المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الإثنين 16/5/2011

أهم المستجدات

تسريبات 'ويكيليكس'

- صحيفة 'الجمهورية':
'ويكيليكس' عن ميقاتي: إقضوا على أسباب وجود سلاح حزب الله
كشفت وثيقة صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت، تحمل رقم 732BEIRascii85T08 بتاريخ 20 أيار 2008، أنه خلال إجتماع بين رئيس الحكومة الاسبق نجيب ميقاتي (في حينه) والقائمة بالاعمال في السفارة الاميركية ميشيل سيسون، أشار ميقاتي الى أنه سمع من مصدر غير مسمى في الدوحة أن الرئيس السوري بشار الاسد يرغم رئيس المجلس النيابي نبيه بري على إبرام إتفاق في الدوحة.وشرح أن القطريين يشعرون بضغط في قيادة المفاوضات ويريدون أن يثبتوا قدراتهم للسعودية، ويضغطون على الاسد لكي يسمح للمعارضة بإبرام إتفاق مع الاكثرية.ووفق ميقاتي، فإن الاسد أمر بري بأن يحاول أن يتنازل بأي طريقة، في محاولة لحفظ ماء وجه القطريين.وأضاف ميقاتي أن رئيس التيار 'الوطني الحر' النائب ميشال عون لا يقبل الاقتراحات، لانه ما زال يريد أن يصبح هو رئيس الجمهورية، وبري 'قلق' للغاية من عدم قدرته على تلبية المطالب السورية، إلا أن ميقاتي لا يتوقع أن يتم إنتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيساً للجمهورية. وكرر ما كان قد قاله الشهر الفائت الى القائمة بالاعمال:'سليمان هو مرشح جدي الى حين قيام الانتخابات الرئاسية'. وقال ميقاتي إن سليمان لا يتمتع بدعم من أحد: لا رئيس الجمهورية الاسبق أمين الجميل، ولا قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، ولا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ولكل هذه الاسباب لن تنجح المفاوضات في الدوحة.وكرر ميقاتي التعبير عن مخاوفه من التشدد السني المحفز من الدين، وشرح أنه في أحداث الاسابيع الماضية قام الكثير من المدنيين، وخصوصاً في مدينته طرابلس، بإستخدام السلاح للدفاع عن أنفسهم. ويشعر هؤلاء المدنيون بالحاجة الى الدفاع عن مدينتهم، لانهم يعتقدون أن الجيش قد فشل في ذلك.وفي إشارة الى الاسباب التي ادت الى الحرب الاهلية في العام 1973، قال ميقاتي إنه عندما كان الفلسطينيون يحاربون الجيش في بيروت، لم يستطع هذا الاخير أن ينزع سلاحهم. ونتيجة لذلك، أخذ اللبنانيون على عاتقهم تسليح أنفسهم، وكانت بداية الحرب التي كان عنوانها 'إحم نفسك، لان الجيش لا يستطيع حمايتك'. وقال ميقاتي إنه يعتقد أن الحرب الاهلية سوف تأتي عاجلاً أم آجلاً.وتحدث عن وجهة نظر ثانية تجاه المتشددين، حيث يرى أن 95 بالمئة من الاسلاميين مرتبطون بإيران، وأنه بعد أحداث الحادي عشر من ايلول وضعت السعودية التي كانت تمول الاسلاميينن تحت المجهر الدولي وأوقفت عمليات التمويل. ومع ذلك تمول إيران علناً جماعات سنية متطرفة، من ضمنها حماس، وسوف تواصل فعل ذلك.وطرح ميقاتي السؤال الجوهري: هل يمكن نزع سلاح حزب الله؟ وفي حين أنه يدعم القرارين 1559 و 1701 الداعيين الى نزع سلاح حزب الله يريد أن يفكر بشكل واقعي، ولذلك يقترح أن تعمل الحكومة اللبنانية، بالاشتراك مع المجتمع الدولي من اجل تخفيف وقع تأثير حزب الله على لبنان. ونصح ميقاتي، أولا، بأن تقوم الامم المتحدة بوضع سيطرتها على مزارع شبعا الى حين حل مسألة الملكية.وشدد ميقاتي، ثانيا، على الحاجة الى حل قضية تبادل الاسرى مع إسرائيلن وإقترح ثالثا، إحراز تقدم في ملف الحدود اللبنانية- السورية، كما أشار الى أن إيجاد حل لهذه النقاط الثلاث سوف يسلب حجة حزب الله في إمتلاك السلاح وشبكة إتصالات من الالياف البصرية، وعندها تكون الحكومة اللبنانية قد رفعت الغطاء عن حزب الله ليصبح في مواجهة المواطنين اللبنانيين المجتمع الدولي، ويرى ميقاتي أن نزع سلاح حزب الله يكون أكثر سهولة عندما يتم إلغاء أسباب وجوده.يقول ميقاتي إن حزب الله سمح في تنحي الرئيس لحود في العام 2007 وبقاء حكومة السنيورة في السلطة، لانه كان يحاول أن يقلص دور الحكومة الشرعية، فيما هو يؤسس لدولته الخاصة داخل الدولة. وقدم ميقاتي مثلاً وهو أن حزب الله يتدخل في بنود عقد إعادة إعمار منطقة الضاحية الجنوبية. ويشير بند في هذا العقد ان المحكمة الخاصة بحزب الله هي من تفصل بالنزاعات بين المتعهد والمقاول.


- 'الجمهورية':
'ويكيليكس': السوريون تركوا الاسلحة لحزب الله بعد إنسحابهم
في مذكرة رسمية تحمل الرقم 5154MOSCOW07 صادرة من السفارة الاميركية في موسكو في 26 تشرين الاول من العام 2007، جاء فيها أن مبيعات الاسلحة الروسية ذات آثار كبيرة، وبحسب أرقام نحو 6.7 مليارات دولار. ويعكس هذا المبلغ إرتفاعاً في نسبة 12 % مقارنة بالعام 2005 و 65 % مقارنة بالعام 2003. ومن المتوقع أن تبلغ قيمة مبيعات الاسلحة الروسية 8 مليارات دولار على الاقل في العام 2007، كما أن روسيا بذلت جهوداً واعية في تطبيق تحسينات على الكفالة وخدمة الزبائن بعد البيع، ما زاد من جاذبية أسلحتها، ونتج من ذلك إرتفاع أسعار الاسلحة الروسية أكثر من ذي قبل. والجدير بالذكر أن روسيا تحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في مبيعات الاسلحة للدول النامية، ويتم قسم كبير من هذه التجارة الروسية مع دول تثير قلقنا.بينما لم ترد في العالم 2006 أي تقارير عن بيع أسلحة الى إيران أو سوريا أو السودان، إلا أن إيران دفعت لروسيا في العام 2007 مبلغ 700 مليون دولار مقابل أنظمة صواريخ الدفاع الجوي TOR-Mi وضع الاقتصاد السوري يكبح إمكانبة التجارة مع روسيان لكن كمسألة مبدأ فإن الحكومة الروسية على إستعداد لبيع السوريين تجهيزات دفاعية مثل صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض- جو من طراز SA STRElets18 فضلا عن مقاتلات MIG-23 فقط، بعد ضغوط دولية مكثفة، حتى منعت الحكومة الروسية بيع صواريخ إستراتيجية من طراز ISKANDER-E الى سوريا. وفي غياب المنافسة الاميركية تعتبر سوريا وإيران سوقين مزدهرتين بالنسبة الى روسيا، كما أنه قد وردنا إمتناع روسيا عن بيع أي سلاح قد يساعد إيران في الاعتداء على أي نظام إقليمي متعدد الجهاتن ولا حنى تحويل أي مادة قد تعزز القدرة الايرانية في أسلحة الدمار الشامل.وتشدد روسيا على الطبيعة الدفاعية للاسلحة التي يتم تحويلها الى سوريا، كما تؤكد وزارة الخارجية أن الاسلحة روسية الصنع التي إستعملها 'حزب الله' في حرب تموز 2006 لم يتم نقلها عمدا من الحكومة السورية، وإنما هي أسلحة خلفها وراءه الجيش السوري بعد إنسحابه من لبنان.


الممارسات الإسرائيلية ذكرى يوم النكبة

- صحيفة 'السفير':

أكثر من خمسة عشر شهيدا وخمسمئة جريح أعادوا بدمائهم فلسطين إلى الميدان العربي. من مارون الراس اللبنانية التي أذلت الجيش الذي لا يقهر، إلى الجولان الأبي، ومعابر الموت والاحتلال التي شطرت فلسطين، وكادت تحولها إلى ما يشبه القضية العقارية، الى الأردن الذي أريد له أن يكمل واسطة عقد الخيانة، الى القاهرة الجميلة.. إلى أنقرة واسطنبول.. عادت فلسطين لتفرض نفسها العنوان والعلم والقضية.  لم يعد الخامس عشر من أيار، يوما للخجل والذل والتباهي بالنكبة والبكاء على أطلال القضية. صار الخامس عشر من أيار 2011، يوما مفصليا في التاريخ العربي. يوم حفر وسيحفر جيدا في الوجدان العربي والإسلامي والعالمي. يوم بدا فيه الفلسطيني أكثر من أي يوم مضى ومعه بعض أهله من العرب والمسلمين، أكثر إصرارا على اعادة تصويب البوصلة. نعم الى فلسطين در.. وفلسطين هي كل الجهات وكل القلوب وكل العيون وأي حدود تفصل بيننا وبينها هي عبارة عن حدود وأسلاك وهمية، وعلى إسرائيل أن تدرك أن الشعوب العربية، اذا تسنى لها أن تكون حرة، لن تكون إلا فلسطينية وعربية، وعندها على إسرائيل أن تعيد النظر في كل حساباتها.. وأن تشعر فعلا بخطر وجودي، لا يمكن أن يقيها منه لا قبة فولاذية ولا جدار فصل ولا معاهدات ذل ولا ترســانة الأسلحة والأساطيل الأميركية. ربما شعرت إسرائيل بقلق إزاء المشهد العربي المتحرك، خاصة بعد ثورة مصر، لكنها اكتفت بالوقوف موقف المتفرج ازاء ما يجري في العالم العربي. هذا هو الواقع قبل الخامس عشر من أيار، أما بعده، فإن إسرائيل لم تعد مرتاحة ومعها الولايات المتحدة وكل الغرب. صار عليهم جميعا أن يقرأوا الرسالة الواضحة المضمون بالصوت والصورة والدم والعلم والساحات. لم يكن العالم مهتما بأمر لبنان ولا باللاجئين الفلسطينيين على أرضه طيلة 63 عاما من اللجوء والحروب والمجازر. بالأمس، كان مهتما أكثر من أي وقت مضى، إنما من زاوية أمن إسرائيل التي لن يكون بمقدورها أن تصدق أن هذا المشهد قابل للتكرار وربما يكون مليونيا وعلى طول الحدود من رفح إلى الناقورة مرورا بنهر الأردن ومجدل شمس... وفي قلب فلسطين. هي السيدة الثمانينية التي قررت أن تتقرب من أرض فلسطين... ووجدت نفسها تسلك الدروب سيرا على الأقدام من مفترق مارون الراس ـ بنت جبيل، الى ساحة مهرجان العودة. هي الدرب نفسها التي سلكتها ابنة السبعة عشر ربيعا من الجليل إلى مارون، وعلى رأسها صرة وبيدها تجر شقيقها الأصغر. كان الأمس بالنسبة إليها يوم عودة. من حولها أحفاد راحوا يسألون كيف سار أهلهم، قبل أكثر من ستة عقود. كيف سلكوا تلك الهضاب والتلال من الجليل الأعلى الى مارون وبقية أخواتها. بالأمس، اكتمل مجد مارون الراس، حيث امتزج الدم الفلسطيني الذي سال بغزارة على تخوم الارض المحتلة، بدم الجنوبيين الذين سقطوا في مواجهة عدوان تموز 2006 . ولئن كانت &laqascii117o;مسيرة العودة" التي نظمت في الذكرى الـ63 للنكبة، قد دفعت ثمنا غاليا في مارون الراس، إلا انها كانت التضحية الصحيحة وفي المكان الصح وتحت العنوان الأصح. في العام 1948، كانت مارون الراس ممرا للتهجير، ويومها تسلق اللاجئون الآتون من ناحية بلدة صلحا (مستوطنة &laqascii117o;أفيفيم" حاليا)، بصعوبة تلال البلدة، هربا من إجرام العصابات الصهيونية، أما في العام 2011 فقد انقلب المشهد وتبدلت وجهة السير، فاستدار الجيل الجديد من اللاجئين نزولا في اتجاه فلسطين. ويمكن القول ان ما جرى أمس أعاد تصويب البوصلة محليا فخرج اللبنانيون لبعض الوقت من عنق زجاجة الحكومة المتعثرة الى رحاب الهواء النظيف. كما خرجت الشعوب العربية، من الساحات الداخلية الى الحدود مع القضية الاصلية، فلسطين، وانتفت الفواصل المذهبية التي ظللت المشهدين اللبناني والعربي فإذا بنا أمام جمهور فلسطيني يهتف بحياة المقاومة وسيدها .ربما، للمرة الاولى، بدت فلسطين البارحة قريبة الى هذا الحد في عيون ابنائها الذين لجأوا الى لبنان، في أعقاب ما كان يُعرف بـ&laqascii117o;النكبة"، قبل ان يتغير مفهوم المناسبة في 15 أيار 2011، لتتحول ذكرى النكبة الى &laqascii117o;يوم مجيد". وربما، للمرة الاولى، بدت العودة الى فلسطين ممكنة، أكثر من أي وقت مضى، بالنسبة الى أبناء مخيمات لبنان، الذين أطلوا على ارضهم وتاريخهم من بين الاسلاك الشائكة التي تفصل مارون الراس عن الجليل المحتل، وهي أسلاك ظهرت أمس هشة وهزيلة أمام تصميم اللاجئين على المضي في مسيرة العودة.. حتى الشهادة، بعدما قرروا ان يستعيدوا المبادرة وان يشقوا بسواعدهم ودمائهم الطريق الى انتزاع الحقوق المسلوبة. وبينما تولى الفلسطينيون كل مجريات البرنامج والتنظيم، اكتفى &laqascii117o;حزب الله" بتأمين الامور اللوجستية، فيما تولى الجيش اللبناني الأمن وغابت &laqascii117o;اليونيفيل" نهائيا عن المشهد. وقد أحصى الجيش دخول أكثر من ألف حافلة الى مارون الراس، وبالتالي قُدر الحشد بأكثر من ثلاثين ألفا، حتى أمكن القول ان المخيمات زحفت عن بكرة أبيها، علما بأن الكثيرين تعذر عليهم الانتقال بسبب عدم توافر وسيلة الانتقال وخصوصا من مخيمات الشمال. كانت فلسطين على مرمى حجر. لم يحتمل بعضهم البقاء في المرتفعات، حيث تقرر إحياء فعاليات مسيرة العودة، وصمموا على إيصال الرسالة بـ&laqascii117o;اليد" الى الارض المحتلة، فتدفق المئات منهم نزولا مخترقين صفوف الجيش اللبناني، ومتجاهلين التحذيرات من إمكان وجود الغام وقنابل عنقودية، الى ان أصبحوا قريبين جدا من الاسلاك الشائكة. وهناك، راحوا يرشقون دوريات الاحتلال بالحجارة ويلوحون بالاعلام الفلسطينية، فيما كان الجنود الاسرائيليون المدججون بالسلاح مربكين ومتوترين، قبل ان يباشروا في إطلاق رصاص القنص على المحتشدين العزل، من خلف الدشم الاسمنتية المسلحة، ما أدى الى سقوط 10 شهداء و112 جريحا، في جريمة موصوفة، لكن، كلما سقط شهيد او جريح، كانت الحماسة تزداد، والاصرار يشتد. وقد اضطر المنظمون إلى اختصار برنامج الاحتفال، على وقع استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي، فيما أطلق الجيش اللبناني النار في الهواء من أجل تأمين الغطاء لسحب المصابين، ولاحقا لدفع المحتشدين الى المغادرة، بغية الحد من وقوع الاصابات في صفوفهم، بعدما أخفق مشايخ فلسطينيون ولبنانيون نزلوا الى أماكن التجمعات في إقناع الشبان بالتراجع. وجاء في بيان صادر عن الجيش اللبناني أن &laqascii117o;قوى الجيش وضعت في حالة استنفار قصوى، كما قامت بالتنسيق اللازم مع القوات الدولية لمنع تمادي العدو باستهداف الجموع وانتهاكه السيادة اللبنانية". وقال مصدر عسكري لـ&laqascii117o;السفير" ان الجيش ابلغ قائد القوات الدولية عند بدء الاعتداء الاسرائيلي بانه يتولى معالجة المسألة ميدانيا، وبالتالي لا يجوز إطلاق النار على مدنيين عزل، لكن قوات الاحتلال استمرت في ارتكاب المجزرة، علما بأن ايا من المتظاهرين لم يتجاوز الخط التقني (وليس فقط الخط الأزرق) الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة، والمعروف بالشريط الشائك. ولفت المصدر الانتباه الى ان ما فعلته إسرائيل لا يمكن ان يحصل في أي مكان في العالم، مشيرا الى انه حتى لو حصلت حالات تجاوز للخط الازرق، فان مواجهتها لا تكون بإطلاق النار على اشخاص عزل، غير مسلحين وليسوا متسللين، واصفا ما جرى بـ&laqascii117o;الجريمة الموصوفة" الناتجة عن استخدام مفرط للقوة. من ناحيته، قال متحدث باسم جيش العدو إن جنوده أطلقوا النار على مشاركين في مسيرة العودة اقتربوا من السياج الحدودي وبدأوا يحاولون نزعه وإنه &laqascii117o;واع لسقوط ضحايا"، مشيراً إلى أنه لا يعرف عددهم. واعتبر ما حدث على الحدود اللبنانية والسورية &laqascii117o;استفزازا من إيران"... وأصدرت اللجنة التحضيرية لحملة &laqascii117o;حق العودة" بياناً، حملت فيه &laqascii117o;العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن الجريمة، مؤكدة أن التحرك سيبقى مستمرا حتى العودة إلى أرضنا كلها". وأعلنت اللجنة وفصائل المقاومة الفلسطينية الحداد العام في كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وتعليق الدراسة اليوم، فيما استقبل عدد من المخيمات في بيروت والمناطق، اعتبارا من ليل أمس جثامين عدد من الشهداء، تمهيدا لتشييعها اليوم.


- صحيفة 'النهار':

أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ63 للنكبة في الداخل، كما في لبنان وسوريا، بتعبئة فاجأت اسرائيل التي ردت باطلاق النار على آلاف المتظاهرين الذين طوقوها من ثلاث جبهات، في الضفة الغربية وغزة ومارون الراس اللبنانية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة، مما أسفر عن مقتل 15 متظاهراً وجرح المئات. وفي تحول دراماتيكي للاحداث، اخترق مئات من الفلسطينيين ومؤيديهم الحدود في الجولان وصولا الى قرية مجدل شمس، مما اثار ذعراً في اسرائيل من هذه الخطوة التي تعتبر الاولى من نوعها منذ عام 1974 تاريخ توقيع اتفاق فك الاشتباك بين دمشق وتل ابيب. وسارعت اسرائيل الى توجيه التهديدات بأنه يجب ألا يخطئ احد من حيث تصميم الدولة العبرية 'على الدفاع عن حدودها وسيادتها'، واصفة اختراق الحدود بانه 'عمل خطير'. واتهمت دمشق وطهران بتدبير هذه العملية لتحويل الانتباه عن الاحتجاجات التي تجري في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد. اما الحصيلة الدموية الكبرى، فكانت في جنوب لبنان حيث انتهى اعتصام الوف الفلسطينيين في مارون الراس الى مجزرة اسرائيلية ذهب ضحيتها عشرة فلسطينيين ونحو 119 جريحا. وعلى رغم محاولات القوى العسكرية اللبنانية وافراد لجنة الانضباط التابعين للجنة 'مسيرة العودة' منع المعتصمين الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية من الاقتراب من الشريط الشائك، عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية، اخترقت مجموعات من المعتصمين الترتيبات الامنية ولم تفلح في ردهم رشقات اطلقها الجنود في الهواء لثنيهم عن بلوغ الشريط الشائك. وفتح الاسرائيليون نيران رشاشاتهم في اتجاه المتقدمين من الشريط واستمرت المواجهات متقطعة وسط توتر شديد حتى الخامسة بعد العصر حين وصلت وحدات من فوج المغاوير واللواء الحادي عشر في الجيش، وأجرت قيادة 'اليونيفيل' اتصالات حثيثة لاحتواء الوضع الذي يعتبر أسوأ مواجهة شهدها الجنوب منذ حرب 2006. وادت المواجهة الى سقوط عشرة قتلى و119 جريحاً. وأعلن القائد العام لـ'اليونيفيل' الجنرال ألبرتو أسارتا انه 'في ضوء الانتكاسة الخطرة للوضع قرب مارون الراس والتي ادت الى خسائر مأسوية في الارواح، اتصلت بقيادات الاطراف كافة ودعوتهم الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحؤول دون وقوع اصابات اخرى'. كما أسف منسق الامم المتحدة في لبنان مايكل وليامس للخسائر في الارواح التي سقطت واعتبر ان هذه الحوادث 'هي الاخطر منذ 2006'، داعياً جميع الاطراف الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس واحترام القرار 1701. واثار العدوان الاسرائيلي على المعتصمين في مارون الراس تنديداً لبنانياً واسعاً، وحمل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بشدة على 'الممارسات الاسرائيلية الاجرامية ضد المدنيين المسالمين' ووضع هذا التصرف 'برسم المجتمع الدولي ولا سيما من خلال قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب'. ووصف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ما حدث بأنه 'عدوان إسرائيلي سافر وغير مقبول' وحمّل المجتمع الدولي وقوة الامم المتحدة في الجنوب 'مسؤولية محاسبة اسرائيل على الجريمة واطلاقها النار بوحشية'.وقال رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي إن 'جرائم اسرائيل التي تكررت اليوم على شكل مجازر تدفعنا الى مناشدة الاخوة الفلسطينيين بتعزيز مصالحتهم في مواجهة المؤامرة على القضية الفلسطينية'.وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري من وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال علي الشامي تقديم شكوى على اسرائيل في مجلس الامن.وتقدم لبنان مساء امس عبر بعثته لدى الامم المتحدة في نيويورك بشكوى الى مجلس الامن على اسرائيل لقتلها وجرحها عدداً من المدنيين المحتشدين في بلدة مارون الراس. واعتبر لبنان ان هذا الاعتداء يشكل عملاً عدوانياً ويؤكد مجدداً انتهاك اسرائيل السيادة اللبنانية واستهتارها بقرارات الامم المتحدة. وطالب مجلس الامن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلام والامن الدوليين والضغط على اسرائيل من اجل حملها على الاقلاع عن سياستها العدوانية والاستفزازية حيال لبنان وتحميلها مسؤولية قتل المدنيين والاعتداء عليهم. وفي نيويورك (علي بردى)، حضّ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون جميع الأطراف على 'الهدوء وضبط النفس' غداة الأحداث الدامية في أكثر من مكان على الحدود اللبنانية والسورية مع اسرائيل. ورداً على سؤال 'النهار'، قال الناطق بإسم الأمم المتحدة فرحان حق إن الأمين العام للمنظمة الدولية 'يحض جميع الأطراف على الهدوء وضبط النفس'. وأضاف أن بان 'ينتظر الإطلاع على تفاصيل الحوادث الكثيرة التي وقعت في أكثر من مكان على الحدود'، مرجحاً أن 'يعلن موقفاً منها بحلول غد'، اليوم.الى ذلك، وزعت الأمم المتحدة بياناً لوكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية منسقة المعونات الطارئة فاليري آموس عبرت فيه عن 'قلقها البالغ من مستوى العنف... وعدد القتلى والجرحى' خلال أحداث أمس. وقالت إن 'الوضع لا يمكن أن يستمر بهذه الطريقة. فالناس الأبرياء هم من يخسرون أرواحهم'.وتجول آموس حالياً في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وهي اجتمعت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض. وأكدت 'التزام الأمم المتحدة حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي أن تكون له دولة سيدة ومتحررة من الإحتلال'. وقالت: 'لا أصدق أن أكثر الناس في اسرائيل ليست لديهم أي فكرة كيف أن سياسات التخطيط (الإسرائيلية) تستخدم لتفريق المجتمعات والعائلات (الفلسطينية) وإهانتها'، مضيفة أن الإسرائيليين 'أنفسهم لن يرغبوا في أن يكونوا عرضة لتصرفات كهذه'.


- 'السفير':
أربعة شهداء و170 جريحاً...ونتنياهو يطلب الالتزام بضبط النفس!..مسـيـرة الجـولان تـزيـل حــدود الاحـتـلال 
تحدى عشرات الفلسطينيين والسوريين من المشاركين في إحياء الذكرى الـ63 لـ&laqascii117o;النكبة" الاحتلال الاسرائيلي واخترقوا &laqascii117o;السياج الحدودي" مع هضبة الجولان السورية المحتلة، وصولا الى بلدة مجدل شمس، ما فاجأ قوات الاحتلال التي ردت باستخدام الرصاص الحي ضد التظاهرة السلمية ما أدى إلى استشهاد اربعة من المشاركين فيها وإصابة حوالى 170. وسارع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير من أن الدولة العبرية مصممة على الدفاع عن &laqascii117o;حدودها". وقال &laqascii117o;لقد أعطيت الأمر للجيش بالتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس، لكن أيضا مع تجنب أن يتم اقتحام حدودنا بالقوة". وأضاف &laqascii117o;نأمل أن التهدئة والهدوء سيعودان سريعا. لكننا مصممون على حماية حدودنا وسيادتنا". واعتبر نتنياهو، في تصريح مقتضب، أن هذه التظاهرات &laqascii117o;لا تطالب بحدود العام 1967 بل تتضمن تشكيكا بوجود إسرائيل بالذات". وانتقد &laqascii117o;أعداء إسرائيل الذين يحيون ذكرى النكبة أي الكارثة التي شكّلها بنظرهم إنشاء إسرائيل". وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن &laqascii117o;الحراك الشعبي الفلسطيني هذا اليوم ناجم عن استمرار تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية ومواصلة اغتصابها للأرض والحقوق، وتهربها من استحقاق السلام العادل والشامل". وتابع &laqascii117o;سوريا إذ تدين بشدة الممارسات الاسرائيلية الإجرامية التي قامت بها ضد أبناء شعبنا في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان، والتي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، فإنها تطالب المجتمع الدولي بتحميل إسرائيل كامل المسؤولية عما قامت به من ممارسات". ونجح عشرات الفلسطينيين والسوريين من اختراق خط الجبهة المسيج بالأسلاك والألغام مع العدو الإسرائيلي والوصول إلى بلدة مجدل شمس السورية المحتلة وتنظيم مسيرة مشتركة ردت عليها قوات الاحتلال بحملة عسكرية دموية. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن قوات الاحتلال قتلت شخصين، وأصابت 170، فيما أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى مقتل أربعة أشخاص. وسارعت قوات الاحتلال إلى إغلاق قرية مجدل شمس عقب وصول عشرات الفلسطينيين والسوريين إليها، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة. وقال مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الاسرائيلية &laqascii117o;هذا أمر مثير للريبة في ما يبدو، وواضح أنه تصرف من الحكومة السورية لإحداث أزمة عن عمد على الحدود لصرف الأنظار عن المشكلات الحقيقية التي يواجهها النظام في الداخل". 


- 'النهار':

الاضطرابات الحدودية تدهم لبنان وسط أزمته.. التصعيد يهدِّد التفاهم على التوزيع الحكومي
بين المواجهة الدامية التي حصلت أمس في الجنوب والارباكات الامنية والانسانية التي ترافق موجة النزوح الى الشمال نتيجة التطورات في سوريا، زاد الهمّ الحدودي الداهم المشهد السياسي الداخلي تعقيداً وسط تراجع لافت للجهود المبذولة لاختراق أزمة تأليف الحكومة التي عادت لتتقوقع عند نقطة الصفر.وقالت مصادر مطلعة لـ'النهار' إن التطورات المتلاحقة عند الحدود الشمالية والجنوبية أملت تحريكاً عاجلاً لاتصالات بين عدد من المراجع الرسمية والقيادات السياسية لتدارك انزلاق غير محسوب للاوضاع الامنية وخصوصا على الجبهة الجنوبية وتجنب نشوء مضاعفات من شأنها ان تخرج الوضع عن دائرة السيطرة. واوضحت ان هذه الاتصالات ادت الى اتخاذ اجراءات وترتيبات لمواجهة العدوان الاسرائيلي على المعتصمين بالوسائل الديبلوماسية من طريق تقديم شكوى الى مجلس الامن، وكذلك باستنفار الجيش والتنسيق مع القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' لاحتواء اي تطورات اضافية محتملة. اما على صعيد الحدود الشمالية، فان اعمال الاغاثة للنازحين السوريين قد بدأت مع مضاعفة الاجراءات الامنية للحؤول دون اي توظيف سياسي منعاً لتوريط لبنان في انعكاسات الحوادث الجارية بالقرب من حدوده الشمالية.ومع ذلك، فإن هذه التطورات ذات الطابع الاستثنائي لم تؤد الى اي تبديل في المشهد السياسي، اذ تخشى الاوساط المطلعة على مناخ تأليف الحكومة من تصعيد سياسي لاحت طلائعه في الايام الاخيرة وهدد ما تحقق من تفاهمات مبدئية على بعض العقد ولا سيما منها التفاهم الذي امكن التوصل اليه على حقيبة الداخلية.وأكدت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة لـ'النهار' انه لم تجر في اليومين الاخيرين اي اتصالات بين الافرقاء المعنيين وان ميزان العلاقات بين بعض قوى الاكثرية وكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي شهد تدهوراً لافتا في ضوء الحملة التي شنها بعض اطراف الاكثرية وحلفائها على سليمان وميقاتي، وحاولوا من خلالها الايحاء بأن هذه الحملة تحظى بغطاء سوري تحديداً. ومع ان هذه المصادر اشارت الى ان انقطاع الاتصالات لا يعني انه لا فرص جديدة لاعادة التشاور في الملف الحكومي، فإنها ذكرت ان العقدة التي فرملت ولادة الحكومة بعد الاتفاق على اسم العميد المتقاعد مروان شربل لوزارة الداخلية تمثلت في ان العماد ميشال عون يرفض بشدة ذهاب اي حقيبة وزارية الى حصة الرئيس سليمان وتمسك عون بما يعتبره حقه في تسمية الوزراء المسيحيين. وافادت ان جهوداً تبذل من اجل التفاهم على تعيين وزيرين يكونان من حصة رئيس الجمهورية احدهما ماروني.لكن اوساطاً في قوى 14 آذار اعتبرت ان التطورات الاخيرة أدت الى تغيير المعادلة التي اتفق عليها في تشكيلة الحكومة، فباتت عملياً 20 وزيراً لقوى 8 آذار و10 وزراء لكل من الرئيسين سليمان وميقاتي والنائب وليد جنبلاط، مما افقد الفريق الثاني الثلث زائد واحد، وقالت ان التفاهم على اسم وزير للداخلية من اسماء طرحها عون ادى الى هذا الاختلال لغير مصلحة رئيس الجمهورية، وهو الامر الذي سيصعب معه على الرئيسين سليمان وميقاتي المضي بهذا التفاهم بل انهما قد يتجهان الى تصلب في موقفيهما.واذ نفت المعلومات حصول اي جديد على صعيد المشاورات، لم يستبعد المطلعون اتجاهاً الى تجاوز الاتفاق الاولي الذي تم التوصل اليه من حيث توزيع الحصص او بالنسبة الى وزارة الداخلية في ضوء التشدد الذي بات سمة شاملة لمواقف القوى المتصارعة على التشكيلة الوزارية.في غضون ذلك، علم ان رئيس مجلس النواب نبيه بري شرع في التحضير لفتح ورشة في مجلس النواب، وان ثمة خطوات سيلجأ اليها بدءاً من الاسبوع الجاري سواء تألفت الحكومة ام استمر الوضع على حاله.


- 'المستقبل':

فتفت: ما جرى بمارون الراس ليس عفويا وحزب الله مرتاح جدا لعدم وجود حكومة
أكد عضو كتلة 'المستقبل' النائب أحمد فتفت، في حديث الى 'المستقبل'، أن 'ما جرى في مارون الراس يجب دراسته بروية وتحديد المسؤوليات لأنه سقط 'شهداء' وجرحى، وذلك قبل الجزم بنتيجة ما سيحصل، بالاضافة الى أن هذا الحدث في مارون الرأس والجولان ليس عفويا وهو يحدث للمرة الاولى'.ولفت فتفت الى أنه 'بالمنطق هذا التحرك جيد ومن حق الفلسطينيين ان يسعوا دائما الى العودة بشتى الوسائل الممكنة، لكن التوقيت يثير بعض الشبهات من أجل توجيه النظر الى ما يجري في المنطقة وتحديدا في الداخل السوري'، مشيرا الى أنه 'بالتالي قد نكون متجهين الى تأزيم الوضع ليس على الجبهة الشمالية لإسرائيل فقط، وهذا تهديد سمعناه من بعض الافرقاء بأن هناك من سيسعى لجر المنطقة الى الحرب مع إسرائيل لتأجيل أي إصلاح ممكن في الداخل السوري والعودة الى الشعار القديم بأن لا صوت يعلو فوق صوت المعركة'.وأعرب فتفت عن إعتقاده بأن ما حصل بالامس وإطلاق النار قد يكون عرضيا وذلك وفق بيان الجيش اللبناني، ولا أرى أن هناك افتعالاً لمشكلة، فلا مصلحة لأحد في ذلك سواء في لبنان أو في سوريا، أو القول ان هناك اعتداء على الناس'. أما عن كلام حزب الله بأن هناك ضغوطا أميركية على كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي تحول دون تشكيل الحكومة، قال فتفت: 'هذا كلام خطير جداً وينبئ بالعودة الى الكلام التخويني والمؤمراتي، علما أن رئيس الجمهورية هو في موقع مختلف وليس فريقا، لكن ميقاتي هو مرشح 'حزب الله'، الذي رشحه أمينه العام عبر شاشة التلفزيون، فهل يعني هذا الكلام أن السيد نصر الله قد تراجع عن التكليف؟ المطلوب توضيح لهذا الكلام'، مشددا على أن 'الجميع يعرف من يمسك إمكانات التأليف، فهو 'حزب الله' في الداخل والعامل الاقليمي في الخارج، وهذا العامل لا يستطيع الآن أن يجزم في أي موقف يتخذه'، معتبرا أن 'حزب الله' مرتاح جدا الى عدم وجود حكومة وذلك خلافا لكل الكلام الذي يقال عن أن الحزب يريد الاسراع في التشكيل'.


- 'السفير':
الضفة وغزة تنتفضان بنبض واحد: شهيد وعشرات الجرحى والمعتقلين 
قدم الفلسطينيون امس، شهيدا وعشرات الجرحى، ثمنا لاحيائهم ذكرى النكبة التي حلّت بوطنهم قبل 63 عاما، في مختلف محافظات الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة. وخرج مئات الآلاف في تظاهرات حملت العلم الفلسطيني ومفتاح العودة لأرض سُرقت، وهتفوا جميعا بصوت واحد &laqascii117o;الشعب يريد انهاء الاحتلال"، واشتبكوا مع جنود الاحتلال بالحجارة على الحواجز العسكرية، فيما استنفرت آلة القتل الاسرائيلية التي أحيت بالتزامن ذكرى قيامها على مقابر جماعية للفلسطينيين، ونشرت أكثر من 10 آلاف جندي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومثلهم تقريبا داخل أراضي 1948، وفرضت حصارا مشددا على جميع المناطق الفلسطينية وتحديدا القدس المحتلة. واستشهد شاب يبلغ من العمر 18 عاما واصيب اكثر من 172 بنيران جيش الاحتلال الذي استهدف متظاهرين بذكرى النكبة الـ 63 في شرقي وشمالي قطاع غزة. واكدت مصادر طبية ان عدد الاصابات ارتفع ليصل الى 125 اصابة بينهم الصحافي محمد عثمان الذي اصيب برصاصة في الرأس في منطقة معبر بيت حانون، و40 منهم بالغاز السام. وقال شهود عيان إن مجموعة من الفتية يحملون أعلاما فلسطينية اقتربوا من الجانب الفلسطيني على معبر بيت حانون، إلا أن قوات الاحتلال اطلقت نحوهم أربع قذائف مدفعية وأطلقت النار عليهم من نقاط المراقبة العسكرية المنتشرة في محيط المعبر، ما ادى إلى وقوع اصابات في صفوفهم. وفي جنوب قطاع غزة اصيب شاب بنيران الجيش الاسرائيلي الذي اطلق الرصاص على تظاهرة اخرى على الحدود الشرقية من مدينة خان يونس وفقا للمصدر نفسه. وفي القدس المحتلة وقعت مواجهات عنيفة في بلدة العيسوية ومخيم شعفاط وقرب حاجز قلنديا شمال المدينة تصدت لها قوات الاحتلال بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما اسفر عن اصابة العشرات بالاختناق. واعتقلت شرطة الاحتلال 6 شبان فلسطينيين خلال المواجهات التي شهدتها بلدة العيسوية. كما أصيب 150 مواطنا بالقرب من حاجز قلنديا، وكانت مواجهات عنيفة اندلعت، بالقرب من الحاجز العسكري القريب من مخيم قلنديا، حيث أمطر مئات الشبان قوات الاحتلال الاسرائيلي بالحجارة والزجاجات الحارقة والزجاجات الفارغة، فيما أطلقت قوات الاحتلال التي انتشرت منذ ســـاعات الصباح في محيط المخيم، الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وفي السياق ذاته، أصيب عشرات المواطنين بالرصاص المطاطي وجراء استنشاق الغاز المسيل للدموع بالقرب من حاجز عطارة شمالي رام الله. وكان عشرات الشبان تجمعوا عند مدخل بلدة بيرزيت الشمالي وأحرقوا اطارات السيارات، وأغلقوا الشارع الذي يؤدي الى بلدة عطارة المجاورة، وألقوا الحجارة على الجنود المتمركزين عند حاجز عطارة. وأصيب تسعة عشر شابا خلال مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال اندلعت في مناطق متفرقة من محافظة الخليل، كما اصيب تسعة مواطنين بالرصاص المطاطي والحي، وطفلة اعتدى عليها جنود الاحتلال بالضرب المبرح، خلال مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في بلدة بيت أمر الى الشمال من مدينة. وشهدت بلدة الولجة غربي بيت لحم مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت اثناءها قوات الاحتلال اربعة مواطنين. وفي تل أبيب نقل عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها إن شابا عربيا من كفر قاسم اعتقل بعد قيامه بتنفيذ حادث &laqascii117o;متعمد" بشاحنته ضد مركبات اسرائيلية اسفر عن مقتل اسرائيلي واصابة 15 آخرين. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن &laqascii117o;شهود العيان أكدوا أن الحادث نفذ عن عمد، والتحقيقات متواصلة مع السائق العربي الذي نفى ذلك". كما شهدت تل أبيب تظاهرات لفلسطينيي أراضي 1948 رفع خلالها العلم الفلسطيني، وشهدت يافا أيضا مسيرات في ذكرى النكبة.. إلى ذلك، اصيب ستة اشخاص على الاقل عندما تدخلت الشرطة الأردنية لمنع 500 متظاهر من التوجه الى الحدود مع اسرائيل في ذكرى النكبة، عند معبر اللنبي على نهر الأردن. وكان طلاب تجمعوا في مسجد قرب السفارة الاسرائيلية في عمان هتفوا &laqascii117o;الشعب يريد تحرير فلسطين. اننا مستعدون للموت من اجل القدس، وحق العودة مقدس". وطالبوا بإغلاق السفارة الاسرائيلية. 


- 'النهار':
روزانا بومنصف
أبعاد خاصة للتظاهرات وارتباطها بما يجري في سوريا.. المواجهة الجنوبية ترفع سقف الرسائل الإقليمية
.. لا تخفي مصادر مراقبة معنية ان قلقا كبيرا اشاعه ما حصل في الجنوب والجولان على حد سواء على رغم ان حساسية الوضع الجنوبي تبدو اكثر تجذرا وخطورة باعتبار انه اذا كان ما حصل يشكل رسالة ما الى الغرب الاوروبي كما الى الولايات المتحدة، فان هذه الرسالة تأخذ ابعادا اضافية من الجنوب حيث هناك وجود لمصالح غربية حيوية بوجود القوة الدولية وعلى عتبة استعدادات ضمنية جدية لدى بعض الدول الاوروبية لمراجعة حجم المشاركة في هذه القوة على رغم النفي العلني لذلك، وفي ظل معلومات تتحدث عن جهود تبذل لدى هذه الدول من اجل عدم المضي في ذلك. فحين حصلت تظاهرة فلسطينية مماثلة في الجنوب في ذكرى النكبة فهمتها مصادر ديبلوماسية في بيروت في اطار الرسالة الموجهة الى القوة الدولية ايضا من جملة الاهداف باعتبار ان المشاركين تقف وراءهم منظمات تنتمي قياداتها الى سوريا، كما لدى حزب الله الذي امكنه توظيف ذلك لمصلحته. وفي ظل حادث وحيد ايا يكن حجمه، فان الترجيحات هي ان يشكل ذلك رسالة ينطلق مضمونها من الجولان كما من الجنوب حول مدى هشاشة الوضع في منطقة الشرق الاوسط، وامكان تحويله بسرعة الى وضع خطير ومتفجر وخصوصا اذا كان وضع النظام السوري في خطر، في ما يمكن ان يشكل تحذيرا للدول الغربية من خطر تصعيد ضغوطها على النظام والانتقال الى مرحلة المطالبة بتنحي الرئيس السوري او تخليه عن السلطة وفق ما تنذر المواقف الغربية.الا ان هذه المصادر تعتبر انه من المبكر الاستنتاج ان يتعدى الامر الرسالة السياسية في امكان تحريك الحدود الى ما هو ابعد منها. اذ يتعين انتظار متابعة تطور الامور في الايام المقبلة من اجل رصد مضاعفات الحادث الدامي الذي وقع في مناسبة محددة هي ذكرى النكبة. ذلك ان تكرار الحوادث في الجولان او في الجنوب بعد ايام مثلا قد يفيد بان هناك قرارا برفع السقف الى هدف آخر قد يكون تسعير الجبهات من اجل اعادة تحريك الشارع العربي في غير الاتجاه الذي يسلكه راهنا، وبالنسبة الى سوريا لملمة الداخل السوري حول النظام او سوى ذلك احد اهدافه علما ان الامر مستبعد في ظل الظروف الراهنة لان الوضع السوري لم يصل بعد الى درجة الخطورة الشديدة التي تسمح بمثل هذا الاستنتاج. الا ان هذا السقف في ذاته يحمل خطرا كبيرا في حال كان واردا قد يشمل استغلال اسرائيل ذلك ذريعة من اجل شن حرب كبيرة من غير الواضح الى اين يمكن ان تؤدي. ويعتقد هؤلاء ان ذلك يشمل لبنان بمقدار ما يشمل سوريا لانه لن يكون سهلا على حزب الله خوض هذه المغامرة تماما مثلما هي الحال بالنسبة الى سوريا على رغم صعوبة وضعها الراهن.


- 'الجمهورية':
هل تعطي الأحداث الأمنية المتنقلة من الشمال إلى اقصى الجنوب والتي وضعت لبنان بين فكي كماشة سورية وإسرائيلية دفعا جديدا للإتصالات الجارية سعيا وراء تشكيل الحكومة الجديدة؟ وهل تأتي الإتصالات التي ستنشط بدءأ من اليوم على وقع الأحداث التي حصدت أمس عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين بما يؤمل من سعي الى تكوين السلطة التنفيذية فتمسك بشؤون البلاد والعباد وتسعى الى معالجة ترددات ما حصل وتواكب الأزمات الإقتصادية والمعيشية التي تفاقمت على اكثر من مستوى إقتصادي ومعيشي وإجتماعي ؟ ومن المتوقع ان تنطلق حركة الإتصالات اليوم بعدما سحبت أحداث شمال لبنان وحركة النازحين السوريين من تل كلخ ومسيرة العودة الى فلسطين في مارون الراس البساط من تحت اقدام الرئيس المكلف الذي امضى نهاية اسبوع يترقب المخارج الممكنة للمأزق الحكومي ورئيس الجمهورية يتابع بقلق شديد الأحداث الأمنية تعيد البلاد ساحة لحروب الآخرين على ارضه من دون ان يكون لهما اي سند في عملية التشكيل. وفي معلومات لـالجمهورية ان الإتصالات التي اجراها طباخو الأكثرية الجديدة لم يتمكنوا حتى الساعات القليلة الماضية من فكفكة مجموعة من العقد برزت من خلال الفيتو على عودة الوزير شربل نحاس وزارة الاتصالات حتى ولو بقيت في حصة رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون. ذلك ان التجربة التي برزت من خلال تعاطيه مع وزارة المال، وتلك التي جرت سابقا مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري واسترجعتها مطابخ حكومية في الساعات الماضية فاستذكرت الخلاف الذي قام في إحدى جلسات مجلس الوزراء والتهديدات التي رافقتها. وهي رواية جعلت الرئيس المكلف يضع إبعاد نحاس على رأس اولويات التشكيلة الجديدة على رغم نفيه نية استعادة وزارة الإتصالات لتكون في عهدة نحاس آخر هو نقولا نحاس. كذلك برزت مطالبة عون بحقيبة التربية عقدة جديدة بعدما اقر مداورة بإمكان تخليه عن وزارتي الإتصالات والطاقة معا، فيما برزت مطالبته ايضا بحقيبة وزارة الشؤون الإجتماعية للوزير السابق ماريو عون في وقت قيل ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يرغب بإستعادتها وكذلك النائب جنبلاط لإيكالها الى الوزير وائل ابو فاعور . وقالت مراجع معنية بالتأليف انه بعد إنقطاع كل خطوط الإتصال والتواصل غير المنظورة بين ميقاتي والوزير محمد الصفدي وبين الحريري بات ميقاتي على تماس قوي من التشدد في تسمية الوزير الذي يمثل سنة المعارضة وهو وبعدما رفض الرئيس عمر كرامي تسمية آخر غير نجله فيصل، بات يعتقد بضرورة تمثيل سنة بيروت المعارضين في الحكومة وهو امر بات من ثوابت التأليف وباتت القضية امانة منه بيدي الخليلين اللذين استمزجا كثيراً من القيادات حول الإسم البديل من دون الرسو على واحد منهم الى مساء امس.


- 'النهار':

خليل فليحان
... انتقدت جهات رسمية خروج بعض الشباب عن الاجراءات المتفق عليها لان المسيرة كبيرة العدد ومسالمة ومن دون سلاح والتجهيزات الطبية كانت محدودة.واثنت الجهات على الحكمة في ادارة هذه التجربة الامنية بالتنسيق الوثيق بين الجيش اللبناني وقيادة المقاومة من جهة في عدم اطلاق الرصاص حماية للحضور وبين القوتين اللبنانية والدولية من جهة اخرى.ولفتت الى ان مسيرة مارون الراس امس فرضت نفسها على مجلس الوزراء الاسرائيلي ولم يتردد رئيسها بنيامين نتنياهو في تحميل الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية تنظيمها متناسيا ان المشاركين فلسطينيون لجأوا الى لبنان قبل 63 عاما بعد ان سلبت دولته وطنهم وشردتهم الى لبنان والى دول اخرى.


- 'الأخبار':
مصدر إسرائيلي:لا نستبعد أن يكون القتلى بمارون الراس سقطوا بنيران الجيش
لم يستبعد مصدر عسكري إسرائيلي في قيادة الجبهة الشمالية أن يكون المتظاهرون في قرية مارون الراس قد قتلوا بنيران الجيش اللبناني لا الإسرائيلي.وأشار المصدر نفسه إلى أن 'الأحداث في مارون الراس هي الأخطر التي وقعت اليوم بالنسبة إلينا، ولا نستبعد أن يكون القتلى هناك قد سقطوا بنيران الجيش اللبناني'.


- صحيفة 'الديار':
تردد أن حزب الله وضع عناصره في حالة تأهب قصوى لمواجهة أي طارىء.


حول المساعي لتأليف الحكومة اللبنانية

- 'النهار':
سابين عويس
الداخلية تعيد الحكومة إلى صيغة 20 - 10 وعون يطيح الاتفاق الأولي.. المشاورات أعاقت التأليف وكلفة التريث لميقاتي أقل من الأمر الواقع
... وترى مصادر مطلعة في قوى 14 آذار ان النتيجة التي آلت اليها المفاوضات العسيرة حول وزارة الداخلية بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس ميقاتي من جهة ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون مدعوما من حليفه حزب الله بالموافقة على اسم من ثلاثة رشحهم عون تعني عملياً وأياً تكن صيغ الاخراج التي يسعى البعض الى تسويقها، امرين:
- الاول ان سليمان تراجع عن حقه الدستوري في التسمية وكرس عرفا ابتكره عون بأن الكتل النيابية تسمي وفق تمثيلها وحجمها منكراً على رئيس الجمهورية أي حق في هذا المجال.
- والثاني ان معادلة توزيع الحصص داخل الحكومة التي كانت رست على 19- 11 اصبحت عمليا 20-10 . أي ان سليمان وميقاتي بقبولهما بمرشح عون للداخلية فقدا قدرتهما الى جانب النائب وليد جنبلاط على التعطيل واعادا الثلثين الى تحالف عون – حزب الله كما اسندا إليه قرار التحكم بالقوى الامنية وتالياً بالتعيينات.
وما يؤكد هذا الانطباع رد الفعل الفوري للسفيرة الاميركية مورا كونيللي التي رأت مصادر مطلعة في 8 آذار ان تصريحها الاخير هو بمثابة 'دفتر شروط خارجي للرئيسين سليمان وميقاتي يذَكر بالالتزامات الدولية المطلوبة من رئيس الوزراء المكلف ولا سيما في ما يتعلق باحترام القرارات الدولية وان الجديد في هذا التذكير يشي بانه 'اذا لم يكن ثمة قدرة على احترام تلك الالتزامات بعد التأليف فالافضل عدمه'، مع التذكير الدائم ايضاً بالاخطار المترتبة على حكومة ثلثها لحزب الله ليس فقط سياساً وانما ايضا اقتصادياً ومالياً.ورأت المصادر ان الكرة باتت في مرمى سليمان وميقاتي مشيرة الى ان حزب الله يتجه اعتبارا من هذا الاسبوع الى اظهار موقف أكثر تشدداً في الموضوع الحكومي متكئاً على دعم سوري مطلق وذلك بعدما اصبح الملف اللبناني الورقة الضاغطة الاخيرة في يد دمشق التي باتت قيادتها تعي رغم التعاطي الدولي معها وصولاً الى حد فرض عقوبات على شخصيات قيادية لديها، ان النظام بات في منأى عن السقوط وان لا نية دولية للعمل على ذلك وكل المطلوب هو 'تغيير النهج والسلوك'.واستبعدت المصادر امكان ان ترى حكومة ميقاتي النور اذا ظل رئيس الوزراء المكلف على موقفه مدعوما من رئيس الجمهورية.ولكن ماذا عن ميقاتي وأي اتجاه سيسلك اذا تعاظم الضغط المحلي والخارجي عليه وهل يعلن اعتذاره وينسحب أم يظل على ثبات موقفه الذي دأب على تأكيده كلما برزت أمامه كل عقدة تواجه التأليف؟لا تخفي أوساط رئيس الوزراء المكلف شعوره بالتنافس الحاصل على الامساك بالسلطة وتستغرب الكلام المتكرر عن تحميله مسؤولية التأخير مشيرة الى ان الوقائع تدحض هذه 'الثرثرة'. فهو اولا الرئيس المكلف ويريد تشكيل الحكومة انجاحا لجهوده وأي كلا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد