المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الأربعاء 11/5/2011

أخبار بارزة

مصادر فرنسية: لبنان من دون حكومة معرض لخطر تدهور اقتصادي وسياسي


- صحيفة 'الحياة':
أكدت مصادر فرنسية متابعة للملف اللبناني في حديث لـ'الحياة'، ان ثمة قلقاً فرنسياً على الوضع الاقتصادي في لبنان، نظراً الى ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لم يتمكن بعد من تشكيل الحكومة. واعتبرت المصادر ان 'لبنان من دون حكومة، معرّض لخطر تدهور اقتصادي وسياسي مقلق'.
وتمنت المصادر على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان يوجه نداء سياسياً عبر البرلمان اللبناني من اجل الإسراع في تشكيل الحكومة 'وهو بإمكانه القيام بدور الحَكَم، لكنه يدخل ايضاً في الحسابات السياسية المختلفة لتشكيل الحكومة، ما يصعّب دوره، لكن فرنسا ترى ان بقاء لبنان من دون حكومة يفاقم المشكلة الاقتصادية في لبنان وهو أمر مقلق'.
ولفتت المصادر ان وزير الاتصالات في حكومة تصريف الاعمال شربل نحاس 'يجلس على بليون ونصف بليون دولار ولا يريد تحويلها الى وزارة المال فيما تصريحات وزيرة المال لحكومة تصريف الأعمال ريا الحسن حول الوضع الاقتصادي تزيد التشاؤم حول الأوضاع'.
ولاحظت المصادر ان 'الودائع في المصرف المركزي لا تنمو وهناك عجز في ميزان المدفوعات بما لا يقل عن 400 مليون دولار'، وأن 'المصارف اللبنانية، التي كانت تشتري سندات بالليرة اللبنانية توقفت عن ذلك، وأصبح المصرف المركزي هو الذي يؤمّن تمويل الدولة عبر شراء سندات بالليرة كي يوفر سيولة للدولة... ومن مخاطر ذلك ان يطبع المصرف نقداً، ما قد يسبب تضخماً'.
وعبّرت المصادر عن تخوفها من ان يؤدي بقاء لبنان من دون حكومة الى عدم التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تنتهي ولايته في 31 تموز المقبل، وهو يمثل للأوساط العالمية رمزاً للثقة لأنه تقني جيد ولأنه إذا وصلت مدته الى نهايتها من دون تشكيل حكومة يكون المسؤول نائبه، وهذا واقع غير مطمئن لتلك الأوساط'.
وأضافت المصادر: 'رغم تطمينات ميقاتي بأن من أولوياته التجديد لسلامة، هناك انطباع في فرنسا بأن ميقاتي انطلق في مهمته من دون تقييم عواقبها، خصوصاً على ضوء رغبة عبّرت عنها سورية لكل من سليمان وميقاتي و 'حزب الله' في مراعاة العماد ميشال عون وما يريده من الحكومة الجديدة'.
ولفتت الى ان عدم قدرة ميقاتي الذي تحظى شخصيته بتقدير واحترام في الأوساط الفرنسية، على تجاوز عقدة عون، تعكس خطورة الفراغ السائد على الصعيد الحكومي، إضافة الى الوضع الاقتصادي المتدهور.
وزادت المصادر ان 'الأوضاع السورية لا شك لها تأثير على الوضع الاقتصادي اللبناني، فالمصدّرون اللبنانيون الى سورية يعانون من غياب العملة الصعبة في هذا البلد، إضافة الى ان الأموال السورية التي تخرج من سورية لا تحوّل الى لبنان بل الى دبي للتخوف من الوضع في لبنان ايضاً'.
ورأت المصادر ان وضع 'حزب الله' حالياً 'مضعضع نتيجة ثلاثة عوامل: طرد البحرين للبنانيين العاملين فيها بعد تصريحات الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ثم الأحداث في سورية وعدم اليقين بالنسبة الى مستقبل النظام السوري وأيضاً لاقتراب موعد إعلان المدعي العام الدولي دانيال بلمار عن القرار الاتهامي بالنسبة لجريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري'.
وسألت المصادر عما سيفعله رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري 'وكيف ستكون معارضته؟ وكيف ستتعامل مع الأوضاع الراهنة وهو الآن غير موجود في لبنان؟ وهل يستمر الرئيس سليمان على موقف عدم القيام بمبادرة معينة لتوجيه نداء سياسي من اجل تشكيل الحكومة؟ وإلى أي وقت سيستمر ميقاتي في الصبر على عون؟ هذه الأسئلة يطرحها المسؤولون في باريس عن الملف اللبناني في الأوساط العليا'.
 
 
أمميون ينسقون الترسيم بين لبنان واسرائيل ولجنة وزارية للتنفيذ

ـ 'النهار':
نقلت صحيفة 'النهار' عن محاضر مصادر ديبلوماسية شاركت في اللقاءات التي دعت اليها اللجنة السويسرية للحوار الاوروبي - العربي - الاسلامي، مجموعة نقاط احتلت حيزاً من المناقشات وأثارت اخذا وردا وخصوصاً ان تنفيذها يبقى رهن خطوات عملية يفترض ان تشرع فيها الحكومة الموعودة على اكثر من مستوى وابرزها الاتفاق الحدودي بين لبنان وقبرص والذي تخلله الاتفاق على 6 نقاط حدودية الا انه تبين بعد توقيع قبرص اتفاقاً ثنائياً مع اسرائيل، في 17 كانون الاول 2010، ان نيقوسيا اعتبرت النقاط التي اودعها لبنان الامانة العامة للامم المتحدة اسرائيلية وليست لبنانية.
كما سلطت المداخلات الضوء على الحاجة الملحة لاعتماد لبنان تشريعات وطنية تتولى تحديد المقاييس المتعلقة بالمنطقة الاقتصادية الخالصة انطلاقا من النقص الذي تشهده النظم والقوانين اللبنانية في هذا المجال.
وفي الاطار عينه، ابرزت المناقشات ضرورة سن قوانين لحماية البيئة البحرية عملا باتفاق برشلونة.
وتكررت الاقتراحات بضرورة ان يتقدم لبنان بطلب الى الامم المتحدة لتعديل مهمة انتداب القوة الدولية جنوبا، في شكل يتناسب والعمليات التي يمكن ان تطلب منها على مستوى الترسيم البحري.
وأشارت الصحيفة الى ان واقع غياب اتفاق بين لبنان واسرائيل حضر بقوة في المداخلات في وقت طرحت صيغ عدة للتعامل مع الترسيم البحري في ظل هذا المعطى، منها مثلا تبني الآليات التي اعتمدت خلال عملية الترسيم البري اي تكليف خبراء امميين يتولون مهمة التنسيق ونقل الاقتراحات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي.


تطورات إيجابية في مسار تأليف الحكومة؟

سلة أسماء لـ'الداخلية' تختبر النيات الرئاسية بالتأليف وسليمان يتمهّل بالرد ...


ـ صحيفة 'السفير':
أعطت صدمة النائب وليد جنبلاط مفعولها، وتحركت المياه الراكدة في بركة مساعي تأليف الحكومة، بعدما رمى اللقاء الثلاثي الذي عقد أمس بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي و&laqascii117o;المعاونين السياسيين" علي حسن خليل وحسين خليل حجرا فيها، تمثل في ابتكار تسوية لعقدة حقيبة &laqascii117o;الداخلية &laqascii117o;، حظيت بحسب المعلومات بفرصة متقدمة لتجاوز الفيتوات المتبادلة، وهي تنتظر على ما يبدو تجاوز امتحان قصر بعبدا بنجاح، بعدما ابدى العماد ميشال عون استعداده للتعامل معها بإيجابية، من دون ان يتخلى عن حذره، لان الامور بخواتيمها.
ويمكن القول ان الساعات المقبلة ستكون حاسمة لجهة تحديد مصير التسوية المستجدة، فإما ان تُجهضها شياطين التفاصيل وإما ان يولد اسم وزير الداخلية &laqascii117o;الخارق"، العابر لخطوط التماس السياسية، الممتدة من بعبدا الى الرابية، بما يُفترض ان يعطي عملية التأليف زخما قويا.
وقد حمل الرئيس ميقاتي الى الرئيس ميشال سليمان مساء أمس الصيغة المطروحة، لينال موافقته عليها، لكن الصورة لم تتبلور بشكل نهائي في هذا الاجتماع، لأن سليمان أرجأ البت في جوابه القاطع الى اليوم، على الارجح، فيما قالت أوساطه لـ&laqascii117o;السفير" ان الاجواء باتت أفضل، إلا انها ما زالت بحاجة الى مزيد من التشاور، مع الاشارة الى ان المعطى الايجابي الذي طرأ على الصعيد الحكومي تزامن مع زيارة السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم علي الى سليمان.
من ناحيتها، أبلغت أوساط ميقاتي &laqascii117o;السفير" ان هناك مشروع تسوية جديا قيد التداول، لكنه لم يصل بعد الى مرحلة حاسمة، موضحة ان الرئيس المكلف يتحفظ عن تفاصيله، لحمايته وللحؤول دون ان يحرقه الضوء، ومتوقعة ان تكون الساعات الأربع والعشرون المقبلة مفصلية لجهة ترجيح كفة التفاؤل او التشاؤم.
وفي سياق متصل، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ&laqascii117o;السفير" ان أجواء اللقاء بين الرئيس ميقاتي و&laqascii117o;الخليلين" كانت إيجابية ومثمرة، موضحة انه أنتج طرحا جديدا لمعالجة عقدة الداخلية، كسر حالة المراوحة التي كانت سائدة. وكشفت المصادر عن ان اقتراحات عدة قُدمت من أكثر من جهة للمساعدة في رسم معالم الحل المنشود، وانه تمت غربلتها في اللقاء المذكور، بحيث تم في نهاية المطاف وضع سلة بأسماء حيادية، غير محسوبة على أحد، وليست معنية بالتجاذب بين سليمان وعون، على ان يخرج الى النور الاسم الذي يشكل نقطة تقاطع بينهما.
وأشارت المصادر الى ان السلة تضم أسماء تتمتع بمواصفات ممتازة، وتنتمي الى مجالات مدنية وعسكرية، مؤكدة ان الاسم الذي سيتم اختياره سيكون من النوع الذي يقف بالفعل على مسافة واحدة من الجنرالين، وبالتالي يُفترض ان يحظى باحترامهما وثقتهما. لكن المصادر نصحت بعدم استباق النتائج النهائية للمسعى المتجدد، داعية الى عدم المبالغة في التفاؤل قبل اكتمال التوافق بين سليمان وعون حول الاسم المقترح، وذلك على قاعدة: &laqascii117o;ما تقول فول، حتى يصير بالمكيول".
في هذا الوقت، أعربت أوساط سياسية تواكب الاتصالات الجارية لـ&laqascii117o;السفير" عن امتعاضها من التسرع في الايحاء بأن مشكلة حقيبة الداخلية قد حُلت نهائيا. وأشارت الى انه كان من الخطأ الترويج لفكرة ان الكرة أصبحت في ملعب رئيس الجمهورية وأن عليه ان يقبل بالصيغة التي توصل اليها ميقاتي والخليلان، منبهة الى ان تظهير مثل هذه الصورة بشكل علني وفاقع لا يخدم المسعى المبذول، حتى لو كان يعكس واقع الحال، لأن المطلوب الآن التصرف بدقة شديدة لحماية فرصة الحل، وليس إحراج أحد او حشره في الزاوية.
وإذا نجحت الموجة الجديدة من المساعي في تفكيك عقدة &laqascii117o;الداخلية"، فإن ذلك سيشكل اختبارا بالذخيرة الحية لحقيقة النيات المضمرة لدى مختلف الاطراف، إذ يفترض في حال صفت النيات وتوافرت الارادة السياسية ان تُفتح حينها أبواب الاتفاق الشامل على الحكومة، بحيث تولد خلال الايام القليلة المقبلة بعد وضع اللمسات الاخيرة عليها. أما إذا برزت عقد من نوع آخر، فإن الامر سيصبح مشبوها بالفعل، وسيتأكد من ان هناك قرارا متخذا بعدم تشكيل الحكومة، عن سابق تصور وتصميم.


جنبلاط: إشارات إيجابية


ـ 'السفير':
قال النائب وليد جنبلاط لـ&laqascii117o;السفير" انه تلقى إشارات إيجابية تفيد بحصول تقدم على طريق حل عقدة &laqascii117o;الداخلية"، لافتا الانتباه الى ان الاسماء التي جرى تدارسها ممتازة، وآملا نجاح الوساطة التي يقودها حزب الله بالتعاون مع الرئيس نبيه بري. وعما إذا كان يعتبر ان الحلحلة التي سُجلت هي نتاج الصدمة التي أحدثها موقفه أمس الاول، قال: من أجل المصلحة العامة ومن أجل مصلحة التحالف العريض الذي يضم قوى 8 آذار والرئيس نجيب ميقاتي والحزب التقدمي الاشتراكي، لم يكن مقبولا ان نظل ندور في الدوامة من دون ان نحاول كسرها.


عون حذر

ـ 'السفير':

بينما أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان ما يطالب به عون هو حقه الدستوري الذي لا نقاش فيه، تجنب رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون مجاراة مناخات التفاؤل التي سادت أمس، معتبرا بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، انه &laqascii117o;لا إرادة لتشكيل الحكومة"، مشيرا الى انه &laqascii117o;عندما تُحل قصة الداخلية فستكون هناك وزارة الطاقة او الاتصالات او غيرهما". وأكد عون انه &laqascii117o;اذا كانت لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي صلاحية تأليف الحكومة، فنحن لدينا صلاحية اعطائها الثقة او حجبها عنها". واضاف: نحن لنا حقوق لا حصص.


الخليلان قدما لميقاتي ثلاثة أسماء مرشحة لحقيبة الداخلية


ـ صحيفة 'الأخبار':
ذكرت صحيفة 'الاخبار' أن المعطيات المتوافرة تشير الى حصول تقدم في عملية المفاوضات حول الحكومة، وخصوصاً أن زيارة المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي كانت إيجابيّة لجهة الاتفاق على حلول لوزارة الداخليّة؛ إذ حملا ثلاثة أسماء مرشّحة لهذه الحقيبة، اتُّفق عليها مع العماد ميشال عون، على أن يُصار إلى اختيار أحدها بالتنسيق والتوافق بين عون وسليمان، وهو ما نقله ميقاتي إلى بعبدا ليل أمس.


سليمان ينظر للتأليف على أنه رزمة تفاهمات لاتقتصر على الداخلية


ـ 'الأخبار':

نقلت صحيفة 'الاخبار' عن مصادر قريبة من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان إشارتها الى أن سليمان لم يبت أيا من الاسماء الثلاثة، وإنه ينظر الى تأليف الحكومة على أنه رزمة تفاهمات لا تقتصر على الداخليّة، لأن هناك حقائب أخرى هي مدار نقاش وتفاوض.


أجواء الحلحلة أطلقها ضوء اخضر سوري نقله حزب الله لميقاتي

ـ صحيفة 'الجمهورية':
أشارت مصادر مطّلعة لـ'الجمهورية' الى أن أجواء الحلحلة 'أطلقها ضوء أخضر سوري نقله حزب الله إلى ميقاتي وعون وخلقت إيجابيات على مستوى التركيبة الوزاريّة وعقدة الداخلية ضمنها، ولكن المشاورات تبقى مرهونة بنتائجها الشاملة ولم نصل بعد إلى شيء نهائيّ يتصل بالتشكيلة الحكوميّة كلها'.
وأكدت مصادر قصر بعبدا لـ'الجمهورية' أن 'الجوّ أفضل بكثير من ذي قبل، والأمور باتت على السكّة الصحيحة، لكن ذلك لا يعني أنّ العُقد انتهت، ولو تمّ التفاهم الشامل لأُعلِنت الحكومة هذه الليلة'.
وأضافت أن 'المناقشات بلغت مرحلة متقدمة، والأمور لا تقف عند اسم وزير الداخلية وحلّ عُقدتها فحسب، بل إنّ البحث توسّع في اتّجاه حقائب أخرى وقد تكون العمليّة شاملة لتتناول عددا آخر من الحقائب يجري التشاور في شأنها، لأنّ حلّا يتصل بوزارة الداخلية فقط لا يشكّل حلّا شاملا للحكومة ككلّ'.
وتحدّثت المصادرعن 'مشاورات إضافية' سيجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي 'لاستكمال البحث في ما هو عالق. وهو أبعد من وزارة الداخلية'.وتقاطعت هذه المصادر في هذا الصدد مع ما أعلنه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون عصر أمس عن وجود عُقد أُخرى حول حقائب أُخرى غير الداخليّة.
من جهتها، تكتمت أوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي بعد لقاء بعبدا بالامس، مكتفية بالقول عبر 'الجمهورية' إن 'الاجواء إيجابية، والأمور مرهونة بخواتيمها'. وعمّمت مصادر ميقاتي التي لم تعلن عن هذا اللقاء على وسائل الإعلام ما حرفيّته: 'إنّ الأجواء إيجابيّة، والأمور مرهونة بخواتيمها'. وتابعت بالقول: من الأفضل أن نتناول التطورات على قاعدة ' كل يوم بيومو'. وأشارت الى أن هناك سلّة جديدة من المقترحات والأسماء والأفكار المتصلة بعقدة الداخليّة وغيرها، لكنها لم تحسم بعد، وهي قيد التداول. ووصفتها بأنّها أفكار ومقترحات سبق أن حكي عن البعض منها، لكنها الآن مطروحة بعيدا من الأضواء الإعلاميّة لحمايتها حتى الوصول بها إلى النهايات.


مصدر عوني: يمكنني القول إن عون وافق على ما هو مطروح

ـ 'الجمهورية':
لفت مصدر في التيار 'الوطني الحر' لـ 'الجمهورية' الى أن تكتّل 'التغيير والإصلاح' تبلّغ قبيل اجتماعه بحصيلة إيجابية للقاء ميقاتي مع 'الخليلين' من دون أيّ تفاصيل، مشيرا الى أننا 'قد تبلغنا أسماء محدّدة لوزارة الداخليّة ومن دون أيّ تفاصيل، يمكنني القول إنّ العماد عون وافق على ما هو مطروح'.
وقال:'كذلك تبلّغنا أنّ كلا من حزب الله وحركة 'أمل' باركا أيضا الصيغة المطروحة، وطالما إنّ اللقاء مع ميقاتي كان إيجابيا فيعني أنّه موافق. ولذلك نحن وإيّاهم جميعا في انتظار موافقة فخامة رئيس الجمهورية على الصيغة المطروحة'.
وردّا على سؤال حول قول عون إنّه ولو حلّت قضيّة الداخلية، ستظهر عُقد أخرى حول الصحّة أو الطاقة أو الاتّصالات، مؤكدا أن 'حلّ عقدة الداخلية لا يمكن اعتباره حلّا شاملا للعقد الأخرى'، لافتا الى أنه 'لدينا معلومات عن أنّ الحديث بعد التفاهم على الداخليّة سيتّجه إلى مثل هذه العقد، ومنها الطاقة والاتّصالات'.
ولفت إلى أنّ عون مُتيقن من أنّ هناك مطالب أخرى ستُطرح لأنّ النيّة في التأليف حسب ما قال علنا ليست موجودة'. وأشار المصدر الى أن رئيس الجمهورية 'لا يريد إلى اليوم تشكيل الحكومة، وكلّ يوم يتثبّت لنا هذا الأمر'.


مصادر مطلعة: حزب الله' وحركة 'أمل' يرسمان طريق تشكيل الحكومة أمام ميقاتي


ـ صحيفة 'المستقبل':
اعتبرت مصادر مطلعة أن 'حزب الله' وحركة 'أمل' يرسمان طريق تشكيل الحكومة أمام رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، مشيرة الى ان الباقي تفاصيل مطلوبة لحفظ شكليات الأمور.
وأكدت المصادر في حديث الى 'المستقبل'، أن أزمة فريق '8 آذار' لا تنتهي بالتأليف، معتبرة أن أطرافه لا يقرأون من كتاب واحد، ولا يتفقون على رأي واحد.


ميقاتي لم يسلم سليمان اية تشكيلة جاهزة للحكومة في لقاء الأمس


ـ 'النهار':
علمت صحيفة 'النهار' ان سلة الاسماء التي يراد منها اختيار واحد لحل معضلة الداخلية تتضمن اقتراحات عدة وهي تشمل شخصيات عسكرية وقضائية ومدنية، وبناء على الخيار الذي سيعتمد، سيقترح الاسم المناسب، وتالياً ستحدد الاتصالات بعد مشاورات ما اذا كانت الداخلية يجب ان تسند الى عسكري ام الى قاض سابق ام الى احد رموز المجتمع المدني على غرار التجربة التي أتت بالوزير الحالي زياد بارود. وبناء على هذه الخطوة، رأت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، اللذين اجتمعا مساء امس في قصر بعبدا، ان ثمة مناخات اكثر ايجابية من الفترة السابقة، لكن الامور 'مرهونة بخواتيمها' على حد تعبير اوساط ميقاتي، مع العلم ان اجتماع سليمان-ميقاتي يندرج في اطار لقائهما الاسبوعي الذي تميز هذه المرة بما حمله الخليلان من معطيات. وفي الوقت عينه، علمت 'النهار' ان رئيس الجمهورية لم يتسلم من رئيس الوزراء المكلف اية تشكيلة جاهزة، وتاليا فإن المسار لا يزال مفتوحاً وسيمارس خلاله سليمان صلاحياته الدستورية كاملة على غرار ما حصل في تأليف حكومة الرئيس سعد الحريري الذي حمل مرة تشكيلة ورفضها رئيس الجمهورية، الى ان اعدت تشكيلة اخرى حظيت بموافقة الاخير.


ميقاتي وافق على اعطاء عون حقيبتي الطاقة والاتصالات

ـ 'النهار':
ذكرت صحيفة 'النهار' وفق معلومات 'خاصة'، ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي وافق على ان تشمل حصة رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون حقيبتي الطاقة والاتصالات، وسط معلومات تفيد ان صيغة 11 وزيرا للرئيس ميشال سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط في مقابل 10 لعون وتسعة لرئيس مجلس النواب نبيه بري و'حزب الله' هي التي ستعتمد.
وذكرت 'النهار' ان 'حزب الله' ابلغ خلال الاتصالات مع دمشق انه ليس في وارد الضغط على العماد عون انطلاقا 'من استراتيجيتنا في الداخل'، ولذلك استرعى الانتباه ما صرح به رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد بعد زيارته الرئيس اميل لحود من ان 'ما يطالب به عون هو حقه الدستوري الذي لا نقاش فيه'.
وأضافت 'النهار' انه ووفق المعطيات التي تحيط بالحركة الجديدة لتأليف الحكومة، ان كلمة سر سورية تبلغها 'حزب الله' وانطلق على اساسها، تزامنت مع زيارة لافتة للسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي للرئيس ميشال سليمان امس.


عون قبل التخلي عن حقيبة الطاقة لبري مقابل الحصول على الصحة

ـ 'اللواء':
أشارت بعض المعلومات إلى أن العماد ميشال عون وافق على التخلي عن حقيبة الطاقة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، في مقابل حصوله على الصحة، الا انه بقي مصرّاًً على الاتصالات، مفضلاً إلى جانبها العدلية.


أوساط ميقاتي: عون وافق على اسماء للداخلية وسليمان لم يوافق بعد


ـ 'المستقبل':
أكدت أوساط الرئيس نجيب ميقاتي، لـ'المستقبل' أنه 'تم الاتفاق على سلة أسماء لوزارة الداخلية، لا تُحتسب لا على رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ولا على رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون'، لكنها لفتت إلى 'مؤشرات أن عون وافق، بينما الرئيس سليمان لم يوافق بعد'.


لقاء سليمان-ميقاتي تضمن غربلة كاملة للاسماء المرشحة للحكومة

ـ 'اللواء':
اوضحت اوساط رئيس الجمهورية والحكومة المكلف نجيب ميقاتي ان الأخير وضع الرئيس سليمان في اجواء اجتماعه بالخليلين ظهراً في فردان وجرت خلال اللقاء غربلة كاملة وشاملة للاسماء المرشحة لدخول الحكومة، فضلاً عن الحقائب والحصص، إلا ان اي شيء نهائي لم يحصل.
وفهم ان ما تردد عن صيغة لحكومة من 14 وزيراً لم يكن دقيقاً، وان البحث ما يزال قائماً على حكومة ثلاثينية سياسية مطعمة بتكنوقراط، بحيث تسند الى رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون ثماني حقائب بالاضافة الى وزيري دولة، اما وزير الداخلية العتيد، فيتم التفاهم حول شخصه بين الرئيس سليمان ورئيس تكتل التغيير والاصلاح ضمن لائحة بالاسماء يقترحها الخليلان، علماً ان احدى صيغ الحل كانت تقضي بأن يسمي الرئيس سليمان 4 اسماء لهذه الحقيبة كما يسمى عون 4 اسماء اخرى شرط ان لا يطلع الجانبان على اسماء بعضهما البعض ما يعني ان المرشح قد يكون مشتركاً بين بعبدا والرابية.


عون سيتساهل مع الطرح الأخير الذي تقدم به الخليلان


ـ 'اللواء':
ذكرت صحيفة 'اللواء' نقلاً عن مصادر في الأكثرية الجديدة إن رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون سيتساهل بالطرح الذي تقدم به الخليلان حتى لا يقال أن العقدة في وزارة الداخلية، بحسب ما كان توقع بأنه عندما تحل قصة الداخلية ستكون هناك عقد جديدة في الطاقة أو الاتصالات أو غيرها، مشيرة الى ان عون لم يكن على علم بالاتفاق الذي تم مع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، معتبرة ما تم التوصل اليه بأنه 'جهد داخلي لتذليل العقبات ليس له غطاء خارجي'. وكشفت بأن الاتفاق كان على سلة أسماء مقبولة من رئيس الجمهورية وعون، وأنه من الممكن أن يكون من بين الاسماء اسم أو أكثر كان قد طرح سابقاً.


'ويكيليكس' صحيفة 'الأخبار'

'ويكيليكس' عن أبو الغيط: 'حزب الله' تصرف كـ'عصابة من قطاع الطرق'

ـ 'الأخبار':
أظهرت برقيات 'ويكيليكس' التي حصلت عليها صحيفة 'الاخبار' أن المسؤولين المصريين عانوا من صعوبات كبيرة في التعاطي مع ملف 7 أيار وإتفاق الدوحة وما دار بين هذين التاريخين وبعدهما. رغب هؤلاء بشدة في إرسال قوة عسكرية عربية إلى لبنان، لكنهم تردّدوا في الدفع نحو ذلك لأسباب عديدة، من بينها معارضة سوريا وقطر وعمان للاقتراح، إضافة إلى خوف المصريين على أمن سفارتهم في بيروت، رغم 'حرقة القلب' المصرية إزاء مشهد 'إهانة المسلمين السنّة' في لبنان على يد 'حزب الله'.
وفي إجتماع بين وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والسفير الأميركي الأسبق في لبنان دايفيد ساترفيلد، في 18 أيار 2008 [08CAIRO1009]، وصف أبو الغيط 'حزب الله' بأنه تصرّف كـ'عصابة من قطّاع الطرق'، طالباً من الولايات المتحدة 'تمويل قوة حفظ سلام عربيّة محتملة تُرسَل إلى لبنان'.
وشدّد أمام ساترفيلد على ضرورة أن تضغط واشنطن على وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي كي لا يعارض مشروع القوة العسكرية العربية تلك. وفي اللقاء نفسه، اعترف أبو الغيط بأنه سيكون صعباً على مصر والسعودية أن تضغطا بفعالية على سوريا، لأن هذه الأخيرة لا تزال ترفع شعار مقاومة إسرائيل، وبالتالي تبقى دمشق قادرة على تعبئة الدعم العربي لمصلحتها. كذلك اعترف أبو الغيط بأن مصر لن تقترح في اجتماع الجامعة العربية (الذي كان سيعقد في ذلك اليوم) إرسال قوة عربية عسكرية إلى لبنان، لعلمها أن كلاً من سوريا وقطر وعمان ستعارض ذلك. وفي السياق، طلب من ساترفيلد إبلاغ إدارته ضرورة عدم إطلاق مواقف صاخبة وعلنية تتعلق بنقاشات الجامعة العربية بشأن الأزمة اللبنانية، 'لكي لا يكون لحزب الله ذريعة للقول: أميركا تدعم الخونة'.
وصارح مسؤول الملف اللبناني والسوري في وزارة الخارجية المصرية نزيه النجيري أركان السفارة الأميركية في مصر، في اجتماع بتاريخ 13 أيار 2008، بأن الحكومة المصرية تتحاشى دعم الحكومة اللبنانية بوضوح ضد حزب الله، لخوفها من أن يستهدف الحزب السفارة المصرية في بيروت [08CAIRO983].
في المقابل، بدا المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي مطمئناً إلى أن 'حزب الله' لن يهاجم أهدافاً مسيحية في لبنان بسبب تحالفه مع ميشال عون، ليخلص إلى أن حزب الله لن يكون قادراً على احتلال كامل الأراضي اللبنانية، 'لذلك فإن السنّة هم الذين يدفعون الثمن الأكبر نتيجة اعتداءات حزب الله'.
ونقلت برقية السفارة الأميركية عن زكي 'كلاماً عاطفياً حرفيّته أن معاناة اللبنانيين السنّة أمر يحبط مصر والسعودية في الصميم، وخصوصاً بعدما رأينا ماذا حلّ بالسنّة في العراق'، واصفاً قطر بأنها 'الداعم الأول لسوريا'.
أما عن مواقف المسؤولين المصريين إزاء اتفاق الدوحة [08CAIRO1085]، فقد كانت إيجابية بمعظمها. وردّاً على سؤال عن تقويم الإدارة المصرية لحصول المعارضة اللبنانية (في حينها) على الثلث المعطل داخل الحكومة، رأى نائب وزير الخارجية المصرية للشؤون العربية أيمن زين الدين أنّ 'حصول المعارضة على الثلث المعطل يبقى أفضل من امتلاكها ميليشيا تعطّل الطرقات'.
وأعرب كلّ من زين الدين ونزيه النجيري عن اطمئنانهما إلى أن فريق 14 آذار 'محمي جيداًً من خلال حفاظه على غالبية المقاعد داخل الحكومة'. لكنّ النجيري ظل متشائماً لأن 'إيران بدأت منذ الآن (27 أيار) بتمويل مرشحيها للانتخابات اللبنانية' التي كانت مقررة بعد نحو عام من ذلك التاريخ. وفي السياق، رأى النجيري أن العرب اعترفوا عملياً بأن حزب الله 'استولى على عاصمة عربية'، وهو ما دفع، على حدّ تعبير المسؤول المصري، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم ورئيس الموظفين في الجامعة العربية هشام يوسف، 'المعروفين بدعمهما لسوريا عادةً، إلى اتخاذ موقف حاد ضد المعارضة اللبنانية، إضافة إلى أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي كان غاضباً من حزب الله.
وبرر النجيري غضب العمانيين والقطريين من حزب الله بفهمهم أن 'ما حصل في لبنان (في أحداث 7 أيار) ممكن أن يحصل في دولهم أيضاً'. وهنا تتدخل السفيرة الأميركية في مصر مارغريت سكوبي لتكتب ملاحظة مفادها أنّ وزارة الخارجية المصرية لا تملك استراتيجية ردّ على إيران وحزب الله.
في المقابل، يبدو حسام زكي، في اجتماع مع مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، دايفيد هال، متشائماً حيال الأوضاع اللبنانية ما بعد اتفاق الدوحة. وقال زكي [08CAIRO1940] إنّ مصر تعتقد أن للمسيحيين في لبنان دوراً كبيراً ليقوموا به، 'لكن المشكلة هي أنهم لا يملكون زعيماً واحداً'، واصفاً ميشال عون بأنه 'كارثة'. حتى إن زكي رأى أن تحالف عون مع حزب الله شبيه بتحالف حزب الكتائب اللبنانية مع الطائفة العلوية في سبعينيات القرن الماضي، 'وهو التحالف الذي فتح الباب أمام التدخل السوري في لبنان'. وعن خطط مصر لدعم 'الدولة اللبنانية'، طلب زكي من الإدارة الأميركية إقناع المسؤولين اللبنانيين بقبول تدريب مصر لضباط الجيش اللبناني.
وفي اجتماع آخر بين زكي ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية، جيفري فيلتمان، [08CAIRO2275]، أعرب زكي عن اعتقاده بأنّ اتصالات الإدارة الأميركية المتزايدة مع دمشق أمر لا بد منه، متوقعاً أن يثير هذا الأمر غضب كلّ من حزب الله وفريق 14 آذار. وبدت مواقف زكي وفيلتمان متشابهة إزاء المسألة اللبنانية، إذ أشار فيلتمان إلى أنه 'بينما أُحرز بعض التقدم في لبنان، يساورنا القلق بشأن مسألتين: أولاً، يبدو أن بعض قادة المعارضة اللبنانية يجدون صعوبة في الالتزام ببنود اتفاق الدوحة، بدليل انسحاب نائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبو جمرة من الحكومة. وثانياً، علينا أن نتنبّه إلى مَن يموّل الأطراف المتنازعة في شمال لبنان' (في إشارة إلى أحداث طرابلس آنذاك). ورأى زكي أنّ 'السوريين قد يكونون متورّطين، الأمر الذي سيزجّ بهم في لعبة خطرة جداً'. واتفق زكي وفيلتمان على أن المسيحيين سيؤدون دوراً مهماً في نتائج الانتخابات النيابية لعام 2009، حيث كرر زكي استحضاره للتاريخ اللبناني، لافتاً إلى أن 'الوضع مشابه لفترة 1975ـــــ1976، حين تحالف المسيحيون مع النظام العلوي في سوريا لمواجهة النفوذ السياسي السنّي، فأتت النتائج كارثية'. وتابع زكي أن 'المسيحيين الحكماء واعون لخطر تحالف ميشال عون مع الشيعة، وقلقون من حصول كارثة مرتقبة'. وشدد على ضرورة أن 'يعي المسيحيون اللبنانيون أن تحالف عون مع الشيعة سيلحق الأذى بهم وببلدهم'.
وعن استقبال القيادة المصرية لرئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، قال زكي 'يملك جعجع تاريخاً (سيّئاً)، لكنّه غيّر سياسته كلياً منذ انتهاء الحرب، وتبنّى سياسة جديدة شاملة تعترف بلبنان جزءاً من المنطقة والعالم العربي'.
وأصرّ زكي على معرفة طبيعة الأسلحة التي ستوفرها الإدارة الأميركية للجيش اللبناني، فأجاب فيلتمان بأن هذه الأسلحة من شأنها أن تخفف من هواجس المسيحيين، كاشفاً أن واشنطن تسعى إلى تزويد الجيش اللبناني بميزانية تبلغ 400 مليون دولار، تغطي معظمها معدات اتصالات آمنة ومروحيات هليكوبتر. وهنا، ما كان من زكي إلا التشديد على أهمية المساعدة العسكرية الأميركية للبنان، مخاطباً فيلتمان قائلاً: 'عليكم أن تقنعوا الكونغرس بأن الجيش اللبناني قد أفرغ من ذخائره بعيد الانسحاب السوري من لبنان'.
ثمّ سأل فيلتمان زكي عن سياسة مصر تجاه حزب الله، فأجاب المسؤول المصري بأن حكومته أدركت أن حزب الله 'هو أقوى لاعب سياسي في لبنان، ويمكنه فرض سيطرته على الأرض إذا ما أراد ذلك، ما جعلنا نفكّر: هل نريد فعلاً مقاطعة حزب الله، أم علينا أن نحاوره أولاً؟'.
وأوضح زكي أنه لهذا السبب قرّر المصريون فتح قناة اتصال مع حزب الله، والتقوا بالوزير محمد فنيش 'الذي كان حازماً بشأن عدم تخلّي حزب الله عن المكاسب السياسية للشيعة في لبنان'. انطلاقاً من ذلك، أكد زكي أن المصريين 'لا يعتزمون تجديد حوارهم مع حزب الله'، لافتاً ضيفه الأميركي إلى أن 'موقف مصر من حزب الله مرتبط بموقفنا من إيران، فالاثنان مرتبطان مباشرة'.


'ويكيليكس' عن جعجع في 2008: لا يجدر برئيس الجمهورية أن يختار وزير الداخلية
لان ذلك سيجعل الداخلية بموقع المراقب بدل اتخاذ قرارات عملية


ـ 'الأخبار':
ذكرت إحدى برقيات 'ويكيليكس' والتي نشرتها صحيفة 'الاخبار' أنه وفي يوم 24 أيار 2008 (08BEIRascii85T759)، التقى رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع القائمة بالأعمال الأميركية ميشيل سيسون، ليؤكد أمامها رغبته في إعادة تسمية رئيس الحكومة الاسبق النائب فؤاد السنيورة رئيساً للحكومة، لا النائب سعد الحريري.
ويرى جعجع، بحسب البرقية أن الحريري سيكون أكثر قيمة إذا قاد حملة الإعداد للانتخابات النيابية عام 2009.
وكما زميله في قوى 14 آذار، أمين الجميّل، عبّر جعجع عن تحفظه على انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية من دون تعديل دستوري.
واستنكر جعجع حضور وزير الخارجية السوري لجلسة انتخاب سليمان في اليوم التالي، مناشداً أن تسعى الولايات المتحدة إلى موازنة هذا الحضور.
كذلك عبّر جعجع عن اعتقاده بأنه يجدر بوزير الداخلية في الحكومة المقبلة ألا يكون من اختيار رئيس الجمهورية؛ لأن ذلك سيجعل وزارة الداخلية في موقع المراقب بدلاً من اتخاذ قرارات عملية، وسيحوّلها إلى 'جيش لبناني آخر'.
    
             
'ويكيليكس' عن الجميل: إنتخاب سليمان من دون تعديل الدستور 'هرطقة'

ـ 'الأخبار':

عبر رئيس حزب 'الكتائب اللبنانية' أمين الجميّل، للقائمة بالأعمال الأميركية ميشال سيسون في لقاء جمعهما يوم 22 أيار 2008 (08BEIRascii85T748) عن خيبة أمله من اتفاق الدوحة.
وبحسب البرقية التي كشفها موقع 'ويكيليكس' ونشرتها صحيفة 'الاخبار' فقد نسب إلى نفسه الإنجاز الذي حققته قوى 14 آذار في الاتفاق، لناحية إغفال ذكر المقاومة عند الإشارة إلى حزب الله. واقترح الجميّل على الولايات المتحدة الأميركية أن 'تختطف' قائد الجيش ميشال سليمان ذهنياً، والابتعاد عن بيانات الدعم الرخيصة وغير المنتجة، بهدف محاصرة التأثير السوري على سليمان. ووصف الجميّل انتخاب سليمان رئيساً للجمهورية من دون تعديل دستوري بأنه 'هرطقة' مخالفة للدستور.


'ويكيليكس': الحكومة السورية تعيد تقويم موقفها من لبنان في ست مجالات

ـ 'الأخبار':
كشفت صحيفة 'الاخبار' عن برقية نشرها موقع 'ويكيليكس' تحمل الرقم 08DAMASCascii85S348، تقترح البرقية المجالات الستة المحددة الآتية، التي تعتقد أنها الأكثر تأثيراً على تفكير الحكومة السورية حالياً.
وتشير البرقية الى أن الحكومة السورية تعيد تقويم موقفها من لبنان، وقد يكون لإجراءات تتخذ في الوقت المناسب في بعض أو جميع المجالات الآتية تأثير ملموس. المجالات الستة هي:
- استخدام أدوات الدبلوماسية العامة للتشديد على المظهر الشيعي ـــــ الإيراني للدعم الذي تقدمه سوريا لـ'حزب الله'.
- التحرك سريعاً لفرض عقوبات على محمد حمشو وآخرين: الآن هو وقت التحرك.
- التشديد على لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة حول لبنان وتسريع إنشائها.
- التركيز على الضعف الاقتصادي الحالي لسوريا، ربما من خلال الضغط على العراقيين لرفض التعاون الاقتصادي في ظل غياب تعاون أمني أكبر بكثير من سوريا.
- إرسال الرسائل عبر البلدان التي تتمتع بتأثير كبير على سوريا: تركيا، الإمارات العربية المتحدة، الكويت والهند. الطلب إلى الإمارات والكويت والهند أن تلغي خطط بشار بخصوص زيارتها في حزيران.
- زيادة ضغوط الاتحاد الأوروبي بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في دمشق عبر تظهير الناشطين السياسيين القابعين في السجن بسبب تعبيرهم عن دعم 14 آذار.
التركيز على التواطؤ السوري الإيراني ـــــ الشيعي
وحثت السفارة الاميركية بقوة على المزيد من التركيز على علاقة سوريا القوية بإيران وحزب الله، فيما يركز الشيعة على مهاجمة العالم العربي.
نرى أنه يجب أن تشدد على الدعم المادي الذي تقدمه الحكومة الإيرانية لهجمات حزب الله العنيفة على العرب. إن الرسالة التي مفادها أن سوريا تنفذ، ببساطة، رغبات شيعة إيران ستهشّم صورة بشار محلياً وفي العالم العربي وتعقّد محاولاته لتقديم نفسه قائداً عربياً 'سنّياً'. رفض سوريا المشاركة البنّاءة في بعثة الجامعة العربية في لبنان (رغم أن سوريا هي الرئيسة الفخرية لجامعة الدول هذه السنة) يقدم أيضاً نقطة ضعف للاستغلال من الدبلوماسية العامة. هذه العناوين ستقوّي رسائل مصر والسعودية الخاصة في هذه المواضيع.
وتعتبر البرقية أن تسمية رامي مخلوف في قرار العقوبات الصادر في شباط 2008 (E.O. 13460) ولّد رد فعل ذا دلالة في سوريا. التسمية المباشرة لمحمد حمشو، يليه بسرعة الصراف في السوق السوداء زهير سحلول (أبو شفيق)، من بين تجار عملات آخرين تابعين للنظام، سيكون لها صدى داخل الدائرة المقربة من الأسد وفي الشارع السوري على حد سواء. هذا تدبير من شأنه إرسال رسالة مفادها أن الولايات المتحدة تستطيع، وستمارس ضغطاً مباشراً على الأفراد السوريين البارزين المرتبطين بسياسات النظام السوري.
ربما مع بعض المبالغة، تشدّد مصادرنا من المعارضة والمجتمع المدني على أن تحقيقات لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في اغتيال الحريري لا تزال 'ترعب' النظام. مع ذلك، يظل النظام السوري مهتماً بالدفاع عن صورته إزاء الإعلام السلبي المرتبط بالادعاءات المتعلقة باغتيال زعيم سني. سيكون من شأن جهود تسريع تحقيق المحكمة والبدء بمرحلة الادعاء إرسال إشارة قوية للنظام بأن الضغط الدولي للتعاون سيطاله بأسرع مما كان يتوقع. (...)
وعزّز إعلان بيروت ـــــ دمشق عام 2006 التضامن بين قادة المجتمع المدني في لبنان وسوريا وأدى إلى اعتقال النظام السوري عدداً من الناشطين السوريين بسبب بيان طالب سوريا بوقف تدخلاتها في لبنان. نعتقد أن بإمكاننا تظهير هذا الجانب اللبناني عبر الطلب من الاتحاد الأوروبي ومعظم البلدان الأوروبية متابعة جهودها في الضغط على النظام السوري في ما يتعلق بانتهاكاته لحقوق الإنسان. قد يمثّل تشجيع الأوروبيين على تظهير حالات المنشقين من أمثال رياض سيف (المتزوّج ألمانية) وأنور البني (زعيم سوري وراء إعلان بيروت ـــــ دمشق) طريقة لإعلان ضغط موحّد من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. البنّي، بالتحديد، مهم لبلدان الاتحاد الأوروبي، باعتباره مؤسّس ومدير مركز تدريب المجتمع المدني السيئ الطالع الذي موّله الاتحاد الأوروبي وأغلقه النظام السوري قسراً بعد مرور ثمانية أيام فقط على افتتاحه في نيسان 2006. (البني في السجن منذ أيار 2006).


'ويكيليكس' صحيفة 'الجمهورية'

'ويكيليكس' عن كنعان: فرنجية يعلم أن السوريين هم من دبر مجزرة 'إهدن'

ـ 'الجمهورية':

كشف أمين سر تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب إبراهيم كنعان واحداً من أهم أسرار الحرب اللبنانية، عندما أكد أن سوريا هي العقل المدبر وراء مجزرة إهدن التي وقعت في العام 1978، مشيرا في الوقت عينه الى أن رئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية يعرف ذلك، كاشفاً أيضاً أن 'حزب الله' أخفى عن التيار 'الوطني الحر' البرنامج الخاص بسلاحه.
ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 220Beirascii117th70 صادرة من السفارة الاميركية في بيروت في 9 شباط 2007، ورد فيها، بعد ملاحظة السفير الاميركي تضخم بلاغه عضو التيار 'الوطني الحر' النائب عباس هاشم، أن كنعان رد أن عون يستغل هاشم ( لم يحدد لاي غاية) وأنه لا يوافق على التصريحات التي يدلي بها الاخير.
وبحسب برقية كشفها موقع 'ويكيليكس' ونشرتها اليوم صحيفة 'الجمهورية'، لفت الى أن عون محسود بسبب مهارته في تنظيم التيار والمناصرين، وعلى سبيل المثال ، قال كنعان إن في إستطاعته الادلاء بأي تصريح لاي وسيلة إعلاميةمن دون اللجوء الى عون أو أي مسؤول في التيار، لان التيار الوطني الحر لا يتحكم فعليا بممارسات أعضائه وتصريحاتهم.
ورداً على سؤال يتعلق بوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وكيف يسمح عون بظهور صهره الى جانب 'السفاح' الموالي لسوريا بإمتياز والمحرض على الغوغاء، وئام وهاب، وكيف إستطاع عون أن يتملق سليمان فرنجية الوالي علناً لسوريا، أبدى كنعان نفوراً من 'زواج المصلحة' الحاصل لخدمة أهداف عون السياسية.
وأشار الى أن عون يتناقش كثيرا مع باسيل ويرفض معظم تصرفاته، أما بالنسبة الى فرنجية فقال إنه يمكن إسترداده فسليمان فرنجية يعلم أن السوريين كانوا العقل المدبر وراء المجزرة التي أودت بحياة عائلته وهو يختزن في داخله حقداً تجاههم أكبر من الذي شعر به سمير جعجع الذي إعترف بإقدامه على تنفيذ الهجوم على آل فرنجية.


مواقف ومتفرقات

جنبلاط وجه تحذيرا للأكثرية الجديدة لقطع الطريق على الضغوط

ـ 'الحياة':
نصحت مصادر مواكبة للمشاورات الجارية في شأن تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة بعدم الاستخفاف بموقف النائب وليد جنبلاط الذي قال فيه إنه لم يعد منطقياً استمرار الحزب التقدمي الاشتراكي في تغطية التعطيل ضمن ما يسمى الأكثرية الجديدة التي أثبتت أنها فشلت فشلاً ذريعاً في تأليف الحكومة وتدعو الى التعامل معه على أنه بمثابة إنذار أخير لعله ينجح في الضغط على حلفائه لتسهيل مهمة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي.
وعلى رغم أن جنبلاط يفضل في مجالسه الخاصة الاكتفاء بما أدلى به في خصوص المسار الذي بلغته عملية التأليف وبالتالي يرفض كشف الأسباب التي دفعته الى دق ناقوس الخطر الذي يتجاوز موضوع تشكيل الحكومة الى قضية المس بالاستقرار العام للبلد جراء تفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في ضوء تعسر توفير الحد الأدنى من الحلول لها، فإن مصادر سياسية مواكبة أكدت لـ 'الحياة' أن رئيس 'التقدمي' لم يتشاور مع حلفائه، أو بعضهم على الأقل، قبل أن يطلق صرخته المدوية احتجاجاً على استمرار تعطيل الحكومة. ولفتت الى أن جنبلاط لم يطلق موقفه في وجه حلفائه لتبرير انتقاله الى الضفة السياسية الأخرى ليلاقي مجدداً حلفاءه القدامى في قوى 14 آذار أو ليحجز لنفسه مكاناً يتيح له الانسحاب من الأكثرية النيابية الجديدة، بمقدار ما أنه يضغط لإزالة العقبات التي ما زالت تؤخر ولادة الحكومة ومن الموقع الذي اختاره الى جانب سورية والمقاومة.
وحذرت المصادر من الضغط على ميقاتي لوضعه أمام خيارين: إما التسليم بشروط فريق من الأكثرية يريد أن يضع يده على البلد وجعل رئيس الحكومة الحلقة الأضعف في التركيبة الوزارية أو الاعتذار بملء إرادته من خلال استحضار الشرط تلو الآخر من دون وجه حق. ورأت أن 'حزب الله' هو الأقدر على الطلب من حليفه رئيس 'تكتل التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون التخفيف من ضغطه على الرئيس المكلف الذي يرفض حتى الساعة التقدم بحكومة أمر واقع أو تكنوقراط لئلا يتهم بالتواطؤ مع المعارضة الجديدة إذا ما اضطر بعض أطرافها الى منح الثقة لحكومة غير سياسية.
وأكدت المصادر أن جنبلاط أراد من موقفه التحذيري لفت نظر حلفائه الى ان الأكثرية الجديدة وإن كانت قادرة على إطاحة الحريري وإسقاط حكومته، فإنها في المقابل أظهرت عجزها حتى الساعة في توليد حكومة متوازنة وهذا ما يشكل لها إحراجاً أمام جمهورها وقاعدتها الحزبية.
وعليه اعتقدت المصادر بأن دمشق وإن كانت تحث على الإسراع في تأليف الحكومة وتسأل عن الأسباب التي ما زالت تحول دون ولادتها، لا سيما أنه لم يعد لديها من أعذار تتسلح بها لتبرير التأخير، فإن مفتاح الحل هو الآن بيد 'حزب الله' الذي لديه ما يكفي من التأثير المباشر على عون من أجل إعادة الانتظام للمشاورات باتجاه تظهير التركيبة الوزارية بصورة نهائية غير قابلة

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد