والرابية من أجل تذليل عقدة 'الداخلية'، التي يقال إنها الوحيدة المتبقية، والتي تعوق ولادة الحكومة. وقال مصدر معني إن الجميع يأملون في 'قيامة' الحكومة من بين العقد بعد عيد قيامة السيد المسيح. واستبعد أن يقف سليمان حائلا دون ولادتها بتمسّكه بتسمية وزير الداخلية، لأنه والرئيس المكلَّف معنيان دستوريا بإصدار مراسيم التأليف، ولا يمكنهما إبقاء البلاد بلا حكومة الى أمد طويل. ورشح من أوساط معنيّة أنّ حزب الله الذي تعهد إقناع عون بأحد الخيارات المطروحة لتذليل عقدة الداخلية، وأبرزها أن يتوصل وسليمان الى اتفاق على وزير لها، لم يتمكن بعد من تحقيق أي اختراق في الموقف العوني، لكنّه مستمر في مسعاه لدى الرابية. وأشارت إلى أن هناك فترة كافية لتذليل 'عقدة' الداخلية، إذ إن ميقاتي الموجود في لندن، سيعود منها الثلثاء المقبل. ولفتت هذه الأوساط الى أنّ ميقاتي بدأ يدرك أنّه لا يستطيع تحمّل تأخر ولادة حكومته فترة أطول، لأن صدقيته بدأت تتعرّض للاهتزاز أمام الرأي العام، إذ إنّ كثيرين باتوا لا يصدّقون أن مشكلة التأليف باتت محصورة بالنزاع على حقيبة وزارة الداخلية فقط. ولم تستبعد أن يبادر ميقاتي إلى الاتفاق مع سليمان على إصدار مراسيم التشكيلة الوزارية، بعد أن يختار شخصية لوزارة 'الداخلية' لا يعترض رئيس الجمهورية عليها، طالما أن بقية تفاصيل التشكيلة بات متفقا عليها حسب ما يؤكد الجميع، وذلك في حال ظل عون مصرّا على أن تكون 'الداخلية' لتكتله.


- صحيفة 'الأخبار':
لا يبدو أن أجواء التفاؤل، التي أُشيعت عن أن تأليف الحكومة سيكون عيديّةً للبنانيين بعد عيد الفصح، صحيحة، فالعقبات التي وقفت في وجه التأليف منذ أسابيع لا تزال على حالها، وخصوصاً حصّة من ستكون وزارة الداخليّة. تأليف الحكومة في إجازة، لكن التسريبات عن الحلول الحكوميّة لا تزال مستمرّة. أبرز هذه التسريبات، تلك التي تتحدّث عن تخيير رئيس تكتّل التغيير والإصلاح ميشال عون بين التخلي عن وزارة الطاقة أو وزارة الاتصالات؛ وهو ما يعني التخلي عن مشروع الوزير شربل نحّاس أو عن مشروع الوزير جبران باسيل.مصادر مقرّبة من الجنرال عون تؤكّد أن الرجل يرفض طروحات كهذه، وأن هذا الكلام هو جزء من الحرب الإعلاميّة للتعمية على أن المشكلة الأساسيّة التي لا تزال تقف في وجه تأليف الحكومة هي حقيبة الداخليّة، وهي مشكلة يتقاسمها رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي وعون. ولفتت مصادر أخرى إلى أن عون بدأ يستاء من إلقاء اللوم عليه، وهو ما قد يدفعه إلى مواقف أكثر حدّةً.وتتحدّث مصادر في الأكثريّة النيابيّة عن أن العمل يجري ضمن الصيغة التي اتُّفق عليها في ما يتعلّق بالداخليّة، وهي أن يُسمي سليمان أو عون وزيراً ويوافق عليه الآخر، لكن الخلاف لا يزال قائماً على الاسم وعلى حصّة مَن يُحسب هذا الوزير. لكن بعض المعلومات أشارت إلى عودة رئيس الجمهوريّة إلى نقطة الصفر، لجهة إعلان تمسّكه بالوزير زياد بارود تحت عنوان أن الأخير لم يُخطئ لكي يُعاقبه.ويبدو أن محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري لبثّ التفاؤل بين العباد ووعدهم بعيديّة حكوميّة بعد الأعياد، ليس كلاماً واقعياً. ويُشبّهه البعض بإعلان اللوتو: &laqascii117o;إذا مش الاثنين الخميس". وتُشير بعض المصادر إلى أن الكلام على تأليف الحكومة مطلع الأسبوع المقبل ليس دقيقاً، إذ إن المعلومات المتقاطعة تؤكّد أنه لم يُتوصّل بعد إلى حلول جذريّة، &laqascii117o;وإن كانت المفاوضات في الأيّام العشرة الأخيرة للمرّة الأولى مفاوضات جديّة".وتحدثت هذه المعلومات عن تسهيل كبير يقدّمه حزب الله للدفع بالتشكيلة الحكوميّة إلى الأمام. فهو إضافة إلى قبوله بتوزير شيعي يُمثّل الحزب القومي السوري الاجتماعي، وتسهيل أمور البيان الوزاري تماماً، لجهة تأكيدهم للرئيس ميقاتي أنهم لا يُريدون من هذا البيان أي موقف سلبي من المحكمة الدوليّة، إن لجهة قطع العلاقات معها أو سحب القضاة اللبنانيين أو التمويل، فإن حزب الله هو من يتولّى، بحسب المعلومات، التفاوض مع عون، وهو من أقنعه بالتنازل والقبول بعشرة وزراء. وهو من ينقل إليه مطلب ميقاتي بأن يكون ثلاثة من هؤلاء الوزراء وزراء دولة، رغم أن المصادر العونيّة لا تزال تؤكّد أن الجنرال لم يقبل سوى أن يضمّن حصّته وزيري دولة لا أكثر.وتتزامن هذه المحاولات للوصول إلى حلول مع ازدياد الشواغر في الإدارات الرسميّة والعسكريّة، وأكثرها خطورةً هو قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهنا يُشير أحد وزراء حكومة تصريف الأعمال، إلى أن جمعيّة المصارف بدأت تُطالب بتعيين حاكم جديد أو التمديد للحاكم الحالي قبل نحو سبعة أشهر، عازيةً السبب إلى ضرورة الحفاظ على الاستقرار النقدي.هذا الوقت الضائع حكومياً، ليس ضائعاً بالنسبة إلى السفراء. فإلى جانب حركة السفير الفرنسي دوني بييتون وزياراته المتكرّرة لرئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، استأنفت السفيرة الأميركيّة مورا كونيللي زياراتها للمسؤولين والسياسيين بعد عودتها من بلادها، وحطّت أمس في منزل الرئيس أمين الجميّل في بكفيا، من دون أن تُدلي بتصريح عند مغادرتها. لكن مصادر حزب الكتائب أشارت إلى أن كونيللي أبدت استغرابها التأخّر في تأليف الحكومة، لأن البلاد، برأيها، بحاجة إلى الحكومة، كذلك أشارت كونيللي إلى عدم تورّط بلادها في ما يجري في سوريا.بدوره، حذّر الجميّل بعد اللقاء من محاولات &laqascii117o;إقحام السياسيين والأحزاب اللبنانيّة بالصراعات الحاصلة، ولا سيما في سوريا". أمّا في الموضوع الحكومي، فدعا الجميّل إلى تأليف &laqascii117o;حكومة وطنيّة، حكومة مشاركة حقيقيّة وإنقاذيّة تُمكّن لبنان من مواجهة كل المخاطر والعواصف"...من جهة ثانية، رأى النائب عمّار حوري أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة &laqascii117o;متعلق بالقرارين 1559 و1701، ولم يأتِ بجديد، وكل القرارات المتعلقة بلبنان تحضّ على فرض سيادة الدولة وأن يصبح الجيش هو السلطة الوحيدة التي تمتلك السلاح". ودعا حوري حزب الله إلى &laqascii117o;اتخاذ خطوة يكون فيها منطقياً مع نفسه ووفياً لما أعلنه سابقاً وهو أن يبقى استخدام السلاح محصوراً في اتجاه إسرائيل"...


حول تقرير بان كي مون عن سلاح 'حزب الله' بموجب القرار 1559

- 'النهار':
خليل فليحان
تقرير بان عن السلاح بموجب الـ1559 ينطوي على إنذار بانعكاساته السيئة
تبلغ المسؤولون من بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ان مجلس الأمن سيناقش في السادس من ايار المقبل، التقرير الـ 13 الذي وضعه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي - مون عن مدى تنفيذ القرار 1559 الصادر عام 2005 والذي أعدّه له مبعوثه الخاص لمراقبة تنفيذ هذا القرار تيري رود - لارسن. ولم تضع وزارة الخارجية والمغتربين اي ملاحظات تسبق صدوره على عدد من المسائل التي يتضمنها كما تفعل كل اربعة اشهر بالنسبة الى القرار 1701، لأن وزير الخارجية والمغتربين علي الشامي فشل في إقناع المسؤولين بنظريته ان القرار 1559 ليس موجودا مادامت اسرائيل لم تنفذ القرار 425 لجهة عدم انسحابها الكامل من كل الأراضي الجنوبية التي تحتلها. وادى موقفه الى رفض من الدول الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن، جعله يتراجع عن موقفه، وافهامه ان ليس في وسعه ان يتخذ هو هذا القرار بمنأى عن المجلس مجتمعا.ومن المعروف ان سوريا هي الطرف الوحيد الذي نفذّ ما هو مطلوب منه في القرار1559 بسحب الجيش من جميع الأراضي اللبنانية بسرعة لم تكن مطلوبة منها، كما ان مجلس النواب انتخب رئيسا للجمهورية بالتمديد ثلاث سنوات للرئيس السابق اميل لحود. وبقي ان المنظمات الفلسطينية المنتشرة في عدد من المناطق اللبنانية لم تتجاوب معه، فيما فشلت المساعي التي بذلتها معها الحكومات المتعاقبة قبل نحو سبع سنوات. وتكرّر هذا الطلب في إتفاق الدوحة عام 2007 وعوّل على مساعدة سوريا في هذا الصدد، بدعوات متكررة من الأمين العام في تقريريه نصف السنويين عن القرار 1559 وفي التقارير الثلاثة التي يصدرها سنويا عن القرار 1701، والتي تتضمن جردة بما ُنفذّ منهما.ولاحظت ان الجديد في هذا التقرير عن السلاح هو اللهجة المعتمدة في نصه، وهي تلامس التهويل والتحذيرللحكومة بانعكاسات سيئة ما دام السلاح متوافراً عموماً لدى كثير من المجموعات اللبنانية، ويمكن استعماله بحرية وبتصرف من دون الرجوع الى الحكومة. وركزّ خصوصاً على سلاح 'حزب الله' الذي لم يثبت بالاسم في القرار 1559، فيما كان واضعه يقصده في البند الخاص المتعلق بسلاح جميع المنظمات المسلحة المحلية ودعوتها الى تفكيك سلاحها وتسليمه الى الدولة. وقتئذ إعتبرالحزب انه ليس هو المقصود على اساس انه مقاومة وطنية، واصبح ذلك يرد في البيانات الوزارية، الى ان صدرت توضيحات عن مسؤولي المنظمة الدولية ان المقصود هو سلاح الحزب الذي اصبح يرد بالاسم في جميع تقارير الأمين العام التي يصدرها عن وجود سلاح غير سلاح القوات المسلحة اللبنانية بعد القرار 1559 وما تلاه، وسلّمّ الأخير بموقف الحكومة من ان الحوار الوطني بين الاقطاب لوضع استراتيجة دفاعية للبنان هو انجع الطرق لمعالجة هذا السلاح كي لا يبقى في حوزة اي حزب او منظمة. لذا دعا بان في التقرير الـ13 للعودة الى طاولة الحوار الوطني في القصر الجمهوري.ولفتت الى ان بان دعّم موقفه للاستنتاج ان البلاد تعيش فراغا حكومياً، اي ليس هناك حكومة فاعلة وقادرة على اتخاذ القرارات، منبها الى خطورة التحركات الشعبية التي طالت دولا عربية كبيرة كمصر وتونس فنجحت، وفي دول اخرى تواجه الأنظمة القائمة، وهذا ما يستدعي تأليف حكومة جديدة للاضطلاع بمسؤولياتها، وخصوصاً ان من وراء بان - اي رود- لارسن - يقوّم الوضع في لبنان على انه قابل لمزيد من التوتر بسبب الشلل الذي يسيطر على المؤسسات. واشارت الى ان دعوة بان تحويل 'حزب الله' الى 'حزب سياسي صرف بنزع سلاحه ' ليست جديدة، وهو حاليا حزب سياسي له نوابه ووزراؤه الى جانب القوة العسكرية التي تبقى ضرورية في الوقت الحاضر، رغم الخلاف في الرأي حيالها بين القوى السياسية الفاعلة. كما ان تلك القوة تشكل الرادع الوحيد للعدوانية الاسرائيلية إزاء لبنان، فيما لا تزال تحتل أراضي لبنانية، كما أنه ليس من قوة عسكرية شرعية سواها.


حول إزالة مخالفات البناء

- 'السفير':
... وعلى عتبة انتهاء الشهر الثالث لواقع التكليف من دون التأليف، ها هو لبنان يعتاد الفراغ في السلطة السياسية، وها هم اللبنانيون ومعهم ما تبقى من أطياف دولتهم يدفعون أثمان الفراغ استحقاقات معيشية تتوالى من دون حسيب أو رقيب وأزمات تتوالد كالفطر لتقدم يوما بعد يوم، أدلة ساطعة على حجم الهريان الذي بلغه الوضع الداخلي سياسيا وأمنيا، بدءًا من أزمة السجون وما راكمته من عناوين أمنية وقضائية واجتماعية، الى لغز الاستونيين السبعة والالتباسات التي ما تزال ترافق خطفهم، وصولا الى قضية الاعتداء على المشاعات ووضع اليد على الأملاك العامة، خاصة بعد أن اتخذت في الساعات الاخيرة منحى دراماتيكيا وباتت أشبه بقنبلة اجتماعية ـ سياسية ـ أمنية قابلة للانفجار بالجميع من دون استثناء، خاصة بعد تعمدها أمس بضحيتين بريئتين لا شيء يبرر سفك دمهما. واللافت للانتباه، خاصة بعد الصرخة التي أطلقتها &laqascii117o;السفير" قبل أيام قليلة، وتبنتها جهات رسمية وسياسية، أن الرقعة التي امتدت عليها عمليات السطو على الأملاك العامة تمددت أكثر فأكثر، خاصة في الجنوب وبعض ضواحي العاصمة، بدل انحسارها، لتطرح أسئلة حول سر تحولها من مجرد &laqascii117o;مخالفات سكنية بسيطة" الى ثقافة عدوانية ضد الملكية العامة، كونها لم تعد محصورة بعناوين اجتماعية، بل صارت أشبه بعملية اجتياح إسمنتي عشوائي بدليل الأرقام التي تتحدث عن آلاف الوحدات وبينها مؤسسات ومحلات شوّهت الواجهة البحرية وبعض المناطق الأثرية (نموذج مغاور عدلون) في المنطقة الممتدة بين صيدا وصور مرورا بالزهراني، فضلا عن افتقار معظم الأبنية المشادة الى الحد الأدنى من عناصر السلامة العامة. أما الاخطر من ذلك، فهو بلوغ المخالفات وانتهاك المشاعات حرم مطار بيروت الدولي، الأمر الذي بات يهدد سلامة الطيران وبإعادة فتح ملف أمن المطار وهو مطلب غربي وتحديدا أميركي، ما يعني أن &laqascii117o;حزب الله" ومعه حليفته حركة &laqascii117o;أمل" باتا معنيين بتجاوز مجرد التعميم الداخلي أو اعلان موقف سياسي عام، وذلك عبر مبادرة البلديات والهيئات الأهلية الى كل ما يلزم من إجراءات لمنع تفاقم هذه الظاهرة، وما قد تثيره من التباسات وعلامات استفهام حول أمن المطار، وقد عبر عن خطورة ما يجري وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي بقوله لـ&laqascii117o;السفير": &laqascii117o;أنا أضع يدي على قلبي في ما خص هذه المخالفات في محاذاة سور المطار والحرم، فهي تشكل خطرا بالغا على سلامة الطيران، وبالتالي لا بد من إزالتها فورا، ودرءًا لهذا الخطر أنا أرفع هذه الصرخة لأحمل الجميع مسؤولية ما يجري من دون استثناء، وبالتالي هناك قرار سياسي حاسم يجب ان يتخذ حول هذا الموضوع وبأسرع وقت ممكن"، وقال العريضي انه اجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله"، وذلك بغية التحرك من أجل وقف التعدّي على الأملاك العامة.
والأدهى من موضوع أمن المطار وسلامة الطيران، الإشارة التي ألمح اليها كثيرون من أهل السياسة والوجوه البلدية في مناطق لبنانية عدة، ومفادها أن عدم قدرة القوى العسكرية والأمنية على الحسم في الجنوب والضاحية الجنوبية سيؤدي الى تمدد هذه الظاهرة الى جميع المناطق اللبنانية من دون استثناء، بحيث لن يكون بمقدور ابن الشوف أو البقاع أو كسروان والمتن وعكار أن يقف مكتوف الأيدي يتفرج على غيره وهو يضع يده على الملكية العامة والمشاعات، بل سيجد نفسه تلقائيا، جزءا من &laqascii117o;دومينو" ثقافة الفوضى، بما يجعل من اعمال السطو وتجاوز القانون &laqascii117o;ثقافة ذات طابع عام"، من شأنها ان تؤسس لمعطى تاريخي يتجاوز السرقات التي حصلت بالمفرق للاملاك العامة والمشاعات من قبل بعض النافذين من أهل السلطة، خاصة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة. وفيما بدت حركة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;حزب الله" محرجين إزاء ما يجري، فإنه يسجل لهما أنهما سارعا الى اعلان رفع الغطاء عن المخالفين، وقررا مواكبة القوى الامنية في مهمة وقف تلك المخالفات وإزالتها، إنفاذا لقرار سياسي مشترك بينهما بحماية الاملاك العامة والمشاعات، لكن القوى الامنية من جيش وقوى أمن داخلي بدت عاجزة عن مقاربة تلك المخالفات بالشكل الذي يمنع تفاقمها، وتبدى هذا العجز بصورة نافرة في الأوزاعي حيث ووجهت القوى الأمنية من قبل الاهالي، وكذلك في منطقة المساكن الشعبية في صور، حيث سقط كل من وسام عبده الطويل (34 عاما ـ فلسطيني) وعلي ناصر (32 عاما، لبناني من قرية حداثا الجنوبية). وتلافيا للتداعيات، عقد اجتماع أمني طارئ في ثكنة صور العسكرية أمس، انتهى الى تشكيل لجنة تحقيق ميدانية برئاسة قاضي التحقيق نبيل وهبي، للوقوف على أسباب مقتل الطويل وناصر، على ان تعطي نتائج التحقيق في فترة وجيزة، وربما 48 ساعة كما قال مرجع أمني بارز لـ&laqascii117o;السفير".وبحسب المرجع المذكور فإن هناك علامات استفهام حول الجهة التي كبست زر المخالفات فجأة ومن دون سابق إنذار، إذ لا يكفي رفع الغطاء السياسي وحده، أو القول بوجود &laqascii117o;عناصر فاسدة"، ويضيف &laqascii117o;المسألة باتت شائكة نظرا لاتساعها وشمولها والتعقيدات التي اختلطت معها العوامل السياسية والقروية والمذهبية والمناطقية والمافياوية وبالتالي المعالجة سياسية أولا، وفي غياب القرار السياسي لن يجدي نفعا ان توضع القوى الامنية من جيش وقوى امن داخلي في وجه المواطنين". وفيما عقد اجتماع موسع في &laqascii117o;مركز اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية"، حضرته قيادتا &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;أمل"، وأكدتا &laqascii117o;رفع الغطاء عن المخالفين"، ودعتا القوى الأمنية إلى &laqascii117o;القيام بواجبها في منع المخالفات في الضاحية وكل المناطق"، اكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود لـ&laqascii117o;السفير" &laqascii117o;التوجه الحازم من قبل القوى الأمنية لقمع المخالفات في جميع المناطق بمؤازرة الجيش اللبناني، الا أن هذا الأمر يحتاج الى تغطية سياسية من جميع القوى المعنية بالأمر".
وقال عضو &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;حزب الله" لا يوافق على أي مبررات اجتماعية، مهما تكن قاهرة، تبيح التعدّي على المشاعات والأملاك العامة". وعزا فياض رأي &laqascii117o;حزب الله" بالموضوع إلى أن &laqascii117o;التعدّي على المشاعات فيه إشكال شرعي، إذ يتشارك فيها عموم الناس ولا يجوز التعدّي على حقوقهم، فيما الأملاك العامة تؤدي إلى إخلال بالنظام العام، وهو أمر ممنوع". وكان موضوع المخالفات محور اجتماع امني ترأسه رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري في &laqascii117o;بيت الوسط" تم التأكيد خلاله على استمرار القوى الأمنية في القيام بواجباتها لملاحقة المخالفين ومنع التعديات التي تحصل على الأملاك العامة والمشاعات والأملاك الخاصة. وشمل البحث موضوع تظاهرة &laqascii117o;حزب التحرير" في طرابلس، وقال مصدر أمني لـ&laqascii117o;السفير" إن الحريري عبر عن ضرورة عدم القيام بأي خطوات تتخذ طابعا استفزازيا يؤدي إلى توترات.
وعلم ان الاتصالات نجحت مساء أمس في إقناع &laqascii117o;حزب التحرير" بنقل مكان التظاهرة التي سينظمها في طرابلس اليوم، من ساحة عبد الحميد كرامي الى ساحة النجمة، أي على بعد عشرات الأمتار من الجامع المنصوري الكبير على أن تقوم القوى الأمنية بتأمين الحماية لها. وتناول البحث في الاجتماع الأمني برئاسة الحريري قضية خطف الاستونيين السبعة، وأوضح مرجع أمني لـ&laqascii117o;السفير" ان التداول تناول ما بلغته التحقيقات في هذه القضية، ربطا بالإجراءات التي تم اتخاذها سابقا، وكذلك بشريط الفيديو الذي تم تظهيره قبل يومين. وقال المرجع إن التحليلات الأولية بينت ان شريط الفيديو لم يصور في اليومين الماضيين، بل قبل فترة، &laqascii117o;وربما في الأيام الأولى للخطف".
وأشار المرجع نفسه، الى أن التحليل يتركز حاليا حول الغاية من إيراد الأسماء التي أتى على ذكرها، مع ترجيح فرضية التمويه، واستبعد أن يكون الخاطفون ينتمون إلى تنظيم &laqascii117o;القاعدة". وقال: هناك لغز ما زلنا نبحث عنه مع أرجحية فرضية أن يكون قد تم إخراج الاستونيين من لبنان، وهناك شكوك حول الطلب الذي أورده الخاطفون حول الفدية، خاصة أنهم لم يحددوها.


- 'الأخبار':
آمال خليل ـ محمد نزال
... أما في ثكنة صور المقابلة لحي المساكن، عُقد اجتماع أمني حضره مدير الاستخبارات في الجنوب العميد علي شحرور وممثل عن قائد الدرك في الجنوب العميد منذر الأيوبي وقائد منطقة جنوبي الليطاني في الجيش العميد صادق طليس وعضو قيادة &laqascii117o;أمل" محمد زراقط وعن حزب الله جهاد شري.من الذي استدرج الجيش إلى النزول إلى الشارع لقمع المخالفات، رغم أنه شوهد لمرة وحيدة عند بداية اندلاع الانتفاضة وهو يؤازر القوى الأمنية في قمع المخالفات في حي يارين في خراج البيسارية، علماً بأنه كان ظهوراً هادئاً وشكلياً للغاية؟ تناقل البعض أن قائد الجيش كان قد وعد مراراً بإنزال قوات من الجيش لمؤازرة القوى الأمنية لاحقاً.ما استجد، وفق متابعين، أن قراراً صدر عن قوى الأمن الداخلي ليل أول من أمس يقضي بتأليف مجموعة أمنية من عدد من عناصر الفصائل الأمنية في الجنوب، مهمتها إطلاق الدوريات المشتركة بمؤازرة الجيش، لقمع كل مخالفات البناء ضمن النطاق الإقليمي لمنطقة الجنوب، وخاصة الأملاك البحرية. هنا، يطرح البعض السؤال الآتي: إذا كان نزول الجيش المفاجئ صباح أمس امتثالاً لقرار رسمي، فمن الذي أعطى الأوامر للجيش بإطلاق النار؟ مسؤولون أمنيون قالوا إن تصرف الجيش جاء بناءً على توصيات اجتماع مجلس الأمن الفرعي الذي عقد قبل أيام وأعلن فيه الوزير زياد بارود اتخاذ قرار حاسم بهدم المخالفات الواقعة على الأملاك البحرية والعامة.الرواية الرسمية لما وقع أمس تشير، بحسب شعبة العلاقات العامة في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، إلى أن &laqascii117o;مجموعة أمنية من قوى الأمن الداخلي، بمؤازرة قوة من الجيش، خرجت بمهمة قمع مخالفات بناء على الأملاك العامة في المساكن الشعبية ـــــ صور، فتجمهر عدد كبير من الشبان لعرقلة مهمتهم، حيث عملوا على رشق القوة الأمنية بالحجارة، وفي الوقت نفسه تعرضت هذه القوة لإطلاق نار من داخل شوارع منطقة المساكن، ما اضطر عناصرها إلى إطلاق النار في الهواء ترهيباً بغية رد المحتجين ومنعهم من الوصول إلى العناصر". وتحدث البيان عن &laqascii117o;تأليف لجنة تحقيق مشتركة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي بإشراف القضاء العسكري لجلاء الحقيقة وتحديد المسؤوليات"...(للقراءة).


- 'النهار':

ابراهيم بيرم
مأزق التعدي على الأملاك العامة... التمرّد وتداعياته
ثمة معلومات تقول ان رئيس مجلس النواب نبيه بري كان يعتزم السفر الى الخارج في اجازة خاصة لبضعة ايام، لكنه ارجأها في الساعات القليلة الماضية بعدما تناهى الى علمه ان الوضع في بعض مناطق الجنوب وتحديداً في الخط الساحلي الممتد من الزهراني حتى صور، وهي المنطقة التي تعدّ احد معاقل بري الاخيرة هناك، تعيش على صفيح ساخن وفي أجواء توتر بعدما اتخذ قرار على مستوى عالٍ بازالة التعديات على الاملاك العامة.هذه الخطوة، إذا تأكدت، تعكس وعياً عميقاً من رئيس حركة 'امل' لخطورة الوضع هناك، إن لجهة القرار المتخذ او لجهة التداعيات التي يمكن ان تنشأ عنه، في ظل اصرار المتعدين على فعلتهم حتى لو اقتضى الامر التمرد ومواجهة السلطة ورجالاتها.ولم تخب تخوفات بري، اذ ما كاد يطلع الصباح حتى تواترت المعلومات عن مواجهات في منطقة المساكن الشعبية المتاخمة في صور، والتي أفضت الى سقوط قتلى وجرحى..باختصار، أتت التطورات والتحولات السياسية العاصفة التي حصلت في البلاد منذ عام 2005، لتزيد عمق الهوة القائمة أصلاً بين سكان تلك المناطق والدولة ومنطقها.وبالطبع لا يعني هذا الكلام تبريراً أو تشريعاً لما حصل ويحصل، فثمة ورطة كبرى يشارك فيها الجميع، أولئك الذين مارسوا لعبة السياسة من طريق 'الزبائنية' القائمة على مبدأ تضخيم عديد الانصار من خلال تقديم الخدمات بأي شكل وبأي ثمن، وتغطية 'المخالفات'، ويشارك فيها ايضاً أصحاب شعار 'العبور الى الدولة' الذين ما كان دأبهم الا دفع الآخرين نحو معاداة الدولة من خلال سعيهم المكشوف الى تسفيه شعاراتهم وتشويه 'مثلهم' العليا، وفي مقدمها السلاح المقاوم الذي كان ولا يزال بالنسبة اليهم 'زينة الرجال'.ولا يمكن بالطبع تبرئة 'حزب الله' وتنزيهه كلياً ، فزهده بالسلطة وتحصّنه الدائم بـ'مشروع المقاومة' واعتباره الصوت الذي لا يعلو عليه صوت آخر، لا يعفيه من كثير من المسؤوليات الجسام التي كان عليه تنكّبها والتصدي لها بمسؤولية.


- 'النهار':
رسمت موجة الهجمات المتعاقبة التي تعرضت لها القوى الأمنية والعسكرية في حملتها لازالة التعديات على الاملاك العامة والتي تفاقمت على نحو لافت أمس في صور والضاحية الجنويبة، معالم بالغة الخطورة على المستويين الامني والسياسي بدليل الاستنفار المتعدد الجانب الذي أثارته.واذا كانت الشراسة التي واجهت بها مجموعات 'أهلية' القوى الامنية شكلت صدمة فعلية وعكست خطورة حال العصيان على القانون التي تسود المناطق التي تتكرر فيها هذه الهجمات، فان الأسوأ من ذلك برز في معلومات توافرت لـ'النهار' من مصادر معنية مفادها أن ظهورا مسلحا كثيفا رصد في محلة المساكن الشعبية شرق مدينة صور تزامن مع قمع دوريات من قوى الامن الداخلي بمؤازرة قوة من الجيش مخالفات بناء على أملاك عامة. ومع تجمهر أعداد من الاهالي واعتراضهم القوى الامنية وتطور الامر الى اعتداءات على هذه القوى، أطلق الرصاص من الجهة الخلفية في اتجاه القوة الامنية التي رد أفرادها باطلاق النار ترهيبا في الهواء. وأسفرت المواجهة عن مقتل فلسطيني ولبناني ووقوع عدد من الجرحى، ثم تطور الامر الى قطع طرق واحراق سيارات تابعة لقوى الامن الداخلي. وسرعان ما انتقلت المواجهة الى منطقة الاوزاعي في الضاحية الجنوبية حيث تعرضت قوة أمنية اخرى لهجمات حادة من مجموعات أهلية بينها نساء وأطفال وتكرر مشهد قطع الطرق والاعتداء على رجال الامن.وعلى رغم تأليف لجنة للتحقيق في حادث صور وصدور بيان مشترك عن حركة 'أمل' و'حزب الله' في الضاحية 'برفع الغطاء عن أي من المخالفين' ودعوة القوى الامنية الى الاستمرار في مهماتها لمنع المخالفات وازالتها والتأكيد ان 'أبواب الضاحية الجنوبية كانت ولا تزال مفتوحة أمام المؤسسات الرسمية ولا سيما منها الامنية للقيام بواجبها'، بدا هذا الملف مرشحا لاثارة مزيد من المضاعفات. ذلك ان أوساطا معنية به أبدت شكوكا في موقف 'أمل' و'حزب الله' من هذه الطفرة وما أدت اليه من اعتراضات وهجمات شبه منظمة على القوى الامنية، ذلك أن الاعتداءات تقوم بها مجموعات محسوبة عليهما من جهة ومعظم المناطق التي تعاني طفرة المخالفات تخضع لنفوذهما وقد جرت في رعايتهما المباشرة او الضمنية. وأضافت ان رفع الغطاء عن المخالفين بدا اعلاميا واستعراضيا اكثر منه فعليا، بدليل ان الطرفين كانا يدركان سلفا ما يحضر لمواجهة القوى الامنية وليس في امكان أحد تصور 'عجزهما' عن ردع التصدي للقوى الامنية سلفا لو اقترن البيان الاعلامي بأفعال تترجمه. أما في حال عجزهما فعلا عن ذلك، فان الامر لا يقلل مسؤولية الطرفين أساسا في ترك هذه الظاهرة تنمو وتكبر الى حد التفلت من قدرتهما على ردع القائمين بها او على الاقل على الامتثال للقوى الامنية والتعاون معها.في أي حال، استدعى هذا التطور عقد اجتماع أمني طارئ في بيت الوسط برئاسة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري وحضور وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات في قوى الامن العقيد وسام الحسن.وعلمت 'النهار' ان هذا الاجتماع بدا بمثابة تكريس لقرار سياسي – امني بضرورة التصرف بحزم في استكمال حملة قمع مخالفات البناء غير الشرعي الى جانب القيام بالتحقيقات اللازمة في الحوادث التي حصلت وتحديد المسؤوليات. وتقرر تبعاً لذلك ان تمضي القوى الامنية في مهماتها وفق الخطة المقررة، كما ان هناك تحركاً سيشمل الاعتداءات على الاملاك العامة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي بناء على طلب وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، في ضوء الخطر الذي تشكله هذه المخالفات على سلامة الطيران المدني.وتناول الاجتماع ايضا موضوع التظاهر في طرابلس اليوم وجرى تأكيد التشدد في تطبيق قرار مجلس الامن الفرعي في الشمال منع التظاهرات في عاصمة الشمال واتخاذ الجيش وقوى الامن الداخلي كل الاجراءات الضرورية لتطبيق هذا القرار.غير ان المسؤول الاعلامي في 'حزب التحرير' احمد القصص قال مساء أمس ان الحزب 'توصل الى تسوية مع القوى الامنية تقضي بتغيير مسار التظاهرة وحصر التجمع في مكان محدد'.واضاف ان الحزب 'لا يخرق قرار مجلس الامن الفرعي الذي سمح بالتجمع في قاعة مقفلة أو ساحة محددة بعد التنسيق مع القوى الامنية والعسكرية المعنية'.وكان العماد قهوجي أعرب في اجتماعات مع اركان القيادة العسكرية وقادة الوحدات وضباطها عن 'الحرص على عدم جعل لبنان مقرا أو ممرا لاستهداف أمن أي من الدول العربية الشقيقة'، كما شدد على 'عدم السماح لاي كان وتحت أي ظرف أو شعار باستغلال الظروف الخارجية لاستدراج لبنان الى الفتنة'.


- 'النهار':
العريضي يحذّر من البناء في محيط المطار
شدد وزير الاشغال العامة غازي العريضي على وجوب التحرك السريع لوقف الاعتداءات على الاملاك العامة وقمع مخالفات البناء في محيط 'مطار رفيق الحريري الدولي' 'نظرا الى ما تشكل من خطر على سلامة الطيران في محيطه وتجنبا لوقوع كوارث نحن في غنى عنها'.وابلغ العريضي هذا الموقف في اتصالات اجراها امس شملت رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الداخلية والبلديات زياد بارود وقيادة 'حزب الله'.واكد انه 'لا يجوز التساهل في التعاطي مع هذا الامر، لانه يتجاوز الاعتداء على الاملاك العامة ليشكل تهديدا دائماً واعتداء محتملا في اي لحظة على حياة الناس وسلامتهم في ما يتعلق بالطيران'.


- 'النهار':
عباس الصباغ
الأحزاب : لا نغطي المخالفين
تصر بعض القوى السياسية على ان الشروع في البناء غير القانوني على المشاعات والاملاك العامة بدأه مواطنون من بلدة يارين (صور) يقيمون في بلدة البيسارية (الزهراني) ويحظون بغطاء سياسي. وعندما اخفقت احدى المرجعيات في وضع حدّ لهذه التجاوزات، وعلى وقع مطالبة جمهورها بالمساواة مع اهالي يارين، كرت سبحة المخالفات وانتقلت الى مناطق عدة في الزهراني وصور، وصولاً الى الضاحية الجنوبية، ولم توفر العاصمة بيروت، ما دفع بعضو 'كتلة المستقبل' النائب محمد قباني الى رفع الصوت مستغرباً مخالفة القوانين عبر البناء غير المشروع في منطقتي عين المريسة و الروشة، وتحديداً في ميناء الدالية. ويضيف: 'نشاهد بأم العين كيف ان المكعبات الاسمنتية اضحت مقاهي (...) واللافت ان المخالفات على بعد امتار قليلة من مواقع عسكرية للجيش اللبناني، وايضاً لحواجز تابعة لقوى الامن الداخلي. ويوضح قباني ان مراجعة المعنيين لم تؤت ثمارها. اما عن البناء غير المشروع في المناطق الاخرى وما يسوقه البعض من اتهامات لـ'تيار المستقبل' بتسهيل المخالفات لبعض مناصريه من ابناء بلدة يارين، فيعلق: 'ان 'تيار المستقبل'يرفع الغطاء عن كل مخالف، ويدعو كل المسؤولين الى تطبيق القانون في مختلف المناطق اللبنانية وازالة كل المباني المخالفة'.من جهته، يؤكد عضو 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب الدكتور علي فياض، ان 'حزب الله'، ومنذ اللحظة الاولى، تعاطى بجدية مع الامر ودعا مع حركة 'امل' القوى الامنية 'للقيام بواجباتها، وكذلك رفع الغطاء عن كل المخالفين'، ويعتبر ان ظاهرة الاعتداء على الاملاك العامة والمشاعات شديدة الخطورة، 'وهي مسيئة وتحمل اثاراً سلبية يصعب محوها'. ويتابع: 'المطلوب عدم استخدام الفقر لتدمير ما تبقى من بيئة، ويجب البحث في الاسباب وايجاد الحلول، لان التعدي على المشاعات لا يشكل حلاً وانما يفاقم المشكلات'.اما حركة 'امل'، فتؤكد على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري، انها 'ترفع الغطاء عن كل المخالفين في كل المناطق وتدعو القوى الامنية الى ازالة المخالفات'. ويضيف عضو المكتب السياسي النائب هاني قبيسي، ان 'الفوضى التي نشهدها بدأت من منطقة الزهراني، وبدعم واضح من تيار سياسي، ولاحظ الاهالي الشاحنات وجبالات الباطون التي كانت تعمل على مدار الساعات الطويلة، وهي تتبع لشركة صاحبها من هذا التيار السياسي'.


- 'النهار':
جعجع: التعديات دليل على غياب الدولة
سأل رئيس الهيئة التنفيذية في حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع اذا كانت العودة 'الى سيناريو خطف الاجانب في لبنان ممكنا واذا كان التصرف يمثل دليلا واضحاً على عدم وجود دولة'. وقال خلال استقباله امس طلاباً من كليات الجامعة اللبنانية 'أوليست الاحداث التي نشهدها  انطلاقا من التعديات على الممتلكات العامة، دليلاً آخر على غياب الدولة؟ وهل حصول هذا التعدي في المناطق التي يوجد فيها سلاح غير شرعي وسلطة غير شرعية مصادفة؟'.


- 'السفير':

علي دربج
بعضهم يسترد &laqascii117o;الهواء" للبناء.. وحفر 45 بئراً ارتوازية في المنطقة ولا رقيب!.. استباحات &laqascii117o;بالجملة" في قضاء الزهراني لم توفر الآثار والأملاك البحرية... (للقراءة).


آخر الأحداث والتطورات في إيران البلدان العربية

- 'النهار':
يعالون: الجيش مستعد لأي سيناريو على الحدود الشمالية لإسرائيل
قال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون إن الجيش مستعد لأي سيناريو محتمل على الحدود الشمالية.وهو كان يتحدث لدى تفقده هضبة الجولان السورية المحتلة، ورأى أن 'الأحداث في سوريا تعد دليلاً على رغبة الشعب في الحرية التي لا يمكن النظام الحالي في دمشق السماح بها'. وأضاف ان نظام الرئيس بشار الأسد 'يشكل جزءا من محور الشر ولا يعد نفسه للسلام مع اسرائيل'.وأصدر 'مكتب مكافحة الإرهاب' تحذيراً للاسرائيليين المسافرين إلى الخارج خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، تخوفاً من خطف حركة المقاومة الاسلامية 'حماس' و'حزب الله' اسرائيليين في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. ودعي السياح الاسرائيليون إلى الحذر في المواقع السياحية وأماكن اللهو، ورفض 'أي عروض أعمال غير متوقعة وهم في الخارج، ورفض لقاء اشخاص لا يعرفونهم جيداً في الظلام'.


- صحيفة 'الحياة':
عبد الجليل: نطالب امل وحزب الله التدخل ومنع مرتزقة جبريل الدخول لليبيا
اشار رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل في حديث لصحيفة 'الحياة'، إنه لو عملت طائرات حلف شمال الأطلسي وفقَ أهداف حددها خبراء ليبيون، 'لكانت انتهت مهمة الحلفاء خلال شهر'، وذلك في انتقاد ضمني لأداء 'الأطلسي' حتى الآن، إلا أنه أثنى في الوقت ذاته على دور الحلف، موضحاً أن المجتمع الدولي اتخذ قرارات 'حاسمة وغير مسبوقة' لحماية المدنيين في ليبيا. كما اوضح عبدالجليل إن لديه معلومات بأن الأمين العام لـ 'الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة' أحمد جبريل تعاون مع القذافي وأدخل إلى طرابلس ألف فلسطيني ليقاتلوا معه، طالباً من 'حزب الله' وحركة 'أمل' أن يمنعا هؤلاء المرتزقة الذين يستخدمهم القذافي، والذين اكتوى بنارهم التنظيمان اللبنانيان في السابق.


- 'النهار':
العربي: نسعى لصفحة جديدة مع كل الدول بما فيها إيران
صرح وزير الخارجية المصري نبيل العربي في مقابلة مع شبكة 'سي ان ان' الاميركية للتلفزيون  بأنه خلال عمله في الوزارة يسعى الى طي صفحة النظام السابق وفتح صفحة جديدة مع ك

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد